اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

متجدد -المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - إصدارات وبيانات صحفية متنوعة 20-7-2024


Recommended Posts

بيان صحفي

 

كيف تولد الدول العظيمة في مهدها

 

صحيح أن الدول العظيمة لا تولد بين عشية وضحاها، ولكن لا شك أنها تقوم على مبدأ ينبثق عنه نظام، عند ولادتها تجسدت فكرتها في جماعة ضحت بالغالي والنفيس ونصرتها عمليا في كيانها فولدت دولتها، ثم انطلقت تشق طريقها نحو القيادة العالمية بمبدئها وتحقيق العدل والرحمة بمقاييس الفطرة الربانية في عقود زمنية قليلة، فكان لا بد للأمة التي تريد حقاً أن تستعيد مكانتها المرموقة بين الأمم ليس نحو العالمية فحسب بل لعودتها لحمل رسالتها للعالم وفرض قيادتها الفكرية وهيمنتها على أفكار الظلم والاستبداد والعبودية والتحرر فكريا وماديا، أن تتجاوز العواطف والسطحيات ولغة الكلام إلى الأفعال.

 

وما أيسر الطريق نحو إقامة مثل هذه الدولة وما أوضح معالمه، خاصة إذا كانت هذه الدولة قد أقيمت من قبل وبلغت مكانة عظيمة بين الأمم لأكثر من عشرة قرون، وتواترت تفاصيل وخطوات إقامتها والقواعد التي بنيت عليها، فهكذا ولدت الدولة العظيمة التي نتحدث عنها، وهذه هي الطريقة التي سار عليها قائدها محمد ﷺ وصحابته رضوان الله عليهم في إقامتها بعدما أخذ نصرة أهل يثرب، وهي طريقة ثابتة موصلة لغاية إقامة الدولة الإسلامية لأنها وحي من الله سبحانه وتعالى.

 

إن الأمة الإسلامية، خير أمة أخرجت للناس، تعيش أصعب سنواتها منذ ما يزيد على القرن، فقد انتهكت أراضيها واحتلت، وسرقت خيراتها وثرواتها، ويباد أهلها في غزة والضفة يومياً منذ عامين، وابتعدت أفرادا وجماعات ودولا عن الإسلام وتطبيق أحكامه، واستهانت بمعصية الله، وتراجع لديها مفهوم الأخوة في الدين واقتصر على المشاعر، أمام هويات وطنية وقومية منتنة فرقتها ولم تجمعها وهوت بها إلى الحضيض، روابط نهى عنها الإسلام، وفرضها الغرب الكافر المستعمر عبر أنظمة خائنة لدينها ولشعوبها، نصبها لتقوم بهذه المهمات الشيطانية، وأوجد لها أوساطا سياسية فاسدة من جنسها، فأصبحت قضايا المسلمين يتحكم بها الغرب الكافر، يبدأ الحرب على بلادهم ويديرها مع أدواته كيفما يريد وينهيها عندما يريد حسب مصالحه، كما شاهدنا في الحرب الأخيرة بين إيران وكيان يهود.

 

ثم يتساءل المسلمون وهم يتوقون للخروج من هذه المآزق والقضايا التي دمرت كينونتهم وجعلتهم يشعرون بالعجز والهوان، عن الحل لقضاياهم المصيرية والمتفرعة، فلا أقل من إدراكهم أولا أنهم يعيشون واقعا فاسدا يحتاج إلى التغيير الجذري الشامل لأن الحلول الجزئية - مثل الإصلاح والتماهي مع واقع حكامهم - لا يجدي وإنما يطيل عمر الفساد، وقد استفحل الغزو الثقافي الغربي في نمط تفكيرهم وسلوكهم، وهو واقع يتعاظم مع ضرب علاقة الأمة بالإسلام وجعله الحاكم على أمورهم، فكان لا بد من ضرب العلاقة وفك أي ارتباط للأمة مع حكامها وإقصائهم عن الحكم هم وأوساطهم السياسية.

 

إن وجود الأحزاب السياسية الفاعلة في الأمة والهاضمة لفكرة الإسلام وطريقته في التغيير، والتي ينفرد بها حزب التحرير، لها الدور الأكبر في تحميل الأمة مبدأها وإيجاد الحاضنة الشعبية للرأي العام بجعل عودة دولة الخلافة قضيتهم المصيرية، يستوجب التضحية والكفاح للتغيير الجذري المنشود، مع العاملين لعودة دولتهم الغائبة منذ قرن، فهذا الواجب هو فرض على الأمة بمجملها وليس على الحزب وحده، الذي يسعى مع الأمة وبها لبناء دولة الإسلام من جديد وليس استلام حكم فحسب، ثم لا يكون للإسلام أثر في الحكم وتستبدل الوجوه بوجوه، كما حدث عن قريب، فتبقى العلاقات والسياسات كما أرادها الكفار ويبقى حال المسلمين كما هو، تتحكم في مصائرهم قوى الكفر والاستبداد والفجور!

 

أيها المسلمون: يا من تعيشون ذكرى الهجرة النبوية الشريفة، حق عليكم وأنتم تعرفون لماذا كان تأريخ الهجرة، أعظم حدث في تاريخكم، وهو انتقال الإسلام من النظرية إلى التطبيق، في ظل الدولة العظيمة التي أقامها الرسول ﷺ في المدينة المنورة، وطهر فيها الجزيرة العربية من كل شرك بالله، وانطلق حاملا رسالة الإسلام إلى العالم، وتبعتها خلافة راشدة على منهاج النبوة، كانت نمطا يحتذى في الحكم والإدارة في الداخل والخارج بمعية وسطه السياسي من الصحابة رضوان الله عليهم.

 

فيا أيها المسلمون: إن كنتم تريدون حقا العزة والكرامة والنصر والانعتاق من الاستعمار ومن حكامكم المستبدين ومن القوانين الدولية الطاغوتية، فما عليكم حقا إلا أن تقوموا عمليا بالذي كانت الهجرة من أجله، وهو إقامة الدولة الإسلامية، وقد بين حزب التحرير كيفية إقامتها، فاعملوا معه لإقامتها، وبهذا فقط يكون للهجرة معنى حقيقي عملي، فهكذا تولد الدولة العظيمة، التي تصارع قوى الكفر والعدوان وتكون ندا مهيمناً يكتب له النصر عليهم بإذن الله، كما ولدت الدولة العظيمة التي أقامها نبي الهدى والرحمة ﷺ.

 

﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية الأردن

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 736
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

  • صوت الخلافة

    737

بيان صحفي

 

جرائم القتل على يد الشرطة:

عقلية رأسمالية تتّسم بالوحشية والإفلات من العقاب

(مترجم)

 

وُجهت اتهامات لثلاثة ضباط شرطة في كينيا بقتل مدوِّن يبلغ من العمر 31 عاماً، توفي أثناء احتجازه لدى الشرطة في وقت سابق من هذا الشهر. وقد أثارت وفاة ألبرت أوجوانج غضباً في كينيا، حيث نُظمت احتجاجات للمطالبة بالعدالة.

 

نودّ في حزب التحرير/ كينيا تسليط الضوء على ما يلي:

 

إن أجهزة الأمن في ظلّ أي نظام علماني ليبرالي، مثل كينيا، هي امتداد لنظام استعماري استخدمه البريطانيون للسيطرة على السكان وقمع المعارضة. خلال خمسينات القرن الماضي، ومع بدء الكينيين في تأكيد حقهم في حكم أنفسهم، اعتقلت الشرطة وغيرها من أجهزة الأمن البريطانية عشرات الآلاف منهم وتم شنق أكثر من ألف. ويبدو أن قوات الشرطة تنظر إلى الناس العاديين باعتبارهم تهديداً محتملاً للإدارة الحاكمة، وهو نهج وُضع في الأصل لفرض الحكم الاستعماري، وليس لحمايتهم.

 

من الناحية العقائدية فإن الأنظمة العلمانية الليبرالية تقدّس المصلحة والمنفعة فوق حياة الإنسان وممتلكاته، ما يجعل الفساد والإفلات من العقاب والاستيلاء على الدولة قاعدة سياسية. مع وضع هذا في الاعتبار، فإن عمليات القتل التي ترتكبها أجهزة الدولة دون عقاب هي الوسيلة الوحيدة لكبح أي صوت معارض أو جهود لكشف الفساد الشامل. تجدر الإشارة إلى أن الوحشية والتعذيب اللذين تمارسهما أجهزة الدولة هما توجه عالمي وليسا حكراً على كينيا.

 

نؤكد على أن حياة البشر، أو بالأحرى جميع الأرواح، مقدسة وتستحق حماية مطلقة من الدولة دون خوف أو محاباة. في الإسلام، تُعدّ حماية حياة الإنسان أمراً بالغ الأهمية، وتُعتبر أمانة مقدسة من الله تعالى. يؤكد الإسلام على حرمة النفس، ويحرم انتزاعها بغير حق، ويأمر بحفظها وكرامتها لجميع البشر.

 

نؤكّد أنه في ظلّ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة القائمة قريبا بإذن الله، ستكون قوات الشرطة مسؤولة عن حفظ النظام العام، وتطبيق القوانين، والتحقيق في الجرائم. التعذيب محرم تماماً، وأي ضابط شرطة يُدان بارتكاب اعتداء جسدي أو تعذيب ضدّ أي شخص، مسلماً كان أم غير مسلم، سيُحاسب. ومن ثم فإن قوات الشرطة ستكون ملتزمة بشكل كامل بالحفاظ على القانون والنظام وبالتالي حماية أرواح وممتلكات الرعايا.

 

شعبان معلم

الممثل الإعلامي لحزب التحرير

في كينيا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

علماء السوء وبالٌ على الأمة وخيانة للدين

 

 

في زمن تتالت المصائب فيه على الأمة ووسط حركة المخلصين لاستنهاض قوتها لإعادتها عزيزة بالله حرة من قيود أعدائه لجأ الغرب إلى محاولة إطالة أمد هذه الغفوة بأساليب ماكرة عدة منها علماء السوء الذين باعوا بدينهم دنيا حكامهم، فصاروا سكّاناً في قصورهم، وحرّاساً لظلمهم، ومُبرِّرين لانحرافهم. هم أشد فتكاً بالأمة من أعدائها، لأنهم يضربونها من داخلها باسم الدين، ويُشرعون للظلم بفتاوى مزيفة. فتراهم يُقدّمون ولاء الحاكم على طاعة الله، فيسكتون عن الظلم، ويُجمّلون الباطل فهم لا يجدون حرجاً في رمي هؤلاء العملاء شرع الله وراء ظهورهم بل ويُحرفون النصوصَ لخدمة السلطان، فيُحرّمون ما أباحه الله إذا أراد الحاكم، ويُبيحون ما حرّمه الله إن أمر به! ناهيك عن إضلالهم الأمة بفتاوى التخدير، فيُحرّمون الخروج على الحاكم ولو كان فاسقاً، ويُفتون بأن "الصبر على الظالم خيرٌ من الفتنة"، وجعلوا طاعة ولي الأمر ناسخة لجميع الأحكام وكأن مقاومة الظلم والعمل على تغييره فتنة، والرضا به وبالأحكام الوضعية دين!

 

إن هؤلاء قد ذمهم القرآن فنعتهم بأوصاف لم ينعت بها الكافرين والمشركين ولا حتى أبا جهل، فقال تعالى: ﴿فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ﴾، وقال أيضا: ﴿كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً﴾. يحملون العلم ولا يتّقون، يقرأون الكتاب ويُحرّفونه، وهذه الأمثال والأوصاف تنطبق على جميع علماء السوء على مر الزمن، فهؤلاء من يبررون القمع باسم "الاستقرار"، ومن يحرمون إزالة الحاكم الطاغي باسم "الفتنة"، وكأن الإسلام جاء ليُكرّس الظلم ومباركتهم جرائم الحكام، من تعذيب الصادعين بالحق إلى قتل الأبرياء، باسم "الولاء للوالي" وتحويلهم الدين إلى طقوس كهنوتية، فيحصرون الدين في العبادات فقط، وكأنه ﷺ لم يكن حليف محراب وبطل جهاد في آن واحد، ويلهونهم أيضا بالجدل في الفروع، ويُغفلونهم عن قضاياهم المصيرية، وهم بذلك يقتلون روحَ المقاومة في الأمة بفتاويهم المسمومة ويُلبسون الباطل ثوبَ الدين، فيُضلّون العامة الذين يثقون بهم بتفريغهم الإسلام من مضمونه، فيجعلونه مجرد شعاراتٍ للسلطة!

 

يقول محمد بن جعفر: "الْفُقَهَاءُ أُمَنَاءُ الرُّسُلِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُ الْفُقَهَاءَ قَدْ رَكَنُوا إِلَى السَّلَاطِينِ، فَاتَّهِمُوهُمْ" فلا سمع ولا طاعة لهؤلاء ولا أخذا بفتاويهم. ويقول الإمام ابن القيم رحمه الله "إذا رأيت العالم يُكثر الذهاب إلى أبواب السلطان، فاعلم أنه لص". فليحذر المسلمون من هؤلاء الذين جعلوا العلم سلعةً، والفتوى مطيةً، والدين وسيلةً للترفّع على الناس.

 

اللهم استبدل بهؤلاء علماء أمثال أحمد بن حنبل والشافعي يقفون في وجه الطغاة ويقودون الأمة على خطا أمره سبحانه وتعالى.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خديجة صالح

رابط هذا التعليق
شارك

نعي حامل دعوة

 

الأستاذ يوسف ذياب الشلبي (أبو ضياء)

 

﴿مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ

وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً

 

 

إيماناً بقضاء الله سبحانه واحتساباً، ينعى المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية الأردن حامل الدعوة في صفوفه: الأستاذ يوسف ذياب الشلبي (أبو ضياء)، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى يوم الخميس الأول من محرم 1447 الموافق 26/06/2025م عن عمر يناهز التاسعة والثمانين عاما، بعد مرض طويل احتسبه عند الله.

 

وقد قضى أبو ضياء سنوات عمره مكافحا صادعاً بالحق نشيطا في التفاعل في كل المناسبات التي تستدعي الجرأة في حمل الدعوة بلغته العربية الفصيحة التي كان يبرع فيها ويدرسها، حثيثاً في متابعة أحوال الأمة الإسلامية، لا يخاف في الله لومة لائم.

 

ولم تفتر عزيمته رغم الملاحقات والاعتقال والمضايقات التي تعرض لها، ومرضه الذي لم يقعده إلا في أواخر سنين عمره، رحم الله فقيدنا رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، وأعظم الله أجر أهله وذويه وألهمهم الصبر والسلوان، ولا نقول إلا ما يرضي الله سبحانه وتعالى، لله ما أعطى وله ما أخذ وكل شيء عنده بقدر.

 

﴿إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية الأردن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ولاية تونس: مسيرة التحرير "تحرّكت قافلة الصمود ولتنطلق قافلة الجنود"

 

خرجت في العاصمة تونس يوم الجمعة 20 حزيران/يونيو 2025 مسيرة حاشدة من أمام جامع الفتح عقب صلاة الجمعة، نظّمها حزب التحرير / ولاية تونس تحت عنوان "تحرّكت قافلة الصمود و لتنطلق قافلة الجنود". 

 

رفعت خلال المسيرة لافتات كتب على الرئيسية عنوان المسيرة فيما كتب على اللافتة الثانية "يا جيوش المسلمين.. أمّتكم تستنصركم.. 56800 شهيد 18000 طفل و12600 امرأة، فمتى تنصرونهم؟" كما هتف الحضور بشعارات على امتداد المسيرة تطالب الجيوش بكسر الحدود وإسقاط العروش وإعلان الجهاد في فلسطين وإقامة الخلافة الراشدة وكان من ابرزها: 

 

"الأمة تريد إعلان الجهاد.. الأمة تريد إسقاط العروش.. الأمة تريد فتح الحدود"، "نتنياهو اسمع اسمع... خلافتنا راح ترجع.. يا أمريكا اسمع اسمع.. خلافتنا راح ترجع.. يا صهيوني اسمع اسمع.. خلافتنا راح ترجع"، "يا جيوش المسلمين الجهاد في فلسطين". 

 

وجابت المسيرة شوارع العاصمة الرئيسية المؤدية إلى شارع الثورة حيث اختتمت الفعالية أمام المسرح البلدي بكلمة ألقاها الأستاذ الصادق التركي، أوضح فيها على أن غزة "ليست تحت حصار كيان يهوود فقط بل هي محاصرة عربيا بإرادة سياسية رسمية وتنسيق أمني مخز وتواطئ دولي لا يتزحزح وما جرى مع قافلة الصمود هو جريمة أخرى تضاف إلى سجل الخيانة الرسمي للأنظمة العربية وعلى رأسها نظام مصر والأردن" كما أكد فيها أن الأمة قد تجاوزت مرحلة التعاطف و وجب تحركها لخلع هؤلاء العملاء و وجوب استاناف الحياة بالإسلام و تحريك الجيوش و كسر الحصار".

 

وهكذا يواصل حزب التحرير / ولاية تونس دعوته السافرة المتحدية في هذا الظرف الذي يمر به أهل غزة وفلسطين والسودان وغيرهم من المستضعفين من المسلمين، يواصل دعوته للمخلصين في الجيش المصري والأردني والتركي والباكستاني وغيرها من أهل القوة والمنعة لينصروا دعوة الإسلام ويقيموا دولته التي ستنقذ غزة وتحرر فلسطين وتقيم حكم الله في الأرض وتحمله رسالة هدى للعالمين. 

 

مندوب المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير في ولاية تونس

 

الجمعة، 24 ذو الحجة 1446هـ الموافق 20 حزيران/يونيو 2025م

 

Tunis New

 

- صور من أعمال المسيرة -

 

2025 06 20 TNS GAZA ACTV Pics 1

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

عدوى المليشيات في السودان تتجه شمالاً!

 

منذ يوم الجمعة 27/6/2025م تناقلت وسائل الإعلام أن الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، وافق على تدريب 50 ألف مقاتل من أبناء ولايتي الشمالية، ونهر النيل، تدريبا عسكرياً متقدماً، بناءً على طلب تقدم به رئيس كيان الشمال، محمد سيد أحمد الجاكومي، رئيس مسار الشمال في اتفاق جوبا لسلام السودان.

 

لقد انتظرنا حتى يوم الأحد 29/6/2025م لنرى رد فعل الحكومة، وموقفها من هذا الخبر الكارثي، فجاءنا الرد صادماً، حيث أبان رئيس كيان الشمال لإحدى المصادر الصحفية؛ المحقق، أنه تم إخطار الجيش، والجهات الأمنية بأمر تدريب هذه القوات، وقال: "نعمل على الترتيب معهم، ولا يمكن أن نأخذ أية خطوة إلا بموافقتهم"!

 

يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تلوح فيه نذر تقسيم السودان، بسيطرة قوات الدعم السريع على ولايات دارفور، وتلويحهم بإعلان حكومة موازية، وسيطرة الجهوية، والعرقية على الخطاب السياسي، وتكريس المحاصصات في السلطة، في هذا الوقت يمضي البرهان في رفع شعار (مليشيا لكل إقليم)، حيث تصنع مع كل صباح جديد مليشيا جديدة! ثم الأخطر من هذا، تدريب المليشيات لعناصرها في الخارج؛ إريتريا، ويأتي إعلان الجاكومي في هذا السياق!

 

إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، بناءً على هذا الخبر الصادم نؤكد على الآتي:

 

أولا: كنا قد حذرنا مرارا وتكرارا من خطورة تناسل المليشيات المسلحة، وأنها معاول هدم للدولة، ومدخل للكافر المستعمر الساعي لتفتيت السودان، وتمزيقه عبر الجهويات، والنعرات العنصرية، وها هو المسرح العبثي يكتمل بأن يكون لشمال السودان هو الآخر مليشيا، أسوة ببقية أقاليم السودان الأخرى!

 

ثانياً: إن الإسلام قد حرم القتال تحت الرايات العصبية، والعمية، فقال عليه الصلاة والسلام: «وَمَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عُـمِّيَّةٍ، يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ، أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ، أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً، فَقُتِلَ فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ».

 

ثالثاً: إن الحديث عن أن هذه المليشيا أو تلك، ستكون تحت قيادة الجيش، هو ذر للرماد في العيون، فالبدايات تبدأ دائما هكذا، ثم يحدث ما لا يحمد عقباه، ولنا في قوات الدعم السريع أسوأ مثال لصناعة المليشيات.

 

رابعاً: إن الحكومة بصنيعها هذا، تسعى لتكريس خطة حدود الدم، إنفاذا لسايكس بيكو الأمريكية الجديدة لتمزيق ما تبقى من السودان.

 

إن الواجب على الجيش أن يشرع فورا في توحيد جميع القوى المسلحة المنتشرة في البلاد، تحت رايته فقط، لجعلها قوة واحدة قوية، وقادرة على فرض سلطان الدولة، ثم إعطاء النصرة لحزب التحرير ليقيم الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وتوحيد الأمة على أساس الإسلام العظيم، وتطبيق أحكام الإسلام، وقلع نفوذ الكافر المستعمر من بلادنا، ومن جميع بلاد المسلمين.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

حزب التحرير/ تنزانيا يطلق حملة خاصة

للدفاع عن العقيدة الإسلامية ومناصرتها

 

(مترجم)

 

في يوم الجمعة 2 محرم الحرام 1447هـ الموافق 27 حزيران/يونيو 2025م، وبعد صلاة الجمعة، أطلق حزب التحرير/ تنزانيا، من خلال الممثل الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا مسعود مسلم، حملة خاصة على مستوى البلاد، من مسجد الرحمة بوجوروني بمدينة دار السلام.

 

تهدف الحملة، التي ستستمر شهرين؛ من شهر محرم إلى صفر 1447هـ، إلى حماية العقيدة الإسلامية والدفاع عنها. وتأتي هذه الحملة في أعقاب تدفق وظهور وانتشار حركات منحرفة تنشر أفكاراً فاسدة مختلفة، هدفها النهائي المخفي، محاربة الإسلام وتشكيك المسلمين في دينهم.

 

تهدف هذه الحملة إلى:

 

  • مواجهة فكرة التعددية الدينية
  •  
  •  
  • مواجهة فكرة الوثنية
  •  
  •  
  • مواجهة أفكار الديانات التقليدية والديانات الأفريقية
  •  
  •  
  • بلورة الفهم الصحيح للعقيدة الإسلامية في مجملها
  •  
  •  

تحمل هذه الحملة شعار: "ارفضوا الاختلاف بين الأديان، والنصرانية، والوثنية، وعبادة الأصنام، وتمسكوا بالإسلام"، وستستخدم الحملة أساليب متنوعة للترويج لنفسها وإيصال رسالتها للجمهور، منها:

 

  • الحوار العلني في المنابر الإسلامية
  •  
  •  
  • الحوار العلني مع النصارى وغيرهم من الجهات التي تتبنى عقائد معادية للإسلام
  •  
  •  
  • كتابة وتوزيع مقالات علنية وعلى مواقع التواصل الإلكتروني
  •  
  •  
  • كتابة وإرسال رسائل مفتوحة إلى المؤسسات والجاليات غير الإسلامية المختلفة، لكشف مواطن ضعف أفكارهم وشرح حقيقة الإسلام
  •  
  •  
  • مشاركة مقاطع فيديو على مواقع التواصل الإلكتروني
  •  
  •  
  • الاستفادة من منابر خطب الجمعة
  •  
  • إصدار البيانات الصحفية
  •  
  • تنظيم اعتصامات
  •  
  • بث البرامج التلفزيونية والإذاعية عبر الإنترنت، وغيرها
  •  

 

إن حزب التحرير في تنزانيا يدعو جميع شرائح المجتمع للمشاركة الكاملة في هذه الحملة المهمة، حيث سيتمكن المسلمون من فهم دينهم بشكل أعمق، وسوف تتاح لغير المسلمين فرصة ثمينة لدراسة الإسلام والبحث فيه من خلال الحجج والبراهين العقلية.

 

 

 

مسعود مسلّم

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا

 

 

Tanzania

 

 

tnznia

رابط هذا التعليق
شارك

دعوة للحضور والمشاركة في منتدى قضايا الأمة

يسعدنا في حزب التحرير/ ولاية السودان، دعوة الإخوة الإعلاميين، والسياسيين، والمهتمين بالشأن العام، للحضور والمشاركة في منتدى قضايا الأمة الشهري، الذي سيكون هذا الشهر بعنوان:

 

(خطورة النظرة إلى السلطة باعتبارها كيكة تقسم)

 

يتحدث في المنتدى:

 

 

1- الأستاذ محمد جامع (أبو أيمن) – مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

2- الأستاذ النذير مختار – عضو حزب التحرير

 

3- ضابط المنتدى: الأستاذ إبراهيم مشرف – عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية السودان

 

التاريخ: السبت 10 محرم 1447هـ، الموافق 05/07/2025م

 

الزمان: الساعة الواحدة بعد الظهر

 

المكان: مكتب حزب التحرير/ ولاية السودان، بورتسودان - حي العظمة - شرق استاد بورتسودان

 

 

يشرفنا حضوركم الذي يعني الاهتمام بقضايا أمتكم.

 

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

هذه أعمال الأمم المتحدة.. إلى متى الضحك على الذقون؟!

ما هو الجديد؟ أين التغيير يا وزارة البناء والتغيير؟

 

 

عقد وزير الشؤون (الاجتماعية) والعمل سمير باجعالة، بصنعاء يوم الأحد الموافق 29/06/2025م، اجتماعاً مع لجان التحضير لمؤتمر الجمعيات التعاونية للعام 2025م، الذي سينعقد مطلع شهر تموز/يوليو 2025م. وقد حضر الاجتماع وكيل الوزارة لقطاع التنمية علي الرزامي، ومدير مكتب الشؤون (الاجتماعية) والعمل في أمانة العاصمة ناصر الكاهلي.

 

هذا المؤتمر يدل دلالة واضحة لا لبس فيها، على أن ليس لدى هذه الوزارة رؤية مسبقة، ولا خطط معدة جاهزة تنتظر التنفيذ! بل أتت الدعوة لانعقاد هذا المؤتمر التعاوني تجاوباً وتزامناً مع الاحتفال السنوي بمناسبة اليوم العالمي للجمعيات التعاونية الذي يحتفل به التحالف التعاوني الدولي، ويصادف أول يوم سبت من شهر تموز/يوليو من كل عام، والذي يأتي هذا العام تحت شعار "التعاونيات: قيادة الحلول الشاملة والمستدامة من أجل عالم أفضل".

 

ترجع الدعوة للاحتفال في يوم الجمعيات التعاونية إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 90/47 الصادر في 16/12/1992م. وبدأ الاحتفال فيه منذ العام 1995م، بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس التحالف الدولي للتعاونيات في عام 1895م.

 

ما الذي يحدث يا وزارة البناء والتغيير؟! أهذا بناؤكم قادم من الأمم المتحدة بشحمه ولحمه؟! وأين التغيير؟! فلا يزال هذا دأب من سبقكم من الوزارات المتعاقبة طوال ستة عقود، ترعاها وتوجهها الأمم المتحدة بأعمال تغضب الله ولا ترضيه، وتدعو إلى أفكار ليست من جنس العقيدة الإسلامية، ولا لنا فيها بطة ولا سليط! إنكم تنفخون في قربة مخروقة، وإن تجربة التعاونيات في اليمن فاشلة، لأنها ليست من جنس أفكار الإسلام. إننا نقول هذا عملاً بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. فيا حكومة التغيير والبناء وكل من يقف وراءك إنكم تسيرون بالاتجاه الخاطئ فاجعلوا الإسلام هو بوصلتكم كما أمر الله.

 

أفيقوا يا أهل الإيمان: إن هلاك الناس وانحطاطهم يأتي من مخالفة الأنظمة التي تطبق عليهم، لجنس عقيدتهم، بل مخالفتها الصريحة لها. فكيف لمخالفي أوامر الله ومرتكبي معاصيه، متبعي كل ناعق، أن يتوفقوا في الحياة ويسعدوا؟! كم طبقت عليكم من أنظمة الحياة الفاسدة طوال ستة عقود؟! واعلموا علم اليقين أنكم لن تفارقوا الانحطاط، وتنهضوا، وتسعدوا حتى تُطَبَق فيكم أنظمة الإسلام في السياسة والاقتصاد والاجتماع والسياسة الخارجية... وإنها لن تكون سوى في دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

 

قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

ترامب ونتنياهو يتباهون ويتبجّحون وحكامنا صامتون صمت أهل القبور!

 

انتهت الحرب بين إيران وكيان يهود، وجرائم يهود في غزة لم تتوقّف خلالها وحتى الساعة، وقامت أمريكا بحركة استعراضية قالت عنها إنها دمّرت القدرة النووية الإيرانية، وكانت تلك الحركة بعد اجتماع وزير الخارجية الإيراني بوزراء ما يسمى (الترويكا) الأوروبية الذين كانوا أعضاء في مباحثات الملف النووي الإيراني قبل انسحاب أمريكا من تلك المفاوضات في ولاية ترامب الأولى، وأدت إيران حركة استعراضية إذ قامت بتوجيه عدد من الصواريخ إلى قاعدة العديد الأمريكية في قطر، وكانت قد أبلغت أمريكا بها، كما صرّح ترامب نفسه بذلك، وخلال تلك الأحداث توالت الإدانات والاستنكارات من حكام المسلمين لانتهاك كيان يهود وأمريكا سيادة إيران، وانتهاك إيران سيادة قطر، مع أنّ من هؤلاء الحكام هم من سمح لطائرات يهود وطائرات أمريكا بالمرور في أجوائهم لضرب إيران، ومنهم من اعترض الصواريخ والمسيرات الإيرانية المتوجّهة إلى كيان يهود!

 

وبعد انتهاء تلك الأحداث التي هي أشبه بالمسرحية كما وصفها محللون، وكانت مكشوفة لأكثر المتابعين حتى من الناس العاديين؛ بعد ذلك رفع ترامب عقيرته متبجّحاً بما حقَّق بخصوص الملف النووي الإيراني، ومتباهياً بقدرته على إيقاف الحرب بين كيان يهود وإيران، وتلاه نتنياهو متعالياً ناعقاً بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، ومتباهياً بانتصاره عليها.

 

أما إيران، وغيرها من بلاد المسلمين فحكامها لا يعنيهم كل ذلك بشيء، بل يعنيهم شيء آخر!

 

فحكام إيران الذين تغافلوا عن الاستعداد للحرب، وظهر كأنهم تفاجأوا باعتداء كيان يهود، رغم التصعيد السابق، ورغم التهديدات المستمرة بمهاجمة كيان يهود لإيران، لم يعدّوا للأمر عُدّته، وأتاحوا المجال لطائرات كيان يهود للسيطرة على سماء إيران، تفعل ما تشاء، تقتل وتدمر كما يحلو لها، وبعد كل ضربة يقومون بتفعيل الدفاعات الجوية، ألا ساء ما يفعلون! ثم يقبلون بإيقاف الحرب رغم أنّهم قد اعتُدي عليهم، وها هم أولاء أمام تبجحّات ترامب ونتنياهو لا ينبسون ببنت شفة، ولا تثور فيهم نخوة الرجال.

 

وأمّا بقية حكام بلاد المسلمين فحالهم على ما هو عليه من الخيانة والتآمر على شعوبهم، والسماح لأعداء الأمة وأعداء شعوبهم أن يصولوا ويجولوا في بلادهم، يدمّرون ويقتلون ويفعلون ما يشاؤون، وكانوا قد سمحوا لكيان يهود أن يدمّر غزة ويرتكب الإبادات الجماعية، ويشرّد ويجوّع، وأقصى ما يصدر منهم هو إدانة أو استنكار، وأمثلهم طريقة من يريد رفع الأمر للجهات الدولية المتآمرة على المسلمين، ألا بئس ما يصنعون!

 

ألا يملك أولئك الحكام شيئاً من الرجولة؟! أليس لديهم شيء من النخوة والعزة والكرامة؟! أليس في قاموسهم سوى الإدانة والاستنكار؟ أليس في قاموسهم «لَا يُصَلِّيَنَّ أَحَدٌ الْعَصْرَ إِلَّا فِي بَنِي قُرَيْظَة»؟ أليس في قاموسهم (من هارون الرشيد إلى نقفور كلب الروم)؟ أليس في قاموسهم نخوة المعتصم؟ أليس في قاموسهم شجاعة صلاح الدين وبطولته؟ أليس في قاموسهم حزم عبد الحميد؟

 

أيها المسلمون: هؤلاء حكامكم قد بانوا على حقيقتهم وانكشفوا، وتبيّن لكم أنهم على مصالح أعدائكم وليس على مصالحكم، بل هم مستعدون لتقديمكم قرابين لأعدائكم حفاظاً على كراسيّهم المعوجّة قوائمها، وقد فعلوا ذلك كثيراً، وغزة خير دليل، وها هي ذي إيران ماثلة أمام أعينكم، وقد سبقتها الصومال والعراق واليمن وليبيا وسوريا، وكما يقول المثل (الحبل على الجرّار)، فماذا أنتم فاعلون، وحتّام تظلون ساكتين عليهم؟!

لقد آن الأوان أن تتخذوا قراركم، وتقولوا كلمتكم، وتخلعوا هؤلاء الحكام العملاء، وتعملوا مع حزب التحرير، الرائد الذي لا يَكذبكم، المالك لمشروع نهضتكم الحقيقي، لتستعيدوا كرامتكم وعزتكم، وتعودوا سادة الدنيا، وحملة مشاعل الهداية إلى الناس كافة.

 

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

حكم المحكمة العليا يكافئ الزنا (الفاحشة)

على قدم المساواة مع الزواج

 

(مترجم)

 

قضت المحكمة العليا بأنّ الأطفال المولودين من الزنا لأبوين مسلمين يحقّ لهم الميراث من تركة والدهم، ما يُمثل تطوراً مهماً في تفسير قانون الأحوال الشخصية الإسلامي في كينيا. جاء ذلك بعد أن رفضت المحكمة العليا، يوم الاثنين 30 حزيران/يونيو، استئنافاً تقدمت به فاطمة عثمان عبود فرج، التي سعت إلى استبعاد أطفال زوجها المتوفى، سليم جمعة حكيم كيتندو، من تركته بدعوى أنهم وُلدوا خارج إطار الزواج الإسلامي المُعترف به.

 

في هذا الصّدد، يودّ حزب التحرير/ كينيا توضيح ما يلي:

 

بما أنّ كينيا دولة علمانية، فإن هذا الحكم ليس مفاجئاً على الإطلاق، فالعلمانية - وهي عقيدة غربية توجب فصل الدين عن الدولة - تمنح الإنسان السيادة المطلقة. في هذا السياق، لا تُعدّ المحكمة العليا مؤسسة أخلاقية، بل تُعلي من شأن الأفكار والقيم العلمانية الليبرالية. إن مكافأة الأطفال المولودين من الزنا، على قدم المساواة مع مؤسسة الزواج، هو من أحكام العلمانية التي تُقدس الحرية الشخصية على حساب الأخلاق.

 

إن ترسيخ وحماية "حقوق" الأطفال المولودين من الزنا ليس سوى جزء من حملة مكثّفة تشنها القوى الغربية الكبرى ضدّ الإسلام. وتُمارس الضمانات القانونية والدعاية في جميع طبقات المجتمع لتطبيع الزنا، ما أدى إلى زيادة عدد الأطفال المهجورين في الشوارع، ما أصبح يُشكل خطراً في المراكز الحضرية. يُذكر أن أطفال الشوارع في كينيا يواجهون أعباءً جمة؛ منها الفقر، وقلة الحصول على الاحتياجات الأساسية، والمشاكل الصحية، والتعرض لأشكال مختلفة من الإيذاء والاستغلال. إلا أن هذه التحديات تتفاقم بسبب تقصير الأسرة في تحمل مسؤوليتها الكاملة، بالإضافة إلى إهمال الدولة وتقصيرها في رعاية شؤون الناس.

 

في المقابل، يُلزم الإسلام أفراد الأسرة والدولة برعاية شؤون الأطفال. أما بالنسبة للميراث، فالإسلام يعطي الحق فيه للأبناء الشرعيين فقط، بينما الأبناء المولودون من الزنا والأطفال المعوزون فالدولة هي المسؤولة عنهم، قال النبي ﷺ: «أَنَا أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ، مَنْ تَرَكَ مَالاً فَلِأَهْلِهِ، وَمَنْ تَرَكَ دَيْناً أَوْ ضِيَاعاً، فَإِلَيَّ، وَعَلَيَّ».

 

أخيراً، نحثّ المسلمين على عدم التهاون في هذه المسألة، فهي جزء لا يتجزأ من الحرب العالمية على الإسلام. سيُعتد بهذا الحكم كسابقة في المؤسسات القضائية الأخرى حول العالم لتقويض قانون الميراث في الإسلام. لذلك، ندعو جميع المسلمين ذوي التأثير في كينيا، بمن فيهم العلماء والسياسيون، إلى النهوض للدفاع عن الإسلام.

 

شعبان معلّم

الممثل الإعلامي لحزب التحرير

في كينيا

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

ترحيل الدولة الهندوسية "الهندوتفا" المسلمين إلى بنغلادش تحت تهديد السلاح هو عداء علني للمسلمين مثل عداء كيان يهود الغاصب

 

 

تواصل حكومة مودي الهندوسية "الهندوتفا" تصعيد مستوى القمع والتعذيب ضد المسلمين الهنود، بدءاً من هدم منازلهم، ووصولاً إلى نفيهم قسراً وظلماً من بلادهم. وهي في ذلك تسير على خطا كيان يهود الغاصب في فلسطين. فقد بدأ النظام الهندي مؤخراً بمعاملة المسلمين الهنود كالحيوانات، من خلال وصفهم بـ"المهاجرين غير الشرعيين"، وطرد مئاتٍ منهم إلى بنغلادش تحت تهديد السلاح، ودون أي اعتبار للإجراءات القانونية "الوطنية" أو الدولية. وقالت امرأة تُدعى رحيمة خاتون: "لقد عاملونا كالحيوانات. قلنا لهم نحن هنود، لماذا ندخل بنغلادش؟ لكنهم وجّهوا البنادق نحونا وهددونا: (إذا لم تسلكوا الطريق الآخر، سنطلق النار عليكم)". وأضافت: "بعد أن سمعنا أربع طلقات نارية من الجانب الهندي، أصابنا الذعر، فعبرنا الحدود سيراً على الأقدام.

 

وحاول البعض التغطية على الحقيقة عبر الزعم بأن الأمر ناتج عن التوترات السياسية الحالية بين الهند وبنغلادش. ولكن الواقع أن ما يحدث هو جزء من حملة مستمرة تهدف إلى تجريد المسلمين الهنود من جنسيتهم، ومحو هويتهم الإسلامية، تماماً كما يفعل كيان يهود في فلسطين.

 

وفي الهند، حيث يعيش أكثر من 200 مليون مسلم، رأينا سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى القضاء على الهوية الإسلامية، بدءاً من هدم مسجد بابري التاريخي وبناء معبد مكانه، إلى طمس تراث الحكم الإسلامي الممتد لألف عام، وهدم ضريح أورانغزيب، وسن قانون الجنسية، وقانون تسجيل السكان، وأخيراً تمرير قانون تعديل الوقف. كل ذلك يدل على سعي الدولة الهندوسية لتجريد المسلمين من هويتهم، وتحويلهم إلى رعايا بدون جنسية. قال الله تعالى: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾.

والسؤال المطروح هو: لماذا تتجرأ الدولة الهندوسية إلى هذا الحد؟ والجواب هو:

 

أولاً: رغم أن المسلمين في هذه المنطقة موحدون في الدين والدم، إلا أن الاستعمار الكافر البريطاني قام بتقسيمهم وإضعافهم على أساس القومية (هندي، بنغالي، باكستاني...)، ونصّب عليهم حكاماً عملاء علمانيين لا يحمون المسلمين، ولا يبالون بمصيرهم. ولهذا السبب صرّح مستشار الأمن للحكومة الانتقالية البنغالية قائلاً: "إذا ثبت أنهم مواطنون من بنغلادش، فسنقبلهم"، وقال زعيم أكبر حزب علماني في البلاد: "لا دلهي ولا روالبندي، ولا أي دولة أخرى، بنغلادش أولاً"! أما الساسة والمثقفون العلمانيون، فهم منافقون وكارهون للمسلمين، إذ يزمجرون كالأسود ضد اضطهاد الهندوس في بنغلادش، ويخرسون مثل قطط جبانة أمام قمع المسلمين في الهند. قال رسول الله ﷺ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ دَعَا إِلَى عَصَبِيَّةٍ، وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ قَاتَلَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ، وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ مَاتَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ» رواه أبو داود.

 

ثانياً: إن الهند هي أداة لأمريكا الكافرة الاستعمارية في المنطقة، وعضو في تحالف "كواد" العسكري في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. فكما تستخدم أمريكا كيان يهود في الشرق الأوسط لقمع الأمة الإسلامية، فإنها تستخدم الدولة الهندوسية في جنوب آسيا للغرض ذاته.

 

أيها المسلمون، يقول الله تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾ فإذا تعرّض المسلمون في أي مكان للعدوان، فإن نصرتهم فرض على سائر المسلمين. وقد رأيتم كيف أن حكام المسلمين القوميين والعلمانيين لا يرسلون الجيوش لنصرة أهل فلسطين أو كشمير أو أراكان، بينما يرسلونها تحت راية الأمم المتحدة وبأمر من أمريكا لقتل المسلمين وسفك دمائهم!

 

فهؤلاء الحكام ليسوا حماة الأمة، بل هم خونة متآمرون عليها. قال رسول الله ﷺ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» صحيح مسلم. وما يحدث للمسلمين في كل مكان من مظالم إنما هو نتيجة غياب الحاكم الحقيقي للأمة؛ الخليفة. لذا، لا سبيل أمامنا إلا أن نتوحد لإقامة دولة الخلافة الراشدة، بدل الاتكال على هؤلاء الحكام العملاء. إن نداءنا يجب أن يكون إلى أبناء الأمة المخلصين في الجيوش، ليعطوا النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة. تذكروا أن هذا هو واجبكم بصفتكم مسلمين.

 

﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية بنغلادش

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

أطفالٌ تموت جوعاً.. وحكامٌ مستمرون في التخاذل!

 

كشف المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الدكتور منير البرش، عن تصاعد أعداد الأطفال الذين يموتون جوعا، مؤكدا أن الاحتلال "يتلذذ بقتلهم"، وسط استمرار الحصار وإغلاق المعابر وتجاهل النظام الدولي. وفي مداخلة عبر قناة الجزيرة، قال البرش إن عدد الأطفال الذين استشهدوا نتيجة سوء التغذية الحاد بلغ 66 حتى الآن، آخرهم الطفلة جوري المصري البالغة من العمر 3 أشهر، مشيرا إلى أن الفئات الأكثر هشاشة، وفي مقدمتها الأطفال، أصبحت في صدارة الضحايا.

 

تفاقمت كارثة المجاعة في قطاع غزة نتيجة لحصار كيان يهود المستمر له ونفاد الإمدادات الأساسية. وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان صحفي، إن الاحتلال يستمر في إغلاق المعابر ومنع إدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية المخصصة للفئات الهشة والضعيفة، لا سيما الرضّع والمرضى، الأمر الذي أدى إلى وفاة 244 شخصاً بسبب الجوع ونقص الدواء، من بينهم 66 طفلاً، وسط تزايد المخاوف من ارتفاع العدد في ظل التجاهل والتواطؤ العالمي.

 

ويواجه 90 بالمائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 أشهر و23 شهراً والنساء الحوامل والمرضعات، فقراً غذائياً حاداً، حيث يتضور الأطفال جوعاً حتى الموت وفقا لتقرير صدر مؤخراً عن مجموعة التغذية العالمية، وهناك ما لا يقل عن 90 بالمائة من الأطفال دون سن الخامسة مصابون بواحد أو أكثر من الأمراض المعدية. كما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن قرابة 112 طفلاً يدخلون المستشفيات في قطاع غزة يومياً لتلقي العلاج من جراء سوء التغذية منذ بداية العام الحالي، نتيجة للحصار الخانق.

 

وأوضح المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية الدكتور البرش لقناة الجزيرة أن تقارير برنامج الأمن الغذائي العالمي تؤكد أن نحو 1.2 مليون فلسطيني في غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، من بينهم 785 ألف طفل محرومون من الغذاء الصحي، في حين يعاني نحو 70 ألف طفل من سوء تغذية حاد. وأشار إلى أنه منذ إغلاق المعابر، سُجلت 8923 حالة سوء تغذية بين الأطفال، بينهم أكثر من ألف يعانون من سوء تغذية حاد يهدد حياتهم. ورأى أن هناك فرصة حقيقية لإنقاذ الأطفال المصابين بسوء التغذية، شريطة فتح المعابر وإدخال الحليب العلاجي والمستلزمات الطبية، مؤكدا أن الكوادر الصحية في غزة قادرة على تقديم العلاج، لكنها تُحرم من الأدوات اللازمة. وعبّر عن أسفه قائلا: "إن لم يدخل هذا الحليب، فالمصير هو الموت"، محمّلا الاحتلال مسؤولية التسبب بهذه الوفيات، لا سيما مع تعمّده حرمان الرضّع من الحليب كوسيلة قتل بطيء. وأشار إلى أن الاحتلال لا يكتفي بمنع الغذاء، بل يستهدف المدنيين الذين يحاولون الوصول إلى المساعدات، مستشهداً بمقتل أحد الأطباء أثناء محاولته جلب الطعام لأطفاله. وحذّر من أن قطاع غزة دخل مرحلة "ما بعد الكارثة"، حيث يهيم الناس في الشوارع بلا مأوى، في حين يموت الأطفال تباعا في أحضان أمهاتهم، وسط عجز دولي غير مبرر.

 

وقالت مديرة مركز الطوارئ الإنسانية في جامعة إيموري، إن الصور الواردة من غزة تشير إلى أشد أشكال سوء التغذية، بما في ذلك "الهزال" الذي يشير إلى تدنٍّ شديد في الوزن بالنسبة لطول الجسم، نتيجة الانخفاض الحاد في السعرات الحرارية في فترة قصيرة. وأضافت أنه إذا طال أمد سوء التغذية فإنه سيؤدي إلى عواقب طويلة المدى مثل تقزم النمو وتراجع القدرة على التعلم وضعف الجهاز المناعي، وكذلك النمو المعرفي للأطفال.

 

يحاول الغرب والاحتلال وأعوانهم من أنظمة وحكام ومؤسسات ومنظمات وجمعيات دولية إبادة أهل غزة وتهجيرهم وتركيعهم بشتى الوسائل والطرق، ومنها هذه المجاعة التي هي من صنع أيديهم وأيدي المتواطئين معهم في البلاد الإسلامية بل العالم كله. فهذه المجاعة ليست بسبب شح طبيعي في الموارد، بل لنذالة وعمالة الحكام الذين وضعوا كل ثروات الأمة بيد أعدائها يتحكمون فيها، ولا يسمحون لهم حتى بإمداد أطفال غزة الجوعى بما يسد رمقهم، ويتركونهم يموتون جوعا أمام ناظريهم بلا إحساس ولا خوف من الله عز وجل. منفذين إملاءات أسيادهم حفاظاً على كراسيهم وعروشهم الكرتونية الزائلة قريباً بإذن الله.

 

إن إنقاذ أطفال غزة ونسائها وأهلها وتحرير فلسطين وغيرها من بلاد المسلمين المحتلة لن يكون إلا باقتلاع هؤلاء الحكام الرويبضات العملاء المتخاذلين المتآمرين، وإعطاء الحكم للإمام الراعي الذي يحرر البلاد وينقذ العباد من جورهم ومن تحكم الغرب في ثروات الأمة ومقدراتها، وذلك بإقامة الخلافة على منهاج النبوة، وما ذلك على الله بعزيز.

 

﴿إن يَنصُرْكُمُ اللهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ

 

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

حزب التحرير/ ولاية بنغلادش ينظم احتجاجات ومسيرات

ضد ترحيل الهند للمسلمين قسراً إلى بنغلادش تحت تهديد السلاح

 

نظم حزب التحرير/ ولاية بنغلادش اليوم الجمعة، 4 تموز/يوليو 2025م، بعد صلاة الجمعة، احتجاجات ومسيرات في مساجد عدة في كل من دكا وشيتاغونغ، رفضاً واستنكاراً لترحيل الهند للمسلمين قسراً إلى بنغلادش تحت تهديد السلاح. وقد ألقى عدد من شباب الحزب كلمات خلال هذه الوقفات، أعقبتها مسيرات جماهيرية.

 

لقد باتت حكومة مودي تعامل المسلمين في الهند كالحيوانات، حيث تصفهم بـ"المهاجرين غير الشرعيين"، وتهدم منازلهم، وتجبرهم على مغادرة البلاد قسراً نحو بنغلادش. وقد شبّه المتحدثون خلال الوقفات هذا السلوك من دولة الهند الهندوسية (الهندوتفا) بما يفعله كيان يهود الغاصب بحق المسلمين في فلسطين.

 

وانتقد المتحدثون النخب الحاكمة والعلمانية الحالية، مؤكدين أنها تسعى للتغطية على حقيقة ما يحدث، عبر نسب هذه الأعمال العدوانية إلى تدهور العلاقات بين الهند وبنغلادش بعد سقوط الطاغية حسينة. إلا أن الحقائق تؤكد أن هذه الممارسات ليست جديدة، بل هي جزء من سياسة ممتدة، تشمل القتل على الحدود، والعدوان المائي، والاضطهاد الممنهج للمسلمين داخل الهند، بدءاً من هدم مسجد بابري التاريخي لبناء معبد، إلى محو التراث الإسلامي الذي امتد لألف عام، وصولاً إلى مطالبتهم بإزالة قبر أورانغزيب، وسنّ قانون الجنسية الجديد، وتحديث السجل القومي للسكان، وغيرها من السياسات، ما يؤكد أن الهدف هو محو هوية المسلمين وتهجيرهم، كما يفعل كيان يهود في فلسطين. قال الله تعالى: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾.

 

وأوضح المتحدثون أن هذا السلوك المتغطرس من دولة الهند الهندوسية تجاه المسلمين له سببان رئيسيان:

 

أولاً: على الرغم من أن المسلمين في هذه المنطقة تجمعهم عقيدة واحدة ودم واحد، إلا أن الاستعمار الكافر البريطاني قام بتقسيمهم على أساس قومي (هندي، بنغالي، باكستاني...) لإضعافهم، ثم فرض عليهم أنظمة حكم علمانية بالوكالة. واليوم، نرى السياسيين والمثقفين العلمانيين يحتجون بشراسة ضد اضطهاد الهندوس في بنغلادش، لكنهم يختبئون مثل القطط أمام جرائم الهند بحق المسلمين. وقد قال رسول الله ﷺ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ دَعَا إِلَى عَصَبِيَّةٍ، وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ قَاتَلَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ، وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ مَاتَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ» رواه أبو داود.

 

ثانياً: إن الهند اليوم هي مجرد وكيل إقليمي للاستعمار الأمريكي الكافر، وهي عضو في تحالف "كواد" العسكري في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وكما يستخدم الاستعمار الأمريكي كيان يهود الغاصب في الشرق الأوسط لقمع الأمة الإسلامية، فهو يستخدم دولة الهند الهندوسية في جنوب آسيا للغرض ذاته.

 

وشدد المتحدثون على أن من واجب المسلمين شرعاً أن ينصروا إخوانهم المسلمين في أي مكان يتعرضون فيه للعدوان. قال الله تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾ ولكن هذه الأنظمة القومية العلمانية الحاكمة في بلاد المسلمين ليست حامية للأمة، فهي لا ترسل الجيوش لنصرة المسلمين في فلسطين أو كشمير أو أراكان، بل ترسل قواتها تحت راية الأمم المتحدة وبأوامر من أمريكا لسفك دماء المسلمين!

 

وفي ختام الوقفات، دعا المتحدثون المسلمين إلى إعلان موقفهم بوضوح وهو:

 

إن اضطهاد المسلمين في كل أنحاء العالم سببه غياب الراعي الحقيقي للأمة الإسلامية، ألا وهو الخلافة. وقد قال رسول الله ﷺ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» رواه مسلم. لذا، علينا أن نتوحد لإقامة الخلافة، دون الالتفات إلى هؤلاء الحكام العملاء. وعلينا أن نوجه النداء إلى أبناء الأمة المخلصين في الجيوش، ليعطوا النصرة للحزب المخلص في هذه الأمة؛ حزب التحرير، لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

اعتراف روسيا بالحكومة الأفغانية:

خطوة إضافية لعرقلة ظهور نظام إسلامي في المنطقة

 

(مترجم)

 

أعلنت روسيا، الخميس، قبولها رسمياً أوراق اعتماد السفير الأفغاني الجديد، لتصبح بذلك أول دولة تعترف بحكومة طالبان.

 

ويرى المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية أفغانستان أن هذا الاعتراف هو جزء من عملية أوسع نطاقاً، سيتم من خلالها دمج النظام الحالي تدريجياً في نظام الدولة القومية الدولي العلماني، الذي سيُبعد مع مرور الوقت، طالبان عن الهدف الإسلامي الأبرز المتمثل في إقامة دين الله تعالى ونشره. علاوة على ذلك، قد يُحوّل هذا الاعتراف أفغانستان إلى ساحة صراع بين القوى الإقليمية والعالمية.

 

منذ تغيير النظام في أفغانستان، سعت روسيا جاهدةً إلى بناء علاقات قوية مع السلطات الجديدة. ينبع هذا التحول السياسي من مخاوف روسيا الأمنية القومية ومصالحها الاستراتيجية في آسيا الوسطى. حيث تخشى موسكو من صعود الإسلام السياسي، وإعادة الخلافة، وتوحيد الأمة الإسلامية. تتوقع روسيا من النظام الأفغاني الحالي قمع المجاهدين في آسيا الوسطى. ولهذا السبب، أعلن رئيسها بوتين صراحةً يوم 4 تموز/يوليو 2024: "طالبان حلفاؤنا بلا شك في مكافحة الإرهاب". يكشف هذا التصريح بوضوح عن نظرة روسيا المتلاعبة والاستغلالية للحكومة الأفغانية.

 

يُعدّ الاعتراف، في عصرنا الحالي، أداة سياسية حديثة تُستخدم لخدمة المصالح الوطنية للدول القوية. وهو منفعة سياسية منحتها روسيا بناءً على حساباتها الاستراتيجية الخاصة فحسب، وتتوقع من الحكومة الأفغانية السعي إلى تحقيق هذه المنفعة والحفاظ عليها من خلال إعطاء الأولوية للمصالح المادية وحدها، متخليةً عن جميع المعايير الأخرى، بما في ذلك القيم والمبادئ الإسلامية. وكما توقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من النظام السوري الجديد، فإن هذه المخاوف المشتركة بين الدول غير الإسلامية تُظهر استراتيجيتها المشتركة وهي احتواء الإسلام السياسي ومنع صعود نظام إسلامي في المنطقة.

 

علاوة على ذلك، فإن الرغبة في كسب هذه المنفعة السياسية من دول معادية مثل روسيا لا تنبع من العقيدة الإسلامية، بل من عقلية مبنية على البراغماتية والتوجه نحو الربح. وبالمثل، أرسل أمان الله خان رسالة رسمية إلى فلاديمير لينين، طالباً الدعم السياسي من الاتحاد السوفيتي، الذي كان أول دولة تعترف بحكمه. ومع ذلك، تاريخياً - وحتى في عهد فلاديمير بوتين - لا تزال روسيا من أشد أعداء الإسلام والمسلمين، وعائقاً رئيسياً أمام وحدة الأمة الإسلامية. إن جرائمها ضد المسلمين في روسيا وآسيا الوسطى والقوقاز وسوريا وأفغانستان ومناطق أخرى لا يمكن إنكارها.

 

لا شك أن العلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية مع الدول الكافرة يجب أن تكون وفق ما يقره الإسلام، ولهذا سوابق تاريخية. فمنذ عهد النبي محمد ﷺ مروراً بعهد الخلفاء الراشدين وما بعده، كانت العلاقات الخارجية للمسلمين دائماً تسير وفق العقيدة الإسلامية وحكم الولاء والبراء. وكانت السياسة الخارجية للخلافة تخدم رسالة نشر الإسلام من خلال الدعوة والجهاد لتوسيع نطاق الحكم الإسلامي. ومن الأمثلة الواضحة على ذلك إرسال النبي ﷺ مبعوثين إلى قصور الأباطرة آنذاك.

 

تقوم الدبلوماسية في الإسلام على مفاهيم مثل إظهار الدين والولاء والبراء وتصنيف البلاد على أنها دار إسلام أو دار كفر. هذه المفاهيم ليس لها مكان في نظام الدولة القومية العلمانية؛ في الواقع، غالباً ما يتم التعامل معها على أنها خطر. لا يمكن للنظام الحالي أن يسعى إلى سياسة خارجية ودبلوماسية إسلامية إلا إذا كان يهدف إلى إقامة نظام سياسي متجذر في الإسلام نفسه، وليس نظاماً مدمجاً في النظام العلماني. وهذا ممكن فقط من خلال إعادة الخلافة وإلا فإن الدولة الحالية ستنجرف تدريجياً إلى الانحراف، مدفوعة بالواقعية السياسية والتورط في النظام العالمي العلماني.

 

مع الأسف، هذا هو الضلال السياسي ذاته الذي دخل فيه حكام آخرون في البلاد الإسلامية - وما زالوا يدخلون فيه اليوم - ما أدى إلى تقييد أيديهم بقيود النظام الدولي.

 

﴿الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

النقاش حول رحلات شاحنات التخرج يكشف عن كراهية الإسلام المتجذرة لدى الإعلام والسياسيين الدنماركيين

 

(مترجم)

 

 

شهد الأسبوع الماضي ضجة إعلامية وسياسية واسعة النطاق بسبب منشورات على مواقع التواصل الإلكتروني هنأ فيها المسلمون خريجي هذا العام، وعرضوا في الوقت نفسه وجهة النظر الإسلامية بشأن رحلات شاحنات التخرج التي شابتها الخمور والسلوك غير الأخلاقي.

 

أثارت هذه التذكيرات الإسلامية، التي اتسمت عموماً بالعقلانية والنقاش، ضجة في وسائل الإعلام المحلية وبين السياسيين من مختلف الأطياف السياسية في كريستيانسبورغ. وبدافع كراهيتهم العميقة للإسلام، شنّوا هجمات شخصية على مسلمين معينين، بمن فيهم عضو في حزب التحرير في الدنمارك. ورغم أن الأمر لا يتعدى التعبير عن القيم الإسلامية وتشجيع المسلمين على التمسك بها بكل فخر، إلا أن بعض الصحفيين والسياسيين عديمي الإنسانية حاولوا إسكات المسلمين من خلال إقحام حياتهم المهنية في هذه القضية.

 

وقد تضافر الخبراء الذين نصبوا أنفسهم موظفين لدى الحكومة، إلى جانب سياسيين محترفين كشفوا منذ زمن طويل عن افتقارهم للقيم والنزاهة، للمساهمة في شيطنة المسلمين الذين يرفضون التخلي عن قيمهم الإسلامية أو التزام الصمت بشأنها. ويتم ترويج الصور النمطية المعتادة عن الرقابة المجتمعية السلبية والخوف والإقصاء بسخاء. انضم وزير الاندماج، كار ديبفاد بيك من الحزب الديمقراطي الاجتماعي، إلى مقابلةٍ غير ذكيةٍ على الإطلاق مع قناة بي تي، في 2 تموز/يوليو 2025 ووصف ثقافة الشرب التي تشكل مُشكلة بشكلٍ واضح بين الشباب الدنماركي بأنها "جزءٌ من ثقافتنا، وأعتقد أنه ينبغي للمرء تقبّلها بدلاً من محاولة تحويلها إلى مشكلة". بالنسبة للوزير، فإن رفض هذا الأمر "مُخيف" ويجعل من "الصعب تصوّر كيف يُمكن للمرء أن يكون جزءاً من المجتمع الدنماركي".

 

ومنذ ذلك الحين، أدلى وزير الثقافة - وسائق الكوكايين السابق - جاكوب إنجل شميدت (من المعتدلين) دلوه، مُعيّناً نفسه قاضياً أخلاقياً على ما يجب أن يؤمن به المسلمون حتى يتم قبولهم في الدنمارك.

 

لا يسع المرء إلا أن يتساءل: أين كان هذا الغضب السياسي الهائل طوال 637 يوماً من الإبادة الجماعية التي دعمتها الدنمارك في فلسطين؟ وعلى أي أساسٍ أخلاقيٍّ تتخيل وسائل الإعلام والسياسيون الداعمون للإبادة الجماعية أنهم يقفون عندما يحاولون تبشير المسلمين بـ"القيم"؟ كالعادة، عندما يتعلق الأمر بالتعبيرات الإسلامية، يصعب فجأةً العثور على حرية التعبير المُشاد بها.

 

إلى الشباب المسلم، نقول: تهنئة من القلب لكم جميعاً، أنتم الذين، رغم ضغوط أصحاب النفوذ والحاقدين، تتمسكون بقيمكم الإسلامية رافضين الترهيب. بموقفكم هذا، أنتم قدوةٌ للشباب من حولكم، وأمثلةٌ مشرقةٌ للشباب الذين يتحلون بالقيم الحقيقية والنزاهة الشخصية؛ وهذا أهم بكثير من أي مستوى دراسي. أولئك الذين يسعون إلى سحق هويتكم الإسلامية يفتقرون حتى إلى أبسط قواعد اللياقة والإنسانية. لا تيأسوا عندما يحاولون شيطنتكم. انخرطوا بفاعلية نشطة في المجتمع، واحملوا إسلامكم معكم قولاً وفعلاً، فهذا أنجع علاج ضد الكراهية والأكاذيب. لا تحزنوا عندما يحاولون إهانتكم أو تهديدكم. إنهم يقوضون ما يُسمى "حرياتهم" ويكشفون عن مدى ضعف أسسهم. ليس هم، بل الله سبحانه، هو من يوفق وهو معكم دائماً. لديكم كل الحق في الفخر، فأنتم فخر الأمة الإسلامية جمعاء.

 

 

إلياس لمرابط

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في الدنمارك

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

حوادث الطرق في مصر:

شواهد صارخة على غياب الرعاية وفساد النظام الرأسمالي

 

 

 

في مشهد يتكرر حتى بات عادة مأساوية، استفاق الناس قبل أيام على كارثة جديدة راح ضحيتها تسعة أرواح بريئة في حادث تصادم على الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية، بعد أقل من أسبوع على فاجعة أبكت القلوب حين قضت ثماني عشرة فتاة يافعة حتفهنّ في حادث مماثل لم يختلف في شيء عن سابقاته سوى عدد الضحايا. لقد صار الطريق الإقليمي - الذي طالما روج له النظام باعتباره "إنجازاً قومياً" - شاهداً دائماً على عبثية الإنجازات المزعومة التي يتغنى بها الحكام وهم يختبئون خلف اللافتات الإعلامية الكاذبة ويُهملون حق الناس في أبسط حقوقهم ألا وهو العيش الآمن على طرق لا تخطف أرواحهم.

 

إنّ هذه الفواجع ليست حوادث عابرة يبررها البعض بالقدَر أو سوء الحظ، بل هي النتيجة الطبيعية المباشرة لغياب الرعاية الحقيقية لشؤون الناس، ولتغول الفساد المزمن في أجهزة الدولة، وهو فساد يستمد جذوره من تبني النظام الرأسمالي العفن الذي يقيس الأمور بمقياس النفعية ويزنها بميزان الربح والخسارة لا بميزان الحق والواجب، ولا اعتبار عنده لحلال الله وحرامه.

 

لقد أوضح تقرير وكالة أسوشيتدبرس الصادر في 27 حزيران/يونيو 2025 أن الشاحنة التي حصدت أرواح تسع عشرة نفساً، بينهم ثماني عشرة فتاة في ريعان الشباب، كانت تسير بسرعة فائقة، وأن الطريق المتهالك كان يخضع لأعمال صيانة غير مكتملة. ومع ذلك سمحت السلطات باستمرار الحركة عليه دون ضوابط أو إجراءات تأمين. وفي تقرير آخر للوكالة ذاتها بتاريخ 5 تموز/يوليو 2025 بشأن حادثة التصادم بين ميكروباصين على الطريق الإقليمي، اتضح أن تجاوز الحمولة، وعدم التزام السائقين بالسرعات المقررة، والإهمال في إنارة الطريق وإشاراته، كلها كانت أسباباً مباشرة للمجزرة. وبدل مساءلة أجهزة الدولة عن تقصيرها في صيانة الطرق وتأمينها ومراقبة السائقين، سارعت السلطات لامتصاص الغضب الشعبي بتعويضات هزيلة وبيانات جوفاء عن "الحزن العميق" و"الإجراءات العاجلة"، وكأن المشكلة هي في قلة الرثاء لا في انعدام الرعاية!

 

إن حفظ النفوس من مقاصد الإسلام العظمى، الذي جعل مسؤولية السلطان أن يقيم مصالح الناس ويصون حقوقهم، لا أن ينشغل بتزييف وعيهم وخداعهم بمشاريع ظاهرها بريق زائف وجوهرها الإهمال. قال رسول الله ﷺ: «وَالْإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ». هذه المسؤولية لا تتحقق إلا بإقامة نظام حكم يضبط شؤون الحياة بمعايير شرعية لا بمعايير السوق والربح.

 

إن هذه الطرق والمرافق العامة من الملكية العامة التي تنتفع بها جماعة الناس والتي يجب على الدولة صيانتها وضمان أمن الناس فيها دون تقصير. أما ما نراه اليوم من افتقار صيانة الطريق الإقليمي وغيره من الطرق للبنية التحتية الأساسية، رغم كونه ممراً رئيسياً لعشرات الآلاف من العمال والفقراء، فهو نتاج فساد يضرب جذوره في بنية النظام الرأسمالي الذي لا يرى في الإنسان سوى رقم في قوائم الأرباح.

 

لقد شهدت مصر، وفقاً لتقارير وزارة الصحة والسكان وتقارير الصحافة الدولية، أكثر من ٧٠٠٠ وفاة سنوياً بسبب حوادث الطرق، وهو رقم يفوق ضحايا كثير من النزاعات المسلحة. واللافت أن غالبيتها تتركز في طرق مستحدثة مثل الطريق الإقليمي وطريق الصعيد السريع وطريق العلمين، ما يكشف أن هذه الكوارث ليست بسبب الطرق القديمة بل بسبب عقلية إدارة المال العام التي لا تعبأ بسلامة الناس. إن النظام الرأسمالي الذي يبرر للخصخصة وبيع الأصول ويجعل البنى التحتية وسيلة لتكديس الأرباح، لا يمكنه أن يقدّم رعاية حقيقية، لأنه يعتبرها عبئاً مالياً لا حقاً شرعياً.

 

إن الإسلام ينظر إلى الإنسان بوصفه مخلوقاً مكرماً كرّمه الله تعالى، ويعتبر حفظ نفسه وماله وعرضه مقصوداً لذاته، ويلزم الدولة بتأمين كل ما يتطلبه ذلك. ففي ظل دولة الإسلام، تُصان الطرق وتُجهز بالمواصفات اللازمة للأمان؛ من الإنارة الكافية، وتحديد السرعات المناسبة، والتفتيش على الحمولة، وتحديد مواقيت السير، ووضع الحواجز، وتفعيل العقوبات الشرعية الرادعة على من يستهتر بالأرواح. كما أن الدولة الإسلامية تلزم نفسها برصد الأموال اللازمة لصيانة الطرق لا من باب المنّة بل من باب الواجب الشرعي.

 

إن ما جرى في كارثة الـ18 فتاة وكارثة الـ9 ضحايا ليس إلا صفحة من سجل طويل يُكتب منذ سنوات في ظل نظام لا يراعي إلا مصالح المتنفذين وحساباتهم البنكية. وإذا كان بعضهم يقول إن "هذه الحوادث قدرية"، فإن الشرع يعلّمنا أن القدر لا يعفي من المسؤولية، بل إن ترك الإجراءات الشرعية لحماية الناس يُعد تفريطاً يستوجب المحاسبة. قال تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً﴾ فما حال نظام يترك مئات الأرواح تُحصد على الإسفلت كل عام ولا يتحرك إلا ببيان تعزية أو تعويض زهيد؟!

 

إن علاج هذه الكوارث لا يكون ببيانات الشجب ولا بوعود الإصلاح، وإنما بإقامة نظام يحكم بالشرع ويرعى شؤون الناس وَفْقَ أحكامه، فيضرب على يد المفسدين، ويضبط أعماله بمعيار الحلال والحرام لا بمعيار "العائد على الاستثمار"! وهذا النظام الرأسمالي الذي عجز عن إنقاذ الناس من فقرهم وأمراضهم وكوارث طرقهم هو نفسه النظام الذي يرسّخ الفساد ويعادي الإسلام ويمنع إقامة الخلافة التي هي وحدها القادرة على جعل حياة الناس وكرامتهم أولوية لا وسيلة دعائية.

 

إن الأمة الإسلامية اليوم أمام خيار واضح: إما أن تبقى رهينة لنظام رأسمالي يقتل أبناءها على الطرق ويجوعهم في بيوتهم ويخدعهم بشعارات زائفة، وإما أن تتحرك لإقامة الخلافة على منهاج النبوة التي تُقيم حكم الله وتعيد للناس حقوقهم في الحياة الآمنة الكريمة.

 

فهذه الأرواح التي تُزهق كل يوم على طرق مصر وسائر بلاد المسلمين، هي شاهد عدل على صدق قولنا بأنه لا نجاة للأمة إلا في الإسلام نظاماً وحكماً وقيادةً. وإن هذه الدماء الزكية هي نداء إلى كل من بقي في قلبه ذرة من إيمان بأن يتحرك للعمل لإقامة دولة الحق والعدل، حتى تعود الأمة لتحكم بما أنزل الله وتكسر قيود التبعية والفساد والتسيب، ﴿الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ﴾.

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية مصر

رابط هذا التعليق
شارك

بيان إعلامي

زيارات لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير/ ولاية لبنان للنواب

 

 

قام وفد من لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير/ ولاية لبنان، مؤلف من د. محمد جابر والمهندس صالح سلام، ضمن حملته لزيارة النواب، بزيارة النائب د. عماد الحوت في بيروت لمدة ساعة تقريباً. هذا وقد أكد الوفد على الأمور التالية، التي تحتاج إلى موقف وعمل من النواب في البرلمان اللبناني:

 

1- ضرورة التصدي لمشروع الاعتراف الرسمي بكيان يهود، والذي يتسارع التمهيد له بين السياسيين والإعلام بحجة الضغوطات الأمريكية، التي تطالب بالتطبيع.

 

2- أن تقوم الجيوش بواجبها الشرعي في استعمال السلاح ضد عدو الأمة يهود، وعلى القادة في هذه الجيوش أن يعلموا أنهم إن لم يقوموا بذلك فإن سلاحهم سيسحب منهم أو سيدمر، بتواطؤٍ من أنظمتهم الحاكمة المرتبطة بالغرب والحامية للكيان.

 

3- يجب أن يبتعد الجميع عن فتنة المذهبية وعما يغذيها أو يشعلها بين المسلمين؛ لأن هذا يخدم العدو فقط، ويفرق بين المسلمين الذين يجب أن تجمعهم دولة واحدة، هي دولة الخلافة، رغم الخلاف الفقهي والاجتهاد السياسي بينهم.

 

4- ضرورة الصدع بمشروع الدولة الإسلامية الجامعة الذي نحمله وهو مشروع دولة الخلافة، مع كل الناس وفي البرلمان وفي كل لقاء سياسي وفي كل المناسبات، ومع المسلمين وغير المسلمين منهم، كما يفعل حزب التحرير دون أي حرج، بل بالعكس بكل فرح وسرور ليقينه بأنه الخلاص الوحيد لنا ولغيرنا من هذا الوضع الصعب.

 

وفي ختام الزيارة اتفقنا على التواصل المستمر لما فيه خير الأمة.

 

كما قام الوفد نفسه، الأسبوع الماضي، بزيارة النائب نبيل بدر في بيروت للبحث في الأمور نفسها، ولوضع نواب الشعب اللبناني أمام مسؤولياتهم، وبخاصة في طرح الحل الجذري، وفي محاسبة الحكام.

وستكمل لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير/ ولاية لبنان اتصالاتها مع النواب لعرض مشروعها للحل في القادم من الأيام إن شاء الله سبحانه وتعالى.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية لبنان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

خيانة حكام باكستان وركوبهم موجة التطبيع

تمهيد للانضمام إلى مشروع أبراهام الخياني وخدمة لمصالح أمريكا وكيان يهود

 

 

في ظل سعي ترامب وأمريكا إلى صياغة شرق أوسط جديد يخدم مصالح أمريكا في المنطقة، وعلى رأسها ضمان أمن وسلامة كيان يهود قاعدتها العسكرية المتقدمة في البلاد الإسلامية، وسعيهم لتنصيب دولة يهود كملك متحكم في المنطقة سياسياً واقتصادياً وفكرياً، تقاطر عملاء أمريكا على تنفيذ هذا المشروع. بدأ ذلك برويبضات الخليج والسودان، وتبعهم قائد الأركان الجنرال عاصم منير، الذي فرّط في الانتصار الذي حققه نسور القوة الجوية الباكستانية على الهند عدو باكستان اللدود، ثم قام بترشيح ترامب جزار غزة ولبنان وإيران لجائزة نوبل للسلام، وتبعه في ذلك نتنياهو، الذي استهوته المبادرة، فرشّح هو الآخر ترامب لجائزة "نوبل للحرب" لا للسلام.

 

واليوم جاء الدور على العملاء السياسيين في باكستان، للتمهيد لتنفيذ هذا المشروع الخبيث؛ حيث صرّح مستشار زعيم حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية، الرئيس الباكستاني رنا سناء الله، بأن "على باكستان أن تتبع موقف البلاد الإسلامية من اتفاقيات أبراهام"، بينما أكد وزير الخارجية إسحاق دار ووزير الدفاع خواجة آصف أن "باكستان لن تنضم للاتفاقية تأكيداً على أن أي اعتراف بإسرائيل سيتناقض مع دعمها طويل الأمد لحل الدولتين، ولا يمكن النظر فيه إلا إذا خدم المصلحة الوطنية الباكستانية".

 

ورغم انكشاف حقيقة "الاتفاقيات" - التي وضعتها أمريكا عام 2020 - والتي مهّدت لعلاقات تطبيعية مذلة وخيانية مع الإمارات والبحرين وعُمان والسودان، بما شمل فتح السفارات وتوقيع الصفقات التجارية والتعاون في التكنولوجيا، إلا أن هؤلاء الحكام المنبتّين عن هذه الأمة يضربون عرض الحائط بعقيدة أهل باكستان الحنيفة، وبراءة سيدنا إبراهيم من اليهود والنصارى، مصداقاً لقوله تعالى: ﴿مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلَا نَصْرَانِيّاً وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفاً مُّسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ ويتهيّؤون للانضمام إلى هذه الاتفاقيات عاجلاً غير آجل، مدّعين أنهم سينضمون بعد أن تسبقهم باقي الأنظمة في بلاد المسلمين، من ربائب بريطانيا عملاء أمريكا في مملكة آل سعود، وحكام إيران، ومنافقي تركيا وعلى رأسهم المنافق الأكبر أردوغان، وبهذا يختارون أن يكونوا إمّعة، عكس وصية رسولنا الكريم ﷺ: «لَا تَكُونُوا إِمَّعَةً تَقُولُونَ إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَحْسَنَّا، وَإِنْ ظَلَمُوا ظَلَمْنَا، وَلَكِنْ وَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ، إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَنْ تُحْسِنُوا، وَإِنْ أَسَاءُوا فَلَا تَظْلِمُوا» رواه الترمذي.

 

ولتزييف الواقع، وعرض الهزيمة على أنها نصر، كما فرّطوا في انتصار الأسود من القوات المسلحة على الهند، وتنازلوا عن كشمير، وغضوا الطرف عن توقف الهند عن تنفيذ اتفاقية المياه - ثم اعتبروا ذلك "نصراً" استحق عليه قائد الأركان ترقية إلى رتبة مشير - ها هم يعيدون التدليس نفسه عبر التمسك بحل الدولتين، وكأن التمسك به موقف مشرّف، في حين إن هذا المشروع يرسّخ وجود كيان يهود على أكثر من 80% من أرض فلسطين المباركة، ويُقدَّم للناس على أنه نصر، تماماً كما فعل الخائن الأكبر ياسر عرفات في اتفاقية أوسلو الخيانية، التي أقر فيها جريمة احتلال يهود للأرض المباركة مقابل قبول يهود قيام دولة فلسطينية على أقل من 20% منها!

 

أيها المسلمون في باكستان، وبخاصة أنتم المنتصرون في القوات المسلحة: لقد أعلن حكامكم السياسيون وقادتكم العسكريون صراحة ولاءهم ليهود والنصارى، ولا يجدون حرجاً في التوقيع على أي اتفاقية تخدم سيدهم، ولو كان في ذلك ردة عن الإسلام واتباع دينهم الجديد "الإبراهيمي"، والتنازل عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين؛ القدس الشريف. واستعدادهم هذا ما هو إلا نتيجة لولائهم لأعداء الأمة، وإن نطقوا بألسنتكم ورتّلوا القرآن، فإنهم من المنافقين الذين حذرنا الله منهم، فقال في سورة المنافقون: ﴿وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ، فعليكم أن تأخذوا على أيديهم، وتطيحوا بهم، وتبايعوا خليفة راشداً يحكم بما أنزل الله، ويحرر المسجد الأقصى والمسرى، ويستعيد شبه القارة الهندية إلى حظيرة الأمة تحت راية التوحيد التي توحّد أمة المليارين تحتها.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

أيها المسلمون:

وجّهوا أبصاركم نحو قصور حكامكم؛ وليس البيت الأبيض!

 

تتجه أنظار المسلمين عامة والصحفيين والمحللين والمراقبين والمهتمين منهم خاصة، نحو البيت الأبيض، وما تُسفِر عنه لقاءات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع رئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو، وهل سيقوم ترامب بالضغط على نتنياهو ليتكرّم بوقف حربه على غزة؟

 

ولسنا نبالغ إذا قلنا إنّ أكثر الناس اهتماماً بإنهاء الحرب على غزة هم أهل غزة أنفسهم، الذين يصطلون بنار تلك الحرب، قتلاً وتجريحاً وتجويعاً وتشريداً، وكذلك أكثر الناس في بلاد المسلمين، المكبّلون بالحدود المصطنعة، وبأنظمة الجور والفساد التي يترأسها حكام عملاء رويبضات، تمنعهم من الجهاد لنصرة أهل غزة وكل فلسطين.

 

ونرى القنوات الفضائية والمواقع الإخبارية في بلاد المسلمين تستضيف المحللين السياسيين والمفكرين ليحللوا الأحداث والمواقف والتصريحات، وتحقق تلك القنوات والمواقع نصراً إعلامياً أو سبقاً صحفيّاً!

 

ألهذا الحدّ وصل الأمر بالمسلمين؛ تقع الأحداث عليهم، وتُنفّذ المؤامرات ضدهم، ويقفون متفرّجين مترقّبين؟! يُقتّل إخوتهم ويُجوّعون ويُشرّدون وهم ينظرون، وأمثلُهم طريقة من يكتفي بالمراقبة والتحليل! أليس لدى المسلمين جيوشٌ تُغدَق عليها الأموال، وتُشترى لها الأسلحة المتقدمة بمليارات الدولارات، وينضوي تحت لوائها خيرة أبناء الأمة؛ المستعدّون للقتال والتضحية بالنفس والنفيس دفاعاً عن الأمة ومقدساتها وحرُماتها؟!

 

ما بالكم أيها المسلمون: ألم تكونوا سادة الدنيا قروناً عديدة من الزمان؟! ألم تكونوا أنتم المؤثرين في السياسة الدولية والفاعلين فيها؟! أنسيتم أنّ جيشكم كان يوصف بأنه "الجيش الذي لا يُقهَر"؟ واليوم شرذمة قليلة من شذاذ الآفاق وأراذل الخلق وأجبنهم يحتلون أرضكم المباركة، ويقتّلون ويشرّدون ويجوّعون إخوتكم، ويصولون ويجولون بطائراتهم في أجواء بلادكم دون أنْ يخشَوا أنْ تُطلَق عليهم طلقةٌ واحدة!

 

أيها المسلمون: إنّ الأحداث اليوم لم تعد بحاجة إلى تحليل، فقد انكشف المستور، فأعداؤكم يجاهرون بعداوتكم، ويعلنونها صراحة جهاراً نهاراً، في كل مناسبة. وحكامكم قد انكشفوا وبانت عمالتهم لكل ذي عينين، بأنهم إلى دول الكفر المستعمرة أقرب، وأنّهم في سبيل المحافظة على كراسيهم المعوّجة يحافظون على تمزيقكم، ويمنعون وحدتكم، ويُسلمونكم إلى أعدائكم، فلا عجب إذن أنْ يمنعوكم من نصرة إخوانكم في فلسطين وغيرها.

 

وعليه فسنبقى نؤكّد المؤكّد، ونكرّر المعلوم: قد آنَ لكم أنْ تتوجه أبصاركم إلى قصور حكامكم بدل أن تتوجّه إلى البيت الأبيض تنتظرون أن يضغط ترامب على نتنياهو ليجود عليكم بإنهاء الحرب ضدكم، وآنَ لكم أن تتوجّه أبصاركم إلى ثكنات جيوشكم تدفعونها للتحرك لتحرير الأرض المباركة وتطهيرها من يهود، وترهبون مَن وراءه من دول الكفر.

 

وها هو ذا حزب التحرير، الرائد الذي لا يكذب أهله، صاحب مشروع نهضتكم، يستحثّكم لتعملوا معه فيقودكم إلى ما تصبو إليه أنفسكم من النصر والعزة والكرامة، فانصروه ينصركم الله.

 

المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

مع كلام معسول مسموم عن مستقبل لبنان والمنطقة!

المبعوث الأمريكي توم باراك في لبنان

لتكريس إتمام اتفاق السلام والتطبيع مع كيان يهود!

 

في 7/7/2025م، وفي مؤتمر صحفي من القصر الجمهوري، أطلق المبعوث الأمريكي توم باراك تصريحات بأن "لدى لبنان والمنطقة فرصة سانحة ينبغي اغتنامها"، وأنه "حان الوقت لتغيير المنطقة" و"الجميع تعب مما جرى"، على حد تعبيره، و"أن الأمن سيجلب الاستثمارات إلى لبنان"، و"أن الرئيس الأمريكي أكد التزامه بالمساهمة في بناء السلم والازدهار في لبنان"، و"أن الفرصة متاحةٌ أمام اللبنانيين كي يجعلوا بلدهم لؤلؤة الشرق مرة أخرى"؛ ولكن هذا الكلام المعسول تراه مغلَّفاً بمطلب أساسي تسعى إليه أمريكا، وعبَّر عنه توم باراك هذا بقوله: "سوريا التي لا تملك ما يملكه لبنان انتقلت من الفوضى العارمة إلى الأمل"، "وأنها بدأت الحوار بينها وبين (إسرائيل)، والجميع يسرع للوصول إلى اتفاق"!... لقد بدت القضية واضحةً وضوح الشمس في رابعة النهار، إنها توسعةٌ لما يسمى بـ(اتفاقات أبراهام للسلام) بحيث تشمل لبنان وسوريا! أما تصريحات الرئاسة اللبنانية بشأن ورقة الرد على المبعوث الأمريكي فقد عبَّرت عن ذلك بالحل الشامل: "الرئيس اللبناني سلم المبعوث الأمريكي أفكاراً لبنانيةً لحل شامل"، ما حدا بالمبعوث الأمريكي لوصف الرد بأنه "اتسم بالمسؤولية"، وأن "الرد اللبناني ضمن النطاق الذي تحاول الإدارة الأمريكية الوصول إليه"!... وهل تسعى الإدارة الأمريكية إلا لتوقيع اتفاق سلام بين لبنان وكيان يهود مثلما تحاول الآن بين سوريا وكيان يهود؟!... وهل تسعى الإدارة الأمريكية إلا لنزع كل مظهر من مظاهر القوة في لبنان وغيره، ولو كان وظيفياً مرتهناً، لكنه يجعل من الممكن لأي قوة تستحوذ عليه أن تصنع ما صنعه المقاتلون الأبطال في طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023م بعتاد وزاد قليل؟!... وإنّ أهم ما في هذا التحرك الذي يغزو المنطقة وليس لبنان وحده هو الموقف الموحد بين أمريكا وكيان يهود في أبشع صورة عدوانية استعمارية تختصر بـ(مشروع أمريكا للشرق الأوسط الجديد)، وتمكين كيان يهود من لعب دور الشرطي فيه: إنه مشروعٌ استعماريٌ واحدٌ، وإنهما عدوٌ مشتركٌ واحدٌ في هذا المشروع، وإنه موجَّهٌ ضد الأمة الإسلامية بوصفها أمةً واحدةً.

 

إنّ السير في عملية التطبيع والسلام مع يهود لا بد له - عند يهود وأمريكا - من ترتيبات على رأسها عدم بقاء أي مظهر من مظاهر القوة، ولو الخاملة حول يهود، ومنها سلاح حزب إيران وصولاً لسلاح المخيمات الفلسطينية، والذي لو استعمل في حينه عشية السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 بشكل مناسب، أو استعمل من قبل، دون ارتهان لقرار إيران السياسي البراغماتي، وقرارات الدول الإقليمية، لأحدث فارقاً جوهرياً لا يمكن إنكاره، بل ربما لحرَّك الجيوش ضد أنظمتها... لكن ما يجري في الخفاء هو خلاف ما يظهر على الإعلام عند كل الأطراف؛ فها هو المبعوث الأمريكي يصف في كلام لافت حزب إيران بأنه حزب سياسي وأن ما يحدث غير موجَّه ضده بوصفه حزباً سياسياً: "حزب الله هو حزب سياسي له جانب عسكري وعلى حزب الله أن يدرك أن هناك مستقبلاً له وأن هذا الطريق ليس موجهاً ضده"، وليصرح رئيس الوزراء نواف سلام بعد لقائه المبعوث الأمريكي بأن "حزب الله جزء لا يتجزأ من الدولة اللبنانية"! وليؤكد ذلك قول نائب رئيس البرلمان اللبناني إلياس بو صعب في لقائه مع قناة العربية في 6/7/2025م: "الخطاب الإعلامي يختلف عما يدور في الكواليس، وأن خطاب التشدد في الطريق إلى المفاوضات هو أمر طبيعي"، بل إن في تصريحات الأمين العام للحزب نعيم قاسم في كلمته خلال إحياء ذكرى العاشر من محرم في الضاحية الجنوبية في بيروت ما يشير لأمور تدار في الخفاء "المقاومة حلٌ من الحلول..." وبوجود خيارات "مستعدون للسلم... كما أننا مستعدون للمواجهة والدفاع" ما يؤكد وحدة الحال والتوجهات عند جميع الأطراف، والتي تصب في السير بما تريده أمريكا من السلام والتطبيع مع كيان يهود رغم كل التصريحات النارية والخطابات الشعبوية التي تسبق أي لقاء مع العدو أو مع ممثليه!... ولقد بدا واضحاً أيضاً أنّ رئيس الجمهورية جوزيف عون، الذي لا يخفى رضا أمريكا التام عنه، هو الذي يقود الجانب اللبناني للسير في هذا المسار الاستسلامي التطبيعي من خلال العودة لإكمال مسار التواصل مع يهود عبر العودة لقضية ترسيم الحدود البرية ابتداءً، وإشرافه المباشر على سحب سلاح حزب إيران في جنوب الليطاني بل وشماله... ثم ما تم تسريبه كتهيئة لإبرام اتفاق استسلام وتطبيع مع كيان يهود، من تفعيل المادة 52 من الدستور اللبناني والتي تنص على أنّ (رئيس الجمهورية يتولى المفاوضة في عقد المعاهدات وإبرامها بالاتفاق مع رئيس الحكومة، ولا تصبح مبرمة إلا بعد موافقة مجلس الوزراء. كما أنه يتم إطلاع مجلس النواب على المعاهدات عندما تسمح مصلحة البلاد وسلامة الدولة بذلك)، ما يؤشر إلى المسار الذي تسير به السلطة اللبنانية من أعلى رأس هرمها! إنه السير في تصفية قضية فلسطين، وإنهاء حالة العداء مع يهود!

 

أيها المسلمون في لبنان: نقولها بكل وضوح: إنّ ما تقوم به السلطة اللبنانية من أعلى سلم هرمها، مروراً بجهات سياسية وإعلامية تروج لذلك، هو ذلٌ وصغارٌ وتخاذلٌ وهوانٌ واستسلامٌ لكيان غاصب معتد خائن للعهود والمواثيق، ولا يمكن وصفه بأقل من ذلك في حق قضية أساسية من قضايا المسلمين يسعى هؤلاء للتفريط بها، تحت ذرائع واهية من مثل مقررات قمة بيروت والإجماع العربي على الاستسلام، أو استسلام من يزعمون أنهم أصحاب القضية من التنظيمات الفلسطينية؛ ليكون مؤدى كل ذلك توقيع الاتفاقيات الخيانية مع يهود بذريعة المصلحة الوطنية! وإنَّ واحداً من أبرز معالم السياسة الأمريكية في المنطقة حفظاً لمصالحها هو تثبيت كيان يهود، وجعله جزءاً لا يتجزأ من المنطقة، يتآمر معها في ذلك حكام الضرار، حكام العرب والمسلمين ليصبح ما اتُهم به الهالك السادات من خيانة - وهو كذلك - نهجاً علنياً لهؤلاء الحكام!

 

أيها المسلمون في لبنان: إنّ فكرة نزع السلاح الموجَّه ضد كيان يهود، نزعه بيد أمريكا ويهود، هو من الإثم المعلوم لأن الأصل استمرار قتال يهود والنكاية فيهم. فالجهاد ماض لا سيما في عقر دار المسلمين الشام، جاء فيما رواه سلمة بن نفيل قال: فُتِح على رسول الله ﷺ فَتحٌ فأتيتُه فقلت: يا رسول الله سُيِّبَتِ الخيل ووضَعوا السِّلاح فقد وضَعَتِ الحرب أوزارَها وقالوا: لا قتال، فقال رسول الله ﷺ: «كَذَبُوا، الْآنَ جَاءَ الْقِتَالُ، الْآنَ جَاءَ الْقِتَالُ، إِنَّ اللهَ جَلَّ وَعَلَا يُزِيغُ قُلُوبَ أَقْوَامٍ يُقَاتِلُونَهُمْ وَيَرْزُقُهُمُ اللهُ مِنْهُمْ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ عَلَى ذَلِكَ، وَعُقْرُ دَارِ الْمُؤْمِنِينَ الشَّامُ»... لكن هذا السلاح (اللبناني والفلسطيني) الذي أضاع وجهته فوُجِّه لصدور الإخوة والأهل في لبنان وغيره شوَّه فكرة السلاح وأصل رفعه وحمله، حتى صار نزعه مطلباً لعموم الناس دون تمييز بين كونه موجهاً ليهود أو موجهاً ضد المسلمين، ليعزز هذه الفكرة ويُسعر نارها عدم استخدام هذا السلاح في وقته وبالشكل المطلوب عشية السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023م وما بعدها، في الأحداث الجسام التي أصابت المنطقة!... لكن رغم كل ذلك يبقى الحل الوحيد والصحيح مع كيان يهود هو خلعه من أرض فلسطين، ومن كل مكان امتدت له يده المضرجة بدماء المسلمين، خلعه بالقوة، لكن خلعه هذا يبدو متعسراً دون خلع من هم حول فلسطين من الحكام الرويبضات، حكام الضرار الذين نصبهم الغرب الكافر المستعمر وما زال فوق رؤوس المسلمين! فها أنتم ترون كيف يعيق هؤلاء الحكام نصرتكم لأهل غزة العزة بالقوة والبطش حفاظاً على عروشهم، وكيف يجاهرون بمعصية التواصل مع يهود أمام أعينكم، وكيف يكبِّلون الجيوش عن التحرك العملي لنصرة العاملين لإقامة الخلافة الثانية على منهاج النبوة التي تملك الإرادة الحقيقية لقتال يهود! والتي أدرك نتنياهو خطرها فما استطاع إلا أن يعبر عن مخاوفه منها ومن قيامها على شواطئ المتوسط، وتوعد بالتصدي لها ومنع قيامها في أي مكان؛ وإنها لقائمةٌ بإذن الله رغم أنفه وأنف حراسه من الحكام العملاء، على أيدي عباد لله عز وجل يصلون ليلهم بنهارهم لتحقيق وعد الله عز وجل وبشرى نبيه ﷺ.

 

وختاماً، إنّ ما تقوم به وتنتهجه السلطة اللبنانية والحكام في المنطقة عموماً، وفي بلاد الشام خصوصاً، منكرٌ وحرامٌ وخيانةٌ لله ورسوله والمؤمنين، لا يجادل فيها إلا صاحب مصلحة أو منافق متملق لهذه الأنظمة، يبيع دينه بعَرضٍ من الدنيا، قال تعالى: ﴿وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّاناً أَثِيماً﴾، ويجب أن لا يمر بصمت الناس وأهل الحل والعقد وأهل القوة عليه، قال رسول الله ﷺ: «مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ».

 

التاريخ الهجري :13 من محرم 1447هـ
التاريخ الميلادي : الثلاثاء, 08 تموز/يوليو 2025م

حزب التحرير
ولاية لبنان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

صندوق النقد الدولي

أداة بيد الكافر للتحكم بالسياسة الداخلية للبلد المقترض

 

 

 

حذر صندوق النقد الدولي يوم الأربعاء الموافق 9/7/2025م، من أن الاقتصاد العراقي يواجه تحديات كبيرة، وقال مجلس الصندوق خلال اختتام مشاورات المادة الرابعة مع العراق في بيانه إن هناك مجالاً لتعزيز الإيرادات غير النفطية عبر زيادة الضرائب والرسوم الجمركية.

 

ولفت إلى أنه على صعيد الإيرادات، بالإضافة إلى تعزيز الإدارة الضريبية، ثمة مجال لزيادة الرسوم الجمركية وضرائب الإنتاج، وإصلاح ضريبة الدخل الشخصي، بما في ذلك الحد من الإعفاءات، وفرض ضريبة مبيعات عامة على المدى المتوسط.

 

أما على صعيد الإنفاق، فمن شأن الإصلاحات الشاملة لفواتير الأجور العامة، من خلال الحد من التوظيف، واعتماد قاعدة لتقليص عدد الموظفين.

 

وأخيراً من المُلحّ إصلاح نظام المرتبات التقاعدية العامة برفع سن التقاعد وخفض معدلات الاستحقاق والاستبدال.

 

هذه هي وصايا صندوق النقد الدولي للحكومة العراقية، وهي عبارة عن تدخل سافر في السياسة الداخلية للبلد.

 

أيها المسلمون ويا أهل العراق: لم يعد خافيا على أحد مدى التخبط الاقتصادي في بلادكم، وزيادة الفقر مع ما تمتلكه من ثروات هائلة، والسبب هو ارتباط أنظمتكم بأمريكا وغيرها من الدول الطامعة في بلادكم عن طريق أذرعهم، وأمريكا هي صاحبة اليد الطولى في هذه الأذرع المتمثلة بالدولار وبالبنك وصندوق النقد الدوليين. فقد اعتمدت أمريكا المساعدات المالية أداة من أدواتها السياسية والتي ظاهرها مساعدة الدول المحتاجة، وحقيقتها التأثير على القرار السياسي للبلد.

 

وإنه لمن المخجل والمحزن أن تلجأ دولة مثل العراق بثرواتها الهائلة ومواردها الوفيرة للاقتراض، ومن أين؟! من جهة تريد الهيمنة على القرار السياسي للبلد وخاصة السياسة الداخلية!

 

وما ذكره المجلس أعلاه من زيادة الضرائب والمكوس على الناس ليس نصيحة بل هو سرقة جهد الناس بعدما سرقوا ثروات البلد، لتعيش أمريكا ودول أوروبا حالة الترف والبذخ على حساب الشعوب الإسلامية التي تعيش حالة الفقر والعوز بعدما سرقوها، ولتضمن هذه المنظمة حصولها على أموالها مع الزيادة الربوية المتضاعفة، وهو كذلك تدخل بالسياسة الداخلية حتى وصل الأمر إلى التحكم في التوظيف والتقاعد!

 

فهل بقي لهؤلاء الحكام الرويبضات رأي أو أمر؟!

 

فسياستهم الخارجية مرتبطة بأسيادهم الكفار، ونظامهم السياسي والاقتصادي مفروض عليهم، بل حتى سياستهم الداخلية لم يتركوها لهم، فأي هوان وأي ذل تعيشه الأمة الإسلامية اليوم؟!

 

أيها المسلمون: اعلموا يقينا أنه لا يمكن أن تُقطع هذه الأذرع، وتعود ثرواتكم لكم، ويخرج نفوذ الكافر من بلادكم إلا بدولة الخلافة الراشدة، وعد الله سبحانه وتعالى وبشرى رسوله الكريم ﷺ، فهلم إلى العمل الجاد مع حزب التحرير لإقامة هذا الفرض العظيم الذي فيه عزكم وصغار الكافرين، وقبل ذلك كله رضوان رب العالمين.

 

﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية العراق

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

القتل الوحشي لـ"سهاغ" بمنطقة ميتفورد في دكا

نتيجة حتمية للسياسة العلمانية المجنونة الكافرة

 

في منطقة ميتفورد بمدينة دكا القديمة، أقدم بعض قادة جوبو دال المحليين، التابعة لأكبر حزب علماني في البلاد، الحزب الوطني البنغالي، على قتل تاجر خردة يُدعى سهاغ (39 عاماً) بطريقة وحشية؛ حيث طعنوه وطفقوا يضربونه بصخرة كبيرة مراراً وتكراراً، وذلك لرفضه دفع أموال الإتاوة. وقال شهود عيان إن المجرمين لم يكتفوا بقتله، بل واصلوا همجيتهم ضده حتى بعد تأكدهم من وفاته. وقد تُرك جثمانه الملطخ بالدماء ممدداً في وسط الطريق، ووقف القتلة فوقه في حالة من النشوة الجنونية، حيث استمر أكثر من شخص في ضرب أنفه وفمه وصدره وهو جثة هامدة.

 

لقد أصبحت مثل هذه الجرائم الوحشية والتصرفات الجنونية مشهداً يومياً تحت وطأة السياسة العلمانية منذ عقود. وسيكون مقتل سهاغ مثالاً جديداً يدفع الناس إلى ضرورة الاستفاقة العاجلة ضد هذه السياسة الفاسدة. وقد سبق لحزب رابطة عوامي، الرائد في السياسة العلمانية، أن قدم خلال الخمسة عشر عاماً الماضية - تحت قيادة الفارة حسينة - العديد من الأمثلة على الجنون والوحشية، مثل جريمتي قتل بِسْواجيت وأبرار فهد بدم بارد.

 

واليوم، يبدو أن حزب الشعب البنغالي قد سار على درب حسينة نفسه نحو الجنون السياسي. وذلك لأن السياسة العلمانية التي صدَّرها الغرب تقوم أساساً على المال والقوة والسلطة، ما جعلها مرتعاً للوحوش الكاسرة الفاسدة والفاقدة للعقل والدين. والسياسة العلمانية هي سياسة قائمة على المصالح الأنانية الذاتية، ولا مكان فيها لمخافة الله ﷻ أو للتهيؤ ليوم الحساب أو السعي لنيل الجنة ورضوان الله. ولهذا، فرغم تغير الوجوه الحاكمة على مر العقود، إلا أن حال الناس لم يتغير.

 

وأتباع العلمانية يحاولون خداع الناس والتستر على الوجه القبيح للسياسة العلمانية، عبر وصف حزب الشعب بالفاشية الجديدة والاستفادة من ذلك سياسياً. ولكن السؤال الجوهري هو: كيف ستكون علمانية حزب الشعب مختلفة عن علمانية رابطة عوامي؟ وكيف سيكون حزبهم مختلفاً وهو ينطلق من القاعدة الفاسدة نفسها؟

 

إن الناس لم يلمسوا أي اختلاف حقيقي بين سياسات حزب رابطة عوامي وحزب الشعب البنغالي. وقد حاول أحد الصحفيين المعروفين طمس غضب الناس عبر وصف جريمة قتل سهاغ بأنها صراع داخلي في حزب الشعب، وكأنها شأن حزبي لا يعني الأمة، بينما قام الحزب بإدانة الجريمة باعتبارها حادثة فردية. ولكن، في غضون عام واحد فقط، قُتل مئات من قادة وعناصر الحزب في الصراعات على السلطة.

 

فكيف لحزب لا يستطيع توحيد قادته وأتباعه، أن يوحّد الأمة؟ وكيف لحزب يفرز قيادات فاسدة لا تملك خُلقاً ولا أمانة أن يهتم بمصالح الناس؟ وهكذا يحاول السياسيون والمثقفون العلمانيون إخفاء إفلاس فلسفتهم السياسية الفاشلة.

 

لقد أسقط الشعب الطاغية حسينة بعد تضحيات جسام، وها هو اليوم يطالب بتسوية سياسية قائمة على الإسلام، تحمي مصالحه وتحفظ سيادة بلده. ومع ذلك، لا يزال السياسيون والمثقفون الخاضعون للغرب يصرّون على فرض التسوية العلمانية الفاسدة نفسها باسم "الإصلاح السياسي". يقول الله ﷻ: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ﴾! إن السياسة في الإسلام فريضة مقدسة تُعرف بالسياسة الشرعية، هدفها رعاية شؤون الناس بتطبيق أحكام الإسلام، وإقامة العدل، وحماية الأمة من الهيمنة العسكرية والاقتصادية والثقافية للقوى الاستعمارية، ونشر الإسلام في العالم. قال رسول الله ﷺ: «كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمْ الْأَنْبِيَاءُ، كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ، وَإِنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي، وَسَيَكُونُ خُلَفَاءُ فَيَكْثُرُونَ» رواه البخاري ومسلم.

 

أما السياسة العلمانية المفروضة علينا من الكفار المستعمرين فهي كارثة على الأمة الإسلامية. فها نحن نرى إخوتنا يُقتلون بوحشية كما حدث مع سهاغ، وفي الوقت نفسه، نستجلب سخط الله ﷻ علينا. وعليه، فإنه يجب على الأمة أن تتوحد مع الحزب المخلص؛ حزب التحرير، في العمل السياسي لإقامة الخلافة الراشدة. فلا يحرر المسلمين من العنف والاقتتال والابتزاز والمصالح الذاتية إلا الحكم بما أنزل الله، فهو وحده القادر على توحيد الأمة ورعايتها.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية بنغلادش

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

اعتداءات (تسعة طويلة)

لن يقضي عليها إلا تطبيقُ الحدود الشرعية في ظل دولة الخلافة

 

تعرّضت الصحفية بموقع كوش نيوز، حبيبة الأمين، لهجوم خطير على يد أفراد ينتمون لعصابة "تسعة طويلة"، في منطقة ترانسيت بمدينة بورتسودان، أثناء عودتها من تغطية إعلامية، برفقة عدد من زميلاتها. هذه مجرد حادثة واحدة من حوادث كثيرة للنهب والسلب والقتل، داخل المدن التي يفترض أنها آمنة، كما في أم درمان والخرطوم، والآن في العاصمة الإدارية بورتسودان، فهذه مدن تحت سيطرة الحكومة، وأجهزتها الأمنية.

 

إلا أن المجرمين يعتدون بكل جرأة، كأنهم يثقون أن يد الحكومة لن تصل إليهم، وإن وصلتهم فهم مطمئنون، لضعف العقوبة الرادعة، بالرغم من عظم الجرم المرتكب.

 

لا يختلف اثنان أن انتشار الجريمة لا يمكن أن يردعه إلا إقامة الحدود الشرعية، فالقاعدة الشرعية أن (الحدود زَواجِرُ وجوابِرُ)؛ فهي زَواجِرُ عن ارتكاب الجَرائمِ، ومغْفِرَةٌ لِمن طُبِّقَ عليهِ الحدُّ، تجبر عنه عذاب الآخرة.

 

فعن عبد الله بن عمر قال: «قطعَ النَّبيُّ ﷺ في مِجَنٍّ قيمتُهُ ثلاثةُ دراهمَ» أخرجه ابن ماجه واللفظ له، وأخرجه البخاري ومسلم. وفي رواية: «أنَّ النبيَّ ﷺ قطعَ يدَ رجلٍ سرقَ تُرساً من صُفَّةِ النساءِ ثمنُهُ ثلاثةُ دراهمَ» صحيح أبي داود والنسائي وغيرهما.

 

أما الذين يروعون الآمنين، ويمارسون القتل، والغصب، والنهب، والسلب، بقوة السلاح كحال (تسعة طويلة)، فقد جاءت الآيات الكريمة زاجرة ورادعة لهم، قال الله تعالى: ﴿إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾، فلو أن الحكومة أقدمت وطبقت حدّاً واحداً من حدود الله لارتدع جميع المجرمين، ولكن على ما يبدو أنه شرف لا تستحقه، لذلك نراها تدور حول نفسها ظنا منها أن تعيين وزير للداخلية، أو نشر الشرطة في وسط البلد، أو تنظيم الحملات المنعية، من شأنه أن يحدث فرقا، لكن الأوضاع تزداد سوءاً.

 

إن الأحكام الشرعية لا تطبق إلا في ظل دولة الإسلام؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فهي وحدها الزاجرة للمجرمين، والرادعة لهم. أما الأنظمة الديمقراطية فهي تفرّخ المجرمين، بل وتصنع الإجرام، وترعى الفساد، بسبب ضعف العقوبات عندهم، فهم يظنون أنهم أرحم بالناس من خالقهم، وليس بعد الكفر من ذنب.

 

 فهلا استجاب أهل القوة والمنعة في بلادنا، إلى منادي الرحمن، فيعطوا النصرة لحزب التحرير، لعقد البيعة الشرعية لخليفة راشد، يقيم العدل، ويبسط الأمن، ويردع المجرمين؛ كبارهم قبل صغارهم، مصداقا لقوله ﷺ: «وإنَّما الإمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِن ورَائِهِ ويُتَّقَى به»؟!

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

سد النهضة: سلاح أمريكي جديد لكسر إرادة مصر وأهلها

والحيلولة دون انعتاقهم من التبعية

 

 

 

منذ أن أعلنت إثيوبيا عن بناء سد النهضة على النيل الأزرق عام 2011، تتوالى فصول جريمة سياسية واستراتيجية كبرى، يراها من ينظر ببصيرة نافذة لا على أنها مجرد منشأة مائية أو مشروع تنموي، بل أداة استعمارية جديدة تستخدمها أمريكا للهيمنة على المنطقة، ولا سيما مصر، قلب بلاد المسلمين، التي يراد لها أن تظل خانعة منكّسة الرأس، تحت وطأة الضغوط الاقتصادية والسياسية وحتى المائية، في أسلوب جديد من أساليب الحرب غير المباشرة.

 

رغم الخطاب الرسمي الإثيوبي حول "الحق في التنمية"، فإن الحقيقة أن سد النهضة لم يكن يوماً قراراً إثيوبياً مستقلاً، بل هو ثمرة خطط أمريكية مدروسة تعود إلى خمسينات القرن الماضي، حين أجرت شركة براون آند روت الأمريكية بإشراف مكتب الاستصلاح الأمريكي دراسات عن بناء سدود على النيل الأزرق. وقد عُيِّن موقع السد الحالي منذ تلك الفترة، باعتباره أحد أبرز المشاريع التي تتيح لأمريكا فرض سطوة مائية على مصر والسودان.

 

هذا السد، إذاً، هو نتاج الرؤية الأمريكية للمنطقة، جزء من أدواتها لإعادة رسم خريطة التبعية في أفريقيا وخصوصا شرقها، ومثلما احتلت أمريكا منابع الثروات في الخليج عبر الحكام العملاء، ها هي اليوم تسيطر على منابع النيل من خلال النفوذ في أديس أبابا.

 

فإثيوبيا ليست أكثر من أداة بيد أمريكا، تحركها وتضبط توقيت رسائلها بناء على مصالحها في المنطقة، تماماً كما تتحكم بالنظام المصري الذي يتظاهر بالمعارضة لكنه لا يجرؤ على اتخاذ أي موقف مبدئي أو قرار حاسم.

 

لا يمكن فصل سد النهضة عن سياسة التجويع والتضييق التي تمارسها أمريكا على أهل مصر. فالماء هو شريان الحياة، واحتجاز جزء كبير منه خلف هذا السد يمكّنها من التلويح بالعطش في وجه أهل مصر، ومن التحكم بقرارهم السياسي والإرادي.

 

وقد ساندت أمريكا هذا السد ليس بالمال فقط، بل بالرعاية السياسية والدبلوماسية الكاملة له، حيث وقفت في كل المحافل الدولية والإقليمية لتحبط أي محاولة للضغط على إثيوبيا أو لإجبارها على توقيع اتفاق ملزم، وها هي اليوم تبارك اكتماله، وتستعد لاستثماره في سياسات الضغط على شعوب المنطقة، خاصة مصر والسودان.

 

إن النظام المصري، وهو يدعي السيادة، لم يتحرك منذ بدء بناء السد إلا بما تسمح به أمريكا. لم يتحرك حين أعلنت إثيوبيا عن السد عام 2011، ولم يتحرك حين بدأت التعبئة الأولى، ولم يتحرك حتى بعد الملء الرابع. والآن، بعد إعلان إثيوبيا عن اكتمال ملئه، يُصدر النظام بيانات "تحفّظ" و"رفض شكلي"، دون اتخاذ أي إجراء عملي، بل ويواصل التعاون الأمني والاستخباراتي مع واشنطن وتل أبيب، في وقت تُهدَّد فيه حياة الملايين!

 

لماذا؟ لأن هذا النظام ليس حاكماً حقيقياً، بل هو موظف عند سيدته أمريكا، ينفّذ سياساتها المرسومة له، لا يتجاوز حدّ المسموح له به، مهما كانت فداحة التهديدات التي يتعرض لها البلد.

 

وهذا هو حال كل الأنظمة القائمة اليوم في بلاد المسلمين؛ أنظمة وظيفية عميلة لا تملك القرار، ولا تتحرك إلا وفق أجندات الغرب، ورضا المستعمر.

 

إن النيل ليس ملكاً لمصر أو لإثيوبيا أو السودان كدول قومية نشأت بعد الاستعمار، بل هو ملك عام، يخضع لأحكامه، ويُمنع منعاً باتاً لأي كيان أن يحتجز مياهه أو يتلاعب بها لفرض واقع جديد على المسلمين.

 

فكيف نتصور أن تُمنع مصر من ماء النيل، أو أن يُحتجز خلف سد تُسيطر عليه إثيوبيا - أي أمريكا في الحقيقة - بل كيف يسكت المسلمون عن هذا العدوان الذي لا يقل عن الاحتلال العسكري؟!

 

وإذا كانت رعاية الشؤون من مسؤولية الدولة، فإن منع هذا العدوان واجب عليها، ليس بالشكوى لمجلس الأمن أو ببيانات الرفض، بل بتحرير الإرادة السياسية من التبعية، وباستعمال القوة إن لزم الأمر لردع المعتدي واستعادة الحقوق، قال تعالى: ﴿فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ﴾.

 

إن قضية سد النهضة، ككل قضايا الأمة وأزماتها، تثبت أن المشكلة ليست في السد فقط، ولا في إثيوبيا فقط، بل في غياب الدولة الإسلامية التي ترعى شؤون الناس، وتمنع عنهم العدوان، وتحفظ لهم أمنهم المائي والغذائي والسياسي.

 

لهذا، فإن الواجب الشرعي والسياسي على الأمة الإسلامية هو العمل الجاد لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي تزيل الحدود بينها، وتوحدها في كيان واحد، وتجعل النيل ملكاً عاماً محفوظاً لجميع رعاياها.

 

أيها المخلصون في جيش الكنانة، يا أبناء مصر الأبرار، يا من لا تزال في صدوركم حرارة الإيمان ونخوة الإسلام، يا من أقسمتم على حماية مصر وأهلها، وأن تكونوا سيفاً للإسلام لا سوطاً للطغاة:

 

أما آن للحق أن يُقال؟! أما آن لكم أن تقفوا وقفة عمر وخالد وصلاح الدين؟! أما آن لكم أن تزيلوا هذه الفئة الخائنة التي سلّمت رقابنا للعدو، وباعت ماء النيل بثمن بخس في سوق التبعية؟! إن السد الذي أقيم في أعالي النيل ليس مجرد سد، بل هو خنجر أمريكي مسموم ينتظر اللحظة المناسبة لطعن أهلكم في صميم حياتهم.

 

إن التاريخ يكتب، وإنكم اليوم أمام فرصة لن تُنسى: إما أن تكونوا رجالاً يكتب الله على أيديهم نصراً وتمكيناً، فتقيموا حكم الإسلام ودولته، وتقطعوا يد أمريكا عن مصر وأهلها، أو تبقوا صامتين خانعين، ويُكتب عليكم وزر الصمت والتخاذل إلى يوم الدين!

 

فكونوا أنصار هذا الدين كما كان الأنصار في المدينة، وارفعوا راية الإسلام، وأعلنوا خلع النظام العميل، واجعلوا مصر نقطة الانطلاق لتحرير الأمة من كل هيمنة واستعمار، وإقامة الخلافة الراشدة التي تحفظ ماء النيل ودماء المسلمين وكرامتهم.

 

إنها ساعتكم، فقوموا لله قيام الصادقين… إن النصر بانتظاركم، وإن الله لا يُضيع أجر من أحسن عملا.

 

﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ...

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية مصر

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل

×
×
  • اضف...