اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

خبر وتعليق: لا عدل إلا في دولة العدل؛ الخلافة


Recommended Posts

لا عدل إلا في دولة العدل؛ الخلافة

بسم الله الرحمن الرحيم

لا عدل إلا في دولة العدل؛ الخلافة

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/84081.html

 

 

الخبر:

 

أورد موقع نبض نيوز في 24/8/2022م خبراً تحت عنوان: "المدعي العام: السودانيون سئموا الوعود ويتوقون إلى العدالة"، جاء فيه: قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية الثلاثاء أمام مجلس الأمن الدولي إن السودانيين "سئموا الوعود ويتوقون إلى العدالة" معربا عن أسفه لـ"تراجع" تعاون السلطات السودانية. ويقوم كريم خان حاليا بزيارة إلى السودان حيث التقى الرجل الثاني في النظام العسكري محمد حمدان دقلو الثلاثاء على أن يجتمع الأربعاء باللواء عبد الفتاح البرهان الذي تولى السلطة إثر انقلاب في تشرين الأول/أكتوبر. وخلال زيارته الميدانية إلى دارفور حيث تفقد ثلاث مخيمات للنازحين بما في ذلك مخيم كلمة عبر له اللاجئون عن امتنانهم. وقال خلال مداخلة عبر الفيديو "هذا الامتنان غير متكافئ مع ما فعلناه". مشيرا إلى التقدم المحرز مع بدء محاكمة زعيم سابق لمليشيا الجنجويد، وهو أول شخص يُحاكم أمام المحكمة الجنائية الدولية على الفظائع التي ارتكبت في دارفور قبل نحو 20 عاماً.

 

التعليق:

 

من المعلوم للجميع أن هذه المحكمة التي تسمى زورا وبهتاناً محكمة العدل الدولية ما هي إلا ذراع من أذرع المستعمر يستخدمها متى شاء وكيف شاء بغرض مصالحه، وإلا كيف تتغاضى عما يحدث في أرض فلسطين وكثير من الدول؟! ففي 07/08/2022 أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع حصيلة ضحايا غارات يهود المتواصلة على قطاع غزة، لليوم الثالث على التوالي، إلى 43 شهيدا. وقالت الوزارة، في بيان وصل وكالة الأناضول نسخة منه: "من بين إجمالي الشهداء 15 طفلا و4 سيدات". كما أعلنت الوزارة في البيان، أن عدد الإصابات جراء الغارات بلغ 311 بجراح مختلفة. ولليوم الثالث على التوالي، يواصل جيش يهود شن غاراته على قطاع غزة، ضمن عملية عسكرية بدأها عصر الجمعة، ضد أهداف قال إنها تتبع لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.

 

فأين هي هذه المحكمة التي تدعي العدالة من ضحايا أهل فلسطين وسوريا وميانمار أم أنكم تكيلون بمكيالين مثل أسيادكم؟!

 

إن العدل لا يتحقق إلا في دولة العدل؛ دولة الخلافة التي تحاكم من اقترف جرما وترد الحقوق لصاحبها كائناً من كان بغض النظر عن لونه وجنسه ودينه، فقد أورد أهل السير والتاريخ تنازع الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو أمير المؤمنين مع يهودي على درع كان قد سقط منه في معركة صفين، فبينما يمشي في سوق الكوفة يمر أمامه اليهودي يعرض درعهُ للبيع، فقال لليهودي: هذا درعي. فقال اليهودي: بل هو درعي وأمامك القضاء... فاحتكما إلى القاضي شريح الذي قال: يا أمير المؤمنين، هل من بينة؟ قال علي رضي الله عنه: نعم الحسن ابني يشهد أن الدرع درعي. قال شريح: يا أمير المؤمنين شهادة الابن لا تجوز. فقال علي: سبحان الله رجل من أهل الجنة لا تجوز شهادته؟! فقال شريح: يا أمير المؤمنين، ذلك في الآخرة. أما في الدنيا فلا تجوز شهادة الابن لأبيه. فقال علي رضي الله عنه: صدقت. فيقضي القاضي بالدرع لليهودي. فـ"البينة على من ادعى واليمين على من أنكر"، وينطلق اليهودي بالدرع وهو يكلم نفسه: أقف إلى جوار أمير المؤمنين في ساحة القضاء ويقضي القاضي المسلم بالدرع لي! فيرجع اليهودي للقاضي ليقول له: أيها القاضي: أما الدرع فهو لعلي سقط منه ليلاً. وأما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. فلما سمعها علي رضوان الله عليه قال: أما وقد أسلمت فالدرع هدية مني لك.

 

فلا عدل إلا في أحكام رب العالمين العادل، كيف لا والله سبحانه وتعالى يقول: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْىِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾.

 

لن نعيش حياة العدل إلا في ظل دولة العدل؛ دولة الخلافة التي تأخذ الحق من القوي للضعيف والتي يقف خليفتها (أعلى منصب سياسي في الدولة) مع يهودي أمام القضاء.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الخالق عبدون علي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...