اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

أحكام الجهاد....


Recommended Posts

أحكام الجهاد

 

الجهاد وهو بذل الوسع في القتال في سبيل الله مباشرة او معاونة بمال او رأي او تكثير سواد او غير ذلك،فالقتال لاعلاء كلمة الله هو الجهاد .وسبب الجهاد هو كون الذين نقاتلهم كفارا امتنعوا عن قبول الدعوة قال تعالى ﴿ قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ﴾ فالامر بقتالهم لوصف الكفر، اي قاتلوهم لانهم لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر الخ ... فيكون هذا الوصف قيدا للقتال،وحينئذ يصبح سببا، فيكون سبب القتال هو الكفر .

 

وقد جاء في اية اخرى ﴿ يا ايها الذين امنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة ﴾ فامر بقتالهم لوصف الكفر .

 

ومثل ذلك ايات كثيرة مثل ﴿ فقاتلوا اولياء الشيطان ﴾ ﴿ فقاتلوا ائمة الكفر ﴾ ) (﴿ وقاتلوا المشركين ﴾ كلها امر بالقتال لوصف معين هو سبب القتال وهو الكفر .

 

وواقع الجهاد أنه من الفروض المتعلقة بالأمةِ الإسلامية بمجموعِها،

وليسٌ حكماً متعلقاً بالأفراد كدفعِ الشخص لصائلٍ عن نفسه، فالصِّاٌل هوالوثوب على معصوم بغيرٌ حق، سواء كان الصائل مسلماً أم كافراً، ذمياٌ كان الصائل أم حربياٌ ولا كلام في أن الصائل على النفس والمال والعرض يدٌفع، لكن هذا أمر بٌحث على مستوى الأفراد لا على مستوى الأمة، أماالجهاد فإنه متعلق بالأمة الإسلاميةٌ بمجموعها، لأنه من الفروض الجماعيةٌ.

 

والله سبحانه وتعالى جعل للجهاد أحكاماً تبينٌ كيفٌيةٌ القياٌم به، ولم تٌركه لآراء الناس، وهذه الكيفٌيةٌ من فعل النبي صلى الله عليهٌ وسلم وقوله هي التي أمرنا بها، وهي التي تبينٌ كيف نقوم بالجهاد، فكان الرسول صلى الله عليهٌ وسلم وهو أميرٌ للمسلمينٌ يرٌسل السراياٌ للجهاد، و يؤمر على كل سريةٌ أميرٌاً، وكان يتٌولى إمارة الجيشٌ بنفسه و يقٌوم بالجهاد، وقال: " وإنما الإمام جنة يقٌاتل من ورائه و يتٌقى به " وقال: " الجهاد واجب على كٌل أمير برا كان أو فاجرا "، وفعل الرسول وقوله بٌينٌ أن المسلمينٌ ينُصِّبون عليهٌم أميرٌا منهم، وهذا الأميرٌ هو الذي ينٌظم أمر الجهاد. وواقع الجهاد حينٌ أمر الله به قد فرض على جماعة المسلمينٌ ولهم أميرٌ، في كٌون الجهاد فرضاً جماعياًٌ ((قاتلوا، فقاتلوا، وقاتلوا )) و يكٌون مع الأميرٌ؛ أي أن الجماعة لا بد أن تُنَصِّب عليهٌا أميرٌاً، والمقصود بالأميرٌ هو الأميرٌ العام الذي له صلاحيةٌ

رعايةٌ الشؤون، فإذا لم تكن له صلاحيةٌ رعايةٌ الشؤون فليسٌ بالأميرٌ الذي تعلق به الأمر الشرع وهو الحاكم. وعلى ذلك فإن الجهادَ جماعي وليسٌ فرد ي، أي مع جماعة لأنه من الفروض الجماعيةٌ.

 

 

ومن شروطِ وجوبِ الجهادِ أ يضٌاً أن يكٌون الحاكم مسلماً براً كان أو

فاجراً، وكلمة الفاجر لا تشمل الكافر، لأن الكافر لا يصٌح أن يكٌون أميرٌاً

على المسلمين، ولا تجب له طاعة على المسلمين ولن يجٌعل الله للكافرينٌ على المؤمنينٌ سبيلٌا .

 

ومن شروطِ الجهادِ أ يضٌا أن يقٌاتل الكفار باعتبارهم كفاراً؛ لأن القتال حتى يكٌون جهاداً لا بد أن يكٌون لإعلاء كلمة الله، حملا لدعوته وتنفيذٌاً

لأوامره قاتلوا الذينٌ لا يؤٌمنون بالله ولا باليوٌم الآخر ولا يحٌرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدٌينٌون دينٌ الحق من الذينٌ أوتوا الكتاب حتى يعٌطوا الجزيةٌ عن يدٌ وهم صاغرون ، قاتلوا الذينٌ يلٌونكم من الكفار ، فقاتلوا

أولياٌء الشيطٌان ، فقاتلوا أئمة الكفر ، وقاتلوا المشركينٌ ، فسبب الجهاد هو كون الذينٌ نقاتلهم كفاراً امتنعوا عن قبول دعوة الإسلام ، فنحن نقاتلهم إلى أن يسٌلموا و يصٌيرٌوا من دار الإسلام، أو يإٌدوا الجزيةٌ و يخٌضعوا لأحكام الإسلام، وتعتبر دارهم أيضٌا جزءاً من دار الإسلام. و يشٌترط أيضٌاً أن لا يكٌون في القتال مخطط فيهٌ ضرب المسلمينٌ وإيقٌاع الأذى بهم؛ أي يشٌترط أن لا يكٌون القتال وسيلٌة إلى حرام لأن "الوسيلٌة إلى الحرام محرمة".

 

ويشٌترط أيضٌاً لفرضيةٌ الجهاد وعدم الانهزام، أن تكون قوة المسلمينٌ في حالةِ مبادأة العدو بالقتال على النصف من قوةِ الأعداءِ، قال تعالى: الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكٌم ضعفاً، فإن يكٌن منكم مائةٌ صابرةٌ غٌلبوا مائتينٌ، وإن يكٌن منكم ألفٌ غٌلبوا ألفينٌ بإذن الله فلم يسٌمح الله سبحانه للمسلمينٌ في حال الهجوم بالانهزام أمام ضعف قوة عدوهم. وهذا حكم القياٌم بفرض الجهاد من حيثٌ مبادأة الكفار بالقتال وحمل الدعوة إليهٌم.

 

هذه الشروط لا بد من توفرها حتى تٌحقق الجهاد الذي أمر به الشرع

على الوجه الذي أمر به، وبدون هذه الشروط فإن الجهاد لا يكٌون واجباً على المسلمينٌ، و يكٌون الواجب حينٌها هو تحقيقٌ هذه الشروط، بالعمل لإيجٌادها، حيثٌ ينٌطبق على ذلك القاعدة الشرعيةٌ التي تقول: "ما لا تٌم الواجب إلا به فهو واجب".

 

إن القتال بالكيفٌيةٌ والشروط السابقة لا تٌحقق باعمال المنظمات أو

الجماعات القتاليةٌ ولا القتال الفردي، وإن كان قتالهم الفردي أو التنظيمٌي يوٌجب لهم الثواب الشخصي إن أخلصوا النيةٌ لله. ولكن لا يسُقط عنهم فرضيةٌ العمل على تحقيقٌ ما يسُقط الفرضَ ضمن الكيفٌيةٌ الشرعيةٌ التي بينها الله سبحانه وتعالى .

 

منقول للفائدة ....

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...