اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

أمريكا وبريطانيا صراع المصالح بحجة واحدة والضحية أهل اليمن!


Recommended Posts

بيان صحفي

 

 

 

أمريكا وبريطانيا صراع المصالح بحجة واحدة

والضحية أهل اليمن!

 

 

ذكرت صحيفة صندي ميرور خبراً يوم الاثنين 12/08/2013م -كما تناقلته الكثير من المواقع الإلكترونية-، أن وحدات من القوات الخاصّة البريطانية ستُبحر يوم الاثنين 12/08/2013م إلى منطقة الخليج، في مهمّة تهدف إلى منع عودة تنظيم القاعدة إلى شبه الجزيرة العربية، في تطور نوعي خطير يرى مراقبون بأنه يفك جانبا من لغز الهيجان الغربي الأخير حول خطورة القاعدة. وقالت الصحيفة إن العملية البريطانية تحظى بدعم فرنسا وتهدف إلى إثارة الرعب بين صفوف تنظيم "القاعدة" في شبه الجزيرة العربية، وتشارك فيها 4 سفن حربية من فرق الردّ السريع في البحرية الملكية بقيادة سفينة الهجمات البرمائية (بولوارك). وأضافت الصحيفة: أن 5 سفن مساعدة ستوفّر الدعم للسفن الحربية البريطانية أثناء توجهها إلى مياه الخليج يوم الاثنين 12/08/2013م للقيام بمناورات (كوغار 13) لمدة أربعة أشهر، بمشاركة حاملة الطائرات البريطانية (إيلاسترياس) وحاملة الطائرات الفرنسية (شارل ديغول)، وأشارت الصحيفة إلى أن وحدات القوات الخاصّة البريطانية ستنفذ عملية وهمية لإنقاذ وإجلاء رعايا بريطانيين مُحتجزين من قبل الإرهابيين، وتتخذ الاستعدادات المطلوبة لشن هجمات في اليمن والصومال، حيث يحشد تنظيم القاعدة قوته الآن، ونسبت إلى مصدر عسكري قوله: "هذه العملية تهدف إلى ردع خصومنا، وفي حال فكّر أي منهم بإثارة التوتّر في المنطقة، فسنريه ما يُمكننا القيام به هناك".

 

لقد تكالب الغرب على أهل اليمن تكالب الكلاب على فريستها، فتارة يأتينا بعملائه وأفكاره، وتارة بمبادراته وحواره، وتارة بخبرائه ومساعداته، وها هو اليوم يأتينا بسفنه وطائراته، بحجة واهية ليس عليها سلطان إلا ما ينسجه من أحابيل وأوهام بنسيج أوهى من بيوت العناكب تخديرا للرأي العام وإلهاء له عن حقيقة ما يمكرون، فها هي أمريكا تأتي بجنودها إلى اليمن وتقصف بطائراتها فتقتل الأبرياء من أهلنا في معظم محافظات البلاد بما فيها العاصمة صنعاء التي تحلق طائراتها في سمائها في شهر رمضان، وأهل اليمن -أمثلهم طريقة- مشغول بقراءة القرآن بل يتغنى ببدر -معركة الفرقان- ولا تحرك فيه هذه المعاني والأحداث ساكنا! وحكامهم لا يهنئون بالعيد إلا بعد أن يحجوا إلى البيت الأسود، ولا يهنأون بالنوم إلا حين تكون سفارات الغرب مفتوحة آمنة، وإلا فلتقصف طائراته وليهنئ أهل اليمن بعيدهم على الطريقة الأمريكية.

 

ثم تأتي بريطانيا لتحافظ على مصالحها في اليمن وتطمين عملائها بنفس الحجة، وليس عجيبا أمرهم فقد تشابهت قلوبهم بحجة مكافحة الإرهاب وهم يمارسون الإرهاب. وبعد أن رأت بريطانيا أن أمريكا تثير الفوضى في البلاد لمزيد من سوء الأوضاع -وهذا يؤثر على مصالحها- وتغض الطرف عمّن يحمل السلاح في الشمال وتهيئ البلاد لتقسيم جديد في صالحها باسم الفيدرالية، بل إلى انفصال عما قريب تراه أمريكا وتخطط له، فيراه العميان ممن طمس على أبصارهم بعيدا ومستحيلا - إحسانا للظن بأمريكا ودول الغرب أنهم يقفون مع وحدة اليمن، فلبسوا الذل بأثواب الحكمة والسكينة، ونصبوا أنفسهم أوصياء على الشعب وكأنهم أولياء النعمة، وصموا آذانهم عما يجري ونسوا الأعمال السياسية الأمريكية التي تشير صراحة لتفتيت اليمن كقول أحدهم "إن حضرموت تمتلك مقومات دولة"! بل تناسوا قوله سبحانه وتعالى: ((ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم))، بل إن القوى السياسية تلك التي تندد وتصرخ بأنها تعارض النفوذ الغربي في اليمن إنما تخدع نفسها وتضلل الناس. كيف لا وهي تتعاطى سموم الغرب الفكرية والسياسية، وتجعل من الأجنبي الشخصية المثلى التي يجب أن يحتذى بها، وحينما تفكر بالثورات لا تفكر إلا محاكاة للغربي وتقليدا له، وإذا بها تتبنى أنظمته الرأسمالية كالجمهورية والديمقراطية والفيدرالية والدولة المدنية والدساتير الوضعية وتحترم قراراته ومواثيقه...الخ؛ فيكون مصيرها مصير من اتبعتهم. كيف لا وتلك القوى تحشد المظاهرات والمسيرات لمصالح آنية أنانية ضيقة، بينما في قضايا الأمة المصيرية يكتفون بالتنديدات وسرعان ما يتبعها الاعتذار والأسى.

 

بل إن رجالات النظام ومن لف لفّهم من قوى سياسية وإعلام وأقلام -من سفهاء القوم- يمارسون عمالة وغباء سياسيا بامتياز حينما يصرحون "إن نسبة الشباب في اليمن مرتفعة ونتيجة لسوء الأوضاع والبطالة فإنهم قد يصبحون خطيرين"، وكأني بهم يهزون الخرقة الحمراء للثور الأمريكي فتتبعه البقرة الشمطاء البريطانية وغيرها، وتلك هي سياستهم ورعايتهم للشؤون بالتسول والتوسل للغرب الكافر، وصدق من قال "ليس بالضرورة أن تكون عميلا لتخدم عدوك، يكفي لذلك أن تكون غبيا" فما بالكم بمن جمع بين العمالة والغباء.

 

إننا في حزب التحرير/ ولاية اليمن نقول لهم: إنكم لستم من أهل القيادة والريادة فدعوا الأمر لمن هو أهله، لمن هو قادر على إدارة البلاد من المخلصين. نعم دعوا الأمر لرواد الخلافة من حزب التحرير، الذين يمتلكون مشروعا عظيماً يعيد للأمة عزتها وكرامتها بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فتعود اليمن يمن السعد والهناء لا يمن الذلة والشقاء، وتعود اليمن أرض المدد للإسلام بعد أن أصبح أبناؤها فقراء مشردين نازحين من غير حرب يتسولون، وأرضهم أرض الخيرات والثروات.

 

وأنتم يا أهلنا في اليمن: عليكم أن تتقوا ربكم فتوحدوا صفكم وتحزموا أمركم وتحذروا عدوكم ومخططاته وتعملوا مع العاملين المخلصين لإقامة خلافة راشدة تجمع المسلمين وتردع المعتدين وتنسيهم وساوس الشياطين، وإياكم أن تستجيبوا لمن يدعوكم للسكوت على الأجنبي ولمن يروج لثقافته وأفكاره ممن خدركم بحجة الإيمان والحكمة، ذلكم الثناء من النبي صلى الله عليه وسلم الذي لم يفهموه حق فهمه؛ فأفرط هؤلاء في التفاؤل والتأني وكأن الأمور بيدهم يديرونها وهم يعلمون قطعا أنهم لا يملكون من الأمر شيئا، إلا ما يمليه عليهم الأجنبي أيا كان جنسه، وكونوا يا أهلنا من الواعين سياسيا والجادين المخلصين، والله الله أن يتم باسمكم أو على أيديكم تحقيق مخططات الأجنبي من الفيدرالية والعلمانية لمجرد أهواء ومصالح آنية أنانية توقع في غضب الله وتورث الذل والهوان، واعلموا أنه إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية، وأن هؤلاء الحكام ومن تبعهم من قوى سياسية تستظل تحتهم ولا تنكر عليهم إنما يسلمونكم لأعدائكم ويفرطون في بلادكم ويقضون على البقية من دينكم وكما قال الشاعر:

 

 

 

لا يلام الذئب في عدوانه = إن يَكُ الراعي عدوّ الغنم

 

قال سبحانه وتعالى: ((وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ))

 

 

عبد المؤمن الزيلعي

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير

 

ولاية اليمن

 

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...