اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

خبر وتعليق: مأساة باكستان المتكررة


Recommended Posts

مأساة باكستان المتكررة

بسم الله الرحمن الرحيم

مأساة باكستان المتكررة

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/84250.html

 

 

 

الخبر:

 

قالت السلطات الباكستانية يوم الأربعاء الماضي إن 18 شخصاً آخرين لقوا حتفهم جراء الفيضانات غير المسبوقة والتي غمرت أكثر من ثلث مساحة البلاد وشردت مئات الآلاف.

 

وارتفع بذلك عدد ضحايا الفيضانات إلى 1343، وتضرر نحو 33 مليوناً من السكان البالغ عددهم 220 مليوناً من الكارثة التي يقدر المسؤولون خسائرها بما لا يقل عن عشرة مليارات دولار. (صفحة تركيا عربي، الأربعاء 2022/09/07)

 

التعليق:

 

تتعرض باكستان كغيرها من الدول في تلك المنطقة لهطول الأمطار الموسمية الغزيرة أو أمطار الموسون كما يطلق عليها، ويكون ذلك في أواخر الشهر الثامن وأوائل التاسع من كل عام. وفي الوقت نفسه تبدأ ثلوج الجبال بالذوبان ما يتسبب بسيول تكون في غالب الأحيان جارفة شديدة القوة، كل ذلك يؤدي إلى حدوث فيضانات كارثية كالتي نشاهدها اليوم.

 

لقد تكررت هذه الفيضانات بشكل سنوي تقريبا وفي الوقت نفسه من كل عام، مع تفاوت في أعداد الضحايا والأضرار الناجمة عنها. إلا أن أثر هذه الفيضانات كان دائما كارثيا ومأساويا. إنه وبالرغم من كونها مأساة متكررة، إلا أن ذلك لم يدفع حكام باكستان لاتخاذ تدابير جدية لمنع تكرار هذه الكارثة، كبناء السدود مثلا، أو حفر القنوات الضخمة، أو توسيع مجرى الأنهار وتعميقها، أو أي تدابير وحلول مشابهة يكون من شأنها استيعاب السيول والأمطار أو حتى تخفيف وطأتها وحصر الأضرار الناتجة عنها.

 

صحيح أن إنجاز هذه التدابير والحلول يحتاج لبحوث ودراسات تتبعها مشاريع ضخمة وتكاليف باهظة، إلا أن هذا ما توجبه رعاية الشؤون على الحاكم، فعمل الحكام الرئيسي هو رعاية شؤون الناس لا سرقة ثرواتهم والاستئثار بها، ولكن هيهات هيهات لحكام باكستان أو غيرهم من رويبضات المسلمين أن يعوا ماهية رعاية الشؤون وواجباتها.

 

إن حكام السوء في بلاد المسلمين لا شغل لهم إلا تأمين مصالح أسيادهم من الكفار المستعمرين وتمكينهم من ثروات البلاد ومقدراتها مقابل البقاء في كرسي الحكم، ليس لهم أدنى شعور بالمسؤولية تجاه شعوبهم، ولهذا فإننا نرى مآسي المسلمين تتعاظم وتتكرر وستبقى كذلك طالما بقي المسلمون دون إمام جنة يحمي بيضتهم، ويرعى شؤونهم، ويرى في رعايته للناس تقربا إلى الله تعالى وتعبدا له.

 

نعم، إن مصاب المسلمين في حكامهم مصاب جلل، بل إن هؤلاء الحكام هم المأساة الحقيقية، ولا خلاص للمسلمين إلا باقتلاعهم وأنظمتهم من الجذور، واستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وليد بليبل

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...