اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - سلسة خبر وتعليق - 20-7-2024 - متجدد


Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

عسكرة التعليم وسياسة الإخضاع

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

ترامب يجمد ملياري دولار من تمويل جامعة هارفارد بعد أن رفضت الجامعة مطالبه (بي بي سي)

 

التعليق:

 

نشهد اليوم تناقضا صارخا آخر في الولايات المتحدة. فبينما أعرب الطلاب في الجامعات الأمريكية عن معارضتهم للدعم غير المشروط للإبادة الجماعية والتطهير العرقي في غزة، لم ترد إدارة ترامب - المدعومة من النخب السياسية والمالية - بالحوار، بل واجهتهم بالقمع. حيث تم تجريم الطلاب وتهديدهم بالطرد بل حتى واجهوا الترحيل إذا كانوا رعايا أجانب. كان هؤلاء الطلاب يمارسون حقوقا يفترض أنها محمية بموجب دستور الولايات المتحدة وعلى رأسها الحق في حرية التعبير. ومع ذلك، عندما يتحدى هذا الخطاب مصالح من هم في السلطة، يتم سحقه بسرعة.

 

في مثال صارخ على هذا التحول الاستبدادي، جمدت إدارة ترامب أكثر من 2.2 مليار دولار من التمويل الفيدرالي لجامعة هارفارد بعد أن رفضت المؤسسة قائمة شاملة من مطالب الحكومة. فقد دعت هذه المطالب، المغطاة بلغة مكافحة معاداة السامية، إلى السيطرة الفكرية على الحياة الجامعية؛ مثل الإبلاغ عن الطلاب المعادين للقيم الأمريكية، وفرض تنوع وجهات النظر في الأقسام الأكاديمية، وتعيين مدققين معتمدين من الحكومة للإشراف على البرامج الجامعية. وقد رفضت إدارة جامعة هارفارد المطالب علنا، واصفة إياها بأنها هجوم مباشر على الحرية الأكاديمية والحقوق الدستورية.

 

كان انتقام الحكومة فوريا، حيث أعلنت وزارة التعليم تجميد التمويل بعد ساعات فقط من رفض جامعة هارفارد، متهمة الجامعة بـ"عقلية الاستحقاق المثيرة للقلق" والفشل في حماية الطلاب اليهود وسط الاحتجاجات الأخيرة. لكن استهداف المؤسسات الأكاديمية النخبوية مثل هارفارد وكولومبيا لا يتعلق بسلامة الطلاب، إنه يتعلق بفرض الطاعة الفكرية. وعلى عكس جامعة هارفارد، وافقت جامعة كولومبيا على شروط البيت الأبيض بعد أن فقدت مئات الملايين من الدعم، ما كشف عن الطبيعة القسرية لانخراط الدولة في التعليم.

 

توضح الأحداث التي تتكشف في حرم الجامعات عن الجوهر الأجوف لليبرالية الغربية. قيل لنا إن الحرية قيمة تأسيسية ولكن من الناحية العملية، يتم منحها بشكل انتقائي. في النظام الرأسمالي، تصبح حرية التعبير أداة تستخدمها الطبقة الحاكمة، وليست حقا محميا للجميع. تظهر الحملة القمعية على المعارضة في الحرم الجامعي، وإسكات الأصوات المؤيدة للفلسطينيين، والتهديدات التي تهدد الاستقلالية المؤسسية أنه عندما لا تخدم حرية التعبير مصالح النخبة، يتم التخلص منها دون تردد. هذه هي الديمقراطية عندما توضع على المحك؛ تصبح سلاحا للأقوياء. وهذا هو الوجه الحقيقي لنظام بني لخدمة النخب وليس الحق.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

هيثم بن ثبيت

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في أمريكا

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 1.1k
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

  • صوت الخلافة

    1136

بسم الله الرحمن الرحيم

يجب على مسلمي باكستان وجيشهم

أن يزيلوا عملاء الاستعمار الأمريكي ويقيموا الخلافة الراشدة

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

في 15 نيسان/أبريل 2025، قال الجنرال عاصم منير "حتى الآن، هناك دولتان فقط نشأتا على أساس العقيدة؛ الأولى هي المدينة الطيبة التي أنشئت قبل 1300 عام وتعرف اليوم باسم المدينة المنورة، والأخرى التي أنشئت بعدها بـ1300 عام وهي بلدنا المقدس المحب للسلام باكستان التي تأسست على أساس العقيدة.

 

التعليق:

 

أيها الأهل في باكستان البلد الطيب الطاهر، يا أحفاد محمد بن القاسم، وذرية من جاهدوا معه في الفتح من المسلمين الأوائل:

 

كيف ترضون بحكومة ظالمة غاشمة، ألقت كتاب الله سبحانه وسنة رسوله ﷺ وراء ظهرها، فعطلت أحكام الشرع وأباحت البلاد للاستعمار الأمريكي، فأفسدوا الزرع والضرع؟!

 

كيف ترضون بحكومة تنقل الجبهة من مقاومة المشركين الهندوس المحتلين لأرض الإسلام في كشمير وغير كشمير وينقلون هذه الجبهة إلى قتال إخوانكم في مناطق القبائل وبلوشستان والمجاهدين في أفغانستان؟!

 

كيف ترضون بحكومة تخطف أبناءكم المخلصين الصادقين علناً من الشوارع والمدارس والمساجد ثم تنكر خطفهم دون أن تستحي من الله سبحانه ولا من رسوله ﷺ والمؤمنين؟! لقد خطفت أعداداً من الأسود الجسورين من شباب حزب التحرير لأنهم يقولون ربنا الله، وأبقتهم فترات طويلة تحت التعذيب الشديد كما هم يفعلون حاليا مع الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان نفيد بوت والمخطوفين بعده؟!

 

قد تقولون إنكم لا تستطيعون فعل شيء، بل أنتم قادرون، فضمُّوا جهودكم إلى الحزب ينشر لكم ربكم من رحمته بإذنه، فالحزب لن يكل أو يمل في أعماله العظيمة وفق أحكام الشرع حتى يغيِّر بإذن الله هذا الحكم الظالم ويعيد الحق إلى أهله، فكونوا معه ولا تخشوا في الله لومة لائم، والعاقبة للمتقين.

 

وإلى الأتقياء من العلماء الذين يخشون الله: ألا ترون أحكام الله معطلة؟ ألا ترون وتسمعون أن حملة الدعوة إلى الله وإلى إقامة الخلافة لتطبيق شرع الله، ألا ترونهم يُختطفون ويُعذبون بوسائل التعذيب الشديد؟ ألا ترون كل ذلك؟ أليس هذا منكراً فظيعا؟ أليس واجباً عليكم إنكاره؟ فإن قلتم لسنا نحن الدولة لنغيره بأيدينا، فما حجتكم في عدم الإنكار باللسان؟ أليست كلمة الحق من أعظم الجهاد كما قال ﷺ عندما سئل أَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ؟ فَقَالَ ﷺ: «كَلِمَةُ حَقٍّ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ» أخرجه النسائي، فلماذا تكتمونها ولا تقولونها؟!

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مصعب عمير – ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

روسيا تناور ترامب

 

 

الخبر:

 

كتب ميدفيديف بالإنجليزية منشورا قال فيه: "يقول مسؤولون أمريكيون إنه في حال عدم إحراز أي تقدم في الأزمة الأوكرانية، فإن الولايات المتحدة ستتخلى عنها. تصرف حكيم".

 

وأضاف "على الاتحاد الأوروبي أن يحذو حذو الولايات المتحدة. حينها ستحلّ روسيا الأمر بسرعة أكبر". (رويترز)

 

التعليق:

 

من الواضح جليا أن روسيا لا تتعجل أمرها في إنهاء حربها على أوكرانيا في خضم الأحداث الأخيرة وخاصة الحرب التجارية التي شنها ترامب على كل دول العالم وتخليه عن دعم أوكرانيا وألقى الحمل كله على كاهل أوروبا التي لا تسمن ولا تغني من جوع بالنسبة لأوكرانيا، وأيضا بسبب أن روسيا أوشكت على تحرير كامل أراضيها من أوكرانيا، والحديث عن منطقة كورسك فقط تم تحرير ما يعادل تسعة وتسعين بالمئة منها، وكذلك يأمل بوتين في تحقيق أكبر قدر من المكاسب المادية والسياسية والاقتصادية على حساب دول أوروبا التي ناصبها ترامب العداء.

 

فروسيا تريد من أوروبا أن تحذو حذو أمريكا في التخلي عن أوكرانيا ويريد أن يأخذ الأقاليم الأربعة كاملة غير منقوصة بالإضافة لشبه جزيرة القرم.

 

إلا أن كل ذلك مرهون ببقاء ترامب على سياسته الحالية، فهو شخص فظ وعنجهي ومتعال قد يغير من سياسته إذا رأى صدا من روسيا فيما يخص ثروات القطب الشمالي وكذلك موقف روسيا من الصين، فعند ترامب كل شيء بثمن وبوتين يفهم ذلك جيدا ويريد حصة بالمقابل.

 

منذ عهد أوباما وأمريكا تقلل من قيمة روسيا وحتى في ملف الحرب أنزلت أمريكا من مكانة روسيا وجعلتها تتفاوض مع أردوغان تركيا، أما اليوم فترامب رفع من مكانة روسيا وجعلها بمستوى أمريكا في المفاوضات وقلل من مكانة أوروبا. فهل هذا التقارب حقيقي؟ وهل سيدوم، أم أن لترامب حسابات أخرى؟

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد الطميزي

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

التهجير ليس هو السبيل لمساعدة أهل غزة
(مترجم)

 


الخبر:


في 9 نيسان/أبريل 2025، أعلن الرئيس برابوو سوبيانتو فجأة أنه سينقل 1000 من أهل غزة إلى إندونيسيا. وقال "نحن مستعدون لإجلاء الجرحى والمصابين واليتامى وأي شخص تريد الحكومة الفلسطينية والأطراف ذات الصلة هناك إجلاءهم إلى إندونيسيا، ونحن مستعدون لإرسال طائرات لنقلهم". وأضاف "إنهم موجودون هنا مؤقتا حتى يتعافوا، وعندما يتعافون وتسمح الظروف في غزة بذلك، يتعين عليهم العودة إلى مناطقهم الأصلية". وقبل ذلك، في 26 آذار/مارس، ذكرت القناة 12 العبرية أن المجموعة الأولى من الغزيين والمكونة من 100 شخص سيتم نقلها جواً إلى إندونيسيا لتشجيع العودة الطوعية. وبحسب التقرير، من المتوقع أن يتم توظيفهم في قطاع البناء. ويقال إن كيان يهود يأمل أن ينجح هذا البرنامج حتى يرغب الآلاف من أهل غزة الآخرين في الانتقال إلى إندونيسيا في وقت لاحق. لكن وزارة الخارجية الإندونيسية نفت هذا التقرير.


التعليق:


إن هذا يؤكد أن الرئيس برابوو يسير على النهج نفسه الذي تسير عليه أمريكا التي تدعم خطة العمل هذه. ففي 20 كانون الثاني/يناير 2025، ذكرت قناة إن بي سي نيوز أن الرئيس الأمريكي ترامب قال إنه سيقوم بإجلاء مليوني شخص من غزة، ومن بين الأماكن إندونيسيا. ومن ناحية أخرى، أعلنت أمريكا في نيسان/أبريل 2025 عن فرض تعريفات جمركية متبادلة بنسبة 32% على السلع الواردة من إندونيسيا (رغم تأجيل تنفيذها لاحقا لمدة 90 يوما). ويبدو أن الرئيس الإندونيسي وضع خططا لإجلاء ألف من أهل غزة إلى إندونيسيا في هذه المرحلة الأولى من أجل الضغط على أمريكا لخفض التعريفات الجمركية المتبادلة. وهذا يدل على أن المصالح التي يتم الدفاع عنها ليست مصالح الشعب الفلسطيني، بل هي مصالحه الخاصة. إن محاولة نقل أهل غزة إلى إندونيسيا ليست إلا محاولة لإفراغ غزة من أهلها، لمصلحة كيان يهود وأمريكا. وهذا طرد واضح. ولذلك فليس من المستغرب أن يرفض مجلس علماء إندونيسيا جهود إجلاء 1000 فلسطيني إلى إندونيسيا، ليس لأنه يرفض مساعدة إخواننا المسلمين، بل لأن طريقة مساعدتهم لا ينبغي أن تكون بطردهم من بلدهم.


وأما المساعدة الحقيقية للشعب الفلسطيني فهي طرد يهود من أرض الأنبياء. ومن غير المقبول على الإطلاق، وفقا للمنطق السليم، أن يقوم يهود بالاستيلاء عليها وتدميرها، وبعد ذلك، وبحجة إعادة البناء، يضطر الناس إلى نقلهم للخارج، دون أي ضمانة لعودتهم. إن الذين تجب محاكمتهم هم يهود الذين اغتصبوا البلاد ودمروها. والطريقة التي لا بد أن يتبعها الرئيس هي إرسال جنوده إلى فلسطين للجهاد من أجل تدمير جيش يهود، مع تقديم المساعدات الغذائية والأدوية والملابس لأهل فلسطين، وبعد ذلك تتم إعادة الإعمار. وبطبيعة الحال، فإن هذا سوف تعرقله أمريكا وحلفاؤها. ولذلك يجب على المسلمين جميعا أن يتحدوا في حصن قوي، أي الخلافة، كما قال رسول الله ﷺ: «وَإِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» رواه البخارى.


إن الحل الحقيقي لمشكلة غزة خاصة وفلسطين عامة هو الجهاد في سبيل الله بإرسال الجيوش وتوحيد كل البلاد الإسلامية في ظل الخلافة على منهاج النبوة. قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ * وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ * وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللهِ إِنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد رحمة كورنيا – إندونيسيا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

معضلات الغرب في قضايا حسمها الإسلام قبل أربعة عشر قرناً

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

تواجه شركة "بريتيش ستيل"، المشغلة لآخر فرنَين عاليين لصهر الحديد الخام في المملكة المتحدة بمدينة سكونثورب، خطر الإغلاق بعد رفض مالكتها الصينية، مجموعة "جينغيي"، عرضاً حكومياً بقيمة 500 مليون جنيه إسترليني لدعم استمرار العمليات. وأثار هذا التطور مخاوف جدية من إنهاء إنتاج الصلب الأولي في البلاد، ما يهدد بفقدان نحو 2700 وظيفة. وفي خطوة عاجلة، أقرّت الحكومة البريطانية في 12 نيسان/أبريل 2025 قانون "التدابير الخاصة بصناعة الصلب"، الذي منحها صلاحيات استثنائية لضمان استمرار تشغيل الأفران ومنع تدهور حالتها إلى مستوى غير قابل للإصلاح. ويهدف هذا التدخل إلى حماية قطاع حيوي للاقتصاد الوطني وتأمين مستقبل العمالة المرتبطة به.

 

التعليق:

 

تصاعدت الأزمة المتعلقة بشركة بريتيش ستيل عندما حاولت مجموعة جينغيي بيع شحنة من فحم الكوك الضروري لعمليات الإنتاج، ما دفع الحكومة البريطانية إلى التدخل وتأمين الشحنة لضمان استمرار الإنتاج. وقد كشف هذا التدخل عن هشاشة الاعتماد على الملكية الأجنبية في البنى التحتية الحيوية، وأوضحت الحكومة البريطانية أن تدخلها جاء لحماية المصالح الوطنية. ومع ذلك، لا بد من طرح تساؤلات أعمق حول جذور هذه الأزمة. فقد عرّف الإسلام الملكية العامة بوضوح، «النَّاسُ شُرَكَاءُ فِي ثَلَاثٍ: الْمَاءِ وَالْكَلَأِ وَالنَّارِ» (سنن أبي داود). ورغم ذلك، لا تزال الدول الرأسمالية الغربية تعاني في التعامل مع هذا المفهوم، حيث يتم احتكار الموارد العامة بشكل روتيني أو تسليمها لقلة من المشغلين الخواص الذين يتحكمون في المياه والطاقة والخدمات العامة المقدمة للناس مقابل أسعار مرتفعة واستثمارات متدنية. وقد أضافت ملكية مجموعة صينية لشركة بريتيش ستيل بُعداً إضافياً للأزمة، إذ أصبح من الممكن أن يؤدي امتلاك أطراف أجنبية لبنية تحتية وطنية حساسة إلى إدخال أبعاد عدائية إلى جانب الدوافع الربحية. وجاء الرد البريطاني من خلال السيطرة الحكومية على العمليات، وهو حل وسط لا يرقى إلى التأميم الكامل، حيث لا تزال مجموعة جينغيي المالكة القانونية لبريتيش ستيل. لقد عانت المملكة المتحدة لعقود من التعامل مع الصناعات الحيوية دون وجود تعريف متفق عليه لمفهوم الملكية العامة، وظل الموضوع عالقاً بين السياسيين الاشتراكيين، الذين ينكر بعضهم فكرة الملكية الخاصة بشكل كامل، وبين الحكومات المحافظة التي تعتبر كل شيء ملكية خاصة إلى أن يتم التوصل إلى تسوية وسطية.

 

بين عامي 1945 و1951، شرعت حكومة حزب العمال البريطانية، برئاسة كليمنت أتلي، في تنفيذ برنامج شامل للتأميم بهدف تأمين السيطرة العامة على ما كان يُعتبر صناعات حيوية. وبموجب قانون تأميم صناعة الفحم لعام 1946، تم ضم نحو ألف منجم فحم خاص إلى مجلس الفحم الوطني. وفي إطار قانون النقل لعام 1947، تم توحيد السكك الحديدية الأربع الكبرى مع هيئة نقل لندن وعدد كبير من شركات الحافلات تحت مظلة لجنة النقل البريطانية. كما أنشأ قانون الحديد والصلب لعام 1949 مؤسسة الحديد والصلب لامتلاك كبرى شركات إنتاج الصلب. أما قانون الغاز لعام 1948 فقد دمج أكثر من ألف مرفق غاز محلي ضمن مجالس إقليمية للغاز، في حين أنشأ قانون الكهرباء لعام 1947 هيئة وطنية موحدة للكهرباء، وأخضع قانون بنك إنجلترا لعام 1946 البنك المركزي البريطاني للملكية العامة. وقد عكست هذه الإجراءات قناعة راسخة بأن القطاعات الأساسية - من الطاقة إلى التمويل - يجب أن تُدار لخدمة المصلحة العامة، لا لتحقيق أرباح خاصة.

 

على النقيض من ذلك، قامت الحكومات المحافظة بقيادة مارغريت تاتشر وجون ميجور (1979–1997) بشكل منهجي بعكس الكثير من الإطار الذي كانت تقوده الدولة، من خلال تنفيذ سياسات الخصخصة وتحرير السوق. فقد مهدت الطروحات الأولية لأسهم شركتي بي بي (BP) وبريتيش أيروسبيس الطريق لعمليات بيع كبرى لاحقة، مثل خصخصة شركة الاتصالات البريطانية (British Telecom) بموجب قانون الاتصالات لعام 1984، وشركة الغاز البريطانية (British Gas) بموجب قانون الغاز لعام 1986، بالإضافة إلى تفكيك وبيع مرافق الكهرباء والمياه بموجب قانون الكهرباء لعام 1989 وقانون المياه لعام 1989 على التوالي. وحتى شركة بريتيش ستيل تم تحويلها إلى شركة مساهمة وبيعها بموجب قانون بريتيش ستيل لعام 1988، فيما انتقل ما تبقى من عمليات الفحم إلى القطاع الخاص بموجب قانون صناعة الفحم لعام 1994، وتم منح امتيازات تشغيل خدمات السكك الحديدية بموجب قانون السكك الحديدية لعام 1993. وقد زُعم أن الخصخصة ستؤدي إلى تعزيز الكفاية، وتحفيز المنافسة، وتقليل العبء المالي الواقع على دافعي الضرائب.

 

مع مرور الوقت، تلاقت توجهات اليسار واليمين على فكرة متفرقة مفادها أن دور الحكومة يجب أن يقتصر على ترك الأسواق تدير الموارد والخدمات العامة الحيوية، مع الاكتفاء بوضع أطر تنظيمية لتحديد إرشادات الأسعار ومعايير تقديم الخدمات. ومع ذلك، بدأ يظهر خطاب متنامٍ، تسارع ظهوره خلال فترة حكم ترامب، يعترف أخيراً بأن السوق الحرة العالمية لا ينبغي أن تُترك دون ضوابط تتحكم في الاقتصاد. فحتى قبل أزمة بريتيش ستيل، كانت المملكة المتحدة قد بدأت تتخذ خطوات للحد من الهيمنة الصينية على شبكة الجيل الخامس (G5) لديها، بينما قام ترامب بهدم عقيدة العولمة تماماً عبر فرض رسوم جمركية صارمة تهدف إلى إعادة بناء القاعدة الصناعية الأمريكية التي شهدت تراجعاً على مدار العقود مع ارتفاع الدين العام لأمريكا.

 

يتخبط الغرب بسبب فهمه المحدود لمفهوم الملكية العامة وإصراره المبدئي على حرية السوق، ما يؤدي إلى أزمات متكررة يتم التعامل معها بشكل ترقيعي عبر فرض الرسوم الجمركية والتشريعات الطارئة، وذلك على أساس كل حالة على حدة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عبد الله روبين

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

قرب انفجار ملفات ترامب المعلقة

 

 

الخبر:

 

وسط تعذر الوفاء بوعوده الانتخابية بإحلال السلام سريعا في غزة وأوكرانيا يتحول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تحد آخر قد لا يقل صعوبة: كبح البرنامج النووي الإيراني المستمر في التطور. (الجزيرة نت)

 

التعليق:

 

إن إيران تبحث عن اتفاق حقيقي ينهي الجدل حول هذا الملف بشكل سلمي حيث صرح علي شمخاني المستشار الحالي لخامنئي والأمين العام السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي على منصة إكس "وزير الخارجية الإيراني في طريقه إلى عمان بكامل الصلاحيات لإجراء مفاوضات غير مباشره مع أمريكا، بعيدا عن الاستعراض والحديث أمام الكاميرات تحاول طهران التوصل إلى اتفاق حقيقي عادل".

 

أما أمريكا فهي تريد أن تحقق إنهاء الملف النووي الإيراني بشكل كامل على نفس نتائج الحرب ولكن بشكل سلمي، وقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين قبل بدء المحادثات (أن واشنطن وطهران على وشك بدء محادثات مباشرة في سلطنة عمان السبت بشأن الملف النووي الإيراني محذرا أن الجمهورية الإسلامية ستكون في خطر كبير إذا ما فشلت المحادثات).

 

وفي الحقيقة جاءت محادثات الملف النووي الإيراني بعد فشل ترامب في تحقيق نجاحات واضحة في أغلب الملفات التي فتحها على نفسه وخاصة ملفي وقف إطلاق النار في غزة والحرب بين روسيا وأوكرانيا، وقد تدفع الحرب التجارية التي شنها على الصين أيضا إلى حاجة لغلق المعابر المائية وخاصة مضيق هرمز ومضيق باب المندب حتى يزداد الضغط على الصين.

 

ومن ناحية أخرى فإن كيان يهود راغب عن هذه المفاوضات ويريد خوض غمار ضربة عسكرية لمواقع محدودة للمفاعل النووي الإيراني حيث سيحصل على امتيازات إضافية لو قام بهذا الأمر. والتسريبات التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية حول منع أمريكا كيان يهود من مهاجمه البرنامج النووي الإيراني خلال الأشهر الماضية وحسب جيروزاليم بوست فإن هذا التسريب جاء مزدوجا لتبيان قرب الماضي الذي أوقفته أمريكا بقصف المفاعل النووي الإيراني وقرب المستقبل، ولو تعثرت المحادثات فسوف تتصاعد أعمدة الدخان فوق مواقع المفاعل النووي الإيراني.

 

إن أمريكا لا يهمها سوى مصالحها الخاصة مهما كان المقابل لها وإن نهاية المفاعل مقررة لدى أمريكا والكيان ولكن الكيفية هي محل خلاف إما عسكريا أو سلميا، وفي الحالتين فإن ترامب جاد في تحقيق نتائج لهذا الملف وإنهائه.

 

إن التغيرات الحادثة اليوم على الصعيد العالمي هي الخطوات الأولى للتغيير الذي سيحدث على النظام العالمي القائم حاليا، فهذا النظام لم يعد يصلح لقيادة العالم، أي أننا اليوم نعيش سكرات موت الرأسمالية التي جثمت على صدر العالم ردحا من الزمن، ولن نستطيع التخلص من هذه الجرثومة إلا بتبني مبدأ آخر ولا يوجد سوى مبدأ الإسلام. وإن الفرصة اليوم قد لا تتكرر، فهبوا أيها المسلمون إلى نصرة الدين واخلعوا زمرة الحكام التي تمنعنا من إقامة شرع الله وتعمل مع الكافر المستعمر لتثبيته. فتحركوا وحركوا معكم أهل القوه لتكونوا من العاملين لإقامة شرع الله واستئناف الحياة الإسلامية من جديد بإقامة الخلافة الثانية على منهاج النبوة لنعود خير أمة أخرجت للناس كما قال الله تعالى: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نبيل عبد الكريم

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

إضافة مصر شرط نزع سلاح المقاومة

لوقف الحرب على غزة!

 

 

الخبر:

 

وزير حرب كيان يهود يعلق على شرط نزع سلاح المقاومة: لأول مرة يشترط المصريون نزع سلاح حماس. (الجزيرة مباشر، بتصرف)

 

التعليق:

 

حقيقة قد يستغرب الكثيرون بل جُل من سمعوا بهذا الخبر، كيف لدولة عربية أن تتوسط في مفاوضات وقف حرب كيان يهود على غزة، هذا الكيان المغتصب لأرض فلسطين منذ عام ١٩٤٨ بمعاونة خونة العرب والإنجليز، والذي يمارس عربدته وإجرامه بقتل النساء والأطفال والاعتقال والتدمير لكل شيء عليها!

 

كيف يكون عربياً ناهيك عن مسلمٍ أن يكون وسيطاً بين الجلاد والضحية أخي الوسيط لوقف عملية القتل والتدمير والتشريد مؤقتاً ولم يجرد سيفه ويعلن للعالم غضبه واستنفاره لكل هذه المجازر والاستغاثات من الأطفال والحرائر والمعتقلين الذين يمارس عليهم أبشع صور وسلوكيات التعذيب الممنهج؟! ثم يأتي مسلم أو عربي بلا نخوة ولا رجولة يتوسط بين القاتل والمقتول والغاصب والمغتصَب والمجرم والمُجْرَّم به بأن يخفف من إجرامه! ويشترط على المقهور الذي يدافع عن أرضه وعرضه وماله وأهله أن يُلقي سلاحه ويتجرد من شرفه وكرامته؟! أما سمع ماذا حصل في أهل فلسطين حينما طلبت الجيوش العربية من المجاهدين عام 1948 أن يخلوا المواقع التي طهروها من رجس العصابات اليهودية ويلقوا بأسلحتهم حتى تتفرغ الجيوش العربية لقتال يهود فلما سلم الشُرفاء أسلحتهم فوجئوا بانسحابها وترك المدنيين العُزل لمصيرهم أمام العصابات الصهيونية؟ ألم تسمع الحكومة المصرية حينما توسطت قوات حفظ السلام الأوروبية الصليبية مع المجاهدين في سريبرينتشا في البوسنة بإلقاء أسلحتهم وأنهم سيكفلون أمنهم فلما ألقوا سلاحهم قتل الصرب 100 ألف بوسني واغتصبوا أكثر من مائة ألف مسلمة حرة نتيجة إلقاء سلاحهم؟

 

إن سلاح المسلم هو شرفه لا يلقيه ابداً إلا شهيداً. فهل هذا الوسيط قرأ القرآن وأحاديث رسول ﷺ وسيرته العطرة في مثل هكذا حدث؟ فقد طُرد يهود بني قينقاع من ديارهم لأنهم أساءوا لمسلمة، وقتل بني قريظة لغدرهم وخيانتهم للعهد الذي بينهم وبينه ﷺ في الأحزاب، وجرد جيش مؤتة ثأراً لقتل أذناب الروم لرسوله ﷺ، وجرد جيش العُسرة حينما تواردت الأخبار بحشود الروم على أطراف بادية الشام لغزو المدينة المنورة فلم يقعده الحر الشديد ولا قلة المؤنة والعدة والعتاد بأن استنفر المسلمين لقتال الروم الذين حشدوا 200 ألف جندي.

 

هكذا تكون القيادة المُثلى للأمة لا أن تقف الموقف المتخاذل الذي يصب في صالح أعدائها ويبيع دينه وآخرته برِجل كرسي معوج إرضاء لأسياده في البيت الأسود!

 

ألم يقرأ مشايخ المسلمين قول الله تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾؟! ألم يقرأ هؤلاء قول الرسول ﷺ: «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِماً أَوْ مَظْلُوماً...» لماذا؟ لأن هذه قاعدة يترتب عليها الإيمان والكفر وتترتب عليها أخوة العقيدة والدين. أما أن يكون المسلم بجانب أعداء الأمة ويجاهر بذلك ويتفاخر أنه يقف في صف الظالم ويشترط على أخيه المظلوم الشروط الظالمة المخالفة لأحكام دين الله علنا وبلا مواربة فقد صدق فيه قول رسولنا الكريم ﷺ: «إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ»!

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سالم أبو سبيتان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

أنقذوا الأقصى، أنقذوا أهل فلسطين

قبل أن تتحدثوا عن الميراث!

 

الخبر:

 

مجددا يثار الجدل في مصر حول الميراث وحقوق المرأة، بعد تصريحات لأحد أساتذة الفقه بالأزهر عبر فيها عن عدم إلزامية النصوص الدينية في هذا الشأن، وأحقية المرأة في المساواة مع الرجل.

 

التصريحات التي فتحت باب الجدل على مصراعيه مجددا، قابلتها انتقادات عنيفة من دعاة آخرين وكبار الأساتذة بالأزهر الشريف، كما أصدر الأزهر بيانا قويا حذر فيه من "إعادة إنتاج الفكر التكفيري المنحرف" أو "الانتقاء والتدليس وصدمة الجمهور بالاستدلالات غير الصحيحة".

 

وقال أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر سعد الدين الهلالي، في تصريحات تلفزيونية، إن "للأسرة أن تجلس وتتصالح مع نفسها فيما تتراضى عليه، كما أن رغبة الإدارة في الدولة لها حق استفتاء الشعب في جعل حق الأخت كالأخ، ومن ثم تغيير قانون الميراث وجعله بقرار شعبي، وهو أمر لا يمنعه الله".

 

وأضاف في تصريحاته المثيرة للجدل: "من يرفض ذلك يجعل من نفسه وصيا على المجتمع"، وتابع: "الميراث حق وليس فرضا كالصيام والصلاة"، كما اعتبر أن المواريث هي مسائل فقهية تعتمد على الفهم الذي يرضي الأغلبية.

 

التعليق:

 

لم يصدر الأزهر بيانا ناريا لجيوش المسلمين لإنقاذ أهل غزة من الحرق والقتل والتهجير! لم يصدر الأزهر بيانا ناريا للجيش المصري ولجيوش المسلمين لإنقاذ المسجد الأقصى الذي أصبح يدنس يوميا من يهود! اتقوا الله يا علماء الأزهر ووجهوا بياناتكم للجيش المصري بالتحرك والتوجه لغزة التي تباد وتحرق.

 

كيف تقبلون بأستاذ يدرس الفقه في جامعاتكم وهو يحل الحرام ويحرم الحلال حسب بيانكم؟! لماذا لم تقيموا عليه الحد أو تطردوه من الأزهر؟ لماذا تسمحون له بالظهور على شاشات التلفزيون؟ أين أنتم يا علماء الأزهر من العز بن عبد السلام الذي دعا أهل مصر للوقوف والتصدي للتتار وعدم الإذعان والخوف منهم؟!

 

فقد أثمرت دعوة الشيخ عز الدين ثمارها في المصريين وفي الهاربين إليها من الشام ومن كل بلاد الإسلام بقيادة السلطان قطز، وفي أول الصفوف إلى الجهاد كان الشيخ عز الدين وقد بلغ من العمر ثمانين عاماً، ما كان له الأثر الكبير في نفوس الجنود وفي كل المتطوعين والمحاربين، وخرج المسلمون للقاء التتار عند قرية صغيرة بالشام تسمى عين جالوت بأرض فلسطين، وقرر المستشارون أن تبدأ المعركة بعد صلاة الجمعة في يوم 25 رمضان وبعد أن يدعو جميع خطباء المساجد في كل البلاد الإسلامية للجيش الإسلامي بالنصر حتى تجتمع بركة الصيام وبركة يوم الجمعة، وفي يوم الجمعة ساعة إجابة فقد تكون هناك دعوة مستجابة، وعندها التقت الأرض بالدعاء مع أبواب السماء وإذا ما أخلص المسلمون التضرع إلى الله والإنابة، ودارت معركة عين جالوت ولم يحلّ المساء إلا وعلت راية النصر أما القلوب الداعية وهتاف المؤمنين الموحدين وتجلى الله على عباده وأيدهم بنصره وأعانهم بعونه، والله هو الغالب ولن يُغلَب جنده ما دام الجنود قد تسلحوا بسلاحين؛ سلاح الإيمان وسلاح الجهاد، وقد كانت تكبيرات القلوب الموحدة تزلزل سيل الأعداء من التتار.

 

وفي هذه المعركة تم النصر الساحق لجند الله وكان النصر عزيزاً مؤزراً حتى داست خيول المسلمين رأس قائد جيش التتار وكان اسمه كتبغوين أكبر وأشهر قواد التتار، كما تابع المسلمون فلول التتار بالشام.

 

أين أنتم يا علماء الأزهر من هذه المواقف؟! أليس حرياً بكم أن تحذوا حذو هذا العالِم بما أنكم العلماء وأن تنصروا أهل غزة؟!

 

أين أنتم يا علماء الأزهر من قيادة المعركة ضد يهود وأن تدوسوا بأقدامكم على رؤوسهم؟!

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد سليم – الأرض المباركة (فلسطين)

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ولاية باكستان: تعليقات إخبارية 2025/04/16م

 

تعليقات إخبارية من إنتاج المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان.

من أجل التغيير الحقيقي.. أُرفض الديمقراطية.. أَقم الخلافة الراشدة.

اللهم أعد علينا درعنا، الخلافة الراشدة على منهاج النبوة... اللهم آمين.

 

#BringBackKhilafah

 

الأربعاء، 18 شوال الخير1446هـ الموافق 16 نيسان/أبريل 2025م

 

Pak

 

فرعون واشنطن يسعى لإشعال الفتنة بين المسلمين لصرفهم عن نصرة غزة

 

2025 04 10 FB The Pharaoh of Washington Wants a War of Fitnah AR

 

في 7 نيسان/أبريل 2025، أفادت قناة الجزيرة عن "مغادرة أعداد كبيرة من الأفغان لأراضي باكستان وسط موجة ترحيل جماعي". يا أبناء القوات المسلحة الباكستانية! هل طرد الأنصار المهاجرين من الدولة الإسلامية عندما أثار يهود خيبر العداء والغدر؟! ليس هذا وقت مواجهة المسلمين بعضهم بعضاً على أساس القومية والقبلية الفاسدة. حان الوقت للقوات المسلحة الباكستانية ومجاهدي أفغانستان للقضاء على كيان يهود من أجل رضوان الله تعالى. إن القيادة العسكرية الباكستانية تلعب دورا مهما، أطيحوا بالقيادة العسكرية الجبانة ونصّبوا خليفة راشدا، وتحركوا نحو القدس للنصر والاستشهاد!

 

الخميس، 12 شوال الخير1446هـ الموافق 10 نيسان/أبريل 2025م

 

Pak

 

القيادات العسكرية تُعيق تحرك جيوش المسلمين لنصرة غزة

 

2025 04 11 FB The Military Leaderships are the Obstacle to the Mobilization of the Armies of Muslims in Support of Gaza AR

 

في 8 نيسان/أبريل 2025، صرّح قائد الجيش الباكستاني بأن "باكستان مستعدة لقيادة اقتصاد المعادن العالمي". في وقتٍ تُباد فيه غزة، لا تفكر القيادات العسكرية في شيء سوى المشاريع الربحية، واستغلال الأراضي، وتحقيق الامتيازات المالية! لقد أثبت القادة العسكريون في بلاد المسلمين أنهم جشعون، لا يرون في الجيوش إلا وسيلة لجني الأموال. فهم يرسلون الجنود إلى مهام استعمارية مقابل حفنة دولارات من أسيادهم الغربيين، ويرسلونهم لمحاربة المسلمين بدلاً من الدفاع عنهم، بينما يُقيدون الجيوش عن مواجهة أعدائنا الحقيقيين. وهذه الخيانة المتكررة توجب على الأمة أن تُدرك أن عقبة نصرة غزة ليست عسكرية، بل سياسية. فالجيوش تملك القدرة، لكن القيادات السياسية والعسكرية العميلة تعيقها. لذلك، يجب أن تتضمن دعوة الأمة لجيوشها مطلباً واضحاً وهو إزالة الحكام الخونة والقيادات العسكرية المتواطئة. يا جيوش المسلمين! إنّ أمتكم قد فوّضتكم، واستجابت لصرخات غزة، ووضعت ثقتها بكم، فلا تخذلوها. اعزلوا الحكام، وأطلقوا جيوشكم لتحرير غزة وفلسطين.

 

الجمعة، 13 شوال الخير1446هـ الموافق 11 نيسان/أبريل 2025م

 

Pak

 

﴿فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً﴾

 

2025 04 12 FB Then when fighting was made obligatory on them AR

 

في الوقت الذي يُصدر فيه علماء الأمة الفتاوى للجهاد في غزة، وتتعالى أصوات المسلمين في كل مكان مطالبة بتحرّك جيوشهم، نجد القيادة العسكرية الباكستانية في وادٍ آخر، منشغلين في طرد المسلمين الأفغان، ويفرطون في ثروات الأمة للمستعمرين، ويسحقون أهل بلوشستان، ويتلاعبون بالسلطة من أجل بقائهم على الكراسي. ولكنهم لا يقومون بما فرضه الله عليهم وهو تحريك الجيش لنصرة أهل غزة. إن هذه القيادة ميتة، ورائحتها النتنة قد أزكمت أنوف البلاد والعباد. وحق الميت على الأحياء الدفن. فيا جنود الإسلام! أزيحوا هؤلاء الحكام الخونة، وبايعوا خليفة راشداً، يقودكم إلى معارك العزة والنصر، ويُحرّك جيوشكم لتحرير فلسطين. إن الفرصة أمامكم فكونوا أهلاً لها.

 

السبت، 14 شوال الخير1446هـ الموافق 12 نيسان/أبريل 2025م

 

Pak

 

يا علماء المسلمين! حرّضوا ضبّاط الجيش لخلع القيادة العسكرية، عملاء الاستعمار

 

2025 04 13 FB O Ulema Mobilize the Army Officers to Depose the Military Leadership AR

 

في 11 نيسان/أبريل 2025، قال المفتي محمد تقي عثماني، القاضي السابق في المحكمة الشرعية الاتحادية، "إن الجهاد ضد "إسرائيل" فَرضٌ على جميع حكومات المسلمين". ومع ذلك، ورغم إعلانه وجوبه، لم تُحرّك القيادة العسكرية القوات المسلحة لنصرة غزة. يا علماء المسلمين! لقد قدتم الجهاد ضد الاستعمار البريطاني، وحرضتم ضباطاً لخلع القيادة العسكرية الاستعمارية، وعملتم على إيصال القيادة السياسية الإسلامية، ممثلة ببهدر شاه ظفر، إلى الحكم. فاخرجوا من مدارسكم، وقودوا الأمة نحو التحرر من الاستعمار الأمريكي. حرّضوا ضباطاً لخلع القيادة العسكرية العميلة للاستعمار الأمريكي. واعملوا على إيصال القيادة السياسية الإسلامية، ممثلة بحزب التحرير، إلى الحكم.

 

الأحد، 15 شوال الخير1446هـ الموافق 13 نيسان/أبريل 2025م

 

Pak

 

نحتاج جيشاً من المسلمين لنصرة غزة، لا "ذئاباً منفردة"

 

2025 04 14 FB We Need an Army of Muslims to Mobilize in Support of Gaza AR

 

في 11 نيسان/أبريل 2025، انتشر فيديو لضابط باكستاني شاب يريد التوجّه إلى غزة، وفي الوقت نفسه، انتشر فيديو آخر لضابط مصري مثله. يا ضباط جيوش المسلمين! إذا لم تتمكنوا من إدخال رشفة ماء أو نواة تمر إلى غزة، فكيف ستدخلون ضابطاً يحمل بندقية؟! عليكم أولاً كسر الحصار، بتخليص الأمة من عملاء واشنطن من حكام المسلمين. غزة بحاجة إلى جيش من الجنود، والدبابات والطائرات، لا إلى "ذئاب منفردة" تحمل بنادق. غزة بحاجة إلى عمل جماعي، إلى تحرك عسكري، لا إلى أفراد ذوي نوايا حسنة فقط. كفوا عن المماطلة، فقد تأخرتم ثمانية عشر شهراً عجافاً. أزيلوا الحكام، وأقيموا الخلافة الراشدة، وتحركوا نصرةً لغزة.

 

الإثنين، 16 شوال الخير1446هـ الموافق 14 نيسان/أبريل 2025م

 

Pak

 

يجب على الأمة وعلمائها أن تستنفر جيوشها لإزالة القيادات العسكرية والسياسية

 

2025 04 15 FB The Ummah and its Ulema Must Call Its Armies to Remove the Military Leaderships AR

 

على مدى ثمانيةَ عشرَ شهراً، واجه مسلمو غزة وحدهم أجبنَ جيشٍ في العالم. ومع ذلك، فإنّ القيادةَ العسكرية لأكبر جيوش المسلمين صمّت آذانها عن صرخات الاستغاثة القادمة من غزة، ومن الواضح أنّ هذه القيادات لا تسمع إلا أوامرَ ترامب. ولماذا إذاً، في الثاني عشر من نيسان/أبريل 2025، ارتكب علماءُ باكستان الموقّرون خطأَ مطالبة القيادة العسكرية بتحريك قواتنا المسلحة؟! ولماذا يجب على علماءِ الهند وخراسان أن يستنجدوا بأيّ عميلٍ للاستعمار الأمريكي، بعد دورهم المشرّف في إنهاءِ الاستعمار البريطاني؟! فليستنفرْ علماءُ شبهِ القارة الهندية سابع أكبر جيوش العالم لإزالةِ قيادتِه العسكرية، وتنصيب خليفةٍ راشدٍ، والزحف نحو غزة. وليحطٓم الجيشُ الباكستانيُّ أكبرَ قاعدة عسكريٍّة أمريكيٍّة في بلاد المسلمين.

 

الثلاثاء، 17 شوال الخير1446هـ الموافق 15 نيسان/أبريل 2025م

 

Pak

 

لضمان أمن الأمة، على الأمة توحيد البلاد الإسلامية في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة

 

2025 04 16 FB To Ensure Security of the Ummah the Ummah Must Unify the Muslim World Under One Khilafah Rashidah AR

 

في 13 نيسان/أبريل 2025، التقى قائدُ الجيش الباكستاني وفداً من أعضاء الكونغرس الأمريكي، للتأكيد على التزام باكستان بما يُسمّى "الأمن الإقليمي". فماذا عن أمن غزة؟! ماذا عن أمن الأمة الإسلامية ككل؟! لقد خذلت القياداتُ العسكريةُ القوميةُ غزةَ لأكثر من ثمانية عشر شهراً، كما خذل القوميون والإقليميون جميعَ القضايا المصيرية للأمة منذ إسقاط الخلافة في عام 1924م. ولا يوجد سوى إجابة واحدة للمتطوّعين في بنغلادش الذين يطالبون بالوصول إلى غزة؛ فيجب على البحرية الباكستانية أن تنقلهم من كراتشي إلى مسقط، حيث يوجد طريق بري مباشر إلى غزة. ولكن هذا لا يمكن أن يحدث إلا في ظل الخلافة الراشدة، قائمة على أنقاض الدول القومية المهترئة.

 

الأربعاء، 18 شوال الخير1446هـ الموافق 16 نيسان/أبريل 2025م

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الذهب سيد الموقف.. مع أن ترامب اختار الفوضى

 

 

الخبر:

 

كتبت سارة العتيبي صباح يوم الاثنين 21 نيسان/أبريل الجاري، على المالي الذكي خبراً بعنوان "الذهب يقترب من 3400 دولار للأوقية بعد إعلان صيني.. اضطرابات السوق تستمر" قالت فيه: "وسجل سعر الذهب بالعقود الآجلة صباح اليوم مستوى قياسيا عند 3,997 دولار للأوقية ويتراجع عند الساعة 7:55 بتوقيت السعودية لمستوى 3,386 دولار للأوقية بالتزامن مع هبوط مؤشر الدولار الأمريكي لأدنى مستوياته في 3 سنوات عند مستوى 98.08".

 

التعليق:

 

في عام 2014م كتب جيمس ريكاردز الذي عمل في وول ستريت مدة 35 عاماً، محاميا ومستشارا في الاستثمار البنكي، كتب كتاباً بعنوان "حروب العملات.. افتعال الأزمة العالمية الجديدة"، أي بعد ستة أعوام على انفجار الأزمة الاقتصادية عام 2008م، أتى فيه على تاريخ الذهب منذ الحرب العالمية الأولى وحتى العام الذي كتب فيه كتابه. لخص ريكاردز في كتابه القول، بأن الدولار الأمريكي، كغيره من العملات سينهار، وسينهار معه الاقتصاد الأمريكي، والاقتصاد العالمي، وأن أمام الدولار طريقين لا ثالث لهما؛ إما العودة إلى قاعدة الذهب، أو الفوضى. ليس ريكاردز هو الأول ولا الأخير من طابور السياسيين والاقتصاديين والأكاديميين، ممن كتبوا محذرين من انهيار الدولار والاقتصاد الأمريكي.

 

ترامب وفريقه - مع مشكلة انهيار الاقتصاد الأمريكي، وبلوغ الدين الأمريكي العام فوق 36 تريليون دولار - قد اختاروا طريق الفوضى، بغية تحقيق مكاسب مادية وحل المشكلة على طريقتهم، وأنى لهم ذلك؟

 

المشكلة التي لم يستوعب الناس إمكانية حدوثها، حتى الآن، هي انهيار الدولار الأمريكي كعملة ورقية، وتحولها إلى دخان، وضياع ما في أيدي الناس من أموال، لما يرونه من قوة اقتصادية كانت عليها أمريكا صاحبة الدولار منذ نهاية الحرب العالمية الثانية إلى وقت قريب.

 

إن العصر الذهبي في القرن الـ21 يفتح أبوابه بإجلال وتقدير وإكبار للنظام الاقتصادي الذي يعيد التعامل المالي للعالم على أساس الذهب، والأوراق النقدية المغطاة بالذهب، وليس فيه مكان للأوراق المالية المطبوعة بحبر ورقها، ليحفظ للناس أموالهم من الضياع، ومن تقلبات الأوضاع الاقتصادية حول العالم؛ إنه النظام الاقتصادي الإسلامي، في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة القائمة قريبا بإذن الله، وينتظر العالم عدلها، تحقيقاً لبشرى رسولنا ﷺ «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

الخلافة قادمة بعز عزيز أو بذل ذليل

 

 

الخبر:

 

في خطابه المسجل يوم الاثنين 21/4/2025 قال رئيس وزراء كيان يهود، نتنياهو "لن نقبل بقيام أي خلافة على شاطئ البحر المتوسط".

 

التعليق:

 

ليس غريبا ولا مستهجنا على نتنياهو مثل هذا القول، فهو يؤمن بشكل قطعي أن الخلافة هي القادرة على إزالة كيانه الهش، وهي وحدها القادرة على قيادة أمة الإسلام، وتسخير مقدراتها، وتحمل رسالة الإسلام إلى العالم أجمع. ومن قبله حذر منها جورج بوش رئيس أمريكا الأسبق، ومعه وزير دفاعه رامسفيلد، وجون مكين، ومن بعدهم مدير الاستخبارات الروسي الذي بين أن خطر الخلافة وعودتها قد ارتبط بحزب سياسي يعمل على إقامتها وذكر حزب التحرير تحديدا. فمسألة الخلافة ومقدرتها على التصدي لكل أعداء الأمة، بل وحمل رسالة الإسلام إلى العالم أجمع، ليست محل جدال عند أعداء الإسلام يهودا كانوا أو صليبيين، أو علمانيين ملحدين. فالمسألة عندهم هي العمل على منع عودة الخلافة من جديد. وقد سمعت في إحدى ندوات المستشرق الإنجليزي برنارد لويس يقول إن الخطر الأكبر الذي يتهدد أوروبا هو عودة جيوش المسلمين في ظل دولة الخلافة لتستأنف حصارها لمدينة فينا، والتي أقلعت عنها قبل أكثر من ثلاثة قرون.

 

ولكن المستغرب والمستهجن، هو أن تقعد الأمة الإسلامية عن طلب الخلافة والعمل الحثيث لاسترجاع جذوتها ومدها بالحرارة اللازمة لتعود شعلة وضاءة في جبين العالم بأسره. فكلما أتيحت فرصة لها للإطاحة بنظام علماني عميل، تجدها تنكص إلى الوراء لتطالب بما يريده الغرب الكافر ويمليه عليها من نداءات بحرية زائفة، أو علمانية ديمقراطية ومدنية كافرة! بدل أن ترتقي إلى ما فرضه الله عليها، وجعل فيه عزتها وتمكينها وأمنها. وكأن أقطاب الغرب الكافر مثل نتنياهو، هم من يعرف حقيقة قول الله عز وجل: ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً﴾. فالخلافة يأتي معها التمكين والأمن، الذي تبحث عنه اليوم كل شعوب الأرض وترنو إليه بعيدا عن التدمير وقتل وتشريد ملايين البشر كما هو حاصل في السودان وسوريا وفلسطين وأوكرانيا وميانمار، وغيرها الكثير.

 

وكأن المسلمين أصحاب الرسالة، لا يقرؤون في كتاب الله أن العدل والقسط لا يمكن أن يتحقق في أي بقعة من الأرض بدون سيادة شريعة الله وأحكامه، فالله تعالى يقول في سورة الحديد: ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ﴾. فالعدل الذي تنشده كل شعوب الأرض، والذي تدوسه أمريكا والغرب الكافر كل يوم وكل حين، مغيّب بقوة السلاح والأحابيل الخبيثة، والسياسات اللعينة المتمثلة بحروب عسكرية دموية أحيانا، وحروب تجارية مالية أحيانا أخرى، وبانحطاط خلقي وتعدٍّ على خلق الله مرات ومرات، وغيرها كثير.

 

فليعلم المسلمون الذين جعل الله أمتهم خير أمة أخرجت للناس أن هذه الخيرية لها ثمنها وعليها وزرها إن لم يقوموا بواجبها. فالله تعالى حين وضع سمة الخيرية لهذه الأمة، بيّن استحقاقاتها. فخير أمة أخرجت للناس عليها أن تمارس دورها المنوط بها، والذي حدده الله لها، وأهمه تحقيق العدل والقسط للناس كافة، وكف ظلم أمريكا وصويحباتها عن أذى الناس والإضرار بهم، ورفع الذل الذي ترزح تحته شعوب الأرض كافة.

 

وما تحدي نتنياهو وزبانية الغرب للخلافة إلا لأنهم يعلمون أن هذه الأمة لن تقوى على القيام بواجباتها الملقاة على عاتقها إلا بقيادة خليفة راشد يقودها لما فيه خير البشر. فزعماء الكيان ومن ورائهم الغرب الكافر يعلمون مكمن الخطر عليهم، فيشعلون النيران هنا وهناك ليصرفوا الأمة عن تاجها وعزها، ويأتون بكل السحرة ليصرفوا أنظار الأمة عن حقيقة عزتهم وأصل قوتهم، وترياق حياتهم، فلا يعودون يرون النور الذي ينتشر من ثنايا رايات الخلافة خفاقة في الآفاق.

 

نعم ليس مستغربا ولا مستهجنا أن يقف نتنياهو وغيره من زعماء العالم اليوم يتحدى قيام دولة الخلافة الراشدة. ولكن المستهجن والمستغرب أن لا يهب المسلمون ويشدوا على أيدي من يعملون بكل قوة وإصرار على رد كيد الأعداء في نحورهم ليعلموا أي منقلب ينقلبون! وعلى المسلمين اليوم أكثر من أي وقت مضى أن يصطفوا وراء من نذروا أنفسهم من أول يوم لاسترجاع صرح الخلافة الراشدة الذي أسقطه الغرب الكافر بعد عقود من صراع مرير. على المسلمين أن يقفوا بكل ما أوتوا من قوة وتصميم وإصرار مشحونة بالإيمان، أن يقفوا كالطود العظيم مع هذا النفر الذي لا يزال يقف ثابتا على إيمانه المطلق بأن الخلافة الإسلامية التي يتحداها نتنياهو وترامب وبوتين، هي تاج الفروض، وهي مصدر عزة المسلمين، وهي راعية العدل لكل البشرية، وأنها السبيل الوحيد لتحقيق العبودية المطلقة لله، بنبذ كل الأرباب من دون الله.

 

وإن كان المسلمون قد غضوا الطرف يوما عن استنهاض هممهم بآيات الله المحكمة مثل ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ﴾، ومن مثل ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ﴾، ومن مثل ﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ﴾، فقد آن لهم أن ينهضوا اليوم ولو بسبب تحدي عدو الله وعدوهم لهم، وطعنهم بأعز قضية لديهم بعد أن طعنهم في غزة وجنين، في يافا والخليل، وفي القدس والأقصى. فإلى عزكم وتاج فروضكم نستنهضكم أيها المسلمون لنرضي الله تعالى أولا، ونقيم أود أمتنا ثانيا، ونخزي عدو الله نتنياهو وشياطينه من الإنس والجن ثالثا.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد جيلاني

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

هل حالت أجهزة الأمن القومي في قرغيزستان دون الانقلاب؟

 

 

الخبر:

 

في 9 نيسان/أبريل أفادت وكالة تاس الروسية بأن موظفي لجنة الدولة للأمن القومي في قرغيزستان "أحبطوا محاولة لتنظيم أعمال شغب جماعية وانقلاب في البلاد. بحسب ما ذكر المركز الصحفي التابع للجنة".

 

وجاء في الخبر: "من أجل ضمان الأمن وحماية النظام الدستوري والحقوق المدنية من التعديات والانتهاكات قامت لجنة الدولة للأمن القومي بكشف وقمع وقائع التحضير لإثارة الفتنة بين الأعراق من خلال تنظيم صراعات محلية وما يتبعها من احتجاجات وأعمال شغب واسعة النطاق. وكان الهدف الرئيسي هو زعزعة استقرار الوضع المعيشي والسياسي من خلال محاولة انقلابية لاحقة".

 

وكما أكدت لجنة الدولة للأمن القومي فقد تم تحديد هوية جميع أعضاء المجموعة التي كانت تنوي تنفيذ هذه المخططات واعتقالهم. وكان أحدهم خارج قرغيزستان "على الأرجح في الإمارات".

 

التعليق:

 

منذ وصول صدر جباروف إلى السلطة عام 2020 زعمت لجنة الدولة للأمن القومي في قرغيزستان مراراً وتكراراً أنها أحبطت محاولات انقلاب. إن التاريخ الجديد للأحداث السياسية في قرغيزستان يجعل المرء يتساءل كيف يمكن أن يحدث ذلك اليوم؟ لأنه في السنوات الـ15 الماضية حدثت 3 انقلابات في البلاد.

 

- ثورة التوليب (ثورة ملونة) في آذار/مارس 2005، أطاحت بالرئيس عسكر أكاييف الذي كان يحكم منذ عام 1990. وتولى كرمان بيك باكاييف السلطة.

 

- ثورة نيسان/أبريل 2010، أطاحت بكرمان بيك باكاييف وانتقلت السلطة إلى الحكومة المؤقتة برئاسة روزا أوتونباييفا.

 

- أحداث تشرين الأول/أكتوبر 2020، بعد احتجاجات حاشدة عقب الانتخابات البرلمانية واتهامات بالتزوير استقال الرئيس سورونباي جينبيكوف، وتولى صدر جباروف السلطة.

 

إن تواتر الثورات والأحداث السريعة الخاطفة التي تؤدي إلى تغيير في السلطة مع خسائر قليلة في النتيجة النهائية تعطي الأمل للكثير من الراغبين والساخطين. لا يزال هناك من هم غير راضين عن سياسة النظام الحالي. وهؤلاء هم رجال الأعمال الذين تستولي أجهزة الأمن على أعمالهم بشكل منهجي، والمعارضون السياسيون، والمسلمون الذين يتعرضون للاضطهاد بسبب ممارسة شعائرهم الدينية. ومن المحتمل جداً أن يكون هناك من يريد الإطاحة بهذا النظام الجديد.

 

على مدار العام الماضي تزايدت التقارير التي تتحدث عن اعتقال مجموعات مختلفة تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد والانقلاب الذي يعقبها. لكن معظم تقارير لجنة الدولة للأمن القومي حول منع انقلاب آخر تبدو أشبه بالمسرحية وحملة علاقات عامة. فلا توجد معلومات واضحة عن عدد المعتقلين، والصياغة غامضة ومبهمة كما كان الحال في الحادثة الأخيرة حيث قال بيان أجهزة الأمن: "وأوضح المركز الصحفي أن المجموعة المذكورة ومن أجل تحقيق نواياهم خططوا لتصوير فيديو استفزازي مزيف مع نداء لفتاة قرغيزية تعرضت للضرب وهي نصف عارية من قبل مواطنين أجانب".

 

جاءت تصريحات الأجهزة الأمنية في التاسع من نيسان/أبريل حول منع محاولة انقلاب، على خلفية الاضطهاد الشديد الذي يتعرض له المسلمون. وفي كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي قامت لجنة التشريعات الدستورية في برلمان قرغيزستان بمراجعة وإقرار مشاريع القوانين "بشأن حرية الدين والجمعيات الدينية". وباختصار فقد منعوا التنقل من بيت إلى بيت ودعوة الناس إلى الإسلام. واعتباراً من 1 شباط/فبراير تم حظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة، وحظر إعفاء اللحية. ويتم اعتقال المسلمين الذين يدعون إلى الإسلام كنظام لحياة المجتمع والدولة.

 

إن سلطة الأغنياء السابقة والحالية في البلاد اضطهدوا ويضطهدون المسلمين بشدة. وعلى الرغم من ذلك لم تقم أي من الثورات في البلاد على أسس دينية ولم يتم التعبير عن أية مطالب دينية. وعلى الرغم من أن النظام يرى تهديداً في إحياء الإسلام في البلاد إلا أن كل الانقلابات والاستيلاء على السلطة كانت تدور في فلك الكرملين والغرب على أساس العلمانية والشعارات الديمقراطية التي تستخدم أساليب قذرة للوصول إلى السلطة.

 

بشكل عام يمكن القول إن السلطات في البلاد خلال السنوات القليلة الماضية ادّعت محاولات مختلفة تم منعها للاستيلاء على السلطة والآن تريد إقناع الشعب بالخطر الوهمي على المجتمع وبهذا الطريق تريد تعزيز نفسها في السلطة. وهذا يتيح لهم المزيد من امتلاك الصلاحيات والمزيد من القوانين لتعزيز وجودهم في السلطة.

 

إن الثورة الحقيقية في البلاد لن تحدث إلا عندما يعود الشعب إلى حضن دينه وينهض نهضة واحدة لاستئناف الحياة الإسلامية على أساس الإسلام وإقامة الخلافة على منهاج النبوة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إلدر خمزين

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

بينما يتذبذب العالم، يجب على الإسلام أن يقف

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

تظاهر الآلاف في أنحاء البلاد مجدداً لإدانة سياسات ترامب. حيث احتشد آلاف المتظاهرين في مئات الفعاليات يوم السبت للتعبير عن استنكارهم لتعامل الرئيس مع قضايا الهجرة والحريات المدنية وخفض الوظائف والعديد من القضايا الأخرى. (NYTimes)

 

التعليق:

 

إن الاحتجاجات الجماهيرية التي اندلعت في جميع الولايات الأمريكية الخمسين ليست مجرد أحدث تعبير عن الإحباط السياسي، بل هي ناقوس خطر مدوٍّ لا لبس فيه. لم يعد الناس راضين بشعارات الديمقراطية أو أوهام نزاهة المؤسسات. تشير هذه المظاهرات إلى ما هو أعمق: انهيار الإيمان بأسس الليبرالية العلمانية ذاتها، حيث يختبئ وراء وعود العدالة والحرية والمساءلة، الانقسام والفساد واللّوم والفشل المنهجي. لكن الأزمة الحقيقية تتجاوز أمريكا، إنها أزمة عالمية. وإن ما نشهده هو تفكك أنظمة من صنع الإنسان مبنية على قيم متقلبة ومصالح ذاتية. هذه الأطر المنفصلة عن أي توجيه إلهي، أثبتت عجزها عن كبح الفساد أو تحقيق العدالة. فقد أزالت أقنعتها وكشفت عن طبيعتها القاسية. حيث يؤكد الله سبحانه وتعالى أن رسالة الإسلام تهدف تحديداً إلى الرحمة، قال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكُ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾.

 

فبدون الهداية المتجذرة في الوحي، تصبح الرحمة والعدل بعيدي المنال، وتصبح المقاومة حلقة مفرغة، نظام فاشل يحلّ محلّ آخر، ومجرد وجوه تدور. وستستمر هذه الدورة لأن الأساس نفسه فاسد.

 

وفي نقطة التحول هذه، يجب على الأمة أن ترتقي إلى مستوى التّحدي بوصفها البديل الموثوق والصادق والرحيم. يقدّم الإسلام نموذجاً للحكم يرتكز على المساءلة أمام الخالق، حيث يكون الجميع ملزمين بالتساوي بالأمر الإلهي، وحيث تُضمن العدالة وحيث تُقدس كرامة الإنسان. وفي وقت يخضع فيه العالم لمراجعة الذات، لا يمكن للأمة أن تظلّ سلبية، بل يجب عليها أن تقدم الإسلام بوصفه الحلّ الحيّ للعالم من خلال القيام بالعمل المشرف المتمثل باستئناف الحياة الإسلامية من خلال الخلافة وإخراج البشرية من ظلام الرأسمالية إلى نور الإسلام.

 

﴿هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آياتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

هيثم بن ثابت

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في أمريكا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

الرأسمالية هي السبب والظلم هو النتيجة!

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

رفع البنك المركزي التركي نسبة الربا إلى 46%، بزيادة قدرها 350 نقطة أساس، وأصدر البيان التالي: "نراقب عن كثب الآثار المحتملة لتزايد النزعات الحمائية في التجارة العالمية على عملية خفض التضخم، من خلال النشاط الاقتصادي العالمي وأسعار السلع وتدفقات رأس المال. ولا تزال توقعات التضخم وسلوك التسعير عاملَي خطرٍ لعملية خفض التضخم". (وكالات، 19/04/2025م)

 

التعليق:

 

الرأسمالية، التي نشأت كنظام اقتصادي قائم على الملكية الخاصة، حيث تُعتبر جميع وسائل الربح الفردية مشروعة، وتُعتبر المصلحة الذاتية محرّك النظام، هي كارثة البشرية. وعلى وجه الخصوص، أصبح الدمار والخراب الذي أحدثه هذا النظام في مجالات العدالة والحقوق والقانون والقيم الأخلاقية لا يمكن أن يعوّض. واليوم، تشهد البشرية بوضوح الظلم الذي تُسببه الرأسمالية. هذا النظام، الذي لا يرى في البشر سوى وسيلة للإنتاج والاستهلاك، ويكاد يُحوّلهم إلى روبوتات، هو عجلة استغلال لحفنة قليلة.

 

إنّ التكلفة الاقتصادية للدمار الذي أحدثه النظام الرأسمالي في البلاد الإسلامية على المستويات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدينية، أكبر من أن تُفسّر بأي معادلة رياضية. ومع الأسف، فإن تدمير القيم يتجاوز حدود العقل بكثير. ورغم هذه الحقائق، فإن الحكام الذين ما زالوا يحافظون على هذا النظام الظالم ﴿لَا يَعْقِلُونَ﴾ بلغة القرآن الكريم.

 

رغم ترديد أردوغان لسنوات أن "الربا هو السبب، والتضخم هو النتيجة"، إلاّ أنه لم يتردد في زيادة الربا على الاقتصاد، بل على العكس، ورغم أنّ هذا الخطاب لم يكن له حتى معادل اقتصادي، فقد تمّ تسويقه للعامة لفترة على أنه أمل! وكما قال أردوغان، إذا كان "الربا هو السبب والتضخم هو النتيجة"، فلماذا يعطي عمل الشعب ودخله وقوته للبنوك وجماعات الضغط المستفيدة من الربا بزيادته؟! من المعلوم أن المبلغ المستحق حتى نهاية عام ٢٠٢٥ فقط سيتجاوز ٥١ مليار دولار بسعر الصرف الحالي. أما الحكومة، التي تحملت تكلفة الأزمة الاقتصادية الناجمة عن الحسابات والخلافات السياسية، فلا تخجل من وصف الخروج من هذه العملية بالربا والقروض أمام الشعب بأنه نجاح!

 

على الحكام الذين لا يرون في نظامٍ يرهن فيه المرابون موارد البلاد ويجرّ الشعب إلى البؤس مشكلةً، ويحولونه عن مساره بعواقبه، عليهم أن يعلموا أنهم يخونون الحق والشعب. فالربا هو وسيلة النظام الرأسمالي لاستغلال الشعوب واستعبادها. لم يعد الوقت مناسباً "لمزيد من الإنتاج، واستهلاكٍ غير محدود، والعمل لدى النهمين الذين لا يشبعون"، بل لـ"توزيعٍ وتقاسمٍ أكثر عدالة". لا يمكن إنهاء ظلم الحكام الذين يُشكّلون أدواتٍ لهذا الاستعباد إلا بتغيير النظام الذي يستخدمونه للظلم. كوننا مسلمين، لا يقتصر كفاحنا اليوم ضد الربا فحسب، بل لإسقاط النظام الرأسمالي، مصدر كل شر، ومكمن الظلم والفساد، وإقامة نظام حكمٍ إسلاميٍّ رحيمٍ مكانه، نحقق من خلاله النهضة الحقيقية والعدل والسلام والأمن. فإن نظام الإسلام هو النظام الوحيد الذي سيحقق هذه النهضة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد سابا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

ألم يئن الأوان للجيش الباكستاني أن يحرر كشمير؟!

 

 

الخبر:

 

كشفت الهند، الأربعاء، عن مجموعة من الإجراءات الدبلوماسية المتعلقة بتقاسم المياه ضد باكستان، بعد اتهامها بدعم "الإرهاب العابر للحدود"، إثر هجوم دامٍ على سياح في إقليم جامو وكشمير، خلّف قتلى وعشرات الجرحى. وتشمل هذه الإجراءات تعليق العمل بمعاهدة رئيسية لتقاسم المياه، وإغلاق المعبر الحدودي البري الرئيسي بين الجارتين، وتخفيضاً واسعاً في أعداد الدبلوماسيين، بما في ذلك سحب العديد من الموظفين الهنود من إسلام آباد، وإصدار أوامر للباكستانيين بالعودة إلى ديارهم.

 

وعلى إثر ذلك، أعلن إسحاق دار، نائب رئيس وزراء باكستان ووزير الخارجية، مساء الأربعاء عبر منصة إكس، أن لجنة الأمن القومي التي تضم مسؤولين مدنيين وعسكريين كباراً ستجتمع الخميس "للرد على بيان الحكومة الهندية". وصرّح وكيل وزير خارجية الهند فيكرام ميسري للصحفيين في نيودلهي أنه "سيتم تعليق العمل بمعاهدة مياه نهر السند الموقعة عام 1960 بأثر فوري، إلى أن تتخلى باكستان بشكل موثوق ولا رجعة فيه عن دعمها للإرهاب عبر الحدود". (المصدر)

 

التعليق:

 

بعيداً عن التحليل السياسي لدوافع هذا العمل، في ظل عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي أودى بحياة 26 رجلاً الثلاثاء في المنطقة ذات الأغلبية المسلمة، ممن يسعون إلى الانضمام إلى باكستان التي تسيطر على جزء أصغر من إقليم كشمير الذي تطالب به بالكامل مثل الهند، فإن المنطقة التي تتعرض لموجات حارة تارة وباردة تارة أخرى، هي منطقة إسلامية متنازع عليها بين الهند وباكستان، وقد مُنحت حق تقرير المصير دولياً، لكن الهند غصبت أهلها هذا الحق واحتلتهم بالقوة وفرضت عليهم الأحكام العرفية منذ "استقلال" باكستان عن الهند عام 1947، ما أشعل حركة مقاومة من المسلمين فيها امتدت لعقود.

 

وبدلاً من دعم الدولة الباكستانية لهذه المقاومة والضغط على الهند للانصياع لحق تقرير المصير الذي مُنح لأهل المنطقة، تخلت عنهم وأسلمتهم لعدوهم اللدود. وبسبب المواقف الخيانية لباكستان تجاه كشمير وأهلها، تجرأت الهند عليها وعلى باكستان نفسها. وقضية المياه المشتركة بين البلدين هي أحد مظاهر هذه الجرأة، حيث تواصل الهند اللعب بأعصاب باكستان وأهلها كلما وقع حادث أو قتل على جانبي الحدود، فتارة تغلق السدود القائمة على الأنهار فتحدث عطشاً وجفافاً في باكستان، وتارة تفتحها فتُغرق أهلها وتهلك الحرث والنسل. وما ذلك إلا بسبب ردود فعل باكستان الضعيفة على هذا الاستهتار بدولة نووية!

 

ولاقتصار الدولة الباكستانية على أداء حركات عسكرية استعراضية وهتافات حماسية على الحدود الفاصلة بين البلدين، مع وجود جماهير تشجع هذه الحركات الاستعراضية التي لا تردع عدواً ولا تخيف معتدياً، ورغم إعلان نائب رئيس وزراء باكستان وزير الخارجية إسحاق دار مساء الأربعاء عبر منصة إكس أن لجنة الأمن القومي التي تضم مسؤولين مدنيين وعسكريين كباراً ستجتمع الخميس "للرد على بيان الحكومة الهندية"، إلا أنه لا يُتوقع أن يصدر عن هذه اللجنة والدولة عموماً أي رد مناسب، فقد تعودنا على ردودهم التي لا تتعدى الشجب والاستنكار والبكاء والعويل على عتبات الأمم المتحدة المتحيزة مع الكفار، والتي لم تنصف أي قضية للمسلمين، وقضية كشمير نفسها وقضية الأرض المباركة فلسطين أكبر شاهد على هذا التحيز الجائر.

 

إن هذه الأحداث الأخيرة فرصة سانحة لباكستان كي تلغي جميع المعاهدات السلمية والتطبيعية مع الهند وتقوم بتحرير جامو وكشمير وضمها إلى باكستان في ظل انشغال الغرب والصين بعضهما ببعض، لكن هذا غير متوقع في ظل قيادات متخاذلة وخائنة لقضايا الأمة، ومنها قضيتا كشمير والأرض المباركة فلسطين. لذلك يجب على المخلصين في الجيش الباكستاني تنظيف صفوفهم من هذه القيادات وإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة التي ستقود الجيش النووي لتحرير بلاد المسلمين من كل محتل، وإعادة شبه القارة الهندية كلها إلى حظيرة الإسلام وكنف المسلمين. وإن ذلك لكائن قريباً بإذن الله، وما على المخلصين إلا القيام بما أوجبه الله عليهم حتى لا يفوتهم شرف وأجر غزو الهند الذي قال فيه رسول الله ﷺ: «عِصَابَتَانِ مِنْ أُمَّتِي أَحْرَزَهُمُ اللهُ مِنَ النَّارِ: عِصَابَةٌ تَغْزُو الْهِنْدَ، وَعِصَابَةٌ تَكُونُ مَعَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ» رواه أحمد.

 

  

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال المهاجر – ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تكريم الله للمسلم يوم القيامة أحق أن تسعى إليه

 

 

الخبر:

 

من قيادة الفصيل المسلح إلى قائمة الشخصيات المؤثرة لعام 2025م مجلة التايم الأمريكية تختار أحمد الشرع رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا من بين الشخصيات المائة الأكثر تأثيراً في العالم من قادة ورياضيين وفنانين وسياسيين ومبتكرين.

 

التعليق:

 

اعتبرت مجلة التايم الأمريكية أن أحمد الشرع هو الشخصية العربية الوحيدة الموجودة ضمن فئة القادة والتي تشمل رئيس أمريكا ترامب، والملياردير الأمريكي إيلون ماسك، ورئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر، وغيرهم.

 

وقد ذكر في الملف التعريفي له أن هناك مراقبين ما زالوا يتساءلون عما إذا كان أحمد الشرع إسلاميا "متطرفا" يُخفي مواقفه خلف قناع الاعتدال لتحقيق مكاسب سياسية مؤقتة، أم أنه سياسي براغماتي استغل القوى المتشددة للوصول إلى السلطة؟ وأن واشنطن قبل تعيينه رئيسا للمرحلة الانتقالية في سوريا بشهر ألغت مكافأة مالية بعشرة ملايين دولار كانت مخصصة لمن يُدلي بمعلومات تؤدي لاعتقاله.

 

إن أحمد الشرع اعتَقَل كلَّ من صدع بالحق من حملة الدعوة المخلصين ولا يزال الكثيرون منهم محتجزين في سجونه، بل لقد اعتقل الحرائر اللواتي خرجن يطالبن بالإفراج عن أزواجهن وأبنائهن في مشهد يحاكي تسلط الغرب ورويبضات المسلمين!

 

نقول لأحمد الشرع: لا تسع خلف رضا الكفار، لأن الله سبحانه وتعالى يقول: ﴿وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ، وحملة الدعوة لا يثنيهم السجن عن الاستمرار في حمل الدعوة والصدع بالحق، فهم يؤمنون بأن السجن قضاء من الله سبحانه وتعالى وأن ما يلاقونه ما هو إلا امتحان، نسأل الله لهم الثبات على الحق والفرج القريب.

 

أيها العلماء بعامة وفي سوريا خاصة: يا من تمتلئ القنوات والمساجد بدروسكم وفتاويكم، أنتم مسؤولون عما يحدث لإخوانكم والله سائلكم عن عدم إنكاركم المنكر، وهذا هو النفاق بعينه! عن عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنه قال: "ثلاثٌ يَهدِمْنَ الدِّينَ: زَلَّةُ عالمٍ، وجِدالُ مُنافِقٍ بالقُرآنِ، وأئمَّةٌ مُضِلُّونَ"، فإن كان الله سيحاسب كل مسلم رأى منكرا ولم يغيره بيده ولا بلسانه ولا حتى بقلبه والذي هو أضعف الإيمان، فمحاسبته سبحانه وتعالى لكم ستكون أشد وأقسى. يقول تعالى: ﴿وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم، فالآية تحوي تخويفا وتنبيها لكل من كانت له ولاية وإمارة ورياسة فلا يَعْدِل مع رعيته، أو كان عالما فلا يعمل بعلمه ولا ينصح الناس ولا يكون أمينا في نصحه لهم، بل يعمل بما يرضي أسياده، فمن يعمل في الدنيا بغير ما يريده الله فـ ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ يقول الطبري: إنهم المنافقون والكفار. وقال سَلْمانُ الفارِسيُّ رَضِيَ اللهُ عنه: "كيف أنتم عند ثلاثٍ؟ زَلَّةِ عالمٍ، وجِدالِ مُنافِقٍ بالقُرآنِ، ودُنيا تَقطَعُ أعناقَكم؛ فأمَّا زلَّةُ العالِمِ فإنِ اهتدى فلا تُقَلِّدوه دينَكم...".

 

﴿بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

راضية عبد الله

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

ليست جامعة هارفارد هي التهديد، بل الديمقراطية نفسها

 

 

الخبر:

 

استهدف الرئيس الأمريكي ترامب مرة أخرى جامعة هارفارد في منشور له على حسابه الرسمي بموقع التواصل "TruthSocial"، وقال: "جامعة هارفارد، مثل العديد من المؤسسات الأخرى، هي مؤسسة معادية للسامية ويسارية متطرفة تقبل الطلاب من جميع أنحاء العالم الذين يريدون تمزيق بلادنا".

 

وزعم ترامب، الذي وصف جامعة هارفارد بأنها "فوضى يديرها الليبراليون"، أن رئيسها يجب أن يُطرد أو يستقيل، مضيفاً أن "هارفارد تشكل تهديداً للديمقراطية". (truthber، 24/04/2025).

 

التعليق:

 

لقد ارتكب الغرب الكافر المستعمر، وخاصة أمريكا، كل فظائعه ومجازره ضد الإسلام والمسلمين والبلاد الإسلامية باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات منذ هدمه دولة الخلافة عام 1924م، وسلوكه هذا أمر مفهوم. لكن تقييم ترامب لجامعة هارفارد بأنها "تهديد للديمقراطية" بسبب احتجاجها على الإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان يهود الغاصب ضد أهل غزة منذ 18 شهراً بدعم كامل من أمريكا، هو مؤشر على أن مصالحه الشخصية مقدمة على كل القيم التي يؤمن بها. ولكن الديمقراطية وحرية الفكر تعني أن الأفراد يستطيعون قبول أي رأي أو فكر، وبالتالي فهو يستطيع أن يطرح أي فكرة أو رأي يرغب فيه ويدعو الآخرين إليه. وفقا لهذا الاعتقاد في الغرب، يمكن لجميع الشعوب، وخاصة الغربية، أن تدافع وتدعو إلى أي فكرة أو رأي تريده. ولكن رفض ترامب السماح لشعبه، ناهيك عن المسلمين، بممارسة حقهم في حرية الفكر يكشف أن فكرة الحرية ليست قيمة يؤمن بها، بل أداة يستخدمها لخدمة مصالح بلاده الشخصية.

 

وعلاوة على ذلك، من خلال اتخاذ قرار بتجميد 2.2 مليار دولار من التمويل و60 مليون دولار من رسوم العقود المقدمة إلى هارفارد، يرسل ترامب الرسالة التالية إلى شعبه: حتى لو كان ذلك يتعارض مع القيم التي نؤمن بها، فإن المصالح الشخصية لأمريكا يجب أن تكون أولويتكم، وإلا فسوف تضطرون إلى دفع الثمن الأغلى، وحتى حقكم في الحياة سوف يُنتزع منكم. وهذا مؤشر آخر على أن أمريكا لا تقدّر أي شيء سوى مصالحها الخاصة. إن قيام ترامب، الكافر وعدو الإسلام، بالتصرف بهذه الطريقة من أجل مصالح أمريكا ليس إلا نفاقاً.

 

ولكن ما هو صعب الفهم والإدراك هو أن كثيراً من المسلمين، يضعون أفكاراً تجديفية مثل الديمقراطية والحريات، في مركز حياتهم! فهل من المعقول اعتناق فكرة الديمقراطية والحريات التي تتجاهلها أمريكا لمصالحها الشخصية رغم أنها تدعي أنها تؤمن بها؟! هل ستجلب الديمقراطية التي يرى ترامب جامعة هارفارد تهديدا لها لمجرد أنها احتجت على الإبادة الجماعية في غزة، هل ستجلب السلام؟! هل الديمقراطية التي حملتها أمريكا والغرب الكافر مسؤولية الفظائع والمجازر التي ارتكبتها في العراق وسوريا وميانمار وتركستان الشرقية وأفغانستان وغيرها من البلاد الإسلامية منذ أكثر من قرن من الزمان، ستبني مستقبل المسلمين؟! هل ستجلب فكرة الحريات وحقوق الإنسان والديمقراطية التي تخلت عنها جميع الدول الغربية خلال المذابح التي ارتكبها كيان يهود في غزة السلام والسعادة للمسلمين؟

 

لذلك يجب أن نفهم أن الخطر الحقيقي هو الديمقراطية نفسها التي تستخدمها الدول الكافرة كأداة لمصالحها، وإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة على أنقاضها، ففيها وحدها الخلاص للمسلمين وللبشرية جمعاء، ﴿لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رمضان أبو فرقان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

يا أهل الأردن، اثبتوا على الحق ولا يصرفنكم عنه بطش الفراعنة

 

 

الخبر:

 

تناقلت وكالات الأنباء أخبار الرد ورد الفعل بين النظام الأردني الذي قام باعتقال 16 من شباب الأردن تحت مسمى "خلية إرهابية"، وبين حركة حماس وجماعة الإخوان التي قام الأردن بحظر وجودها على أراضيه. وتناقلت الوكالات تصريحا للحكومة الأردنية: "مصادر حكومية أردنية عن مطلب حماس بشأن "خلية الإخوان": المملكة أكبر من الرد على بيانات فصائل".

 

التعليق:

 

إن الأصل في المسلمين أنهم أمة واحدة من دون الناس، حربهم واحدة وسلمهم واحدة، فرسول الله ﷺ خاطب الأنصار بقوله: «الدَّمَ الدَّمَ وَالْهَدْمَ الْهَدْمَ، أَنَا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مِنِّي، أُسَالِمُ مَنْ سَالَمْتُمْ، وَأُحَارِبُ مَنْ حَارَبْتُمْ». فالولاء في دين الله لم يكن يوماً للتراب ولا للوطن، ولا كان لأحد إلا لله ولرسوله وللمؤمنين.

 

وإن أهل الأردن لطالما كانوا سنداً طبيعياً وحاضنة قوية لأهل فلسطين وقضية الأمة المتمثلة في مسرى رسولها المغصوب. فقضية فلسطين لم ولن تكون قضية الفلسطينيين وحدهم، بل هذا ما يريده العدو؛ أمريكا وربيبهم كيان يهود ورويبضات المسلمين في دول الطوق خاصة.

 

ونصرة المسلمين وجيوشهم لغزة وكل فلسطين هي واجب وأوجب الواجبات لا يسقط بأي حال، وإن ما يكيده نظام الأردن خاصة لمنع نصرة الجيوش لفلسطين، وما يقوم به لشيطنة أي عمل يعبر عن مظاهر وحدة الأمة وضرورة انتصار المسلمين لبعضهم، ليشي برعب هذا النظام وهؤلاء الفراعنة من الأمة وصحوتها.

 

بينما تقوم أمريكا بمد يهود بأعتى الأسلحة وأكثرها قدرة على التدمير، وبينما يدرب الكيان الغاصب علوجه منذ الصغر على حمل السلاح ويجعلونه حقاً مشروعاً لكل فرد، وكما يحصل في أمريكا وكل دول الكفر، فإن الدول القائمة في بلاد المسلمين تحرمهم هذا الحق، وتمنع حمل السلاح وتجعل من يحمله للدفاع عن أهله وبلده إرهابياً متطرفاً، بل وكما جمع فرعون سحرته وحاول أن يشيطن موسى عليه السلام في نظرهم ويقنعهم أنه جاء ليدمر بلدهم ويخرجهم من أرضهم قائلاً: ﴿قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ * يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ﴾.

 

عقلية الطغاة واحدة: تأليب الجماهير ضد الحق ومحاولة تحويل الصراع من صراع بين الحق والباطل إلى صراع بين الحق والجماهير.

 

وهكذا بدل أن يصبح من ينصر أخاه المسلم بطلاً يحاول حكام المسلمين جعله مذنباً منبوذاً يهدف لتخريب أمن البلد وأمانها.

 

كانت معركة موسى وفرعون دائما معركة الحق والباطل، ولطالما ظلت مشاهد الصراع بينهما تذكرنا بسنن الله سبحانه مع عباده المستضعفين.

 

فرعون حاول أن يقتل موسى عليه السلام ومكر مكره ليمنع مجيئه، لكن مكر الله كان أعظم وليكون هذا سراجا لأهل الحق من بعد موسى، شاءت قدرة الله أن يتربى موسى في بيت الطاغية. أي عظمة هذه يا رب، أي قدرة.. أنّى لمن كنت وليّه وكان هذا شكل تدبيرك أن يُغلب؟

 

المعركة التي بدأت بميلاد موسى عليه السلام، شاء الله أن يخوض رحاها السحرة الذين ربّاهم فرعون بماله وجبروته طوال سنين عمره، لينقلبوا في لحظة من جنود فرعون إلى شهداء يبذلون دماءهم في سبيل دين موسى! ﴿قَالَ لَهُم مُّوسَى أَلْقُوا مَا أَنتُم مُّلْقُونَ * فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ * فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ﴾.

 

المعركة بين الحق والباطل يجب أن يخوضها أتباع الحق بيقين موسى ﴿فَأَلْقَى عَصَاهُ﴾... كان خائفاً أن يقتلوه لكن طمأنه ربه بقوله ﴿كَلَّا فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُم مُّسْتَمِعُونَ * فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ﴾.

 

حين يضعك الله في وجه العاصفة، فالله لا يريدك أن تخاف، بل كل ما يريده أن تصنع كما أمرك ﴿أَلْقِ عَصَاكَ﴾ وبقدرته وحده وعزته جل جلاله ستلقف عصا الحق ما يأفكون.

 

الله تكفل بنصر المؤمنين، ومهما علا الفراعنة، فعصا موسى لا تزال بأيدينا، فقط على المخلصين أن يلقوا عصيّهم متوكلين على الله، بعد أن يلقوا عن كواهلهم خوفهم من فرعون وحاشيته.. ويطمئن الفؤاد إلى ﴿إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ﴾.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بيان جمال

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تسع سنوات منذ ما يسمى التحرير دون أي منجزات تذكر!

 

 

الخبر:

 

احتفل المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت مع أتباعه في المكلا عاصمة حضرموت بالذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من سيطرة تنظيم القاعدة، وكذلك احتفل حلف قبائل حضرموت مع أتباعه بالمناسبة نفسها في غيل بن يمين في هضبة حضرموت. (الخميس، 24 نيسان/بريل 2024).

 

التعليق:

 

بعد مرور تسع سنوات على ما يسمى تحرير ساحل حضرموت واستلام قوات الحكومة الرسمية والقوى السياسية المتناحرة الحكم في حضرموت خلفا لتنظيم القاعدة، تزداد معاناة الناس في حضرموت لتبلغ أشدها؛ حيث ارتفع صرف العملات مقابل العملة المحلية، وتشهد الأسعار ارتفاعا كبيرا، وتغيب خدمات الحياة، ويكابد الناس ضنك العيش تحت ظل حكم من يحتفل بالتحرير، بينما ينعم حكام البلاد والسياسيون فيها بثروات هذا البلد! فبدل أن ينتقل حال الناس نقلة إيجابية ليكون الحال يستحق الاحتفال نجدهم يكتوون بنار هذا التحرير وباستمرار نهب ثرواتهم على أيدي حكام هذا البلد ومن يقف خلفهم من الدول الإقليمية والغربية.

 

لماذا يطلب من الناس أن تحتفل؟! هل تحتفل بانتصار الجمهورية التي هي نظام كفر مستورد من الحضارة الغربية؟! أم نحتفل بخضوع البلد للوصاية الخارجية؟! أم نحتفل بعدد القتلى الذين ماتوا في سبيل ما يسمى الوطن في حرب فتنة بين المسلمين؟! أم نحتفل بكمية الفقر والمرض والجهل خلال هذه السنوات التسع؟!

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عمر عبد الله – ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

ستعود الخلافة ولو كره نتنياهو وداعموه الغربيون

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

صرّح رئيس وزراء يهود نتنياهو مؤخراً: "لن نقبل بإقامة أي خلافة على ساحل البحر الأبيض المتوسط".

 

التعليق:

 

عندما أعلن نتنياهو: "لن نقبل بإقامة أي خلافة على ساحل البحر الأبيض المتوسط"، لم يكن كلاماً هذا عابراً، بل كان تصريحاً مدروساً ومُحمّلاً بأفكار مُحددة، يهدف إلى توجيه رسالة واضحة للمسلمين، بل للغرب تحديداً.

 

يعكس هذا التصريح تكتيكاً راسخاً للقوى الاستعمارية وهو: اختلاق الخوف لتبرير الاحتلال والقمع. وكما يُبالغ الغرب في تهديدات البلاد الإسلامية المختلفة لحشد الدعم للغزوات والانقلابات وتغيير الأنظمة، يستحضر نتنياهو الآن "خطر" الخلافة الصاعدة لبثّ الخوف في العواصم الغربية، وهدفه واحد وهو: ضمان استمرار دعم الغرب للمشروع الصهيوني، وقمع أي نهضة للإسلام وصفه قوة سياسية في البلاد الإسلامية.

 

إنه لا يتحدث عن الأنظمة الحالية في البلاد الإسلامية، فهو لا يخشاها، لأنها تقف إلى جانبه. وقد تجلّت خيانتها خلال مجازر غزة، حيث غطّت كيان يهود بالصمت والتطبيع والتواطؤ. هذه الأنظمة تسجن من يدعون إلى حكم إسلامي، وتسحق حركات الإحياء، وتخدم المصالح الغربية بشراسة، فممن يخشى نتنياهو حقاً؟

 

إنه يخشى من المدّ المتصاعد بين الأمة؛ الدعوة المتزايدة للخلافة؛ الوحدة السياسية الإسلامية في ظلّ الشريعة الإسلامية. وهي فكرة راسخة الجذور في الأمة الإسلامية لأكثر من أربعة عشر قرناً، وتعود الآن أقوى من أي وقت مضى. هذه الفكرة، على عكس الدول المصطنعة أو الحكام الدُّمى، لا يمكن قصفها أو فرض العقوبات عليها أو إسكاتها.

 

ويعلم نتنياهو، كما أقرّ القادة الغربيون منذ زمن طويل، أن كيان يهود لم يكن يوماً مجرد إنشاء وطن لليهود، بل كان ولا يزال بؤرة استعمارية، تهدف إلى تقسيم البلاد الإسلامية، ومنع وحدتها، وحماية المصالح الجيوسياسية الغربية في المنطقة. ولهذا السبب بالتحديد يستهدف الخلافة، لأن إقامة الإسلام بوصفه نظاما سياسيا كاملا يملك السيادة، يشكل تهديداً وجودياً حقيقياً له ولهيمنته وحدوده المصطنعة والنظام الاستعماري الذي يسعى للحفاظ عليه.

 

فهو يحاول أن يفعل ما فعله المستعمرون دائماً: تشويه صورة الحكم الإسلامي، وحشد الغرب خلفه، ومحاولة إبطاء المحتوم. ولكنهم لا يستطيعون إيقاف ما شرعه الله سبحانه وتعالى. ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾.

 

فالخلافة ستعود، ليس حلماً، بل حقيقة، من شواطئ المتوسط إلى قلب القدس وما وراءها.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أوكاي بالا

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الانتخابات البلدية تكشف من جديد عن حقد الطائفيين على الإسلام

 

 

الخبر:

 

الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان واقتراح قانون المناصفة في بيروت.

 

التعليق:

 

منذ إعلان الجنرال الفرنسي غورو سنة 1920م ما سُمي بدولة لبنان الكبير والتوصل إلى نظام طائفي على قياس نصارى لبنان على حساب المسلمين، وحين انتخب مجلس النواب سنة 1932م الشيخ الطرابلسي محمد نديم الجسر رئيسا للبنان، ألغى المفوض الفرنسي الانتخابات الرئاسية وحل مجلس النواب وعلق الدستور. والسبب انتخاب رئيس مسلم للبنان، ولم يعد العمل به إلا بعد أربع سنوات بعد أن تأكد من إعادة منصب رئيس لبنان للنصارى.

 

وبعد الحرب الأهلية في سبعينات وثمانينات القرن الماضي والتي راح ضحيتها مئات الآلاف من أهل لبنان تم تعديل النظام الطائفي، وبالرغم من كثرة عدد المسلمين فقد حصل النصارى على نصف وظائف الفئة الأولى والثانية بالإضافة إلى المراكز الرئاسية الأساسية كرئاسة الدولة وقيادة الجيش وحاكم مصرف لبنان.

 

وبالرغم من نتيجة الإحصاءات لأعداد اللبنانيين وتجاوز المسلمين 75% منهم عدا عن المهجرين من أهل فلسطين والنازحين من أهل سوريا، فقد بقي النصارى يحظون بالمناصفة على حساب الغالبية من المسلمين، وقد تم تغيير قانون الانتخابات السابق بشكل عنصري وقح ليتوافق مع عدد النصارى، ومنع الأكثرية من إنجاح مرشحهم في مناطقهم، واليوم يطرح بعض النواب قانونا وقحاً يدعو إلى المناصفة في بلدية بيروت ذات الأغلبية المسلمة في وقت نزعت معظم الصلاحيات من البلدية لصالح المحافظ الأرثودوكسي لأن غالبية أعضائها من المسلمين.

 

إن الطائفيين والمذهبيين في لبنان لا يستحيون من الله ولا من عباده حيث يتعاملون مع المسلمين معاملة الخوف والحذر ومنعهم من قيادة البلد، مع أن المسلمين حكموا هذا البلد مئات السنين وحفظوا أهل الأديان والمذاهب المخالفة في ظل شرع الله، وكانوا مثالا للعيش مع الآخرين، فلا يتبجح هؤلاء الحاقدون بـ"العيش المشترك" الذي جعلوه شعارا لمنع المسلمين من الوصول إلى حقوقهم في لبنان.

 

فالإسلام لا ينظر في الأمور الإدارية وتأمين مصالح الناس إلى دين الإنسان بل ينظر إلى كفايته، أما في الأمور السياسية والأمنية فلقادتها شروط فمن تحققت فيه فهو أولى.

 

كما نذكر أن الانتخابات البلدية والاختيارية التي أحدثت الفرقة بين العائلات الواحدة وعززت التقاتل والتنافس على الدنيا، كل ذلك من إفرازات المبدأ الرأسمالي، وفي الإسلام يتم تعيين موظفين ذوي كفاية في كل مدينة أو قرية يخدمون الناس ويسهرون على مصالحهم.

 

ونختم بنصيحتنا الصادقة لغير المسلمين في لبنان:

 

إننا نحب لكم ما نحب لأنفسنا أن تكونوا مثلنا مسلمين، فادخلوا في الإسلام الدين الحق لتسعدوا في الدنيا والآخرة، فإن أبيتم فنصيحتنا لكم أن لا تعادونا، فقد عاش أجدادكم في كنفنا في ظل حكم الإسلام في أمن وسلام ونالوا جميعا حقوقهم المشروعة دون منة من أحد، ولا تأملوا خيرا من الغرب الرأسمالي الذي يحارب الدين والقيم الإنسانية ويقدس المصالح المادية.

 

وإننا على يقين بقرب حكم الإسلام لبلاد المسلمين ومنها هذا البلد، فلا تكونوا أداة بيد الأعداء ولا تقفوا بوجه الإسلام القادم الذي سيجرف الأعداء من الجذور والذي يعاقب المعتدين والحاقدين بعدل الله فتخسروا خسرانا مبينا.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الشيخ د. محمد إبراهيم

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ملّةُ الكفر واحدة

 

 

الخبر:

 

سحب الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان مؤخرا تمويلاً مالياً كانت قد تعهّدت به مؤسستهما "أرتشويل" لصالح "تحالف النساء المسلمات" في مدينة ميلووكي في ولاية ويسكونسون الأمريكية بسبب آراء رئيسة المنظمة المعارضة لسياسات يهود في فلسطين قائلين: "نحن نحتفي بالتنوع، ولكن لا يمكننا التسامح مع الخطاب الذي يتضمن كراهية"، مشيرين بذلك إلى مقالات كتبتها رئيسة المنظمة تتعارض - حسب قولهم - مع القيم التي تقوم عليها المؤسسة، حيث انتقدت فيها سياسة كيان يهود واصفة الاحتلال بالظلم البيّن، ومطالبة بتحرير فلسطين من النهر إلى البحر.

 

التعليق:

 

في كل مناسبة وموقف تثبت بريطانيا أنها أصل الفساد وأصل مؤامرة تسليم الأرض المباركة فلسطين إلى يهود، وأنها مستمرة في سياسة دعم يهود، وأنّ الكُفر كلَّه مِلَّة واحدة يُناصر بعضه بعضاً، وأنهم لا يرقبون في الإسلام والمسلمين إلّا ولا ذمة، وأن أعمالهم الخيرية على شكل جمعيات أو منظمات إنسانية يدّعون أنها للمساعدة والإغاثة هي غطاء لأهداف قريبة أو بعيدة المدى ليس فيها الخير للمسلمين.

 

وها هو الأمير هاري الذي تمرد على العائلة المالكة رفضاً لقوانينها معتبرا ذلك دفاعاً مشروعاً عن حقه في الاختيار وفي إبداء الرأي، يرمي هذه الادعاءات وراءه ويسحب التمويل ردا على رأي شخصي لرئيسة المنظمة.

 

فأين الديمقراطية وحرية التعبير والرأي التي يتشدقون بها ويصدقها الغافلون والأغبياء في العالم ومنها البلاد الإسلامية؟! أين الإنسانية في سحب الدعم لمنظمة خيرية فقط رفضاً لقناعات شخصية لرئيسة هذه المنظمة؟!

 

وكانت جنان نجيب، رئيسة هذه الجمعية وكاتبة المقالات قد اتهمت الجماعات الصهيونية الداعمة لحرب الإبادة التي يشنها يهود على قطاع غزة، بالوقوف وراء التحريض عليها وسحب مؤسسة "أرتشويل" التابعة للأمير هاري وزوجته التمويل الذي كانت تقدمه إلى مؤسستها الإسلامية الخيرية. وقد كان شقيقها رسم جدارية أثارت استياء قادة الجالية اليهودية، إذ تضمنت دمجاً بين الصليب المعقوف ونجمة داوود مع عبارة اعتُبرت معادية للسامية.

 

وكشفت جنان نجيب في مقابلة مع الجزيرة مباشر تفاصيل تلقيها خبر سحب تمويل منظمتها، بعد كتابتها مقالاً في صحيفة "ميلووكي جورنال سينتينيل" يندد بحرب يهود في قطاع غزة. وأضافت أن ما حصل هو محاولة للتنمر والتحكم في الرواية بشأن ما يجري في غزة ومنع الناس من فهم الجانب الفلسطيني من القصة. وأكدت أن هذه هي حريتها في التعبير، وأنها تقف وراء كل كلمة كتبتها، ولن تعتذر عما كتبته. وأوضحت أنها بعد خبر وقف التمويل، تلقت مؤسستها العديد من التبرعات التي فاقت منحة عام واحد من تمويل "أرتشويل"، مشيرة إلى أن التبرعات جاءت من جميع أنحاء الولايات المتحدة وخارجها.

 

هذا غيض من فيض من معاداة الغرب للإسلام والمسلمين، ومثال على عوار الديمقراطية ومفاهيم المبدأ الرأسمالي المبني على المصلحة والمنفعة ومساندة القوي حتى لو كان ظالماً متعديا لا يمت للإنسانية بصلة. وكما قال رب العزة: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مسلمة الشامي (أم صهيب)

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم 

فتوى الجهاد في غزة:

علماء المسلمين يتحدثون، والأنظمة تتعثر!

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

في آذار/مارس 2025، أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فتوى رسمية تُلزم المسلمين بالجهاد لتحرير غزة. وتدعو الفتوى الأفراد والدول إلى تقديم الدعم العسكري والمالي والسياسي للفلسطينيين، وتحث البلاد الإسلامية على قطع علاقاتها بكيان يهود الغاصب واتخاذ إجراءات حاسمة ضد الإبادة الجماعية المستمرة في غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتي أدت إلى خسائر فادحة في الأرواح، وحصار، وتدمير للبنية التحتية الأساسية. ورغم الموقف الحازم للفتوى، إلا أن رد فعل الأنظمة، بما فيها ماليزيا، كان حذراً إلى حد كبير، واقتصر على الإدانات والمساعدات الإنسانية، باختصار كان فاترا.

 

التعليق:

 

تعكس الفتوى تأكيداً حاسماً على الأحكام الإسلامية، مؤكدةً أن الجهاد فرض للدفاع عن المسلمين المظلومين، وليس تطرفا. كما تُشدد على أن حماية غزة فريضة دينية راسخة الجذور في الإسلام، لا سيما عندما يعجز أهلها عن الدفاع عن أنفسهم. مع ذلك، كان رد الفعل الفاتر من أنظمة الحكم القائمة في البلاد الإسلامية مصدر أسف عميق. فعلى الرغم من الفتوى، امتنع قادة البلاد الإسلامية إلى حد كبير عن اتخاذ أي إجراء يتجاوز التصريحات الدبلوماسية. وبالمثل، اقتصرت ماليزيا، رغم دعمها التقليدي لفلسطين، على المساعدات والمناصرة دون اتخاذ التدابير الصارمة التي تنص عليها الفتوى. ويبدو أن الخوف من العواقب الجيوسياسية والحذر الداخلي قد طغى على الواجب الديني، كاشفاً عن الشلل السياسي الذي يُصيب جزءاً كبيراً من قيادات المسلمين.

 

في المقابل، تبنت المؤسسات المدنية والمنظمات غير الحكومية والعلماء المستقلون في جميع أنحاء البلاد الإسلامية روح الفتوى. من ماليزيا إلى البلاد الإسلامية، كان الدعم الشعبي لغزة قوياً وثابتاً، مع دعوات شعبية للعمل السياسي والمقاطعة والمزيد من التضامن تعكس الصدى العميق للفتوى بين الجماهير.

 

ومع أن الفتوى نفسها لا تدعو صراحةً إلى إقامة الخلافة، إلا أنها تكشف عن الضعف الأساسي للانقسام الحالي في البلاد الإسلامية. فبدون قيادة موحدة، مثل تلك التي وفرتها الخلافة سابقاً، تظل الإرادة الجماعية للأمة مجزأة وغير فعالة. تشير الفتوى بشكل غير مباشر إلى الحاجة الملحة إلى هيكل سياسي قادر على حشد قوة الأمة دفاعاً عن المظلومين. في جوهرها، فإن الفتوى هي أكثر من مجرد دعوة للعمل من أجل غزة؛ إنها مرآة تعكس انقسام الأمة والحاجة الماسة إلى قيادة شجاعة وموحدة. وفي حين تتعثر الأنظمة، يظل قلب الأمة حياً، يتوق إلى العدالة والتضامن والقيادة القادرة على الوفاء بواجباتها الشرعية.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد – ماليزيا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

أن لا تذهب إلى الحرب يعني أنها ستأتي إليك!

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

تدهورت العلاقات بين الهند وباكستان في أعقاب الهجوم المميت في منطقة جامو وكشمير المتنازع عليها في جبال الهيمالايا والذي أسفر عن مقتل أكثر من عشرين سائحاً. (CNN)

 

التعليق:

 

قُتل 26 سائحاً في هذا الهجوم، واتّهمت الهند باكستان على الفور بدعم الجماعات الإرهابية في المنطقة. كما أعلنت الهند إغلاق المعبر الحدودي الرئيسي، وتعليق العمل بمعاهدة مياه نهر السند، وطرد الدبلوماسيين. ورداً على ذلك، علّقت باكستان جميع التأشيرات الممنوحة للهنود، وأمرت بطرد بعض دبلوماسييها، وأغلقت مجالها الجوي أمام الرحلات الجوية الهندية. جميع هذه الإجراءات هي محاولة لزرع الخوف من الحرب وتهديد الأمن في نفوس الناس.

 

لقد شهد العالم خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية الكثير من عمليات القتل في فلسطين، وقد دفع صمت المنظمات الدولية الناس إلى التفكير في موثوقيتها. جميع هذه النزاعات تنبع من صانعي هذه المنظمات، الذين حرصوا على حماية قراراتهم الخاطئة لسنوات قادمة. لطالما كانت كشمير قضيةً أدَّت إلى توتر العلاقات بين البلدين منذ انفصال شبه القارة الهندية. خاض البلدان حربين على الإقليم ذي الأغلبية المسلمة، والذي يطالب كل منهما بالسيادة الكاملة عليه، لكنهما يسيطران عليه جزئياً. السؤال هو أنّ كلا البلدين قد صنعا تاريخاً من سوء الحكم والتوزيع غير العادل للموارد لمدة 75 عاماً، فلماذا يتقاتلان على مسؤولية أخرى؟ الجواب هو الماء والموارد. إذا اندلعت الحرب هذه المرة، فلن تكون من أجل الماء أو الأرض، بل من أجل سلامة الأمة الإسلامية، بدءاً من كشمير وصولاً إلى الاستيلاء على غزة في نهاية المطاف. في الواقع، تنبع جرأة الهند في تهديد باكستان من ملاحظتها لرد فعل الجيش الباكستاني الصامت على الفظائع التي ارتكبها يهود. يجد تقرير مؤشر الفقر متعدد الأبعاد لعام 2023 أن أكثر من ثلث جميع الفقراء في العالم يعيشون في جنوب آسيا - أي حوالي 389 مليون شخص. تساهم الهند بشكل كبير في هذا العدد، حيث تمثل ما يقرب من 70 في المائة من الزيادة في الفقر المدقع، بينما ارتفع الفقر في باكستان بمقدار سبع نقاط مئوية في عام 2024، ليصل إلى معدل 25.3٪، وفقاً لتقرير البنك الدولي بعنوان "توقعات الفقر في باكستان".

 

خلال الحكم الإسلامي، شكلت شبه القارة الهندية 23٪ من اقتصاد العالم، وفي عهد أورنجزيب علمجير، ارتفعت هذه النسبة إلى 27٪. وقد عومل جميع السكان بعناية وعدالة، بغض النظر عن دينهم أو عرقهم أو أصلهم، وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية. كان على البريطانيين العمل بجد وخبث لخلق الكراهية على أساس الدين. تُعد حرب عام 1857 مثالاً بارزاً على الوحدة الهندوسية الإسلامية، حيث قاتل كلاهما ضدّ الحكم البريطاني في صراع مشترك من أجل التحرر. لقد ازدادت لعبة الحقبة الاستعمارية القاسية المتمثلة في تقسيم الأرض والموارد وحشية بمرور الوقت. لم يعد الصراع على كشمير يدور حول رفاهية شعبها، بل أصبح صراعا من أجل السيطرة على الموارد التي تمّ استغلالها لأول مرة في خمسينات القرن التاسع عشر عندما أنشأ البريطانيون نظام قنوات واسع النطاق. وخلال استعمارهم لشبه القارة، أعاد البريطانيون تشكيل أنهار المنطقة من خلال بناء السدود وتغيير تدفقها الطبيعي. وحتى بعد استقلال الهند عام 1947، واصلت الحكومات المتعاقبة هذه السياسات الاستعمارية، فقامت بتوسيع شبكة السدود والقنوات، ما أدى في نهاية المطاف إلى تدهور دلتا نهر السند، خامس أكبر دلتا في العالم.

 

تهدف الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة إلى حلّ النزاعات بين الدولتين لصالح الهند، ما يُضعف دور باكستان فعلياً. ويهدف هذا النهج إلى رفع الهند كقوة إقليمية مهيمنة تُوازن الصين، وتحول دون أي إحياء محتمل للخلافة في باكستان. تعمل أمريكا وحلفاؤها باستمرار على تهيئة وضع استراتيجي يُصعّب على الأمة الإسلامية توحيد صفوفها. يفعلون ذلك لثقتهم بخططهم التي تُعارض حكم الإسلام. فلماذا تُبدي السلطات القائمة في البلاد الإسلامية تردداً تجاه تدبير الله عز وجل؟ ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.

 

من مسؤولية الجيش المسلم أن يُرسّخ قوته كجيشٍ لله، وأن يُعيد حكم الله؛ فالخلافة الراشدة هي وحدها التي ستضمن التوزيع العادل للموارد، وسيرى العالم أن ما يُبقي العالم عطشان ليس هو نقص المياه، بل جشع أصحاب السلطة. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: «ثَلاَثٌ لاَ يُمْنَعْنَ؛ الْمَاءُ وَالْكَلأُ وَالنَّارُ».

 

لقد عانى أهل كشمير من الظلم طويلاً، تماماً كما عانى أهل فلسطين. وقد شهد العالم فظائع من نوع جديد، فقد جعلت التطورات الحديثة كل إنسان يرى ويسمع أهوال الحروب بين العُزّل وجيش الشيطان المُجهّز بأحدث المعدات، والذي وفّره الحلفاء، والذي أقرّته الأنظمة القائمة في البلاد الإسلامية في صمت. لقد حان الوقت للجيش الباكستاني أن يردّ على الهند رداً لائقاً، ثمّ يزحف نحو غزة. ماذا تنتظرون بعد؟ أقيموا الخلافة. كنتم تهربون من الحرب، والآن الحرب تطرق أبوابكم، فلا تديروا ظهوركم.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إخلاق جيهان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

الغرب ممزق بين أحزاب اليسار واليمين

بحثاً عن الخلاص من الرأسمالية

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة، 25 نيسان/أبريل، بأنه لا يوجد "موعد نهائي للتوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا، لكنه يريد إنجازه في أقرب وقت ممكن". (المصدر)

 

التعليق:

 

منذ نهاية كانون الثاني/يناير 2025، يراقب العالم أجمع الرئيس الأمريكي المنتخب حديثاً، الذي وصل إلى السلطة بفضل شعارات يمينية مشبعة بالشعبوية، وهو يحاول تطبيق وعوده الانتخابية.

 

أحدثت أفعاله المتعلقة بالحرب في أوكرانيا، بالإضافة إلى حروب التعريفات الجمركية مع دول أخرى، ضجة إعلامية عارمة.

 

وهكذا، تطور وعده الانتخابي بإنهاء الحرب في أوكرانيا "خلال 24 ساعة" تدريجياً إلى "خلال بضعة أشهر"، ثم "قبل عيد الفصح"، ثم "قبل المائة يوم الأولى من حكمه"، واليوم، يُعلن أنه "لا يوجد موعد نهائي" للتوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا!

 

تجدر الإشارة إلى أن تصريح ترامب الجديد يتناقض مع تصريحات سابقة لوزير خارجيته ماركو روبيو، الذي حذّر من أن أمريكا ستوقف جهود السلام "خلال أيام" إذا لم يُحرز تقدم يُذكر. تجدر الإشارة أيضاً إلى الإذلال العلني الذي تعرض له ترامب في مكتبه البيضاوي في 28 شباط/فبراير 2025، عندما أدت تصرفات فريقه الخرقاء وغير الدبلوماسية إلى صراع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

 

وإذا تحدثنا عن حروب التعريفات الجمركية التي بدأها ترامب بعد توليه منصبه، فهي مليئة بالتناقضات أيضاً.

 

دعونا نذكر تفاصيل حرب التعريفات الجمركية مع الصين. ففي 1 شباط/فبراير 2025، فرضت إدارة ترامب تعريفات جمركية بنسبة 10% على جميع السلع الصينية. ردت الصين بتعريفات جمركية تراوحت بين 10% و15%. وفي 2 نيسان/أبريل 2025، فيما يُسمى "يوم التحرير"، أعلن ترامب عن فرض تعريفات جمركية شاملة بنسبة 10% على الواردات من جميع الدول. بالإضافة إلى ذلك، فُرضت تعريفات جمركية متبادلة تصل إلى 54% على السلع من الصين ودول أخرى، ودخلت حيز التنفيذ في 9 نيسان/أبريل. وفي 9 نيسان/أبريل 2025، زادت الولايات المتحدة التعريفات الجمركية على السلع الصينية إلى 145%. وردت الصين بفرض رسوم جمركية بنسبة 84% على الواردات الأمريكية، ثم رفعتها إلى 125%، بدءاً من 12 نيسان/أبريل.

 

يشير الخبراء إلى أن الصين في وضع أفضل في هذا الصراع نظراً لاعتماد الولايات المتحدة على السلع الصينية والمعادن النادرة، وقلة دعم حلفائها في الحرب التجارية، وتراجع الضغوط السياسية الداخلية على القيادة الصينية مقارنةً بإدارة ترامب.

 

ولم يطل هذا التأثير طويلاً: ففي النصف الثاني من نيسان/أبريل 2025، بدأت إدارة ترامب في دراسة تخفيف سياسات الرسوم الجمركية وسط ضغوط من شركات التكنولوجيا الأمريكية. وبحلول 22-24 نيسان/أبريل 2025، أُعلن أن الإلكترونيات الاستهلاكية، بما في ذلك الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية ومعدات الشبكات، ستُستبعد مؤقتاً من قائمة السلع الخاضعة لزيادة الرسوم. وقد احتفظت هذه السلع برسومها الجمركية المنخفضة السابقة أو حصلت على معدلات مخفضة إلى 5-10% بدلاً من 54-145%.

 

في ضوء ما سبق، يُقارن ترامب بشكل متزايد بثور في متجر صيني، حيث كل فعل منه يزيد من تفاقم وضعه فعلى الرغم من أنه هو وفريقه لديهم خطة ما لإصلاح السياسة الأمريكية الراسخة على الصعيدين المحلي والدولي، إلا أن هذه الخطة تبدو بدائية بشكل واضح وتفتقر إلى التفاصيل.

 

أود هنا أن أشير إلى أن ما يحدث اليوم في أمريكا هو مظهر من مظاهر المواجهة بين القوى السياسية اليسارية واليمينية. وقد شهدت الحياة السياسية الأوروبية مواجهة مماثلة لأكثر من عقد. وقد أبرز صعود ترامب الثاني إلى السلطة في أمريكا هذه المواجهة بوضوح في السياسة الأمريكية.

 

لا شك أن حكم القوى السياسية اليسارية في أوروبا وأمريكا يُشكل تهديداً وجودياً لمجتمعاتها. فقد أدى تنامي الحريات بشتى أنواعها إلى إفساد المجتمعات لدرجة أنها، بالإضافة إلى العديد من المشاكل الأخرى، تواجه مشكلة ديموغرافية تُجبرها على قبول المزيد من المهاجرين من الدول التي استعمرتها بوصفها عمالة رخيصة.

 

ولا يغيب هذا الوضع عن بال الغربي العادي، الذي لا يجد في بحثه عن الخلاص وحل هذه المشكلة سوى الرؤى والشعارات الشعبوية اليمينية.

 

إن صعود الأحزاب القومية والشعبوية أمر طبيعي وحتمي في الدول التي تعاني من أزمة مبدئية. أما اليمين، فليس لديه خطة عمل متماسكة، إذ يتطلب تنفيذ أجندته تحولات جادة في المؤسسات العامة والحكومية في دولة غربية محددة. ولا يملك السياسي اليميني القوة أو الوقت الكافي للقيام بذلك. والعيب الرئيسي لليمين، الذي يُحدد فشله، هو بحثه عن حل في إطار نسخة جديدة من الرأسمالية والديمقراطية، اللتين هما السبب الرئيسي في تراجع الدول الغربية الحالي. وهذا يشبه ما ذكره الله تعالى في سورة البقرة: ﴿يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْاْ فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ وَلَوْ شَاء اللهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ الله عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

فضل أمزاييف

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوكرانيا

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل

×
×
  • اضف...