خبر وتعليق: هكذا هم إذن! حكام التطبيع حكام الضرار

[صوت الخلافة]

بسم الله الرحمن الرحيم

هكذا هم إذن! حكام التطبيع حكام الضرار

https://hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/87253.html

 

 

 

الخبر:

 

عُمان تفتح مجالها الجوي أمام جميع الناقلات.. والاحتلال: "قرار تاريخي". (عربي21)

 

التعليق:

 

هكذا هم إذن حكام المسلمين، ففي الوقت التي يرتكب فيه كيان يهود المجزرة تلو المجزرة وتتفاخر حكومته بتشددها وارتكاب المجازر وتدنيس المسجد الأقصى، والصيحات والصرخات تخرج من أفواه الأطفال والنساء، تفتح سلطنة عمان مجالها الجوي لطائرات كيان يهود وكأن حكامها ليسوا بمسلمين وكأنها بلد أجنبي، وكأن حكام عمان أعداء لله ورسوله، أعداء لأهل فلسطين، أعداء للمسجد الأقصى! هكذا هم إذن!

 

أين أنتم يا أهل عمان؟ أين الرجال؟ أين الذين يبيعون آخرتهم بدنياهم؟! أين الذين يشرون الآخرة بالحياة الدنيا؟ أين من ينطبق عليه حديث رسول ﷺ «سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَرَجُلٌ قَامَ إِلَى إِمَامٍ جَائِرٍ فَأَمَرَهُ وَنَهَاهُ فَقَتَلَهُ»؟!

 

أيها المسلمون، أيها الضباط، أيها القادة، أيها الغيورون على الإسلام، الغيورون على الشهداء، الغيورون على المسجد الأقصى: أين أنتم؟ بن غفير يعربد على ملياري مسلم! يدنس المسجد الأقصى علانية، يهدم ويدمر البيوت ويقتل الصغير قبل الكبير والشايب قبل الشاب، فإلى متى أنتم صامتون؟ إلى متى أنتم غافلون؟ إلى متى أنتم نائمون؟! أيها الجنود، أيها الضباط: انتقموا لشهداء المسلمين لشهداء بيت المقدس.

 

الحجاج والي العراق الظالم الغاشم، كما يقولون، عندما استغاثت نساء المسلمين في منطقة الهند كما تقول الرواية صاحت امرأة وا إسلاماه! فقال الحجاج: لبيك يا أمة الله! وأرسل جيشا بقيادة محمد بن القاسم ففتح السند والهند ومن ثم الصين.

 

يا أمة الإسلام، يا خير أمة أخرجت للناس: أوقفوا هذه المهزلة، أوقفوا هؤلاء الحكام الطواغيت على تماديهم في الظلم وتجرؤهم على الله ورسوله وعلى المسلمين وتقصيرهم بحق المسجد الأقصى وتقصيرهم في حق الذين يقتلون صباح مساء، وتعاونهم مع يهود وفتح البلاد لهم، هكذا هم إذن!

 

هكذا هم إذن! خيانة تلو الخيانة، تطبيع مع يهود بلا استحياء من الله ومن عباده، هكذا هم إذن!

 

 قال رسول الله ﷺ: «إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوْا الْمُنْكَرَ فَلَمْ يُغَيِّرُوهُ، أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ بِعِقَابٍ».

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد سليم – الأرض المباركة (فلسطين)