اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

فشل الرأسمالية في معالجة مشكلة الأرض في كينيا!


Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

خبر وتعليق

 

فشل الرأسمالية في معالجة مشكلة الأرض في كينيا!

 

 

 

الخبر:

ذكرت صحيفة "ستاندرد" يوم الأربعاء، 27 فبراير 2013، بأن مرشح اليوبيل للرئاسة "أوهورو كينياتا" ونظيره من كورد "رايلا أودينغا" قد واجها اختباراً عندما ووجهوا بقضية الأرض، التي تحيط سباق الرئاسة.

 

فخلال المناظرة الرئاسية مساء الاثنين، تم الضغط على المرشحين من أجل الدفاع عن نفسيهما ضد الاتهامات بشأن مخالفات مزعومة بخصوص الأرض. وقد بدأت قائدة نارك كينيا "مارثا كاروا" "العاصفة" عندما تمسكت بهجوم على "أوهورو" بأنه غير قادر على إصلاح القضايا المتعلقة بالأرض، لكون عائلته تملك أرضا "بحجم نصف البلد" في الوقت الذي لا يملك فيه الكثير من الكينيين أي قطعة أرض. فرد "أوهورو" بأنه على الرغم من حقيقة أن عائلة كينياتا تمتلك مساحات واسعة من الأرض، ولكنهم قد حصلوا عليها بشكل قانوني على أساس "بائع مستعد - لمشترٍ مستعد".

إن إثارة النقاش الحساس حول الأرض وتوزيع الثروة دائماً يظهران في أعوام انتخابات، وإن 2013 بالتالي لم يكن استثناء.

 

هاجم فريق كورد علناً "أهورو"، بأنه غير قادر على الإشراف على إصلاح قضية الأرض لأن عائلته هي من بين أكبر مالكي الأراضي. وبالمقابل، فقد تحدى فريق "أهورو" "رايلا" بأن يعترف بتملك عائلته لمصنع "كيسومو مولاسيس". إن قضية الأرض دفعت رئيس "ناشونال كوهيجون" و "إنتيجريشن كومشن" "ميزاليندو كيبونجيا" والمفتش العام للشرطة "ديفيد كيميو" لتحذير السياسيين إلى توخي الحذر.

 

 

 

 

التعليق:

إن مشكلة الأرض هي قضية حساسة دائماً في جميع أنحاء العالم وكينيا ليست استثناء. إن الرأسمالية قد فاقمت المشكلة لفشلها في معالجة مشكلة توزيع الأراضي من خلال القاعدة الفاسدة "بائع مستعد - لمشترٍ مستعد" حيث يمكن للأغنياء فقط الحصول على مساحات واسعة من الأرض ناهيك عن أن معظمها يتم من خلال صفقات فاسدة. إضافة إلى أن الاستعمار الذي جعل ملخص عمليات الاستحواذ للأراضي في مناطق رئيسية ووصفها بأنها أراض متوجة للمستعمرات البريطانية، مما ترك المالكين المحليين دون أرض.

عند نيل "الاستقلال" استولت النخب على تلك الأراضي من خلال وضع اليد عليها، في حين أن من قام بمحاربة المستعمرين من الفقراء أصبحوا "يحتلون أرضا بغير حق" وذلك في أرضهم!

 

نظراً لعدم الحصول على الأرض كمصدر للإنتاج فإن معظمها بقي معطلا، وأصبحت فقط لغرض المضاربة. في حين تدور الثروة حصرياً بين الأغنياء في ظل النظام الرأسمالي الجشع هذا، ويحرم الفقراء من الحصول على الثروة وذلك يؤدي إلى عدم القدرة على التملك. لا عجب بأن الأرض أصبحت قضية ساخنة والتي أودت للأسف بحياة العديد من الناس.

 

إن الإسلام قد حل مشكلة الأرض من خلال أحكام شرعية مفصلة تحدد كيفية تملكها. فإذا كان الشخص يملك أرضا زراعية ولكنه لا يستطيع استغلالها فإنه يجوز للدولة أن تساعده أو أن يعطيها لشخص آخر لاستغلالها. فإن لم يفعل ويهمل الأرض ثلاث سنوات، فإن الدولة تصادرها منه وتمنحها لشخص آخر. روى يحيى بن آدم في كتاب الخراج، أن النبي صلى الله عليه وسلم قد منح بلال بن الحارث قطعة كبيرة من الأرض. وعندما أصبح عمر رضي الله عنه خليفة، سأل بلالاً أن يبقي الجزء الذي يستفيد منه من الأرض ويعيد الجزء الذي لا يستعمله. فرفض بلال ولكن عمر بن الخطاب رضي الله عنه صادرها ووزعها بين المسلمين. من الواضح تماماً أن الشخص الذي يملك أرضاً زراعية ولكن لا يستطيع زراعتها ويهملها لمدة ثلاث سنوات فستؤخذ منه من قبل الدولة وتعطى لشخص آخر لتعزيز توزيع الثروة.

 

 

 

 

 

قاسم أغيسا

عضو حزب التحرير، المكتب الإعلامي في شرق أفريقيا

 

 

23 من ربيع الثاني 1434

الموافق 2013/03/05م

 

 

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...