اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

الدروس المكثفة في العقيدة الإسلامية - متجدد


الدين الخالص

Recommended Posts

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

يسرّ دعوة أهل السنة والجماعة على طريق إحياء الأمة أن تقدم لكم هذه السلسلة من العقيدة الإسلامية

 

إلقاء الأستاذ مدحت القصراوي حفظه الله

 

من ضمن سلاسل الدروس والجلسات العلمية التي تقوم بها الدعوة

 

 

الجزء الأول

 

 

https://www.youtube....d&v=CLmTHOpdsHM

متجدد...........

تم تعديل بواسطه الدين الخالص
رابط هذا التعليق
شارك

جزاكم الله خيرا أخي الدين الخالص و الأخ المحاضر

 

عندي تعقيب على المنهج في أخذ العقيده الذي طرحه الأخ

 

فهو ابتداءا يقرر المنهج بثلاث مصادر النصوص ثم فهم السلف الصالح ثم الأئمه أو العلماء

 

والحقيقه أخي أنه واقعا وحسب قوله يأخذ العقيده من فهم العلماء للنصوص وتحريرهم لفهم السلف الصالح فقط وبذلك يكون المصدر واحد هو فهم الأئمه السابقين

 

فهو يقول أن عبد الملك ابن الكرخي حدد اثني عشر اماما فقط هم من فهموا العقيده فهم صحيح كما فهمها السلف الصالح وذلك عند الدقيقه 15 من الفيديو

 

ويقول أيضا عند الدقيقه 24 في أول مسألة وهي مسألة الغايه من الخلق ويذكر الايه (وما خلقت الجن والانس ...) الايه يقول نحن نضع الأيه ونأتي بقول محمد ابن عبد الوهاب ونضعه تحت الأيه شرحا لها

 

وطبعا هذا ليس عيبا أو حراما انما اظن أنه تحجير لواسع فما المانع أن يأتي عالم ويفهم النصوص ويحرر فهم السلف الصالح من غير الأئمه السابقين المذكورين ويخالفهم فهل لا يجوز مخالفة أفهام محمد ابن عبد الوهاب وابن تيميه وغيرهم ؟؟

 

هذا تعقيبي أخي وأكمل على بركة الله

رابط هذا التعليق
شارك

أخي عماد بارك الله بك

نحن نقول كما بين الأخ مدحت في المقدمة أن مصادرنا في قضايا الإيمان هي

 

ما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة (أولا) وما اتفق عليه الأئمة

 

وليس الأمر كما تقول أنه فهم علماء معيّنين فالكرخي (أو الكرجي كما ورد) جمع في كتاب ما أجمع عليه هؤلاء الإثني عشر إماما وهو نموذج لما أجمع عليه الأئمة في تلك القرون وهؤلاء الإثني عشر منهم البخاري ومسلم ومالك والشافعي وأحمد وأبو زرعة وسفيان الثوري وسفيان بن عيينه وغيرهم

 

فمنهجنا في العقيدة الاتباع وليس الابتداع

وفي العقيدة ما عاد هناك اجتهاد جديد، فهي توقيفية نأخذها كما تظهر في صريح الكتاب والسنة وما أجمعت عليه القرون الثلاثة المفضلة

 

أي أن الأمر ليس الأخذ بفهم علماء معينين دون غيرهم وإن أوهم البعض بذلك

 

وأما الاعتماد على طرح الإمام ابن عبد الوهاب وابن القيم وابن تيمية خصوصا في مثل هذه الموضوعات فلأنهم من أفضل العلماء الذين نجدهم طرحوا قضية التوحيد بصفائها وبوضوح شديد بعيدا عن لوثات علم الكلام. يعني في فترة الشيخ ابن عبد الوهاب وقبله في فترة الشيخين ابن تيمية وابن القيم ستجد أن معظم من تحدث في العقيدة كان من الأشاعرة أو غيرهم من أرباب الكلام. ونحن نأخذ أقوال هؤلاء الأئمة ليس لتكون دليلا بذاتها ولكن نأخذ استدلالاتهم وبيانهم، ومن منهجنا في الدرس أن نعتمد على شروح سابقة وليست الحاجة دائما إلى كتابة ما هو جديد، فنربط الدارس بالمفاهيم على أساس وعي عميق وأدلة شرعية قوية وفي نفس الوقت نجعله يتمرس بكتب بعض أئمة أهل السنة في مختلف العصور

 

ولو عدت لرأيت أن هذه المفاهيم مطروحة في كتب الشيخ عبد المجيد كوصية لقمان وأصل الدين والبلاغ المبين وحد الإسلام

لكن نفضل البدء بمدارسة كتب كبار العلماء ممن أجمعت الأمة على تزكيتهم وممن نقوا مذهب أهل السنة مما شابه من انحرافات الصوفية والمتكلمين والفلاسفة

فنحن امتداد لهؤلاء الأئمة والتواصل مع إرثهم ضرورة تربوية

تم تعديل بواسطه الدين الخالص
رابط هذا التعليق
شارك

أخي ، لا بد من الضغط على " اضافة رابط" فتظهر لك نافذة تضع فيها الرابط من اليوتيوب مثلا فيظهر الفيديو في المنتدى هنا و يستطيع الواحد منا مشاهدته كما فعلت مع الفيديو أعلاه.

رابط هذا التعليق
شارك

التقليد في العقيدة يا أخي الكريم حرام

لا بد للمسلم من أن يفهم العقيدة، ويقيم عليها من الأدلة ما يفضي به إلى القطع بها، ولا يصح في هذا التقليد، لا تقليد السلف ولا تقليد الخلف

حين أؤمن باليوم الآخر على سبيل المثال، لا يصح لي أن أبني إيماني به على قول الإمام فلان أو غيره، بل لا بد لي من أن أؤمن به نفسي بالنظر في الأدلة، وبفهمها لأتوصل إلى الايمان باليوم الآخر إيمانا لا يتطرق إليه شك ولا ريب

هناك ثغرات وعثرات في منهج الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى ومن بعده محمد بن عبد الوهاب في العقيدة، وخصوصا في الصفات تجعل اتباع أفهامهم فيها مفضية إلى خطأ الفهم ،

وأما مقولة: على فهم السلف، فهي مقولة علاوة على أنه لا أصل لها، فهي أيضا مقولة لا واقع لها

أولا من هم السلف؟ هل هم الصحابة والتابعين؟ هل هم من عاش في القرن الأول والثاني؟ فهل كل هؤلاء يجتمع على فهم واحد في قضايا متعلقة بالاعتقاد؟

خذ مثلا حبر الأمة رضي الله عنه وأرضاه، يرى أن محمدا صلى الله عليه وسلم رآى ربه، وترد عليه السيدة أم المؤمنين رضي الله عنها بأن شعرها قف من هذه المقولة!! فأيهما "فهم السلف"؟

إن تعقيد قضايا الإيمان، بجعلها علوما غامضة عصية على الفهم، كما حصل مع موضوع الصفات على سبيل المثال، أفضى إلى تنازع الأمة واختلافها في قضية لم يكن الصحابة يرونها على الشكل الذي رآها عليه المتكلمون ولا التيميون، ولا الوهابيون

العقيدة الاسلامية، هي الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقضاء والقدر، والجنة والنار وما شابه من قضايا قطعية الثبوت قطعية الدلالة، لا تتعدد في الأمة، فليس في الاسلام عقيدة الإمام قلان وتختلف عن عقيدة الامام علان

لقد توهم الإمام قلان أن القضية التي أوصلها لمرحلة القطع، وما هي بالمقطوع فيها، فأدخلها في اعتقاده، خطأ منه، فأضحى له عقيدة تختلف عن عقيدة غيره

خذ على سبيل المثال اعتقاد التيميين في الصفات، واعتقاد الأشاعرة في الصفات، وأمثالهم، كل فهم مسائل ظنية الدلالة، فهما يجعلها قطعية الدلالة، وأدخلها في اعتقاده،

والصواب أن الأمة لديها عقيدة واحدة وهذه القضايا الخلافية إن سوغ الاختلاف فيها، فلا يسوغ إيصال ما كان ظنيا منها في ثبوته أو دلالته إلى مرتبة الاعتقاد

لذا، فلا يقال: بفهم السلف، ولا يقال بفهم فلان

وبارك الله بك والسلام عليكم

رابط هذا التعليق
شارك

أخي أبو مالك جزاك الله خيرا ولكن من الذي قال بالتقليد في العقيدة؟

 

المقصود بقولنا أن العقيدة بالاتباع وليس بالابتداع هو تفاصيل العقيدة أي مادّتها وليس أدلتها الكلية كالإيمان بأن الله حق وأن الرسل حقّ وأن القرآن حقّ، فهذه كلها أدلتها برهانية عقلية - فطرية وجدانية، إذ طرحها القرآن كلها بأدلة برهانية عقلية تخاطب الفكر وتقيم الحجة (وبهذا ينتفي التقليد) وكذلك طرحها بخطاب شديد التأثير على الوجدان بحيث يستنقذ منه أعماق الفطرة التي خلقت أصلا على الإيمان والتوحيد كما أخبرتنا النصوص

 

أما المقصود باتباع فهم القرون الثلاثة المفضلة تحديدا في قضايا الغيبيّات عموما (وليس الاجتهاد على الواقع) فهو معروف عند أهل السنة قديما منذ أبي حنيفة والشافعي وسائر الأئمة وليس كما ذهبت إليه إطلاقا، أي إن الأمر شرعي أولا، وواقعي ثانيا

 

هو واقعي لأن هناك الكثير من القضايا التي أجمعت عليها هذه القرون المفضلة (وليس كمثال اختلاف ابن عباس والسيدة عائشة) فنحن نتحدث عما تم الإجماع عليه في هذه القرون، وهذا لا يخرج عن كونه هو الحق المأثور، والمقصود ليس في القضايا التي يتوصل إليها العقل وإنما في تفسير جمل العقيدة المذكورة في الكتاب والسنة

 

فكما تعلم أن الذي حدث في تاريخ الأمة منذ القرن الثالث بشكل خاص وبعده هو نشوء وتطور الفرق تأثرا بالحضارات المختلفة وهذه الفرق كانت تعتمد على فهمها وتأويلها العقلي لتفسير جمل الاعتقاد (وليس الحديث عن أدلة أن الله حق والقرآن حق والرسل حق إلخ) وكان الحل هو الرجوع إلى ما أجمع عليه أئمة هذه القرون الثلاثة المفضلة المشهود لهم من الأمة وأخذ ما اجمعوا عليه من تفسير نصوص الاعتقاد والغيبيات الواردة في الكتاب والسنة، فالقول بأن الحل هو الرجوع إلى الكتاب والسنة جميل ولكن الواقع كان أن كل هذه الفرق كانت تدلل على صحة آرائها من خلال الكتاب والسنة وحتى لا يتم تحريف هذه النصوص ودلالاتها تم الرجوع إلى إجماع الأئمة وهو عمليا النقل الأمين لِما كان عليه الصحابة أي الجماعة الأولى

 

فهل هناك من المعاصرين من هو أوثق في نقل المعتقد الصحيح عن الصحابة من هؤلاء الأئمة كالشافعي ومسلم والبخاري وأحمد وسفيان الثوري وأبو زرعة وسفيان بن عيينة والحسن البصري ومالك وغيرهم؟ والمقصود مرة أخرى ما أجمع عليه هؤلاء خروجا من الخلاف وليس تبني رأيا شذ به أحدهم على أنه هو الاعتقاد القطعي السليم. بل ما أجمعوا عليه هو الصواب وهو ما كان عليه الصحابة فالحديث الذي بين طريق النجاة من التفرق جاء فيه أن طريق الحق هو "ما أنا عليه وأصحابي" وهذا هو مفهوم أهل السنة والجماعة وما كان عليه الرسول بعضه اختلف فيه ، فنعود لِما أجمع عليه الصحابة في فهمه وحين لا يرد نصوص عنهم يكون ما أجمع عليهم الجيل التالي لهم هو الحق ("خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم"، وهي ليست خيرية عبثية لا مقتضى لها بل يترتب عليها قربهم من منابع العلم أي الصحابة الذين عاصروا النبي). وحتى مع اختلافهم فإن الحق لا يخرج عن اختلافهم، أي لا يتم ابتداع رأي جديد في تفسير قضايا العقيدة خارجا عنهم وهذا هو موقف أحد قدماء الأئمة وهو الإمام أبو حنيفة

 

وأتفق معك تماما في أن ما اختلفت فيه فرق أهل السنة في تفاصيل الصفات وغيرها مما لم يرد له حسم في كتاب الله أو في إجماع القرون المفضلة الأولى أن هذا مما لا ينبغي إشغال الأمة به وأنه تفريق للأمة على حساب القضايا المسيسة بها ونحن في دعوة أهل السنة والجماعة نعمل على التجميع لا التفريق ونوضح دائما أن المقصود بأهل السنة والجماعة ليس السلف فقط وإنما هو مسمى يضم فرق أهل السنة خلاف أهل البدع وفرق أهل السنة هذه هي: السلف، أشاعرة السنة، مرجئة الفقهاء أتباع أبي حنيفة. وهؤلاء معظم الخلاف بينهم هو خلاف اصطلاحات أي خلاف لفظي، ونحن نوسع صدورنا لهم بل كتبنا تحوي استدلالات من أشاعرة ومرجئة الفقهاء لنجمع لا لنفرق ولنبين أن هذه الأمة أمة واحدة وأن الخلافات الموجودة معظمها خلاف اصطلاحي

 

لكن مع ذلك لا نخجل من أن نبين انحرافات بعض التوجهات الأخرى من الأشاعرة مثل المذهب الذي يسيطر على الأزهر في عصرنا ومواقف رئاسة الأزهر الحالية ما هي إلا انعكاس لكثير من الانحرافات العقدية والمنهجية لديهم وآخرها كان القول بأن قضية الدستور لا يدخل فيها الشرع وهذا من الإرجاء الذي يتوافق مع الطرح العلماني المعاصر

رابط هذا التعليق
شارك

سأنقل لكم كلام الإمام أبي حنيفة في الموضوع (وهو إمام أهل الرأي وكلامه له دلالة عظيمة!):

 

1 - قال – رحمه الله - : ( إني آخذ بكتاب الله إذا وجدته ، فما لم أجده فيه أخذت بسنة رسول الله والآثار الصحاح عنه التي فشت في أيدي الثقات عن الثقات ، فإذا لم أجد في كتاب الله ولا سنة رسول الله أخذت بقول أصحابه من شئت وأدع قول من شئت ثم لا أخرج عن قولهم إلى قول غيرهم ، فإذا انتهى الأمر إلى إبراهيم والشعبي والحسن وابن سيرين وسعيد بن المسيب … فلي أن أجتهد كما اجتهدوا ) الصيمري في كتاب أخبار أبي حنيفة ( 10 )

 

2 - وقال أيضاً : ( ما بلغني عن صحابي أنه أفتى به فأقلده ولا أستجيز خلافه ) شرح أدب القاضي ( 1 / 185 – 187 )

 

3 - وقال أيضاً : ( من كان من أئمة التابعين وأفتى في زمن الصحابة وزاحمهم في الفتوى و سوغوا له الاجتهاد ، فأنا أقلده ، مثل شريح ، و الحسن ، ومسروق بن الأجدع ، وعلقمة ) ذم الكلام وأهله ( 5 / 207 )

 

4 - وعن أبي يوسف قال : ( سمعت أبا حنيفة يقول : إذا جاء الحديث عن النبي sallah.gif عن الثقات أخذنا به ، فإذا جاء عن أصحابه لم نخرج عن أقاويلهم ، فإذا جاء عن التابعين زاحمتهم ) أخبار أبي حنيفة ( 10 – 11 )

 

5 – قال الفضيل بن عياض : ( كان إذا وردت عليه مسألة فيها حديث صحيح اتبعه ، و إن كان عن الصحابة والتابعين ، وإلا قاس وأحسن القياس ) تاريخ بغداد ( 13 / 339 – 340 )

 

6 – قال ابن المبارك سمعت أبا حنيفة يقول : ( إذا جاء عن النبي sallah.gif فعلى الرأس والعين ، وإذا جاء عن الصحابة نختار من قولهم ، وإذا جاء عن التابعين زاحمناهم )

ينظر : إعلام الموقعين ( 4 / 123 )

 

7 - وقال يحيى بن الضريس : ( شهدت سفيان الثوري وأتاه رجل له مقدار في العلم والعبادة فقال له يا أبا عبد الله ما تنقم على أبى حنيفة قال وماله قال سمعته يقول قولا فيه إنصاف وحجة أني آخذ بكتاب الله إذا وجدته فإن لم أجده منه أخذت بسنة رسول الله sallah.gif والآثار الصحاح عنه التي فشت في أيدي الثقات عن الثقات فإذا لم أجد في كتاب الله ولا في سنة رسول الله أخذت بقول أصحابه من شئت وأدع قول من شئت ثم لا أخرج عن قولهم إلى قول غيرهم فإذا انتهى الأمر إلى إبراهيم والشعبي والحسن وابن سيرين وسعيد بن المسيب وعدد رجالا قد اجتهدوا فلي أن اجتهد كما اجتهدوا ) تاريخ ابن معين رواية الدوري ( 4 / 63 ) الانتقاء لابن عبد البر ( ص 143 )

رابط هذا التعليق
شارك

و لكن أخي لماذا أهملت ما نقل عن الامام مالك و هما قولان : أحدهما أنه حجة عنده كما نقل القرافي و آخر أنه ليس بحجة كما نقله عنه القاضي عبد الوهاب المالكي.

 

و للشافعي قولان في حجية قول الصحابي ففي القديم هو حجة و في الجديد ليس بحجة.

 

اما الامام أحمد فنقل عنه روايتان بأنه لا يأخذ بقول الصحابي و أخرى بأخذه بقوله.

 

فيتبيّن لنا الاختلاف عن الأئمة و بينهم حول قول الصحابي و هذا كله في الفقه و ليس في العقيدة...

 

ان انحراف القائمين على الأزهر ليس نابعا من كونهم أشاعرة ام غير أشاعرة ، فانحراف تيارات سلفية كالمداخلة مثلا ليس نابعا من تبنّيات تبنّوها في العقيدة انما من شيء آخر لا علاقة للفرق به. ارجاء العصر كما سماه البعض مثل العلمانية ، و موالاة الحكام و ان حكموا بالكفر واقع من السلفي و الأشعري.

تم تعديل بواسطه علاء عبد الله
رابط هذا التعليق
شارك

ها أنت قلت أخي علاء بكلماتك "

فيتبيّن لنا الاختلاف عن الأئمة و بينهم حول قول الصحابي و هذا كله في الفقه و ليس في العقيدة..."

 

وأنا أتحدث عن العقيدة وقولا واحدا كل الأئمة على الأخذ عن الصحابة فيما يرد من حديث عن غيبيّات

وما لو تلقته القرون الثلاثة المفضلة بالقبول فنتمسّك به على أنه التفسير الأصوب لجمل العقيدة الواردة في الكتاب والسنة

 

أما قولك إن انحراف القائمين على الأزهر ليس نابعا من كونهم أشاعرة فأنا حددت أنهم من منحرفي الأشاعرة أي ممن تبنوا عقائد وتوجهات تؤدي بهم إلى آرائهم

وكذلك من يدعون المداخلة أو الجامية فإن انحرافهم ناتج من نفس الإرجاء الذي لدى أشاعرة الأزهر وتراهم يستشهدون بنفس النصوص على طاعة أولي الأمر

فهذا انحراف منهجي ناتج عن فهم خاطئ لقضية الحكم وعلاقة الحاكم بالمحكوم ناتج عن فهم خاطئ لمعنى الحكم بما أنزل الله المخرج من الملة

فرأى المرجئة (والأشاعرة القائمين على الأزهر منهم وكذلك ما يسمى السلفية الجامية أو المداخلة) وفق انحرافهم أن الحكم الحالي هو مجرد معصية لا تستوجب خلع الحاكم وإنما لا يجوز الخروج عليه لأنه إمام شرعي في نظرتهم وهذا الانحراف عندهم ناتج عن فهم منحرف لعقيدة التوحيد وإخراج قضية الحكم بما أنزل الله منها

وكذلك الأمر بالنسبة لركن الولاء في التوحيد

وقد فصّلنا في الدعوة كل هذه المسائل وستجدها مبيّنة في كتب فضيلة الشيخ عبد المجيد الشاذلي حفظه الله

ومن هذا الباب نعود إلى أصول عقائد هذه الفرق لأن آثارها الواقعية المنحرفة عن الدين واضحة في الواقع المعاصر ووجب علينا تتبع جذور المسألة

 

يقول فضيلة الشيخ عبد المجيد الشاذلي في كتابه "حدّ الإسلام وحقيقة الإيمان":

 

 

إننا نقول للناس:

1- لقد عرضت قضية "الشريعة" على الناس على أساس أن المسألة مسألة "أفضلية" شريعة الله على الشرائع الأرضية، وهذا أمر لا شك فيه. ولكن مع تبني القضايا القومية والتسابق فيها بين الحركة الإسلامية وغيرها من الحركات من علمانية وشيوعية وما إلى ذلك، فُهم من هذه الأفضلية أن قضية الشعب الأساسية هي قضاياه القومية وأن مسألة "الأيدولوجيات" مسألة ثانوية، وأن ركونهم إلى أي من هذه الأيدولوجيات المتسابقة لتحقيق مصالحهم القومية لا يمس صميم اعتقادهم كمسلمين في شيء، أي بتحديد دقيق لم يكن هناك ربط بين قضية "الشريعة" وأصول الاعتقاد أو قضية "العقيدة".

2- وعندما حاولنا أن نبحث عن هذا الربط وجدناه مضطربًا جدًا في مفهوم أصحاب الحركات الإسلامية حتى عند المتحمسين الغيورين جـدًا. ومن أجل هذا كانت قضية الشريعة لا تعدو أن تكون ـ حتى عند هؤلاء الغيورين ـ مسألة من مسائل الانحراف في المجتمع، كقضية البدع مثلًا أو محاربة المسكرات، بعكس ما هو وثيق جدًا في القرآن الكريم الذي نجده يربط ربطًا وثيقًا محكمًا بين قضية الإيمان وقضية الشريعة في مثل قوله عز وجل: ⠟xsù y7În/u‘ur Ÿw šcqãYÏB÷sム4Ó®Lym x8qßJÅj3ysム$yJŠÏù tyfx© óOßgoY÷t/ §NèO Ÿw (#r߉Ågs† þ’Îû öNÎhÅ¡àÿRr& %[`tym $£JÏiB |MøŠŸÒs% (#qßJÏk=|¡ç„ur $VJŠÎ=ó¡n@ á([1])، فهو يربط قضية الشريعة بقضية الإيمان، وقاعدة الشريعة بقاعدة الإيمان. ثم نجده يربط تفصيلات الشريعة وأحكام الفروع المختلفة بقاعدة الإيمان في مثل قوله تعالى: â tûïÏ%©!$#ur tbrãÎg»sàム`ÏB öNÍkɲ!$|¡ÎpS §NèO tbrߊqãètƒ $yJÏ9 (#qä9$s% ㍃̍óstGsù 7pt7s%u‘ `ÏiB È@ö6s% br& $¢™!$yJtFtƒ 4 ö/ä3Ï9ºsŒ šcqÝàtãqè? ¾ÏmÎ/ 4 ª!$#ur $yJÎ/ tbqè=yJ÷ès? ׎Î7yz * `yJsù óO©9 ô‰Ågs† ãP$u‹ÅÁsù Èûøïtöhx© Èû÷üyèÎ/$tGtFãB `ÏB È@ö6s% br& $¢™!$yJtFtƒ ( `yJsù óO©9 ôìÏÜtGó¡o„ ãP$yèôÛÎ*sù tûüÏnGř $YZŠÅ3ó¡ÏB 4 y7Ï9ºsŒ (#qãZÏB÷sçGÏ9 «!$$Î/ ¾Ï&Î!qߙu‘ur 4 šù=Ï?ur ߊr߉ãn «!$# 3 z`ƒÌÏÿ»s3ù=Ï9ur ë>#x‹tã îLìÏ9r& á([2])، فهو لم يكتف بربط القاعدة بالقاعدة حتى ربط بين "قاعدة الإيمان" و "فروع الشريعة".

3- وعندما تتبعنا جذور المسألة وجدنا هناك زحزحة مضطردة([3]) عبر قرون طويلة من التاريخ الإسلامي لقضية الشريعة عن مكانها من أصول الاعتقاد.

4- وأن هناك اضطرابًا شديدًا في مفهوم الإيمان، وهو أصل الدين وقاعدته الأولى، لاختلاط مباحث العقيدة بمباحث الفلسفة([4]) وذلك أيضًا منذ زمن بعيد، وصاحَبه انحراف ورثته العصور التعيسة لمفهوم الإيمان، وهو راجع إلى جرثومة الإرجاء التي تسللت إلى الفكر الإسلامي من قرون طويلة.

5- ومن أجل عدم الوضوح هذا لم يستطع صوت الإسلام ـ ممثلًا في الحركات الإسلامية، والشعور الإسلامي العام لدى الجماهير ـ أن يتصدى للعلمانية وأن يحدد موقفه منها بوضوح منذ تسللت إلى المنطقة. وكذلك فعلت الحركات الإسلامية المعاصرة مع النظم والأوضاع المعاصرة التي ورثت العلمانية عن الاستعمار حتى أن منها الآن من يفكر في التعايش مع هذه الأوضاع والإلتقاء معها في منتصف الطريق.

6- إننا الآن عندما نتصدى لهذه الأمانة لا نأتي بجديد؛ وإنما نصل ما انقطع، ونتسلم راية الهداية من ابن تيمية وابن القيم وابن عبد الوهاب وغيرهم بعد أن تلقوها بدورهم من إمام أهل السنة أحمد بن حنبل، على بعد ما بينهم وبينه من عصور، لتخليص عقيدة السلف من توجيهات علم الكلام حتى لا تكون آراء الفرق الكلامية المختلفة هي التي تصدر التوجيه للمسلمين.

7- فرسالتنا هي تصحيح مفهوم العقيدة، وتصحيح التوحيد، ودعوة الناس إلى التوحيد الخالص، وأن يقيموا حياتهم على قاعدة الإسلام الأولى وهي: تصديق خبر الرسول جملة وعلى الغيب، والتزام شرائعه جملة وعلى الغيب. وبناء عليه: وضْع قضية الشريعة وضعها الصحيح في أصول الاعتقاد، وتجريد مفاهيم الدعوة من التلبس بغيرها من المفاهيم الغريبة على الإسلام وكذلك تجريد الحركة الإسلامية من التلبس بغيرها.. إلخ.

 

 

 

([1]) سورة النساء، الآية: 65.

 

([2]) سورة المجادلة، الآية: 3-4.

 

([3]) في ظلال القرآن.

 

([4]) في ظلال القرآن، سورة الأنفال.

 

 

أعتذر عن عدم ظهور الآيات

رابط هذا التعليق
شارك

ويقول فضيلة الشيخ عبد المجيد الشاذلي في كتابه "البلاغ المبين":

 

 

● ولقد بدأت مواجهة الإرجاء من الإمام الشافعي والإمام أحمد وشيوخهما وتلاميذهما، فكانت هذه المواجهة لتقرير أن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص. وقد تقرر هذا والحمد لله.

● ثم انتقلت إلى المرحلة الثانية على يد الإمام ابن تيمية والإمام ابن القيم وتلاميذهما، فكانت هذه المواجهة لتقرير أن التوحيد توحيدان: توحيد في الربوبية، وتوحيد في الألوهية، وأنه لابد للمسلم ليكون مسلماً من الأصلين معاً وهما الإيمان والإسلام، وأن الإيمان بمعناه الخاص هو توحيد الربوبية وهو التوحيد في الخبر والعلم والمعرفة، وأن الإسلام بمعناه الخاص هو توحيد الألوهية وهو التوحيد في الإرادة والقصد والطلب، ولابد من ترك الشركين الأعظمين: شرك الاعتقاد وشرك العبادة، وان المسلم لا يمكن أن يكون مشركاً بأي حال من الأحوال، ثم يبقى مسلماً، وأن المشرك ليس مسلماً بأي حال من الأحوال لتنافي الحقيقتين؛ ]مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ[([1])، وأن الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة ولا يدخلها إلا نفس مؤمنة.

● ثم جاءت المرحلة الثالثة من المواجهة مع الشيخ محمد بن عبد الوهـاب وتلاميذه ومدرسته، فقال له ولهم علماءُ المشركينَ ـ كما كان يسميهم الشيخ رحمه الله*ـ

1- لا نقول شيئاً فيمن قال لا إله إلا الله وإن قال ما قال وفعل ما فعل.

2- أن شيخ الإسلام ابن تيمية لا يُكَفِّر مرتكب الشرك الأكبر إذا كان جاهلاً.

3- أن شيخ الإسلام ابن تيمية لا يُكَفِّر المعين.

4- أن مرتكب الشرك الأعظم لا يَكْفُر به إذا كان حريصاً على الانتساب إلى الإسلام، ويؤدي الفرائض وبعض الأعمال الصالحة.

5- أن مرتكب الشرك الأعظم لا يكفر به ليس فقط إذا كان جاهلاً بل أيضاً إذا كان مقلداً أو متأولاً، ولا يكفر إلا المعاند.

6- أن قول لا إله إلا الله حصانة من الكفر لمرتكب الشرك الأعظم.

7- ثم جاءوا إلى البدعة الشنيعة والفرية العظيمة وهو ما ذكره شيخ الإسلامclip_image001.gif عنهم في كتابه”مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد“، وهو أن الشرك الأكبر لا يكفر به إلا من أنكر الإسلام جملة وكذّب الرسول والقرآن واتبع يهودية أونصرانية أو غيرهما. ويقول شيخ الإسلام ابن عبد الوهاب في الرد عليهم «فإذا كان من انتسب إلى الإسلام لا يكفر إذا أشرك الشرك الأكبر لأنه مسلم يقول لا إله إلا الله ويصلي ويفعل كذا وكذا، لم يكن للشرك وعبادة الأوثان تأثير بل يكون ذلك كالسواد في الخلقة أو العمى أو العرج فإن كان صاحبها يدعي الإسلام فهو مسلم، وإن ادعى ملة غيرها فهو كافر، وهذه فضيحة عظيمة كافية في رد هذا القول الفظيع... إلخ». وقد تولى الشيخ وتلاميذه ومدرسته الرد على هذه البدع كلها في إطار دعوتهم إلى التوحيد.

● ثم جاءت المرحلة الرابعة من المواجهة، فانطلقت أبواق الإرجاء في السبعينيات من القرن الماضي بكل أقوال المرجئة في القديم البعيد والقديم القريب، وفي التسعينات من القرن الماضي؛ نبغت بدعة تأسست على ما وصفه شيخ الإسلام ابن عبد الوهاب بالفضيحة العظيمة والقول الفظيع، تقول إن البراءة الإجمالية من الشرك، والإقرار الإجمالي بالتوحيد. حصانة من الكفر لمرتكب الشرك الأكبر، وأنه لا يكفر حتى ينقض عقد الإسلام، ولا يكفر بمفردات الشرك الأكبر، وأن مرتكب الشرك الأكبر لا يكفر به إلا بعد أمرين: الأول أن يتبين له أنه شرك أعظم، والثاني: أن يبقى بعد ذلك مصراً عليه عناداً لربه ونقضاً لميثاقيه معه بالبراءة الإجمالية من الشرك والإقرار الإجمالي بالتوحيد. ولكن إذا أتى الشرك الأكبر بعد ما تبيَّن له أنه شرك أكبر على وجه الضعف البشري وتغليباً للأهواء والمصالح وليس على وجه العناد ونقض الميثاق فإنه لا يكفر بالشرك الأكبر، ويكون شأنه شأن المعاصي حتى يأتيه على وجه العناد ونقض الميثاق ليس إلاَّ ([2]).

وبعد بداية القرن الحالي (سنة ألفين) وعودة الوجه الاستعماري القبيح وفرض التعايش وثقافة السلام وتجديد الخطاب الديني على المسلمين وتفكيك الدولة القومية واختراق السيادة الوطنية، وتفتيت المفتت، وتجزئة المجزأ... ركز رموز العولمة والعاملون في خدمتها على إحياء المدرسة التأويلية والتخلص من المدرسة النصوصية ووصفها بالسلفية على سبيل الذم، ووصمها بالتخلف والجمود، وأن المدرسة التأويلية هى الاتجاه العقلاني العصراني الذي سينقل المسلمين إلى مواكبة الحضارة وإلى أن يعيشوا العصر وثقافته وآلياته، وللمسلمين تراث في ذلك، هو تراث المعتزلة فرسان العقل، وتراث الفلسفة الإسلامية وفلسفة التصوف الإسلامي، التي أفادت الغرب في وثبته الحضارية، وهذا التراث هو الذي يُمْكِنُ أن يُكَوِّن عوامل ثقافية مشتركة، تقربهم إلى الغرب المسيحي.

ومخططو الغرب يعلمون من دراستهم الإستشراقية سيكولوجية الشيعة، واقترابها من سيكولوجية الكاثوليك، بعصمة المرجعيات الدينية هنا وعصمة الإكليروس هناك، ويعلمون سيكولوجية السنة واقترابهم من سيكولوجية الإنجيليين، برفضهم للكهنوت هنا وهناك. ومن ثمَّ ركزوا على وضع التأويل في يد المرجعيات عند الشيعة، وفي تحويل الإسلام إلى دين فردي عند السنة، كما هو الشأن عند الإنجيليين.

ومن ثمَّ برزت الدراسات عند السنة بتعريف المصالح المرسلة بالاستحسان المجرد وأحيوا ما يقوله الطوفي وغيره في هذا الشأن للاستئناس به. وبتخصيص الشرع بالعقل. وبإمكان استلهام روح الشريعة ومقاصدها الكلية دون النصوص الجزئية. وأن كل مجتهد مصيب كما يقول الجاحظ ـ وإن لم يكن من أهل السنة ـ وأن المتأول المخطيء مغفور له خطؤه كائناً ما كان. وهذا كله من الباطل الذي يجادلون به لدحض الحق. ومما لاشك فيه أن الفتوى والفقه يتغيران بتغير الزمان والمكان والظروف والملابسات، ولكن لابد من أمرين:

· التمسك بالنصوص كلية وجزئية.

· فهم النصوص والاجتهاد عليها حسب قواعد أصول الفقه.وإلا كان الزيغ والضلال.

وفي إطار هذه الدعوة الإرجائية، تقارب مع الأنظمة والتوجهات العلمانية بدعوى إزالة التعارض بين الديمقراطية والإسلام، كما تقول أحزاب العدالة والتنمية في العالم الإسلامي للدخول في تعدديات علمانية، على أساس ان العلمانية نظام دولي لا يمكن تجاوزه.

وتنطلق الأبواق لتأكد هنا وهناك ـ على طول وعرض العالم الإسلامي من المغرب إلى تركيا إلى الشرق الأوسط إلى وسط آسيا إلى الشرق الأقصى ـ أن الرغبة عن شرع الله إلى غيره كفر دون كفر، وليست بأي حال كفراً ينقل عن الملة وأن موالاة الكافرين ليست كفراً ينقل عن الملة، بل وليست حراماً، بل إنها تكون مستحبة أحياناً، وواجبة أحياناً أخرى ـ خلافاً لما يؤكده القرآن الكريم في سياقاته المتعددة ـ أما من اتخذوا من دون الله أولياء يقربونهم إلى الله زلفى، فما قصدوا غير عبادة الله وإن أخطأوا في التوجه... هكذا!!! ولا حول ولا قوة إلا بالله.

ولا بأس من انتهاج سياسات عملية يحصل من خلالها التكيف مع الواقع، ولكن معرفة الحق المجرد بعيداً عن الالتباسات وبعيداً عن الإفراط و التفريط أمر واجب لتحديد صلة الإنسان بربه سبحانه وتعالى وهو كذلك أمر عملي يساعد كثيراً في الخروج من النفق المظلم والركوع الذليل.

 

 

 

([1]) آل عمران، آية: 67.

* المراجع داخل الكتاب لكل ما ذكر في المقدمة

 

([2]) حسبما تحمله الألفاظ من معاني وربما يكون مقصود أصحابها دون ذلك. والله سبحانه و تعالى أعلم

رابط هذا التعليق
شارك

سأرد فقط على نقاط محددة فلا اريد تشعيب الموضوع كثيرا:

 

أخي ، بعض الاشاعرة في الأزهر و الجامية في السعودية و غيرها انحرفوا عن المنهج ليس بسبب ارجائهم أو عدم تكفيرهم للحاكم الذي لا يحكم بما انزل الله. فأنا لا أقول بكفره ايضا الا بضوابط كما ولا أعتبره ولي أمر لعدة أسباب أهمها أن النظام و الدستور الذي يحكم به هو نظام كفر. فبحثي هو في النظام و ليس في شخص الحاكم. لأن الأصل أن نحكم بما انزل الله و ليس أن نأتي بمسلمين سليمي العقيدة ثم يحكمون يغير ما أنزل الله... أتمنى ان نشبع هذه النقطة بحثا أولا. و ان كنت لا أصنف نفسي ضمن الفرق الكلامية و لكني أتفهم وجهة نظر الأشاعرة و تعريفهم للايمان و انا شخصيا اميل اليه. و قد قال به الامام ابي حنيفة و الامام مالك اذ لم يقولا بأن الايمان يزيد و ينقص.فتهجّم عليهما بعض من ينتسبون الى العلم و اتهموهما بالارجاء الخ. و من ثم يتمسّحون بهما حينما يريدون أن ينسبوا الى أنفسهم لقب " سلفية" أو " فهم السلف" فيزجون بأسماء كبار الأئمة في كل مناسبة.

 

أخي سؤال، هل ترى العز بن عبد السلام سلطان العلماء الأشعري كان ليرضى بحكم الكفر من التتار و المغول؟ ألم يقم الدنيا على رؤوسهم و كان له الفضل في اعادة الحكم بما أنزل الله؟ كيف نتّهم الأشاعرة بهذه التهمة العظيمة؟ أخي كبار الأئمة من الأشاعرة هم من تصدوا للكفر و أهله و كانوا من اوائل العاملين على الحكم بما انزل الله. أما انحراف الأزهر فيعود الى الغزو الفكري الذي تعرّض له بالاضافة الى المؤامرة في سيطرة الغرب عليه بأيد حكام خونة. أليس احمد الطيب أصلا من الحزب الحاكم الموالي لمبارك؟ كيف ننسب هذا الشخص الى الاشاعرة و لو تمسّح بالأشاعرة تمسّحا ليضفي على نفسه شرعية تاريخية و يشق بها عصا المسلمين و يحيي الخلاف بين المسلمين من جديد و يؤلّب الناس على " السلفية " لخوفه على منصبه منهم! فلماذا نربط هذا الامر الدنيوي النتن بما كان من الفرق سابقا. أنا لا أجد له علاقة أبدا.

رابط هذا التعليق
شارك

أما موضوع أخذ العقيدة عن الصحابة ففيه تفصيل، لأن الصحابة أختلفوا في الغيبيات أحيانا مثل ابن عباس و السيدة عائشة رضي الله عنهما. و كذلك ورد عن غيرهما. فهناك فرق بين أن آخذ العقيدة عن مجموع الصحابة و ما اجمعوا عليه و بين أن آخذ العقيدة عن آحادهم. فمثلا لو أخذناها عن آحادهم لقلنا بقول ابن عباس المناقض لقول السيدة عائشة و لكفّر الناس اليوم بعضهم بعضا. أما لو قلنا باجماعهم فهو ما ورد بالنص القطعي من الايمان بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر و بالقدر خيره و شره من الله تعالى. فهل هناك امورا أخرى أجمع عليها الصحابة في الغيبيات؟

تم تعديل بواسطه علاء عبد الله
رابط هذا التعليق
شارك

يبدو أنك أخي علاء لا تقرأ أو لا تركز في كلامي أعلاه

 

فقد قلت سابقا أن هناك أشاعرة السنة وهم على المنهج والاعتقاد الصحيح والعز ابن عبد السلام منهم

 

وأما ما تقول من أن العبرة بالنظام وليس بالفرد الحاكم فهو ما تقول به دعوة أهل السنة

بل نحن لا نكفر كل حاكم بغير ما أنزل الله بل نكتفي بالإجراء الذي يقتضي إسقاط شرعية النظام أي نسقط شرعية النظام مما يعني العمل على تغييره جذريا

وسواء كان الحاكم مسلما في عقيدته الفردية أم لا

 

لكن الإرجاء هو المؤثر الأول في أن هذه الفرق مثل منحرفي الأشاعرة (ولا نعمم) ومن يسمون أنفسهم السلفية من توجهات المداخلة والجامية. الإرجاء كان المؤثر الأول في نظرتها إلى الحاكم على أنه ولي أمر شرعي وأنه واجب الطاعة أي أن النظام شرعي وواجب الطاعة لأن مخالفاته معاصي وليست مخالفات تصل إلى درجة الكفر (إلا أن تروا كفرا بواحا) فسواء كفرنا الحاكم أم لا فالكفر البواح ثابت بظهوره على شكل تشريع من دون الله وتحاكم إلى غير شريعة الله (ونحن نضع هذا في أصل الدين في توحيد الحكم ونبيّن تأصيله الشرعي على هذا النحو بخلاف منحرفي الأشاعرة وأدعياء السلفية ممن يجعلونه في ممارسات الحكام كفرا دون كفر!) وكذلك على شكل التجمع على ولاء جاهلي كالولاء الوطني والولاء القومي وهو من نواقض التوحيد حيث لا يجوز الاجتماع على غير الولاء الإسلامي الخالص وهو فقط الولاء الشرعي وكذلك الدخول طوعا تحت ولاية الكفار والاستعانة بالكفار على المسلمين كما حدث في حرب الخليج الأولى واحتلال العراق وقبله احتلال أفغانستان فلم يكن كل ذلك إلا بالدخول طوعا تحت ولاية الكفار (أمريكا والغرب) والاستعانة بهم بل وإعانتهم على المسلمين وهذا كله من نواقض التوحيد. أي من أصل العقيدة

وتأصيلات منحرفي الأشاعرة (وليس كلّهم عشان متزعلش ونقول الحق) وكذلك تأصيلات أدعياء السلفية من الجامية والمداخلة كما يسمون وغيرهم كذلك كلها تنظلق من أساس تصور منحرف حول حقيقة علاقة هذه القضايا بالتوحيد.. ولذلك رأينا البوطي الأشعري (وهو ليس من أشاعرة السنة وصوفي كذلك) يؤصل لطاعة ولي الأمر بشار ونظامه البعثي الكافر! وكذلك رأينا نبتة السوء من أدعياء السلفية في الحجاز ونجد تخرج في حرب الخليج الأولى لترد على من خالف فتوى هيئة كبار العلماء المضللة ومن هؤلاء الذين وقفوا وقفة صامدة الشيخ سفر الحوالي حيث بدّعوه لأنه قال الحق في الموضوع وبيّن حرمة الاستعانة بهؤلاء الكفار على أساس عقدي صحيح من معتقد أهل السنة والجماعة!

 

آثرت الإطناب لأنني على ثقة أنك وربما لبعد خطابنا عنكم قد تفهمه على أسس معلومة عندك من الخطابات المعروفة وعلى غير ما أردنا به

الانحرافات المعاصرة لها خلفية تاريخية فالانحراف في التصور ينشأ عنه بداهة انحراف في السلوك

 

وليس جميع هؤلاء المحرّفون من بعض مشايخ الأزهر وخريجيه ومن أمثال البوطي وحسون وأدعياء السلفية (وكلهم يجمعهم الإرجاء) ليس جميع هؤلاء كاذبون مخادعون فمنهم حقا من ينطلق من أسس اعتقادية خاطئة ورثها عمن علمه إياها وصدر عنها في فتاويه وآرائه حول الواقع المعاصر

 

أما مثال ابن عباس والسيدة عائشة فقد تحدث عنه الأخ أعلاه وبينت له أنني لا أتحدث عما اختلفوا فيه بل عن المتفق فيه فلا يسعنا أن نخالفه ونبتدع رأيا جديدا في الغيبيات والعقيدة مخالفا لما أجمعت عليه القرون الثلاثة المفضلة بأئمتها المعتبرين. وكذلك فحتى مثال ابن عباس والسيدة عائشة فلا يسعك أن تخرج عن رأي أحدهما إلى رأي ثالث مخالف، يعني الاختلاف ليس حجة معتبرة هنا. العقائد أخي وتفصيلاتها وصلتنا كاملة وما أجمع عليه السلف في القرون الثلاثة المفضلة (غير ما اختلفوا فيه) هو دليلنا لتفسير ما أشكل من جمل الاعتقاد في الكتاب والسنة. ولا يقولن أحد إنه يريد أن يجتهد من جديد على الكتاب والسنة مباشرة ليستخرج تفاصيل المعتقد الصحيح بل النقاء هنا يكون بالاتباع - أي اتباع ما أجمع عليه أئمة تلك القرون فهو عقيدة الصحابة المنقولة عن الرسول عليه الصلاة والسلام. وهذا معنى الاتباع لا الابتداع. وليس معناه الإيمان دون أدلة عقلية برهانية

 

أما قضية زيادة الإيمان ونقصانه فليست هي جوهر القضية

جوهر الخلاف هو أن فريقا يجعل الإيمان هو الجانب المعرفي من الدين

وفريقا آخر ونحن منه يجعل الإيمان الجانب المعرفي والإرادي القصدي الطلبي أيضا

ومن هنا جعل الإمام ابن القيم التوحيد قسمين: خبري علمي معرفي - وإرادي قصدي طلبي

فالقلب لا يعلم فقط. وإنما ينقاد ويحب ويخضع ويوالي وهذه كلها من أصل الإيمان وليست مجرد أعمال لا علاقة لها بالعقيدة

وإنما انتفاؤها ينفي الإيمان ويؤدي إلى الكفر

وتفاصيل ذلك تجدها في المحاضرات وفي كتب الدعوة ومحاضراتها

تم تعديل بواسطه الدين الخالص
رابط هذا التعليق
شارك

أما بالنسبة لسؤالك فأقوالهم منقولة عنهم ومنثورة في الكتب والمسانيد

وهذا الكتاب سوف يساعدك بإذن الله وهو رسالة علمية بعنوان "أقوال الصحابة المسندة في مسائل الاعتقاد جمعاً ودراسة وتحقيقًا"

ومقدمته في الجزء الأول جيدة وفيها بيان الكثير من القضايا المتعلقة بحجية أقوال الصحابة في العقيدة وتفصيل ذلك

 

الرابط:

 

http://archive.org/d...a2l_Game3yah_14

تم تعديل بواسطه الدين الخالص
رابط هذا التعليق
شارك

أخي الله يبارك فيك لنخرج من تشخيص النقاش فقولك "

يبدو أنك أخي علاء لا تقرأ أو لا تركز في كلامي أعلاه" لا أقبله.

 

الا أن فكرتي الظاهر لم تصلك بعد. و لذلك سأسألك عن الفرق بين أشاعرة السنة و منحرفي الأشاعرة.

 

كما سأسألك عمّن اعتبر الولاء و البراء من الأحكام العملية و ليس الأعتقادية و لكنه حرّم موالاة الكفار على المسلمين، و بين من اعتبرها من الاعتقاد و كفّر من يوالي الكفار على المسلمين. أنا أسأل عن الناحية العملية في الاثنين لأن الخلاف و الله أعلم و ان كان شكليا كما يظهر الا أنه يترتب عليه اختلاف في تكفير و عدم تكفير صاحب الفعل. الأول يعتبرونه مرجيء و الثاني يعتبرونه أهل سنة.

 

ما أحاول أن اوصله لك أن لا علاقة لموضوع دخول العمل في مسمى الايمان أو عدم دخوله ، في نتيجة الانحراف الحاصل اليوم.

رابط هذا التعليق
شارك

الرابط الذي وضعته أخي لا يعمل فهذا رابط للأجزاء الأربعة وجدتها على النت يستطيع الواحد تنزيل الأجزاء الأربعة من خلال الروابط على اليسار و بصيغ مختلفة.

 

http://archive.org/details/Rasa2l_Game3yah_14

تم تعديل بواسطه علاء عبد الله
رابط هذا التعليق
شارك

أستغفر الله أستغفر الله. لا أتهمك أخي حاشا لله وأطلب منك أن تعذرني وتسامحني

 

قولي ليس اتهاما وإنما قلت يبدو ودللت على ذلك حيث قلت لك:

 

إن علاقة الانحرافات المعاصرة بالإرث الفكري التاريخي للإرجاء وانحرافاته واضحة وطرحت لك مثالا وأن هؤلاء يقولون بشرعية الأنظمة وشرعية الاستعانة بالكفار على أساس تأصيل شرعي يستشهدون عليه بنقول والواقع أن ذلك كان موجودا في التاريخ وأثره الانحراف في فهم الإيمان

 

 

وأن مثال خلاف أم المؤمنين عائشة مع الصحابي الجليل ابن عباس لا يعمم وهناك ما اتفق عليه الصحابة وأن طرح تفاصيل العقيدة لا يجوز أن يخرج حتى عن خلافات الصحابة فلا يتجاوزهم إلى قول جديد مبتدع ومن هناك وضحت قولي بالاتباع

 

 

القضية مرة أخرى ليست دخول العمل في مسمى الإيمان أم عدم ذلك. ففقهاء المرجئة وأشاعرة السنة وهم من أهل السنة قالوا إن الإيمان هو التصديق ولكننا وعلى قاعدة البحث عن المعاني وتحرير الألفاظ والمقصود منها تبين لنا أن الكثير ممن يقول التصديق يقصد به أنه يشتمل عمل القلب فيقول أشاعرة السنة كقول النفتازاني مثلا أن التصديق ليس مجرد نسبة الصدق إلى الخبر أو المخبر وإنما التصديق انقياد لحكم المخبر. وهنا يوافق أهل السنة في جعل عمل القلب وهو أساس العمل من صلب الإيمان. وأما مرجئة الفقهاء فاشترطوا لصحة التصديق واعتباره عند الله الخلوّ من النواقض المكفّرة كما يقول الإمام أبو حنيفة وبذلك هم اختلفوا فقط في المصطلح وهم على السنة والمعتقد الصحيح

 

أما أشاعرة البدعة مثلا فجعلوا التصديق بمعنى نسبة الصدق إلى الخبر أو المخبر (الرسول) ، وهذا يحصر العقيدة في الجانب العلمي المعرفي مع أن قضية الإيمان والكفر ليست محصورة بالعلم والمعرفة وإنما بالإرادة والقصد والطلب ولذلك ندخل أعمال القلوب في حقيقة الإيمان مثل الانقياد والخضوع والحب والموالاة والموافقة

 

فقد تعلم وتصدّق ولكنك ترفض وتكره وتعادي وهذا ليس إيمانا بل هو كفر

 

ولمزيد من معرفة أقوال المرجئة والأشاعرة التي نقول إن الكثير من الانحرافات المعاصرة امتداد لها أدعوك لمراجعة هذه المجموعة من المقالات التي يعالج كل منها قضية من القضايا العقدية المتعلقة بالواقع وهي مأخوذة من كتاب البلاغ المبين لفضيلة الشيخ عبد المجيد الشاذلي حفظه الله وستجد أن الشيخ كثيرا ما استأنس في الرد من الأئمة السابقين على نفس الشبهات التي لا زال هؤلاء المحرفون يعتمدونها تأصيلا شرعيا لخطابهم المحرّف لإسباغ الشرعية على الأنظمة العلمانية وهو يدل على أن أساس الانحراف تاريخي وأن بذور الإرجاء تمتد لقرون في فكر الأمة وإغفال تتبّعها من جذورها خطأ عظيم

 

وأتركك مع الرابط والمقالات ولا تنساني من خالص دعائك : http://alshazly.org/...<br /><br />

 

وجزاك الله خيرا على الرابط للكتاب وقد وضعته نفسه كما أذكر فقد دخلت هنا ولا أدري لماذا لا يعمل

تم تعديل بواسطه الدين الخالص
رابط هذا التعليق
شارك

لعلك أدخلته كرابط ، لأنني لم أدخله هنا كرابط بل نسخته و لصقته مباشرة لأنني لاحظت حين نقلت من خلال الضغط على اضافة رابط تغير الرابط شيئا ما بزيادة في آخره. لا أدري ما السبب صراحة.

رابط هذا التعليق
شارك

الاستدلال يعتمد ابتداء على نوع الدليل

ومن هنا اسأل الاخوة المتناقشين واخص صاحب الوصلة

هل ادلة الاعتقاد عقلية ام نقلية؟

هذا افضل من الغوص في تفاصيل من مثل ما تفضلتم به انفا ، لا تراعي الترتيب وتجعل النقاش معلقا في الهواء

 

 

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...