اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

الصراع لا يزال مستمرا بين دول الغرب الاستعمارية على النفط في


Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

خبر وتعليق

 

الصراع لا يزال مستمرا بين دول الغرب الاستعمارية على النفط في اليمن

 

 

 

أوردت صحيفة "اليمن اليوم" اليومية الصادرة في اليمن يوم الاثنين 4 آذار/مارس الجاري في عددها 271 خبراً بعنوان "وزارة النفط تعلن الأسبوع القادم نتائج الشركات المتأهلة للاستثمار في 5 قطاعات نفطية" قالت فيه "كشفت وزارة النفط والمعادن أنها ستعلن نتائج الشركات الفائزة بامتيازات استكشاف النفط في 5 قطاعات نفطية خلال الأيام القليلة القادمة. وتتنافس 23 شركة عالمية في الحصول على حق الامتياز في استكشاف النفط في خمسة قطاعات طرحت للتنافس في أكتوبر الماضي.

وكان مصدر مسئول في وزارة النفط والمعادن أعلن أن هيئة استكشاف وإنتاج النفط تعتزم خلال الفترة المقبلة طرح قطاعات نفطية بحرية وبرية للاستثمار.

 

وفي سياق متصل توقع وزير النفط والمعادن أن تشهد اليمن خلال هذا العام قدوم العديد من الشركات للاستثمارات في مجال النفط والمعادن، لافتاً أن العام الجاري سيكون عام عودة الشركات للعمل في اليمن في قطاع النفط والغاز. وهناك العديد من الشركات التي ترغب في الاستثمار في اليمن خاصة مع وجود شواهد كثيرة بوجود النفط والغاز بكميات تجارية في عدة مناطق".

بعد أكثر من 25 عاما على إنتاج النفط في اليمن تستمر شركات النفط الغربية في المنافسات عاماً بعد عام للحصول على امتيازات جديدة لاستكشاف واستخراج النفط فيه. تلك الامتيازات التي تحصل الشركات النفطية الغربية بموجبها على نسبة تقارب 50% مما يرقد في باطن الأرض من النفط المستخرج.

 

هذه النسبة العالية تعد إغراءً كبيراً دفع ويدفع بالعديد من الشركات النفطية الغربية للتنافس بشدة للحصول على هذا الكنز الذي لم تحصل عليه في بلادها. كما يكشف هذا التنافس الشديد بين الشركات النفطية الغربية مدى العبث والاستنزاف الجائر في إنتاج النفط من دون حسيب ولا رقيب خلال القرن الماضي في البلاد الإسلامية التي ليس لها راعٍ، كما يكشف تسابق الشركات النفطية على البلاد التي لم يتم فيها فتح الباب على مصراعيه لها للعمل فيه كاليمن، الذي لا تزال فيه عشرات الأحواض الرسوبية التي يتوقع العثور على النفط فيها.

لقد بدأ استخراج النفط في اليمن في 1984م من حوض مأرب في شمال اليمن وبعد أحداث 13 كانون الثاني/يناير 1986م من حوض شبوة في الجنوب، ومع أنه قد مضى حتى الآن أكثر من 25 عاما على إنتاج النفط في اليمن، وتمكنت الشركات النفطية الغربية من جني مليارات الدولارات، إلا أنه لم يحدث لليمن ذلك الرخاء الاقتصادي، فالنظام الحاكم في اليمن لا يزال يعيش على المنح والقروض التي تقدمها ذات الدول الغربية التي تنتج النفط فيه!

 

إن وجود النفط المكتشف والمنتج في اليمن هو قليل مقارنة مع ما هو متوقع اكتشافه، إلا أن هذا النفط لم يكن يوماً سلعة استراتيجية، بل كان وبالاً على أهله في غياب الحكم بالإسلام، فلم تصب عائداته كمالٍ عام، وصبت أغلب عائداته في يد حفنة قليلة من الناس، وصار النفط أداة جديدة للاستعمار، مكنت بريطانيا من مزيد من السيطرة وإحكام قبضتها على النظام الحاكم في اليمن، إذ جعله النفط أكثر طواعية لها، وصارت إشارة من بريطانيا تمنح شركة نفطية امتيازاً وتمنعه عن أخرى.

والحقيقة أن هناك صراعاً سياسياً كبيراً بين دول الغرب الاستعمارية صاحبة الشركات النفطية في الاستحواذ على المخزون النفطي في بلاد المسلمين والسيطرة السياسية عليها، بدأ مع ظهوره مع مطلع القرن العشرين، ويستمر حتى اللحظة. وقطبا هذا الصراع هما بريطانيا الجاثمة على رقعة شاسعة من البلاد الإسلامية من نيجيريا بأفريقيا مروراً بالجزيرة العربية بما فيها اليمن إلى الهند، وأمريكا الطامعة في الحلول مكانها. تساند كل من روسيا والاتحاد الأوروبي بريطانيا في وجه الطمع الأمريكي، ففي اليمن الشركة النفطية الأمريكية الوحيدة هي هنت، وما عداها هي شركات بريطانية وأوروبية، مما حدا بأمريكا بالدخول إلى اليمن متخفية بأسماء شركات نفطية آسيوية كورية وإندونيسية.

 

سيستمر الحال كما هو عليه، حتى يفوق الناس في اليمن وينفون عنهم تسلط الدول الغربية الاستعمارية وشركاتها النفطية وهذا لن يكون إلا بالعمل لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة.

 

المهندس: شفيق خميس

 

 

 

25 من ربيع الثاني 1434

الموافق 2013/03/07م

 

 

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...