اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

متجدد -المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - إصدارات وبيانات صحفية متنوعة 20-7-2024


Recommended Posts

بيان صحفي

من يمنع الخبز عن غزة لا يتحدث عن النزاهة يا وزير الخارجية

رفح في قفص الاحتلال… أم في قبضة النظام المصري؟!

 

في مشهد لا تخطئه عين، يقف أطفال غزة على أنقاض بيوتهم، يتسابقون على شربة ماء أو كسرة خبز أو جرعة دواء، بينما يطل علينا وزير الخارجية المصري، متحدثاً عن "نوايا شريرة" و"شرف السياسة الخارجية"، في محاولة لتبرئة النظام المصري من دوره الفعلي في الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة.

 

لقد صرّح الوزير بدر عبد العاطي في مقابلة متلفزة بتاريخ 30 تموز/يوليو 2025، بأنّ مصر تمارس سياستها الخارجية بـ"شرف ونزاهة"، وأن "المعبر مفتوح على مدار 24 ساعة"، وأن من يشكك في الدور المصري إما جاهل أو صاحب نوايا سيئة، متهماً أطرافاً وجماعات وصفها بالإرهابية بمحاولة الإساءة لمصر، وداعياً إلى توجيه الغضب نحو الاحتلال لا نحو مصر.

 

لكن هل تنطلي مثل هذه التصريحات على من شهد المجازر، وأحصى عدد الشاحنات المحجوزة، ورأى الجرحى يتوسلون على بوابة معبر رفح؟

 

رغم أن الوزير يدعي أن معبر رفح مفتوح 24 ساعة، إلا أن المنظمات الدولية والأمم المتحدة والصليب الأحمر تؤكد أنه ظل مغلقاً في معظم الأيام منذ بداية عدوان يهود في تشرين الأول/أكتوبر 2023. وفي أحسن الأحوال، كان يُفتح جزئياً، وبشروط أمنية مشددة، ومن خلال قوائم تنسيق تُعدّ في مكاتب الأجهزة الأمنية، تُستثنى منها الفئات الأشد حاجة.

 

كما أظهرت صور الأقمار الصناعية وتقارير شهود العيان والطواقم الطبية أن المعبر ظل مغلقاً لأيام متتالية، رغم تكدّس مئات الشاحنات المحمّلة بالمساعدات في الجانب المصري، وهو ما دفع بعض السائقين إلى تصوير مقاطع توثّق تلف الأدوية ونفوق المواشي بسبب التعطيل؛ فأين النزاهة في ذلك يا وزير الخارجية؟!

 

يحاول الوزير تبرير الفشل في إدخال المساعدات أو إجلاء الجرحى، والتواطؤ في الحصار والمشاركة في القتل، بالقول إن "الاحتلال دمر الجانب الفلسطيني من المعبر"، لكن هذا التضليل يتجاهل أن مئات المعابر الإنسانية في العالم فُتحت في ظروف حرب أشد قسوة، وتمت فيها عمليات الإجلاء والإغاثة تحت القصف.

 

بل إن ما يُسمى الجانب الفلسطيني من معبر رفح هو مجرد مكاتب وغرف أمنية على الجانب المقابل للبوابة المصرية، ويمكن بسهولة إنشاء معبر طوارئ مؤقت أو شق ممر عبر الشريط الحدودي المحاذي لكرم أبو سالم، وهذا ما تفعله دول كثيرة حريصة على حياة الجيران. والأولى من هذا كله بل والواجب على مصر وجيشها هو كسر الجدار العازل كله وإزالة الحد بين مصر وغزة ونصرة أهلها نصرة كاملة.

 

إن ما يجري هو حصار ظالم، ومنع للضروريات عن أهل غزة، وهو جريمة تُشارك فيها الأنظمة التي تقدس حدود سايكس بيكو وتعطل فتح المعابر، سواء بالتواطؤ أو بالسكوت. قال ﷺ: «فُكُّوا الْعَانِيَ وَأَطْعِمُوا الْجَائِعَ وَعُودُوا الْمَرِيضَ». وأخرج الطبراني عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله ﷺ قال: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ». و«لَا يُسْلِمُهُ» تعني لا يتركه للعدو، ولا يمنع عنه المساعدة، ولا يغلّق المعابر في وجهه، ولا يشاهد أبناءه يموتون ولا يتحرك!

 

أما قول الوزير بأن الغضب يجب أن يُوجّه فقط إلى الاحتلال، فهو خلطٌ بين العدو الأصلي والعدو المساعد، بين القاتل ومن أمسك له الضحية كي يقتلها. فالحصار يتم بأيدٍ عربية، بإغلاق معبر رفح، وفرض التصاريح، ومصادرة المساعدات، ورفض دخول الوقود والمعدات الطبية.

 

يقول الوزير إن 70% من المساعدات التي دخلت إلى غزة كانت مصرية، وكأن هذا يُبرر إغلاق المعبر في وجوه آلاف المرضى. فحتى لو صدقت هذه النسبة، فهي لا تسوّغ أن يُفتح المعبر انتقائياً، وبوتيرة لا تواكب الكارثة، ولا تسقط المسؤولية عمن شارك في الحصار، أو سكت عن المذبحة، أو عقد اتفاقات تنسيق أمني مع القاتل.

 

ثم إن المساعدة وإن كانت لازمة إلا أنها ليست منّة، والواجب الشرعي هو تحريك الجيش لنصرة أهل غزة وتحرير كامل الأرض المباركة، قال تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ فالنصرة ليست تبرعاً، بل فرض لا يسقط بوجود أزمة أو موازنة.

 

إن اتهام من يعترض على إغلاق المعبر أو على صمت الدولة المصرية تجاه جرائم الاحتلال بالإرهاب أو النوايا الشريرة هو أسلوب سلطوي قديم، اعتادت عليه الأنظمة المستبدة كلما فضحها الواقع.

 

فهل آلاف الأطباء الذين احتجوا على منعهم من دخول غزة، إرهابيون؟! وهل أبناء غزة الذين يطالبون بفتح المعبر إرهابيون؟! وهل العلماء والدعاة الذين قالوا إن الحصار خيانة إرهابيون؟!

 

إن تصريحات وزير الخارجية المصري ليست سوى غطاء سياسي لانحياز واضح للموقف الدولي، وصمت عن جرائم الاحتلال، وتواطؤ مباشر في إغلاق معبر هو شريان الحياة الأخير لغزة. أما محاولات تبييض هذا الدور وشيطنة الأصوات الحرة، فلن تُسكت صيحات الأطفال تحت الأنقاض، ولا أنين الجرحى، ولا دموع الأرامل.

 

المعبر يُفتح بالجرافات إن عُدّ الإخوة إخوة، وتُسقط الأسلاك إن كانت الكرامة أغلى من السيادة الزائفة. وإن الأمة لتعرف من يخذلها، ومن ينصرها، ومن يمارس سياسته بشرف، ومن يقتلها باسم "النزاهة". فمن منع الماء عن أهل غزة، ومنع الطعام، والدواء، وتركهم للعدو، فهو شريك في الجريمة أمام الله، مهما حاول أن يُقنّع وجهه بأقنعة الوطنية أو الشرف.

 

إن أبواب غزة مفتوحة للجيوش، قبل المساعدات. ومعابرها لا تحتاج إلى شاحنات بقدر ما تحتاج إلى مدرعات. إن من مات جوعاً لن يعود، لكن من خذله قد ينجو إن بادر قبل فوات الأوان.

 

أفيقي يا جيوش الأمة، وابدئي من مصر... فإن غزة لا تنتظر مزيداً من التصريحات، بل جحافل الفاتحين.

 

﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية مصر

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 736
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

  • صوت الخلافة

    737

بيان صحفي

السجون المصرية

بين التعذيب والقتلحين تُهدر الكرامة وتُغتال العدالة!

 

في مشهد متكرر من الجرائم المتسترة، توفي الشاب أيمن صبري داخل قسم شرطة بمحافظة الدقهلية، نتيجة تعذيب وحشي ترك آثاره جلية على جسده، ولم تكد تمضي 48 ساعة حتى تُوفي شاب آخر داخل قسم شرطة الصف بمحافظة الجيزة، وسط روايات متطابقة عن الإهمال المتعمد وسوء المعاملة وانعدام الإنسانية، ما حوّل الأقسام إلى أماكن للموت البطيء.

 

وكما هي العادة، أنكر النظام المصري أي صلة له بالأمر، وادّعى أن الوفاتين ناتجتان عن "أسباب طبيعية"، رغم شهادات الشهود، والصور المسربة، وحالة الجثمانين التي تؤكد تعرض صاحبيهما للتعذيب. فلماذا لا يُحاسَب الجناة؟ ولماذا لا يُفتح تحقيقٌ جادٌّ شفاف؟ ولماذا تُغلق القضايا دوماً بـ"لا وجه لإقامة الدعوى"؟ بل لماذا يصرّ النظام على حماية المجرمين وتبرئة ساحتهم، إن لم يكن هو الرأس المدبر والمنفذ لتلك الجرائم؟

 

إن حالات الوفاة في أقسام الشرطة والسجون لم تعد استثناءً أو أخطاء فردية، بل صارت منهجاً متكرراً، في ظل منظومة أمنية لا تخشى الحساب، ولا تجد من يردعها، فإلى جانب الاختفاء القسري، والاعتقال التعسفي، والحرمان من المحاكمة العادلة، أصبحت مراكز الاحتجاز محطات للإذلال والتصفية.

 

بحسب تقارير منظمات حقوق الإنسان، فإن أقسام الشرطة المصرية تشهد ظروفاً احتجازية مزرية، حيث يُكدس العشرات في غرف ضيقة لا تصلح للحيوانات، وتُمنع عنهم الرعاية الصحية، ويُمارس التعذيب كوسيلة لإذلال المحتجزين أو انتزاع اعترافات تحت العنف.

 

إن هذا يخالف صراحة ما أقرّه الإسلام من واجبات الدولة تجاه رعاياها، فالدولة في الإسلام مسؤولة عن حفظ الدماء والأعراض والكرامات، فإذا تحوّلت الدولة إلى أداة للقمع، وسيف مسلط على رقاب الناس، تكون قد خانت الأمانة، وغدرت بالعهد، وصارت خصماً لرعيتها أمام الله تعالى. كما قال ﷺ في بيان خطر من يولّى أمر الناس فيشق عليهم أو يظلمهم: «اللَّهُمَّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئاً فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئاً فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ» فهو دعاء من رسول الله ﷺ على من ظلم الأمة وتجبّر عليها، فكيف بحال من يُعذّبها ويقتلها في السجون؟! وكيف بمن يجعل من أقسام الشرطة أماكن للانتقام، لا للعدالة؟!

 

إن من واجبات الدولة في الإسلام:

 

- حفظ النفس والكرامة، قال ﷺ: «إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا...» متفق عليه.

 

- محاسبة المعتدين من رجال الدولة قبل غيرهم، ولعلنا نذكر قول الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً؟".

 

- إقامة العدل على الجميع، دون تمييز أو حصانة، فالحكم بما أنزل الله لا يستثني ظالماً ذا سلطة.

 

لكن الواقع اليوم يثبت أن الدولة المصرية تحمي الجلادين، وتُكرّمهم بالترقيات والمكافآت، في حين يُقمع المخلصون والشرفاء وحملة الدعوة لتطبيق الإسلام ويُزجّ بهم في المعتقلات وتلفق لهم القضايا وتصدر عليهم الأحكام الجائرة!

 

يا أجناد الكنانة: إنكم أعوان هذا النظام وأدواته، وشركاؤه في الوزر، سواء شاركتم في الجرائم أو لم تشاركوا فيها، طالما رضيتم بها أو سكتّم عنها، فقد قال ﷺ: «مَنْ أَعَانَ ظَالِماً لِيُدْحِضَ بِبَاطِلِهِ حَقّاً فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ الله وَذِمَّةُ رَسُولِهِ» فلا تكونوا عصاً في يد الظالمين، بل كونوا كما أراد الله لكم جنداً تحمي الأمة لا تعتدي عليها، وتذود عن دمائها لا تريقها، وتعمل لإقامة شرعه لا لحراسة الطغاة.

 

انهضوا إلى واجبكم، وقوموا بواجب النصرة، وكونوا أنصاراً للحق، تعيدون الإسلام إلى موضعه، والخلافة إلى واقعها، والعدل إلى الأرض التي غاب عنها.

 

﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية مصر

رابط هذا التعليق
شارك

الكلمة التي ألقاها الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

أمام الجامع العتيق في مدينة بورتسودان يوم الجمعة ٠١/٨/٢٠٢٥م

 

أيها المصلون، أيها المسلمون، يا أتباع النبي ﷺ، يا أحفاد القادة الفاتحين، يا أبناء خير أمة أخرجت للناس:

 

أيعقل هذا منكم؟! كيف تأكلون، وتشربون، وتنامون، وإخوانكم في غزة يقتلون، ويشردون، ويجوعون على يد يهود المحتلين لمسرى رسول الله ﷺ؟! فإن الإثم في أعناقنا جميعاً إن نحن لم ننصر إخواننا في غزة، ولن ننصرهم ما لم تتحرك جيوش الأمة، فهم أبناؤكم، وإخوانكم، ولن يقضي على يهود إلا دولة المسلمين؛ الخلافة، وهذا يعني أن تعملوا مع العاملين، وتنصروا حزب التحرير، ليقيم الخلافة، ويقتل يهود، مصداقا لحديث النبي ﷺ، الذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه: «لَتُقَاتِلُنَّ الْيَهُودَ فَلَتَقْتُلُنَّهُمْ».

 

أيها المسلمون:

 

إن الواجب الشرعي هو أن تنصروا إخوانكم المسلمين في غزة، يقول النبي ﷺ: «الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ، وَيَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ».

 

أيتها الجيوش في بلاد المسلمين، ويا أهل القوة والمنعة، وبخاصة التي حول فلسطين:

 

هل بقي عذر لمعتذر، وهل بقيت حجة لمحتج؟ كيف ترون وتسمعون عدوان يهود ومجازرهم، وحصارهم، وتجويعهم لأهل غزة حتى الموت، وأنتم قابعون في مكانكم، دون حراك، بدل أن تتوجهوا إلى أرض الرباط، وتردوا عدوان يهود، وتزيلوا كيانهم المسخ؟! فإنه لا عذر لكم والله، وأنتم قادرون على دك العروش التي تمنعكم من التحرك نحو نصرة إخوانكم، فإن الله لن يقبل منكم غير نصرة إخوانكم وأنتم قادرون، أكرر: أنتم قادرون، فإنكم إن لم تفعلوا، فإنكم آثمون، ودماء إخوانكم في رقابكم.

 

فهيا دكوا عروش المتخاذلين، وأعطوا النصرة لحزب التحرير ليقيم الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، لتحرر فلسطين، وكل بلاد المسلمين المحتلة، وتريح العالم من شرور يهود، وأعوانهم؛ من أمريكا وغيرها من المجرمين.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

خبر صحفي

حزب التحرير/ ولاية السودان

ينظم وقفة أمام الجامع العتيق في مدينة بورتسودان نصرة لغزة

 

نظم حزب التحرير/ ولاية السودان، اليوم الجمعة 07 صفر 1447هـ، الموافق 1/08/2025م، وقفة أمام الجامع العتيق بمدينة بورتسودان عقب صلاة الجمعة، رفع فيها شباب الحزب لافتات فيها (هاشتاق: أسقطوا العروش التي تمنع تحرك الجيوش لنصرة غزة)، وكتب فيها:

 

ـ ﴿وإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾.

 

ـ إلى متى تستمرون في خذلان أهلكم في غزة والله سائلكم عنهم؟!

 

ـ لو كان لنا خليفة لأذّن فينا أن من كان سامعا مطيعا فلا يصلين العصر إلا في فلسطين.

 

ـ يا أمة المليارين: أيهون عليكم موت أهل غزة بالبراميل والصواريخ والجوع وأنتم تنظرون؟!

 

ـ هل من جريمة أعظم من بقاء الجيوش في الثكنات وكيان يهود يذبح نساءنا وأطفالنا وشيوخنا؟!

 

ـ يا أمة المليارين: أقيموا الخلافة لتحرروا غزة وكل بلاد المسلمين المحتلة.

 

ـ كيان يهود ظل الأنظمة القائمة في بلاد المسلمين، فإذا زال الشيء زال ظله.

 

ـ المسلمون يدٌ على من سواهم، فكيف تسلمون إخوانكم في غزة لعدوكم؟!

 

ـ أسقطوا عروش العملاء المهترئة وأقيموا الخلافة لتنصروا إخوانكم.

 

ـ إنما المؤمنون إخوة، فانصروا إخوانكم في غزة، إن كنتم مؤمنين.

 

وخاطب الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان، جموع المصلين، وهم خارجون من المسجد، حيث تفاعلوا مع الوقفة، ومع الكلمة بالتكبير والتهليل، وأبدوا تضامنهم مع قضية المسلمين في فلسطين، وانتظروا حتى نهاية الوقفة بالرغم من شدة حرارة الطقس.

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

الولايات المتحدة دولة استعمارية؛

والخضوع لسياساتها الجمركية يُهدّد سيادة الأمة!

 

أطلقت أمريكا، وهي المروّج العالمي للرأسمالية "عاصفة جمركية" في أنحاء العالم، متجاهلة مبادئ الاقتصاد الحر، أحد الأسس الجوهرية للفكر الرأسمالي، وكذلك القواعد والأنظمة التي أرستها منظمة التجارة العالمية التي أنشأتها هي ذاتها. وهذا يبرهن مرة أخرى على أن النظام الرأسمالي نظام غير إنساني واستغلالي. وقد تبنّت الحكومة المؤقتة في بنغلادش سياسة الخنوع استجابةً للإجراءات الجمركية الأمريكية. فقد اتخذت بالفعل قراراً انتحارياً بشراء 25 طائرة باهظة الثمن من طراز بوينغ، إلى جانب استيراد القطن والغاز الطبيعي المسال من أمريكا، رغم أن كثيراً من الدول ألغت طلبياتها بسبب الأداء السيئ لشركة بوينغ. كما تُجري الحكومة لقاءات ثنائية مع أمريكا بعيداً عن أعين الناس، من خلال توقيع اتفاقية عدم الإفصاح التاريخية. ويرجع ذلك إلى أن الناس الواعين، والساسة المخلصين، والمثقفين في البلاد يدركون أن أمريكا تسعى لاستخدام بنغلادش كورقة جيوسياسية، وتُلح في تنفيذ مشاريعها الاستعمارية في هذه المنطقة. قال الله سبحانه وتعالى: ﴿إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ﴾.

 

أما الاقتصاديون الرأسماليون، فبرغم معرفتهم بالاقتصاد السياسي، إلا أنهم سُذّج لدرجة أنهم ينظرون للسياسة الجمركية الأمريكية من زاوية اقتصادية فقط، ولا يرَون لها حلاً إلا من خلال إجراءات اقتصادية مضادة. ولو كانت الحكومة المؤقتة قد طردت الشركات الأمريكية من قطاع الطاقة في بنغلادش، لكان ذلك رداً مناسباً على هذه السياسات غير الإنسانية، ومع ذلك لم يُؤخذ هذا الأمر في الحسبان ضمن حسابات العجز التجاري بين بنغلادش وأمريكا.

 

أما الحزب القومي البنغالي، الطامع في السلطة، فقد خدع الناس بوعده بالتعاون الكامل مع الحكومة في التعامل مع الرسوم الجمركية الأمريكية. وفي الوقت الذي تعمل فيه أمريكا على بسط هيمنتها على بنغلادش، لم يتردد البعض في تقديم هدايا للدبلوماسيين الأمريكيين!

 

إننا في حزب التحرير/ ولاية بنغلادش نحذّر الحكومة المؤقتة ونقول لها: أمريكا دولة استعمارية، فامتنعوا عن إبرام أي اتفاق معها، بل يجب استغلال هذه الفرصة لتجنّب جميع أشكال التبعية لها، بما في ذلك التبعية التجارية.

 

أيها الناس: يعلم كل سياسي واعٍ أن أمريكا تسببت مراراً في إدخال الاقتصاد العالمي في ركود بسبب سياساتها الرأسمالية الاستعمارية. واليوم، ها هي تُعلن حرباً تجارية سعياً إلى فرض هيمنتها الأحادية على العالم. وقد أكد الباحث الدكتور معظّم مدير البحوث في مركز الحوار السياسي، أن السياسات التجارية الأحادية والتعريفات الجديدة التي تفرضها أمريكا تُشكّل تهديداً للتجارة العالمية. وهكذا، فقد انكشف زيف "اليوتوبيا" التي طالما بشّرت بها الرأسمالية فيما يسمى اقتصاد السوق الحر، حتى في أعين الاقتصاديين المعاصرين.

 

إن نظام الخلافة وحده هو القادر على جعل البلاد معتمدة على ذاتها اقتصادياً، وعلى استبدال السياسات الاقتصادية القائمة على الاستثمار الأجنبي المباشر. وسيقتلع مؤسسات الاستعمار الأمريكي مثل صندوق النقد والبنك الدوليين من جذورها، ويقيم اقتصاداً رائداً قائماً على الإسلام، ليُعيد العالم تحت ظل اقتصاد عادل ومتوازن. وأنتم تعلمون أن حزب التحرير قد قدّم سابقاً بياناً تفصيلياً عن السياسات الاقتصادية الريادية للخلافة في مؤتمرات محلية ودولية عديدة. فوحّدوا صفوفكم مع القيادة المخلصة الواعية لحزب التحرير، وتقدموا لإقامة الخلافة. قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

مصيبتان تحلان بالأمة الإسلامية:

حكّامٌ فاسدون ونظامٌ فاسد، ويجب تغييرهما في آن واحد

 

(مترجم)

 

في 26 تموز/يوليو 2025، شهدت مدينة كوالالمبور احتجاجاً شعبياً غير مسبوق، يطالب باستقالة رئيس الوزراء الماليزي، داتوك سيري أنور إبراهيم. وقد عكس هذا الاحتجاج غضب الشعب وإحباطه المتزايد تجاه قيادة لم تفشل فحسب في الوفاء بوعودها بالإصلاح، بل فاقمت معاناة الشعب من خلال رفع الضرائب، وزيادة تعريفة الكهرباء، وارتفاع أسعار السلع الأساسية.

 

ويزداد غضب الشعب تأججاً بسبب ما يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه نفاق أنور. فتعهده بالقضاء على الفساد يتناقض تماماً مع استمراره في حماية الفاسدين وترقيتهم. علاوة على ذلك، فإن زياراته الخارجية المتكررة والمكلفة - والتي غالباً ما يبررها بوعود بمليارات الدولارات من الاستثمارات الأجنبية - لم تكن سوى شعارات جوفاء بلا نتائج حقيقية.

 

ورغم أن المعارضة نجحت في استغلال هذا الغضب الشعبي بتنظيم الاحتجاج، إلا أنها فشلت في تقديم بديل حقيقي للحاكم. حيث لم يُطرح بشكل واضح من سيخلف أنور في حال استقالته بالفعل. ولا يزال التركيز ضيقاً، منصباً فقط على إزاحة رئيس الوزراء، دون تقديم مسار موثوق للمضي قدماً، ومع الأسف لا يزال الشعب يُحشد بناءً على العواطف بدل التفكير السياسي السليم والحلول المجدية. إن هذا السرد السطحي - بأن المشكلة تكمن في أنور إبراهيم - هو ما يُضلّل الشعب. لقد فشلوا في إدراك أن المشكلة الحقيقية لا تكمن في الحاكم فحسب، بل في النظام بأكمله المُطبّق في البلاد منذ ذلك الحين.

 

فمنذ استقلالها عام ١٩٥٧، تعاقب على حكم ماليزيا عشرة رؤساء وزراء، وأحزاب سياسية مختلفة؛ الجبهة الوطنية، وتحالف الأمل، والتحالف الوطني، والآن حكومة مدني. ورغم أن نسبة ضئيلة من السكان تعيش حياةً هانئة، إلا أن الأغلبية لا تزال تعاني من تحديات اقتصادية متزايدة. وتزداد القضايا الاجتماعية إثارةً للقلق. وبالمثل، لا يزال قطاع التعليم يعاني من مشاكل مستمرة. ولا تُظهر معدلات الجريمة أي مؤشرات على الانخفاض، بل أصبحت مخيفة للغاية، بما في ذلك ما يحدث داخل جهاز الشرطة نفسه. ويظل المشهد السياسي ملوثاً باستمرار بالفضائح والفساد وخيانة الأمانة وصراعات السلطة، وأنواع مختلفة من سوء السلوك، والتي يكون الشعب ضحيتها دائماً.

 

وباختصار، رغم تغير الحكام على مر السنين، فإن الشعب لم يذق طعم الراحة أو الازدهار الحقيقي. ففي كل حقبة من الحكم، ظل الشعب يثور باستمرار على ظلم الحكومة ويطالب بحقوقه. منذ عهد الدكتور مهاتير محمد (الأول)، ورؤساء الوزراء يتعرضون لضغوط للتنحي، من داخل أحزابهم ومن قوى خارجية. ومع ذلك، في كل مرة يُعيَّن فيها رئيس وزراء جديد، لا تتحقق التغييرات التي يأملها الشعب. وما يبقى ثابتاً دون تغيير هو النظام الديمقراطي نفسه، الذي فرضته القوى الاستعمارية كشرط لاستقلال البلاد.

 

كيف يمكن لنظام صاغه الكفار، في تناقض صارخ مع أحكام الإسلام، أن يقدم حلولاً حقيقية للأمة الإسلامية؟! من الضروري أن يدرك المسلمون هذه الحقيقة الجوهرية؛ أن استبدال رئيس وزراء دون استبدال النظام لن يحل أبداً المشكلات الجذرية التي تعاني منها هذه الأمة.

 

هذا الواقع لا يقتصر على ماليزيا وحدها، ففي أنحاء البلاد الإسلامية، نشهد النمط ذاته: تونس، ومصر، واليمن، وليبيا شهدت جميعها انتفاضات خلال الربيع العربي أدت إلى الإطاحة بالحكام، لكن الأنظمة الحاكمة بقيت على حالها، واستمرت معاناة الشعوب. وكذلك في السودان وتركيا وباكستان وبنغلادش وإندونيسيا، والعديد من البلاد الإسلامية الأخرى، تغيّر الحكام مراراً، لكن الأنظمة العلمانية الموروثة من الاستعمار بقيت دون مساس. والنتيجة هي أن حال الأمة لم يتغير تغيراً جذرياً.

 

يجب على الأمة أن تصحو على حقيقة أنه لا يجوز لها أن تُلدغ من الجحر نفسه مرتين. لكن في ماليزيا مع الأسف، لم تلدغ مرة أو مرتين فقط، بل مرات عديدة. لقد ثبت مراراً وتكراراً أن من يصلون إلى السلطة في ظل النظام الديمقراطي لا يفشلون فقط في تطبيق الإسلام - الحل الحقيقي لأزماتنا - بل هم في الأصل غير راغبين في ذلك. كما ثبت أن الديمقراطية، بوصفها إرثاً استعمارياً، لا تتعارض مع الإسلام فحسب، بل صُمّمت عمداً لفصله عن الحياة. وبمعنى آخر، فإنها وُضعت خصيصاً لمنع تطبيق الإسلام ذاته.

 

وهذه هي الكارثة المزدوجة التي تعصف بالأمة الإسلامية اليوم: حكام فاسدون ونظام فاسد، وكلاهما ثبت فساده بما لا يدع مجالاً للشك.

 

فالأنظمة الفاسدة لا تنتج إلا حكاماً فاسدين، وهؤلاء الحكام بدورهم يحافظون على استمرارية تلك الأنظمة الفاسدة. تماماً كما تُنتج الشيوعية حكاماً شيوعيين يحافظون على الشيوعية، وتُنتج الرأسمالية حكاماً رأسماليين يحافظون على النظام الرأسمالي، كذلك تفعل الديمقراطية؛ فهي تكرّس نفسها من خلال إنتاج حكام يخدمونها ويحمونها. فالحاكم والنظام وجهان لعملة واحدة لا ينفصلان، ويعزز أحدهما الآخر.

 

لذا، فإنّ مخرج الأمة الوحيد من هذه المصائب إنما هو تغيير الحكام والنظام في آنٍ واحد. ففي الإسلام، الحاكم الشرعي هو الخليفة، والنظام والدولة الشرعيان هما الخلافة. هذا ما يسعى حزب التحرير جاهداً لتحقيقه في جميع أنحاء العالم، وهذه هي دعوتنا للأمة جمعاء؛ أن تعمل معنا يداً بيد لإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

عبد الحكيم عثمان

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ماليزيا

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

أيمن الصفدي: "من كان عنده بديل عن حل الدولتين فليقدمه"!

حزب التحرير قدّم ولا يزال يقدم لكم الحل الشرعي والعملي

 

هل حقاً يسأل وزير خارجية النظام الأردني بجدية عن بديل لحل الدولتين فنجيبه؟

 

فهذا ما جاء به من كلمة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في الجلسة الرئيسية من "مؤتمر الأمم المتحدة الدولي بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين"، الذي عُقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا يوم الاثنين 28/07/2025.

 

فالنظام الأردني هو الذي فرض على أهل الأردن والأمة الإسلامية الحل الذي يتماهى مع حفظ أمن كيان يهود المسخ، ولم تكن لكم مرجعية في حلول قضية فلسطين إلا أمريكا صديقة النظام، حليفة كيان يهود ومتعهدة تمكينه وبقائه وحمايته، وشريكته في حرب الإبادة والتجويع على أهل غزة.

 

هل من يقوم بتقديم حل لقضية فلسطين غير حل الدولتين، منذ نشأة قضية فلسطين من أهل الأردن ومن الأحزاب السياسية المبدئية الجادة والنشطاء المخلصين، يلقى منكم غير الاعتقال والتعذيب ومحاكمات أمن الدولة والسجن بتهم أقلها التحريض على تقويض النظام؟ فهل أمن النظام ووجوده يتعلق في الاستجابة لحلول أعدائها؟!

 

من الواضح أن مشاريعكم السياسية هي التي أثبتت فشلها على مر العقود حتى وصل الحال بالبلاد والعباد إلى حالة من الذل يندى لها الجبين، وأثبتت أنكم نذرتم أنفسكم في التبعية لأعداء الأمة من كيان يهود والنظام الدولي المتمثل بالمستعمر الغربي الكافر أمريكا وأوروبا، وأن حلولكم البديلة مثل حل الدولتين لن تغني عن الحل الأصيل وهو الجهاد في سبيل الله، بل وعودة الدولة الإسلامية وتحكيم شرع الله لتنقذ البلاد والعباد من براثن من تدعون إلى العيش بجانبهم والمحافظة على أمنهم.

 

ولكن هيهات هيهات! فأنتم لستم من الأمة والأمة ليست منكم، فأنتم من جاء بكم المستعمر الغربي الكافر لتجثموا على صدور الناس بحلول الإذعان والاستسلام، فلو كانت لديكم ذرة من إخلاص، وعلمتم أن يهود الأذلاء يرفضون حل الدولتين، وأنهم لا يريدون التفاوض على حد قولك، كما هاجمت الخارجية الأمريكية مؤتمر الأمم المتحدة في نيويورك حول حل الدولتين بقولها: "عرض دعائي يضر بالجهود الدبلوماسية" مؤيدة كيان يهود برفض حل الدولتين، فلماذا تستمرون في المنافحة الفاشلة والدعوة لمثل هذا الحل وتركنون إلى بعض الدول الأوروبية ونية اعترافها بالدولة الفلسطينية الوهمية التي ليس لها واقع؟ أم أن مثل هذا الحل له تفسير آخر وأنتم تواكبون مسيرته بخداع أهل فلسطين والأردن بتصفية القضية الفلسطينية على حساب أهل الأردن وأهل فلسطين، إما بالتهجير المخادع أو منح سكان الضفة مظلة أردنية لإرضاء أطماع يهود؟

 

ولو افترضنا جدلاً أنكم تريدون حل الدولتين، فحتى هذا الحل يحتاج إلى قوة تفرضه على كيان يهود وأمريكا، وأقصى قوة لديكم هي الشكوى والتنديد الدبلوماسي في مخاطبة القانون الدولي الذي وصفه الصفدي من قبلُ بالميت، ألا ترون أنكم أمام خيارين: إما إرغام كيان يهود بالقوة - أي بالقتال - على الأقل للمحافظة على سيادة الأردن التي مرغتم أنفها بالتراب وأنتم تدّعون الدفاع عنها، وإما الإذعان والاستسلام؟!

 

أما أنك بارع في المخاطبة السياسية الجوفاء التي لا تسمن ولا تغني من جوع بل هي نموذج للخزي الذي لا يبدر حتى من أضعف الدول بقولك: "آن الأوان للعالم ليتخذ إجراءات ضد إسرائيل التي تعارض حل الدولتين"، فمن هو العالم الذي تخاطبه؟ هل هو العالم الذي يصمت على كيان يهود بل يشاركه في قتل وتجويع أهل غزة؟!

 

ولو كان هناك من أمل في تحرير الأمة من براثن الاستعمار الغربي وهيمنته الحضارية والسياسية والعسكرية والاقتصادية واجتثاث كيان يهود من جذوره، فإن الوحدة الإسلامية المادية على الأرض، علاوة على وحدتها المشاعرية الماثلة أمام العيان، هي ما يحقق هذا الأمل، وهو ما نعمل له في حزب التحرير حين نعلن العمل لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، إذ هي السبيل الوحيد والأصيل لخروج الأمة من مآسيها التي تعاني منها منذ عقود، وهي التي تخشاها دول الغرب وتحارب عودتها مباشرة أو عن طريق الحلول البديلة الوهمية الاستسلامية مثل حل الدولتين التي أمضت أنظمتكم عقودا في السعي إليه وهي تعلم أنه لا يحقق إلا بقاء نظامكم من أجل ترديد عبارة حل الدولتين الذي ليس له واقع جيوسياسي ولو اعترفت به كل دول أوروبا المخادعة، فلو كنت جاداً فها هو الحل أمامك لتبلغ به حكام بلادك، وإلا فما تساؤلك إلا لغو من جملة ما تردده في منابر النظام الدولي الميت.

 

إن الحل الشرعي والعملي المخلص هو الذي قدمه حزب التحرير طوال سنوات دعوته منذ نشأته، وهو الرائد الذي لا يكذب أهله، والذي بيّنه لكم ولأهله في الأردن والدول العربية المحيطة بفلسطين عندما كان الثمن أرخص بكثير على الأمة وعلى الأنظمة وقبل أن يستفحل الأمر إلى هذا المستوى من التخاذل بفعل سياساتكم وتبعياتكم، وهو بكل وضوح تسيير الجيوش وقتال كيان يهود وتحرير كل فلسطين، من شرورهم وقطع حبل الناس من دعمهم.

 

﴿إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية الأردن

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

على مرأى ومسمع الأنظمة الخائنة

المسجد الأقصى يحوَّل إلى مكان مقدس ليهود!!

 

على مرأى ومسمع حكام المسلمين يقتحم يهود باحات المسجد الأقصى اقتحاماً بعد اقتحام، وكان آخرها أمس الأحد بقيادة عدو الله بن غفير وعدد من غلاة اليهود في أكبر اقتحام للمسجد الأقصى.

 

على مرأى ومسمع من ملك الأردن والسيسي وأردوغان، وباقي الحكام، يدخل اليهود لتدنيس المسجد الأقصى في ذكرى ما يسمونه "خراب الهيكل" وليعلن بن غفير أن (إسرائيل ستقوي سيطرتها على القدس وجبل الهيكل)، ويعلن في يوم خراب هيكلهم المزعوم السيطرة على المسجد الأقصى كمكان مقدس ليهود.

 

على مرأى ومسمع من أمة محمد تكتفي الأنظمة الخائنة بالإدانة تلو الإدانة وبتصريحات هزيلة لا وزن لها ولا قيمة: فما قيمة قولهم: "لا سيادة (لإسرائيل) على المسجد الأقصى"؟! وما جدوى دعوة الأمم المتحدة للتدخل لوقف الاعتداءات والحد من دخول المستوطنين؟! مع أن الأمر تعدى الاعتداءات إلى خطوات عملية لجعل المسجد الأقصى كنيساً تقام فيه طقوسهم.

 

يا أمة محمد ﷺ، يا خير أمة أخرجت للناس:

 

لقد وفر هؤلاء الحكام العملاء الغطاء ليهود ليقوموا بتدمير القطاع وقتل أهله وتجويعه، وهم الآن يوفرون الغطاء لهم ليجعلوا من المسجد الأقصى كنيساً تقام فيه طقوسهم وصلواتهم. فماذا أنتم فاعلون؟

 

قد بات واضحاً كالشمس في رابعة النهار، أن المسجد الأقصى وبيت المقدس ودماء أهل الأرض المباركة لا تؤثر إلا بمن آمن بالله ورسوله، ولا يتحرك لها إلا من أراد الله ورسوله والدار الآخرة، ولا يُعوّل في نصرتها إلا على من جعل العبودية لله غاية وجوده.

 

وإنه لم يبقَ إلا من صدق الله تعالى من هذه الأمة ليكونوا معاول هدم للعروش الخائنة، وأيادي بناء لصرح الإسلام:

 

معاول هدم لأنظمة لم تحسن إلا التآمر والخيانة وإطلاق بيانات التنديد، وقد مزقت الأمة وكبلتها عن نصرة غزة والمسجد الأقصى.

 

ومعاول بناء تبني صرح الإسلام، فتجتمع فيه الأمة، وتتحرك الجيوش لتحرر المسجد الأقصى والأرض المباركة وتنصر أهل غزة، فتحرير بيت المقدس مرهون بإزالة الأنظمة العميلة لتملك الأمة الإسلامية قرارها، وإن كل دعوة دون ذلك هي ذر للرماد في العيون وتأخير للتحرير والنصرة.

 

﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في الأرض المباركة فلسطين

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

المكتب المركزي: القسم النسائي

"حملة عالمية - حرب السودان: قصّةُ استعمار وخيانة وخيبة"

 

 بروفايل حرب السودان

 

دخل الصراع الوحشي في السودان بين القوات المسلحة السودانية بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان، الحاكم الفعلي للسودان، والمجموعة شبه العسكرية، قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، نائب البرهان السابق في مجلس السيادة، عامه الثالث الآن. تشير بعض التقديرات إلى أنّ عدد القتلى بلغ 150 ألفاً مع ارتكاب فظائع شنيعة من قبل الجانبين بما في ذلك عمليات الإعدام بدم بارد والتعذيب والاغتصاب الجماعي. كما تمّ الإبلاغ عن عمليّات تطهير عرقي مع ارتكاب مجازر في مختلف المدن والقرى ومخيمات النزوح. وقد تسببت الحرب في أكبر أزمة إنسانية وأكبر أزمة نزوح وأكبر أزمة جوع في العالم حيث يواجه نصف السكان البالغ عددهم 50 مليون نسمة المجاعة. ومع ذلك، وُصف هذا الصّراع بأنه "حرب منسية" و"أزمة مخفية وغير مرئية" لأنه لم يحظَ بالاهتمام العالمي والتغطية الإعلامية الدولية التي يستحقها. ولذلك، أطلق القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير حملة عالمية لتسليط الضوء على الكارثة الإنسانية المتفاقمة التي يعاني منها مسلمو السودان. وستتناول الحملة أيضاً: السياسة والأجندات الخفية وراء الصراع والدول الإقليمية والدولية الراعية للحرب وأسبابها وتاريخ السودان والعوامل التي أدّت إلى صراعاته الأخيرة وفشله الاقتصادي ولماذا سيفشل النظام الديمقراطي في حلّ مشاكل السودان السياسية والاقتصادية والعرقية والاجتماعية المتعددة وكيف يمكن للقيادة الإسلامية لدولة الخلافة الراشدة أن تبني مستقبلاً مزدهراً وآمناً وناجحاً للسودان ولسائر البلاد الإسلامية.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾

[سورة الأنفال: 24]

 

القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الإثنين، 10 صفر الخير 1447هـ الموافق 04 آب/أغسطس 2025م

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

يُطلق حملة عالمية بعنوان: "حرب السودان: قصة استعمار وخيانة وخيبة"

 

(مترجم)

 

 

دخلت الحرب الوحشية في السودان بين القوات المسلحة السودانية بقيادة الحاكم الفعلي للسودان، الفريق عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، نائب البرهان السابق في مجلس السيادة، دخلت عامها الثالث الآن، ما أودى بحياة عشرات الآلاف من المدنيين. وتشير بعض التقديرات إلى أنّ عدد القتلى في هذه الحرب العبثية وصل إلى 150 ألفاً، مع ارتكاب فظائع شنيعة من كلا الجانبين، بما في ذلك عمليات الإعدام بدم بارد والتعذيب والاغتصاب الجماعي وغيرها من الجرائم الجنسية ضدّ النساء والفتيات. كما تمّ الإبلاغ عن عمليات التطهير العرقي، حيث أحرقت ودمرت مناطق بأكملها، ونفذت عمليات قتل جماعي في مختلف المدن والقرى ومخيمات النزوح. وصرح المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، فولكر تورك، بأن "الرعب المتفشي في السودان لا يعرف حدوداً". كما تسببت الحرب في أكبر أزمة إنسانية على مستوى العالم، حيث نزح أكثر من أربعة عشر مليون شخص، ما أدى إلى أكبر أزمة نزوح في العالم. إضافةً إلى ذلك، يواجه نصف سكان السودان، البالغ عددهم 50 مليون نسمة، خطر الجوع، حيث أكدّ برنامج الغذاء العالمي انتشار المجاعة في عشرة مواقع، بما في ذلك مخيم زمزم الذي يؤوي 400 ألف نازح، محذراً من احتمال اتساع نطاقها، ما يعرّض الملايين لخطر المجاعة، ويؤدي إلى "أكبر أزمة جوع في العالم". وقد استخدم كلا الجانبين الجوع كسلاح حرب بمنعهما دخول الغذاء إلى المناطق التي يسيطر عليها الطرف الآخر. ووصفت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، الكارثة الإنسانية في السودان بأنها "ليست مجرد أزمة، بل هي أزمة متعددة الجوانب تؤثر على كل قطاع، من الصحة والتغذية إلى المياه والتعليم والحماية".

 

إلا أنّ حمام الدم والكارثة الإنسانية الناجمة عن هذه الحرب لم تحظَ بالاهتمام العالمي والتغطية الإعلامية الدولية التي تستحقها، ولم تُبذل جهود جادة لإنهاء إراقة الدماء. إنها حرب تمّ تهميشها ونسيانها أو حتى تجاهلها بسبب الصراعات في أجزاء أخرى من العالم ووصفت بأنها "أزمة مخفية وغير مرئية". لذلك، أطلق القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير حملة عالمية لتسليط الضوء على الكارثة الإنسانية المتدهورة والحجم المروع للمعاناة والإرهاب والإهانة التي يعاني منها أهل السودان.

 

وستتناول الحملة، التي تحمل عنوان: "حرب السودان: قصة استعمار وخيانة وخيبة"، أيضاً السياسة والأجندات الخفية وراء هذا الصراع الحالي، بالإضافة إلى الدول الإقليمية والدولية المتورطة في التحريض على الحرب ورعايتها لمصالحها السياسية والاقتصادية الأنانية، على أمل الاستفادة من الموارد الغنية والأهمية الجيوسياسية الهائلة للسودان. وستشرح الحملة أيضاً تاريخ السودان والعوامل، بما في ذلك التدخلات الاستعمارية في البلاد وحكم الدكتاتوريات الغربية المزروعة، التي أرست الأساس للانقسامات القبلية والإثنية والدينية بين أهلها والتي أشعلت فتيل الحروب المختلفة التي دمرت البلاد لعقود من الزمن، وكذلك تسببت في الفشل الاقتصادي للدولة.

 

وأخيراً، ستُسلّط الحملة الضوء على استحالة حلّ مشاكل السودان السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وكذلك الحرب الدائرة، من خلال نظام ديمقراطي أثبت عجزه عن تلبية احتياجات شعوب العالم بفعالية، بل وتواطأ في عمليات إبادة جماعية مختلفة، بما في ذلك في غزة وكشمير وميانمار وسوريا. بل إنّ المشاكل التي لا تكاد تُحصى والتي يواجهها السودان وسائر البلاد الإسلامية لا يُمكن حلّها إلا في ظلّ قوانين وأنظمة وأجهزة دولة الخلافة، التي أثبتت تاريخياً قدرتها على تحقيق الرّخاء والتقدم، وتوفير أنظمة رعاية صحية وتعليمية من الطراز الأول، وضمان الانسجام بين مختلف القبائل والأعراق والمعتقدات الدينية، لبناء دولة ناجحة ومستقرة.

 

يمكن متابعة الحملة عبر:https://hizb-uttahrir.info/ar/index.php/hizb-campaigns/104125.html

 

فيسبوك: QanitatHT1

 

إنستغرام: Women_sharia

 

إكس: @ALQANITAT

 

رابط فيديو الحملة:

 https://htmedia.htcmo.info/CMO_WS/2025/08/SDN_Camp_Trailer04082025Ar.mp4

 

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ

 

 

 

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ولاية تونس: مسيرة التحرير

"الأنظمة الجمهوریة والملكية خذلت غزّة.. بالخلافة ننصر غزة"

 

خرجت في العاصمة تونس يوم الجمعة 25 تموز/جويلية 2025 مسيرة حاشدة من أمام جامع الفتح عقب صلاة الجمعة، نظّمها حزب التحرير / ولاية تونس تحت عنوان:

 

"الأنظمة الجمهوریة والملكية خذلت غزّة.. بالخلافة ننصر غزة"

 

ورفعت خلال المسيرة لافتات كتب على الرئيسية عنوان المسيرة فيما كتب على اللافتة الثانية "يا جيوش المسلمين أمّتكم تستنصركم أكثر من 61000 شهيد أكثر من 11200 مفقود تحت الركام فمتى تنصرونهم؟" وغيرها من اللافتات التي كتب عليها "خلافة تعلن الجهاد"، "خلافة تحرر فلسطين"، "خلافة تطبق شرع الله"... 

 

كما هتف الحضور بشعارات على امتداد المسيرة ضد النظام الجمهوري والملكي والدولة الوطنية على غرار "لا جمهورية لا ملكية.. خلافة إسلامية"، كما صدعوا بشعارات أخرى مثل "نتنياهو اسمع اسمع... خلافتنا راح ترجع"، "يا أمريكا اسمع اسمع.. خلافتنا راح ترجع"، "يا صهيوني اسمع اسمع.. خلافتنا راح ترجع"، "يا جيوش المسلمين الجهاد في فلسطين"، "حكام باعوا فلسطين.. على المناصب والملايين".

 

وجابت المسيرة شوارع العاصمة الرئيسية المؤدية إلى شارع الثورة حيث اختتمت أمام المسرح البلدي بكلمة ألقاها شاب من شباب حزب  التحرير / ولاية تونس أوضح فيها على أنّ من خذل غزّة هي هذه الأنظمة الجمهورية والملكية، فالنظام الجمهوري في مصر هو المحاصر الأول لإخوتنا في غزّة والنظام الملكي في الأردن هو الذي يدعم الكيان عبر ممر بري ويدافع عنه من ضربات إيران، أما النظام الجمهوري في تركيا فقد دعم الكيان بقوافل تمويل عبر الموانئ وهي نفسها المواقف المخزية للإمارات وباقي الأنظمة العربية التي أنشأها الإنجليز والفرنسيون باتفاقية سايكس-بيكو، وأن الحل هو ما أوجبه ديننا علينا وهو إقامة دولة خلافة راشدة يقودها رجل تقي نقي يقاتل من ورائه ويتقى به فيعيد أرض الإسراء والمعراج ويعيد يهود المجرمين وكل ظالم إلى واد سحيق.

 

وهكذا يواصل حزب التحرير / ولاية تونس دعوته السافرة المتحدية في هذا الظرف الذي يمر به أهل غزة من تجويع وقصف وأهوال عظيمة وغيرهم من المستضعفين من المسلمين، يواصل دعوته للمخلصين في الجيش المصري والأردني والتركي والباكستاني وغيرهم من أهل القوة والمنعة لينصروا دعوة الإسلام ويقيموا دولته التي ستنقذ غزة وتحرر فلسطين وتقيم حكم الله في الأرض وتحمله رسالة هدى ونور للعالمين. 

 

مندوب المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير في ولاية تونس

 

الجمعة، 30 محرم الحرام 1447هـ الموافق 25 تموز/يوليو 2025م

 

Tunis New

 

- صور من أعمال المسيرة -

 

2025 07 25 TNS GAZA ACTV PICS 8

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

لا بيان بوغوتا ولا إعلان نيويورك سيتمكن من إنقاذ كيان يهود!

(مترجم)

 

 

بينما سياسة الإبادة الجماعية والتجويع في غزة مستمرة بكل وحشيتها على مرأى ومسمع العالم أجمع، فإن تركيا مستمرة كذلك في خطواتها الشكلية لمواجهة ردود الفعل المتصاعدة في الرأي العام التركي. غير أنها لم توقع على البيان الذي أعدته مجموعة لاهاي في بوغوتا، عاصمة كولومبيا في 15-16 تموز. لكن على إثر ردود الفعل، ادعت وزارة الخارجية أنه يمكن التوقيع على البيان حتى 20 أيلول، وصرح وزير الخارجية حقان فيدان بأن لديهم تحفظات في سياق اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار. غير أنها، وبعد مسيرة غزة التي نُظمت أمام مقر حزب العدالة والتنمية في أنقرة بمشاركة عشرات الآلاف من الأشخاص في 27 تموز/يوليو 2025م بقيادة حزب التحرير، اضطرت تركيا إلى التوقيع على البيان مع وضع تحفظات.

 

من الواضح أن هذا البيان الصادر عن مجموعة لاهاي، التي أسستها دول العالم الثالث لإنقاذ سمعة النظام الدولي، غير قابل للتطبيق. ورغم أنه لا يملك أي قوة إلزامية، فإن اضطرار تركيا للتوقيع على البيان بعد أسبوعين يُعدّ دليلاً على مدى خضوع وعبودية السياسة الخارجية المتبعة. ومن مظاهر هذا الخضوع الأخرى التوقيع على إعلان نيويورك الذي أعلنته 16 دولة، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية وتركيا. وبموجب هذا الإعلان، طُلب من المجاهدين في غزة إلقاء السلاح، ومغادرة غزة، وتسليم السلطة إلى إدارة عباس العميلة. لدرجة أن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو قال: "لأول مرة، تدين الدول العربية ودول الشرق الأوسط حماس وأحداث 7 تشرين الأول، وتدعو حماس إلى إلقاء السلاح والانسحاب من سلطة فلسطين، وتعبر بوضوح عن نواياها لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في المستقبل". لقد كشف هذا الإعلان بوضوح أن أمريكا تستخدم الأنظمة التي على رؤوسنا كولاة للاستعمار. وعلى إثر ردود الفعل، وقعت تركيا على الاتفاقية مع وضع تحفظ على المادة المتعلقة بإلقاء السلاح، "فليتم إلقاء السلاح، ولكن إما بحل الدولتين أو بالتصالح بين الفصائل الفلسطينية". إن قمة الخيانة هي خرافة حل الدولتين. كما يُزعم أن العديد من الدول ستعلن اعترافها بدولة فلسطين خلال اجتماعات الأمم المتحدة في أيلول. ولا شك أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هي كذبة مفضوحة ووهم يهدف إلى اللعب بمشاعر المسلمين.

 

الحقيقة هي أن كيان يهود لم يتمكن من الخروج من مستنقع غزة، ولم يذق بعد النصر المنتظر الذي كلف مئات الآلاف من الأرواح البريئة للمسلمين، وحتى سيدته أمريكا والحكام المتواطئون في المنطقة لم يتمكنوا من إنقاذه من هذا الذل. إن الحكام الخونة الذين لم يتمكنوا من إيصال كوب ماء واحد لإخواننا في غزة، الذين تُركوا بلا مأوى ولا حماية جياعاً وفقراء ووحيدين، للأسف يعملون على مدار الساعة لحماية أسيادهم من الدول الغربية الكافرة وكيان يهود الذي يقوم بأعمالهم القذرة. ولكن مهما حاولوا، سيكون هذا حسرة في قلوبهم، وبفضل نصر الله، سيُهزمون في الدنيا، ويصيبهم في الآخرة عذاب شديد.

 

﴿وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللّٰهُ أَنّٰى يُؤْفَكُونَ

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

العلاقة بالدول الأجنبية محصورة بالدولة وحدها

لأن لها وحدها حق رعاية شؤون الأمة عملياً

 

 

أوردت بعض الوسائط الإعلامية خبرا مفاده، أن وفداً من تحالف أحزاب وحركات شرق السودان، بقيادة شيبة ضرار، وبرفقة وفد من الأعيان، التقى بالرئيس الإريتري أسياس أفورقي يوم السبت 2/8/2025 في مكتبه "بعدي هاللو" حيث بحث الوفد معه، الأوضاع الراهنة في السودان بصورة عامة، مع التركيز على التحديات التي تواجه إقليم شرق السودان. كما أكد الوفد على أهمية التنسيق مع دول الجوار لدعم استقرار البلاد، ومواجهة الأزمات السياسية والأمنية.

 

هل بلغ الضعف والهوان بحكومة السودان هذا المبلغ، أم أنها تسعى لترويض الناس ليقبلوا بهذه الصور المشوهة، لحاجة في نفسها؛ هذه الصور التي منها تدريب المليشيات ذات الولاء الجهوي، أو القبلي في إريتريا؟!

 

إن هذه الفوضى التي ترعاها حكومة السودان، سياسياً وعسكرياً، ومن ذلك إعلاء الخطاب العنصري في الأوساط السياسية، كل ذلك إنما يخدم مخطط أمريكا لتمزيق السودان لعدة دويلات؛ دارفور، ثم شرق السودان!!

 

على حكومة السودان أن ترعوي، وتوقف هذا العبث بالنار، والذي سيأتي على وحدة ما تبقى من البلاد فيذرها أثراً بعد عين، وتلك خيانة عظمى. أوقفوا هذه الأعمال السياسية التي تستهدف وحدة البلاد، أوقفوا مسلسل صناعة المليشيات المحلية أو المرتبطة تدريباً بالدول الأجنبية.

 

أما قضية رعايا الدولة الإسلامية؛ ما لهم، وما عليهم، وعلاقتهم بالدول الأجنبية، فهي قضية شرعية، وللإسلام العظيم فيها بيان واضح؛ إذ إنه لا يجوز للرعية أن تقوم بعمل الحاكم، لا داخلياً ولا خارجياً إلا بتولية شرعية، مثل خليفة المسلمين، لأنه هو المسؤول عن رعاية الشؤون داخلياً وخارجياً، لقوله ﷺ: «...فَالْإِمَامُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»، وإما لمن ولاه الخليفة، من المعاونين والولاة وغيرهم.

 

فعندما تقوم دولة الخلافة الراشدة قريبا بإذن الله، عندئذٍ لن يُسمح لأحد بأن يقوم بلقاء رؤساء دول أجنبية، أو أن تكون له علاقة بدولة أجنبية. جاء في مشروع دستور دولة الخلافة الذي قدمه حزب التحرير للأمة، المادة (١٨٢): (لا يجوز لأي فرد، أو حزب، أو كتلة، أو جماعة أن تكون لهم علاقة بأي دولة من الدول الأجنبية مطلقاً، والعلاقة بالدول محصورة بالدولة وحدها، لأن لها وحدها حق رعاية شؤون الأمة عمليا، وعلى الأمة والتكتلات أن تحاسب الدولة على هذه العلاقة الخارجية).

 

فيا أهل السودان، هل ما ندعوكم له خير أم هذا الواقع التعيس الذي تحيون فيه؟!

 

ألم يأن لكم أن تعملوا مع حزب التحرير؛ الرائد الذي لا يَكذبكم، لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؟ فهي وحدها التي تحفظ كيان الدولة، وتجعل لها هيبة، فلا تسمح لأي دولة أخرى بالتدخل في شؤونها، أو تفتح خطوط تواصل مع رعاياها، فكل ذلك جرم عظيم وخطر على كيانها.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

لا يُلام الذئب في عدوانه إن يك الراعي عدو الغنم

 

 

توفي ثلاثة أطفال بولاية الخرطوم، عقب جرعة تطعيم بمصل الحصبة، وفتحت وزارة الصحة تحقيقاً حول ملابسات وفاة الأطفال. وعلمت سودان تربيون بوفاة طفلين خلال الساعة الأولى، بعد تلقيهما جرعة التطعيم ضد الحصبة، بينما توفي طفل ثالث بعد تسعة أيام من محاولة إسعافه بمستشفى البلك في أم درمان. (سودان تربيون، 5 آب/أغسطس 2025م).

 

ليت هذه هي المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة، التي يموت فيها أطفال بسبب التطعيم، وبدلا من البحث عما يحدث والتأكد من هذه السموم وخطورتها على أطفالنا، نفتح لها الباب على مصراعيه، ولا يهم من يموت من فلذات أكباد أهل السودان!

 

تتزامن هذه المأساة مع عقد وزير الصحة اجتماعاً مع المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "يونيسيف"، بحثا أنشطة الوكالة المتعلقة بالأطفال، والتطعيمات، وتوصيل اللقاحات، ومكافحة الأوبئة. وأكد أن اليونيسيف نالت ثقة الشركاء، ضمن مشاريع البنك الدولي، والدعم العالمي، والتحالف العالمي للقاحات، في الحصول على تمويل بمبالغ تزيد عن الـ200 مليون دولار لتنفيذ مشاريع في السودان.

 

إن أطفال أهل السودان، وما يحدث لهم، معلقون في ذمة هذه الحكومة الخانعة؛ التي تتاجر بأرواحهم مع منظمات رأسمالية ﻻ دين لها ولا أخلاق، ولا مكان عندها لأي قيمة إنسانية، بل كل أمر يعتمد على ما تجنيه من مصلحة، ولو على أشلاء الأطفال، كما يحدث لأطفال غزة، الذين يموتون جوعاً، وتقف هذه المنظمات تتفرج، ومن قبلُ أطفال الشام والعراق واليمن، والقائمة تطول! فكيف نثق في منظمات الموت التي تتذرع بالإنسانية لتمرير المخططات، وتجريب الأمصال على من لا راعي لهم ولا حامي؟! إن الله قد حكم في كتابه الكريم، أن الكفار هم أعداء لنا، فكيف نثق فيهم وفي أعمالهم تجاه أبنائنا؟!

 

من يحمي أطفال المسلمين من المؤامرات التي تشترك فيها هذه الأنظمة الهزيلة، ومن يقطع يد المتآمرين، بل من يؤمِّن مستقبلهم، ويوفر لهم المعاش الطيب، والعيشَ الرغيد، والبيئةَ الطيبة، والمستقبل المشرق؟! قطعا لن تكون هذه الجهة إلا دولة الخلافة التي عندما حكمت بات أمير المؤمنين عمر يروح ويجيء لبكاء طفل واحد، تريد أمه فطامه، فتحصل الأم على عطايا من بيت المال، فلما صلَّى رضي الله عنه الصبح، لم يستبن الناس قراءته من شدة بكائه، وقال رضي الله عنه: "بؤساً لعمر كم قتل من أولاد المسلمين"!

 

فهلا أدركتم أيها المسلمون، البون الشاسع بين خليفة المسلمين الراعي، وبين حكامكم العملاء، الذين يسلمون أطفالكم لعدوكم؟ ألا فلتعلموا أنه لن تبرأ ذمتكم أمام الله سبحانه وتعالى، إلا بالعمل من أجل إقامة الخلافة تاج الفروض.

 

 

الناطقة الرسمية لحزب التحرير

في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

لا يمكن تحرير كشمير دون استبدال القيادة التي أضاعت فرصة ذهبية لتحريرها إرضاء لترامب

(مترجم)

 

 

اليوم الخامس من آب/أغسطس 2025، تكون قد مرّت ست سنوات على الضم القسري لكشمير المحتلة على يد (راجا ضاهر) هذا الزمان، مودي. بناءً على اتفاقٍ عُقد في أمريكا، كان تسليم كشمير خيانةً سافرةً من القيادة السياسية والعسكرية الباكستانية آنذاك، حكومة باجوا-عمران خان. وبعد بضعة أشهر فقط، عزز الجنرال باجوا هذه الخيانة بتوقيعه اتفاقية وقف إطلاق نار مع الدولة الهندوسية بشأن كشمير. إلا أن هذه الخيانة بحق مسلمي كشمير المضطهدين والمستضعفين استمرت حتى بعد ذلك.

 

في السادس من أيار/مايو 2025، رداً على الحرب التي فرضتها الدولة الهندوسية على باكستان، أذلّ صقور القوة الجوية الباكستانية الهند. لم يُسقطوا ما يقرب من ست طائرات مقاتلة حديثة للدولة الهندوسية فحسب، بل حققوا أيضاً تفوقاً جوياً كاملاً على الهندوس الجبناء. ونتيجة لذلك، وبعد انتظار طويل، ظهرت فرصة ذهبية لتحرير كشمير، تحت الغطاء الجوي للقوة الجوية الباكستانية، بحيث يمكن دفن ضم مودي الأحادي الجانب في سريناغار. ومع ذلك، وبدلاً من اغتنام هذه الفرصة كالمؤمنين الحقيقيين، أولت القيادة العسكرية والسياسية الباكستانية أهمية أكبر لإرضاء ترامب، وبناءً على إملائه، قررت وقف إطلاق النار. وهكذا، كما تخلوا عن مسلمي غزة، تركوا أيضاً مسلمي كشمير المضطهدين وحدهم لمواجهة الاحتلال والطغيان الهندوسي.

 

ومع ذلك، قال رسول الله ﷺ: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ» رواه البخاري ومسلم. ولم تُضمن حتى عودة الأنهار الستة من الدولة الهندوسية، أو إعادة العمل بمعاهدة مياه نهر السند، بل تم الحفاظ على اتفاقية وقف إطلاق النار الغادرة نفسها، والتي تبدو الآن وصمة عار في جبين هؤلاء الحكام!

 

أيها الضباط والجنود المخلصون في القوات المسلحة الباكستانية: لقد جعلت قيادتكم العسكرية والسياسية من متعة ترامب غاية حياتها، لكنهم لا يرغبون في تحرككم لنصرة المسلمين. إنهم منشغلون بترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام، ومنح وسام الامتياز لقائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال كوريلا، المخطط العسكري للحرب على غزة. وقد نسبت قيادتكم الفضل لشجاعة صقور القوة الجوية الباكستانية، ورقّوا أنفسهم إلى رتبة مشير. ومع ذلك، لم يستفد مسلمو غزة أو كشمير من أيٍّ من هذه الأوسمة والرتب. في الواقع، تُشبه جميع جهودهم عمل مبعوث ترامب، الذي يتنقل من بلد إلى آخر لتمهيد الطريق لحل الدولتين الأمريكي.

 

لن تتحرر كشمير أبداً في ظل هذه القيادة، لأنها تفتقر إلى الشجاعة لتجاوز الحدود التي رسمها النظام الدولي وترامب. لن تتحرر كشمير أبداً بأقل من جهاد القوات المسلحة الباكستانية. لن تتحرر كشمير إلا بقيادة ترفع راية التوحيد، وتُطلق العنان لجنود الجيش الباكستاني الأقوياء، وتتوكل على الله بدلاً من ترامب، وتكسر قيود هذا النظام الدولي.

 

يدعوكم حزب التحرير إلى إقامة الخلافة على منهاج النبوة، التي ستجتثّ احتلال يهود والهندوس لغزة وكشمير. فانطلقوا وأعطوا النصرة لأمير حزب التحرير ورجل الدولة العالمي، العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، لإقامة الخلافة، وأدّوا الواجب الشرعي الذي فرضه الله سبحانه وتعالى عليكم.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

حين يفرح الحوثيون بتحشيدات قبيلتي بكيل وحاشد وقرع طبول القتال بينهما!

 

 

قُتِل يوم السبت 26/07/2025م الشيخ حميد منصور ردمان في منطقة الحائط مديرية عيال سريح في محافظة عمران، على يد صهره "زوج ابنته" حمير صالح رطاس فليته "أبو عذر" رئيس قسم شرطة الحائط. جاء مقتل الشيخ ردمان، بعد مغادرته منزله، إثر خلاف عائلي. ويشغل القاتل منصب رئيس قسم الشرطة، والأصل أن يكون حارساً على حماية الأنفس والأموال والأعراض، وقائماً على راحة المجتمع وسلامته ما يعكّر صفوه، وسريان الطمأنينة في أرجائه، وزجر المخالفين والمعتدين على أرواح الناس، لا أن يقوم بإزهاق روح عمه عامداً، بإطلاق النار عليه في الشارع العام!

 

إلى الآن لم تقم سلطة الحوثيين بما فرضة الله للتعامل مع القاتل، فهم يلقون القبض قهرياً على من أرادوا من المخالفين لهم في الفكر والمعتقد أو المعارضين لهم في سياستهم الظالمة، وأما الجناة، المجرمون، القتلة، المعتدون على أرواح الناس، وسفك دمائهم المعصومة من دون وجه حق فلا يهمهم أمرهم، لأنهم ليسوا رعاة ولم يتحولوا بعد من عقلية الطائفة إلى عقلية الدولة، ولا ينظرون إلى الرعية بمنظار واحد، بل أساس حكمهم قائم على التمييز والعصبية والعنصرية، وبالتأخير والتسويف والمماطلة في محاكمة من فعل الجريمة منهم، وأكبر دليل على ذلك ترك الجاني فليته في حمايتهم، وقبله قاتل الشيخ أحمد سالم السكني، ومغتصب الطفلة جنات وغيرهم الكثير... ناهيك عن أعمال القتل وتفجير المنازل ومحاصرة القرى وضرب الناس بالأسلحة الثقيلة في رداع. إن تراخيهم في إلقاء القبض على القاتل، كونه مرتكب جُرْمٍ، يدلل على أن وراء الأكمة ما وراءها، فعليهم أن يعلموا أن الجميع أمام شرع الله سواء من دون النظر إلى وظيفة القاتل أو مكانته، وأن من لعب باللغم انفجر به، ومن دس السم شربه، ومن اتكل على شيء غير الله عذبه الله به.

 

فهل ينتظر الحوثيون أن تمر على مقتل الشيخ ردمان سنوات طوالاً حتى يتمكن محمد علي الحوثي من القيام بالصلح بين القبائل في قضايا القتل دعاية للجماعة؟!

 

نحن نعرف جيداً أن الحوثيين، لن يقتدوا بالقول المشهور للخليفة الراشد المشهور أبي بكر الصديق "إن القوي فيكم عندي ضعيف، حتى آخذ الحق منه.." في خطبة توليه الخلافة بعد رسول الله ﷺ، فماذا يقول الحوثيون في قول رسول الله ﷺ: «لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا» رواه البخاري ومسلم؟!

 

 إن ترك الحوثيين قبيلتي الجاني والمجني عليه، تحشدان رجالهما لمواجهة محتملة لهي جريمة كبرى، هم من يتحمل أوزارها، فهم يستطيعون الحكم بقوله تعالى: ﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾. وعلى أولياء دم المجني عليه الالتزام بقوله تعالى: ﴿وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاّ بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً﴾. إلا إذا أراد الحوثيون تحقيق مآرب أخرى، ويجعلون الحكم بما أنزل الله آخر مآربهم!

 

إنه لمن المصائب التي أورثتها هذه الأنظمة العلمانية قضايا الثارات التي يستخدمها النظام الحاكم متى شاء ويخمدها متى شاء، فدماء الأبرياء عندهم للمساومة ولتحقيق رغباتهم في البقاء على كراسي الحكم المعوجة، فالنظام البائد استخدمها مراراً وتكراراً والحوثيون الآن يسيرون على نهجه.

 

إن تأثير القبيلة في اليمن كبير، فالغرب الكافر مدرك لذلك، لهذا عمل عبر الحكام المجرمين على تدميرها، وإفساد زعمائها بالمال، وقد عملت بريطانيا بمكر ودهاء عبر أمراء الخليج على تقديم المال للكثير منهم، أما أمريكا فتسعى جاهدة لسحق القبائل وتفتيتها والقضاء على زعمائها بعدة طرق منها ضرب بعضهم ببعض، ومنها صنع مشايخ ينافسون الذين يوالون بريطانيا وعملاءها، ومنها طردهم خارج البلاد وإيجاد بدائل لهم وإفقارهم وإهانتهم والتخلص منهم، وإذكاء الثارات بينهم، وهذه حقيقة ما جرى ويجري للكثير منهم، فمتى تعي القبائل ما يخطط لها؟!

 

إننا في حزب التحرير/ ولاية اليمن نتوجه لكم يا أعيان قبيلتي بكيل وحاشد وقبائل اليمن قاطبة أن تعوا على مخطط التمزيق والإضعاف والإلهاء الذي يمارس ضدكم، وأن تلبوا دعوة الله تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾. والتزموا بنداء النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا بَالُ دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ؟» ثم قال: «دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ» رواه البخاري.

 

أيها الإخوة: أوقفوا دعوات القتال، واقطعوا طريق الشيطان، باستحلال دماء بعضكم بعضا، فالقاتل يجب أن يسلم وينفذ فيه حكم الله، وعليكم أن تدركوا أن الحكام السابقين والحاليين في شمال اليمن وجنوبه هم موظفون لدى الغرب الكافر، يطبقون أنظمته العلمانية ويحتكمون للأمم المتحدة الصليبية، وكتاب الله بين أيدينا مهجور لا يُلتفت له إلا بتلاوة لا تتجاوز تراقيم من يتعاهده، وعليكم، وأنتم قادرون على إسقاط الأنظمة الحاكمة العميلة وإقامة حكم الإسلام بدلاً عنهم، أن تجعلوا شرع الله هو الحكم بينكم، وتتحاكموا إليه، وتنبذوا أحكام الكفر ومخططات الأعداء، وأن تنصروا العاملين لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة كما نصر الأوس والخزرج رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه في يثرب، وأن يكون منكم سعد بن معاذ رضي الله عنه الذي اهتز لموته عرش الرحمن وشيعه سبعون ألف ملك.

 

إن أبناءكم من قبيلتي بكيل وحاشد في جميع مفاصل الدولة وفي جميع مناطق القتال في اليمن بل متربّعو مناصب القيادة في القوات المسلحة والأمن فهم قادرون على كنس الحكام وإقامة حكم الإسلام.

 

إن حزب التحرير في ولاية اليمن يدعو أهل الإيمان والحكمة للعمل معه لاستئناف الحياة الإسلامية والحكم بما أنزل الله بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي تقيم فيهم الإسلام، وتوحد بلاد المسلمين تحت راية العُقاب. وإن حزب التحرير الذي يعرفه الكثير منكم لديه المنهج القويم، والطريقة المستقيمة، والقدرة والكفاية، (والمتبنى) البديل الجاهز للتطبيق والمستنبط من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وصحبه من أول يوم تعلن فيه الدولة، وهو يعمل بينكم ومعكم لهذه الغاية العظيمة، ويعمل في أكثر من أربعين بلداً حول العالم ومنها اليمن، إيمانا واحتسابا وكفاحا ونضالا حتى يحقق ما أمر الله به أن يتحقق، ولديه رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه حتى يتحقق نصر الله.

 

قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

أيها المسلمون: هل بقي عندكم أمل في حكامكم الرويبضات؟!

 

ما زال كيان يهود يمارس إجرامه بحق أهل غزة، ليرتقي منهم يوميا عشرات الشهداء، كما أنه ما زال يضرب حصاره على غزة، فيموت أهلها جوعاً، وقد باتوا بلا طعام ولا شراب ولا دواء ولا مأوى، رغم شيء من المحاولات لإيصال بعض المساعدات لهم على استحياء! لكن مئات الآلاف لا يجدون لقمة يسدون بها رمقهم أو يُسكتون بها جوع أطفالهم، فأضحوا يموتون جوعاً بين يديهم وأمام أعين العالم كله دونما معين أو نصير.

 

لقد شهدنا كثيراً من شعوب العالم تحركت مطالبة بإنهاء الحرب على غزة ورفع الحصار عن أهلها، وتزويدهم بالطعام والشراب، ولم يُنتج ذلك إلا مزيداً من الإحراج لحكوماتهم، فطالبت بعضها على استحياء برفع الحصار عن أهل غزة، شأنها في ذلك شأن أيّ إنسان عادي عاجز، وكأنهم ليسوا أصحاب قرار سياسي!

 

أما بلاد المسلمين فحدّث عن حالها ولا حرج، خاصة البلاد المجاورة لفلسطين، فحكامها الخونة الرويبضات يمنعون أي شيء من دخول غزة، رغم شوق أهل تلك البلاد إلى الجهاد في سبيل الله ومساعدة إخوانهم في غزة.

 

أما جيوش تلك البلاد فبدل أن تقوم بواجبها الشرعي في قتال كيان يهود، ورفع المعاناة عن أهل غزة، فإنّ بعضها يقف على الثغور، ليمنع المسلمين من اجتيازها، ومساعدة أهل غزة! وكأنها تنتظر أوامر من أولئك الرويبضات الذي أخذوا على عاتقهم حماية كيان يهود!

 

والسؤال الذي يطرح نفسه باستمرار، وأمام معاناة أهل غزة: هل بقي عند المسلمين أو عند جيوشهم بقية من أمل في هؤلاء الحكام الرويبضات؟! هل ينتظرون أن تتحرك فيهم نخوة المعتصم؟! الجواب في قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾، والعمدة في تغيير ما بالأنفس هو الأنظمة المطبّقة عليهم، وهي أنظمة خائنة، تصدهم عن دين الله، وتقطّع بينهم أواصر الأخوة الإسلامية، وتثير فيهم مشاعر الوطنية التي حرمها الله، وتجعل ما يجري في غزة من قتل وتدمير وحصار وتجويع كأنه لا يقع في بلاد المسلمين؛ وكأنه لا يقع على إخوتهم المسلمين!

 

أيها المسلمون، وأيتها الجيوش في بلاد المسلمين:

 

قد آن الأوان لتحزموا أمركم وتتخذوا قراركم بأنفسكم بعيداً عن أولئك الحكام الرويبضات، الذين نصّبهم الكافر المستعمر على رقابكم، فلا يرقبون فيكم إلاً ولا ذمة، ولا يهمهم رعاية شؤونكم، ولا الحفاظ على مصالحكم، ولا نصرتكم ونصرة إخوانكم في غزة ولا غيرها، وقد وجب عليكم أن تخلعوهم، وتبايعوا خليفة يحكمكم بكتاب الله وسنة رسوله، ويحرّك الجيوش لنصرة المسلمين، ويعيد لكم عزتكم وكرامتكم، وليس أمامكم إلا حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله، صاحب مشروع نهضتكم على أساس الإسلام، فانصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم.

 

المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

الخامس من آب/أغسطس 2024 هو يوم انتفاضة الناس ضد الطاغية حسينة والحكم الاستبدادي

و"إعلان يوليو" هو وثيقة خيانة أصدرتها الأحزاب السياسية الموالية لأمريكا لإحباط انتفاضة الناس

 

 

لقد مرّ عام كامل منذ سقوط حسينة في انتفاضة جماهيرية يوم 5 آب/أغسطس 2024، حيث سقط النظام الاستبدادي القمعي الذي كانت تمثّله. لكن الناس، في قمة يأسهم، وجدوا أن عملاء أمريكا والأحزاب السياسية الطامعة في السلطة قد استحوذوا على زمام الأمور لتقرير مصيرهم، فوضعوا العراقيل أمام تنفيذ آمالهم وتطلعاتهم، وما زالوا يحاولون باستماتة اختطاف هذه الانتفاضة. وكان ما يُسمّى بـ"إعلان يوليو" خطوة مخزية في هذا المسار الشرير.

 

لقد رفض الناس العبودية لأمريكا والسيرك السياسي المضلل بكل كراهية. هذا "الإعلان" لا يعكس مطلقاً تطلعات الناس، بل لا يعترف حتى بأحداث خطيرة مثل مؤامرة الهند في بيلخانا، أو المجازر بحق المسلمين المحبين للإسلام في ساحة شابلا. إنهم يستحضرون أعوام 1971، و1975، و1990 كمراجع، والتي تغيّر فيها وجه الطبقة الحاكمة، ولكن مصيرهم لم يتغيّر، لأن النظام السياسي العام لم يتغير. ففي الحقيقة، تمت صياغة هذا الإعلان للحفاظ على استمرارية النظام الرأسمالي العلماني الحالي، وللخضوع لهيمنة أمريكا وحلفائها الإقليميين كالهند.

 

كما شهد الناس أن القيادات الخائنة لما يُسمّى بحركة مناهضة التمييز، والذين زعموا قيادة الحركة الطلابية، كانوا يحتفلون في كوكس بازار مع بيتر هاس يوم صدور إعلان يوليو ﴿قَاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾. وإننا نذكّر المثقفين والساسة الذين أصابتهم حمّى الديمقراطية، بأن الديمقراطية نفسها هي شكل من أشكال الديكتاتورية، لأنها تمنح الناس سلطة سيادية مطلقة. فحتى أبراهام لينكولن، الذي يُعتبر أعظم رئيس ديمقراطي في العالم، قام بتعليق القوانين المدنية في بعض المناطق عام 1861، وتحول إلى ديكتاتور بانتهاكه للدستور. وفي عام 1862، علّق "الامتياز بعدم الاعتقال التعسفي" واعتقل 13,000 من الديمقراطيين المعارضين بموجب الأحكام العرفية، فقط لأنهم عارضوا الحرب. وعندما أعلن رئيس المحكمة العليا أن هذه الإجراءات غير دستورية، أصدر لينكولن أمراً باعتقاله رغم أنه كان يبلغ من العمر 84 عاماً!

 

هذه الحادثة تكشف أنه مهما تم "إصلاح" ميزان القوى داخل النظام الحالي، فإن النخب الحاكمة تظل في مركز السلطة، وسيدعمهم أسيادهم الاستعماريون - الأمريكان - طالما ظلوا جاثمين فوق صدور الشعوب. وإذا أطاح الناس بتلك النخب من خلال انتفاضة شعبية، فإن أمريكا ستعود لاختطاف الحراك الشعبي مجدداً تحت وعود زائفة بالديمقراطية. وهذا الواقع شهده أهل هذه البلاد مراراً على مدى عقود. قال تعالى: ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالاً بَعِيداً﴾.

 

لقد اختبر الناس حكم الديمقراطية، لذا كان من أبرز مطالبهم بعد الانتفاضة الشعبية هو التخلص من الدستور العلماني وطرح دستور إسلامي بديل. لكن الحكومة المؤقتة، ومعها الأحزاب السياسية الموالية لأمريكا، اتخذت موقفاً علنياً ضد الإسلام والمسلمين، ووصفت مطلب إقامة الخلافة المجيدة بالتطرف، وقدّمت لأمريكا التزاماتها بمكافحة الإسلام. وبدلاً من تقوية الجيش لمواجهة العدو الهندي، تسبّبوا في مأساة بيلخانا. والواقع أن الهند هي أحد الحلفاء الرئيسيين لأمريكا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، لذلك تتبنّى الأحزاب الموالية لأمريكا سياسة الانبطاح تجاهها.

 

لقد تخلّى أهل هذه البلاد عن الديمقراطية وعن هذه الأحزاب الخائنة، وهم الآن يتوحدون في نضالهم من أجل إقامة النظام الإسلامي، أي الخلافة. وحدها الخلافة هي التي ستقيم دستوراً إسلامياً، وتكفل الحقوق العادلة للناس، وتحرّر البلاد من هيمنة الكفار المستعمرين - أمريكا - وتعتبر الهند دولة عدوة، وتستأصل كل نفوذ لها من هذه البلاد. ﴿فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

صفقة الغاز مع كيان يهود

شراء لثروتنا المسروقة ودعم لعدونا المغتصب

 

 

في مشهد جديد يُجسد مدى الانحدار والتبعية التي بلغها النظام المصري، أعلن عن توقيع صفقة ضخمة مع كيان يهود لاستيراد الغاز الطبيعي من حقل ليفياثان في الأراضي الفلسطينية المغتصبة، بقيمة تقارب 35 مليار دولار تمتد حتى عام 2040، وبموجبها يصدر كيان يهود نحو 130 مليار متر مكعب من الغاز إلى مصر، تُستخدم لتلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير من خلال محطات الإسالة المصرية. وقد رُوّج لهذه الصفقة بأنها "تعزيز لأمن الطاقة"، بينما حقيقتها أنها خيانة للأمة، وتفريطٌ بثرواتها، وموالاة لعدوها ودعمٌ لاقتصاده المتأزم.

 

ففي ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية التي يمر بها كيان يهود، تشكل هذه الصفقة طوق نجاة مالياً واستراتيجياً له، فهي تدر عليه مليارات الدولارات سنوياً، وتوفر له شريكاً موثوقاً في التصدير، وتمكنه من فرض نفسه لاعباً مركزياً في سوق الطاقة الإقليمي. وبالمقابل، يُجرّ الشعب المصري إلى المزيد من الارتهان والذل والفقر، إذ لا تعود عليه هذه الصفقة سوى بالدين والضرائب ورفع الأسعار، في وقت يعاني فيه من نقص الكهرباء والغاز وغلاء المعيشة.

 

إن الناظر في هذه الصفقة لا يحتاج لكثير تدقيق كي يدرك المفارقة الخطيرة: مصر، البلد الإسلامي، تشتري الغاز من كيان مغتصب للأرض المباركة! والأدهى من ذلك، أن حقل ليفياثان وغيره من الحقول لم يكن ليهود أي حق فيه، وإنما مُنح لهم ضمن اتفاقيات ترسيم حدود بحرية باطلة أبرمها النظام المصري عام 2018، والتي تنازل فيها عن حق الأمة في مياهها الاقتصادية، ليُثبت بذلك شراكته الكاملة في الجريمة.

 

إن النظام المصري يُسوّق هذه الصفقة كنجاح اقتصادي، بينما هي في حقيقتها خضوعٌ واستسلامٌ وارتباطٌ اقتصاديٌ بعدو غاصب. فهذه الصفقة هي نتاج مباشر لاتفاقيات ترسيم الحدود البحرية التي وقّعها النظام مع كيان يهود وقبرص واليونان، والتي أدت لتنازله عن مساحات شاسعة من مياهه الاقتصادية لصالح يهود. وهذه الاتفاقيات باطلة شرعاً، لأنها تمثل تنازلاً عن أرضٍ وماءٍ وثروة ليهود، واعترافاً صريحاً بكيانهم.

 

إن صفقة الغاز هذه هي جريمة جديدة تُضاف إلى سجل النظام في تفريطه بالأرض المباركة وأهلها وتعاونه مع الكيان الغاصب.

 

يا أجناد الكنانة: أفيقوا قبل أن يُسجّل التاريخ أنكم كنتم شهود زور على أعظم خيانة عرفتها الأمة في عصرها الحديث. أفيقوا فإن الله سائلكم فرداً فرداً، عن سلاحٍ لم يُرفع، وعن صوتٍ لم يُسمع، وعن أمةٍ تُذبح أمام أعينكم، فلم تنصروها. واعلموا أن ساعة الحساب قادمة، وأن الله لا يُخدع بالشعارات، ولا تنطلي عليه المسميات. فلا تكونوا زبدا كزبد السيل، ولا حراساً لباطلٍ يطعن دينكم من الخلف، ثم يرفع فوقكم رايات الزيف... واللهَ نسأل أن يُرشدكم إلى الحق ويرزقكم اتباعه.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

الخامس من آب/أغسطس 2024

هو يوم انتفاضة الناس ضد الطاغية حسينة والحكم الاستبدادي

و"إعلان يوليو" هو وثيقة خيانة أصدرتها الأحزاب السياسية الموالية لأمريكا لإحباط انتفاضة الناس

 

 

لقد مرّ عام كامل منذ سقوط حسينة في انتفاضة جماهيرية يوم 5 آب/أغسطس 2024، حيث سقط النظام الاستبدادي القمعي الذي كانت تمثّله. لكن الناس، في قمة يأسهم، وجدوا أن عملاء أمريكا والأحزاب السياسية الطامعة في السلطة قد استحوذوا على زمام الأمور لتقرير مصيرهم، فوضعوا العراقيل أمام تنفيذ آمالهم وتطلعاتهم، وما زالوا يحاولون باستماتة اختطاف هذه الانتفاضة. وكان ما يُسمّى بـ"إعلان يوليو" خطوة مخزية في هذا المسار الشرير.

 

لقد رفض الناس العبودية لأمريكا والسيرك السياسي المضلل بكل كراهية. هذا "الإعلان" لا يعكس مطلقاً تطلعات الناس، بل لا يعترف حتى بأحداث خطيرة مثل مؤامرة الهند في بيلخانا، أو المجازر بحق المسلمين المحبين للإسلام في ساحة شابلا. إنهم يستحضرون أعوام 1971، و1975، و1990 كمراجع، والتي تغيّر فيها وجه الطبقة الحاكمة، ولكن مصيرهم لم يتغيّر، لأن النظام السياسي العام لم يتغير. ففي الحقيقة، تمت صياغة هذا الإعلان للحفاظ على استمرارية النظام الرأسمالي العلماني الحالي، وللخضوع لهيمنة أمريكا وحلفائها الإقليميين كالهند.

 

كما شهد الناس أن القيادات الخائنة لما يُسمّى بحركة مناهضة التمييز، والذين زعموا قيادة الحركة الطلابية، كانوا يحتفلون في كوكس بازار مع بيتر هاس يوم صدور إعلان يوليو ﴿قَاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾. وإننا نذكّر المثقفين والساسة الذين أصابتهم حمّى الديمقراطية، بأن الديمقراطية نفسها هي شكل من أشكال الديكتاتورية، لأنها تمنح الناس سلطة سيادية مطلقة. فحتى أبراهام لينكولن، الذي يُعتبر أعظم رئيس ديمقراطي في العالم، قام بتعليق القوانين المدنية في بعض المناطق عام 1861، وتحول إلى ديكتاتور بانتهاكه للدستور. وفي عام 1862، علّق "الامتياز بعدم الاعتقال التعسفي" واعتقل 13,000 من الديمقراطيين المعارضين بموجب الأحكام العرفية، فقط لأنهم عارضوا الحرب. وعندما أعلن رئيس المحكمة العليا أن هذه الإجراءات غير دستورية، أصدر لينكولن أمراً باعتقاله رغم أنه كان يبلغ من العمر 84 عاماً!

 

هذه الحادثة تكشف أنه مهما تم "إصلاح" ميزان القوى داخل النظام الحالي، فإن النخب الحاكمة تظل في مركز السلطة، وسيدعمهم أسيادهم الاستعماريون - الأمريكان - طالما ظلوا جاثمين فوق صدور الشعوب. وإذا أطاح الناس بتلك النخب من خلال انتفاضة شعبية، فإن أمريكا ستعود لاختطاف الحراك الشعبي مجدداً تحت وعود زائفة بالديمقراطية. وهذا الواقع شهده أهل هذه البلاد مراراً على مدى عقود. قال تعالى: ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالاً بَعِيداً﴾.

 

لقد اختبر الناس حكم الديمقراطية، لذا كان من أبرز مطالبهم بعد الانتفاضة الشعبية هو التخلص من الدستور العلماني وطرح دستور إسلامي بديل. لكن الحكومة المؤقتة، ومعها الأحزاب السياسية الموالية لأمريكا، اتخذت موقفاً علنياً ضد الإسلام والمسلمين، ووصفت مطلب إقامة الخلافة المجيدة بالتطرف، وقدّمت لأمريكا التزاماتها بمكافحة الإسلام. وبدلاً من تقوية الجيش لمواجهة العدو الهندي، تسبّبوا في مأساة بيلخانا. والواقع أن الهند هي أحد الحلفاء الرئيسيين لأمريكا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، لذلك تتبنّى الأحزاب الموالية لأمريكا سياسة الانبطاح تجاهها.

 

لقد تخلّى أهل هذه البلاد عن الديمقراطية وعن هذه الأحزاب الخائنة، وهم الآن يتوحدون في نضالهم من أجل إقامة النظام الإسلامي، أي الخلافة. وحدها الخلافة هي التي ستقيم دستوراً إسلامياً، وتكفل الحقوق العادلة للناس، وتحرّر البلاد من هيمنة الكفار المستعمرين - أمريكا - وتعتبر الهند دولة عدوة، وتستأصل كل نفوذ لها من هذه البلاد. ﴿فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي 

صفقة الغاز مع كيان يهود

شراء لثروتنا المسروقة ودعم لعدونا المغتصب

 

 

في مشهد جديد يُجسد مدى الانحدار والتبعية التي بلغها النظام المصري، أعلن عن توقيع صفقة ضخمة مع كيان يهود لاستيراد الغاز الطبيعي من حقل ليفياثان في الأراضي الفلسطينية المغتصبة، بقيمة تقارب 35 مليار دولار تمتد حتى عام 2040، وبموجبها يصدر كيان يهود نحو 130 مليار متر مكعب من الغاز إلى مصر، تُستخدم لتلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير من خلال محطات الإسالة المصرية. وقد رُوّج لهذه الصفقة بأنها "تعزيز لأمن الطاقة"، بينما حقيقتها أنها خيانة للأمة، وتفريطٌ بثرواتها، وموالاة لعدوها ودعمٌ لاقتصاده المتأزم.

 

ففي ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية التي يمر بها كيان يهود، تشكل هذه الصفقة طوق نجاة مالياً واستراتيجياً له، فهي تدر عليه مليارات الدولارات سنوياً، وتوفر له شريكاً موثوقاً في التصدير، وتمكنه من فرض نفسه لاعباً مركزياً في سوق الطاقة الإقليمي. وبالمقابل، يُجرّ الشعب المصري إلى المزيد من الارتهان والذل والفقر، إذ لا تعود عليه هذه الصفقة سوى بالدين والضرائب ورفع الأسعار، في وقت يعاني فيه من نقص الكهرباء والغاز وغلاء المعيشة.

 

إن الناظر في هذه الصفقة لا يحتاج لكثير تدقيق كي يدرك المفارقة الخطيرة: مصر، البلد الإسلامي، تشتري الغاز من كيان مغتصب للأرض المباركة! والأدهى من ذلك، أن حقل ليفياثان وغيره من الحقول لم يكن ليهود أي حق فيه، وإنما مُنح لهم ضمن اتفاقيات ترسيم حدود بحرية باطلة أبرمها النظام المصري عام 2018، والتي تنازل فيها عن حق الأمة في مياهها الاقتصادية، ليُثبت بذلك شراكته الكاملة في الجريمة.

 

إن النظام المصري يُسوّق هذه الصفقة كنجاح اقتصادي، بينما هي في حقيقتها خضوعٌ واستسلامٌ وارتباطٌ اقتصاديٌ بعدو غاصب. فهذه الصفقة هي نتاج مباشر لاتفاقيات ترسيم الحدود البحرية التي وقّعها النظام مع كيان يهود وقبرص واليونان، والتي أدت لتنازله عن مساحات شاسعة من مياهه الاقتصادية لصالح يهود. وهذه الاتفاقيات باطلة شرعاً، لأنها تمثل تنازلاً عن أرضٍ وماءٍ وثروة ليهود، واعترافاً صريحاً بكيانهم.

 

إن صفقة الغاز هذه هي جريمة جديدة تُضاف إلى سجل النظام في تفريطه بالأرض المباركة وأهلها وتعاونه مع الكيان الغاصب.

 

يا أجناد الكنانة: أفيقوا قبل أن يُسجّل التاريخ أنكم كنتم شهود زور على أعظم خيانة عرفتها الأمة في عصرها الحديث. أفيقوا فإن الله سائلكم فرداً فرداً، عن سلاحٍ لم يُرفع، وعن صوتٍ لم يُسمع، وعن أمةٍ تُذبح أمام أعينكم، فلم تنصروها. واعلموا أن ساعة الحساب قادمة، وأن الله لا يُخدع بالشعارات، ولا تنطلي عليه المسميات. فلا تكونوا زبدا كزبد السيل، ولا حراساً لباطلٍ يطعن دينكم من الخلف، ثم يرفع فوقكم رايات الزيف... واللهَ نسأل أن يُرشدكم إلى الحق ويرزقكم اتباعه.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

غزة على موعد مع قتل يستحرّ، وتضييق يستعر

إن لم تتحرك الأمة الإسلامية لنصرتها

 

 

غزة هاشم تدخل مرحلة جديدة من القتل والدمار بعد أن قرر مجلس الوزراء المصغر للكيان المجرم صبيحة اليوم الجمعة ‏08‏/08‏/2025 توسيع عملياته لبسط سيطرته على مدينة غزة بشكل كامل، وهذا القرار جاء بغطاء من أمريكا على لسان ترامب وروبيو وغيرهم من سكان البيت الأسود.

 

إن قرار الاحتلال الجديد لا يحمل في معناه إلا مزيداً من القتل، ومزيداً من التجويع، ومزيداً من النزوح، حتى يقضي على أية إمكانية للحياة في غزة، إن بقي فيها إمكانية، وليجعل أهل غزة بين خيارين لا ثالث لهما: الموت أو التهجير، وهم إلى خيار الموت أقرب.

 

وعلى الجانب الآخر من فلسطين الأسيرة يقرر الكيان المجرم قولاً وفعلاً فرض سيادته على الضفة الغربية، فيقتل ويعتقل ويهدم البيوت ويصادر الأراضي ويتمدد في مستوطناته تمدداً سرطانياً، ويحول المدن والقرى بوضعه البوابات على مداخلها إلى معازل تشبه معازل الهنود الحمر في أمريكا ومعازل الاستعمار الغربي في أفريقيا.

 

أيها المسلمون:

 

ما كان للمغضوب عليهم أن يقوموا بجرائمهم إلا بحبل من أمريكا والدول الغربية وأوليائهم وعملائهم من حكام المسلمين، وما تلك التصريحات التي يطلقونها عن تعاطفهم مع أهل غزة أو تلك الدعوات المتهافتة لإدخال المساعدات إلا محاولات لتضليل الشعوب وإلهائها، فهذه الدول هي من يمد كيان يهود بالسلاح، وهي التي توفر الغطاء لجرائمه، ومراكز المساعدات التي أنشأتها أمريكا أصبحت مصائد للموت والقتل، فجعلوا لقمة عيش الناس مغموسة بالدماء والإذلال.

 

وفي هذا اللجاج يظهر دور السلطة الفلسطينية التي ما فتئت تُحمّل المجاهدين مسؤولية جرائم اليهود في غزة، وتدعو لنزع سلاحهم، لعلها بهذا الخزي والذل تنال اعترافاً بدولة على الورق، تدوس أمريكا عليها بكلامها ويمزقها يهود على أرض الواقع بقرارات السيادة، ومع ذلك يبقى رئيس السلطة يحلم أن يحكم شيئاً من غزة ولو كان على شكل بلدية أو سلطة محلية هي أقرب لمرتزقة يعملون على خدمة أهداف كيان يهود.

 

إن قضية فلسطين وغزة لا شية فيها، واضح سببها وبيِّن حلها، إلا أن الأمة الإسلامية تحت حملة التضليل قد أصبحت ترى إدخال الطعام لأهل غزة إنجازاً، وقبلها كانت ترى تحقيق هدنة إنجازاً، وكانت ترى أن وقف العدوان هو إنجاز كذلك، ولعل الكيان والعالم والحكام العملاء يريدون أن يوصلوا الأمة الإسلامية إلى خلاصة مفادها أن التهجير والاستسلام هو خيار أفضل من فناء أهل غزة، أو أن فناء نصفهم أفضل من فنائهم جميعا، مع أن الأمة تدرك في عميق وعيها أن سبب الداء هو وجود الكيان الغاصب ووجود الأنظمة التي تحميه وتمنع أمة بأكملها من نصرة غزة، وتدرك أن العلاج لا يكون إلا بتحرير فلسطين كلها، من بحرها إلى نهرها، وأنه يجب على الأمة الإسلامية أن تحرك جيوشاً جرارة نصرة لإخوتهم، وعليها أن تجتاز وتدوس من أورثوها وهم العجز ووهن الهمة، ومزقوها بحدود جعلتها أحاديث ومزقتها كل ممزق.

 

يا أمة محمد ﷺ، خير أمة أخرجت للناس:

 

إن قضية فلسطين اليوم بلغت مبلغاً لم تبلغه من قبل، فالمسجد الأقصى تقام به صلوات وطقوس يهود، وأهل غزة يذبحون ويجوعون، وأهل الضفة الغربية يحاصرون في معازل وهم مقبلون على ما هو أشد فظاعة مما حصل في غزة إن لم يتغمدنا الله برحمته ونصره، وإن كل خطوة تقوم بها الأمة الإسلامية اليوم دون خلع العروش وفتح الحدود ثم التحرك للجهاد في سبيل الله لتحرير المسرى، ستزيد من الأوزار التي تحملها الأمة فوق أوزار دماء وجوع وحصار أهل غزة، وما لم تتحرك تحركاً جاداً بعلمائها وعامتها ومفكريها ونخبها وجيوشها نحو توحيد كلمتها تحت راية واحدة، راية "لا إله إلا الله محمد رسول الله" في ظل خلافة على منهاج النبوة تقيم الدين وتجاهد في سبيل الله تعالى، فسوف يزداد القتل ويستحر في أهل غزة خاصة وفي فلسطين عامة، وسوف تسألون عما كنتم تعملون.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38) إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾

 

 

التاريخ الهجري :14 من صـفر الخير 1447هـ
التاريخ الميلادي : الجمعة, 08 آب/أغسطس 2025م

حزب التحرير
الأرض المباركة فلسطين

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

اعتراف أستراليا المشروط بفلسطين

مكافأة لكيان يهود على الإبادة الجماعية، وليس انتصارا للمظلوم

 

 

أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنطوني ألبانيزي رسمياً استعداد أستراليا للاعتراف بدولة فلسطينية. وقد اتصل شخصياً بكلٍّ من محمود عباس وبنيامين نتنياهو مسبقاً، كما لو كان يسعى لاسترضاء المجرمين المسؤولين عن عقود من الإجرام قبل اتخاذ القرار.

 

وصرّح ألبانيزي مؤخراً أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية مشروط باعتراف فلسطين بالاحتلال، وقبولها حدوداً دائمة، ونزع السلاح من الدولة الفلسطينية المستقبلية، وإزالة حماس وكل جهود المقاومة التي تمثلها بالكامل.

 

إن مقترح الحكومة الأسترالية ليس أكثر من مكافأة لكيان يهود على الإبادة الجماعية، فهو تقديم دولة وهمية جوفاء، محرومة من القدرة على الدفاع عن نفسها، مجبرة على التنازل عن أرضها المحتلة، ومفروضة عليها وصاية القوى الغربية في تحديد من يحكمها، ومضطرة لتطبيع العلاقات مع كيان إجرامي وحشي.

 

وهذه ليست شروط عدالة، بل هي الأهداف نفسها التي يسعى إليها كيان يهود وأمريكا بعد ما يقارب من عامين من الإبادة الجماعية. فأستراليا لا تحاول سوى المساعدة في دفع استسلام دبلوماسي بعد أن فشل الاحتلال في تحقيقه عسكرياً، على أمل أن ينجح وَهْمُ الدولة الفلسطينية في أن يكون الجزرة بعد استخدام العصا المتمثلة في الإبادة.

 

والمفارقة أن أستراليا أعلنت رغبتها في الاعتراف بدولة فلسطينية، لكنها تفشل في الاعتراف بالفلسطينيين أنفسهم. فقد جعلت سياسة الحكومة القائمة على نزع الإنسانية وإلقاء اللوم على الضحية معاناة الفلسطينيين أمراً غير مرئي، وجرائم المحتل بلا محاسبة. ولم تسع أستراليا للاعتراف بفلسطين إلا بعد أن قُتل أو شُرّد معظم الفلسطينيين، حين لم يتبقَّ شيء ليُعترف به.

 

إن العالم يشعر بالفزع بحق، من أن الاحتلال يقف الآن على أعتاب تنفيذ "الحل النهائي" في فلسطين. أما أستراليا، فتبذل جهداً محموماً لتتظاهر بالبراءة من تواطئها في الجريمة، لكنها بذلك تؤكد فقط على إدانتها. لقد انكشف التحالف الصهيوني–الغربي أمام العالم، ولن تستطيع أي خطابات أو إيماءات رمزية إخفاء واقعه القبيح.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

نزع سلاح حزب إيران ودور السلطة اللبنانية!

 

لقد جاء اتفاق وقف إطلاق النار بتاريخ 27 تشرين الثاني 2024م بين كيان يهود والسلطة اللبنانية بإشراف أمريكي مباشر، ليضع الأساس السياسي لنزع سلاح حزب إيران وغيره من سلاح الفصائل الفلسطينية في لبنان، لا حباً في "السلام" من أمريكا، بل ليُؤمّن أمن كيان يهود تمهيداً لتصفية ما تبقى من امتلاك أدنى قدرة لدى مسلمين لقتالهم لا سيما بعد أحداث طوفان الأقصى... إن هذا الاتفاق إنما هو جزءٌ من صفقة أمنية استراتيجية تقودها أمريكا لإعادة ضبط الإيقاع في المنطقة بما يتناسب مع مصالحها في المرحلة القادمة، كما كان الواقع متناسباً مع مصالحها في السنوات الماضية، وفي الحقيقة إنه ورقةٌ أمريكيةٌ واجبة التنفيذ من الجانب اللبناني عبَّر عنها تصريح رئيس الجمهورية لقناة الحدث في ٨/٨/٢٠٢٥م بقوله: "تنفيذ الورقة الأمريكية يتطلب موافقة سوريا وإسرائيل بضمانات أمريكية وفرنسية"!

 

وهذه الورقة الأمريكية تقضي بالنسبة لحزب إيران الذي طالما خدم السياسة الإيرانية الدائرة في فلك أمريكا في لبنان وسوريا وغيرهما، تقضي، كما صرح بذلك بشكل واضح المبعوث الأمريكي توم برّاك، أن يُعاد توظيفه ضمن ميزان القوى بالتحول إلى حزب سياسي ونزع السلاح الثقيل منه؛ وذلك وفق مصالح أمريكا الإقليمية ورؤيتها للمنطقة القائمة على الحفاظ على كيان يهود وصولاً إلى التطبيع معه، وإدماجه وجعله يعيش في المنطقة وكأنه جسمٌ طبيعيٌ فيها وليس محتلّاً لأرض المسلمين، التي لا يسقط حق المسلمين فيها مهما تقادم الزمان، أو طال الاحتلال، أو قبلت به الدول العظمى والكبرى، أو الحكام العملاء في بلاد المسلمين.

 

إنّ من ينظر في اتفاق وقف إطلاق النار، يرى أنه لم ينصَّ صراحة على نزع سلاح حزب إيران في لبنان بصورة فورية، بل تضمن بنوداً تمهد لذلك على مراحل، منها حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية جنوب الليطاني.. ثم إن من ينظر في ما يحدث من عقد جلسة لمجلس الوزراء لتبحث في حصرية السلاح بيد الدولة بعد ثمانية أشهر ونيف، ومن مخالفة الكيان لبنود الاتفاق لجهة عدم الانسحاب من كامل النقاط في جنوب الليطاني، بالإضافة إلى القيام بالاعتداء على الناس في كامل الأراضي اللبنانية... يرى أن يهود يريدون بشكل أساسي تكريس حالة الانقسام الداخلي بين الفرقاء السياسيين في لبنان تؤدي إلى نزاعات وانقسامات بين مكونات شعبه...

 

وعليه يجب أن يكون واضحاً عند أهل لبنان عموماً والمسلمين منهم خصوصاً:

 

1- أن قضية امتلاك المسلمين عموماً للسلاح لمحاربة كيان يهود هي قبل كل شيء قضيةٌ إسلاميةٌ، والحكم فيها هو حصراً للإسلام وليس لأمريكا ولا ليهود، ولا للشرعة الدولية المتمثلة بالأمم المتحدة الخاوية على عروشها، ولا يجوز أن تتدخل فيها الحسابات الطائفية أو المذهبية أبداً.

 

2- إن الواجب على الأمة أن تستنفر أبناءها من أهل القوة ليقوموا بواجبهم بتحرير البلاد من رجس يهود، ووضع حدٍّ لمجازرهم بحق المسلمين، وإن أيّ استخدام للسلاح خارج هذا الإطار، لا سيما بتوجيهه نحو صدور المسلمين كما حصل في لبنان وسوريا، حرامٌ على المسلمين التعامل به، وهو خيانة لله ولرسوله ولدينه وللمسلمين.

 

3- إذا لم يسمح حكام بلاد المسلمين بأن تتحرك الجيوش لتخليص المسلمين في غزة وفلسطين مما هم واقعون فيه من إجرام، فإنه يصبح واجباً على هؤلاء العمل مع الداعين إلى إقامة دولة الخلافة من أبناء حزب التحرير الذين هم فيهم وبينهم، ونصرتهم فهذا هو واجب الوقت؛ لأنه قد بات واضحاً أنه لن يقوم بمواجهة هذه الطامَّة العامَّة إلا دولة الخلافة التي هي من ستضع حدّاً لكيان يهود وتقطع الحبال التي تمده بالقوة والظلم والإجرام، والتي يبدو وكأن الله سبحانه يمهد ويهيئ لإقامتها لتقوم هي بهذا الدور العظيم، ويحقق الله بها بشرى رسوله ﷺ: روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تُقاتِلُوا اليَهُودَ، حتَّى يَقُولَ الحَجَرُ وراءَهُ اليَهُودِيُّ: يا مُسْلِمُ، هذا يَهُودِيٌّ وَرَائِي فَاقْتُلْهُ».

 

4- إنه لا يجوز للمسلمين، والحال هذه، الدخول في حالة سلام مع يهود، وخاصة في الوقت الذي يرتكبون فيه أشد وأعتى الفظائع بحق المسلمين، ومشهد غزة ماثل في أذهان الناس أجمعين... ومن الطبيعي أن لا يكون لذلك إلا تفسيرٌ واحدٌ وهو أنه لن يكون من ورائه إلا سلام (المنتصر) وفرض شروطه على المسلمين الذين قبلوا بالهزيمة.

 

5- إن ما قام به الثنائي وحزب إيران، كرد على قرار الحكومة بحصرية السلاح بيد الدولة، من التلويح بمنطق القوة واستعمال الشارع بشكل متكرر وغير مقبول، دون القيام بفعل سياسي حقيقي كالخروج من الحكومة مثلاً، أو استقالة نواب الثنائي! ليدل على أن الموقف ليس متعلقاً بالسلاح حقيقة، بل هو الدخول في دائرة المساومة والمفاوضة على مكتسبات في السلطة في المرحلة القادمة. وهذا مما يجب أن يتنبه له كل أهل لبنان، أن لا يقعوا ضحية مكتسبات سلطوية يسعى لها هذا الطرف أو ذاك، في مشهد سياسي متكرر مملول منذ العام 2005م.

 

6-إن من رضوا بأن يسموا أنفسهم بـ"الأقليات" عليهم أن ينحازوا للمسلمين ويكونوا معهم في قضاياهم، ولا ينجرُّوا إلى صفوف أعدائهم. فالإسلام كرَّمهم بأن جعلهم من رعايا الدولة الإسلامية (لهم ما للمسلمين من الإنصاف، وعليهم ما على المسلمين من الانتصاف) ولم يقبل بأن يسميهم (أقليات) كما سماهم الغرب... وليعلموا أنهم إن أبوا إلا الانحياز، فإنهم سيأخذون حكم من يستعينون به ضد الأمة.

 

وختاماً، ندعو المسلمين في لبنان إلى رفض كل مؤامرة يُراد بها تثبيت كيان يهود الغاصب، وتصفية ما تبقى من طاقة الأمة، وقطع الطريق عليهم في إقامة حكم الله في دولة خلافة على منهاج النبوة.. وأن يكون يقيناً عندهم أنه لا يُحلُّ هذا الواقع الأليم من كل جوانبه إلا بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي توحِّد بلاد المسلمين، وتحرِّر المحتل منها... لذلك فأنتم مدعوون للعمل معنا لإقامة الخلافة التي تُعيد جمع السلاح تحت راية واحدة: راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، وشعار ﴿وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ﴾، فالخلافة قادمةٌ لا محالة، كونها المرحلة الأخيرة في مراحل الأمة السياسية بعد هذا الحكم الجبري، التي حددها رسول الله ﷺ في الحديث «تكونُ النُّبُوَّةُ فيكم ما شاء اللهُ أن تكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ تعالى، ثم تكونُ خلافةٌ على مِنهاجِ النُّبُوَّةِ ما شاء اللهُ أن تكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ تعالى، ثم تكونُ مُلْكاً عاضّاً، فتكونُ ما شاء اللهُ أن تكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ تعالى، ثم تكونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً فيكونُ ما شاء اللهُ أن يكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ تعالى، ثم تكونُ خلافةً على مِنهاجِ نُبُوَّةٍ» ثم سكت ﷺ.. فكونوا من جنودها وشهدائها، لا من أدوات خصومها.

 

 

التاريخ الهجري :16 من صـفر الخير 1447هـ
التاريخ الميلادي : الأحد, 10 آب/أغسطس 2025م

حزب التحرير
ولاية لبنان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي


صناعة "المفتي الرشيد" في عصر الذكاء الاصطناعي

صناعة فقه على مقاس الغرب وعملائه من الحكام

 


في ظلّ الانهيار السياسي والفكري الذي تعيشه الأمة الإسلامية، وفي وقتٍ تتوالى فيه المؤامرات على دينها وأحكامه، تطلّ علينا الأنظمة الحاكمة، وأدواتها من المؤسسات الدينية الرسمية، بمؤتمرات تحمل شعارات براقة ومصطلحات تكنولوجية مثيرة، لتضفي على مشروعها في تزييف الدين مسحة "العصرنة" و"التطوير". ومن ذلك مؤتمر "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي" الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية برعاية مباشرة من رأس النظام عبد الفتاح السيسي.


قد يوهم العنوان أن المقصود بـ"المفتي الرشيد" هو الذي يتصف بالعلم الشرعي العميق والورع والالتزام بالنصوص، وأن الذكاء الاصطناعي مجرد وسيلة لخدمته، لكن الحقيقة أن كلمة الرشيد هنا لا تعني إلا المطيع للحاكم، والمضبوط بأجندته، والمبرمج على فتاوى توافق سياساته وتخدم مصالح أسياده في الغرب.


أما عصر الذكاء الاصطناعي فليس المقصود به توظيف التقنية في نصرة الإسلام، بل تطويعها لضبط الإفتاء في إطار مرسوم، بحيث يتم التحكم في الفتوى، وتصفية أي رأي شرعي يعارض إرادة النظام أو يفضح خيانته.


يأتي المؤتمر في وقت تتصاعد فيه موجات الغضب الشعبي من سياسات الأنظمة في بلاد المسلمين، وتزايد وعي الأمة على خيانة الحكام لثوابتها؛ من مثل قضية فلسطين، والتحالف مع أعداء الإسلام، وتطبيق أنظمة الكفر.


هذه الأنظمة تدرك أن الفتوى الشرعية المخلصة التي تنطق بالحق تمثل خطراً على بقائها، لأنها تكشف عدم شرعية حكمها وتحاكمها لديمقراطية الغرب الكافر. لذلك تعمل على إعادة تعريف وظيفة المفتي، من كونه ناطقاً بحكم الله المبني على أساس الأدلة الشرعية التي مصدرها الوحي، إلى كونه موظفاً حكومياً يبرر القرارات ويطوع النصوص لتتماشى مع سياسات الدولة، أي تصير فتواه أساسها الهوى وليس الوحي.


الذكاء الاصطناعي في سياق هذا المؤتمر ليس إلا أداة لمركزة الإفتاء والتحكم فيه. فبدل أن يسأل المسلم العالم المخلص في بيته أو مسجده، يُحال إلى "منصة رقمية" تحت إشراف الدولة، حيث تُصمَّم الخوارزميات وفق معايير سياسية وأمنية، فتفرز الإجابات المصرح بها فقط.


ما يعني أن الفتوى ستخضع لرقابة مزدوجة أولا رقابة بشرية تقوم بها المؤسسة الرسمية الخاضعة للحاكم. وثانيا رقابة تقنية مبرمجة على تصفية أي محتوى يُخالف الخط السياسي أو يُدين الظلم أو يدعو للجهاد ضد المحتل أو يُطالب بتحكيم الشريعة في واقع الناس.


في عرفهم "المفتي الرشيد" هو الذي يربط الفتوى بالقوانين الوضعية ويجعلها مرجعاً أعلى من حكم الله في التطبيق العملي. وهو الذي يتجنب كل ما يزعج الحاكم أو يهدد مصالحه، ولو كان نصاً شرعياً صريحاً. وهو الذي يمرر التطبيع مع الكفار والمحتلين بحجج المصالح والموازنات. وهو الذي يبرر المعاهدات الدولية المخالفة للشريعة باعتبارها "ضرورة" أو "التزامات دولية".


هذه المؤتمرات، من حيث حقيقتها، تدخل في باب تغيير الدين وتزييفه، لأن وظيفتها الأساسية ليست البحث عن حكم الله، بل تمييع هذا الدين وتدجينه وصناعة أحكام بديلة تُلبس لباس الشرع وهي في جوهرها خضوع للهوى وابتعاد عن منهج الله. قال تعالى: ﴿وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ﴾ فالحكم والفتوى بغير ما أنزل الله اتباع للهوى وإرضاء للحكام وسادتهم، وهو مما حرّمه الله تحريماً قاطعاً، كما أن النبي ﷺ حذّر من علماء السوء الذين يبيعون دينهم مقابل عرض من الدنيا، فقال: «أَخْوَفُ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي الْأَئِمَّةَ الْمُضِلُّونَ».


من حيث المبدأ، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون أداة قوية لخدمة الفقه، بجمع النصوص، وفرز الأقوال، وتقريب المعلومة للباحث. لكن حين تضعه الأنظمة في يد مؤسساتها التابعة، يتحول إلى أداة خطيرة لتقييد الفتوى وحجب الرأي الشرعي الصحيح. وفي هذا السياق، يصبح الذكاء الاصطناعي امتداداً لأجهزة الأمن، لكنه بوجه علمي وتكنولوجي، بحيث يظن المستفتي أنه يتعامل مع آلة محايدة، بينما الحقيقة أنه يخضع لبرمجة تحمل أجندة سياسية.
إن الغاية الحقيقية من هذا المؤتمر ليست تطوير الإفتاء، بل:


1. إحكام القبضة على الإفتاء عالمياً من خلال الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وجعلها مركزاً ينسق المواقف الدينية بما يخدم الحكام.


2. تسويق الإسلام المروَّض الذي يقبل بالحدود السياسية المصطنعة، وبالتحاكم للقوانين الوضعية، وبالتطبيع مع الأعداء.


3. تحييد الفتوى عن السياسة الشرعية، وإبعادها عن قضايا الأمة المصيرية مثل تحرير فلسطين، وإسقاط الأنظمة الجائرة، ورفض الهيمنة الغربية.


4. إضفاء الشرعية على قرارات الحاكم، بحيث تأتي الفتوى جاهزة لتبرير كل صفقة أو اتفاق أو تحالف، ولو كان مع عدو محتل.


هذه المؤتمرات تشكل خطراً مضاعفاً:


أولا: تشويش المفاهيم، حيث يختلط الحق بالباطل تحت شعار "الاعتدال" و"الرشد".


ثانيا: إنتاج جيل من المفتين لا يجرؤون على قول الحق، بل يرون أن مهمتهم هي تبرير ما تريده السلطة.


ثالثا: قتل روح الاجتهاد، لأن المنصة الرقمية ستختصر الطريق بإعطاء جواب موحد لا يقبل النقاش.


إن الواجب على الأمة، علمائها ودعاتها وشبابها، أن تفضح هذه المؤتمرات، وتبين حقيقتها للناس، وتحذر من أخذ الدين عن مؤسسات رسمية تحرف الكلم عن مواضعه. كما يجب أن تعاد قضية الاجتهاد والفتوى إلى موضعها الطبيعي: قول الحق في وجه السلطان الجائر، لا الخضوع له. قال ﷺ: «أَفْضَلُ الْجِهَادِ كَلِمَةُ حَقٍّ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ». والأمة بحاجة إلى علماء ربانيين، لا إلى موظفين أو "منصة" تحركها خيوط السياسة.


وإننا نحذر المسلمين من الانخداع ببريق التقنية أو الألفاظ المزخرفة، فميزان الحق هو كتاب الله وسنة رسوله، لا ما تنتجه منصات الأنظمة أو مؤتمراتها. وليعلم الجميع أن الذكاء الاصطناعي، مهما بلغت قدرته، لا يمكن أن يكون بديلاً عن قلب مؤمن يخشى الله ولسان صادق ينطق بالحق، وأن الفتوى لا تكون رشيدة إلا إذا انطلقت من تحكيم شرع الله وحده، لا من إملاءات الحاكم أو برمجياته.


﴿إِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً ۖ فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ﴾

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية مصر

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل

×
×
  • اضف...