وزير خارجية ايران وصل الى النجف سرا يطلب فتوى لاجل سوريا

[ابو غزالة]

5-3-2013 6:43:39

 

 

صالحي في النجف يطلب فتوى لأجل دمشق

 

النجف – وصل وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، أمس الاثنين، الى مدينة النجف جنوب العراق، في زيارة خاصة لم يُعلن عنها مسبقاً.

 

وذكر مصدر في مجلس محافظة النجف، أن "وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي وصل الى المحافظة عبر مطار النجف الدولي في زيارة غير رسمية، وكان في استقباله عدد من أعضاء الحكومة المحلية".

 

ولم تعلن مصادر الحكومة العراقية ببغداد أي شيء عن زيارة صالحي المفاجئة، والتي وصفت بأنها خاصة.

 

ومن المتوقع أن يجري صالحي خلال هذه الزيارة لقاءات مع مراجع الدين في النجف.

 

وقال مراقبون في النجف إن سرية الزيارة تكشف أهميتها بالنسبة إلى صالحي الذي يريد أن يستعين بدور المراجع الدينية في ما فشل في تحقيقه من خلال وزارة الخارجية الإيرانية في الحفاظ على بقاء نظام الأسد قويا.

 

وأضاف المراقبون أن الزيارة تأتي لطلب تدخل آية الله السيستاني وغيره من المراجع في حشد ودعم الجهود لدعم بشار وإعلان الحرب الدينية ضد المجموعات الجهادية المتشددة التي تتزعم المعارك ضد الأسد، وذلك بالتركيز على أن إيران تريد الدفاع عن مرقد السيدة زينب في دمشق.

 

ويشير المراقبون إلى أن صالحي يعمل لإقناع المراجع من أجل إصدار فتاوى جهادية شيعية للدفاع عن المراقد في سوريا كغطاء لتدخل طائفي شيعي مع بشار.

 

ويقول متابعون إن طهران فقدت المبررات السياسية لإنقاذ الأسد، ولم يعد أمامها سوى تقوية التحالف الشيعي في بعده المذهبي، واستدعاء موروث المظلومية والتباكي على مصير آل البيت.

 

ويكشف المتابعون عن أن إيران تريد أن تكسب عمل التحالف الشيعي "أو ما وصفه الملك الأردني بالهلال الشيعي" طابعا دينيا مقدسا عبر فتاوى المرجعيات الشيعية التي تتمتع بمكانة مرموقة لدى عامة الشيعة، وهي تتحسب بذلك لقيام حرب إقليمية يتم توظيف الدين فيها.

 

وتسعى إيران إلى جعل العراق في قلب الهلال الشيعي، خاصة أن التحالف الشيعي الذي تدعمه يهيمن على الحكومة وخاصة وزارات السيادة، ونجحت عبره في شحن السلاح إلى سوريا، ووجود مراجع من أصول فارسية فيه سيسهل مهماتها.

 

يشار إلى أن إيران بدأت تثير حولها الكثير من الشكوك في أكثر من بلد إسلامي نتيجة تحركها بأوجه متعددة ومتناقضة، فهي تبني العلاقات الاقتصادية وعبرها تمهد لتكوين شبكات سرية تستقطب فئات من شباب الجامعات أو العاطلين عن العمل إلى المذهب الشيعي.

 

وقد أثار هذا النزوع إلى الاستحواذ والاستقطاب خلافات مع دول بينها المغرب، وينتظر أن تتفجر الأزمة مع بقية دول شمال أفريقيا في ظل تقارير تتحدث عن ارتفاع أعداد المستقطبين للتشيع.

 

http://www.alarabonline.org/index.asp?fname=%5C2013%5C03%5C03-05%5C970.htm&dismode=cx&ts=5-3-2013%206:43:39