اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - سلسة خبر وتعليق - 20-7-2024 - متجدد


Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

دمشق تجري محادثات هادئة مع كيان يهود!

 

 

الخبر:

 

قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك في مقابلة مع الجزيرة: إن الإدارة السورية الحالية تجري محادثات هادئة مع كيان يهود حول كل القضايا. وبينما اعتبر باراك أن حكومة الرئيس السوري أحمد الشرع لا تريد الحرب مع كيان يهود دعا في حديثه للجزيرة إلى إعطاء فرصة للإدارة السورية الجديدة. جدير بالذكر أن الإدارة الأمريكية الحالية تظهر انفتاحا على دمشق خصوصا بعد اللقاء الذي جمع الرئيسين دونالد ترامب وأحمد الشرع في العاصمة السعودية الرياض في 13 أيار/مايو الماضي. (الجزيرة، 27/06/2025، بتصرف)

 

التعليق:

 

لقد استفاضت الأخبار التي تتحدث عن محادثات بين حكومة أحمد الشرع وكيان يهود الغاصب لأرض الإسراء والمعراج، وكما وصفها المبعوث الأمريكي الخاص بأنها محادثات هادئة، ولم يصدر عن حكومة الشرع أي نفي لهذه الأخبار، بل إن هناك تصريحات سابقة صدرت عن أحمد الشرع نفسه تؤكد صحة ما تتداوله وسائل الإعلام عن محادثات بين الطرفين، فقد صرح بتاريخ 31/05/2025 حسب ما نقله موقع عربي21 من أن بلاده وكيان يهود "لديهما أعداء مشتركون، وأن زمن التفجير والقصف والانتقام بلا داع يجب أن يتوقف، ويمكننا أن نلعب دورا رئيسيا في الأمن الإقليمي"، وقد نقلت الجزيرة أيضا بتاريخ 28/06/2025 تصريحا لوزير خارجية كيان يهود أنه "إذا توفرت فرصة لتوقيع اتفاق سلام أو تطبيع مع سوريا بشرط أن تبقى الجولان معنا سيكون ذلك إيجابيا لمستقبل إسرائيل"، وقد نقل موقع قناة آي 24 اليهودية عن مصدر سوري مطلع قوله إن كيان يهود وسوريا سيوقعان اتفاقية سلام قبل نهاية عام 2025 تطبع بموجبها العلاقات بين البلدين بشكل كامل.

 

إن عقد أي اتفاقية سلام مع يهود مهما كانت المبررات وفي أي ظرف هو خيانة كبرى، وتوقيع اتفاقية معهم، وهم يشنون حرب إبادة جماعية في غزة منذ ما يقرب من السنتين، وإلى وقت قريب كانت طائراتهم تدك لبنان وتدمر جنوبه، وحربهم على إيران واغتيال العلماء والقادة العسكريين وتدمير المباني فوق رؤوس ساكنيها وتدمير مقدرات الأمة من منشآت نووية وغيرها، لهو أعظم جرما وخيانة، بل إن سوريا نفسها لم تسلم من اعتداءات يهود فقد دمروا الطائرات الحربية ومخازن الأسلحة ولم يبقوا للنظام الجديد شيئا، فكيف يفكر الشرع بعقد محادثات مع هؤلاء المجرمين الذين لم يسلم من شرهم لا بشر ولا شجر ولا حجر؟! ثم كعادة يهود فهم دائما يريدون سلاما دون أن يتنازلوا عن شيء بل الطرف الآخر هو المطالب بالتنازل لهم! فها هم يشترطون أن تبقى الجولان تحت سيطرتهم كثمن لعقد اتفاقية سلام مع سوريا، فهل سيقبل الشرع بهذه الجريمة؟ إن عقد أي اتفاقية مع قتلة الأنبياء هو حرام شرعا، حتى ولو عادت مرتفعات الجولان إلى أهلها، فهم محتلون لأرض الإسراء والمعراج، والإجراء الوحيد الذي يجب أن يُتخذ معهم هو إعلان النفير العام عليهم وفتح الجبهات معهم من كل جانب لتحرير فلسطين كلها وتطهيرها من فسادهم وإفسادهم.

 

إنه لمن المعيب حقا بمن كانوا يدعون لتطبيق الشريعة يوما ما أن يصل بهم الحال إلى عقد لقاءات ومحادثات مع أعداء الأمة من أمريكان ويهود بهدف التوصل إلى تسوية سلمية معهم، وهم الذين كانوا في الأمس القريب يدافعون عن نظام الإجرام بشار ويمدونه بالسلاح الكيماوي وغير الكيماوي لتدمير سوريا وسفك دماء أهلها، فكيف ينسى أحمد الشرع كل هذا ويرضى أن يكون اليوم ألعوبة بأيديهم؟! فيهود لا يريدون سلاما بل يريدون نواطير تؤمن لهم الحدود وعبيدا يقتلون شعوبهم من أجلهم! وإن حصل هذا فما الفرق بين أحمد الشرع والأسد؟!

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد أبو هشام

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 1k
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

  • صوت الخلافة

    1022

بسم الله الرحمن الرحيم

نهضة الأمم إنما تكون بالفكر وليس بالذهب والفضة!

 

 

الخبر:

 

مع أول ليلة من ليالي العام الهجرى الجديد يتم تغيير أغلى كسوة بالعالم، كسوة الكعبة المشرفة. تستهلك نحو 1000 كيلوغرام من الحرير الخام و120 كيلوغراماً من أسلاك الذهب و100 سلك من أسلاك الفضة. عدد قطع حزام كسوة الكعبة المشرفة 16 قطعة، و6 قطع و12 قنديلاً أسفل الحزام و4 صمديات توضع في أركان الكعبة، كما تتكون من 47 قطعة حريرية مطرزة بـ68 آية، وقد استغرق تصنيعها شهراً. وتزن هذه الكسوة 1416 كيلوغراما.

 

التعليق:

 

إن كسوة الكعبة بل الكعبة نفسها ليست أغلى ولا أفضل عند الله من دم المسلم وعرضه حتى تزين بالذهب والفضة والحرير ويخصص لها كل هذا المال، والمسلمون مهجرون ومحاصرون بلا طعام ولا شراب ولا دواء! إننا في زمن حكم الرويبضات حين تهدر أموال المسلمين في صنع أغلى كسوة في العالم، وصنع أكبر طبق أرز لدخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية! هكذا أصبحت الأمة الإسلامية؛ جيوش بلا قوة ولا جهاد، أموال تهدر، وشباب بلا مستقبل، خيراتنا تنهب وتسلم هدايا لرؤوس الكفر ليصنعوا بها أسلحة يقتلوننا بها ويدمرون بلادنا، ثم يطل علينا الحكام للتنديد أو النحيب وهم أس البلاء وأصل الداء الذي حل بالمسلمين. فحين قيل لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: ألا تكسو الكعبة بالحرير؟ قال: "بطون المسلمين أولى من أن أكسو الكعبة بالحرير".

 

إن مكة المكرمة، بيت الله الحرام فيها يلتقي المسلمون من شتى بقاع الأرض، يتركون دنياهم وما يملكون في سبيل الله، فترى المسلم يتوق ويترقب بكل شغف زيارة بيت الله، ولكن الحج والعمرة أمسيا تجارة وفرصة لتكديس الأموال، فكل شيء بمقابل، فقد طغت المادة، حتى حصوات رجم الشيطان أصبحت تباع!! إن شعائر الله ستبقى لله عز وجل. أما التناقض الذي نعيشه ويستفز المسلمين فهو نتيجة طبيعية لترك شرع الله، فأصبحنا في زمن يلقب فيه العميل والخائن والمطبع خادما للحرمين الشريفين وهو من باع دينه بأبخس الأثمان حتى يرضى عنه اليهود والنصارى. هكذا قطعت أوصالنا وأغرق المسلمون في الفساد ومهرجانات العري والفجور. وقد صدق رسول الله ﷺ: «سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتُ؛ يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ». قِيلَ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قَالَ: «الرَّجُلُ التَّافِهُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ».

 

غابت عنا الدولة الإسلامية فأصبح الإسلام بلا لون ولا رائحة، فحكمونا بنظام وضعي مشوه حتى أمسينا في ذيل الأمم ومطمعا لكل من هب ودب. هكذا أصبحنا وما زال الوبال قائما ما دام هؤلاء الحكام يرتعون في بلاد المسلمين. فالإسلام هو مبدأ؛ عقيدة ينبثق عنها نظام، نظام مفصل شامل للعبادات والمعاملات ونظام اقتصادي واجتماعي وعلاقات خارجية ونظام حكم... ﴿مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ﴾. بالإسلام يرتقي العباد والبلاد فيخرجهم من العادات البالية والمعتقدات الخاطئة، فهو دين ودولة وليس دينا كهنوتيا منحصرا في دور العبادة وبعض المعاملات.

 

إن زوال هؤلاء الحكام العملاء أمر حتمي، بالوعي والإرادة تلفظهم الأمة، وبزوالهم سينتشر الخير بإذن الله ويعم العدل، وبنظام الإسلام وحده نزيل حكم الضرار ونعيد حكم الله في الأرض، وهذا وعده عز وجل رغم مكر الماكرين وكيد الكائدين.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

زينب بنرحومة

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

اتصالات مباشرة ومستمرة بين كيان يهود وحكام سوريا للتطبيع

 

 

الخبر:

 

نقلت صفحة التلفزيون السوري يوم 28/6/2025 عن وسائل إعلام عبرية تصريحات لوزير خارجية كيان يهود ورئيس مجلس أمنه القومي، وكذلك مصادر سورية مطلعة، أن سوريا وكيان يهود يجريان اتصالات مباشرة لعقد اتفاق سلام بشرط انسحاب الكيان مما احتله بعد سقوط بشار أسد وإقرار النظام السوري بأن الجولان جزء من كيان يهود.

 

التعليق:

 

ذكر وزير خارجية كيان يهود جدعون ساعر أن كيانه "لا يمانع من حيث المبدأ في الدخول بمسار تفاوضي مع سوريا. ولكن أي اتفاق سلام أو تطبيع مستقبلي يجب أن يتم بينما الجولان بأيدينا. وأنا أؤكد على هذه النقطة، لا تنازل عن هذه المسألة. وإذا اعترفت سوريا بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان فإنه سيكون أساسا لاتفاق مقبول. لكننا لسنا في هذه المرحلة بعد، وما زلنا نراقب التطورات".

 

 ونقلت هذه القناة عن مصادر سورية مطلعة أن سوريا وكيان يهود يتجهان إلى توقيع اتفاق سلام قبل نهاية العام الحالي 2025. وبموجب الاتفاق من المتوقع أن ينسحب كيان يهود تدريجيا من جميع الأراضي السورية التي سيطر عليها بعد غزو المنطقة العازلة في 8 كانون الأول الماضي بما في ذلك قمة جبل الشيخ. وأن الاتفاق التاريخي من شأنه تطبيع العلاقات بشكل كامل بينهما، وأن مرتفعات الجولان ستكون حديقة سلام. وأن سوريا لا تستبعد سلاما مع كيان يهود قبل نهاية ولاية ترامب، وأن حوارا مباشرا يجري يوميا مع كيان يهود في الأيام الأخيرة.

 

 وكشف رئيس مجلس ما يسمى الأمن القومي لكيان يهود تساحي هنغبي عن وجود اتصالات مباشرة ومستمرة بين كيانه والحكومة السورية، وأن الجانبيين يناقشان إمكانية التطبيع، وأن الحوار مع سوريا لم يعد مقتصرا على قنوات خلفية أو وسطاء، بل أصبح تواصلا مباشرا ويوميا يشمل مختلف المستويات الحكومية. وأن كلا من سوريا ولبنان تعتبران من الدول المرشحة لعقد اتفاقات تطبيع مع كيان يهود على غرار اتفاقات أبراهام التي وقعها الكيان مع دول عربية أخرى.

 

إن هذه التصريحات تتناغم مع تصريحات الرئيس السوري أحمد الشرع يوم 7/5/2025، إذ قال في المؤتمر الصحفي المشترك مع ماكرون في فرنسا إن هناك مفاوضات غير مباشرة بين بلاده وكيان يهود لتهدئة الأوضاع وعدم فقدان السيطرة. وقد استقبله ترامب في الرياض وعقد معه اجتماعا دام 33 دقيقة يوم 13/5/2025 والذي صرح أنه "قال لأحمد الشرع آمل أن تنضموا إلى اتفاقية أبراهام بمجرد أن تستقر الأمور، فقال نعم. لكن أمامهم الكثير من العمل".

 

وهذه التصريحات تدل على أن النظام السوري برئاسة أحمد الشرع الذي أُعِدّ لمصلحة أمريكا في مطبخ المخابرات التركية يوشك أن يرتكب الخيانة العظمى بالاعتراف بكيان يهود والتطبيع معه على شاكلة النظام التركي وغيره من الأنظمة العربية التي عقدت اتفاقيات سلام وتطبيع لتكون مشاركة بضياع فلسطين من أيدي المسلمين واستيلاء الكافرين عليها.

 

في الوقت نفسه يواصل كيان يهود هجماته داخل سوريا منذ فرار بشار أسد يوم 8/12/2024 حتى اليوم، وقد دمر نحو 70% إلى 80% من القدرات العسكرية السورية واحتل أراضي سورية جديدة حتى وصل إلى نحو 25 كيلومترا من دمشق. ولم يكلف النظام السوري الجديد نفسه بالرد ولو مرة واحدة! فقد آثر المهانة والمذلة على الجهاد والتضحية، وأبى إلا أن يسير في طريق الاستسلام، راجيا من أمريكا أن توقف له اعتداءات كيان يهود الذي هو أداة بيدها تستخدمه لضرب أية قوة في المنطقة يمكن أن تتصدى للنفوذ الأمريكي وتطالب بتحرير فلسطين من براثن كيان يهود.

 

ويتوهم حكام سوريا الجدد أنهم باتباعهم هذا النهج الذي اتبعته السلطة الفلسطينية وما زادها إلا ذلا ومهانة وأصبحت حارسة لكيان يهود، يتوهمون أنه سيحرر لهم أرضا وخاصة الجولان إلا إذا ثبت أنهم قد تنازلوا عن الجولان واكتفوا بانسحاب من أراض سورية احتلها كيان يهود بعد فرار بشار أسد!

 

وكذلك يظهر أنه ليس لديهم أي تفكير فيما يتعلق بتحرير فلسطين ونصرة أهلها وهم يتعرضون للإبادة الجماعية وخاصة في غزة، والذي هو فرض عليهم كما هو على باقي المسلمين، فأصبحت نظرتهم وطنية ضيقة منحصرة في سوريا التي رسم حدودها المستعمرون في اتفاقية سايكس بيكو، وأقروا بذلك، متناسين مطلب الثورة السورية ألا وهو إقامة حكم الإسلام متجسدا بالخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أسعد منصور

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

تفاعل واسع على وسائل التواصل الإلكتروني في تركيا

مع وسم "الخلافة هي التي ستنقذ غزة"

 

 

الخبر:

 

(وسم "الخلافة هي التي ستنقذ غزة" يتصدر الأكثر تداولا بمنصة إكس في تركيا بأكثر من 251 ألف تغريدة، عبر فيه المغردون عن آرائهم بأن الخلافة الإسلامية هي السبيل الوحيد لإنهاء حرب غزة ونصرة الشعب الفلسطيني)، كان هذا هو العنوان ومضمون الخبر أو البوست الذي نشرته الجزيرة تركيا على صفحتها الرسمية على فيسبوك.

 

التعليق:

 

اللافت للنظر أن متابعة تعليقات الناس على هذا الخبر الذي نشرته الجزيرة تركيا، تظهر أن الأمة في سوداها الأعظم لا تبتعد عن مضمون هذا الخبر، حتى إنك تستطيع أن تعيد صياغته كالتالي: أن الأمة كلها تواقة للخلافة أو سوادها الأعظم، وهذا له دلالات عميقة تمتد عبر تاريخ الأمة وثقافتها، وتفاعلها مع حاضرها، ونظرتها للمستقبل كذلك.

 

أما البعد الذي يتعلق بتاريخ الأمة وثقافتها، فمن حيث التاريخ فإنك لو بحثت في الأمة عن مفاخرها العلمية أو التقدم على الأمم أو تصدرها في ميدان سيادة العالم، فلن تجد مفاخر ومآثر تجتمع عليها الأمة بعربها وعجمها وكردها وتركها وكل أعراقها وترتقي إلى مستوى النظر إلا عندما كان الإسلام بنظامه وقيمه متجسدا ومتحكما في مناحي الحياة كلها، وأما ثقافتها فإن كل نفس تتنفّسه الأمة، وكل معنى تريد أن تعبر عنه من معاني النصرة أو العدل أو الوحدة أو إخراج الناس من الظلمة إلى النور، أو جسر الهوة بين الفقراء والأغنياء، إلا وتجد أن هذا النفس يمتد بشكل واضح، إلى كتاب الله سبحانه وسنة رسوله ﷺ، كما أن وحدة الأمة في أعيادها وصومها وإفطارها وحجها، كل هذه معان تقول إنها أمة أكبر في مفاهيمها من أن تقف عند حد الوطن والقوم.

 

أما حاضرها، فقد رُفعت وزُينت للأمة شعارات لا تنتهي، كلها بعيدة عن الإسلام بل تتصادم معه تصادما مباشرا وجها لوجه، وقد رأت الأمة إخوانها في غزة يقصفون، فوجدت أن الحدود - التي تعرف الأمة في وجدانها أنها حدود وهمية - تُستخدم لتبرير القعود عن وقف شلال الدماء، ورأت أن القعود المبرَّر بالمصلحة وتوازن القوى والوطن والقوم قد جعل الجبناء ممن كانوا لا يقومون للمسلمين في معركة من يهود يفتكون بالبلد وراء البلد، ويسفكون الدم بعد الدم، حيث أسلمت الأنظمة بلادها وانتظرت الجزار أن يقف على عتبة بيتها، وهو لا ينتظر الإذن بالدخول ليلج بسكّينه بلدا كان من قبلُ ينأى بنفسه عن الصراع، أو قُل عن نصرة إخوان العقيدة والدين، فلم يسلم هو نفسه بدعوى السلامة، ولم ينصر أخاه!

 

والأمة في الوقت نفسه باتت ترى أنها لو وقفت موقف الأمة الكامل، ما كان لجهة مهما بلغت قوة - سلاحا وجندا - أن تقف أمامها وهي تعتصم بحبل الله جميعا ولا تتفرق.

 

أما ما تراه في مستقبلها من خلال حاضرها المرير، حيث فشلُ كلِّ الخطابات، فهو ما باتت تستلهمه من ثقافتها وتاريخها لتعيش به مستقبلا غير الذي تعيش، مستقبلا تجتمع فيه الأمة الواحدة تحت ظلال كتاب ربها وسنة نبيها، مستقبلاً قريباً بإذن الله، حيث ترفع فيه يد يهود عن أهل فلسطين، بل تحرر فلسطين وتدخل المسجد كما دخلته أول مرة، فيرى العالم الأمة وهي تطوي صورة الأرض الحالية وتُلبسها حلّة الإسلام وتضيئه بضياء هذا الدين.

 

إن الأمة الواحدة التي تجتمع في ظل كتاب الله وسنة رسوله وتجاهد في سبيل الله ليس إلا شرحا مفصلا لكلمة "الخلافة"، حتى وإن لم تسعف الأمة فصاحتُها في لحظة ما بأن تعبر عنها، ولكنها موجودة في فكرها وشعورها، وها هي اليوم قد ملكت من الفصاحة، وبلغت من دقة الفهم ذلك المستوى الذي باتت تعبر فيه بوضوح عن تجذر تلك الفكرة في النفوس وتمكُّنها من القلوب.

 

ولعله لا يحول بين الأمة وبين أن تخرج من أجل هذا المشروع "الخلافة" وتبيع لأجله الغالي والنفيس، إلا ما تراه من الصعوبات التي تجعله في عينها صعب المنال، وهذا يقتضي قذف معانٍ من الأمل، وأكثر من ذلك، معاني الثقة بالله والتعلق به والتوكل عليه وحده، حتى تتمكن الأمة من العمل لمشروعها وأخذها على محمل الجد لما تؤمن به، على أنه إذا ما قدر الله أن يولد المولود، فإن الأمة اليوم جاهزة أن تضم وليدها وأن تحميه بنفسها ومالها وذلك من بشائر الفرج إن شاء الله.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد عبد المنعم الجعبري

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

لا يكون الاستقرار إلا في ظل دولة الخلافة

 

 

الخبر:

 

أكد رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للجيش، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أن السودان قد بدأ خطوات جوهرية نحو الاستقرار المدني والديمقراطي، عبر تعيين رئيس وزراء مدني للحكومة الانتقالية، معتبرا هذه الخطوة تعبيرا واضحا عن إرادة وطنية في إعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس مدنية شاملة. (أخبار السودان، 1/7/2025)

 

التعليق:

 

يتحدث البرهان عن بداية خطوات جوهرية نحو الاستقرار المدني والديمقراطي، عبر تعيين رئيس وزراء مدني، وهو يعني بذلك تعيين الدكتور كامل إدريس، الذي تم تعيينه في 19/5/2025 رئيسا للوزراء، كما قيل بكامل الصلاحيات، وأدى اليمين الدستورية في 31/5/2025م، وقيل إنه سيكوّن حكومته دون تدخل من أحد، وأنه سيكوّن الحكومة قبل نهاية حزيران/يونيو 2025م، وكانت هذه الخطوة من البرهان لإضفاء شرعية على نظامه العسكري، في ظل المطالبة بحكومة مدنية، وها قد انقضت المدة التي أعلنها رئيس الوزراء كامل إدريس، بتكوين حكومة دون تدخلات قبل نهاية الشهر الماضي، وها قد انقضى الشهر ولم تُشكّل الحكومة التي سماها كامل إدريس حكومة الأمل، والسبب الأساس في ذلك، هو إصرار وزراء الحركات المسلحة المتحالفة مع العسكر منذ 2020م، بعد توقيع ما سمي باتفاقية سلام جوبا، إصرارهم على البقاء في مناصبهم دون تغيير، لأن اتفاقية جوبا تعطيهم نسبة 25% من السلطة.

 

وبدأ الجدل طوال الفترة الماضية، وما زال، حول حصة هذه الحركات وبخاصة العدل والمساواة (جبريل) وحركه تحرير السودان (مناوي)، وهذا الذي يحدث يؤكد أن السلطة عند القائمين على حكم السودان قديما وحديثا، إنما هي مغنم وكيكة يجب أن تقسم فيما بينهم، ولذلك يشتد الصراع حولها ليأخذ كل فريق نصيبه منها، وهذا ينسف حديث البرهان عن الاستقرار ما دام فهمهم للسلطة أنها مغنم وكيكة.

 

ولن يتغير الحال سواء أكان الحكم مدنيا أو عسكرياً، ما لم تتغير عقلية العسكر والسياسيين وغيرهم، حول مفهوم السلطة، وليعلموا أن الإسلام قد حدد أن السلطة أمانة ومسؤولية، وأنها حق للأمة تعطيه لمن يحكمها بكتاب الله وسنة رسوله ﷺ، ويرعى شؤونها بالعدل والقسطاس المستقيم، في ظل دولة حددها الإسلام أنها خلافة على منهاج النبوة؛ يقول النبي ﷺ عن السلطة: «وَإِنَّهَا أَمَانَةُ وَإِنَّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِزْيٌ وَنَدَامَةٌ إِلَّا مَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا وَأَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ فِيهَا»، ويقول عليه الصلاة والسلام: «وَالْإِمَامُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»، فعلى البرهان وجميع الساسة لو كانوا جادين وحريصين على استقرار السودان، أن يعودوا إلى أحكام الإسلام العظيم ويقيموا دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة وينبذوا أنظمة الغرب الكافر المستعمر.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

امتلاك السلاح النووي ضرورة قصوى

 

 

الخبر:

 

مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني للجزيرة: نواجه عدواً غادراً، وتكرار عدوانه وارد، وقواتنا مستعدة للرد بقوة. إذا لم تتعظ إسرائيل من ضرباتنا فسوف نلقنها درساً آخر أكثر قوة. (الجزيرة "منصة إكس"، 2 تموز 2025)

 

التعليق:

 

أعداء الأمة؛ الكيان الغاصب وأمريكا وسائر الدول الكبرى يحوزون السلاح النووي، ومواجهة هؤلاء الأعداء وردعهم يستوجب شرعاً حيازة السلاح النووي، وما يتطلب ذلك من إعداد.

 

فالجدية والشعور بالمسؤولية يتطلبان أعمالاً على مستوى التحدي، وليس شعارات لا ترهب عدوا ولا تدفع معتديا.

 

ومن تلك الأعمال الانسحاب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي هي بالمناسبة لا سلطة لها على الكيان الغاصب.

 

وعلى رأس تلك الأعمال، نشر الوعي الشرعي بين أوساط المسلمين، وإصدار الهيئات العُلمائية الفتاوى في هذا الاتجاه.

 

قال تعالى: ﴿وَأَعِدّوا لَهُم مَا استَطَعتُم مِن قُوَّةٍ وَمِن رِباطِ الخَيلِ تُرهِبونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُم وَآخَرينَ مِن دونِهِم لا تَعلَمونَهُمُ اللهُ يَعلَمُهُم﴾، فالإعداد للقتال فرض، ويجب أن يكون هذا الإعداد ظاهراً بشكل يرهب الأعداء، فقوله تعالى ﴿تُرْهِبُونَ﴾ علّة للإعداد، ومن هنا جاءت فرضية توفير الأسلحة والمعدات وسائر التجهيزات للجيش، ومنها التسليح النووي، حتى يوجد الإرهاب. وينبغي أن يلاحظ منتهى الدقة في الآية في أن الله لم يجعل الإعداد من أجل القتال وإنما جعله من أجل الإرهاب، وهذا أبلغ؛ لأن معرفة العدو بقوة المسلمين هي التي ترهبه أن يهاجمهم، وترهبه أن يواجههم، وهذا أعظم أسلوب لكسب الحروب ولنيل النصر.

 

فإن كانت الأنظمة القائمة في بلاد المسلمين لا تريد أو لا تستطيع الدخول في النادي النووي، فلينتشر الوعي بين أوساط المسلمين لضرورة قيام نظام يأخذ على عاتقه القيام بهذا الواجب، وبما يتطلبه من إعداد القدرات البشرية والمادية والعلمية والتكنولوجية. فأن تُستثمر المليارات في هذا الاتجاه خير من تجميدها في أسواق وبنوك الغرب، أو إهدارها على المنشآت السياحية والأبراج الشاهقة والأندية الرياضية.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. أسامة الثويني

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

ترامب يتدخل لإنهاء الحرب على غزة

لمصلحة أمريكا وكيان يهود وليس نصرة للمظلومين

 

 

الخبر:

 

دعا رئيس أمريكا ترامب يوم الأحد إلى تسريع إبرام اتفاق بشأن غزة وإعادة أسرى يهود المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية. وفي رسالة مفاجئة نشرها ترامب على منصته تروث سوشيال قال: "أنجزوا اتفاقاً بشأن غزة وأعيدوا الرهائن". (الجزيرة نت، 29/6/2025، بتصرف)

 

التعليق:

 

منذ بدء حرب يهود على غزة بعد هجوم المقاومة الفلسطينية على كيان يهود في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ورغم البسالة التي سطرها المقاومون والثبات الذي أظهره الشعب الفلسطيني، ورغم إجرام يهود ضد المدنيين وخاصة الأطفال والنساء، لم نسمع صوتاً حكومياً دولياً ينادي بوقف هذه المجازر، إلا من أصوات لا يسمع لها تنادي بوقف هذه المجازر والمسارعة في عقد صفقات لإنهاء الحرب، لكننا نسمع الدول الكبرى التي رفعت شعارات حقوق الإنسان وحماية الطفل وحقوق المرأة؛ تطالب بإعادة أسرى يهود، وكأن أهل غزة لا حق لهم حتى في الحياة!

 

إن دعوة ترامب لتسريع اتفاق بشأن غزة وإعادة الأسرى، هدفها حماية كيان يهود وتثبيت وجوده عبر اتفاقات خيانية تُكرّس الانقسام وتُجهض ما تبقى من مقاومة حقيقية.

 

إننا نعيش في زمن ينهار فيه النظام الدولي القائم لهشاشته، وإننا نملك البديل الأصيل الذي يستطيع حكم العالم ونشر العدل والرحمة فيه.

 

فإنه يقع على عاتقنا أن لا نفوت هذه الفرصة، وأن نعمل مع حزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة ونخرج العباد من ذل الرأسمالية وجورها إلى عدل الإسلام ونوره.

 

قال تعالى: ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

دارين الشنطي

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

حزب التحرير وحده الذي يمتلك البرنامج المفصل لإنقاذ السودان

 

 

الخبر:

 

قال القيادي بتجمع قوى تحرير السودان، يحيى النور أحمد: "لا يوجد في السودان حزب سياسي يمتلك برنامجاً متكاملاً ورؤية واضحة لقيادة دولة مثل السودان بتنوعها الجغرافي، وما نراه في الساحة السياسية ليس سوى جمعيات تعاونية إذا صح التعبير، لذلك نجد دائما ازدحاما في صفوف السلطة، دون وجود برامج واضحة وهنا تتلخص مشكلة السودان".

 

التعليق:

 

في ظل الشد والجذب في الأيام الماضية، على خلفية تشكيل حكومة برئاسة رئيس مجلس الوزراء دكتور كامل إدريس، وإرادته تغيير الوزراء والوزارات، اصطدم مع الحركات المسلحة الممثلة في الحكم برفضها ذلك، وبأنه استحقاق أخذته بموجب اتفاق جوبا، حتى تم التدخل من مجلس السيادة عبر البرهان، وأبقى مناصب الحركات المسلحة، فظهر جليا للرأي العام أنه صراع من أجل السلطة والمناصب، في ظل حرب لم تنته بعد، وبينما أهل البلاد يعانون التشرد والضياع والأمراض، وعدم الأمن والجوع، صراع كشف عن الحال المزري للسياسيين في هذا البلد المكلوم بأبنائه، وإلى افتقار هذه الحركات المسلحة، والأحزاب التي كانت في حكومة رئيس الوزراء الأسبق، عبد الله حمدوك إلى مشروع حقيقي، نابع من عقيدة ومبدأ أهل السودان، عقيدة الإسلام العظيم، ومشروع سياسي يحقق طموحات أهل البلد في العيش الكريم، وهذا ما قد صرح به بشكل واضح القيادي بتجمع قوى تحرير السودان، يحيى النور أحمد "لا يوجد في السودان حزب سياسي يمتلك برنامجا متكاملا ورؤية واضحة لقيادة دولة مثل السودان"!

 

نقول للأهل في السودان وكل نخبه؛ من سياسيين وأحزاب وعسكريين وحركات مسلحة، إنه يوجد حزب التحرير بينكم، ولا تخطئه العين ولا الأذن، فهو ينشط في الساحة السياسية في أنحاء البلاد المختلفة، وله مكتبه بالعاصمة الإدارية ببورتسودان، وله برنامج مفصل للحكم، ودستور من ١٩١ مادة (نظام الحكم، النظام الاقتصادي، النظام الاجتماعي، السياسة التعليمية، السياسة الخارجية، الجيش...)، وينطلق في برنامجه هذا من عقيدة أهل السودان، عقيدة الإسلام العظيم، بعد دراسة عميقة للواقع السياسي، بعيدا عن التأثر بأفكار دخيلة من حضارة المستعمر الغربي وأنظمته السياسية، وتوجّهاته الفكرية، ولا يستند سياسيا ولا عسكريا إلى أي من الدول الغربية ولا مؤسساتها الدولية لأنه يعتبر ذلك انتحارا سياسيا.

 

والسودان في ظل هذه الحرب الطاحنة التي تشتعل في ربوعه وما يعصف بأهله من أزمات اقتصادية، وأمنية، وتشرد، أحوج ما يحتاجه لبرنامج مفصل يعالج مشاكله ويداوي أزماته.

 

إن حزب التحرير بينكم، ويعرض برنامجه لوحدة البلاد، وتحقيق هوية أهلها وتمكينهم من الاستفادة من ثرواتها واستقرارها، بجعل السودان نقطة ارتكاز لدولة تجمع بلاد المسلمين في ظلها، إنها دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي تقود العالم، وتخرجه من ظلم الرأسمالية إلى عدل الإسلام.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله حسين (أبو محمد الفاتح)

منسق لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

اتفاق جوبا محاصصة بغيضة، وتشجيع للتمرد على سلطان الدولة

وتركيز لنفوذ الكفار المستعمرين في بلادنا

 

 

الخبر:

 

ردّ والي ولاية وسط دارفور، مصطفى تمبور على التصريحات التي أدلى بها كبير مفاوضي اتفاق جوبا لسلام السودان، محمد بشير أبو نمو؛ وزير المعادن السابق، بخصوص نسب تقاسم السلطة، مؤكداً أن ما قاله أبو نمو "يؤكد جهله بنصوص الاتفاق"، على حد تعبيره، وقال تمبور: "نؤكد أننا لم نطلب هبة من أحد، ولم نركض يوماً خلف سلطة. عهدنا مع الشعب هو إنهاء التمرد والانتصار لإرادته".

 

يأتي هذا التصريح في أعقاب مقال نشره أبو نمو، فنّد فيه ما وصفه بـ"المفاهيم المغلوطة" حول اتفاق جوبا، مشيراً إلى أن الحركات المسلحة التي أُلحقت لاحقاً بالاتفاق، ومن بينها حركة تمبور، لا تستحق نصيباً من النسبة المحددة (25%) لتقاسم السلطة، لأنها لم تكن من الموقعين الأصليين أو الفاعلين العسكريين قبل التوقيع. (صحيفة التيار، 28 حزيران/يونيو 2025م)

 

التعليق:

 

تتجدد الصراعات في السودان وتتشكل وتتحور، فمنذ الاستقلال المزعوم مرت البلاد بصراعات طائفية وجهوية وعرقية، ومنها ما كان حرباً تحت لافتات الجهاد المقدس، قبل أن تنتهي بفصل كنز السودان، وثلثه الغني بالموارد والثروات، ثم صراع ما بعد حكومة الإنقاذ بين عملاء أمريكا وعملاء بريطانيا، ومنه الحرب الحالية، حيث قضت هذه الصراعات الدامية على الأخضر واليابس، وأهدرت الكثير من المقدرات والثروات، ناهيك عن الدمار والخراب الذي لحق بالمنشآت، والبنى التحتية للبلاد. ولكن الخسارة الكبرى هي أرواح المسلمين وحرماتهم التي انتهكت، لا لشيء إلا لتنفيذ أجندة الدول الكافرة المستعمرة الطامعة في بلادنا، والأدهى والأمر أن يحدث الصراع بأيدي أبنائنا!

 

فبعد أن كان مرشحاً لأن يصبح سلة غذاء للعالم، أصبح عالة على الكافر المستعمر الذي تحركه مصالحه ولا يرقب في أهل السودان المسلمين إلاً ولا ذمة، بل إن الكافر المستعمر المغتصب لسلطان الأمة عبر عملائه في بلاد المسلمين، حوّل قضية السلطة والسلطان المغتصب إلى ساحة صراع دولي، فخرجت دوائر الكافر المستعمر تصنع التمرد تلو الآخر، مستخدمة حكام المسلمين، ودول الجوار العملاء، وبذلك كانت أكثر الصناعات الرائجة في بلادنا هي صناعة العملاء، الذين يتكاثرون ويتناسلون بشكل متسلسل، يلبسون البدل وربطات العنق الأنيقة، ويخرجون يتحدثون عن مطالب بحق الهامش والمظلومين! إنهم يكذبون ويصدقون كذباتهم، تديرهم السفارات، ويقتاتون من فشل الحكام العملاء، وجميعهم بذلك يحولون سلطان الأمة المغتصَب لساحة صراع دولي لا يبقي لأهل البلد حرمة ولا يذر، من أجل تثبيت نفوذ أسيادهم؛ أمريكا وأوروبا.

 

وبذلك تحول سلطان الأمة المغتصب إلى ساحة محاصصات وصراع حول الوزارات الإيرادية، وهم بذلك فاسدون ولصوص، يطالبون بأن يُستأمنوا على إيرادات الدولة وهم يصطرعون على ذلك ويهددون، ويرفعون قميص عثمان؛ حقوق المهمّشين!

 

وها هي الحركات المسلحة تشهر سيوفها في وجه البرهان ورئيس وزرائه كامل إدريس، ويهددون بالانسحاب من تحالفهم معه في حربه مع قوات الدعم السريع ما لم يكن لهم نصيب في كعكة السلطة، اكتسبوه بما نصت عليه اتفاقية جوبا!

 

إن المحاصصات في السلطة والثروة هي أساس اتفاق جوبا، وذلك من أجل إرضاء المتمردين، ومن خلفهم أسيادهم، من خلال إشراكهم في الحكم، ولذلك أعطوهم 25% من الوزارات؛ أي خمسة وزراء، وثلاثة أعضاء في مجلس السيادة، وتمثيلهم بنسبة 25% من المجلس التشريعي، وهي 75 مقعداً من جملة 300 من مقاعد البرلمان.

 

ولذلك أوصلت اتفاقية جوبا حركات مسلحة لوزارات مثل وزارة المالية، ووزارة المعادن فتضخمت جيوشهم، وزادت معدّاتهم وصرفت لهم مرتبات طائلة تدفع من دم أهل السودان.

 

ومن أهم البنود التي تم تنفيذها من اتفاق جوبا هو تقلد قادة الحركات المسلحة الوظائف في مجلسي السيادة والوزراء، وفي أجهزة الدولة التنفيذية، أما حقوق المهمشين فلم تصل إلى أصحابها، بل تضخمت كتلة المهمشين فأصبح أغلب أهل السودان في معسكرات النزوح واللجوء، بينما هم يصطرعون على السلطة والثروة!

 

إن اتفاقا مشؤوما كاتفاق جوبا، يجب إلغاؤه لما فيه من بلاء وشر مستطير لحق بالبلاد والعباد، بل يجب على المخلصين من أهل القوة والمنعة، أن يردوا للأمة سلطانها المغتصب، لتقيم حكم الإسلام؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي تضع المفاهيم الصحيحة للحكم موضع التطبيق والتنفيذ، وتنهي المحاصصات في الحكم وتقتلع نفوذ الكفار المستعمرين من بلاد المسلمين.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

غادة عبد الجبار (أم أواب) – ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مؤتمرات التمويل كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه!

 

 

الخبر:

 

يشارك السودان في مؤتمر الأمم المتحدة للتمويل والتنمية، الذي سينعقد في مدينة إشبيلية الإسبانية خلال الفترة من 30 حزيران/يونيو وحتى 3 تموز/يوليو 2025م، وقد وصل وفد السودان المشارك برئاسة رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان إلى مدينة إشبيلية الإسبانية للمشاركة في فعاليات المؤتمر.

 

وصرح وكيل وزارة الخارجية المكلف السفير حسين الأمين بأن المؤتمر يبحث سبل تمويل التنمية، وبصفة خاصة التنمية الريفية والزراعة في الدول الأقل نمواً، وتشارك في المؤتمر مؤسسات التمويل الإقليمية والدولية مثل بنك التنمية الأفريقي، والبنك الدولي، ومن المتوقع أن يسعى قادة الدول المشاركين في المؤتمر لحث المانحين، ومؤسسات التمويل على دعم مشروعات التنمية الريفية والزراعة، لخلق فرص عمل وزيادة إنتاج الغذاء في الدول الأقل نمواً.

 

وقال السفير حسين الأمين (لسونا) من المتوقع أن وفد السودان سيقوم بتقديم رؤية لإعادة إعمار المشروعات الزراعية التي دمرتها المليشيا المتمردة، واستعادة القطاع الزراعي، للقيام بدورهم المعهود بتوفير الغذاء للمواطن السوداني، وتصدير الفائض إلى دول الجوار التي تعتمد كثيراً على المنتجات الزراعية السودانية. (سونا، 29/06/2025م)

 

التعليق:

 

منذ فترة ما يسمى بالاستقلال إلى يوم الناس هذا، والدول الرأسمالية الاستعمارية تمني السودان بالتمويل؛ هذه الفقاعة التي تتبخر في وقتها ولا تدوم، فهي أموال تبذل بشروط أقلها إعادة صياغة القوانين والدساتير، لتتماشى مع وجهة نظر هذه الدول ومؤسساتها الاستعمارية، وسياساتها المالية والاقتصادية، التي تجعل الدول الفقيرة تحت رحمتها تنتظر التمويل، وحقيقة الأمر أنها تنتظر السراب، لأن هذه القروض الربوية التي تؤخذ إنما هي أموال سحت ماحقة على ما تدخل عليه تزيده فقرا وضنكا، والواقع خير شاهد، ففي العام 1956م، قدم حماد توفيق أول موازنة للسودان بعد (الاستقلال) كانت تعتمد على القطن كمورد رئيس، وحققت فائضا بلغ حينها 1.8 مليون جنيه سوداني، ولكن من لي بدويلة وظيفية أن تستمر في الإنتاج والاعتماد على الذات؟! لقد انزلقت السودان إلى مصيدة الديون، حتى تركزت معظم التعاملات في ديون السودان التي تخلف عن سدادها حول قرض مضمون من الدولة صدر في 1981 في إطار اتفاقية لإعادة هيكلة دين قيمته الأصلية 1.64 مليار فرنك سويسري (1.64 مليار دولار)، وبعد فترة قصيرة تخلفت السودان مجددا عن سداد هذا القرض، وتكاد تكون هي البلد الوحيد في العالم الذي عليه متأخرات لصندوق النقد الدولي تشكل أكثر من 80% من إجمالي المتأخرات المستحقة لتلك المؤسسة المالية الربوية!

 

توفرت فرصة كانت كافية لأن تنعتق البلاد من مصيدة الديون لو كان يحكمها نظام مبدئي، يمزق فاتورة الارتهان، في فترة نظام البشير الذي كان بإمكانه إعادة هيكلة الاقتصاد، عندما توفرت موارد هائلة لنظامه عبر عوائد البترول (بين عامي 2000 و2010)، فخلال هذه الفترة قدرت العوائد بحوالي 70 مليار دولار وكان متوقعا أن تهتم السياسات الحكومية بإعادة الروح للقطاعين الزراعي والحيواني، وهذا لم يحدث، فقد استمرت هذه القطاعات بالتدهور، وتحولت موازنة الدولة للاعتماد على البترول كمورد رئيسي للموازنة، حتى المشروعات التي تم تنفيذها خلال تلك الفترة كان يتم تمويلها بالقروض، وعليه أضاعت حكومة البشير فرصة كبيرة في إحداث نهضة اقتصادية شاملة، لكنهم نكسوا شعارات (نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع)، وفضلوا الاستمرار في القروض الربوية، وروشتات صندوق النقد الدولي المدمرة حتى وصلت ديون السودان المجمدة منذ عقود إلى أرقام فلكية غير قابلة للسداد!! ويقدر محللون قبل الحرب المبلغ المستحق بما في ذلك نحو أربعة عقود من الربا غير المدفوع بنحو 8 مليارات فرنك سويسري (7.99 مليارات دولار).

 

لا بد من التفكير خارج الصندوق، للانعتاق من عبودية المؤسسات الربوية والرجوع إلى عبودية الله رب العالمين، الذى بيده خزائن السماوات والأرض، وذلك بتطبيق شرعه وعدله، وذلك بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

غادة عبد الجبار (أم أواب) – ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

طفا حقدهم فكشف حقيقتهم

 

 

الخبر:

 

رحّلت السّلطات الأرجنتينيّة عائلة فلسطينيّة مكوّنة من 5 أفراد بعد احتجازها لأكثر من 24 ساعة في قسم الهجرة بمطار إيزيزا في بوينس آيرس، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلّيّة. وأشارت المصادر إلى أنّ العائلة الفلسطينيّة جرى ترحيلها رغم سفر أفرادها بتأشيرات سياحيّة صادرة من السّفارة الأرجنتينيّة في هرتسيليا، ورسالة دعوة، وتأمينات طبّيّة، وحجوزات فندقيّة، وتذاكر عودة. (الجزيرة نت، 2/7/2025)

 

التّعليق:

 

رغم أنّ دخولها للأرجنتين كان دخولا قانونيّا إلّا أنّ عائلة فلسطينيّة رحلتها السّلطات الأرجنتينيّة في تعدّ صارخ لكلّ القوانين والحرّيّات التي تدّعيها. فما هي أسباب هذا التّعسّف؟ ولماذا هذا الاحتجاز في المطار وكأنّ هؤلاء متّهمون ومحلّ شبهات؟

حين نتقصّى الحادثة لا نستغرب أن يحصل هذا من سلطات بلد يحكمه خافيير ميلي، الذي لا يخفي عداءه وكرهه لفلسطين وأهلها؛ ففي عام 2024 انسحب هذا الرّئيس من لقاء مع سفراء 19 بلدا إسلاميّا في بلاده بعد علمه بوجود ممثّل عن فلسطين ضمن الحضور، لتنوب عنه وزيرة الخارجيّة ديانا موندينو في اللّقاء. كما أنّ هذه الحادثة تأتي في وقت شدّد فيه هذا الرّئيس المؤيّد لكيان يهود موقفه بشأن الهجرة بزيادة عمليّات التّرحيل، وفرض قيود على الجنسيّة، وفرض رسوم على الأجانب مقابل استخدامهم مرافق الرّعاية الصّحّيّة العامّة والجامعات.

 

ومع بدء عدوان كيان يهود على قطاع غزّة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلن دعمه الصّريح لهذا الكيان اللّقيط وللدّيانة اليهوديّة. وفي تحدّ صارخ منه واستفزاز مقيت لمشاعر الفلسطينيّين أجرى زيارة للقدس، ظهر خلالها مرتديا القلنسوة اليهوديّة على رأسه وهو يرقص مع مجموعة من المستوطنين الذين تجمّعوا لتأدية رقصات استفزازية داخل ساحة حائط البراق بعد أن جابوا أزقّة البلدة القديمة وأبواب المسجد الأقصى، مردّدين شعارات عنصريّة تحت حماية قوّات الاحتلال.

 

لقد أعلنت ملّة الكفر دون مواراة عن موقفها وأوضحت حقدها على الإسلام وأهله وجهرت بكرهها لكلّ من تصنّفهم "إرهابيّين" أو بالأحرى المسلمين. اجتمعت ملّة الكفر فأيّد بعضها بعضاً واتّحدوا على أهل غزّة وكل فلسطين وعلى كلّ شبر من أراضي المسلمين ينهبونها ويقسّمونها فيما بينهم ويحاربون أهلها فيقتّلونهم ويبيدونهم تحت عنوان (محاربة الإرهاب).

 

فأين ملّة الإيمان؟ وأين أمّة الإسلام؟

 

يحكمها طغاة جبابرة باعوها لأعدائها وخانوها، يحكمها عملاء مأجورون لا يرقبون فيها إلّا ولا ذمّة ولا يهمّهم حالها. فإلى متى الهوان يا أمّة الإسلام؟ أما آن أوان اجتماعك وتوحّدك على كلمة "لا إله إلّا الله محمّد رسول الله"، والتي بها وحدها تستردّين مجدك وعزّك وترضين اللهَ ربَّك؟!

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلاميّ المركزيّ لحزب التّحرير

زينة الصّامت

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

مئات الشهداء وآلاف الجرحى في مصائد الموت والإذلال في غزة!

 

 

الخبر: 

 

أفادت وزارة الصحة في غزة في بيان لها بأن حصيلة الضحايا من طالبي المساعدات تجاوزت 650 شهيدا و4500 مصاب منذ بدء تنفيذ الآلية الحالية لتوزيع الغذاء في أيار/مايو الماضي.(الجزيرة نت، 3/7/2025) 

 

التعليق:

 

"فخاخ أو مصائد الموت" مصطلح بات يطلق على مراكز توزيع المساعدات الأمريكية، حيث يُستدرج أهل غزة المجوّعون لمناطق يفترض أنهم سيتسلمون فيها ما يسد رمقهم ورمق عوائلهم، فإذا بالموت والمجازر والإذلال بانتظارهم هناك، فيعود واحدهم محملاً مضرجا بدمائه شهيداً أو مصاباً بدل أن يعود حاملاً كيس طحين أو بعض الطعام، في مشهد مأساوي يعكس الحال الذي وصل إليه أهل غزة من الجوع والقتل والدمار والتشريد ومن جرائم يعجز اللسان عن وصفها، ويعكس حقيقة الدعم والدور الذي تلعبه أمريكا في حرب الإبادة في غزة وحقيقة إنسانيتهم الزائفة، ويؤكد حقيقة هذا الكيان المجرم الذي لم يترك باباً للإجرام أو لإذلال أهل غزة إلا وطرقه؛ يقتلهم بالجوع كما يقتلهم بالقنابل والصواريخ، بل إنه فوق هذا فقد وثق نشطاء غزّيون والمكتب الإعلامي الحكومي في غزة العثور على حبوب مخدرة في أكياس الطحين التي توزع في هذه المراكز!

 

إنّ هذه المجازر التي تركب في فخاخ الموت والإذلال هذه وفي غيرها قد كشفت حقيقة النظام الدولي ومؤسساته لمن لا يزال مخدوعاً بهم وبشعاراتهم الزائفة، فهم يساعدون المجرم في عدوانه، بل حتى تكون متواطئة معه وشريكة له ما دامت هذه الجرائم تُرتكب بحق المسلمين، وبينت مدى عمالة وخيانة الحكام في بلاد المسلمين الذين يسارعون لإمداد كيان يهود بالطعام والشراب، وللدفاع عنه ولصد واعتراض أي هجوم يتعرض له، بينما لا يحركون ساكناً لنصرة أهل غزة وإطعامهم من جوع، فإلى متى تصمت الأمة عليهم؟! ومتى تتحرك لخلعهم؟!

 

لقد زاغت الأبصار، وبلغت القلوب الحناجر من هول ما يرتكب من جرائم في ظل حرب الإبادة الوحشية في غزة، فهل هانت دماء أهل غزة على أمة الإسلام والله جعلها أكثر حرمة من الكعبة؟! وكيف يهون عليهم أن يتركوا أهل غزة جياعاً يُساقون لمصائد الموت والإذلال للحصول على لقمة عيش لهم ولأطفالهم؟! ألا يخشون أن تبرأ منهم ذمة الله؟! قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «أَيُّمَا أَهْلُ عَرْصَةٍ أَصْبَحَ فِيهِمْ امْرُؤٌ جَائِعٌ فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُمْ ذِمَّةُ اللهِ تَعَالَى»؟! فماذا تنتظر أمة الإسلام وأهل القوة فيها بعدُ للتحرك لنصرة أهل غزة وإدراك من بقي منهم حياً؟! أما سمعوا قول الله سبحانه: ﴿وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً﴾؟!

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

براءة مناصرة

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

حكم المحكمة العليا يُظهر صراع الحضارات

بين الإسلام والرأسمالية

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

قضت المحكمة العليا الكينية يوم الاثنين بحق الأطفال المولودين من الزنا لأبوين مسلمين في الميراث من تركة والدهم، ما يُمثل تطوراً مهماً في تفسير قانون الأحوال الشخصية الإسلامي في كينيا. وأكد قضاة المحكمة العليا على ضرورة الموازنة بين تطبيق قانون الأحوال الشخصية الإسلامي والحماية الدستورية. واستشهدت المحكمة بالمادة 24 (4) التي تُجيز تقييد بعض الحقوق بموجب قوانين الأحوال الشخصية، مثل الشريعة الإسلامية، لكنها شددت على أن هذه القيود يجب أن تكون معقولة ومبررة ومحددة بدقة.

 

التعليق:

 

يُجسّد حكم المحكمة العليا واقع صراع الحضارات وأزمة الهوية بين المسلمين في كينيا والعالم أجمع. يقف المسلمون اليوم عند مفترق طرق بين النظام الليبرالي العلماني الغربي والإسلام. كما يُشير هذا الحكم بوضوح إلى القيم الجوهرية لحرية التملك والحرية الشخصية، باعتبارها أسمى من ربّ الإنسان والحياة والكون! وهذا يُترجم إلى أن الأطفال المولودين من الزنا والفسق علاقاتٌ مُلزمةٌ قانوناً، ما يُعزز الشر في المجتمع.

 

في المجتمع الليبرالي، لا تُعدّ سلامة المجتمع أولوية، بل تكون رغبات الأفراد وأهواؤهم هي السائدة والمطلقة. وهذا يُنشئ مجتمعاً يفتقر إلى القيم الأخلاقية، ويُعلي من شأن الشر على الخير. وهذا يُكافئ الزنا ويُقوّض الزواج كمؤسسة مقدسة. المجتمع المبني على الشر هو شرٌّ في جميع مناحي الحياة. لا تكمن مسؤولية الدولة الأساسية في الرأسمالية في رعاية رفاهية الرعايا، بل في حماية ما يُسمى بالحريات، ما يُؤدي إلى مزيد من الشر في العلاقات المجتمعية، بما في ذلك الأطفال المولودين من الزنا.

 

يُحرم الأطفال المولودون من السفاح في الإسلام من حقوق النسب والميراث، ليس عقاباً لهم، بل لردعهم عن المنكرات، وتأكيداً على أن الزواج هو الرابطة الشرعية الوحيدة للحفاظ على حقوق النسب والميراث. ويُعدّ حكم المحكمة العليا في كينيا، الذي يسمح لأطفال الزنا بالميراث في ممتلكات المسلمين، دليلاً واضحاً على مدى تعارض الفكر الليبرالي العلماني الغربي مع القيم والتشريعات الإسلامية الأساسية.

 

لقد آن الأوان للمسلمين أن يدركوا أن موقف الأمة في هذه القضية هو موقف صراع سياسي فكري. ومن واجب الأمة الإسلامية حصر العمل السياسي والفكري في سبيل إحياء الإسلام واقتلاع الفكر العلماني الذي يروج للشر ويكافئه. ويجب أن تدرك الأمة أن البيئة العلمانية لن تكون أبداً بيئة مواتية لازدهار الإسلام والعدل. إن هذه القضية تحديداً، وغيرها الكثير عموماً، تُنبئ الأمة بأن مسؤولية الإسلام الوحيدة هي العمل لإقامة الخلافة التي ستُطبّق الشريعة وتُعلي الحق وتُقيم العدل.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

علي عمر البيتي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في كينيا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الجواسيس الصّغار يُعدمون، بينما يَحكم الجواسيس الكبار بلاد المسلمين بمساعدة أتباعهم المنافقين

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

في أعقاب هجمات كيان يهود على إيران والتي شملت عمليات تدمير بطائرات بدون طيار وسيارات مفخخة، ذكر عنوان رئيسي لشبكة سي إن إن الإخبارية في 17 حزيران/يونيو أن (جنون ارتياب إيران من الموساد يتعاظم، وسط مخاوف من جواسيس إسرائيليين يرتدون "أقنعة وقبعات ونظارات شمسية").

 

التعليق:

 

إن الخوف من تجسّس قوى خارجية على الدولة أمرٌ مشروعٌ في أي دولة. كيان يهود يتجسس على إيران، ولإيران جواسيسها في كيان يهود، لكن ما يجعل بلاد المسلمين عرضة للجواسيس والخونة ليس الخفيّين، بل أولئك الذين يرتكبون أكبر الخيانات بتسليمهم أراضي المسلمين كاملةً للغرب. إنهم الحكام الذين يحيطون أنفسهم بالمتملقين الذين يتنافسون على مدحهم وصرف انتباه الناس عن جرائمهم بوطنية زائفة. ومن بين هذه الملاحقة ومعاقبة الجواسيس الذين يكشفون أسرار الدولة، بينما يعلن الحكام أنفسُهم كل شيء لمديريهم في وكالة المخابرات المركزية.

 

تتجلى خيانة هؤلاء الحكام في استضافتهم للقواعد العسكرية الأمريكية الكافرة التي استُخدمت لجلب الموت والدمار على المسلمين، والتي يُستخدم الكثير منها، أو يُجهّز للاستخدام، الآن ضدّ شعب إيران. ففي تركيا، تحت قيادة أردوغان، تدير أمريكا قاعدة إنجرليك الجوية، وهي منشأة رئيسية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) تضم أسلحة نووية تكتيكية. وتستضيف قطر، التي يحكمها الأمير تميم بن حمد آل ثاني، قاعدة العديد الجوية، أكبر منشأة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، وتعمل كمركز قيادة ولوجستي إقليمي. وفي الكويت، بقيادة مشعل الأحمد الجابر الصباح، تدعم قواعد مثل معسكر عريفجان وقاعدة علي السالم الجوية ومعسكر بويرينغ اللوجستيات وتجهيز القوات. وتستضيف الإمارات، بقيادة محمد بن زايد آل نهيان، قاعدة الظفرة الجوية، المستخدمة في عمليات الطائرات بدون طيار والاستطلاع وناقلات النفط. وفي البحرين، التي يحكمها الملك حمد بن عيسى آل خليفة، يدعم نشاط الدعم البحري في البحرين وقاعدة عيسى الجوية الأسطول الخامس الأمريكي والعمليات البحرية الإقليمية. وتُتيح عُمان، بقيادة السلطان هيثم بن طارق، الوصول إلى قاعدة ثمريت الجوية وجزيرة مصيرة للتزود بالوقود والخدمات اللوجستية. وفي السعودية، بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، تدعم قاعدة الأمير سلطان الجوية العمليات الجوية الأمريكية. ويستضيف العراق، بقيادة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قوات أمريكية في قواعد الأسد وعين الأسد وأربيل الجوية للتدريب ومهام العمليات السرية. أما الأردن، بقيادة الملك عبد الله الثاني، فيُتيح الوصول إلى قاعدة موفق السلطي الجوية وقاعدة الملك فيصل الجوية ومركز عمليات العمليات الخاصة (KASOTC)، دعم عمليات الطائرات بدون طيار وتدريب القوات الخاصة. أما في سوريا، بقيادة بشار الأسد، فقد احتفظت القوات الأمريكية بوجود في قاعدة التنف بذريعة مكافحة تنظيم القاعدة، ويبدو أن خليفة بشار أكثر حرصاً على خدمة المصالح الغربية. وأخيرا، تستضيف جيبوتي، بقيادة الرئيس إسماعيل عمر جيله، معسكر ليمونييه، القاعدة الأمريكية الدائمة الوحيدة في أفريقيا، والتي تعمل كمركز للطائرات بدون طيار، والعمليات الخاصة في القرن الأفريقي وشبه الجزيرة العربية.

 

على الرغم من كل الخيانة الموضوعة بوضوح على طاولة بلاد المسلمين حيث يتنافس أعداؤنا على الولائم علينا، فإن الحكام ومتملقيهم لا يخجلون من خلق قصص لا نهاية لها وصراعات كاذبة في محاولاتهم لتشتيت انتباه الأمة. قال النبي ﷺ: «يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا» فَقَالَ قَائِلٌ: وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: «بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، وَلَيَنْزَعَنَّ اللهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمْ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ، وَلَيَقْذِفَنَّ اللهُ فِي قُلُوبِكُمْ الْوَهْنَ». فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا الْوَهْنُ؟ قَالَ: «حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ». لقد أثبت أبناء هذه الأمة البواسل في ساحات النضال أنّ حبّ الدنيا لم يملأ قلوبهم، ولكن جيوش المنافقين المحيطة بالحكام الفاسدين كثيرة، وعملهم في نشر الفساد والفتنة مستشرٍ. نسأل الله أن ينصرنا على ضلالهم وفسادهم.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عبد الله روبين

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

لباس الفتيات المسلمات يقلق حكام روسيا

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

نشرت الكوميرسانت في 29/06/2025 ما يلي: "المعيار القومي المطلوب للباس المدرسي في روسيا يصبح نافذاً في الأول من تموز. من بين المطالب لهذا اللباس مراعاة السمة العلمانية".

 

التعليق:

 

وهكذا يحاول حكام روسيا إخفاء عدائهم الواضح لكل ما يعين على نشر الإسلام. هم يخافون من المسلمات العفيفات اللواتي يغطين عوراتهن أن يصبحن سبباً في توجه الشعب الروسي نحو الإسلام وتأييدهن وتقليدهن. لا يريد الحكام الحديث حول هذا الأمر بشكل علني حتى لا يظهر الصراع ضد الإسلام وكأن منعهم لما تطلبه الشريعة من لباس هو منع للكل وليس للمسلمات.

 

ولكن ليس سراً أنه لا مشكلة لديهم حول لباس النصارى واليهود، وإن هذا الحقد على الإسلام لا يمكن إخفاؤه وراء كلمات عامة. وكذلك لا يمكن منع اللباس الشرعي بحجة (الحرب على الإرهاب) أو الأصولية والتي تحت ذريعتها يلاحقون مسلمي روسيا بكل قسوة.

 

يجب على أولئك المفتونين بالدعاية الروسية وسياسة العداء للغرب التي ينشرونها في البلاد الإسلامية، أن يفهموا بأن تاريخ روسيا كله احتلال لبلاد المسلمين ما يؤكد بأن موسكو لم تكن يوماً صديقة للحضارة الإسلامية، مهما نشرت ذلك عبر تقاريرها حول سياستها الخارجية. ولذلك فإن علاقة المسلمين بروسيا يجب أن تكون كما يستحق أعداء الله تعالى.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

علي أبو أيوب

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

تشكيل عسكري جديد في اليمن بتمويل سعودي لمزاحمة التشكيلات التابعة للإمارات

 

 

الخبر:

 

تشكيل قوات عسكرية جديدة بتمويل ودعم سعودي في محافظة شبوة جنوب شرق اليمن. (عربي 21، 3 تموز/يوليو 2025م).

 

التعليق:

 

أنشأت السعودية سابقا تشكيلا عسكريا في جنوب اليمن أسمته درع الوطن، ونشرت تلك القوات في عدن وفي محيطها (طور الباحة) وفي حضرموت لمزاحمة الحزام الأمني الذي أنشأته الإمارات في عدن، ومزاحمة قوات النخبة الحضرمية التي أنشأتها الإمارات في حضرموت، واليوم يُعلن عن تشكيل عسكري جديد بتمويل ودعم سعودي في جنوب اليمن في محافظة شبوة تحديدا لطرد قوات النخبة الشبوانية التابعة للإمارات من هناك!

 

بدل أن تنظم السعودية تشكيلات عسكرية لإنقاذ أهل غزة من آلة الموت التي يحصد فيها كيان يهود أهلنا هناك أو تحرك جيشها لنصرتهم، تقوم بتجنيد أبناء اليمن لمحاربة بعضهم بعضا مستغلة حالة الفقر الشديد المتفشي في البلاد وحالة البطالة التي يعيشها الشباب، وكل ذلك ليس من أجل اليمن أو حتى من أجل مصالحها، بل من أجل تأمين مصالح أمريكا في اليمن، وإخراج نفوذ بريطانيا الذي تفرضه الإمارات في جنوب اليمن، وهكذا يجد أبناء جنوب اليمن أنفسهم في حرب بينهم خدمة لمشاريع الغرب بأموال المسلمين، وأصبح جلياً أن تلك القوات لا تدافع عن بلاد ولا دين ولا حتى عن قضية شريفة، وإنما جنود عبيد الدرهم الإماراتي والريال السعودي غافلون عن عدوهم الحقيقي وعن قضاياهم المصيرية، قال ﷺ: «تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ، تَعِسَ عَبْدُ الدِّرْهَمِ، تَعِسَ عَبْدُ الْقَطِيفَةِ».

 

إن هذه القوات العسكرية يتم تشكيلها تحت أنظار السلطات في البلاد والتي لا تحرك ساكناً ولا تنكر منكرا بل تشترك في التآمر على الناس بالاصطفاف في صف أعدائهم، وبات واضحا اليوم أن النظام السعودي يخدم مصالح ترامب أمريكا جهارا نهارا، بل يشكل ذلك النظام الخنجر الذي تستخدمه أمريكا لطعن الأمة وتمزيق البلدان والمضي نحو مشروع أمريكا وهو جعل كيان يهود آمنا مطمئنا وسط الأمة الإسلامية، وكذلك فعلت الإمارات من قبل.

 

يا أهلنا في اليمن: عليكم إنكار هذه التشكيلات العسكرية التي ستستبيح دماء أبنائكم فهي قد تم تشكيلها تنفيذا للتنافس السعودي الإماراتي في جنوب اليمن، وليست لها علاقة بحرب الحوثيين أو الدفاع عن اليمن الممزق أصلا.

 

يا أيها الشباب المسلم: إن الفقر ليس حجة أمام الله لعصيانه، فالقتال تحت مشاريع العمية الجاهلية هو معصية من أكبر المعاصي، فكيف إذا كان ذلك الاقتتال تنفيذا للتنافس الدولي على النفوذ والثروة في البلاد؟!

 

إن قضية المسلم في الحياة هي تطبيق شرع الله وحماية الدولة الإسلامية والذود عنها وحمل الإسلام بالدعوة والجهاد إلى العالم، فقد قال عليه الصلاة والسلام محذراً من الانخراط في أي نوع من أنواع القتال المحرم: «مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ» أما ما عدا ذلك فهو في سبيل الطاغوت، قال جل في علاه: ﴿وَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد العزيز الحامد – ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لا مرحباً بعودة برنامج الغذاء العالمي إلى اليمن

فهو داعي البؤس ونصيره لا دليل الخير ورفيقه

 

 

الخبر:

 

أوردت صحيفة الثورة اليومية الصادرة في صنعاء يوم الثلاثاء 01 تموز/يوليو الجاري خبراً بعنوان "برنامج الأغذية العالمي يعلن استئناف المساعدات الطارئة" قالت فيه: "التقى وزير الخارجية والمغتربين جمال عامر، أمس، القائم بأعمال الممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي، باي ثابا. وفي اللقاء تسلّم الوزير عامر، رسالة من برنامج الأغذية العالمي، تؤكد على التحضير لاستئناف البرنامج صرف الدورة الثانية من برنامج المساعدات الغذائية الطارئة التي توقفت خلال الأشهر الأخيرة".

 

التعليق:

 

سبق لبرنامج الغذاء العالمي أن تواجد في صنعاء مع اشتعال الحرب، ورأسته الأمريكية ليز غراندي. لكنه أوقف أعماله في أواخر 2023م، وفي نيسان/أبريل هذا العام، بعد اتهام 7 من موظفي الأمم المتحدة بالتجسس، وها هو يعود الآن مجدداً.

 

إن برنامج الغذاء العالمي ذراع دولي خبيث، فما إن يختفي من البلاد التي يعمل فيها، حتى يظهر! لأنه يدور مع الأعمال السياسية لمشعلي الحروب في البلاد التي يقدمون فيها برنامج مساعداتهم العالمي! ولا يهدف للقيام بأعمال إنسانية كما يدّعي، خصوصاً إذا عرفنا أن من أبرز مموليه، بريطانيا وأمريكا وألمانيا والسويد وكندا والدنمارك وإيطاليا وسويسرا وبلجيكا والنرويج! أما مديرته الحالية، فهي الأمريكية سيندي ماكين، زوجة المرشح الرئاسي الجمهوري الهالك جون ماكين. أليس دوافع الحرب المشتعلة في اليمن طابعها صراع دولي على اليمن بين بريطانيا صاحبة النفوذ السياسي القديم فيه، وأمريكا الطامع الجديد وحرصها على إبقاء البرنامج رغم ما تعترضه من عراقيل؟!

 

لقد تزامن تأسيس برنامج الغذاء العالمي ووكالة التنمية الأمريكية عام 1961م، بفارق شهر و16 يوما لصالح الوكالة. فلا يزال العالم يكتظ بالجوعى الذين ترمي لهم الدول سالفة الذكر فتات ما تنهبه من خيرات بلدانهم. حيث يعيث برنامج الغذاء العالمي في 120 بلداً حول العالم، بظاهر مساعدات غذائية لأكثر من 11% من سكان العالم، لم تسمنهم من جوع أو تغنهم من فقر.

 

إن الحوثيين بعد 11 سنة من استيلائهم على الحكم، لا يزالون يعتمدون على برنامج الغذاء العالمي وغيره ممن يقدمون المساعدات العابرة للحدود، فمتى يصلون إلى الاكتفاء الذاتي؟! إن دولة المسلمين الأولى كانت بعد 14 عاما من قيامها، قد قضت على الروم في اليرموك وعلى الفرس في القادسية. ولن تستطيع قطع يد النجاسة في اليمن وغيرها من بلاد المسلمين سوى دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

أمريكا تحوك مؤامرة جديدة بعد أن كشفت الأمة مؤامرتها السابقة وأفشلتها

 

 

الخبر:

 

بدأت جماعات مسلحة من الروهينغا في تجنيد أفراد من مخيمات اللاجئين في كوكس بازار للمشاركة في القتال ضد جيش أراكان في ولاية راخين. وكشف تقرير صادر عن مجموعة الأزمات الدولية بعنوان "بنغلادش/ ميانمار: مخاطر تمرد الروهينغا"، أن جماعات الروهينغا أصبحت أكثر نشاطاً بعد انتصار جيش أراكان على الجيش الميانماري في راخين، وأنها اتفقت على التعاون ضده، رغم أن هذا الجيش يمثل الأغلبية البوذية في المنطقة. (صحيفة بيزنس ستاندرد، 18 حزيران/يونيو 2025)

 

التعليق:

 

ما يُسمى بالممر الإنساني لولاية راخين في ميانمار، كان مشروعاً أمريكياً بامتياز، هدفه زعزعة الحكومة العسكرية في ميانمار المدعومة من بريطانيا. وكان هذا المخطط مصمماً بالأساس لطرد حكومة التاتماداو من مناطق كياوكبيو وسيتوي، وهي آخر معاقل النظام العسكري في ولاية راخين. ولكن، بفضل الله ثم بفضل الموقف الجريء لأهل بنغلادش، بمن فيهم القوات المسلحة، تجاه هذا المشروع، أصبح تعبير الممر الإنساني مرادفاً لـ"التهديد للأمن القومي البنغالي" و"خدعة أمريكية قذرة". لذلك اضطرت أمريكا لإعادة النظر في خطتها، ولجأت إلى إضفاء بُعد إسلامي على المشهد لاستدرار تعاطف الرأي العام البنغالي، واستخدامه في ألاعيبها الجيوسياسية الخبيثة.

 

إن جيش أراكان، الذي يمثل الأغلبية البوذية في ولاية راخين، هو محور الحرب بالوكالة التي تخوضها أمريكا ضد النظام العسكري، بينما تمثل جماعة إنقاذ الروهينغا المسلمين وهم القلة في الولاية. ومع ذلك، كلا المجموعتين على صلة بأمريكا بموجب "قانون بورما الموحدة عبر المحاسبة العسكرية الصارمة Burma Act 2022" الذي يتضمن صراحة دعم أي طرف يعارض النظام العسكري. وفي عام 2023، أدرج هذا القانون في قانون تفويض الدفاع الوطني الأمريكي، لتقديم الأموال والدعم اللوجستي العسكري لكل من يحارب الحكومة العسكرية.

 

وبعد أن أدركت أمريكا انكشاف خطتها المتعلقة بالممر الإنساني، لجأت لتفعيل دور مجموعات ذات هوية إسلامية لاستعادة دعم الرأي العام البنغالي. وفي هذا السياق، نشهد زيادة مفاجئة في عمليات التجنيد داخل مخيمات الروهينغا. وليس مستغرباً أن تلجأ أمريكا لكل الوسائل الممكنة لتنفيذ مخططاتها الشريرة في خليج البنغال. ولكن، على الأمة الإسلامية أن تنأى بنفسها عن هذه المخططات. ويجب أن تدرك أن أي تمرد مسلح - وإن سُمي جهاداً - تحت إشراف ودعم مباشر من أمريكا أو أي من الدول الكافرة، لن يحل أيا من مشكلاتها. لقد أثبتت التجارب السابقة في سوريا وكردستان وبلوشستان وكشمير، وغيرها، أن المقاومة لم تجلب النصر ولا الكرامة للأمة، بل كانت دماء المسلمين تسفك لمصلحة الكافر المستعمر. فإذا كان لا بد من التضحية بالدماء والأرواح، فلتكن هذه التضحية خالصة في سبيل قضية إسلامية نقية.

 

إضافة لذلك، على مسلمي بنغلادش أن يتخلوا عن النظرة القومية تجاه المسلمين الروهينغا. فالقومية هي السم القاتل الذي مزّق وحدة الأمة الإسلامية وجعلها لقمة سائغة لأعدائها. ويجب أن يتأمل المسلمون في نجاح أجدادهم الذين دمجوا مختلف الأعراق والألوان تحت راية "لا إله إلا الله محمد رسول الله" ليشكّلوا أمة واحدة مهابة. لذلك، لا يجب أن يُنظر إلى الروهينغا على أنهم لاجئون أو أجانب، بل إخوة في الدين، ويُحتضنون كما احتضن أنصار المدينة مهاجري مكة. فمصلحة المسلمين في بنغلادش لا تنفصل عن مصلحة الروهينغا، بل هي واحدة، ويجب توحيدها تحت قيادة الخليفة العادل. قال تعالى: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا۠ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾. والخليفة وحده هو من يضمن التحرير الحقيقي لأراكان، ويحرر البلاد الإسلامية من الاحتلال الكافر، كما يحرر قلوب وعقول المسلمين من أفكار الكفر كالقومية والعلمانية. عندها فقط، يمكن إفشال مؤامرات رأس الكفر؛ أمريكا، بشكل قاطع.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

ريسات أحمد – ولاية بنغلادش

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

حرائق الغابات هي نتيجة لعجز وعدم مبالاة المسؤولين

عديمي الكفاية والمواقف

 

 

الخبر:

 

أعلن وزير الصحة التركي، كمال مميش أوغلو، عبر حسابه الرسمي على منصة إكس: "حتى الآن، تسببت حرائق الغابات في إصابة 538 شخصاً. نتولى حالياً علاج ثلاثة جرحى، أحدهم في حالة حرجة. وللأسف، فقد مواطنان حياتيهما". (Oxu.Az، 04/07/2025م)

 

التعليق:

 

حرائق الغابات! تلك الكارثة التي اعتدنا عليها في تركيا كل صيف. ومن يقف وراءها؟ مسؤولون عاجزون جهلة، لا همّ لهم إلا خدمة أسيادهم وحشو جيوبهم. ودائماً ما يتهربون من المسؤولية بإلقاء التهمة جزافاً على الحر الشديد أو على الناس! بنظرهم، هم ملائكة أطهار، والمجرم إما الشمس أو الناس! ولكن هيهات! إذا كانت هناك مشكلة، فهم المسؤولون أنفسهم، فهم أصل الداء وسبب كل بلاء. ألم يُسمَّوْا مسؤولين لهذا السبب؟ لكن لا! فبسبب إهمالهم المطلق، وجهلهم المطبق، وجشعهم الذي لا ينتهي، وخيانتهم لأمانة الشعب لحساب أسيادهم، وتحويلهم الناس إلى مجرد أرقام في صناديق الاقتراع، أصبحوا لا يستحقون إلا اسماً واحداً وهو سماسرة الأصوات.

 

يهطل المطر، فتغرق تركيا في السيول! يضرب الزلزال، فينهار البلد تحت الركام! يشتد الحر، فتلتهمه النيران! يحل الصقيع، فيتجمد كل شيء! يتساقط الثلج، فتُشلّ الحياة! وإياكم أن تظنوا أن عجز الحكام وجهلهم يقف عند هذا الحد! فهذه هي فقط الكوارث التي اعتدناها كل سنة. وهناك ألف مصيبة ومصيبة أخرى، فشلوا في مواجهتها. أهذه هي المرة الأولى التي يرون فيها هذه الكوارث حتى لا يعرفوا كيف يتصرفون؟! كل عام المآسي نفسها، ولكن بسبب هؤلاء الحكام الجهلة، الذين لا عقل لهم ولا ذاكرة، يحترق البلد اليوم بنيرانهم! دعك من الحريق الاقتصادي، فتلك قصة أخرى! وفي النهاية، من يدفع الفاتورة؟ نحن! الشعب هو من يتجرع مرارة إهمالهم وغبائهم. تقوم الحرب، فيموت الشعب... أما هم فلا! يقع الزلزال، فيُدفن السكان تحت الركام... أما هم فلا! تأتي السيول، فيغرق الناس... أما هم فلا!

 

قلناها وسنستمر في قولها: إن أكبر كارثة تتعرض لها الأمة اليوم هي حكامها. فهم المهندسون والمسببون لمختلف المشاكل، سواء أكانت حروباً أهلية كما في السودان واليمن، أو غلاءً فاحشاً كما في تركيا ولبنان وسوريا وغيرها من بلاد المسلمين، أو إبادة جماعية كما في غزة والضفة، أو فقراً مدقعاً كما في قرغيزستان وأفغانستان وبنغلادش، وغيرها من المشاكل التي لا تُحصى. وما لم تتخلص الأمة من هؤلاء الحكام الخونة والعملاء، فسنظل نواجه هذه المشاكل، بل ربما ما هو أعظم منها. لهذا السبب، أكدنا أن الكارثة الكبرى التي حلت بالأمة هي حكامها. وعندما نتخلص من هذه الكارثة الأم، فإننا سنتخلص من الكوارث الأخرى بشكل تلقائي.

 

إذن، فهؤلاء الحكام هم أصل الداء وعقدة كل بلاء! هم رأس الأفعى! فإذا قُطع هذا الرأس، انفرط عقدهم وتهاوى بنيانهم، وحُلت كل العُقد، وتبددت كل المشاكل التي نعرفها والتي لا نعرفها، وستُحل حتماً بإذن الله وقدرته!

 

فيا أمة الإسلام، ويا أهلنا في تركيا: إن كنتم تريدون النجاة من نيران الغابات، فعليكم أولاً أن تطفئوا النيران التي أشعلها حكامكم. إن لم نخمد هذه النار، فصدورنا تحترق اليوم، ولكن غداً والله سيحترق البلد كله ويغدو جحيماً. ولهذا، يجب أن ندفن هذه النار إلى الأبد حتى لا تعود. والطريق لذلك واحد لا ثاني له! طريق الخلاص الأوحد هو: أن ندفن هذا الرماد بالتراب، ونغرس على أنقاضه شجرة الخلافة الراشدة التي تظلل الأمة كلها.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أرجان تكين باش

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ترامب يهدد بقصف إيران مجددا ويوقف تخفيف العقوبات عنها

 

 

الخبر:

 

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن وقف فوري للعمل على تخفيف العقوبات عن إيران ردا على بيان المرشد الإيراني علي خامنئي ملمحا إلى قصفها مجددا.

 

وقال ترامب في مؤتمر صحفي إن خامنئي يعلم أن تصريحاته بشأن الانتصار في الحرب مع كذبة. وأضاف أنه سيفكر في قصف إيران مرة أخرى إذا عادت لتخصيب اليورانيوم. وأكد أنه ليس قلقا بشأن وجود مواقع نووية سرية هناك. مشيرا إلى أن ما سيفكر به الإيرانيون اليوم هو البرنامج النووي. ودعا إيران إلى العودة للاندماج في النظام العالمي "وإلا ستزداد الأمور سوءا بالنسبة لها". وأضاف أنه أنقذ المرشد الإيراني مما وصفه بموت بشع "وعليه أن يقول شكرا لك أيها الرئيس ترامب".

 

وفي وقت سابق اليوم وجه خامنئي أول كلمة له منذ نهاية الحرب وقال إن بلاده حققت انتصارا على "الكيان الصهيوني الزائف" ووجهت "صفعة قاسية" للولايات المتحدة الأمريكية.

 

وأكد المرشد الإيراني أن الولايات المتحدة دخلت الحرب "لأنها شعرت أن الكيان الصهيوني سيدمر بالكامل" واعتبر أن أمريكا لم تحقق أي إنجاز من هذه الحرب.

 

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي "بالغ في تضخيم حجم الهجوم الأمريكي" لأنه "كان بحاجة إلى القيام باستعراض".

 

وأكد خامنئي أن أمريكا قصفت المواقع النووية "لكنها لم تحقق الكثير" محذرا من أن "أي اعتداء على إيران سيواجه بتكرار استهداف القواعد الأمريكية". (الجزيرة نت، 27/06/2025م)

 

التعليق:

 

إن الدروس التي نستلهمها من سورة القصص في القرآن الكريم أن فرعون قد علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم، ثم لما أراد الله سبحانه وتعالى أن يمن على الذين استضعفوا ويجعلهم أئمة ويجعلهم الوارثين أوحى إلى أم موسى أن تلقيه في اليم ويلتقطه آل فرعون ويتربى في حجره ليكون هلاكه على يد هذا المولود المبارك، وهذا كله من تدبير الله سبحانه وتعالى.

 

ثم لما بلغ أشده أوحى الله إليه بعدما قتل منهم نفسا وهرب إلى مدين وأصبح مطاردا، أن اذهب إلى فرعون إنه طغى، لكن فرعون أبى أن يذعن إلى دعوة الحق واستكبر هو وجنوده في الأرض وظنوا أنهم إلى الله لا يرجعون، وتوعدوا من آمن من سحرة فرعون بتقطيع الأيدي والأرجل من خلاف وبالصلب في جذوع النخل، ثم لحق فرعون وجيشه بموسى ومن معه من المؤمنين، وهنا ظهرت المعجزة الربانية إذ أصبح المؤمنون في موقف صعب؛ إذ البحر أمامهم وجنود فرعون وراءهم، فقال منهم من قال إنا لمدركون، فرد موسى عليه السلام كلا إن معي ربي سيهدين، فأوحى الله إليه أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم، وكأن الله جل في علاه أراد أن يستدرج فرعون وجنوده ليفرقهم في اليم وينجي موسى عليه السلام ومن معه من المؤمنين.

 

هذه القصة فيها عبرة وعظة لنا نحن حملة الدعوة بأن الباطل مهما علا وتجبر فلا بد له من نهاية، وأن فراعنة العصر ومنهم فرعون أمريكا هم أضعف شأنا من فرعون ذاك، وأن زوالهم قريب بإذن الله، وما علينا إلا أن نأخذ بالأسباب وفق الطريقة الشرعية التي حددها لنا رسول الله ﷺ، قال تعالى: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانِ اللهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾، ولا بد للأمة الإسلامية للخروج من هذه الدوامة أن تسعى للتغيير الجذري ولا تركن إلى شرق أو غرب لأنهم كلهم أعداء للإسلام والمسلمين، وكل يبحث عن مصالحه، ونحن المسلمين قد أنعم الله علينا بمبدأ الإسلام العظيم الذي ينبثق عنه نظام يعالج كل مشاكل الحياة سواء أكانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو قضائية أو تتعلق بالعلاقات الخارجية مع الدول الأخرى، وموقع استراتيجي يربط بين القارات الثلاث؛ آسيا وأفريقيا وأوروبا، ولدينا ثروة بشرية كبيرة. لذلك ندعو المسلمين أفرادا وجماعات وأهل القوة والمنعة أن يضعوا أيديهم بأيدي حزب التحرير؛ الرائد الذي لا يكذب أهله، ويعملوا معه لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وألا يبدلوا نعمة الله كفرا ويحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها وبئس القرار.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله عبد الحميد – ولاية العراق

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

قطر تطلب من كبار قادة حماس تسليم أسلحتهم الشخصية

 

 

الخبر:

 

بحسب صحيفة التايمز البريطانية، فقد طُلب من كبار قادة حماس في الدوحة، تسليم أسلحتهم كجزء من جهد تقوده الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار مع (إسرائيل) وإنهاء الحرب في قطاع غزة المستمرة منذ أكثر من 20 شهراً. (BBC)

 

التعليق:

 

تحرص الأنظمة القائمة في بلاد المسلمين على محاصرة كل حركة تنتسب إلى أمة الإسلام، وتحاول خنقها وتصفيتها إما سياسيّاً أو عسكريّاً. واليوم تمثّل دويلة قطر الخادمة للمشروع الأمريكي الطرف الذي من خلاله يتم خنق حركة حماس وتجريد قادتها من سلاحهم في قطر.

 

فبعد أن خذلت قطر الحركة سياسيّاً بالضغط عليها لإجراء مفاوضات بدلا من تقديم العون والدعم لها، ها هي تريد أن تستمر في خذلانها بأن تحاصرها عسكريا أيضاً، حتى تنزع أسلحة قادتها الموجودين لديها.

 

إن الواجب على المسلمين أن ينصروا الفئة التي خرجت لتجاهد في فلسطين، وأن ينفروا في سبيل الله، ولا يجوز أبداً ترك المجاهدين لوحدهم في ساحة المعركة يستفرد بهم العدو بلا رادع.

 

وإن هذا الواجب لا يتحقق بوجود هذه الأنظمة مثل قطر وأخواتها التي تحرص على خذلان المجاهدين، وتترك الحركة محاصرة بلا نصير ولا معين لها من الأمة الإسلامية.

 

وجب على الأمة أن تنصر المجاهدين وإخوانهم المستضعفين من الشيوخ والنساء والولدان والرجال، ولا يتم ذلك إلا بإزالة كل العراقيل التي تحول دون ذلك، وأكبر هذه العراقيل هي الأنظمة القائمة في بلاد المسلمين، وهذا من باب ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.

 

إن الإعلام يهدف إلى تثبيط الأمة وجعلها تركن إلى المفاوضات الخادعة والإجرامية التي تريدها أمريكا وتوظف الأنظمة الحاكمة فيها مثل قطر، وهذا لا يجوز أن يمر على المسلمين بشكل لا ردة فعل لهم فيه، فإن الحرب ليست بين فصائل وكيان يهود، بل هي حرب بين أمة الإسلام قاطبة وملة الكفر كافة.

 

إن أهم من تطلب منه النصرة هم الجيوش، ولا عذر لأحد من أهل السلاح في طاعة حاكم فاسق أو اتباع معاهدات باطلة مع الخارج، بل عليهم كسر الحدود، وإلقاء هؤلاء الحكام وأنظمتهم أرضاً ودوسهم بأقدامهم.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

صبا علي

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

روسيا تسعى إلى تعزيز نفوذها في قرغيزستان

 

 

الخبر:

 

التقى الرئيس القرغيزي، صدر جباروف، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو في 2 تموز/يوليو. وقد نُظم هذا اللقاء بشكل غير متوقع بعد الزيارة الرسمية التي قام بها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى قرغيزستان.

 

التعليق:

 

عادةً ما تُحدَّد الاجتماعات الرسمية لرؤساء الدول مسبقاً ويُعلَن عن موعدها. إلا أن زيارة جباروف كانت مفاجئة، فقد علمت بها وسائل الإعلام قبل يوم واحد. بالإضافة إلى ذلك، لم تُطرح أية مواضيع كانت تحظى باهتمام كبير في الاجتماعات الرسمية. وبناءً على ذلك، يمكن القول إن قرغيزستان تُعطي أولوية لعلاقاتها مع روسيا في سياستها الخارجية. والسبب الذي دفعها إلى اتخاذ مثل هذه الخطوة هو الدعم الروسي الأخير لقوى المعارضة القرغيزية وزيادة الضغوط على المهاجرين القرغيزيين في روسيا. لأن الكرملين، على عكس اللاعبين الآخرين في المنطقة، ينتهج سياسة الضغط والترهيب في البلدان الخاضعة لنفوذه.

 

لقد ضعف نفوذ روسيا في آسيا الوسطى بسبب الحرب في أوكرانيا والعقوبات الغربية. وإن اشتعال الحرب في الشرق الأوسط وتوجه الغرب وخاصة أمريكا نحو الصين والشرق الأوسط، قد سمح لروسيا مؤقتاً بتنفس الصعداء. لذلك، بدأت جهودها الأولى لتعزيز نفوذها في قرغيزستان، التي كانت دولة ملائمة لسياستها في آسيا الوسطى. وألقت اهتمامها بتعزيز ثقافتها لتحقيق هذه الغاية، وهو ما يختلف إلى حد ما عن سياستها السابقة. فعلى سبيل المثال، خلال اجتماع الرئيسين، تم التركيز على التعاون في مجال الثقافة والتعليم. ويعمل في الوقت الحالي مائتا مُدرس روسي ومائتا معلم في قرغيزستان، وهم يعملون على تعزيز اللغة الروسية فيها ومواءمة نظام تعليمها مع النظام التعليمي الروسي. بالإضافة إلى ذلك، تُبنى مدارس بتمويل روسي لزيادة عدد المدارس التي تُدرّس باللغة الروسية. وقد تم الانتهاء من بناء 9 مدارس حتى الآن. وفي الوقت نفسه، تم إصلاح الجامعة السلافية القرغيزية الروسية، وقد بدأ بناء الحرم الجامعي الكبير. وأصبح رئيس لجنة الدولة للأمن القومي، كامشيبك تاشييف، رئيساً لمجالس الأمناء في المدارس. ولذلك، شكر بوتين جباروف على المكانة الخاصة الممنوحة للغة الروسية في قرغيزستان وعلى تعاونه.

 

إن القوانين التي صدرت لتعزيز تأثير اللغة القرغيزية في قرغيزستان، فضلاً عن تعزيز الثقافة الغربية، والرغبة القوية لدى المسلمين في تعلم الثقافة الإسلامية، دفعت روسيا إلى اتخاذ هذه الخطوة. لأن الثقافة مرتبطة بمبدأ معين، يشمل التاريخ والقانون والأدب واللغة التي تُمثّل هذا المبدأ.

 

كما أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين تكتسب أهمية استراتيجية. ففي العام الماضي، ارتفع حجم التبادل التجاري بين روسيا وقرغيزستان بنسبة 11%، وفي الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام تجاوز هذا الرقم 17%. تُصدّر روسيا بشكل رئيسي النفط ومواد البناء والأسمدة ومنتجات الحبوب والأدوية إلى قرغيزستان. وبدورها، تُصدّر قرغيزستان بشكل رئيسي المنتجات الزراعية ومنتجات الصناعات الخفيفة إلى روسيا. ويتراوح حجم التبادل التجاري السنوي بين 3.5 و4 مليارات دولار. ويقدر بأن حوالي ربع التجارة الخارجية لقرغيزستان تتم مع روسيا. وتستخدم روسيا رابطة الدول المستقلة سياسياً، والاتحاد الأوروبي اقتصادياً، ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي عسكرياً لإبقاء قرغيزستان تحت نفوذها.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

ممتاز ما وراء النهري

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل

×
×
  • اضف...