اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - سلسة خبر وتعليق - 20-7-2024 - متجدد


Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

حكام المسلمين العملاء حراس لمصالح الكافر المحتل

 

 

الخبر:

 

أصدر وزير الداخلية العراقي قراراً بإعفاء خمسة مسؤولين أمنيين كبار في قضاء طوزخورماتو من مناصبهم، بعد أن داسوا بأقدامهم على علم أمريكا خلال مراسم عاشوراء، وانتشرت صورهم في عدد من وسائل الإعلام وشبكات التواصل.

 

وأكد كريم شكر، النائب في البرلمان العراقي عن كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني عن قضاء طوزخورماتو، النبأ لشبكة رووداو الإعلامية يوم الاثنين الموافق 7 تموز 2025، وصرح قائلاً: "خلال مراسم عاشوراء، داس هؤلاء الضباط بأقدامهم على العلم الأمريكي، وعليه أصدر وزير الداخلية العراقي، عبد الأمير الشمري، قراراً بإعفائهم". (شبكة رووداو)

 

التعليق:

 

من بعدما عمدت طائرات مسيرة مجهولة المصدر في ضرب عدد من الرادارات في أماكن عدة ممهدة لضربة متوقعة لقادة ولائيين، أصدر وزير الداخلية العراقي قراراً بإعفاء خمسة مسؤولين أمنيين كبار في قضاء طوزخورماتو من مناصبهم، بعد أن داسوا بأقدامهم على علم أمريكا خلال مراسم عاشوراء، وانتشرت صورهم في عدد من وسائل الإعلام وشبكات التواصل الإلكتروني.

 

هذه الخطوة لافتة جدا فهي تعطي دلالتين:

 

الأولى: التزام الأجهزة الحكومية في الخط الأمريكي في سحب البساط من تحت أقدام إيران ومن يواليها من أفراد ومراتب.

 

الثانية: رسالة للآخرين من هؤلاء أن الأمر جد وليس لعبا، فكل من تسول نفسه مخالفته سينال هذا الإبعاد إن لم تكن تصفية جسدية.

 

هذا هو واقع هذه الأنظمة العميلة، حراس لمصالح أسيادهم الكفار وسيوف بتّارة على رقاب شعوبهم.

 

أيها المسلمون: إن الأصل في الجميع التقيد بما أمر الله لا أوامر الغرب ولا الأهواء المذهبية المقيتة التي تسعى في شق صف المسلمين، وإن الله نهى عن العصبية على لسان الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ دَعَا إِلَى عَصَبِيَّةٍ» كما نهى عن اتباع اليهود والنصارى إذ قال سبحانه: ﴿وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ﴾.

 

فلا يصح الانصياع للباطل مهما كانت صورته بل فقط الخضوع لما أمر الله عز وجل، فبه الطمأنينة والاستقرار والنصر، فلا نجاة لنا ولا صلاح لحالنا إلا بالرجوع لمنهج الله والتمسك به.

 

﴿إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ﴾

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وائل السلطان – ولاية العراق

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 1.3k
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

  • صوت الخلافة

    1262

بسم الله الرحمن الرحيم

اجتماع الجنرالات في العلمين:

صراع النفوذ على حساب دماء الأمة

 

 

الخبر:

 

في الثلاثين من حزيران/يونيو 2025، استقبل عبد الفتاح السيسي، رئيس النظام المصري، قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد ما يُسمى بالجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، برفقة ابنيه خالد وصدام، في مدينة العلمين الجديدة. وقد جاء هذا اللقاء في محاولة لاحتواء أزمة المثلث الحدودي بين ليبيا والسودان وتشاد، التي تشهد تصعيداً خطيراً بفعل الصراع بين الجيش السوداني بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، والذي بات يقترب من الحدود المصرية.

 

التعليق:

 

خوف السيسي من توسع رقعة هذا الصراع، خاصة بعد اتهام البرهان لحفتر بدعم قوات حميدتي، كان المحرك الأساسي لهذا الاجتماع. ويبدو أن السيسي تعمد استبعاد حميدتي من اللقاء رغم أنه طرف أساسي في النزاع، في إشارة واضحة إلى رغبته في إبقاء الحوار داخل دائرة الجنرالات التقليديين، وتهميش القوى العسكرية غير النظامية التي لا تخضع للتراتبية الرسمية المعهودة في الجيوش.

 

ويبدو أن هناك تفاهماً مبدئياً بين السيسي والبرهان وحفتر على ضرورة تحييد حميدتي، وربما اعتبار وجوده تهديداً يجب إنهاؤه. ورغم أن السيسي التقى كلاً من البرهان وحفتر بشكل منفصل، إلا أن الطرفين اجتمعا وجهاً لوجه خلال اللقاء، حيث كرر البرهان اتهاماته لحفتر بدعم حميدتي، بينما نفى حفتر ذلك بشكل قاطع، وهو ما دفع البرهان للتأكيد بأنه يمتلك أدلة تدين حفتر أو المحيطين به، ومن هذه الأدلة:

 

  • تقارير الأمم المتحدة التي تؤكد وجود شبكة إمداد عسكري تخدم قوات الدعم السريع، تمر عبر ليبيا وتشاد وجنوب السودان.

  •  
  • السماح بنقل أسلحة من ليبيا إلى السودان بواسطة مرتزقة فاغنر الروس، وهو ما يشير إلى تورط حفتر.

  •  
  • الدعم الإماراتي السابق لكل من حميدتي وحفتر، ما يؤكد وجود شبكة مصالح إماراتية تستغل الساحة الليبية لدعم قوات حميدتي.

  •  
  • اتفاق حفتر مع رئيس تشاد على تمرير شحنات أسلحة عبر الأراضي التشادية بعد تشديد الحظر الجوي على المطارات الليبية.

  •  

وبالنظر إلى هذه المعطيات، يبدو أن اتهامات البرهان ليست عبثية، وحتى إن لم يكن حفتر شخصياً ضالعاً في الدعم، فمن المرجح أن أبناءه وعلى رأسهم صدام، هو من نسق هذه العمليات، خاصة في ظل النفوذ المتزايد له في الجنوب الليبي.

 

وعلى الرغم من أن للثلاثة مصالح مشتركة، فهم جميعاً يعتمدون على الحكم العسكري ويخشون من انهيار أنظمتهم:

 

  • فالسيسي يسعى لتأمين الحدود ومنع تسلل السلاح إلى الداخل المصري

  •  
  • والبرهان يريد قطع خطوط الإمداد عن حميدتي عبر ليبيا

  •  
  • وحفتر يحاول توسيع سيطرته على الجنوب الليبي الغني بالثروات

  •  

إلا أن الاجتماع انتهى دون التوصل لأي اتفاق حقيقي، بل على العكس، زادت حدة التوترات، حيث تبادل البرهان وحفتر الاتهامات، وتمسك كل طرف بموقفه.

 

ومع فشل هذا الاجتماع، من المرجح أن تتحول منطقة المثلث الحدودي إلى ساحة صراع ثلاثي (سوداني، ليبي، مصري)، مع استغلال حميدتي لحالة الفوضى لإعادة ترتيب صفوفه. ويبقى الواقع المؤلم على حاله؛ كل طرف يتحرك وفق حسابات مصلحته الشخصية، دون اعتبار لما تجره هذه الصراعات من دمار يدفع ثمنه أبناء الأمة من دمائهم وثرواتهم التي باتت غنيمة يتقاسمها الغرب المستعمر.

 

وحتى لو أُبرم اتفاق بين السيسي والبرهان وحفتر، فذلك لن يكون نهاية سارة، بل تتويجاً لهذه الكارثة. فالاتفاق يعني تثبيت الجنرالات عملاء أمريكا كأوصياء على الأمة، وتكريس النموذج العسكري الاستبدادي باعتباره الشكل الطبيعي للحكم، ما يمنح أمريكا مزيداً من السيطرة عبر أدواتها المحلية.

 

ولا عجب في ذلك، فحفتر هو رجل أمريكا، عاش في كنفها ثلاثين عاماً، وعاد إلى ليبيا بأمر منها لينفذ أجنداتها، مستعيناً بأذرعها الإقليمية ومن التصقوا بها كالإمارات وتركيا ومصر. أما البرهان، فقد أثبت فساده وتورطه في شبكات تهريب الذهب والنحاس، متفوقاً على من سبقه. كلا الرجلين، ومن يسير في ركابهما، هم مجرد أدوات رخيصة في يد أمريكا التي لا تريد لهذه الأمة أن تنهض. وصدق رسول الله ﷺ حين قال: «لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عِنْدَ اللهِ مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ».

 

إن كل الطرق التي تُدار اليوم تقود إلى نتيجة واحدة: تثبيت النفوذ الغربي في بلاد المسلمين، ولا فرق بينهم إلا فيمن يختاره الغرب ليكون وكيلاً له.

 

فالدول القائمة في بلاد المسلمين اليوم وحدودها وأنظمتها، كلها من صنع المستعمر، وكلها أدوات لخدمته. وإن الحل الحقيقي، بل الوحيد هو عودة الإسلام إلى الحكم في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي تُوحّد الأمة، وتطرد المستعمر، وتعيد السيادة للشرع، والكرامة للأمة.

 

وما من جماعة تعمل لهذا الهدف الجليل على بصيرة من أمرها، وتسير على طريقة رسول الله ﷺ، إلا حزب التحرير، الذي يحمل مشروع الخلافة بفهمٍ سياسي وشرعي دقيق، ويضعه بين يدي الأمة. فعلى الأمة أن تلتف حوله، وتعمل معه، حتى تعود راية الإسلام ترفرف خفاقة فوق ربوع الأرض من جديد.

 

﴿وَيَوْمَئذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللهِ * يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الرحمن شاكر – ولاية مصر

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

عباءة الدين لا تستر النفاق بل تزيده قبحاً

 

 

الخبر:

 

استقبل رئيس كيان يهود إسحاق هرتسوغ وفدا من "الأئمة المسلمين" من دول أوروبية عدة في مقر إقامته بالقدس، وقال حسن شلغومي رئيس مؤتمر الأئمة في فرنسا "أنتم تمثلون عالم الأخوة، عالم الإنسانية، عالم المحبة، عالم الديمقراطية، عالم الحرية، نحن هنا لننقل رسالة محبة، ندعو الله أن يعود الأسرى"، وأضاف "الحرب التي اندلعت بعد السابع من أكتوبر هي حرب بين عالمين. (موقع المشهد، 7/7/2025م)

 

التعليق:

 

يذكرنا مشهد هذه الشرذمة من هؤلاء الذين يلبسون عمامة الدين، وهم يتهافتون على لقاء قادة يهود الذين تلعنهم ملائكة السماء والأرض، بقول المصطفى ﷺ: «إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الْأُولَى: إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ»، فهذه الشرذمة التي تتنافس على رضا مَن غضب الله عليهم ولعنهم في كتابه، هم حقا لا يستحيون، وإذا فقد الإنسان الحياء فهيهات هيهات أن يصدر منه إلا القبيح من الأقوال والأفعال، فعلى الرغم مما يقوم به كيان يهود الوحشي المغتصب للأرض المباركة فلسطين من قتل وتدمير وإبادة مستمرة بحق أهلنا في غزة، مشاهد أبكت وحركت حتى غير المسلمين ضد يهود، يقوم هؤلاء الأراذل بزيارة هذا الكيان اللقيط والتودد له والثناء عليه بشكل تشمئز منه نفس كل من كان في قلبه ذرة من إيمان.

العجيب في أمر هؤلاء الأشرار أن نفاقهم وتزلفهم لأنجس خلق الله وأشدهم عداوة للمسلمين، لن يعود عليهم بشيء من متاع الدنيا، بل على العكس تماما، فسواد الأمة سيلفظهم لفظ النواة ويتبرأ منهم ومن فعالهم ويلقي بهم إلى درك النفاق والخيانة، وعباءة الدين ورداء الإمامة لن يزيد هذه الشرذمة من نسل ابن سلول إلا قبحا واحتقارا في عيون الناس.

 

ولا يظنن هؤلاء أن الخذلان الحاصل لغزة وأهلها هو خذلان من الأمة، بل هو خذلان الأنظمة التي كبلت شعوبها وقيدتها ومنعتها حتى من الدعاء، أما الأمة فهي في حالة غليان تستعد ليوم الانعتاق وتتوق لشق لباس الذل والهوان الذي سربلها فيه حكام السوء وأئمة الضلال، والله سبحانه وتعالى نسأل أن يكون يوم الانعتاق هذا قد اقترب، فقد اشتدت حلكة الليل وطال انتظار الفرج.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وليد بليبل

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

حكام المسلمين الخونة هم أكبر الجواسيس

 

 

الخبر:

 

في اختراق كبير من الموساد لإيران، تم الكشف عن جاسوس لكيان يهود يمثل مرجعية دينية في قم على مدى 15 عاماً.

 

وأشارت المصادر إلى القبض على الشيخ إمامي الهادي في إيران، وتبيّن أن اسمه سمعون ديرافي، ضابط في جهاز الموساد. كان الإيرانيون يُصلّون خلفه، ويجلس على منبر الفتوى في قم.

 

وقالت المصادر إن هذا الجاسوس كان يمثل مرجعية يفتي في الدين، يناقش في العقيدة، يتنقل بين المدن الإيرانية كإمام نافع للوعي الجامع. يملك قناة على اليوتيوب يتابعه فيها الآلاف، يستقبل بالعمامة، ويودع بالدعاء. ويؤمّهم في الصلاة وهم يسلّمون خلفه بقلوب خاشعة. (المنتصف نت، بتصرف)

 

التعليق:

 

هذا هو حال الأمة بعد غياب الخلافة والإمام الراعي والحامي لبيضة المسلمين وأمنهم.

 

نعم هذا هو حالنا بعد غياب الإمام الجنة، فقد أصبح جدار بلادنا بعد غيابه مطيّة للذئاب والكلاب، بلاد مشرعة أبوابها لكل من هب ودب من أعداء الأمة الإسلامية، لذلك لا عجب من كثرة الجواسيس في البلاد.

 

وهذه إيران التي تتبجح بقوتها وتكثر من صراخها وتهديداتها، قد نخرها الجواسيس، بل وصلوا إلى حوزتهم الدينية، حتى بتنا لا نستغرب من أي شخصية إيرانية، سياسية أو دينية إذا تم الكشف عن جاسوسيتهم.

 

وهناك أمر مهم وهو: ما ثمرة أن يكشف أو يلقى القبض على جاسوس هنا أو هناك، وكبار الجواسيس من حكام المسلمين الخونة يسرحون ويمرحون في البلاد؟! أليس الأولى محاسبة هؤلاء الجواسيس الكبار قبل الصغار؟!

 

أيها المسلمون: اعلموا يقينا أن صلاح حالكم وخلاصكم الحتمي لا يأتي إلا بالإطاحة بهؤلاء الحكام الخونة وإزالة هذه الأنظمة العفنة، وإقامة حكم الإسلام على أنقاضهم، في دولة الخلافة التي يكون الحاكم فيها إماما راعيا يحمي البلاد والعباد ويسهر على أمن الأمة وأمانها.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد الطائي – ولاية العراق

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

مقابلة الرجال ليست كمقابلة أشباههم

 

 

الخبر:

 

زعيم المعارضة في كيان يهود لابيد يصرح من أبو ظبي بأن كيانه هو القوة العسكرية الإقليمية القادرة على فعل ما لا يستطيعه أحد. (رأي اليوم)

 

التعليق:

 

بينما تتواصل جرائم يهود إخوان القردة والخنازير، والتي لم يسلم منها طفل أو امرأة أو شيخ وحتى الشجر والحجر، في هجوم وحشي مُروع لعلهم يُعيدون شيئاً من هيبة موهومة كانوا يتمتعون بها بفضل حبل من الغرب يمدهم بأسباب الحياة والبقاء، وحبل من حكام بلاد المسلمين العملاء للغرب، مانعي الجيوش من نصرة إخوانهم في غزة العزة.

 

يأتي هذا التصريح من قزم ظن نفسه أنه عملاق لتعامله مع الأراذل حكام المسلمين، وهو يعلم علم اليقين أن أمة الإسلام ليس فيها أمثال هؤلاء أشباه الرجال، فهم قد صُنعوا على عين بصيرة من الغرب الكافر ووُضعوا حكاماً لضمان مصالح الغرب ويهود. وكذلك لا تظن أن حكام إيران الذين وجهت لهم تصريحك هذا، الذين قبلوا السير في ركاب أمريكا مختلفين عن بقية حكام المسلمين، ومع ذلك لولا تدخل أمريكا معكم لما استطعتم النزول عن الشجرة التي صعدتموها بغبائكم.

 

التفت أيها القزم لما يحدث لجنودكم في غزة أمام ثلة قليلة من أبناء المسلمين، ولولا تآمر أشباه الرجال حكام المسلمين ومدكم باحتياجاتكم والدفاع عنكم لما تبقى لكم أثر للآن.

 

إن أمة الإسلام تعرف قوتكم وتعرف جيشكم، فأنتم وهن لا تقوون على مقابلة الرجال، وسيبقى هاجس زوالكم يلازم عقولكم، ولولا خوفكم من صحوة أمة الإسلام تحت قيادة نقية تقية لما جاء هذا التصريح. فأنتم موقنون بأنكم جسم غريب، وجرثومة نتنة، زُرعت في جزء عزيز من جسد هذه الأمة على حين غفلة منها، وبإذن الله إن لحظة لفظه باتت قريبة، فيعود الجسد معافىً بإذن الله.

 

ولتعلم يا كلب الغرب أن في جيوش المسلمين جنوداً يتحرقون لنصرة إخوانهم في غزة، بل وبقطع أيدي الغرب الكافر الذي يمدكم بأسباب بقائكم، ولا يمنعهم إلا أراذل جبناء أمثال من استضافوك، حان وقت زوالهم بإذن الله، وعندها لن يبقى لكم وجود، وإن ذلك لكائن قريبا بمشيئة الله وتوفيقه. قال تعالى: ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عبد الإله محمد – ولاية الأردن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الهلع الأخلاقي في الدنمارك:

عندما تتحدى القيم الإسلامية الانحلال الأخلاقي الدنماركي

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

في الأيام الأخيرة، تعرّض المسلمون في الدنمارك لانتقادات لاذعة لمشاركتهم تذكيرات إسلامية على مواقع التواصل الإلكتروني بخصوص احتفالات التخرج السنوية من المدارس الثانوية، والتي غالباً ما تنطوي على اختلاط بين الجنسين، وشرب الخمر في الأماكن العامة، وسلوكيات بذيئة. هنأت المنشورات الخريجين، ونصحت الشباب المسلم بالابتعاد عن الممارسات التي تتعارض مع الأخلاق الإسلامية.

 

أثار هذا رد فعل حاداً من السياسيين والإعلاميين الدنماركيين، مع اتهامات بـ"التطرف" و"السيطرة الاجتماعية"، بل وحتى تهديد سبل العيش المهنية. وانتقد سياسيون، بمن فيهم وزير الاندماج، المسلمين لعدم تبنيهم ثقافة الشرب في الدنمارك، زاعمين أنها "جزء من قيمنا".

 

التعليق:

 

يكشف الغضب من نصيحة إسلامية بسيطة عن السياسيين الدنماركيين أكثر مما يكشف عن المسلمين. لم يكن ما أثار الطبقة السياسية والإعلام الكراهية أو التحريض أو الإكراه، بل وجهة نظر أخلاقية متجذرة في الإسلام شككت في الأعراف المجتمعية ونصحت المسلمين بالامتناع عن المشاركة في الاحتفالات الطوعية، وهذا وحده اعتُبر غير مقبول ومُجرَّم.

 

هذا هو جوهر العلمانية الليبرالية: إنها تتسامح مع جميع الآراء، باستثناء تلك التي تنبع من مصادر سماوية وتتحدى أسسها. عندما يكتفي المسلمون بالتعبير عن اعتقادهم بأن الخمور والاختلاط خطأ، يسقط قناع التسامح. وتصبح حرية التعبير امتيازاً للأصوات العلمانية فقط. أما البقية، فيجب على المسؤولين الحكوميين استيعابهم أو إسكاتهم. الهدف بسيط: السلوك الفاحش مقدس، والسُّكْر قيمة دنماركية مقدسة، مع أن استهلاك الخمور، وفقاً للعديد من الخبراء والتقارير، يُمثل مشكلة كبيرة بين الشباب الدنماركي، الذي يحمل الرقم القياسي الأوروبي في استهلاك الخمور بين الشباب. ومع ذلك، فإن السياسيين أنفسهم الذين يهاجمون الشباب المسلمين لتحذيرهم من السُّكر، ظلوا صامتين تماماً لعشرين شهراً بينما تتكشف الإبادة الجماعية في غزة. فأين كان غضبهم عندما كان الأطفال يُذبحون؟ وأين كانت مواعظهم الأخلاقية عندما قُصفت المستشفيات ودُفنت عائلات بأكملها تحت الأنقاض؟ إن صمتهم أبلغ من سخطهم الانتقائي.

 

إلى جميع الشباب المسلمين المتخرجين هذا العام: نهنئكم من كل قلوبنا. ليس فقط على نجاحكم الأكاديمي، بل على ثباتكم على هويتكم الإسلامية وسط ضغوط مجتمعية هائلة، أنتم فخر هذه الأمة. إن رفضكم الانصياع للمعايير غير الأخلاقية ليس تخلفاً، بل هو مبدأ وشجاعة وحاجة ماسّة. لا تخجلوا من الإسلام أبداً، لستم وحدكم، الأمة كلها معكم. لا تدعوا تهديداتهم وسخريتهم تمرّ عليكم فهي علامات ضعفهم، لا ضعفكم. ابقوا صامدين، وتفاعلوا مع المجتمع بحكمة وثقة، واحملوا إسلامكم بكرامة. أخيراً، تُذكّرنا هذه الأحداث مجدداً بأن الإسلام ليس مجرد عقيدة شخصية، بل هو منهج حياة متكامل. لقد حان الوقت للعمل بجدّ من أجل نظام سياسي يحمي قيمنا ويُعبّر عن معتقداتنا؛ دولة تُجسّد الإسلام رحمةً للبشرية، هذا النظام هو الخلافة على منهاج النبوة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إبراهيم الأطرش

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحُكم على طاجيكي مُرحَّل من السّويد

بالسّجن 8 سنوات لانخراطه في حزب التحرير

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

في طاجيكستان، حُكم على الناشط المُرحّل من السويد، فرهود نجماتوف، بالسجن ثماني سنوات بتهمة الانخراط في أنشطة حزب التحرير. هذا ما أوردته الخدمة الطاجيكية لإذاعة أوروبا الحرة. وصرح أحد أقارب الناشط: "نرفض هذا الحكم، لكننا لم نستأنفه أمام محكمة الاستئناف تجنباً لإثارة مشاكل إضافية".

 

يُذكر أن فرهود نجماتوف وبناته الثلاث رُحّلوا من السويد في 27 كانون الأول/ديسمبر 2024. وعند وصولهم إلى دوشنبه، احتُجز على الفور، وسُلّمت بناته إلى أقاربهن. في عام 2019، هاجرت عائلته إلى أوكرانيا، ولكن بعد بدء الغزو الروسي الشامل، انتقلت إلى غوتنبرغ، السويد. وقال مصدر لإذاعة أوزودي: "طلب فرهود نجماتوف اللّجوء السياسي هناك مراراً وتكراراً، ولكن في كل مرة رُفض طلبه". وفي طاجيكستان، تم حظر حزب التحرير بموجب قرار من المحكمة العليا عام 2001.

 

التعليق:

 

هذه ليست هي الحالة الأولى التي يُحكم فيها على طالبي لجوء طاجيك بالسجن لفترات طويلة في طاجيكستان بعد ترحيلهم من أوروبا. فبعد طرده من ألمانيا، حُكم على عبد الله شمس الدين، نجل المعارض الطاجيكي وعضو حزب النهضة الإسلامي في طاجيكستان، شمس الدين سعيدوف، بالسجن سبع سنوات. وقد شهدت دول أوروبية مختلفة عمليات ترحيل وتسليم مماثلة منذ زمن طويل.

 

يُظهر هذا التوجه نحو تسليم النشطاء السياسيين إلى الديكتاتوريين لتدميرهم، يظهر مرة أخرى مدى نفاق أقوال السياسيين الغربيين بشأن حماية قيمهم وحرياتهم الليبرالية. في الواقع، هم على استعداد للتخلي عن هذه القيم المعلنة في أول فرصة سانحة، لا سيما عندما يتعلق الأمر بتهديد الإسلام المبدئي. ففي مواجهة توسع الإسلام المبدئي، تتوحّد الدول الغربية الديمقراطية رسمياً والديكتاتوريات الشرقية وتتضامن؛ وتُنسق أعمالها وتُساعد بعضها بعضا. فالمسلمون، إذا احتاجتهم الدول الغربية، ليسوا سوى عمال صامتين سيُعوّضون تناقص عدد سكانها. لذا، فإن كل مسلم يعيش في الغرب ويرفض الاندماج هو تلقائياً في خطر.

 

لا ينبغي للمسلمين أن يعلقوا آمالهم على الدول الغربية لإنقاذهم من الديكتاتورية، فهذا فخ ولعبة "الشرطي الصالح والشرطي الفاسد"، فالطغاة في بلادنا ليسوا سوى نتاج المستعمرين الغربيين.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد منصور

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

العلاقات بين أوزبيكستان وأذربيجان

هل هذه الخطوة التالية لأمريكا ضد روسيا؟

 

 

 

الخبر:

 

وصل رئيس أوزبيكستان شوكت ميرزياييف إلى مدينة باكو في زيارة رسمية بناءً على دعوة الرئيس إلهام علييف رئيس أذربيجان. (موقع الرئاسة الأوزبيكية)

 

التعليق:

 

في ختام المباحثات التي جرت في مدينة باكو، أصدر شوكت ميرزياييف وإلهام علييف قرار الاجتماع الثاني للمجلس الحكومي الدولي الأعلى. وتم تبادل عدد من الوثائق الثنائية بين قادة الدول. كما شارك ميرزياييف أيضاً في القمة السابعة عشرة لمنظمة التعاون الاقتصادي في مدينة خانكندي في 4 تموز/يوليو. وقد شارك في الفعالية التي ترأسها رئيس أذربيجان إلهام علييف كل من قادة إيران وقرغيزستان وطاجيكستان وتركيا وباكستان وكازاخستان وتركمانستان وأفغانستان، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أسعد مجيد خان، ورؤساء وفود من دول ومنظمات إقليمية أخرى.

 

عندما نركز على هؤلاء، يمكننا أن نفهم أن هذه هي محاولة أخرى من الغرب بقيادة أمريكا لإثارة غضب روسيا في آسيا، وتقويض قوتها، وتقليل تأثيرها النهائي، مع التشكيك في قوتها. فعلى سبيل المثال، اجتماع ميرزياييف ورؤساء الدول الأخرى في منظمة الدول المستقلة في أذربيجان بالذات، يبدو أنه يشجعهم بطريقة ما على أن يكونوا أكثر جرأة ضد روسيا. لأن أذربيجان، حالياً، تدهش الجميع ببيانات جريئة ضد روسيا وتحاول إظهار ذلك عملياً أيضاً. فمثلاً، رداً على المداهمات التي نظمتها قوات الأمن الروسية ضد رعايا أذربيجان والتي أسفرت عن مقتل اثنين منهم، قامت أذربيجان أيضاً بتنفيذ حملات استعراضية ضد الروس. أما التلفزيون الحكومي الأذري فينتقد بشدة سياسة الدب الروسي قائلاً "السيد بوتين، ماذا حدث؟".

 

في هذا الصدد، يُعطى التركيز الخاص على أن النظام الروسي الكافر لا يرى الأذريين فقط، بل أيضاً الشعوب الشقيقة المكونة من القرغيز والكازاخ والطاجيك والتركمان والأوزبيك، بوصفهم أشخاصا من الدرجة الثانية.

 

من الجدير بالذكر أن زيارة ميرزياييف إلى أذربيجان قد تمت في ظل تدهور العلاقات بين روسيا وأذربيجان بشكل أكبر. ولو أمعنا النظر، فإن النظام الأوزبيكي الذي يدعي القيادة في آسيا الوسطى لا يستطيع أن يتجاوز التعامل اللين للغاية مع روسيا. ومع ذلك، في وسط آسيا، إذا قلنا إن أوزبيكستان تتعرض لأكبر ضرر من روسيا الكافرة، فلن يكون ذلك مبالغة. وهذا يتجلى بوضوح في تدخل روسيا في اقتصاد بلدنا، وصولاً إلى القمع الشديد للمسلمين الأوزبيك.

 

يبدو أن دولاً أخرى في المنطقة، وخاصة كازاخستان وقرغيزستان وتركمانستان، تتجرأ على روسيا إلى حد ما أو في بعض الحالات. وإن أوزبيكستان، التي تعتبر قلب المنطقة، يبدو أنها تجذب الجميع للخلف في هذا الصدد. ورغم أن بلدنا وشعبنا يتعرضان لأكبر ضرر وظلم من روسيا، إلا أن النظام الأوزبيكي يغض الطرف عن كل هذا بحجة عدم إفساد العلاقات مع روسيا! ومع ذلك، فإن وضع وسط آسيا ضد روسيا وتقليل تأثيرها قدر الإمكان لن يتحقق بدون أوزبيكستان. من هذا المنطلق، تعتبر زيارة ميرزياييف إلى أذربيجان فرصة مناسبة لتحفيزه على أن يكون أكثر جرأة ضد روسيا. وكأن أذربيجان يمكن أن تكون نموذجاً واضحاً للجميع، وخاصة أوزبيكستان في هذا الصدد. فها هي موسكو لا ترد على تصرفات أذربيجان ضدها بالحدة نفسها. ويبدو من ذلك أن هناك اعترافاً ضمنياً بأن نظام بوتين قد ضعف بشكل كبير في السياسة الخارجية مؤخراً، وأن القوة العسكرية التي يفتخر بها الآن لا يمكن الاعتماد عليها كثيراً.

 

صحيح أنه خلال المفاوضات التي أجريت، وفي لقاءات عدة، لم يتم الحديث عن روسيا بأي شكل من الأشكال، ولكن ليس من الصعب إدراك أن هذا المعنى يكمن في جوهرها. بالطبع، يقف وراء ذلك الغرب، وبخاصة أمريكا، حيث إنه من المستبعد أن تتجرأ أذربيجان على مواجهة روسيا بمفردها. وليس هناك شك تقريباً في أن أمريكا هي التي تمنحها هذه الشجاعة عبر تركيا. ربما يكون هذا هو ثمن الانضمام إلى اتفاق أبراهام، لأن أذربيجان تريد من خلال الانضمام إلى هذا الاتفاق الحصول على دعم أمريكي. وبهذا يبدو أنها قد أخذت على عاتقها مهمة إبعاد دول آسيا الوسطى، بما في ذلك أوزبيكستان، عن روسيا تحت اسم الوحدة التركية.

 

صحيح أنه من المهم جداً التوحد ضد روسيا، وفي الوقت نفسه هو وضع ملائم للاستفادة بشكل فعال من تدهور روسيا في ظل أزمة أوكرانيا. ولكن مثل هذا الاتحاد والمقاومة يجب ألا تخدم مصالح أمريكا أو الدول الاستعمارية الأخرى، لأنه في مثل هذه الحالة سيؤدي فقط إلى استبدال سيد لا يقل سوءاً عن الآخر! هذه الدول الشريرة تضع أمام البلاد الإسلامية هذا الخيار بالذات، خيار قبول أحد الشرين! بيد أن هناك خيارا آخر وهو الصواب لتحقيق الوحدة والعزة والقوة، وهو الاتجاه إلى الإسلام والخضوع له، والوحدة على أساسه، وتطبيقه في ظل الخلافة، حينها سيتم القضاء تماماً على سيطرة الكفار على المسلمين، وسيكون نصر الله معنا.

 

﴿وَلَن يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إسلام أبو خليل – أوزبيكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

على ماذا نتحد؟

 

 

الخبر: 

 

نشر رئيس وزراء ووزير خارجية قطر السابق حمد بن جاسم تغريدة على منصة إكس قال فيها: كما ذكرت في تغريدة سابقة فإن من الواضح أن هناك تبعات ستنجم عن كل ما حصل في المنطقة مؤخرا. وهذه التبعات ستتم في عدة اتجاهات ومنها مخططات لتقسيم بعض الدول، مثل سوريا الشقيقة، أو فرض وضع يجعل هذه المنطقة تدفع أثمانا باهظة لسنوات طويلة قادمة. وكما قلت سابقا فإن دول مجلس التعاون الخليجي هي أول من سيلحق بها الضرر نتيجة لكل تلك التبعات، ولذلك يجب عليها أن تتفق فيما بينها على رؤية واحدة وواضحة حيال هذه التطورات والتبعات.

 

التعليق:

 

حمد بن جاسم وغيره يدرك المخاطر المحدقة بالمنطقة سواء أكانت خطط التقسيم في المنطقة أو تصفية القضية الفلسطينية أو غيرها، ولكنه لا يستطيع مجرد التفكير في حلول جذرية من شأنها أن تقلب الطاولة على تلك المخططات وتئدها في مهدها. فكيف يفعل ذلك ودولته هي جزء لا يتجزأ من تلك المخططات؟!

 

فهو يردف بالقول "ومع أني مؤمن دائما بضرورة الاتحاد الخليجي لكنني أعتقد أيضا أن هذا الاتحاد لا يمكن أن يستمر في ظل الظروف الراهنة ما لم تكن كلمة القانون هي السائدة، وليس كلمة القوة لتسوية أي خلاف ينشأ بين أعضاء الاتحاد وتفسير أي مادة من مواد ميثاق تأسيسه".

 

فهو ينطلق من منطق حدود سايكس بيكو التي قسمت بلاد المسلمين إلى كانتونات يحكمها نواطير للغرب، وما يؤرق مضجعه هو إقرار قانون مهمته فقط ترسيخ التقسيم ليحمي الدول الأعضاء من أي تدخل في شؤونها الداخلية بحسب قوله، مع العلم أن مجلس التعاون الخليجي أوجده الإنجليز أصلا لأهداف استعمارية وليس بقصد الوصول إلى وحدة حقيقية.

 

فهمّ الشيخ حمد بحسب زعمه هو "العمل بكل طاقاتنا كي نحفظ هذه المنطقة ليتسلمها أبناؤنا على خير حال"!

 

فأي خير هذا في حالكم يا حكام الخليج اليوم أو غدا وأنتم تزحفون على بطونكم لإرضاء أمريكا وتبذلون لها ثروات الأمة لتستقوي بها عليها فوق استقوائهم بتخاذلكم وهوانكم وذلتكم التي ضربت بها الأمثال؟!

 

أي خير سيجلب لأبنائكم من استثمار المليارات في تطوير قاعدة العديد الأمريكية في قطر؟!

 

وأي خير سيجلب لأبنائكم في ضخ أكثر من 4 تريليون دولار في اقتصاد دولة تستعبد المسلمين وتستعمر بلادهم بل وتقتلهم صباح مساء مباشرة أو بشكل غير مباشر عبر ربيبها كيان يهود؟!

 

إن البناء السليم الذي يجلب الخير كل الخير للمسلمين عموما ولأهلنا في الخليج خصوصا هو إزالة كل هذه الكيانات من بلاد المسلمين وتوحيدها في كيان واحد يحكمه خليفة تقي نقي فيوحد قرار الأمة ويجمع طاقاتها وقدراتها وثرواتها لتكون لها لا لغيرها، وحينها سيأتي ترامب زاحفا يطلب الرضا والقبول، ولن يحصل عليه.

 

نعم إن "في الاتحاد قوة" كما كتبت، ولكن على ماذا نتحد؟ هذا هو السؤال الجوهري المفصلي الذي لا يخطئ جوابَه مخلصٌ في أمة الإسلام.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

حسام الدين مصطفى

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

ما دام النظام العلماني موجوداً، فلن تتوقف الهجمات على قيمنا!

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

نشرت مجلة ليمان الأسبوعية رسماً كاريكاتورياً مسيئاً في عددها الصادر في 26 حزيران/يونيو 2025. يُصوّر الرّسم النبي محمداً ﷺ وهو يقول: "السلام عليكم، أنا محمد"، فيردُّ عليه النبي موسى قائلاً: "عليهم السلام، أنا موسى"، وذلك على خلفية نزاع. وقد دفع الغضب الشعبي مكتب المدعي العام في إسطنبول إلى فتح تحقيق وإصدار أمر بمصادرة الرسم. (وكالات، 30 حزيران/يونيون 2025)

 

التعليق:

 

تجاوزت مجلة ليمان حدودها بتصويرها النبي محمدا ﷺ الذي لا يذكره المسلمون إلا بالصلاة والتسليم عليه والنبي موسى عليه السلام في رسم كاريكاتوري بشع.

 

ومع انتشار الموضوع على مواقع التواصل، توافد المسلمون إلى شارع الاستقلال في تقسيم للاحتجاج بغضب. تدخّلت وزارة الداخلية، واعتقلت المتورطين في الرسم الكاريكاتوري. وقد خففت صور هؤلاء المعادين للإسلام، مقيدين بالأصفاد ومُسحولين إلى مركز الشرطة حفاة الأقدام، من حدة التوتر بين المسلمين.

 

تبادل أردوغان وسياسيون آخرون رسائل تعبّر عن حبهم للنبي ﷺ. وهدأت الحكومة من غضب الرأي العام بتصريحات مطمئنة. وأُلقي القبض على المسؤولين وسُجنوا. لكن لم يحدث شيء آخر، لأن النظام القانوني الحالي، الذي أبعد أفكار النبي عن الحياة العامة، لا يسمح بأي إجراء آخر.

 

في هذا النظام، تحمي القوانين مصطفى كمال والرئيس من الإهانات، ولكن لا يوجد قانون خاص يحمي محمداً ﷺ، الذي هو أسمى القيم والمرشد للمسلمين. هذا ليس مفاجئاً، فالقوانين تعكس عقيدة الدولة المختارة. في الأنظمة العلمانية التي تُعتبر معارضة الله ورسوله ﷺ عقيدة رسمية، يصبح الدين مجرد مسألة ضميرية خاصة، ممنوعة من التأثير على الحياة العامة. الدعوة إلى التأثير الديني، أو تشكيل حزب سياسي من أجله، جريمة بموجب القانون التركي. لذلك فإن تصريحات الحكومة المدافعة عن النبي ﷺ ليست سوى لفتات عاطفية تفتقر إلى مضمون حقيقي ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ من قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ﴾.

 

غالباً ما تهدف مثل هذه التصريحات السياسية إلى استغلال مشاعر المسلمين. ومن الأمثلة الصارخة على ذلك مشاركة رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في جنازة باريس بعد هجوم شارلي إيبدو عام ٢٠١٥، وهو مشهدٌ محفورٌ في ذاكرة المسلمين كعلامة عار.

 

وهكذا، فإنّ ادّعاءات ما يُسمى بالقادة الديمقراطيين المحافظين بحبهم للنبي والإسلام والدفاع عنهما ليست سوى عزاءٍ ذاتي. إنّ ولاءهم الحقيقي يكمن في مواقفهم، وحلفائهم الغربيين، والنظام العلماني ذي الأصول الغربية. وتثبت هذه الحقيقة أحداثٌ مؤلمةٌ كثيرة، وخياناتٌ، وتأثيرٌ مُفسدٌ للديمقراطية.

 

إنّ إقصاء سنة النبي ﷺ من الحياة، وترك المسجد الأقصى وغزة وأرض الإسراء والمعراج المقدسة للاحتلال الصليبي الصهيوني والمجازر التي يرتكبها، يُعدّ من أشدّ الإهانات للنبي ﷺ وقيمنا.

 

أما العلمانيون، والكماليون، والشيوعيون، والملحدون، وغيرهم من أصحاب المبادئ المعادية للإسلام الذين يدافعون عن مثل هذه الرسوم، فمصيرهم الهزيمة والجحيم. فإن الله سبحانه بعث محمداً ﷺ رحمة، ورفع مقامه، وأذلّ مهاجميه في الدنيا والآخرة. وهذا القانون الإلهي لا يتغير أبداً.

 

ويجب على كلّ مسلم يُحب الله ورسوله والمؤمنين أن يعمل على إقامة دولة الخلافة، التي تحمي الإسلام وتطبقه وتنشره هدى للناس أجمعين. وإلا، فطالما ظلّ النظام العلماني مرتبطاً بالكفر العالمي، فإنّ الهجمات على قيمنا سوف تستمر. «لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَب إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ». (صحيح البخاري)

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد أمين يلدريم

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

أردوغان والهوية المخرومة

 

 

الخبر:

 

قال الرئيس التركي أردوغان: "إنّ فجر تركيا العظيمة والقوية يبزغ اليوم مع دخول آفة الإرهاب مرحلة النهاية بدءا من يوم أمس إذ دخلت آفة الإرهاب التي استمرت 47 عاما مرحلة النهاية بإذن الله، فاليوم يوم جديد وصفحة جديدة فتحت في التاريخ، اليوم فُتحت أبواب تركيا العظيمة والقوية على مصراعيها"، وأضاف: "عندما تتحد القلوب تختفي الحدود، وكخطوة أولى سنُنشئ لجنة برلمانية لبدء مناقشة المتطلبات القانونية لعملية نزع سلاح التنظيم المذكور"، وأكّد على أنّ: "الحكومة ستصب تركيزها على مهامها الأساسية وتحشد الموارد ليس لمكافحة الإرهاب، بل من أجل التنمية ورخاء تركيا، تركيا انتصرت وانتصر الأتراك والأكراد والعرب وكل فرد من مواطنينا البالغ عددهم 86 مليون نسمة".

 

وكان سياسيون ومراقبون قد تجمعوا لحضور مراسم رمزية لحرق السلاح، والتي أُقيمت في كهف كازين الأثري بالقرب من بلدة السليمانية في العراق، حيث وضع حوالي 30 رجلا وامرأة من الجماعة المسلحة أسلحتهم في مرجل كبير تم إشعال النار فيه لاحقا، وأعلن مقاتلو حزب العمال الكردستاني في بيان عزمهم على مواصلة (النضال من أجل الحرية) من خلال (السياسات الديمقراطية والوسائل القانونية).

 

وكان الزعيم الكردي أوجلان قد حثّ البرلمان التركي على تشكيل لجنة لإدارة عملية السلام الأوسع وخاصة مع حزب العمال الكردستاني الذي أسسه أوجلان عام 1978، والذي خاض حرباً ضد الدولة التركية منذ عقود من أجل إقامة دولة كردية مستقلة في جنوب شرق تركيا.

 

التعليق:

 

إنّ قول أردوغان: "فاليوم يوم جديد وصفحة جديدة فتحت في التاريخ، اليوم فُتحت أبواب تركيا العظيمة والقوية على مصراعيها"، يدل على أنّ العنصرية المُمثلة بالرابطة القومية، ومدح العنصر التركي، والتركيز على الهوية التركية، وما فيه من إهمال لباقي المكونات الإثنية كالعرب والكرد سيجعل الرابطة بين المسلمين مبنية على أسس غريزية وليست عقلية، وأنّ الدولة التي يُعمل لتقويتها هي دولة للأتراك فقط، وأمّا الآخرون فهم درجة ثانية وعليهم أنْ يكونوا مُوالين للأتراك، وهذا - بلا شك - يُغذي الصرع فلا يتوقف بين الإثنيات والمكونات التي تعيش داخل الأناضول.

 

وبذلك لم تُحل المشكلة القومية للأكراد قطعاً، فهم ما زالوا يصرون على مواصلة النضال من أجل الحرية من خلال السياسات الديمقراطية والوسائل القانونية، كونهم لم يُعاملوا مُعاملة الأتراك، فلم تتساو القوميات في ظل هيمنة إحداها على الأخريات.

 

ومن هذا المُنطلق فالأكراد يرفضون الانصهار في المجتمع في تركيا لأنهم يتصفون بقومية ثانية، فهم ليسوا أتراكاً، والعرب الذين يقطنون تركيا هم أيضاً لا ينسجمون مع طرح أردوغان عن دولة تركية واحدة كوطن للجميع، لأنهم عرب وليسوا أتراكاً.

 

لقد كان من الصواب ومن الناحية الشرعية أن لا يتبنّى أردوغان فكرة الهوية التركية وأن يستبدل بها الهوية الإسلامية، وأن لا يدعو إلى هيمنة الدولة القومية ذات العرق التركي على سائر القوميات الأخرى، بل كان عليه أن يطرح فكرة الرابطة الإسلامية التي تستوعب الجميع على قدم المساواة بلا فرق بين التركي والكردي والعربي، فالعقيدة الإسلامية هي عقيدة كل مسلم سواء أكان كرديا أم تركيا أم عربيا، ولا فرق بين المسلمين إلا بالتقوى، فالتقوى هي المقياس وليس القومية، والعقيدة هي الأساس، وليس الرابطة القومية ذات النعرة الجاهلية.

 

فدعوة أردوغان إلى بناء دولة تركية عظيمة هي دعوة جاهلية ودعوى مثقوبة، وكان عليه أن يستبدل بها رابطة الإسلام كعقيدة ينبثق عنها نظام، وهي الرابطة الوحيدة الصحيحة المبنية على عقيدة الإسلام، الموافقة للفطرة، والمبنية على العقل، لا أنْ يتمسك بالرابطة القومية الجاهلية المنحطة التي تعتمد على الغرائز الحيوانية والجوعات البهيمية.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد الخطواني

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الاتحاد الأوروبي يرد على ترامبولا يلتفت للمسلمين بحال من الأحوال!

 

 

الخبر:

 

أوردت صحيفة الثورة اليومية الصادرة في صنعاء يوم الجمعة 11 تموز/يوليو الجاري خبراً بعنوان "الاتحاد الأوروبي: نرفض أي تغيير ديموغرافي أو جغرافي في قطاع غزة"، قالت فيه "عبر المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، لويس بوينو، أمس الخميس، عن رفض الاتحاد أي تغيير ديموغرافي أو جغرافي في قطاع غزة. وقال بوينو، في تصريحات صحفية، إن "غزة جزء من أي دولة فلسطينية مستقبلية، ويجب ألا يكون هناك تهجير بأي حال". وطالب بضرورة إيصال المساعدات بشكل مباشر إلى غزة، وزيادة الشاحنات وفتح معابر جديدة، وفق وكالة "صفا" الفلسطينية".

 

التعليق:

 

لا تتفاجؤوا أيها المسلمون بتصريح المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي لويس بوينو هذا، فهو يرد على تصريحات رئيس أمريكا دونالد ترامب التي أطلقها، بشأن توسيع مساحة كيان يهود الحالية، ومنحه أراضي جديدة، من بينها غزة، بينما الاتحاد الأوروبي يرى كفاية كيان يهود ما حصل عليه منذ تخطيطهم في مؤتمر بازل بسويسرا عام 1897م، ومؤتمر كامبل للأوروبيين بلندن عام 1907م بمشاركة بريطانيا وفرنسا وهولندا وبلجيكا وإسبانيا وإيطاليا والبرتغال. ووعد بلفور عام 1917م، وقرار الأمم المتحدة 181 للعام 1947م بتقسيم فلسطين، واغتصابهم ما تبقى منها عام 1967م!

 

ولا يظن ظان من المسلمين، بأن الاتحاد الأوروبي قد أصبح نصيرا لأهل غزة بين عشية وضحاها، فهو الآخر يتحدث عن حل الدولتين بشأن فلسطين!

 

فهل نسي المسلمون، بأن أوروبا هي من خطط لتقسيم بلادهم المترامية الأطراف وزرع كيان يهود في قلبها؟!

 

إن الاتحاد الأوروبي مثله مثل بقية دول العالم التي وقعت تحت ضغط الرأي العام العالمي عليها بصورة محرجة غير مسبوقة، عما يدور في غزة من نحو سنتين، من حرب إبادة أمام أعين العالم أجمع.

 

إن دليل الحال يشير إلى إفلاس سياسي للغرب الرأسمالي بشقيه الأمريكي والأوروبي في العلاقات الدولية حيال قضايا العالم، وعلامات انهيار المبدأ الرأسمالي، وبيان عجزه على أصعدة مختلفة في الحياة، منها السياسي والاقتصادي والعلاقات الدولية...الخ

 

يجب على المسلمين أن يَنْصَبَّ تفكيرهم في كيفية إزالة عقبة حكامهم المدافعين باستماتة عن كيان يهود، دون حياء لا من الله ولا من رسوله ولا منهم، وبات كيان يهود يرفع صورهم لديه، وعلى إقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، حامية الدين وبيضة المسلمين.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

لا ترسيم للحدود مع كيان يهود بل إزالته هو والحدود

 

 

الخبر:

 

قام رئيس لبنان جوزيف عون بزيارة قبرص منذ أيام قليلة معلنا صراحة أن مسألة ترسيم الحدود البحرية مع قبرص هو أهم المواضيع التي بحثت، للوصول إلى الترسيم النهائي لتسهيل البدء بعملية البحث عن الغاز والنفط بعد ذلك.

 

التعليق:

 

لا يمكن فهم سبب هذه الزيارة من الرئيس عون إلى قبرص إلا إذا لاحظنا وراقبنا وفهمنا ما يجري في منطقتنا الإسلامية ومنها لبنان.

 

وكذلك لا يمكن فهم تحركه هذا دون التساؤل عن هدف أمريكا منه، وهي التي تعتبر المحرك الأساسي له بدون شك، وبإقرار معظم السياسيين.

 

إن أمريكا، العدو الأكبر للمسلمين حرقت بلادنا، وقتلت مع كيان يهود الغاصب أهلنا في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن وإيران، واستخدمت كل الأساليب الممنوعة، حتى في قوانينها الوضعية، وفي مجلس الأمن بهدف سحق الأمة الإسلامية وجعلها مطواعة للقبول بما تطرحه من حلول مسمومة ومخالفة لشرع الله، تسير فيها باندفاع وبسرعة قصوى إن لم تجد ردة فعل على ذلك من الأمة وقواها الحية، وبخاصة في البلاد المحيطة بفلسطين كالأردن ومصر وسوريا ولبنان.

 

وبعد أن حددت أمريكا حدود لبنان البحرية مع كيان يهود، ولم تجد من يقف في وجه هذا الأمر من سياسيين وأحزاب، إلا من رحم ربي كحزب التحرير الذي جهر منبهاً إلى خطورة المشروع الذي يحوي اعترافاً واضحاً بكيان يهود في فلسطين المباركة التي اغتصبها من الأمة الإسلامية...

 

وبعد أن وجدت أمريكا مع الأسف الشديد أن حكام لبنان لم يعارضوا ذلك بل رحبوا به واعتبروه إنجازاً لهم غير مسبوق بحجة ما سيترتب عليه من استخراج للغاز والنفط بعد أن جوعت أهل المنطقة قبل ذلك، وهدرت دماءهم في حروب كانت تتحكم فيها وفي نتائجها لتذل المسلمين وتذيقهم ألوان العذاب، وتحاول إبعادهم عن مشروع وحدتهم وعزهم، وهو الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي أصبحت مطلباً للأمة...

 

لذلك نجد أن أمريكا تسارع في الحصول على اعتراف رسمي وعلني من حكام المسلمين بكيان يهود قبل أن تهب الأمة الإسلامية للحل الجذري الذي يسقط كل ما تخطط له بمساعدة حكام المسلمين العملاء الخونة الرويبضات. 

 

إن زيارة الرئيس عون إلى قبرص لترسيم الحدود البحرية معها نهائيا، وكذلك مع كيان يهود وبعدها مع سوريا، لا يخدم لبنان ولا الأمة الإسلامية، بل يخدم أمريكا والغرب وكيان يهود فيما يخططون له من إعادة رسم خارطة البلاد الإسلامية، ومنها لبنان وسوريا لتخدمها أكثر مما كانت عليها وما زالت، والإبقاء على التجويع والتهويل رغم الوعود الزائفة بالرفاه والحياة المريحة.

 

إن الأمة تنتظر أهل القوة والمنعة فيها ليقولوا الكلام الفصل الذي يفرح قلوبنا، ويخيف أمريكا والغرب وكيان يهود. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرينا هذا اليوم عما قريب.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد جابر

رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الرئيس الإيراني والتمسك بالمسار الدبلوماسي!

 

 

الخبر:

 

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن حكومته تسعى من خلال الدفع بالمسار الدبلوماسي إلى "منع تكرار الحرب والصراعات"، مؤكدا "رغم ذلك لن نرضخ أبدا للتهديد والهيمنة". وأضاف بزشكيان خلال زيارته لوزارة النفط الإيرانية، اليوم الأحد ولقائه بكبار المسؤولين فيها، أن "الحرب ليست في صالح أحد، ولا منتصر فيها". وتابع "نسعى على أساس شعار الحكومة ونهجها القائم على الوفاق الوطني، وبالانسجام الداخلي والصداقة مع الجيران وسائر دول العالم، إلى المضي في طريق السلام والاستقرار والهدوء". (آر تي).

 

التعليق:

 

يبدو أنّ وراءَ الأكَمَة ما وراءَها، فتصريحات الرئيس الإيراني هذه يبدو أنّها تُخفي وراءَها أمراً ما، ليس من الصعب اكتشافه ومعرفته، وتكاد رائحته تزكم الأنوف، فماذا وراء قوله إنّ "الحرب ليست في صالح أحد، ولا منتصر فيها"؟ وماذا يريد من قوله عن "الصداقة مع الجيران وسائر دول العالم"؟ ولم يستثن من دول العالم أية دولة؟ فهل سيعود لطاولة المفاوضات مع أمريكا التي شنت غارات على المواقع النووية الإيرانية؟ وهل سيسير في طريق السلام مع كيان يهود؛ الذي استباح سماء إيران وأرضها، وقتل ودمّر فيها؟

 

وهل بقي أملٌ في المسار الدبلوماسي لمنع تكرار الحرب والصراعات بعد أن اعتدى كيان يهود على إيران؟ واعتدت أمريكا على إيران؟ وكلٌّ منهما يعلن استعداده للعودة مرة أخرى لمهاجمة إيران!

 

وماذا عن سعي الرئيس الإيراني إلى المضي في طريق السلام والاستقرار والهدوء؟ كيف سيصل إلى هذا الطريق: بالصداقة مع الجيران وسائر دول العالم؟!

 

يبدو أن الرئيس الإيراني قد أزال مصطلح "الحرب" من قاموسه السياسي، فهي "ليست في صالح أحد، ولا منتصر فيها"، على حد قوله، وأحلّ محلّه مصطلح "السلام"، الذي لا يعني إلا الاستسلام والخضوع، وتمكين الأعداء مما يريدون، وغاب عنه أنّه لا يمكن حماية "السلام والاستقرار والهدوء" إلا بالقوة العسكرية الرادعة، والاستعداد الدائمي للحرب.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – ولاية الأردن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

وهل يجرب المجرب؟!

 

 

الخبر:

 

قال القيادي في تحالف "تأسيس"، أسامة سعيد، إن "حكومة السلام قادمة بإرادة شعبية واسعة، لتحقيق السلام الشامل، وحماية وحدة السودان". وأضاف في تدوينة على فيسبوك، أن الحكومة المزمع تشكيلها تستمد شرعيتها من نضال الشعب، مشددا على أنها "لا تنتظر إذناً من أحد، وستكون الجهة الشرعية الوحيدة المسؤولة عن أي عملية تفاوضية قادمة تعبّر عن تطلعات السودانيين في السلام، والعدالة، والحكم المدني الديمقراطي". (الحدث السوداني)

 

التعليق:

 

ظل السودان منذ خروج المستعمر بجيوشه حبيسا ومستعمَرا بالوكالة، حيث ظلت أفكار الغرب تسيطر على مقاليد الحكم والسياسة، وورث هذا الإرث كل الحقب والحكومات عن طريق ثلة من حملة الثقافة الغربية، الذين تربوا في أحضانه، وشربوا أنظمة حكمه وأشكاله وأجهزته المتمثلة في الديمقراطية، وفي وجهه الآخر الرأسمالية في الاقتصاد، هذا الحال لم يتغير يوما واحدا مع تعاقب الأجيال والمثقفين، سواء أكان يمينا أو يساراً، وسواء أكان يرتدي بزة مدنية أو عسكرية، وهؤلاء يتخذون ذريعة أنهم وصلوا للحكم عن طريق الشرعية من نضال الشعب، وهذا لعمري أكبر أكذوبة، فمعلوم أن أصل النظام فاسد، فهؤلاء عادة يأتون على ظهور الدبابات، أو عن طريق الغش والتدليس عبر صناديق الاقتراع، وهذه كلها لا يجوز للمسلمين شرعا اتخاذها أنظمة للحكم وتدبير شؤونهم.

 

ويحذر الله المسلمين تحذيرا مغلظا فيقول سبحانه وتعالى لنبيه صلوات الله وسلامه عليه: ﴿وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللهُ إِلَيْكَ﴾، والكثير من الآيات والأحاديث الدالة على ذلك.

 

إذاً ما هو نظام الحكم الصحيح والصالح للبشرية جمعاء؟

 

عرف نظام الحكم في الإسلام بالخلافة وذلك لحديث النبي ﷺ: «كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمْ الْأَنْبِيَاءُ كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ وَإِنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي وَسَتَكُونُ خُلَفَاءُ تَكْثُرُ» قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: «فُوا بِبَيْعَةِ الْأَوَّلِ فَالْأَوَّلِ وَأَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ فَإِنَّ اللهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ».

 

والخلافة ليست نظاما جمهوريا ولا ديمقراطيا ولا وراثيا ملكيا ولا شيء من هذا القبيل، بل هو نظام حكم يبايع فيه المسلمون رجلا منهم على كتاب الله وسنة رسوله، ليقيم أحكام الدين في دولة واحدة لكل المسلمين.

 

فيا أهل السودان، إن المجرَّب لا يجرب مرة أخرى بعد بيان عواره، فكم عانيتم من هذه الأنظمة والكيانات السياسية، فقد آن الأوان لنقيم دولتنا ونبايع خليفتنا، وبينكم حزب التحرير الذي كرس شبابه جهدهم لهذا الفرض العظيم، فانصروه كما نصر الأنصار رضي الله عنهم النبي ﷺ وفي ذلك الفوز العظيم.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد السلام إسحاق

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

الخلافة الراشدة ستغير معايير اختيار من يحكم

حسب منهج الإسلام الذي لا يظلم أحداً

 

 

الخبر:

 

في إطار استكمال تشكيل حكومة الأمل، أصدر رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، قراراً بتعيين خمسة وزراء جدد، من بينهم بشير هارون عبد الكريم عبد الله، وزيراً للشؤون الدينية والأوقاف، في خطوة تعكس التزام الحكومة بتنفيذ بنود اتفاقية جوبا وتقاسم السلطة، مع الحركات المسلحة، ويأتي تعيينه ضمن الحصة الجديدة للحركات المسلحة في الحكومة، حيث تُعد وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، من الوزارات التي أُدرجت في إطار الترتيبات السياسية المتفق عليها.

 

التعليق:

 

إن حكومة الأمل بهذه المحاصصة أرادت أن تؤكد أنه إذا أردت أن يكون لك نصيب من السلطة والثروة،  وأن تكون فاعلاً، وتقدم سهمك ودورك، وتنال تقييمك الحقيقي حسب كسبك، فعليك بحمل السلاح، أي التمرد على سلطان الدولة، والتخابر مع سفارات الأعداء، ولتضرب بأحكام الباب الخامس في القانون الجنائي؛ الجرائم الموجهة ضد الدولة، عرض الحائط،  فحين تحمل السلاح، وتسفك الدم الحرام، وتنتهك الحرمات، عندها ستصل إلى أعلى المناصب، وتهابك الدولة وتحسب لك ألف حساب، وأما أن تقف بعيداً معولاً على عدالة القائمين على أمر الاختيار، متوهما أنه بالكفاية والصلاحية يمكن أن يكون لك نصيب فأنت مخطئ تماما، فسقف الدويلات الوطنية الوظيفية، قد انخفض إلى أقل ما يمكن، وتسابقت كلاب المستعمر في خدمته إلى درجة المحاصصات البغيضة، ولا عزاء لكذبة ما يسمى بالتكنوقراط.

 

بهذه المحاصصة تلطخت الممارسة السياسية في هذا العهد  بأسوأ الاتهامات، وأقبح سمعة يمكن أن تتصف بها مجموعة حاكمة في التاريخ، حيث تخلت عن معايير الكفاية  والمهنية، التي صدعوا بها رؤوسنا، ما يعرض البلاد لمزيد من النزاعات، ما دام اختيار الحكام يبنى على السلاح والإجرام.

 

إن  المحاصصات تضعف الدولة وتسهل على الكافر المستعمر تنفيذ خططه في تمزيق ما تبقى من السودان، ودونكم مخطط فصل دارفور الذي تتسارع فصوله الآن، ولكم العبرة والعظة في البشير وحكمه، وفصله لجنوب السودان.

 

قال الأعرج في صفات من يُستعان به: (على ولي الأمر أن يستعين في الأعمال بكفاة العمال، وفي المهمات الثقال بأجلاد الرجال؛ فيفوض كل عمل إلى من قدَّمته قدم راسخة في معرفته، وأيَّدته يد باسطة في درايته وتجربته، هذا هو المعيار لإسناد مهام الحكم)،  وقال ابن تيمية: (فيجب على ولي الأمر أن يولي على كل عمل من أعمال المسلمين أصلح من يجده لذلك العمل، قال النبي ﷺ: «مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ شَيْئاً فَوَلَّى رَجُلاً وَهُوَ يَجِدُ مَنْ هُوَ أَصْلَحُ لِلْمُسْلِمِينَ مِنْهُ فَقَدْ خَانَ اللهَ وَرَسُولَهُ»). وَقَالَ رَسُول الله ﷺ: «مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ شَيْئاً فَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ أَحَداً مُحَابَاةً فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ لَا يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ صَرْفاً وَلَا عَدْلاً حَتَّى يُدْخِلَهُ جَهَنَّمَ، وَمَنْ أَعْطَى أَحَداً حِمَى اللهِ فَقَدْ انْتَهَكَ فِي حِمَى اللهِ شَيْئاً بِغَيْرِ حَقِّهِ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ، أَوْ قَالَ تَبَرَّأَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ» أخرجه أَحمد.

 

إن عظمة دين الإسلام تتجلي في نظام حكمه؛ الخلافة التي ستغير معايير اختيار من يحكم حسب منهج الإسلام الذي لا يظلم أحداً.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

غادة عبد الجبار (أم أواب) – ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مسيرة الحوثي تتقدم على من سبقوها في العلمانية!

 

 

الخبر:

 

تداولت وسائل الإعلام يوم الاثنين الموافق 14/7/2025م قرار رئيس مجلس القضاء الأعلى في صنعاء بشان إنشاء محكمة الزكاة الابتدائية.

 

التعليق:

 

الزكاة من أعظم العبادات في ديننا الإسلامي الحنيف فهي الركن الثالث من أركانه الخمسة ولا يصح الدين بدونها، فرضها الله سبحانه في كتابه، وأكدها النبي ﷺ في سنته، واتفق الصحابة على قتال من منعها، ولقد كانت الزكاة خلال الدولة الإسلامية لأكثر من 13 قرناً تؤخذ على الوجه الشرعي، وقد بلغ أثرها أن بعض فترات الدولة الإسلامية شهدت ندرة في عدد الفقراء لوفرة أموال الزكاة.

 

في ظل النظام الرأسمالي الذي فرضه الغرب الكافر على بلادنا لا تؤخذ الزكاة على وجهها الصحيح كفريضة شرعية من حيث جبايتها وتوزيعها التي حددها الدستور. وقد سارت سلطة الحوثي على الطريق نفسه فلا تهمهم رعاية الناس وإنما فقط الجباية، والناظر في واقع هذه الجبايات التي تؤخذ يجد مخالفتها للإسلام فيما يلي:

 

أولاً: أنها تؤخذ من المكلفين بناءً على التقدير الشخصي والتقديرات المزاجية بدلاً من الالتزام بالضوابط الشرعية المقررة، فالمفترض شرعاً أن تجب الزكاة في عروض التجارة إذا بلغت قيمتها ما يعادل 20 دينارا ذهبيا (85 غراماً من الذهب) مع اشتراط الحول (عام كامل) على هذا المال، لكن ما يحدث في الواقع هو تفاوض وجدل بين الجابي والمزكّي ينتهي غالباً بالاتفاق على مبلغ تقريبي لا يستند إلى الضوابط الشرعية!

 

ثانياً: نص قانون الزكاة القديم والمعدل على تحديد الأصناف الزكوية، فإلى جانب ما ورد في الشريعة من وجوب الزكاة في النقدين والأنعام أضاف القانون وجوب الزكاة في العروض التجارية بما يشمل الأراضي والعقارات ومنافعها، والزروع والثمار، والدواجن المعدّة للبيع بقصد التجارة. إلا أن هذا التوسع أدى إلى أخذ الزكاة من أعيان هذه الممتلكات، لا من الأرباح الناتجة عنها، وهو أمر لا يصح شرعاً حيث إن هذا القانون خالف النصوص الشرعية التي تقصر وجوب الزكاة في الزروع والثمار على ما نص عليه الشرع فقط، لا على كل ما يُزرع أو يُنتج.

 

ثالثاً: توزع أموال الزكاة عبر الوساطات والمحسوبية، وغالباً يُراعى في توزيعها الولاء للجماعة لا الاستحقاق الشرعي ويُصرف منها لمن لا يحق له الأخذ شرعاً، في مخالفة واضحة لمصارف الزكاة المحددة. ومن الأمثلة على ذلك تمويل الأعراس الجماعية من أموال الزكاة في حين إن الأصل في الإسلام أن تكون هذه النفقات من مال الدولة باعتبارها من شؤون الرعاية، بينما الزكاة يجب أن تُصرف حصراً في الأصناف الثمانية التي نص عليها الشرع.

 

لم تكتف سلطة الحوثيين بمخالفة الإسلام كما هو مبين، فبدل إلغاء القوانين التي فرضها الغرب الكافر المخالفة لأحكام الإسلام تُنشأ محكمة تحت مسمى "محكمة الزكاة" ليس لمحاسبة المتجاوزين في الجباية والتوزيع بل لملاحقة الضعفاء والمساكين الذين قد يعجزون عن الدفع أو يعترضون على الظلم فتُحوَّل الزكاة من فريضة رحمة وتكافل إلى وسيلة قهر وعقوبة في مخالفة صارخة لروح الإسلام وعدالته، حيث الأصل أن تُلغى التشريعات الباطلة لا أن يُلاحق بها المستضعفون، ولن يكون ذلك إلا في ظل الخلافة الراشدة الثانية التي تقيم العدل وتحفظ آدمية وكرامة من يعيش في كنفها ويخضع لسلطانها من المسلمين ومن غير المسلمين.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

صادق الصراري – ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

لا وصاية للغرب على قضايا الأمة

 

 

الخبر:

 

قال المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم برّاك: الطريق الوحيد المتاح أمام قسد هو التوجه إلى دمشق. لا نريد دولة علوية أو درزية ولا كياناً منفصلاً لقسد. (الحدث، منصة إكس، 14 تموز 2025)

 

التعليق:

 

قبل أيام أثار هذا المندوب السامي، عفواً! المبعوث الأمريكي، ضجة في لبنان حينما هدد وجود الكيان اللبناني وأشار إلى عودته إلى الشام. واليوم وقبل اليوم ترى هذا المندوب يذهب ويجيء، لا يفتر، يروّج لمعاهدة التطبيع مع الكيان الغاصب، ويقص ويخيط كأنه خياط المنطقة الجديد!

 

إن من ابتلاءات الأمة الإسلامية المعاصرة أنها أصبحت كلأً مباحاً؛ تدس الدول الكبرى ومنظماتها الدولية أنفها في قضاياها ومستقبلها ومشاكلها بشكل فج.

 

ببحث سريع عن قائمة لمبعوثي الأمم المتحدة وأمريكا المعنيين بشؤون وقضايا منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وجدت التالي:

 

سيغريد كاغ، مبعوثة الأمم المتحدة للشرق الأوسط وكبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة إعمار غزة.

 

ستيفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام إلى الصحراء المغربية.

 

ألكسندر إيفانكو، الممثل الخاص للأمين العام والذي يقود بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء.

 

كاتيونغا موتامبو، الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في الصومال.

 

رمطان لعمامرة، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان.

 

مارتن غريفيث، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن.

 

جينين هينيس، مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق.

 

غير بيدرسون، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا.

 

ستيفان خوري، الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

 

جوانا فرونتسكا، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان.

 

ليز غراندي، المبعوثة الأمريكية الخاصة للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط.

 

ستيف ويتكوف، منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط وشمال أمريكا.

 

ما هذا؟!

 

وكأننا أطفال نحتاج لوصاية أو تهذيب!

 

الخطاب المبدئي لأبناء هذه الأمة الكريمة في الرد على توم برّاك، والدول الكبرى ومؤسساتها هو أن نقول لهم لا شأن لكم بنا وبمشاكلنا، اغربوا عنا.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. أسامة الثويني

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

موقوفو لبنان ومعتقلو سوريا في إدلب

شوكة في حلق الإدارة الانتقالية يجب أن تُقتلع

 

 

الخبر:

 

ما زال ملف الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية يشكّل نقطة توتر حساسة بين بيروت ودمشق، ويهدّد بإعادة تأزيم العلاقات الثنائية في حال استمرار الجمود بشأنه، لا سيما بعد أنباء عن نية الحكومة السورية اتخاذ إجراءات تصعيدية، من بينها إغلاق المعابر الحدودية، قبل أن تسارع دمشق إلى نفي ذلك.

 

ورغم هذا النفي، فإن الموضوع لا يزال مطروحاً بجدية على الطاولة اللبنانية، نظراً لحساسيته القضائية والسياسية، وارتباطه بحقوق أكثر من ألفي موقوف سوري، كثير منهم لم يُحاكم منذ سنوات، وفق موقع "المدن".

 

التعليق:

 

ليس فقط الموقوفون في سجن رومية هم من يشكّلون عائقاً أمام الإدارة الانتقالية اليوم، بل إن ملف معتقلي الرأي في سجون إدلب يُعدّ أيضاً عائقاً كبيراً لم يُعالج حتى الساعة، خاصة مع تعالي أصوات الأهالي المطالبين بإطلاق سراح أبنائهم، وذلك بعد مشاهدتهم توزيع شهادات العفو والتسامح لمن قتلهم وشردهم ونكّل بهم على مرّ سنوات الثورة!

 

وهنا نضرب مثالاً لعلّه يكون باباً للنظر في الأمر كما ينبغي، فعندما تقلّد بشار الأسد الحكم في سوريا توريثاً، جلس كالأحمق على كرسيٍّ مفخّخ وهو لا يعلم. وما إن مضت ساعات على جلوسه، حتى بدأت بعض الدول تطالبه بملفات وتدعوه إلى تسويتها، وكان من أبرزها ملف الإخوان المسلمين الذين نكّل بهم حافظ أسد وأخوه المجرم رفعت في سجن تدمر.

 

لقد شكّل هذا الملف عبئاً كبيراً على بشار السفاح طوال عقود، وكان من بين الأسباب التي ساهمت في اشتعال الثورة وانطلاقها من مهدها درعا. والحقيقة أن خيارات الأسد الهارب لم تكن كثيرة، وكان هذا الملف بمثابة الحبل الذي يشتد على رقبته بين الحين والآخر.

 

واليوم، لا ينكر صاحب نظر أن الثورة تلقّت دعما من لبنانيين مناصرين وسوريين مؤيدين، يقبع بعضهم اليوم في سجن رومية. فالحذر الحذر من خذلانهم، أو التغافل عن قضيتهم.

 

أما ملف سجناء الرأي في إدلب، فله وحده قصة طويلة، خاصة عند النظر في أسباب توقيفهم واعتقالهم، التي - إن بحثنا فيها - نجدها مطالب حق. لقد طالبوا بفتح الجبهات، ولولا مطالبتهم تلك، لما فُتحت الجبهات أصلاً. والحقيقة أن ما نحن فيه من خير اليوم يعود بعد فضل الله سبحانه إلى تلك المطالب، شاء من شاء وأبى من أبى.

 

فعلام يُعتقل هؤلاء؟ ولصالح مَن يُبقَون في السجون؟

 

أمن المنطقي أن يُحسَن التعامل مع من قتل وشرد ونكّل، وتُقابل مطالبات أهل الحق بالاعتقال والتغييب؟!

 

لقد كانت مطالبهم تعبّر عن صوت الحاضنة الثورية، فالناس في حلّهم وترحالهم، وفي مجالسهم، كانوا يتحدثون أن قيادات الثورة - عسكريين وسياسيين - قد باتوا أدوات بيد الدول، وعبيداً لدولاراتها.

 

أما المعتقلون اليوم، فكانت مطالبهم تدور حول تحرير القرار العسكري للثورة، وألا تُفتح الجبهات أو تُغلق بأوامر خارجية. فهل يُكافأ صاحب هذا الموقف بالسجن؟!

 

أغرب من ذلك، أنه قد تمّت مداهمة بيوتهم في ساعات حرجة وبأساليب مرعبة، في حين يرى أهلهم "الطبطبة" التي يحظى بها من شرد ونكّل وقتل، بل حتى الأدب الجمّ في أثناء جلب الشبيحة المطلوبين!

 

أليس ما ذكرناه خطراً داهماً قد يُفضي إلى انفجار لا يُبقي ولا يذر؟

 

إن ملفي معتقلي رومية وإدلب شوكتان في خاصرة الثورة يجب اقتلاعهما، لا تجاهلهما.

 

فالشوكة إن تُركت، تُسبّب التهاباً، ثم وجعاً لا يُحتمل.

 

فبادروا إلى الحل، ولا تسوّفوا كما فعل غيركم فوقع في المطب.

 

هذان الملفان من أخطر الملفات التي تجب معالجتها، ويجب تصحيح الخطأ الذي حصل، فهؤلاء الذين في السجون، هم أصحاب سبق وصدق. الرَجل الحق هو من يُبصر الخطر قبل أن يقع، ويُحذّرك منه. أما من يضحك في وجهك وأنت تقع، فإنه ينتظر اكتمال سقوطك ليطعن في ظهرك.

 

﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ﴾

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبدو الدلّي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

علماء مصر بين حمل ميثاق الله وأمانته والتزييف السياسي!

 

 

الخبر:

 

نقل موقع مصر الآن الأحد 2025/7/13م، كلمة وزير الأوقاف المصري الدكتور أسامة الأزهري التي دعا فيها أهل غزة إلى الثبات على أرضهم "مهما كانت التضحيات بالأرواح والأبناء"، محذراً من مخطط صهيوني يهدف إلى تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية. وقد جاءت كلماته هذه في سياق حضوره الدورة الإعلامية التاسعة التي تنظمها وزارة الأوقاف بالتعاون مع اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، كما وجه رسالة تحية للرئيس المصري أشاد فيها بجهود الدولة المصرية بقيادته في دعم القضية الفلسطينية، وإصرارها على إدخال المساعدات لأبناء القطاع، مؤكداً أنه لا بديل عن حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

 

التعليق:

 

يبدو في ظاهر كلمات الأزهري تعاطف وتقدير لصمود أهل غزة، غير أنها تفتقر إلى الأساس الشرعي الصحيح الذي يوجب على العلماء أن يكونوا طليعة المطالبين بتحريك جيوش المسلمين لتحرير فلسطين، وليس فقط دعوة أهلها للثبات وكأنهم أصحاب القرار والسلاح والجيوش! إن أهل غزة ليسوا بحاجة إلى من يذكّرهم بالثبات، فهم مدرسة في الثبات والصمود، وإنما هم بحاجة إلى من يدعو لتحريرهم. ودور العلماء الشرعي في مثل هذه الحال واضحٌ لا لبس فيه وهو قول الحق والمطالبة بتحريك الجيوش لنصرتهم، لا أن يمدحوا الأنظمة التي تحاصرهم وتحمي كيان يهود. فالصمت على حصارهم والامتناع عن تحريض الجيوش على نصرتهم وتحريرهم وخلع من يحول بينهم وبين هذا هو خيانة لميثاق الله.

 

ومن الغريب أن الأزهري في كلمته هذه، قدّم الشكر والثناء للسيسي، وامتدح دوره في دعم غزة، وهو أمر يثير الاستغراب والدهشة، بل الغضب، لأن النظام المصري، كما يعلم القاصي والداني، هو أحد أبرز الأدوات التي تحاصر غزة وتمنع عنها أسباب الحياة والنجاة، فهو الذي يغلق معبر رفح، وهو الذي يمنع دخول السلاح للمقاومة، بينما يُدخل البضائع الخاضعة لرقابة يهود ويمدهم بالبضائع والسلاح ويشتري منهم غاز الأمة المسروق، وينسق أمنياً واستخباراتياً مع كيان يهود وفق اتفاقية كامب ديفيد، ويبني الجدران تحت الأرض وفوقها لقطع أي اتصال بين غزة وعمق الأمة الإسلامية، فهل هذا هو الدعم الذي يُشكر عليه النظام المصري؟! وهل باتت الخيانة تُوصف بأنها حماية؟!

 

يا وزير الأوقاف! إن ما يجب أن تحمله وتدعو له هو وجوب تحريك جيوش المسلمين وعلى رأسها جيش الكنانة لتحرير فلسطين، وليس مجرد الدعاء لهم وحثهم على الثبات والصمود. فالشرع يوجب تحريرها ويجعل الجهاد في سبيل ذلك من أعظم الواجبات بل يجعله بعد الإيمان بالله.

 

إن المسؤولية على العلماء اليوم عظيمة، وإن أخطر ما يُمكن أن يحدث هو أن يُستخدم الدين لتلميع الخيانة، وأن تُصبح الخطب أداة لتغطية الجريمة. فليتقِ الله كل من يتصدر للفتوى، فإن الحساب يوم القيامة لن يكون أمام كاميرات الإعلام، بل أمام ملك الملوك العزيز الجبار. وما يجب أن يصدح به العلماء اليوم هو خطابهم للجيوش بوجوب التحرك فورا لقلع الحدود وتحرير فلسطين كاملة، فمنابر العلماء ليست للتهدئة ولا للمديح، بل منابر للجهر بالحق، والتحريض على الجهاد، وكشف الخونة والعملاء.

 

أما من يقول: "نحن لا نملك إلا الدعاء"، فهذا قول العاجز أو المتخاذل، لأن العلماء يملكون الكلمة، والمنابر، والفتوى، والقدرة على التأثير في الأمة، فإن سكتوا عن تحريك الأمة نحو التحرير، فهم شركاء في بقاء الاحتلال.

 

إن ما يجب عليكم يا علماء الإسلام والذي ما دونه خيانة لله ورسوله ودينه، هو حشد الأمة وجيوشها نحو تحرير كامل فلسطين وإزالة كل ما يحول بين الجيوش وبين هذا الواجب من أنظمة الخيانة والعار التي تحمي كيان يهود وتضمن بقاءه وديمومته حتى صارت هي قبته الحديدية الحقيقية، فتحرير فلسطين يبدأ باقتلاع هذه الأنظمة من جذورها، وصدق من قال إن تحرير فلسطين يبدأ بتحرير القاهرة، وتحرير القاهرة يعني أن يقتلع هذا النظام وتقام فيها دولة للإسلام تحشد جيشها وطاقاتها لنصرة أهله وتحرير أرضه وتعظيم مقدساته، وحينها لن يجد يهود أرضا تقلهم ولا سماء تظلهم وسيسارع الغرب الكافر الذي يدعمهم اليوم إلى غسل يديه منهم، نعم فهذا هو ما تصنعه دولة الإسلام، اللهم عجل بها واجعل جند مصر أنصارها.

 

﴿وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ﴾

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمود الليثي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

أجواء ودماء ومقدرات المسلمين

مستباحة أمام أعدائهم، فأين الحل؟

 

الخبر:

 

أعلن جيش كيان يهود عن عبور المئات من الدروز إلى الأراضي السورية واختراق السياج الحدودي في منطقة مجدل شمس، في تطور غير مسبوق في المنطقة التي تضم قرى درزية على طرفي الحدود. (الجزيرة نت)

 

التعليق:

 

يبلغ عدد الدروز في سوريا اليوم نحو 700 ألف نسمة، يتوزعون في مناطق مختلفة من بينها السويداء والجولان، وهم يعتبرون من العرقيات الصغيرة التي تعيش سوريا. كما يبلغ عددهم في فلسطين المحتلة حوالي 150 ألف نسمة، وها هم جراء الأحداث الأخيرة يتحدون ويخترقون حدود سايكس بيكو نصرة لبعضهم بعضا. بينما أمة المليارين تكبلها هذه الحدود المقيتة رغم استنصار وطلب الاستغاثة من أهل غزة المكلومة، التي تحولت إلى قبور متناثرة في كل مكان!

 

مشكلات ونكبات دفعت الحيران للسؤال، أين أمة المليارين؟! هل أصبحت القوة الدولية الظالمة أقوى من قوة العقيدة الإسلامية؟ وما سبب هذا العجز؟ وما هو الحل؟

 

إن العجز المريب للأمة اليوم عن مواجهة أعداء الإسلام ووقف المجازر وصنوف أنواع الإبادة ليس لضعف أو خلل في العقيدة الإسلامية وليس من قلة دين في نفوس المسلمين أو جبن وهوان، بل هو بسبب افتقار هذه الأمة الكريمة للتصور الحقيقي والواضح للخروج من هذا الواقع المرير، إذ ترى نفسها مكبلة عاجزة عن الحركة أمام القوة المادية لأعدائها!

 

إن الأمة بحاجة إلى رجال دولة كالخلفاء الراشدين في دولة تدير شؤون الناس وترعاهم بأحكام الإسلام، فتضع الخطط والحلول العملية المباشرة للمشكلات والنوازل، وترد كيد المتآمرين الحاقدين وترهب أعداء الله وتعيد المهابة الضائعة من جديد، وبغير ذلك لن يتغير لنا حال ولن يتبدل لنا أمر.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رنا مصطفى

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

الإسلام بعيد كل البعد عن الحوار بين الأديان

(مترجم)

 

الخبر:

 

في 5 تموز/يوليو 2025، افتُتحت قبة عبادة جديدة في كنيسة "انهضوا وتألقوا" بتنزانيا، الواقعة في كاوي، على مشارف مدينة دار السلام. ويقود هذه الخدمة المبشر بونيفاس موامبوسا، الذي نصّب نفسه "رسولاً"، والذي تسببت عظته عام 2020 في وفاة أكثر من 20 مصلياً نتيجة تدافع جماهيري، حيث سارعوا إلى التدهن بالزيت المقدس.

 

التعليق:

 

استُغل حفل الافتتاح لتعزيز القيم الديمقراطية والعلمانية، حيث شددت الرئيسة سامية على أهمية الحفاظ على التماسك الوطني، وحثّت التنزانيين على صون السلام والوحدة الراسخين في البلاد، بينما تستعد الأمة للانتخابات العامة في تشرين الأول/أكتوبر 2025.

 

علاوةً على ذلك، استُغل حدث مماثل لتسخير أجندة دينية خطيرة للغاية، لدرجة أن العديد من الإجراءات التي تُمثل تلك الحملة الشيطانية حظيت بمراقبة شديدة وتأكيد.

 

شهد الحفل قيام بعض القادة المسلمين والسياسيين من ذوي الخلفية الإسلامية، بالإضافة إلى مسلمين عاديين، بالصلاة مع غير المسلمين داخل الكنيسة، حتى إن بعضهم أدلى تصريحات ضد الأحكام والأفكار الإسلامية.

 

لعب حفل التنصيب دوراً محورياً، واستُخدم على نطاق واسع كمنصة للوعظ والدعوة إلى الحوار بين الأديان بين الإسلام والنصرانية باسم التماسك المجتمعي أو الديني داخل البلاد. بعد فشل الغرب في إبعاد المسلمين عن عقيدتهم عبر المبشرين والمستشرقين والأعمال الثقافية والإعلام والتضليل الفكري والسياسي، لجأوا إلى حوار الأديان الذي أسسته فرنسا عام 1932 بإرسال وفدها إلى الأزهر.

 

هدفهم الأساسي من حملة حوار الأديان التي تروج لها الدول الرأسمالية هو منع عودة الإسلام إلى شؤون الحياة كنظام شامل، إذ يهدد بقاء مبدئهم وحضارتهم الرأسمالية ويدمر مصالحهم ونفوذهم.

 

يعمل الرأسماليون الغربيون من خلال حوار الأديان على محو الثقافة الإسلامية من عقول المسلمين، ويهدفون إلى تحقيق ذلك عبر تقويض ثقة المسلمين بثقافتهم ومصادرها وأحكامها، وتحييد أحكام الإسلام وإضعاف قوتها الكامنة في مواجهة المفاهيم الحضارية غير الإسلامية. ناهيك عن المخطط الغربي لتجريد الإسلام من أهم خصائصه التي تميزه عن غيره من الأديان، ألا وهي الجانب الاجتماعي والاقتصادي، والأهم من ذلك الجانب السياسي الذي تتبناه دولة الخلافة.

 

على المسلمين في تنزانيا وغيرها الحذر من هذه الخطة الدولية الخبيثة المستمرة للحوار بين الأديان، فكراً وفعلاً.

 

مع أن الإسلام يجيز التعاون مع غير المسلمين، إلا أن ذلك لا يشمل التماسك الديني، ويحرم تحريماً باتاً أي مشاركة في أي عبادات للأديان الأخرى. الدين الحق الوحيد هو الإسلام، الذي يجب على المسلمين الانخراط في الدعوة إليه لتطبيق جميع أحكامه في ظل دولة الخلافة.

 

 

#DiniYaHakiUislamuTu

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سعيد بيتوموا

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

علاج المشاكل التي أفرزها النظام الرأسمالي لا يكون إلا من خارجه

 

 

الخبر:

 

عضو بتحالف الفتح محمود الحياني لشبكة رووداو الفضائية: أزمة السيولة تهدد رواتب موظفي العراق.

 

التعليق:

 

أزمة السيولة النقدية رافقت سيطرة النظام الرأسمالي على العالم وفرض قيمة النقد عالميا على أساس الدولار من بعد أن كان النقد هو الذهب والفضة وما ناب عنهما كقيمة حقيقية لهما.

 

إن توفر النقد في الأسواق ينشطها ويحرك عجلة الحياة في الواقع، وهذا ما تفتقده مجتمعاتنا بسبب ما تباشره الأنظمة الرأسمالية من معالجات إن صح التعبير، لأن الأصل في المعالجة هو حل الأزمات لا تأزيمها أكثر فأكثر، وإن أوعز الحياني في هذه المقابلة أن السيولة هنا ستتأثر بما حدث من أعمال عسكرية بين إيران وكيان يهود كحدث خارجي وكذا ما يحصل من تجاذبات بين ما يسمى إقليم كردستان وبغداد بخصوص بيع النفط واستحواذ حكومة الإقليم على عائداته في الميزانية الفيدرالية.

 

ما قدمه الحياني من أسباب ليست هي المسبب الحقيقي للأزمات بل هي نتيجة لإشكالية واحدة ألا وهي الخضوع للضغوطات الأمريكية، والتي جعلها الحياني كسبب مرافق لما قدمه من أسباب لأزمة السيولة المحتملة في قادم الأيام.

 

إن خضوع الحكومة العراقية للاحتلال الأمريكي والاحتكام للمنظومة الرأسمالية هما السبب الرئيسي بل والوحيد لكل ما يحصل بيننا من مشاكل.

 

ولن تنتهي هذه الأزمات حتى تستعيد الأمة الإسلامية سلطانها، لأن النظام الاقتصادي الذي هو جزء لا يتجزأ من نظام الإسلام المتكامل قد اتخذ إجراءات عملية في توفير النقد عند الرعية، منها توزيع الثروات وتوفير أساسيات حاجات الرعية من الغذاء، ومنتجات النفط وغيرها من موارد تخدم حاجة الرعية، فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «النَّاسُ شُرَكَاءُ فِي ثَلَاثٍ؛ فِي الْمَاءِ وَالْكَلَأِ وَالنَّارِ».

إن الله جعل من هذا النظام الإسلامي أساسا للأمان والطمأنينة فقد قال سبحانه وتعالى: ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ وقال سبحانه: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللهِ أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾.

 

إن الحل الجذري لما تمر به البلاد من أزمات هو خلع المحتل الأمريكي والنظام الرأسمالي من بلادنا وتحكيم شرع الله العادل.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وائل السلطان – ولاية العراق

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

حرب غزة وقلق الأحزاب والنخب الحاكمة في الغرب

من مصيرها في سدة الحكم

 

 

الخبر:

 

الاتحاد الأوروبي يدرس اتخاذ إجراءات عقابية صارمة ضد كيان يهود بسبب انتهاكاته لحقوق الإنسان في غزة ومنها عشرة تدابير محتملة. (رأي اليوم بتصرف بسيط)

 

 

التعليق:

 

 

لماذا هذا التشدد الظاهري ضد تصرفات كيان يهود؟

 

وهل فعلاً الدول الأوروبية بدأت برفع الدعم السياسي والعسكري أو أشكال الدعم عن هذا الكيان؟

 

وهل هذا الموقف المتنامي والمتصاعد ضد كيان يهود حقيقي أم هو لذر الرماد في العيون؟ ولماذا هذا الموقف من الاتحاد الأوروبي الذي منذ إنشاء الكيان بل قبل ذلك وهو يتبنى سردية يهود وسردية وطنهم الموعود في فلسطين؟

 

إن السياسات الخارجية في الدول لا تبنى على المشاعر والأحاسيس، ولا يهم الدول الغربية عدد القتلى والجرحى والمفقودين إطلاقاً، خاصة إذا كانت من غير شعوبهم.

 

فالغرب يتبنى الفكر الرأسمالي القائم على المصالح ولا شيء غير المصالح، فعدو اليوم قد يكون صديق الغد، قال رئيس وزراء بريطانيا ونستون تشرشل جملته المشهورة: "ليس هناك عدو دائم أو صديق دائم، هناك مصالح دائمة".

 

بريطانيا وفرنسا قسمتا تركة الدولة العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى، وأعطت بريطانيا الشريف حسين وعوداً بدعمه في إقامة مملكة عربية موحدة ولكنها نكثت العهود والمواثيق معه وألقته في المنفى في قبرص حتى مات هناك، وأصدرت وعد بلفور بإعطاء فلسطين وطناً قومياً لليهود الذين بدأوا بتهجيرهم فور سقوط الدولة العثمانية إلى فلسطين وتحت حماية بريطانيا العظمى آنذاك، وهذا النهج ثابت لا يتغير عند الأوروبيين والأمريكان؛ بأن المصالح هي التي تحكم العلاقات الدولية، والغرب يستخدم القوة، إذا لزم الأمر، لإخضاع خصومه لإرادته السياسية وتحقيق مصالحه.

 

ولذلك أوروبا ملتزمة بالكلية بدعم كيان يهود حتى آخر رمق وحتى آخر طلقة، وسبب ذلك ما يحققه هذا الكيان المسخ للدول الأوروبية وأمريكا، باعتباره قاعدة عسكرية متقدمة في قلب البلاد الإسلامية وعيناً رقيبة تستطيع أن ترصد كل كبيرة أو صغيرة تدور في الأنظمة والمجتمعات القائمة عليها، وتقوم بتوجيه الأنظمة إلى ما يهددها من أخطار قد تكون غائبةً عنها، وبالذات المتعلقة بالمشروع الإسلامي السياسي الكبير الذي تتوق الشعوب لاستعادته والعودة إليه، والذي تطلق عليه الدول الغربية (الإرهاب الإسلامي)، ولذلك أي يجب على دولة من الدول في المنطقة أن تتعهد وتوافق وتنخرط في محاربة هذا المشروع الإسلامي باسم محاربة ومكافحة الإرهاب.

 

إن أمريكا الراعي الأكبر لكيان يهود أنشأت ديناً جديداً وهو الديانة الإبراهيمية، وهذا الدين الجديد يلزم الأنظمة القائمة في البلاد الإسلامية بالانخراط فيه والانضمام إليه، أي دمج الديانات الموجودة في دين واحد، ومعبد واحد، وصناعة رجال دين يحملون نفس الفهم والعقيدة الجديدة والتي تقوم على هدم ثوابت الإسلام وعقائده وفتح كل القنوات والمنصات الفضائية للترويج له، واستضافة دعاته ومشايخه الذين انسلخوا عن دينهم ولحقوا بركب التطبيع.

 

أما لماذا هذا الموقف المتشدد في الاتحاد الأوروبي؟ وهل هو حقيقي أم هو لذر الرماد في العيون ودغدغة لمشاعر الشعوب الأوروبية التي ثارت وتظاهرت واعتصمت بالآلاف في شوارع العواصم الأوروبية ما أقلق الأحزاب والنخب الحاكمة من مصيرها في سدة الحكم؟ فقد رأينا كثيراً من الزعامات سقطت نتيجة هذه المظاهرات والاحتجاجات الجماهيرية، بل لقد وصل الأمر إلى الصدام بالشوارع بين المتظاهرين وقوات الأمن والاعتقالات التي طالت العشرات، وطرد كثير من المسؤولين من قاعات الاجتماعات، ما ينذر بسقوط الأحزاب الحاكمة وصعود أحزاب أخرى ذات توجهات تحررية واشتراكية لسدة الحكم في أوروبا، لذلك كان لا بد من الاتحاد الأوروبي أن يسارع بتغيير لهجته وتهديداته لكيان يهود تماهياً مع أصوات الشارع المتصاعدة، ولكن في الحقيقة الهدف من ذلك هو تهدئة الشارع الأوروبي من التصعيد المنذر بخطورة الموقف، أما دول الاتحاد الرئيسية فما زالت تدعم كيان يهود بكل ما أوتيت من قوة ودون توقف.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سالم أبو سبيتان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الاتفاق التجاري:

تجلٍّ لتبعية إندونيسيا الاقتصادية للولايات المتحدة

 

 

الخبر:

 

أعلن رئيس أمريكا ترامب عن اتفاق تجاري مع إندونيسيا، تم فيه تخفيض الرسوم الجمركية على السلع الإندونيسية من 32٪ إلى 19٪ بعد أن كانت مهددة بالارتفاع. وفي المقابل، التزمت إندونيسيا بشراء طاقة أمريكية بقيمة 15 مليار دولار، ومنتجات زراعية بقيمة 4.5 مليار دولار، بالإضافة إلى 50 طائرة بوينغ، بما في ذلك طائرات من طراز 777. وصرّح ترامب أن أمريكا ستحصل على وصول كامل إلى السوق الإندونيسي دون دفع رسوم. تم إبرام الصفقة بعد محادثات مع الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، إلا أن موعد بدء تنفيذ خفض الرسوم والشراء لم يُحدد بعد. وبلغ حجم التجارة بين إندونيسيا وأمريكا نحو 40 مليار دولار في عام 2024، مع عجز تجاري أمريكي بلغ حوالي 18 مليار دولار. وتأتي هذه الصفقة في إطار جهود ترامب لعقد اتفاقيات تجارية مماثلة مع دول مثل بريطانيا وفيتنام والصين، مع استمرار المفاوضات مع الهند والاتحاد الأوروبي، وذلك لمعالجة ما يعتبره ممارسات تجارية غير عادلة تضر بالمصالح الأمريكية. (الجارديان)

 

التعليق:

 

إن التطور الأخير في العلاقات التجارية بين إندونيسيا وأمريكا، والذي رحبت به إندونيسيا باعتباره نجاحا دبلوماسيا بسبب خفض الرسوم الجمركية الأمريكية من 32٪ إلى 19٪، يسلط الضوء على ضعف هيكلي أعمق في الدبلوماسية الدولية الإندونيسية. إن هذا النجاح المزعوم يتلاشى أمام حقيقة أن أمريكا حصلت على تنازلات كبيرة؛ دخول كامل وخالٍ من الرسوم الجمركية إلى السوق الإندونيسي، وإجبار إندونيسيا على شراء 50 طائرة بوينغ، وصفقات بمليارات الدولارات لشراء منتجات الطاقة والزراعة الأمريكية. وفي جوهره، لا تدخل إندونيسيا في مفاوضات متكافئة ذات سيادة، بل تُجبَر على الامتثال تحت الضغط.

 

هذه الديناميكية ليست جديدة. فمنذ (استقلال) إندونيسيا، لعبت الولايات المتحدة دوراً كبيراً في تشكيل التوجه السياسي والاقتصادي لها. ومن خلال أدوات مثل الديون الخارجية والاعتماد على المانحين، تمكنت أمريكا من التغلغل في عمليات صنع القرار في إندونيسيا، مؤثرةً على كل شيء؛ من تحرير الاقتصاد إلى نمط الحكم السياسي. لقد تم استغلال الثروات الطبيعية لإندونيسيا - من النفط والغاز إلى النحاس والذهب - منذ فترة طويلة بموجب اتفاقيات تفضل بشكل غير متوازن الشركات الأجنبية، خصوصاً تلك المرتبطة بالمصالح الأمريكية.

 

وما يدعو للأسف بشكل خاص هو النبرة الاحتفالية من المسؤولين الإندونيسيين تجاه ما هو في الحقيقة إكراه اقتصادي! فبدلاً من الطعن في طبيعة الاتفاق غير المتكافئة أو الدفاع عن حق البلاد في حماية صناعاتها الوطنية وسيادتها الاقتصادية، اختارت الحكومة أن تقدم الاتفاق باعتباره نجاحا. ويعكس ذلك نمطاً أوسع في الدول ذات الأغلبية المسلمة، حيث تستمر التبعية لما بعد الاستعمار وغياب الاستقلال السياسي الحقيقي في إعاقة الجهود الرامية إلى بناء اقتصادات قوية ومكتفية ذاتياً.

 

وعلى نطاق أوسع، فإن هذه الحادثة تسلط الضوء على الهشاشة الجيوسياسية للبلاد الإسلامية. فرغم امتلاكها موارد طبيعية وبشرية ضخمة، تبقى منقسمة ضعيفة وعاجزة عن فرض نفسها على الساحة العالمية. هذا الضعف ليس اقتصادياً فحسب، بل سياسي ومبدئي أيضاً. وهو ما يفسر العجز المستمر للدول ذات الأغلبية المسلمة عن حماية شعوبها، فضلاً عن إظهار تضامن حقيقي مع إخوانهم المضطهدين، مثل الفلسطينيين.

 

ما لم تطور البلاد الإسلامية أنظمة سياسية تُعلي من السيادة والوحدة والاعتماد على الذات بدلاً من الخضوع للقوى الأجنبية والمؤسسات النيوليبرالية، فستظل مجرد أدوات بيد القوى العالمية. إن الاستقلال الحقيقي يتطلب أكثر من مجرد خفض الرسوم الجمركية، فهو يتطلب الشجاعة لمواجهة الاستغلال الاقتصادي وبناء نظام يخدم الشعب لا المصالح الخارجية.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله أسوار

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل

×
×
  • اضف...