اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

متجدد -المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - إصدارات وبيانات صحفية متنوعة 20-7-2024


Recommended Posts

بيان صحفي

 

دعوة لحضور مؤتمر صحفي

 

إلى الإخوة الكرام؛ الإعلاميين والأجهزة الإعلامية، بمختلف مسمياتها؛ المقروءة منها، والمسموعة، والمرئية.

 

يسرنا في حزب التحرير/ ولاية السودان، أن نوجه إليكم الدعوة لحضور المؤتمر الصحفي بعنوان:

 

لا حكومة تبعث الأمل إلا في ظل الإسلام ودولته الخلافة

 

يتحدث في المؤتمر، الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان، الأستاذ إبراهيم عثمان (أبو خليل).

 

الزمان: السبت 24 محرم الحرام 1447هـ الموافق 19/7/2025م، الساعة 1:00 بعد الظهر إن شاء الله.

 

المكان: مكتب حزب التحرير/ ولاية السودان في بورتسودان حي العظمة – شرق الاستاد.

 

نتشرف بحضوركم ومشاركتكم

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 736
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

  • صوت الخلافة

    737

بيان صحفي

 

زيارة أذربيجان خطوة في سياق الدفع للتطبيع مع كيان يهود

والذي سيكون طعنة في صدر الأمة

 

أفاد مصدر دبلوماسي في دمشق، السبت، بأن لقاء مباشراً سوف يجمع مسؤولاً سورياً ومسؤولاً (إسرائيلياً) في باكو على هامش زيارة يجريها الرئيس السوري أحمد الشرع إلى أذربيجان، نقلاً عن فرانس برس.

 

وقال المصدر المطلع على المحادثات، مفضلاً عدم الكشف عن هويته: "سيكون هناك لقاء بين مسؤول سوري ومسؤول (إسرائيلي) على هامش الزيارة التي يجريها الشرع إلى باكو"، مشيرا إلى أن الشرع لن يشارك فيه.

 

وذكر أن المحادثات سوف تتمحور حول "الوجود (الإسرائيلي) العسكري المستحدث في سوريا"، في إشارة إلى مناطق توغّلت إليها قوات كيان يهود في جنوب سوريا بعد سقوط حكم بشار الأسد قبل أكثر من 7 أشهر.

 

وفي حين لم تعلن دمشق رسميا عن محادثات مباشرة، فإن السلطات السورية أقرت منذ وصلت إلى الحكم في كانون الأول/ديسمبر بحصول مفاوضات غير مباشرة مع كيان يهود، تقول إن هدفها احتواء التصعيد، بعدما شن كيان يهود مئات الغارات على الترسانة العسكرية السورية.

 

مؤشرات كثيرة ومتزايدة تشير إلى حصول خطوات نحو الدفع بخيار التطبيع بين إدارة المرحلة الانتقالية وكيان يهود، أجندات خفية خلف الزيارات تتقاطع عند هدف مركزي: شرعنة وجود كيان يهود المحتل كدولة، بالإضافة لتوجيه ضربة نجلاء في صدر أهلنا في الأرض المباركة عموماً وفي غزة خصوصاً، الذين كانوا يتوقون لنصرة أهل الشام لهم بعد أن أكرمهم الله بإسقاط نظام الطاغية بشار. يضاف لكل ذلك تطويع ما تبقى من إرادة الأمة التي نظرت بعين الإكبار للثورة ولشعاراتها واليوم ترى أنّ ما يحصل بعيد كل البعد عن تطلعاتها وعن شعاراتها وثوابتها.

 

فالتطبيع مع كيان يهود كسر لإرادة الأمة وطعن لها في مقتل.

 

لقد بات معلوماً لكل ذي بصر وبصيرة أن التطبيع ليس "ضرورة سياسية"، ولا "خطوة تكتيكية"، بل هو انحدار ما بعده انحدار وسقوط ليس مثله سقوط، يورث الذل في الدنيا، والخسران المبين في الآخرة. وهو قبل كل ذلك خيانة لله ولرسوله ولدماء الشهداء وتضحيات الصادقين، هو انقلاب على ثوابت الأمة، وسعي لترويضها بما يتماهى مع "اتفاقيات أبراهام"، وتحويل الصراع مع يهود من صراع وجود إلى خلاف حول مناطق وحدود.

 

فليعلم السائرون نحو هذا المنزلق الخطير والهاوية السحيقة، أننا خلال سنوات الثورة ونحن نتصدى لآلة القتل والإجرام التي لم توفر بشراً ولا حجراً، كان لكيان يهود دورٌ محوريٌّ عبر الدعم الأمني والاستخباراتي للنظام البائد، وخاصة بعد أن كشف أزلام النظام البائد العلاقة التي كانت تربطهم بيهود.

 

فهل يكون الردّ على كل هذا هو التصالح والتطبيع أم نسارع للاستجابة لأمر ربنا ونصرة إخواننا في غزة؟

 

إننا نحذّر من خطورة ما يحصل وندعو أهل ثورة الشام، الذين قدّموا قوافل الشهداء والمعتقلين والمشرّدين، وسطّروا ملاحم البطولة والصبر والفداء، من السكوت على جرّهم إلى مستنقعات التطبيع التي لم يتجرّأ على إعلانها النظام المجرم البائد طوال عقود.

 

إن التطبيع خيانة، وهو فخ خطير وهو وصمة عار على جبين من يسلك مسلكه، أو يروّج له، أو يلتزم الصمت حياله. وعليه وجب على أهل ثورة الشام خصوصاً وأبناء الأمة عموماً اليوم أن يقولوا كلمتهم معلنين تمسكهم بثوابت دينهم التي رسمت لهم كيف يجب أن تكون العلاقة مع من يغتصب جزءاً من بلاد المسلمين ويقتّل أهلها، فالواجب على الجميع أن يقولوا كلمتهم ويتصدوا بكل حزم وقوة لمشاريع التصفية والتطبيع، فالسكوت أمام هذا الخطر العظيم جريمة كبرى.

 

إننا على يقين أن نهاية كيان يهود قريبة بإذن الله، ولن يكون ذلك إلا على يد قائد ربانيّ مخلص وجنود صادقين يبتغون رضوان الله سبحانه وتعالى ويقيمون حكمه في الأرض، ولن يكون ذلك إلا تحت راية دولة الخلافة الراشدة الثانية. وحتى يأذن الله بهذا الأمر، اعلموا أن الحياة مواقف، ومن لا يقف اليوم في وجه التطبيع، فسيكتب عليه التاريخ خذلاناً لا تمحوه الأيام.

 

﴿وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية سوريا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تحذير توم براك لبنان من عودته إلى أصله جزءاً من بلاد الشام!

اعتراف أمريكي ضمني أن مشروع وحدة الأمة بإقامة الخلافة

هو المنافس الحقيقي الوحيد للمشروع الأمريكي في المنطقة

 

في 12/7/2025م، ومن خلال حواره مع صحيفة عرب نيوز، أطلق المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط توم برّاك سلسلةً جديدة من التصريحات التي تُعرّي المشروع الأمريكي في المنطقة، وتؤكّد على عمق المأزق الذي تمرّ به الإدارة الأمريكية في صعوبة تطبيق مشروعها لـ"الشرق الأوسط الجديد"... فقد كشف برّاك أن الولايات المتحدة سهّلت محادثات سرية بين لبنان وكيان يهود الغاصب "الولايات المتحدة سهلت محادثات خلف الكواليس بين لبنان (وإسرائيل)... الأمور تسير بوتيرة متسارعة"!، ومثلها وأسرع منها بين النظام الجديد في سوريا ويهود "لاحظت أن سوريا تتحرك بسرعة البرق لاغتنام الفرصة التاريخية التي أتاحها رفع العقوبات... استثمارات من تركيا والخليج، وتواصل دبلوماسي مع الدول المجاورة"! وأنه في حال لم يتحرك لبنان باتجاه الحل الأمريكي، فسيعود إلى بلاد الشام!، ملوِّحاً بورقة الحدود والانتماء السياسي، ومحذِّراً من مصير جديد للبنان إذا لم يسلك درب التطبيع والاستسلام "ترامب كان شجاعاً بمنح سوريا فرصة، وما حدث منذ تدخل الغرب وسايكس بيكو لم يكن جيداً..."!، و"إذا لم يتحرك لبنان، فسيعود إلى بلاد الشام"!. وبالنسبة لحلفاء أمريكا من الأقليات، والذين عقدت لهم بالأمس القريب المؤتمرات، ومنَّتهم هنا وهناك بالدويلات، فها هي تنقلب عليهم وتقول لهم على لسان مبعوثها نفسه: "وأكّد الموقف الأمريكي الرافض للفيدرالية في سوريا، مشدّداً على أن البلاد يجب أن تبقى موحّدة، بجيش وحكومة واحدة"، متابعاً: "لن تكون هناك ست دول، ستكون هناك سوريا واحدة، مستبعداً إمكانية إقامة كيانات مستقلة كردية أو علوية أو درزية"، و"أوضح المبعوث الأمريكي أن الولايات المتحدة لا تملي شروطاً، لكنّها لن تدعم نتائج انفصالية: "لن نبقى هناك إلى الأبد كجليسة أطفال"!. وفي رسالة دبلوماسية ذات فجاجة سياسية لا تقيم وزناً لوعود ولا لعهود، راح يتبجّح (بالعفو والصفح) عن منظماتٍ كانت بالأمس القريب تُصنّف عنده أنها (إرهابية)، فرفع عن هيئة تحرير الشام هذا التصنيف، وفتح أبواب التسوية أمام حزب إيران على سلاحه الثقيل رغم بقائه على لائحة (الإرهاب)! بل وأدار ظهره لـ"قسد" التي خدمته سنوات، مخيِّراً إياها بين الخضوع والاستبدال قائلاً: "لسنا مدينين لهم بحق إقامة حكومة مستقلة داخل الدولة... نعم نحن مدينون لك بواجب معاملتك بشكل معقول... إذا لم تكن معقولاً فإن بديلاً آخر يأتي إلى جدول الأعمال"! هذا هو منطق السياسة الأمريكية: الوظيفة مقابل البقاء، والاستسلام مقابل الرضا الأمريكي!... وهذه هي أمريكا التي لا عهد لها ولا ذمة.

 

أيها المسلمون في لبنان خاصةً وبلاد الشام عامةً: إننا نعلم أن أمريكا لا تهتم بمصير لبنان ولا سوريا، ولا ترى في شعوب المنطقة سوى أدوات ومطايا لصفقاتها وتحالفاتها، بل إنها فقط تهتم بدمج كيان يهود في نسيج المنطقة، وتطبيع وجوده كـ(شريك طبيعي)، في الوقت الذي تعمل فيه على تفتيت ما تبقى من روابط الأمة، وسرقة خيراتها، خاصة في ظل السباق الدولي على الغاز والمعادن الاستراتيجية، وصراعها الاقتصادي مع الصين... وإنّ ما قاله برّاك عن عودة لبنان إلى بلاد الشام، ليس زلّة لسان، بل هو تصريحٌ ذو بعد استراتيجيّ، يكشف أن أمريكا تتخوّف من عودة الأمة إلى أصلها، وإلى وحدتها، وإلى مشروعها السياسي الإسلامي، فهو تصريحٌ يحمل في طياته تهديداً واعترافاً في آنٍ معاً؛ تهديداً لمن يرفض الحل الأمريكي بالتطبيع والاستسلام أن يُعاد إلى أصله! واعترافاً بأنّ هذا الأصل - وحدة بلاد الشام، بل الأمة الإسلامية - ما تزال حيةً في الوعي، متجذرةً في الأرض، قائمةً في النفوس، رغم كل سني التغييب ومحاولات طمس الهوية الحقيقية لهذه البلاد، وهذا ما يشير إلى أن الأمة ما تزال تملك في داخلها جذوة النهضة الإسلامية، وأنّ مشروع الخلافة المعبِّر عن وحدة الأمة وليس فقط بلاد الشام والذي تحاربه أمريكا ويهود، ما يزال هو الخطر الأكبر على هيمنتها ومصالحها في المنطقة. وإنّ هذا التهديد يستعمله برّاك وإداراته كفزَّاعة لجعل (الأقليات) تخشى على مصيرها من هذا البديل، وبالتالي الارتماء في أحضان المشروع الأمريكي، حتى ودفعها إلى اعتباره مشروعها.

 

ونحن في حزب التحرير في ولاية لبنان لا يسعنا إلا أن نعتبر أنفسنا المعني الأول بمثل هذه التصريحات والرد عليها بكل اطمئنان:

 

-    إنّ صعيد الصراع الحقيقي في المنطقة هو صراع حضاري بين الأمة الإسلامية والغرب العلماني الكافر، وهو صراع قِيَم ومفاهيم حضارية، وإنّ الغرب لم يتوانَ لحظة عن الكيد لهذه الأمة والبطش بها، وقد بدأ استعماره لها بهدم دولة الخلافة، وأتبعها بالتقسيم والشرذمة. وإننا نعلن أن نهاية هذا الاستعمار وزواله في منطقتنا لن يكون إلا بإقامة الخلافة الراشدة التي بشر بها رسول الله ﷺ أنها ستكون بعد هذا الحكم الجبري الذي نعيش في نهاياته اليوم، إن شاء الله تعالى.

 

-    إنّ هذه التصريحات، رغم ما تحمله من تهديد وغطرسة، تعكس حقيقةً واحدةً، وهي أنّ المشروع الإسلامي الذي يسعى لوحدة الأمة، والذي يُعَبَّرُ عنه بإقامة الخلافة على منهاج النبوة هو ما بات يقلق دوائر صنع القرار في واشنطن ويعيد رسم حسابات الهيمنة والنفوذ في المنطقة، وعند يهود كذلك الذين عبَّروا بكل وضوح على لسان نتنياهو عن مخاوفهم من إقامة الخلافة على شواطئ المتوسط، بل وأبدَوا استعدادهم لضربها في أي مكان تقوم فيه.

 

-    إنّ لعبة (الأقليات) التي يلعبها الغرب اليوم، والتي لعبها ضد الدولة الإسلامية من قبلُ لهدمها، إنما هي موجهةٌ إلى غير المسلمين ممن يعتبرهم المسلمون من رعايا الدولة الإسلامية، (لهم ما للمسلمين من الإنصاف، وعليهم ما عليهم من الانتصاف)، وهؤلاء عاشوا من قبل ولم يعانوا من أي ظلم، وقد سُجِّل للكثير منهم أقوال في مدح الحكم الإسلامي لهم... ولو نظرنا إلى ما صرح به توم برّاك مهدداً "قسد" وغيرهم ممن يعتبرهم (أقليات) من أنهم إذا لم يسيروا بحسب ما يدعوهم إليه فستكون عاقبته عليهم وخيمة، نرى بأنه يفضح دولته أنها تستعمل هؤلاء لمصالحها وليس لمصالحهم كما تدعي!... ونرى الفارق الشاسع بين تعامل الإسلام والمسلمين مع هؤلاء وبين تعامل أمريكا والغرب معهم، والتاريخ أكبر شاهد وأكبر فاضح.

 

أيها المسلمون، إنّ المشروع الإسلامي المتمثل بوحدة الأمة، أي بالخلافة على منهاج النبوة ليس فزّاعةً كما تحاول أمريكا ومبعوثوها أن تصوّره، بل هو مشروع الحياة الكريمة والعزة والعدل، وقد كشف برّاك - من حيث درى أو لم يدرِ - أن هذا المشروع الإسلامي السياسي؛ الخلافة على منهاج النبوة، هو المنافس الحقيقي الوحيد للمشروع الأمريكي، وأن الخوف الحقيقي في واشنطن وعند يهود هو من عودة الخلافة التي توحّد الأمة وتنهي التبعية.

 

أيها المسلمون، إننا في حزب التحرير/ ولاية لبنان، ندعوكم إلى أن تكونوا أنتم من يصوغ مستقبلكم بأيديكم، لا بأيدي الغرب، ولا عبر مؤتمرات تآمرية، ولا عبر تهديدات وتصريحات السفراء والمبعوثين؛ كونوا كما أرادكم الله أمةً واحدةً، لا شرقيةّ ولا غربيةً، تقود ولا تُقاد، وتحكم بالإسلام، لا بأنظمة سايكس-بيكو، تعيدون بأيديكم لبنان إلى أصله من جديد، جزءاً من بلاد الشام، بل بلاد المسلمين، فتكونوا الأمة الوسط التي وصفكم الله سبحانه وتعالى ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً.

 

 

التاريخ الهجري :20 من محرم 1447هـ
التاريخ الميلادي : الثلاثاء, 15 تموز/يوليو 2025م

حزب التحرير
ولاية لبنان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم 

 

المكتب الإعــلامي ولاية السودان

كلمة الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

في المؤتمر الصحفي الذي عقد السبت 19/7/2025م في بورتسودان

"لا حكومة تبعث الأمل إلا في ظل الإسلام ودولته الخلافة"

 

 

أصدر رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، الاثنين 19/05/2025، قراراً بتعيين المسؤول السابق في الأمم المتحدة، كامل إدريس، رئيسا للوزراء، ليشكل حكومة تكنوقراط، كما أصدر البرهان في اليوم نفسه قراراً قضى بإلغاء التوجيه السابق، الخاص بإشراف أعضاء المجلس السيادي على الوزارات الاتحادية، والوحدات الحكومية.

 

ومن خلال متابعة تشكيل الحكومة بتعيين الوزراء على دفعات، خلال شهرين كاملين، نلاحظ أن الحكومة قد تغيَّر جلدها، من حكومة تكنوقراط التي قال بها رئيس الوزراء، إلى حكومة هجين؛ مزيج من التكنوقراط، والمحاصصات لشركاء متشاكسين، يصطرعون على الوزارات الإيرادية؛ المالية، والمعادن، والرعاية (الاجتماعية)؛ بوابة الإغاثة والإعانات الخارجية وهم لا يستحيون. وقد جعل كامل إدريس شعار حكومته هو الأمل، حيث قال في خطابه المتلفز بتاريخ 19/06/2025 إن شعار حكومته هو "الأمل" ورسالتها "تحقيق الأمن والعيش الرغيد والرفاه للشعب". وهو يريد تحقيق هذه الأهداف بنظام الحكم العلماني الديمقراطي نفسه، الذي ظل يطبق علينا في بلادنا هذه، منذ دخول قوات الكافر المستعمر كتشنر إلى السودان سنة 1898م وحتى تاريخه، وقد فشل في تحقيق أي من رسالة حكومة الأمل أعلاه، بل هو النظام نفسه الذي أفقدنا الأمن، وفي ظله انتُهكت الحرمات! وشاع الإحباط، فانخفض سقف الحياة حتى أصبح همُّ الإنسان هو أن يظل حياً بلا طموح ولا حافز، وفي المقابل نجد شركاء كامل إدريس، الذين جاءت بهم اتفاقية جوبا، يرفعون دعاوى التهميش، ويمنون البسطاء، فيخلطون خلطاً بيّناً بين جلوسهم في كراسي الوزارات، وبين رفع الظلم عن المغبونين في أطراف البلاد ووسطها.

 

فقد نقلت قناة الشرق عن الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة، معتصم أحمد صالح قوله: (تصوير تمسّك أطراف السلام باستحقاقاتها الوزارية وفق نصوص الاتفاق على أنه ابتزاز سياسي، قراءة مغلوطة ومتحيّزة، تهدف لترهيب هذه الأطراف والنيل من مشروعها، لتكريس هيمنة النخب المركزية، وحرمان قوى الهامش من شراكة عادلة في صنع القرار).

 

يجب على الفريقين؛ التكنوقراط برئاسة كامل إدريس، وحركات ما يسمى بالكفاح المسلح، يجب عليهما أن يدركوا أن الحكم في الإسلام ليس كيكة يتلذذ صاحبها بالسلطة والثروة، ويتوسل للجلوس على كرسي السلطة بوعود زائفة للمهمشين أو لغيرهم، ﴿يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُوراً﴾، فهذه الوعود بالأمن، والتعليم، والصحة، وغيرها، وتلك الوعود للمظلومين في أطراف الدولة، الذين يسمونهم (أهل الهامش)، كل ذلك إنما هو حجة على حكومة الأمل هذه، وقد أثبتت تجارب أهل البلاد، أن كل من جلس في كرسي الحكم وهو يظنه مغنما وكيكة، فإن ظنه هذا قد أرداه، لأن البون شاسع بين من يريد رعاية شؤون الناس؛ بوصفها مسؤولية وأمانة، ويوم القيامة خزي وندامة، وبين من جاء يستلذ بالكيكة، وسلطة وثروة.

 

أما فرية الهامش، والتي يرفعها كل متخابر مع الخارج، متمرد على سلطان الدولة، فإنها يراد بها المظالم الواقعة على رعايا الدولة في أطرافها، والتي سببها هو نظام الغرب الكافر المستعمر نفسه، والذي لا يقاتل كل من حمل السلاح من أجل تغيير هذا النظام الظالم، بل من أجل أخذ الحصص لتطبيقه وتنفيذه، أي الاستمرار في ظلم أهل الهامش بيدهم هم لا بيد عمرو!

 

إن السلطان في الإسلام؛ أي الحق في اختيار الحاكم وتنصيبه، هو حصراً للأمة أو من ينوب عنها، وهي تعطي هذا الحق لمن تتوسم أنه أهلٌ لهذه المسؤولية العامة، وذلك بأن يكون قوياً، تقياً، رفيقاً بالرعية، غير منفّر، هذه هي صفات الحاكم في خاصة نفسه، وأما في علاقته بالرعية، فيجب أن يحيطها بنصحه، وأن لا يمس المال العام، وأن يحكمهم بالإسلام وحده. هذه سبعة كاملة إن اجتمعت في الحاكم استقامت الحياة، وصلح أمر الناس، فأين منها التكنوقراط والحركات؟!

 

إن تصوير كامل إدريس لحكومته، بوصفها حكومة أمل لأهل السودان، الذين الحد الأدنى في أملهم هو حكومة تعالج مشكلاتهم، وترتقي بحياتهم إلى مستوى عيش الإنسان، من خلال ضمان إشباع حاجاتهم الأساسية للفرد: (المأكل والملبس والمسكن)، وضمان إشباع حاجات الجماعة الأساسية والتي هي (الأمن، التعليم، والعلاج)، وما يقتضيه ذلك من توفير المياه النقية، والكهرباء، والبنية التحتية؛ من شبكات اتصالات، وطرق، وجسور وغيرها، وما يقتضيه كل ذلك من إيقاف نهب ثروات البلاد، ورد أموال الملكيات العامة إلى أصحابها، وعمدة ذلك كله إنما هو اقتلاع نفوذ الكافر المستعمر من بلادنا. هذا هو الذي يوجد الأمل عند أهل السودان، وهو ما لا تستطيع حكومة كامل إدريس تحقيقه.

 

لماذا؟ لأن معالجة أي مشكلة تقتضي معرفة أسبابها التي نتجت عنها، ثم أخذ العلاج الذي يستهدف أسباب المشكلة، وبذلك يكون العلاج جذريا. فهل جاء كامل إدريس، يحمل في جعبته علاجاً يبعث الأمل؟ أم جاء يحمل أسباب المشكلة، بعد أن زينتها أيدي العطار؟!

 

إن أهل السودان مسلمون، والإسلام العظيم هو الدين الذي جاء به سيدنا محمد ﷺ، وحياً من عند الخالق سبحانه وتعالى، وهذا الإسلام الذي يعتنقه أهل السودان هو دين ومنه الدولة، عقيدة وأنظمة حياة كاملة إلى قيام الساعة، يقول سبحانه وتعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسلام دِيناً﴾، هذا الإسلام هو الحق، غير أن الغرب الكافر المستعمر، الذي كسب الجولة الأخيرة في الصراع بين الحق والباطل، فهدم دولة المسلمين؛ الخلافة، وأقام للمسلمين دولا وطنية وظيفية، عيّن عليها حكاماً عملاء فاسدين، تحرسهم جحافل من طينتهم؛ مرتزقة في السياسة، والفكر، والإعلام، وظيفتهم جميعا هي محاربة عودة الإسلام؛ ترياق الحياة، بل وتطبيق أنظمة سيدهم الكافر على المسلمين، وهم يصطرعون من هو أولى بتطبيقها، العسكر أم التكنوقراط أم الحركات المسلحة؟!

 

إن سبب الأزمة التي يعاني منها أهل السودان، هو تطبيق أنظمة الغرب الكافر المستعمر الوضعية؛ من نظام ديمقراطي في الحكم، ونظام رأسمالي في الاقتصاد، يسهل نهب الثروات واستعباد أهل البلاد. وهذا هو ما جاء كامل إدريس ليطبقه علينا، ليجدد حول رقبتنا حبل العبودية للغرب الكافر!

 

إن الأمل، وعلى مدار التاريخ الإنساني، لا يولد في عالم الباطل، ولا الأوهام والكذب والتضليل، بل يولد الأمل دائما مع الحق والحقيقة والصدق، يحمله الأنبياء المرسلون من عند الله، وختمهم سيدنا محمد ﷺ برسالة الإسلام العظيم، تحمل بياناً شافياً في العقيدة، وأنظمة الحياة في الحكم، والاقتصاد، والاجتماع، وسياسة التعليم، والسياسة الخارجية، يعقد المسلمون أصحاب السلطان، أو من ينوب عنهم من أهل القوة والمنعة، يعقدون في هذا النظام البيعة لرجل منهم خليفة للمسلمين، وعندها يصبح نظام الخلافة قائما، فيولد الأمل في حياة كريمة في ظل الإسلام، للآتي:

 

أولاً: الخليفة سيطوي آخر صفحة من عيش المسلمين بالأنظمة الوضعية المستجلبة، هي وخبراء تطبيقها من الغرب الكافر، وسيبدأ في تطبيق أنظمة الإسلام، المأخوذة من الوحي بقوة الدليل.

 

ثانياً: سيبدأ الخليفة فوراً في تعيين المعاونين والولاة وغيرهم من الحكام، أو من يستعين بهم، ويشرع فورا في علاج مشكلات الرعية، بعيداً عن أية محاصصات، فالسلطان شرعاً للأمة، وليس لمن يحمل السلاح ويتخابر مع الخارج.

 

ثالثاً: سيقتلع خليفة المسلمين نفوذ الغرب الكافر من بلادنا، ويطهر مؤسسات الدولة من أدواته، ويتخذ من ثروة الأمة الفكرية، ومن ثرواتها المادية، سلماً ترتقي به لتكون الدولة الأولى في العالم كما كانت من قبل، ولمدة ستمائة عام خلت.

 

رابعاً: سيطهر الإسلام الذي يطبقه خليفة المسلمين، الوسط السياسي من العملاء وأدوات الغرب الكافر المستعمر، ومن خطاب العنصرية، ودعاوى الجاهلية التي تفرق رعايا الدولة، وعندها تكون فكرة رعاية شؤون الرعية جميعهم بالعدل والإحسان كفيلة بتفكيك دعاوى التهميش وغيرها من مصطلحات هي وليدة العيش في ظل أنظمة الغرب الكافر.

 

خامساً: سيجعل خليفة المسلمين القوة المسلحة في الدولة قوة واحدة، يرأسها خليفة المسلمين، ويوقف عبث صناعة مليشيات جديدة مع كل صباح جديد، بل والأنكى والأمر، أن بعضها يتم تدريبها في دول خارجية! ثم ننشد أملا وحياة كريمة، تحت ظلال هذه القوى المسلحة المتعددة!

 

هذا غيض من فيض أحكام الإسلام، عندما نقدمها مشروعاً للأمة يمكنها أن تبعث الأمل في حياة كريمة، ويوم توضع موضع التطبيق والتنفيذ، ستنقلب حياتنا رأساً على عقب فيتبع الأمل عملاً ينقلنا إلى اقتعاد ذرى المجد كما كنا من قبل، وما ذلك على الله بعزيز.

 

يقول سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾.

 

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

الكوارث والفواجع نتيجة طبيعية لغياب الدولة الراعية

 

 

في سلسلة الحوادث المتكررة والحرائق المروعة وأبرزها حريق قاعة الأعراس في نينوى عام 2023، الذي راح ضحيته أكثر من 120 شخصاً و200 جريح، وحريق مستشفى الحسين في ذي قار عام 2021 الذي راح ضحيته أكثر من 92 شخصاً، وحريق مركز عزل كورونا في مستشفى ابن الخطيب ببغداد عام 2021 الذي خلّف 82 ضحية، تأتي فاجعة مروعة إثر اندلاع حريق هائل في هايبر ماركت الكوت مساء يوم الأربعاء الموافق 16/7/2025م، وقد أكدت وزارة الداخلية العراقية أنَّ الحريق الذي اندلع داخل مبنى تجاري مؤلف من خمسة طوابق وسط مدينة الكوت، أودى بحياة 61 شخصاً، من بينهم 14 جثة متفحمة لم يُتَعرَّف على هوياتها حتى الآن، وأن معظم الضحايا قضوا اختناقاً نتيجة الدخان، وأضافت الوزارة في بيان، أنَّ المبنى الذي يضم مطعماً ومركز تسوق، لم يَمضِ على افتتاحه سوى سبعة أيام.

 

إن تكرار هذه الحوادث والاكتفاء بتشكيل لجان تحقيق مع إعلان الحداد من دون الوقوف على أسبابها والحد من انتشارها هو أكبر خيانة للأمة، مع علم الجميع أن أهم أسبابها هو الفساد الذي ينخر في الدولة، وتعدد أقطاب القرار السياسي، وتخلي الساسة عن رعاية الناس وعكوفهم على سرقة الأموال والمحافظة على المناصب، فلا يوجد الإمكانيات اللازمة لتدارك الجهات المعنية للحريق، وإنقاذ العوائل العالقة بالداخل لعدة ساعات، إضافة إلى موافقات البناء والأشغال التي مُنحت دون الالتزام بمتطلبات السلامة والأمان، بل إن الكارثة الكبرى هي أن أكثر البنايات تنشأ دون موافقات، وكذلك لا توجد منظومات مكافحة الحرائق في معظم بنايات الدولة، وإن وجدت فهي في الغالب تكون معطلة أو غير مفعلة، فمن الطبيعي أن نشهد هكذا تصاعد في الحرائق، ومن ثم فهي ناجمة عن الفساد المالي وسوء الإدارة والإهمال والتسيب وغياب الدولة الراعية.

 

أيها المسلمون: يقول رسول الله ﷺ: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ؛ فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ...»، متفق عليه. وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله ﷺ يقول في بيتي هذا: «اللَّهُمَّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئاً فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئاً فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ»، رواه مسلم، وهذا دعاء من النبي ﷺ على من تولَّى أمور المسلمين الخاصة والعامة، وأن الرفق أن تسير بالناس حسب أمر الله ورسوله، ومن سار بالناس بغير هدي محمد ﷺ فقد شقّ عليهم.

 

فالإمامة ورعاية الناس حمل ثقيل وأمانة يحاسب الله عليها، هكذا كان جواب رسول الله ﷺ فيما رواه أبو ذر: قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أَلَا تَسْتَعْمِلُنِي؟ قالَ: فَضَرَبَ بيَدِهِ علَى مَنْكِبِي، ثُمَّ قالَ: «يا أَبَا ذَرٍّ، إنَّكَ ضَعِيفٌ، وإنَّهَا أَمَانَةُ، وإنَّهَا يَومَ القِيَامَةِ خِزْيٌ وَنَدَامَةٌ، إلَّا مَن أَخَذَهَا بحَقِّهَا، وَأَدَّى الذي عليه فِيهَا» رواه مسلم.

 

أيها المسلمون: إنّ هذه الحوادث وغيرها الكثير هي نتيجة طبيعية لغياب الرعاية الحقيقية لشؤون الناس، والحكم بنظام عفن صاغه الكافر المحتل وأرسى قواعده، ومكن حراسه الفاسدين من رقاب الناس.

وإن علاج هذه الفواجع لا يكون ببيانات الحزن والترحم وإعلان الحداد، مع بقاء أصل الداء وأس البلاء، وهو هذا النظام الفاسد المنتج الطبيعي لهذه الأزمات، وإنَّما يكون العلاج بالعمل الجاد لإزالته، وإقامة نظام يحكم بشرع الله ويرعى شؤون الناس وَفْقَ أحكامه، ومبايعة إمام عادل يضرب بيد من حديد كل أنواع الفساد فيجفف منابعها ويقطع دابرها، غايته في ذلك كله رضوان الله تعالى.

 

 

﴿وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية العراق

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

أحداث السويداء الدامية تثبت خطر البؤر المرتبطة بالخارج

وتؤكد أن جريمة التطبيع تهدد تضحيات 14 عاماً من الثورة

 

بعد أيام من الاشتباكات العنيفة الدامية التي راح ضحيتها المئات من إخواننا شهداء، أعلنت وزارة الدفاع، الأربعاء، بشكل مفاجئ وصادم ومخالف للتوقعات، بدء انسحاب قوات الجيش السوري من مدينة السويداء، وذلك بعد دعوة أمريكية إلى خروج القوات الحكومية من المحافظة، وبعد شنّ طيران كيان يهود سلسلة غارات عنيفة على دمشق الأربعاء 16/7/2025م استهدفت مبنى الأركان ووزارة الدفاع ومحيط القصر الرئاسي، وبعد قصف سابق طال مناطق عدة في أرياف دمشق ودرعا والسويداء، مستهدفاً مواقع عسكرية وأرتالاً من قوات الجيش السوري والأمن العام المتوجهة للسويداء، موقعاً أعداداً كبيرة من الشهداء والجرحى.

 

إن ما تمر به الثورة اليوم من اضطرابات وتحديات مصيرية، وبعد انتصارها على المجرم الهارب بشار، يستوجب وقفة صادقة مع النفس، ومراجعة جريئة للمسار المتبع، بعدما تكررت الأخطاء التي أضعفت هيبة الثورة وضيّعت مكتسبات عظيمة دفع ثمنها المجاهدون من دمائهم. هذه دعوة لتصحيح المسار الثوري والعودة إلى شرع الله.

 

• لقد شكّل قرار العفو العام "اذهبوا فأنتم الطلقاء!" منعطفاً خطيراً، حيث تم دون مشاورة أهل الثورة أو استئناس برأي المجاهدين الذين حرروا الأرض وقدموا أعظم التضحيات، ما أدى إلى تفويت فرصة الحسم وفتح الباب أمام الفوضى. ولم يكن ذلك إلا بداية لسلسلة تنازلات، كان أعظمها إغضاب الله تعالى بعدم تطبيق شريعته، بحجة الخوف من أمريكا والغرب، رغم أن هذه القوى كانت - ولا تزال - العدو الأول لله ولرسوله ولثورة الشام منذ انطلاقتها.

 

• منع المجاهدين من بسط الأمن في أحداث الساحل ما شكل خذلاناً كبيرا أتاح الفرصة لغيرهم للتمدد والتجرؤ على المجاهدين.

 

• كما أن طريقة التعامل المتهاونة مع ملف الدروز كشفت عن استخفاف خطير بالإدارة الجديدة، حيث تم طرد ممثل الإدارة، وتم طلب الحماية الدولية، بل جرى التواصل مع كيان يهود، ما يُعد خيانة لا لبس فيها.

 

وكانت الردود على ذلك ردودا هزيلة وصلت حد الخضوع لجهات أقل ما يقال إنها ارتكبت خيانة عظمى بتواصلها مع كيان يهود وتنسيقها معه.

 

• إن فقدان الإرادة السياسية المستقلة وجعل القرار السياسي مرتبطا بتوجيهات أمريكا ومخططاتها ومصالحها وطلب رضاها وحمايتها والانصياع لقراراتها أفقد الإدارة الجديدة قدرتها على اتخاذ القرارات الحاسمة والحازمة في قضايا خطيرة تمس سيادة الدولة واستقلال قرارها، وقد ظهر ذلك بعيد معارك الفلول في الساحل، وظهر ذلك جليا في ملف الدروز، ما جعل ظهر المجاهدين مكشوفا وجعل تضحياتهم تضيع سدى قبل أن تحقق غاياتها.

 

• إننا يجب أن نكون على يقين أن الخضوع للإملاءات الدولية والثقة بالوعود الأمريكية لن توصلنا إلا إلى الخسران المبين في الدنيا والآخرة، وها هي قد تركتنا فريسة سهلة ليهود تقتل المئات من إخواننا المجاهدين ونحن نحتفظ بحق الرد، وتركت عشائر البدو حول السويداء بعد نزع سلاحهم عرضة للانتقام دون حماية.

 

• لقد حددت لنا عقيدتنا العلاقة مع كيان يهود المغتصب لمقدساتنا الذي يرتكب أفظع الجرائم بحق أهلنا في غزة وسائر فلسطين، وهي علاقة حرب وصراع وجود، والمعركة بين أبناء الأمة الصادقين وبين يهود آتية لا محالة فلا يجوز التطبيع معهم أو الدخول بأي شكل من أشكال المعاهدات التي تقر بسيادتهم ولو على شبر من أرض المسلمين.

 

إن المعركة مع كيان يهود حتمية لا مفر منها، والتأخير فيها ليس إلا مزيداً من استنزاف الأرواح والإمكانات، لذلك يجب أن نعدّ لها العدّة ونتجهز لخوضها بكل إمكاناتنا.

 

إن أول الطريق لتحقيق النصر هو إعلان الالتزام الحقيقي بتطبيق شرع الله، دون مواربة أو تأخير، طلباً لرضا الله ونصره، لا رضا أمريكا ولا غيرها، فبدون ذلك لن تقوم لنا قائمة، ولن يثبت للبلاد أمن ولا سيادة، ويجب أن نعتمد على حاضنة الثورة والصادقين من أبنائها فهم السند الحقيقي بعد الله عز وجل وقت الأزمات والشدائد.

 

﴿وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية سوريا

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

تهجير أهالي العريش جريمة سياسية مغلفة بالتطوير

 

بينما يتحدث النظام في مصر عن "تطوير ميناء العريش" وتحويله إلى ميناء دولي وربطه بمشروع الممر الاقتصادي الجديد، تُرتكب جريمة حقيقية في حق أهالي حي الريسة في العريش، حيث يُجبر الناس على الخروج من بيوتهم تحت وقع الجرافات، وتُهدم منازلهم بحجة المنفعة العامة رغماً عنهم، مع ما يتعرضون له من ضغوط نفسية ومساومات لا تليق بكرامة الإنسان، فضلاً عن كونها مخالفة لأحكام الإسلام.

 

هذا المشهد ليس جديداً في سيناء، فقد اعتاد أهلها منذ سنوات على سلوك الدولة معهم كأنهم غرباء في بلدهم، تُسلَب أرضهم، وتُزال بيوتهم، وتُمنع عنهم كل أنواع الرعاية، ويُمنعون من التوسع العمراني، ويُعاملون أمنيا لا مدنياً، حتى أصبحوا يعيشون في منطقة ظل، محرومين من حقوقهم، ومتهمين دوماً أمام الدولة، لا تُسمع شكاواهم ولا تُرفع مظالمهم.

 

بحسب التقارير الميدانية الصادرة خلال تموز/يوليو 2025، فإن الدولة المصرية بدأت في المرحلة الرابعة والخامسة من عمليات الإزالة في حي الريسة الواقع ضمن النطاق الجغرافي لميناء العريش. هذه المرحلة شملت إزالة منازل قائمة ومأهولة بالسكان، دون رضا أصحابها، الذين اعتصموا أمام بيوتهم، ورفضوا توقيع وثائق الإخلاء، ولكنهم أُجبروا في النهاية على المغادرة بعد ضغوط أمنية، بل تم ترهيب بعضهم وتحذيرهم من التصعيد.

 

رغم تصريحات الدولة بأنها تقدم "تعويضات مجزية" أو "بدائل سكنية"، إلا أن هذه التعويضات لا تعادل قيمة العقارات الحقيقية، لا من حيث السعر ولا من حيث الموقع الاستراتيجي المطلّ على البحر، ولا من حيث الحياة المجتمعية التي بنوها على مدى عقود. إضافة إلى أنها جاءت بعد تهديد لا بعد حوار، وبعد قرار منفرد لا بعد رضا وقبول.

 

وقد كشفت تقارير صحفية مستقلة أن هذه الإزالات تُنفذ تحت إشراف مباشر من القوات المسلحة، ضمن خطة تحويل الميناء إلى منطقة سيادية عسكرية، ما يعني أن السكان لا يملكون الحق في الاعتراض القانوني، لأن المنطقة صُنّفت باعتبارها "منفعة عامة"، وبالتالي أصبح نزع الملكية حقاً للدولة وفقاً للقانون الوضعي.

 

لكن السؤال الأهم هنا ليس فقط في القانون، وإنما في الشرع: هل يحق للدولة أن تُخرج الناس من بيوتهم بالإكراه؟ وهل يجوز شرعاً أن تتحول الملكيات الخاصة إلى أملاك عامة بحجة التطوير؟ وهل يبيح الشرع مثل هذا التهجير المنظم؟

 

لقد جعل الإسلام الملكية الخاصة من الحرمات الثلاث التي لا يجوز انتهاكها، قال ﷺ: «كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ؛ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ». والملكية الخاصة في الإسلام مُصانة لا تُمسّ، ولا يجوز للدولة أن تنزع ملكية إنسان عن أرضه أو بيته إلا برضاه وباختياره، ولأسباب شرعية واضحة.

 

وليس في الشرع ما يسمى بـ"منفعة عامة" تُسقِط بها الدولة ملكية الناس بغير رضاهم. هذا مفهوم من الأنظمة الغربية الرأسمالية التي تجعل الدولة فوق الرعية، وتُعطيها الحق في نزع الملكيات إذا رأت ذلك "مفيداً" للمجتمع.

 

إن تحويل الدولة الملكية الخاصة إلى ملكية عامة باطل شرعاً، لأن الله تعالى هو الذي يحدد نوع الملكية، وليس الدولة، قال تعالى: ﴿وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ فلا يجوز أن تحول الملكية الخاصة إلى ملكية عامة، ولا إلى ملكية دولة، فكان التعدي عليها تعدياً على حكم شرعي.

 

والإسلام يحرم كل تلاعب بنوع الملكية بحجة المصلحة أو المنفعة العامة، فجعل سلطة التصرف بيد الشرع لا بيد الحاكم. فالله هو المالك الحقيقي، والناس مستخلفون في ملكهم، لا يجوز نزع يدهم عنه إلا بحكم شرعي. فإذا امتلك المسلم بيتاً أو أرضاً بطريقة شرعية، فلا يحق لأحد، فرداً كان أو دولة، أن يسلبه حقه فيه، ولو بحجة توسعة مرفأ أو مشروع تنموي، بل الواجب هو احترام هذه الملكية، والبحث عن حلول شرعية لا تنتهك حق أحد.

 

إن ما يحدث في العريش هو تطبيق مباشر للنظام الرأسمالي في أبشع صوره، وهو انتهاك صارخ لأحكام الإسلام في المال والملكية والسلطة. فالدولة في هذا النظام لا ترى الناس إلا أرقاماً، ولا ترى الأرض إلا فرصة استثمار، وتُقدّم "التطوير" على حساب الكرامة والحقوق. وإن إخراج المسلمين من بيوتهم وهدم ممتلكاتهم دون رضاهم، وإن بدا قانونياً وفق النظام المصري، إلا أنه حرام شرعاً، بل يُعد جريمة سياسية لأنه من الظلم والاعتداء على حرمات المسلمين.

 

كما أن تحويل ميناء العريش إلى ميناء دولي يخضع للسيادة العسكرية، وضم أراضي شاسعة من مدينة العريش لهذا المشروع، يُثير التساؤلات عن الأهداف الحقيقية الكامنة وراء هذا التحول: هل هو لأجل الاقتصاد فعلاً؟ أم أنه تجهيز مسبق لاستيعاب أهل غزة كما اقترحته مشاريع دولية ورؤى سابقة لكيان يهود؟

 

إن الواجب على أهل سيناء أن يرفضوا هذا الظلم، وأن يُنكروا هذه السياسة الجائرة، ويطالبوا بحقوقهم ليس من خلال المناشدات، بل عبر السعي لتغيير هذا النظام الجائر من جذوره، وإقامة النظام الذي يقيم الدين ويحفظ حقوقهم.

 

أيها المخلصون في جيش الكنانة: إن ما يحدث في سيناء تحت سمعكم وبصركم جريمة مكتملة الأركان والله سائلكم عنها وعن المستضعفين بسببها بعد أن خذلتم أهل غزة وكنتم يد النظام التي يحاصرهم بها، ووالله لن تنفعكم الرتب والرواتب والنياشين والمميزات التي يقدمها لكم النظام رشوة يشتري بها صمتكم ويضمن ولاءكم بينما يقهر الأمة بكم، فجهزوا جوابكم فالحساب ثقيل ولا زاد لكم حتى الآن، إلا توبة صادقة لله تقتلعون بها هذا النظام وترفعون ظلمه عن الناس وتنهون حصاره لأهل الأرض المباركة، وتنصرون العاملين لتطبيق الإسلام بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، هذا هو سبيل نجاتكم ولا سبيل غيره مهما فعلتم، وإنه لشرف فلا يسبقنكم إليه أحد، فبادروا عسى الله أن يقبل توبتكم ويحسن أوبتكم ويكتب النصر على أيديكم فيكون لكم عز الدنيا وكرامة الآخرة، وستذكرن ما نقول لكم ونفوض أمرنا إلى الله.

 

﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية مصر

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي
منجزات الحوثيين الاقتصادية بعد 11 سنة

صكُّ عملتين معدنيتين من فئة 50 و100 ريال!!

 

أدلى وزير إعلام وزارة البناء والتغيير هاشم شرف الدين يوم الاثنين 14/07/2025م بتصريح لوكالة سبأ، قال فيه: "كلَ عُملةٍ وطنية نافعة تُتاح للشعب، هي جسرٌ نحو استقلالية القرار، وكلَ نصرٍ اقتصادي يُحرز هو حصنٌ لا يتزعزع في وجه العاصفة، وكلَ نجاحٍ مالي هو درعٌ واقٍ في معركة الكرامة، وسيفٌ يفلِق مؤامرات أعداء اليمن، بفضل الله أولاً، ثم بعزائم رجال لا يعرفون المستحيل".

 

جاء هذا التصريح إثر إصدار بنك الحوثيين المركزي في صنعاء بياناً صحفياً يوم السبت 12/07/2025م أعلن فيه عن صك عملة معدنية من فئة 50 ريالاً، بديلة عن العملات الورقية التالفة من الفئة نفسها، على أن توضع في التداول من اليوم التالي الأحد 13/07/2025م، وذلك بعد إصدار العملة المعدنية من فئة 100 ريال في آذار/مارس 2024م. وقبل يوم على إصدار عملة الـ200 ريال الورقية.

 

وحق للمرء أن يتساءل: هل وفّى الحوثيون ما وعدوا به أهل اليمن في ثورتهم 21 أيلول/سبتمبر 2014م؟ وهل عملهم هذا هو حل جذري وفق وجهة نظر الإسلام في التعامل النقدي بالأوراق النقدية الإلزامية، أم التحول إلى قاعدة الذهب والفضة؟ أم إنه حل ترقيعي وفق نظام البنك الدولي ونظام الاقتصاد الرأسمالي، وليس خارجه؟

 

بالنظر إلى الحال، فإنه يغني في الإجابة عن السؤال، فالأعباء الاقتصادية زادت، ومعها زادت أسعار المشتقات النفطية والغاز، أضعافاً مضاعفة، وجباياتكم للأموال زادت عما كانت عليه قبل أيلول/سبتمبر 2014م، وكذلك ارتفاع سعر وحدات الكهرباء أضعافاً مضاعفة، إلى جانب قطع رواتب موظفي القطاع العام، وجباياتكم للأموال زادت عما كانت عليه.

 

وبعد هذا كله، تهللون وتطبلون وتصفون الواقع الفاسد بأنه نجاح منقطع النظير، لاستبدال عملتين معدنيتين، وثالثة ورقية، محل عملات ورقية تالفة، وتصفونها بأنها جسر وحصن ودرع وسيف، وفق تصريح الوزير شرف الدين، في ظل النظام الاقتصادي الرأسمالي العفن المترنح عالمياً! غير مُدْرِك للفرق بينه وبين النظام الاقتصادي في الإسلام.

 

عن أي سيادة، وانتصار اقتصادي وحنكة وكفاية يتحدث الوزير شرف الدين، ووزارة الخزانة الأمريكية كانت حاضرة في اتفاق صنعاء وعدن حول نقل البنوك إلى عدن الشهر الماضي، والبنك وصندوق النقد الدوليان وأذرعهما كبرنامج الغذاء العالمي لا يزالون يمارسون أعمالهم في صنعاء؟! فهل استقرار صرف العملات الصعبة في صنعاء مقابل الريال، طبيعي أم مصطنع؟ لقد تبين لأهل اليمن بأنكم لا تملكون رؤية اقتصادية واضحة، ولا برنامجاً اقتصادياً مُعَداً سلفاً، أنتم والذين زادوا الكتلة النقدية في بنك عدن المركزي، من دون خوف من الله ولا وجل، نتج عنها ضياع ما في أيدي الناس من أموال، فأنتم ومجلس العليمي في السوء تتسابقان.

 

أيها الوزير شرف الدين: نريد عملة ذهبية "ديناراً زنته 4.25 غراماً عيار 24 قيراطاً" في التعامل النقدي، لا توقيعاً بالذهب كما ذكرت في تصريحك لوكالة سبأ - الذي يصف الواقع الفاسد بأنه نجاح منقطع النظير، غير مُدْرِكٍ للفرق بين نظامين اقتصاديين، بينهما ما بين السماء والأرض!

 

إن الحل الجذري لمشاكل العملات هو الرجوع إلى نظام القاعدة الذهبية سواء بالتعامل المباشر بالذهب أو بأوراق نائبة عنه قابلة للتحويل بدون قيد ولا شرط، وقد تنبه لذلك كثير من الاقتصاديين، ولولا وقوف الدول ذات العلاقة وخاصة أمريكا في وجه الرجوع للقاعدة الذهبية خوفاً من خسارتها لهيمنتها السياسية والاقتصادية لعاد العالم إليه، لأن هذا النظام هو الذي يحفظ الاستقرار ويؤدي إلى الازدهار في النشاط الاقتصادي دون هيمنة لدولة على أخرى، وفيه ينسب النقد لوحدة متعارف على احترامها وتقييمها، وفيه كذلك لا تستطيع الدول زيادة حجم الكتلة النقدية لأن الدول لا تستطيع إصدار أية كمية تشاء من النقد لأنها ملزمة بالرصيد الذهبي، وهذا نقيض الأوراق الإلزامية.

 

ووجهة نظر الإسلام تبين أنه لا يصح أن يكون نقدٌ إلا الذهب والفضة للأدلة الشرعية الواردة في ذلك، منها إقرار الرسول ﷺ استعمال الذهب والفضة نقداً للدولة الإسلامية، وقد ربط الإسلام أحكاماً شرعية بالذهب والفضة، وحرم كنزهما، وفرض منهما الزكاة باعتبارهما نقدين وأثماناً للمبيعات وأجرة للجهود (في كل 20 ديناراً نصف دينار) (وفي كل 200 درهم خمسة دراهم)، وفرض الدية بهما كنقد، ونصاب القطع في السرقة عند تحقق شروطه (لا تقطع يد السارق إلا في ربع دينار فصاعداً)، فلا بد للدولة التي تريد العودة للقاعدة الذهبية أن تسير على سياسة الاكتفاء الذاتي فتقلل من استيرادها وتعمل على أن تبادل السلع التي تستوردها بسلع موجودة عندها، كما عليها أن تعمل على بيع السلع الموجودة عندها بسلع تحتاج إليها أو بالذهب والفضة أو بالعملة التي هي في حاجة إليها لاستيراد ما تحتاج إليه من سلع وخدمات، وهذا النظام يجب أن يطبق كاملاً غير مجزأ، مع بقية الأحكام الشرعية في الحكم والقضاء والتعليم...إلخ في ظل دولة الخلافة.

 

لقد وجب علينا في المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية اليمن، أن نبين لأهل اليمن خاصة، وللمسلمين عامة، حقيقة ما يدور من أعمال سياسية تدور في اليمن، تخفى على الناس، وبيان الأحكام الشرعية المتعلقة بها، عاملين وداعين أهل اليمن للعمل معنا لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؛ لتطبيق الإسلام، وتنظيم جميع شؤون الحياة وفق نظام الإسلام بأحكامه وأفكاره، لا بنظام وأحكام غيره، وقد أعد حزب التحرير رجال دولة ومنهجا شاملا كاملا لدولة الخلافة القادمة قريبا بإذن الله.

 

﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

غضبةٌ لأهل غزة من وراء البحار تطالب بكسر الحصار...

فمتى يغضب أهل الكنانة وجيشها؟

متى يكون غضبهم ناراً تحرق كيان يهود وأنظمة العمالة التي تحميه؟

 

بينما تموت غزة جوعاً، وتُحاصر تحت صمتٍ عربي مخزٍ، وتآمر دولي مفضوح، إذا بشابٍ مصريّ من وراء البحار، يُدعى أنس حبيب، يُغلق أبواب السفارة المصرية في هولندا بالأقفال، ويصبّ الطحين على عتبتها، يصرخ باسم أهل غزة المحاصرين، ويدعو أبناء جيشه في مصر إلى كسر الحصار، وفتح المعبر، وإنهاء التجويع الممنهج... صرخة من أرض بعيدة دوّت في القلوب الحرة، فهل من مجيبٍ من أهل مصر؟ هل من غيرة في صدور رجال جيش الكنانة؟ أم أن الأقفال التي وُضعت على سفارة مصر في لاهاي أقل قسوة من الأقفال الموضوعة على إرادتهم وسلاحهم؟!

 

يا أهل الكنانة... يا جيشها الباسل، غزة تستصرخكم، فهل من مغيث؟

 

ما يحدث في غزة هو جريمة كاملة الأركان، يُشارك فيها كل من سكت ورضي وخضع، وقد صار معبر رفح، شريان الحياة الوحيد لمن بقي من أهلها، مغلقاً بأوامر السياسة الخانعة ليهود. يُمنع أن يدخل منه الغذاء والدواء والماء، وتُمنع النُصرة الحقيقية، وكل ذلك في ظل خنوع الأنظمة، وتخاذل الجيوش!

 

وفي الوقت الذي ينتظر فيه أهل غزة من أقرب الناس إليهم، من أبناء الكنانة الذين يشتركون معهم في العروبة والإسلام والدم، أن يتحركوا لفك الحصار ورفع الظلم، فإذا بالتحرك يأتي من هولندا! نعم، من شاب غريب في بلاد غربة... تحركت مشاعره وهاجت غيرته، فقام يغلق السفارة المصرية ويصيح: "افتحوا معبر رفح!" و"أنقذوا غزة!"، و"ارفعوا الحصار!"، فهل بقيت لديكم نخوة يا أهل مصر؟!

 

إن الواجب الشرعي الذي يعلو كل واجب، هو نصرة المستضعفين، وتحرير تلك الأرض المغتصبة، وهذا واجب على جيوش المسلمين، لا على الشعوب وحدها، لأنهم أصحاب السلاح والقوة، وهم أهل الفرض العظيم، فرض الجهاد في سبيل الله. يقول النووي: "إذا دخل الكفار بلدة من بلاد المسلمين، أو حاصروا بلداً، صار الجهاد فرض عين على من يليه، ثم الأقرب فالأقرب". وقال القرطبي: "إذا تعين الجهاد، فلا يسوغ لأحد التخلف إلا لعذر ظاهر، ومن تخلف فقد أتى منكراً عظيماً". وقال ابن قدامة: "وإذا نزل العدو بساحَة بلد، أو استنفر الإمام الناس، تعيّن على الجميع الخروج، ولم يجز لأحد التخلف".

 

فيا جند مصر، أليس العدو قد نزل بساحة غزة، بل وطوّقها وقصفها وسامها سوء العذاب؟! أليس الأقصى مسرى نبيكم ﷺ تحت الاحتلال؟! أليس أهل غزة إخوانكم؟! فأي عذر يبقى لكم وأنتم تملكون أقوى جيوش المنطقة، ومعبر رفح بأيديكم؟!

 

أيها المخلصون في جيش الكنانة: أنتم أبناء هذا الشعب الأصيل، أنتم أبناء الفاتحين، وقد وُهبتم من القوة ما يكفي لتحرير القدس في أيام معدودات، لو تحركتم بعقيدة الإسلام لا بتبعية الغرب وعملائه، بشرع الله لا بشرائع الغرب، براية رسول الله ﷺ لا برايات سايكس بيكو.

 

يا أجناد الكنانة: إنكم لستم أدوات في يد نظام عميل يُطبق اتفاقيات العار، ويُرضي أمريكا وكيان يهود على حساب أمتكم، بل أنتم مسؤولون أمام الله عز وجل، وستُسألون يوم القيامة: لماذا لم تتحركوا؟ لماذا رضيتم بالحدود والاتفاقيات؟ لماذا لم تنصروا أهلكم في غزة؟! قال رسول الله ﷺ: «مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِماً عِنْدَ مَوْطِنٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ» وغزة اليوم يُنتقص من عرضها، وتُستباح حرمتها، وتُقتل نساؤها وأطفالها أمام أعينكم، فهل ترضون أن يخذلكم الله في موطن تحبون نصرته؟!

 

يا أهل الكنانة: ارفعوا أصواتهم عاليا، كما فعل أنس حبيب، ولا تخافوا في الله لومة لائم، حتى لو وضعتم الأقفال على كل مؤسسات هذا النظام العميل، حتى اقتلاعه من جذوره، واحتضنوا كل تحرك صادق من الضباط والجنود الذين يسعون لفتح الطريق نحو غزة وتحرير فلسطين. واعلموا أن الصراع اليوم هو بين الإسلام والكفر، بين الحق والباطل، وأن من لم يكن مع أهل غزة، فهو في صف أعدائهم من حيث يدري أو لا يدري.

 

يا أجناد الكنانة: اعلموا أنكم مسؤولون أمام الله عن هذه الدماء، عن هذا الجوع، عن هذا الحصار. لن تنفعكم أوسمة ولا رواتب، ولا طمأنينة زائفة تحت حكم خائن.

 

إن الله سائلكم: لماذا لم تتحركوا؟! وإن غزة ستُخاصمكم يوم القيامة إن لم تنصروها. وإن التاريخ لن يرحم من فرّط في مسرى رسول الله ﷺ.

 

إن الشاب المصري من هولندا، حينما أغلق سفارة نظامه بأقفال الغضب، فتح بوابة في قلوب الأمة كلها، وذكّرها أن الجهاد لا يُغلق، وأن النصرة لا تُؤجل، وأن غزة ليست قضية إنسانية بل قضية أمة وعقيدة وكرامة.

 

فيا أهل مصر، أنتم خط الدفاع الأول عن الأمة، وأنتم على ثغرة من ثغور الإسلام، فإياكم أن يُؤتى الإسلام من قِبَلكم. غضبة من وراء البحار أطلقت النداء، فهل من مجيب من جيش الكنانة؟!

 

إن غضبة من وراء البحار لن تكفي... بل لا بد أن تُغضب أرض الكنانة كلها... ولا بد أن تشتعل القاهرة بنداء الخلافة... لا ليُفتح معبر، بل ليفتح التاريخ صفحة جديدة من النصر.

 

اللهم احفظ غزة وأهلها، وانصر من نصرهم، واكسر كل حصار، وقيّض للأمة من يرفع لواء التحرير والفتح من جديد. اللهم أقم الخلافة الراشدة، وأطلق بها سيوف الجهاد، وحرر بها المسجد الأقصى، وانصر بها المستضعفين في غزة وسائر بلاد المسلمين.

 

﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية مصر

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

حظرُ حزب التحرير إفلاسٌ ديمقراطي

 

(مترجم)

 

بعد حملة تشويه شخصية بشعة ضدّ أحد شبابنا، شنّتها وسائل إعلام وسياسيون - مستندةً فقط إلى معتقداته وقيمه الإسلامية - جدّدت الأحزاب الثلاثة في الحكومة الدنماركية دعوتها السياسية لحظر حزب التحرير في الدنمارك. وهذه ليست هي المرة الأولى التي يلجأ فيها سياسيون دنماركيون إلى "ورقة الحظر" بدافع اليأس المبدئي. وقد خلص مدير النيابة العامة، في ثلاث مناسبات منفصلة، إلى عدم وجود أساس دستوري لمثل هذا الحظر.

 

يُعرف حزب التحرير عالمياً بعدم استخدامه للعنف، بل يعتمد على العمل السياسي والفكري البحت. ولا تُغيّر هذه الحقيقة الأحكام ذات الدوافع السياسية ضدّ عدد من شبابنا لدعوتهم العلنية إلى تحرير فلسطين. بل على العكس! ففي كل مرة تُثار فيها رغبة سياسية في حظرنا، تُقرّب الحكومات الدنماركية المتعاقبة من أصدقائها وحلفائها في دول التعذيب، حيث يُضّطهد المعارضون السياسيون والأشخاص ذوو القيم المختلفة بسبب معتقداتهم وتعبيراتهم. إنّ هذه الأنظمة الاستبدادية تحديداً في البلاد الإسلامية هي التي يسعى حزب التحرير إلى إسقاطها لإقامة الدولة الإسلامية؛ الخلافة، وفقاً لعقيدة وتاريخ الشعوب المسلمة في البلاد الإسلامية أيضاً.

 

لقد تم دحض أكذوبة أننا نعمل على إسقاط المجتمع الدنماركي مرات لا تكاد تُحصى، وهذه التفنيدات لا تتطلب جهداً يُذكر لاكتشافها والتحقق منها. التفسير الوحيد الممكن هو أن هؤلاء السياسيين، على عكس ما يعرفونه جيداً، يحرضون عمداً على الكراهية والخوف لقمع المسلمين المنخرطين مجتمعياً الذين يرفضون الخضوع للعلمانية، من خلال الحظر والإكراه.

 

إن هذا يفضح النفاق الصّارخ للجهات السياسية نفسها التي دأبت، على مدى أجيال، على تحذير المسلمين من تحمّل جميع أنواع الاستفزازات والقوانين التمييزية باسم "حرية التعبير". في الوقت نفسه، يُبرز هذا خواء وهشاشة القيم الغربية العلمانية التي لا تصمد أمام تحدي الآراء والأفكار الإسلامية. يبدو أنّ الدستور، وفصل السلطات، ومبدأ حرية التعبير، كلها عقباتٌ مُزعجة أمام هؤلاء السياسيين الذين لا يملكون رداً على قيم الإسلام سوى محاولات الترهيب.

 

وهكذا، تُوقّع الديمقراطية العلمانية الليبرالية على إعلان إفلاسها. حيث لم تنجح القوة الكاملة لسلطة الدولة، ولا دعاية وأكاذيب أجهزة الإعلام، في إقناع المسلمين بالتخلي عن قيمهم لصالح تلك التي يُروّج لها حكام كريستيانسبورغ وبرلينغسكي ميديا.

 

ولكن هذا ليس مُستغرباً. فأيُّ إنسانٍ نزيهٍ سيرغب في التمسّك بقيم تُشرّع التطهير العرقي، والتجويع الجماعي للمدنيين، والإبادة الجماعية؟!

 

لن يُخضعنا أيُّ أحد للعقاب أو الحظر وبالتأكيد ليس هؤلاء المنافقين عديمي القيمة، الداعمين للإبادة الجماعية. عملنا مُستمرٌ بنجاح، بحمد الله.

 

إلياس لمرابط

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في الدنمارك

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

المؤسسات الاستعمارية، بما فيها مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، كلها أدوات لخدمة مصالح أمريكا؛ ولا يحمي الإسلامَ ومصالحَ الناس وسيادةَ البلاد إلا الخلافة، التي تقتلع هذه المؤسسات من جذورها

 

على الرغم من احتجاجات وقلق مختلف فئات الناس والأحزاب السياسية، وقّعت الحكومة الانتقالية في بنغلادش في نهاية المطاف اتفاقية لإنشاء مكتب لمؤسسة استعمارية تتبع النفوذ الأمريكي، وهي المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة. وقد رحبت بهذه الخطوة منظمات نسوية معادية للإسلام تنشط في قضايا المساواة الجندرية وفق المفهوم الغربي، و"الاعتراف الاجتماعي" بمهنة الدعارة المُقزّزة، وحقوق الإنسان المزعومة للمثلية والشذوذ الجنسي (LGBTQ)، وهي أمور تُفسد المجتمع. ومع ذلك، تبقى هذه المنظمات مثاراً للجدل ومحل انتقاد من كافة فئات المجتمع، لأنها لا ترفع صوتها للدفاع عن حقوق النساء العادلة، ولا ضد استغلالهن في الأعمال الشاقة، ولا من أجل تحسين مستوى المعيشة.

 

وقد لاقت هذه الخطوة أيضاً ترحيباً من بعض القيادات المثيرة للجدل داخل البلاد، ممّن يُحرّضون طائفياً، ويدعون إلى تدخل أمريكي هندي في شؤون البلاد، تحت ذريعة (اضطهاد الأقليات!). وعلى الرغم من أن الحكومة الانتقالية لم تتخذ أية خطوات فعالة لحماية أرواح الناس وممتلكاتهم، ولا لحل الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد، فإنها تقوم بخطوات متعددة لحماية المصالح الأمريكية، ما أثار غضب الناس، بل إنها قدّمت سلسلة من الأمثلة المخزية عن ولائها لأمريكا في فترة وجيزة جداً.

 

أيها الناس: اعلموا أن التقرير الأخير الصادر عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وفي تنفيذ لأجندة سياسية أمريكية دنيئة، قد صوّر قواتنا العسكرية أنهم منتهكون لحقوق الإنسان، ليجعلهم مثاراً للجدل عالمياً، ويُخطط لتشويه صورتهم. ومع ذلك، لم ينبس هذا المجلس بكلمة ضد مؤامرة الهند في مجزرة بيلخانا، ولا ضد التعذيب الوحشي الذي تعرّضت له أسر الضباط في الجيش. لقد قدّمت أمريكا تدريباً وتقنيات وأسلحة لبعض القوات العسكرية والأمنية لدينا، ومنها قوات راب، لاستخدامها في قمع الشخصيات السياسية التي تحمل دعوة الإسلام وتتمسك بمصلحة البلاد، وقد استُخدمت تلك القوات لأغراض غير إنسانية.

 

ومن أخطر التهم الموجهة لهذه المؤسسة، المتستّرة خلف شعار حقوق الإنسان، أنها حصلت على إمكانية الوصول إلى مؤسسات الدولة الحساسة، بما فيها المحاكم، وجمعت معلومات حساسة، وأنشأت قواعد بيانات حول الشخصيات السياسية المُخلصة التي تعارض الطغاة، ثم شاركت تلك المعلومات مع حلفائها لتحقيق مكاسب سياسية. فلدى هذه المؤسسة مكتب في سوريا، قامت عبره بتسليم معلومات عن النشطاء السياسيين والمجاهدين الذين يقاتلون الطاغية بشار، إلى عميله بشار الأسد وحليفته روسيا، وساعدت في قمعهم. وبالمثل، تمتلك هذه المؤسسة مكتباً في فلسطين، ومنه سلّمت معلومات سرية لكيان يهود المجرم، ليستخدمها في قمع المسلمين وقتلهم، وهو أمر بات معروفاً عالمياً. وفي مقابلة مع وسيلة إعلامية بريطانية، قالت المحامية الحقوقية إيما ريلي التي عملت مع مجلس حقوق الإنسان، إن "كبار المسؤولين في المجلس يسلّمون أسماء المعارضين الأويغور إلى النظام الصيني، من أجل تحقيق مكاسب سياسية من الصين. وهذا يجري رغم سياسة الإبادة الجماعية التي تمارسها الصين ضد مسلمي تركستان الشرقية".

 

ومن هنا، فلا شك في أن الولايات المتحدة ستستخدم هذه المؤسسة أيضاً في استغلال إخواننا مسلمي الروهينجا لتحقيق مصالحها الجيوسياسية، وخداعهم تحت غطاء حقوق الإنسان، لتنفيذ مشاريع مثل الممرات الإنسانية. إن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الخاضع للنفوذ الأمريكي، ما هو إلا مؤسسة مارقة مغطاة بالسكَّر. ولهذا السبب، يفرض مسؤولوها وموظفوها بنود الإعفاء من المسؤولية القانونية عند توقيعهم الاتفاقيات مع الدول. قال الله تعالى: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِن لَا يَشْعُرُونَ﴾.

 

أيها الناس: إن هذه المؤسسة تُحارب الإسلام في بلاد المسلمين، وتقدّم الدعم بجميع أشكاله، بما في ذلك المال، لعملائها من أجل تنفيذ مؤامرات تدمّر القيم الإسلامية. ومن الواضح كالشمس أن مجتمعاتهم اليوم تنهار بسبب أفكارهم الفاسدة وقيمهم المنحرفة. ومع ذلك، يفرض الغرب علينا - عبر هذه المواثيق - المساواة الجندرية، والبغاء المنكر، والمثلية، والشذوذ الجنسي، ويواصل مشروعه لتدمير القيم الإسلامية باسم الحرية الليبرالية. أما من يعارض هذا المشروع، فيُصنّفونه متطرفاً، ويؤيدون اضطهاده. قال الله تعالى: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى﴾.

 

أيها الضباط المخلصون في الجيش: أنتم تشهدون أن الحكومة الانتقالية الموالية لأمريكا، تتجاهل مشاعر الناس واحتجاجاتهم، وتتخذ خطوة تلو الأخرى لتنفيذ خطط أمريكا. فهم يقفون ضد الأمة في تمرير المشاريع الأمريكية المعادية للإسلام والمسلمين والبلاد. وحين لا تُجدي الاحتجاجات نفعاً، يبقى الأمل الأخير عند الناس هو في أبنائهم الأقوياء في الجيش. وكما أجبرتم الحكومة على التراجع عن مشروع الممر الإنساني، ونلتم ثناء الناس، فعليكم اليوم أن تقفوا مجدداً لمواجهة كافة مشاريع الكافر الاستعماري الأمريكي، ومنها: إنشاء مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان، والمناورات العسكرية المشتركة مع الأمريكان، وترسيخ الهيمنة الأمريكية على البلاد. قال رسول الله ﷺ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» وهذا الحديث الشريف يدل على أن الخلافة هي وحدها الحامية الحقيقية للأمة الإسلامية. وجميع المؤسسات الاستعمارية، ومنها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ما هي إلا أدوات لخدمة المصالح الأمريكية؛ ولا يقتلع جذورها ويحمي الإسلام ومصالح الناس وسيادة البلاد إلا الخلافة. فلا تنظروا إلى هؤلاء الحكام الأغبياء والساسة التابعين لأمريكا، بل كونوا أنصاراً لإقامة الخلافة لحماية الإسلام ومصالح الناس وسيادة البلاد، وأعطوا النصرة للحزب السياسي المخلص والكفء؛ حزب التحرير.

 

قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية بنغلادش

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

خذلان غزة عار على جبينكم يا جند الكنانة... وفوقه سؤال الله يوم القيامة

 

في كل يوم يموت طفل من أهل غزة جوعاً، أو شيخ يلفظ أنفاسه الأخيرة بلا دواء، أو امرأة تغمض عينيها المرة الأخيرة على ألمٍ لا يُطاق من العطش أو الجوع. وفي كل ساعة، تذرف السماء دمعة، ويصرخ الحجر، وتلعن الأرض من خذل هؤلاء. إنها غزة... غزة التي حوصرت ليس بحدود ومدافع وحسب، بل بسياج من خذلان قادة الجيوش وحكام الخيانة، ومن الصامتين من أمتهم.

 

إن ما يحدث اليوم في غزة ليس مجرد مأساة إنسانية، بل هي جريمة مكتملة الأركان، تُرتكب على مرأى ومسمع من عالم يزعم الحضارة، وجيوشٍ أنفقت عليها الأمة أموالها، وأطعمتها من جوعها، لتكون درعها وسيفها، فإذا بها لا تحرك ساكناً، وكأن ما يحدث في غزة لا يعنيها، أو كأن أهل غزة ليسوا من أمتها!

 

يا جيوش الأمة: أما آن للدماء أن تغلي في عروقكم؟! يا من تعلقون على صدوركم الرتب والنياشين، تذكروا أن هذه الدنيا، بكل ما فيها من مناصب ورواتب ورتب، ستزول في لحظة؛ لحظة الموت الذي لا يؤجل، لحظة الوقوف أمام الله جلّ جلاله، حفاةً عراةً، يوم لا ينفع مال ولا جاه، ولا تنفعكم رُتَبٌ ولا أوسمة، ولا يشفع لكم قانون ولا دستور وضعي، بل تُسألون عن غزة، وعن أهلها الذين قُتّلوا وجُوّعوا وعُذّبوا وأنتم قادرون على نصرتهم ولم تفعلوا!

 

سيأتي ذلك اليوم، ويُسأل كل جندي في جيوش مصر والأردن وتركيا وباكستان؛ لماذا خذلت إخوانك في غزة؟ لماذا تركت أطفالهم يموتون جوعا؟ لماذا تركت الشيوخ يهلكون عطشاً؟ ألم تكن تملك السلاح؟ ألم تكن تعرف الطريق؟ ألم يكن فيك بقية من إيمان؟!

 

إن الذي يجري في غزة هو يوم الامتحان الحقيقي؛ امتحان الجيوش، وامتحان العقيدة، وامتحان الرجولة، وامتحان الإيمان. وليس هناك أقدس من لحظة يرفع فيها الجندي سلاحه نصرة لإخوانه، ولا أعظم من لحظة يُكسر فيها حاجز الذل والطاعة العمياء للطغاة. هذه اللحظة هي التي تكتب المجد، وتُسجّل في ديوان الخالدين، لا تلك اللحظات التي تُؤدّى فيها التحية لأعداء الأمة في البروتوكولات العسكرية!

 

أيها العلماء، والدعاة، والمفكرون، والشباب الصادقون: لا تظنوا أنكم غير مسؤولين، فالصمت جريمة، والسكوت على خذلان غزة هو مشاركة في الجريمة. اكتبوا، اخطبوا، أنكروا، اربطوا بين الأمة وقضيتها، وبين الجيوش ودورها الحقيقي. ذكّروا الأمة بأن أبناءها يُذبحون وهي صامتة. ذكّروا الجيوش بأن لهم فرصة للنجاة، فرصة أخيرة لخلع الذل، وكسر القيود، والسير إلى الجهاد.

 

يا أجناد الأمة عامة وجند الكنانة خاصة: إن واجبكم هو إعلان الحرب الشاملة على الكيان الغاصب حتى تحرير كامل فلسطين، وإننا نعلم يقينا أن هذا ما يتمناه كل مخلص في جيش الكنانة ولا يحول دون تحقيقه إلا نظام العمالة الذي جعل الجيش حارسا للكيان الغاصب منفذا لأهدافه، فواجبكم هو اقتلاع نظام العمالة من جذوره بكل أدواته ومنفذيه وتسليم حكم البلاد لقيادة سياسية واعية تحمل مشروع الإسلام وقادرة على تطبيقه فورا، وبينكم حزب التحرير قيادة سياسية واعية مخلصة من جنس الأمة تعي قضاياها وتحمل همها وتسعى بكم لنيل رضوان الله عز وجل بتطبيق شرعه وحمله في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

يا لنخوة الإسلام في أمة محمد ﷺ!

قال رسول الله ﷺ: «لَيْسَ بِالْمُؤْمِنِ الَّذِي يَبِيتُ شَبْعَانَ وَجَارُهُ ‌جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ» رواه الحاكم

 

 

 

لقد نطق الشجر والحجر من هول ما أصابنا؛ صدورنا تزفر دماً وألماً، أطفالنا تتلوى جوعاً وعطشاً، نساؤنا تستصرخ غيرة المؤمنين. فمن لم يمت بالقصف يموت جوعاً وعطشاً. أما ألم الخذلان فهو أشد وقعاً علينا من القصف والجوع والعطش. إخوتكم في غزة هائمون على وجوههم بلا مأوى، وقد انقطع صوتهم من وهن الجوع والعطش، بعد أن انقطع الرجاء من أن يغيثهم أحد إلا الله تعالى، ينادون: أين أمة الإسلام؟ أين نخوة الدين؟ أين نجدة المؤمنين؟

وما يدمي القلب "مصائد الموت"، تلك المراكز التي سميت زوراً "مراكز إنسانية"، يذهب إليها أهل غزة وهم يعلمون أنهم ذاهبون إلى الموت، لكن جوع أبنائهم وأهليهم يدفعهم إلى الموت أملاً في الحصول على قليل من طحين حتى وإن تغير لونه إلى الأحمر بدمائهم!

 

أيها المسلمون:

 

أيهون عليكم أطفال غزة يموتون موتاً بطيئاً على أعين آبائهم وأمهاتهم وهم عاجزون عن فعل شيء سوى ذرف الدموع وتجرع الحسرات؟!

 

أطابت نفوسكم بمشاهد القتل والإبادة؟! أم راقت لكم خيانة حكامكم الذين جعلوا مصيركم ومصير أمتكم بيد أمريكا ويهود؟! أم تقبلون بقتلنا وتهجيرنا وإخراجنا من ديارنا على يد أمريكا ويهود؟!

 

فهل من خيانة أعظم من جعل مصير أهل غزة مرهوناً بقرار من ترامب أو نتنياهو؟!

 

وهل من خذلان أعظم من ترك أهلكم وإخوتكم للذبح والجوع والعطش وأنتم قادرون على نصرتهم؟!

 

وهل من جريمة أعظم من بقاء الجيوش في ثكناتها والطائرات والراجمات في مرابضها، وأعداء الله "المغضوب عليهم" يدنسون المسجد الأقصى ويستبيحون دماءنا وأعراضنا؟!

 

إنه وَهْمُ العجز الذي غرسه الحكام العملاء في الأمة، حتى أضحت جيوش الأمة وعلماؤها وعامتها مستسلمة له. فهل حقاً جيش مصر يعجز عن إدخال شربة ماء إلى أهله وذويه؟! هل حقاً نشامى الجيش الأردني عاجزون عن فتح الحدود والزحف لتحرير المسجد الأقصى؟! هل حقاً جيش باكستان المجاهد عاجز عن إمطار كيان المغضوب عليهم بصواريخ تجعلهم كعصف مأكول؟!

 

وماذا عن جيوش تركيا والعراق والحجاز والجزائر...الخ؟ أتعجز عن كسر الحدود ونجدة فلسطين ومسرى رسول الله ؟!

 

آه على أمة الإسلام، فلو أنها ثارت وزحفت إلى غزة والأرض المباركة كما زحفت القبائل إلى سويداء الشام حماية لأبنائها وأعراضها لولّى "المغضوب عليهم" الأدبار رعباً خشية أن تدركهم ثارات أمة الإسلام.

 

يا أمة الإسلام، يا خير أمة أخرجت للناس:

 

اصدقوا الله تعالى في إيمانكم، اصدقوا الله تعالى في نصرتكم، اصدقوا الله تعالى في مواقفكم، فأنتم تعلمون أنه لا سبيل لإقامة دينكم، ونصرة إخوتكم، وتحرير أقصاكم، إلا بإسقاط عروش حكامكم الجبناء العملاء وكسر الحدود والزحف إلى المسجد الأقصى.

 

ولذلك لم يبق لأمة الإسلام إلا أن تحزم أمرها وأن تحرك جندها، وأن تسقط العروش التي جوعت غزة مع اليهود والأمريكان، لم يبق لأمة الإسلام إلا أن تستجيب لنداء الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.

 

اللهم إنا نشكو إليك ضعف قوتنا، وقلة حيلتنا، وهواننا على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين، وأنت ربنا، إلى من تكلنا؟ إلى بعيد يتجهمنا أم إلى عدو ملكته أمرنا؟ إن لم يكن بك علينا غضب فلا نبالي، ولكن عافيتك هي أوسع لنا، نعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بنا غضبك، أو يحل علينا سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك.

 

والحمد لله رب العالمين.

 

 

 

 

التاريخ الهجري :25 من محرم 1447هـ
التاريخ الميلادي : الأحد, 20 تموز/يوليو 2025م

حزب التحرير
الأرض المباركة فلسطين

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

غضبةٌ لأهل غزة من وراء البحار تطالب بكسر الحصار...

فمتى يغضب أهل الكنانة وجيشها؟

 

متى يكون غضبهم ناراً تحرق كيان يهود وأنظمة العمالة التي تحميه؟

 

بينما تموت غزة جوعاً، وتُحاصر تحت صمتٍ عربي مخزٍ، وتآمر دولي مفضوح، إذا بشابٍ مصريّ من وراء البحار، يُدعى أنس حبيب، يُغلق أبواب السفارة المصرية في هولندا بالأقفالA، ويصبّ الطحين على عتبتها، يصرخ باسم أهل غزة المحاصرين، ويدعو أبناء جيشه في مصر إلى كسر الحصار، وفتح المعبر، وإنهاء التجويع الممنهج... صرخة من أرض بعيدة دوّت في القلوب الحرة، فهل من مجيبٍ من أهل مصر؟ هل من غيرة في صدور رجال جيش الكنانة؟ أم أن الأقفال التي وُضعت على سفارة مصر في لاهاي أقل قسوة من الأقفال الموضوعة على إرادتهم وسلاحهم؟!

 

يا أهل الكنانة... يا جيشها الباسل، غزة تستصرخكم، فهل من مغيث؟

 

ما يحدث في غزة هو جريمة كاملة الأركان، يُشارك فيها كل من سكت ورضي وخضع، وقد صار معبر رفح، شريان الحياة الوحيد لمن بقي من أهلها، مغلقاً بأوامر السياسة الخانعة ليهود. يُمنع أن يدخل منه الغذاء والدواء والماء، وتُمنع النُصرة الحقيقية، وكل ذلك في ظل خنوع الأنظمة، وتخاذل الجيوش!

 

وفي الوقت الذي ينتظر فيه أهل غزة من أقرب الناس إليهم، من أبناء الكنانة الذين يشتركون معهم في العروبة والإسلام والدم، أن يتحركوا لفك الحصار ورفع الظلم، فإذا بالتحرك يأتي من هولندا! نعم، من شاب غريب في بلاد غربة... تحركت مشاعره وهاجت غيرته، فقام يغلق السفارة المصرية ويصيح: "افتحوا معبر رفح!" و"أنقذوا غزة!"، و"ارفعوا الحصار!"، فهل بقيت لديكم نخوة يا أهل مصر؟!

 

إن الواجب الشرعي الذي يعلو كل واجب، هو نصرة المستضعفين، وتحرير تلك الأرض المغتصبة، وهذا واجب على جيوش المسلمين، لا على الشعوب وحدها، لأنهم أصحاب السلاح والقوة، وهم أهل الفرض العظيم، فرض الجهاد في سبيل الله. يقول النووي: "إذا دخل الكفار بلدة من بلاد المسلمين، أو حاصروا بلداً، صار الجهاد فرض عين على من يليه، ثم الأقرب فالأقرب". وقال القرطبي: "إذا تعين الجهاد، فلا يسوغ لأحد التخلف إلا لعذر ظاهر، ومن تخلف فقد أتى منكراً عظيماً". وقال ابن قدامة: "وإذا نزل العدو بساحَة بلد، أو استنفر الإمام الناس، تعيّن على الجميع الخروج، ولم يجز لأحد التخلف".

 

فيا جند مصر، أليس العدو قد نزل بساحة غزة، بل وطوّقها وقصفها وسامها سوء العذاب؟! أليس الأقصى مسرى نبيكم ﷺ تحت الاحتلال؟! أليس أهل غزة إخوانكم؟! فأي عذر يبقى لكم وأنتم تملكون أقوى جيوش المنطقة، ومعبر رفح بأيديكم؟!

 

أيها المخلصون في جيش الكنانة: أنتم أبناء هذا الشعب الأصيل، أنتم أبناء الفاتحين، وقد وُهبتم من القوة ما يكفي لتحرير القدس في أيام معدودات، لو تحركتم بعقيدة الإسلام لا بتبعية الغرب وعملائه، بشرع الله لا بشرائع الغرب، براية رسول الله ﷺ لا برايات سايكس بيكو.

 

يا أجناد الكنانة: إنكم لستم أدوات في يد نظام عميل يُطبق اتفاقيات العار، ويُرضي أمريكا وكيان يهود على حساب أمتكم، بل أنتم مسؤولون أمام الله عز وجل، وستُسألون يوم القيامة: لماذا لم تتحركوا؟ لماذا رضيتم بالحدود والاتفاقيات؟ لماذا لم تنصروا أهلكم في غزة؟! قال رسول الله ﷺ: «مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِماً عِنْدَ مَوْطِنٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ» وغزة اليوم يُنتقص من عرضها، وتُستباح حرمتها، وتُقتل نساؤها وأطفالها أمام أعينكم، فهل ترضون أن يخذلكم الله في موطن تحبون نصرته؟!

 

يا أهل الكنانة: ارفعوا أصواتهم عاليا، كما فعل أنس حبيب، ولا تخافوا في الله لومة لائم، حتى لو وضعتم الأقفال على كل مؤسسات هذا النظام العميل، حتى اقتلاعه من جذوره، واحتضنوا كل تحرك صادق من الضباط والجنود الذين يسعون لفتح الطريق نحو غزة وتحرير فلسطين. واعلموا أن الصراع اليوم هو بين الإسلام والكفر، بين الحق والباطل، وأن من لم يكن مع أهل غزة، فهو في صف أعدائهم من حيث يدري أو لا يدري.

 

يا أجناد الكنانة: اعلموا أنكم مسؤولون أمام الله عن هذه الدماء، عن هذا الجوع، عن هذا الحصار. لن تنفعكم أوسمة ولا رواتب، ولا طمأنينة زائفة تحت حكم خائن.

 

إن الله سائلكم: لماذا لم تتحركوا؟! وإن غزة ستُخاصمكم يوم القيامة إن لم تنصروها. وإن التاريخ لن يرحم من فرّط في مسرى رسول الله ﷺ.

 

إن الشاب المصري من هولندا، حينما أغلق سفارة نظامه بأقفال الغضب، فتح بوابة في قلوب الأمة كلها، وذكّرها أن الجهاد لا يُغلق، وأن النصرة لا تُؤجل، وأن غزة ليست قضية إنسانية بل قضية أمة وعقيدة وكرامة.

 

فيا أهل مصر، أنتم خط الدفاع الأول عن الأمة، وأنتم على ثغرة من ثغور الإسلام، فإياكم أن يُؤتى الإسلام من قِبَلكم. غضبة من وراء البحار أطلقت النداء، فهل من مجيب من جيش الكنانة؟!

 

إن غضبة من وراء البحار لن تكفي... بل لا بد أن تُغضب أرض الكنانة كلها... ولا بد أن تشتعل القاهرة بنداء الخلافة... لا ليُفتح معبر، بل ليفتح التاريخ صفحة جديدة من النصر.

 

اللهم احفظ غزة وأهلها، وانصر من نصرهم، واكسر كل حصار، وقيّض للأمة من يرفع لواء التحرير والفتح من جديد. اللهم أقم الخلافة الراشدة، وأطلق بها سيوف الجهاد، وحرر بها المسجد الأقصى، وانصر بها المستضعفين في غزة وسائر بلاد المسلمين.

 

﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية مصر

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ولاية تركيا: مسيرة جماهيرية نصرة لغزة "لمخاطبة المعنيين!"

 

2025 07 27 ANK GAZA ACTV LOGO

 

أمام المجازر الوحشية (الإبادة الجماعية) المتواصلة منذ 21 شهراً، التي يرتكبها كيان يهود المجرم بحق المسلمين العزل في قطاع غزة، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة وفقدان أكثر من 200 ألف مسلم ومسلمة حتى الآن، ينظم حزب التحرير / ولاية تركيا مسيرة جماهيرية واسعة على مستوى تركيا بعنوان:

 

"نحن نسير إلى المجمع الرئاسي من أجل غزة:

هل أنتم مستعدون للتحدث معنا إلى صاحب الصلاحية؟"!

 

حيث سينطلق شباب وأنصار حزب التحرير / ولاية تركيا في مسيرة من مقر حزب العدالة والتنمية الرئيسي في أنقرة باتجاه المجمع الرئاسي "للتحدث إلى المخاطب" نيابة عن المسلمين في غزة الذين تُركوا وحيدين تحت وطأة المجازر والحصار والتجويع منذ ما يقرب من عامين.

 

لقد مضى 21 شهراً بالضبط على المجزرة والإبادة الجماعية والقمع التي بدأها كيان يهود المحتل في غزة هاشم بدعم من الولايات المتحدة والدول الغربية، ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 استشهد ما يزيد عن 58 ألف مسلم وأصيب 137 ألف شخص.

 

وفي المقابل لم يتخذ النظام التركي برئاسة أردوغان ولا أي من الأنظمة العربية في المنطقة، أية خطوات ملموسة لوقف الاحتلال والإبادة الجماعية في غزة، كما أنها لم تعمل حتى على ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، فبدأت الوفيات الجماعية بسبب الجوع والعطش.

 

فمنذ معركة (طوفان الأقصى) في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023م، يواصل كيان يهود الغاصب جرائم الإبادة الجماعية منتهكاً بذلك قوانين الحرب وكل القواعد الأخرى، وعلى الرغم من النداءات التي أطلقناها باستمرار؛ "الجيوش إلى الأقصى" و"محمدتشيك إلى غزة"، والتي تخاطب القادة لاتخاذ خطوات ملموسة، وبسبب صمت الحكام المطبق الذين تنتظر الجيوش تحت قيادتهم، يواصل كيان يهود ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية. وفي الوقت الذي تدعو الأمة حكامها إلى "تحريك الجيوش  نصرة لغزة"، فإنهم يواصلون تسليم واستباحة غزة ليهود القتلة ومن يقف خلفهم ويدعمهم بالمال والسلاح، الولايات المتحدة والغرب والنظام الدولي.

 

ولهذا فإننا في حزب التحرير / ولاية تركيا، سوف نسير من مقر حزب العدالة والتنمية الرئيسي إلى المجمع الرئاسي، كجزء من مسؤوليتنا، لنذكر الأمة قاطبة مجددا بمسؤوليتنا في التحرك الفوري من أجل نصرة المسلمين المضطهدين الذين تُركوا وحدهم لما يزيد عن 655 يوماً، والأمهات اللواتي ودّعن أجساد أطفالهن الممزقة بالدموع، والأطفال الجائعين والعطشى، والآباء الذين أعدموا أثناء انتظارهم في طوابير للحصول على لقمة خبز.

 

الأحد، 02 صفر الخير 1447هـ الموافق 27 تموز/يوليو 2025م

 

turkey

 

- المكان والزمان -

 

مكان الانطلاق:

 

ستنطلق المسيرة من مقر حزب العدالة والتنمية الرئيسي في أنقرة

وصولاً إلى المجمع الرئاسي (الكلية الرئاسية)

اليوم والتاريخ:

 

الأحد، 02 صفر الخير 1447هـ 

الموافق 27 تموز/يوليو 2025م

الزمان: 

 

السابعة مساء بتوقيت المدينة المنورة (توقيت أنقرة)

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

حكومة "الأمل" تتحول إلى كابوس

على حياة الناس بانهيار قيمة الجنيه!

 

في خطابه بعد أداء القسم رئيساً للوزراء، قال كامل إدريس: "شعارنا الأمل والرسالة تحقيق الأمن، والرفاه، والعيش الرغيد لكل مواطن سوداني"! وفي أول تصريح صحفي له قال إنه سيكرس وقته وجهده، من أجل تحقيق العيش الكريم لكل سوداني.

 

وها نحن ندخل في الشهر الثالث، ولم يكتمل عقد وزارته حتى الآن، وتحول الأمل الذي وعد به الناس إلى كابوس مزعج، بدأ مع انهيار الجنيه السوداني مقابل العملات الأخرى، وبخاصة الدولار، حيث شهد السوق الموازي (السوداء) ارتفاعاً كبيراً، تخطى فيه الدولار الواحد حاجز 3 آلاف جنيه سوداني، وهذا التدهور في سعر صرف العملة المحلية، أشعل أسعار الوقود، والسلع الأساسية، ما جعل حياة الناس تضيق أكثر مما هي عليه من الضيق، بسبب الحرب وتداعياتها. وفي ظل هذا الوضع الكارثي، يكتفي وزير المالية بالوعود والتطمينات التي لا تسمن ولا تغني من جوع!

 

إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، وإزاء هذا التضييق على الناس، نبين الحقائق الآتية:

 

أولا: من الأسباب الجوهرية التي أدت، وتؤدي إلى هذه الأوضاع الاقتصادية الكارثية:

 

أ- طباعة الأوراق النقدية دون غطاء تحت لافتة استبدال العملة، ثم لإكمال عملية الاستبدال في ولايات الجزيرة والخرطوم وغيرهما.

 

ب- لقد ثبت أن بعضا من العملة القديمة التي تم استبدالها، قد تسربت إلى السوق، وأعيد ضخها، ما يزيد من انخفاض القيمة الشرائية للعملة.

 

ج- استمرار الحرب، وتعاظم نفقاتها، إضافة إلى جرائم قوات الدعم السريع، بتخريب مطابع العملة، وسرقة المطابع، والقيام بعملية تزوير واسعة للعملة المحلية.

 

ثانياً: إن الشرع قد حدد الذهب والفضة للتعامل النقدي، باعتبار أن لهما قيمة ذاتية، تجعل قيمة الصرف مستقرة، إلا أن الحكومة باتباعها سياسات الغرب الكافر المستعمر، المتمثل في طباعة النقود الورقية بلا غطاء من الذهب، ثم خضوعها لإملاءات صندوق النقد والبنك الدوليين، في الالتزام بسياسة التعويم؛ التي جعلت عملتنا تنحدر يوميا إلى الحضيض مقابل الدولار الذي لا يساوي إلا قيمة الورقة والطباعة، فاتباع الحكومة هذه السياسات هو الذي أوصلنا إلى هذا الانحدار الفظيع، رغم غنى البلاد بالثروات الظاهرة والباطنة.

 

ثالثاً: إننا جعلنا للكافر المستعمر سبيلا وسلطاناً علينا، بالرغم من النهي القاطع من الشرع، يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾، حيث يتدخلون في شؤوننا، عبر ما يسمى بمؤتمرات السلام المزعوم، التي عبرها فُصل جنوب السودان، والآن يدقون الطبول لعقد مؤتمر في واشنطن نهاية هذا الشهر، والذي أخشى ما نخشاه، أن يكون هذا التضييق بفعل فاعل من أجل القبول بما يتمخض عن هذا المؤتمر من شر مستطير يتعلق بفصل إقليم دارفور.

 

ختاماً، نقول لأهلنا في السودان، لن يوقف هذا التضييق، وتدخل الكفار المستعمرين السافر في حياتنا، عبر عملائهم في الداخل، إلا الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فهيا اعملوا مع حزب التحرير، الرائد الذي لا يكذب أهله، لإقامتها.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك


بيان صحفي

دعوة لحضور حلقة من الصالون السياسي

 

يسر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان، دعوة الإخوة الإعلاميين، والسياسيين، وجميع المهتمين بالشأن العام، للحضور والمشاركة في حلقة جديدة من الصالون السياسي، والتي يُستضاف فيها الأستاذ محمد جامع (أبو أيمن)، مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان، بعنوان:

 

(مخطط حدود الدم وجريمة انفصال دارفور)

 

يدير الصالون الأستاذ يعقوب إبراهيم، عضو حزب التحرير.

 

الزمان: السبت، غرة صفر الخير 1447هـ، الموافق 26/07/2025م، الساعة الواحدة بعد الظهر إن شاء الله.

المكان: مكتب حزب التحرير/ ولاية السودان في بورتسودان – حي العظمة.

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

يا علماء الأزهر: إن لم تقولوا كلمة الحق اليوم... فمتى؟!

 

في وقت تتصاعد فيه فصول مجازر يهود في غزة، ويُمنع فيها الطعام والدواء والماء عن الأطفال والنساء والرجال، أصدر الأزهر بياناً يُدين فيه "جريمة التجويع" التي يمارسها كيان يهود المجرم. وقد حُذف البيان لاحقاً! فهل يجوز لصرخة في وجه الظالم أن تُحذف؟! وهل يسكت صوت العلماء أمام المجازر؟! وقد جاء البيان محمّلاً بعبارات إنسانية، يستنهض بها (أصحاب الضمائر الحية، والمجتمع الدولي، والقوى المؤثرة)، ويدعو إلى فتح المعابر وتقديم الإغاثات. وقد وصف كيان يهود بأنه يرتكب جريمة تجويع، واتهمه بالإبادة الجماعية ومنع المساعدات، ودعا إلى تحرك المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة والجهات الدولية لفتح المعابر، مع الدعاء لأهل غزة بأن ينصرهم الله ويأخذ بحقهم.

 

لكن ما غاب عن البيان - وهو جوهر المسألة - أن الواجب الشرعي الذي يجب أن يصدر من منبر بحجم الأزهر الشريف، هو دعوة الجيوش للتحرك، وإزالة الأنظمة التي تحرس كيان يهود بالحديد والنار، والصدع بالحق في وجه الحاكم الذي يغلق المعبر، ويمنع الطعام، ويتواطأ مع يهود.

 

لقد تحوّل البيان من واجب شرعي إلى نص إنساني باهت، يستنجد بالنظام الدولي، أي يطلب الغوث من مجرمي الحرب أنفسهم، بينما يمتلك المسلمون الجيوش والعتاد والإيمان، والشرع الذي يوجب عليهم نصرة المستضعفين.

 

كان على الأزهر أن يعلن الحق لا أن يُخفيه، فإن العلماء الربانيين لا يكتفون بوصف المآسي، بل يصدعون بالحق، ويُسمون الجريمة بمسمياتها، ويُعرّون المتآمرين، ويدعون صراحةً إلى تغيير المنكر.

وإننا في المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر نؤكد أن:

 

  • ·     النظام المصري هو شريك كامل في جريمة تجويع أهل غزة، بمنعه قوافل التضامن معهم من عبور مصر، وغلقه معبر رفح، واعتقاله مَن مد يد العون لهم، فضيّق عليهم من كل طريق.
  •  
  • ·     السكوت عن هذا النظام، أو تجاهله، هو تواطؤ، والبيانات التي لا تكشفه ولا تفضحه هو وأسياده، هي بيانات خيانة مموهة بثوب الوعظ.
  •  

وفي هذا المقام، فإننا نطالب علماء الأزهر، وعلى رأسهم شيخه، إن كان صادقاً في حرصه على دماء غزة، أن يقفوا موقف حق أمام هذا الحصار الجبان، وأن يُطلقوها من الجامع الأزهر صرخة واضحة صريحة أن النظام الذي يمنع نصرة غزة آثم، وخلعه واجب، والخروج عليه فرض، ونصرة أهل غزة بالسلاح واجبة على جيوش المسلمين، والساكت عن هذا كاتم للحق وشريك في الجريمة.

 

وختاما فإننا نُجدد دعوتنا إلى إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فهي وحدها التي تطبق الإسلام، وتحرك الجيوش، وتقتلع كيان يهود من جذوره، وتحرر الأقصى وكل فلسطين. وندعو جند الكنانة للعمل معنا لهذا الواجب العظيم عسى الله أن يقبلهم ويغفر لهم ما قد سلف فيكونوا أنصار هذا الدين، اللهم عجل بها واجعل مصر مرتكزها واجعل جند مصر أنصارها.

 

﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية مصر

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

أجهزة النظام الأردني القمعية

تعتقل الشيخ سعيد رضوان من حزب التحرير

 

 

 

في الوقت الذي يتحرك فيه أهل الأردن من شماله إلى جنوبه وبكافة أطيافهم غضباً ونصرةً لغزة التي تباد ويتساقط أهلها من التجويع الوحشي الذي يفرضه عليهم كيان يهود المجرم وبتواطؤ مذل من النظام الأردني، بل وتقف فيه أجهزته القمعية ضد هذه الغضبات بالقمع والاعتقال الوحشي لأبناء الأمة وشرفائها...

 

فقد قامت هذه القوات القمعية باعتقال حامل الدعوة الشيخ سعيد رضوان (أبو عماد)، رجل الفكر والسياسة من شباب حزب التحرير من بيته وقد بلغ من الكبر عتياً، لا لشيء إلا لأنه انتصر لأوامر الله واستقام عليها يصدع بكلمة الحق لا يخاف في الله لومة لائم، ودعوةً لنصرة أهل غزة في مصابهم العصيب وتخاذل أهل الأرض عن نصرتهم.

 

فيا للعار ويا للشنار! ألا تخشون غضب الله يا من تصدون عن سبيله وتدافعون عن باطل حكامكم حراس كيان المغضوب عليهم، وتكممون الأفواه عن كلمة حق ضد أعداء الأمة وأعداء الإسلام؟! فاتقوا الله واخشوه فإن نصر الله قادم بإذنه تعالى، وإن كيان يهود زائل لا محالة وبشرى رسوله ﷺ بعودة الخلافة الراشدة متحققة، فأدركوا أنفسكم وكفوا عن قمعكم والتحقوا بركب أمتكم وقفوا وقفة عز يرضاها لكم الله ورسوله والمؤمنون.

 

لقد نذر حزب التحرير نفسه للعمل من أجل استئناف الحياة الإسلامية وتطبيق شرع الله بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فاعلموا أن اعتقالاتكم هذه لن تزيده إلا إصراراً وعزيمةً على العمل من أجل تحقيق وعد الله عز وجل، وسيبقى الرائد الذي لا يكذب أهله.

 

﴿وَاتَّقُوا يَوْماً لَّا تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية الأردن

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

الطريق إلى تبرئة أنفسنا من إثم خذلان أهل فلسطين

هو السعي ليل نهار لإقامة الخلافة الراشدة، وتعبئة القوات المسلحة

(مترجم)

 

بسبب عدم تحرك جيوش المسلمين لنصرة غزة، استشهد أبٌ مظلومٌ آخر، أبو عمر، وهو يبحث عن قوت لأطفاله. وبينما كان ينتظر المعونة، اخترقت رصاصة قناص يهودي جبان رأسه. أما الصديق الذي أعاد جثمانه، فقد كان جائعاً لخمسة أيام، وعاد من عتبة الاستشهاد، ولعله يستشهد قريباً. هذه ليست حادثة واحدة فحسب، بل عشرات من هذه الأحداث يومياً تشهدها أمةٌ يبلغ تعدادها ملياري نسمة!

 

الأسئلة المؤلمة لا تقتصر على سؤال واحد؛ إلى متى سيستمر ذبح المظلومين من رجال ونساء وأطفال فلسطين؟ كم من الشهداء سيرتقون حتى تتحرك الجيوش؟ إلى متى ستستمر أخواتنا في الصراخ والبكاء؟ إلى متى سيستمر يهود في سحق أرواح المسلمين وأموالهم وأعراضهم تحت أقدامهم؟ إلى متى سنبقى بلا حراك؟ إلى متى سنقتصر على الدعاء للمظلومين ولعن الظالمين؟!

 

وفوق كل ذلك، عندما سيقف المسلمون المظلومون في فلسطين يوم القيامة أمام الله تعالى ويشكون، ليس فقط حكام المسلمين وجيوشنا، بل يشكونا جميعاً، فبماذا سنجيب؟ أين كنا عندما كان أطفالهم يموتون، عندما كانوا يبكون، لماذا كنا ساكتين؟ عندما سيسألنا الله تعالى عن تقصيرنا في أداء واجبنا الشرعي، فبماذا سنجيب؟ هل كانت الدنيا أثمن عندنا من الآخرة؟ هل حب الوالدين والأبناء هو الذي منعنا؟ هل منعتنا أعمالنا وتجارتنا من تنفيذ أمره سبحانه وتعالى؟

 

هناك سبيلٌ للنجاة من عار يوم القيامة وندامة الحساب، والاستعداد له؛ علينا أن نكسر صمتنا ونرفع أصواتنا اليوم. من أراد النجاة من عقاب يوم الحساب الشديد، فعليه أن يطالب بكل قوة جيوش المسلمين بالتحرك الفوري لنصرة إخوانهم المظلومين في غزة، وإسقاط الحكام والقادة العسكريين الذين يشكلون أكبر عائق في طريق الجهاد لنصرتهم.

 

يا مسلمي باكستان: إن الصمت والإذعان أمام الظالم المعتدي هو عونٌ له على قتل المظلوم، فانتفضوا وارفعوا أصواتكم، هزّوا الجنود والضباط المخلصين في القوات المسلحة، وذكّروهم بواجبهم الشرعي.

 

وأخبروهم أن الله سبحانه وتعالى قد أمر فقال: ﴿انفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ﴾. وأخبروهم أن الله سبحانه وتعالى قد أوجب عليهم نصرة مسلمي فلسطين فقال: ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوْكُمْ فِي الدِّيْنِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾. قولوا لهم إن لم يقاتلوا دفاعاً عن المستضعفين من المسلمين في فلسطين فسيُسألون، قال الله تعالى، ﴿وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ﴾؟

 

أبلغوا الضباط والجنود أن النظام الحالي قد كبّلهم في الثكنات، وأن إعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة فرضٌ شرعيٌّ عليهم. إن الخلافة هي التي توحد الأمة تحت راية واحدة، وإمام واحد، وقوة واحدة. وهي التي تحمي أبناء أبي عمر، وتنتقم من قاتليه، وتمنحكم شرف تحرير الأرض المباركة فلسطين، ومسرى النبي ﷺ، وستستحقون شفاعته يا أبناء محمد بن القاسم. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ فَيَقْتُلُهُمْ الْمُسْلِمُونَ...». صحيح مسلم

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

مأساة ميلستون: الأطفال الأبرياء وطيارنا الشجاع توقير، ضحايا غياب الدولة الراعية

 

 

 

ظهر يوم الاثنين الماضي 21 تموز/يوليو 2025، تحطمت مقاتلة من طراز (F-7 BGI) تابعة للقوات الجوية البنغالية في مبنى القسم الابتدائي من مدرسة وكلية ميلستون في منطقة أوتارا بالعاصمة، بسبب عطل ميكانيكي. وقد أسفر ذلك عن حادث مأساوي مفجع، تمثل في مناظر مروعة للأطفال والصبيان الذين احترقوا وتقطعت أوصالهم بين قتيل وجريح. نسأل الله سبحانه وتعالى الرحمة للمتوفين، والشفاء العاجل للمصابين، ونسأله جلّ وعلا أن يكتب الضحايا من الشهداء في الجنة، استناداً لقول رسول الله ﷺ: «...وَصَاحِبُ الْحَرِيقِ شَهِيدٌ» رواه أحمد وأبو داود والنسائي.

 

أيها الناس: كما كشفت هذه الحادثة المأساوية عن صدق وإيثار الناس، فقد فضحت أيضاً نفاق وعدم مبالاة الحكام العلمانيين الأنانيين والأحزاب السياسية. لقد شهدنا المشاركة المذهلة من الناس في عمليات الإنقاذ والتبرع بالدم للمصابين، والتضحية البطولية للمعلمة التي ضحّت بحياتها لإنقاذ ما لا يقل عن 20 طالباً. وفي المقابل، فشلت الحكومة في توفير الإغاثة والعلاج الفوري للأطفال المحترقين، فضلاً عن توفير سيارات إسعاف لنقلهم إلى المشافي، بينما يعلم الناس جيداً أنه عندما يمرض هؤلاء الحكام والنخب السياسية، يتم نقلهم بطائرات إسعاف خاصة إلى سنغافورة للعلاج!

 

وعندما كان الناس كلهم في حالة حداد على هذه الفاجعة، تأخر قرار تأجيل امتحان الشهادة الثانوية حتى منتصف الليل بحجة "القانون"، ما أثار غضباً واسعاً بين الطلاب وأولياء أمورهم. أما النخب السياسية العلمانية الجشعة، فقد كانت مشغولة بالخطابات والتصريحات والتقاط الصور لتحقيق مكاسب سياسية، وإثارة زوابع من نظريات المؤامرة عبر وسائل الإعلام، بدل محاسبة الحكومة. وفي الوقت ذاته، لم تتوقف لقاءات تقاسم النفوذ في لجنة التوافق الوطني ولا الجولات الانتخابية. والحقيقة التي يعرفها كل العالم أن النظام العلماني الرأسمالي الكافر هو مصنع لإنتاج حكام أنانيين وفاسدين ومستهترين.

 

أيها الناس: المسألة المقلقة التي برزت مرة أخرى من خلال هذه الحادثة هي إهمال وتقصير النخب الحاكمة العلمانية على مدى عقود في بناء جيش قوي ومجهز بأسلحة ذات جودة. ونتيجة لذلك، نفقد جنودنا الشجعان الواحد تلو الآخر في طائرات انتحارية بسبب الأعطال، لا بمواجهة الأعداء! وهذه ليست المرة الأولى التي تقع فيها حادثة تحطم لهذه المقاتلات في بنغلادش؛ إذ إن هذا الطراز (F-7) قد تعرض لحوادث عدة خلال السنوات الإحدى عشرة الماضية. وهذه الطائرة الصينية الصنع، المقتبسة من الميج-21 الروسية، تُعرف بلقب "المقاتلة العجوز"، وقد بدأ إنتاجها في الستينات وتوقفت صناعتها عام 2013.

 

أيها الناس: قال رسول الله ﷺ: «الْإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ...» متفق عليه. وقد أثبتت الخلافة المجيدة للأمة الإسلامية ذلك على مدى قرون من خلال مواقف الخلفاء الراشدين، كأبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وغيرهما من الحكام الأتقياء. وقد أكد عمر رضي الله عنه مسؤوليته تجاه الناس بقوله: "لو أن بغلة عثرت على شاطئ الفرات لخشيت أن يسألني الله عنها يوم القيامة".

 

أما هذا النظام العلماني الكافر الحالي، الذي لا يستطيع حتى أن يحصي جثث شعبه على مدى عقود، فإنه يذكرنا اليوم بغياب دولة الخلافة الراعية التي افتقدناها لأكثر من مئة عام، وبحاجة الأمة الماسة إليها. إن عدم تحديث الجيش في ظل هذا النظام الكافر يدل على مدى هشاشة سيادتنا، وهو واقع يذكرنا بغياب القوة العسكرية العظيمة للخلافة التي افتقدناها لأكثر من قرن. فقد ألزم الله سبحانه وتعالى دولة الخلافة بالسعي الحثيث لتحديث جيشها وتقويته. قال تعالى:

 

﴿وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ﴾.

 

إن حزب التحرير يدعو أبناء هذا البلد الواعين، والسياسيين المخلصين، والمفكرين، وضباط الجيش، إلى المسارعة في العمل لإقامة الخلافة الراعية والقوية دون أي تأخير.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

حصار غزة دليل على خيانة النظام المصري

 

دخلت غزة المرحلة الخامسة من المجاعة (مرحلة الجوع الكارثي) حسب تقرير الأمم المتحدة، وبينما يحاول المسلمون في كل مكان دعم إخوانهم بالتبرعات وإطلاق قوافل لكسر الحصار عنهم، فإن بلاد الجوار تشاهد بلا حراك وعلى رأسها مصر التي لها ثغور مع غزة، لكنها ادعت أنها لا تملك من الأمر شيئا، واكتفت بدور الوسيط، فهل مصر حقا عاجزة عن نصرة أهل غزة؟!

 

منذ بداية عدوان يهود على غزة ادعى النظام المصري أنه يقدم كل ما في يده لدعم أهلنا في غزة وأنكر أن له دوراً في غلق المعابر وحصار غزة، ولكن الأدلة تكشف حقيقة كذبه، وأن الوضع الحالي لم يكن ليحدث بدون تواطؤه مع يهود حتى قبل حربهم على غزة. فمع بداية العدوان بدأت الأمة تطالب مصر بالتدخل لتمنع كيان يهود من قصف أهلنا في غزة بالصواريخ ولكن تفاجأ الجميع أنها سمحت له حتى بقذف المصريين أنفسهم في معبر رفح ومنطقة العجراء جنوب رفح ومناطق متفرقة في سيناء، وشاهد الجنود صواريخ يهود تحصد إخوانهم في غزة أو زملاءهم على الثغور دون حراك من دولتهم؛ لتُفتتح هذه الحرب بمشاهد الخذلان والخضوع.

 

لم يكتف النظام المصري بتضييع دماء المسلمين بل سمح لكيان يهود بأن يستولي على معبر رفح متجاهلا شروط معاهدة السلام التي لطالما استعملها لتبرير تخاذله عن نصرة أهلنا في فلسطين، وهذا ليس نتيجة ضعف الجيش المصري ولكنها الخيانة، ودليل ذلك أن النظام لم يأخذ أي موقف، فهو لم يستنكر على يهود احتلال المعبر أصلا، ولم يتدخل لمنعه بالقوة أو على الأقل يستعمل أي وسيلة ضغط عليه، واكتفى بأن ينفي عن نفسه تهمة إغلاق المعبر وادعى بأن الأمر كله بيد كيان يهود، وكأنه اعتراف بحق هذا الكيان الغاصب في التحكم بالمعبر!

 

من المؤكد أنه لا يمكن الحديث في هذا الموضوع دون ذكر قناة السويس، التي تعتبر من أهم وسائل الضغط على كيان يهود وأمريكا، ومن المؤكد أيضا أن مصر استعملتها أسوأ استعمال ممكن، حيث انتشرت مقاطع فيديو تظهر عبور سفن حربية تحمل علمي أمريكا وكيان يهود، وادعت أنها لا تملك منعهم من عبور القناة نظراً لقوانين دولية، لتؤكد للجميع أن هذه القوانين لا تظهر إلا لتخدم مصالح الغرب الكافر المستعمر!

 

إننا في مصر نشهد أسوأ مشاهد الخيانة والخذلان من نظام صنعه الاستعمار ليكون بديلاً عن نظام الإسلام. ونشاهده يشارك في قتل إخوتنا في غزة بحصارهم ومنع دخول المساعدات لهم ومنع أي جهود لكسر الحصار عنهم تلبية لأوامر يهود، فيعتقل من يجمع التبرعات أو يحاول الوصول إلى المعبر ليكسر الحصار، فترى مشهداً من أعجب ما يكون؛ نشطاء غير مسلمين يتوسلون باكين الجنودَ المسلمين ليسمحوا لهم بالدخول ليساعدوا أهلنا في غزة، فإلى أي درك وصلنا؟!

 

يا جند مصر الكنانة: إننا أهل مصر نكاد نموت غيظا حيث نرى إخوتنا في غزة يقتلون، ونحن نعلم أنكم تملكون من العدة والعتاد ما يمكّنكم من نصرة غزة وتحريرها هي وسائر فلسطين، فسارعوا إلى هذا الشرف العظيم والله معكم وهو ناصركم ولن يتركم أعمالكم.

 

﴿إِن يَنصُرْكُمُ اللهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

عندما تغلق الأبواب في وجه الجائع ويمنع من النجاة

يبرز الوجه الحقيقي للنظام المصري وأزلامه

 

في الوقت الذي تعيش فيه غزة واحدة من أشد لحظات التاريخ ظلماً وقسوة، حيث فوق الموت قصفاً، يموت الأطفال جوعاً، والنساء حسرة، والشيوخ مرضا، خرج علينا اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، بتصريحات تتنافى مع أبسط القيم الأخلاقية والإنسانية، ومقتضيات الأخوّة الإسلامية حيث قال: "شعب غزة لو وصل لمرحلة ما من المجاعة فأمامه 3 حلول، إما يتجه للجانب الإسرائيلي ويقابل بالنيران، أو يرمي نفسه في البحر، أو يتجه لمصر وهو أمر مستحيل"، وهي كلمات تعكس موقفاً رسمياً غير إنساني لا يليق بمسؤول في بلد إسلامي، فضلاً عن كونه جريمة سياسية بحق إخوتنا في غزة وهم يذوقون الويلات تحت حصار مشترك يفرضه كيان يهود والنظام المصري منذ أكثر من 18 عاماً.

 

لطالما روّج النظام المصري أنه يقدم الدعم والإغاثة لأهل غزة، ويقف إلى جانبهم في وجه العدوان، لكن تصريحات مجاور تسقط هذا القناع بشكل نهائي، وتكشف الوجه الحقيقي للسياسة الرسمية تجاه غزة؛ لا دعم، لا تعاطف، ولا حتى سماح بمرور الملهوف أو الجائع! بل وصل الأمر إلى اعتبار دخول أهل غزة إلى مصر "أمراً مستحيلاً"، وكأنهم أعداء.

 

لا يمكن قراءة تصريح المحافظ بمعزل عن السياق السياسي القائم، الذي يرهن قرار مصر بإرادة أمريكا التي تلبي رغبات يهود. فالحصار المضروب على غزة ليس قراراً من كيان يهود فحسب، بل هو تنفيذ مشترك بينه وبين النظام المصري، بدعم أمريكي مباشر، بهدف كسر إرادة أهل غزة ودفعهم للاستسلام، بل لتركيع الأمة كلها ودفعها لليأس وفقدان أي أمل في التغيير.

 

إن تصريحات مجاور تعبّر بدقة عن استراتيجية رسمية ترى في غزة عبئاً أمنياً لا مسؤولية عقدية، بل تغذي ثقافة شيطنة أهل غزة في أذهان العامة، حيث يتم تصويرهم على أنهم "خطر محتمل" يجب منعه من دخول مصر بأي ثمن، وكأنهم وباء أو غزاة، لا إخوة في الدين، ولا أصحاب قضية عادلة، هي قضية كل الأمة وليست قضيتهم وحدهم، فأرض غزة وكل فلسطين هي أرض خراجية ملك لكل الأمة ووجوب تحريرها وحمايتها يقع على عاتق كل الأمة وفي مقدمتها أهل مصر وجيشها كونهم الأقرب والأجدر.

 

حين يصرّح مسؤول رسمي بمنع الجائع من دخول بلاده، وهو يعلم أنه قد يموت إن لم يدخل، فهذه جريمة مكتملة الأركان. وإن لم يكن القضاء الفاسد في مصر ليحاسبه، فإن الله سائله يوم القيامة، والتاريخ لن يرحم أمثاله، قال ﷺ: «وَأَيُّمَا أَهْلُ عَرْصَةٍ أَصْبَحَ فِيهِمْ امْرُؤٌ جَائِعٌ فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُمْ ذِمَّةُ اللَّهِ تَعَالَى»، هذا الحديث ينسف كل أعذار الأنظمة التي تدّعي "الحياد" أو "الحسابات السياسية"، فإذا كان أهل غزة اليوم يموتون جوعاً، وأبواب مصر مغلقة في وجوههم، ويُمنع عنهم الغذاء والدواء، فإن ذمة الله قد برئت من هذه الأنظمة، ومن يتواطأ معها، أو يسكت عن فعلها، ومن يبرر لها من العلماء والإعلاميين والسياسيين، فهو شريك لها في الخيانة وذمة الله منه براء.

 

يا أهل غزة: اصبروا وصابروا، فأنتم على الحق وأنتم الثابتون، وأنتم في رباط إلى يوم القيامة، وإن الله لن يضيع جهادكم، ولن يترك دماءكم تذهب هدراً.

 

ويا أهل مصر، يا أهل الكنانة: اعلموا أن الله سائلكم عن غزة، وسائلكم عن بلادكم المغلقة في وجه أهلها، وعن شراكتكم - بصمتكم - في حصارهم وتجويعهم؛ لذلك سارعوا في رفع الحصار عنهم. فغزة اليوم لا تحتاج إلى بيانات التعاطف ولا إلى قوافل الإغاثة وحدها، بل تحتاج إلى جيوش تتحرك لتحريرها وتطهيرها من يهود.

 

﴿هَٰذَا بَلَاغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

حكومة التحالف التأسيسي

خطوة متقدمة في تسريع مخطط أمريكا لفصل دارفور

 

 

أعلنت قوات الدعم السريع عبر تحالفها المسمى تحالف السودان التأسيسي "تأسيس"، السبت 26/7/2025م، عن تعيين رئيس ونائب رئيس للمجلس الرئاسي، ورئيس وزراء، بما يعني تكوين حكومة موازية للسلطة التي يديرها الجيش من بورتسودان، شرقي البلاد.

 

ويتألف التحالف من تنظيمات عسكرية وسياسية وأهلية، أبرزها قوات الدعم السريع، والحركة الشعبية - شمال، حيث تم التوقيع على ميثاقه الأساسي في شباط/فبراير الماضي، في العاصمة الكينية نيروبي.

 

لقد ظللنا في حزب التحرير/ ولاية السودان على الدوام، نكشف المخطط الأمريكي، ونحذر أهل السودان من أن الحرب في السودان لها أجندة استعمارية لتمزيق السودان، تقف خلفها رأس الشر أمريكا، عبر عملائها من قادة الجيش، وقادة الدعم السريع. فكما فصلت حكومة البشير جنوب السودان، بالتواطؤ مع الحركة الشعبية، بقيادة الهالك جون قرنق، فها هي حكومة البرهان اليوم مع قوات الدعم السريع، تسيران في قضية دارفور بالمخطط نفسه، عبر الانسحابات المريبة، وتسليم معسكرات الجيش والمدن لقوات الدعم السريع، وعدم تحريك الجيوش، ولا الطائرات لحسم تمردها! مع العلم أن الجيش في السودان قادر على حسم الحرب، وتحرير البلاد والعباد، لو تم فك اللجام ممن يمسكه.

 

لقد اعترف البشير في السابق، أنه مرر تمزيق الجنوب بضغوط أمريكية، فقال: "انفصال الجنوب كان بضغط أمريكي، وأن الخطة الأمريكية هي تقسيم السودان لخمس دول". (موقع سبوتنيك الروسي).

 

وتوالت بعد ذلك اعترافات أركان حكمه، ووزراء خارجيته، ما يعني أنهم كانوا على علم بالمخطط، وينفذونه، واليوم يتكرر السيناريو نفسه في دارفور، بالتخطيط بفصلها عبر قوات الدعم السريع، التي أشرف على تقويتها قائد الجيش البرهان.

 

إنه لمن المؤلم حقا، أن تستطيع رأس الشر أمريكا الكافرة المستعمرة، أن تدير قتالاً يحصد الأرواح في السودان، عبر عملائها؛ الذين ينفذون المخطط علناً لا سرا، وجهرا لا خفية، يساعدهم في ذلك إعلام متواطئ، مضلل، وسياسيون مرتزقة لا هم لهم غير كراسي مهترئة، يجلسون عليها، والكافر المستعمر يديرها.

 

إن تمزيق بلاد المسلمين هو جريمة كبيرة، يبوء بإثمها كل من يشارك فيها، يقول النبي ﷺ عن عرفجة بن أسعد: «مَن أتاكُمْ وأَمْرُكُمْ جَمِيعٌ علَى رَجُلٍ واحِدٍ، يُرِيدُ أنْ يَشُقَّ عَصاكُمْ، أوْ يُفَرِّقَ جَماعَتَكُمْ، فاقْتُلُوهُ» أخرجه مسلم. وروى مسلم عن أبي سعيد الخدري قول النبي ﷺ: «إذا بُويِعَ لِخَلِيفَتَيْنِ، فاقْتُلُوا الآخِرَ مِنْهُمَا»، ما يؤكد وجوب الحفاظ على وحدة الأمة، وعدم تفرقها.

 

بناءً على ذلك، فإننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، ندعو المخلصين من ضباط الجيش، وأهل القوة والمنعة، أن يوقفوا هذه الجريمة المنكرة، ويمنعوا أمريكا، وكل الدول الاستعمارية وأدواتها، من تنفيذ مخططاتها الكارثية في بلادنا، وينصروا مشروع الأمة العظيم، بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؛ فهي وحدها المخرج والخلاص.

 

يقول النبي ﷺ: «... فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلَافاً كَثِيراً، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ، فَتَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ».

 

 

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

خبر صحفي

شباب حزب التحرير بالقضارف

يستنفرون المسلمين لينصروا غزة

 

 

أقام شباب حزب التحرير/ ولاية السودان بمدينة القضارف، اليوم الاثنين 28/7/2025م، الساعة الواحدة بعد الظهر، جوار الجامع العتيق بسوق القضارف، أقاموا وقفة نصرة لأهل غزة، رفعوا فيها بوسترات مكتوباً عليها:

- كيان يهود ظل الأنظمة العربية فإذا زال الشيء زال ظله

 

- الخلافة وحدها هي من سيحرر فلسطين

 

- ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ

 

- قال رسول الله ﷺ: «وَمَنْ أَصْبَحَ لا يَهْتَمُّ بِأَمْرِ الْمُسْلِمِينَ فَلَيْسَ مِنْهُمْ»

 

- أيها المسلمون: أيهون عليكم أطفال غزة يموتون موتاً بطيئاً على أعين آبائهم وأمهاتهم

 

- وهل من جريمة أعظم من بقاء الجيوش في ثكناتها والطائرات والراجمات في مرابضها، وأعداء الله "المغضوب عليهم" يدنسون المسجد الأقصى؟!

 

- يا أمة الإسلام، يا خير أمة أخرجت للناس، اصدقوا الله تعالى في إيمانكم، اصدقوا الله تعالى في نصرتكم إخوانكم.

 

- قال رسول الله ﷺ: «لَيْسَ بِالْمُؤْمِنِ الَّذِي يَبِيتُ شَبْعَانَ وَجَارُهُ ‌جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ» رواه الحاكم.

 

وقد وجدت الوقفة ترحيبا واسعا من الحضور داعين لغزة بالنصر، مشيدين بوقفة حزب التحرير. وقد شارك كثير من شباب الأمة في حمل البوسترات ما يؤكد تعطش الأمة لنصرة إخوانهم في غزة.

 

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

 

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل

×
×
  • اضف...