خبر وتعليق: إطلاق سراح أقدم سجين في سجن غوانتنامو (مترجم)

[صوت الخلافة]

بسم الله الرحمن الرحيم

إطلاق سراح أقدم سجين في سجن غوانتنامو

(مترجم)

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/85255.html

 

 

 

الخبر:

 

ذكرت وكالة أنباء NPR أنه تم إطلاق سراح أقدم سجين في غوانتنامو يبلغ من العمر 75 عاماً ما أدى إلى انخفاض عدد المعتقلين فيه إلى 35 معتقلا. وقد تم إرسال سيف الله باراشا إلى بلده باكستان في الأسبوع الأخير من تشرين الأول/أكتوبر 2022. وتمت الموافقة على الإفراج على أساس حقيقة أنه لم يكن هناك أي دليل على اعتقاله وأنه لا يمكن أن يكون هناك مبرر آخر لإبقائه في السجن. وكان مراسل NPR ساشا فايفر موجوداً في الموقع وقت إطلاق سراحه وتمكن من الحصول على روايات مباشرة عن ظروف المعتقلين في السجن سيئ السمعة.

 

التعليق:

 

بدأت قصة ظلم أخينا عام 2002 باعتقاله على يد القوات الأمريكية للاشتباه في ارتباطه بمقاتلي تنظيم القاعدة في باكستان. ونُقل إلى أفغانستان وتعرض للتعذيب قبل احتجازه في غوانتنامو مع أكثر من 700 سجين آخر. ولُقّب بـ"السجين إلى الأبد"، وهو المصطلح الذي يطلق على من حُكم عليهم بالسجن لأجل غير مسمى مع عدم إمكانية الإفراج عنهم. وأطلق سراحه بإرادة الله وأمره، وهو تذكير بأن الخالق سبحانه وتعالى هو الذي يتولى أمور المؤمنين، وبأن علينا الثبات على الإيمان بغض النظر عن ابتلاءات الدنيا. ﴿قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾.

 

وأكد مجلس الإفراج المشروط في غوانتنامو أنه لم يعد يمثل تهديداً للحكومة الأمريكية، وقد جاء هذا الاستنتاج بعد 20 عاماً من الاعتقال الجائر والذي أدى إلى إطلاق سراحه!

 

سبحان الله! وحدها الجنة التي يمكنها أن تنصف الكثير من المسلمين الذين تعرضوا للتعذيب والاحتجاز ضد إرادتهم. فما زلنا لا نعرف ما حدث لأختنا العزيزة عافية صديقي التي أُجبرت على التخلي عن أطفالها طوال هذه السنوات حيث تم احتجازها أيضاً بتهم ملفقة على إثر أحداث 11 أيلول/سبتمبر.

 

لا تضيع أرواح المؤمنين من أجل مصلحة المجرمين، فلا يجب أن نسمح لهذه الأمثلة أن تبث الرعب في قلوبنا أثناء عملنا من أجل إعادة الخلافة. يُستخدم هؤلاء المسلمون كأمثلة لصدنا عن العمل في سبيل الله سبحانه وتعالى. إننا ندعو الله أن يعود كل المسلمين في العالم إلى أبنائهم وعائلاتهم وأن يُنصب الخليفة العادل ليضمن إنهاء هذه الأعمال الظالمة على يد أعداء الله سبحانه وتعالى إلى الأبد!

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عمرانة محمد

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير