اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

سؤال حول التصديق و الايمان؟


عز الدين24

Recommended Posts

السلام عليكم

بالنسبة للفرق بين التصديق والايمان

في اللغة العربية هناك الخبر والإنشاء والخبر ما يستحق التصديق والتكذيب، اما الإنشاء فهو مثل السؤال والتعجب وغيرها

والخبر الذي التصديق والتكذيب هو ما يهمنا هنا.

والخبر يكون صادقا إذا طابق الواقع بمعنى أن الدليل على صدق الخبر مطابقته للواقع

ويكون الخبر كاذبا إذا خالف الواقع، قال تعالى في سورة يوسف: (وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين).

والتصديق للخبر يكون درجات أعلاها الجزم وأدنى منها غلبة الظن ثم الظن ثم الشك ثم الاحتمال وبعدها الكذب

والايمان هو التصديق الجازم لأنه يجب أن يفيد العلم، ولأن العلم هو تصديق جازم مطابق للواقع، كان لا بد من أن يكون الايمان تصديق جازما مطابقا للواقع،

وقد أضاف الشيخ تقي الدين رحمه الله إلى التعريف "عن دليل" وذلك احتراز عن أن يكون الذي قام بالتصديق غير المؤمن كمن يقلد عالما آمن بأمر ما ، ولذلك كان لا بد من وجود الدليل لدى كل شخص مؤمن حتى يكون ايمانه جازما ومبرئا للذمة.

وعليه فالايمان نوع من أنواع التصديق ولكنه تصديق جازم لأن يجب في الايمان العلم ولا يكفي فيه الظن أو غلبة الظن أو الشك قال تعالى (‏{‏‏ ‏مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ‏ ‏‏‏‏} [‏النساء‏:‏157‏])

وبذلك نستطيع القول بأن كل ايمان هو تصديق وليس كل تصديق هو ايمان.

والله الموفق وعليه التكلان

مع تحياتي

تم تعديل بواسطه يوسف الساريسي
رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

يتبادر سؤال أخي الكريم يوسف الساريسي هل الشيطان كان عنده هذا الايمان والتصديق الجازم عن دليل، وما هو وضع الشيطان مع هذا التعريف؟ بارك الله تعالى بكم.

رابط هذا التعليق
شارك

ملاحظة

أليس الظن وغلبة الظن واحد استاذنا الساريسي ؟

حيث في تعريف معني الظن هو ترجيح جانب صدق الخبر على جانب كذبه

ومعني غلبة الظن كذلك أيضا ...

أما الشك فهو تساوي الجانبين

رابط هذا التعليق
شارك

وعليكم السلام أخي عماد

 

كلامك صحيح فيما يتعلق بالظن وغلبة الظن، فلا فرق بينهما من ناحية الجزم واليقين، ولكن التفريق يأتي في جانب الاجتهاد الفقي الذي لا يكفي فيه الظن بل لا بد من بذل الوسع للوصول إلى غلبة الظن، فغلبة الظن أعلى مرتبة من الظن من ناحية الثبوت والتصديق.

 

والله تعالى أعلم

تم تعديل بواسطه يوسف الساريسي
رابط هذا التعليق
شارك

ليس عند إبليس التصديق الجازم المطابق للواقع عن دليل ، وهو ليس بمؤمن بل هو كافر وتفصيل ذلك قال الامام تقي الدين النبهاني رحمه الله: ومما يجب أن يُلفت النظر إليه أن اعتناق العقيدة الإسلامية معناه الإيمان بكافة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم إجمالاً وما ثبت بالدليل القطعي تفصيلاً، وأن يكون تقبل ذلك عن رضى وتسليم. ويجب أن يعلم أن مجرد المعرفة لا يغني، وأن التمرد على أصغر شيء ثابت يقيناً من الإسلام يخرج الشخص ويفصله من العقيدة. والإسلام كلٌ غير قابل للتجزئة من حيث الإيمان والتقبل فلا يجوز في الإسلام إلا أن يُتقبل كاملاً، والتنازل عن بعضه كفر،... انتهى فالتصديق الجازم المطابق للواقع عن دليل هو التصديق بكل ما جاء به الرسول عليه السلام إجمالا وما ثبت بالدليل القطعي تفصيلا عن رضى وتسليم

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم

بارك الله في أخينا أبي مالك على حسن الإجابة عن سؤال الأخ صقر قريش

وسأحمل سؤاله على حسن الظن ولي حول ذلك التعقيب التالي:

 

يجب أن نلاحظ أن عندنا منهجية واضحة يجب اتباعها في مثل هذه الأبحاث وهي منهجية التفكير المنتجة التي تبحث الأمور على صعيدها الصحيح حسب كونها مسألة محسوسة تبحث بالعقل أو كونها من المغيبات تبحث من خلال النصوص الشرعية. إن غالب الإشكالات التي تحصل في مثل هذه المواضيع هو بسبب خلط المعاني الفكرية الواقعية مع المعاني اللغوية والشرعية.

وهذا الخلط يوجد إشكالات كثيرة كما حصل في العصور الإسلامية الأولى بعد دخول الفلسفة اليونانية وتأثر المسلمين بعلم المنطق ونشوء علم الكلام، وبسبب الخلط بين علم المنطق والأدلة النقلية نشأت إشكاليات كبيرة في الفكر الإسلامي ما زلنا نعاني منها حتى يومنا هذا ومنها مسألة خلق القرآن والقضاء والقدر وصفات الله وغير ذلك. حيث تم تفسير النصوص بناء على علم المنطق بدل اللغة وهنا بدأت الغشاوات على الفهم الصحيح للإسلام تظهر لدى المسلمين.

فالمخرج هو الفصل بين الأمور وتحريرها من كل ما قد يعلق بها، فإذا كان واقع البحث هو أمور محسوسة بحثت الأمور من زاوية الواقع المحسوس، وإذا تم الانتقال لبحث الأمور من زاوية شرعية تبحث الأدلة النقلية لواقع الأمور (كالملائكة والشياطين) وإذا بحثت من ناحية الدلالات اللغوية تبحثها كما وردت في معانيها اللغوية دون خلط الأمور ببعضها.

والعرب عندما استخدموا لفظة ايمان فقد قصدوا بها التصديق، فالمصدق مؤمن والمؤمن مصدق، ولكن النصوص الشرعية جاءت بشروط لهذا المعنى اللغوي ترفعه من مجرد التصديق إلى التصديق اليقيني الجازم المبني على العلم ونعى القرآن على من يبني ايمانه واعتقاده على الظن، قال تعالى:‏{‏‏‏مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ‏‏‏} [‏النساء‏:‏157‏] وقد فرض الإسلام على من يريد الدخول فيه الشهادة بلا اله إلا الله وأن محمدا رسول الله والشهادة لا تكون إلا بناء على الاقرار الواضح كرؤية الشمس، وهذا يدل على ضرورة وجود الدليل القاطع عند الشاهد. ومن هنا تم استنباط معنى وتعريف الاعتقاد والايمان بأنه التصديق الجازم المطابق للواقع عن دليل.

أما تطبيق هذا المعنى على ابليس والشياطين والجن والملائكة فهذا غير مطلوب ومنهجية غير صحيحة في البحث، حيث إن واقع هذه المخلوقات غير مدرك ولا محسوس بالنسبة لنا حتى نطبق واقع الايمان عليهم فواقع الايمان -أي تعريفه- بني على معنى الايمان بالنسبة لبني آدم وليس لغيره، ولذلك فالمنهجية الصحيحة هي البحث في الأدلة الشرعية للإجابة على كون ابليس مؤمن أو كافر، وهذه تقتضي النظر في الأدلة الشرعية المتعلقة بذلك، وليس تطبيق واقع الايمان والاعتقاد على شيء غير محسوس وهو ايمان الشيطان وابليس والجن.

والأدلة الشرعية تدل بما لا يدع مجالا للشك بكفر ابليس والشياطين (ولكن الشياطين كفروا) (فاخرج منها فإنك رجيم وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين) وغير ذلك من الأدلة على كفر ابليس.

أما سؤال انطباق معنى الايمان على اعتقاد ابليس فهذا سؤال في غير محله ومنهجية غير صحيحة حيث أم معنى الايمان جاء من لغة العرب التي هي لغة بشرية ولم تأت لتكون لغة للجن والشياطين ، فأي شخص من البشر يصدق بما جاء به محمد تصديقا مبني على الشهادة فهو مؤمن ( وأن يكون عن رضى وتسليم كما ذكر أبو مالك )، أما من رفض أو شك في ما جاء به محمد أو بعضا منه مما ثبت بدليل قطعي فهو كافر

 

والله تعالى أعلم

تم تعديل بواسطه يوسف الساريسي
رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...