اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

متجدد -المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - إصدارات وبيانات صحفية متنوعة 20-7-2024


Recommended Posts

بيان صحفي

محافظة الخليل تجمع كبراء الشر في السلطة

لتمكر بأهل الخليل مكر السوء

 

اجتمع في محافظة الخليل يوم الثلاثاء ‏15‏/04‏/2025 مجموعة من الوزراء والمتنفذين في السلطة، وبمشاركة محافظ الخليل، في حالة ليست جديدة من النهم المتنامي للسلطة في أكل أموال الناس بالباطل، وقد صُمّم الاجتماع لوضع المال العام في البلديات والمجالس المحلية تحت أنياب السلطة ومؤسساتها، على الرغم من عقده تحت دعاوى وقف التعديات على المال العام ومحاربة الفساد، ليصدق فيهم قوله تعالى: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ﴾.

 

إن هذا الاجتماع، وكذلك الترهيب والترغيب الذي تقوم به السلطة إنما هدفه حسب تصريحاتهم هو تسوية البلديات والمجالس المحلية ديونها من أثمان الكهرباء والماء مع السلطة من خلال قروض ربوية، حيث يريدون إجبار البلديات والمجالس المحلية عليها، والأمر الثاني هو وضع اليد على أثمان الماء والكهرباء واعتبار تحويل المال من شركات الكهرباء إلى البلديات فساداً تجب محاربته، مع أن هذه الشركات هي أصلا ملك للبلديات.

 

إن كل خطوات السلطة وشياطينها إنما الهدف منها هو الاستحواذ على المال العام الذي يرفض أهل فلسطين - ومنهم أهل الخليل - أن يُسرق منهم، إضافة إلى زيادة العائدات الضريبية.

 

الغريب في الأمر كذلك، هو أن يخرج محافظ الخليل على راديو الرابعة، يتكلم عن القروض ويقول (ما يقول حدا حلال وحرام، السلطة تسدد الفوائد وتضمن سداد الأقساط عند عجز الهيئات المحلية عن السداد)، وكأنه بهذا يقول إن كنتم تخافون الحرام والربا فنحن سلطة نأكله ونطعمه عنكم، ويقول إن كنتم تخافون مخالفة أوامر الله فإننا سلطة لا نخاف التعدي على حدود الله!

 

ولذلك فإنه لا يستغرب من ذلك المحافظ المأفون وقد تحدى حدود الله مجاهراً في المعصية أن يتهم حزب التحرير أيضا بتهمة باطلة عندما يقول (إن حزب التحرير يدعو الناس لعدم سداد أثمان الماء والكهرباء في المساجد). وإننا نتحدى هذا المحافظ المفتري أن يأتي بسطر أو بيان أو كلمة يدعو فيها حزب التحرير الناس لما يفتريه لسانه.

 

ثم أليس حزب التحرير ومعه أهل محافظة الخليل هو الذي حارب منذ عشرات السنوات تحويل الأموال العامة (كهرباء الخليل) إلى شركة خاصة، فمن هو الحريص إذن على المال العام؟ ومن الذي ضيع المال العام بالمقابل وعمل ولا يزال يعمل على تحويل ملكيات الناس من ماء وكهرباء إلى شركات خاصة من أجل حيتان السلطة الذين لا يشبعون؟ وهل الشركة الناقلة التي تتحدثون عنها إلا سماسرة السلطة الذين يريدون الاستفادة من المال العام؟ فأي الفريقين أصدق أيها المحافظ، وأي الفريقين أحرص على الأموال العامة، حزب التحرير أم سلطة فرطت في المال العام بل وفي أرض فلسطين وأهلها ودمائها؟

 

ألا يكفي أهل فلسطين ما يمرون به من ضيق لتضيقوا عليهم؟ ألا يكفيهم ما هم فيه من فقر حتى تزيدوهم فقرا؟ أم أنكم تريدون أن تعينوا سموتريتش وبن غفير في الضغط عليهم لتهجيرهم؟ أم الأمر هو أنكم لا ترون في أهل فلسطين إلا سلة من المال تريدون أن تفرغوها؟ وكيف يريد المجتمعون تعزيز صمود شعب فلسطين بزيادة وضع اليد على أموالهم وزيادة الضرائب التي ستؤدي إلى الإفقار وارتفاع الأسعار؟ وإذا كان ملف الكهرباء متراكماً حسب قول المحافظ في مقابلته على شبكة الرابعة منذ عشرين عاماً، وقد اعترف بتقصير الحكومات الفلسطينية المتلاحقة في المتابعة الجدية لهذا الملف، فلماذا الآن إذن يا محافظ الخليل؟

ألا فلينته المفسدون في الأرض قبل أن تصيبهم قارعة من عذاب الله.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 495
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

  • صوت الخلافة

    496

بيان صحفي

يا جيوش المسلمين:

غزة تحتضر فاتقوا الله في أنفسكم والمستضعفين من المسلمين

 

 

إن ما يقوم به كيان يهود المجرم من جرائم ومجازر بشعة بحق أهلنا المستضعفين في غزة، وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع، بجميع مؤسساته وهيئاته الفاسدة، يعطينا يقيناً أنَّ الحل ليس في هيئة الأمم، ولا في مجلس الأمن، ولا مؤتمرات الخيانة التي يعقدها حكام خونة باعوا دينهم وبلادهم وشعوبهم للغرب الكافر، ولا في هدنة زائفة غرضها تخليص أسرى يهود من قبضة المجاهدين، فقد تمت الهدنة الأولى وكانت النتيجة أكثر إجراماً وأبشع عدواناً بعد تحرير قسم من أسراهم.

 

وها هم اليوم يعودون عن طريق حكام المسلمين الخونة لإجراء هدنة ثانية وبشروط الكيان المجرم ليحرر ما بقي من أسراه، والجميع يعلم أنَّ هذا الكيان الذي ضرب الله على أهله الذلة والمسكنة، هو كيان غادر لا عهد له ولا ذِمَّة، وأنَّه سيعود أكثر شراً وأكبر جرماً، فهل نلدغ من الجحر نفسه مرتين؟!

 

إنَّ قضية غزة قضية المسلمين جميعاً، وهي لا تُحلُّ بالدبلوماسية ولا بالشجب والاستنكار الفارغ، بل حلُّها الوحيد يكون بالنصرة والجهاد في سبيل الله تعالى.

 

يا جيوش المسلمين ويا أهل القوة والمنعة: أليس فيكم نخوة المعتصم وصلاح الدين وهارون الرشيد؟!

 

كيف يغفو لكم جفن وأنتم ترون أشلاء الأبرياء تتطاير في السماء وهي تشكوكم إلى الله؟!

 

أليس فيكم تقي نقي؟ أليس فيكم رجل رشيد؟! فإلى متى صمتكم هذا؟!

 

قد حال بينكم وبين الجنة عملاء جبناء أذلاء، وهؤلاء يقيناً سيتبرؤون منكم يوم القيامة، كما قال تعالى: ﴿إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ﴾، ولا حُجَّة لكم أمام الله كما لا ينفعكم عذركم وأمنياتكم أن تعودوا للحياة فتصلحوا ما أفسدتم، قال تعالى: ﴿وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَٰلِكَ يُرِيهِمُ اللهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ﴾.

 

يا جيوش المسلمين.. يا أحفاد صلاح الدين: إنَّ حزب التحرير يدعوكم، وسيبقى يدعوكم ويقيم الحُجَّة عليكم، حتى تعودوا لرشدكم، يدعوكم لتقوموا بواجبكم الذي فرضه الله عليكم، يدعوكم إلى عز الدنيا وسعادة الدنيا والآخرة وجنة عرضها السماوات والأرض، فاستجيبوا وكونوا أنصار الله كما كان سلفكم الصالح، قبل فوات الأوان وحينها لا ينفع عذر ولا ندم.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية العراق

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

قانون "تنظيم الفتوى" في مصر:

قمع للشرع وخدمة للنظام لا للدين!

 

في خطوة تكشف عن طبيعة النظام المصري في مصادرة الدين وتطويعه لخدمة الحاكم، وافقت الحكومة المصرية على مشروع قانون جديد تحت عنوان "تنظيم الفتوى"، يهدف إلى معاقبة غير المختصين في إصدار الفتوى، بعقوبات تصل إلى السجن ستة أشهر وغرامة مائة ألف جنيه، مع إلزام وسائل الإعلام ومواقع التواصل بعدم نشر الفتاوى إلا من جهات حددها النظام مسبقاً، وهي: هيئة كبار العلماء، دار الإفتاء، مجمع البحوث الإسلامية، لجان وزارة الأوقاف. وفي حال تعارضت الفتاوى، يُرجح رأي هيئة كبار العلماء.

 

من حيث الشكل، قد يبدو هذا القانون خطوة لضبط الفوضى، ومحاولة لوضع حدٍّ للمتطفلين على الإفتاء، لكن عند التأمل في الجهات التي خُصصت للفتوى، والبيئة السياسية التي يصدر فيها هذا القانون، وواقع النظام الحاكم نفسه، يتضح أن هذه الخطوة ليست إلا محاولة جديدة للهيمنة على الدين، وتكميم للأفواه، ومصادرة للشرع لصالح السلطة، في سياق متصل بتوظيف الدين في دعم النظام وخدمة سياساته الإجرامية داخلياً وخارجياً.

 

قبل الحديث عن ضبط الفتوى، لا بد أن نسأل: هل هذا النظام يحكم بما أنزل الله حتى يقوم برعاية شؤون الناس بما أنزل الله ويعمل على ضبط الفتوى التي ربما تكون مخالفة للشرع؟ أم أنه نظام علماني لا يحكم بالإسلام، بل ويحارب كل من يطالب بالحكم به، ويلاحق كل ملتزم بشرع الله حتى على المستوى الفردي؟! فلماذا يهتم إذاً بالفتوى ومدى صحتها وضبطها، والإسلام برمته لا يحكم النظام به ولا هو من بضاعته؟! لا شك أن وراء الأكمة ما وراءها. ونسال هذا النظام: من الذي نشر الفوضى في الفتوى؟ أليس هو الذي سمح ودفع برجال دين مأجورين إلى شاشات الإعلام ليبرروا له كل جريمة؟ أليس هو من سمح لمرتزقة دين، لا حظ لهم من العلم، أن يفتوا في الجهاد والحجاب والمعاملات بما يوافق مزاجه؟ أليست دار الإفتاء ذاتها هي التي وصفت مقاومة الاحتلال في فلسطين بـ(الإرهاب)، وحرّمت على الناس الخروج على الظالمين؟ هذه هي إذاً الأكمة وما وراءها، أليس كذلك؟!

 

من وجهة نظر الإسلام، الفتوى بيان لحكم الله في المسائل التي تُعرض على المفتي، وهي من فروض الكفاية إذا وُجد من يقوم بها، ومن فروض الأعيان إذا لم يوجد من يُفتي بالحق. ولم يجعل الإسلام الإفتاء حكراً على جهة حكومية، بل اشترط العلم والعدالة والتقوى فيمن يتصدى للفتوى، لا انتماءه لمؤسسة رسمية! وقد روى أبو داود عن النبي ﷺ أنه قال: «مَنْ أُفْتِيَ بِغَيْرِ عِلْمٍ كَانَ إِثْمُهُ عَلَى مَنْ أَفْتَاهُ». فالمعيار في شرعية الفتوى ليس "ترخيصاً من الدولة"، بل أن يكون المفتي عالماً بالكتاب والسنة، قادراً على الاستنباط، ورعاً لا يخاف في الله لومة لائم.

 

أما حصر الفتوى في هيئات معينة، وتكليف الدولة بالتحكم بها ومنع غيرها، فليس من الشرع في شيء، بل هو بدعة سلطوية ابتدعها الحكام المستبدون منذ أن نزعوا السلطان من الأمة.

 

والأخطر من ذلك أن النظام بهذه الخطوة يسعى إلى صناعة أكليروس مصري رسمي، على غرار الكنيسة في أوروبا في عصور الظلام، حيث تحتكر فئة معينة الحديث باسم الدين، ويُمنع عامة الناس والعلماء الأحرار من بيان حكم الله إن خالف هوى الحاكم. وهذا يخالف أصول الإسلام التي لم تعرف مطلقاً ما يُسمى برجال الدين أو مؤسسة دينية تحتكر الشرع، فالإسلام ليس فيه كهنوت، ولا واسطة بين الناس وربهم، وإنما فيه علماء وفقهاء ومحدثون، يطلبون العلم ويجتهدون فيه ويبلغونه، ولا يُقيمهم سلطان، ولا يُعطيهم ترخيصاً.

 

وقد حرم الإسلام قيام أي سلطة أو مؤسسة دينية تهيمن على الدين أو تمنع غيرها من البيان، كما حرم على الدولة أن تفرض خطاباً دينياً واحداً تابعاً لها، لأن ذلك يتحول من خدمة الدين إلى استخدامه وقمع ما سواه.

 

الجهات التي سمّاها القانون جهات "اختصاص" بالفتوى، هي نفسها الجهات التي بايعت الظالمين وأيدت الظلم، وهي جزء من نظام يحكم بالرأسمالية ويحارب الإسلام وحملة الدعوة لتطبيقه من جديد. فدار الإفتاء المصرية أفتت بمشروعية القروض الربوية من صندوق النقد الدولي! وهيئة كبار العلماء أيدت السيسي في انقلابه، وأفتت بحرمة الخروج عليه! رغم كونه لا يحكم بالإسلام ويحافظ على حدود سايكس بيكو ولم يصل للحكم ببيعة شرعية صحيحة! أما وزارة الأوقاف فهي بوق سياسي يحشد الخطباء لمهاجمة كل صاحب كلمة حق أو مجاهد، ويدعو في المساجد لطاعة النظام والرضا بسياساته! ومجمع البحوث الإسلامية يتجاهل أحكام الجهاد والخلافة والحدود، ويُروّج للإسلام الممسوخ على طريقة "الإسلام الأمريكي"! فهل هذه الجهات تملك شرعية؟ أم شرعية سلطوية فقط؟ إن الشرع لا يعرف فتوى تصدر تحت سيف الحاكم، ولا يعترف بمنصب مفتٍ عام يصدر الفتاوى بما يناسب "المرحلة" ويخدم "الاستقرار"!

 

إن ما يحدث في مصر اليوم هو تحويل الدين إلى وظيفة بيروقراطية، والفتوى إلى تصريح من وزارة الداخلية. والهدف ليس ضبط الفوضى، بل ضبط الشعب، ووأد أي صوت يعارض سياسات النظام باسم الدين. وهذا يناقض تماماً طريقة الإسلام، الذي كان العلماء فيه أحراراً في قول الحق، لا يخافون في الله لومة لائم، لا سلطان للحاكم عليهم، بل كانوا حراس الشرع في وجه الحاكم الظالم.

 

المفارقة أن كثيراً من الذين يُراد منعهم من الفتوى، ليسوا جهّالاً، بل هم دعاة مخلصون، يتكلمون في قضايا الأمة الكبرى، من الجهاد إلى تحرير فلسطين، إلى فضح خيانة التطبيع، إلى وجوب إقامة الخلافة. وهذا هو جوهر المشكلة: السلطة لا تريد فتوى شرعية حقيقية، بل تريد فتوى تخدم النظام وسياساته الكارثية وخياناته في ثوب شرعي. لهذا كان لا بد لهم من سن قانون يُجرّم كل من يتحدث بالدين خارج "التعليمات"! وبهذا تصير الفتوى خاضعة للرقابة الأمنية، لا للضوابط الشرعية، وهذا هو عين علمنة الدين.

 

من هنا، فإننا في حزب التحرير/ ولاية مصر نؤكد أن البديل عن هذا العبث كله هو: تحرير الدين من قبضة الدولة وجعل عقيدته أساسا لها ولدستورها وقوانينها وكل ما فيها، وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي ترفع تسلط الدولة على القاضي والمفتي والعالم وحتى العلم بل والأمة بعمومها، وتعطيهم حقهم في إظهار الحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فتنشئ أجيالا لا تخشى في الله لومة لائم.

إن قانون "تنظيم الفتوى" في مصر، ليس تنظيماً للفتوى بل هو تنكيل بالشرع وتمكين للغرب وعملائه. وليس لحماية الناس من الجهل، بل لحمايتهم من الحق وتعميق جهلهم به. وليس لضبط الدين، بل لتجريده من جوهره.

 

يا علماء الأزهر ويا علماء الأمة: أنتم ورثة الأنبياء، ومقامكم عند الله عظيم، وأمانتكم أثقل من الجبال. وإننا اليوم نعيش زمناً تُستباح فيه الأحكام، ويُشوَّه فيه الإسلام، وتُسخَّر فيه الفتوى لتبرير ظلم الحكام، فلا تكونوا عوناً للظالم، ولا سيفاً في يد الطاغية، ولا صدىً لوزارة أو دار إفتاء، بل كونوا كما أمركم الله: ﴿الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللهَ، وقولوا كلمة الحق، وبيّنوا أحكام الشرع، وانصروا المظلومين، وارفضوا احتكار الدين وتدجينه، قال ﷺ: «أَفْضَلُ الْجِهَادِ كَلِمَةُ حَقٍّ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ»، واعلموا أن التاريخ لا يرحم، وأن الأمة تراقب، وإن ربكم سائلكم: ماذا فعلتم عندما كُتم الحق، وسُجن الصادقون، واحتكر الدين؟!

 

يا أهل الكنانة: إن هذا القانون الجائر ليس لحماية دينكم، ولا لصيانة عقولكم، بل هو حلقة في سلسلة السيطرة على دينكم وتجريدكم من سلاحكم الأقوى: الشرع والحق. إنهم يريدون أن يُخرسوا أصوات العلماء الصادقين، ويُسكِتوا الدعاة الأحرار، ويمنعوا كل من يُذكّركم بأن الإسلام هو دين العزة، لا دين الخنوع، وأن الطاغوت لا يُطاع ولو لبس عباءة الفتوى. فلا تُخدعوا بالشعارات، ولا تنخدعوا بكلامهم عن "ضبط الفتوى"، فالمقصود ضبطكم، لا ضبط الدين. المقصود هو منعكم من سماع كلمة الحق، حتى لا تفيقوا، ولا تنهضوا، ولا تحاسبوا من ظلمكم وسرق قوتكم وتحالف مع عدوكم.

 

يا أهل الكنانة: دينكم أمانة في أعناقكم، فلا تتركوه في يد نظام فاسد، ولا ترضوا أن يُقصى الحق، ويُبتر القرآن، ويُسجن العلماء، وتُسخّر المساجد لتبرير الخيانة والعمالة. وكونوا مع الحق، ولا تسكتوا عن المنكر، فإن الساكت عن الحق شيطان أخرس.

 

﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية مصر

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي
وفد من لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية تونس

يزور مقر وزارة التربية

 

إثر الأحداث الأليمة التي جدّت بمعهد المزونة بولاية سيدي بوزيد، أدّى صباح يوم الخميس 17/04/2025، وفد من لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية تونس زيارة إلى مقر وزارة التربية، طالباً لقاءً عاجلاً مع السيد وزير التربية، لبيان رأي الحزب في الأسباب الحقيقية لمثل هذه المأساة وموقفه منها، وكذلك تسليمه البيان الذي أصدره المكتب الإعلامي للحزب في ولاية تونس في الغرض بتاريخ 15 نيسان/أبريل 2025.

 

تم إبلاغ الوفد المتكوّن من الأستاذ محمد الحبيب الحجاجي والأستاذ عبد الرؤوف العامري، بتعذر اللقاء في الوقت الراهن، مع وعدٍ رسميٍ بتلقي اتصال لاحق من الوزارة لضبط موعدٍ جديدٍ.

 

هذا، وقد سُلِّمت نسخة كتابية من البيان الصحفي إلى مكتب الضبط بالوزارة.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية تونس

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

حزب التحرير/ كينيا ينظّم وقفة احتجاجية

للمطالبة بعمل عسكري ضدّ كيان يهود المجرم

 

(مترجم)

 

 

في ظل الإبادة الجماعية المستمرة التي يرتكبها كيان يهود ضدّ أهل غزة، نظّم حزب التحرير/ كينيا، يوم الجمعة 18 نيسان/أبريل، وقفات احتجاجية بعد صلاة الجمعة في مومباسا ونيروبي. في المدينة الساحلية، نُظم الاعتصام أمام مسجد النور، وفي نيروبي في مسجد الهداية بشارع إيستلي.

 

كان الهدف الرئيسي من الاعتصام توجيه نداء حارّ للجيوش في البلاد الإسلامية لكسر القيود التي وضعها حكامها في ثكناتهم حتى يتمكنوا من التحرك فوراً لتحرير المسجد الأقصى المبارك من براثن يهود الغاصبين.

 

واختتم الاعتصام بعقد مؤتمر صحفي قصير حول الاعتداء المستمر على أهل الأرض المباركة. وفي الإحاطة الإعلامية، أكدّ كل من شعبان معلّم الممثل الإعلامي لحزب التحرير في كينيا، والأستاذ مهد علي رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في كينيا، وعلي عمر عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في كينيا، أكدوا أنّ الدولة الوحيدة التي يمكنها حشد جيش المسلمين بجرأة ضدّ جيش كيان يهود هي دولة الخلافة على منهاج النبوة؛ فهي التي تمتلك القدرة على إنهاء غطرسة يهود وعنجهيتهم وعنصريتهم.

 

وبشكل عام، تمّ تذكير الأمة بمهمتها النبيلة في استئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة على منهاج النبوة التي ستحشد جيوش المسلمين بكل قوة ضد كيان يهود المدعوم من الغرب.

 

 

شعبان معلّم

الممثل الإعلامي لحزب التحرير

في كينيا

 

Kenya

 

image6

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

أيها العلماء الأجلاء في باكستان!

إن العقبة الوحيدة أمام تحرك جيش باكستان لنصرة فلسطين هي الحكام الحاليون

وتقع على عاتقكم مسؤولية إزالتها، وأداء دوركم الشرعي في هذا الشأن

 

لقد عبّرت التظاهرة التي نظّمها العلماء في إسلام آباد عن الألم والمعاناة التي يشعر بها المسلمون في باكستان، بسبب الإبادة الجماعية الوحشية التي يرتكبها كيان يهود في غزة. كما أن إعلانكم أن الجهاد فرض على جيوش المسلمين، بما فيها الجيش الباكستاني، يؤكد الهتافات التي تتردد في الأسواق وفي مواقع التواصل: "انطلقوا من القيادة العامة، يا جيوش المسلمين أوفوا بواجبكم، يا جيوش المسلمين".

 

لكن رغم توضيحكم أهمية وضرورة "الجهاد المسلّح عبر الجيوش" في هذه المرحلة، إلا أن المشكلة مع حكام باكستان ليست في جهلهم بحكم الله ﷻ وسنّة نبيه ﷺ في وجوب الدفاع عن المسلمين عند الاعتداء عليهم، فهذا من المعلوم من الدين بالضرورة، بل المشكلة هي في خيانة هؤلاء الحكام وتفريطهم المتعمد.

 

ألم تكن 18 شهراً من المجازر كافية؟!

 

لقد استغاث أهل غزة مراراً، وناشد المسلمون في باكستان حكامهم، وهم يشاهدون قتل النساء والأطفال والشيوخ، وهدم المساجد والمستشفيات. ومع ذلك ظل الحكام متخاذلين، خانعين أمام يهود، طائعين لأوامر أمريكا. إن نصح الحكام واجب، ولكن عندما يرد الحكام النصيحة، ويتمردون على دين الله، ويصرّون على تضييع حقوق الأمة، فإن النصيحة لهم لا تكفي، بل يجب على الأمة، وخاصة العلماء، أن يحاسبوهم بشدة، وأن يقصروا الظالم على الحق قصراً. قال رسول الله ﷺ: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَلَتَأْخُذُنَّ عَلَى يَدَيِ الظَّالِمِ، وَلَتَأْطُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ أَطْراً، أَوْ لَيَضْرِبَنَّ اللهُ قُلُوبَ بَعْضِكُمْ عَلَى بَعْضٍ، ثُمَّ لَيَلْعَنَنَّكُمْ كَمَا لَعَنَهُمْ» (رواه الطبراني) وهؤلاء الحكام حلفاء في الخيانة، وباعوا مقدسات الأمة بثمن بخس، وركعوا أمام ترامب بعد أن ركعوا أمام بايدن، يقمعون المسلمين ويخنقون أصواتهم. لقد اعتادوا الذل، ومن يهن يسهل الهوان عليه.

 

أيها العلماء الأتقياء: إن فتاوى الجهاد لا تُحرّك في الحكام ساكناً، فهم قد عطّلوا مئات الأحكام الشرعية وليس حكم الجهاد فقط. وهم يقيّدون الجيوش داخل الحدود، ويسلّمون شؤون الأمة للمؤسسات الكافرة كالأمم المتحدة، ويخضعون لشروط المستعمرين في صندوق النقد والبنك الدوليين.

 

والحل يكمن في إزالة هؤلاء الحكام وإقامة الخلافة على أنقاضهم، فهؤلاء الحكام والقادة ضباعٌ بين الرجال، يشكلون عائقاً أمام أداء فريضة الجهاد. وإزالتهم فرض كذلك، لأنه (ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب). والحاكم الذي تجب طاعته هو فقط الذي يحكم بشرع الله، ويقود الجيوش للجهاد. قال الله تعالى: ﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.

 

أيها العلماء، يا ورثة الأنبياء: كما أفتيتم بوجوب الجهاد على الجيوش، فإن مسؤوليتكم الشرعية هي إبلاغ أهل القوة والمنعة بواجبهم الشرعي في إزالة عملاء الاستعمار، وإقامة دولة الخلافة التي يقودها خليفة راشد، لتحرير فلسطين. فهي الدولة الوحيدة التي تبني سياستها على الجهاد والدعوة، لا على الحدود القومية. قال رسول الله ﷺ: «إنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» (متفق عليه)، والأمة تنتظر من علمائها اليوم السير على خطا علماء هذه المنطقة الذين قادوها في حرب التحرير ضد الاستعمار البريطاني، ومن هنا تتوقع منكم أن تؤدوا دوركم في إزالة كل العقبات، ومن بينها الحكام، التي تعيق تحرير الأرض المباركة فلسطين وإزالة كيان يهود، كما قدّمه الإمام أبو حنيفة، والإمام مالك، وابن تيمية، وشاه ولي الله، وغيرهم من العلماء المجاهدين، فكونوا خير خلف لخير سلف، ولا تُخيّبوا آمال الأمة، ولا تفرّطوا في ميراث النبوة.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

عندما تختفي آلة القتل الأمريكية

خلف شعارات "التعاون" و"الصداقة الأبدية"

 

 

أيّها الأهل في تونس:

 

في الوقت الذي تمدّ فيه الولايات المتحدة الأمريكية كيان يهود بجسر جوي غير مسبوق لنقل مئات القنابل عالية التدمير وسائر أنواع الذخائر الحربية من قواعدها في الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط، وفي الوقت الذي تدعم فيه المجازر والمحارق والتدمير وتطالب المقاومة بتسليم سلاحها، والتهجير القسري لأهل القطاع وتشتيتهم في أصقاع المعمورة، يأتي إعلان "قسم الشؤون العامة للأسطول السادس الأمريكي"، في البيان الذي نشرته السفارة الأمريكية بتونس، عن تسليم الولايات المتحدة، الدولة التونسية، زورقي خفر سواحل، من فئة "آيلاند" بطول 34 متراً، لإيهام الرأي العام في تونس أن ذلك يأتي خدمة للأمن البحري التونسي والاستقرار الإقليمي، في إطار الشراكة البحرية الأمريكية التونسية والتي يزعم البيان أنها تمتدّ لـ220 عاماً.

 

إزاء هذا البيان المفعم بالتضليل، يهمّنا في المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية تونس تبيان ما يلي:

 

أولا: إن عملية تسليم أمريكا الزورقين للبحرية التونسية، يأتي خدمة للأهداف الأمريكية في بلادنا والمنطقة بمقتضى "التزامها الراسخ بالحضور البحري والشراكة في جميع أنحاء العالم".

 

ثانيا: إنّ الادعاء بأن عملية تسليم الزورقين تأتي احتفالا بمرور 220 عاماً على الشراكة البحرية الأمريكية التونسية، افتراء وتزييف للتاريخ. فبلدنا ينتمي لأمة عريقة، هي الأمة الإسلامية، وعلاقاتها الخارجية طوال الـ220 عاماً المذكورة، كانت تندرج ضمن علاقة دولة الخلافة العثمانية بسائر الشعوب والدول.

 

ثالثا: إن عملية التسليم هذه، تأتي ضمن الاستراتيجية الأمريكية في الهيمنة والاستعمار، خاصة بعد أن فرض على بلادنا التحالف الاستراتيجي معها من خارج حلف الأطلسي، فاستباحت أرضنا وموانئنا، في إطار التزامها الراسخ بالحضور البحري والشراكة في جميع أنحاء العالم.

 

أيّها المسلمون في بلد الزّيتونة، يا أحفاد الأبطال المجاهدين:

 

إنّه ليحزّ في أنفسنا الزجُّ بقوى الأمّة كتفاً بكتف في مناورات عسكريّة أمريكية آثمة، ويزيدنا كمداً وغيظا خطابُ التضليل والضحك على الذقون الذي يمارسه العدو الأمريكي تُجاه أمتنا المكلومة بحكامها الذين أوردوها مهانةً وعجزاً لن يُرفع عنها إلا بالعودة إلى حكم الإسلام في ظلّ الخلافة على منهاج النبوة، وإن غدا لناظره قريب.

 

﴿الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

 في ولاية تونس

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

روسيا تحاول الحفاظ على نفوذها في آسيا الوسطى

 

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في إيجاز صحفي في 17 نيسان/أبريل أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيقوم بزيارة رسمية إلى العاصمة طشقند في 22-23 نيسان/أبريل. ومن المقرر أن يعقد خلال الزيارة اجتماعا مع رئيس أوزبيكستان بالإضافة إلى مفاوضات مفصلة مع وزير الخارجية بختيار سعيدوف.

 

تعد زيارة لافروف إلى طشقند خطوة ضرورية على رقعة الشطرنج الجيوسياسية، لأن روسيا، على ضوء التحركات المتسارعة من الصين والاتحاد الأوروبي وأمريكا في المنطقة وخاصة في أوزبيكستان، تحاول الحفاظ على نفوذها في آسيا الوسطى وخاصة أوزبيكستان. وتعد زيارة لافروف تعبيراً دبلوماسياً عن ذلك. جدير بالذكر أن وزير الدفاع الأوزبيكي اللواء شهرت خول محمدوف استقبل وفداً عسكرياً برئاسة وزير الدفاع الروسي أندري بيلوسوف في زيارة رسمية في 22 كانون الثاني/يناير 2025. ووقّع وزيرا الدفاع على خطة التعاون بين وزارتي الدفاع الروسية والأوزبيكية لعام 2025 وبرنامج الشراكة الاستراتيجية في المجال العسكري بين البلدين للفترة 2026-2030. لذا تعتبر زيارة لافروف مهمة بعد تلك الزيارة.

 

 وبينما قام بيلوسوف بكبح جماح النظام الأوزبيكي بالادعاء أن روسيا هي الضامن الوحيد للأمن الإقليمي فإن لافروف يريد إعادة أوزبيكستان إلى موقع "الجار الجنب" في إشارة إلى أن أوزبيكستان ليست حجرا في اللعبة الكبيرة بل مجرد لاعب فحسب. كما هو معروف بعد زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الأوزبيكي إلى فرنسا وخاصة بعد القمة الأولى للاتحاد الأوروبي ودول آسيا الوسطى في بداية هذا الشهر بدت "تبانة البعيد" بالنسبة لميرزياييف أكثر جاذبية من أي وقت مضى. كما أن اتفاق المعادن الذي تم توقيعه عقب اجتماعات بين الوفد الأوزبيكي والمسؤولين الأمريكيين في واشنطن وعضوية أوزبيكستان الكاملة في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة أثارت مخاوف الصين. وتتبع روسيا نهجاً حذراً تجاه الصين لأنهما خصمان متخفيان في هيئة "شريكين" في الحفاظ على نطاق نفوذهما الاقتصادي في المنطقة وتوسيعه.

 

من الطبيعي أن يتطرق لافروف خلال زيارته إلى أوزبيكستان إلى قضايا الأمن والعمال المهاجرين وهي من أدوات الضغط بالإضافة إلى عضوية أوزبيكستان في المنظمات الإقليمية مثل منظمة شنغهاي للتعاون ورابطة الدول المستقلة والتي تعمل على إبقاء أوزبيكستان ضمن دائرة نفوذها. علاوة على ذلك أدت الحرب في أوكرانيا والحصار الذي يفرضه الغرب على الاتصالات مع أوروبا والعقوبات إلى زيادة أهمية ممرات العبور التي تربط روسيا بجنوب وشرق أوراسيا. وفي هذا الصدد ازداد دور ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب. ويمكن تقليص مسافة هذا الممر من خلال ضمان مروره عبر أفغانستان، ولهذا السبب قامت روسيا رسمياً بإزالة حركة طالبان من "قائمة المنظمات الإرهابية". والآن يحاول لافروف أن يضع للحكومة الأوزبيكية موقفاً موحداً من قضية طالبان. وباختصار تحاول روسيا من خلال هذه الزيارة الحفاظ على نفوذها وترسيخه في آسيا الوسطى.

 

يا زعماء النظام الأوزبيكي: نذكركم أن روسيا ليست وحدها بل الصين وأمريكا وأوروبا هي أيضا دول استعمارية لا يقل بعضها خطرا عن بعض؛ إن هدفهم هو أن يمتصوا دماء المسلمين والشعوب الضعيفة مثل العلقات وأن يجعلوهم يخضعون لكل اعتداءاتهم وأن يحولوهم إلى أناس ضعفاء وعاجزين يركعون لهم دائماً طلباً للمساعدة وأن يستخدموكم "كخرقة قمامة" لكسر شرف الناس وعزتهم. وأنتم مهما خضعتم لهم فإنهم لن يترددوا يوماً ما في التضحية بكم مثل القذافي وصدام وغيرهما. والأسوأ من ذلك أنكم ستبوؤون بغضب الله وتصبحون نادمين في الدنيا والآخرة. والله تعالى يقول: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾. فلا تخضعوا للمستعمرين الجشعين بل أطيعوا الله ورسوله ﷺ واختاروا عز الإسلام على الذل على أيدي الكفر.

 

﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوزبيكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

كلمة حزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين

والتي ألقيت أمام القنصلية المصرية في مدينة رام الله

 

الحمد الله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد،

 

أهلنا وإخوتنا في مصر الكنانة...يا جيش مصر العظيم قاهر الصليبيين والتتار...

 

لقد هُدمت بيوتنا، ودُمرت المستشفيات وقُصفت المدارس، وأُحرقت الخيام، وسُويت المساجد بالأرض وقتلونا ركعاً سجداً فماذا بعد ذلك؟

 

إن أعداء الله يهود يطلبون منا الاستسلام والذل والتنازل عن مسرى رسولنا فماذا أنتم فاعلون؟

 

هل أصبحت حدود سايكس بيكو مقدسة أكثر من المسجد الأقصى؟! هل الحدود التي رسمها أعداؤنا أضحت مقدسة أكثر من الإسلام؟! هل تلك الحدود أعز عليكم من دماء المسلمين؟!

 

يا أهلنا وإخوتنا: أيطيب لكم عيشٌ وإخوتكم يُقتّلون ويُجوّعون وتُمنع عنهم حتى شربة الماء؟!

 

إن حال مصر اليوم كحالها يوم كان الصليبيون في فلسطين، وإن تحرير المسجد الأقصى وتطهير الأرض المباركة من رجس يهود لا يكون إلا بتحرير مصر من أمثال ضرغام وشاور، فمصر اليوم بحاجة إلى قائد رباني يجدد سيرة صلاح الدين، لينال جيش مصر شرف تحرير المسجد الأقصى من جديد كما ناله من قبل في حطين وعين جالوت.

 

يا أهل مصر وجندها الأخيار: لو علمنا أن النظام في مصر تؤثر فيه الكلمات وتحمله النخوة أن يغيث غزة وأهلها لدفعنا الكتاب إلى سفارة مصر وسلمناهم إياه، ولكن تعلمون كما نعلم أن النظام في مصر شريك في حصار غزة مع يهود، فهو ليس من جنسكم ولا فيه من نخوتكم، ولا يمثلكم بحال، ولهذا نحن نتجاوزه ونعتبره غير موجود، ونرسل خطابنا من أمام السفارة لأهل مصر وليس للنظام المجرم.

 

إن تحرير المسجد الأقصى شرف عظيم لا يناله الجبناء أو العملاء، وإن نصرة المظلومين وإغاثة الملهوفين لا يقوم بها من سَلَّط العرجاني على أهل غزة يأخذ منهم الإتاوات، ولا من كبّل جيش مصر وبث فيه الخوف، ومنعه من الجهاد في سبيل الله، ونصرة إخوته.

 

إن تحرير المسجد الأقصى لا يكون إلا بقائد يُحرّض المؤمنين على الجهاد في سبيل الله، ويشحن الجيش بالقوة والعزيمة والإيمان، ويستنهض الأمة لنصرة الدين ويقضي فيها على مظاهر الفساد.

 

إن الجهاد لتحرير مسرى رسول الله ﷺ هو من آكد الواجبات وهو طريق النجاة من العذاب الأليم وطريق المغفرة ودخول الجنة وطريق النصر والفتح القريب، فشدوا الهمّة واعقدوا العزم وسيروا نحو العزة، ولا تلتفتوا لفتاوى السلاطين ولا لتضليل الإعلام وانزعوا عنكم قيود الحكام ولا تخشوا من المستعمرين، فهذا كتاب الله فيكم، وبنداء الله نناديكم ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.

 

الله بلغ عنا هذا الخير واشرح صدور المسلمين لطاعتك ونصرة دينك، والحمد لله رب العالمين.

 

التاريخ الهجري :19 من شوال 1446هـ
التاريخ الميلادي : الخميس, 17 نيسان/ابريل 2025م

حزب التحرير
الأرض المباركة فلسطين

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

فرعون واشنطن يطلق العنان للجحيم على غزة

بمساعدة كاملة من القيادات العسكرية والسياسية للمسلمين واليهود

الرد الشرعي الوحيد هو تحرك جيوش المسلمين.

أيها المسلمون! احشدوا لهذا الواجب الشرعي!

 

دون جيش واحد من المسلمين لإيقافه، أوفى ترامب بتعهده بإطلاق العنان للجحيم على غزة. فقد التقطت الكاميرات مشاهد أشلاء المسلمين وهي تحلق في الهواء فوق المباني العالية، بسبب شدة الضربات الصاروخية. ويتم تعصيب أعين موظفي الإنقاذ الطبي واختراقهم بالرصاص. بينما يستشهد الأطفال والنساء وكبار السن والجرحى بقصف خيامهم. إن سياسة التجويع الأمريكية، التي ينفذها كيان يهود، زادت المعاناة إلى حد المجاعة. وقد أصبح من الواضح للجميع الآن أن فرعون واشنطن أطلق العنان للجحيم على غزة، بمساعدة كاملة من القيادات العسكرية والسياسية للمسلمين واليهود. يا أمة محمد ﷺ! انتبهي إلى تحذير المصطفى ﷺ من أن الله يخذلنا عندما نتخلى عن بعضنا، قال ﷺ: «مَا مِنَ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِماً فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، إِلَّا خَذَلَهُ اللهُ فِي مَوَاطِنَ يُحِبُّ فِيهَا نُصْرَتَهُ» رواه أبو داود

 

إن الأمة إذ تشعر بشدة بألم غزة، فإنها تعيش حالة من العجز والحيرة، ما يؤدي إلى اتخاذ إجراءات غير فعالة. كما أن شعورها بالندم والعار لعجزها عن نصرة مسلمي غزة هو في الواقع نتيجة لغياب خطة عمل واضحة. وإن حزب التحرير/ ولاية باكستان يقدم النقاط الأربع التالية للمسلمين حتى تثمر آلامنا وجهودنا السياسية نتيجة عملية ملموسة وفقا للواجب الشرعي.

 

أولاً: يجب على المسلمين محاسبة قياداتهم العسكرية والسياسية على قضية غزة. إن الأمة في الأردن وسوريا وموريتانيا والجزائر والمغرب وغيرها، تطالب بحشد الجيوش للجهاد. وإن محاسبة الحاكم واجب شرعي، لذا يجب أن نطالب القيادة السياسية والعسكرية في باكستان بإرسال قوات مسلحة لنصرة المسلمين في غزة. قال رسول الله ﷺ، «كَلَّا، وَالله لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، ولتَأْخُذُنَّ عَلَى يَدِ الظَّالِمِ، ولَتَأْطرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ أَطْراً، ولَتَقْصُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ قَصْراً، أَوْ لَيَضْرِبَنَّ الله بقُلُوبِ بَعْضِكُمْ عَلَى بَعْضٍ، ثُمَّ ليَلْعَنكُمْ كَمَا لَعَنَهُمْ» (رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن)

 

ثانياً: مطالبة شعبية واسعة النطاق بحشد القوات المسلحة باستخدام أساليب مثل المظاهرات والبيانات الصحفية والخطب من منابر المساجد واللافتات والملصقات والتجمعات. كما يجب على غرف التجارة والصناعة ومجالس المحامين وجمعيات التجار والمنظمات الطلابية والأحزاب السياسية وجمعيات المهنيين وهيئات الصحفيين ولجان العلماء وجميع التكتلات الأخرى من المؤثرين أن ترفع أصواتها وتطالب بحشد جيوش المسلمين لنصرة غزة.

 

ثالثاً: على الجميع على منصات التواصل الإلكتروني الدعوة إلى حشد جيوش المسلمين لنصرة غزة. وعلى أصحاب البودكاست إنتاج برامج حول ذلك، ويجب على الناس طرح المطالبة بحشد القوات المسلحة بالفيديو والصوت والكتابة.

 

رابعاً: يجب على المسلمين زيارة أقاربهم وأصدقائهم وجيرانهم، وضباط الجيش داخل دوائرهم الطبيعية، وممثلي الأحزاب السياسية، وخطباء المساجد والعلماء وكل شخص له نفوذ، فرديا وجماعيا، ومطالبتهم ببذل كل ما في وسعهم من قوة ونفوذ لحشد قواتنا المسلحة لنصرة غزة. وعلى الأمة تذكيرهم بقول الله تعالى: ﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَلْ لَنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً﴾.

 

أيها المسلمون! انهضوا وترفعوا عن عجزكم وحيرتكم. منذ البداية، لم يكن هناك سوى حل شرعي واحد لمشكلة غزة، وهو الواجب الشرعي بحشد جيوش المسلمين للجهاد. استخدموا نفوذكم لضمان هذا الحل الشرعي الشامل، نصرة لمسلمي غزة والأرض المباركة فلسطين، المظلومين!

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

تقديم الدعارة بوصفها "عملاً جنسياً"

هو وجه آخر قذر للعلمانية ومعاملة المرأة كسلعة استهلاكية

إهانة بالغة لها وشكل من أشكال اضطهادها

 

تحاول لجنة إصلاح شؤون المرأة، التي شكّلها الحكم الانتقالي، فرض الثقافة الغربية القذرة والفاحشة على هذا البلد ذي الغالبية المسلمة، من خلال التوصية بالاعتراف بالعاملات في الدعارة كعاملات ضمن قوانين العمل السارية في الدولة. وبينما تُعتبر الدعارة في المجتمع من أكثر صور الإذلال والانحطاط للمرأة، ومن أبشع مظاهر معاناتها، نجد هؤلاء "المفكرين" العلمانيين ـ الذين يتشدقون بحرية المرأة ـ يسعون لإضفاء الشرعية القانونية على هذه الفاحشة تحت اسم "العمل الجنسي"، بدلاً من القضاء على الدعارة، وحماية كرامة المرأة وجمالها وأنوثتها، لتعيش حياة كريمة محترمة. فهل ستختار هؤلاء النسويات المنافقات، اللواتي يردن استمرار الدعارة في المجتمع باسم "تحرير المرأة"، هذه المهنة لأنفسهن؟! لقد قال رسول الله ﷺ: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ» (رواه البخاري).

 

إن من أقذر وأوحش القيم في الحضارة الغربية تقييم المرأة على أساس جسدها وأنوثتها، لا على إنسانيتها وعقلها. وقد شهدنا كيف أن العصابة المجرمة التابعة للعلمانية السياسية، مثل عصابة "بابيا"، استغلت النساء لتسلية السياسيين، وكيف تكررت الفضائح حول استغلال القيادات النسوية في كلية إيدن في أعمال الدعارة. كما نُشرت أخبار حول عصابة "ميغنا علم" التي استُخدمت في الإيقاع بالشخصيات السياسية النافذة عبر ما يُعرف بفخاخ العسل. وفوق ذلك، فإن بعض النساء الفقيرات في المجتمع تم استغلال حاجتهن للعمل والعيش الكريم، فوقعن ضحايا للاتجار بالبشر، وتم استغلالهن في شبكات الدعارة. وقد رفض شعبنا المسلم الواعي هذا المفهوم الغربي المتعفن تجاه المرأة بكل اشمئزاز. أما النسويات، أولئك المستعبدات فكرياً للغرب، فبدلاً من المطالبة بإعادة تأهيل النساء المظلومات، يستغللن هذه القضية لضرب الثقافة الإسلامية وإضعاف قيمها، حتى تصبح هذه الفاحشة مقبولة على كل المستويات، وتُمحى القيم الإسلامية من المجتمع. وهؤلاء يعلمون تماماً أن الأسرة قد انهارت في بلاد الغرب، وأن النساء هناك يتعرضن للعنف في البيوت وفي الشوارع، وأن هناك أزمة روحية خانقة. فهل يريدون تحويل بلدنا إلى بلاد تعجّ بالأطفال اللقطاء كما في الغرب؟!

 

يجب على الحكومة الانتقالية أن تحافظ على أحكام الإسلام وقيمه ومشاعر المسلمين في هذا البلد، وأن تقوم بدورها في صون مكانة المرأة بوصفها أما وأختا وابنة، وحمايتها من النظرة المهينة التي تراها مجرد سلعة. ويجب التركيز على توفير الغذاء والكساء والمأوى لكل الرعايا، وخاصة النساء العاجزات، حتى لا تُجبر إحداهن على تبني هذه القيم الغربية القذرة تحت ضغط الفقر أو الجوع، أو أن تتخذ الدعارة مهنة لها. إن الدعارة هي من أرجس مفاسد الجاهلية التي جاء الإسلام لاجتثاثها من جذورها. «نَهَى رَسُولُ اللهِ ﷺ عَنْ كَسْبِ الْأَمَةِ إِلَّا مَا عَمِلَتْ بِيَدِهَا» (رواه أحمد والحاكم في المستدرك)، أي لا تستغلوا جمالهن وأنوثتهن لجلب المال.

 

لقد رفع الإسلام مكانة المرأة، فجعلها مستشارة للدولة، وقاضية، وتاجرة، وعالمة، ومعلّمة، ومربية أجيال... بل إن أول جامعة في التاريخ أسستها امرأة مسلمة. ولا يمكن الحديث عن علم الفلك الحديث دون ذكر العالمة المسلمة العظيمة مريم الأسطرلابي. إن الإسلام أخرج المرأة من الجهل والوأد إلى نور العز والكرامة، وجعل لها دوراً في بناء المجتمع، لا من باب التنافس مع الرجل، بل من باب التكامل والتعاون لبناء مجتمع حضاري مزدهر. أما ما يُسمى "حقوق المرأة" في الغرب، فما هي إلا غطاء لامتهانها واستغلالها.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش

رابط هذا التعليق
شارك

خبر صحفي

وفد من حزب التحرير/ ولاية السودان

يزور الدكتور مجاهد هارون

 

 

 

قام وفد من حزب التحرير/ ولاية السودان، بإمارة الأستاذ إبراهيم عثمان أبو خليل، الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان، يرافقه الأستاذ عبد الله إسماعيل، عضو لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية السودان، قام بزيارة للأستاذ الدكتور مجاهد هارون محمد، عضو هيئة علماء ولاية البحر الأحمر بمكتبه يوم أمس الأربعاء 25 شوال 1446هـ، الموافق 23 نيسان/أبريل 2025م.

 

تناول اللقاء مشاكل المسلمين، وكيفية حلها، فقدم أبو خليل رؤية حزب التحرير في كيفية حل مشاكل المسلمين، باعتبار أن هذه المشاكل هي نتيجة لعدم وجود الإسلام بوصفه قيادة فكرية للأمة، وهذا لا يكون بالطبع، إلا في ظل دولة وسلطان، يقوم على أساس الإسلام العظيم؛ فمنذ أن هدمت دولة الخلافة قبل أكثر من 100 عام، قسمت بلاد المسلمين إلى دويلات وطنية وظيفية، كلها لا تقوم على أساس الإسلام، وإنما تقوم على أنظمة الغرب الكافر المستعمر، بل تنفذ سياساته ومؤامراته تجاه الأمة، وما يحدث الآن في فلسطين خير مثال على تقاعس حكام أنظمة الضرار تلك؛ في عدم نصرة المستضعفين في فلسطين، وتركهم للآلة الوحشية ليهود والغرب الكافر المستعمر، لذلك كان لزاما على الدعاة، وحملة الدعوة الإسلامية، والأئمة، والعلماء، أن يعلموا أن مهمتهم الأساسية في هذا الظرف هي أن يتحدثوا في القضية المصيرية، ألا وهي إيجاد سلطان للإسلام بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، حتى تنهض هذه الأمة.

 

وكان رد فعل الدكتور مجاهد أنه مع هذا الطرح، وأنه لا يرى اليوم أن هنالك دولة تقوم على أساس الإسلام، وأن واجب الأمة هو العمل من أجل إقامة سلطان للإسلام، لأنه لا يمكن أن تقوم لهذه الأمة قائمة، ولا يمكن أن يكون هنالك عدل إلا إذا كانت هناك دولة تقوم على أساس الإسلام.

 

وفي ختام اللقاء أكد على التواصل، وقال إن منابرنا مفتوحة لكم، وقال إنه يعرف حزب التحرير من مدة طويلة، وله صلات طيبة مع شبابه.

 

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

31 شاباً مسلماً الذين قالوا ربّنا الله

طُلبت لهم مرة أخرى أحكامٌ بالسجن لمدد طويلة!

 

 

كنا قد أبلغنا في بيان بتاريخ 10 تشرين الأول/أكتوبر 2024م عن بدء محاكمة 31 سجيناً سياسياً سابقاً. وقبل بضعة أيام تلقينا معلومات من مصدر موثوق حول سير هذه المحاكمة. ووفقاً للمصدر طلب المدعي العام من القاضي الحكم على معظم الشباب بالسجن 18 عاماً في سجن النظام الخاص منها 5 سنوات في النظام المغلق، وعلى الآخرين بالسجن 13 عاماً في سجن النظام الخاص منها 3 سنوات في النظام المغلق. وطلب الحُكم على اثنين بالسجن لمدة 7 سنوات في سجن تابع للنظام الصارم. وأُجلت جلسة المحكمة إلى 22 نيسان/أبريل.

 

في السابق حُكم على هؤلاء السياسيين بالسجن لفترات طويلة إبان حكم كريموف الظالم وقضوا ما يقرب من عشرين عاماً من حياتهم في السجون. وخلال تلك الفترة فقد بعضهم والديه أو غيرهم من أفراد الأسرة وعانوا من مشاكل صحية وأصبح بعضهم معاقين. وبعد وصول ميرزياييف إلى السلطة بدأ بإطلاق سراح الشباب الذين انتهت مدة عقوبتهم وغمرت آباءهم وعائلاتهم فرحة لا مثيل لها بعد سنوات من ألم الفراق. ولكن سرعان ما خبت "إصلاحات" ميرزياييف، فقد عاد إلى سياسة كريموف الذي وصفه هو نفسه بـ"نظام القمامة" وأعاد اعتقال السياسيين الذين أفرج عنهم حديثا.

 

فلماذا يريد النظام الأوزبيكي إرسال هؤلاء الشباب خلف القضبان لسنوات عديدة أخرى؟ إنهم ليسوا قتلة أو نصابين أو مرتشين أو لصوصا أو مغتصبين، ولم يتضرر المجتمع من أي واحد منهم في أي مجال من المجالات. و"ذنبهم" الوحيد هو أنهم قالوا ربنا الله، أي أنهم يريدون أن يحكم دين الله العالم وأن تطبق الأحكام الإسلامية في حياة الناس! لقد سُجن هؤلاء الشباب لسنوات عديدة في سجون أوزبيكستان في عهد النظام السابق وتعرضوا لشتى أنواع التعذيب غير الإنساني بسبب دعوتهم هذه بالذات.

 

وبحسب ما ورد فبعد أن طلب المدعي العام من المحكمة إصدار أحكام بالسجن لفترات طويلة لم تستطع أمهات وأخوات وزوجات بعض الشباب أن يتمالكن أنفسهن من الهياج ودعون على جميع مسؤولي المحكمة وخاصة المدعي العام والقاضي. كيف يمنعن أنفسهن من الدعاء، بينما يُطلب أمام أعينهن بسجن ذويهن لسنوات بتهم باطلة لا تستند إلى دليل؟! بالطبع لا شك أن الله تعالى يجيب دعوة المظلوم، قال رسول الله ﷺ: «اتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللهِ حِجَابٌ».

 

كما أن الخلافة الراشدة الثانية القائمة قريبا بإذن الله ستقتص من الذين ظلموا المسلمين مثل ميرزياييف وأتباعه، وحينها لن يتمكن أخوه الروسي ولا أسياده الصينيون أو الغربيون من مساعدته.

 

يا ميرزياييف! "العدالة هي أساس الدولة ويجب أن تكون المحكمة قلبها"، "في المحكمة لا يجب أن يستقر القانون فحسب بل يجب أن يستقر الحق والضمير والإنسانية أيضا"، "إذا لم يُسمع صوت الشعب في قاعات المحاكم فلن يخرج صوت الدولة من القبر"، "إن مصير الشعب في قلم القاضي وقلب البلاد ينبض في صوته"، "التقدم في بلد بلا عدالة أشبه ببناء بلا أساس سينهار يوماً ما". هذه العبارات هي كلامك أنت. فهل قلته من أجل سمعتك فقط؟! أما تخاف أن تكون من المنافقين الذين اختلفت أفعالهم عن أقوالهم؟ أم أن إرضاء المستعمر الروسي أهم عندك من أن تكون قويا وذا كرامة وقائداً جريئا يقف بثبات على قدميه ويدافع عن شعبه؟ أما تخاف لعنة دعاء المظلومين المنقطعين عن راعيهم وغضب الله وانتقامه الذي يقبل دعاءهم دون حجاب؟! وإن انتقام الله لا يكون في الآخرة فحسب بل في الدنيا أيضاً. ولا تنس أن الله تعالى سيقيم إماماً عادلاً ينصر المظلومين ويأخذ حقهم من الظالمين ولا يترك منها شيئا، قال رسول الله ﷺ: «...ثم تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا اللهُ إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

 

فطبقاً لحديث رسول الله ﷺ هذا فإن عهد ملك الجور الحالي هو في الرمق الأخير، وإن بزوغ فجر الخلافة أقرب من أي وقت مضى إن شاء الله. فأمامكم طريقان: إما أن تفرجوا فوراً عن جميع السجناء السياسيين فتهدئوا غضب الخليفة والمسلمين عليكم، وإما أن تستمروا في إرضاء الكفار المستعمرين، ولو كان ذلك بظلم المسلمين فتخسروا في الدارين. القرار بالطبع يعود إليكم!

 

أيها المسلمون في أوزبيكستان: إن نظام ميرزياييف يحرمكم من العيش وفق أحكام الإسلام العادلة التي أنعم الله بها عليكم، ويحكم على إخوانكم الذين يسعون لاستئناف الحياة الإسلامية بالسجن لفترات طويلة، فلا عذر لكم في غض الطرف عن هذا الوضع، لأن الحياة وفق الإسلام فرض على جميع المسلمين؛ ولذلك فإن من واجب المسلمين جميعاً وليس بعضهم فقط العمل لاستئناف الحياة الإسلامية. ولذلك فإن واجبكم الشرعي أن تدعموا وتحموا إخوانكم الذين يسيرون في هذا الطريق. ولتسألن عن هذا أمام الله عز وجل، قال رسول الله ﷺ: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ».

 

وفي الختام نقول: لا تهنوا في هذا الطريق وقدّروا لحظات الثواب هذه ولا تتركوا إخوانكم المظلومين دون نصر، واعلموا أن الله غالب على أمره.

 

﴿وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في أوزبيكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان إعلامي

 

اعتصام حزب التحرير/ ولاية لبنان في بيروت"

من بيروت لغزة كونوا أنصار الله يا جيوش الأمة"

 

 

شارك المئات من شباب وأنصار حزب التحرير في ولاية لبنان في الاعتصام الذي دعا إليه الحزب، بعد صلاة الجمعة 25/4/2025م، في بيروت، أمام مسجد محمد الأمين. وكان الاعتصام بعنوان "من بيروت لغزة كونوا أنصار الله يا جيوش الأمة"، وقد رفعت فيه يافطات تطالب بتحريك الجيوش وإسقاط عروش الطغاة ونصرة غزة بالجهاد والسلاح. كما ردد المشاركون عبارات معبرة في نصرة غزة منها: "ما بدنا شجب وتنديد، بدنا خيبر من جديد"، و"يا جيوش المسلمين هبوا لنصرة هذا الدين"، و"الأمة تريد إعلان الجهاد"...

 

كما ألقى عضو حزب التحرير الأستاذ أحمد العبد الله كلمة مؤثرة دعا فيها جيوش المسلمين للاقتداء بالأوائل ممن نصروا دين الله، وأكد على أن غزة وكل فلسطين هي قضية إسلامية حلها بتحريك الجيوش وجهاد يهود، وأكد أن ذلك يتم من خلال إسقاط الطغاة وتوحيد بلاد المسلمين وإقامة الخلافة وتجييش الجيوش، كما تطرق إلى تصريح نتنياهو حول عدم سماح يهود بإقامة خلافة على شواطئ البحر المتوسط، وذكر أن إقامتها فرض على المسلمين وهي وعد الله سبحانه وتعالى ولن يستطيع أحد منع إقامتها.

 

وخلال الاعتصام وزعت مطويات تتضمن وجوب نصرة غزة.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية لبنان

 

 

2025 04 26 Lebanon MO Pics 1

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

الخلافة، على شواطئ المتوسط وفي عقر دار المسلمين الشام، قائمةٌ رغم أنف يهود وحلفائهم وعملائهم

 

 

في يوم الاثنين، 21/04/2025م، نقلت وسائل الإعلام المختلفة تصريحاً لرئيس وزراء الكيان المجرم بنيامين نتنياهو أنه لن "يقبل بقيام أي خلافة على شاطئ المتوسط"، موضحاً أن "الرد الإسرائيلي لن يقتصر على اليمن، بل سيمتد إلى لبنان وبقية الجبهات". وأضاف: "قلت مراراً سنغير وجه الشرق الأوسط، وهذا ما ننفذه بالفعل حاليّاً، وبفضل قرارات حكومتي وصمودها كسرنا محور الشر في غزة ولبنان وسوريا ومواقع أخرى، ونعرف عدوَّنا جيداً، ولن نقبل بوجود دولة خلافة هنا أو في لبنان، ونعمل على ضمان بقاء إسرائيل".

 

إن مثل هذه التصريحات، وإن كانت ليست بجديدة على أهل الكفر من يهود ونصارى، منذ مئة سنة ونيِّف، منذ إسقاط دولة الخلافة تحديداً، في تعبيرهم عن الخشية من قيام خلافة جامعة للمسلمين من إندونيسيا شرقاً إلى المغرب غرباً... لكن أن يأتي مثل هذا التصريح في وقت تمر فيه الأمة في مخاض عسير في بلاد المسلمين عموماً، وبلاد الشام خصوصاً، (على شواطئ المتوسط) كما عبَّر عنها ذلك المجرم المأفون، فإن فيه دلالة واضحة على إدراك يهود ومَنْ خلفَهم لحقيقة هذا الصراع، وحقيقة هذا المخاض، وأن المولود المنتظر لن يكون بإذن الله إلا الخلافة الثانية على منهاج النبوَّة التي بشّر بها الرسول ﷺ في رسمه للمراحل السياسية التي تمر بها الأمة؛ ليكون ختامها مسكاً، كما في حديثه ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ نُبُوَّةٍ، ثُمَّ سَكَتَ»... فما بعد هذا الحكم الذي نعيشه، والذي وصفه الرسول ﷺ في الحديث ذاته بالملك الجبري، إلا الخلافة قولاً واحداً لا خلاف فيه...

 

قد يتهيَّأ للناس أن نتنياهو هذا يتكلم من موقع القوة والانتصار. والمدقق يرى أن تصريحه هذا يكشف عن الهلع الذي يملأ قلبه من عودة الخلافة. وهو إذ يخاطب به مهدداً أمة الإسلام التي لا تركع إلا للذي خلقها، ولكنه يذكر به تذكيراً خفيّاً دول الكفر أنه يقوم بمهمة (منع إقامة دولة الخلافة) بالنيابة عنهم. وهو إذ يظهر القوة والقدرة على الانتصار؛ ولكنه علم وتأكد أن أمة الإسلام صامدةٌ أمامه لم تهزم، وأن أول هذه الأمة هم أهل الشام، أهل بيت المقدس وما حوله، ومنه غزة، وآخرهم حتى آخر مكان فيه مسلمون... فإذا كانت غزة وحدها قد أعجزت هذا الكيان ومَنْ خلفَه من دول الكفر والعمالة مجتمعةً، فما بالهم بأمة تتوق لأن تحمل الراية وتُسيءَ وجوهَهم وتحققَ فيهم قوله تعالى: ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً﴾؟! وإذا كان هو لا "يقبل بقيام أي خلافة على شاطئ المتوسط"، فما باله إذا أتته من خارجه، فالخلافة مطلب أمة وليست مطلب أهل المنطقة فحسب؟! يكفي أن يسقط حكمٌ واحدٌ في بلاد المسلمين ويتسلم أهل الدعوة إلى إقامة الخلافة الإسلامية الحكم فيها حتى ينتشر أمرها في الأمة انتشار النار في الهشيم. وإنه إذا كان هذا النتن يعيش هذا الهلع، فأنَّى له أن يخوِّف ويهدِّد؟!

 

أيها المسلمون، من (أحد شواطئ المتوسط) من لبنان نقول:

 

إن الأمة تنتظر من أطهار أهل الإيمان والقوة نصرة دين الله وإسقاط هؤلاء الحكام وإقامة حكم الله في الأرض... وإنه لو كان لدى حكام المسلمين أدنى شعور بالغيرة على أمتهم، وبالرغبة بالنجاة بأنفسهم وأهليهم من غضبة الأمة، لبادروا سريعاً إلى الانحياز إلى جانب هذه الأمة المظلومة؛ ولكن ليس فيهم رجلٌ رشيدٌ!

 

فيا جند مصر المؤمنين، خير أجناد الأرض... ويا نشامى الأردن أبطال الكرامة التي أذاقت يهود البأس... ويا جنود تركيا محمد الفاتح والسلطان عبد الحميد... ويا مجاهدي الشام الذين صرختم في الأمس القريب (هي لله، هي لله)... ها هو عدوكم يعبر عن خشيته الحقيقية من الخلافة وعد الله عز وجل غير المكذوب، وبشرى نبيكم ﷺ، فبشر عبادِ... فيا أيها الضباط والجنود الأطهار الأبرار، خذوا دوركم وكونوا أنصار الله، وهلم إلى العاملين لإقامة الخلافة... لقد أدرك عدوكم أنكم في أحسن حالاتكم وهو في أضعف حالاته، فهل أنتم مدركون؟! فعاجلوه قبل أن يعاجلكم، وخاصة في مصر والأردن، وسارعوا إلى نصرة دينكم وأمتكم، وإنكم إن شاء الله قادرون على ذلك، فأروا الله منكم ما يحب... إنه الحدث الكبير الذي تنتظره الأمة بتلهُّف، وينتظره العاملون لإقامة حكم الله لينطلقوا بعدها كما انطلق الرسول ﷺ في المدينة لإقامة الحكم في الداخل ونشر الإسلام بالدعوة والجهاد في الخارج... هذا هو الصراط الذي تستقيم به الأمور وتصطلح عليه أحوال المسلمين وغير المسلمين في العالم أجمعين... هذا وعلى الله قصد السبيل.

 

قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.

 

 

 

التاريخ الهجري :24 من شوال 1446هـ
التاريخ الميلادي : الثلاثاء, 22 نيسان/ابريل 2025م

حزب التحرير
ولاية لبنان

 
رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الخلافة على منهاج النبوة قائمة بحول الله وقدرته

فهي وعد الله سبحانه وبشرى رسوله ﷺ ولو كره نتنياهو والمنافقون

 

ها هو عدو الله نتنياهو يسفر عن وجهة حربه التي تذهب أبعد من غزة، وأبعد من مصر والأردن، بل تذهب إلى شواطئ البحر المتوسط لتصل إلى تركيا شمالاً وإلى بلاد المغرب غرباً لتشمل قلب البلاد الإسلامية كلها، فيقول: "إننا لن نقبل أن تكون هناك أي خلافة على شواطئ المتوسط".

 

إن نتنياهو يدرك أن الأمة الإسلامية وهي تهتف بالجهاد وأخوّة الدين وفتح الحدود ودوس العروش أنها قد وضعت عروش الحكام على شفا جرف هار وتوشك أن تتخطفهم أو تهوي بهم الجيوش في مكان سحيق، ثم تكون خلافة تتبر ما علا بنو إسرائيل وتكنس الغرب وزبانيته من بلاد المسلمين، بل وتلاحقهم وهم ناكصون على أعقابهم وهم يولون الأدبار ما لهم من الله من عاصم، فهذا الرعب الذي يتملك نتنياهو وأشياعه هو الذي دفعه ليقول لن نقبل أن تكون هناك أي خلافة.

 

وكأن نتنياهو ويهود قد انتفخت أجسامهم وهم يقتلون أطفالاً بغير سلاح، أو وهم يلقون القنابل على أهل غزة ويجوعونهم، فظنوا أنهم عمالقة عادٍ، مع أنهم أصغر من الذرّ، وأحقر شأناً من أن يمنعوا إقامة الخلافة، وقد عرفت الأمة حجمهم يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023م، وقد خبرنا الله من قبلُ من أنبائهم ﴿وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ﴾.

 

ثم ظن الغرب وأولياؤه من الحكام أنهم يستطيعون بالقتل والحصار في غزة، ثم بالبطش بالشعوب وملاحقة من يدعون للجهاد وفتح الحدود، ثم بمسرحيات الدعم والولاء للحكام، وبالدعوات النتنة (الأردن أولاً ومصر أولاً...) والتخذيل والإرجاف، أنهم سيوقفون الأمة عن مشروعها وإقامة دينها، وما علموا أنهم إنما يوقظون المارد بفعالهم، ويحركون في الأمة الإسلامية معاني الجهاد والأمة الواحدة، ويدفعون الأمة إلى الخلافة دفعاً ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ﴾.

 

أيها الضباط والأركان في بلاد المسلمين:

 

ألا يوجد بينكم من يرد على نتنياهو ويقول له لتقومنَّ الخلافة وأنفك راغم، لتقومنَّ الخلافة ولنطهرنَّ المسجد الأقصى من رجس يهود؟! ألا من غيور لله ورسوله ينصر الله ورسوله؟!

 

أيها المسلمون: إن الأمة الإسلامية أمة واحدة، وستجمعها خلافة راشدة على منهاج النبوة بإذن الله تعالى، وسيري الله المجرمين والكافرين من هذه الأمة ما كانوا يحذرون، والأمة وإن رأت من نفسها وهناً ولكنها اليوم أقرب لوعد الله تعالى، وإن قوى العالم كلها لن تقف أو تصمد أمام الخلافة، ولن تحول دون إقامة الخلافة التي هي وعد الله سبحانه وبشرى رسوله ﴿فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ * ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ حَقّاً عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ﴾.

 

التاريخ الهجري :24 من شوال 1446هـ
التاريخ الميلادي : الثلاثاء, 22 نيسان/ابريل 2025م

حزب التحرير
الأرض المباركة فلسطين

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

عدو الله نتنياهو غرّته مواقفُ الحكام الأقنان

فلم يعد يعرف حجمه، فمن يفيقه من سكرته؟!

 

قال رئيس وزراء يهود، بنيامين نتنياهو، في خطاب له يوم الإثنين 21/04/2025م إنه لن "يقبل بقيام أي خلافة على شاطئ المتوسط"، وأضاف: "قلت مرارا سنغير وجه الشرق الأوسط وهذا ما ننفذه بالفعل حاليا، وبفضل قرارات حكومتي وصمودها كسرنا محور الشر في غزة ولبنان وسوريا ومواقع أخرى، ونعرف عدونا جيدا ولن نقبل بوجود دولة خلافة هنا أو في لبنان ونعمل على ضمان بقاء إسرائيل".

 

من الواضح أن عدو الله نتنياهو قد غرّته مواقفُ حكام المسلمين الأقنان، الذين حبسوا الأمة وجيوشها عن نصرة فلسطين ولبنان واليمن وسوريا، فتركوه يقصف ويقتل ويدمر ويحرق ويهجر ويهدد ولم يحركوا جنديا واحدا ولا طائرة أو سفينة حربية أو دبابة، بل أعانوه على حصار أهل غزة، وأمدوه بالمال والغذاء والملابس والسلاح، فظن بذلك أن الأمة ضعيفة، وأنه قادر على تحقيق أحلامه وما يريد دون أن يعترضه شيء، في ظل دعم مطلق لكيانه من أمريكا والغرب.

 

فهو يتحدث عن تغيير وجه الشرق الأوسط وكرر ذلك أكثر من مرة، ورغم إدراكه أنه ما كان له أن يواصل حربه على غزة أو أية جبهة لولا دعم الغرب المتواصل لكيانه، وإدراكه أنه لغاية الآن لم يدخل في حرب واحدة ضد جيش واحد من جيوش المسلمين، وأنه إنما يهاجم جماعات لا تملك إلا النزر اليسير من العدة والعتاد، ومع ذلك هو يتحدث موهما نفسه وعلوجه بأنه يقاتل على سبع جبهات! أية جبهات هذه التي يقتل فيها جيشه أطفالا ونساء وشيوخا عزلا، ويقصف بيوتا ومدارس ومساجد ومراكز إيواء؟ أحقا يصدق نفسه أنه يقاتل في جبهات؟! فإن كانت 18 شهرا ومعه كل دول العالم وعلى رأسها أمريكا وألمانيا وفرنسا وكل حكام المسلمين، ولم يستطع أن يحسم جبهة غزة التي لا يوجد فيها سوى ثلة من المجاهدين وشعب أعزل محاصر، فهل يقوى على مواجهة جيش واحد من جيوش المسلمين؟!

 

ولكن العتب الكبير هو على جنود وضباط وأركان جيوش المسلمين، الذين لم يتحركوا لغاية الآن ليلقنوا عدو الله نتنياهو ومن خلفه ترامب، درسا ينسيهم أحلامهم الشيطانية، وليعرفوهم كيف يكون القتال وكيف هي الجبهات؟ حتى بات يتحدث عن أحلامه في الحيلولة دون عودة دولة الخلافة، التي بشر بها المصطفى ﷺ، وبشراه حق: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

 

فهلم يا جند الأمة وضباطها لتلبية نداء الواجب ولتلقين عدو الله نتنياهو درسا كالدروس التي لقنها رسول الله لأجداده في خيبر وقريظة والنضير وقينقاع، فأنتم من تستطيعون إعادة الموازين إلى نصابها، ورفع راية الإسلام خفاقة على أسوار المسجد الأقصى المبارك، ولتعم العالم كله رغم أنف يهود والصليبيين وكل قوى الكفر. قال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾.

 

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي
رعب نتنياهو أنساهُ حجمَه وحجم كيانه

الخلافة قائمة وأنفك راغم أنت ومَن خلفَك، والقدسُ عُقرُها!

 

 


جدد رئيس وزراء كيان يهود المسخ يوم الأربعاء 23/04/2025م تصريحاته حول مخاوفه من قرب قيام دولة الخلافة الجامعة لأمة الإسلام فقال: "لن تسمح (إسرائيل) بقيام خلافة إسلامية عند حدودها الشمالية أو الجنوبية، أو في الضفة الغربية"، في إشارة واضحة إلى البلاد الإسلامية المحيطة بكيانه الغاصب إحاطة السوار بالمعصم.


إنّنا في المكتب الإعلاميّ المركزي لحزب التحرير سنختصر ردّنا في النقاط الآتية:


أولاً: لا يغيب عن بال المراقبين والمحللين والسياسيين حقيقة كيان يهود المسخ، وأنّه مجرّد أداة للدول الكبرى الكافرة في بلاد المسلمين، أنشأته بريطانيا وفرنسا بعد هدم دولة الخلافة، كما أنشأتا بقية كيانات سايكس بيكو، للحيلولة دون عودة الخلافة مرة أخرى، ثمّ تبنّته أمريكا ودول الكفر للهدف ذاته، فكان هذا الكيان كالولد المدلّل لتلك الدول، والعجيب أنْ تغيب هذه الحقيقة عن بال هذا الولد المدلّل، فيرى نفسه على غير حقيقته!


ثانياً: وما يؤكد هذه الحقيقة هو أنّه لولا الدعم العسكري والسياسي والمالي من الدول الكبرى الكافرة لهذا الكيان المسخ لما استطاع أن يعيش يوماً واحداً، فضلاً عن أنْ يتمادى في إجرامه على بلاد المسلمين، وإن غزة لخير دليل، فقد شيّبت رابين وغيره من قادة الكيان، وها هو نتنياهو نفسه بعد أكثر من عام ونصف، لم يحقّق سوى تدمير الحجر وحرق الشجر وقتل البشر من النساء والشيوخ والأطفال، وعجز عن إنقاذ أسراه من أيدي ثلة من المجاهدين من أبناء الأمة الإسلامية!


ثالثاً: هل غاب عن نتنياهو أنّ وجوده في الحلبة السياسية مرهون بتوازنات، ينعدم وجوده باختلالها، وهو يتهرّب من غليان الشارع تحته بزعمه تحقيق إنجازات جزئية هنا وهناك، ولكن أنْ يصل به الأمر إلى أن يتطاول على الإسلام وعلى الأمة الإسلامية، ويلوك الخلافة بماضغيه، ويهدّد ويتوعد؛ فلَعَمْرُ الحقّ إنّها لإحدى الكُبَر، وحالُ مثلِه كحال الفأر المستأسد بحضرة الأسد، فما كان من الأسد إلا أنْ أفلتَ عليه قطة من قططه!


رابعاً: إنّنا نحن المسلمين أعرف الناس بيهود، فقد كشف الله سبحانه وتعالى لنا حقيقتهم، فهم قتلة الأنبياء، والمتطاولون على الله تعالى وعلى رسله، وهم الذين ضُربت عليهم الذّلّة والمسكنة، وباءوا بغضب من الله، وأنهم لا يجرؤون على مقاتلة المسلمين إلا في قرى محصّنة أو من وراء جُدر، ورأينا ذلك بأمّ أعيننا عبر تاريخ الإسلام الطويل، بل إنّ العالم كلّه يدرك شيئاً من تلك الحقائق، وكانتونات يهود في أوروبا تشهد بذلك. أمّا وإذ انقطع عنهم حبل الله بكفرهم وقتلهم الأنبياء وإفسادهم في الأرض، ولم يبق لهم إلا بقية من حبل الناس، وقد اقترب انقطاع هذا الحبل؛ فقد آذن ليل الحقيقة بالانبلاج، وأسفر الصبح لذي عينين.


خامساً: بات من المعلوم أنّ مصير هذا الكيان المسخ مرتبط بمصير كيانات سايكس بيكو المحيطة به، وارتبط ذانك الأمران بعودة الخلافة على منهاج النبوة قريبا بإذن الله، وهذه الحقيقة هي التي تفسّر الرعب الذي ملأ قلب نتنياهو، فاندفع يهذي على غير هدى، كما ملأ قلوب قادة الدول الكبرى الكافرة قبله الذين حذّروا من عودة الخلافة، كأمريكا وبريطانيا وفرنسا وروسيا.

 


المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

ولاية تركيا: مؤتمر غزة الكبير!

 

2025 05 03 TR GAZA CONF LOGO

 

ينظم حزب التحرير / ولاية تركيا مؤتمرا جماهيريا بعنوان "مؤتمر غزة الكبير" في أنقرة حيث سيتم مناقشة الحل الحقيقي والدائم لقضية الأرض المباركة (فلسطين).


في حين يواصل كيان يهود المجرم احتلاله ومجازره في غزة منذ ما يزيد عن 563 يوماً، يصدر زعماء البلاد الإسلامية رسائل الإدانة لكنهم لا يتخذون أي خطوات ملموسة. وبذلك يصبح كيان يهود المحتل أكثر جرأة ويسرع من وتيرة مجازره. في حين يعترف زعماء البلاد الإسلامية بفشل الدبلوماسية، فإنهم يقولون إنهم غير قادرين على التحرك بشكل جماعي، وإلقاء اللوم على بعضهم البعض، والتجمع، ونشر رسائل الإدانة. ويحيلون فلسطين وغزة إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة.


في حين لم يتم تقديم أي حل منذ ما يقرب من عام ونصف في غزة و76 عامًا في كافة الأراضي الفلسطينية لوقف هذه المذبحة والاحتلال الذي يسيء إلى الإنسانية، ينظم حزب التحرير / ولاية تركيا مؤتمراً جماهيريا بمشاركة واسعة لمناقشة الحل الحقيقي والدائم لقضية الأرض المباركة (فلسطين).


المتحدثون والمعلومات للبرنامج الذي تم الإعلان عنه للجمهور تحت عنوان "لقد نفدت الكلمات! فشلت الدبلوماسية!، من أجل حل حقيقي ودائم... "مؤتمر غزة الكبير" والذي دُعي إليه كل من ينبض قلبه من أجل غزة، هم كما يلي:

 

المتحدثون:


عبد الله إمام أوغلو
عبد الرزاق اتيش
الدكتور علي محيي الدين كارادغي (رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)
محمود كار (رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية تركيا)
محمد غوكتاش
محمد أمين يلدريم
محمد مشنيش (رئيس جمعية التضامن مع فلسطين)
مصطفى أوزجان غونيشدوغدو
نجم الدين إيرماك (منصة التضامن الإسلامي)
الدكتور نواف التكوري (رئيس اتحاد علماء فلسطين)
طيب إلجي (رئيس مؤسسة علماء المدارس)
الشيخ يوسف مخارزة (عالم من فلسطين)

فكونوا معنا.. وشاركونا الأجر والثواب..

 

السبت، 05 ذو القعدة 1446هـ الموافق 03 أيار/مايو 2025م

 

turkey

 

- الزمان والمكان -


اليوم والتاريخ: 

السبت، 03 أيار/مايو 2025م

 

الزمان

20:30 (بتوقيت أنقرة والمدينة المنورة)

المكان: 

مجمع أنقرة الاجتماعي الشمالي، مركز مؤتمرات تاكفا

Kuzey Ankara Külliyesi / Takva Kongre Merkezi

 

turkey

 

2025 05 03 TR GAZA CONF BANNER

 

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

قوات الدعم السريع ماضية بحبل من أمريكا ومن حكومة السودان

في ارتكاب المجازر بحق المدنيين

 

 

 

قالت شبكة أطباء السودان إن قوات الدعم السريع ارتكبت مجزرة في حق المدنيين، في منطقة الصالحة جنوبي أم درمان، مضيفة أن تلك القوات أقدمت على تصفية ٣١ مدنيا بينهم أطفال بتهمة الانتماء للجيش. وأشارت الشبكة إلى أن عملية التصفية تعد أكبر عملية قتل جماعي موثقة تشهدها المنطقة. (الشرق - السودان).

 

ما زالت قوات الدعم السريع مستمرة في انتهاك حرمات المدنيين الأبرياء من أهل السودان، من قتل واغتصاب ونهب وغيرها، من تخوم العاصمة وحتى أبعد نقطة في جغرافية السودان، وبالرغم من أنها ارتكبت كل أشكال الجرائم المنصوص عليها في نظام روما للمحكمة الجنائية الدولية والمواثيق الدولية، من تطهير عرقي، وإبادة جماعية، وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وغيرها، وبالرغم من أن أفرادها يوثقون جرائمهم هذه بفيديوهات تنتشر انتشار النار في الهشيم، وتصل حتى إلى وسائل الإعلام، لكنها لا تحدث أثرا في السياسة الدولية تجاه قوات الدعم السريع وجرائمها، وذلك لأن النفاق هو طابع السياسة الدولية، وبخاصة عندما يتعلق الأمر بأمريكا؛ الدولة الأولى في العالم، التي تعتبر قوات الدعم السريع إحدى أهم أدواتها في السودان، بالإضافة إلى قيادة الدولة، وذلك لتحقيق أهدافها في السودان، المتمثلة في إبعاد أدوات المستعمر البريطاني من (صمود) وغيرها، وتهيئة دارفور للانفصال، بعد أن نجحت في فصل جنوب السودان. لذلك تتستر أمريكا على جرائم قوات الدعم السريع، وتعجز بقية الدول الفاعلة دوليا عن فعل شيء ذي بال تجاه هذه الجرائم، وبذلك تحافظ أمريكا على تلك القوات حتى تعيد إنتاجها مرة أخرى عبر منبر جدة، ولذلك يرددون على مسامعنا دائما أن لا حل عسكرياً لحرب السودان.

 

إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، نحمل قيادات الدعم السريع مسؤولية هذه المجزرة وغيرها من المجازر التي ارتكبت في السابق، والتي ما زالت ترتكب في دارفور وغيرها. وإن هذه الدماء هي في رقابهم، ورقاب من أهرقوها بغير وجه حق، فإن الله سبحانه وتعالى قد توعد من يقتل مؤمنا متعمدا بوعيد وعذاب لم يفرضه إلا على هذه الجريمة، فقال عز وجل: ﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً﴾.

 

كما نحمل الحكومة مسؤولية عدم حماية هؤلاء المدنيين العزل، باعتبارها مسؤولة شرعا عن حمايتهم، وهي قادرة على ذلك، ولكن هنالك من يغلّ يد الجيش عن القيام بواجبه في توفير الأمن، فالنبي ﷺ جعل الأمن من حاجات الرعية الأساسية الواجب توفيرها للجماعة حيث قال: «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِناً فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا»، بل إن خليفة المسلمين؛ وهو رأس الدولة الإسلامية اعتبره الإسلام درعا حاميا للأمة، فقال عليه الصلاة والسلام: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ، يٌقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».

 

والأمة اليوم تفتقد إلى هذا الجُنّة، حيث يتسلط عليها حكام عملاء للغرب الكافر المستعمر، يأتمرون بأمره وينفذون مؤامراته على البلاد والعباد. فعلى المسلمين بعامة وأهل القوة والمنعة منهم بخاصة، أن يقوموا بواجبهم الشرعي لاستعادة سلطان الإسلام المغصوب، بإعطاء النصرة لحزب التحرير ليقيم الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي توجد الأمن والأمان للرعية أينما كانوا، وتقطع يد الكافر المستعمر العابث ببلادنا ومقدراتها، والذي لا يهمه أن تسيل دماء المسلمين أنهارا.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

كيان يهود والغرب الذي يحميه

يحذَرون ويحذّرون من زلزال الخلافة القادم

 

 

أعلن رئيس حكومة كيان يهود، بنيامين نتنياهو، قبل أيام، أن (إسرائيل) "لن تسمح بقيام خلافة إسلامية عند حدودها الشمالية أو الجنوبية، أو في الضفة الغربية"، في إشارة إلى سوريا وقطاع غزة والضفة. وذكر نتنياهو في تصريحات جديدة له: "قلت مرارا، سنغير وجه الشرق الأوسط، وهذا ما ننفذه بالفعل حاليا، وبفضل قرارات حكومتي وصمودها كسرنا محور الشر في غزة ولبنان وسوريا ومواقع أخرى، ونعرف عدونا جيدا، ولن نقبل بوجود دولة خلافة هنا أو في لبنان، ونعمل على ضمان بقاء (إسرائيل)". ويأتي تصريح نتنياهو بالتزامن مع تصريح آخر بأنه "لن يقبل بقيام أي خلافة على شاطئ المتوسط"، مهدِّدا "باستهداف كل الجبهات التي قد تنطلق منها هجمات"، وكأن إنجاز الله لنا بوعده ينتظر إذناً من هذا المغرور الذي يسارع إلى حتفه وحتف كيانه!

 

وإنه لِفهم واقع وحيثيات تصريحات نتنياهو وتحذيره من عودة دولة الإسلام الخلافة لا بد من ربطها بما سبق من تصريحات متواترة متلاحقة لساسة الغرب وكبار مفكريه التي تأتي في سياق التحذير نفسه، ما يؤكد حقيقة رعبهم الشديد أن تعود للإسلام دولته وإمامه الذي سيقول للنتن وكيانه وكل من حارب الإسلام وأهله ودنّس مقدساته: "يا عدو الله.. الجواب ما تراه لا ما تسمعه". إن تصريحات نتنياهو تعني طلبه من أمريكا والغرب دعم كيان يهود ليكون رأس حربة الكفر في حرب الإسلام للحيلولة دون عودة دولته وتطبيق نظامه.

 

وإنه لمن المؤسف أن نرى إقرار أعدائنا بخطر اجتماع المسلمين في ظل دولة واستشعارهم لقرب ذلك الحدث العظيم في الوقت الذي لا يزال كثير من أبناء جلدتنا يرون ذلك وهماً أو حلماً بعيد المنال، رغم أن إقامة حكم الإسلام عبر دولته الخلافة هو فرض ربنا بل هو تاج الفروض الذي يجب أن ينشغل به كل مسلم قادر أن يكون له سهم في هذا الشرف العظيم، فضلاً عن أن عودة الخلافة وعد من الله وبشرى من رسوله ﷺ، ونسأل الله أن تكون الشام عقر دارها، إذ بها وحدها نعود وبها وحدها نسود وبها نعود سادة الدنيا من جديد، وبها وحدها نعيد عزنا المفقود وقدسنا من يهود، وبها وحدها تُحفظ بيضة المسلمين وتُصان دماؤهم وأموالهم وأعراضهم، وبها وحدها نقيم حكم الإسلام كاملاً كما أمرنا ربنا سبحانه بقوله: ﴿وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ﴾.

 

وإن عربدة كيان يهود في غزة وسائر فلسطين وفي الشام بعد سقوط نظام المجرم بشار الذي وقف معه فجار الأرض ومجرموها، هذه العربدة تأتي في سياقٍ توسعي لفرض واقع جديد، بضوء أخضر أمريكي، وبحثٍ عن أمان موهوم لكيان مهدوم عما قريب بإذن الله وأنوف أعداء الله راغمة. فطبيعة الصراع بيننا وبين يهود خطه لنا رسول الله ﷺ، وأوضح لنا نهجه سيدنا سعد بن معاذ رضي الله عنه وأرضاه، كما ستبقى سورة الإسراء منارة هدىً تدلنا الطريق فلا نلين ولا نستكين حتى بلوغ المراد.

 

وإن غطرسة يهود في غزة والشام، لا تجدي معها المداهنة ولا الملاينة ولا الاسترضاء ولا المسالمة ولا إرسال رسائل التطبيع، ولا الخضوع للشروط والطلبات والأوامر، ولا الخضوع للقوى الدولية، ولا إعطاء رسائل الطمأنة ولا الركون إلى الظالمين ولو شيئاً قليلاً، إنما لا بد من موقف مبدئي حازم نكون فيه مع الله فنتخذ الموقف الذي يرضيه سبحانه حتى يكون معنا ويكرمنا بأن تكون الأمة والحاضنة الشعبية معنا، وكلنا رأينا تفاعل الأمة ونبض الإسلام وروح الجهاد المتجذرة فيها وشوقها لنصرة غزة وتحرير أولى القبلتين وثالث الحرمين. فلن يحرر قدسنا وأقصانا ويغيث أهلنا في غزة العزة والطوفان إلا زحف جيوش أمة الإسلام بعد أن يحطموا القيود ويكسروا الحدود خلف قادةٍ مخلصين يكونون حماةً للإسلام لا حرّاس عروش مهترئة تشكل طوق النجاة وخط الحماية الأول لكيانٍ كسر عنفوانه ومرغ أنفه في التراب وأثبت أنه نمر من ورق ثلةٌ مؤمنة صابرة في غزة تستنهض همة أمة الإسلام وأهل القوة فيها أن ها قد مهدنا لكم الطريق فواصلوا المسير.

 

فالله الله يا أمة الإسلام ويا أهل القوة والمنعة في بلاد الإسلام ومنهم ثوار الشام ومجاهدوها، لنكون معاً يداً واحدة لتحقيق وعد الله سبحانه وبشرى رسوله ﷺ لإقامة دولة عز ونصر وتمكين يشفي الله بها صدور قوم مؤمنين، ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية سوريا

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل

×
×
  • اضف...