اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

جريدة الصريح التونسية: حزب لتحرير من اعرق الاحزاب لا في تونس


Recommended Posts

بلحاج: نعم نريد الوصول إلى السلطة

 

هو من أعرق الأحزاب لا في تونس فقط بل في العالم العربي والإسلامي حيث أنشأ في خمسينات القرن الماضي وبالتالي فهذا الحزب عالمي ولكن نشاطه مرتكز على خصوصيات كل قطر متواجد فيه وهو ما يشمل حزب التحرير تونس والذي بقي يعمل في نطاق السرية والتضييق الى أن اندلعت الثورة ليدخل الحياة السياسية كحزب قانوني يمنح الترخيص لكن هذا الحزب يبقى حـــاملا لخــصوصيات فهو من ناحية يؤمن بالعمل السياسي وهومن الجانب الآخر لايؤمن بالديمقراطية ويعتبرها آلية غربية تتعارض مع الشرع او لنقل المبادئ التي يؤمن بها.

 

من هنا فهو يطرح بديلا اسلاميا شرعيا وفق تصوّره وهو إحياء مؤسسة أو منظومة الخلافة الإسلامية.

 

يوم السبت الماضي عقد حزب التحرير تونس «مؤتمر الخلافة».

 

هنا كان لنا هذا الحوار مع الناطق الرسمي باسم حزب التحرير الأستاذ رضا بلحاج لنخوض معه في ملفات كثيرة منها ملف هذا المؤتمر وأهدافه وأيضا الملفات الراهنة على المستوى السياسي والأمني وقد سألته أولا:

 

عقدتم مؤتمر الخلافة في تونس بصفة علنية لو نفهم لماذا هذا المؤتمر؟

 

فعلا. قمنا بعقد مؤتمر بتونس بمناسبة الذكرى 92 لسقوط الخلافة والذي كان في 28 رجب 1842 هجريا ما يقابل حينها 3 مارس 1924 مع العلم هنا أننا عقدنا مؤتمرنا سابقا وفي تونس تحديدا في اطار الجامعة بل اننا كنا السباقين لإحياء هذه المناسبة والذكرى من خلال تنظيم تظاهرات ضخمة في عديد الكليات مثل 9 أفريل والكومبيس وجامعات صفاقس وسوسة.

 

ماهو الهدف من هذا المؤتمر؟

 

الهدف منه تذكير المسلمين بهذا الحدث الجلل وهو سقوط الخلافة وهوما شكّل منعرجا استراتيجيا فاليوم الحديث يكون على ما قبل سقوط الخلافة ومابعدها والذي كانت نتائجه كارثية على العالم الإسلامي.

 

هل يعقد حزب التحرير مؤتمرات الخلافة في كل أنحاء العالم؟

 

مؤتمر الخلافة ينظمه حزب التحرير سنويا في بلدان عديدة ومؤخرا نظم في جاكرتا وحشد 130 ألف شخص.

 

هل شاركت فيه؟

 

كان من المفترض أن أشارك فيه وأمثل حزب التحرير تونس لكن بسبب الالتزامات مثلنا مدير مكتب الاتصالات العربي كرباكة وهنا أذكر أن مؤتمرات الخلافة عقدت في بلدان عدّة عربية واسلامية وحضر عشرات الآلاف من انصار حزب التحرير.

 

لو نعود الى مؤتمر الخلافة بتونس هل تحدثنا عن التنظيم؟ وهل حصلتم على الترخيص القانوني لعقد هذا المؤتمر؟

 

نعم. طلبنا الترخيص وحصلنا عليه دون أي عوائق وقد نظمنا في الحصة الصباحية ورشات ومعرضا يحوي صورا ووثائق هامة ليطلع عليها الجمهور بما في ذلك صورا حول الثورة في سوريا وفي المساء كانت مناسبة لإلقاء الكلمات لقيادات حزب التحرير وضيوفه الذين قدموا من الخارج.

 

هل رتبتم ظروف اقامة الضيوف؟

 

بالتأكيد فقد تبرع شباب ميسورون منتمون للحزب بالتكفل بإقامة بعض الضيوف على حسابهم والبقية ستكون اقامتهم في النزل

 

لو نتحدّث عن الأهداف من عقد هذا المؤتمر وما طرح فيه من مواضيع؟

 

مؤتمر الخلافة لهذا العام اقيم تحت شعار «التغيير والتحرير» لنبيّن خلاله أن الخلافة هي بديل استراتيجي بعد الثورات وهي الهدف المنشود.

 

هل ستقومون بدعوة شخصيات سياسية وأحزاب لهذا المؤتمر؟

 

أعددنا قائمة كاملة تضم عددا كبيرا من السياسيين الذين ستتم دعوتهم اضافة الى أهل الإعلام ويشرفنا حضور الجميع لمؤتمر الخلافة الذي هو مشروع أمة لا مشروع حزب التحرير فقط.

 

وجهتم الدعوة إلى عدد كبير من السياسيين هل يعني هذا أنه لا استثناءات؟

 

لا. بالتأكيد هناك استثناءات وهي تخص الملوثين وجماعة الثورة المضادة فهؤلاء لايشرفنا حضورهم وماعدا ذلك فنحن نقرأ الخير في الناس

 

هذا الحدث كان محل اهتمام كبير من وسائل الإعلام فهل أعددتم أنفسكم لاستغلاله أم لا؟

 

الحمد لله. لقد اكتسبنا خبرة في التعامل مع الإعلام وهذا بفضل الله هذا الحدث مناسبة اعلامية كبرى للتعريف أكثر فأكثر بمبادئ حزب التحرير وسنقدم منهجية كاملة و سنتعرض بالتفسير والتحليل للعثرات بما في ذلك في المجلس التأسيسي بل وكل العثرات الرسمية للحكومة الحالية.

 

لو نترك المؤتمر جانبا ونتحدث عن الحزب ككل، هناك مفارقة عجيبة وهي أنكم لا تؤمنون بالديمقراطية والعملية الانتخابية وفي نفس الوقت أنتم حزب رسمي هدفه الوصول الى السلطة؟

 

نعم. نحن حزب سياسي لكن منهجنا يختلف عن الأحزاب الأخرى فلنا مبادئ لا نحيد عنها وهي أساسا الالتزام بالشرع والعقيدة الإسلامية والهدف هو تحرر الأمة الإسلامية والبلاد. فالسياسة عندنا هي رعاية شؤون الناس وتبنّي مصالحهم بمعنى ذلك يسعى حزب التحرير لإيجاد رأي عام منشق عن وعي عام يؤمن بأن اقامة الدولة الإسلامية ممكن سياسيا كما هو فرض شرعي.

 

لم تجبني عن سؤالي: ماهي آليتكم للوصول الى السلطة؟

 

هذا الأمر معروف في حزب التحرير منذ انشائه عام 1953 فنحن نشارك في السياسة لا من باب الترضية لأي طرف أو جهة أخرى فأي انتخاب هو من أجل تطبيق الإسلام اما أن يكون الانتخاب ضمن منظومة غربية ليبرالية محكمة الإغلاق فهذا يجعلنا بمثابة شهود زور في منظومة ليست لنا وبالتالي فالقضية بالنسبة الينا هي مضمون الحكم قبل شخص الحاكم والواقع في الدستور انه يقصي الإسلام من كل تفاصيل الحياة العامة بالتالي أي حاكم مهما حسنت نواياه سيكون ممثلا لهذا الدستور الذي يفصل الدين عن الحياة ومن هذا الباب نحن نرفض الدخول في لعبة الديمقراطية التي هي تخيّرنا بين السوء والأقل سوءا.

 

لكن مع هذا أنتم تطمحون للوصول الى السلطة؟

 

أريد أن أبين هنا أن الطريقة التي تعتمد حاليا اي الديمقراطية والانتخابات لاتخوّل تغيير منهجية الحكم والخلافة هي تغيير كامل وقد جاءتنا فرصة بإنشاء المجلس التأسيسي لتحقيق هذا المراد وكان بالإمكان أن نقرّ دستورا اسلاميا يكون منطلقا لحياة سياسية قائمة على الانتخاب في كل مستويات الحكم والإدارة لكن وقع التراجع عن هذه الإرادة وماحدث هو رسكلة النظام الرأسمالي مجددا وهو ما جعل الطرح الإسلامي مقصيا من كل التعبيرات الرسمية. اما طرحنا نحن في الوصول الى الحكم فهو معلوم وهي طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم تبدأ بالتثقيف الخاص والعام ثم التفاعل القوي مع الأمّة بتبني مصالحها وكشف المؤامرات ضدّها وأخيرا الوصول للحكم عبر القوّة الطبيعية وهي ارادة الأمّة.

 

هل يعني هذا أنّكم تتوقعون ثورة جديدة؟

 

بطبيعة الحال الثورة لم تكتمل حتى الآن والإدانة لمن استولى على ارادة الناس واستبعد منذ اليوم الأول البديل الإسلامي واعتبر الشريعة فتنة ورجعية الى آخره وهذا مخالف لإرادة الناس ونحن نلتقط هذه الإرادة ونستأنف بها الثورة.

 

والآن في أي مرحلة أنتم؟

 

نحن في وضعية قبول من الرأي العام بشكل ايجابي جدا فالشارع يرنو الى البديل الإسلامي المرضي عنه والشعور العام حاليا هو ادانة السلطة الحالية والمجلس التأسيسي بسبب التعالي على أفكار الناس وارادتهم ومشاعرهم الإسلامية وبالتالي فالناس ترى في حزب التحرير الحزب السياسي الذي يقدر على قيادة الناس والمرحلة .

 

هل تتحركون بشكل منعزل أم ضمن التيار الإسلامي ككل؟

 

نحن نتحرك ضمن أبناء الصحوة الإسلامية جماعات وأفرادا مع أبناء المساجد فكلنا مسكونون بوجع بدرجة عالية من المرارة بسبب اقصاء المشروع الإسلامي بتغييراته الرسمية ومن أجل هذا قامت الصحوة الإسلامية فالكل يطلب تجميع القوة الإسلامية على المشروع الإسلامي الصحيح لكن القضية ليست شكلية استعراضية وانما المطلوب أن يكون الالتفاف على القضايا الحقيقية التي ندعو الى ابرازها من مختلف المواقع عند ذلك يتم حصول المشروع وان اختلفت التسميات فالمسألة مضمون لاشكل مع أننا لانعادي أبناء التيّار الإسلامي فنحن نقدّم النصيحة ونسمعها من الجميع.

 

لكن لسائل أن يسأل: اين ترى هذه الصحوة الإسلامية التي تقول أنها تفجرت فشعارات الثورة لم تكن اسلامية ولم تطالب بدولة اسلامية؟

 

الثورات لا تقرأ هكذا فما حصل هو عملية سريعة لرفع ظلم عن قلوب العباد وبالتالي فقد كانت الثورة تلقائية الى حين واليوم بدأت الحقيقة تظهر وهي رغبة الشعب في تكريس المشروع الإسلامي ومن يتحدى هذه الرغبة فهو يرتكب جريمة في حقّ ارادة شعبه التي يعبّر عنها في كل مكان في المساجد والشارع لذلك فالصحوة الإسلامية هي حقيقة قائمة لامحليا فقط بل وأيضا عالميا فالمشروع الإسلامي وصل حتى سوريا.

 

هل هناك اتصالات بينكم وبين النهضة؟

 

لم يتصلوا بنا رسميا وكأنهم يريدون احداث المسافة بيننا وبينهم ضمانا للصورة التي يسوقونها للغرب وهي صفة التمسك بالمدنية والعلمانية وبالتالي فهم يؤكدون انفكاكهم من الطرح الإسلامي بما هو نظام حكم.

 

هل ترون في حزب التحرير ان النهضة تراجعت عن توجهها الإسلامي؟

 

هناك أشخاص كثر داخل حركة النهضة يشعرون بالوجع الذي نشعر به جراء تغييب المشروع الإسلامي أما كحركة فلا مشكلة لنا معهم فقد كنا شركاء في السجون وفي النضال في الجامعات ونتواصل مع بعضنا في الحياة اليومية وتجمعنا الصلاة وبالتالي نحن لا نتخذ منهم موقف العداء لكن الرجال يعرفون بالحق ولايعرف الحق بالرجال بمعنى أننا نحاسب الجميع على قدر تمسكهم بمبادئهم وايمانهم بالبديل الإسلامي لكن ما أؤكده هنا أن قواعد النهضة مازالت متمسكة وجدانيا بالمشروع الإسلامي وهي تحتفظ لنفسها بحق الرد وهذا ما يحملنا مسؤولية قيادة الصحوة الإسلامية نحو البديل والهدف هو انشاء الدولة الإسلامية والحياة الاسلامية.

 

لو ننتقل الى ما يحصل في منطقة جبل الشعانبي لماذا تتخذون موقفا مغايرا للكثير من الأطراف؟

 

لقد كنا سباقين لكشف رواية الشعانبي التي جاءت تحت شعار كفى ارهابا باستقرائنا لما يحدث هناك فخ لتهويل الأحداث وتسليط الضوء عليها اعلاميا لأن البعض يريد أن يجعل من الارهاب وسيلة للتقرب من الغرب لخلق الأمن والأمان وهو أسلوب كان يستعمله النظام السابق.

 

هل يعني هذا أنكم ترون أن ما يحصل مسرحية؟

 

الأحداث التي تروى غير مقنعة ومانراه هو تهويل بشكل غريب وهو ما يمثل خطرا على البلاد فالعادة ان الدول تسعى للجم تبعات أي حدث ارهابي لكن مانراه هو عكس هذا وكأن هؤلاء لايعرفون أن مثل هذا التوجه سيجعل الآخر يطالب باستحقاقات مثل اقامة قاعدة عسكرية أو ضمانات لعدم وصول الارهاب اليه وبالتالي فما نراه هو عمل سياسي غير رشيد

 

هل ترى أن تونس مهددة فعلا بالارهاب؟

 

أؤكد هنا أن العنف لن يحظى في تونس بالتأييد من أي طرف وان قام به البعض فهو عمل فردي هدفه افشال الثورة والتيار الإسلامي بريء من هذا باعتبار قوله صلى الله عليه وسلم «من رفع علينا السلاح فليس منّا» وبالتالي فلا وجود لأرضية لنمو العنف والارهاب في بلادنا فلماذا هذ المبالغات؟

 

التجاذبات والمعركة حول الدستور لن تعنيكم؟

 

بالطبع مسألة الدستور تعنينا فهو أي الدستور لاينشأ من عدم بل هو تتويج لحالة مرضي عنها من الأمّة وهو أيضا ليس حالة مزاجية ولا ارضائية والمرضي عنه هو الإسلام باعتباره منهج حياة حقا وعدلا لكن واقع الحال يبين أن الدستور أصبح مجالا للمناكفات الحزبية وفضائح لفظية للمرور فيما بعد لتغيير المنظومة القانونية وحتى ما يتعلّق بالعلاقات بمجلة الأحوال الشخصية ولاسيما الميراث دون نسيان السعي لارضاء الغرب باستبعاد البند المتعلق باسرائيل والبند الذي يقر بأن القانون الدولي له العلوية على القانون المحلي ما يجعلنا في وضعية قريبة من الاستعمار وبالتالي فالمسلم لايجد نفسه في هذا الدستور مايجعله أمرا واقعيا فقط في حين أن الأهم من الدستور هو فلسفة الدستور التي تشمل مفاهيم السعادة والحق والعدل.

 

لو نعرّج ختاما على الوضع في سوريا، بعض المحللين يرون أن تعثّر هذه الثورة سببه دخول جبهة

النصرة والمتشددين على الخط؟

 

ليس الأمر كذلك فهي ثورة ذاتية منطلقها وصيرورتها أسسها اكثر من قوية فالشعب السوري اليوم يقاوم لاسقاط ديكتاتورية حكمته منذ عشرات السنين تحت عنوان وشعار «لاصوت يعلو فوق صوت المعركة» ومورس القمع والارهاب باسم الدولة وفرض نظام طائفي علوي لعشرات السنين ولكن الوجه المسلح للثورة جاء عندما انشق الكثير من الجنود والضباط وانحازوا الى شعبهم وأمتهم وكان ذلك بعد ستة شهور بالتمام والكمال علما وأنّ النظام استعمل القوّة العسكرية منذ الأيام الأولى في مشهد حربي مروّع.

 

اما عن التعثرات في صفوف الثوار فهي محكومة الى حد كبير بنقص السلاح والمؤونة والتشويش من معارضة خارجية عميلة تشتغل مع منظومة في الخارج لاختراق هذه الثورة وهي لا تملك ميدانيا موطن قدم ونحن نرى أن هذه الثورة هي تمحيص للصادقين وللعملاء لاسيما وانها تلتقي مع بشرى الرسول صلى الله عليه وسلم «الشام هي عقر دار الخلافة ومنطلقها» لوحدة المنطقة بل والأمّة مع موعد هام وكبير وهو استرجاع فلسطين كاملة كما وعد النبي أنه «لاتقوم الساعة حتى تقاتلون اليهود» والغرب يدرك ذلك تماما عكس المطبوعين بالثقافة الغربية في بلادنا الذين يناصرون ديكتاتورية دموية أكدت أن العلمانية هي مشروع عاد بالوبال على هذه الأمّة.

 

محمد عبد المؤمن

 

http://www.assarih.t...21-16&Itemid=76

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...