اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

التدخل لفرض تسوية وليس لاسقاط المظام


Recommended Posts

إذا ثبّتت أميركا إستعمال نظام الطاغية للكيماوي وأنطلقت من ذلك لتوجيه ضربات عسكرية. هل يمكن لها أن تصر على إشراكه في الحل والتسوية والتركيبة القادمة بعد أن تكون قد دانته بارتكاب مجازر بالسلاح الكيماوي المحظور دوليا...؟

 

لن تتمسك أميركا برموز الاجرام والفساد في النظام، فلا قيمة لهؤلاء عندها تزيد عن قيمة الحذاء المهترئ الذي يدوس به المجرمون على الدماء والأشلاء.

 

ستخلعهم بعد أن أوشكت مهمتهم على الانتهاء وهذا مصير العملاء عادة، وما يهمها هو أن تُبقى بنية النظام العسكرية والأمنية لتشكل منها ومن أتباعها في الائتلاف والمجالس العسكرية توليفة جديدة وحكومة إنتقالية مشتركة تبقي الشام الغالية تحت نفوذها. ولن تذهب أميركا الى خيار إسقاط النظام كله كما فعلت في العراق إلا لو ضمنت بديلا قويا يمكنها أن تعتمد عليه كي لا يحصل بسبب سقوط النظام فراغا إستراتيجيا يمكن أن يملئه المخلصون خاصة حين لا تكون موجودة على الأرض بجنودها.

ولكن البديل القوي الذي يمكن أن تعتمد عليه في ملئ الفراغ غير موجود الآن بعد محاولات مستمية للسيطرة على رجال الشام وثوارها عبر شراء الذمم بائت غالبا بالفشل ولم تنجح إلا مع ضعاف الدين والعقل وعديمي الشرف.

 

لا يجوز لكل مؤمن وحر أن يكون جزءا من الترتيبات الأميركية التي تهدف الى إحتواء الثورة ونسف كل أهدافها وتضييع كل تضحياتها بعد أن فشلت في سحقها ... أجل بعد أن فشلت في سحقها، فأميركا عدوة للمسلمين ولا تريد لهم فكاكا من هيمنتها، ولا تريد أن تقوم لهم قائمة، لذلك وجدناها تغض النظر عن كل أنواع الدعم التي كانت تأتي الى نظام القتل الذي راهنت عليه في ضرب الثورة وتركيع الشعب، وفي الوقت نفسه فرضت حصارا محكما على تسليح الثوار ومنعت عنهم دخول السلاح إلا لو كان غير نوعي وبثمن وبالقطارة وعلى أن لا يكون للمخلصين والشرفاء، وعملت على إلصاق تهمة الارهاب بالثوار وتشويه سمعتهم في إستهداف خبيث لضرب الثورة لا يقل عن تدمير المدن وحرق البشر.

 

إن التعاون مع أميركا والقبول بتسوياتها لا يضيع الثورة وأهدافها فقط، بل هو أكبر من ذلك، هو الاثم والمنكر والخيانة لله وللرسول وفيه تولي لمن حارب الله ورسوله ولمن ناصب الاسلام العداء ولمن يضمر كل شر لأمة الاسلام.

 

إن تولي أعداء الله والقبول بولاية أو سلطان أو تدخل لهم في شؤوننا هو عينه ما نهى الله عنه حين قال (ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا) وهو الذي يستجلب غضب الله والخزي والفشل في الدنيا والعذاب الأليم في الآخرة.

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...