اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

كل الانشطه

This stream auto-updates

  1. Today
  2. المكتب الإعــلامي ولاية بنغلادش التاريخ الهجري 6 من شوال 1445هـ رقم الإصدار: 1445 / 20 التاريخ الميلادي الإثنين, 15 نيسان/ابريل 2024 م بيان صحفي طائرتان أمريكيتان جاءتا مباشرة من تل أبيب وهبطتا في بلادنا علامة فارقة في تطبيع العلاقات مع كيان يهود المحتل، وبهذا سقطت ورقة التوت عن خيانة حكومة حسينة التي طالما غطت خيانتها للإسلام والمسلمين في يوم 28 من رمضان المبارك الموافق للسابع من نيسان/أبريل 2024م وفي يوم عيد الفطر في بنغلادش 11 من نيسان/أبريل 2024، وبينما كان الناس في البلاد يحتفلون بالعيد، هبطت طائرتان من طراز بوينج تديرهما شركة الشحن الجوي الوطنية للولايات المتحدة الأمريكية، هبطتا سراً في مطار حضرة شاه جلال الدولي في دكا قادمتين من مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب، من فلسطين المحتلة. وعلى الرغم من أن الرحلتين جاءتا مباشرة من تل أبيب إلى دكا، إلا أنهما اتجهتا إلى محطتهما التالية إلى مطار الشارقة في الإمارات العربية المتحدة بعد مغادرتهما بنغلادش. وتجدر الإشارة إلى أن الإمارات العربية المتحدة (حيث توقفت الرحلة) والبحرين قد وقعتا اتفاقيات أبراهام في واشنطن في 15 من أيلول/سبتمبر 2020، برعاية الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات مع كيان يهود. ومن خلال إقامة علاقات دبلوماسية مع كيان يهود لأول مرة بموجب هذه الاتفاقية، انتهت بذلك سياسة مقاطعة كيان يهود من قبل البلاد الإسلامية التي امتدت لعقود، وبذلك شكلوا سابقة في خيانة الأمة الإسلامية. وفي محاولة يائسة للبقاء في السلطة، تنضم حكومة حسينة أيضاً إلى صفوف هؤلاء الحكام العرب الخائنين من خلال خداع الناس، بينما تطارد وحشية جيش يهود الملعونين بحق المسلمين في فلسطين ضمير البشرية العالمية، وبينما ترتفع أصوات المسلمين في جميع أنحاء العالم مطالبة بإرسال جيوش المسلمين لتحرير الأرض المباركة فلسطين والمسجد الأقصى. وبينما كان دعاء المسلمين إلى الله سبحانه وتعالى في شهر رمضان هذا هو تحرير فلسطين، فإن هذه الخطوة التي اتخذتها حكومة حسينة لتطبيع العلاقات مع كيان يهود غير مسبوقة. إن حسينة هي الحاكمة المنافقة التي ضللت الناس من خلال ذرف دموع التماسيح على المسلمين في فلسطين، حيث أدانت تصرفات يهود في فلسطين في مؤتمر ميونخ للأمن مؤخرا وانتقدت كيان يهود علناً مرات عدة قائلة: "إن (إسرائيل) ترتكب حرفياً إبادة جماعية في فلسطين". ومع ذلك تواصل حكومتها الحفاظ على علاقاتها مع كيان يهود المحتل. وبينما يطالب الناس بإرسال جيش بنغلادش لحماية المسلمين من أهل فلسطين، أرسلت حكومتها 75 عنصرا من البحرية البنغالية إلى لبنان في إطار مهمة حفظ السلام لحماية كيان يهود من هجمات المجاهدين. وفي وقت سابق، قامت حكومتها بإزالة عبارة "باستثناء (إسرائيل)" من جوازات السفر البنغالية، في خطوة لتطبيع العلاقات مع كيان يهود المحتل. وبينما استشهد أكثر من 33 ألف فلسطيني مسلم، من بينهم 25 ألف طفل وامرأة، في جريمة الإبادة الجماعية التي يقوم بها كيان يهود، فإن حكومة حسينة، ومن خلال السماح لطائرات كيان يهود بالهبوط على أراضي البلاد، قد أراقت المزيد من الدماء من قلوب المسلمين بسهمها، وكشفت عن العار الذي يسربلها من خيانتها للإسلام والمسلمين ﴿قَاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾! إن حكومة حسينة تريد تطبيع العلاقات مع كيان يهود دون خجل وفقاً لـ"مشروع حل الدولتين" الأمريكي. وقد حددت حكومة حسينة علامة فارقة في تطبيع العلاقات من خلال السماح سرا لطائرات كيان يهود المتمركزة في الولايات المتحدة بالهبوط على أراضي البلاد دون مراعاة لمشاعر الناس، واختارت طريق خيانة الإسلام والأمة الإسلامية. ومن واجب المسلمين الإطاحة بهؤلاء الحكام الخونة لأنهم باعوا الآخرة بالدنيا واستحقوا غضب الله. يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ﴾. أيها الناس! تذكروا أنه في 18 من أيار/مايو من عام 1901، اقترح ممثل الجمعية الصهيونية المدعومة من بريطانيا شراء أراض من فلسطين من الخليفة عبد الحميد، ورداً على ذلك أجاب الخليفة عبد الحميد قائلاً "انصحوا الدكتور هرتزل بألا يتخذ خطوات جدية في هذا الموضوع، فإني لا أستطيع أن أتخلى عن شبر واحد من أرض فلسطين، فهي ليست ملك يميني، بل ملك الأمة الإسلامية، ولقد جاهد شعبي في سبيل هذه الأرض ورواها بدمه، فليحتفظ اليهود بملايينهم، وإذا مزقت دولة الخلافة يوماً فإنهم يستطيعون آنذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن، أما وأنا حيّ فإن عمل المبضع في بدني لأهون علي من أن أرى فلسطين قد بترت من دولة الخلافة، وهذا أمر لا يكون. إني لا أستطيع الموافقة على تشريح أجسادنا ونحن على قيد الحياة". وقد شهدت الأمة الإسلامية كيف احتل يهود بعد هدم الخلافة عام 1924م الأرض المباركة فلسطين على أيدي المستعمرين الغربيين الكفار، في ظل صمت الحكام العلمانيين العملاء المسلطين على رقاب الأمة الإسلامية، ولا يزالون مسلطين بوحشية على المسلمين الفلسطينيين المتشبثين بهذه الأرض المباركة، ويقوم يهود باستمرار بتدنيس المسجد الأقصى، قبلة المسلمين الأولى، ولذلك فإن الطريق الوحيد لتحرير فلسطين هو بالعمل مع حزب التحرير في الكفاح السياسي لإقامة الخلافة وإلهام أبنائنا الذين يخدمون في الجيش لإعطائه النصرة لإقامة الخلافة التي ستحرر فلسطين من خلال القيام بالعمليات العسكرية بإذن الله و﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ يَنصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾. المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش
  3. المكتب الإعــلامي أفغانستان التاريخ الهجري 8 من شوال 1445هـ رقم الإصدار: أفغ – 1445 / 14 التاريخ الميلادي الأربعاء, 17 نيسان/ابريل 2024 م بيان صحفي الحكام الحاليون يعتقلون المتحدث الرسمي وعدداً من أعضاء حزب التحرير/ ولاية أفغانستان، و(جريمتهم) هي الدعوة إلى الخلافة! (مترجم) اعتقلت قوات الأمن الأستاذ سيف الله مستنير رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان وعددا من أعضاء الحزب منذ نهاية شهر شعبان 1445هـ. وذنبهم أو جريمتهم الوحيدة هي الدعوة والكفاح من أجل إقامة الخلافة على منهاج النبوة! وقد جرت هذه الاعتقالات بعد تجمع بعنوان "الخلافة؛ الإرث السياسي للنبوة" الذي نظم بمناسبة مرور 103 سنوات على هدم الخلافة، وهو تجمع أقيم مثله في بلاد إسلامية أخرى وبعض مقاطعات أفغانستان. الأستاذ سيف الله مستنير هو أحد أبناء هذه الأمة الشرفاء والنبلاء الذين يناضلون من أجل إقامة الخلافة. وخلال الاحتلال الأمريكي، كان الأستاذ سيف الله مستنير أحد الأبطال الأقوياء في مجال الفكر والسياسة، وقد ظلّ يكشف بلا كلل جرائم الاحتلال الشنيعة والسجلات السوداء للجمهورية من خلال كتابة مئات البيانات الصحفية والمقالات والتحليلات السياسية، وحضور المقابلات التلفزيونية. للأسف، في ظلّ النظام الحاكم، يتمّ اعتقال الأستاذ سيف الله المستنير وبعض حملة الدعوة من حزب التحرير بتهمة محاولة استعادة مجد الأمة وتذكير الأمة بهدم الخلافة، وهو حدث مؤلم في تاريخ المسلمين! فهل الدعوة إلى إعادة الخلافة والسعي من أجل وحدة المسلمين الفكرية والسياسية والجغرافية هي إثم أو جريمة؟! إذا كان الجواب نعم، فما هو الحكم الشرعي الذي استندوا إليه؟ في الواقع، يجب على الدول التي تسمي نفسها إسلامية أن تحيي هذا اليوم وتعبّر عن أهمية الخلافة بالنسبة للأمة. ليس فقط هم لم يقوموا بذلك، بل قاموا بإهانة من قام بهذا العمل باعتباره فرضاً إسلامياً! ﴿أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾! كنا نتمنى لو أن الذين نفّذوا أمر الاعتقال استمعوا إلى رسالة حملة الدعوة من حزب التحرير دون أي نوع من التحيّز، من خلال التفكير العميق فيها للحظة؛ ولو أنهم فعلوا لكانوا بلا شك سيدعمون حملة الدعوة في حمل هذا العمل العظيم والرسالة الكريمة بدلاً من اعتقالهم. في الواقع إن الكفاح الذي يقوم به حزب التحرير هو فرض أمر به الله سبحانه وتعالى وبشر به رسول الله ﷺ، وهذا فرض على كل مسلم؛ أن يبذل قصارى جهده لإقامة دولة الخلافة؛ التي تضمن تطبيق الإسلام كاملا، وتنشره، وتزيل الحدود المصطنعة، وتوحد الأمة. ينشط حزب التحرير فكرياً وسياسياً في أكثر من 40 دولة حول العالم. واليوم، أصبح الشعب المسلم والمجاهد في أفغانستان، وخاصة العلماء وشيوخ القبائل وقادة المجاهدين والسياسيون والشباب، يفهمون دعوة حزب التحرير ويدركون جيداً فكرته وغايته وطريقته. إنّ أولئك الذين فهموا طريقة حزب التحرير دون تحيز يدركون بوضوح أنّ رسالة وأنشطة الحزب لا تشكل تهديداً لشعب أفغانستان المسلم؛ بل هي رسالة خير، ليست من صميم الإسلام فحسب، بل هي أيضاً مصدر النصر والنهضة. يجب على النظام الحاكم الحفاظ على قيم الإسلام وتسهيل جهود حملة الدعوة في المجتمع. وعكس ذلك، فإن الاعتقالات تثبت بوضوح أنّ هذا النظام يشكل عائقاً أمام دعوة الخير. ولذلك فإننا نطلب من إخواننا المجاهدين إطلاق سراح حملة الدعوة من حزب التحرير في أسرع وقت لأنه لا يوجد أي مبرّر إسلامي لاعتقالهم ﴿وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ﴾. ومن الجدير بالذكر أنّ مثل هذه الاعتقالات، لا يمكنها بإذن الله أن تمنع الأنشطة الجماعية والإعلامية التي يقوم بها حزب التحرير بأي شكل من الأشكال وبأي وسيلة، بل مع مرور كل يوم، تزداد شدّة الدعوة وقوتها بفضل الله سبحانه وتعالى القوي والعزيز. والحمد لله يقوم الآلاف من المسلمين الأفغان وحملة الدعوة بإيصال هذه الدعوة المميزة داخل أفغانستان وخارجها. لقد سبق أن قام بمثل هذه المحاولات الوحشية حكام عرب مستبدون، وحكام آسيا الوسطى وحتى الجمهورية البائدة، لكن مؤامراتهم ومكرهم انقلبت عليهم. لذلك لا تمنعوا دعوة الحزب النقي، حتى لا تصبحوا ممن قال الله سبحانه فيهم ﴿...صَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللهِ﴾، فتحملوا وزراً ثقيلاً في الآخرة وتكونوا ممن يعرقلون الدعوة لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، الخلافة التي هي وعد الله سبحانه وبشرى رسوله ﷺ. إننا ندرك أنّ النظام الحاكم في أفغانستان لديه القدرة على التحوّل إلى الخلافة بالمقارنة مع أي نظام آخر في العالم، لذلك نتوقع أن يضع مجاهدو أفغانستان أساس الخلافة على منهاج النبوة بإعطائنا النصرة لإقامتها. ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ﴾ المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان
  4. الاسبوع الماضي
  5. بيان صحفي فيضانات نهر روفيجي من صنع الإنسان (مترجم) يتقدّم حزب التحرير/ تنزانيا بخالص التعازي ويبعث برسالة مواساة لجميع ضحايا فيضانات مقاطعتي روفيجي وكيبيتي في المنطقة الساحلية. بسبب هذه الفيضانات الكارثية التي أثّرت على حياة أكثر من 23000 أسرة و33930.24 هكتاراً من المحاصيل مع إجمالي 88000 فرد بحاجة إلى الخدمات الأساسية وتعطيل الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية، يود حزب التحرير/ تنزانيا أن يوضح ما يلي: أ. إن هذه الفيضانات هي من صنع الإنسان بسبب الخلل الفني في مشروع سد جوليوس نيريري للطاقة الكهرومائية، بالإضافة إلى إهمال السياسيين وعدم مسؤوليتهم. كما في آذار/مارس 2024، كان السّد قد ملأ بالفعل مستوى 164.8 متراً مكعباً وهو ما يعادل 14.6 مليون لتر، حيث لم يعد قادراً على احتواء المزيد من تدفق المياه إلى خزّانه، وبالتالي اضّطر إلى تصريف المياه التي تسببت في فيضان نهر روفيجي، ما أدى إلى التأثير على السكان المحاصرين. ويمكن تتبع الإهمال وعدم المسؤولية، حيث قدم الفريق الفني للسد إنذارات مسبقة وتوقع الدمار القادم، بينما انتظر السياسيون تقديم خدمات الإغاثة بدلاً من حماية الناس أو إجلائهم. ب. هذه الفيضانات هي دليل على أنّ المشاريع الرأسمالية، خاصةً الضخمة منها، ليست في وضع يسمح لها بالاهتمام برفاهية الناس بل إنها تخدم مصالح الرأسماليين والسياسيين الجشعين دون أي اهتمام حقيقي بالناس. والمثير للدهشة أنّ هذا المشروع الضخم، إلى جانب مشاريع أخرى وصفت بأنها "مشاريع استراتيجية" تهدف إلى مساعدة الناس، لكنه قد دمر بالفعل حياتهم وممتلكاتهم وقضى على أنشطتهم الزراعية "المباشرة" حتى قبل بدء تشغيله. ج. إن الدول النامية رغم ادعائها بأنها حصلت على الاستقلال، إلا أنها في مشاريعها تسبح في نموذج الإرث الاستعماري. فالمشاريع الاستعمارية لم تكن تهدف إلى إفادة السكان المحليين والمناطق المحيطة بهم، بل كانت تهدف فقط إلى تحقيق المصالح الاقتصادية الاستعمارية. د. إن الموارد من دون مبدأ مناسب لا يمكن أن تؤدي إلى تغيير حقيقي في رفاهية الناس. فأفريقيا تمتلك كمية هائلة من الموارد التي يمكنها جعل الحياة الاجتماعية والاقتصادية مثالية، ولكن بما أنها لا تتمتع باستقلال مبدئي، فإن الأمر ينتهي بالاستيلاء عليها من قبل الاستغلال الرأسمالي الغربي مع بعض الفتات في جيوب السياسيين الجشعين. إن نهر روفيجي هو أحد الأصول المائية الكبيرة التي تمتد حوالي 600 كيلومتر، ويحتلّ سده المركز الثالث في أفريقيا، ولكنه جلب الدمار حتى قبل بدء تشغيله! إنّ الفشل في المبدأ الرأسمالي متأصل في جذوره وأنظمته، وهمّه الرئيسي هو المصلحة وليس الاهتمام بالناس. إنّ الإسلام وحده في ظلّ دولة الخلافة هو الذي يستطيع أن يرعى بشؤون الناس بإخلاص لأنه يتمتع بالقوة الروحية في ربط جميع أعمال الإنسان الدنيوية بالآخرة. مسعود مسلّم الممثل الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا
  6. بسم الله الرحمن الرحيم نشرة الأخبار ليوم الثلاثاء من إذاعة حزب التحرير ولاية سوريا 2024/04/16م العناوين: تواصل الحراك الثوري المطالب بخلع القادة العملاء، وحلّ جهازهم الأمني، وإطلاق المعتقلين، واستعادة قرار الثورة. شورى "دير حسان" يصدر بيانا شديد اللهجة بحق الجولاني وأمنييه مذكرا بمقولة الحجاج في أهل الشام.. حرائرنا تهون لأجلهن الدماء!! مسيّرات النظام المجرم تجرح خمسة مدنيين بمحيط دارة عزة بريف حلب الغربي. الاحتلال يواصل عملياته العسكرية شمال مخيم النصيرات بغزة ويشن حملة اعتقالات بالضفة الغربية المحتلة. التفاصيل: تواصلت، أمس الاثنين، المظاهرات والفعاليات الشعبية المستمرة لشهرها الثاني عشر على التوالي، ضمن الحراك الثوري اليومي في ريفي حلب وإدلب. وطالب المتظاهرون بإسقاط الجولاني وحل جهاز الظلم العام وإطلاق سراح المعتقلين المظلومين وفتح الجبهات على النظام، واستعادة قرار الثورة، وشددوا على سلمية الحراك والثبات عليه، حتى تحقيق كافة المطالب. أصدر مجلس شورى تجمع العوائل في بلدة "دير حسان" بريف إدلب الشمالي، الاثنين، بيانا شديد اللهجة موجها إلى الجولاني وشرذمة الأمنيين المجرمين الذين يدورون في فلكه محذرا ومذكرا بمقولة الحجاج في أهل الشام. لافتا إلى أن حرائر الشام تهون لأجلهن الدماء، وإن الإساءة لأختنا أم النور الفاضلة العفيفة أخت الرجال لن يمر دون حساب. معتبرا أن اتهام الحرائر الطاهرات بأعراضهن ودينهن هو نهج الجولاني وأمنييه المجرمين، ولا زالوا إلى الآن. وأكد البيان: إن قضية الأخت أم النور هي قضية ثورة بُذل في سبيلها شلال دماء ولا تُعالج بدعوى قضائية على شخص لأنها ليست عمل فردي بل هو نهج الجولاني المجرم وجهاز تشبيحه العام وحلها يكون بالتغيير الجذري عليه وخلعه ومحاسبته وحل جهاز البغي العام أداته في ارتكاب الجرائم. وخاطب البيان المجاهدين الصادقين في "الهيئة": ما بالكم وأنتم أصحاب الشوكة والقوة ترون تطاول الجولاني وأذنابه على أعراض المسلمين وحرماتهم ولا نسمع لكم ركزا؟! وقد رأينا كيف عاقبكم الله على سكوتكم على انتهاك الحرمات أول مرة فسلّطهم عليكم ونالكم ما نالكم منهم على سكوتكم، ونحن لا نرضى لكم السكوت عن انتهاك الحرمات حتى لا تنالكم عقوبة الخزي في الدنيا والآخرة، وخاطب البيان عموم أهل الثورة: لقد كشف الجولاني وعصابته الأمنية عن وجوههم وفضحوا حقيقتهم تجاه ثورتكم وحرماتكم وأعراضكم، وقد وجب عليكم أخذ موقف جاد من هذا المجرم وعصابته الأمنية التي لا تؤتمن على ثورة ودين وعرض، فمن يعتدي على الحرمات لن يحرر أرض ولن يعيد مهجّر لأن مهمته تسليمكم وتسليم أعراضكم، ولعل فعله ينبئكم عن سيده وطائفته ومرضعته، فمن ينال من الأعراض فهو لا يفهم لكلمة العرض معنى وماذا يفعل المسلم لأجله، والأمر بأيديكم. ونشر مجلس شورى تجمع العوائل في بلدة "دير حسان" صوتية لعضو المجلس الناشط السياسي أحمد معاز اعتبر فيها الإساءة للحرائر، والطعن بهن، من ضمن حملة الجولاني ونهجه المتواصل في التصعيد ضد الحراك الشعبي بعد المظاهرات القوية مؤخرا، وجاء في الصوتية: (تسجيل) هاجمت قوات النظام المجرم بـ 4 طائرات مسيّرة انتحارية محاور بريف حلب الغربي، صباح اليوم الثلاثاء، أدت إلى إصابة 5 مدنيين بينهم طفلين بجراح متفاوتة، كحصيلة أولية، نتيجة استهداف إحدى المسيّرات أحياء سكنية في مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي، حيث جرى نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج. اندلعت اشتباكات بين عائلة الدمالخة وفرقة الحمزة في مدينة الغندورة بريف حلب الشرقي مساء الاثنين، ما أسفر عن مقتل شرطي وإصابة ثلاثة أشخاص آخرين. وقالت المصادر، إن الاشتباكات بدأت في نحو الساعة السادسة مساءً عندما تعرض راعي أغنام للضرب المبرح من قبل مسلحين ينتمون إلى فرقة الحمزة المنضوية تحت الجيش الوطني بالقرب من سد القرية، مما أثار رد فعل عنيف من عائلة الراعي المعتدى عليه. ورداً على الاعتداء، طوق الأهالي مقار فرقة الحمزة داخل القرية، مما دفع عناصر الفرقة إلى إطلاق نار كثيف انتقاماً، مما استدعى تدخل الشرطة العسكرية لفض النزاع، ونتج عن تبادل إطلاق النار مقتل عنصر من الشرطة العسكرية وإصابة ثلاثة آخرين من عائلة الدمالخة. أعلن معبر جرابلس الحدودي مع تركيا استئناف عملية الحجز للإجازة الخاصة بالسوريين حاملي بطاقة الحماية المؤقتة الصادرة من ولاية غازي عنتاب. وقال المعبر في منشور على صفحته على موقع فيسبوك إنه تم فتح رابط الحجز للمجنسين وأصحاب كيملك غازي عنتاب لأخذ موعد للدخول إلى الشمال السوري. أجرى مسؤولون أمريكيون وأتراك مباحثات في أنقرة يوم أمس الاثنين، تناولت عدداً من الملفات من بينها الملف السوري. وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إن وزير الخارجية هاكان فيدان التقى مع وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون الإدارية والسياسية جون باس في العاصمة أنقرة. وأشار البيان إلى أن الجانبين ناقشا آخِر المستجدات في المنطقة، والوضع في غزة، والتطوُّرات في سوريا وأوكرانيا، وأمن البحر الأسود. وجرى خلال اللقاء بحث تحضيرات الزيارة التي سيقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الولايات المتحدة. قال ما يسمى التّحالف الأمريكي لأجل سوريا، والمجلس السوري الأمريكيّ، إن مجلس النوّاب الأميركي سيصوت اليوم الثلاثاء على مشروع قانون "الكبتاغون 2". وقال مسؤول السياسات في "التحالف الأمريكي لأجل سوريا"، محمد علاء غانم، في منشور عبر منصة "اكس"، إن "المشروع الذي أعلن عن طرحه شهر تمّوز/يوليو لعام 2023 برعاية من الحزبين الجمهوريّ والدّيموقراطيّ، أجازته لجنة العلاقات الخارجيّة في تشرين الثاني/نوفمبر 2023 بالإجماع بـ (44 صوتا مؤيّدا- 0 معترض). وكان مجلس النواب الأمريكي أقرّ في شباط الماضي، مشروع "قانون مناهضة التطبيع مع نظام أسد" بتأييد كبير من الحزبين الجمهوري والديموقراطي. في اليوم الـ 193 للحرب، يواصل جيش الاحتلال عمليته البرية شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة لليوم السادس على التوالي، وشن سلسلة غارات جوية وقصفا مدفعيا على مناطق متفرقة شمال المخيم، مما أدى لسقوط شهداء وجرحى. كما واصلت قوات الاحتلال محاصرة مدارس تؤوي نازحين في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة. وشنت قوات الاحتلال حملة دهم واعتقالات فجر اليوم الثلاثاء، واقتحمت منازل ونفذت اعتقالات في عدة مدن بالضفة الغربية. من جنين شمالاً إلى الخليل جنوباً. نقلت شبكة NBC عن أربعة مسؤولين أمريكيين قولهم إن رد كيان يهود على الهجوم الإيراني سيكون "محدوداً" في نطاقه، ومن المرجح أن يركز على الهجمات ضد القوات العسكرية الإيرانية ووكلائها بالمنطقة، وربما خارج إيران. وذكرت الشبكة أن هذا التقييم يستند إلى محادثات بين كبار المسؤولين في واشنطن وتل أبيب، والتي عقدت حتى قبل الهجوم الإيراني مساء السبت الماضي. وردت إيران على كيان يهود بعدد من المسيّرات والصواريخ البالستية التي تم اعتراض أكثرها في أجواء الدول العربية المحيطة بكيان يهود قبل وصولها! هذا تعليق: كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير خليفة محمد – ولاية الأردن
  7. بسم الله الرحمن الرحيم حقائق تؤكدها صواريخ إيران على كيان يهود الخبر: إطلاق إيران مسيّرات وصواريخ على الكيان الغاصب. التعليق: اشتعلت المنطقة بعد إطلاق إيران صواريخها ومسيراتها على الكيان الغاصب، بالآراء والتحليلات والتعليقات، ولست هنا بوارد ترجيح تحليل سياسي لهذا العمل من طرف النظام الإيراني، ولكنني بوارد رصد وكشف بعض الحقائق ذات الصلة. في البدء، لم يعد سراً أن إيران أبلغت أمريكا مسبقاً باليوم المقرر لتنفيذ الهجوم عبر قطر وتركيا وسويسرا، وأن أمريكا ردت برسالة عبر تركيا تطلب ضمان بقاء الهجوم ضمن حدود محددة بوضوح، وهكذا كان! ما يؤكد على إقرار إيران، على الأقل، بموقع أمريكا في المنطقة، وأنها سيد المنطقة الذي يجب أن يؤخذ الإذن منه وإعلامه بالنوايا والأعمال! وقلت على الأقل؛ لأن حقيقة إيران أنها تدور في الفلك الأمريكي منذ وصول مرشدها الأول طهران على طائرة فرنسية! هذا وقد سارعت إيران إلى الإعلان عبر بعثتها في الأمم المتحدة، أن "العمل العسكري الإيراني كان رداً على عدوان النظام الصهيوني على مبانينا الدبلوماسية في دمشق. وأنه يمكن اعتبار الأمر منتهياً، ومع ذلك، إذا ارتكب النظام الصهيوني خطأً آخر، فإن رد إيران سيكون أكثر حدة بكثير". وبعد انطلاق المسيرات والصواريخ، في رحلتها الطويلة والبطيئة، انطلقت طائرات سلاح الجو الأردني للتصدي لها في عمل مخزٍ ومعيب، ولكنه في الحقيقة غير مستغرب من نظام اشترك ويشترك مع كيان يهود في ظروف النشأة والاستراتيجية والهدف والمصير! بل إن بعض وسائل الإعلام (يديعوت أحرونوت وفورن بوليسي) كشفت أن سلاح الجو الأردني فتح المجال الجوي الأردني أمام مقاتلات كيان يهود للقيام بالتصدي للمسيرات والصواريخ الإيرانية! والأمر ليس مقتصراً على النظام الأردني، فقد نقلت قناة "كان" العبرية أن "عدة دول عربية صديقة بعثت برسائل لنا، بأنها مستعدة للتصدي للطائرات الإيرانية المسيرة". وأيضا، وأثناء انطلاق الصواريخ والمسيرات الإيرانية، شاركت أمريكا وفرنسا وبريطانيا في اعتراضها في أجواء الأردن وسوريا. أعمال ووقائع تكشف وتؤكد حقيقة أن كيان يهود هو زرع استعماري أنشأه الغرب الكافر المستعمر، ويعمل على رعايته وحفظه بيده وبيد أتباعه من أنظمة المنطقة. وبعد الضربة، تفاوتت وتضاربت آراء أبناء المنطقة ومواقفهم تجاه الضربة الصاروخية الإيرانية، سلباً وإيجاباً، ولكن الواضح أن الجميع يتلهّف ويترقب الإضرار بكيان يهود والقضاء عليه. إذاً، ملخص الكلام والحقائق أعلاه، أن: 1- الغرب الكافر المستعمر وعلى رأسه أمريكا هو العدو الأساسي لأمة الإسلام، وما الكيان الغاصب سوى أحد مخالبه وقواعده المتقدمة. 2- المنطقة ومن ضمنها إيران منضبطة بقواعد الحركة الأمريكية. 3- الكيان الغاصب محروس كبؤبؤ العين من الأنظمة! 4- المسلمين يتميّزون غيظاً من أمريكا والكيان الغاصب وأنظمة الحراسة. إدراك هذه الحقائق بشكل واع، والعض عليها بالنواجذ، يساهم بدفع الأمة بلا شك نحو التحرر والتغيير الجذري نحو إقامة كيان جديد بنظام شرعي وحاكم مخلص يعمل بشكل جاد لمواجهة أمريكا وأشياعها ونفاياتها. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام / ولاية الكويت
  8. بسم الله الرحمن الرحيم موقف بريطانيا من ضرب إيران الخبر: حث وزير خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون، الاثنين، (إسرائيل) على عدم التصعيد، مشيراً إلى أن "هجوم إيران على (إسرائيل) كان فاشلا". (العربية نت، 2024/04/15م) التعليق: أولاً: إن العداء التاريخي كبير بين بريطانيا وإيران بعد الثورة التي أطاحت بنفوذ الإنجليز لمصلحة الولايات المتحدة، فقد كشفت وثائق أمريكية "أن مؤسس نظام ولي الفقيه في إيران الخميني كان على صلة بالحكومة الأمريكية منذ الستينات من القرن الماضي حتى قبل أيام من وصوله إلى طهران، قادماً من باريس وإعلانه الثورة عام 1979، بحسب ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط". وتوضح وثيقة نشرتها وكالة الاستخبارات الأمريكية سي آي أيه، أن الخميني "تبادل رسائل سرية مع الرئيس الأمريكي الأسبق جون كيندي بعد أشهر من الإفراج عنه من السجن في إيران مطلع تشرين الثاني/نوفمبر 1963"، وأنه طالب خلالها بألّا "يفسر هجومه اللفظي بطريقة خاطئة، لأنه يحمي المصالح الأمريكية في إيران"، فقد خرجت إيران من النفوذ الإنجليزي إلى العلاقة مع الولايات المتحدة. ثانيا: لقد قامت إيران - خاصة في عهد الخميني - وما زالت، بمحاولات كبيرة ضد النفوذ الإنجليزي في المنطقة العربية وخاصة في الخليج، فبريطانيا تنظر إلى إيران أنها سهم أمريكي ضد نفوذها ومصالحها في المنطقة، وقد قدمت إيران الكثير من الخدمات للولايات المتحدة باعتراف ساستها في أفغانستان والعراق والشام؛ فقد أكد رفسنجاني "لو لم تساعد قواتنا في قتال طالبان لغرق الأمريكيون في المستنقع الأفغاني". وبريطانيا كانت شديدة الحرص على إعادة نفوذها هناك وكانت تفتعل المشاكل لإيران محاولة على الأقل حماية نفوذها ومصالحها أمام ثور هائج، وقد وجدت ضالتها في كيان يهود برئاسة نتنياهو الذي كان حريصا على ضرب إيران والوقوف بوجهها ووقف بشدة ضد الاتفاق النووي بين إدارة أوباما وإيران، وأزعج نتنياهو الإدارة الأمريكية آنذاك وتوترت العلاقات بينهما. وفي ظل إدارة ترامب الحميمة أدرك نتنياهو أن مواقف ترامب "سياسية مغلفة بتهديدات عسكرية وتوتير للأجواء في الخليج لغرضين: لإزعاج أوروبا بإخافتها على سفنها ثم إهانتها عن طريق إيران، وبخاصة بريطانيا لتسير مع أمريكا في سياستها... ثم لابتزاز دول الخليج مالياً بحجة حمايتها من خطر إيران! وليس توتير الأجواء في الخليج مقصوداً منه حرب أمريكا لإيران..."، من جواب سؤال أصدره أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة بتاريخ 2019/09/13. ثم جاءت إدارة بايدن بنفس نهج إدارة أوباما. كما جاء في جواب السؤال نفسه: "أدركت أمريكا خطورة السياسة البريطانية بدفع كيان يهود للحرب ضد إيران وأذرعها في المنطقة، فهذه الحرب لا يقتصر ضررها على إيران وأذرعها بل سيصيب كيان يهود ولا يمكن لأمريكا أن تبقى فيها متفرجة وكيان يهود يخوض حرباً... فلما علمت أمريكا بزيارة رئيس وزراء الكيان لبريطانيا التي غلب عليها طابع التخطيط العسكري فقد (صاحب نتنياهو كل من رئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شابات وقائد سلاح البحرية عميكام نوركين ورئيس قسم العمليات في جيش الدفاع الميجر جنرال أهرون حليوا). والتخطيط العسكري مع بريطانيا يعني استخدام كيان يهود لمرافق القواعد العسكرية الإنجليزية "أكروتيري" و"ديكليا" في قبرص أو مشاركة الطائرات والبحرية البريطانية في القاعدتين في الحرب بشكلٍ خفي، وهذا غير مستبعد على الإطلاق في ظل الصفعات التي توجهها إيران لبريطانيا... لما علمت أمريكا ذلك قامت بإفشال هذه الزيارة، وذلك عن طريق إرسال وزير دفاعها إلى لندن للاجتماع مع نتنياهو ودراسة الحاجات الأمنية لكيان يهود، والموافقة على الاستماع لهواجسه الأمنية بخصوص إيران، وذلك لتطمين كيان يهود بحفظ أمن الكيان والدفاع عنه أمام أي تهديدات، ولكن في المحصلة ثنيه عن شن الحرب، وعن التنسيق مع بريطانيا". ثالثا: وبالنظر إلى الكلام السابق نجد اختلافا جوهريا بين الموقفين (موقف مسعر الحرب السابق وموقف الداعي إلى عدم التصعيد الحالي) والسبب في ذلك يعود إلى: 1- الضعف الإنجليزي بشكل كبير داخليا وخارجيا والأزمات التي تعصف ببريطانيا. 2- حرب أوكرانيا وأثرها على أوروبا وبريطانيا وانشغالهم فيها وعدم القدرة على فتح جبهة أخرى. وخطورة الموقف وخشية عودة ترامب والتهديد بالخروج من الناتو أو تراخي المساعدات الأمريكية لأوكرانيا بوجود الجمهوريين في الكونغرس. 3- ضعف كيان يهود بشكل كبير الذي لم يستطع حماية نفسه فضلا عن الذهاب لضرب إيران بدون غطاء، والأزمات التي تعصف به، وعدم وجود طريق لضرب إيران بعد المصالحة بين السعودية وإيران. 4- وقوف أمريكا بحزم ضد ضرب إيران وخشية الإنجليز من فتح ملفات شائكة لهم في مناطق نفوذهم أو داخل بريطانيا أو مصالحها. 5- الضعف الأوروبي المساعد للإنجليز سابقا وظهور عجز أوروبي ملفت، وقد قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: "إن فرنسا ستبذل كل ما بوسعها لتجنب المزيد من التصعيد في الصراع بين (إسرائيل) وإيران في الشرق الأوسط". لهذه الأسباب، والله أعلم، لم تعد بريطانيا تفكر بدعم كيان يهود في محاولته ضرب إيران، لذا كانت التصريحات الأخيرة تعبر عن حقيقة العجز والضعف البريطاني بشكل مذل، وهي أيضا متناغمة مع الأمريكان في منع يهود من توجيه ضربة لإيران خشية توسعة الحرب في الوقت الذي تعمل فيه أمريكا على التهدئة في المنطقة والتفرغ لاحتواء الصين. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير حسن حمدان
  9. بسم الله الرحمن الرحيم سيادة حكم الشرع توجِد الاستقرار يا برهان الخبر: دعا البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني أهل همشكوريب إلى الاستمرار في التضرع والدعاء لنصرة القوات المسلحة في معركتها ضد المرتزقة والمتمردين، مؤكداً أن القوات المسلحة هي صمام أمان السودان. التعليق: إن الدعاء هو حكم من أحكام الله بل هو كما قال الرسول ﷺ في حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه، أن رسول الله ﷺ قال: «إِنَّ الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ، ثُمَّ قَرَأَ: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي﴾»، رواه أحمد في المسند، والبخاري في الأدب المفرد. فالدعاء لا ينفصل عن بقية أحكام الله لأن الطاعة لا تتجزأ والدين لا يتبعض. فليس بالدعاء وحده يوجد الأمن والاستقرار والطمأنينة، بل لا بد من سيادة حكم الشرع، فبها يتحقق الاستقرار والطمأنينة، وهو ما يقابله عند الغرب الكافر سيادة حكم القانون، وهو ما يسعى الغرب لتحقيقه حتى يوجد الاستقرار والطمأنينة. وسيادة حكم القانون عند الغرب ليس لها في نفوسهم سوى سلطان معنوي أو أخلاقي. أما سيادة حكم الشرع فلها في نفوس المسلمين ما هو أعلى من السلطان المادي، أو المعنوي؛ فلها في نفوسهم سلطان روحي، لأنهم يعبدون الله بهذه الأحكام، ويخافون عذابه، ويرجون بها جنته، بل يطمعون فيما هو أعلى من ذلك وهو رضوان الله عز وجل. قال تعالى: ﴿فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً﴾. ولكن البرهان يجعل السيادة له في مجلس التمثيل والتمثالِ، ويحتكم للشرعة الدولية، ويشترك في المنظمات الطاغوتية مثل منظمات الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية مثل الإيقاد وغيرها. والآن البرهان يدير حرباً عبر عنها بنفسه قائلا بأنها "حرب عبثية"، كما عبر عنها حميدتي قائلا: "المنتصر فيها خسران". فهذه الحرب القاتل فيها والمقتول في النار. قال ﷺ «إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ»، فعجبا بعد هذا أن يطلب النصر من الله بالدعاء والتضرع لله! فالنصر والاستقرار والطمأنينة لا يتحقق إلا بسيادة حكم الشرع، روى البيهقي ومحمد بن خلف "وكيع" في "أخبار القضاة"، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ قَالَ: "لَمَّا وُلِّيَ أَبُو بَكْرٍ وَلَّى عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا الْقَضَاءَ، وَوَلَّى أَبَا عُبَيْدَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ الْمَالَ، وَقَالَ: أَعَينُونِي، فَمَكَثَ عُمَرُ سَنَةً لَا يَأْتِيهِ اثْنَانِ، أَوْ لَا يَقْضِي بَيْنَ اثْنَيْنِ. فطلب من أبي بكر إعفاءه من القضاء، فقال له أبو بكر: أمن مشقة القضاء تطلب الإعفاء يا عمر؟ فقال: لا يا خليفة رسول الله، ولكن لا حاجة لي عند قوم مؤمنين، عرف كل منهم ما له من حق فلم يطلب أكثر منه، وما عليه من واجب فلم يُقصِّر في أدائه، أحب كل منهم لأخيه ما يحب لنفسه، إذا غاب أحدهم تفقدوه، وإذا مرض عادوه، وإذا افتقر أعانوه، وإذا احتاج ساعدوه، وإذا أصيب واسوه، دينهم النصيحة، وخلقهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ففيم يختصمون؟ ففيم يختصمون؟". إن سيادة حكم الشرع توجد الاستقرار والطمأنينة حتما في ظل دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وليس في دولة وطنية. قال رسول الله ﷺ: «كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمْ الْأَنْبِيَاءُ، كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ، وَإِنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي، وَسَيَكُونُ خُلَفَاءُ فَيَكْثُرُونَ»، قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: «فُوا بِبَيْعَةِ الْأَوَّلِ فَالْأَوَّلِ، أَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ فَإِنَّ اللهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ». كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير إبراهيم مشرف عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان
  10. بيان صحفي في خضم المسيرات والمؤتمرات والشعارات الفارغة تبقى فلسطين مغتصبة حتى يأتي من يحررها! شهدت صنعاء وعدد كبير من المدن في اليمن يوم الجِمعة 26 رمضان 1445هـ الموافق 06 نيسان/أبريل 2024م مسيرات جماهيرية بمناسبة يوم القدس العالمي. يوم القدس ليس يوماً لتحرير الأقصى والقدس من دنس يهود، كما يظن البعض، فقد مضى قرابة الخمسين عاماً منذ إطلاقه، والاحتفال به سنوياً، ولم يشهد العالم سوى المسيرات! يوم القدس العالمي (بالفارسية: روز جهاني قدس) أطلقه الخميني في عام 1979م "للحشد والتظاهر ورفع الوعي في صفوف الأمة"، على حد تعبيرهم، في آخر جمعة من شهر رمضان، كما عمد من قبله الزراديشت الساسانيون في مساء الأربعاء الأخير من العام قبل حلول العام الفارسي الجديد والاحتفال بعيد النوروز بإشعال النار والقفز عليها بهدف التخلص من المرض، قبل بدء التحضير لسبعة أطباق رئيسية تبدأ بحرف السين! ويشارك في يوم القدس العالمي غير المسلمين، حتى كيان يهود يحتفل بيوم القدس، وهو عيد وطني لهم يتم إحياؤه في ذكرى ضم شرقي القدس في أعقاب مسرحية 1967م. وهو ليس يوم عطلة رسمي في إيران، كالنوروز بداية السنة في التقويم الفارسي. يوم القدس العالمي أُقيم للاحتفال به مثل يوم المعلم ويوم المرأة ويوم الشجرة وغيرها من الأعياد التي تقيمها الأمم المتحدة وتدعو العالم لإقامتها في تواريخ معينة من كل عام. فقد اعتمدت الأمم المتحدة يوم النوروز حيث يتساوى الليل والنهار على مدار السنة، باعتباره يوم العيد الرسمي، مدَّعية بأنه يتماشى على نحو وثيق مع مواثيق اليونيسكو في الإسهام في تعزيز التنوع الثقافي والصداقة بين الشعوب ومختلف المجتمعات! كما شهدت صنعاء يوم الأربعاء 24 رمضان 1445هـ مؤتمراً حمل عنوان "فلسطين قضية الأمة المركزية" هو الثاني الذي يُعقد في صنعاء باليمن على غرار المؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية الذي يُعقد بطهران كل بضع سنوات. تعقد كل هذه المسيرات "المليونية" والمؤتمرات، لاستدرار عطف الناس، ولإيهام الأتباع - مع قرب إخماد نار الحرب في اليمن - بأنهم ماضون في طريقهم لتحرير القدس، وهي مجرد شعارات فارغة، فأين الإسلام من حكمهم في اليمن؟! فمن يرفع شعار الإسلام ويزعم نصرة قضاياه سواء فلسطين أو غيرها فعليه أولاً تطبيق الإسلام قولاً وفعلاً. ومن غير المستبعد في المخططات الغربية الخبيثة في حرب الإسلام أن تجعل دوراً لابن العلقمي، كدوره في اجتياح التتار لبلاد المسلمين، أن يخطط لـ"محور المقاومة" بقيادة إيران من وراء الاحتفال بيوم القدس العالمي وعقد مؤتمرات القدس، أن تنطلق حرب إقليمية بينه وبين حلف الازدهار لمنحه السيطرة التامة على مضيقي هرمز وباب المندب وبحر العرب والبحر الأحمر، لأن الغرب الكافر يستخدم أنجع الطرق لديه في سبيل منع وصول الإسلام إلى الحكم وبقاء بلاد المسلمين تحت تسلط حكام عملاء يشغلون الناس بالطائفية وبقضايا أخرى تشغلهم عن دينهم وقضاياهم الحقيقية، وتبقى فلسطين عند ما يسمى محور المقاومة بالذات مصدراً للشعارات فحسب. فقد قال علي خامنئي: "إن إيران اليوم في صدد بناء نفسها، وهي غير مستعدة للحرب مع (إسرائيل) نيابة عن حماس". ولا يقال إن من يفضح ما يسمى بمحور المقاومة هو محسوب على بقية الأنظمة، لا يقال ذلك لأن بقية الحكام سواء في تركيا أو الخليج أو مصر أو غيرها من بلاد المسلمين، غارقة في العمالة من رأسها حتى أخمص قدميها، ونحن هنا في معرض فضح كل من يتاجر بقضايا المسلمين ويوالي الغرب الكافر، وندعو بوضوح لإقامة دولة للمسلمين تطبق الإسلام في الداخل وتحمله للعالم رسالة هدى ونور، وتزيل الحدود والسدود بينهم وتكنس الحكام العملاء وكل مساوئهم إلى هاوية سحيقة. ولا يسع أهل اليمن اليوم في مواجهة تلك المخططات، إلا العمل مع حزب التحرير لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فهي التي سترفع راية العقاب وتتصدى لتلك المخططات الخبيثة، وتحرر بلاد المسلمين المحتلة. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾ المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن
  11. بيان صحفي طائراتٌ بدون طيّار مصمّمة لقتل الأطفال في غزّة! (مترجم) أجرى الدكتور هادي بدران، وهو طبيب تخدير بريطاني، مقابلةً مؤخراً عند عودته من غزّة، أبلغ خلالها عن ملاحظاته باعتباره طبيباً أخصائياً. وقد أشار إلى أنه رأى إصابات لم يسبق لها مثيل في تاريخ عمله؛ حيث يأتي الأطفال الصغار مصابين بجروح ناجمة عن طلقات نارية مباشرة في الوجه، ما يؤدّي في كثير من الأحيان إلى كسر الفكّ السّفلي وتطاير أجزاء من الرأس بالكامل، ولم يتمّ إطلاق هذه الرّصاصات من مسافة بعيدة بواسطة قنّاص. وأفاد الشهود أنّ طائرةً بدون طيار من طراز هليكوبتر صغيرة يمكن تشغيلها عن بُعد بواسطة شخص آخر. وتتمتع هذه الطائرات بدون طيار بقدرات صوتية وبصرية حيث تطير مباشرةَ أمام وجوه الأشخاص على مستواهم وتقوم بطرح الأسئلة. حتى إنها تعطي تعليمات مثل "اذهب إلى الجنوب، وقم بإخلاء المنطقة، وما إلى ذلك...". في أي لحظة، يمكن تشغيل هذه الطائرات بدون طيار لإطلاق الرّصاص على الضحايا دون أي خطر على الشخص الذي يشغلها. وقد قال الجرّاحون الذين أجروا العمليات الجراحية لأولئك الذين نجوا من مثل هذه الهجمات بطائرات بدون طيار إنّ جروح الرصاص لا تشبه أي شيء رأوه من قبل. إنّ الميزة الفريدة هي أنها تنفجر إلى الخارج، ما يُسبب أكبر قدر من الضّرر للجسد؛ فهي ليست مجرّد جروح نافذة. وذكر الدكتور هادي أيضاً أنّ الموظفين في المنطقة حذروه من التحديق في المروحية بدون طيار لأنها مجهزةً بتقنية التعرّف على الوجه بالذكاء الاصطناعي، وسيتمّ إطلاق النار عليه على الفور. ومن الاكتشافات المهمة خلال فترة عمله في المستشفيات أنّ هذه الطائرات بدون طيار تستهدف الأطفال الذين يلعبون بحيث يكون الأشخاص الأكثر ضعفاً والأبرياء هم أكبر عدد من الضحايا. إن هذا وجه آخر للخوف والرّعب الذي يعيشه أطفالنا في غزّة! ما نوع الإصابات التي تتوقع أمهات الأمة أن يتعاملن معها عندما يصبح اللّعب مسألة حياة أو موت؟ وفي الوقت نفسه، يواصل الحكّام والأنظمة في بلاد المسلمين غضّ الطّرف عن هذه الفظائع المروعة المرتكبة ضدّ مسلمي غزّة، ويواصلون اتفاقيات السلام والتطبيع والعلاقات التجارية والدبلوماسية مع كيان يهود القاتل. لن يتمّ تحرير أرض فلسطين أبداً ولن تتمّ حماية إخواننا وأخواتنا أبداً ما دام هؤلاء الحكام الخونة في مكانهم! إننا نسأل أبناء جيوش المسلمين: كم من التقاعس الإجرامي لهؤلاء الحكام الجبناء الذين تخدمونهم يمكنكم أن تشهدوا بينما أنتم تعلمون أنّ لديكم القدرة العسكرية لإنهاء هذه المذبحة لإخوانكم وأخواتكم؟! لا شكّ أنّ دماءكم تغلي غضباً أمام المعاناة المروّعة التي يعيشها مسلمو غزة، بينما أنتم مجبرون على البقاء في ثكناتكم من قبل هؤلاء الحكام الداعمون لكيان يهود! إنّ أمتكم في جميع أنحاء العالم تستصرخكم من أجل الاستجابة لأمر ربكم سبحانه وتعالى بالدفاع عن مسلمي فلسطين وتحرير الأرض المباركة من هذا الاحتلال والإبادة الجماعية إلى الأبد. إننا ندعوكم إلى كسر ولائكم لفراعنة هذا العصر الذين تخلّوا عن أمتكم، وخانوا دينكم، وجلبوا العار لكم. اقتلعوا عروشهم وأعطوا نصرتكم لإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة، التي بموجبها ستقومون بدوركم الحقيقي بوصفكم مدافعين عن المسلمين والإسلام ومحرّرين لكل أراضينا. سيروا على خطا القائد العظيم صلاح الدين الأيوبي واحصلوا على الشّرف الكبير بكونكم محرري الأقصى وأرض فلسطين المباركة بأكملها! ﴿فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً﴾ القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
  12. بسم الله الرحمن الرحيم أي مستقبل للأردن في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة؟ مقدمة ذات يوم، كانت بلدان مثل تركيا والسعودية واليمن والعراق ومصر وحتى ليبيا، خاضعة تماما للنفوذ البريطاني. "وكان الدافع الأساسي وراء رغبة بريطانيا في السيطرة على الشرق الأوسط استراتيجيا في المقام الأول، هو السيطرة على حزام من الأراضي يمتد من مصر إلى إيران، يمكّنها التحكم في الطريق التي تصل أوروبا بالهند". (من مقدمة كتاب "سادة الصحراء، الصراع الأمريكي البريطاني على الشرق الأوسط أواسط القرن العشرين" للمؤلف جيمس بار). أما اليوم، فصار ذلك كله من التاريخ، إذ نجد أن أنظمة هذه الدول جميعها تسير في خط الولايات المتحدة وضمن مشروع الهيمنة الأمريكية على منطقة الشرق الأوسط، يُضاف إليها بلدان أخرى في المنطقة ومحيطها على غرار سوريا ولبنان وأفغانستان وباكستان، هذا دون الحديث عن خضوع السلطة الفلسطينية الرازحة بدورها تحت احتلال كيان يهود، لتعيش مؤقتا على وهم "حل الدولتين" الأمريكي. وفي الوقت الذي تلعب فيه تركيا وإيران أدوارا إقليمية بارزة لصالح الأجندة الأمريكية في المنطقة، وخاصة في العراق وسوريا ومن قبلهما في أفغانستان، نجد أن بلدانا مثل قطر والإمارات ذات العمالة البريطانية، صارت مضطرة هي الأخرى إلى مسايرة أمريكا وسياساتها والتنسيق مع عملائها في أكثر من مناسبة، وكأن تقارب العملاء هو واجب الساعة، في ظل عالم أحادي القطب تُصرّ فيه أمريكا على فرض سياسة الأمر الواقع إقليميا ودوليا، وتنظر إلى المنطقة بشراهة ترفض معها منطق تقاسم الكعكة. مسايرة أمريكا، خيار أم اضطرار؟ هذه المعطيات الجيوسياسية الجديدة، وضعت الأردن (مختبر السياسات البريطانية) في قلب الرحى بين جميع هذه الدول التي تم ذكرها آنفا، بل أمام ريح صرصر عاتية تجعل من "الانحناء أمام العاصفة" سياسة رسمية للدولة، وتكفي نظرة في الخريطة لموقع الأردن بين هذه الدول الموالية لأمريكا لفهم واقع العزلة السياسية التي ينحو نحوها هذا البلد الصغير، في وقت تراجع فيه نفوذ بريطانيا دوليا بشكل لافت. ولفك هذه العزلة، وبدل الالتحام بالأمة وطاقاتها وقادتها المخلصين والبحث عن مشروع حقيقي يملأ الفراغ الاستراتيجي الذي يخيم على المنطقة فينقذها ويحصنها بالإسلام من العبث الاستعماري ويزيل الكيان الدخيل عنها، بدل ذلك كلّه، وجد النظام الأردني نفسه مجبرا على مسايرة أمريكا التي استغلت وجود الهاجس الإيراني لديه واستحضار سيناريو تفكك العراق وسوريا على أيدي الأذرع الإيرانية، فراح يلبّي بعض الرغبات الأمريكية المتنامية بعقلية الدهاء الإنجليزي التي تشبّع بها ملك الأردن ومن أحاطوا به، على أمل التخفيف من وطأة الضغط الخارجي المتزايد ودفع شرور إيران في ظل تراكم الأزمات الاجتماعية والاقتصادية داخليا، المضافة إلى استجداء كيان يهود للحصول على الماء والغاز الطبيعي. فقد انضم الأردن إلى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة بقيادة أمريكا في وقت مبكر، وأكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، بعد عشر سنوات من إنشائه أن الأردن سيبقى شريكا فاعلا في هذا التحالف، هذا فضلا عن احتضان قاعدة موفق السلطي (الأزرق) التي يتمركز فيها الآلاف من الجنود الأمريكان منذ سنة 2017 بغرض قيادة العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة في الشرق الأوسط. ثم توجت هذه العلاقات بتفعيل اتفاقية تعاون دفاعي في آذار/مارس 2023 إثر لقاء الملك بوزير الدفاع الأمريكي والتي شكلت مدخلا للتنسيق العسكري الأردني الأمريكي قبل طوفان الأقصى وخلاله أيضا. كما قام الأردن بطلب إرسال المزيد من أنظمة الدفاع الجوي "باتريوت" من أمريكا خوفا من هجوم محتمل لأدوات إيران، هذا فضلا عن نشر القوات الأمريكية شمال شرق الأردن وتحديدا في منطقة الـ55 على الحدود المشتركة مع العراق وسوريا، والذي يعتبره بعضهم "نقطة إسناد" لقاعدة التنف. وهكذا صارت الأردن خاصرة رخوة في منطقة تشرف عليها أمريكا عسكريا، أما على الصعيد الاقتصادي، فقد حصل الأردن مطلع هذا العام على قرض جديد من صندوق النقد الدولي (أداة أمريكا في اغتيال الحكومات اقتصاديا) بقيمة 1,2 مليار دولار على مدة أربع سنوات لدعم الإصلاحات المزعومة. من هذا كلّه يتبين أن أمريكا قد نجحت في محاوطة أطراف الأردن إقليميا وحصر دوره وربط مصيره بمساعداتها، بعد أن ألجمته بعدد من الاتفاقيات والسياسات التي تضعفه وتفقده المناعة وتجعله في عين العاصفة مع تصاعد التوتر في المنطقة، إن لم ترغمه لاحقا على الخضوع لأوامر قادة البيت الأبيض رغم أنوف حكامه. سياسة الهروب إلى الأمام ومع هذا الحجم من الخضوع المهين، يصر حكام الأردن عبر أبواق الإعلام الرسمي على ممارسة سياسة الهروب إلى الأمام وعلى مزيد استغباء الناس من خلال التغني بالحكمة الهاشمية وعقل "الدولة الأردنية" الراجح وجيشها العتيد، واستعمال كل أسلحة التخدير الشعبوية المطبّلة لـ(جلالة الملك) ولقيادته الرشيدة واستعراضاته البطولية وعملياته البيضاء، دون أدنى انتباه لمفعولها العكسي، مقابل تردي الأوضاع داخليا على مختلف الأصعدة وتصاعد موجة التضييق على دعاة التغيير وخاصة من حملة المشروع الإسلامي المبدئي، والتي ترجمت عمليا من خلال اعتقالات مدروسة لقادة الفكر والرأي في الأردن من أعضاء حزب التحرير ولعدد من الناشطين مؤخرا، بكل ما يعنيه ذلك من إفلاس فكري وسياسي واستعمال لأجهزة الدولة في ضرب خصومها السياسيين وقمع كل دعوة للتغيير، وهي الأجهزة نفسها التي تنسق مع سفارات العدو لإحكام القبضة الأمنية على البلد. وهكذا اجتمعت كل العوامل المكملة لصورة النظام المتهاوي ولمراوحات الدولة الفاشلة التي لم تكتف بحالة الرداءة السياسية الناتجة عن الهالة المحيطة بالملك وبإنجازاته الوهمية، بل بدأت فعلا العد التنازلي للحظة الانهيار. النظام، في مواجهة الحراك الشعبي هذه العوامل، من شأنها أن تدفع النظام في اتجاه احتواء كل تحرك شعبي يهدد بقاءه، إما بمحاولة توظيف قياداته الميدانية لكدم الصدمات وضبط حركة الشارع، أو باعتقال من يتجاوز الخطوط الحمراء، وبالتالي يظل النظام متحكما في سقف الحراك ليصبح على مقاسه من خلال مقاربة أمنية تضمن ألا تسير الأمور خارج حسابات النظام بإطلاق شعارات ودعوات تزعجه وتحرجه (لا سمح الله)، من قبيل الدعوة إلى تحريك الجيوش. من جهة أخرى، فإن التحركات الشعبية هي مناسبة لجعل الإسلاميين في الواجهة، وهنا يُخشى على الحركة الإسلامية أن تُجرّ إلى تقاسم الفشل الحكومي أو إلى تحمل أعباء النظام وأوزاره في الوقت الذي يحرص فيه الحراك على ضمان أمن البلد، خاصة وهي تشارك النظام معارضة مبدأ التسلط الأمريكي. وبهذا النوع من المناورات السياسية المكشوفة تحاول الدولة العميقة في الأردن نصب بعض الفخاخ السياسية للإسلاميين سعيا إلى تثبيت النظام بنسخته الحالية المتآكلة والمتذبذبة بين استماتة علنية في خدمة الإنجليز وخضوع اضطراري للضغط الأمريكي المتزايد. وبين ما يطلبه الشارع الأردني من مساندة لغزة وثأر للدم الفلسطيني، وما ينشده النظام من توظيف لهذا الحراك لصالح الدولة، فإنه من الأهمية بمكان أن ينتبه حملة المشروع الإسلامي إلى خطورة السكوت عن جرائم هذا النظام المتراكمة أو مده بطوق النجاة وقد أوشك أن يلفظ أنفاسه، سيما وقد بات واضحا بأن الاصطفاف مع الدولة الوطنية وحظائر سايكس بيكو ليس هو الحل الذي يرتقي إلى مستوى تطلعات الأمة التي تنشد الوحدة أكثر من أي وقت مضى. فقد انتهت صلاحية هذه الأنظمة الوظيفية المتصادمة مع الحالة الثورية للشعوب وسياق النصر والتمكين الذي تسطره الأمة بدماء أبنائها، هذا فضلا عن تناقض المشاريع الوطنية مع الأحكام الشرعية والمرجعية الإسلامية، حيث جاء الإسلام ليحرر العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، لا لكي يقر الملكيّة وطاعة الملك في ظل حكم بغير ما أنزل الله. ثم رغم تأكد حقيقة وجود جسر بري نحو الكيان يمر عبر الأردن قبل وأثناء الحرب والقصف المستمر على أهلنا في غزة حسب فيديوهات وشهادات عينيّة، بكل ما يعنيه ذلك من خيانة موصوفة لا تُعفي "ملك البندورة" من المحاسبة بتهمة الخيانة العظمى، وهو ما أكده أيضا النائب في البرلمان الأردني حسن الرياطي لقناة الجزيرة بتاريخ 2024/04/06، حيث وجّه أسئلة لرئيس الحكومة بشر الخصاونة حول تفاصيل هذا الطريق، رغم ذلك كله، فإن النظام الذي يعفي نفسه من المساءلة والمحاسبة، متذرعا بمؤامرة تستهدف أمن البلد، ماض في توظيف أجهزة الدولة من أجل وضع اليد على الحراك الشعبي، وإخماد أصوات "النشاز" التي قامت بتخوين النظام عبر اعتقال مئات النشطاء، ليستمر الحراك صافيا نقيا من كل ما يعكر صفو النظام، أو هكذا يمني النظام نفسه. بهذه الأساليب الرخيصة، يصر النظام الأردني على استهداف كل صوت مخالف وخاصة من أصحاب النفس الإسلامي، وعلى إخماد كل دعوة لتغيير النظام، مع أن رائحة خيانته قد أزكمت أنوف أبناء الأمة شرقا وغربا، حيث يشارك نظام مصر جريمة حماية أمن كيان يهود، ويتقاسم معه وزر الاتفاقيات الخيانية إلى اليوم، فيتمسك الأول بوادي عربة والثاني بكامب ديفيد، على اعتبار أن كلاً منهما من الثوابت الوطنية الضامنة لاستقرار البلد، مثلما يتقاسم معه آثام زيارات المجاملة مع زعيم حكومة كيان يهود نتنياهو. أسئلة مصيرية وجواب بديهي وهنا يهمنا أن نطرح بعض الأسئلة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد: عن أي استقرار يدافع البعض في بلد ليس له قرار على نفسه؟ هل هو استقرار الوضع على ما هو عليه من خيانة لله ورسوله وللمؤمنين؟ أم أن الدعوة للتحرر من الاستعمار وإنهاء اتفاقيات السلام الخيانية هي ضرب من ضروب الفتنة ودفع نحو الفوضى التي تزعزع استقرار البلد وأمنه؟! أليست هي الأسطوانة المشروخة نفسها التي يرددها النظام البائس في الأردن وباقي الأنظمة الفاجرة؟ والسؤال الأهم هنا، متى سيصبح جيش الأردن جزءاً من معادلة تحرير الأقصى؟! أم أن خدمة "القضية الفلسطينية" تقف عند التصدقّ على الفلسطينيين بجنسية أردنية يتبعها المنّ والأذى، وتعفي الجيش الأردني من واجبه الشرعي بإعلان الجهاد والنفير من أجل التحرير؟! وهل استجلاب موقف مساند لنظام الأردن من قادة حماس السياسيين في بعض العواصم العربية سيغير من واقع استبلاه الشعوب ببعض الإنزالات الجوية للمساعدات التي تصرف الأذهان عن تحرك الجيوش عسكريا؟ أليس كيان يهود على مرمى حجر من الأردن؟ فما الذي ينتظره الملك حتى يحرك جيشه وقد دقت ساعة النّصرة؟! الجواب معلوم غير مجهول، خاصة بعد أن أقام المجاهدون في غزة الحجة على جيوش المنطقة، أمام عجز كيان يهود عن تحقيق أهدافه العسكرية. فكل عاقل في الأمة صار يدرك أنه لو سمح لجيش من جيوش الأمة بقتال يهود، وانطلق من إحدى دول الطوق ظهرا، لكان قادرا على صلاة العصر في الأقصى بإذن الله وعونه. هل يبقى الوضع تحت السيطرة؟ ربما يكون الوضع الآن تحت السيطرة أو هذا ما تروج له أبواق النظام المتصدع، ولكن المتوقع في المستقبل القريب، أن تتضاعف شطحات النظام الأردني وتتعدد أخطاؤه وزلاته ويزداد تخبطه، فتلاحقه اللعنات ويقع بإذن الله في شر أعماله. قال تعالى: ﴿وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ﴾. وما دامت هذه الأنظمة الوظيفية لا تستوعب الدرس مما يحصل مع مثيلاتها، فإن تأزم الوضع سيجعل النظام الأردني يعلق فشله في إدارة المرحلة وتحدياتها المتزايدة على شماعة إيران وأدواتها وإن لزم الأمر على حماس، وأن يطلق صوب الداعم الإيراني عددا من الصواريخ الكلامية فذلك أيضا يصب في مصلحة الكيان، وما تصريحات وزير الاتصال الحكومي الناطق باسم الحكومة الأردنية مهند مبيضين ضد قادة حماس إلا عيّنة من ذلك. أما أنصار النظام في الداخل، فلعلّه يحاول إقناعهم بأنه ضحية مؤامرة أمريكية تريد إنتاج النسخة الثانية من الربيع العربي بدءاً من العاصمة عمان كما بدأ يروج الذباب الإلكتروني أيضا، ولكن ما هو أكيد بإذن الله أن طوفان الأمة الذي بدأ بالتشكل سيجرف كل هذه الأنظمة الخائنة العميلة التي أعلنت إفلاسها وعجزها، لأنها عنوان المؤامرة والدجل السياسي منذ هدم دولة الخلافة، وهي المتواطئة اليوم مع من يشرف على أعمال القتل والإبادة والتهجير، بل هي القبة الحديدية الفعلية التي تقوم بحراسة أمن يهود. ولذلك فإن أخطر جهة على أمن الأردن واستقراره، هي تلك التي تنسق مع أعداء الأمة، فتتحالف مع يهود وتقدم البلد على طبق من ذهب للاستعمار الصليبي وتسخر أرض الأردن للقواعد العسكرية ولأوكار التجسس على المسلمين مقابل اعتراض الصواريخ والمسيرات الموجهة صوب كيان يهود. ختاما، ومهما كانت النتائج السياسية التي سيختارها شعب الأردن المسلم في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ الأمة التي تكالب فيها الأعداء ودجالو العصر عليها، علينا ألا نغفل عند قراءة الوضع السياسي الراهن عن طبيعة المعركة الحضارية بين مشروع الدولة الإسلامية الذي تتهيأ له الأمة الإسلامية كخطوة لتحرير الأقصى المبارك والمتمثل في دولة الخلافة الراشدة القادرة على إزالة كيان يهود من الوجود، ومشروع الهيمنة الأمريكية الذي يشترط بقاء هذا الكيان الهجين في المنطقة ويعتبر ذلك ضرورة حيوية ومصلحة استراتيجية تُرصد لها الأموال الطائلة وتجلب من أجلها البارجات الحربية. وكل اصطفاف لا يراعي حقيقة هذا الصراع فهو اصطفاف مع قوى الكفر التي تحاول عبثا تأخير معركة التحرير وإشغال رجال الأمة عن تحقيق وعد الآخرة واقتلاع كيان يهود من جذوره بالجهاد في سبيل الله. قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾. كتبه للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير المهندس وسام الأطرش – ولاية تونس
  13. بسم الله الرحمن الرحيم بمناسبة ظهور "ط.وفان الأحرار" كوصف رديف ليوم القدس العالميعفواً لقد احتجنا الطوفان فأخذناه وتركنا الأقصى لأصحابه! الخبر: منذ الجمعة الفائتة 05 نيسان/أبريل الجاري، آخر جمعة في رمضان، بدأ يظهر على اللافتات وعلى صفحات جريدة الثورة عنوان كهذا "طوفان الأحرار" بدلاً من طوفان الأقصى، كتوصيف رديف جديد لـ"يوم القدس العالمي". التعليق: في البداية كان يتبادر إلى الذهن بأن طوفان الأقصى هو نفسه طوفان الأحرار، لكنه تبين بعد التدقيق، بأن لا علاقة بين طوفان الأقصى الذي انطلق بغزة في 07 تشرين الأول/أكتوبر 2023م وبين طوفان الأحرار كتوصيف رديف جديد اتُّخذ لـ"يوم القدس العالمي". لكن لِمَ كل هذه الجرأة في التشويش على طوفان الأقصى المعروف، وانتحال قتاله، ومحاولة خطف الأنظار وحرفها إلى وجهة بديلة بطوفان اسميّ غير فعلي في قتال كيان يهود؟! يا للهول! لا يكاد المرء يصدق مدى هذه الانتهازية في انتحال الاسم! أيها المحتفلون في صنعاء بيوم القدس العالمي: هل مشاركتكم طوفان الأقصى، بإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، من كل هذا البعد على أم الرشراش، ولم تقتل أحداً، لأنكم حريصون على إخافتهم حد الإرهاب فقط، ولو شئتم قتلهم لرميتموهم من جنوب لبنان أو من الجولان أو حتى من إيران، هل خولتكم انتحال اسمه؟! صحيح لِمَ لَمْ تقولوا طوفان الأقصى هو "يوم القدس العالمي"، واكتفيتم بالطوفان واتبعتم الأحرار، كأنكم أنصفتم، وقلتم: "لا ضرر ولا ضرار"؟! بل ظلمتم، وهذا هو الضرار بعينه. لكنكم صدقتم حين أخذتم الطوفان لوحده، وتركتم الأقصى لأصحابه، وظهرتم على حقيقتكم؛ فقد لفتت أنظارَ الناس فعلتُكم، ورأوها بأعين بصيرة. حاول محور المقاومة التظاهر بأن فلسطين قضيته الأولى، وهي ليست كذلك، لِمَا رآه من تفاعل المسلمين الإيجابي مع حرب 2006م، ويكفي دليلا على ذلك شراء الأسلحة من كيان يهود في صفقة إيران جيت، ناهيك عن أن يوم القدس العالمي قد مضى على انطلاقته في 1979م خمسة وأربعون عاماً، وقد انتهى أمره بترسيم الحدود البحرية في البحر المتوسط بين لبنان وكيان يهود! إن فلسطين لا تحتاج هذا كله، فهي تحتاج لرجل قائد شجاع كصلاح الدين الأيوبي، على رأس جيش صناديد رجاله، يأبون التراجع في زحفهم حتى تطهير الأقصى الشريف من دنس يهود، ومن خلفهم مدد لا ينقطع من إندونيسيا شرقاً وحتى المغرب غرباً، ومن الشيشان شمالاً وحتى نيجيريا جنوباً، تظللهم راية العُقاب، راية الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. قال ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ». كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن
  14. بسم الله الرحمن الرحيم نفاد الصبر الاستراتيجي.. ماذا بعد؟! الخبر: قالت بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السبت، إن الهجوم الذي شنته بلادها ضد (إسرائيل) كان "ردا على العدوان على مقرنا الدبلوماسي في دمشق، ويمكن اعتبار الأمر منتهيا". وأضافت البعثة، في بيان عبر منصة إكس: "ومع ذلك، إذا ارتكب النظام (الإسرائيلي) خطأ آخر، فإن رد إيران سيكون أكثر حدة بكثير". (CNN عربي، 2024/04/14م) قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، لشبكة CNN، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أخبر رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو، خلال اتصال هاتفي، أنه "يجب عليه اعتبار الليلة فوزا لأن التقييم الحالي للولايات المتحدة هو أن الهجمات الإيرانية كانت غير ناجحة إلى حد كبير وأظهرت القدرة العسكرية المتفوقة لـ(إسرائيل)". (CNN عربي، 2024/04/14م) التعليق: بعد حوالي نصف قرن من نشأة جمهورية إيران (الإسلامية)، قامت قواتها المسلحة بشن هجوم مباشر على أراضي فلسطين المحتلة، بصواريخ ومسيرات في ليلة ما بين السبت والأحد الماضي، معلنة بذلك نفاد صبرها الاستراتيجي وتغيير قواعد الاشتباكات العسكرية بينها وبين كيان يهود! وبعد مشاورات عديدة، بررت فيها حقها في الرد الانتقامي على العدوان على مقر قنصليتها في دمشق وقتل ضباط من الحرس الثوري التابعين لها، وخاصة بعد التأكد من السماح لها بالرد بالشكل الذي يوافق ويتوافق مع الخطوط الحمر والحدود التي رسمها أرباب النظام الدولي الكافر المستعمر في الظرف الحالي، قامت إيران بالعملية العسكرية الأخيرة لرد الاعتبار! أي حدود أولى أن تراعى ولا يسمح بتعديها أم أن فلسطين للفلسطينيين؟! والأقصى من يحميه، إن لم تكن لدماء أهل فلسطين قيمة عند المرشد الإيراني؟! الحقيقة أن الشيء من مأتاه لا يستغرب؛ فإيران منذ نشأتها ليست إلا دولة عضوا في النظام الدولي وكل أملها أن تكون رقما في المجتمع الدولي، فهي جمهورية محدودة الفكر طائفية ومنخفضة الإحساس قوميا، لا تجرؤ على حمل الإسلام مشروعا بديلا للرأسمالية الاستعمارية الكافرة. فالعملية الأخيرة، ليست إلا حلقة جديدة في مسلسل استعمار الأمة وسفك دماء أبنائها. والصبر الاستراتيجي ليس إلا صمتا استراتيجيا متواصلا على المظالم التي تعيشها الأمة جراء التقسيم الوطني الإقليمي وعدم تحكيم شرع الله، بتطبيق الإسلام كاملا بوصفه نظام حياة صالحاً لكل البشر ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾. أليس الأولى أن تتركوها فإنها عند رسول الله ﷺ منتنة «دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ»؟ أليس الأولى أن تعملوا مع المسلمين القادرين على بيعة خليفة من أهل القدرة والكفاية، يحكم الناس بما أنزل الله ويوحد المسلمين ويحمل الدعوة الإسلامية لتحرير الناس كافة من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الرأسمالية الاستعمارية إلى سعة الإسلام والآخرة؟ نعم العزة لله ولرسوله وللمؤمنين ولا عزة في الشرعية الدولية مهما غيرتم وبدلتم ولبستم. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير أحمد طاطار عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس
  15. بسم الله الرحمن الرحيم شيخ الأزهر يطعن في (ظل الفيل)! الخبر: في مناسبة الاحتفال بليلة القدر في مصر، ألقى شيخ الأزهر كلمة، نذكر بعض ما ورد فيها حيث قال؛ وَصَفَ الله تعالى هذا القُرآنَ بأنَّه "الكتابُ الحكيم"، وأنَّه "الكتابُ المبين"، وأنَّه "الحقُّ"، وأنَّه "تبيانٌ لكلِّ شيء"، وأنَّه "هُدىً ورحمة"، وأنَّه "لا ريبَ فيه"، وأنَّه الكتاب الذي ﴿لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ﴾، وقال: أنزله الله بالحقِّ والميزان ليَحكُمَ بين النَّاس... ثم انتقل إلى وصف الواقع قائلا: "لعل الأحداث القاسية التي نعيشُها صباحَ مساءَ، تُثبت، دون أدنى ريب، أنَّ الإنسانيَّة لم تكُن في عصرٍ من عصورِها بحاجةٍ إلى هَدْي القُرآن الكريم، وهَدْي أمثاله، من الكُتُبِ المنزَّلة، بمِثل ما هي عليه اليوم". ثم انتقد المنظمات الدولية، ووصفها بأنها مشلولة شللا رباعيا تجاه قضايا الظلم، وآخرها عدوان غزة. كما وصف الدول الكبرى بالمشاركة في العدوان. ثم أدلف برؤيته لنهضتنا، ولحل مشاكلنا، ومواجهة أزماتنا حيث قال: "إنَّنا لن نستعيدَ قُدرتَنا على النُّهوضِ والتقدُّم ومُواجَهة أزماتنا مواجهةً مسؤولةً، وتجاوزِها إلَّا بتحقيقِ وَحْدةِ العرب". وختم كلمته شاكراً (سيادةَ الرَّئيس!) وتهنئةً من الأزهر الشَّريف بتوليكم المسؤوليَّة لفترةٍ رئاسيَّةٍ جديدةٍ، ودُعاءً من الأعماقِ بالتَّوفيقِ والسَّدادِ والرَّشاد في كُلِّ جُهدٍ تَبذُلونَه من أجلِ رِفعةِ شعب مصر الطَّيِّب الأصيل. التعليق: لقد ذكر شيخ الأزهر في مقدمة حديثه أن القرآن هو الكتاب الحكيم، والكتاب المبين، وهو الحق، وهو تبيان لكل شيء، وأنه هدى ورحمة، وأنه لا ريب فيه، ولا يأتيه الباطل، والله أنزله بالحق والميزان ليحكم بين الناس... ثم إنه وصف الواقع وقال، إن الإنسانية لم تكن في عصر من عصورها بحاجة إلى هدي القرآن بمثل ما عليه الآن... وبالرغم من أن شيخ الأزهر يعلم كل ذلك، لكنه حينما طرح حلا لمسألة نهضة الأمة نبذ كل ذلك وراء ظهره، وجعل الحل في وحدة العرب!! فمنذ متى، قديماً أو حديثاً، توحد العرب بدون الإسلام؟! أليس الأحرى أن يقولها كلمة حق يلقى بها ربه وهو على حافة القبر؟! إن الحل يا شيخ الأزهر هو في إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي توحد المسلمين؛ عربهم وعجمهم، وتنقذ أهل غزة والمسلمين جميعا، بل البشرية كلها من آثام يهود، وكل دول الشر وحبالهم الذين يقفون من خلفهم ويمدونهم بسبل الحياة. كما أعلق بكلمات بسيطة على تعبيره بأن الإنسانية بحاجة إلى هدي القرآن وهدي أمثاله من الكتب المنزلة!! ألا تتقي الله يا شيخ الأزهر! هل من كتاب له هدي مثل القرآن؟! كما أعلق على هذه الخاتمة التي هنأ فيها السيسي بتوليه فترة رئاسية جديدة! ألا يعلم شيخ الأزهر بأن السيسي هو أكبر المتآمرين على غزة؟! ألا يعلم شيخ الأزهر أن السيسي يحكم بغير ما أنزل الله في القرآن، ويكون بذلك مجافيا للحق والميزان والرحمة والتبيان!! وأن حكمه ريب وباطل، كما ذكرت في أول خطابك في وصف الله للقرآن؟! إن علّة هذه الأمة هي في حكامها الذين يحكمون بغير ما أنزل الله ويكرسون تمزيقها، فلماذا سكت عنهم شيخ الأزهر وصار يطعن في الدول الكبرى الكافرة ومنظماتها، التي ما صنعت إلا لأجل تقنين هذا الاستعمار؟!! إن الحل ليس في استمرار هؤلاء الحكام في جرائمهم في حق المسلمين، إنما الحل في التغيير عليهم وإقامة نظام الإسلام على أنقاض عروشهم. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير المهندس حسب الله النور – ولاية السودان
  16. بسم الله الرحمن الرحيم لماذا تهول أمريكا إعلاميا بالرد الإيراني؟! الخبر: يضج الإعلام باحتمالات الرد الإيراني على كيان يهود بعد عدوانه على القنصلية الإيرانية في دمشق وقتل قيادات عسكرية كبيرة فيها. التعليق: منذ عدوان جيش كيان يهود الغاشم على القنصلية الإيرانية وقتل العديد من القيادات الأمنية والعسكرية المهمة والرفيعة ضمن سلسلة الاغتيالات التي يقوم بها والتي لا يخفيها، بل ويجاهر بها في كل مناسبة على لسان نتنياهو والقيادات العسكرية والأمنية لهذا الكيان، والإعلام يضج باحتمالات الرد الإيراني على كيان يهود بعد عدوانه على القنصلية الإيرانية في دمشق وقتل قيادات عسكرية كبيرة فيها. وقبل فجر يوم 14 من شهر نيسان نسمع في الأخبار عن إطلاق العديد من الطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة وغيرها من الصواريخ البعيدة المدى، والأجواء والتحاليل الإخبارية تهول وتصور الأمور وكأن الحرب العالمية تكاد تقع وتركز على كيان يهود والرأي العام فيه لتخويفه وكذلك للبلدان المحيطة بفلسطين وبخاصة في الأردن ومصر ولبنان وسوريا. فما الذي تهدف إليه أمريكا من هذا التهويل يا ترى؟! كانت الأخبار طوال الأسبوع الماضي تتحدث عن أن إيران تبحث مع أمريكا عن طريق دولة ثالثة عن الرد الموعود وضرورة لجم كيان يهود من أمريكا لعدم الرد بعد ذلك، لأن إيران لا تريد الحرب الواسعة، بل تريد الأمن والاستقرار في المنطقة كما قال وزير خارجيتها عبد اللهيان أكثر من مرة! فما الذي يستدعي كل هذه الزوبعة الإعلامية حول الرد الإيراني وخلق أجواء الخوف في المنطقة كلها يا ترى، بل الإيحاء بقيام حرب كبيرة في المنطقة والتي تؤثر على السلام العالمي أيضا؟! باختصار وبوضوح الرؤية لما يجري نقول: ١- إن هذه الأجواء الإعلامية التهويلية التي ترعاها أمريكا تريد من خلالها الضغط على كيان يهود وعلى حكامه لتهيئة الجو المناسب للقبول بالحل الأمريكي لوقف الحرب على غزة وإلا توسعت الأمور إلى حرب شاملة في المنطقة تصعب السيطرة عليها. وإن لم يتجاوب حكام كيان يهود مع ذلك فيكون قرار مجلس الأمن بوقف حرب غزة هو الخطوة التالية التي قد تحمل في طياتها حل الدولتين أو التهيئة له. ٢- وفي حال عدم الخضوع للحلول والقرارات الدولية فلا يستبعد توسيع الضغط على كيان يهود عسكريا واصطناع حرب شكلية لإجبار كيان يهود على الحل، لأنه الممانع الحقيقي للحل الأمريكي للدولتين، وهذا يتطلب التنسيق مع دول المنطقة للوصول إليه؛ من إيران إلى مصر وسوريا والعراق ولبنان والأردن. ولكن هذا كله سيكون بأوامر أمريكية وتقسيم للأدوار بين عملائها حكام العرب أو الذين يدورون في فلكها من باقي الدول. أمام هذا المشهد الحالي الذي تعيشه المنطقة نتساءل بقوة: إلى متى ستظل الأمة الإسلامية متفرجة على ما يخطط لها أمريكيا؟ إلى متى ستبقى جيوش الأمة مكبلة دون القيام بالواجب المنوط بها؟ إلى متى ستبقى الأمة الإسلامية بدون قيادة مخلصة واعية؟ إلى متى تبقى بلادنا الإسلامية مجالا للصراع بين الدول الكافرة المستعمرة بدل أن تكون هي الدولة الأولى في العالم إن هي أزالت الحدود بينها ووحدت صفوفها وبايعت خليفتها وأزالت الخلافات بينها وبخاصة المذهبية البغيضة، وتوحدت تحت راية العقاب، راية لا إله إلا الله محمد رسول الله؟! نعم بدون المشروع الإسلامي المطروح والقابل للتطبيق والسرعة اللازمة للوصول إليه، إن لم يتحرك أهل القوة الآن للنصرة والتحرير والتحرر فلن تتكرر الفرصة في المدى القريب. اللهم نسألك الفتح المبين عاجلا غير آجل آمين يا رب العالمين. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير د. محمد جابر رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان
  17. بسم الله الرحمن الرحيم مسرحية الردّ الإيراني على كيان يهود! الخبر: ردت إيران على كيان يهود بعدد من المسيّرات والصواريخ البالستية التي تم اعتراض أكثرها في أجواء الدول العربية المحيطة بكيان يهود قبل وصولها! التعليق: عاش الناس ساعات من الترقّب والانتظار لما سيؤدّي إليه الرد الإيراني على قصف كيان يهود لسفارة إيران في دمشق، ومع أنّ الناس قد فوجئوا بإعلان إيران عن انتهاء ردها؛ لكنهم عبّروا عن فرحتهم بمشاهدة الصواريخ تمرّ من فوقهم، وقاموا بتصويرها، مع ما صاحب ذلك من مظاهر الفرح؛ كالتكبير والصفير وصرخات الفرح... كل ذلك يعبّر عن الشوق الشديد عند المسلمين في فلسطين والبلاد المجاورة لها وبقية بلاد المسلمين؛ شوقِهم لرؤية أحد يقاتل كيان يهود ويوجّه نيرانه إليه، بعد مراحل الذلّ والهوان التي عاشوها بوجود الحكام الرويبضات، عملاء الغرب وخدّام الاستعمار. مسرحية الرد الإيراني الموزون والمنضبط بحسب الإرادة الأمريكية كشفت عدة أمور: أولها: الرعب الشديد الذي ملأ قلوب يهود من كبيرهم إلى صغيرهم. ثانيها: الأنظمة المجاورة لفلسطين هي خط الدفاع الأول عن كيان يهود. ثالثها: اجتماع كلمة الغرب في الوقوف إلى جانب كيان يهود إذا تعرّض لهجوم خارجي، كما ظهر من موقف بريطانيا وفرنسا والمجلس الأوروبي وقبلهم أمريكا. رابعها: تطلّع المسلمين إلى تحرير فلسطين وإزالة كيان يهود. نبشّر المسلمين بأنّ اليوم الذي يزول فيه كيان يهود على أيديهم قادمٌ بإذن الله تعالى، وهو قريب وليس بعيداً، بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، بعد إزالة الأنظمة العميلة في بلاد المسلمين. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير خليفة محمد – ولاية الأردن
  18. بسم الله الرحمن الرحيم عيدٌ بأية حالٍ عُدتَ يا عيدُ *** بما مضى أم لأمرٍ فيك تجديد؟ إن ما آلت إليه أحوال الأمة الإسلامية اليوم، وفي مقدمتها حمّام الدم النازف في أغلب البلاد الإسلامية عموماً، وفي غزة الجريحة خصوصاً، جعلت من بيت الشعر المتجدد في كل عام يحمل أشجاناً مضاعفة، فهو يلامس شغاف قلوب أتعبتها الحيرة، ونال منها الشتات، وتاه منها اليقين، فهي لم تجنِ من عفونة هذا الواقع المزري سوى الألم والدمار، الذي حل بشعوبها المنكوبة بسبب الأنظمة العميلة التي تتسلط على رقاب الناس. نعم لا يحمل سؤال العيد عن الأحوال التي عاد فيها عامنا هذا أي جديدٍ مفرح، فالأمة الإسلامية لم تعرف فرحة العيد بعد أفول عزها ودولتها وغروب شمس خلافتها، حتى باتت فريسة سهلة تنهشها الوحوش. أقول إن كان المتنبي في أيامه الخالية التي انقضت بعنفوانها، وصخبها، وإبداعها، وهو يعاني من كافور واحد، فكيف بهذه الأمة وهي تعاني من كوافير كثيرة قد تلاعبت بمصير أمة نذرت نفسها للفداء دائما، أمة معروضة للطامعين؟! إن المؤامرات التي تحاك لمصير أمتنا اليوم، محصنة بالقوى الغربية، متباهية بالحماية الدولية، والقوانين الأممية، المنتشرة في حواضر الأمة. أقول للمتنبي: أي بيداء رمت برمالها وسرابها حول أرض العزة والكرامة التي لم تنكرهم يوماً، فالتاريخ ناصع ببياض صفحتهم المشرقة التي كانت مناراً للعالمين. أيها العيد: لقد أيقظت في ضمائرنا مشاعر الأخوة والتعاطف، ولَفَتَّ أنظارنا إلى من خلفتهم ظروف الحرب القاسية، وهم يفترشون الأرض ويلتحفون حمم يهود في خيامهم في العراء على مَرأى ومَسْمَعٍ من الضمير العالمي المسخ. إذ لم يتهيأ لهم لذيذ عيش ولا لبس جديد يدخل السرور على قلوب صغارهم. إن فرحة العيد انقلبت في نفوسنا أشجاناً، وفي قلوبنا جروحا، وحركت مشاعرنا وأحزاننا، وذكرتنا بنكبتنا الكبرى، يوم أن ضاعت دولتنا، وعزنا، وكرامتنا، إذ بضياعها ضاعت الأمة، وانفرط عقدها وتصدع كيانها. فهذه غزة الجريحة التي لا تقل ألماً عن السودان، أو اليمن، أو سوريا، أو غيرها من بلادنا المحتلة والمنكوبة، راحت ضحية الغدر والخيانة. ولكن رغم الأسى الذي يملأ القلوب، سيظل العيد رغم كل الجراح، بوابة للفرحة الكبرى يوم يتحقق وعد الله سبحانه، ليعيده على أمتنا أفراحاً وقد تخلصت من نواطير الاستعمار، لتلبس حلتها الجديدة وتستعيد عرشها المسلوب. ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير مؤنس حميد – ولاية العراق
  19. بسم الله الرحمن الرحيم حزب التحرير ضمانة التحرر من الاستعمار الخبر: كشفت فرنسا الخميس عن استبعاد طرفي الصراع في السودان؛ الجيش والدعم السريع، من المؤتمر الذي سيعقد في باريس الاثنين المقبل ويتناول الوضع في السودان، المؤتمر الذي يُنظّم بالتعاون مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي. (صحيفة الشرق الأوسط، 11 نيسان/أبريل 2024م) التعليق: مؤتمر باريس يؤكد أن حقيقة الصراع في السودان هو بين قطبي الاستعمار؛ التقليدي بريطانيا وفرنسا، والاستعمار الحديث أمريكا. فقوى "تقدم" التي قدمت لها الدعوة لحضور المؤتمر بالإضافة إلى "قحت" ودولة الإمارات تمثل الاستعمار التقليدي (أوروبا). بينما قيادات الجيش وقيادات الدعم السريع تمثل الاستعمار الحديث (أمريكا). وهذه الحقيقة التي لطالما بينها وكشفها حزب التحرير مبكرا من أول يوم للحرب، تتجلى اليوم بكل وضوح وصراحة وتثبت صدق وصحة التحليلات السياسية التي يتبناها هذا الحزب العريق في السياسة المبدئية التي تستند على عقيدة المبدأ العظيم؛ الإسلام. وقد أصدر حزب التحرير بيانات صحفية ونشرات وأجوبة أسئلة تؤكد أن الحرب أطلقت أساسا لإخراج أدوات الاستعمار التقليدي "قحت" و"تقدم" من المشهد، ولينفرد الجيش وقوات الدعم السريع بقيادة البلاد. ولذلك كانت جميع الأعمال السياسية لأمريكا تدور في اتجاه إبعاد "تقدم" و"قحت" من المشهد وهو ما ينطق به الواقع. بينما تدور أعمال السياسة الإنجليزية والفرنسية والأوروبية في إعادة "قحت" و"تقدم" إلى المشهد، ومن ذلك مؤتمر باريس الذي استبعد طرفي القتال ووجهت الدعوة فيه إلى "تقدم". إن التحرر من الاستعمار بشقية الحديث والتقليدي لا يتحقق أبدا إلا بمبدأ الإسلام ودولته؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستقتلع نفوذ الغرب الكافر من بلادنا امتثالا لقوله سبحانه وتعالى: ﴿وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾، لتعود أمتنا كما كانت في الماضي خير أمة أخرجت للناس. كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير غادة عبد الجبار (أم أواب) – ولاية السودان
  20. بسم الله الرحمن الرحيم إيران تقول إنّ ردّها على قصف القنصلية سيكون "مُنضبطاً وغير تصعيدي"! الخبر: نقلت وكالة رويترز عن الرئيس الأمريكي جو بايدن قوله للصحفيين: "نحن ملتزمون بالدفاع عن (إسرائيل)، سندعم (إسرائيل)، سنساعد في الدفاع عن (إسرائيل)، وإيران لن تنجح"، وأشار إلى أنّه يتوقع هجوما إيرانيا "عاجلا وليس آجلا" على (إسرائيل)، مضيفا أنّ رسالته لإيران هي "لا تفعلوا". وكان البيت الأبيض أكّد أمس الجمعة أنّ تهديدات إيران لـ(إسرائيل) "موثوقة وحقيقية". وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي لصحفيين الكلام نفسه: "لا زلنا نعتبر أن تهديد إيران المحتمل هو حقيقي وموثوق". هذا ويعتقد مسؤولون أمريكيون أن الهجوم الإيراني المحتمل على (إسرائيل) قد يحدث خلال "الساعات القليلة المقبلة". (سكاي نيوز عربية، 2024/04/12م) التعليق: إنّ تأكيد الناطقين الإعلاميين الأمريكيين على أنّ الهجوم الإيراني على كيان يهود وشيك، وأنّ تهديدات الإيرانيين بالهجوم هي حقيقية، إنّ هذه التأكيدات إذا ما رُبطت مع تصريحات المسؤولين الإيرانيين بأنّ هجومهم سيكون "منضبطا وغير تصعيدي"، وكما أكّد ذلك مصدر مطّلع على الاستخبارات المركزية الأمريكية بأنّ إيران كانت واضحة للغاية بأنّ ردّها سيكون "منضبطا وغير تصعيدي"، وقد فسّر مسؤول أمريكي هذا الكلام بأنّ واشنطن تتوقع هجوما إيرانياً: "أكبر من المعتاد، ولكنّه ليس كبيرا لدرجة أنّه قد يجر الولايات المتحدة إلى الحرب"... ومع تزايد نذر مواجهة عسكرية بالمنطقة فقد وصل رئيس القيادة الوسطى الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا إلى تل أبيب، حيث من المقرر أن يلتقي وزير جيش كيان يهود لبحث احتمال شن إيران هجوما على الكيان، وذكر موقع والا العبري أن مشاورات كوريلا ستركز على التعامل مع هجوم إيراني باستخدام صواريخ باليستية ومسيّرات وصواريخ كروز، والرد عليها بهجوم مضاد مماثل. إن كل هذه التصريحات تدل على أنّ الرد الإيراني سيكون مُنضبطاً ومُنسّقاً ومُتفقاً عليه مع الأمريكيين بشكلٍ كامل بحيث لا يخرج عن السيطرة، ولا يدفع كيان يهود لإشعال حرب إقليمية واسعة مع إيران. وعليه فيكون هذا الرد بهذا الشكل من جهة شعبوية هو استجابة لمطالب أنصار محور المقاومة، كما يكون من جهة أخرى عامل ضغط على كيان يهود لحمله على تقديم المزيد من التنازلات في حرب غزة كما يريد الأمريكان. لو أرادت إيران أنْ يكون ردّها حقيقياً لما قالت بأنّ ردّها سيكون مُنضبطاً وغير تصعيدي، ولما تفاوضت مع أمريكا وفرنسا وبريطانيا وأستراليا على طبيعة وأحقية الرد، ولما أخّرت الرد لأيام أو أسابيع، بل لقامت بالرد فوراً ومن دون تردد. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير أحمد الخطواني
  21. بسم الله الرحمن الرحيم جريدة الراية: أبرز عناوين العدد (488) لتحميل العدد اضغط هنا لزيارة موقع الجريدة اضغط هنا للمزيد من موقع المكتب المركزي اضغط هنا الأربعاء، 17 رمضان المبارك 1445هـ الموافق 27 آذار/مارس 2024م
  22. بسم الله الرحمن الرحيم 2024-03-27 جريدة الراية: متفرقات الراية لقد كشفت الحرب على غزة أمرين مهمين: أولهما ضعف اليهود وذلهم كما ذكرهم الله في كتابه ﴿ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ﴾ وقد قطعوا حبل الله بعد أنبيائهم ولم يبق لهم إلا حبل الناس أمريكا وأتباعها، وقوم هذا شأنهم ليسوا أهل قتال أو نصر.. وثانيهما خيانة الحكام في بلاد المسلمين، فهم يرقبون ما يجري وأمثلهم طريقة من يعد الشهداء والجرحى ﴿صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ﴾، وحري بهذين الأمرين أن يدفعا المخلصين من أهل القوة في جيوش المسلمين إلى إعلان النفير العام لأداء فرض الله بقتال يهود المحتلين لفلسطين. === هل يستجيب الله لدعاء القاعدين عن النصرة؟! كتب الشيخ الدكتور محمد إبراهيم رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان التعليق التالي لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير: غزة في قلب بلاد المسلمين، تباد وهي على حدود مصر، مصر المائة وعشرون مليون نسمة، وعلى مرمى حجر من الأردن، الذي هو بالأصل جزء لا يتجزأ من فلسطين أرضاً وسكاناً، وأرض الحرمين التي منها كان أهل نصرة رسول الله ﷺ، وخلال ساعة وثلث تصل من أنطاليا في تركيا إلى غزة، تركيا السلطان عبد الحميد الذي حفظ فلسطين من دنس يهود... غزة هذه تباد منذ ستة أشهر، وحولها كل هؤلاء!! بل إن هؤلاء، ما اكتفوا بالصمت؛ فمنافق تركيا الذي اشتهر بوضع خطوط حمراء في خطابات رنانة يدير ظهره لغزة ويرسل المعونات لكيان يهود، أكثر من سبعمائة سفينة من تركيا إلى كيان يهود منذ ٧ تشرين الأول/أكتوبر 2023، وشيطان مصر يحاصر غزة بإحكام ويمنع عنهم كل شيء، وأبو لهب الأردن يحمي قوافل الإمداد للكيان ويمنع مساعدة أهل غزة في وقت يمثل تمثيلا فاشلا يظهر فيه بطائرة ترمي الفتات لأهل غزة، وإبليس الحجاز فرخ أبي جهل يطغى في البلاد ويكثر فيها الفساد!! أكثر من مئة ألف شهيد ومصاب، وأكثر من مليونين من المحاصرين والمشردين والجائعين والعراة!! فأين أمة محمد ﷺ، أمة الإسلام، الإسلام الذي أوجب على المسلمين إجارة المشركين حين يستجيرون بهم، قال تعالى: ﴿وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ﴾؟! فكيف إذا استجار مسلمو غزة بالمسلمين حولهم، وقد أوجب الله نصرتهم بقوله تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾، كم نداء سمعناه من أطفال يتموا، ونساء رملوا، وشيوخ قصفوا؟! يا أمة محمد ﷺ، يا أمة الإسلام، يا جيوش المسلمين، يا أهل مصر، يا أهل الأردن، يا أهل أرض الحرمين، يا أهل تركيا: ماذا ستجيبون أهل غزة إن خاصمونا عند الله؟! أنكم اكتفيتم بالدعاء دون العمل؟ أنكم رفعتم أيديكم إلى السماء خاوية من سيوفها التي ما زالت في أغمادها؟ أنكم تنتظرون الحلول الدولية، ولا تقلبون الأنظمة على رؤوس الحكام؟ أيها المسلمون في بلاد الشام ومصر والحجاز وتركيا… ألم يقل النبي ﷺ: «مَا آمَنَ بِي مَنْ بَاتَ شَبْعَانَ وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ وَهُوَ يَعْلَمُ بِهِ»، وقال: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ الَّذِي يَشْبَعُ، وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ»؟ أهل غزة يبيتون جوعى وأنتم تعلمون، فماذا أنتم فاعلون؟ ومن بلادكم يُمد كيان يهود بالنفط والغذاء والخضار، بل وأنظمتكم تحاصر غزة وتساهم في تجويع أهلها! أيها المسلمون: إن رسولكم قال: «مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِماً فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلَّا خَذَلَهُ اللهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ، وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِماً فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلَّا نَصَرَهُ اللهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَهُ»، فإن لم تنصروا غزة نصرة تخلصهم من حرب الإبادة التي يرتكبها كيان يهود فارتقبوا خذلان الله لكم. وقد ثبت أن جنود كيان يهود اعتدوا ولا زالوا يعتدون على أعراض نساء غزة بالتعرية والاغتصاب والقتل! فمن يذب عن أعراضهن؟! ورسولكم ﷺ يقول: «مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ رَدَّ اللهُ عَنْ وَجْهِهِ النَّارَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ». أيها المسلمون: إن نصرة غزة تكمن في تحريك الجيوش للجهاد في سبيل الله، وفك الحصار، وإسقاط الأنظمة العميلة المشاركة في إبادة غزة، ولا يجوز للمسلمين أن يعيشوا حياتهم بشكل اعتيادي وكأن غزة لا تعنيهم أو كأنها في كوكب آخر، ولا ندري هل تقصير الأمة عن نصرة غزة يحجب الدعوات بالفرج والنصر والتمكين أن يستجاب لها؟! === أمريكا تعطي الضوء الأخضر لكيان يهود لاجتياح رفح ولكن بخطة واضحة يستعد كيان يهود للقيام بهجوم كاسح على رفح حيث يتجمع أكثر من مليون نازح هناك نزحوا من مناطق الشمال، وقد منحته أمريكا الضوء الأخضر ولكن تطلب منه أن يكون لديه خطة لحماية المدنيين. فكان آخر تصريح لأمريكا ورد على لسان وزير دفاعها لويد أوستن يوم 2024/3/20 قائلا: "لا ينبغي لأي عملية عسكرية أن تستمر من دون خطة واضحة وقابلة للتنفيذ لإجلاء المدنيين من ساحة المعركة.." وقال: "إن أمريكا نقلت مخاوفها إلى المسؤولين (الإسرائيليين) على جميع المستويات وإنه نقل أيضا هذه الرسائل لنظيره (الإسرائيلي) عدة مرات". وأكد على "دعم أمريكا لأمن (إسرائيل)". الراية: رغم التحذيرات الأمريكية وغيرها من دول ومؤسسات غربية أخرى إلا أن المسؤولين في كيان يهود لا ينصتون إليها، حيث صادق رئيس وزراء كيان يهود نتنياهو يوم 2024/3/15 على خطط للقيام بعملية عسكرية في رفح وارتكاب المجازر. فهم يدركون أن التحذيرات الأمريكية وغيرها هي مجرد كلام لا يتحول إلى عمل، لأن أمريكا ودول الغرب ومؤسساته يحرصون على كيان يهود وحمايته ودعمه فهو قاعدتهم في الشرق لتحقيق أهدافهم في الهيمنة عليه ومنع تحرره ونهضته وعودة الخلافة. === عملية عسكرية بطولية غرب رام الله فضائية الجزيرة، 2024/3/22 - في عملية جديدة تشهد على بطولات أهل فلسطين قام مجاهد يحمل الاسم نفسه بالهجوم على سيارة للمستوطنين بعد فجر الجمعة فأصاب هؤلاء المستوطنين وأوقعهم بين قتيل وجريح، ثم أكمن في مكان وأخذ يطلق النار بكثافة باتجاه قوات يهودية جاءت للنجدة، واستمر الاشتباك لخمس ساعات متواصلة واستخدم جيش يهود العربات المصفحة وطائرتي أباتشي وطائرات استطلاع متعددة قبل السيطرة على الموقف ويصبح المجاهد شهيداً، وأعلنت مصادر في كيان يهود جرح ثمانية جنود، ثلاث إصابات منها خطيرة. الراية: لعل ما تخلل هذه العملية العسكرية من تحدٍ كبير لجيش يهود ما يشهد على ضعف هذا الجيش، فقد استمرت الاشتباكات لمدة خمس ساعات قبل أن يستطيع جيش يهود السيطرة على الموقف، والأعظم من ذلك أن قرابة ستمائة جندي يهودي وعنصر من الشاباك قد شاركوا في هذه العملية مع طائرتي أباتشي وطائرات استطلاع لمدة قاربت الـ4 ساعات قبل أن يعلن عن استشهاد المنفذ. === هجوم دامٍ ضد مركز في موسكو آر تي، 2024/3/23 - كشفت لجنة التحقيق الروسية حصيلة جديدة لضحايا الهجوم الذي استهدف مركزاً تجارياً بضواحي العاصمة موسكو، وأفادت اللجنة بارتفاع عدد ضحايا الهجوم إلى 115 قتيلا، وأكدت أن الحصيلة مرشحة للارتفاع مع خطورة حالات المصابين الذي وصل عددهم إلى 100. الراية: فيما كانت أعين روسيا تتجه لاتهام أوكرانيا بتنفيذ هذا الهجوم إلا أن بياناً صادراً عن تنظيم الدولة أعلن مسؤوليته عن الهجوم، وهذا يخلط الأوراق كثيراً في موسكو. ومن الجدير بالذكر أن مثل هذه الهجمات لم تنفذ في روسيا حتى في أوج ظهور الوحشية الروسية في سوريا عندما كانت طائرات روسيا تقصف المخابز والمشافي في المدن السرية المحررة! === الهندوس بدعم من الحكومة يخططون لهدم المساجد وتحويلها إلى معابد هندوسية نقلت الجزيرة نت يوم 2024/3/18 عن صحيفة فايننشال تايمز البريطانية ما نشرته عما يخطط له الهندوس في الهند من تحويل مساجد المسلمين إلى معابد هندوسية على غرار ما فعلوه في مسجد بابري عندما هدموه ومن ثم بنوا مكانه معبدا هندوسيا. فقالت الصحيفة "إن نزعة الإحياء الدينية الهندوسية التي تعد حركة استعادة المعابد جزءا لا يتجزأ منها، ستلعب دورا محوريا في الانتخابات التي ستجري في الفترة ما بين 19 نيسان حتى الأول من حزيران المقبلين" وتتوقع الصحيفة ان "ينتصر حزب بهاراتيا جاناتا بزعامة رئيس الوزراء مودي على المعارضة المنقسمة على نفسها بقيادة حزب المؤتمر الوطني ويفوز بولاية ثالثة مدتها 5 سنوات". وقد تزعم مودي في شهر كانون الثاني الماضي احتفالا ببناء معبد هندوسي جديد في مدينة أيوديا بولاية أوتار براديش شمال الهند على أنقاض مسجد بابري الذي يرجع تاريخه إلى القرن السادس عشر الميلادي وهدم على يد هندوس عام 1992. وقد وافقتهم المحاكم الهندوسية في الولاية في أيلول 2022 عندما رفعوا دعاوى لبناء هذا المعبد على أنقاض المسجد بدعوى أنه مكان ولادة الإله رام. وذكرت الصحيفة أن عددا من الهندوس رفعوا دعاوى قانونية أمام المحاكم الهندية تطالب بمساجد بنيت قبل مئات السنين في مدينة ماثورا الشمالية التي يقدسها الهندوس باعتبارها مسقط رأس من يصفونه بالإله كريشنا، وفي مدينة فارناسي حيث يقع معبد كاشي فيشواناث أحد أشهر المعابد الهندوسية المخصصة لمن يصفونه بالإله شيفا، وكلا المدينتين في ولاية أوتار براديش. ويقع معبد كاشي فيشواناث الهندوسي عبر زقاق ضيق على بعد بضعة أمتار عن مسجد جيانفابي الذي بناه السلطان الهندي المسلم أورنجزيب في القرن السابع عشر الميلادي. وتنقل عن المحامي فيشنو شانكار جين وكيل أصحاب هذه الدعاوى قوله "إننا نخوض هذه النزعات من أجل إحياء الثقافة والنهوض بها، إنه نزاع من أجل استعادة تراثنا وماضينا الثقافي المجيد ومن أجل استرداد حقوق آلهتنا". ومنذ بداية هذا العام قام الهندوس بهدم مسجد عمره 6 قرون في العاصمة دلهي وآخر في شمال الهند بذريعة أن إنشاءهما كان يمثل تعديا غير قانوني. فقد تعرض مسجد شاهي في مدينة براياغراج أوتار براديش، والذي يعود تاريخ بنائه إلى القرن السادس، تعرض للهدم بالجرافات في 2024/1/9. === أجهزة النظام الأردني القمعية تستأسد على شباب حزب التحرير وتتخاذل عن قتال كيان يهود المجرم نصرة لغزة! قامت أجهزة النظام الأردني الأمنية القمعية يوم الثلاثاء الفائت، باعتقال حاملي الدعوة من شباب حزب التحرير، الأستاذ حمزة الجمل والأستاذ علي بني عيسى، لا لشيء إلا أنهم بينوا حكم الشرع في نصرة أهل غزة بتسيير الجيوش. وسبق لهذه الأجهزة الأمنية أن اعتقلت ثلة من شباب حزب التحرير بعد توزيع نشرة لحزب التحرير تطالب الجيوش بالتحرك لنصرة أهل غزة، وما زال بعضهم قيد الاعتقال منذ عدة أشهر! من جانبه أكد بيان صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية الأردن: إن هذه الاعتقالات لتدل على إفلاس النظام وأجهزته الأمنية ورعبهم، وكذب ادعاءاته فيما يسمى بحرية التعبير وإبداء الرأي، بل وحقده على حملة الدعوة، وعداوته للإسلام، لأن ما يدعو إليه هؤلاء الشباب وحزب التحرير هو بيان الحكم الشرعي في وجوب نصرة أهل غزة عمليا بتحريك الجيوش، وأن الإنزالات المسرحية للمساعدات لا تنصر أهل غزة ولا تمنع عنهم آلة الإجرام والدمار لكيان يهود. وتابع البيان متسائلا: ألم يأن للنظام في الأردن أن يتعلم أن قمعه لشباب حزب التحرير واعتقالهم لن يثنيهم عن حملهم للدعوة وإصرارهم على بيان وكشف دعمه لكيان يهود بالإمدادات والمعاهدات الخيانية معه، بل تخاذله عن قتال يهود الجبناء، وأن ذلك لن يزيد النظام إلا خساراً وذلةً أمام أهل الأردن والأمة الإسلامية جمعاء؟ وختم البيان بالقول: إننا في حزب التحرير نطالب الأمة جمعاء وأهل الأردن بخاصة إلى الوقوف إلى جانبه والعمل معه في مشروعه لنهضة الأمة بإقامة الدولة الإسلامية التي تنتصر للمسلمين في فلسطين وغزة، وتطرد المستعمرين الكفار وقواعدهم من أرض الأردن، كما ندعو أهلنا في الأردن للأخذ على يد هذا النظام والعمل على إطلاق سراح شبابنا. === المصدر: جريدة الراية
  23. رمضان والصيام: من دواعي وحدة أمة الإسلام لقد ميز الله عز وجل الأمة الإسلامية الكريمة على كل الشعوب والأمم بأنها خير أمة أخرجت للناس على وجه الأرض؛ قال تعالى: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ﴾. ومن هذه الخيرية صفات كثيرة أبرزها: أنها أمةٌ واحدةٌ من دون الناس، قال تعالى: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾. وقد أرسى رسول الله ﷺ هذا المعنى ورسخه في موادعة المدينة المنورة فقال: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هَذَا كِتَابٌ مِنْ مُحَمَّدٍ النَّبِي الأُمِّيِّ، بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ مِنْ قُرَيْشٍ وَيَثْرِبَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ فَلَحِقَ بِهِمْ وَجَاهَدَ مَعَهُمْ، إِنَّهُمْ أُمَّةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ دُونِ النَّاسِ». فأمة الإسلام ملة واحدة تعبد ربا واحدا؛ لا تشرك به غيره، وقرآنها واحد؛ لا يتعدد أساس عقيدتها ودينها، ورسولها واحد؛ يبلغها شريعة ربها تعالى، فلا يوجد لها رجال دين أو مشرعون سوى ذلك. أما عندما تحدث عن غيرها كاليهود والنصارى فقد وصفهم بالفرقة والتمزق والتشرذم فقال سبحانه: ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ﴾، وفي قراءة حمزة عن الإمام علي رضي الله عنه: "فارقوا دينهم" بمعنى أنهم كفروا وخرجوا من الدين، والسبب أنهم خالفوا أصول الاعتقاد فأشركوا بالله الواحد الأحد الفرد الصمد، ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ﴾. هكذا كانت هذه الأمة منذ أسسها رسول الله ﷺ «أُمَّةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ دُونِ النَّاسِ». ومضت عبر التاريخ في عهد الخلفاء الراشدين يجمعها الإسلام من كافة الأعراق والاجناس، يفتحون البلاد والأمصار، وينشرون هذه الهداية الربانية. وعندما كان يعتريها شيء من الفرقة والتمزق تنتكس وتضعف فيغزوها الكفار في عقر ديارها، كما حصل في عهد الصليبيين والمغول، وكما هو حاصل اليوم، قال تعالى: ﴿وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾. لقد أصبحت هذه الأمة الإسلامية الكريمة في ظل الدين الواحد والاعتصام به والالتفاف حوله خير أمة أخرجت للناس على وجه الأرض؛ يزحف جيشها في كل الأرض، ويفتح الهند والسند والصين ووسط آسيا في القوقاز والقفقاس، ويغزو عقر أوروبا وبلاد الأندلس، وروسيا حتى سيبيريا... يقف قائدها على حافة الأطلسي يخاطب البحر يقول: "أيها البحر لو أعلم أناسا خلفك لخضتك بسنابك خيلي لأبلغ دعوة الله". ويخاطب خليفتها حاكم الروم فيقول له: "الجواب تراه قبل أن تقرأه"، ويجيب قوادها وخلفاؤها استغاثات المسلمات، فيقول المعتصم بالله العباسي: "لبيك أيتها المرأة" وهي على حدود الروم!! ولم يقف الأمر عند القوة العسكرية بل كانت أمة الإسلام الأولى في العلم والعلوم، والمخترعات والصناعات، والطب... وهذا بشهادة المستشرقين، كالمستشرقة الألمانية زغريد هونكة في كتابها (شمس العرب تسطع على الغرب) حيث قالت: "إن الغرب بقي في تأخره ثقافيا واقتصاديا طوال الفترة التي عزل نفسه عن الإسلام ولم يواجهه، ولم يبدأ ازدهار الغرب ونهضته إلا حين بدأ احتكاكه بالعرب سياسيا وعلميا وتجاريا". لقد عرف الكفار المجرمون سبب قوة هذه الأمة ووحدتها، فصاروا يعملون على ضرب أسباب هذه الوحدة؛ وأولها أحكام دينها، ومنها الدولة الواحدة، تحت راية واحدة، في ظل أحكام الإسلام العادلة. لقد عملوا سياسيا وفكريا وعسكريا على إنهاء وحدة الأمة الإسلامية، عن طريق تفكيك دولتها؛ سبب عزتها، وبعد جهود طويلة استهدفت دينها، عن طريق العملاء الفكريين والمبشرين استطاعوا هدم بيضة الإسلام وحاضنته الدولة الإسلامية سنة 1924م فتمزقت بلاد المسلمين، وتفرقت الأمة شعوبا وأعراقا، تحدها الحدود والسدود، وأصبحت أكثر من خمسين دولة بدل الدولة الواحدة، وتنازعت وتفرقت ففشلت وضعفت وذهب ريحها، وتأخرت في كل شيء؛ حتى أصبحت أذل الشعوب، وأفقر الشعوب وأكثرها تأخرا!! إن ما تعاني منه الأمة اليوم، خاصة الحرب المستعرة اليوم على الأرض المباركة في غزة، وباقي المدن والقرى وعلى المسجد الأقصى المبارك، وما يفعله أذل خلق الله وأبغضهم إليه، بالمسلمين نساء ورجالا وشيوخا وولدانا، من قتل وتنكيل واعتداء على الأعراض، وهدم للبيوت، وتشريد وتشتيت وتجويع وغير ذلك مما يفعلون... إن سبب كل ذلك هو فرقة الأمة، وغياب دولتها سبب وحدتها وعزتها، ووجود هؤلاء الأصنام من الحكام، عملاء الغرب يتربعون فوق صدور المسلمين، يخونون الله ورسوله، ويطبّعون مع اليهود، بل ويساعدونهم عسكريا واقتصاديا ويفتحون بلادنا برا وبحرا وجوا لمساعدتهم في الحرب على غزة هاشم، وبدل أن يساندوا إخوانهم صاروا يعملون بأمر أمريكا دور الوسيط لإذلال المسلمين ولأن يكون لليهود عليهم يد. إنه لا يرفع الظلم عن أمة الإسلام، سواء في الأرض المباركة (فلسطين)، أو في غيرها، ولا يحرر الأقصى وما حوله إلا دولة الإسلام، ووحدة هذه الأمة، تماما كما تحررت من شر الصليبيين عندما اتحدت كما كانت، بعد أن غزاها الصليبيون بسبب الفرقة والتنازع، وكما فعلت كذلك في عهد المغول. فلا يرتفع الظلم عن أهل غزة، ولا كشمير، ولا الأويغور ولا بورما... ولا غيرهم إلا عندما تعود هذه الأمة كما أراد لها ربها سبحانه؛ أمة واحدة، في دولة واحدة، يحكمها حاكم واحد، بدل هذه الدول الذليلة العميلة. وقبل أن نختم نقول: إن الصيام مدعاة لتوحيد هذه الأمة الكريمة؛ فهو ينبثق من عقيدة الإيمان التي تجمع هذه الأمة، ويوحد مشاعرها جميعا من جاكرتا حتى طنجة ومن غانا إلى فرغانة، فهي تعبد ربا واحدا تصوم له، وهذا يذكرها بوحدتها؛ فالصيام جنة، والصيام وحدة، والصيام إيمان وتقوى، والصيام دافع للأخوة الإيمانية، وشعور بكل المسلمين في الأرض. تستشعر وهي في صيامها وقيامها ماذا يجري لإخوانها، تستشعر قوله تعالى: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾ وتستشعر قوله ﷺ: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى» رواه مسلم. تتذكر قوله تعالى: ﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً﴾. نسأله تعالى ونحن في هذا الشهر الكريم شهر الإيمان والنصر والفتح أن يكرم أمة الإسلام بالوحدة في ظل دولة واحدة تحت راية واحدة تعيد للأمة عزتها ومكانتها وكرامتها، وترفع الظلم عن أبنائها وتحرر مقدساتها. بقلم: الأستاذ حمد طبيب
  24. الوجود الأمريكي في المنطقة خطره حاضرا ومستقبلا! بعد الحرب العالمية الثانية بدأت أمريكا بإقامة القواعد العسكرية وأسست الناتو عام 1949، وانضمت تركيا إليه، فسمح حكامها العلمانيون المضبوعون بالغرب، سمحوا لأمريكا بإقامة 9 قواعد عسكرية وأهمها إنجرليك التي سمح أردوغان بأن تستعملها أمريكا لضرب المسلمين في سوريا والعراق. والجدير بالذكر أن فيها نحو 50 قنبلة أمريكية تمثل ثلث القوة النووية الأمريكية في أوروبا. "ينتشر ما بين 40 و60 ألف جندي أمريكي في نطاق القيادة الأمريكية الوسطى موزعة على 21 دولة في الشرق الأوسط من مصر غربا إلى كازاخستان في الشمال الشرقي.. وحافظت على وجود قوي بالشرق الأوسط منذ إنشاء الأسطول الخامس، وغالبا ما تبقي على اثنتين من حاملات الطائرات بمجموعاتها القتالية وعلى متنها آلاف الأفراد، و18 سفينة و3 مدمرات صواريخ. وأكبر قاعدة لها في قطر قاعدة العديد، وفي البحرين حيث مقر الأسطول الخامس يتألف من مجموعات قتالية من حاملات طائرات وغواصات وقوات برمائية.. وتستضيف قاعدة الشيخ عيسى الجوية جنوب المنامة طائرات عسكرية أمريكية، وتحتفظ في الكويت بنحو 10 آلاف جندي في 3 قواعد. ويوجد 2500 جندي في العراق (9 قواعد) و900 جندي (6 قواعد) في سوريا، وفي مصر بعثة جنود أمريكية تشرف على تنفيذ اتفاقيات كامب ديفيد، وفي (إسرائيل) قاعدة مشاييم في صحراء النقب، وفي الأردن قاعدة الملك فيصل، وفي الإمارات قاعدة الظفرة.." (قناة الحرة الأمريكية). وقد وقع ملك الأردن عبد الله الثاني بتاريخ 31/1/2021 اتفاقية عسكرية مع أمريكا يوفر لها 15 موقعا عسكريا. ولأمريكا 6 قواعد في جيبوتي، وقاعدة في الصومال، وقاعدتان في النيجر. ولها وجود عسكري في ليبيا، وقاعدة طائرات مسيرة في تونس. ناهيك عن وجود قواعد لبريطانيا وفرنسا ولروسيا في العديد من البلاد الإسلامية. وكل ذلك يدل على أهمية الشرق الأوسط وخطره عليهم حال خروجه من قبضتهم. طرحت فكرة تأسيس ناتو عربي عندما دعا الرئيس الأمريكي السابق ترامب إلى تشكيل حلف استراتيجي أوسطي ضد إيران، ولكن مع ذهابه والتركيز على الصين وروسيا في عهد بايدن ذهبت الفكرة، وعملت أمريكا على التقارب مع إيران، وهي في الحقيقة لم تبتعد عنها، وبدأت المباحثات لإحياء الاتفاق النووي الذي عقدته معها عام 2015، وحققت المصالحة بين السعودية وإيران وتبعتها دول الخليج. واستفزت أمريكا روسيا بواسطة أوكرانيا لتشعل الحرب بها وتلقيها فيها لتبعدها عن الصين وعن أوروبا التي بدأت تتقوى بها فتحول دون خروجها من بيت الطاعة الأمريكي. وهذه القوى الثلاث تشكل خطرا ماثلا لأمريكا بسبب إمكانياتها للقيام بمنافستها عالميا. والشرق الأوسط يشكل خطرا كامنا، إذ إن الأمة الإسلامية على وشك أن تقيم دولتها دولة الخلافة وتسقط عملاء الغرب الرخيصين الذين باعوا دينهم وأمتهم وبلادهم في سبيل مصالحهم الشخصية من مناصب مزورة وسرقة أموال أمتهم. وعندما أمِنت أمريكا من خطر الصين حاليا، إذ ردعتها عن التحالف مع روسيا ودعمها في حرب أوكرانيا وهددتها إذا ما غزت تايوان، وقربتها إليها بإلقامها بعض اللقم بإعطائها قيمة دولية محدودة، وأمنت على استمرار المعركة في أوكرانيا وإغراق أوروبا في مستنقعها، عادت لتهتم بالشرق الأوسط لتطبيق مشروعها حل الدولتين الذي يقتضي إخضاع حكومة نتنياهو اليهودية للمشروع أو إسقاطها، فعمدت إلى وسائل داخلية عدة في كيان يهود وفي المنطقة. وجاء هجوم المجاهدين من غزة يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وقيام يهود بالعدوان الوحشي على قطاع غزة، فصار تركيزها على إدارة هذه الحرب، لأن موت حل الدولتين يعري فشل أمريكا منذ 60 عاما، والدول تسقط بسقوط مشاريعها وعجزها عن تطبيقها. فبريطانيا سقطت من الشرق الأوسط عندما سقط مشروعها دولة فلسطين الديمقراطية العلمانية التي تجمع المسلمين والنصارى واليهود على غرار لبنان. وفرنسا ساقطة لأنها لم تستطع أن تضع حلا، وكذلك روسيا. بل تبنت هذه الدول مشروع حل الدولتين، فصارت تلهث وراء أمريكا، لئلا تفقد تأثيرها الدولي وما بقي لها من مكتسبات في المنطقة. وأمريكا لا تثق بثبات هذه الأنظمة وهي مهتزة، والثورات التي اندلعت عام 2011 خير دليل، ففي أية لحظة ربما تسقط، فيسقط هذا التحالف لو شكلته، فكما حدث في الحلف الذي شكلته بريطانيا من تركيا والعراق وإيران والباكستان عام 1955 فأسمته بالبداية "منظمة حلف الشرق الأوسط" وأبدلته باسم "حلف بغداد"، فسقط بسقوط النظام العراقي الملكي التابع لها عام 1958 فحولته إلى حلف السانتو، وعندما سقط النظام الإيراني التابع لها عام 1979 سقط السانتو. فتلاشى تأثير بريطانيا مع زوال أحلافها. إن المسألة تكمن في أن أمريكا تشعر أن لها الحق في أن تسيطر على أي جزء من العالم وخاصة الشرق الأوسط، وأن تنهب ثرواته بتسميات مختلفة، وأن تقتل وتخطف وتعذب وتسجن لعشرات السنين بلا محاكمة، ولا يحق لأحد الاعتراض أو مقاومتها، فتعتبره إرهابيا ومجرما وخارجا على القانون الدولي والنظام العالمي، وأن الآخرين اقتنعوا بهذا ورضوا به وخاصة حكام بلاد المسلمين ومن لف لفيفهم، وفتحوا لها الطرق والقواعد والأجواء والمياه، وصاروا يدافعون عن أهمية ذلك، وأن العالم بحاجة لقوة عظمى تديره حتى يعم السلام والأمن والاستقرار، ومن يعترض يعتبرونه كما تعتبره أمريكا! هكذا هو شعورهم؛ شعور العبيد الأذلاء، الحاجة لسيد يستعبدهم، فيدافعون عنه ويقاتلون في سبيله باسم التحالفات والمواثيق الدولية! فاقدين لأي شعور بالعزة والكرامة والحرص على الأمة ورفعتها وسؤددها، وينتظرون كلمة مديح من أمريكا كمكافأة على محاربتهم لأمتهم تحت اسم (محاربة الإرهاب والتطرف)، فيطيرون فرحا إذا تكلم مع أحدهم الرئيس الأمريكي أو أي مسؤول أمريكي، وإذا صدرت تقارير سنوية على حسن سلوك أنظمتهم، فترتفع خسيستهم! إن منح الدول الكافرة قواعد عسكرية بالبلاد هو من أعظم المحرمات والخيانات لله ولرسوله وللمؤمنين، فإنها تمكّن الكافرين من رقاب المسلمين، ومن السيطرة على بلادهم وثرواتهم، ومنعهم من التحرير والنهضة. وقد حرّمه الله بآيات محكمات، فحرم موالاة الكافرين وأن يكون لهم على المؤمنين سبيل، وفرض تطبيق شرعه وحمل رسالته للعالم. إن هذه القواعد الأجنبية تشكل خطرا على الأمة الإسلامية عند قيام دولتها دولة الخلافة، فمن المحتمل جدا أن تستعملها ضدها، فقد استعملتها ضد الأمة في أفغانستان والعراق وسوريا باسم محاربة الإرهاب والمتطرفين. ولهذا وجب على المسلمين وهم يعملون على إقامة الخلافة أن يوجدوا رأيا عاما ضد وجود هذه القواعد وتجريم الأنظمة التي تسمح بإقامتها. بقلم: الأستاذ أسعد منصور
  25. هل يحارب الحوثيون أمريكا حقيقة وهم ينفذون مخططاتها ويحكمون أهل اليمن بعلمانيتها المنتنة؟! لقد اعتادت بعض الأحزاب السياسية على الانقلابات العسكرية للوصول إلى السلطة والتشبث بها منذ العصر الأموي إلى يومنا هذا. والحوثيون هم أحد تلك النماذج فهم قد وصلوا إلى الحكم بالانقلاب العسكري والثورة المسلحة، وهم يتقمصون شخصية الدولة المستقلة المحاربة للكفار وعملائهم، ويتدثرون بمحاربة الفساد ودول الاستكبار والاستعمار، وبمحور المقاومة والتظاهر بوقوفهم مع غزة في حربهم ليهود الغاصبين لفلسطين، ويحشدون عشرات الآلاف كل جمعة منذ اندلاع طوفان الأقصى، كما قاموا منذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2023م بمحاصرة السفن الأوروبية المتجهة إلى كيان يهود لتزويده بالتموينات الاقتصادية والحربية لاستمرار حربه على غزة، وقد أعلنوا أنهم لن يتوقفوا عن مهاجمة تلك السفن حتى يتم توقيف الحرب على غزة، وقد كان ذلك ذريعة لوجود أمريكا في البحر الأحمر وإنشاء حلف الازدهار الذي أعقبته الضربات العسكرية الأمريكية والبريطانية على أكثر من 70 موقعاً للحوثيين في ليلة الجمعة الموافق 13/12/2023م واليوم التالي له. فهل سيدخل الحوثيون في حرب مع أمريكا قد تكون لها نتائج كارثية على اليمن وأهلها، أم أن ما يحدث لا يزيد عن تمثيلية متقنة الأدوار محسومة النتائج؟ ولمعرفة ذلك لا بد من العودة إلى الوراء لمعرفة الأسباب والحيثيات التي تولدت منها أعمال الحوثيين في البحر الأحمر والضربات الأمريكية البريطانية التي تلتها للمواقع الحوثية في صنعاء والحديدة وتعز وصعدة وحجة وغيرها من المدن في اليمن. إن الصراع بين أمريكا وبريطانيا لا يكاد يتوقف منذ أن أطلق الرئيس الأمريكي الأسبق سيئ الذكر أيزنهاور مشروعه المشئوم المعروف بملء الفراغ في بداية خمسينات القرن العشرين والذي ينص على إخراج بريطانيا من مستعمراتها القديمة لتحل أمريكا فيها، والصراع في اليمن هو جزء من ذلك الصراع؛ فقد احتلت بريطانيا عدن عام 1839م ثم سيطرت على جنوب اليمن ولم تلبث إلا قليلا حتى امتد نفوذها إلى شمال اليمن وأصبحت اليمن كلها تحت نفوذها أكثر من 30 عاما، وكان البحر الأحمر تحت سيطرتها أو لها اليد الطولى فيه، وبعد أن فقدت شمال اليمن بعد سيطرة الحوثيين عليه بعد عاصفة الحزم وبعد أن نجحت أمريكا في إخراجها من الحديدة باتفاقية ستوكهولم، تشبثت بريطانيا بالجنوب وكثفت وجودها العسكري في جزيرة ميون في البحر الأحمر عن طريق عملائها في الإمارات. وقد سعت أمريكا منذ السبعينات للسيطرة على البحر الأحمر وطرد نفوذ بريطانيا منه، فقد دعا عميلها إبراهيم محمد الحمدي في آذار/مارس 1977م إلى مؤتمر أمن البحر الأحمر في مدينة تعز وقد حضره جعفر النميري رئيس السودان ومحمد سياد بري رئيس الصومال وكذلك سالم ربيع علي رئيس اليمن الجنوبي وممثل عن الرياض التي لم تكن يومها أمريكية بل كانت يومئذ المديرة لإبقاء البحر الأحمر تحت سيطرة بريطانيا، وكان رد بريطانيا عنيفا فقد اغتالت إبراهيم الحمدي في شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام نفسه، كما تم اغتيال سالم ربيع في شهر حزيران/يونيو من العام التالي 1978م؛ لترسل رسالة لعملاء أمريكا مفادها أن مصير من يسعى إلى أخذ البحر الأحمر منها هو الموت. وقد تجددت الدعوة في الأعوام الماضية لعقد مؤتمرات حول أمن البحر الأحمر في الرياض وعمان وصنعاء، وكانت الرياض هي السباقة للدعوة لذلك، وقد جاء مؤتمرها خدمة لأمريكا لأن النفوذ فيها اليوم لأمريكا منذ وصول سلمان إلى السلطة، أما مؤتمر عمان فقد جاء خدمة لبريطانيا وردا على مؤتمر الرياض، كما عقد مؤتمر في صنعاء في مطلع العام 2023م بعد الوجود العسكري الكثيف للإمارات في جزيرة ميون في شهر شباط/فبراير عام 2022م. وقد تباينت ردود الفعل بين أمريكا وبريطانيا حول أعمال الحوثيين في البحر الأحمر؛ فبريطانيا تدعو عبر تصريحات ساستها إلى التصدي بقوة وإصرار لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر على السفن وتهديدهم للملاحة العالمية، وقد سعت إلى شن ضربات موجعة للحوثيين، إلا أن دخول أمريكا معها في غرفة عمليات مشتركة حال دون ذلك. أما أمريكا فقد كان موقفها تجاه أعمال الحوثيين في البحر الأحمر هو التلميع لهم لدى الرأي العام العالمي وإظهارهم في صورة الأبطال، فقد أصدر معهد كونيسي الأمريكي في 26 كانون الأول/ديسمبر 2023م تقريراً يمتدح أعمالهم ويصفهم بأنهم: 1- سادة الحرب غير المتكافئة 2- قد نجحوا في تحقيق أهدافهم ومنها فرض التكاليف على كيان يهود وحلفائه 3- يمتلكون حتى الآن اليد العليا في مباراة ملاكمة الظل مع الولايات المتحدة 4- استنادهم إلى الدعم والإشادة من البلاد والشعوب الإسلامية الأخرى لوقوفهم إلى جانب الفلسطينيين في غزة 5- يمتلكون القوة العسكرية من الطائرات المسيرة والصواريخ بعيدة المدى وأعداداً كبيرة من الألغام البحرية ومنها الألغام النفوذية التي يصعب اكتشافها. وهذا رفع شعبيتهم ودفع الناس للخروج معهم إلى الساحات حتى اكتظت بمئات الآلاف نصرة لغزة كما يتشدق بذلك الحوثيون، وتفويض عبد الملك الحوثي بالخيارات التي يراها حتى ولو كان في ذلك بيع فلسطين وتصفية قضيتها عبر المشروع الأمريكي "حل الدولتين" ليحقق اليهود ما عجزوا عنه في الحرب بالمفاوضات. إن حقيقة أعمال الحوثيين في البحر الأحمر ليست إلا تنفيذاً لمخطط أمريكا الذي يهدف إلى السيطرة على البحر الأحمر وإخراج بريطانيا منه أو جعله بؤرة توتر، وإشعال حرب طائفية بغيضة لها نتائج كارثية على المسلمين، وذلك عن طريق إشراك إيران فيها وهي التي تحلم بالسيطرة على العرب وإعادة إمبراطورتيها الفارسية إلى الوجود. إن عمالة الحوثيين وتبعيتهم لأمريكا واضحة لكل ذي عينين، فهم يحكمون أهل اليمن بنظام جمهوري علماني فاسد، وهم ينشرون مفاهيم حضارتها ويحرسون مصالحها ومنظماتها التي تنشر المفاسد والشرور ومفاهيم الحضارة الغربية الفاسدة، وهم ينفذون مخططاتها الرامية إلى تمزيق المسلمين وتفتيتهم وإيجاد الأحقاد والضغائن الدائمة بينهم، وهم الذين لا يحركون ساكناً أمام ظهور التيارات التراثية التي تدعو إلى الانسلاخ من الإسلام وتأييد دعوات الجاهلية واتباع الأسود العنسي الذي ادعى النبوة في عصر الرسالة وحارب الإسلام وحارب المسلمين وقاتلهم لترك الإسلام واتباع دعوته الزائفة، وها هو مجلس الأقيال يسعى إلى إحياء تلك المفاهيم الكفرية تحت سمع وبصر الحوثيين، وغيره من الذين تمادوا في نشر مفاهيم الكفر كالبهائية وغيرها... وفي المقابل لا يتوانى الحوثيون في حرب الإسلام السياسي والعاملين لإقامة الدولة الإسلامية؛ الخلافة الراشدة التي تحكم بالإسلام وتطبقه في جميع شؤون الحياة والدولة والمجتمع وتحمله رسالة نور وهدى للعالم كله، وهي التي تعيد البحار والأنهار إسلامية خالصة، وهي التي تحرك جيوشها لقتال يهود وتحرر فلسطين وأخواتها وتعيد نهضة المسلمين من جديد، وما ذلك على الله بعزيز. بقلم: الأستاذ حاشد قاسم – ولاية اليمن
  26. عقبات كبيرة تقف أمام أرمينيا لإمكانية انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي قال وزير خارجية أرمينيا أرارات ميرزويان إن بلاده تدرس التقدم بطلب للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، ونقلت صحيفة بوليتيكو الأوروبية عنه أنّ "أرمينيا تسعى للتقرب من الغرب وسط تدهور علاقاتها مع روسيا، وأنّها تجري مناقشة فرص طلب العضوية في الاتحاد الأوروبي". وتأتي تصريحاته هذه في أعقاب تقارير صحفية أرمينية تفيد بأنّ رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان يخطط لبدء عملية تقديم طلب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية هذا العام 2024. وقاد باشينيان من قبلُ الجهود الأرمينية لبناء علاقات أعمق مع الغرب، خاصة في أعقاب الحرب الروسية على أوكرانيا عام 2022، وبعد ذلك على إثر تخلي روسيا عن أرمينيا ووقوفها على الحياد في حربها المصيرية مع أذربيجان والتي أدّت إلى انتصار الأخيرة عليها واستعادتها لأراضيها بعد احتلال أرمينيا لها لمدة زادت عن الثلاثين عاما. وقد اعتمد البرلمان الأوروبي في 13 آذار/مارس قراراً يدعو إلى دعم رغبة أرمينيا في التقدم بطلب للحصول على وضع مرشح للاتحاد الأوروبي، وقال رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل إنّ الاتحاد الأوروبي وأرمينيا اتفقا على بدء العمل على توسيع طموح الشراكة، بما في ذلك في المجال الأمني. وبسبب خسارة أرمينيا للحرب مع أذربيجان فقد فقدت أرمينيا ثقتها بروسيا تماماً بعد هذه الهزيمة الثقيلة التي مُنيت بها وبعد خسارتها لكامل إقليم ناجورنو كاراباخ ونزوح جميع سكانها الأرمن من الإقليم الذي كانوا يعتبرونه وطناً لهم والبالغ عددهم نحو 100 ألف نسمة، واضطرارهم إلى اللجوء إلى الأراضي الأرمينية. وكانت روسيا طوال العقود الثلاثة الماضية تلعب دور الضامن لأرمينيا في بقاء احتلالها للإقليم، والحامي لحدودها من هجوم أذربيجان عليها من خلال اتفاقية الدفاع المُشترك المُوقعة بين البلدين، لكنّ روسيا وبسبب انشغالها بحرب أوكرانيا تخلت عن حمايتها لأرمينيا فكان ذلك سبباً رئيسياً في خسارتها الحرب مع أذربيجان، فشعرت أرمينيا بمرارة الهزيمة واعتبرت أنّ روسيا هي المُتسبّبة فيها. لا شك أنّ لروسيا نفوذا كبيراً في أرمينيا يمتد إلى أكثر من سبعين عاماً مُنذ ضمها للاتحاد السوفياتي، ومن الصعب على أرمينيا أنْ تتخلّص من هذا النفوذ العميق بسهولة، بل إنّ بقاء النفوذ الروسي في أرمينيا ما زال يمنح أرمينيا مكاسب اقتصادية كبيرة، وقد بلغت حصة روسيا في حجم تجارتها الخارجية مع أرمينيا في العام 2023 ما نسبته 43٪، بينما بلغت حصة الاتحاد الأوروبي في التجارة الخارجية معها أقل من 13٪. وأرمينيا هي عضو في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي التابع لروسيا، ولا تستطيع أرمينيا التخلي عن عضويتها في هذا الاتحاد، فلديها علاقات اقتصادية وثيقة للغاية مع روسيا ومع الدول الأخرى الأعضاء فيه، ومن الصعوبة بمكان انفصال أرمينيا عن مُحيطها الأوراسي وعن روسيا قائدة الاتحاد. وأمّا أهداف الاتحاد الأوروبي من توسيع علاقاته مع أرمينيا فلا ترقى إلى مُستوى ضمّها إلى الاتحاد، وأقصى ما يمكن أنْ يمنحه الاتحاد لأرمينيا هو منحها بعض الامتيازات التجارية والاقتصادية، وبالمُقابل يُريد الاتحاد الأوروبي لقاء تلك الامتيازات اختراق المنظومة الأمنية الأرمينية المُرتبطة بالمنظومة الأمنية الروسية، بمعنى أنّ أوروبا تُريد إدخال نفوذها داخل أرمينيا لمُواجهة ومُنافسة وإضعاف النفوذ الروسي فيها. فمن ناحية عملية لا يُمكن لأرمينيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أو إلى أي منظومة إقليمية أخرى طالما هي مُنضوية في منظومة الاتحاد الأوراسي الروسية. ولمّا كان من الصعوبة بمكان على أرمينيا الخروج من الاتحاد الأوراسي لتشابك العلاقات والمصالح والمنافع بينهما فإنّه من الصعوبة عليها في الوقت نفسه الانضمام للاتحاد الأوروبي لأنّها مُكبلة باتفاقيات وارتباطات مُتشعبة مع روسيا ومع اتحادها الأوراسي. وروسيا من جهتها تضغط على أرمينيا بما لديها من ثقل اقتصادي عليها لمنعها من الانخراط في أي اتحاد اقتصادي غير اتحادها الأوراسي، فهي تُدير قطاعات كبيرة من اقتصاد أرمينيا، وتُهدّد أرمينيا بالعقوبات القاسية إنْ هي قطعت أشواطاً في الطريق نحو الاندماج مع أوروبا وقطع الصلات مع روسيا. وما يحدّ من قدرة أرمينيا على الانفلات من القبضة الروسية هو صغر حجمها وفقرها وضعفها، فعدد سكانّها يقل عن ثلاثة ملايين نسمة، وهي دولة فقيرة اقتصادياً فلا يوجد فيها نفط ولا غاز ولا ثروات ولا زراعة، وهي عالة على روسيا فيما يتعلق بمستورداتها من الطاقة والأغذية، كما أنّها دولة حبيسة لا منافذ بحرية لديها. وهناك أيضاً تأثير جيوسياسي عليها من قبل دولة أذربيجان المُجاورة لها والتي انتصرت عليها في الحرب الأخيرة، واستردت جميع أراضيها في إقليم ناجورنو كاراباخ، وأذلتها، وأطاحت بكبريائها، وفوق ذلك فأذربيجان مُتحالفة مع تركيا وكيان يهود، ولديها مكانتها الاقتصادية العليا بالنسبة للأمريكيين والروس والأوروبيين على حدٍ سواء، فهي تملك الغاز والنفط والخطوط الناقلة، كما تملك دول الجوار المؤيدة لها، وبمعنى آخر فإنّ ما تملكه أذربيجان من إمكانيات اقتصادية هائلة تجعل القوى الدولية تُفضّل التعامل معها لما يجلبه هذا التعامل من فوائد ومنافع جمّة لهذه الدول التي تنظر إلى أرمينيا بمنظار الكسب والخسارة فتجدها مُفتقرة لكل شيء، إذ لا تملك شيئاً يُغري تلك القوى بالتعامل معها مُقارنة بأذربيجان. بقلم: الأستاذ أبو حمزة الخطواني
  27. قانون الجنسية الهندي (المعدل) يؤكد على الحاجة الملحة لاستعادة درع الأمة، الخلافة الراشدة في 20 من آذار/مارس 2024م، وخلال مؤتمر صحفي لوزارة الخارجية الأمريكية، سُئل المتحدث عن "عزم الهند على تنفيذ قانون المواطنة المثير للجدل والذي تعرض لانتقادات واسعة النطاق لاستبعاد المسلمين، ويمثل اختباراً دينياً للمهاجرين من كل الديانات في جنوب آسيا غير الإسلام". فأجاب: "نحن قلقون بشأن الأخطار المحيطة بتعديل قانون الجنسية في 11 من آذار/مارس، ونرقب هذا الأمر عن كثب". الواقع أن الولايات المتحدة، التي تعبّر عن "قلقها" وتكتفي بالمراقبة، تمدّ يدها لمودي في حربه الشرسة ضد المسلمين في الهند وكشمير المحتلة، كما تمدّ يدها لنتنياهو في غزة تماماً. أما مودي فإن حكومته المتطرفة (حزب بهاراتيا جاناتا) تعمد إلى التحريض على العنف والكراهية ضد المسلمين لكسب تأييد الناخبين، ليتم استهداف المسلمين وهدم منازلهم من قبل أنصار مودي بدعمٍ حكومي مؤسسي. إن تعديل قانون الجنسية هو تمييز عنصري صريح ضد المسلمين، وقد ذكرت صحيفة إنديان إكسبريس في 13 من آذار/مارس 2024م أن "الهندوسي أو السيخي أو البوذي أو الجايني أو البارسي أو المسيحي من باكستان وبنغلادش وأفغانستان، ممن دخل الهند قبل 31 من كانون الأول/ديسمبر 2014م، يمكنه الآن أخذ الجنسية الهندية دون إبراز جواز سفر ساري المفعول من تلك البلدان أو تأشيرة دخول صالحة من الهند"، واللافت للنظر تهميش الإسلام كدين في الهند، واستبعاد مسلمي الروهينجا الذين يتعرضون للاضطهاد الشديد، وكذلك المسلمين الذين عانوا طويلا في المناطق القبلية في ولاية آسام الهندية، وبالتالي فإن هؤلاء لا يتمتعون بأية حماية تشريعية من الترحيل أو السجن. أما بالنسبة لكشمير المحتلة، فقد واجه أهل جامو وكشمير الاعتقال التعسفي والقتل غير القانوني على أيدي الدولة الهندوسية لعقود من الزمن، واستشهد عشرات الآلاف منهم، وتعرضت آلاف النساء المسلمات العفيفات للتحرش والاغتصاب، وقد تفاقم الوضع بالنسبة لهم بعد إلغاء المادة 370 في عام 2019م، هذا بالإضافة إلى الاضطرابات التي تفتعلها المخابرات الهندية في نطاق أوسع، بما فيها زعزعة الاستقرار داخل أقوى بلد إسلامي في المنطقة (باكستان). إن معاناة المسلمين في الهند، وفي الدول المجاورة لها، هي نتيجة للسياسة الاستعمارية في تقسيم المسلمين على أساس القومية، في حين إن التخلي عن وجهة النظر الاستعمارية، سيغيّر المعادلة بشكل كبير، حتى في حديثنا عن الأرقام الرسمية التي تصرح بها الحكومة المتطرفة الهندية عامدةً تقليل عدد السكان المسلمين، فـ150 مليون مسلم في بنغلادش، و240 مليون مسلم في باكستان، و204 ملايين مسلم داخل الهند وكشمير المحتلة، الذين يشكلون معاً 594 مليوناً - دون احتساب المسلمين في أفغانستان، الذين يبلغون بروح الجهاد ضعف عددهم في الواقع - لقادرون على مواجهة مليار هندوسي في الهند، فما بالك بأمة الإسلام كاملة، بتعداد 1,9 مليار مسلم؟! مع ذلك، فإن حكام المسلمين الحاليين ليس لديهم مشروع سياسي لاستثمار الإمكانات الهائلة للرابطة الإسلامية، وبدلا من ذلك، فإنهم يحرّضون على الكراهية بين المسلمين على أساس القومية، ويسهّلون هيمنة الدولة الهندوسية في المنطقة. لقد قام حكام باكستان بكبح جماح القوات المسلحة الباكستانية، عندما قام مودي بضم كشمير المحتلة بالقوة في آب/أغسطس 2019م، وأعلنوا أن الجهاد خيانة، وطعنوا مجاهدي كشمير في الظهر، أما حكام بنغلادش فقد مهّدوا للهند الوصول إلى كافة الفرص في بنغلادش، أما بالنسبة لحكام أفغانستان، فمن المؤلم حقاً أن نجدهم بعد أن طردوا قوات الاحتلال الأمريكية، يفتحون الأبواب أمام الدولة الهندوسية! أيها المسلمون في الهند وباكستان وبنغلادش وأفغانستان وكشمير المحتلة! يجب ألا تنخدعوا بكذبة أنكم أقلية ضعيفة وعاجزة أمام العداء المتزايد للدولة الهندوسية، فلقد حكمتم بفضل الله سبحانه وتعالى المنطقة بأكملها منذ زمن الخلافة الراشدة، وطوال تلك القرون كانت أعدادكم أقل من أعداد الهندوس، ومع ذلك كنتم تنتصرون دائماً بفضل الله سبحانه وتعالى، وكان الهندوس يلجؤون لكم بسبب عدل الإسلام، قبل أن يثير المحتلون البريطانيون الكراهية الطائفية، حيث لجأ الهندوس إليكم لإنهاء الاحتلال الاستعماري لشبه القارة الهندية عام 1857م. يا رجال السلاح والحرب في باكستان وبنغلادش وأفغانستان وكشمير المحتلة! في رمضان هذا العام، شهر النصر، ارفضوا الخضوع للمشركين الهندوس عبدة الأوثان الجبناء في القتال، وتذكروا أن محمد بن القاسم وبمجموعة صغيرة من المجاهدين هزم القوات الضخمة للطاغية رجا ضاهر، جدّ مودي، وتذكروا السلطان ألامجير أورنجزيب الذي حرّر شيتاجونغ في بنغلادش الحديثة في كانون الثاني/يناير 1666م، وهزم قوات احتلال إمبراطورية راخين المشركين، التي كانت في ذروة قوتها ودامت سلطتها 500 عام حتى انهارت وتفككت. أحيوا في رمضان هذا العام روح معركة بدر بالعمل لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، قال الله تعالى: ﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً﴾. بقلم: الأستاذ مصعب عمير – ولاية باكستان
  1. Load more activity
×
×
  • اضف...