هل يجوز الاستدلال بهذه الايات على وحدة الامة ؟

[أبو أمير]

هل يجوز الاستدلال بهذه الايات على وحدة الامة ؟

 

قوله سبحانه {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء: 92]، وفي الآية الأخرى: {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ} [المؤمنون: 52]

تم تعديل August 15, 2013 بواسطه أبو سيف

[صقر قريش]

هناك نصوص كثيرة جدا عن الوحدة وضد الفرقة ووجوب لزوم الجماعة ومنها ايضا نصوص البيعة..والاوضح من ذلك اقوال العلماء الحاسمة في هذه المسألة.

 

---

وهنا تعقيب خلال نقاش مع ديموقراطي حاول التشكيك في صحة اراء شرعية من خلال قراءته هو للايات والاحاديث.

 

في النظام الديموقراطي هناك آلية قانونية للتعامل مع المواد التشريعية والدستورية، فمثلا اي مادة من مواد الدستور لتفسيرها وفهما يجب الرجوع للمحكمة الدستورية وهم عادة مجموعة من كبار القضاة القانونيين العلمانيين، وتفسيرهم للمادة الدستورية مُلزم.

 

في نظام الخلافة هناك آلية قانونية للتعامل مع النصوص التشريعية والدستورية، وهي استنباط الاراء من أدلة جاء بها الوحي، ويقوم بها علماء من مستوى الامام مالك وابوحنيفة والشافعي.

 

الفرق هنا ان الديموقراطية تفصل الدين عن الحياة فالسيادة فيها للشعب، والخلافة السيادة فيها للشرع. ولهذا الفرق تبعات تجعل نظام الحكم الديموقراطي مختلف عن نظام حكم الخلافة الأسلامي.

 

 

فالنظر في الادلة والاستدلال هو آلية قانونية عريقة، لا تقل في قدسيتها عن قدسية المادة التشريعية، فالذي جاء ونص على هذه الطريقة هي نفسها المواد الدستورية. وذلك رغم الاختلاف في كيفية ذلك بين النظام الديموقراطي ونظام الخلافة الإسلامي.

 

والخلاصة ان كثير ممن يطالبون بالديموقراطية يطالبون بها لحاجتهم لدولة قانون واليات تشريعية محكمة تقضي على الديكتاتورية والبيروقراطية والعشوائية في الحكم ، فنحن هنا ننبههم أن الخلافة دولة قانون من الطراز الأول، ونلزمكم بما تنشدونه، نريد منكم موقف التزام واحترام، فالنصوص الشرعية في الإسلام لها الية شرعية قانونية لفهمها وتفسيرها وليس خبط عشواء والقانون لا يعطى للكسالى ليفسروه فيصنعوا ما يسمى شريعة الغاب، وذلك ما لا تريدونه ونلمسه في كلامكم.. فالخلافة دولة قانون الحاكم فيها منتخب ومحاسب والامة تحاسبه مباشرة او عن طريق ممثلين عنها، والقوانين لها قدسية وهي من معلوم للناس هو الاسلام، وليست وليدة ذهن الحاكم.. والله أعلم