-
Forum Statistics
-
Total Topics17,790
-
Total Posts51,206
-
-
Topics
-
Member Statistics
-
Who's Online (See full list)
There are no registered users currently online
-
Similar Content
-
By فارس الكلمة
الجهاد في سوريا .. ( نبأ من الداخل ! )
الحمد لله العزيز القاهر والصلاة على النبي الطاهر وبعد فهذه نقاط تتحدث عن بعض أخبار الجهاد في سوريا وما يدور فيها معبرا عن وجهة نظري فحسب ، فأقول :
* الصراع في سوريا محتدم وفوهة المدفع حامية لذا علينا استحضار وتوقع جميع أشكاله وصوره ونتائجه الإيجابية والسلبية فإما أن تنتهي .
* وضع المدنيين ينحدر من سيء إلى أسوأ فشح القمح وغلاء مشتقات النفط وتهدم البيوت وقلة ذات اليد والجزع والموت وتعطل المشافي كل ذلك ماثل أمامهم بجلاء .
* حالة المقاتلين والمجاهدين تصعد من حسن إلى أحسن فقوة الدعم وكثرة الغنائم ونوعيتها –أحيانا- والتقدم في الميدان وتسابق الناس إلى التسليح يؤكد ذلك .
* في الشام مقاتلون ومجاهدون وبمعنى ءاخر ثوريون وإسلاميون وبمعنى ثالث قد لا يعلمه كثير من الناس : جيش حر وكتائب إسلامية يجب التفريق بينهما من حيث الحكم والنظرة .
* منذ بداية الصراع إلى الآن الإسلاميون منضوون تحت اسم الجيش الحر إعلاميا -أو هكذا يريد الإعلام- ولكن في الداخل يفرق الناس بينهما وكذلك في الخارج لدى الساسة وأصحاب القرار، ففي الداخل تفوّقوا على الجيش الحر دينيا وأخلاقيا وعسكريا . وأما الساسة الخارجيون فهم في وجه أي مشروع إسلامي مهما قدم من تنازل وتسامح .
* بدأت تنحسر سمعة الجيش الحر على النقيض مما يحصل للإسلاميين لأن كل من هب ودب –وبعضهم معروف قديما بالتشبيح- ينتسب للجيش الحر أما الإسلاميون فهم في الجملة نخبويون .
* الجيش الحر ليس فصيلا واحدا فكثير من أفراده إسلاميون وأشداء مجاهدون وأصحاب أمانة إلا أن كتائبهم وإن كان اسمها إسلاميا هي منسوبة للجيش الحر .
* الفرق بين الجيش الحر والكتائب الإسلامية ببساطة هو أن الأولين معترفون بمجلس الائتلاف الوطني أما الآخرون فليس لديهم بديل عن قيام دولة إسلامية تحكم بشريعة الله .
وقد يكون هذا التفريق غير صحيح لدى بعض الناس وربما اعتبره ضربا من الاختلاق غير أنه موجود وربما يضح في ما يتقدم الزمان .
هناك فروق أخرى تظهر أحيانا فالكتائب الإسلامية خاصة الكبير منها تحظر الدخان في المقرّات وتشدد على ترك المنكرات وتلتزم بما أمر الله وتتحاشى الألفاظ البذيئة التي عود النظامُ الناسَ عليها . وقد تجد هذا في بعض فصائل الجيش الحر إلا أنه مثلا لا يمكن أن تسمع فردا من الكتائب الإسلامية يكفر بالله أو يترك الصلاة بخلاف بعض أفراد من الجيش وقل مثل ذلك في السرقة والزنى والخمر .!
قد تجد كتيبة تزعم أنها إسلامية ولكن روح الإسلام والالتزام بمنهجه ضعيف في صدور المنتسبين إليها ، فهنا النسبة للإسلام نسبة للبركة ليس أكثر .
* أيضا مجلس الائتلاف الوطني ينأى بنفسه عن دعم الكتائب الإسلامية وكذلك الكتائب الإسلامية تنأى بنفسها عن قبول الدعم فلكل منهما هدفا ورؤية سبقت الإشارة إليها.
ومن المضحك والمبكي أن يستجدي أحدُ قادةِ كتائب الجيش الحر مجموعةً صغيرة من الإسلاميين لاقتحام أحد المنافذ ويُبدي استعداده التامّ للتذخير والتسليح بالأسلحة الثقيلة .
المضحك أن عدد أفراده يربو على المئة والخمسين لكنه لا يثق بشجاعة قلوبهم وثبات أقدامهم .
والمبكي أن هذه الكتيبة الإسلامية لا تملك غير السلاح الخفيف فاحتاجت إلى أن يُذخرها من يريد أن ينسب عملها لنفسه .
تنويه : هذا الشخص يسند ظهره إلى المجلس العسكري إضافة إلى داعمين ءاخرين .
* هناك نواة دولة يترأسها مجلس الإتلاف لما يتمتع به من اعتراف وتمثيل خارجي ورصيد مالي ضخم وتسليح نوعي ودعم سخي للكتائب التي تعترف به ممثلا مما يساعده على النهوض بسوريا وإعادة إعمارها بيسر وسهولة .
* في المقابل نواة الدولة الإسلامية –القادمة بإذن الله- ضعيفة والكتائب الإسلامية والتي كان جديرا بها أن تتحد لتشكل دستورا للدولة الإسلامية وتتواصل مع دول الجوار وتجتهد في إيضاح مفهوم هذه الدولة لا تزال جهودها -حول البناء الرصين للدولة التي يتعطش المسلمون إليها - متواضعة ، ويُستثنى من ذلك ما صعد على السطح حديثا من بوادر طيبة وتقدّم جيد ممثلا بالهيئة الشرعية وكذا المحكمة الشرعية والحرص كل الحرص من قبل هذه الكتائب على سلامة المدنيين وبذل المعونة لهم وتوفير الخبز والغذاء والأمن وحفظ المتاجر قدر المستطاع ، ومما يؤسف له أن توسيع الطاقة وبذل مجهود أكبر يتطلب ميزانية ضخمة تكِلّ سواعدُ الهيئات الإسلامية في الداخل عن تحملها .
* مما يسر النفس أن المجاهدين في الشام لديهم وعي واحتواء للرأي الآخر وحرص على عدم تكرار الأخطاء التي حدثت في تجارب الجهاد السابقة .. حيث تجد سلامةَ المنهج والبعدَ عن التكفير بغير حق والتورعَ في الدماء بلا دليل وإرجاءَ الأمرِ والرأيِ إلى أهل العلم وإخضاعَ الرقاب لما يصدر عن الشرع الحنيف وجعله حكما بينهما .. والحمد لله أولا وءاخرا .
سوى أن احتمال حدوث شيء من الخطأ -لا قدر الله- متوقع ما دام العلماء والمفكرون المسلمون تاركي إخوانهم الشباب المتحمسين والغيورين بلا توجيه ولا حضور بينهم ولا مشاركة ولا مساندة، فالتوجيه البعيد يجدي قليلا ، لأنك حينما تذكر فتوى عالم أو كلام إمام يجيئك هذا السؤال : هل جاهد هذا العالم أو شارك في الجهاد؟ ، فنتج عنه أن يؤخذ بقول المجاهد إن كان طالب علم ويترك قول القاعد – على حد تعبيره – وإن كان عالما ، وهذا التفصيل من السائل وهذه النتيجة صحيحة حينا مخطئة أحيانا .
ويحق لي أن أسأل علماء الدول الإسلامية عموما وعلماء السعودية خصوصا وقضاتها الشرعيين عن عدم تسابقهم إلى مواكبة إخوانهم المجاهدين حتى تتكون لنا صورة الجهاد الكاملة فيجتمع لدينا فكر العلماء وسواعد المتعلمين .
نعم صورة الجهاد الكاملة التي طالما شوهها الإعلام المناوئ، ودَعَم هذه الصورةَ المشوهةَ أخطاءُ بعضِ المتعجلين وذوي العلم المحدود .
فالعلماء المشاركون ميدانيا وعسكريا في تجربة الجهاد هذه وحتى في التجارب السابقة على الأصابع معدودون .
ونحن عندما نتكلم عن دولة الإسلام المنشودة فلا نحصر علمائها بالشرعيين العارفين بالحلال والحرام فحسب بل نتكلم عن بنية متكاملة الأطراف ، بنية تحوي قادة ومفكرين وسياسيين وعسكريين واقتصاديين إسلاميين وتمويل رفيع المستوى وغير ذلك مما يعلمه أولي النهى .
* ومن الجميل أن تعلم أن جُلَّ فصائل الإسلاميين تقاتل هناك فالمنتسبون إلى السلف أو الإخوان أو القاعدة أو التبليغ أو التصوف أو حزب التحرير يرفعون السلاح ويجاهدون في سبيل الله على تفاوت بينهم في القلة والكثرة، فلا يحق لأحد أن يحتكر الجهاد فيه وله.
* الشام مليئة بحملة السلاح الخفيف لكنهم مفتقرون إلى الخبرة العسكرية والتخطيط لحرب المُدن وهذا أودى بأرواح الكثيرين منهم جراء فشلهم في التخطيط، فسياسة : علَيْهُم علَيْهُم ما زالت قائمة .. ولا شك أن قدوم بعض الخبراء العسكريين من الخارج قد غير مجرى المعركة ورفع من مستواها وأدخل الرعب في قلوب المجرمين والمعاندين لله ورسوله .
* أيضا كثير من الشباب سواء أكانوا مقاتلين أم لا حديثو عهد بالالتزام فالأرض خصبة للدعاة والحاجة ملحة إلى العلماء .
* باستطاعة الجيش الحر والكتائب الإسلامية إنهاء الحرب في أقل من شهرين أو شهر لو كانوا على قلب رجل وحتى رجلين وترَك بعضُهم الدّعَة والجلوس في المقرات واحتساء الشاي .
* تعداد الكتائب الإسلامية عدة وعتادا يساوي ربع عدة وعتاد الجيش الحر، والنسبة تقريبية .
* تتناقل ألسن بعض المقاتلين احتمالية نشوب صراع بين الكتائب فيما بعد سقوط النظام لأسباب شخصية أو حقوقية أو فكرية وهنا يجيء دور الكبار والعقلاء والعلماء من الآن قبل أن يصير لوميض الجمر ضرام . فالرصاصة اليوم لك وغدا عليك والرصاصة اليوم ثمنها دولار أو بلا ثمن وغدا ثمنها أرواح تزهق وضررها أكبر من نفعها حتى وإن كان صوب الرصاصة حقا والمقتول يستحق القتل ! .
* هناك بيع وشراء في الثورة وهناك "تجار الثورة" والمنتفعين منها ، وهناك تسلق لكتيبة على أكتاف كتيبة أخرى فمثلا تجد كتيبة مِقدامة تحرر حاجزا أو مدرسة أو منطقة فتأتي على أنقاضها كتيبة أخرى أو لواء لديه قوة إعلامية أو خداع سريع فيصور نفسه في ميدان المعركة وينسب هذا العمل لنفسه ليقبض عليه مالا وفيرا ، والكتائب الإسلامية تعاني الأمر من هذا .
والأنكى من ذلك أن يحصل نهب أو ما يسميه السوريون "تشليح" أو "تشويل" ظلما وعدوانا أو باسم الثورة وباسم الضرورة والحاجة لمواصلة القتال سواء أكان ذلك عن طريق مباشر أو عن طريق استقرار الثوار في بيوت المدنيين التي نزح أهلها فتحولت إلى ثكنات عسكرية لا مناص للثوار من استخدامها غير أن العيب هو سوء استخدامها والعبث فيها بلا حاجة وإنما تهاونا وضعفا في الدين .
* قد يكون من المصلحة تحرير مدينة كاملة من قبضة النظام كمدينة حلب وقد تكون المصلحة على الضد من ذلك لأن النظام لا يرقب إلاًّ ولا ذمةً في المسلمين فيتكالب بالصواريخ والقذائف مما يدق جرس خطر الإبادة على هذه المدينة لا سمح الله .
* رجائي العظيم من الله أن يوفق إخواني في الجيش الحر والمجاهدين إلى عدم الانجرار إلى ( شبكة النظام العالمي الجديد ) وعدم استجابتهم إلى استفزازات الأنظمة الخفية حتى يحولوا بينها وبين ما ترنو إليه وأن يكونوا يدا واحد فلا تستأثر كتيبة بالرأي دون أخواتها خاصة بعد سقوط النظام لأن هذا ليس من حقها ولا يجوز لها ويد الله مع الجماعة .. وأن لا تذهب دماؤهم هباء منثورا فيقطف الثمرة من لا يستحقها، فإنما النصر من الله، ومن الشكر له أن تعلنوها بملء الفم لا حكم إلا بشريعة الله ، وهذا من حقِّكم ديمقراطيا وأخلاقيا .. فأنتم الأكثر، وأنتم من صد عدوان المعتدين والقول إنما هو قول الصوارم !
فكيف إذا كان الله من فوق سبع سموات قد أمرنا بالتحاكم إليه والرجوع إلى منهجه وأن لا نرضى بغير شريعته منهجا وعقيدة ؟
* في الختام إنما قصدت بهذا السردِ البيانَ المجرد لما يحصل في الداخل من غير قصد إساءة بل إحسان أولا .. واستثارة لهمم المسلمين وجعلهم في صورة الحدث فيتسنى لهم مد يد العون اللازمة ووضعها على الجرح حتى يبرأ ثانيا .
والله الموفق .
داود العتيبي
******************
منقول من الفيسبوك
-
By محمد سعيد
مهمة الأخضر الإبراهيمي: حلقة أخرى من حلقات سلسلة مؤامرة أمريكا التي تسعى لتثبيت النظام وتغيير الوجوه فقط
ما إن أُعلن عن فشل أنان في مهمته الأمريكية لوضع ما يحدث في سوريا على سكة الحل السياسي الذي تستطيع فيه أمريكا أن تفرض رؤيتها له بإيجاد نظام جديد تابع لها وتأمين مخرج آمن لعميلها المجرم بشار، حتى سارعت إلى اختيار عميلها الدائم الأخضر الإبراهيمي بديلاً عنه للقيام بنفس المهمة؛ لتبقى ممسكة بعملية الحل وتقطيع الوقت بشكل مضمون إن لم تستطع إيجاد الحل المناسب قبل إجراء الانتخابات الرئاسية عندها... هذا وقد سارع المجرم بشار بالترحيب بمهمة الإبراهيمي مستبشراً بإنقاذ رأسه من غضبة المسلمين عليه، وهذا مايسعى اليه بحبل من أمريكا وحبل من عملائها وعلى رأسهم سمسارها أردوغان الذي يهيئ نفسه للقيام بدور مفصلي لمصلحة أمريكا في عملية التغيير. والآن تأتي مهمة الإبراهيمي لتُستكمل بها حلقات المؤامرة على المسلمين في سوريا على أخطر مما كانت عليه مهمة أنان؛ لأنه من أهل بلاد المسلمين ويعرف دواخلهم وما يمكن أن يكونوا عليه من اختلافات وذلك بصورة مباشرة مما يمكنه من الوقيعة بينهم لمصلحة الحل الأمريكي...
ونقول للمبعوث الدولي الجديد، الأخضر الإبراهيمي، ماذا أنت بفاعل وقد بلغت في خدمة الغرب ومحاربة الإسلام والمسلمين من العمر عتيّاً؟! أما آن لك ولأمثالك أن يرتدعوا ويتوبوا إلى الله وأنت المسلم؟! ألم يكفك ماقمت به في أفغانستان وفي العراق وفي كل مسعى كان لك ولم يكن إلا حرباً على المظلومين وتثبيتاً للاحتلال الأمريكي لهما؟ أم نذكرك بأياديك السوداء في أفريقيا وأوروبا وخاصة في سربرينيتسيا والبوسنة التي مازال مسلموها حتى الآن يتضورون ظلماً؟! أم بمهمتك الدولية في لبنان آنذاك إلى جانب الطاغية حافظ الأسد لتثبيت نفوذ أمريكا فيه؟ ناهيك عن اليمن والسودان ونيجيريا وغيرها من البلاد التي تشهد أوضاعها الحالية على "مساعيك الحميدة"فيها؟!
أيها المسلمون الثائرون في شام النصر:
حذارِ حذارِ من أمريكا وما تكيده لكم، إنها رأس الأفعى، ولقد استحكمت حلقات المؤامرة على ثورتكم، بين أمم متحدة تطيّعها أمريكا وأوروبا لإراداتهما، وبين دول عربية ترتعد فرائص حكامها من نجاح ثورتكم التي ستطيح بهم أيضاً، وبين دول مجاورة تبذل كل ماتستطيع لشراء الذمم بأموال وأسلحة مشبوهة كي توقف ثورتكم وتمنع وصول أمواج التغيير والمد الإسلامي حتى لا تأتي على عروشهم الخاوية. فحافظوا على إسلامية ثورتكم ولاتعطوا قيادتكم لخائن ولا لعميل، فقد أعطيتموها لمن هو أهل لها حين قلتم: "قائدنا للأبد سيدنا محمد" صلى الله عليه وسلم، فالزموا غرزها ينجكم ربكم وينصركم ويشفِ صدوركم ويخزِ أعداءكم، قال تعالى: (إن الذين يحادُّن الله ورسوله أولئك في الأذلين كتب الله لأغلبنّ أنا ورسلي إن الله قوي عزيز)
الثلاثاء 24 شوال 1433هـ 11-09-2012م
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
المهندس هشام البابا
http://www.tahrir-syria.info/index.php/publications-welayah/167-sy-m-120912.html
-
By اوس النابلسي
الملا والسيدة واستعادة الخلافة في دمشق
تكبير/تصغير الخط
سامي الزبيدي
في أدبيات الحرب الباردة كانت هناك نظرية تسمى «الضربة الأولى» وهي نظرية تتحدث عن قدرة إحدى القوتين العظميين على احتمال الضربة النووية الأولى وبالتالي تكون لديها القدرة على توجيه الضربة الانتقامية، وكان سباق التسلح يقوم على فكرة منع الخصم «افتراضيا» من القدرة على احتمال الضربة الأولى بحيث يصبح عاجزا عن الرد.
استخدمت الدوائر الغربية والإقليمية المتحالفة معها نظرية الصدمة عبر ضربة أولى لسورية تفقدها - أي سورية - زمام المبادرة بحيث تترافق العملية بعملية موازية قوامها ضخ إخباري هائل عن انهيار مفترض للنظام بعد ضرب خلية الأزمة وقتل من فيها، لكن ماذا حدث؟
لقد احتملت دمشق الضربة الأولى بالرغم من كونها موجعة ولم تثمر عملية ضخ السيل من الأخبار عن الانهيار بحيث بقي زمام المبادرة بيد الحكم وبالتالي تحلل الحكم من قواعد اللعبة السابقة التي كانت تكتفي بمنع عناصر العصابات المسلحة من السيطرة على الأرض دون إبادتها أما بعد العملية فقد اتخذ الصراع شكله الساحق.
لم تعد القضية - بعد العملية الفاشلة من حيث الأهداف السياسية - قضية ثورة مسلحة تطالب بالحرية ونظام يرفض ذلك بل صراع دولي تحشد فيه كل جهة كل ما لديها حتى طالبان التي تقاتل النيتو في أفغانستان تقاتل اليوم إلى جانب أصدقاء النيتو (انظر خبر فرانس برس بهذا الصدد) أملا في إعادة صياغة التحالفات الدولية بما يعيد تأهيل هذه المنظمة الباشتونية المغرقة في تخلفها والمعتمدة أساسا في بنائها على البترودولار واستعادتها كحليف قريب من منابع الغاز وسط آسيا وحوض قزوين.
تاريخيا يستسهل الغرب توظيف الإسلام السياسي ممثلا بالمنظمات السلفية والإخوان في إطار الصراع الدولي بدءا بالحلف الإسلامي في منتصف الخمسينات لتطويق الامبرطورية السوفياتية وصولا إلى قلب أجندة الإسلام السياسي العربي من الصراع مع إسرائيل إلى الصراع مع السوفيات ونقل القدس وجدانيا من فلسطين إلى هضاب أفغانستان طوال عقد الثمانينات.
اليوم يندغم الإسلام السياسي بشقيه السلفي والاخواني في إطار الإستراتيجية الكونية للغرب وليست المعركة على سورية إلا رأس الدمل في إطار الصراع الجيواستراتيجي بين القوى الدولية الصاعدة (روسيا الصين الهند البرازيل) والدول الكبرى التقليدية ذات الماضي الاستعماري (فرنسا بريطانيا الولايات المتحدة) وهذا يفسر أن غالبية قادة الربيع العربي في تونس ومصر وليبيا كلهم إما كانوا موظفين في شركات النفط الكبرى أو أنهم تلقوا تمويلا من تلك الشركات.
كيف تكون طالبان صديقة للغرب في سورية وعدوة له في أفغانستان؟
أليس في الأمر أحجية؟ بالقطع لا، فالآن يجري استعادة الحلف العالمي للحركات الإسلامية بزعامة الغرب ولكن ليس على طريقة الظواهري وابن لادن بل على طريقة برهان الدين رباني والتلمساني وعبد الله العزام، واستعادة افتتاح مكاتب واشنطن وشيكاغو ونيويورك التي كانت مفتوحة لجمع التبرعات من أجل مقاتلة الكفار في أفغانستان خلال عقد الثمانينات.
من منا يتذكر صورة الملا رونالد ريغان وهو يقود جحافل المسلمين في معركته ضد الشيوعية ويسنده رامبو العطوف على المجاهدين؟
من يتذكر تلك الصورة بمقدوره الآن رؤية هيلاري كلينتون وهي تقود عملية استعادة شرعية الخلافة في دمشق فالأمر سيان منذ أن انتقلت القدس وجدانيا إلى كابول.
كل مهووسي النعيم نجدهم الآن يمتشقون سيوفهم لتحرير كابول الجديدة لكن الملا دائما يقبع في واشنطن.
التعليق : معنى كلمة الخلافة ان الامة الاسلامية مليار ونصف موحدين فى دولة اسلامية وازالة الحدود واسقاط انظمة صنعها الغرب تحكم بفكره .....الخلافة تنادى بوحدة الامة والجهاد ......فهل هذا ماتسعى له امريكيا ؟؟؟
-