اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

شادي فريجة : معتقلو غوانتنامو يضربون عن الطعام نصرة للقرآن


Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

خبر وتعليق

 

معتقلو غوانتنامو يضربون عن الطعام نصرة للقرآن

 

 

 

الخبر:

نشر موقع (مفكرة الإسلام) بتاريخ 05/03/2013م خبراً جاء فيه: صرح محامو معتقلي جوانتانامو أن موكليهم يخوضون إضرابًا عن الطعام، بعد قيام حراس السجن بإهانة القرآن الكريم، ومصادرة متعلقاتهم الشخصية، خلال حملة تفتيش. وبعث المحامون رسالة لمدير المعتقل، احتوى مضمونها على أن "معظم المعتقلين بدأوا الإضراب، بعد التفتيش الذي تم في السادس من الشهر الماضي، وتمت فيه مصادرة عدد من مقتنيات المعتقلين الشخصية، كالأغطية، والأسطوانات الدينية، بالإضافة إلى إهانة نسخة من القرآن الكريم". وتابع المحامون في رسالتهم أن "عددًا من المعتقلين نقلوا إلى المستشفى، بعد أن تقيئوا دمًا".

 

التعليق:

مرة أخرى تتعرض مقدسات المسلمين إلى هجمة شرسة متمثلة بإهانة القرآن الكريم وفي معتقل غوانتانامو من جديد. هذا المعتقل الذي لفت أنظار العالم إلى المَظلمة غير المبررة التي وقعت على العديد من المسلمين من قبل زعيمة العالم الحر أمريكا. وفي السابق بينما كان العالم ينظر باندهاش إلى أساليب نقل المعتقلين وكيفية محاربتهم نفسيا بالتعامل معهم كسقط المتاع، فإذا الأخبار تتسرب من داخل غوانتانامو بأن السجانين والمحققين يأمرون أثناء استجواب المعتقلين كلابا مدربة لتقعد على القرآن أمام المعتقلين عامة، وأمام المعتقل الذي طلب من الإدارة تزويده بالقرآن! وها هم اليوم يعيدون الكرة من جديد بدون أدنى خوف من وجود أية ردة فعل جدية ومجدية.

 

إن تكرار إهانة القرآن سببه تخاذل حكومات الربيع العربي المعتدلة والحكومات ذات الصبغة الإسلامية المزيفة في الخليج وإيران وسائر ما يسمى بالقيادات السياسية في العالم الإسلامي، عن القيام بالواجب الشرعي الذي يفرضه الإسلام. فالواجب عليهم، وكحد أدنى، طرد السفراء وقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية، خاصة ما يتعلق بإمدادات النفط، عن كل من يسمح بمثل هذه الإساءات المتكررة. بل وفي نهاية المطاف فإن الحكم الشرعي في التعاطي مع هذه الإساءات يعني اعتبار الدول الحامية لمثل هؤلاء المسيئين دولا محاربة فعلا. إن تخاذل الحكومات الفاشلة في العالم الإسلامي يجعل الحاجة ملحة إلى تغيير سياسي فعلي، وليس تغييرا شكليا كالذي حدث إثر ثورات الربيع العربي.

إن الإساءة الجديدة لا يمكن فصلها عن سياقها ألا وهو الحملة الشرسة على الإسلام التي نشاهدها منذ سنوات، فإهانة القرآن الكريم باتت خلال السنين الأخيرة عملا عالميا ممنهجا يسير حسب خطط غربية معادية للإسلام، نشأت بعد دراسات وبحوث وتقارير ميدانية عن قداسة القرآن في قلوب المسلمين وازدياد اهتمامهم به حفظا ودراسة، طبعا ونشرا، تعريفا وتفسيرا. وهم ينظرون إلى اتساع مجالات الدعوة بحرقة وألم، كما يرون عودة المسلمين إلى الإسلام عقيدة ومنهجا، فكرا وممارسة، دعوة وبناء، وتوجيها للدولة والمجتمع.

 

إن ظاهرة إهانة القرآن الكريم ربما هي تنفيذ خطة بمراحل تماما كما كانت خطة بمراحل لنزع القداسة عن الإنجيل والكنيسة. ربما هي خطة مرحلة أخرى من عرقلة عودة المسلمين إلى دينهم ومن ثم عودتهم رقما صعبا في المعادلات الدولية من خلال إقامة دولة الخلافة الإسلامية الثانية. ولكن هيهات هيهات... فالمسلمون باقون على عقيدتهم إلى يوم الدين وحسبنا الله ونعم الوكيل. وأما دولة الخلافة فهي وعد الله ورسوله، فهي قائمة بإذن الله لا محالة. وحينها سوف يجد المعتدون على القرآن ردة فعل لا تخطئها الأعين!

 

 

 

شادي فريجة

 

الممثل الإعلامي لحزب التحرير- إسكندينافيا

 

 

 

29 من ربيع الثاني 1434

الموافق 2013/03/11م

 

 

 

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...