اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

متجدد -المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - إصدارات وبيانات صحفية متنوعة 20-7-2024


Recommended Posts

بيان صحفي

بينما تدعم أمريكا الإبادة الجماعية في غزة، فإنها تدخل أوزبيكستان كشريك أمني!

 

في 28 آب/أغسطس 2025، استقبل الرئيس شوكت ميرزياييف المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي للشراكات العالمية، باولو زامبوليني. وبحسب ما ورد في بيان صحفي للخدمة الصحفية للرئاسة: "تم خلال اللقاء مناقشة علاقات الشراكة الاستراتيجية بين أوزبيكستان وأمريكا وتوسيع التعاون متعدد الأوجه".

 

خلال الاجتماع، احتلت قضايا التعاون الاقتصادي والأمن الأولوية. وتم تسجيل أن الحدث الأكثر أهمية هو اجتماع الشراكة الاستراتيجية الموسعة الذي سيعقد في خريف هذا العام.

 

وفقاً لوتيرة النمو في التعاون الاقتصادي بين الدولتين، زادت حركة السلع بنسبة 15٪ في عام 2024. حالياً، محفظة المشاريع المشتركة تتجاوز 11 مليار دولار. وفقاً للخدمة الصحفية للرئيس: "تم التأكيد على إقامة تعاون فعال بين البلدين في مجالات الأمن والإرهاب والتطرف والهجرة غير الشرعية".

 

أمريكا تنفذ نموذج التعاون الاقتصادي من خلال الهياكل التابعة لها؛ صندوق النقد والبنك الدوليين ومؤسسة التمويل الدولية وشركات المال. إن الاستثمار من خلال هذه الهياكل يؤدي إلى تفعيل آلية الضغط السياسي عبر الضغط على الديون في المستقبل. وبالتالي فإن اقتصاد البلاد وقراراتها السياسية ستكون تحت سيطرة واشنطن. الدليل الساطع على ذلك هو أن الدين العام لأوزبيكستان تجاوز 70 مليار دولار، وأن عبء الديون والضرائب يتزايد على كاهل الشعب.

 

تُقدّم أمريكا أيضاً "تعاوناً" في قطاع الأمن، والسؤال أين حققت أمريكا الأمن؟! في العراق أو أفغانستان أو ليبيا؟! وتحت غطاء الدفاع عن الديمقراطية، أُريقت دماء عدد كبير جدا من الأبرياء في هذه البلاد لعقود من الزمن، ودُمرت المدن والقرى. وفي غزة تقود أمريكا هذه الإبادة الجماعية التاريخية بدعمها القوي لكيان يهود الغاصب الذي يقتل العشرات من الأطفال والنساء يوميا. إذن، من المؤكد أن الشعارات التي ترفعها أمريكا مثل مكافحة الإرهاب والتعاون الأمني تخفي وراءها إدخال استخباراتها إلى البلاد، والسيطرة على العمليات الداخلية، واستراتيجية تهدف إلى ضمان أمنها هي وليس أمن أوزبيكستان.

 

إذن، الطريق الذي تقترحه أمريكا باسم "الشراكة" هو في الواقع طريق الخطر والفخاخ. إن "مساعداتها" الاقتصادية هي عبارة عن ديون وتبعية، وشراكتها الأمنية هي التهديد بالسيطرة الخارجية وعدم الاستقرار.

 

ونقول لنظام ميرزياييف إن مهمتكم الأولى والأكثر إلحاحاً هي إعطاء الأولوية لمصالح الإسلام والمسلمين عند إقامة أي علاقات مع أمريكا الاستعمارية التي ترتكب مجازر ومجاعات ضد المسلمين في العالم، وخاصة في غزة، بحقدها وأطماعها الاستعمارية. ونحذر من أن سياستها القائمة على النفاق قد تجر أوزبيكستان والمنطقة بأكملها إلى ألعاب جيوسياسية خطيرة وتسبب عدم الاستقرار.

 

يا مسلمي أوزبيكستان: إن التعاون الذي يقدمه لكم النظام باسم "التنمية الاقتصادية وتوفير الأمن" لا يؤدي في الواقع إلا إلى زيادة المعاناة التي تفرضها عليكم القوى الاستعمارية مثل أمريكا وروسيا والصين والدول الغربية. إلى متى ستظلون صامتين على الضغوط السياسية والاقتصادية لهذا النظام وعلى انتهاكاته لمعتقداتكم، وتحملون على رؤوسكم وصمة "العبد" و"العامل الأسود"؟! ومع ذلك، أليس كل هذا بسبب هذه "التعاونات" بالذات؟! الحل واحد، وهو أنه ما لم تعيشوا كأمة واحدة مع جميع المسلمين في ظل دولة الخلافة الراشدة التي تطبق شريعة الله عليكم، فلن تتحرروا أبداً من الذل والعبودية التي تعيشونها اليوم! ولكن، نذكر مرة أخرى أن محاسبة الحاكم، وفحص أعماله على أساس المعايير الشرعية، وتصحيحه فور انحرافه عن الحق، أي أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر هي مسؤوليتكم الملقاة على عاتقكم. والله سبحانه وتعالى يقول: ﴿كُنتُمۡ خَیۡرَ أُمَّةٍ أُخۡرِجَتۡ لِلنَّاسِ تَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَتَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَتُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوزبيكستان

 

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 736
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

  • صوت الخلافة

    737

بيان صحفي

 

﴿وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ﴾

 

بعد كل التنازلات التي قدمتها منظمة التحرير، والتي وصلت حد الخيانة العظمى بالتنازل عن معظم فلسطين، وبعد قبولها بأن تكون ذراعاً أمنياً (في شكل سلطة) يحارب أهل فلسطين، فينزع سلاح المخيمات في داخل فلسطين من خلال القتل والحصار والاعتقال، وخارج فلسطين من خلال التنسيق مع أنظمة سوريا ولبنان، لمنع أي تهديد كبر أو صغر لأمن اليهود داخل فلسطين أو حولها، وبعد إدانتها للسابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ومطالبة كبير السلطة بإطلاق سراح أسرى الاحتلال، وبعد التماهي مع مطالب الأمريكان واليهود بالدعوة لتسليم السلاح في غزة واستعدادها لأن تكون الجهة المنفذة لما عجزت عنه آلة القتل في غزة...

 

بعد كل هذا وأكثر تعلن الخارجية الأمريكية في بيان، الجمعة 29/8/2025 أن الوزير ماركو روبيو يرفض ويلغي تأشيرات أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة. (الجزيرة)

 

ورغم كل الخدمات والتنازلات والخيانات، واستعداد المنظمة للمزيد منها، فقد اعتبرت إدارة ترامب أن مصلحة أمن أمريكا القومي "أن نحاسب منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية على عدم الوفاء بالتزاماتهما وتقويض آفاق السلام" (الجزيرة)، وكأن كل ما قدمته السلطة من محاربة لأهل فلسطين والتنازل عن البلاد ليس كافياً.

 

وهكذا، فإن كل جرائم المنظمة والسلطة واستعدادها للقيام بكل دور رخيص لم تجعل لها حصانة، لا عند الأمريكان ولا عند يهود، بل إنهم في كل مرة يمعنون في إذلالها ويزيدون المطلوب منها، وها هي أمريكا تستنكر ما سمته "اعترافاً أحادياً بدولة فلسطينية افتراضية" وذلك بعد أن قضى يهود على كل إمكانية أو مجال لوجودها من خلال مشاريع الاستيطان وتقطيع أوصال الضفة، ولو أنها، أي السلطة، أعطت يهود كل فلسطين، ولو أنها أعانتهم حتى على قتل آخر طفل في غزة، فلن يكون حالها مع أوليائها إلا كمن يأوي إلى بيت العنكبوت ﴿مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾، أو ﴿كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيباً ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ﴾!

 

إن الخونة لا يعتبرون ولا يعقلون، وقد ملئت صفحات التاريخ، قديمه وحديثه، بأن الخائن لا مكانة له عند قومه وأمته، وأن سيده لن يحفظ له مكانة وقد وضع نفسه في موضع المهانة، فإما أن يلقيه على قارعة الطريق، أو يتركه لأمته لتدوسه يوما بأقدامها، وقد عايشنا الأنظمة البائدة والخونة المتعاونين مع الأعداء في العصر مرات عديدة، ولكن الخائن لا يعتبر بمن قبله!

 

إن خيانة فلسطين لم تبدأ يوم أن فرطت فيها منظمة التحرير، بل وقبل ذلك، يوم أن أعلنت الأنظمة الخائنة الهدنة عام 1949 ووفرت الحماية ليهود ليبنوا دولتهم، وهي منذ ذلك الوقت توفر الحراسة والحماية وتمنع الأمة من الجهاد في سبيل الله لتحرير الأرض المباركة.

 

خيانة فلسطين تجلت عندما تخلت عنها الأنظمة الخائنة في بلاد المسلمين وحولتها من قضية أمة ودين إلى قضية وطنية، ثم أنشأت منظمة التحرير كممثل وحيد لأهل فلسطين لتمارس الخيانة والتنازل باسمهم، وما زالت الخيانة بحق فلسطين وأهلها مستمرة حتى اللحظة.

 

إن فلسطين، وكما عادت بالأمس من الصليبيين لحضن الأمة على يد جند اجتمعوا لتحريرها من مشارق البلاد الإسلامية ومغاربها، فإن لها عودة أخرى بإذن الله بأيد متوضئة من أبناء الأمة لتكون فلسطين درة الشام وعقر دار المسلمين. ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

 

خدعة حلّ الدولتين لفلسطين

«لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ»

نداء إلى أمة الإسلام

 

 

 

إن المأساة الجارية في غزة، وفي سائر أرض فلسطين المباركة، تمثل مرآة تعكس عزة وكرامة وتضحية الأمة، كما تعكس الجراح العميقة التي أُصيبت بها الأمة منذ فقدانها لدرعها الواقي؛ الخلافة.

 

إنها مرآة تكشف النفاق الفاضح والمعايير المزدوجة للقوى الاستعمارية، وتفضح عداءها العميق للإسلام. لقد أظهر القانون الدولي ومؤسساته حقيقتهما بأنهما عاجزان بلا قيمة، وخاضعان بالكامل لأجندات تلك القوى.

 

كما كشفت غزة بوضوح مؤلم خيانة حكام المسلمين في أرجاء العالم، فبدلاً من الدفاع عن فلسطين، اصطفوا مع أسيادهم المستعمرين يكبلون جيوش المسلمين، ويقمعون مطالب الشعوب بفتح الحدود، ويحرسون كيان يهود وهو يواصل جرائمه من إبادة وتجويع.

 

ومع ذلك، فقد صمد أهل غزة في أصعب الظروف، ورفضوا الاستسلام. ولم تصمت الأمة، بل جسدت قول النبي ﷺ: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى». رواه البخاري ومسلم

 

الفخ الاستعماري المسمّى بحلّ الدولتين

 

في هذه اللحظة الحرجة، تعود القوى الاستعمارية نفسها التي زرعت كيان يهود لتسويق ما تسميه "الحل" بإقامة دولة فلسطينية إلى جانبه، حيث أعلنت فرنسا وبريطانيا وأستراليا وغيرها مؤخراً دعمها لهذا المخطط.

 

لكن هذه هي الدول نفسها التي أنشأت كيان يهود وسلّحته ومولته وحمته منذ نشأته، وما زالت توفر له الغطاء الدبلوماسي، وتزوده بالسلاح والمال الذي يمكّنه من جرائمه. فعلى الأمة أن تبقى يقظة وألا تقع في فخ اليأس والإرهاق الذي يدفعها لتقبّل حل استعماري يمنحها راحة مؤقتة، بينما يظل الكيان الغاصب قابضاً على الأرض المباركة. وقد حذرنا النبي ﷺ قائلاً: «لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ» رواه البخاري

 

إن الاعتقاد بأن دعواتهم لحلّ الدولتين بدافع الحرص على الفلسطينيين سذاجة خطيرة. فدوافعهم سياسية بحتة، هدفها امتصاص الغضب الشعبي المتزايد تجاه تواطئهم في جرائم الحرب، والحفاظ على مصالحهم الاستراتيجية في المنطقة. هذه هي السياسة العلمانية في أبشع صورها: قذرة، فاسدة، وغير إنسانية.

 

لماذا حلّ الدولتين ليس حلاً؟

 

إن خطة الدولتين لا تحرر فلسطين، بل ترسّخ الاحتلال. فهي تمنح الشرعية لكيان يهود، وتؤمّن وجوده، مقابل سلطة فلسطينية عاجزة بلا سيادة حقيقية؛ أي تعيد إنتاج الوضع القائم.

 

في ظل هذا الترتيب، سيحتفظ يهود بالسيطرة على الحدود والموارد وحركة الناس، وسيستمر في تلقي الدعم العسكري والمالي من القوى الاستعمارية، مع قيام الدول العربية بدور الحراس لأمنه. كما تتيح هذه الخطة للقوى الاستعمارية والدول العربية فرصةً لغسل أيديهم الملطخة بالدماء والجرائم.

 

وخلف هذا الواقع الجيوسياسي، فإن هذا المشروع يخدم هدفا آخر خطيرا وهو ترسيخ ثقافة الواقعية والانهزامية داخل الأمة، ويدرب الأجيال المتعاقبة على قبول التنازلات الجزئية، ما يشجّع أعداء الإسلام على المطالبة بالمزيد، ويصرف الأمة عن الطريق الوحيد للتحرير.

 

رؤية إسلامية واضحة

 

يقول الله ﷻ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوابِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ﴾.

 

ومع استمرار يقظة الأمة، علينا أن نصمد ولا نضعف أو نساوم أو نسير في خطوات الواقعية التي تطيل أمد المعاناة، ولو كانت النيات مخلصة للتخفيف عن الناس.

 

قال الله ﷻ: ﴿وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾، وقال سبحانه: ﴿وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾.

 

إن حلّ الدولتين باطل، لا يحقق تحريراً ولا كرامة، بل يرسّخ الخضوع في ظل نظام استعماري مفروض، ويجب على الأمة أن ترفضه رفضاً قاطعاً.

 

إن واجبنا لا يقتصر على مقاومة ظلم كيان يهود، بل يشمل العمل للتحرير الشامل لفلسطين. وهذا يتطلب أكثر من المظاهرات أو المفاوضات؛ يتطلب تحريك جيوش المسلمين وإقامة الخلافة على منهاج النبوة.

 

إن الخلافة ليست مثالاً نظرياً، بل نظام مجرَّب عاش في ظله المسلمون والنصارى واليهود بأمان وعدل وسلام. وهي الإطار الوحيد القادر على إنهاء الاحتلال، وتوحيد الأمة، وإزالة الوجود الاستعماري من بلادنا.

 

إن حلّ الدولتين فخّ يهدف إلى تهدئة الأمة وضمان بقاء المشروع الصهيوني. وردنا يجب أن يكون واضحاً وحاسماً: رفض هذا الحل الباطل، والالتزام بالطريق الوحيد الذي يضمن التحرير؛ إقامة الخلافة، وتسخير موارد الأمة لتحرير فلسطين كاملة.

 

وسيسجّل التاريخ إن كنّا ثابتين على الحق أم أننا خضعنا للتنازل. نسأل الله ﷻ أن يمنح الأمة البصيرة والوحدة والنصر.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في أمريكا

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

 

معذرةً إلى ربنا، وعذراً غزة الجريحة

طرابلس الشام ترفع صوتها ضد مهرجانات الرقص على جراح الأمة!

 

 

 

دعا حزب التحرير في ولاية لبنان شبابه للمشاركة في الاعتصام المقرر بالتنسيق مع الفعاليات والناشطين في مدينة طرابلس، عصر اليوم السبت في تمام الساعة السادسة مساءً أمام معرض طرابلس الدولي، استنكاراً لمهرجان الرقص والغناء في مدينة طرابلس مدينة العلم والعلماء، معذرةً إلى الله عز وجل عن المنكرات التي ترتكب في طرابلس، والتي لا تعبر عن هويتها، في وقت يشن فيه كيان يهود المجرم حرباً شرسةً على المسلمين في فلسطين عموماً وغزة خصوصاً، بل يمتد عدوانه وإجرامه إلى لبنان وسوريا، حيث يحتل جزءاً من أرض الجنوب وأرض سوريا، وطائراته لم تغادر سماءهما، قصفاً وتدميراً دون رادع أو مانع!

 

وقد تفاجأ المعتصمون بالأعداد الكبيرة للأجهزة الأمنية المختلفة، من جيش ومخابرات ومعلومات وأمن عام وأمن دولة، لمنع هذه الوقفة ومنع التعبير عن الرأي الشرعي، بدل منع مهرجانات الفساد في وقت الحرب! وحتى لا يتم الاصطدام معهم ابتعدنا عشرات الأمتار عن هذه التجمعات الأمنية والعسكرية! ثم تابعنا الاعتصام الذي ألقى فيه الشيخ الدكتور محمد إبراهيم رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان كلمةً مختصرةً أنكر فيها هذا المنكر الذي تقوم به بعض الجمعيات النسوية المشبوهة المدعومة من حيتان المال، واستنكاراً لهذا العمل في هذا الوقت بالتحديد، كما استنكر زج السلطة الأجهزة الأمنية في وجه أبناء المدينة، وأكد على أنّ مكانها الثغور ومواجهة يهود وليس شوارع مدينة طرابلس، ودورها هو حماية الناس لا منعهم من حقهم، والواجب عليها عدم تنفيذ أوامر اللصوص من حيتان المال في سدة السلطة، فالآن وقت مواجهة وإعداد في وجه العدو وليس وقت مهرجانات وفساد، خاصةً في مدينة طرابلس.

 

وتعليقاً على عنوان المهرجان "ليلة الإحساس" فقد أكد الدكتور إبراهيم أنّ هذا الوقت هو وقت الإحساس بأطفال ونساء غزة والعمل على وقف إبادتهم، وكذلك الوقوف إلى جانب فقراء طرابلس والمحرومين في هذا البلد، وعلى السلطة في لبنان أن تعمل على رعاية شؤون الناس ومساعدة الفقراء والمحتاجين، وأن تجد طريقة لتحويل معرض طرابلس لمركز اقتصادي يعمل فيه آلاف الشبان من المحتاجين من أهل طرابلس بدل تحويله إلى مركز للرقص والغناء والفسق والفجور!  ثم خُتم الاعتصام بالدعاء.

 

﴿فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ * وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية لبنان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

المشاريع الأمريكية اليهودية هي مشاريع إجرامية خيانية

سواء نفذتها منظمة التحرير أو غيرها

 

 

بثت القناة الخامسة العبرية فيما نقلته عنها قناة الجزيرة، خبرا مفاده أن نتنياهو يعقد اجتماعاً لبحث تبديل زعماء عشائر بقادة السلطة الفلسطينية في الخليل، وقد صدر عقب ذلك بيان من محافظة الخليل (رداً على ما يجري من مداولات من حكومة الاحتلال حول فصل الخليل عن الجغرافيا الوطنية وتسليمها لحكم العشائر).

 

وبناء عليه، فإننا في المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين نبين ونؤكد على ما يلي:

 

1- لقد جاءت السلطة الفلسطينية برعاية أمريكية وبموافقة من كيان يهود ضمن مشروع سياسي يرتكز على التنازل عن الأرض المباركة لكيان يهود، وتنفيذ الاحتياجات الأمنية لصالحه، وقد قامت بهذا الدور الخياني على أكمل وجه، وقد تباهى به رئيسها في اجتماعات القمم العربية وعلى منصة الأمم المتحدة، وإذا وجدت أمريكا ويهود استبدال بعض رجالات السلطة أو إنهاء سلطة أوسلو وإنشاء سلطة جديدة تحت أي مسمى فإنها ستكون امتداداً لمشروعها في تصفية قضية فلسطين، سواء أكان من خلال منظمة التحرير أو من خلال جهة أخرى ينشئونها، فأمريكا ويهود عندما قرروا إنهاء ياسر عرفات وعدد من الأشخاص الموالين له، جاؤوا بمحمود عباس وزمرة معه عملت تحت إشراف ورعاية الجنرال الأمريكي دايتون، فالسلطة لم تكن إلا ذراعاً أمنياً لكيان يهود، فإن أنهى الكيان خدماتها فليس ذلك لشرف تحمله السلطة، بل لأنه يكون قد استكمل ما يريده منها ثم ألقى بها إلى حيث يلقى الخونة بعد انتهاء مهمتهم، والجهة التي سيأتي بها الاحتلال لن تكون إلا من جنس السلطة، ولن تكون إلا ذراعاً أمنياً لليهود.

 

2- إن أهل فلسطين لم يختاروا منظمة التحرير بل فرضت عليهم فرضاً لتتنازل عن معظم فلسطين لليهود، وتصويرها أنها الممثل الشرعي والوحيد لأهل فلسطين هو تكريس لدورها الخياني الذي لا يقبل به من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، وإن أية محاولة تقوم بها السلطة لأخذ اعتراف من أهل فلسطين بشرعيتها إنما هي محاولة لتحميل وزرها وخطاياها لأهل فلسطين وهم منها براء.

 

3- إن أية جهة تعمل مع الاحتلال مهما كان اسمها إنما هي جزء من الاحتلال، وأداة من أدواته، فزخرفة التسميات بأي مسمى لا تجعل الخائن إلا خائنا، ولا تخرج المتعاون مع الاحتلال من وصمة العار والخزي في الدنيا والآخرة، وإن أية متابعة، سواء للمنظمة وسلطتها أو لأية جهة أخرى ينشئها الاحتلال سوف يحمل جريرتها ووزرها عند الله من رضي وتابع، لا من أنكر فسلم، ومن يعلن أي موقف مؤيد للمنظمة أو السلطة أو أية جهة ينشئها الاحتلال فقد نقل نفسه إلى صف الخائنين ولا يمثل أهله ولا عشيرته ولو ادعى ذلك.

 

وفي الختام: إننا ننادي أهل فلسطين عامة، وأهل الخليل وعائلاتها خاصة، بنداء الله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ، ونحذرهم من الانخداع بالسلطة بإعلان مواقف التأييد لها أو للمنظمة أو لأي جهة أخرى تنشئها أمريكا ويهود، والغفلة لا تعفي من الجريمة، والرضا لا يعني إلا متابعة الخائنين في خيانتهم.

 

إن قضية فلسطين لا تمثلها منظمة ولا تملكها عشيرة، بل هي قضية أمة بأكملها، وليس أهل فلسطين بأحق من بقية المسلمين فيها، ومثله الواجب تجاهها، فهي قضية دين وعقيدة، وقضية أرض مباركة، لا تحل بدولة هزيلة بين براثن الاحتلال، بل تحرر بأيدي المؤمنين الصادقين من أمة محمد ﷺ، فتعود كما كانت زهرة الشام ومنارتها وتغدو عقر دار الإسلام كما بشر الرسول ﷺ. ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ * فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

أهل الفاشر بين مطرقة الحرب وسندان الجوع، ولا خلاص لهم إلا بدوله الخلافة

 

 

تشهد مدينة الفاشر؛ عاصمة ولاية شمال دارفور، كارثة إنسانية حقيقية، وسط معارك بين الأطراف المتقاتلة، حيث قتل عشرات المدنيين خلال الأيام القليلة الماضية، في حين يعاني السكان من حصار خانق، منذ أكثر من عام، وتجويع متعمد، في ظل صمت دولي مريب، فيما أكدت الأمم المتحدة مقتل 89 شخصاً على الأقل في اشتباكات الأيام الماضية.

 

إن الذي يحدث لأهلنا في الفاشر؛ من قتل وترويع وتجويع، لهو أمر منكر في شرع الإسلام، وجريمة لا تغتفر، وإن كانت قوات الدعم السريع تبوء بإثمها، باعتبارها هي من تحاصر المدنيين، وتقصفهم بمدافعها، وتمنع عنهم الغذاء والماء، فإن مسؤولية الدولة أعظم، باعتبار أنها مسؤولة عن رعاياها، لقوله ﷺ: «وَالْإِمَامُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ». ومسؤولة أيضاً عن توفير الغذاء والمأوى والأمن، يقول عليه الصلاة والسلام: «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا»، إلا أنها، أي الدولة، تخلت عن مسؤوليتها، وراحت تستجدي الأمم المتحدة ومنظماتها، فقد قال رئيس الوزراء كامل إدريس، إنه طلب من مجلس الأمن استخدام سلطته القانونية، لإنهاء الحصار المستمر على مدينة الفاشر، منذ أكثر من 500 يوم، وهو يعلم أن المسؤولية هي مسؤوليته، ثم إن الأمم المتحدة هذه كانت قد أصدرت، عبر مجلس أمنها، قرارا بالرقم 2736 في 13 حزيران/يونيو 2024م، وبتأييد 14 عضوا وامتناع روسيا عن التصويت، اعتمد هذا المجلس قرارا يطالب بأن توقف قوات الدعم السريع حصارها للفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان، ويدعو إلى وقف فوري للقتال، وخفض التصعيد في الفاشر ومحيطها، وسحب جميع المقاتلين الذين يهددون سلامة وأمن المدنيين، ولم ينفذ هذا القرار رغم مرور أكثر من عام على إصداره! ما يؤكد أن الجهة التي تدير الحرب، لا تريد لهذا الحصار أن ينتهي إلا بسقوط الفاشر، حتى تكون دارفور كلها خالصة في يد قوات الدعم السريع، ومهيأة للانفصال، حسب ما تريده أمريكا، التي تخطط لتمزيق السودان إلى خمس دويلات، وقد بدأتها بجنوب السودان.

 

على الحكومة أن تدفع فورا بكل جيوشها من أجل فك حصار الفاشر، وأن تتبع ذلك بقوافل الغذاء والدواء، فهذا ما يوجبه شرعاً حق الرعاية، وهو ما يوجبه كذلك إفشال مخطط أمريكا لفصل دارفور.

 

يا أهلنا في السودان: إن العلاج الجذري لكل مآسينا في كل بقعة من بلادنا، بل والعلاج الذي يجتث جذور الغرب الكافر من بلادنا، ويفشل مؤامرات أمريكا والدول الاستعمارية، الساعية لتمزيق السودان، إن العلاج لكل ذلك هو مبدأ الإسلام، تطبقه دولته الخلافة على منهاج النبوة.

 

فهيا اعملوا مع حزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؛ فرض ربكم ومبعث عزكم.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

خبر صحفي

 

شباب حزب التحرير بالعباسية تقلي يوجهون نداء حارا للمسلمين

أن أفشلوا مخطط أمريكا لفصل دارفور

 

 

في إطار الحملة التي ينظمها حزب التحرير/ ولاية السودان، لإفشال مخطط تمزيق السودان بفصل إقليم دارفور، وباعتبار أن وحدة الأمة قضية مصيرية، يتخذ حيالها إجراء الحياة أو الموت، قام شباب حزب التحرير بالعباسية تقلي يوم الجمعة 6 ربيع الأول 1447هـ، الموافق 29/8/2025م، عقب صلاة الجمعة، بمسجد الشيخ يحيى لتحفيظ القرآن الكريم، قاموا بتوجيه نداء حار إلى المسلمين بمختلف فئاتهم؛ من سياسيين، وإعلاميين، وعلماء، وضباط وجنود، وغيرهم، يطالبونهم بالقيام بواجبهم الشرعي تجاه منع انفصال دارفور.

 

وقد قرأ النداء، وسط حشد كبير من المصلين، الأستاذ عبد الرحيم عبد الله، عضو حزب التحرير، ويقف عن يمينه، وعن يساره، بعض شباب الحزب، وهم يحملون بوسترات تدعو لنبذ الانفصال، وأخرى تدعو للاعتصام بحبل الله.

وقد تفاعل الحضور مع النداء تفاعلا قويا، وهم يدعون لشباب الحزب أن يثبت الله أجرهم ويبارك في جهودهم.

 

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي
لن يوقف حقد وإجرام كيان يهود في غزة واليمن

إلا الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة حامية بيضة المسلمين

 

شُيعت يوم أمس الاثنين 01/09/2025م جثامين رئيس مجلس الوزراء رئيس حكومة التغيير والبناء في صنعاء أحمد غالب ناصر الرهوي مع مجموعة من الوزراء وهم القاضي مجاهد أحمد عبد الله علي - وزير العدل وحقوق الإنسان، معين هاشم أحمد المحاقري ـ وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار، رضوان علي علي الرباعي ـ وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية، جمال أحمد علي عامر - وزير الخارجية والمغتربين، علي سيف محمد حسن ـ وزير الكهرباء والطاقة والمياه، علي قاسم حسين اليافعي - وزير الثقافة والسياحة، سمير محمد أحمد باجعالة ـ وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، هاشم أحمد عبد الرحمن شرف الدين ـ وزير الإعلام، محمد علي أحمد المولد ـ وزير الشباب والرياضة، محمد قاسم الكبسي ـ مدير مكتب رئاسة الوزراء، زاهد محمد العمدي، سكرتير مجلس الوزراء، فيما لم يذكر مصير بقية الوزراء الذين كانوا في الاجتماع؛ بعد استهدافهم عصر يوم الخميس الماضي 28/08/2025م بعدوان كيان يهود عليهم في العاصمة صنعاء أثناء اجتماع لهم بعد أربعة أيام من استهدافه شركة النفط، ومحطة حزير للكهرباء.

 

ما كان لمن أذلهم الله أن يستبيحوا بلادنا إلا وهم مطمئنون بوجود حكام عملاء يمهدون لهم الطريق فتنطلق طائراتهم فوق البحر الأحمر على شاطئه الأيمن سلمان بن عبد العزيز، وعلى شاطئه الأيسر السيسي والبرهان، بل وينطلقون من جزره ومن جزر اليمن التي تشاركهم في قواعدها إمارات محمد بن زايد، وآخرون من حكام المسلمين، ومن يقف وراءهم، وأن يقوموا بما قاموا به من عدوان على بلاد المسلمين، لولا تواطؤ هؤلاء الحكام وركونهم إلى الدنيا في مواجهة هذا الكيان الغاصب لفلسطين منذ 1948م، وتخاذلهم عن مواجهته، وتجرؤهم على شعوبهم حين تنكر عليهم قذارة أعمالهم الدنيئة.

 

إن استهداف كيان يهود لليمن لم يكن ليتم إلا في ظل غياب الحكم بالإسلام، واتخاذ الشرعة الدولية ممثلة بالأمم المتحدة، ومن يقف وراءها قِبْلَةً لهم، ومكافأة لمن أعرض عن الحكم بالإسلام، نتيجة طبيعية، حتى يعود ساسة اليمن إلى رشدهم، ويضعوا الإسلام موضع التطبيق في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، قال تعالى: ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾، وقال ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» خلافة تحكم بالإسلام، وتوحد بلاد المسلمين، وتقتلع كيان يهود من جذوره، بزحف جيوش المسلمين، بعد بغيه ما يقارب الثمانين عاماً، وليس استهدافه فقط بالصواريخ عن بُعْد! وبغير هذا سوف يستمر الكيان المجرم بهذه الأعمال الإجرامية.

 

إن الله أعزنا بالإسلام وأكرمنا به وأنزل لنا شريعة تحل جميع مشاكل العالم وتبين له طريق الهدى، فكيف نستبدل بها شرعة بشرية ظالمة (شرعة الأمم المتحدة) التي صاغ قواعدها الكفار المستعمرون؟! إن العالم اليوم يرمينا عن قوس واحدة فيجب علينا أن نلتفت لما قاله ربنا ونطبق الإسلام شاملاً كاملاً غير منقوص ونقود جحافل الأمة نحو تحرير بلاد المسلمين والبشرية جمعاء من ظلم الرأسمالية. وإننا في حزب التحرير مستمرون في عملنا في توعية الأمة وطلب النصرة من أهل القوة والمنعة وحمل المشروع الإسلامي الخالص إلى أن يكرمنا الله بالنصر والفتح بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وندعوكم إلى العمل معنا لإقامة هذا الفرض العظيم.

 

قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

نهاية الاحتلال العسكري الأمريكي وحلف شمال الأطلسي

فرصة لمواجهة الاستعمار الناعم والتوجه نحو الخلافة على منهاج النبوة!

(مترجم)

 

 

قبل أربع سنوات، بتاريخ 31 آب/أغسطس 2021، انتهى احتلال أمريكا وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو)، العسكري لأفغانستان الذي دام عقدين من الزمن، بانسحاب آخر جندي أمريكي منها عند منتصف الليل. ويعود ذلك أساساً إلى انتقال محور تركيز أمريكا نحو منطقة المحيطين الهندي والهادئ، لإبطاء تقدم الصين. وأصبحت البلاد الإسلامية، وخاصةً أفغانستان وشعبها المجاهد، مصدر إزعاج لأمريكا، ومصدراً لتشتيت انتباهها عن هذه الاستراتيجية الجديدة. إننا باركنا ونبارك هذا الإنجاز التاريخي وهذا اليوم العظيم لجميع المسلمين، وخاصةً شعب أفغانستان، وحملة الدعوة، والمجاهدين.

 

كان من الممكن أن تكون هذه السنوات الأربع فرصة تاريخية لتطبيق الإسلام تطبيقاً كاملاً وبداية تحول جذري في أفغانستان. فكما أرست الدولة الإسلامية في المدينة المنورة، خلال سنواتها الأربع الأولى، أسس الأمة، وحددت مبادئ واضحة للسياسة الداخلية والخارجية، ورسخت حضور الإسلام على الساحة العالمية، كان من الممكن للنظام الحاكم في أفغانستان أيضاً أن يستغل هذه اللحظات الحاسمة لوضع إطار واضح ومحدد لسياساته الداخلية والخارجية، مطبقاً الإسلام ليس كشعار فقط، بل كنظام شامل وأسلوب حياة في مجالات الحكم والاقتصاد والتعليم والقضاء والشؤون الخارجية.

 

لكن، مع الأسف، لم تُستغل هذه الفرصة العظيمة كما ينبغي. فبدلاً من تطبيق الإسلام تطبيقاً كاملاً، تم تطبيق بعض أحكامه بشكل انتقائي وتدريجي بناءً على تفضيلات ذاتية، وضمن الأطر الموروثة من النظام الجمهوري السابق وبنية الدولة القومية الحديثة. ونتيجةً لذلك، لم تُحدد معالم واضحة ومميزة للدولة الإسلامية؛ ولم ترتكز السياسة الخارجية على الدعوة والجهاد؛ ولم تشهد الأمة بوادر تحول إسلامي حقيقي في أفغانستان. بل على العكس، تحوّل التركيز نحو تحقيق الاستقرار الداخلي ضمن الحدود الوطنية، والسعي إلى اعتراف النظام الدولي، وتحقيق التوازن بين القوى العالمية؛ وهو نهج يُضعف، على المدى البعيد، شرعية النظام.

 

ورغم انتهاء الاحتلال العسكري، لا يزال الاستعمار الناعم حاضراً، وهو شكلٌ أكثر خبثاً من أشكال الهيمنة، يتغلغل في السياسة والاقتصاد والفكر. يُخضع الدول من الداخل، دون ضجيج الحرب أو الغزو العسكري. يُوهم هذا النوع من الاستعمار بالاستقلال، إلا أنه يُقوّض إرادة الأمة، ويُعيق التطبيق الكامل للإسلام. تُشير التجارب التاريخية إلى أن الدول غالباً ما تُهزم بالقوة الناعمة أكثر من القوة العسكرية. لذا، فإن مواجهة هذا التحدي تتطلب يقظةً ووعياً سياسياً، وطرداً للمنظمات غير الحكومية والسفارات الأجنبية، والالتزام الكامل بالإسلام.

 

ختاماً، نذكّر إخواننا المجاهدين أن الفرصة لم تفت بعد، بل يجب اغتنامها بحكمة، وأن يُحوّل هذا النصر التاريخي إلى حجر أساس وجسرٍ لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. خلافة تُوحّد الأمة، وتُزيل الاستعمار، وتحمل رسالة الإسلام إلى العالم. وإلا، فإن هناك خوفا حقيقيٌا من ضياع مكاسب هذا اليوم العظيم. وكما حدث في الماضي، قد تسقط أفغانستان مجدداً في هاوية الاستعمار والضعف، كما حذر الله سبحانه وتعالى: ﴿وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

يا أهل السودان، أنتم قادرون على إفشال مخطط سلخ دارفور، فقوموا لطاعة الله!

 

 

في خطوة متوقعة، أدّى قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، اليمين الدستورية باعتباره رئيساً للمجلس الرئاسي لما سمي بالحكومة الموازية، في نيالا حاضرة جنوب دارفور السبت، 30/8/2025م، وكذا أدى القسم نائب الرئيس، وأعضاء المجلس الرئاسي، ورئيس الوزراء.

 

هذه الخطوة كانت متوقعة ضمن مخطط أمريكا الإجرامي، الساعي لفصل دارفور، بواسطة عملائها من قادة العسكر، وقادة الدعم السريع، ومرتزقة السياسة.

 

وقد جاءت هذه الخطوة متسارعة، عقب لقاء البرهان بمستشار الرئيس الأمريكي، مسعد بولس في زيورخ بسويسرا، ما عجل بالخطوة قبل سقوط الفاشر.

 

وإزاء هذا الجرم الخطير، تباينت ردود أفعال أهل السودان بمختلف فئاتهم، فكانت كما يلي:

 

- المسارعون في تنفيذ المخطط، والمنفذون له، طمعا فيما عند أمريكا، وهؤلاء يجب الأخذ على أيديهم، ومنعهم من تنفيذ هذه الجريمة العظمى.

 

- المحبطون الذين يطلبون من الناس التسليم بالأمر الواقع، كأن انفصال دارفور هو قدر محتوم لا بد من الرضا به! وهؤلاء منهم سياسيون، وإعلاميون، وغيرهم، وتتجلى خطورتهم عندما ينشطون فيشيعون الإحباط في الآخرين، وهؤلاء يجب الأخذ على أيديهم وتبصيرهم بعناصر القوة التي تؤهلهم لإفشال المخطط.

 

- مجموعة غير آبهة بما يجري وكأن ما يحدث هو في كوكب آخر! لأنها تجهل ما يدور حولها، وهؤلاء يجب توعيتهم واستنفار طاقاتهم لإفشال المخطط.

 

- فئة انكشف لديها المخطط، وهي تستبق الأحداث وتبصر ما وراء الجدار، وهذه حري بها أن تصل الليل بالنهار، وتستنفر طاقات جميع الفئات، ليس لإفشال مخطط تقسيم السودان وسلخ دارفور فحسب، بل لأجل إعادة صياغة الحياة، وقلب الطاولة، ونقل أمتنا من أن تكون هدفا لمؤامرات الغرب الكافر ومشاريعه الإجرامية، إلى أن تصبح حاملة مشاعل الهداية والنور لهذا الغرب الكافر، وفي أرجاء المعمورة.

 

إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، كنا، وما زلنا النذير العريان، الذي يكشف المؤامرات، ويشحذ الهمم لإفشال المخططات الإجرامية.

 

فيا أهل السودان: أنتم قادرون على إفشال هذه المخطط الساعي لتمزيق بلدكم في نسخته الثانية، الذي يراد من خلاله فصل دارفور، فلو أنكم توكلتم على الله حق التوكل، واستعنتم به سبحانه وتعالى، وقمتم بالآتي:

 

* أن تتبرؤوا من كل عميل خائن، أخذ على عاتقه تنفيذ هذا المخطط، بتشكيل حكومة موازية، أو بالتقاعس وتسليم الفاشر لتكمل قوات الدعم السريع سيطرتها على كل إقليم دارفور.

 

* أن تستنفروا طاقات المخلصين من أهل القوة والمنعة، لإفشال المخطط والأخذ على أيدى العملاء والخائنين.

 

* استنفار كل طاقات وسائل الإعلام، ومنابر المساجد، وغيرها لكشف المخطط، وأدوات تنفيذه في الداخل، وتعبئة الناس للوقوف في وجهه.

 

* استنفار طاقات المخلصين، البريئين من أي ارتباط بالخائنين، من قيادات القبائل، وزعماء العشائر، والمفكرين، وأصحاب الرأي، والقيادات، والسياسيين، والمحامين، وكل الوجهاء، ليشكلوا سدا منيعا يحمي وحدة ما تبقى من بلادنا.

أليست هذه بمجموعها قوة هائلة، قادرة على إفشال مخطط أمريكا، الذي هو كيد الشيطان، ﴿إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً﴾، ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾، ويقول النبي ﷺ: «فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِلَافاً كَثِيراً، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ، تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ». رواه العرباض بن سارية رضي الله عنه، وأخرجه أبو داود والترمذي وأحمد وابن حبان.

 

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

لمصلحة من تمدد الحكومة فتح معبر أدري

وأهل الفاشر يموتون من الجوع؟!

 

أعلنت الحكومة السودانية الثلاثاء، تمديد فتح معبر أدري على الحدود الغربية مع تشاد، أمام منظمات الغوث الإنسانية، حتى نهاية العام الجاري، وكانت وزارة الخارجية قد أصدرت بياناً ذكرت فيه أن هذه الخطوة تأتي تأكيداً لالتزام الحكومة بضمان وصول المعونات الإنسانية للمحتاجين، في كافة أنحاء البلاد، وإبداء حسن النوايا تجاه تسهيل العمل الإنساني.

 

ويعتبر معبر أدري أحد المعابر الأساسية الحيوية وأهمها، بين السودان وتشاد، وبالرغم من أن الحكومة كانت قد اتهمت قوات الدعم السريع باستخدام المعبر ممراً للإمداد العسكري، وتهريب الأسلحة إليها، تحت غطاء الإغاثة الإنسانية، إلا أنها ظلت تمدد فتح هذا المعبر كل ثلاثة أشهر منذ آب/أغسطس 2024م، إلى هذا التمديد الأخير، في ظل ضغوط كبيرة من أدوات أمريكا، لجعل هذا المعبر مفتوحاً، ليكون خط إمداد دائم لقوات الدعم السريع! وكانت الحكومة قد اتهمت دولاً لم تسمها، ومنظمات دولية، باستخدام معبر أدري في نقل عتاد حربي، ووقود لقوات الدعم السريع، حيث كشف الحارث إدريس، مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، عن تحرك نحو 25 مركبة عسكرية، وثماني شاحنات تحمل معدات عسكرية، تحت غطاء المساعدات الإنسانية في يوم 26/5/2004م، ودخول ثمان شاحنات عبر المعبر نفسه في 2/6/2024 إلى مدينة الجنينة، وهي تحمل معدات عسكرية لصالح قوات الدعم السريع، وغيرها من الأدلة التي قدمها رئيس البعثة إلى مجلس الأمن.

 

هذا الواقع يؤكد أن أمريكا، وأدواتها في الأمم المتحدة، وغيرها، يريدون تحت غطاء العمل الإنساني، تقوية قوات الدعم السريع، حتى تحكم قبضتها على كامل دارفور، توطئة لفصلها، وهو السيناريو نفسه، الذي استخدم في فصل جنوب السودان، عندما كانت الأسلحة تدخل للمتمردين عبر صناديق الإغاثة المزعومة، ولكن الغريب هو تصرف الحكومة، التي تعلم كل ذلك، ثم تذعن لأمريكا بفتح هذا المعبر المهم! ثم إن هذه الإغاثة التي يتحدثون عنها، لا تذهب لمن هم في حاجة ماسة لها، فلمصلحة مَن تمدد الحكومة فتح معبر أدري وأهل الفاشر يموتون من الجوع والكوليرا، جراء الحصار الخانق الذي تفرضه قوات الدعم السريع على الفاشر، ومخيمات النازحين حولها، منذ أكثر من عام؟!

 

إن الواجب على الحكومة هو أن تمنع هذا المخطط الأمريكي الآثم، الساعي لسلخ دارفور عن جسم السودان، كما حدث سابقا في جنوب السودان، وأن لا تخضع لإملاءات الغرب الكافر المستعمر، وبخاصة أمريكا، وأن تسعى جادة لفك حصار الفاشر، وتحرير كل شبر من أرض السودان من التمرد، وهي قادرة على ذلك.

 

وعلى أهلنا في السودان القيام بواجبهم الشرعي في محاسبة هؤلاء الحكام، وأطرهم على الحق أطراً، والسعي للتغيير عليهم، بالعمل الجاد لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة على منهاج النبوة، التي توقف مؤامرات الكافرين، وعبث العابثين بوحدة بلادنا، يقول سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾.

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

"مصلحة الدولة العليا" تأكل أولادها!

 

يتعرض المستشار الألماني لضغوط من العقيدة السياسية ذاتها التي أعلن مؤخراً أنها "جوهر الوجود الألماني". فرُغم تصريحاته المتكررة بالتزامه الكامل بمبدأ مصلحة الدولة العليا (والتي تعني التأييد الكامل لكيان يهود)، إلا أن القوى الصهيونية في السياسة والإعلام تحشد جهودها لتقويض قراره الأخير بتقييد تصدير الأسلحة إلى الكيان من خلال هجوم منسق!

 

لقد أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس في بداية توليه منصب المستشارية بشكل لا لبس فيه التزامه المطلق تجاه كيان يهود وأمنه، وشكك علانية في وجوب تنفيذ مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق بنيامين نتنياهو، وحينها بدا كل شيء على ما يرام في أجواء برلين السياسية. لكن ذلك تغير فجأة مع التصريح الذي نشره المستشار الألماني على منصة إكس في 8 آب/أغسطس: "لن تسمح الحكومة الألمانية حتى إشعار آخر بتصدير أية معدات عسكرية يمكن استخدامها في قطاع غزة". وعلى الرغم من أن المستشار استهل هذه الجملة بالقول: "إن إطلاق سراح الرهائن [...] له الأولوية القصوى وأن لـ(إسرائيل) الحق في الدفاع عن نفسها ضد إرهاب حماس"، إلا أن عاصفة من السخط اندلعت في غضون دقائق قليلة. حيث تحدثت الصحف والبوابات الإعلامية - وعلى رأسها تلك التابعة لدار النشر الصهيونية أكسل شبرينغر - عن "مَحْق مبدأ مصلحة الدولة العليا" و"فقدان السيطرة السياسية" و"الخيانة"! وقد ذهب المجلس المركزي لليهود في ألمانيا إلى أبعد من ذلك حيث ساوى القرار بالعمل العدائي الصريح: "تتعرض (إسرائيل) يومياً لهجمات من قبل الأعداء في الشرق الأوسط ويتم قصفها بالصواريخ [...]. وحرمان (إسرائيل) من إمكانية الدفاع عن نفسها ضد هذه التهديدات يعرض وجودها للخطر". ووفقاً للمجلس المركزي لليهود، يجب على الحكومة الألمانية "تصحيح المسار الذي سلكته بأسرع ما يمكن".

 

ولكن الأخطر من ذلك هي الهجمات التي صدرت من المحيط السياسي للمستشار نفسه... حيث أشارت مصادر مطلعة إلى وجود "انزعاج" في الكتلة البرلمانية لحزبه، وفي مجلس الوزراء، وبين "أشخاص نافذين للغاية" في حزبه الاتحاد المسيحي. فقد أكد أحد المقربين من المستشار، الذي لم يُكشف عن اسمه، أن "الاتحاد الديمقراطي المسيحي في حالة اشتعال". ورفض زعيم الاتحاد الاجتماعي المسيحي (الحزب التوأم للاتحاد الديمقراطي المسيحي في إقليم بايرن)، ماركوس سودر، تقديم الدعم اللازم للمستشار، وبدلاً من ذلك أرسل زعيم مجموعته الإقليمية، ألكسندر هوفمان، وزعيم المجموعة البرلمانية البافارية، كلاوس هوليتشِك، وخبير السياسة الخارجية في الاتحاد الاجتماعي المسيحي، شتيفان ماير، مطالبين بمراجعة القرار وإجراء "محادثات داخلية". ووصف رودريك كيسويتر، عضو لجنة الشؤون الخارجية في الحزب الديمقراطي المسيحي، القرار بأنه "خطأ سياسي واستراتيجي فادح"، وكتب عضو البرلمان عن الحزب الديمقراطي المسيحي، كارستن مولر، على موقع إكس أنه "يدين" قرار الحكومة الألمانية "بشدة". وفي الوقت الذي بدا فيه صمت الأمين العام للحزب الديمقراطي المسيحي، كارستن لينمان، لافتاً للنظر، لم يدلِ رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، يِنس شْبان، بأي تصريح إلا بعد أيام، حيث أوضح في رسالة فيديو على إنستغرام أن القرار "مبرر" في رأيه. ووفقاً لإحدى المحللات، فإن هذا التصريح هو "الحد الأدنى من أشكال الدعم، وفي الوقت نفسه الحد الأقصى من أشكال التبرّؤ الذي يمكن أن يظهره زعيم كتلة برلمانية تجاه مستشاره".

 

وقد رافقت هذه الهجمات تصريحات سفير الكيان رون بروسور: "بدل أن يتم تجريد حماس من سلاحها، يُناقش الآن تجريد إسرائيل من أسلحتها؛ وهذا بمثابة مهرجانٍ لحماس". وأضاف: "إن موقف برلين لا يساهم في نقاش مشروع حول النهج المتبع في غزة، بل يهدف إلى جعل (إسرائيل) عاجزة عن حماية نفسها". وأخيراً، في 10 آب/أغسطس، أدلى نتنياهو نفسه بتصريحٍ في هذا الصدد، رسم فيه صورة مستشار ألماني ضعيف "انهار تحت وطأة ضغوط الإعلام المضلل والضغوط الداخلية لمختلف المجموعات". كما قامت وسائل إعلام مختلفة تابعة لكيان يهود بشنّ هجمات من طرفها، حيث أعادت في سياق النقاش نشر تصريحات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير المعادية للألمان: "بعد 80 عاماً على المحرقة، تعود ألمانيا لدعم النازية".

 

وهكذا يتجلّى مبدأ "المصلحة العليا للدولة" ليس فقط كمفهوم "مخالف لأسس القانون" وكمفهوم "سلطوي" (كما يوضح كاي أمبوس)، بل يوظَّف أيضاً "كأداة للتلاعب بالهُوّية السياسة"، ويتجاوز تأثيرها "الاتحاد المسيحي بكثير" (وفقاً لروبن ألكساندر). ورغم أن استطلاعات الرأي الحالية تشير إلى أن 83٪ من الألمان يؤيدون وقف تصدير الأسلحة، و76٪ يرفضون الممارسات المتبعة في غزة، إلا أن حشداً ضارباً من الإعلام الصهيوني والساسة التابعين له يهاجمون قرار المستشار الألماني ويطالبون بمراجعته! وفي هذا السياق، يُستغلّ مفهوم "المصلحة العليا للدولة" كسلاح سياسي فاعل، يمكن توجيهه ضد أعلى المناصب السياسية ومن يمثلها، حتى لو أعلن هؤلاء صراحة انتماءهم وولاءهم الكامل للمشروع الصهيوني!

 

إن أدنى انحراف عن الخط المرسوم، ألا وهو التأييد المُطلق للكيان، يؤدي تلقائياً إلى حملة منسقة متكاملة الأبعاد، يقودها وكلاء نفوذ، وجُناةٌ مُلَقَّنون، يتحركون وفق معتقداتهم الشاذّة المغروسة، وانتهازيون يسعون وراء السلطة والنفوذ. هذه الحقيقة تؤكدها أبحاث هيئة التنسيق الوطنية لمكافحة الإرهاب والأمن في لاهاي، التي صرحت بالقول: "(إسرائيل) تشن حملات تضليل متعمدة، وتحاول أن تؤثر سياسياً على هولندا". والحقيقة أن تلك الحملات التي تتحدث عنها الهيئة الهولندية فعاليتها مُضاعفة في ألمانيا، ويغدو أثرها السياسي أعمق بكثير، لأن فكرة المصلحة العليا للدولة - في وظيفتها الهويّاتية - ترتبط بعملية إعادة تأهيل ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية وربطها قسراً بالغرب.

 

إن حزب التحرير يدعو الحكومةَ الألمانية مجدداً إلى إعادة النظر جذرياً في موقفها، والانفكاك من ارتباطها بكيان يهود. فالفزع العالمي إزاء الإبادة الجماعية في غزة، والرأي العام في ألمانيا الرافض لهذه الإبادة، يشكلان معاً فرصة تاريخية للتحرر من "عقدة الذنب الأبدية" التي كبّلت القرار السياسي الألماني لعقود، ولإحداث انعطاف حقيقي في سياسة ألمانيا تجاه الشرق الأوسط. وعلى هذا الأساس سيتقرر ما إذا كانت ألمانيا ستستطيع وصل ما انقطع من علاقاتها التاريخية مع البلاد الإسلامية، أم أنها ستُصنَّف كعنصرٍ معادٍ، يتحمل وزر تواطئه في الإبادة الجماعية ضد أهل فلسطين، ويُحاسَب على ذلك على يد دولة الخلافة القائمة قريبا بإذن الله.

 

﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في البلاد الناطقة بالألمانية

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

تحركات حكام السودان ومصر المتعلقة بسد النهضة

تضييعٌ للأمن المائي لسكان وادي النيل

 

عقدت الآلية التشاورية الثنائية المعروفة باسم 2+2، التي تضم وزيري الخارجية والري لكل من مصر والسودان، اجتماعا بمقر وزارة الخارجية المصرية، يوم الأربعاء 3/9/2025، ناقشت فيه تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي، وخرج الاجتماع ببيان مشترك، عبر فيه الطرفان عن توافقهما الكامل بشأن خطورة الإجراءات الأحادية التي اتخذتها إثيوبيا فيما يتعلق بملء وتشغيل سد النهضة، وأشار البيان إلى جملة من المخاطر المرتبطة بالسد، من بينها ضعف ضمانات الأمان، وعدم انتظام التصريفات المائية، إضافة إلى تداعيات محتملة في حالة حدوث موجات جفاف.

 

إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، كنا قد حذرنا قبل بناء السد، من خطورته، وأنه يجب على حكام مصر والسودان العمل الجاد من أجل إيقاف بنائه، ولكن لم نجد أذناً صاغية حتى اكتمل بناء السد، وأصبح أمراً واقعاً.

 

وإزاء هذا الواقع نؤكد على الحقائق التالية:

 

أولاً: إن حكام مصر والسودان، هم من فرطوا في الحقوق المائية لأهل السودان ومصر، بتوقيعهم ما سمي بإعلان المبادئ، في آذار/مارس 2015م، الذي أعطى إثيوبيا الحق في بناء السد، وبالتالي التنازل عن الحقوق التاريخية والحصص المائية لكل من مصر والسودان.

 

ثانياً: هذه الآلية التي تتحدث عن المخاطر الآن، بعد أن اكتمل بناء السد، هي نوع من ذر الرماد في العيون، وتضليل لأهل السودان ومصر، وإيهامهم بأن لديهم أنظمة تدافع عن مصالحهم.

 

إن حزب التحرير عندما تحدث عن هذه المخاطر، وذكرها في منتدياته ومحاضراته، ثم في كتيب (سد النهضة ونذر حرب المياه وتفريط الحكام وواجب الأمة)، الذي أصدره في أيلول/سبتمبر 2017م، حيث أثبت فيه هذه المخاطر بالتفصيل، مدعومة بأقوال الخبراء والمختصين، وقتها تصدّت أقلام وأبواق النظام في السودان، نافية هذه المخاطر، ومدعية أن للسد مصلحة لأهل السودان! وعجباً أنهم اليوم يتحدثون بأنفسهم عن المخاطر نفسها!

 

ثالثاً: بعد أن فرط حكام مصر والسودان، وسمحوا لإثيوبيا ببناء السد، أشغلوا الناس بالحديث عن إدارة السد وتشغيله، لإيهامهم بأن هذه هي المشكلة، وحتى هذه لم تسمح لهم إثيوبيا بالتفاوض حولها إمعانا في إذلالهم، ولأنها تعلم أن حكام مصر والسودان لا إرادة لهم مع أمريكا التي كشف رئيسها ترامب أنها وراء السد وتمويله، عندما قال في البيت الأبيض في 15/07/2025: (إن الولايات المتحدة هي من مولت بناء سد النهضة)، قبل أن يمنّ علينا بأنه ترك لنا ماءً في نهر النيل، حيث أضاف: (لا أعلم لماذا لم يحلوا المشكلة قبل أن يبنوا السد، لكن من الجميل أن يكون هناك ماء في النيل).

 

رابعاً: إن إثيوبيا ومن ورائها أمريكا وكيان يهود، لن يهدأ لهم بال إلا بعد تجفيف نهر النيل تماماً، وتحكمهم الكامل في أمن البلدين المائي، حيث صرح الرئيس التنفيذي لمكتب تنسيق سد النهضة أريجاوي برهي، لوسائل الإعلام يوم الأربعاء 23/07/2025، قائلا: (إن سد النهضة ليس نهاية المطاف، وإثيوبيا لن تكتفي بسد واحد)، وهو بذلك يشير إلى أن بلاده ماضية في إقامة سدود جديدة، وهي سدود كارداوبا وبيكو أبو ومندايا، التي تقدر سعتها التخزينية بحوالي 200 مليار متر مكعب من المياه، يشجعهم في ذلك ضعف موقف حكام السودان ومصر.

 

خامساً: إن هذه الأنظمة سواء في السودان أو في مصر أو في إثيوبيا هي أنظمة وظيفية، مهمتها تنفيذ ما يريده سيدها في البيت الأبيض، لذلك كانت هذه المواقف الباهتة من حكام مصر والسودان، تجاه بناء السد، بالرغم من خطورته على أهل السودان ومصر، وبالرغم من ضياع حقوقهم المائية.

 

ختاماً: فليعلم أهل السودان، أن هذه الأنظمة الوظيفية، إنما تخدم مشاريع الغرب الكافر المستعمر، ولن يوقف هذا العبث ببلادنا ومقدراتها وأمنها المائي، إلا دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي تجتث نفوذ الكافر المستعمر من بلادنا، وتحافظ على أمن البلاد والعباد، وتوقف تطاول بغاث الدول على أعظم دولة ملأ تاريخها العالم.

 

فهلم يا أهل السودان، اعملوا مع حزب التحرير، من أجل مرضاة ربكم، ومن أجل عزكم، ومن أجل عيشكم الكريم في ظل نظام يهتم بشؤونكم ويرعى مصالحكم.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي ولاية السودان

خبر صحفي

وفد من حزب التحرير/ ولاية السودان

يلتقي برئيس حزب العدالة بالسودان

 

قام وفد من حزب التحرير/ ولاية السودان، بإمارة الأستاذ النذير محمد حسين، عضو مجلس حزب التحرير في ولاية السودان، يرافقه المهندس بانقا حامد، والأستاذ عصام الدين عبد القادر، عضوا حزب التحرير، قام الوفد بزيارة الأستاذ التجاني عبد الوهاب، رئيس حزب العدالة بالسودان، بمنزله في مدينة الأبيض، يوم الجمعة 05/09/2025م، وذلك في إطار الحملة التي ينظمها الحزب لإفشال مخطط فصل دارفور.

 

في بداية اللقاء تحدث أمير الوفد الأستاذ النذير فقال إن وحدة كيان الأمة والدولة قضية مصيرية، يتخذ حيالها إجراء الحياة أو الموت، كما أمرنا الإسلام، والأدلة على ذلك في القرآن والسنة كثيرة، ومعلوم أن أمريكا تريد تقسيم السودان إلى خمس دويلات وقد نجحت في فصل الجنوب، والآن تسعى لفصل دارفور بالأدوات نفسها، بأن جعلت ابنها المدلل قوات الدعم السريع أقوى حركات دارفور المسلحة، لتفصل دارفور برجالها هي، لا برجال الأوروبيين كما فعلت من قبل، بأن جعلت عميلها جون قرنق وحركته على رأس الجماعات المتمردة. ثم استخدمت فكرة قسمة السلطة والثروة على أسس جهوية وعنصرية، وفكرة صراع المركز والهامش، ثم إخراج قوات الدعم السريع من وسط السودان ومن العاصمة، لتتمركز في دارفور، ثم تكوين حكومة موازية في نيالا. كل هذه الأعمال تظهر المخطط الخبيث، فكانت حملة حزب التحرير لكشف هذا المخطط وإفشاله، بالعمل مع القوى الحية والأمة، فكانت هذه الزيارة لكم.

 

من جهته قال الأستاذ التجاني "أنا سعيد بأن شملتموني بهذه الزيارة، وجعلتموني جزءا من هذا العمل الكبير، وأنتم دائما تحملون همّ الأمة والبلد، وأنا معكم لإفشال هذا المخطط الذي تقف خلفه الدول الاستعمارية، وحسب متابعتي للأحداث فقد كنت مدركا أن هذه الحرب ستشتعل".

 

وفي الختام شكرناه على حسن الاستقبال والضيافة.

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

خبر صحفي

 

في إطار حملة حزب التحرير/ ولاية السودان لإفشال مخطط فصل دارفور

شباب حزب التحرير بمدينة الأبيض يوجهون نداء حارا للمسلمين بمسجد الأبيض الكبير

ويحملون لافتات في عمل آخر بموقف المواصلات

 

في عملين منفصلين؛ قام شباب حزب التحرير بمدينة الأبيض يوم السبت 6/9/2025، وفي إطار الحملة التي ينظمها حزب التحرير/ ولاية السودان لإفشال مخطط تمزيق السودان؛ بفصل دارفور، وباعتبار أن وحدة الأمة قضية مصيرية، يتخذ حيالها إجراء الحياة أو الموت، قام شباب حزب التحرير بالأبيض في العمل الأول بتوجيه نداء حار للمسلمين بمختلف فئاتهم؛ من سياسيين، وإعلاميين، وعلماء، وضباط، وجنود يطالبونهم بالقيام بواجبهم الشرعي تجاه منع انفصال دارفور، وذلك بالمسجد الكبير بالأبيض، وقرأ النداء الأستاذ النذير محمد حسين؛ عضو مجلس حزب التحرير في ولاية السودان، وقد تفاعل الحضور مع النداء تفاعلا يؤكد حب هذه الأمة للإسلام وحملة دعوته.

 

أما في العمل الثاني فقد قام شباب الحزب بوقفة أمام الشاشة بموقف الحافلات؛ وسط السوق يحملون لافتات تحث الناس على العمل على إفشال المخطط الأمريكي الساعي لتمزيق السودان؛ بسلخ دارفور، حيث تفاعل المارة بالتعليقات الإيجابية، والتقاط الصور، ما أزعج أحد أفراد الشرطة؛ الذي طالب بانفضاض الوقفة، التي كانت قد أدت غرضها.

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية أفغانستان

 

بيان صحفي

 

من وزارة الدّفاع إلى وزارة الحرب

حان الوقت لإعادة النّظر في معنى الدّفاع الإسلامي

 

(مترجم)

 

بإصدار دونالد ترامب أمراً تنفيذياً، غيّر اسم وزارة الدفاع الأمريكية رسمياً إلى وزارة الحرب. لم يكن هذا مجرد تغيير في التسمية؛ بل كشف صراحةً عن العقلية العدوانية للقوى الاستعمارية وسياستها الخارجية القائمة على الاحتلال. حيث صرّح ترامب بوضوح: "الدفاع دفاعي للغاية... لكننا نريد أن نكون هجوميين أيضاً".

 

إن الغرب - الذي تحدث لقرون بلغة السلام والدبلوماسية والنظام الدولي والمشاركة - يتحدث الآن بلا خجل بلغة الحرب الهجومية، كما كان يفعل في عصوره الاستعمارية الإمبريالية. في هذه الأثناء، لا تزال الأمة الإسلامية، المحصورة في إطار الدولة القومية المتهالك والمقيد، مكبّلةً بمصطلحات دفاعية وسياسات قائمة على الاستسلام. في الماضي، كان المسلمون يفخرون بالجهاد والفتح وحمل رسالة الإسلام؛ أما اليوم، فقد انحصرت أسمى طموحات المسلمين في الحروب الدفاعية والتحرّر من الاحتلال. وبينما يعلن الغرب علناً عن موقف هجومي، يجب على الأمة الإسلامية أن تعود إلى أسسها. منذ البداية، كانت دولة النبي ﷺ في المدينة المنورة حازمة، ليس للاستعمار أو الجريمة أو الإبادة الجماعية مثل الغرب، ولكن لحمل الإسلام وقيادة البشرية. لقد كانت سياسة الإسلام الخارجية، منذ البداية، مبنية على إظهار الدين وكسر الحدود الزائفة، لإخراج الإنسانية من ظلم الأديان الأخرى إلى عدالة الإسلام. ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾.

 

في الحقيقة، إنّ مهمة إظهار الدين ليست محصورة بحدود، ولا يمكن تحديدها ضمن النظام الدولي العلماني. لقد جاء الإسلام ليكون مرجعاً عالمياً. ومن واجب الأمة نشره بالدعوة والجهاد، حتى يسود على سائر الأديان. ومع ذلك، فمنذ القرن التاسع عشر فصاعداً - وخاصةً بعد هدم الخلافة - ومع انتشار نظام الدولة القومية وتبني سياسات دفاعية، جُرِّدت الأمة الإسلامية من روح المبادرة الهجومية. في هذه الأثناء، واصل المستعمرون غزوها تحت شعارات السلام والاستقرار فاحتلوا بلادها، وكما نشهد اليوم في غزة التي ذبحوا أبناءها أمام أعين العالم. ومع ذلك، فإن حكام المسلمين - الذين يُطلق على وزراء حربهم لقب وزراء الدفاع - يقتصرون على حراسة الحدود الوطنية واحترام المعاهدات التقييدية. مقيّدون بسياسات دفاعية قومية، اختاروا الصّمت، واستعانوا بالمفاهيم السياسية الغربية، فأعادوا صياغة هذه السلبية والتراجع على أنها حكمة ومصلحة وحنكة سياسية!

 

يسعى الغرب الآن مجدداً لتحقيق أهدافه الاستعمارية تحت راية الحرب الهجومية. فهل الأمة الإسلامية - وحكام أفغانستان - مستعدون لتجاوز الحدود، والسعي لإغاثة المظلومين، وإعادة الجهاد - ليس فقط دفاعاً عن النفس ضدّ الاحتلال، بل بمفهومه الأوسع كمنهج للسياسة الخارجية - إلى جدول الأعمال؟

 

لذا، يجب علينا التخلي عن السياسات الدفاعية "المتوازنة" التي تركّز على الاقتصاد، وإحياء المسار الصحيح بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فهي وحدها التي تقيم سياستها الخارجية على الدّعوة والجهاد؛ ليعمّ الإسلام الأرض وتزول الفتنة. ﴿وَقاتِلُوهُمْ حَتّى لا تَكونَ فِتْنَةٌ وَيَكونَ الدِّينُ كُلَّهُ لِلَّهِ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

لقد برهنت الأوضاع بعد الأمطار الغزيرة والفيضانات مرة أخرى

ىأن المسلمين بحاجة إلى خليفة يرعى شؤونهم

 

منذ 26 حزيران/يونيو، أدت الفيضانات في مناطق متفرقة من إقليم خيبر بختونخوا والبنجاب وكراتشي إلى وفاة أكثر من 650 شخصاً وإصابة أكثر من ألف. كما جرفت آلاف البيوت ومعها مدّخرات الناس ومقتنياتهم ومركباتهم. وقد حُرمت أخواتنا وبناتنا - رمز العفّة والشرف - من بيوتهن وخصوصيتهن، وأُجبرن على العيش في العراء.

 

إن حزب التحرير/ ولاية باكستان يشارك المسلمين جميعاً الحزن والأسى على هذه المصيبة. ونصبر على هذا البلاء وندعو المسلمين إلى الصبر أيضاً، كما قال رسول الله ﷺ: «مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلَا وَصَبٍ وَلَا هَمٍّ وَلَا حُزْنٍ وَلَا أَذًى وَلَا غَمٍّ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ» رواه البخاري ومسلم، ومع ذلك، فقد كشفت هذه اللحظة عن عجز حكامنا وإهمالهم وعدم مبالاتهم. فليست هذه المرة الأولى التي تغرق فيها باكستان بكارثة فيضانات. فما زالت في الذاكرة فيضانات عام 2010 وعام 2022 المدمّرة. ففي فيضانات عام 2022 وحدها، تضرر ثلث البلاد، وتضرر 33 مليون إنسان. وتُعد باكستان من بين عشر دول هي الأكثر تأثراً بتغيّر المناخ، إذ تحتوي على أكثر من 9.000 نهر جليدي، وهو أكبر عدد خارج القطبين الشمالي والجنوبي. وقد زاد ذوبانها السريع من مخاطر الفيضانات.

 

ومع ذلك، وكما هو الحال دائماً، لا يظهر حكامنا إلا لبضعة أيام من التغطية الإعلامية، ثم يُنسى كل شيء! فعلى سبيل المثال، خصصت حكومة إقليم خيبر بختونخوا 800 مليون روبية فقط للمقاطعة كلها، و500 مليون روبية لمقاطعة بونير، وهو مبلغ غير كافٍ لإعادة بناء البنية التحتية ولا لتقديم المساعدة الأساسية للمتضررين. إن سياسة هؤلاء الحكام الديمقراطيين تنحصر في إدارة الإعلام، لا في خدمة الناس بصدق.

 

أما في ظل الخلافة، فإن الخليفة مسؤول عن رعاية شؤون الأمة كلها، وهو محاسَب أمام الله سبحانه وتعالى وهو تحت رقابة ومحاسبة الأمة له، كما قال رسول الله ﷺ: «... فَالْإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» رواه البخاري ومسلم، ولو كانت الخلافة قائمة اليوم، لما اختبأت وراء مصطلحات مثل "سحابة فجائية"، بل لبنت بنية تحتية مؤسسية ومنظومة متكاملة، وانخرطت في تخطيط طويل المدى، واتخذت إجراءات فعّالة للتقليل من الخسائر. لكن الحكومات المتعاقبة في باكستان أهملت هذا الأمر لأكثر من سبعة عقود، إذ إن أولوياتها كانت دائماً تدور حول حماية مصالح القوى الاستعمارية. أما مشاكل الناس فلا تُؤخذ على محمل الجد إلا بقدر ما تؤثر على بقاء تلك الحكومات.

 

وفي ظل الخلافة، تُعد حياة المسلم مقدّسة، وتُدفع الديَة عن فقدان النفس إذا كان سببه عوامل بشرية، بما في ذلك الإهمال والتقصير. أما في النظام الديمقراطي، فتُختزل قيمة الإنسان في النفوذ السياسي والقدرة على التأثير في الصراع على السلطة. إن هذا النظام الديمقراطي الرأسمالي لم يقدّم للمسلمين إلا الذل والحرمان والعجز. لقد حان الوقت لدفن هذا النظام وإقامة الخلافة. وعلى مسلمي باكستان، بالاشتراك مع قواتنا المسلحة، أن ينهوا هذا النظام البالي ويقيموا الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

انتقادات ترامب للهند... مصالح أمريكية لا صداقة باكستانية

 

 

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 30 تموز/يوليو 2025 عن سلسلة من الرسوم الجمركية الانتقامية ضد الهند، وانتقدها لامتلاكها "أكثر الحواجز التجارية غير النقدية إرهاقاً وبغيضة"، وفرض عليها رسوماً جمركية بنسبة 25% بالإضافة إلى غرامة. وبينما أقر ترامب بـ"الصداقة" مع الهند، فقد انتقدها بشدة لشراء معدات عسكرية روسية ونفط رخيص منها، في حين كانت الولايات المتحدة منشغلة بالضغط على روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وفي توبيخ علني غير معتاد، وصف ترامب الاقتصادين الروسي والهندي بأنهما "ميتان" وحذر الرئيس الروسي السابق مدفيديف بأن "يراقب كلامه".

 

إن هذه المواقف التي تبدو متناقضة للرئيس الأمريكي تؤكد في الحقيقة أن أمريكا، سواء بقيادة ترامب أو غيره، لا صديق حميم لها إلا مصالحها. فإذا صادقت أحداً، فذلك لخدمة وتحقيق مصالحها الخاصة، وليس ميلاً للطرف الآخر. وفي هذا السياق، من الواضح أن ترامب يتصرف وفقاً لهذه الحقيقة، ولكن بطبيعة رجل عصابات عالمي ومتنمر يطالب عملاءه والدول التابعة له مثل الهند وغيرها بالخضوع التام له. وهو يظهر الثناء اللفظي لكل من يتملق له وينحني لإرادته، ولا يتوانى في تحقير وإهانة الآخرين الذين يحاولون التمرد عليه أو يتأخرون في إظهار الطاعة والخضوع له بسبب ضغوط داخلية لديهم. وسياسة ترامب هذه هي الوجه الحقيقي لأمريكا، بصفتها القائد العالمي لليبرالية والرأسمالية العلمانية. وهذه العقيدة هي التي دفعت ترامب على مدى الأشهر الستة ونصف الماضية للحصول على صفقة أفضل لا تخدم إلا المصالح الاقتصادية والجيوسياسية لأمريكا.

 

وقد اتخذت أمريكا منذ فترة طويلة الصين وروسيا خصمين رئيسيين لها. لذلك فهي تعمل بكل ما أوتيت من أدوات ضغط وعملاء على مواجهة وإحباط مساعي وسياسات التجمعات الدولية التي تقودها الصين وروسيا من مثل مجموعة البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا (BRICS)، ومنظمة شنغهاي للتعاون (SCO)، والاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي (EAEU)، ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي (CSTO)، وغيرها. ولذلك، استثمرت أمريكا بكثافة في علاقتها مع الهند منذ أواخر التسعينات لاستخدامها لاحتواء الصين. وما زال هذا التعاون الاستراتيجي قائماً حتى الآن، حيث قدّمت إداراتها الجمهورية والديمقراطية المتعاقبة للهند تكنولوجيا عسكرية عالية التقنية، واتفاقاً نووياً مدنياً، وفتحت المؤسسات الاقتصادية الغربية أمام الهند. وهذا الميل ليس لسواد عيون الهند، بل لتسمينها واستغلالها في مواجهة خصومها في المنطقة، الصين وروسيا.

 

إن إدارة ترامب لن تغير الاتجاه الاستراتيجي بين أمريكا والهند الهادفة إلى احتواء الصين، بل هي تتعامل مع الهند ضمن سياسة العصا والجزرة. ففرض التعرفة الجمركية والغرامات والتصريحات والتنمر هو العصا التي يستخدمها ترامب ضد عميلته الهند حتى تقوم بجهود أكبر في خدمته ولفتح اقتصادها المحلي بشكل أكبر لخلق فرص للشركات الأمريكية. وفي هذه العملية، يستخدم ترامب باكستان أيضاً للضغط على الهند. وهذا هو سبب تظاهره بـ"الميل" نحو باكستان وتهديده مودي بزعزعة حكومته من أجل تلبية مطالبه في جدول زمني أسرع.

 

أيها الضباط المخلصون في القوات المسلحة الباكستانية: لا تنخدعوا بانتقادات أمريكا العلنية  لحكومة مودي ولا بثناء ترامب على باكستان. فملة الكفر واحدة، وقد أكد الله سبحانه وتعالى على ذلك بقوله: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ﴾. والحقيقة هي أن الشراكة الاستراتيجية بين أمريكا والهند لا تزال قوية وتستهدف باكستان ومسلمي المنطقة، ولا ننسى كيف خدعت إدارة ترامب النظام الإيراني في محادثات نووية لتمهيد الطريق أمام كيان يهود ليضرب منشآت إيران النووية. وقد صرح ترامب في العديد من المقابلات الإعلامية في الماضي عن تهديد الأسلحة النووية الباكستانية وطابعها الإسلامي. كما أعلن نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون فينير في حديث له في مركز أبحاث أمريكي بارز في تشرين الأول/أكتوبر 2024 أن نظام الصواريخ الباكستاني بعيد المدى يمثل تهديداً لأمريكا. لذلك، تستمر المؤسسات الأمريكية والاستخبارات في اعتبار باكستان محل تهديد لهم. وقد رأينا كيف قدمت إدارة ترامب دعماً دبلوماسياً للهجوم الهندي على باكستان في أيار/مايو 2025 وضغطت على حكام باكستان المطيعين لها لضبط النفس في مواجهة عدوان مودي. ولولا بسالة أسودنا وصقورنا في القوات المسلحة التي أجبرت مودي وترامب على الهزيمة، لكانت العاقبة وخيمة.

 

أيها الضباط في القوات المسلحة الباكستانية: تمر بلاد المسلمين بمنعطف حاسم في هذه الأيام، وقد بلغت درجة حرارة الشارع فيها ذروتها بسبب الإبادة الجماعية التي يقوم بها كيان يهود في غزة بدعم من أمريكا، ما يتطلب توحيد البلاد الإسلامية في ظل الخلافة الراشدة. والعقبة الوحيدة التي تحول دون ذلك هي تلكؤكم في الإطاحة بعروش الحكام عملاء ترامب، وإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة. فالفرصة اليوم سانحة لإقامة الخلافة فلا تفوتكم فتندموا على فواتها، فتخسروا عز الدنيا ونعيم الآخرة. ﴿اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ﴾.

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

سواء أكان الأمر يتعلق بالفيضانات أو بكشمير

أو بالاقتصاد أو احتلال الهند لأنهارنا

إلى متى سنستمر في انتظار ما يُسمّى النظام الدولي ليحلّ مشاكلنا؟!

 

 

بعد الفيضانات المدمّرة في المناطق الشمالية من إقليم خيبر بختونخوا، ولا سيما في بونير والمناطق المحيطة بها، حيث فقد المئات أرواحهم وجُرفت البيوت والمواشي والممتلكات والمركبات، ها هي موجات جديدة من السيول تعبر الآن عبر إقليم البنجاب، باتجاه إقليم السند. وفي وقت سابق، ضربت الأمطار الغزيرة كراتشي أيضاً. نسأل الله سبحانه وتعالى السلامة والعافية، إذ لا تزال التوقعات بهطول المزيد من الأمطار قائمة، بينما لم يحرّك حكامنا ساكناً سوى رفع أيديهم وترك الأمر برمته للنظام الدولي! وهم يعرضون القضية كلها وكأنها مجرد تغيّرات مناخية خارجة تماماً عن إرادتهم، وأنه إذا لم يتدخل النظام الدولي، فسيُتركون بلا حول ولا قوة، وكأن حماية أرواح وممتلكات الناس ليست مسؤوليتهم بل مسؤولية النظام الدولي!

 

أما بالنسبة لهؤلاء الحكام، فإن معاناة الملايين من الناس ليست سوى فرصة جديدة لجمع الصدقات والمعونات من مختلف أنحاء العالم تحت غطاء "المساعدات"؛ أموال ينتهي بها المطاف في خزائنهم. فعلى مدى العقد الماضي، تلقت باكستان ما بين 1.4 إلى 2 مليار دولار سنوياً على شكل "تمويل مناخي". لا سيما بعد فيضانات عام 2020، حيث حصلت باكستان على 4 مليارات دولار عام 2021. وقد قدّمت بالفعل مطالب للنظام الدولي بتمويل مناخي يزيد بثمانية أضعاف عمّا تتلقاه حالياً، من بينها مليار دولار تحت مسمى "تسهيلات الصمود والاستدامة" التابعة لصندوق النقد الدولي والمخصصة للتكيف المناخي وإدارة مخاطر الكوارث. وفي 9 كانون الثاني/يناير 2023، عُقد المؤتمر الدولي لباكستان المقاومة للمناخ في جنيف، حيث قُطعت وعود تتجاوز طلب باكستان البالغ 8 مليارات دولار، لكن حتى اليوم لم يتحقق منها سوى أقل من 20%. وهكذا، بدلاً من تحمّل المسؤولية في معالجة الأزمة، حوّل الحكام العبء إلى النظام الدولي، واكتفوا بتحويل جزء من الأموال الواردة إلى خزائنهم الخاصة.

 

وهذه المسألة ليست مقتصرة على الفيضانات فقط، بل تعكس الرؤية الدائمة لهؤلاء الحكام، المقتنعين بأن حل مشاكلنا يكمن في يد النظام الدولي، وأننا بدونه لا نملك قوة ولا قدرة على معالجة مشاكلنا. إن حكامنا وواضعي سياساتنا ينظرون بإعجاب إلى آليات صناعة القرار الغربية ويعتبرون التمسك بها معياراً للتقدّم والتحضّر والاحترافية، بل إن أغلبهم تدرّبوا مباشرة على يديها. وهذه "الرؤية" تحديداً هي التي تمنح القوى الكبرى وسيلة للتدخل في شؤوننا وفرض أجنداتها بما يتماشى مع سياساتها. سواء بترك قضية كشمير للأمم المتحدة، أو تفويض البنك الدولي بتنفيذ معاهدة مياه السند، فهذا من نتائج هذه الرؤية. وسواء تعلق الأمر بعجز الحساب الجاري، أو عجز الإيرادات الحكومية، أو أزمة الطاقة، فقد فرض حكامنا - وفقاً لهذه الرؤية - أجندة وإملاءات صندوق النقد الدولي. وبسبب هذه الرؤية نفسها، تُصاغ حقوق الفئات المجتمعية المختلفة وفقاً للأجندات الأوروبية والأمريكية، ما يثير احتجاجات متكررة من أهل باكستان. وحتى في أهم مؤسسات الدولة، تُفرض التدخلات تحت اسم "الإصلاح المؤسسي"، بإملاء من البنك الدولي أو البنك الآسيوي للتنمية. أما السياسات العسكرية والدفاعية لباكستان، والنزاعات الحدودية، أو الاستراتيجية تجاه أفغانستان، فهي تُدار مباشرة من البنتاغون والقيادة المركزية الأمريكية ووزارة الخارجية، بينما يظل حكامنا على ولاء دائم لهم. ونتيجة لهذه الرؤية، أصبح استقلالنا مرهوناً للنظام الدولي. والمفارقة أن هؤلاء الحكام، بسبب هذه الرؤية الاستعبادية، يحاولون إخفاء فشلهم في حل القضايا الوطنية بقولهم "هذا قدر الله"! ولو أنهم امتلكوا الشجاعة الأخلاقية لاعترفوا بفشلهم!

 

أما في الإسلام، فإن الخليفة مسؤول عن رعاية جميع شؤون الناس، ولا يجوز له أن يسلّم أي أمر من أمور المسلمين لسلطان الكفر. قال الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾، وهذه الآية تطالب المسلمين بوضوح بعدم تمكين الكافرين من أي سلطة على شؤونهم، وتحريم ذلك تحريماً قاطعاً. إن الخليفة سيرفض هذه الرؤية الاستعبادية وسيتحمّل المسؤولية المباشرة عن جميع شؤون المسلمين. فوفقاً للوثائق الحالية للميزانية، تدفع باكستان 8.2 تريليون روبية كمدفوعات ربوية. وسيوقف الخليفة استخدام هذه المساحة المالية في مثل هذه المصارف المحرّمة وغير المشروعة، ويوجهها بدلاً من ذلك نحو مشاريع طويلة الأمد لحماية أرواح وممتلكات المسلمين من الفيضانات وغيرها من الأزمات. فبدون إزالة هؤلاء الحكام، واجتثاث الرؤية السرطانية المتمثلة في التبعية التي يجسدونها، لا يوجد طريق للخلاص لمسلمي باكستان.

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

خبر صحفي

وفد من حزب التحرير/ ولاية السودان

يلتقي رئيس هيئة العلماء بولاية النيل الأبيض

 

 

 

التقى يوم أمس الاثنين 8/9/2025م، بحاضرة النيل الأبيض؛ مدينة ربك، وفد من حزب التحرير/ ولاية السودان، بالشيخ العلامة عبد الله النور توتو، إمام وخطيب مسجد عسلاية الكبير، ورئيس هيئة علماء السودان فرعية النيل الأبيض بمنزله بحي عسلاية. وكان الوفد بإمارة الدكتور أحمد محمد، عضو حزب التحرير يرافقه الأساتذة، فيصل مدني، وعبد المجيد عثمان أبو هاجر، والزين عبد الرحمن؛ أعضاء حزب التحرير، حيث كان اللقاء في إطار حملة حزب التحرير لمنع انفصال دارفور.

 

تحدث أمير الوفد الدكتور أحمد عن أن الزيارة تجيء في إطار الحملة التي أطلقها الحزب لمنع انفصال دارفور، مبيناً المخطط الأمريكي الساعي لفصل دارفور، عبر مخطط حدود الدم، بتمزيق الممزق، وكيف أن المخطط يسير في طريق الانفصال كما فصل الجنوب، ومبينا أن المؤمن لا يلدغ من الجحر نفسه مرتين، فلا نسمح بفصل دارفور كما فصل الجنوب بحق تقرير المصير. وشدد أمير الوفد على أهمية وحدة الأمة وأنها من القضايا المصيرية، وأن الأمة لا يمكن أن تقوم بمنع مشاريع الكافر إلا عبر إقامة الخلافة التي توحدها.

 

وقد أفصح الشيخ وأبان، بعد شكره للحزب، قائلاً: إن زيارة في هذا الأمر المتعلق بالأمة الإسلامية ووحدتها، لا تكفيه هذه الساعات، وقال: إن الغرب يكيد للأمة ويحوك المؤامرات ليل نهار، وقال صراحة: ما هو المطلوب مني تحديداً؟ فقلنا له: العمل لتوعية الناس لإفشال المخطط الرامي لفصل دارفور، وأن على الناس أن تعلم ألا طريق إلا بوحدة الأمة بإقامة الخلافة الراشدة.

 

وختم الشيخ حديثه بشكره شباب الحزب، وقال: إنه لأول مرة يلتقي فيها شباباً من حزب التحرير في زيارة له، غير أنه قرأ عنه، وسجل له زيارة في معرض كتاب في العام 2012م. متعهداً بأن ما تبقى من عمره سيكون في خدمة مشروع وحدة الأمة إن شاء الله، وقال: "العهد هو مع الله".

 

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي ولاية السودان

خبر صحفي

 

وفد من حزب التحرير/ ولاية السودان

يلتقي مدير إدارة الخلاوي والمساجد في مدينة بورتسودان

 

قام وفد من حزب التحرير/ ولاية السودان، بإمارة الأستاذ ناصر رضا، رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية السودان، يرافقه الأستاذ عبد الله إسماعيل عضو لجنة الاتصالات، بزيارة للشيخ أونور محمد أحمد، مدير إدارة الخلاوي والمساجد بمدينة بورتسودان بمكتبه، وذلك في إطار الحملة التي ينظمها الحزب، لإفشال مخطط تمزيق السودان بفصل دارفور.

 

تحدث الأستاذ ناصر عما يجري الآن في السودان على يد الغرب الكافر، وبخاصة أمريكا؛ التي فصلت جنوب السودان، والآن تسعى لفصل دارفور، ثم المرحلة القادمة شرق السودان. وهذا الأمر هو من الأمور المفصلية، ومن القضايا المصيرية، لا تهاون فيها، وتحتاج من أئمة المساجد، ومن الساسة، والمفكرين، وقادة الجيش، وعامة الناس، أن يعملوا جادين لإفشال هذا المخطط. واستدل ناصر بعدة شواهد تؤكد على ما ذكره.

 

أمن الشيخ أونور على حديث ناصر وقال، ما هو دورنا؟ فبين له الأستاذ ناصر ما هو مطلوب من الأئمة والدعاة، فطلب الشيخ بأن يرسل له برنامج الحزب لإفشال المخطط بالكامل.

 

وقد حضر اللقاء كل من نائب مدير المكتب، وشيخ لباب، عضو هيئة علماء الولاية، والشيخ الطيب الشمبلي، مدير شؤون الحفظة بولاية البحر الأحمر.

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
المركزي

بيان صحفي

 

أطفال غزة من ذوي الإعاقة أكثر ضحايا الحرب معاناة

 

أثرت الحرب الكارثية المستمرة على غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر2023 على كل مناحي الحياة فيها من بشر وشجر وحجر وموارد، خاصة على النساء والأطفال، وانتشر الموت والدمار في كل مكان. وقد أسفرت وفق وزارة الصحة في غزة، عن استشهاد أكثر من 63 ألف شخص، وإصابة نحو 160 ألفاً آخرين، إلى جانب نزوح مئات الآلاف، وسط أزمة إنسانية خانقة تشمل نقص الغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب.

 

وبحسب ما أفادت لجنة تابعة للأمم المتحدة مؤخرا بأنها أُبلغت عن تعرّض 157 ألفا و114 شخصا بين السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 و21 آب/أغسطس من هذا العام لإصابات، يواجه 25% منهم خطر التعرّض لإعاقات تستمر مدى حياتهم. وأعلنت أن نحو 40 ألفا و500 طفل تعرّضوا إلى إصابات مرتبطة بالحرب خلال فترة العامين التي مرّت منذ اندلاع الحرب، وأن أكثر من نصفهم يعانون من إعاقات. فقد أصبح أكثر من 21 ألف طفل على الأقل في غزة من ذوي الإعاقات!!

 

وقالت اللجنة إن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في السمع أو النظر لم يعلموا في أحيان كثيرة بأوامر الإخلاء من قوات الاحتلال، ما جعل مسألة النزوح مستحيلة بالنسبة لهم، وهناك من استشهدوا دون علمهم بأوامر الإخلاء.

 

كما أجبر عدد منهم على الفرار في ظروف غير آمنة ولا تحفظ كرامتهم، كالزحف على الرمل أو الوحل من دون مساعدة على التنقل. وأيضا يواجهون انقطاعات كبيرة في المساعدات الإنسانية ما يترك العديد منهم من دون غذاء أو مياه نظيفة أو نظافة ومعتمدين على الآخرين للبقاء على قيد الحياة، خاصة أنهم غير قادرين على الوصول إليها.

 

وقد كان للأطفال نصيب وافر في هذه الإعاقات، إذ أصبحوا الأهداف المفضلة لدى الاحتلال في حرب الإبادة المستمرة، وكل غارة يمكن أن تعني بتر ساق لطفل، أو شللاً يلازمه مدى الحياة، أو تشوهاً يغير من ملامحه ويترك أثرا دائماً، ليجد نفسه أمام احتمال فقدان مستقبل كامل في لحظة واحدة. وكذلك لا يجدون في خيام النزوح ومراكز الإيواء الرعاية الطبية، ولا الأجهزة المساعدة، ولا حتى الغذاء الكافي. حيث مع تدمير معظم المستشفيات، ونقص الأدوية والأجهزة الطبية، بات الأطفال ذوو الإعاقة هم الأكثر عرضة للإهمال الصحي؛ إذ يحتاج كثير منهم إلى جلسات علاج طبيعي منتظمة وأدوية دائمة وأطرافاً اصطناعية؛ إلا إن الانقطاع الكامل للخدمات الطبية حوّل هذه الضرورات إلى حلم بعيد المنال. أمّا الجانب النفسي، فمُمزق بين الخوف من الغارات والجوع وانعدام الأمل، لكي تصبح حياتهم اليومية سلسلة لا تنتهي من المعاناة.

 

يجري كل هذا وأكثر أمام سمع وبصر العالم كله بمؤسساته وجمعياته التي تدعي الإنسانية والحقوق، ولا يتعدى ما تفعله احتجاجات شكلية هنا، أو تقديم تقارير هناك، أو محاولة إدخال مساعدات لا تسمن ولا تغني من جوع! وحكام المسلمين مشغولون بالحفاظ على كراسيهم وعروشهم على أشلاء ودماء المسلمين ومعاناتهم خاصة في غزة، غافلين لاهين عن قوله ﷺ: «مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَهُ»، وإن يوم القصاص منهم قريب بإذنه تعالى.

 

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي ولاية بنغلادش

بيان صحفي

 

أمريكا المستعمرة تستخدم وكيلها إكسيليريت إنيرجي

للسيطرة على موانئنا الاستراتيجية وبحارنا لتعزيز هيمنتها الجيوسياسية

 

عقد السفير الأمريكي السابق في بنغلادش، بيتر دي هاس، اجتماعاً دام قرابة الساعة مع وزير الخارجية أسعد عالم سيام يوم الخميس 4 أيلول/سبتمبر. ورغم أن أيّاً من الطرفين لم يكشف تفاصيل النقاش، إلا أن مصادر إعلامية أفادت بأن المحادثات تناولت إمكانية استيراد الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى التعاون القائم والمشاريع المستقبلية.

 

يشغل هاس حالياً منصب مستشار استراتيجي لشركة إكسيليريت إنيرجي، وهي شركة متعددة الجنسيات مقرها تكساس، تدير محطة عائمة للغاز الطبيعي المسال في ماهشخالي، كوكس بازار. ولديها خطط لإنشاء محطة أخرى للغاز الطبيعي المسال في بايرا، باتواخالي مستقبلاً. وقد التقى هاس بوزير الخارجية بصفته ممثلاً عن الشركة في دكا. وتضطلع شركات مثل إكسيليريت إنيرجي بدور محوري في تعزيز النفوذ الجيوسياسي الأمريكي، وهو ما يتماشى تماماً مع الاستراتيجية الأوسع للهند والمحيط الهادئ، وهذا "الاستعمار الناعم" هو الحديث الذي تمارسه أمريكا عبر أدوات الدبلوماسية الاقتصادية. فأمريكا اليوم لم تعد تسعى للنفوذ العالمي عبر احتلال استعماري على طريقة القرن الثامن عشر، بل عبر أدوات كصفقات الطاقة لبناء نظام من الاعتماد المتبادل، حيث تصطف الدول طواعيةً مع مصالحها الجيوسياسية. وهذا النظام العالمي يضمن في نهاية المطاف أن تبقى الممرات البحرية الاستراتيجية ونقاط الاختناق الجيوسياسي تحت سيطرتها.

 

وبالتالي، فإن صفقات الطاقة مع أمريكا ليست مجرد تسليم بنيتنا التحتية للطاقة وتعريض سيادتنا الاقتصادية للخطر. فالأمر لا يتوقف عند تهديد أمننا الطاقي عبر خلق اعتماد دائم على غاز طبيعي مسال مستورد وباهظ الثمن، بل يتعدى ذلك إلى جعل بنغلادش على المدى الطويل تعتمد على نظام الأمن البحري الذي تقوده أمريكا لتلبية احتياجاتها من الطاقة. وسيصبح استقرارنا الاقتصادي مرهوناً بالحماية التي توفرها أمريكا للحفاظ على هيمنتها.

 

إن الموقع الاستراتيجي المتميز لبنغلادش هو السبب وراء تحوّلها إلى ساحة صراع رئيسية للولايات المتحدة كي تحافظ على تفوقها العالمي في المنطقة. فخليج البنغال يعد مسرحاً استراتيجياً بالغ الأهمية، يجاور مضيق ملقا الحرج ويشرف على مسارات الإمداد الطاقي الصينية الأساسية. لذلك، فقد دفعت أمريكا باليابان أقوى وكلائها في المنطقة، للاستثمار في ميناء ماتاربارى العميق في بنغلادش. وهذا الميناء قادر على استقبال سفن عملاقة، وهي ميزة استراتيجية محورية، ويمكن في المستقبل أن يدعم سفناً عسكرية من اليابان وأمريكا والهند وسائر شركاء الرباعية (Quad) وهذا يخدم بشكل مباشر المصالح الاستراتيجية الأمريكية على حساب مصالحنا المحلية.

 

يا أهلنا: إننا نحذّركم من الخطر الداهم على سيادتنا ومستقبلنا. إن هذا الخطر هو هيمنة أمريكا المستعمرة غير المنضبطة، التي لا تصل إلينا بجيوشها وهي ترفع علمها على شواطئنا، بل عبر صفقات الطاقة في أروقة وزاراتنا. وهذا أكثر خبثاً، وبالتالي فهو أشد خطراً. فهي تُظهر نفسها في صورة شراكة، لكنها تستغل موانئنا الاستراتيجية وبحارنا وتضعف سيادتنا.

 

وليس من المستغرب أن تشتري هذه العقود صمت نخبنا الرأسمالية الفاسدة وساستنا المرتشين، لكن المقلق والمخيب للآمال حقاً هو صمت السياسيين والمفكرين المخلصين الذين نعرفهم، خاصة بعد انتفاضة تموز/يوليو، عن هذه الصفقات الأمريكية! إن صمتهم نتيجة لانخراط الولايات المتحدة طويل الأمد مع مؤسساتنا السياسية و(المجتمع المدني) ما أنتج قيادات منسجمة مع الرؤية الأمريكية للعالم. وفي أحسن الأحوال، فإن هؤلاء ينظرون إلى هذه الصفقات من منظور اقتصادي بحت، دون إدراك حقيقة أنها سياسياً تختزلنا في وضع "عميل دائم" للولايات المتحدة بدلاً من شريك لها.

 

وعليه، فإننا في حزب التحرير/ ولاية بنغلادش ندعوكم إلى أن لا تكونوا بعد اليوم متفرجين صامتين على خضوعنا، فاعملوا معنا، فنحن نحمل مشروعاً واضحاً لمواجهة هيمنة أمريكا المستعمرة. ومع دعمكم القوي والثابت، يستطيع حزب التحرير بإذن الله إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، لتأخذكم إلى موقع قوة جماعية تمنع استعباد المستعمرين لنا.

 

قال الله تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ...﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية بنغلادش

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي ولاية لبنان

بيان إعلامي

 

زيارة وفد حزب التحرير في ولاية لبنان إلى مفتي صيدا وأقضيتها

 

 

في إطار التواصل مع الفعاليات السياسية والمجتمعية والإسلامية في صيدا، قام وفد من حزب التحرير في ولاية لبنان برئاسة الحاج علي أصلان عضو لجنة الاتصالات المركزية، والمهندس بلال زيدان عضو لجنة الفعاليات، والحاج حسن نحاس مسؤول مركز صيدا، بزيارة سماحة مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان.

 

وقد تمحورت الزيارة حول عدة مواضيع، منها محاولة تغيير الهوية الإسلامية لمدينة صيدا، وقضية الموقوفين الإسلاميين، وموضوع الجندرة، والديانة الإبراهيمية.

 

جرى خلال الزيارة نقاش مستفيض حول هذه القضايا، حيث تم تبادل وجهات النظر حول تأثيرات هذه المواضيع على المجتمع المحلي لمدينة صيدا.

 

وتم التوافق على ضرورة الحفاظ على الهوية الإسلامية لصيدا، ودعم قضية الموقوفين الإسلاميين، كما تم التأكيد على أهمية التصدي لمبادرات مثل الجندرة والديانة الإبراهيمية التي تؤثر على القيم المجتمعية والأسرية.

 

تأتي هذه الزيارة في إطار جهود حزب التحرير في ولاية لبنان للحفاظ على القيم الإسلامية في المجتمع، وتعزيز التواصل مع الفعاليات الصيداوية.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية لبنان

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي ولاية الأردن

 

بيان صحفي

 

يا أهل الأردن وجنده:

الحذر الحذر من حشود فرقة جلعاد

وتهديدات كيان يهود لبلدكم وتواطؤ النظام وتبعيته!

 

أعلن قائد المنطقة الوسطى في جيش كيان يهود أمس 10/09/2025م عن تشكيل فرقة عسكرية جديدة أطلق عليها اسم "فرقة جلعاد"، في الأغوار وتتمركز على ثغور الأردن، وهي فرقة إقليمية مكلّفة بحماية حدود يهود الشرقية في منطقة الأغوار والبحر الميت. وأشار إلى أن خطوة تشكيل الفرقة تأتي في إطار ما وصفه بـ"استخلاص العِبَر من الفشل الصعب الذي تعرضت له (إسرائيل) يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023". وتأتي هذه الحشود الجديدة بعد تهديدات زعماء كيان يهود بالتوسع نحو الأردن وغيره تحت بند مشروع (إسرائيل الكبرى) الذي صرح به نتنياهو وباركه ترامب وأعلنه بصراحة سموتريتش وزير مالية يهود.

 

رغم هذه التهديدات المباشرة والصريحة وحشود قوات كيان يهود عملياً على ثغور الأردن، وهي إعلان حرب فعلية في منطق السيادة والعهود، يلوذ النظام في الأردن وحكومته وأجهزته الإعلامية والبرلمانية بصمت أهل القبور، ومن نطق منهم نطق كفراً وتواطؤاً، وتتوالى تصريحات رجال النظام بتبريرات مخزية، بات أهل الأردن لا يصدقونها من مثل حل الدولتين، وعدم السماح للظلاميين بممارسة أعمالهم، وحرصهم على أمن ورفاهية كيان يهود وهو يدفع باتجاه تهديد أمن المنطقة بصلفه، وكأن أهل الأردن بل والأمة الإسلامية جمعاء حريصون على وجود هذا العدو الجبان، وهم الذين تغلي الدماء في عروقهم لاجتثاثه من جذوره.

 

لقد بات المغضوب عليهم وهم أهل الذلة والمسكنة، ﴿وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ﴾، وهم يدركون أن ليس لهم حبل مع الناس إلا حبل أمريكا، وهو ليس ممدوداً كما يشتهون، وحبل العملاء من حكام العرب الذين خاضوا حروباً مصطنعةً مكنت يهود من فلسطين كلها بل والاعتداء على عواصم بلاد المسلمين المحيطة في لبنان وسوريا والعراق واليمن، وأخيراً قطر، بكل صلف وعنجهية، ومع ذلك كله باتوا لا يثقون بحماية هؤلاء الحكام وهم في طريقهم إلى زوال ويستشعرون الخطر القادم من أهل المنطقة، كما يكشف ذلك تصريح للمجرم نتنياهو في 21/04/2025م بقوله: "لن نسمح بإقامة خلافة على شاطئ البحر المتوسط".

 

فلذلك مهما بلغت وطالت حماية حدودهم الشرقية ومهما حشدوا من فرق عسكرية ومهما مدتهم أمريكا وأوروبا من عتاد فهم قادمون على معركة ستستأصلهم، وقد بشرنا الصادق المصدوق ﷺ بقوله: «لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يُقاتِلَ المُسْلِمُونَ اليَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ المُسْلِمُونَ حتَّى يَخْتَبِئَ اليَهُودِيُّ مِن وراءِ الحَجَرِ والشَّجَرِ، فيَقولُ الحَجَرُ أوِ الشَّجَرُ: يا مُسْلِمُ يا عَبْدَ اللهِ هذا يَهُودِيٌّ خَلْفِي، فَتَعالَ فاقْتُلْهُ»، وإن هذا لكائن قريباً بإذنه تعالى.

 

يا أهل الأردن، ويا جند الأردن... أيها المسلمون:

 

نحن الرائد الذي لا يكذب أهله ولا نخاف في الله لومة لائم، فالنظام لا يعنيه أبداً حمايتكم والدفاع عنكم فهو ليس منكم وأنتم لستم منه، وهو لا يدافع إلا عن وجوده وتمكين كيان يهود والغرب الكافر من مقدّراتكم، وهو يضللكم في ادعائه أن الأردن حليف استراتيجي وشريك لأمريكا، بل لا يعنيه إلا نفسه من هذا القول، فأمريكا ليس لها إلا مصالحها فقط، فأكبر قاعدة لها في قطر لم تشفع لها بمنع كيان يهود من ضرب المسلمين على أراضيها، مهما تبجح حكامها بأنها حليف وشريك استراتيجي.

 

يا جند الأردن البواسل:

 

لقد اتخذ النظام الأردني وأزلامه خطاً استراتيجياً لهم وهو معاهدة كيان يهود، بل والوقوف معه في حربه على الإسلام والمسلمين، وأفقر البلاد والعباد وشن حرباً على من يدعوهم بالظلاميين وأنتم تعلمون أنه يعني دعاة الإسلام، واتخذ سبيله في تبعيته مع الكافر المستعمر وتنفيذ مصالحه، وقد حان الوقت لإرغامه على حماية الأردن، وخوض حرب حقيقية مع كيان يهود تسحقونه بها سحقا دفاعاً عن دينكم وبلادكم وأعراضكم، وإلا لا سمح الله فلن تَنجُوا من سخط شعبكم وغضبه إذا ما بادر كيان يهود بالاعتداء على الأردن كما فعل في قطر، عندما تكونون قد فوّتّم فرصة الاستجابة اليوم قبل غد، فالمسلمون أولى من كيان يهود باتخاذ الدروس والعبر.

 

روى البخاري ومسلم عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: «إِنَّ مَثَلِي وَمَثَلَ مَا بَعَثَنِيَ اللهُ بِهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَتَى قَوْمَهُ، فَقَالَ: يَا قَوْمِ إِنِّي رَأَيْتُ الْجَيْشَ بِعَيْنَيَّ، وَإِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْعُرْيَانُ، فَالنَّجَاءَ، فَأَطَاعَهُ طَائِفَةٌ مِنْ قَوْمِهِ، فَأَدْلَجُوا فَانْطَلَقُوا عَلَى مُهْلَتِهِمْ، وَكَذَّبَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ فَأَصْبَحُوا مَكَانَهُمْ، فَصَبَّحَهُمُ الْجَيْشُ فَأَهْلَكَهُمْ وَاجْتَاحَهُمْ، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ أَطَاعَنِي وَاتَّبَعَ مَا جِئْتُ بِهِ، وَمَثَلُ مَنْ عَصَانِي وَكَذَّبَ مَا جِئْتُ بِهِ مِنَ الْحَقِّ».

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية الأردن

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل

×
×
  • اضف...