اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

خبر وتعليق: ترويض التيار الإسلامي!


Recommended Posts

ترويض التيار الإسلامي!

بسم الله الرحمن الرحيم 

ترويض التيار الإسلامي!

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/84116.html

 

 

 

الخبر:

 

موسم انتخابات برلمانية جديد في الكويت. (2 تموز 2022)

 

التعليق:

 

حاولت في التعليق الماضي بتاريخ 17 آب 2022 تجاوز تفاصيل موضوعات المشهد الانتخابي والتعريج المختصر على بعض الجوانب السياسية في الحياة الإسلامية في ظل الخلافة على منهاج النبوة.

 

ولكن الذي لا أستطيع تجاوزه ولا تفهمه هو الغياب الذي يكون تاماً للخطاب الشرعي لدى أبناء التيار الإسلامي العريض؛ مرشحين وناخبين، إلا من رحم الله!

 

وأقصد بالخطاب الشرعي تقديم البديل الإسلامي في الحكم والاقتصاد والعقوبات والقضاء والسياسة الخارجية...الخ.

 

كانت بدايات التيار الإسلامي في رفض النظام الدستوري الوضعي ورفض النظام الديمقراطي لأنه يمثل الحكم بغير ما أنزل الله، ثم ظهرت أطروحات التعاطي مع الوضع السياسي والدستوري القائم من باب الضرورات ودرء المفاسد وتعظيم المصالح وما شاكل ذلك من قواعد وأفهام. بعد حين تطور التعاطي السياسي للتيار، بل انتكس، إلى اعتبار أن الدستور الوضعي هو مكسب شعبي يجب أن لا يُسمح للسلطة تعطيله أو العبث فيه، إلى أن وصلنا اليوم إلى اعتبار العمل السياسي ضمن المنظومة الدستورية والسياسية القائمة خياراً استراتيجياً لا محيد ولا بديل عنه!

 

وفي أثناء هذه التحولات، كان تعديل المادة الثانية من الدستور لإضافة (أل) على عبارة "الشريعة الإسلامية مصدر رئيسي للتشريع" شعاراً يُرفع بين الفينة والأخرى كمطلب سياسي. وهو بالمناسبة مطلب كسيح لا يقدم ولا يؤخر.

 

ولكن حتى هذا المطلب الكسيح صار اليوم أحفورة سياسية علاها الغبار!

 

إن أبناء التيار ومحبيه ومناصريه عليهم الوقوف لحظة مع أنفسهم للإجابة عن هذا السؤال: لماذا وكيف تم ترويض التيار الإسلامي بوجهه السياسي بحيث صار خطابه خطاباً دستورياً خالصاً؟!

 

إن العمل السياسي - يا رعاكم الله - يجب أن يسير وفق قاعدة "الواقع هو موضع التفكير وليس مصدره"، كي لا تتحول الديمقراطية من نظام كفر يجب تغييره إلى مكسب استراتيجي يجب العض عليه بالنواجذ والعياذ بالله، وكي لا يتحول الأسد الهصور مع الوقت إلى هرٍّ أليف، عافانا الله.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام/ الكويت

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...