اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

خبر وتعليق: العدالة تؤدي إلى طاعة القوانين دون الحاجة إلى القوة (مترجم)


Recommended Posts

العدالة تؤدي إلى طاعة القوانين دون الحاجة إلى القوة

بسم الله الرحمن الرحيم

العدالة تؤدي إلى طاعة القوانين دون الحاجة إلى القوة

(مترجم)

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/84374.html

 

 

 

الخبر:

 

نشرت هيئة الإذاعة البريطانية يوم الجمعة 16 أيلول/سبتمبر 2022 تقريرا عن وفاة امرأة إيرانية تبلغ من العمر 22 عاما بعد اعتقال شرطة الأخلاق لها بتهمة عدم الامتثال للقواعد الصارمة المتعلقة بأغطية الرأس. وأدى اعتقالها إلى دخولها المستشفى بسبب إصابة في الرأس تسببت في دخولها في غيبوبة على مدى عدة أيام.

 

التعليق:

 

قصص مثل هذه تنتشر على نطاق واسع ولكن ليس دائما للأسباب الصحيحة. إنه لأمر مروع أن نعتقد أن النساء يمكن أن يأخذهن جهاز أمني، ويصبن في الحجز ثم يمتن. لا يمكن أبدا أن يكون هناك مبرر لفقدان الأرواح البشرية الذي لم يقره الله سبحانه وتعالى، فلا أحد لديه الحق في إصدار الموت بشروطه الخاصة. ﴿اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾.

 

إن كثيرا من حالات النساء اللاتي يمتن على أيدي منفذي القانون من عقلياتهم الخاصة قد فعلوا ذلك بسبب الافتقار إلى السلطة الصحيحة القائمة.

 

غالبا ما ترتكب الشرطة المدنية وحتى أولئك الذين في مواقع السلطة أعمالا تنتهك حقوق الإنسان وتسيء استخدام السلطة التي يتمتعون بها ضد الآخرين. فالمبررات الأخلاقية ليست عذرا. لقد شرع الله سبحانه وتعالى أحكاما محددة في النظام القضائي قد تؤدي إلى فقدان الأرواح أو الأطراف. ومع ذلك، فإن التشهير بهؤلاء ووصفهم بأنهم همجيون لا يجوز. فحين ينظر المرء إلى تاريخ الخلافة، يرى أن الجرائم التي بررت هذه الإجراءات كانت قليلة.

 

فكيف تم الحفاظ على هذا المستوى العالي من السلوك الأخلاقي عن طيب خاطر من رعايا الدولة، مثل الصور في فلسطين وتركيا زمن الخلافة العثمانية حيث قامت النساء (بعضهن غير مسلمات) بستر أنفسهن وفقا لأحكام الشريعة؟

 

الحقيقة هي أن جميع المجتمعات المتحضرة تحتاج إلى قوانين، وعندما يشعر الناس بعدالة النظام ويكون لديهم ولاء للثقة في أن الدولة تتصرف لصالح جميع الناس، فإنهم يخضعون للقوانين دون الحاجة إلى القوة. فالعنصرية واستبعاد الجماعات وتجريد الناس من إنسانيتهم ببساطة لم تكن موجودة بوصفها عادات مجتمعية.

 

وقد رأت النساء أن القوانين جزء من مجموعة ممتازة من الحقوق التي تخدم مصالح الجميع. فإذا أردن فإنهن يستطعن أن يتركن الخلافة بحرية، وأن يتم ظلمهن بمخاطر الأنظمة الاستبدادية الحقيقية الأخرى. ولكننا لم نر مثل هذا النزوح لأشخاص فروا من الخلافة بحثا عن الأمان في أي مكان آخر، بل في الواقع كان هناك عكس ذلك، فقد طلب الناس اللجوء إلى الخلافة التي تحقق العدالة والإنسانية.

 

ندعو من أجل إزالة أعمال الظلم هذه من الأخبار إلى الأبد من خلال إقامة حكم القرآن والسنة مرة أخرى، ويجب علينا كأمة أن نعترف بجهودنا اليومية في إدارة هذه القضية شخصيا من خلال العمل مع الجماعة الصالحة لنيل الثواب العظيم في الآخرة.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عمرانة محمد

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...