أمر بلاد الشام غريب...!

[منذر عبدالله]

أمر بلاد الشام غريب...!

 

لا يحكمها المنطق المعتاد في زمن الانحطاط...!

 

أنشىء في جزء منها كيان ماروني على يد الفرنسيين فلم يصمد ثم خلفه كيان طائفي فلم يستقر وقد كفرت الناس به.

 

وها هو كيان يهود الذي مضى على زرعه في المنطقة عقودا طويلة لم يستقر ومازال غريبا وغير مقبول في المنطقة, ومازال يشعر مستوطنوه بالخوف من زواله في أية لحظة وكأنه إنشىء بالأمس, رغم كل ما بذل من جهود لتثبيته و التطبيع معه منذ العام ١٩٩١.

 

وها هي الشام تثور بوجه أعتى وأسفل نظام في العالم, فتُعاقَب بعنف وحقد لا مثيل له حتى وصل الأمر بالنظام المُوالي للغرب الى إستخدام أسلحة الدمار الشامل لتركيع الشعب وكسر إرادته, إلا أن أهل الشام أثبتوا وبجدارة أنهم الرجال الرجال فقد أذهلوا العالم بصمودهم رغم أنهار الدماء الهادرة ورغم تآمر ادول الكفر كلها عليهم.

 

فقد تغلبوا على آلة القتل التي لم تفرق بين صغير وكبير ولا بين مدني وعسكري, والأمر الأكثر روعة هو وعيهم على كل المؤامرات التي هدفت الى سرقة ثورتهم وحرفها من خلال المجالس العميلة للغرب والمكر والخديعة والمال الخليجي المسموم.

 

هذه البلاد دائما مستهدفة من قبل دول الغرب الكافر, وكلما مرّت الأمة بحالة ضعف, بادر المستعمرون الى غزوها, ولكنها ستبقى بإذن الله عصية على الكسر, وستتحطم على صخرة أقصاها كل الحملات الاستعمارية, ولن يستقر فيها سلطان لكافر الى أن تقف الأمة على قدميها من جديد فتلفظ هذه الأرض المباركة كل جحافل الكفر بنفس واحد فتركمهم جميعا فتجعلهم الأسفلين كما فعلت في التاريخ في اليرموك وحطين وعين جالوت.

 

من هنا نقول: إننا مطمئنون رغم تداعي دول الكفر وأحتشاد أساطيلها في المنطقة, فشامنا في عين الله ورعايته ولن تكون إلا عُقر دارٍ للاسلام وقاعدة لجيوشه المؤمنة.

 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

 

"إن الله تكفل لي بالشام وأهله"

 

منذر عبدالله

[الفقير]

طيب الله انفاسك اخي منذر