اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

متجدد -المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - إصدارات وبيانات صحفية متنوعة 20-7-2024


Recommended Posts

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

بيان صحفي

الأوبئة تفتك بالناس في ظل غياب دولة الرعاية

 

 

يفتك ثلاثي أمراض البيئة؛ الكوليرا، وحمى الضنك، والملاريا، بالناس في الخرطوم والجزيرة وولايات دارفور، في ظل تقصير مريع، وغياب مخزٍ للحكومة، التي أسمت نفسها حكومة الأمل! فأي أمل هذا والناس تعيش في بيئة لا تصلح حتى للحيوانات، بيئة تسيطر عليها نواقل الأمراض، من بعوض الملاريا، وبعوض الضنك، والذباب؟!

 

إن الأمراض قد دخلت كل بيت، ولم تترك أحدا، وبخاصة في الخرطوم التي لا يخلو بيت فيها من مرضى بالضنك، والدولة ممثلة في وزارة الصحة لا تحرك ساكناً سوى إحصاء المرضى والموتى، وهم بذلك يحسبون أنهم يحسنون صنعا! الحكومة تصرف المال فيما لا فائدة تعود على الناس، وتعمل على إهدار المال العام على كل شيء إلا على صحة أهل البلد المغلوبين على أمرهم! ألم تكن نفقات، ونثريات الوفد الذي سافر إلى نيويورك لحضور مؤتمر للأمم المتحدة، لا فائدة ولا خير يرجى منه للبلاد والعباد؛ ألم تكن كفيلة برش الخرطوم والأماكن الموبوءة الأخرى، والقضاء على نواقل الأمراض؟! لكن لماذا يفعلون ذلك وهم جلادون مسلطون على رقاب الناس، وموظفون يرفعون الأرقام والإحصائيات، ويستجدون أسيادهم في منظمة الصحة العالمية وغيرها؟!

 

لقد تخلى الناس عن حقوقهم، عندما سمحوا لأمثال هؤلاء الساسة عملاء الدول الاستعمارية الرأسمالية أن يغتصبوا سلطانهم، ويسوسوهم بغير نظام الإسلام، فغابت فكرة أن الدولة راعية لشؤون الرعية.

 

ففي نظام الإسلام اهتم الرسول ﷺ بالصحة، وحث على التطبيب والعلاج للجميع، فقد أهدي إليه طبيب فجعله للعامة، وقد كانت المستشفى (خيمة العلاج) بجانب المسجد النبوي، وكانت تشرف عليها الصحابية الجليلة رفيدة الأسلمية، كما أنشأ الخلفاء والأمراء في دولة الخلافة على مر عصورها الزاهرة المستشفيات لمعالجة المرضى، وصرف العلاج اللازم مجاناً للرعية بغض النظر عن جنسهم أو دينهم أو مذهبهم، أغنياء كانوا أم فقراء.

 

إن أهل السودان، والعالم، في أمس الحاجة اليوم لهذه الرعاية والمسؤولية التي ستتكفل بها دولة الخلافة الراشدة، التي هي الأمل الحقيقي، والمنقذ للبشرية.

 

 

الناطقة الرسمية لحزب التحرير

في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 736
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

  • صوت الخلافة

    737

المكتب الإعــلامي ولاية سوريا

 

بيان صحفي

 

اتفاقيات التطبيع الأمنية المخزية مع يهود ومشاريع التقسيم

خطر عظيم يستهدف كسر إرادة الحاضنة وانتصارها الذي حققته

 

في تصريحاتٍ أقل ما يقال عنها أنها خطيرة أطلقها رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، تم الكشف عن جوانب من المشهد السوري الراهن؛ إذ أشار إلى أنّ "سوريا تعرف كيف تحارب لكنها لم تعد تريد الحرب"، وأنّها "لا تملك خيارات سوى التوصل إلى اتفاق أمني مع إسرائيل"، بينما "التزام إسرائيل بهذا الاتفاق مسألة مختلفة". كما أوضح أنّ أحداث السويداء لم تكن إلا "فخاً معدّاً خصيصاً لإفشال اتفاق سابق حول آلية أمنية"، وأنّ "بعض الأجنحة في قسد وحزب العمال عطّلت اتفاق آذار وأبطأت العملية"، مؤكداً أنّ "الوضع في شمال شرقي سوريا يهدد الأمن القومي لكل من تركيا والعراق"، ومشيراً إلى أنّه "إذا لم يتحقق الاندماج بحلول ديسمبر، فقد تتحرك تركيا عسكرياً". وفي ردّه على مطلب قسد باللامركزية، بيّن الشرع أنّ "سوريا تعتمد بنسبة 90% على نظام لامركزي وفق القانون رقم 107"، غير أنّ "المجتمع السوري غير مستعد لمناقشة الفدرالية"، معتبراً أنّ هذه المطالب "تمويه لانفصال مرفوض".

 

وبالتوازي مع هذه التصريحات كان التطبيق العملي التنفيذي لها عبر اللقاء الثالث لوزير الخارجية أسعد الشيباني مع وزير الشؤون الاستراتيجية لكيان يهود رون ديرمر في لندن بحضور المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، عرّاب اتفاق التطبيع المخزي بين دمشق ويهود. وأشارت وسائل الإعلام بأن الشيباني وديرمر وباراك ناقشوا خلال الاجتماع مسودة اتفاق أمني جديد قدمته (إسرائيل).

 

إنّ مجمل هذه التصريحات تكشف حجم وخطورة المؤامرة المرسومة على الشام وأهله. فالإصرار على طرح اتفاق أمني مع كيان يهود هو خيانة صريحة لدماء الشهداء، ومحاولة إذعان، بهندسة أمريكية، يُراد لها أن تمر تحت عنوان "الأمن والاستقرار". لكن الحقيقة أنّ الهدف ليس الاستقرار، بل إخضاع البلاد والحاضنة وإدخالها في منظومة إقليمية وفق الرؤيا الأمريكية التي لا تخدم إلا مصالح أمريكا وكيان يهود على حساب إرادة أهلنا في سوريا وشعوب المنطقة جمعاء.

 

إن الحديث عن أن أحداث السويداء لم تكن عابرة، بل فخّاً محبوكاً إنما هو لإفشال أي مسار مستقل، ولتثبيت المعادلة التي يريدها المتآمرون: سوريا إمّا أن تخضع للاتفاقات المهينة أو تُغرق في الفوضى.

 

 أما ميليشيا قسد، الملتحفة بعباءة اللامركزية، فإنها لا تمثل إلا مشروعاً انفصالياً مدعوماً من الخارج، يخدم مخطط التمزيق والتفتيت. أما التذرع بالقانون 107 فليس إلا ستاراً لتسويق الفدرالية او ما يقاربها تحت عناوين مزيّفة، يراد بها إيجاد الأرضية المناسبة للتفريط بوحدة البلاد لاحقا.

 

ولا يمكن إغفال الدور التركي في هذه اللعبة الخطيرة؛ فالتلويح بالتدخل العسكري شمال شرق سوريا، وتأجيله مقابل صفقات سياسية مشبوهة، ليس سوى ورقة ابتزاز تستخدمها أنقرة لحماية مصالحها الخاصة، حتى لو جاء ذلك على حساب سوريا، فالدول ليست جمعيات خيرية بل تأتي مصالحها في المقام الأول.

 

فيا أهل الشام، يا حاضنة الثورة: قولوها بأعلى صوتكم إن أي محاولة لفرض اتفاقات إذعان مع العدو الأزلي لنا، أو تمرير مشاريع تقسيمية تحت مسمّى اللامركزية أو الفدرالية، لن تمرّ ولن تُقبل. فنحن لم نقدّم آلاف الشهداء لتباع أراضينا في سوق الخيانة، ولم تثُر الناس لتُجزّأ جغرافيتها وتُسحق إرادتها. فكونوا كما كنتم في ثورتكم أقوى من كل المؤامرات.

 

يا أهل الثورة، يا من يراد لكم أن تنكسروا بعد ما حققتموه من انتصار بعون الله قولوها بأعلى صوتكم: إنّ كل من يتواطأ أو يتاجر بدمنا سيلاقي مصيرا أسودَ كما لقيه من سبقوه. أعلنوها بأعلى صوتكم لن نركع، ولن نساوم، ولن تُخضعنا اتفاقات العار، ولن ينجح مشروع التقسيم مهما تكالبت القوى الدولية والإقليمية وأدواتها لفرضه.

 

يا أهل الثورة وأصحاب التضحيات وأولياء الدم: إن المعركة اليوم ليست معركة حدود ولا سلطات، بل معركة وجود وهوية تحددها عقيدتنا، وهي حتمية مع كيان يهود ومع من خلف كيان يهود، ومن لا يدرك هذه الحقيقة فهو غافل، ومن يفرّط بقطعة واحدة مما حرر من رجس أسد بدماء الشهداء وجهاد المخلصين، يفرّط في مستقبل الأمة كلها ويقودها الى مستنقع الذل والتبعية والهوان. فلنكن على قدر المسؤولية، ولنُسقِط معاً مشاريع التآمر قبل أن نفقد كل مكتسبات النصر الذي أكرمنا الله به.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية سوريا

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي ولاية باكستان

بيان صحفي

 

خيانة الرويبضات وتمرير صفقة ترامب

على حساب دماء شهداء الأرض المباركة فلسطين

 

بعد أن ألقى رئيس أمريكا خطابه في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي كانت مخصَّصة لبحث القضية الفلسطينية، ووسط شبه إجماع بين دول الأمم المتحدة على الاعتراف بـ"الدولة الفلسطينية" - إذ اعترفت أكثر من 150 دولة من أصل 193 - سَخِر من الأمم المتحدة واعتبر الكلمات التي أُلقاها الحكام "كلمات فارغة". كما سخر من اتفاقيات المناخ، وازدرى اتفاقيات الهجرة، واحتقر اعتراف أوروبا بفلسطين واعتبره ضعفاً، حتى بدا خطابُه وكأنه تلاوة الصلوات الأخيرة على الإرادة الدولية وإعلانٌ لتفرد أمريكا في الموقف الدولي وفرض رؤيتها لقضية الشرق الأوسط؛ فلسطين.

 

بعد ذلك، التقى فرعون العصر بأكثر الحكام طاعةً له على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليفرض رؤيته على الأمة الإسلامية فيما يتعلق بمستقبل الأرض المباركة، ويأمر هؤلاء الرويبضات بما يتوجّب عليهم فعله لتحقيق رؤيته وأحلام يهود. ومن بين من التقاهم كان رئيس وزراء باكستان شهباز شريف، إلى جانب حكّام السعودية وقطر والإمارات ومصر والأردن وتركيا وإندونيسيا. وسبق هذا الاجتماع تفاعلٌ متلفز معهم أوضح فيه ترامب ما يريده من اللقاء وما يتوجّب عليهم فعله، حيث أكد أن ما يشغل باله ويهمه هو أسرى يهود وليس أهل غزة، الذين يُقتل منهم يومياً أضعاف عدد الأسرى، فقال: "علينا أن نستعيد الرهائن... هذه هي المجموعة التي يمكنها القيام بذلك، أكثر من أي مجموعة أخرى في العالم... لذلك يشرفني أن أكون معكم". وأكّد ذلك أيضاً وزير خارجيته ماركو روبيو لشبكة فوكس نيوز حين وصف الاجتماع متعدد الأطراف بأنه "الطلقة الأخيرة" لإنهاء الحرب على غزة وإطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين. وبات معلوماً مما صدر عن البيت الأبيض أن خطة ترامب تتوخّى انسحاباً لقوات الاحتلال على مراحل من غزة، ونشر قوات حفظ سلام إقليمية، وعملية انتقالية وإعادة إعمار مدعومة دولياً. وتريد واشنطن من البلاد الإسلامية إرسال قوات عسكرية إلى غزة لتمكين انسحاب جيش يهود وتأمين التمويل لبرامج الانتقال وإعادة البناء.

 

إن اعتراف معظم دول العالم بـ"الدولة الفلسطينية" التي لم يبقَ من الأرض المباركة فلسطين أرضاً تُقام عليها دولة فعلية، هو تجاهل للواقع الماثل على الأرض. لا يبدو أن هذا الغياب عن الواقع قد غاب عن هؤلاء المعترفين؛ فهم يعلمون أن كيان يهود غيّر المعالم الجغرافية على الأرض، بما يجعل إقامة أي كيان ذي سيادة وقابل للحياة كما يدّعون أمراً مستحيلا. ويعلمون أيضاً أن دولة يهود قد فرضت سلطتها ووجودها الفعلي على معظم الأرض، ولم تستثنِ إلا المدن الرئيسية في الضفة الغربية، حتى باتت المناطق الفلسطينية على الخارطة تظهر كجزر صغيرة في بحرٍ لجي من السيطرة. إذاً، فلا معنى حقيقياً لهذا الاعتراف إلا لذرِّ الرماد في العيون، ولتبرئة دول العالم والنظام الدولي من جريمة تواطئهم وخذلانهم لأهل الأرض المباركة، ومن دماءٍ تُسفك ليل نهار على أيدي قوات الاحتلال المدعومة عسكرياً واقتصادياً وسياسياً من تلك الدول.

 

أما ردُّ أمريكا وكيان يهود على هذا الاعتراف، فإنه، وإن كان إنجازاً دبلوماسياً لهما لم تحلما به، إلا أنه يبدو أن الغرض منه هو إخراج الإعلان الفعلي للدولة الوهمية المزعومة على أنه نصرٌ مؤزّر لأهل فلسطين وجبر خواطر الثكالى والأرامل ودية لعشرات آلاف الشهداء؛ فتُصبح بذلك خَيانَةُ الحكّام في التطبيع مع كيان يهود مبرَّرةً، وتزداد مبرراتها لدى الدول التي لم تُطبِّع بعد مثل باكستان والسعودية وباقي بلاد المسلمين التي لم تطبّع بعد.

 

إن أولئك الرويبضات الذين اجتمعوا مع ترامب يقودون أمة هي خير أمة أُخرجت للناس. إن القضاء على دولة يهود وإزالتها من الوجود لا يتطلب أكثر من فرقة واحدة من أي جيش من جيوش هذه الدول. وإن باكستان، الدولة النووية، قادرة تماماً على نصرة أهلنا المستضعفين في غزة، وهي أكثر من قادرة على تحرير الأرض المباركة وثالث الحرمين الشريفين. لكن البلوى التي حلّت بباكستان وباقي بلاد المسلمين هي في حكامهم الخونة، الذين يوظفون قدراتها العظيمة لخدمة مصالح أمريكا وتحقيق أحلام يهود في بلادنا. لذلك، أصبح من نافلة القول إن الطريق إلى الأقصى يمر عبر قصور هؤلاء الرويبضات، وذلك عبر الإطاحة بهم وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي ستتبع خطا المظفر صلاح الدين في تحرير المسجد الأقصى من يهود والحلف الصليبي الداعم لهم.

 

فإلى نصرة حزب التحرير، ندعو أهل القوة والمنعة في الجيش الباكستاني لتحقيق بشرى رسول الله ﷺ في قتل يهود وتحرير ثالث الحرمين الشريفين. بهذا، ترتفع عن هذه الأمة المهانة والمذلة التي ذاقتها على أيدي المغضوب عليهم والضالين، وبهذا تُنال جنات الفردوس.

 

﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مؤتمرات التصفية لقضية الأرض المباركة

تجري على وقع التصفية لدماء أهلها

 

نيران القصف تحرق أجساد الأطفال في غزة، والجوع يأكل بقاياهم، والدبابات تسحق الحياة وبيوت الصامدين، والطائرات تسقط حممها على المستشفيات وخيام النازحين، وعلى وقع هذه الجرائم انعقد الليلة الماضية 22/9/2025 في نيويورك مؤتمر دعت إليه فرنسا والسعودية للمطالبة بالاعتراف بـ"دولة فلسطين".

 

نعم، انعقد المؤتمر لبحث الاعتراف بالدولة الفلسطينية ودماؤنا تجري بغزارة، والمجازر على أشدها، إنه مؤتمر تعقده الدول وهي تشاهد المذابح، وتشاهد الجوع وحرق الأطفال والإبادة بلا توقف منذ عامين، ودون أن تسعف غزة وأهلها بشربة ماء، فهل انعقاد المؤتمر يقظة بعد غفلة؟ أم أن انعقاده على وقع الإبادة لأهل فلسطين هو الظرف الأنسب لتصفية قضيتهم مع تصفية دمائهم؟

 

إن هذا المؤتمر هو كعشرات الاعترافات والمؤتمرات والقرارات من قبل، والتي لم توقف جرائم يهود وعدوانهم، فالاعترافات الحالية هي كما قال الرئيس الفرنسي "اعترافنا بالدولة الفلسطينية يفتح الطريق أمام مفاوضات مفيدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، والكل يعرف ماذا تعني المفاوضات مع يهود، ولكنه، أي المؤتمر، يحمل في طياته السمّ الزعاف، حتى وإن اتخذ من مظلومية أهل فلسطين ستاراً وعنواناً، ولبس لبوس الدفاع عن حقوقهم، فمسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ليست إلا بوابة العبور لتصفية قضية فلسطين، وهو ما أكدته كلمات المؤتمر المذكور، وذلك عندما جعلت الكيان وأمنه وبقاءه هو حجر الزاوية للحلول، وعندما جعلت جهاد أهل فلسطين إرهاباً مداناً، لتكون الدويلة المسخ المزعومة، المنزوعة من كل شيء، مصنوعة على عين غربية خبيثة، بلا أرض ولا سلاح ولا موارد ولا أمن ولا كرامة، مفصّلة على مقاس الكيان الغاصب للمحافظة عليه وتأبيد وجوده، وأداة رخيصة له، ولتكون هي الثمن البخس لدفن قضية فلسطين والتنازل عنها، والجسر الذي يعبر من خلاله قطار التطبيع.

 

كما حمل البيان الختامي للمؤتمر دعوة خبيثة لاحتلال جديد لفلسطين عبر استجلاب بعثة دولية مستلهمة من مشروع المنسق الأمريكي والشرطة الأوروبية للإشراف على قطاع غزة!

 

وأما أمريكا فإنما تريدها دولة (حكماً ذاتياً) منزوعة السلاح في جزء من جزء من فلسطين مع هيمنة كيان يهود عليها!! وبغض النظر عن رغبة "السلطة والحكام العملاء" بتسميتها دولة فلسطينية فإن ذلك لا يغير شيئاً من واقعها، فأمريكا لا تريدها دولة ذات سيادة ولو على جزء من جزء من فلسطين بل أشبه بالحكم الذاتي دون سـلاح إلا ما يلزم الشرطة المحلية كأداة قمع لأهل فلسطين، وتحت الهيمنة اليـهودية.

 

إن من مفارقات الزمان أن تكون الدول الاستعمارية كفرنسا وبريطانيا التي أنشأت الكيان البغيض قبل نحو ثمانين عاماً هي التي تطالب بحل الدولتين، وما ذلك إلا لشدة حرصها على تثبيته، وأن يكون صدى صوتها هم الحكام الخونة الذين أسلموا فلسطين من قبل في عام 48 وعام 67، وتركوها للكيان لقمة سائغة مغمسة بدماء أهلها، ويأتون اليوم بعدما صار اعترافهم بالكيان المجرم أمراً مقضيا، ليطالبوا بالفتات على شكل دولة فلسطينية، وليصوروا الأمر، وباحتفالية على أنه نصر ومغنم!

 

يا أمتنا يا خير أمة أخرجت للناس:

 

لن يحرر المسجد الأقصى والأرض المباركة حكام الأردن أو مصر أو الحجاز أو تركيا وباكستان، فهؤلاء قد مردوا على الخيانة، وإن ظنوا أنهم سيدفنون قضية الأرض المباركة تحت ما يسمى "حل الدولتين"، فإنهم واهمون، ففلسطين درة الإسلام منذ أن ربطها الله سبحانه مع بيته الحرام برباط واحد حيث أسرى برسوله ﷺ من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ﴾، ولهذا فهي لن تقبل القسمة يوما، لأن عقيدة الإسلام تأبى على أصحابها التفريط بها، وأما الحلول التي يسعى الاستعمار لفرضها، والأوضاع التي يريد تثبيتها، ويسوقها الحكام الخونة، فإن مصيرها إلى الزوال، وكيان يهود مصيره إلى السحق، لتعود فلسطين خالصةً نقيةً إلى ديار الإسلام، وما أمر الصليبيين ببعيد، ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً﴾.

 

أيها المسلمون:

 

إن أهل الأرض المباركة بحول الله تعالى لا يضرهم من خذلهم، وهم على موعد مع نصر عزيز من الله القوي العزيز، وإن تحرير الأرض المباركة مرهون بتحرر الأمة الإسلامية من الأنظمة العميلة الجاثمة على صدرها، وسيبقى المسلمون في ضنك العيش ما لم ينفضوا عنهم غبار الذل، ويتحدوا الظالمين، ويخاطبوا أبناءهم وإخوتهم في القوات المسلحة والجيوش ليتحركوا من فورهم لإقامة الخلافة الراشدة التي هي وعد الله سبحانه وبشرى رسوله ﷺ، وهذا هو نداء الله ورسوله فيكم وهو ما يدعوكم إليه حزب التحرير، فانصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم.

 

ومن ظن أن السلامة في السكوت على الخنا فإنه واهم، فهذه الأنظمة المجرمة ستبقى تجرعنا صنوفاً من الإذلال، وتسربل أبناءنا بلباس الخوف الجوع والشقاء، فلا نجاة للمسلمين في الدنيا والآخرة إلا إذا وصلوا ليلهم بنهارهم وهم يعملون لإقامة دين الله في الأرض وإسقاط الأنظمة المجرمة، ومن أبطأ عن هذا الخير فلا يلومن إلا نفسه عندما يقف بين يدي الله لا حجة له، وحسبكم في هذا ما أخرجه مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ ﷺ فِيمَا رَوَى عَنِ اللهِ تبارك وتعالى أَنَّهُ قَالَ: «يَا عِبَادِي إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إِيَّاهَا، فَمَنْ وَجَدَ خَيْراً فَلْيَحْمَدِ اللهَ، وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ ‌فَلَا ‌يَلُومَنَّ ‌إِلَّا ‌نَفْسَهُ».

اللهم بلغ عنا هذا الخير، واشرح صدور المسلمين به وإليه، واجعل لنا من لدنك سلطاناً نصيراً، والحمد لله رب العالمين.

 

 

التاريخ الهجري :1 من ربيع الثاني 1447هـ
التاريخ الميلادي : الثلاثاء, 23 أيلول/سبتمبر 2025م

حزب التحرير
الأرض المباركة فلسطين

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي ولاية اليمن

بيان صحفي

 

وقفة مع الاحتفال بذكرى ثورتي سبتمبر

إحداهما أدخلت العلمانية إلى اليمن والأخرى تدعو لتثبيتها!

 

في شهر أيلول/سبتمبر من كل عام يصادف اليمن مناسبتين؛ الأولى في 26/9/1962م وهي ذكرى إسقاط النظام الملكي في شمال اليمن، والثانية في 21/9/2014م وهي ذكرى دخول الحوثيين صنعاء ما أدى إلى سيطرتهم على المحافظات الشمالية.

 

إن المناسبة الأولى تتخذها ما تسمى بالشرعية - وبالذات حزبا المؤتمر والتجمع اليمني للإصلاح وبقية الأحزاب المتحالفة معهم - وأبواقها الإعلامية وأشياعها، مصدراً للهجوم على الحركة الحوثية ودعوة الناس للخروج عليها بحيث تعتبرهم امتداداً للحكم الإمامي ما قبل 1962م، والمفارقة العجيبة أن ثورة 1962 لم تنقذ أهل اليمن بل أسلمتهم للغرب الكافر.

 

وأما المناسبة الثانية؛ ذكرى دخول الحوثيين صنعاء، والتي أصبحوا يحتفلون بها كل عام، فلم ينتج عنها تطبيق الإسلام بل سارت على نهج سابقتها في تطبيق النظام الجمهوري العلماني، ورفعت الإسلام شعاراً لها فقط تحت مسمى المسيرة القرآنية!

 

ويرتفع في هاتين المناسبتين ضجيج إعلامي، وجب علينا في المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن إجلاء غباره لأهل الإيمان والحكمة، ففيم تجتمع الثورتان، وهل تختلفان؟!

 

الثورتان تمجدان حدود سايكس بيكو، التي رسَمَتْ ورَسَّخَتْ الحدود بين اليمن والحجاز والشام والعراق ومصر والجزائر...الخ من بلاد المسلمين، التي ظلت تحت راية المسلمين الواحدة، رغم الحالة التي صارت إليها الخلافة ونُعتت بالرجل المريض، أي قدست الرابطة الوطنية المنحطة التي مزقت الأمة ومنعتها اليوم في ظل المجازر والدماء من نصرة أبنائها في الأرض المباركة فلسطين. فالأمة اليوم تشتاق لقلع يهود، والذي يمنعها هو هذه الحدود الوطنية التي زرعها الغرب الكافر بينها، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ وقد حرم الله سبحانه الفرقة بين المسلمين فقال تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلَا تَفَرَّقُوا﴾ فنحن أمة واحدة من دون الناس ويجب أن تكون الرابطة التي تربط بيننا هي العقيدة الإسلامية في ظل دولة واحدة وحاكم واحد.

 

إنّ فريقي الثورتين يرفعان عَلم سايكس بيكو، يقدسانه ويمجدانه، وهو يخدم الاستعمار، من حيث يعلمان أو لا يعلمان، ويحاكمان من يرميه على الأرض، وهو تشريع استعماري غربي، وهذا العَلم الذي يقدسه الطرفان هو راية جاهلية عمية عصبية لا تمثل المسلمين ولا ينبثق من العقيدة الإسلامية، بل عمل الطرفان على زرع القداسة له عند الأجيال. فيجب أن يعي المسلمون في اليمن أن علم سايكس بيكو هو راية عصبية جاهلية مقيتة من مخلفات الاستعمار، حذرنا رسول الله ﷺ من رفعها والدعوة إليها، فقال ﷺ: «دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ»، وقال: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ دَعَا إِلَى عَصَبِيَّةٍ»، وفي المقابل فإن للدولة الإسلامية ألوية ورايات؛ فاللواء أبيض مكتوب عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله بخط أسود حيث «إِنَّ النَّبِيَّ ﷺ دَخَلَ مَكَّةَ يَوْمَ الْفَتْحِ وَلِوَاؤُهُ أَبْيَضُ» رواه ابن ماجه من طريق جابر، والراية سوداء مكتوب عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله بخط أبيض، قال رسول الله ﷺ: «لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَداً رَجُلاً يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ، فَأَعْطَاهَا عَلِيّاً» متفق عليه، فهل أعطى الرسول ﷺ علياً راية سايكس بيكو؟!

 

إن الثورة الأولى فصلت الدين عن الحياة، والثانية أبقت على ذلك الفصل، ولم تعد إلى أصل الإسلام، دين غير مفصول عن الدولة بل جعلوا البلاد ترزح تحت وطأة الأمم المتحدة الراعي للنظام العلماني فقد صم آذاننا الهالك علي صالح، واليوم ما تسمى بالشرعية بكل أطيافها، بالعمل بمواثيق الأمم المتحدة، وما قاله العليمي في كلمة يوم الخميس 25/9/2025 في الأمم المتحدة (..تعهّدتم وتعهّدنا معا، أن تكون هذه المؤسسة أمينةً على الكرامة الإنسانية، وحق الشعوب في العيش الكريم، والأمن، والتنمية، والسلام... وأضاف لقد آن الأوان لإطلاق تحالف دولي يحرر اليمن من الإرهاب)، بهذا وصف الأمم المتحدة وهو يعلم أنها شريك إجرامي في كل المصائب التي حلت في اليمن وسائر بلاد المسلمين وما يحصل اليوم في غزة. وفي المقابل دعا مهدي المشاط يوم الثلاثاء 17/06/2025م فقال: "لا يوجد أي ميثاق دولي يخول لأحد إطلاق كلبه المسعور على من يريد، فميثاق الأمم المتحدة هو العقد الناظم لعلاقات الدول ولن نسمح بتجاوزه". وهذا نداء، ودعوة صريحة، لنبذ شرع الله وراء الظهور، والتحاكم إلى الطاغوت، الذين قال الله فيه: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً﴾، وكان يكفيه تلبية قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ﴾.

 

إن الإسلام عقيدة واضحة صريحة؛ لا إله إلّا الله محمد رسول الله، ينبثق عنها نظام ينظم جميع شؤون الحياة السياسية والاقتصادية والعلاقات الدولية...الخ، ورايته العُقاب. ودولة الإسلام شملت نجداً والحجاز واليمن والعراق ومصر والشام، واتسعت حتى وصلت الأندلس غرباً، وإندونيسيا شرقاً، والشيشان والقرم شمالاً والصحراء الكبرى جنوباً، متجاوزة الروابط الوطنية والقومية والعرقية المنحطة، فجميع تلك الروابط وضِعَتْ لتفريق المسلمين، وإعاقتهم ومنعهم من الاجتماع تحت إمرة خليفة واحد، قال ﷺ: «إِذَا بُويِعَ لِخَلِيفَتَيْنِ فَاقْتُلُوا الْآخِرَ مِنْهُمَا» ويجب أن تكون السيادة للشرع، والسلطان للأمة، تضعه في يد من تبايعه على الحكم بالإسلام في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. قال تعالى: ﴿اِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾، وقال ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ». فإياكم يا أهل الإيمان من اتباع كل ناعق.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي ولاية مصر

بيان صحفي

يا جند الكنانة: معابر غزة لا تحتاج إلى شاحنات

بل تحتاج إلى جيوش ومدرعات

 

 

إن الوضع الإنساني في غزة قد بلغ حدّ الكارثة غير المسبوقة؛ حيث تجاوز عدد الشهداء أكثر من 65 ألف شهيد، وهناك تقارير دولية تقول بأن العدد أكثر من ذلك بنسبة 40% أي أكثر من 100 ألف شهيد، ونحو 1.9 مليون نازح داخلي أي ما يعادل 90% من سكان القطاع، يعيشون في ظروف غير إنسانية، محرومين من أبسط مقومات الحياة، فغزة تعيش مجاعة حقيقية، خصوصاً في شمال القطاع. أما المستشفيات فتعمل بأقل من 30% من طاقتها، ونقص الدواء والوقود يجعل عشرات آلاف المرضى مهددين بالموت البطيء. هذه الأرقام تكشف حجم المأساة وتؤكد أن ما يحدث هو حرب إبادة ضد المسلمين في غزة.

 

يقول السيسي إن فتح المعابر بالقوة يعني الدخول في صراع مع القوى الكبرى، رافضا أن يدعوه أحد للدخول في صراع من أجل أهل غزة، مدعيا أنه لا يريد الزج بمصر وأهلها في حرب جديدة! بينما هو على الحقيقة يحاصر غزة وأهلها، ولو استطاع لمنع عنهم حتى الهواء الذي يتنفسون، وهو نفسه الذي فرط في غاز مصر وماء نيلها وقيدها بقروض ومعاهدات واتفاقيات تبقيها قيد التبعية لعقود قادمة، ولا أدل على ذلك من إشارة نظامه إلى استهداف تخفيض الدين إلى 55% عام 2050، في استخفاف واضح بمصر وأهلها.

 

إن المشكلة الأساسية ليست في حجم المساعدات وآليات إدخالها، بل هي في غياب كيان سياسي مبدئي يقود الأمة على أساس الإسلام، ويوحد طاقاتها، ويضع قدراتها في مواجهة عدوها. لقد عاشت الأمة ثلاثة عشر قرناً في ظل الخلافة، فلم يحتل عدو شبراً من أرضها إلا وقامت لرده. واليوم، بعد غيابها، أصبحت فلسطين رهينة للتجزئة والأنظمة التابعة، وأصبح أهلها يستغيثون ولا مجيب لهم!

 

لقد أجمع علماء الأمة على أن نصرة المسلمين المستضعفين واجبة، قال الإمام الشافعي: "إذا نزل العدو بساحة المسلمين وجب على كل قادر أن يخرج لقتاله". وقال ابن قدامة في المغني: "إذا هجم العدو على بلد وجب على أهله دفعه، ويصير الجهاد حينئذ فرض عين". أي أن الدفاع عن أهل غزة فرض آكد على الأمة جمعاء، وهو أوكد ما يكون على دول الطوق وخاصة مصر.

 

إنّ قول السيسي إنّ إدخال المساعدات إلى أهل غزة لا يتم إلا بتنسيق مع يهود هو تبريرٌ لا قيمة له. إذ كيف يُجعل المعتدي خصماً وحكماً في الوقت نفسه؟! إن الشرع لا يقرّ أن يُستأذن عدو الأمة لتمرير دواء أو طعام إلى أطفال المسلمين. بل الواجب أن تزال المعابر وما بين مصر وغزة من حدود وأسوار وأسلاك، وأن تُسخّر مقدرات الأمة لنصرة أهل غزة، لا أن تُعطى شرعية ليهود يتحكمون بها في لقمة خبزهم وجرعة دوائهم!

 

فيا أيها المخلصون في جيوش الأمة بعامة وجيش مصر بخاصة: إن دماء أطفال غزة وأعراض نسائها وأشلاء رجالها أمانة في أعناقكم. والله سائلكم يوم القيامة: ماذا فعلتم لنصرة إخوانكم؟ لا عذر لكم في امتلاك القوة والعتاد ثم تركها مجمدة بينما إخوانكم يستغيثون ويستنصرونكم. إن الواجب عليكم أن تنصروا دين الله وتنحازوا لأمتكم، فتطيحوا بالقيود التي كبّلكم بها المستعمرون، وتضعوا سلاحكم حيث يجب: في مواجهة عدو الله وعدوكم. ولتعلموا أن الأمة معكم، وأن الله ناصركم إن صدقتموه، ﴿إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية مصر

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
تنزانيا

بيان صحفي

 

حزب التحرير/ تنزانيا

يُنظم اعتصاماتٍ لمطالبة الأمة بعدم التخلي عن غزة

 

(مترجم)

 

يوم أمس، 4 ربيع الآخر 1447هـ، 26 أيلول/سبتمبر 2025م، بعد صلاة الجمعة، نظّم حزب التحرير في تنزانيا حملة شعبية لتذكير جيوش البلاد الإسلامية وعلمائها والأمة الإسلامية عامة بواجبهم في إنقاذ غزة وعدم التخلي عنها. وتضمنت الحملة دعاءً في دار السلام وزنجبار، حيث أُقيم الدعاء في مسجد الرحمة ببجوروني، وأقامه الشيخ موسى كليو، رئيس لجنة الاتصالات المركزية، ومسعود مسلم، الممثل الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا. كما أُقيم دعاء في مسجد مبيوني بمدينة زنجبار. كذلك نُظمت اعتصامات وخطب جمعة في مناطق مختلفة من تنزانيا. وجّهت الحملة رسالة (أسفل هذا البيان الصحفي) إلى جيوش البلاد الإسلامية للتعبئة السريعة للتدخل عسكرياً لتحرير غزة والمسجد الأقصى وكل فلسطين، واقتلاع كيان يهود المجرم.

 

وذكّرت الرسالة علماء المسلمين بمحاسبة حكام البلاد الإسلامية الخونة، الذين تجاوز خضوعهم لكيان يهود كل الحدود.

 

كما حذرت رسالة الحملة الأمة من الوقوع في فخ الصمت تجاه قضية الإبادة الجماعية في غزة، لأن أصواتهم ستجبر العلماء والجيوش على معالجة هذه القضية وفقاً لذلك.

 

وأخيراً، ذكّرت الحملة المسلمين بوجوب العمل على إقامة دولة الخلافة الراشدة، التي ستحفظ الإسلام والمسلمين وجميع مقدساتنا تماماً.

 

مسعود مسلّم

الممثل الإعلامي لحزب التحرير

في تنزانيا

 

تدمير غزة هو تدمير لنا جميعا بوصفنا أمة إسلامية

 

هذا هو العام الثاني تقريباً منذ أن بدأ كيان يهود هجماته الوحشية المصحوبة بإبادة جماعية في غزة عقب أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

 

أدت حرب يهود، بأمر ودعم عسكري وسياسي ودبلوماسي من أمريكا، ومن دول غربية عدة، إلى دمار غير مسبوق.

 

وأدت عمليات الإبادة الجماعية إلى استشهاد أكثر من 65 ألف مسلم وإصابة مئات الآلاف، جلهم من النساء والأطفال (وفقاً لوزارة الصحة في غزة ووسائل الإعلام الدولية الرئيسية). وتشير مصادر أخرى إلى مقتل أكثر من مائتي ألف شخص حتى الآن!

 

وعلاوةً على ذلك، فقد دمّرت الحرب غزة بأكملها تقريباً، كما تسببت في دمار هائل للموارد البشرية والبنى التحتية المختلفة. على سبيل المثال، قُتل أكثر من 270 صحفياً، حتى آب/أغسطس 2025 (قناة الجزيرة)، وقُتل مئات المعلمين بمن فيهم أساتذة جامعات، وقُتل ما يقرب من 1400 عامل رعاية صحية (موقع الإغاثة)، ودُمر 79٪ من المساجد وثلاث كنائس في القطاع، وقُتل أكثر من 255 عالماً إسلامياً، وهناك الكثير غيرهم قيد الاعتقال، ...إلخ. (وزارة الأوقاف في غزة). ومن بين 36 مستشفى في قطاع غزة، لا يعمل سوى عدد قليل، حيث يتعرض الكثير منها للقصف أو التدمير، ...إلخ. ناهيك عن الاجتياح المستمر للضفة الغربية المصحوب بعمليات قتل وهدم منازل وتدمير أراضٍ زراعية وإخلاء قسري واعتقالات تعسفية وما إلى ذلك.

 

كل هذا القمع والوحشية والقتل الجماعي الذي يمارسه كيان يهود، بينما تصوت أمريكا للمرة السادسة ضدّ قرار وقف إطلاق النار في غزة لمنع الإبادة الجماعية. ناهيك عن تهديداتها للمحكمة الجنائية الدولية، والتي تأتي كلها لصالح كيان يهود ودفاعاً عنه، على الرغم من أن لجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة وبعض مؤسسات حقوق الإنسان المحلية في كيان يهود أعلنت صراحة أنه يرتكب إبادة جماعية في غزة.

 

يا جيوش البلاد الإسلامية، وخاصةً جيران فلسطين

 

 ألا تعلمون أن عليكم واجباً عظيماً أمام الله تعالى لإنقاذ غزة، لأنكم تملكون القوة؟ هل تعلمون أن القوة التي تمتلكونها هي أمانة من ربكم لحماية أمتكم، لا الحكام الدُمى؟ هل ما زلتم تشكون في شرور كيان يهود ووحشيته؟ ماذا تنتظرون لتحرير غزة؟ هل ما زلتم مترددين في ثقتكم بيهود رغم كل ما يفعلونه، بما في ذلك إعلان رئيس وزرائهم صراحةً عن هدفهم في الاستيلاء على أراضينا لإكمال "مشروع إسرائيل الكبرى"؟ أما زلتم تأملون أن يحقق كيان يهود السلام والاستقرار، وأنتم تشهدون يومياً اعتداءاته على سوريا واليمن ولبنان، ومؤخراً قطر؟ هذا الكيان لا يحترم سيادة أي دولة وفقاً لقوانينه الدولية الباطلة ولا المعاهدات والاتفاقيات. انتهزوا هذه الفرصة الذهبية لاقتلاعه، وأظهروا لله تعالى شجاعتكم الحقيقية، التي لا نشك فيها، وأنتم أمل أمتنا الوحيد.

 

يا علماء المسلمين الأعزاء:

 

من يحاسب وينتقد حكاما عملاء تجاوز خنوعهم في دعم كيان يهود حدود العار؟ هؤلاء العملاء يستخدمون موانئهم وأجواءهم وموارد الأمة الإسلامية لتمكين كيان يهود من مواصلة تدمير غزة، والغريب أنهم يطالبون حماس في الوقت نفسه بإطلاق سراح أسرى يهود وتسليم أسلحتها! هؤلاء العملاء يدعمون سياسة "حل الدولتين" الخطيرة، وهي فخّ خطير للأمة الإسلامية. حلٌّ مُضلِّلٌ تتظاهر بعض الدول الغربية، كبريطانيا وفرنسا، بدعمه "تعاطفاً" مع فلسطين، لكنها تتستر وراءه، لأنها منذ البداية كانت يداً بيد مع كيان يهود في وحشيته.

 

يا علماء الأمة:

 

ارفعوا أصواتكم، واستخدموا منابركم ومواقعكم الأخرى لانتقاد الحكام العملاء بشدة، الذين وصلوا إلى أدنى مستوى حتى من العبيد. ألا ترون كيف تملقت قطر أمريكا بإعطاء ترامب مبالغ طائلة وهدايا سخية أخرى، ثم تُعطي أمريكا لكيان يهود أسلحةً وإذناً بمهاجمة بلادهم؟ هل هناك عارٌ وذلٌّ أعظم من هذا؟ ترامب وكيان يهود يعتبرون هؤلاء الحكام العملاء أدنى حتى من مستوى القطط.

 

يا علماء الأمة:

 

لا تتوانوا أو تتهاونوا في مساعدة مسلمي غزة، فهم جزءٌ من أمتنا. لذا، حفّزوا الجيوش والأمة على القيام بواجباتهم تجاه غزة، ولا تنسوا مسلمي غزة، ولو بالدعاء في مساجدكم.

 

أيتها الأمة الإسلامية الكريمة،

 

ألا تعلمون أنّ صمتكم خطير في مثل هذه الأمور وأمثالها؟ إن صمدتم بأصواتكم، ستجبرون العلماء والجيوش على معالجة قضايا أمتكم بما يناسبها. لا تقعوا في فخ الشيطان بغفلتكم. هل يتفوق عليكم الكفار الذين يرفعون أصواتهم دفاعاً عن أهل غزة، مدفوعين بالإنسانية وحدها، وأنتم على العقيدة الإسلامية والأخوة الإسلامية؟ أصواتكم واجبة لحث علماء وجيوش البلاد الإسلامية على التحرك.

 

في الختام، ما يحدث في غزة وغيرها من معاناة هو نتيجة افتقار أمتنا إلى دولة الخلافة التي تحميها وتدير شؤونها، بما في ذلك حفظ أموالنا وأعراضنا ودمائنا. من واجب كل مسلم العمل لإقامة دولة الخلافة، فهي الدرع الواقي لنا جميعاً.

 

26 أيلول/سبتمبر 2025م

04 ربيع الآخر 1447هـ

 

2025 09 27 Tanzania MR Pics 11

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
الأرض المباركة (فلسطين)

بيان صحفي

 

خطة ترامب سم زعاف، واحتلال أمريكي أممي لغزة، وجريمة كبرى يقترفها حكام المسلمين

 

استسلام ونزع سلاح، واستعادة الأسرى ورفات الموتى، واحتلال تقوده أمريكا ويترأسه ترامب باسم مجلس السلام، ويعينه الحاقد على الإسلام توني بلير، وتنفذه أنظمة المنطقة، تلك هي ملامح خطة ترامب الجديدة التي أعلن عنها وشكر قادة بلاد عربية وإسلامية وحلفاءه في أوروبا على التجاوب معها، وأعلن أن قادة المنطقة منخرطون بشكل كامل في خطة السلام.

 

غزة التي مرغت أنف كيان يهود في التراب وكشفت أنه كيان هش لا يحتاج القضاء عليه إلا قرارا، ولكي يستعيد الكيان المجرم هيبته صب كل قوته على رأس أهل غزة وأمدته أمريكا والغرب كله بكل سلاح فتاك، وقد أعانه حكام المسلمين بكل ما يستطيعون من خطوط إمداد وحصار وغيرها من أجل أن يستعيد تلك الهيبة المزعومة، فدمرت غزة عن بكرة أبيها أو قاربت، وحوصر أهلها حصاراً قل نظيره، ومع ذلك فشل الكيان المجرم في تحقيق نصره المنشود في قطعة محاصرة فيها بقايا من حياة، ليأتي حبل ترامب لينقذ يهود، ويعينه على ذلك حكام المسلمين، بخطة ليحكموا القبضة فيها على غزة مطالبين المجاهدين بقبولها، وكل هذا حتى يحقق ترامب للكيان المسخ ما لم يحققه خلال عامين، جاعلاً أداة التنفيذ هي أنظمة الضرار في بلادنا، بعد أن خذلوا غزة وأهلها عامين كاملين، ولتكون النتيجة تسليم غزة لترامب بدون أي جهد بل وبأموال الأمة وجنودها!

 

إن ترامب يخطط لغزة كما لو كانت ملك يمينه، ثم يبتهج الحكام العملاء بتسليمها له وكأنهم أغاثوا أهلها، وقد حبكوا مع سيدهم خيوط تسليمها، وجعلوها مشروع احتلال عالمي، احتلال باسم الإعمار على أنهار من الدماء وجبال من الجماجم والعظام!!

 

ثم ليكون استسلام غزة بعد ذلك مقدمة للتطبيع وللاتفاقيات الإبراهيمية حتى يتغلغل الكيان المجرم في المنطقة وكأنه يكافأ على جرائمه.

 

إن القبول بخطة ترامب جريمة يحمل وزرها الحكام، ولكنه أيضا وزر لا تنجو منه أمة الإسلام ما لم تغير عليهم وتنكر جريمتهم.

 

ثم إنه وزر لا تنجو منه جيوش الأمة التي تأخرت عن واجبها، ولو أن تلك الجيوش استلهمت من بطولة غزة واستدركت ما تأخرت عنه من تحرير بيت المقدس وأكنافه، ولو أنها استجابت لنداءات الاستنصار من غزة وما حولها، لما كان لترامب أن يجد لخطته مكاناً ولا أن يحلم بذرة تراب في غزة هاشم.

 

على أن الفرصة لم تفت بعد وإن تأخرت، فإن غزة برجالها ونسائها وشيوخها وشبابها، وبمساجدها ومآذنها تستصرخ الجيوش أن تتحرك، لتحرر بتحركها بيت المقدس، فتمنع الحكام من تطبيع على جماجم غزة وعظامها وتعيد المسجد الأقصى والأرض المباركة كما كان عزيزاً منيعاً، بل وتجعل بيت المقدس عقر دار الإسلام.

 

ونختم بنداء الله للمؤمنين: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا

بيان صحفي

 

في زيارة أمريكا الكل في واحد: الإهانة، والتوسّل، والشرعية، والتنازلات، والأدوار الجديدة!

 

(مترجم)

 

شكّلت زيارة الرئيس التركي أردوغان إلى أمريكا للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة مشهداً مُخزياً، ليس له وحده فحسب، بل لجميع قادة الدول أيضاً. فقد ألقى الرئيس الأمريكي المتغطرس دونالد ترامب خطاباً أمام الجمعية العامة أعلن فيه أنّ أمريكا هي "أكبر وأقوى دولة في العالم" سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، وأنه خلال ثمانية أشهر من حكمه فرض على العالم جزية إضافية بقيمة 17 تريليون دولار، وأنّ أمريكا في وضع ممتاز بينما بقية الدول "تسير نحو الجحيم"، وأنّ قرارات الأمم المتحدة عديمة الفائدة، كما زعم أنه أنهى سبعة حروب خلال سبعة أشهر. وأن السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 كان "وحشية إرهابيي حماس"، معتبراً أن الحل يتمثّل في الإفراج الفوري عن الأسرى، وأضاف أن أكثر ديانة تتعرض للاضطهاد في العالم هي النصرانية. فقد وجّه ترامب في خطابه إهانات لجميع الدول من أمريكا اللاتينية إلى البلاد الإسلامية، ومن أوروبا إلى روسيا، مستعرضاً الغطرسة الأمريكية بأعلى صوت، بينما قابل ممثلو الدول هذه التصريحات في القاعة بالتصفيق!

 

ثم جاء دور وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي تحدّث صراحة عن تركيا، قائلاً إنّ القادة الذين يذهبون للقاء ترامب يتوسّلون لأمريكا من أجل حل قضية غزة، وأنهم يتحدثون كما يشاؤون خارج البيت الأبيض، لكنهم في نهاية المطاف يُهرعون إليه، مضيفاً أن أردوغان سيأتي هو الآخر إلى البيت الأبيض، وأن جميع القادة يتوسلون للحصول على خمس دقائق لمقابلة ومصافحة ترامب. أما سفير أمريكا لدى تركيا، توم باراك، فقد صرّح بأنّ ترامب قد ضاق ذرعاً بأردوغان، لكنه سيمنحه الشرعية التي يحتاجها، مشيراً إلى أن القضية ليست S-400 أو طائرات F-16، بل "الشرعية" بالدرجة الأولى.

 

جرى لقاء ترامب أردوغان في ظل هذا الجو المهين. وكانت وسائل الإعلام قد تحدثت قبل الزيارة عن لقاء سري بين نجل ترامب وأردوغان في إسطنبول، تمّ خلاله الاتفاق على شراء 300 طائرة بوينغ مقابل تحديد موعد للقاء. وبينما كان القادة الآخرون يتوسّلون لخمس دقائق، استمر اللقاء بين ترامب وأردوغان ساعتين كاملتين. وخلال هذا اللقاء، لم يدل ترامب بكلمة واحدة في تصريحاته حول كيان يهود وغزة، أو تذكيره بقضية القس برانسون، أو تلميحاته إلى الانتخابات المزورة. بل تناول اللقاء ملفات شديدة التعقيد والكلفة، منها: سوريا، وأوكرانيا، ومبيعات طائرات F-16 وF-35 والذخائر العسكرية، والعقوبات المفروضة على الدول العدوة بموجب قانون مكافحة أعداء أمريكا، وشراء تركيا للغاز الطبيعي المسال بقيمة 45 مليار دولار من الطرف الآخر من العالم لمدة 20 عاماً رغم موقعها الجغرافي الغني بالغاز، والطاقة النووية، وقضية بنك هالك، ومدرسة الرهبان في هيبلي أدا. لكن تفاصيل هذه اللقاءات لم تُكشف بعد، فيما قال ترامب: "ستُصدمون عندما تعرفون ما الذي تحدثنا عنه مع أردوغان". وكان من اللافت أن ترامب استقبل أردوغان شخصياً عند الباب، وسحب له الكرسي، وأغدق عليه المديح، وأجرى معه لقاء مطوّلاً، ثم ودّعه وهو يصف اللقاء بـ"الرائع"، في مشهد يُظهر حجم التنازلات التي انتزعها والدور الذي فرضه.

 

من غير المقبول بتاتاً تحالف دولة أهلها مسلمون مع الولايات المتحدة، التي تُعد عدواً صريحاً للإسلام والمسلمين، وشريكاً في جميع الفظائع التي تشهدها البلاد الإسلامية، والمتواطئة في إبادة غزة، والداعم المطلق لكيان يهود. كما أنّ معاملة الرئيس الأمريكي المتغطرس ترامب، الذي يهين العالم ويبتزّه، معاملة "الصديق"، وتقديم كل هذه التنازلات من أجل لقاء، هو أمر مرفوض تماماً. علاوة على ذلك، فإن توضيح مديرية الاتصالات لتصريحات أردوغان على قناة فوكس نيوز، بدلاً من الرد على وزير الخارجية الأمريكي روبيو، أمرٌ مُخزٍ للغاية. إنّ هذا الذلّ الذي جرى من أجل لقاء ترامب يُعدّ رهناً لمستقبلنا وبلدنا، وخيانةً لله ولرسوله ولغزة جهاراً نهاراً.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية لبنان

بيان صحفي

 

رئيس لبنان يدعو إلى الموافقة السريعة

على خطة ترامب لضياع غزة!

 

يا أهل لبنان، يا أهل فلسطين، يا أمة الإسلام: دعا رئيس لبنان، بسرعة الموافقة على خطة ترامب لوقف الحرب في غزة، مع العلم أنها خطة لتحقيق مصالح كيان يهود، التي لم يستطع فرضها بقوة السلاح، كاستسلام المجاهدين وإطلاق أسرى يهود وغيرها، وليحققها للكيان المجرم بمكر ترامب.

 

لقد بات من الواضح أن ترامب، الداعم الأساس لكيان يهود في جرائمه المنكرة بغزة وكل فلسطين، يعرض حلاً لضياع غزة، بل يفرضه على جمعٍ من الحكام في بلاد المسلمين، ومساعدة هؤلاء الحكام حيث سارع معظمهم لتأييدها ودعمها، وكأنّ دماء عشرات الآلاف من الشهداء ومئات الآلاف من الجرحى والمشردين، ودمار غزة بمدنها وقراها من بيوت ومستشفيات ومدارس وحتى المساجد، لا تساوي شيئاً أمام إملاءات البيت الأبيض، وكأنّ من وراء المجرم القاتل أصبح هو الحَكم!

 

إنّ الدعوة للمسارعة في قبول تلك الخطة الخبيثة التي شارك يهود بكافة بنودها لا تعبّر إلا عن خضوع مذلّ لمنظومة الاستعمار الأمريكي، وانخراط جديد في مسار التطبيع السياسي الذي يراد فرضه على الأمة، تماماً كما أُريد من قبل عبر اتفاقيات الخيانة في كامب ديفيد وأوسلو ووادي عربة.

 

إنّ وقف الحرب بقرار من ترامب ليس رحمةً بأهل غزة، بل تثبيتٌ لكيان يهود، وتمكينٌ لآلة القتل من التقاط أنفاسها، بعد أن مرغتها صواريخ المجاهدين بالتراب، وأثبتت هشاشة جيش الاحتلال الذي عجز عن كسر إرادة أهل غزة الأبطال، وإعادة إحياء قضية فلسطين قضيةً إسلاميةً حيةً، وقرب تطهيرها من رجس يهود.

 

يا أهلنا في لبنان: وكأن السلطة في لبنان لم تتعظ بمكر كيان يهود وخداعه وخيانته وانقلابه على كل الاتفاقيات، واستمراره بقصف وقتل أهل لبنان، فكيف يُسوق رئيسها لتلك الخطة الآثمة وهو يعلم أن يهود لن يطبقوا منها وقف حربهم على المسلمين، ولن يفرض ترامب عليهم أي قرار؟!

 

إنه من المؤكد أن حكام هذا البلد لا يتحركون إلا وفق أوامر السفارات الغربية، ولا يقيمون وزناً لدماء شعوبهم ولا لحرمة مقدساتكم؟! وهم كسائر حكام المسلمين يوالون الأعداء على حساب البلاد والعباد، ألم تروا كيف تواطأ بعضهم في حصار غزة، واليوم يسارعون بالموافقة على أوامر ترامب؟! إن هذا لشيء عجاب وأمرٌ يراب! والأعجب منه عدم استطاعة الشعوب المسلمة من إسقاط عروشهم وإلقائهم في هاوية سحيقة.

 

أيها المسلمون: إنّ الذي يوقف حرب يهود هو جيوشكم إذا تحركت نصرةً لدينها وتحريراً للأرض وصوناً للعرض، لا قرارات مجلس الأمن ولا مبادرات ترامب وأشياعه وبقية المجرمين.

 

إنّ الواجب اليوم هو إزالة هذه الأنظمة العميلة، وكسر الحدود الذي خطها الغرب الكافر المستعمر بين بلاد المسلمين، والمطالبة الحثيثة بتحريك الجيوش نحو تحرير فلسطين كاملةً، لا ترقيع الاحتلال بحلول جزئية، ولا تسوية على حساب دماء الشهداء على طاولة أعداء الله.

 

أيها المسلمون: لقد آن أوان العمل الجاد لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فهي وحدها التي توحدكم، وتحرر الأرض المباركة، وتقضي على نفوذ أمريكا والغرب في بلادنا.

 

﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

ولاية تركيا: نصرة لغزة نداء موحد للحكام

"سنتان مرتا! لا ننتظر أقوالاً بل أفعالاً!"

 

 

20250928 Ikinci Yilinda Gazze Icin Ortak Cagri Logo

 

 

أمام المجازر الوحشية (الإبادة الجماعية) المتواصلة منذ سنتين كاملتين، التي يرتكبها كيان يهود المجرم بحق المسلمين العزل في قطاع غزة، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة وفقدان أكثر من 240 ألف مسلم ومسلمة حتى الآن، نظم حزب التحرير / ولاية تركيا مسيرات جماهيرية واسعة في العاصمة أنقرة وفي مدينة إسلامبول (إسطنبول) ومدينة شانلي أورفة بعنوان:

 

نداء موحد من الساحات لأجل غزة في عامها الثاني:

 

"نداء موحد للحكام: سنتان مرتا! لا ننتظر أقوالاً بل أفعالاً!"

 

بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لـ"طوفان الأقصى"، الذي أطلقه المجاهدون في الأرض المباركة (فلسطين) لمواجهة الاحتلال والمجازر المستمرة منذ قرن من الزمان، نظم حزب التحرير في ولاية تركيا مسيرات وبيانات صحفية في كل من إسطنبول وأنقرة وشانلي أورفا، تحت عنوان "نداء موحد للحكام".

 

في المسيرة التي نظمها حزب التحرير / ولاية تركيا وانضمت تحت لوائها العديد من المنظمات المدنية الإسلامية بالاشتراك مع "دار التغيير الجذري" تحت شعار "لنتحد من أجل غزة" دفاعاً عن المسلمين العزل الذين تُركوا وحيدين تحت نير الإبادة الجماعية والحصار والاحتلال المستمر منذ 24 شهراً، وجه المتظاهرون نداءً إلى النظام التركي تحت شعار "سنتان مرتا، لا ننتظر أقوالاً بل أفعالاً!".

 

شارك في المسيرات والبيانات الصحفية الآلاف من المسلمين، رجالاً ونساءً وأطفالاً، بالإضافة إلى علماء ودعاة وصحفيين وناشطين وإعلاميين.

 

بعد صلاة الظهر، انطلقت المسيرات في مواكب من مسجد محمد الفاتح إلى ميدان بايزيد في إسطنبول؛ ومن مسجد كوجاتبه إلى ميدان صحية في أنقرة؛ ومن حديقة علي شيلي إلى ميدان رابعة في شانلي أورفا. حيث صنع المسلمون مشاهد تاريخية وهم يحيون "طوفان الأقصى" وأهل غزة، حاملين رايات التوحيد ومرددين التكبيرات والهتافات الإسلامية.

 

حملت كل مجموعة من المسيرات لافتات تحمل رسائل تتعلق بغزة. ومن بين الشعارات التي رُفعت على طول الطريق: "السلام لغزة، والمقاومة مستمرة"، "طوفان الأقصى مقبرة لليهود"، "الجيوش إلى الأقصى"، "أسطول الصمود في الطريق فأين الأساطيل؟"، "إما أن تنقذوا غزة أو افسحوا الطريق للأمة"، "لا للتنديد! لا للحديث! بل للأفعال!"، "لا تقعد! لا تنام! تحرك!"، "لن أتحالف مع أمريكا، أنا مسلم، أنا مسلم"، "تسقط الأنظمة العميلة الخائنة"، "فلتتحد الجيوش، ولتُدَمَّر (إسرائيل)"، "سيتحد المؤمنون، وستهزم (إسرائيل)"، "سيشرق الفجر الصادق، وستُهزم (إسرائيل)"، "ضمير الإنسانية سيهزم الصهيونية"، "لبيك، لبيك، لبيك يا أقصى"، "أمة واحدة، دولة واحدة، حل واحد: الخلافة".

 

بعد انتهاء المسيرة، بدأت الكلمات والبرامج في الساحات. قدم البيان الصحفي في إسطنبول رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا، محمود كار؛ وفي أنقرة قدمه إسلام بوزتبة نيابة عن "دار التغيير الجذري"؛ وفي شانلي أورفا قدمه سعيد دوغان نيابة عن "دار التغيير الجذري".

 

خاطب البيان الصحفي حكام تركيا والبلدان الإسلامية الأخرى الذين خذلوا غزة، وجاء فيه: "أنتم، بينما يُذبح مئات الآلاف من الأبرياء، قمتم بالتنديد، وأجريتم محادثات دبلوماسية لا طائل منها. نشرتم تغريدات، ونظمتم مسيرات. بعضكم اختار الصمت، وبعضكم الآخر اختار الكلام المستمر. أنتم تعلمون جيداً أن أياً من هذه الخطوات لم تكن خطوات ملموسة ورادعة للحل. لأن الصهاينة المحتلين لا يتوقفون بالكلام. والإبادة الجماعية التي ستدخل عامها الثالث لا تنتهي بالخطابات الحماسية. المظلومون في غزة لا يمكن إنقاذهم بالكلام فقط. لذا، لقد حان وقت الأفعال لا الأقوال. المطلوب هو خطوات ملموسة ورادعة. نحن لا ننتظر منكم أقوالاً بل أفعالاً! لا ننتظر حماسة بل حركة! لا ننتظر تنديداً بل عقوبات!".

 

كما عدد البيان تسع نقاط تتضمن الأعمال والخطوات الملموسة التي يجب اتخاذها من أجل غزة. وفي الجزء الأخير تحت عنوان "أيها الكيان اليهودي المحتل، أيها الأجبن والأكثر انحطاطاً على وجه الأرض"، ووجهت كلمات لمرتكبي الإبادة الجماعية: "لقد أصبحت كل الأمهات المسلمات تُرضع أطفالهن عداوتكم. والآباء يوصون أبناءهم باقتلاعكم من تلك الأرض. والشباب يعدون الأيام للانضمام إلى الجيش الذي سيقاتلكم. المسلمون من الصغير إلى الكبير يعملون ليل نهار لإقامة الخلافة الراشدة التي ستقتلعكم من الأرض، وتقتلع أنظمتكم المملوءة بالظلم والقتل، وأنظمة الكفار الغربيين المستعمرين الذين يقفون خلفكم. وعندما يتحقق هذا قريباً، ستفرح قلوب المؤمنين بنصر الله؛ وستسود وجوه الظالمين وستمتلئ قلوبهم بالرعب".

 

بعد انتهاء البيان الصحفي، ألقى كل من الصحفي والكاتب أحمد فارول، وأنس ييلغون من مجلة "التوحيد"، وأحمد تورغوت أولوجاك من "الدعوة النبوية للقرآن"، وشكرو حسين أوغلو من جمعية "جيل القرآن"، والكاتب الدكتور عبد الرحيم شين، كلماتهم في إسطنبول. وفي أنقرة، ألقى عبد الله إمام أوغلو نيابة عن "دار التغيير الجذري" وأمين أجون من مجلة "التوحيد" كلمتين. وفي شانلي أورفا، ألقى كل من رئيس مدرسة الإمام البخاري الملا إبراهيم خليل كابلان، وسيدا الملا أحمد توخوبي، وسليم كانديمير نيابة عن مجلة "التوحيد"، والمتحدث باسم منصة المنظمات غير الحكومية في شانلي أورفا إبراهيم جوشكون، ورئيس جمعية "قطرة رحمة" الإمام والخطيب محمد أمين كوتلواي، ورئيس جمعية شيرازي للعلوم والمساعدة سيدا بنيامين كيليتش، كلمات بالمناسبة.

 

واختتمت الفعاليات بالدعاء لنصرة المسلمين في غزة وجميع بلاد المسلمين المحتلة.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا

الأحد، 06 ربيع الآخر 1447هـ الموافق 28 أيلول/سبتمبر 2025م

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية الأردن

بيان صحفي

 

خطة ترامب احتلال عسكري همجي تستدعي بشدة

استبدال الحكام الموافقين على خطته

 

على وقع حرب الإبادة على غزة المستمرة منذ عامين، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة مفصلة تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة وتحقيق "سلام دائم" في الشرق الأوسط، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الاثنين 29/09/2025 مع المجرم المنبوذ بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، وقال: "نعمل اليوم على حل شامل للقضية الفلسطينية، وليس فقط على غزة"، ومن بين أبرز بنود خطته، مبادرة لـ"تأسيس هيئة دولية إشرافية جديدة على قطاع غزة تسمى مجلس السلام"، مضيفا: "سأترأس هذا المجلس شخصيا في غزة، بمشاركة توني بلير"، وأكد أن "شركاءنا العرب والمسلمين جاهزون للاضطلاع بمسؤولياتهم تجاه غزة"، "التمويل ضروري لتحقيق الإنجازات في غزة، وسنبني مستقبلا أكثر أمنا للجميع".

 

وكان قد صدر أمس بيان مشترك لوزراء خارجية قطر والأردن والإمارات وإندونيسيا وباكستان وتركيا والسعودية ومصر يرحّب بجهود ترامب الصادقة لإنهاء الحرب في غزة، وقد أكدوا استعدادهم للتعاون بشكل إيجابي وبنّاء مع أمريكا والأطراف المعنية لإتمام الاتفاق وضمان تنفيذه، ويؤكدون ثقتهم بقدرته على إيجاد طريق للسلام ويرحبون في هذا السياق بإعلان ترامب عن مقترحه الذي يتضمن إنهاء الحرب.

 

إن خطة ترامب هذه ما هي إلا واحدة من المشاريع الاستعمارية التي تسعى فيها أمريكا لتثبيت كيان يهود في المنطقة وتصفية القضية الفلسطينية كما هي كل المشاريع السابقة التي طرحها الغرب المستعمر لحل قضية فلسطين مع فارق توسع كيان يهود على مر العقود، والعدوان المستمر بالقتل والتدمير والتهجير لأهل فلسطين، وتكرس خيانة الحكام وما يسمى بحل الدولتين الاعتراف بكيان يهود والمحافظة على أمنه واستقراره، أما الحديث الدولي عن الدولة الفلسطينية التي يرفضها نتنياهو فباتت لا تتجاوز حكما ذاتيا مسخا.

 

أما حكام المسلمين وخصوصا الذين اجتمع بهم ترامب وأشاد بتعاونهم لتنفيذ خطته فقد استمرأوا الذل والخيانة وهم الذين خذلوا أهل غزة وامتنعوا عن نصرتهم، وهم الذين أخذوا على عاتقهم التماهي مع أمريكا وكيان يهود في تطويع المنطقة وتسخير بلادهم وشعوبهم وجيوشهم في خدمة ألد أعداء الأمة.

 

وقد كان اجتماع الملك برؤساء الوزراء السابقين بعد عودته من لقاء ترامب ليس لدرء الخطر الذي يهدد الأردن، وهي ليست مشاورات وشفافية بل هي إملاءات عليهِم للسير فيما وصفه بالحديث عن خطة ترامب بأنها شهدت توافقا بنسبة كبيرة، وهو يعكس التخوف من موقف أهل الأردن الحقيقي الرافض لحلول أمريكا الاستسلامية الذي يعبر عنه الشارع بالمسيرات والعمليات البطولية.

 

إن النظرة الواعية وما لاقته الأمة الإسلامية في الدويلات القطرية الوطنية صنيعة الغرب المستعمر الكافر من احتلال وقتل وتشريد ونهب وذل، وفوق ذلك كله إقصاء لحكم الإسلام ومعصية الله سبحانه وتعالى، سببه هو غياب الدولة الإسلامية التي كان خليفتها يتقى به ويقاتل من ورائه، وهي التي يجب أن يجعلها المسلمون قضيتهم المصيرية الأولى التي تعيد لهم عزتهم وكرامتهم وهيمنتهم على بلادهم وإرادتهم.

 

إن الحلول التي تضعها أمريكا لما يسمى بالشرق الأوسط مرفوضة جملة وتفصيلا، لأنها تسعى للهيمنة على فلسطين وكل بلاد المسلمين، علاوة على حرمتها الآكدة، وإن قول المخذلين والمضبوعين أن لا قدرة لنا على أمريكا وأداتها كيان يهود ليس له أساس من الصحة، ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ﴾، فأمريكا ويهود استعصت عليهم غزة التي تقاتل وحدها، فالحقيقة التي يجب الوعي عليها هي أن الحل يكمن في إقصاء حكام التبعية وإقامة الدولة الإسلامية الواحدة على أنقاض عروشهم، وغير ذلك إنما هو عبث وابتعاد عن الحل الشرعي وإطالة لمعاناة الأمة الإسلامية، فهي القضية المركزية التي هي مفتاح الحلول للنصر والتمكين الذي وعد الله بتحقيقه.

 

﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية الأردن

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل

×
×
  • اضف...