اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

متجدد -المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - إصدارات وبيانات صحفية متنوعة 20-7-2024


Recommended Posts

المكتب الإعــلامي ولاية باكستان

بيان صحفي

 

ترامب، عبر قرارٍ صادرٍ عن الأمم المتحدة وبمساعدة حكّام المسلمين

يستعد لوضع غزة وبلاد الشام تحت السيطرة الاستعمارية المباشرة

 

 

كلما عجزت أمريكا عن تنفيذ أمرٍ ما بنفسها، لجأت إلى مظلّة الأمم المتحدة الجائرة. فالقرار الشيطاني 2803، المصمّم لسحق المقاومة الفلسطينية، هو آخر حيل فرعون هذا الزمان، ترامب. ووفقاً لهذا القرار الخبيث الذي تم التصويت عليه في 17 تشرين الثاني/نوفمبر، والذي صوّتت حكومة باكستان لصالحه ـ في موقفٍ مخزٍ - وفقاً لإملاءات ترامب، ستُنقل إدارة غزة إلى "مجلس السلام" الذي يرأسه ترامب نفسه. كما يمنح القرار ذاته تفويضاً لـ"قوة الاستقرار الدولية" المكوّنة من قوات من بلاد إسلامية، لحماية كيان يهود ونزع سلاح المقاومة الفلسطينية. وعملياً، ستحوَّل هذه القوات إلى "جيش دفاع عن يهود" يعمل تحت إمرة ترامب. وسيُشرف "مجلس السلام" وهيكله الأمني على غزة حتى 31 كانون الأول/ديسمبر 2027، مع إمكانية التمديد. وهذا هو نفسه الجزء المرفوض من مقترح وقف إطلاق النار بين حماس وكيان يهود، والذي يرفضه جميع المسلمين ويردونه، وعلى الرغم من أن الحكام الخونة قد وافقوا عليه، إلا أن أحداً منهم لم يجرؤ على تنفيذه خوفاً من شعوبهم، لذلك صُبّ هذا الخمر المعتّق في قارورة جديدة تحت لافتة الأمم المتحدة.

 

ولتنفيذ هذا المخطط الأمريكي الصهيوني جاءَت زيارة الجنرال عاصم منير الأخيرة إلى الأردن، والآن تأتي زيارة الملك الأردني الخائن إلى باكستان في السياق نفسه. لكن الضباط المخلصين في القوات المسلحة الباكستانية، والمسلمين في باكستان، متفقون على أنهم لن يسمحوا أبداً بتمرير أي خطة تساوم على المسجد الأقصى أو فلسطين، ولن يرتدوا الخوذ الزرقاء ليعملوا كقوات صهيونية تحت إمرة ترامب ونتنياهو. بل لقد آن الأوان لإزاحة القادة العسكريين الذين يعملون كخدمٍ لترامب، وإرسال جيوش المسلمين للقضاء على كيان يهود وتطهير المسجد الأقصى من دنس اليهود.

 

أيتها القوات المسلحة الباكستانية: إن كل عاقل يدرك أنّ الطريق الوحيد لنصرة غزة هو تحرك جيوش المسلمين ضد يهود غاصبي تلك الأرض المباركة، يقول الله تعالى: ﴿وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ﴾، لكن الحكام العملاء وقادة الجيوش في بلاد المسلمين يسيرون خطوةً خطوة نحو الاعتراف بكيان يهود الغاصب ضمن اتفاقيات أبراهام وغيرها من المسميات. وهذا خيانة للإسلام والمسلمين، وبيعٌ لأولى القبلتين، وتفريطٌ في أرضٍ إسلامية هي ملكٌ للأمة. ومسؤوليتكم أن لا تسمحوا لأي قائد سياسي أو عسكري أن يسلّم ولو شبراً واحداً من أرض فلسطين الإسلامية ليهود أو لأي كافر، مهما كان الثمن الذي ستقدّمونه. كما بات واضحاً أن حل الدولتين ليس سوى خدعة علاوة على حرمته، إذ إن الواقع هو دولة يهودية واحدة، بينما الدولة الفلسطينية المزعومة لن تكون سوى كيان أضعف من بلدية، مبني على نحو 10% من الأرض، وحتى هذا يرفضه حكّام يهود، فذلك ليس دولة، بل سجن واسع حُرّاسه جنود يهود.

 

أيتها القوات المسلحة الباكستانية: بدل أن تتحرك باكستان ومصر والأردن والسعودية وإندونيسيا ودول الخليج ودول الشرق الأوسط للقضاء على كيان يهود، تراها جميعاً تتحرك لحمايته والوقوف ضد المقاومة الفلسطينية. لكن كل جهودهم ستفشل، وإن وقت البشارة النبوية قد اقترب، قال رسول الله ﷺ: «لَتُقَاتِلُنَّ الْيَهُودَ فَلَتَقْتُلُنَّهُمْ…» صحيح مسلم، ولكن هذه البشارة لن تتحقق إلا على يد رجال مؤمنين شجعان يمهّدون للتغيير في إسلام آباد ويعطون النصرة لحزب التحرير، القيادة الحقيقية للأمة، المستعدّة لإقامة الخلافة، ومبايعة خليفتكم الذي بعون الله سينهي ليل الذل الذي طال، ويلغي الحدود التي تفرق المسلمين، ويوحد أفغانستان وآسيا الوسطى والخليج وغيرها في ظل دولة واحدة، ويطوّق الكافرين من كل جانب. وحينها سترتعد فرائص كيان يهود، ويبحثون عن مخابئ خلف الشجر والحجر. قال رسول الله ﷺ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ، حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ، يَا عَبْدَ اللَّهِ، هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ» صحيح مسلم. فمن أراد الفلاح فليسعَ لهذا الشرف.

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 830
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

  • صوت الخلافة

    831

المكتب الإعــلامي أوزبيكستان

نعي حامل الدعوة من أوزبيكستان

 

عبد المجيد بوتيروف

 

﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ

وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا

 

ينعى حزب التحرير في أوزبيكستان إلى الأمة الإسلامية عضو حزب التحرير:

 

عبد المجيد بوتيروف

 

وهو من أنديجان، وقد غادر دار الابتلاء عن 75 عاماً وانتقل إلى جوار الله تعالى، والذي قال كلمة الحق للحاكم الظالم، وكسر هيبة الكفر، وكان مثالاً وقدوة للكثيرين بشجاعته وصلابته في سبيل الله، رغم كبر سنه، وهو أحد أبناء الأمة الإسلامية الشجعان والرجال. كان عبد المجيد رفيقاً جيداً، وصديقاً لطيفاً، متواضعاً للمؤمنين وعزيزاً على الكافرين.

 

لقد قضى أخونا عبد المجيد ما يقرب من 20 عاماً من حياته في سجون كريموف الظالم، مثل جاسليك وزرافشان سيئة السمعة عالمياً بجرائم القتل، وذلك من أجل تخليص الأمة من الحياة البائسة التي تعيشها تحت وطأة حكم الكفر، وإقامة الدولة الإسلامية التي تعيش فيها الأمة عزيزة ومكرمة، وتُضمن فيها رفاهية وطمأنينة الجميع.

 

في ظل التعذيب والبطش الذي تمارسه أجهزة السلطة القمعية التابعة للنظام الأوزبيكي، وكلابهم المسعورة المسماة اللوخماتش (وهو سجين، يقوم مقابل شيء تافه بالكشف عن أحوال السجناء للإدارة من خلال استخدام القوة والتعذيب والضغط) حتى في السجون حالياً، ظل أخونا يصدع بالحق بصبر وعظمة، على الرغم من ضآلة حجمه، ولم يتراجع أبداً. وكذلك، فقد أصبح عبد المجيد حجةً من الله على مشايخ السلاطين الذين يخدمون النظام الظالم، ويستولون على منابر المساجد، وهي أماكن الدعوة إلى الحق، ويلبسون خدمة النظام ثوب خدمة الدين!

 

لقد حصل على هذا الشرف بفضل إيمانه الراسخ بالله وحده، وإرادته القوية، وثقته المطلقة بوعد رب العالمين بإعادة الخلافة الراشدة. نسأل الله تعالى أن يجمع هذا الأخ العزيز الجليل مع رسول الله ﷺ على حوض الكوثر، كما نسأله سبحاه أن يلهم أهله الصبر والسلوان.

 

وفي الختام لا نقول إلا ما يرضي ربنا سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوزبيكستان

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي أستراليا

بيان صحفي

مؤتمر حزب التحرير/ أستراليا 2025

"الإسلام: التغيير الذي يحتاجه العالم بشدة"

يختتم بنجاح باهر

 

 

اختتم مؤتمر حزب التحرير/ أستراليا لعام 2025 بعنوان "الإسلام: التغيير الذي يحتاجه العالم بشدة" بنجاح كبير ولافت والحمد لله. وقد اختُتم المؤتمر في أجواء مفعمة بالتأمل الصادق والاهتمام الحقيقي بحال الإنسانية وما ينتظر مستقبلها، وامتلأت جلساته بخطب حماسية وتفاعل قوي من الحضور، وتضمّن رسالة مصوّرة مؤثرة من قلب غزة المنكوبة.

 

تضمّن المؤتمر أربع كلمات رئيسة عالجت المشكلات المنهجية التي يعاني منها العالم اليوم وبيّنت المعالجات الإسلامية المتميّزة لها.

 

تناولت الكلمة الأولى الجذور التاريخية والسياسية والفكرية للظلم المعاصر، من تهميش موقع الإيمان بالله في عصر التنوير الأوروبي، وصعود السياسة الميكافيلية التي تُسوّغ الغايةُ فيها الوسيلة، وظهور الاستعمار، وتشكّل الدولة القومية الحديثة، وانتشار الاستغلال الاقتصادي على نطاق عالمي.

 

وعالجت الكلمة الثانية قضايا الظلم الاقتصادي عالمياً، مركّزة على ثلاثة مصادر رئيسة للاستغلال: تداخل المال والأعمال مع السياسة، ونظام العملة الورقية الاعتبارية، واستغلال الربا وتشابكه مع مختلف مفاصل الدورة الاقتصادية الحديثة. وبيّنت الكلمة البديل الاقتصادي في الإسلام عبر أحكام شرعية ثابتة لا تخضع لمصالح أصحاب النفوذ، واشتراط الغطاء الذهبي والفضي للعملة، وتحريم الربا لضمان تداول الثروة ومنع تراكمها في أيدي قلة من الأغنياء.

 

كما وضحت الكلمة نموذج توزيع الثروة في الإسلام من خلال التمييز بين الملكية الفردية والملكية العامة وملكية الدولة، بما يضبط النشاط الاقتصادي ويحقق عدالة التوزيع على مستوى الأفراد والمجتمع. وعُرِضت دراسة تطبيقية للنموذج الاقتصادي الإسلامي باستخدام إحصاءات من الواقع الأسترالي، أظهرت تحوّلاً جذرياً في توزيع الثروة، مع تحسّن وضع الأفراد والدولة رغم الاقتراب من إلغاء الضرائب تقريباً.

 

وتناولت الكلمة الثالثة تآكل نمط الحياة الحديثة وآثاره على الفرد والأسرة والمجتمع، محذِّرة من عواقب استبدال عبادة الذات بعبادة الله. وفُصِّلت الرؤية الإسلامية في إعادة تشكيل القلوب والعقول بما ينعكس على كل مفاصل الحياة، مع نقدٍ لفكرة "التماسك الاجتماعي" السائدة بوصفها مطالبةً بالخضوع للظلم، وتقديم نموذج الإسلام في التعايش بوصفه معياراً ذهبياً حقيقياً للوئام المجتمعي.

 

أما الكلمة الرابعة فتناولت موضوع الخلافة وما يعنيه ظهورها للعالم اليوم، مع تفكيك الدعاية المضادة المرتبطة بها، والتي يروّج لها مسؤولون سياسيون في أستراليا ومنهم مؤخراً المدير العام لجهاز الأمن الداخلي (ASIO). وشرحت الكلمة مركزية الخلافة في الإسلام، ووجودها التاريخي في البلاد الإسلامية لأكثر من 1300 سنة، وأنها تعبّر في جوهرها عن رغبة المسلمين في العيش وفق أحكام دينهم.

 

وذكّرت الكلمة بأن كثيراً من المشكلات البنيوية في البلاد الإسلامية اليوم هي من آثار الحقبة الاستعمارية، وقدّمَت الخلافة بوصفها العلاج الطبيعي لحالة عدم الاستقرار وانعدام الأمن والفساد والتخلّف في تلك البلاد، مع التساؤل عمّا يُستنكر في سعي المسلمين إلى استقلال اقتصادي وسياسي أكبر ورفض التدخلات الخارجية.

 

كما عُرِضت رسالة مؤثرة من قلب غزة المدمَّرة تؤكد أن الإبادة المنهجية لأهلها تجسّد الخلل العميق في النظام العالمي، وأن القوى التي دمّرت غزة هي ذاتها التي تعبث بأمن العالم كله، مع تذكير المسلمين بمسؤوليتهم في مواجهة الظلم وقيادة البشرية نحو واقع أفضل.

 

ورغم أجواء التحريض والتهويل قبل المؤتمر من بعض السياسيين ووسائل الإعلام والأجهزة الأمنية، التفّت الجالية الإسلامية حول هذا الحدث ليؤكد أن رسالة الإسلام العظيم لن تُسكتها ضوضاء دعاة الحرب والإبادة. وعُدَّ هذا التلاحم شاهداً على محبة المسلمين العميقة لدينهم وحرصهم الصادق على إتاحة الفرصة للآخرين كي يتعرّفوا على عظمة هذا الدين ورسالة التغيير التي يحملها للعالم.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في أستراليا

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
الأرض المباركة (فلسطين)

بيان صحفي

 

حملة كيان يهود على شمال الضفة الغربية هي ضمن خطته لتعزيز الاستيطان وإحكام سيطرته عليها، فهل من قائد رباني يحرر الأرض المباركة؟!

 

 

ها هم يهود يتغولون أكثر فأكثر في الضفة الغربية، فيعلنون (عن عملية عسكرية) في شمالها فيهدمون بيوتاً ويحولون أخرى إلى ثكنات عسكرية، ويصادرون الأراضي، ويأسرون فريقاً من أهل فلسطين وفريقاً يقتلون، يدمرون خطوط الماء ويقتلعون الأشجار، وتمتد عمليتهم العسكرية إلى بقية الضفة الغربية وسطها وجنوبها، ويتزامن هذا مع ما يقوم به المستوطنون، في ظل إصدار قانون يسمح لهم بالاستملاك في الضفة الغربية، والذي سبقه إلغاء قانون فك الارتباط في شمالها.

 

إن هذه الجرائم تقول بما لا يدع مجالاً للشك أن كل أعمال يهود وعدوانهم إنما يهدف إلى التضييق على أهل الضفة الغربية، ودفعهم إلى الهجرة، وقد حولت حياتهم إلى جحيم تسعر نارها، وإن بوطأة أقل من غزة.

وفي الجانب الآخر من فلسطين الجريحة فإن أهل غزة يقتلهم يهود بين التجويع ومنع الدواء وتركهم عراة في خيام لا تقي قر الشتاء ولا حر الصيف، فتغرق الخيام من فوقهم ومن تحت أرجلهم، والقصف والهدم والقتل والتنكيل قد أصبح ظلاً لهم كأنهم وضعوا في مرجل يغلي بنار الحقد التي تسعرت في قلوب أشدّ الناس عداوة للذين آمنوا.

 

لقد أُسلم أهل غزة كلهم ليهود، ومن بقي من المجاهدين في الأنفاق فيما وراء الخط الأصفر الذي أعطي يهود (حق التحرك فيه) فمنهم من يقتل بالرصاص ومنهم من تصب فوق نفقه الخرسانة ومنهم من يترك حتى يموت جوعاً كأنهم يساقون إلى الموت من كل مكان، ولا عزاء لهم ولا بواكي.

 

أما أمريكا رأس الكفر ومعها الغرب فإنهم المجرم الأول، فكل جرائم كيان يهود في الضفة أو غزة لا يقدم عليها إلا بعد أن يطالع المركز الأمريكي في كريات جات، بل إن مهمات استطلاعية أمريكية بريطانية ما زالت تنفذ في غزة لصالح عمليات الكيان المجرم، حتى أصبح قتل غزة مهمة مشتركة يقودها الأمريكان وينفذها يهود وتعينهم فيها بريطانيا، بل لقد نشرت الجزيرة نت تقريراً تحدث عن مؤشرات على المشاركة العملياتية للأمريكيين والإنجليز.

 

أيها المسلمون: إن فلسطين تقدم بلا ثمن ليهود، بختم من الأنظمة في بلاد المسلمين التي أيدت خطة ترامب، ثم أيدت قرار مجلس الأمن الذي فرض وصاية أمريكية على غزة، فكانوا هم رأس الحربة في خطة ترامب، والأداة التي أعادت للكيان أسراه بعد أن عجز، وكانوا اليد التي أوثقت المجاهدين حتى يقتلوا، والمشرع لنزع سلاحهم ودفعهم للاستسلام، والمقنن لجعل الطعام والشراب والدواء وحتى الخيام في يد نتنياهو فيمنع أكثر مما يدخل، ثم كانوا المانع الحقيقي الذي حال بين المسلمين وبين نصرة مسجدهم الأقصى، وكبلوا الجيوش عن نصرة أهلهم وإخوتهم، فكانوا وما زالوا هم الأشد إجراماً في حق أهل غزة، فلا هم ناصروهم ولا هم تركوهم، بل أبوا إلا أن يكتبوا سحقهم مع كيان يهود.

 

ثم إن السلطة التي هي من جنس الأنظمة قد أدت ما هو أقذر، فليتها توقفت عند حد التنديد بالعملية في الضفة، وليتها توقفت عند عد تجاوزات كيان يهود، بل شرعت بإجراءات على الأرض بسن قوانين تضيق على الناس معيشتهم من قانون سقف النقد والتجارة الإلكترونية والدين العام...الخ، عدا عن عدم صرف رواتب الموظفين ما جعل حياة أهل الضفة حياة ضنك وبحث عن لقمة العيش، وهي التي باركت قرار مجلس الأمن، وهي التي نادت بنزع سلاح المجاهدين في غزة!

 

وفي ظل هذه الحالة من الخنق في الضفة، وأكثر من الخنق في غزة، فقد أصبح واضحاً وضوح الشمس في رابعة النهار أن فلسطين تدخل في منعطف جديد، وأن أمريكا تقوم بالوصاية على الأرض، وبالجريمة والمقتلة، وأن الأنظمة ومنهم السلطة هم الذين يوفرون الغطاء لكل جريمة، ولقد أصبح أوضح من ذي قبل أن النظام الدولي والأمم المتحدة لن تقدم لأهل فلسطين إلا مزيداً من الدفع نحو الهاوية، ولئن كان واجب الأمة وجيوشها أن تتحرك قبل عامين تحركاً لا توقف فيه، فإنه بعد اصطفاف العالم والأنظمة مع يهود يداً واحدة واضحة لا يخفى منها شيء، فإن تحرك الأمة أصبح أكثر وجوباً وإلحاحاً.

 

إن الأمة الإسلامية تدرك اليوم إدراكاً تاماً أن الأنظمة العميلة قد وضعت مقدرات الأمة في خدمة عدوها، فالأنظمة اليوم أقرب لجعل المنطقة كلها، شامها وعراقها ومصرها والجزيرة تحت يد يهود ومن ورائهم أمريكا، فما بقي في السكوت إلا الذل والهوان ثم ضياع المنطقة، وكل هذا يهز الأمة هزاً عنيفاً لتتحرك ولا تتأخر، فتسقط الأنظمة التي تعدت وصف الخيانة إلى العداء للأمة.

 

لقد آن للأمة الإسلامية بجيوشها أن تتحرك حركة تليق بما تحمل من عقيدة الإسلام، فتستظل بعون الله الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، آن لها أن تذكر أعداءها بتاريخها عندما كانت تقاد بكتاب الله سبحانه وسنة رسوله ﷺ في دولة الخلاقة، تذكّرهم بحطين وعين جالوت وملاذكرد والقادسية واليرموك.

 

﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في الأرض المباركة فلسطين

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي تنزانيا

بيان صحفي

 

العنف في تنزانيا بعد انتخابات 2025

 

(مترجم)

 

 

الأعزاء الصحافيين:

 

تواجه تنزانيا أزمة سياسية منذ يوم الانتخابات في 29 تشرين الأول/أكتوبر 2025م، واستمرت لعدة أيام، ما أسفر عن خسائر في الأرواح وتدمير الممتلكات والبنى التحتية. وفي أعقاب هذه الحادثة، نود نحن في حزب التحرير/ تنزانيا أن نعرب عما يلي:

 

كما ذكرنا دائماً فإن الديمقراطية بنظامها التعددي الحزبي هي نظام سياسي رأسمالي أدخله المستعمرون الغربيون من أجل مصالحهم الخاصة، وليس لرغبات أو مصالح أو تقدم بلادنا كما يعتقد الكثيرون إلى درجة أن بعض الناس يتشبثون بهذه الآمال الكاذبة، فيضيعون الكثير من الوقت والموارد، بل ويخاطرون بحياتهم في انتظار التغيير.

 

لقد أدخل الاستعمار هذا النظام الديمقراطي متعدد الأحزاب عن طريق الخداع والتلاعب بهدف تغيير وجه النظام، إذ أدرك أن الشعب قد ضاق ذرعاً، وأن هناك استياءً متزايداً بسبب قسوة نظام الحزب الواحد الذي حماه بعد منحهم استقلالاً زائفاً. بهذا النظام، يهدف الغرب أيضاً إلى خداع الناس وإيهامهم بأن لهم أيضاً دوراً في صنع القرار، وهو أمر غير صحيح، فحتى في الولايات المتحدة، لا يختار شعبها رئيسهم مباشرةً.

 

لذلك، قُدِّم نظام التعددية الحزبية كاستراتيجية أخرى لتعزيز الاستعمار الجديد بعد الاستعمار القديم والاستقلال الزائف (استقلال علم البلاد)، وذلك لمنع الناس من التفكير السليم ضد النظام الرأسمالي. وبدلاً من أن يسعى الناس لاقتلاع النظام الرأسمالي الفاسد الذي هيمن واستغل العالم، وخاصة في الدول النامية، أصبح الناس الآن منشغلين بكل طاقاتهم في الحلول الزائفة لتغيير الحكام، بينما لا تزال المشكلة الأساسية، وهي النظام الرأسمالي قائمة.

 

ومع ذلك، إذا أحسن الحاكم حماية مصالحه، فإن الأطراف المتعارضة ستبقى متفرجة. لذلك، من الواضح أن الدول الاستعمارية الغربية دأبت على استخدام سياسة التعددية الحزبية وغيرها من الذرائع لإثارة الصراعات الأهلية والانقسامات والعنف بطريقة ماكرة لتحقيق استغلالها السهل للموارد في الدول النامية. ومن الأمثلة على ذلك السودان والكونغو واليمن والصومال وغيرها.

 

ناهيك عن أن الانتخابات متعددة الأحزاب هي استراتيجية استعمارية لإطالة عمر مبدئها الرأسمالي، ما يجعل أحزاب المعارضة سلاحاً احتياطياً للأحزاب الحاكمة في العالم الثالث، فإذا لم تحمِ مصالح المستعمرين بشكل جيد، ففي هذه الحالة سيتم منح الأحزاب المعارضة السلطة لإزالة الحزب الحاكم من العرش.

 

أما فيما يتعلق بظهور تصريحات تحرض على الفرقة وتثير التوتر الديني بين المسلمين والنصارى من بعض زعماء النصارى والمسلمين، فهذا نتيجة لفكرة "فرق تسد" الاستعمارية.

 

يجب أن نتذكر أن المستعمرين، في ترسيخ سيطرتهم في مستعمراتهم، يتعمدون ترك أو خلق انقسامات مختلفة على أساس العوامل القبلية والإقليمية والدينية وما إلى ذلك، لاستغلالها بسهولة لصالحهم عندما تكون هناك حاجة إليها.

 

نداء مفتوح للجميع

 

وبعد هذا التوضيح، نود أن نوجه نداء واضحا إلى الرأي العام بأكمله:

يجب أن يدرك الجميع أن المشكلة الكبرى والأساسية في العالم اليوم هي المبدأ الرأسمالي المسيطر في كل مكان، مدعوماً ومُقاداً من القوى العظمى. لذا، فإن تغيير وجه الحاكم لا يُغيّر شيئاً سوى استهلاك واستنزاف الموارد.

 

هناك العديد من الدول النامية التي تطبق ديمقراطية متعددة الأحزاب، ومع ذلك لا تزال مواردها مملوكة للدول الغربية، وتعاني شعوبها من الفقر، وتبقى بلادهم رهينة للدول الغربية. لذا، فإن الحل الحقيقي ليس في أنظمة التعددية الحزبية، بل في اقتلاع المبدأ الرأسمالي من على وجه الأرض.

 

كما نحذر بعض المؤسسات وأتباع وزعماء الأديان من المسلمين والنصارى، من الوقوع في فخ المستعمرين الذين يستغلون مشاعر الاستفزازات والتوترات الدينية من أجل السياسة الديمقراطية.

 

ومن المنتظر أن يتقدم الزعماء الدينيون إلى الجمهور بحلولهم الدينية للحلول السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بدلاً من إثارة الصراعات الدينية من خلال ركوب السياسة الديمقراطية التي لا تعنيهم والخالية من القيم الروحية.

 

إن استغلال الاستفزازات الدينية في السياسة العلمانية له عواقب وخيمة وكارثية، ولا ينتهي الأمر بعده بخير أبداً، كما رأينا في البوسنة والهرسك من عام 1992 إلى عام 1995، وأفريقيا الوسطى في عام 2013 من خلال عصابات أنتي بالاكا وسيليكا، واستمرار مثل هذه الصراعات في نيجيريا والسودان، ...إلخ.

 

وشكراً مقدماً

 

 

مسعود مسلم

الممثل الإعلامي لحزب التحرير

في تنزانيا

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي ولاية مصر

بيان صحفي

تصريحات الرئيس المصري حول "التيار مستنير"

وتهميش العقيدة والشريعة

 

شهدت مصر مؤخراً موجة جديدة من التصريحات الرسمية التي تستهدف تدجين الأمة وإعادة صياغة الخطاب الديني تحت رعاية الدولة، كان أبرزها ما قاله رأس النظام خلال لقائه بدعاة وزارة الأوقاف في الكلية الحربية، حين وصف التراث الإسلامي عبر 1400 سنة بأنه "غثّ وانحطاط"، ودعا إلى "تيار مستنير" يحرس الحرية بدلاً من حراسة العقيدة، مع الحديث عن الرب واحترامه عوضا عن الشريعة. هذه الكلمات - بما تحمله من دلالات - ليست مجرد رأي سياسي، بل تمسّ الأسس التي يقوم عليها الدين نفسه، وتتضمن تجاهلاً صريحاً لمكانة العقيدة والشريعة بوصفهما أصل الإسلام وعمود الدولة في التصور الشرعي.

 

لقد جعل الإسلام عقيدته أساساً للدولة، فهي التي ينبثق عنها نظام الحياة، وعنها تنبثق الأحكام والقوانين. وقد قامت دولة الإسلام عبر التاريخ على هذا المبدأ، بدءاً من المدينة المنورة، حيث صاغ دستورها الوحي، وليس من أهواء البشر أو فلسفات الأمم.

 

أما وصف التراث الذي تناقلته الأمة عبر قرون بـ"الغث والانحطاط"، فهو مساس مباشر بالفقهاء والمجتهدين والمفسرين والمحدثين الذين بنوا علوم الأمة، وهو تجاهل لحقيقة أن الشرع محفوظ بنصوصه وأحكامه، وأن الأمة لم تعرف التخلف إلا حين تخلت عن الشريعة، لا حين التزمت بها.

 

كذلك فإن الدعوة إلى "حراسة الحرية لا العقيدة" انقلاب على المفهوم الشرعي؛ فالله تعالى جعل حفظ الدين أول الضروريات، وهو المقدّم على حفظ النفس والمال. والحرية في الإسلام ليست مطلقة، بل مقيدة بالوحي، لأن الإنسان مكلّف لا مُطلَق الإرادة، فالأصل في أفعال العباد هو التقيد بأحكام الشرع.

 

والحديث عن الرب هو خطاب مقصود بعينه لتوجيه الحضور لإيجاد رابطة جديدة لأهل مصر غير رابطة الإسلام وأخوة عقيدته، تقوم على أساس (المواطنة) وأننا جميعا نعبد ربا واحدا، بغض النظر عن كيفية إيماننا هذا، ما يعيدنا إلى الدعوة التي تبناها النظام سابقا في إطار تجديده للخطاب الديني واحتكاره، من الأخوة الإنسانية والدين الإبراهيمي المزعوم، في حرب معلنة على الإسلام يسوق السيسي نفسه للغرب الكافر المستعمر كرأس حربة فيها، موجهة ضد الإسلام وأفكاره.

 

إن مطالبة الأئمة بالالتزام بمفاهيم "العصر" على حساب النصوص، مطلب يناقض قوله تعالى: ﴿فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ، وقوله سبحانه: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ.

 

لقد سعى الغرب منذ إسقاطه الخلافة، إلى إعادة تشكيل البلاد الإسلامية على أسس علمانية، تفصل الدين عن الحكم، وتحوّل الإسلام إلى طقوس روحية لا أثر لها في الواقع السياسي والاقتصادي. وهذه التصريحات التي يطلقها السيسي ليست بعيدة عن هذا السياق، بل تأتي امتداداً مباشراً لخطط معلنة تُعرف بـ"إعادة هندسة المجال الديني" التي تبنتها مراكز أبحاث غربية (كارنيغي ـ تشاتام هاوس ـ راند)، والتي تدعو إلى:

 

1- إقصاء الشريعة عن الحكم والقانون.

 

2- تشكيل نخبة دينية تابعة للسلطة، تُنتج خطاباً رسمياً يخدم المصالح السياسية.

 

3- دمج المؤسسات الدينية في المنظومة الأمنية والعسكرية لضمان ولائها.

 

وما جرى في الأكاديمية العسكرية هو بالضبط ما أوصت به تلك التقارير: تحويل الإمام من حامل لرسالة شرعية إلى أداة لإعادة تشكيل الوعي العام وفق متطلبات النظام القائم، لا وفق أحكام الوحي.

 

لم يجعل الإسلام العقيدة مجرد فكرة في وجدان المسلم، بل جعلها قاعدة فكرية تُبنى عليها أنظمة الحكم والاقتصاد وسياسة التعليم والسياسة الخارجية والعلاقات الدولية وحتى الرعاية الصحية وسائر ما يخص الدولة وما يجب عليها لرعاية شؤون الناس بالإسلام، فحين تُستبدل بالعقيدة مفاهيم "معاصرة" بشرية، تتحول الدولة إلى كيان تابع للقوى المهيمنة، فاقد للهوية، خاضع للضغوط الأجنبية.

 

أما الشريعة أو أحكام الإسلام فهي التي تنظّم علاقة الحاكم بالرعية، وتضمن العدل وإحسان رعاية الشؤون ومحاسبة الحاكم وإحسان توزيع الثروة، وحماية المجتمع وأمنه حماية حقيقية لا قمعهم وإجبارهم على الخضوع تحت التهديد، وكلما ابتعدت الدولة عن أحكام الإسلام، اقتربت من الظلم والاستبداد، وهو ما نراه اليوم واضحاً في السياسات الاقتصادية، والاجتماعية، والأمنية.

 

يا أهل الكنانة: إن دينكم ليس "غثاً"، وتراثكم ليس "انحطاطاً"، بل هو النور الذي أضاء الدنيا أربعة عشر قرناً. وإن ما نراه ونعيشه من تخلف ليس بسبب الإسلام، بل هو بسبب إقصائه عن الحكم. وإن الحفاظ على عقيدتكم وشريعتكم ليس ترفاً فكرياً، بل هي ضرورة لإنقاذكم من الانهيار السياسي والاقتصادي والأخلاقي. فلا تسمحوا لأحد أن يجرّدكم من هويتكم أو يزرع في نفوسكم الشك بدينكم. إن نهضة مصر لن تأتي من أكاديميات عسكرية تعيد تشكيل الخطاب الديني، بل من عودة الإسلام إلى موقعه الصحيح أساسا للحياة والدولة.

 

يا أجناد الكنانة: إنكم أبناء أمة عظيمة حملت الإسلام إلى مشارق الأرض ومغاربها. وإن مسؤوليتكم أمام الله عظيمة: حماية الأمة ودينها وأعراضها، فلا تكونوا جزءاً من مشروع يستهدف تغيير عقيدتها وتكريس فصل أحكام الإسلام عن حياتها. إن قوتكم ليست في السلاح وحده، بل في أن تكونوا حماة لدين الله. اعلموا أن استمرار الظلم لن يخدم مصر ولا يخدمكم، بل يخدم من يريد إضعافها وإبقاءها تابعة، فانفضوا عنكم هوان التبعية وذلها، وانتفضوا نصرة لله ورسوله ودينه، واجعلوا ولاءكم للعقيدة وأحكامها وغايتكم إقامة الدولة التي ترسي دعائمها وتطبقها وتحملها للعالم رسالة هدى ونور، واحملوا راية رسول الله ﷺ بحقها عسى الله أن يتقبل منكم فيكون النصر على أيديكم فتفوزوا فوزا عظيما، وستذكرون ما نقول لكم ونفوض أمرنا إلى الله.

 

﴿وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية مصر

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل

×
×
  • اضف...