اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - سلسة خبر وتعليق - 20-7-2024 - متجدد


Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

بعد أن كان أجداده يدفعون الجزية لواليها، ترامب يفرض رسوماً جمركية على تونس!

 

 

الخبر:

 

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تدوينة له على منصة تروث سوشيال، الخميس 7 آب/أغسطس 2025، عن دخول الرسوم الجمركية المفروضة على عشرات الدول حيز التنفيذ. وتقدر الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على تونس بـ25%.

 

ويرى خبراء أن هذه الرسوم ستؤثر بشكل سلبي على قطاع زيت الزيتون حيث يستوعب السوق الأمريكي حوالي 30% من الصادرات التونسية.

 

التعليق:

 

ما كان لهذا المتعجرف أن يتحكّم في اقتصادات الكثير من دول العالم ويرسم السياسات ويفرض القيود ويحدد نسب الصادرات والواردات ويرى نفسه من يوزّع الأرزاق على الشعوب لولا أمران عبّدا له الطريق ووفرا له كل الأسباب:

 

أوّلهما: السياسة الاقتصادية التي انتهجتها بلاده خاصة ما بعد الحرب العالمية الثانية تجاه البلاد الإسلامية، والتي كانت امتداداً لتوصيات مؤتمر كامبل التي توصي بإبقائها فقط سوقاً استهلاكية لا تنتج ولا تصدر إلا ما يحتاجه الغرب من منتوجاتها، زد على ذلك صدمة نيكسون التي استبدلت بالذهب والفضة في النقد الدولار، أي أوراقا إلزامية وهمية ساهمت في سرقة المنتوجات والسلع التي تحتاجها أمريكا بأبخس الأثمان، هذا إلى جانب إملاءات صندوق النقد والبنك الدوليين اللذين يمثلان الأدوات التي استعملتها أمريكا لفرض شروطها على اقتصاديات هذه الأقفاص التي يعيش فيها المسلمون.

 

ثانيهما: تكبيل الأنظمة المتعاقبة على الحكم في بلاد المسلمين بالإملاءات والديون وغلق الأبواب على تصدير منتوجاتها، ونتيجة غياب الرؤية والحلول الجذرية ستجد تونس نفسها إما خاضعة لشروط ترامب المؤلمة، أو ينتظرها الاتحاد الأوروبي الذي دمّر اقتصادها باتفاقية الجات ويريد تفعيل اتفاقية الأليكا، أو التوجه لأسواق روسيا القيصرية أو غيرها من دول ملة الكفر الواحدة.

 

إن تونس الخضراء "مطمورة روما"، وتعني سلة غذاء روما، يعيش جل أهلها الفقر وسوء العيش نتيجة تكبيل اقتصادها منذ عقود من غرب صليبي سطّر لها سوء التشريعات والسياسات الاقتصادية لينهب خيراتها ويبقيها تتوسل لقمة عيشها كما قال ربّنا سبحانه في كتابه العزيز: ﴿مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ﴾، تونس الزيتونة لن تخرج من أزماتها بحلول مستوحاة من النظام نفسه الذي تكتوي بنيرانه، تونس تحيط بها أمة لو كسرت الحدود والحواجز التي صنعها الاستعمار بينها لما احتاجت لأمريكا ولا لأوروبا ولا لروسيا لتسويق منتوجاتها وخيراتها وإنعاش اقتصادها واستعادة بريق فلاحتها وصناعتها وخدماتها، وهذا ما كانت عليه قبل أن يدخلها الاستعمار الفرنسي الغاشم وما تلاه من أنظمة حكم كرست هذا الاستعمار، ليس الاقتصادي فقط بل الفكري والسياسي أيضا.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نجم الدين شعيبن

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 1.3k
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

  • صوت الخلافة

    1262

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

ردود فعل حكامنا لا ترقى إلى مستوى طموحات الأمة

 

 

الخبر:

 

أطلق رئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو، خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة "i24" اليهودية، تصريحات مثيرة للجدل حين قال: (إنني في مهمة تاريخية وروحانية ومرتبط عاطفيا برؤية "إسرائيل الكبرى") (الجزيرة نت، بتصرف)

 

وتحت عنوان (تنديد عربي بتصريحات نتنياهو عن "إسرائيل الكبرى" ومصر تطلب توضيحات) كتبت الجزيرة نت: أدانت السعودية وقطر والأردن ومصر والجامعة العربية، اليوم الأربعاء، تصريحات نتنياهو بشأن ما يسميه "رؤية إسرائيل الكبرى"، ووصفتها بأنها اعتداء على سيادة دول عربية.

 

التعليق:

 

هكذا عوّدنا الحكام الأنذال في بلادنا: أن يقابلوا تصريحات الأعداء وتهديداتهم بالإدانة والتنديد والشجب والاستنكار، لم تتعودْ منهم الأمة على أفعال ترقى إلى مستوى الحدث أو التهديدات، وهذا يعني أنهم في واد والأمةُ في واد، وأنّ قضايا الأمة لا تعنيهم لا من قريب ولا من بعيد، وأنّ قضيتهم تختلف بل تتناقض مع قضاياها.

 

إن قضيّة الأمّة المركزية هي الحكم بما أنزل الله، وتوحيد هذه الكيانات الكرتونية القائمة في بلادنا تحت راية الخلافة، لتعود إلى سابق عهدها كما كانت لأكثر من اثني عشر قرناً من الزمان؛ أمةً عزيزة بالإسلام، تَحكم به، وتحملُه رسالة هدى ورحمة إلى الناس كافّة، أمة عزيزة مَهِيبةً، لا يتجرّأ أحد من أعدائها على أنْ ينبِسَ بكلمة تنال منها أو من أرضها، فضلاً عن أنْ يجرؤ على القيام بأي عملٍ يمسّها أو يمس أرضها. أما قضية حكامنا اليوم فهي الحفاظ على كراسيّهم المتهالكة، والحفاظ على مصالح أسيادهم في دول الكفر، وبدلاً من أن يقوموا بحماية الأمة ومصالحها يقومون بحماية مصالح الأعداء وحدودهم، ويُسلِمون أبناء الأمة إلى أعدائها.

 

لقد بان لكل ذي عينين أن مصيبة الأمة الإسلامية هي في حكامها، وأن أولئك الحكام هم سبب مشاكلها كلها، ولا حلّ لتلك المشاكل إلا بالتخلص منهم، وإقامة دولة الإسلام؛ دولة الخلافة على منهاج النبوة، التي بشّر بها رسول الله ﷺ، والتي يعمل لإيجادها حزبُ التحرير، وحينها يعرف نتنياهو ومَن وراءَه مِن قادة دول الكفر حقيقة المسلمين ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – ولاية الأردن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

لماذا يشنّ الأمير السعودي تركي الفيصل حملة إعلامية يهودية؟

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

صرّح تركي الفيصل، الرئيس الأسبق للمخابرات السعودية، حول الوضع في غزة خلال مقابلة مع قناة روسيا نيوز بالعربية في 1 آب/أغسطس 2025 بأن "شن حرب عربية شاملة ضد كيان يهود سيكون معركة خاسرة، والجميع يعرف قوة كيان يهود العسكرية" وأضاف: "العالم العربي يختار السلام دائماً، ولا يمكنه أن يناقض نفسه باختيار الحرب". (المصدر)

 

التعليق:

 

تمثل تصريحات تركي الفيصل أزمة داخل صفوف النخب الحاكمة في البلاد الإسلامية، أزمة تتسم بالجبن المفرط، والهزيمة النفسية، والخضوع لإرادة أمريكا والغرب. ففي وقت تقف فيه البلاد الإسلامية عند منعطف حرج، وتتصاعد فيه المطالب الشعبية بتحريك جيوش المسلمين لإنقاذ غزة، يعلن الحكام، من خلال أفعالهم وأبواقهم الإعلامية، الاصطفاف علناً مع أعداء الإسلام. وتستحضر للذهن عبارة مشهورة عند سماع تصريحات الأمير تركي، الذي شغل أطول فترة لرئاسة المخابرات السعودية: "الجبان يموت ألف مرة".

 

ليس من المستغرب أن يبالغ الحكام وأبواقهم الإعلامية في تضخيم قوة كيان يهود الهشة في الأصل. بل إن تضخيم قوته كان على الدوام ركيزة أساسية في بقائه. وهذه الحملة يديرها الحكام الخونة، بمساعدة أسيادهم في الغرب، بهدف منع جيوش المسلمين القوية والرأي العام من تبني فكرة تحرير الأرض المباركة فلسطين. وقد نظم رعاة كيان يهود، حتى من الخارج، حروب العرب مع يهود لبناء أسطورة تفوقه العسكري، كي يقتنع العرب باستحالة هزيمته ويقبلوا بوجوده. فهؤلاء الحكام العملاء يريدون إغراق الأمة في اليأس والهزيمة مثلهم.

 

لكن نظرة متفحصة للواقع تفضي إلى استنتاج مغاير تماماً لما يريد تركي الفيصل إقناع الأمة به. فكيف يمكن لجيوش المسلمين الضخمة، وذات العدة والعتاد، أن تُهزم أمام كيان ضعيف في إمكاناته الجغرافية والعسكرية والصناعية مقارنةً بأراضي المسلمين المحيطة به؟! والأرقام المقارنة تدعم هذا الطرح:

 

الأصول البحرية إجمالي الطائرات إجمالي الأفراد العسكريين الدولة/المنطقة  
121 1,399 1,704,000 باكستان 1
182 1,083 883,900 تركيا 2
303 2,482 2,587,900 المجموع (باكستان وتركيا)
دول الشرق الأوسط
150 1,093 1,220,000 مصر 1
32 917 407,000 السعودية 2
27 274 200,500 الأردن 3
123 128 103,500 الكويت 4
181 551 207,000 الإمارات 5
27 207 270,000 سوريا 6
64 132 129,900 البحرين 7
22 128 152,600 عُمان 8
33 84 86,700 اليمن 9
64 80 160,000 لبنان 10
723 3,594 2,529,700 المجموع (الدول العربية)
 
62 611 670,000 دولة يهود

 

 

تُظهر دراسة الحملات العسكرية الأخيرة ليهود ضعفهم الحقيقي: فهم غير مستعدين لخوض أي حرب دون دعم غربي. إذ يعتمدون على أمريكا لتزويدهم بالذخائر والتدخل للتفاوض على وقف إطلاق النار. فعلى سبيل المثال، لم تتمكن دولة يهود من امتصاص الرد الإيراني المحدود بالصواريخ الباليستية خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً، رغم أن الحكام العرب قدموا ممرات جوية لطائراتها، واعترضت الأنظمة الأمريكية المضادة للصواريخ الكثير من الصواريخ الإيرانية. وعندما بدأت خسائر يهود بالارتفاع وتحوّلت البنية التحتية في مدنهم الكبرى إلى ركام، شعرت واشنطن بالحاجة لإنهاء الحرب عبر شن ضربات جوية على المنشآت النووية الإيرانية.

 

وفي غزة، لم تستطع دولة يهود كسر إرادة الأمة رغم المجازر المروعة التي ارتكبتها. فهي عاجزة عن تحرير أسراها من خلال عملياتها العسكرية، فلجأت إلى حكام قطر ومصر العملاء لطلب المساعدة. ولا يزال العديد من الأسرى اليهود في قبضة المجاهدين في غزة. كما يسعى الكيان بشكل يائس إلى توسيع حدوده في غزة ولبنان وسوريا لإقامة مناطق عازلة، لأنه يعتقد أنه لا يستطيع كسب الحرب ضد الجيوش العربية، ويريد تقليل عنصر المفاجأة في حال تحركت جيوش المسلمين نحو حدوده الشمالية.

 

إذن، لماذا أطلق تركي الفيصل هذه التصريحات غير المنطقية، مع أنه ليس ساذجاً ويعرف هشاشة كيان يهود؟ الجواب بسيط: أن الضغط الشعبي المتزايد في أوساط الأمة الإسلامية لدفع الجيوش نحو الجهاد ضد يهود وصل إلى أروقة الحكم. والحكام الخونة يشعرون أن الأرض تهتز تحت أقدامهم، ويخشون الغضب المتصاعد في صفوف الجيوش، فلجأوا إلى مواجهة هذا الشعور عبر أبواقهم الإعلامية. وقد صرح الرئيس المصري "الجنرال" السيسي مؤخراً بالتنديد بتجويع غزة، في محاولة فاشلة للتنصل من المجزرة، متناسياً أنه هو من يفرض الحصار من الجنوب.

 

تدرك الأمة الإسلامية جيداً أن حكامنا هم أكبر مصيبة علينا، فهم بدلاً من أن يكونوا درعاً أمام العدوان الأجنبي، يصطفون مع المعتدين المجرمين. هؤلاء الحكام يقدمون قدسية حدودهم المصطنعة ومصالحهم الوطنية المزعومة على طاعة الله ورسوله، وهم أحباء ترامب ونتنياهو، ولا أمل يُرجى منهم. الأمل الحقيقي للمسلمين يكمن في الضباط والجنود المخلصين الذين يتوقون لقتال يهود وبذل أرواحهم في سبيل الله. لقد زادت الصور المروعة لأطفال غزة الجائعين من غضب الجنود على حكامهم، وهؤلاء الحكام العملاء يشعرون بخطر الصحوة الكبرى في صفوف الجيوش. علينا أن نواصل إيقاظ مشاعر القادة والجنود المخلصين حتى تتحول هذه الصحوة إلى طوفان يجرف عروش الخيانة. ولن يطول اليوم الذي تقاتل فيه الأمة وجيوشها يهود، وتنتصر عليهم، وتحرر المسجد الأقصى. وحينها، سيسمع المنافقون أمثال تركي الفيصل تكبيرات الأمة وجنودها من المسجد الأقصى، لكن لن يبقى لهم إلا الندم في الدنيا والآخرة.

 

روى أبو الزناد أن خالد بن الوليد رضي الله عنه، حين حضرته الوفاة، بكى وقال: "لقد وجدت كذا وكذا من الزحف، وليس في جسدي موضع إلا وفيه ضربة بسيف أو رمية بسهم، وها أنا أموت على فراشي كالبعير، فلا نامت أعين الجبناء!". عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمْ الْمُسْلِمُونَ، حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوْ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللَّهِ، هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ، إِلَّا الْغَرْقَدَ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ» رواه البخاري 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد سلجوق – ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

كيف يحتفل بالنبي ﷺ من لا يطبق منهجه؟!

 

 

الخبر:

 

مجلس الوزراء يقر خطة إحياء المولد النبوي الشريف في صنعاء تهدف إلى إظهار ولاء أهل اليمن ومحبتهم المتميزة للرسول محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم. (جريدة الثورة، 6/8/2025م)

 

التعليق:

 

تشهد صنعاء والمناطق التي تحت سيطرة الحوثيين تدشين الاحتفال بالمولد النبوي عبر الفعاليات وتعليق الإضاءات والأقمشة الخضراء في الشوارع وعلى المؤسسات الحكومية بهدف إظهار محبة النبي ﷺ، وإننا لم نجد من قبلِ أن تُستحدث هذه الأعمال أيَّ مسلم غير محب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، فهو حبنا ومهجة قلوبنا وهادينا وقدوتنا ورسول ربنا إلينا، قال تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أَسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾، وإن محبة النبي ﷺ أصالة لا شعارات متناقضة، ومقتضى محبة ﷺ تكمن في الطاعة والتسليم بما جاء به من ربه والالتزام بشرعه والسير على نهجه، قال تعالى: ﴿قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ وما نلاحظه أن إحياء ذكرى المولد النبوي هو مجرد شكليات؛ فلا الحوثي يحكم بالإسلام ولا الفعاليات تذكر تطبيقه، وما هذا الضجيج سوى مقياس لتبعية أفراد الجماعة وإظهار الولاء لها.

 

في كل عام تستمر هذه الفعاليات والمظاهر لمدة شهر تقريبا وتذكر نبي الإسلام ولا تذكر منهجه في إقامة الحكم بما أنزل الله، والملاحظ لكل هذا الضجيج والضخ الإعلامي أن الهدف هو المحافظة على الانحراف القائم في أصل النظام الحاكم الذي يتلبس بثوب الإسلام، فالنظام القائم جمهوري علماني في الأصل، يرفض تحكيم شرع الله في الاقتصاد والسياسة والتعليم لأنه لا يجعل السيادة للشرع بل للشعب عبر البرلمان ويطبق دستوراً غير إسلامي، وبذلك يرسخ التبعية للغرب الكافر، قال تعالى: ﴿أفحكم الْجَاهِلِيَّةِ يَبغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمَا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾.

 

لقد كان الأولى بالحكومة أن تقر خطة للانفكاك من الهيمنة الغربية في الاقتصاد بدلا من الارتباط بصندوق النقد الدولي الربوي الذي يثقل كاهل الناس ويتحكم بقرارات الدول المصيرية! وخطة لاستقلال القرار السياسي بدلاً من التبعية لقوانين الأمم المتحدة وقراراتها الطاغوتية التي تلزم كل الدول الكرتونية وتخدم الغرب الكافر بقوانينها! وخطة لإزالة أسس التعليم الغربي وتطوير التعليم في الدولة على أساس العقيدة الإسلامية لتُصنع بهِ شخصيات إسلامية ناهضة بدلاً من مناهج التغريب والوطنية والعصبية النتنة التي تمزق الأمة ومنها أفكار الاستعمار في الاقتصاد في الجامعات والكليات والمعاهد وكل مراكز التعليم!

 

يا أبناء اليمن: إنه لا يكفي تغيير الفعاليات من وطنية إلى دينية أو طائفية! فالأمة اليوم تذبح في غزة وسوريا ولبنان وكشمير والسودان وتركستان الشرقية وغيرها من بلاد المسلمين، وهي تتفرج على الاحتفالات هنا وهناك! وإن المخرج الوحيد هو إقامة الدولة التي تحكم بشرع الله، وإنه لا يُطهر اليمن ولا أي بلد إسلامي إلا بالانفكاك الكامل من ربقة الأنظمة العلمانية والتبعية للغرب، والعمل على إقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة، التي تجعل تحكيم شرع الله نقطة الارتكاز في كل سياساتها. عندها فقط يتحقق تعظيم النبي ﷺ وتعظيم المنهج الذي جاء به وتحل المشاكل، وتحرر المقدسات، وتوحد البلاد، وتحمل الرسالة. قال الله تعالى: ﴿وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سيف مرزوق – ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

تركيا والأنظمة العربية طلبت من حماس إلقاء السلاح

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

عُقد في نيويورك يومي 29 و30 تموز/يوليو مؤتمر الأمم المتحدة الدولي رفيع المستوى بعنوان "إيجاد حلّ سلمي للقضية الفلسطينية وتطبيق حلّ الدولتين"، بقيادة فرنسا والسعودية. وفي أعقاب المؤتمر، الذي هدف إلى الاعتراف بفلسطين كدولة وإنهاء الحرب في غزة، وُقّع إعلان مشترك. وإلى جانب الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، وقّعت تركيا أيضاً على الإعلان إلى جانب 17 دولة أخرى. وأدان الإعلان، الذي تكوّن من 42 مادة ومُلحق، عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حماس. ودعت الدول المشاركة حماس إلى إلقاء السّلاح، وطالبتها بتسليم إدارتها إلى نظام محمود عباس. (وكالات، 31 يوليو/تموز 2025).

 

التعليق:

 

بالنظر إلى الدول التي تُدير المؤتمر، يتّضح جلياً وجود أمريكا، ورغم عدم امتلاكها للسلطة أو النفوذ لاتخاذ القرارات، فإن مُرافقة النظام السعودي خادمها، لفرنسا هي الدليل الأوضح على ذلك.

 

في هذا الصّدد، صرّح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 24 تموز/يوليو بأنّ فرنسا ستعترف رسمياً بالدولة الفلسطينية في أيلول/سبتمبر، وستكون أول دولة من مجموعة الدول السبع تُقدم على ذلك. وعقد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود ووزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو مؤتمراً صحفياً في المؤتمر، مُعلنين بذلك أهداف إعلان نيويورك. في الواقع، في البيان الصادر بعد المؤتمر، أُدينت مجازر كيان يهود دون اتخاذ أي قرار عقابي ضدّه، وطُلب من حماس نزع سلاحها وتسليم إدارة غزة لمحمود عباس.

 

في استراتيجية الشرق الأوسط الجديدة التي تسعى أمريكا لتطبيقها استناداً إلى اتفاقيات أبراهام، يُمثل نظام سلمان رأس الحربة. سيبدأ التطبيع مع كيان يهود بعد الحرب، مع السعودية؛ ثم ستتبعها دول أخرى، وستتحول هذه الموجة إلى تحالف استراتيجي يمتدّ من شمال أفريقيا إلى باكستان. كما سيحصل كيان يهود على ضمانة أمنية كجزء مهم من هذا التحالف؛ ثمّ ستستخدم أمريكا هذا التحالف كوقود في صراعها ضدّ الصين وروسيا، ولتضمّ أوروبا بالكامل تحت جناحيها، وبالطبع، ضدّ احتمال قيام دولة الخلافة.

 

العائق أمام هذه الخطة حالياً هو حرب غزة ثم غضب الأمة، الذي يتزايد، ويوشك على الانفجار. ولذلك، فضّلت الولايات المتحدة أن يتولى الاتحاد الأوروبي والأنظمة العربية وتركيا زمام المبادرة في إعلان نيويورك. ظناً منها أن قبول القرارات الواردة في الإعلان سيكون أسهل.

 

أما الأنظمة العربية وتركيا، فمهمتها هي إرضاء الولايات المتحدة، وحماية كيان يهود، وفي مقابل هذه الطاعة، حماية نفسها من غضب شعوبها، وعيش حياة ذليلة بفتات السلطة الرخيصة حتى تُرمى أو تُصاب بعذاب الآخرة. إنّ تحفظ تركيا على الإعلان، بشرط تنفيذ ما يُسمى بمخطط حل الدولتين، ليس إلا محاولةً لتغطية الهدف الحقيقي من الإعلان وتضليل المسلمين، وليس له أي قيمة حقيقية.

 

وفي الختام، فإنّ طريق تحرير غزة وكل فلسطين ليس عبر دولة وهمية يعيش فيها اليهود. إنّ الحلّ الإسلامي لفلسطين هو حكم الإسلام في الأرض المغتصبة، وهو قتال المغتصب، وتعبئة جيوش المسلمين لاقتلاع اليهود من الأرض المباركة. والحلّ الدائم والجذري هو إقامة دولة الخلافة الراشدة وحماية أرض الإسراء والمعراج المباركة بدرع الخلافة. إن شاء الله، تلك الأيام ليست ببعيدة.

 

قال رسول الله ﷺ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمْ الْمُسْلِمُونَ، حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوْ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللَّهِ، هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ» (رواه مسلم)

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد أمين يلدريم

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

تصريحات سلطان السامعي...

وشهد شاهد منهم أظهر فسادهم وتبعيتهم للغرب

 

 

الخبر:

 

في مقابلة بثتها قناة الساحات، يوم الأحد 3/8/2025 فجّر الفريق سلطان السامعي، عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، جملة من التصريحات الصادمة، أبرزها اعترافه بأن المجلس السياسي الأعلى مجلس شكلي لا يملك القرار الفعلي، وأنهم عاجزون حتى عن إيقاف فاسد واحد، رغم أن الفساد يُمارَس علناً ويُدار من جهات عليا. وأشار إلى خروج أكثر من 150 مليار دولار من البلد، وتحوّل أشخاص من حفاة إلى أصحاب شركات ووكالات، وأكد أن صنعاء مخترقة أمنياً واستخباراتياً، وأن القرارات الاقتصادية تُتخذ ضد مصالح الشعب، وتطرد رأس المال الوطني. ودعا إلى مصالحة وطنية شاملة لأن عقداً من الحرب لم يُنتج منتصراً، قائلاً: لا نحن دخلنا عدن، ولا هم دخلوا صنعاء، كما اعتبر قرار إعدام أحمد علي عبد الله صالح ابن الهالك قراراً سياسياً خاطئ التوقيت، يزيد الانقسام ولا يخدم المصالحة.

 

التعليق:

 

هذه التصريحات ليست مفاجئة لمن أدرك حقيقة الواقع السياسي القائم في اليمن، بل هي إقرار صريح بأن من يحكم ليس المجلس السياسي ولا القوى المحلية، بل هو من يقف خلفهم من قوى إقليمية ودولية، ترسم السياسات وتدير الصراعات لتبقى الأمة في دوامة الخراب والفقر والانقسام.

 

إن اعتراف عضو المجلس الأعلى بأنهم لا يملكون القرار، ولا يستطيعون مواجهة الفساد، هو شهادة بأن السيادة ليست لجهات خفية تعطل إرادة الأمة، والحديث عن المصالحة الوطنية وتقاسم السلطة والثروة، هو تكرار للطرح الديمقراطي الفاشل الذي لم ينتج إلا المحاصصة والتنازع والفشل.

 

الحل لا يكون بالمصالحة بين الفصائل، ولا بتوزيع الثروات بين المتصارعين، بل بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي توحّد اليمن مع سائر بلاد المسلمين تحت راية العقيدة، وتحكم بشرع الله، وتقطع أيدي الفاسدين، وتستعيد السيادة المسلوبة.

 

فمن يعترف أن المجلس شكلي، لا يجوز له أن يستمر في تزوير إرادة الناس أو المشاركة في تمكين واقع باطل، فحقيقة أن المجلس شكلي، وأن الفساد يدار من فوق، وأن القرار ليس بيد من يُفترض أنهم يحكمون، هو إعلان صريح بانعدام السيادة، وضياع الحكم، وفشل المشروع السياسي القائم، سواء في صنعاء أو عدن أو غيرهما من مناطق اليمن. وما اليمن اليوم إلا صورة مصغرة عن واقع الأمة الإسلامية كلها. فلا بد أن يكون الحل جذريا، لا ترقيعياً، وهو أن تُستعاد السيادة للأمة عبر إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي تجعل السلطان للأمة، والسيادة للشرع، والحكم بما أنزل الله لا بما تُمليه العواصم الغربية أو ضغوط الأمم المتحدة أو صفقات المال القذر!

 

فدولة الخلافة هي وحدها القادرة على قلع النفوذ الأجنبي من جذوره، وكسر التبعية السياسية والاقتصادية ومحاسبة الفاسدين مهما علت مناصبهم، واسترجاع أموال الأمة المنهوبة، وتوحيد اليمن وسائر بلاد المسلمين في كيان واحد، لا يفرقهم مذهب ولا قبيلة ولا جغرافيا، وبناء اقتصاد قوي منتج على أساس الاكتفاء الذاتي، لا على المساعدات المشروطة والديون الربوية، وتحريك الجيوش لنصرة غزة، بدل تركها تموت على المعابر أو الصراخ في المحافل الدولية!

 

أما من يصر على البقاء في مستنقع الأنظمة المهترئة، وعلى بيع الأوهام للناس بمصطلحات المصالحة والشراكة والمحاصصة، فإنه يسهم في إدامة الفساد، وتثبيت العملاء، وتعميق جراح الأمة، فإما أن ننهض لإقامة دولة الخلافة، أو نبقى عبيداً تحت حكم الرويبضات أدوات الغرب الكافر، ننتظر مصيراً أسود لا ينقذنا منه إلا عودة الإسلام إلى سدة الحكم. والله المستعان.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد المحمود العامري – ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

لا صغرى ولا كبرى وزوالكم وعد إلهي

 

 

الخبر:

 

رفض عربي لتصريحات نتنياهو بشأن (إسرائيل الكبرى)... (رأي اليوم)

 

التعليق:

 

أعلن نتنياهو بكل وضوح وبلا مواربة ببيان مقتضب أن هذه مشيئة الرب ووعده لشعبه المختار وهو الذي وقع عليه الاختيار التنفيذي لهذا المشروع الكبير ما يسمى (رؤية إسرائيل الكبرى).

 

أمَا وصلتك هبّة العشائر في الشام والأردن والعراق وجزيرة العرب أيها النتن؟ أما دريت أن للأرض رجالها إذا قامت من مقاعدها لا تجلس ثانيةً إلا على خراب مملكتك التي ترتجي ظلها.

 

لقد تكلم بما يدور في الدوائر المغلقة وبما هو معلوم لدى كل البشر إلا الحكام اللاهثين وراء التطبيع والسائرين في طريق العمى الكبير! وهي المرتبة الكبرى التي لا ينال شرفها إلا الأعمى الكبير في محفل الشرق الماسوني، فهو لا يرى ولا يسمع ولا يشعر، وإذا ضُرب على خده الأيمن قدم خده الأيسر، يقر الخبث في أهله ويعتبر ذلك تقدماً ورقياً وحنكة سياسية!

 

أما الموقف الهزيل والضعيف والصوت الخافت على استحياء الذي صدر من الدول العربية والذي طالته تصريحات نتنياهو، فهو الاستنكار والشجب والامتعاض من هذه التصريحات وكأن لسان حالهم يقول لا تفضحنا يا بيبي ولا تفتح علينا أبواب جهنم بتصريحاتك هذه، أنت تفجر قنبلة لا يعلم مدى أثرها ونتائجها إلا الله، قد تقلب الطاولة عليك وعلينا ويصبح مشروعك الذي نحن نتفق وإياك عليه هباءً منثورا.

 

فلم تكن ردة فعل هؤلاء إلا ردة المستهجن باستحياء على متمادٍ جسور يدرك من يخاطب وكيف يخاطبه، ويعلم من هم الأعداء ومن هم الأصدقاء، ولو كانت عند هؤلاء المستهجنين والممتعضين ردة فعل رجولية لكان الجواب ما تراه لا ما تسمعه، ولكن هيهات فصاحبها هارون الرشيد قد مات، ويا ليت عمر بيننا لما تجرأ هذا الغرّ الخزي أن ينطق ببنت شفة، بل لما كان له ولكيانه أي أثر.

 

﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سالم أبو سبيتان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

الخلافة تلقف ما يأفكون

 

 

الخبر:

 

عبّر عن تماهيه مع "رؤية إسرائيل الكبرى"... نتنياهو في مقابلة مع قناة آي 24: أحمل رسالة تاريخية روحانية تتوارثها الأجيال. (قناة الجزيرة (منصة إكس)، 13 آب/أغسطس 2025)

 

التعليق:

 

إن هدف "إسرائيل الكبرى" يقتضي قضم أراضٍ من مصر والأردن وسوريا ولبنان والعراق والجزيرة العربية، وهو طموح غير عملي ورؤية غير سياسية. ذلك أن هكذا أعمال كبرى وتغييرات في الخرائط الجيوسياسية للمنطقة هي في الواقع أكبر من نتنياهو وحكومته وكيانه، فأمريكا سيدة المنطقة - مع الأسف - لم تظهر منها مؤشرات على رغبة في التغيير كالذي يحلم به نتنياهو، الأمر الذي يجعل الطرح أشبه بدعاية شخصية لنتنياهو، أخذاً بالاعتبار حركات الجسد ونبرات الصوت التي ظهر بهما في اللقاء المذكور، بشكل يريد منه الظهور كقائد تاريخي!

 

وأياً ما كان الهدف من التصريح، فإن الواقع المرير أن المنطقة قابلة للتغيير في الخرائط كيفما ومتى ما أرادت القوى الكبرى. كان ذلك في بدايات القرن الماضي على يد فرنسا وبريطانيا، واستمر بوتيرة أقل على يد أمريكا؛ خطوط جغرافية مصطنعة وكيانات وطنية غريبة عن ثقافة أهل المنطقة، زراعة كيان ليهود، دمج سوريا بمصر ثم فصلهما، فصل جنوب السودان عن شماله، تقسيم العراق بخطوط طائفية مغموسة بالدم، ويبدو أنه سيناريو لسوريا الجديدة...

 

وهكذا سيستمر القص واللزق والخياطة حسب مقاس ومصالح الدول الكبرى، إلى أن يقول المسلمون، أهل المنطقة، كفى! ويُترجم هذا القول إلى قوة فكرية سياسية واعية تُرجع الأمور إلى أصلها؛ دولة خلافة على منهاج النبوة تعيد للمسلمين كرامتهم ومجدهم وبلادهم وثرواتهم وقدسهم.

 

حينئذ، ستكون المواجهات الكبرى مع أمريكا والدول الكبرى، أما كيان يهود فلن يكون سوى ذبابة، تهشها الخلافة عن أنفها.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. أسامة الثويني

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تقرير أمريكا لحقوق الإنسان:

عمقٌ جديد في التّلاعب والتشويه

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية هذا الأسبوع نسخةً مُبسطةً من تقاريرها السنوية حول ممارسات حقوق الإنسان في الدول، والتي تغطي عام ٢٠٢٤، ما أثار انتقاداتٍ لاذعة من جماعات حقوق الإنسان ومسؤولين سابقين. وأفاد موقع أكسيوس في ١٣ آب/أغسطس ٢٠٢٥ أنّ منظمة العفو الدولية قالت: "لقد انتقدنا التقارير السابقة عندما كان ذلك مُبرراً، لكننا لم نرَ قط تقارير كهذه".

 

التعليق:

 

الديمقراطية هي القناع الذي يُخفي الوجه القبيح للرأسمالية، لكن هذا المصطلح اليوناني القديم كان يبدو جذاباً للكثيرين لارتباطه بحقوق الإنسان. ومع ذلك، تستخدم أمريكا حقوق الإنسان بانتقائية شديدة لمصالحها، وقد تجاوزت الآن منعطفاً جديداً في مسيرتها الطويلة والمتعرجة من النفاق.

 

يُقلّل التحيز غير المسبوق في التقرير الأخير، أكثر من أي وقت مضى، من شأن انتهاكات جهات مُختارة مُتحالفة مع أمريكا، مُركّزاً التدقيق على المُنتقدين والمُنافسين، ومُحوّلاً ما يُقدّم عادةً كخط أساس محايد إلى أداة مباشرة لا لبس فيها للسياسة الخارجية والداخلية الأمريكية، وتُضخّم بعض الانتهاكات وتُسكت أخرى. وبينما يُشكّل التقرير عادةً مصدراً للذخيرة التي تستخدمها أمريكا لانتقاء البيانات المُناسبة لاستهداف انتهاكات الحكومات والجهات الأجنبية التي ترغب في ابتزازها، فإنّ الوثيقة نفسها هذا العام تُمثّل السلاح. وقد حرص وزير خارجيتها ماركو روبيو على ذلك بتهديد مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل وموظفيه في وزارة الخارجية الذين كانوا بصدد إعداد التقرير، وما تلا ذلك من تخفيضات في عدد الموظفين وصلت إلى 80%، وفقاً لمجلة بوليتيكو؛ ويتزامن ذلك مع عمليات التحرير التي أجراها مكتب الوزير روبيو وكبار المُعيّنين السياسيين في أقسام الشرق الأوسط قبيل النشر؛ وإلغاء المقدمة/الإيجاز الصحفي التقليدي عند إصدار التقرير.

 

خفف تقرير عام 2024 من انتقادات السلفادور: فبينما سرد تقرير عام 2023 "قضايا حقوق الإنسان المهمة"، أكدّ تقرير عام 2024 عدم وجود "تقارير موثوقة عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان". ويتجاهل هذا التحذيرات المستمرة من المراقبين المستقلين بشأن الاعتقالات الجماعية ومخاطر الإجراءات القانونية الواجبة في ظلّ نظام الطوارئ الذي فرضه الرئيس نجيب بوكيلي. كما كانت تغطية كيان يهود وحملته الإبادة الجماعية ضدّ الفلسطينيين هدفاً لتدخل روبيو، وقالت جماعات حقوق الإنسان إنّ مناقشة غزة ضغطت أو حذفت تفاصيل عن الأضرار التي لحقت بالمدنيين وظروف الحصار والوصول الإنساني التي وثقها المراقبون الخارجيون على نطاق واسع.

 

على العكس من ذلك، فإنّ التقرير أكثر صرامة في المجالات التي تناسب المصالح الأمريكية؛ حيث يركز، على سبيل المثال، على القاضي البرازيلي ألكسندر دي مورايس لأمره بإغلاق منصات واعتقالات مرتبطة بشبكات مؤيدة لبولسونارو. يقول قسم البرازيل في التقرير، كما لخصه موقع أكسيوس، إنّ الوضع "تراجع خلال العام"، مشيراً إلى "الإجراءات الواسعة وغير المتناسبة" التي اتخذتها المحاكم "لتقويض حرية التعبير وحرية الإنترنت". وأضافت هيومن رايتس ووتش: "إن تقرير وزارة الخارجية الجديد عن حقوق الإنسان هو في كثير من الأحيان ممارسة للتستر والخداع". لماذا تشعر وزارة الخارجية الأمريكية بالقلق الشديد بشأن الرقابة على الشبكات المؤيدة لبولسونارو؟ ربما لأن الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو قد وُصف بأنه "ترامب المناطق الاستوائية" لقربه من الرئيس الأمريكي ترامب الذي ادعى أن الاتهامات الموجهة إلى بولسونارو لدوره في التخطيط لانقلاب عام 2022 تشبه وضعه في الولايات المتحدة! في الشهر الماضي، رفع ترامب الرسوم الجمركية على الواردات البرازيلية إلى 50٪ للضغط على الرئيس الحالي لولا.

 

أما جنوب أفريقيا، فقد أفادت رويترز أن انتقاد جنوب أفريقيا يتزايد حتى مع انخفاض التدقيق في بعض شركاء أمريكا. يقول التقرير إن "جنوب أفريقيا اتخذت خطوة مقلقة للغاية نحو مصادرة أراضي الأفريكانيين". ومن خلال منحها مساحة أكبر مع تقليص التغطية في أماكن أخرى، يقدم التقرير حجة تتماشى مع الخلاف الدبلوماسي الأمريكي بدلاً من منح وزن نسبي متوازن. وأفادت رويترز أن انتقاد جنوب أفريقيا يتزايد حتى مع انخفاض التدقيق في بعض شركاء أمريكا. ويركز التقرير على الخلافات المتعلقة بحرية التعبير والرقابة، وهي قضايا تُسلط الإدارة الضوء عليها بالفعل في رسائلها العامة. ومن خلال منح جنوب أفريقيا مساحة أكبر مع تقليص التغطية في أماكن أخرى، يقدم التقرير حجة تتماشى مع الخلاف الدبلوماسي الأمريكي بدلاً من منح وزن نسبي متوازن.

 

تُظهر البرازيل وجنوب أفريقيا معاً النمط الذي يصفه أكسيوس: معاملة أكثر ليونة لشركاء مختارين، وتفاصيل أكثر صرامة للحكومات التي تتعارض مع أجندة واشنطن. وكما ذكرت رويترز، فإن التقرير "يخفف من حدة الانتقادات لبعض الدول الشريكة لترامب" بينما يزيد من التدقيق في أماكن أخرى. لطالما تقاطعت هذه التقارير السنوية مع مصالح أمريكا، لكن تقرير هذا العام مُبالغ فيه أكثر. تنبع أهميتها من أنها منذ أن أقرّ الكونغرس هذه السلسلة في سبعينات القرن الماضي، أصبحت تقارير الدول جزءاً لا يتجزأ من سياسة أمريكا الخارجية. فهي تُرشد عمليات الرقابة على نقل الأسلحة، وشروط المساعدات (بما في ذلك تدقيق قانون ليهي لوحدات الأمن الأجنبية)، والدبلوماسية. وبدعوى حقوق الإنسان، تفعل أمريكا ما يحلو لها، وتزداد جرأةً في نفاقها.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عبد الله روبين

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

سراب رؤية تنزانيا التنموية 2050

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

في 17 تموز/يوليو 2025، أطلقت تنزانيا رؤيتها الوطنية للتنمية 2050 في مركز مؤتمرات جاكايا كيكويتي في دودوما، ووصفتها بأنها علامة فارقة تاريخية للتحوّل الاجتماعي والاقتصادي للبلاد على مدى السنوات الخمس والعشرين المقبلة.

 

التعليق:

 

رؤية تنزانيا التنموية 2050، التي تسعى إلى تحويل تنزانيا إلى مجتمع ذي دخل مرتفع ومرن وعادل وشامل بحلول عام 2050، هي امتداد لرؤية تنزانيا التنموية 2025، التي وُضعت عام 1999 بهدف تحقيق عدة أهداف، من بينها توفير معيشة عالية الجودة لجميع الناس. ولكن مع الأسف، لم تُجدِ هذه الأهداف نفعاً، بل تسببت بالمزيد من المشاكل للفقراء والمحتاجين. وأصبح شعار توفير معيشة جيدة لجميع الناس شعاراً فارغاً، وأدّى إلى نتائج عكسية. ففي عام 2000، بلغ خطّ الفقر 35.7%، بينما ارتفع إلى 43% عام 2024، وفقاً لصندوق النقد والبنك الدوليين. ناهيك عن وجود عوامل معيشية واقتصادية أخرى أعاقت الأنشطة الاقتصادية، مثل حالات الاختفاء القسري والاختطاف، لا سيما منذ عام ٢٠١٧.

 

وكما هو الحال مع سابقتها، من المرجّح أن تكون رؤية ٢٠٥٠ مشابهةً لخلفتها التي ستنتهي بمشروعٍ أشبه بأحلام اليقظة.

 

وُضعت العديد من الخطط والاستراتيجيات والرؤى، وما إلى ذلك، منذ نيل تنزانيا استقلالها عام ١٩٦١، مثل خطة تنمية تنزانيا ١٩٦٤-١٩٨١، وخطة تنمية تنزانيا ١٩٨١-١٩٩٤، وغيرها. ومع ذلك، لم يُحقق أيٌّ منها أي أثر ملموس على المجتمع. بل على العكس، فإنّ جميع هذه الخطط والرؤى ليست سوى مخططات استعمارية، تستهدف استغلال موارد الدول الفقيرة وليس تنميتها.

 

على سبيل المثال، وُضعت رؤية ٢٠٢٥ لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية الاستعمارية العالمية، بينما وُضعت رؤية ٢٠٥٠ لتحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة الاستعمارية. إن الدول النامية، مثل تنزانيا، رغم ثرواتها الوفيرة، لن تتطور أبداً عبر هذه الخطط الاستعمارية وما يُسمى "الرؤى"، كما نشهد جميعاً منذ سنوات.

 

ما تحتاجه الدول النامية هو تغيير مبدئي جذري، من الرأسمالية الفاسدة إلى مبدأ الإسلام العادل والمنصف.

 

ففي ظلّ دولة الخلافة، ستتحرّر الدول الفقيرة والمضطهدة والمستغلة من قيود الاستعمار والاستغلال الغربي، إلى خطط ورؤى اقتصادية صادقة وواقعية وسليمة، تهدف إلى تحقيق العدالة والرخاء للجميع.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سعيد بيتوموا

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

حقيقة الحق التاريخي لكيان يهود

 

 

الخبر:

 

نددت دول عربية من بينها السعودية ومصر والأردن والعراق بتطرق نتنياهو خلال مقابلة صحافية، إلى ارتباطه التاريخي برؤية إسرائيل الكبرى، معربة عن رفضها الأفكار التوسعية لتل أبيب، ومحذرة من تصعيد وتهديد لسيادة بلدان المنطقة. (إندبندنت عربية، 14/8/2025)

 

التعليق:

 

رغم هول المجازر بحق إخواننا المسلمين في غزة التي يعجز اللسان عن وصفها ولا تستطيع العين رؤيتها فقد أصم هؤلاء الحكام الخونة آذانهم عن نصرتهم أو مد يد العون لهم بل ساعدوا في حصارهم وإذلالهم خدمة لأسيادهم الكفار وحفاظاً على كراسيهم المهترئة، فهؤلاء الجبناء ليسوا إلا منفذين لسياسات أمريكا لضمان أمن يهود، ويقتصر دورهم على الإدانة حتى وإن وصلت النار إلى تحت أرجلهم!

 

إن هؤلاء الحكام ميؤوس منهم ولا سبيل لنصرة غزة وتحرير الأرض المباركة إلا بالخلاص منهم. وما تجدر الإشارة إليه هنا هو ما يعمل لأجله كيان يهود بمسمى الحق التاريخي فيجب على المسلمين أن يعلموا أن ضياع فلسطين من الأمة واستيلاء يهود عليها بعد قتل وتشريد وإجلاء أهل فلسطين منها من أكبر الكوارث التي تعرضت لها الأمة بعد هدم الخلافة، ولقد عانت الأمة ما عانته من تضليل وخداع في هذه القضية ما لم تتعرض لتضليل مثله في غيرها من القضايا، بدءاً من التسميات وانخداعاً بزعامات زائفة تبنتها وسارت خلفها عقوداً طويلة، ثم ما لبثت أن أدركت بعد فوات الأوان أنها قد خُدعت.

 

إن فلسطين أرض إسلامية يجب الدفاع عنها والقتال دونها وطرد المحتل الغاصب منها، وعليه فلا وجود لمسمى الحق التاريخي ليهود في أرض فلسطين، ومن الخطأ أن نجاريهم بطريقة التفكير نفسها ونبرر بوجود العرب قبل يهود في فلسطين، فالأرض لله يرثها من يشاء من عباده الصالحين ومجرد التفكير في حق المسلمين في فلسطين عن طريق الحق التاريخي يعتبر مخالفة شرعية وتعدياً على مصادر المسلمين الشرعية في إثبات أحقيتهم، ففلسطين فوق كونها فتحت على يد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه فإن القرآن قد ذكرها وربطها بمكة المكرمة، قال الله تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾.

 

أيها المسلمون: إن الغرب الكافر وأعوانه يستخدمون كافة الوسائل والأساليب لمنعكم من الوصول لما يرضي ربكم بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي تنهي حقيقة مأساتكم فلا تيأسوا من روح الله، ﴿فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

صادق الصراري – ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا ما كان ينقصنا بعد!

 

 

الخبر:

 

اعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، أن تطبيع العلاقات بين إيران وسوريا أمر ممكن، لكنه مشروط بتصرّفات الحكومة السورية الحالية. وأوضح أن التطورات المفاجئة وسقوط نظام بشار الأسد شكّلا صدمة للجميع، مشيراً إلى أن إمكانية استئناف العلاقات ليست معدومة، وأن الموقف الإيراني سيتحدد بناءً على ما ستقدمه سوريا من أفعال، لافتاً إلى أن الوضع ما زال مضطرباً. كما عبّر عن رفض طهران لتزايد تدخل كيان يهود هناك، وأضاف أن هناك احتمالاً منطقياً لعودة العلاقات إذا تغيّرت الظروف مستقبلاً.

 

التعليق:

 

ليس مستغرباً تصريح لاريجاني وصلفه، فهو الذي كان على مدى عقود داعماً وقحاً لأسد المجرم معنوياً ومادياً، ولم يترك وسيلة قذرة إلا واستخدمها من أجل منع سقوطه. جلب المرتزقة من أصقاع الأرض، وصبّ المال والسلاح، خشيةً من قيام دولة الخلافة فتقتلعه من جذوره وتلقي به وبمشغّليه في واد سحيق.

 

المستغرب حقاً هو السياق الذي تكلّم فيه، والذي يفهم منه أمر خطير وهو أن هناك رسائل وصلت إليه من الإدارة الحالية تتعلّق بتطبيع العلاقات، وأنهم يدرسونها! أي أنّها هي من تبادر وتنتظر الرد. هذا أخطر ما في كلامه، إذ يوحي بأن التواصل مع النظام الإيراني قائم، وهو الذي لم يترك موبقة إلا وفعلها في أرض الشام.

 

فهل يعقل أن نكون نحن من يسعى للتواصل مع كل المجرمين والسفّاحين والقتلة؟ لأي غاية؟ وما المرجو من هؤلاء؟ أيوجد عاقل يتصوّر أن خيراً سيأتي من إيران، أو من روسيا، أو من يهود، أو من أمريكا، أو من أدواتها في السعودية وقطر والإمارات؟ أي عقول هذه التي تنتظر الخير من أعدائها؟!

 

تصريح لاريجاني ليس عابراً، ولا يجوز السكوت عنه، فهو من كبار المجرمين بحق أهلنا. إن التغاضي عن كلامه يعني الإقرار به ضمناً، وهذا خطير أشد الخطورة. والذريعة بأن "ليس كل تصريح يُردّ عليه" لا تصحّ هنا، فهذا ليس أحدهم، بل هو أحد رؤوس الإجرام في المنطقة.

 

إن الثورة لها ثوابت أعلنتها وتعارف عليها الناس، وصارت خطوطاً حمراء لا يجوز تجاوزها. وأهم هذه الثوابت ألا يكون للأجنبي موطئ قدم في سوريا. لكن ما نراه اليوم هو تزاحم للأقدام الأجنبية بشكل يهدّد الثورة في أصلها. هؤلاء لا يريدون لنا الخير، بل يخططون لإفشالنا وإجهاض انتصاراتنا، ولن يقفوا متفرجين. فمن يتوهّم غير ذلك، ويمني نفسه الأماني، فهو غافل أيما غفلة.

 

فإن كانوا لا يعلمون بحقيقة هذه الجهات ويتواصلون معها، فالمصيبة عظيمة. وإن كانوا يعلمون ورغم علمهم يتواصون، فالمصيبة أعظم وأخطر.

 

الثورة لم تُبذل فيها التضحيات العظيمة لتُختزل في مقايضات رخيصة مع قتلةٍ ومجرمين، ولا لتُدار بعقلية استجداء الخير من أعداء الأمّة. إنّها ثورة كرامة وعقيدة، وإن التنازل عن ثوابتها يعني خيانة دماء الشهداء وآلام المعتقلين وصبر المهاجرين. الواجب اليوم أن يصدح الصوت عالياً لا مكان لإيران ولا لغيرها في أرض الشام، ومن ظنّ أنّ الفرج سيأتي من أعدائنا، فقد خان الحقيقة قبل أن يخون الثورة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبدو الدلّي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

قمة بوتين وترامب في ألاسكا

 

 

الخبر:

 

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم السبت، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، أنه والرئيس ترامب اتفقا على ضرورة ضمان أمن أوكرانيا، مشيرا إلى أن روسيا مستعدة لهذا الأمر ولديها مصلحة حقيقية في إنهاء الصراع الأوكراني. (سبوتنيك عربي)

 

التعليق:

 

أولاً: في بداية ولاية ترامب كانت تصريحاته ودية مع بوتين حيث تبنَّى نهجاً تصالحياً تجاهه، وقدم تنازلات كبيرة له شملت الإقرار بسيطرة روسيا على مناطق في أوكرانيا، واستبعاد انضمام الأخيرة إلى حلف شمال الأطلسي، إضافةً إلى تخفيف العقوبات الأمريكية على روسيا، حتى إن تقارير أشارت إلى محاولات ترامب بحث إمكانية اعتراف أمريكا الرسمي بضم شبه جزيرة القرم.

 

ولكن تعنّت بوتين ومواقف الأوروبيين وتصريحاتهم ومواقف بعض السياسيين الأمريكيين خاصة الديمقراطيين يبدو أنها جعلت ترامب يغيّر مواقفه، حيث أعلن عن تقديم معدات عسكرية لأوكرانيا تشمل أنظمة دفاع جوي متطورة وصواريخ متقدمة عبر اتفاقيات مع حلف الناتو، ونشر غواصتين نوويتين قبالة السواحل الروسية، قابلتها موسكو وبكين بتنظيم مناورات عسكرية مشتركة. كما لوَّح بفرض عقوبات نفطية صارمة على روسيا، وطالب بوتين بإبرام اتفاق سلام في غضون فترة زمنية محددة، أولاً 50 يوماً ثم اختصرها لاحقاً إلى 10 أو 12 يوماً، مهدداً بفرض قيود قاسية على صادرات روسيا وداعميها إذا فشل في الاستجابة لمبادرات التسوية للأزمة الأوكرانية.

 

ثانيا: إن محاولات الاتفاق بين الطرفين ينبغي لها أن تعالج الأسباب التي أدت إلى الحرب، منها مسألة انضمام أوكرانيا إلى الناتو، في الوقت الذي كان يصر فيه الناتو على سياسة الباب المفتوح، وهناك مقترحات لحل وسط وهو إغلاق باب حلف شمال الأطلسي "الناتو" أمام أوكرانيا لمدة 20 عاماً كاملة مع منح أوكرانيا ضمانات أمنية مكتوبة وهذا يمكن قبوله من الطرفين، خاصة وأن بوتين يدرك أن دخول بعض الدول الأوروبية مثل فنلندا أخطر من انضمام أوكرانيا مع القرب الجغرافي لها، وقد باتت مسألة انضمام أوكرانيا مسألة أقل خطورة من تلك الدول، ولا تملك روسيا أي رد تجاه تلك الدول بل عجزت عن أي موقف عدا التصريحات الكلامية، وتبقى مسألة الأرض التي استولت عليها روسيا وهي مسألة معقدة جداً وتحتاج تغيير الدستور في أوكرانيا لأن الرئيس لا يملك صلاحيات التنازل عن الأرض، ونحن نعلم أن المفاوضات بين روسيا وأمريكا مع تغييب تام لكل الدول المعتدى عليها والطرف الأوروبي كاملاً.

 

وروسيا تطالب بكل شرق أوكرانيا، وأراضي شرق نهر دنيبرو، بما فيها بعض الأراضي التي تقع ضمن الحدود الإدارية لكل من لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزاباروجيا؛ ويرفض ترامب ذلك ويقترح أن تحصل روسيا على الأجزاء التي تسيطر عليها حالياً بحكم الأمر الواقع.

 

وهذا السيناريو متوقع جداً وتخشاه أوكرانيا وأوروبا لأنه ضرب لمصالحهما بشكل كبير، وقد نقلت واشنطن بوست عن دبلوماسي أوروبي رفيع قوله "قلقون بشكل بالغ هذه الليلة".

 

ثالثا: في حال أصر بوتين على رفض المقترحات الأمريكية، فمن المتوقع زيادة الدعم العسكري لأوكرانيا وتوريط روسيا أكثر، واستنزافها بشكل أكبر، وعقوبات قاسية جداً، وبوتين يدرك هذا، فحضر للقمة تحت مخاوف عقلية ترامب في العقوبات، وقد يكون الحل الوسط عند الجميع هو المقبول خاصة وأنه يمثل العقلية الغربية في نظرتها للأمور كافة.

 

وختاما: إن أمريكا أشعلت الحرب لأهداف سياسية سواء أكانت استنزاف روسيا وشيطنتها وتخويف أوروبا والبقاء تحت مظلة الذل الأمريكية، أو محاولة فك التحالف بين روسيا والصين وإشراك روسيا في سياسة الاحتواء للصين، ومعلوم أن أمريكا حققت بعض الأهداف وليست جميعها لكنها كجولة أولى نجحت في تحقيق بعض أهدافها فعمدت إلى المفاوضة مع روسيا لعلها في صبرها الاستراتيجي تحقق بقية الأهداف خاصة أنها لن تخسر شيئا بل ربحت، فالحرب ليست حربها والتمويل ليس منها والدماء ليست دماءها ولا تهتم لمصالح أحد فمصالحها فوق الجميع، وفي مسألة أوكرانيا عبرة لمن يسلم أمره لها.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

حسن حمدان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

الضرائب في مصر بين الواقع المفروض والحكم الشرعي

 

 

الخبر:

 

قال موقع مصراوي، السبت 16/8/2025م، أن وزير المالية أحمد كجوك كشف خلال اجتماع مع الرئيس السيسي ورئيس الوزراء، أن الإيرادات الضريبية في العام المالي 2024/2025 بلغت 2.2 تريليون جنيه بزيادة 35.3% مقارنة بالعام السابق، وهو أعلى معدل نمو منذ سنوات. كما ارتفعت الإيرادات العامة بنسبة 29%، مقابل نمو في المصروفات الأولية بنسبة 16.3%. وأوضح أن هذا التحسن يعود إلى توسيع القاعدة الضريبية، وحل المنازعات الضريبية، واستخدام الوسائل التكنولوجية، وتطوير المنظومة الضريبية، وإنشاء وحدة للتجارة الإلكترونية، مع تطبيق إجراءات لتبسيط وردّ الضريبة على القيمة المضافة وتعزيز الشفافية. وأشار إلى أن المرحلة الأولى من حزمة التسهيلات الضريبية (شباط/فبراير – آب/أغسطس 2025) نتج عنها تقديم نحو 402 ألف طلب لحل نزاعات قديمة، وأكثر من 650 ألف إقرار ضريبي جديد أو معدل طوعياً، ما أدى إلى تحصيل 77.9 مليار جنيه. كما استفاد من الحوافز الضريبية للمشروعات الصغيرة (حتى 20 مليون جنيه مبيعات سنوية) نحو 104 ألف ممول.

 

التعليق:

 

هذه الأرقام تُظهر بوضوح حجم الاعتماد شبه الكلي للنظام المالي في مصر على جيوب الناس، إذ تمثل الضرائب المصدر الرئيس لإيرادات الدولة. لكن السؤال الجوهري: ما الموقف الشرعي من هذا النهج في جباية الأموال؟ وهل يجوز فرض الضرائب بهذه الصورة؟

 

الضرائب في مصر كما في باقي البلاد التي تحكم بالرأسمالية ليست سوى وسيلة لتمويل عجز الدولة وسد نفقاتها، بعد أن أُهدرت ثروات الأمة في صفقات مشبوهة، وتفريط في الموارد، وفساد في التوزيع. فبدلاً من أن تكون أموال المسلمين ملكاً لهم يُنتفع بها في رعاية شؤونهم وفق أحكام الشرع، أصبحت أداة لنهبهم عبر قوانين ضريبية متشعبة: ضرائب على الدخل، والقيمة المضافة، والأرباح التجارية، والعقارات، والدمغة، ورسوم لا تنتهي.

 

فالخبر يوضح أن الإيرادات الضريبية وحدها وصلت إلى 2.2 تريليون جنيه، أي أكثر من ثلثي الإيرادات العامة للدولة، ما يعني أنّ الدولة لم تعد تملك مورداً حقيقياً من ثروات البلاد، بل تعتمد على "جباية إجبارية" من الناس.

 

لقد وضع الإسلام نظاماً مالياً متكاملاً يقوم على رعاية شؤون الرعية من بيت المال، عبر موارد محددة شرعاً، منها: الفيء والغنائم، والخراج والجزية والزكاة، وعشور التجارة وهي رسوم على تجارات الكفار التي تدخل دار الإسلام. بخلاف الملكية العامة مثل النفط والغاز والمعادن، فهي ملكية للأمة لا يجوز خصخصتها، والدولة تستخرج الثروة منها وتنفقها على مصالح الناس، أو توزعها عليهم بصورة عينية. فالشرع جعل موارد الدولة واضحة وكافية لرعاية الرعية إن أُحسن استثمارها. ولم يجعل الضرائب مورداً دائماً أو أصلاً من أصول الإيرادات.

 

أما فرض الضرائب العامة على الناس بشكل مستمر لتغطية نفقات الدولة، كما تفعل مصر وسائر الدول الرأسمالية، فهو أمر محرم شرعاً، لأنه أكل لأموال الناس بالباطل. قال رسول الله ﷺ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ صَاحِبُ مَكْسٍ». والمَكْس هو الضريبة التي تؤخذ بغير حق.

 

إن للدولة في حالات استثنائية فقط أن تفرض مالاً على أغنياء المسلمين، إذا لم توجد أموال كافية في بيت المال لتغطية حاجات المسلمين الأساسية من مأكل وملبس ومسكن، أو للإنفاق على الجهاد أو التصدي للنوائب والنكبات، وهو ما لا تقوم الدولة المصرية بأي منه فلا ترعى ولا تعطي ولا تمنح وهي دولة جباية في المقام الأول. وقد جاء في الأحكام السلطانية للماوردي: "إذا نابَ المسلمينَ نائبةٌ وعجز بيت المال عن سدِّها، وجب على الأغنياء سدُّها بقدر غناهم".

 

لكن هذا استثناء مقيد بأن تكون هناك حاجة حقيقية ملحّة. وأن يقتصر ذلك على أغنياء المسلمين لا عموم الناس. وأن يرفع فور انتهاء السبب. أما تحويل الضرائب إلى نظام دائم ومستمر يشمل الفقير والغني، ويُبنى عليه اقتصاد الدولة، فهو مخالفة صريحة لأحكام الشرع.

 

والواقع اليوم أن الضرائب لم تعد أداة استثنائية، بل هي الأساس الذي تقوم عليه الموازنة. وهذا خلّف آثاراً خطيرة منها:

 

إفقار الناس: حيث تتحمل الطبقات الوسطى والفقيرة العبء الأكبر، إذ إن 78% من العاطلين عن العمل هم من خريجي الجامعات والمؤهلات المتوسطة، ما يعني أن فرض الضرائب يزيد الضيق ولا يوسع الرزق.

 

إضعاف الاستثمار الحقيقي: كثرة الضرائب المعقدة تجعل أصحاب الأعمال الصغار عاجزين عن المنافسة، بينما يُفتح الباب لكبار المستثمرين المرتبطين بشبكات السلطة والنظام والغرب الرأسمالي.

 

التغطية على الفساد: إذ تُستخدم الضرائب لتعويض الأموال المنهوبة من خلال الديون والصفقات مع صندوق النقد الدولي.

 

التحالف مع الاستعمار: فالنظام الضريبي الحالي هو من توصيات المؤسسات المالية الدولية التي تسعى لإخضاع مصر لسياسات اقتصادية مرهقة.

 

إن ما يقوم به النظام في مصر هو تعدٍّ على أموال الناس وظلم لهم، ففرض ضرائب عامة دائمة لا أصل له في الشرع. وتحميل الفقراء أعباء مالية بدلا من رعاية شؤونهم. بخلاف التفريط في موارد الأمة (كالغاز والنفط وقناة السويس) وتركها بيد الشركات الأجنبية، ثم تعويض العجز بضرائب على الناس. هذا كله يدخل في قول النبي ﷺ: «إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ».

 

إن الحل ليس في مزيد من الضرائب، بل بإعادة بناء النظام المالي وفق أحكام الإسلام: بإلغاء الضرائب الجائرة، وعدم فرض مال إلا بنص شرعي واضح، وإحياء موارد الدولة وبيت المال الحقيقية التي أقرها الشرع ونصت عليها الأدلة وهي هائلة حقا. مع إدارة الثروات العامة باعتبارها ملكية عامة للأمة، فلا تباع ولا تُخصخص، بل تستثمر لصالح المسلمين، فيعود ريعها على الرعية. كل هذا مع تحقيق الاكتفاء الذاتي عبر سياسة اقتصادية مستقلة لا تخضع لصندوق النقد أو إملاءات الغرب، وتقوم على أساس الصناعات الثقيلة والمغذية والتصنيع الحربي والزراعات الاستراتيجية.

 

فالدولة الإسلامية؛ الخلافة، ليست في حاجة إلى ضرائب دائمة، لأنه متى ما طبق الشرع على الوجه الصحيح، فمواردها تغطي نفقاتها وتفيض.

 

الأرقام التي يفاخر بها وزير المالية لا تعبّر عن نجاح اقتصادي، بل تكشف عن تعميق الأزمة. فأن تزيد الإيرادات الضريبية 35% فهذا يعني أن أيدي الدولة قد غاصت أعمق في جيوب الناس. بينما الشرع يحرّم هذا النهب المستمر ويأمر الدولة أن ترعى شؤون الرعية من مواردها الشرعية.

 

فالطريق الصحيح ليس بمراكمة الضرائب، بل بتطبيق نظام الإسلام المالي كاملاً، الذي يجعل ثروات الأمة ملكاً لها، ويجعل الدولة راعية لا جابية، ويحقق عدلاً لا ظلم فيه، في ظل الإسلام ودولته الخلافة الراشدة على منهاج النبوة عجل الله بها وجعلكم جند مصر أنصارها.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً﴾

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمود الليثي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

حملات تطعيم الأطفال

هي حملات إبادة وتشويه منظمة ضد الأمة الإسلامية

 

 

الخبر:

 

وزارة الصحة السودانية تقر بوفاة أطفال نتيجة خطأ في تحضير جرعة لقاح "الحصبة" (سودان تربيون، 14/8/2025م).

 

التعليق:

 

لقد تواترت أخبار الآثار الكارثية لما يسمى بتطعيم الأطفال حيث القتل والتشويه ثم تخرج وزارات الصحة في بلاد المسلمين مبررة ذلك بأنه كان بسبب خطأ في التخزين أو خطأ فرديا قام به بعض الكوادر المنفذة لهذه الحملات!

 

ولكن في حقيقة الأمر تشير الإحصاءات إلى أن الأمر أخطر من ذلك، فهي كارثة حقيقية تقف وراءها جهات تتربص بأمة الإسلام.

 

فقد نشرت صحيفة الشرق الأوسط بتاريخ 2/6/2017م: (لقي 15 طفلاً حتفهم في جنوب السودان نتيجة تلقيهم تطعيمات فاسدة ضد الحصبة (رويترز).. حسبما أعلنت وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) اليوم (الجمعة).. ووقعت الوفيات في قرية ناتشودوكوبل النائية حيث جرى تطعيم نحو 300 شخص.. ووجد تحقيق دعمته الصحة العالمية ومنظمة يونيسيف أن الأطفال توفوا جراء تسمم حاد ناتج عن إعطاء لقاح ملوث، بحسب بيان).

ونشرت الجزيرة نت بتاريخ 20/5/2024م نقلا عن مجلة لوفيغارو الفرنسية تفاصيل مثيرة بشأن إصابة آلاف الأطفال بالإيدز في باكستان.. (قالت مجلة لوفيغارو الفرنسية إن تحقيقا في منطقة راتوديرو الباكستانية أظهر أن مرض نقص المناعة البشرية المكتسب (الإيدز) ينتشر بشكل غامض منذ بداية عام 2019، حيث أصيب آلاف الأطفال بالعدوى.. وبدأ كل شيء - حسب المجلة - في بداية عام 2019، عندما قام طبيب المسالك البولية عمران أرباني بفحص أطفال تشير أعراضهم إلى إصابتهم بفيروس الإيدز، لتؤكد الاختبارات إصابة عديد ممن تقل أعمارهم عن 5 سنوات ولم يكن آباؤهم مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، ما حير الطبيب...).

 

وقد تابع كل العالم افتضاح وانكشاف الجريمة القذرة التي سميت بقضية أطفال الإيدز التي شغلت الرأي العام في ليبيا وفي كل العالم منذ نهاية عام 1998 عندما أوقفت 5 ممرضات بلغاريات، واستجوبن للاشتباه بتورطهن في حقن 393 طفلا ليبيا بفيروس الإيدز في مستشفى الفاتح في بنغازي.. وفي العام التالي، وُجّه لهن، اتهام بتعمد حقن الأطفال بفيروس الإيدز لزعزعة استقرار الجماهيرية، ليصدر بعدها بأربعة أعوام حكم قضائي بإعدامهن رميا بالرصاص، تم تأكيده مجددا عام 2006م. إلا أن الوساطة الأوروبية تدخلت مطلع عام 2007م مع انتخاب نيكولا ساركوزي لرئاسة فرنسا، وتصويت البرلمان الأوروبي بأغلبية ساحقة على دعم قضية الممرضات. وأثمرت المفاوضات التي قادتها المفوضة الأوروبية بينيتا فيريرو فالدنر، والتي أسهمت فيها فرنسا وقطر بفعالية، اتفاقا يوم 24 حزيران/يونيو 2007م على إقفال الملف بإطلاق سراح الممرضات اللواتي خفف القضاء الليبي عقوبتهن إلى السجن المؤبد، وكذا الطبيب الفلسطيني الذي منحت له الجنسية البلغارية، على أن يقضوا باقي العقوبة في سجون بلغاريا!

 

هكذا ترتكب الجرائم في بلادنا في حق أطفالنا وأعراضنا.. وهكذا يتواطأ حكامنا القابضون الرشاوى القذرة من منظمات الصحة والطفولة ذات النفوذ للدول الاستعمارية الحاقدة على ديننا وهويتنا، وإعدام أطفالنا أمام أعيننا.. وهكذا يفلت المجرمون من العقاب!

 

هذه الأحداث على سبيل المثال لا الحصر، وما خفي أعظم.. فقد التقيت بمدير قسم الشريعة الإسلامية في جامعة أحمد بيلو في نيجيريا عام 2014م ومعه عدد من العلماء المسلمين في نيجيريا وأساتذة جامعات وأئمة مساجد وقد دشنوا حملة لمناهضة تطعيم الأطفال المسلمين في نيجيريا خاصة ما يسمى بشلل الأطفال. وكان مما قاله لي في مكتبه أنهم قاموا بدراسة وافية لحملات التطعيم وجدوا أنها إما تستخدم الأطفال كفئران تجارب لتجربة العقاقير الطبية الجديدة، وإما لحقنهم بفيروس الإيدز أو بهرمون الإنجاب، وخطورة الحقن بهرمون الإنجاب حتى يعتبره الجسم منذ الصغر أنه عدو يجب مهاجمته ما يعني أن مناعة الجسم ستهاجم الهرمون عند إنتاجه طبيعيا عند البلوغ ما يجعل هذا الشخص عقيما. وكان مما قاله إنهم أرسلوا عينتين من مثل شلل الأطفال إلى معملين مختلفين أحدهما في لندن والآخر في الهند وجاءت النتائج أن أحد المصابين فيه هرمون الإنجاب ضعيف، والثاني فيه فيروس الإيدز.

 

العجيب أن هؤلاء العلماء جزاهم الله خيرا تحدوا الدولة أيام الرئيس جودلاك جوناثان ولم تستطع الدولة تكذيب حججهم!

 

هذه الجرائم ترتكب بكل سهولة في بلادنا بل وبمعاونة حكامنا المتواطئين لأننا أصبحنا بعد هدم الخلافة بلا راع ولا حام يدافع عنا، قال النبي ﷺ «الْإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»، وأكد هذه الحماية للمسلمين بوجود دولة الإسلام بقوله ﷺ: «الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».

 

لن تتوقف جرائم الدول الاستعمارية ومنظماتها في بلادنا إلا بإقامة الدولة التي تقهر الأعداء وتردع المجرمين؛ دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فبها وحدها المخرج والخلاص فأقيموها أيها المسلمون تنالوا بذلك شرف الدنيا والآخرة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد جامع (أبو أيمن)

مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

القائد المسلم هو حارس الإسلام وأمة الإسلام وبلاد الإسلام

 

 

الخبر:

 

تم نشر قصة بتاريخ 16 آب/أغسطس 2025 تفيد بأن قائد الجيش الباكستاني، المشير عاصم منير، قال: "إن الله جعلني حارساً لهذا البلد". وأشار إلى أن رغبة الرئيس الأمريكي ترامب في السلام حقيقية، ولهذا السبب كانت باكستان أول من دعم ترشيحه لجائزة نوبل للسلام، وأضاف أن دولاً أخرى باتت الآن تتبع خطا باكستان في دعم الترشيح. (المصدر)

 

التعليق:

 

قائد الجيش الباكستاني الذي عين نفسه مشيراً، الجنرال عاصم منير، قام لأول مرة بزيارة أمريكا في 10 كانون الأول/ديسمبر 2023، وذلك بعد شهرين فقط من عملية طوفان الأقصى وبداية الإبادة الجماعية الوحشية التي يرتكبها كيان يهود ضد أهل غزة. ولم يهتم آنذاك بأن زيارته لأمريكا، وهي أمّ كيان يهود، لن تلقى ترحيباً من المسلمين في باكستان والأمة الإسلامية بعامة. ثم قام بزيارة ثانية في 22 حزيران/يونيو 2025 قبيل ضرب أمريكا لإيران دعماً لكيان يهود. ولم يبالِ وقتها بأن المسلمين سيربطون زيارته بالعدوان الأمريكي. ثم زارها للمرة الثالثة في 10 آب/أغسطس 2025 واعتبر زيارته "بُعداً جديداً" في العلاقات بين واشنطن وإسلام آباد. وقد رشح نظامه ترامب لجائزة نوبل للسلام على الرغم من دعمه المستمر لكيان يهود الذي يقتل إخواننا وأخواتنا في فلسطين تجويعاً وقصفاً. وكان أمامه فرصة ذهبية لتحرير كشمير وضمها إلى باكستان خلال الحرب القصيرة بين باكستان والهند في أيار/مايو 2025، حين شلّ سلاح الجو الباكستاني سلاح الجو الهندي ليومين كاملين. وقد أثبت حتى الآن أنه ليس حارساً لباكستان ولا لأهل غزة، بل هو حارس لمصالح سيدته أمريكا.

 

يُقدّم عاصم منير نفسه كشخصية إسلامية عبر تكرار الاستشهاد بالآيات القرآنية في خطاباته! فقد سمّى رد الجيش الباكستاني على عدوان الهند "البنيان المرصوص"، اقتباسا من آية قرآنية، لكن أفعاله تناقض أقواله تماماً. فالرجل الذي يظهر بمظهر العبد الخاشع لله، يقف في صف الولايات المتحدة، ويرشح رئيسها لجائزة نوبل للسلام، ويفتخر بأن العالم صار أيضاً يرشح ترامب للجائزة نفسها! وبهذا يثبت أنه ليس عبداً لله بل عبد لأمريكا.

 

يجب على المسلمين في باكستان والضباط المخلصين في القوات المسلحة ألا ينخدعوا بخطابات عاصم منير، بل عليهم النظر إلى أفعاله التي تخالف أوامر الله. لقد نهانا الله سبحانه وتعالى عن اتخاذ الكفار أولياء، بينما يتفاخر عاصم منير بـ"البعد الجديد" في العلاقات بين واشنطن وإسلام آباد. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾. كما أنه يدفع باتجاه حلّ الدولتين لقضية فلسطين، والذي يعني في الحقيقة الاستسلام الكامل وتسليم أرض فلسطين والمسجد الأقصى، أولى القبلتين ليهود. وكل من يدعم حلّ الدولتين هو رادّ لأمر الله الذي قال: ﴿وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ﴾.

 

لقد حان الوقت أن يدرك المسلمون في باكستان والضباط المخلصون في الجيش أن أي شيء أقل من التطبيق الكامل للإسلام، أي إقامة الخلافة، هو غير مقبول. لقد خُدعنا كثيراً بالشعارات الإسلامية والشعارات القومية. وهذه المرة يجب ألا ننخدع مرة أخرى. فقد روى أبو هريرة أن رسول الله ﷺ قال: «لاَ يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ». لذلك يجب على المسلمين في باكستان أن يطالبوا آباءهم وأعمامهم وأبناءهم في القوات المسلحة بخلع الحكام الخونة وإقامة الخلافة، حتى تنتهي أيام الظلم ويبدأ عهد جديد من العزة والكرامة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

شاهزاد شيخ – ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الاستقلال الحقيقي لإندونيسيا

 

 

الخبر:

 

احتفلت إندونيسيا بالذكرى الثمانين لاستقلالها بأجواء مفعمة بالألوان من خلال الأزياء التقليدية في قصر ميرديكا بالعاصمة جاكرتا يوم الأحد 17 آب/أغسطس 2025. وحضر وزير الصحة بودي غونادي صاديكين مرتدياً الزيّ التقليدي الباتَكي، موضحاً أنه اختاره لأنه يعود إلى إرث زوجته. أما وزير الطاقة والموارد المعدنية باهليل لاهَداليا فارتدى الزيّ التقليدي السولوي، مشيراً إلى أنه ارتدى في الأعوام السابقة أزياء تقليدية من بابوا وسولاويسي ومالوكو. وظهر الرئيس برابوو سوبيانتو بزيّ تقليدي نُصَنطَري بلون عاجي مكمّل بقبعة بيشي سوداء، وسرونغ منسوج يدوياً، وقلادة من الياسمين الأبيض. كما ارتدى الفنانون رافي أحمد وناجيتا سلافينا الأزياء الجاوية التقليدية، حيث دعا رافي المواطنين إلى الإسهام الإيجابي في خدمة الوطن. وحضر السفراء من الدول الصديقة بالبدلات الرسمية وربطات العنق، بينما ارتدى العديد من أفراد الجمهور أزياء تقليدية من مناطقهم المختلفة، ما عكس وحدة التنوع في هذا الاحتفال.

 

التعليق:

 

منذ إعلان الاستقلال في 17 آب/أغسطس 1945، دخلت إندونيسيا الآن عامها الثمانين من الاستقلال. ومن المفترض أنه مع قرابة قرن من الحرية أن تكون قد حققت تقدماً وازدهاراً ورفاهية وعدالة. غير أنّ ما حدث هو العكس تماماً؛ فما زالت إندونيسيا مثقلة بمشاكل عديدة مثل الفقر، والطبقية، والانحطاط الأخلاقي، وهيمنة الأجانب على الموارد الطبيعية، وتراكم الديون، والفساد، وغيرها من الأزمات.

 

إنّ الجذر الحقيقي لهذه المشاكل يكمن في الاستعمار الفكري، أي في الرأسمالية القائمة على العلمانية؛ ولذلك لم تتحقق تطلعات المجاهدين بتحرر إندونيسيا كلياً من النفوذ الأجنبي. بل إن آثار المستعمرين ما زالت تمسك بقبضتها القوية على البلاد.

 

أولاً: في مجال القانون والتشريع، ما زال النظام القانوني في إندونيسيا علمانياً. فرغم طرد المستعمرين الهولنديين إلا أنّ الكثير من قوانينهم لا تزال محفوظة ومطبقة. كما أن عملية سنّ التشريعات لا تخلو من تدخلات أجنبية. ثانياً: في الاقتصاد، ما زالت البلاد مكبلة بديون ضخمة، وخاصة القروض الخارجية التي بلغت عوائدها الربوية آلاف التريليونات من الروبيات. كما أن مواردها الطبيعية تسيطر عليها جهات أجنبية. ثالثاً: في المجالين الاجتماعي والثقافي، تجذّرت التأثيرات المدمرة نتيجة تدفق القيم العلمانية الليبرالية، ما أدى إلى مشاكل مجتمعية مثل الانحلال الخلقي، والانحرافات الجنسية بما فيها الشذوذ الجنسي، والمواد الإباحية، والفساد، والقمار الإلكتروني، وأشكال شتى من العنف. رابعاً: في السياسة، ما زالت إندونيسيا تطبق النظام الديمقراطي العلماني، وهو نظام بالغ الهشاشة أمام الأجندات الأجنبية التي يمررها العملاء المحليون. ونتيجة لذلك، فإن الكثير من القوانين الصادرة عن البرلمان واللوائح التي تصدرها الحكومة تميل إلى خدمة الأجانب أكثر من رعاية مصالح الشعب الإندونيسي.

 

ومن منظور الإسلام، فإن الاستقلال الحقيقي يعني تحرر الإنسان من عبودية الإنسان، وانقياده لعبادة الله سبحانه وتعالى وحده. ولذلك فإن الاستقلال بالنسبة للمسلمين ليس مجرد حق ينبغي الدفاع عنه، بل هو رسالة الإسلام الأساسية ذاتها.

 

إن إحياء ذكرى استقلال إندونيسيا السنوية لا ينبغي أن يُختزل في كونه مجرد احتفال شكلي، بل يجب أن يكون لحظة للتفكير المبدئي، بأن إندونيسيا لم تبلغ بعد الاستقلال الحقيقي. فهي ما زالت خاضعة لهيمنة الرأسمالية العلمانية التي لم تزد المشكلات إلا تفاقماً، ومعاناة الشعب إلا عمقاً.

 

وإن الحل يكمن في تحرير إندونيسيا من هذا المبدأ الرأسمالي العلماني، ولن يتحقق ذلك إلا بالعودة إلى شرع الله سبحانه وتعالى وتطبيق الشريعة الإسلامية تطبيقاً كاملاً في جميع مجالات الحياة، من خلال نظام الخلافة. فإقامة الخلافة على منهاج النبوة ستحقق الاستقلال الحقيقي للأمة الإسلامية، ليس في إندونيسيا فحسب، بل في العالم كله.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله أسوار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

طريق اللاعودة

 

 

الخبر:

 

كيف ستنعكس أزمات ترامب الداخلية على منطقتنا؟ (الجزيرة نت)

 

التعليق:

 

ترامب المأزوم داخليا بأزمات سياسية وقانونية يواصل سياسات خارجية أحادية تتسم بغطرسة القوة ما ينعكس على الشرق الأوسط بمزيد من الضغوط والابتزاز ويهدد بتصعيد التوترات الإقليمية.

 

إن إدارة ترامب تواجه أزمات داخلية كبيرة منها: 34 تهمة بتزوير السجلات المالية من الدرجة الأولى، وتهمة التصرف في أسرار الدولة الوطنية، والاحتيال في انتخابات 2020، وهناك منازعات دستورية وإدارية ومنازعات أخرى أبرزها فرض السيطرة على شرطة واشنطن... وغيرها كثير؛ ما أدى إلى اندلاع مظاهرات واحتجاجات في الولايات التي تؤيد ترامب ما أدى إلى اشتباكات متفرقة على مستوى الولايات.

 

ولهذا نجد أن ترامب يصاعد الملفات الخارجية لتغطية الأزمات الداخلية، وهذا سوف يدفع لعدم الاستقرار في قابل الأيام، وعدم استقرار يؤدي إلى تأثير سلبي على أسواق المال حيث تتزايد عدم ثقة المستثمرين، وسوف تؤدي إلى هروب رؤوس الأموال وتدفع بالتضخم للعودة بقوة، وجميع المؤشرات تشير إلى أن نمو الاقتصاد الأمريكي ضعيف، وهذا يعود لاستمرار الخلاف على الضرائب والميزانيات والدين العام...الخ.

 

حيث إن ترامب بسبب سياسته الحالية قد كسر المحرمات السياسية الأمريكية ما جعل النخبة تنظر له على أنه تهديد للنظام الديمقراطي.

 

وفي الوقت نفسه ثقل الملفات الخارجية المتمثلة في مخاوف التعددية القطبية وصعود الصين الاقتصادي والحرب الروسية الأوكرانية إذا ما استمرت لفترة أطول والتحالفات الدولية (الناتو والمحيط الهادي)، والقضية الأكثر تعقيدا هي الشرق الأوسط، وفيها مكمن الخطر الذي تخافه أمريكا، وأخيرا الاقتصاد المتهالك والدين العام.

 

وهذا كله سوف يدفع الولايات المتحدة إلى حالة من الإرهاق الاستراتيجي، وهذا ما حدث مع الاتحاد السوفيتي قبل سقوطه. وهذا يجعل القيادة العالمية تحت نيران التآكل فتبقى أمريكا دولة كبرى لكنها تفقد الهيمنة العالمية المطلقة ما يسمح بظهور بداية توازن جديد وعودة التعددية القطبية.

 

إن النظام العالمي في طريقه للسقوط لا محالة لمخالفته الأسس التي قام عليها ولفشله في قيادة العالم بهذا النظام الجشع القائم على النفعية البحتة ونهب ثروات العالم لصالح فئة قليلة. وما نعيشه اليوم من حروب وويلات ما هو إلا نتاج هذا الزرع الخبيث الذي يجب العمل على اجتثاثه من جذوره.

 

إن الحل يكمن في مبدأ الإسلام الذي يحمل الخير والعدل للبشرية وينظم علاقاتها كما أمر خالقها، فهو المنهج الوحيد الذي يستطيع خلع الرأسمالية. فهبوا لنصرة هذا الدين واعملوا مع العاملين لاستئناف الحياة الإسلامية وإيجاد دولة تحمل هذا المبدأ، وهذا ما بشرنا به رسول الله ﷺ «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

 

يا أهل القوة والمنعة: إن دوركم قد حان لنصرة أهل الدعوة لتفوزوا بعزي الدنيا والآخرة فنعود كما وصفنا الله تعالى: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نبيل عبد الكريم

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

أممٌ تتباهى بأعتى أسلحتها

وأمتنا محرومة من هيبتها أمامها!

 

 

الخبر:

 

بالتزامن مع اللقاء الأول لرئيس أمريكا ترامب مع نظيره الروسي بوتين منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، تلتقي لأول مرة أيضاً، فخر المقاتلات من البلدين من الجيل الخامس في المجال الجوي لألاسكا، وهما المقاتلة الشبحية الأمريكية F- 22 Raptor، ونظيرتها الروسية SU- 57. (القاهرة الإخبارية)

 

التعليق:

 

لم ترضَ دولتان كبيرتان بلقاء مجرد من السلاح، رغم أن اللقاء سياسيٌّ وليس حربيّاً ولا عسكريّاً، لكن تهتم كل منهما باستعراض أقوى أسلحتها بموقف يشبه الاستعراض العسكري؛ ولا يخفى على أحد أن السلاح معيار مهمّ وقمة في الخطورة لدى الأمم؛ فتحرص على استعراضه وإظهاره لما فيه من تأثير نفسي على الخصوم، ولما يشكل من واجهة إرهاب للأمم الأخرى، لذلك لم تتوانَ الدولتان في استعراض ما تمتلكانه، وما تتفوقان به في هذا النطاق.

 

في المقابل، فإن حكام المسلمين لا يظهرون إلا بمظهر الصَّغار والذل أمام أسيادهم الغربيين، وليس ذلك لضعف العتاد العسكري في بلاد المسلمين، فمملكة آل سعود من أكثر الدول في العالم شراء للأسلحة، والجيش التركي هو العاشر عالميا والأول في الشرق الأوسط، والجيش المصري هو الأول عربيا، إلا أن لقاءات رؤساء وقيادات الصف الأول لها تكون هزيلة ضعيفة تابعةً لا متبوعة، هائبة لا مهابة، لتبقى صورة المسلمين كغثاء السيل، لا تحسب الأمم لها حساباً، بل وتستبيحها وتتقوّى عليها!

 

فلا تكتفي الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين بتسيير الجيوش والسلاح بحسب عقائد عسكرية تخالف الإسلام، بل إنها فوق ذلك تنزع المهابة من هذه القوى العسكرية وتطمس معالم تفوقها المادّي إن وُجدت، مخالفين بذلك أمر الله سبحانه وتعالى: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُون﴾.

 

إن من واجبات الشريعة إسقاط رؤساء الدويلات التي تحكم بلاد المسلمين، وتنقية القوى العسكرية من العمالة والخيانة وجعلها سلاحاً بيد الأمة لا مسلَّطاً نحو صدرها، ولا بد أن يكون للمسلمين إمامٌ تخرُّ أمامه وللقائه جبابرة الأرض، يُظهر السلاح والأمة بمرتبة أولى سبّاقة في القوة والعزة والسيادة، قال رسول الله ﷺ: «وإنَّما الإمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِن ورَائِهِ ويُتَّقَى به».

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

صبا علي – الأرض المباركة (فلسطين)

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

بوتين يقرر الجلوس للتفاوض

 

 

الخبر:

 

قال المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف الثلاثاء، إن الولايات المتحدة حصلت على "تنازلات" من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة ألاسكا، وإنه لهذا السبب قرر الرئيس دونالد ترامب السعي باتجاه اتفاق سلام بين كييف وموسكو، وليس مجرد وقف للنار. (الشرق)

 

التعليق:

 

مما لا شك فيه أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدأ يشعر أنه ضغط أكثر مما يجب في ملف الحرب التي تشنها بلاده على أوكرانيا، ومع اعتبارها حرباً استراتيجية بالنسبة لبلده إلا أنه بدأ يشعر أنه ليس في مقدوره أن يضغط أكثر وذلك خوفا من أن يقلب له ترامب ظهر المجن بعودته لتسليح أوكرانيا بأسلحة نوعية تظهر مدى ضعف وخور جيشه في أرض المعركة، والذي يتقدم على جبهات الحرب كدبيب النمل في ظل توقف الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا.

 

لذلك يغلب على الظن أن بوتين فضل حفظ ماء الوجه لبلده وقرر أن سقف مطالبه توقف، بل أبدى مرونة بالتفاهم على مطالبه بعدما هدده ترامب وقلص له مدة الخمسين يوما لعشرة فقط، فسارع إلى التنسيق للقاء ويتكوف للبدء بالمفاوضات مع أمريكا، بل حتى إنه أبدى مرونة ولم يمانع من حضور الصين لمناقشة التسلح الاستراتيجي، وبالمقابل فإن أسلوب ترامب جذب الروس ولم يتعامل مع روسيا كسابقه بايدن الذي ضغط باتجاه حصارها وعزلها وإنزال مكانتها العالمية بعد تمريغ أنفها بالتراب في أوكرانيا.

 

إلا أنه يجب أن يكون واضحا أن ترامب لا يستعجل على الاتفاقية لفض النزاع بل إن كل ما يهمه هو وقف إطلاق النار والجلوس للتفاوض الذي قد يستمر لسنوات لإنهاء هذا الملف، لكن سيكون بدون حرب فعلية على أرض الواقع.

 

أما أوروبا فالحرب في دارها ولا تملك من أمرها شيئا رغم أنها تشاكس لإشراكها في المفاوضات وتعمل على عرقلة الاتفاق لتدخل فيه، ليس حباً في أوكرانيا أو خوفا على وحدة أراضيها مع أن الخطر الداهم يقع عليها أولا.

 

من هذا كله يظهر أن بوتين ضغط بما فيه الكفاية ويخشى أن تنقلب الأمور ضد روسيا فتعود للمربع الأول.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد الطميزي

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

لقاء البرهان ومستشار الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والأفريقية في سويسرا

خطوة أمريكية للإسراع في تفتيت السودان

 

 

الخبر:

 

كشف موقع سودان تربيون، نقلاً عن مصادر دبلوماسية غربية، تفاصيل دقيقة حول لقاء سويسرا الذي عُقد قبل أيام بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ومستشار الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والأفريقية، مسعد بولس. وتكتمت الدوائر الرسمية السودانية والأمريكية على تفاصيل الاجتماع الذي عُقد بمدينة زيورخ في 11 آب/أغسطس الجاري واستمر لنحو ثلاث ساعات. وقالت المصادر الموثوقة، إن المناقشات الأولية بين الرجلين ومرافقيهما، تناولت تسليم المساعدات الإنسانية، ووقف الأعمال العدائية، وبدء عملية سياسية تشمل المدنيين فقط، مع استبعاد جميع الأطراف المتحاربة، بما في ذلك الحركات المسلحة والقوات المساندة. وكشفت المصادر أن المباحثات تطرقت إلى جوانب متعددة، أحدها مسار سري يتعلق بمستقبل الحركات المسلحة وقوات الدعم السريع، وحماية مستقبل الجيش نفسه من التدخل السياسي. (سمارت الإخبارية)

 

التعليق:

 

يبدو أن المشهد السياسي يسير نحو انفصال دارفور بصورة متسارعة، فكل المؤشرات تدل على ذلك وأبلغ دليل هو لقاء البرهان الذي عقد في سويسرا قبل أيام والذي يؤكد ما ذهبنا إليه، فهذه التسريبات التي نقلتها صحيفة سودان تربيون، وغيرها من الوكالات، والتي قالت إن المباحثات تطرقت إلى جوانب متعددة، أحدها مسار سري يتعلق بمستقبل الحركات المسلحة وقوات الدعم السريع وحماية مستقبل الجيش نفسه من التدخل السياسي، يراد منها تذويب الحركات المسلحة التي تتبع أوروبا.

 

وبعد وصول البرهان بأيام شرع في تنفيذ ما اتفق عليه مع المبعوث الأمريكي حيث أصدر قرارا بإخضاع جميع القوى المسلحة المساندة للجيش من حركات مسلحة ومستنفرين... الخ لقانون القوات المسلحة السودانية.

 

في تعميم صحفي للناطق الرسمي للقوات المسلحة السودانية يوم الأحد ١٧ آب/أغسطس ٢٠٢٥م جاء فيه: (تأكيداً على سيادة حكم القانون وإحكاماً للقيادة والسيطرة وعملاً بأحكام المادتين (١٤) و(٢'٥) الفقرات (٢) و(٢/هـ)، أصدر السيد رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قراراً بإخضاع جميع القوات المساندة العاملة مع القوات المسلحة وتحمل السلاح، لأحكام قانون القوات المسلحة لسنة ٢٠٠٧م وتعديلاته ويطبق على منسوبيها. تكون كل هذه القوات تحت إمرة قادة القوات المسلحة بمختلف المناطق. وفي السياق ذاته أصدر الفريق أول البرهان قرارات بإحالة ضباط أقوياء في القوات المسلحة قادوا المعارك في الخرطوم).

 

كما أصدر قرارات بترقية عدد من الضباط من دفعات مختلفة للرتبة الأعلى، وإحالة آخرين للتقاعد بالمعاش. تأتي هذه الإجراءات الراتبة طبقا لقانون القوات المسلحة واللوائح المنظمة لها.

 

هذه القرارات تدخل في إطار احتواء الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا وقصقصة أي أجنحة قوية داخل المؤسسة العسكرية حتى لا يفشل المخطط الأمريكي، وفي حال تم الانفصال لا قدر الله، لن يكون هناك أي رفض أو مقاومة لأنها في نهاية الأمر تخضع لقانون القوات المسلحة ويحاسب أي شخص يخرج من الإطار المرسوم وفقا لهذا القانون.

 

أما فيما يتعلق بوقف الأعمال العدائية، وبدء عملية سياسية تشمل المدنيين فقط واستبعاد جميع القوى المتحاربة بما في ذلك الحركات المسلحة، فالملاحظ أن معظم ما جرى في مباحثات سويسرا كان يدور حول محور الحركات المسلحة لأنها يمكن أن تفشل مخطط أمريكا في حال فض الشراكة مع الجيش، فهي كما ذكرنا ولاؤها لأوروبا، أما القوى المدنية فهم جماعة أمريكا من المدنيين وهي الحكومة المدنية المعينة حديثا برئاسة كامل إدريس وطاقمه المعاون.

 

والمقصود بوقف الأعمال العدائية هو انسحاب الجيش من الفاشر وتسليمه لقوات الدعم السريع فبحسب ما ذكرته التسريبات فإن هناك مساراً لها، وطالما أنها مسيطرة على معظم أجزاء إقليم دارفور عدا الفاشر التي تحكم عليها الحصار وشنت عليها ما يقارب ٢٢٧ هجوما فإن أمريكا إذاً تريد إعطاءها الإقليم بتسليم فاشر السلطان لها. فيا أهل السودان لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين، فقد ذقنا مرارة انفصال الجنوب حيث ذهبت معظم موارد البلاد (٨٠% من البترول الذي كان يرفد خزينة الدولة بالإيرادات والعملات الصعبة)، والآن الصراع على أشده على الموارد الموجودة في دارفور. فالكفار يسيل لعابهم على خيراتنا وثرواتنا، فلماذا نسمح لهم باستغلال مواردنا ونحن نقبع في مستنقع الفقر والحروب فيما بيننا؟! ألم يأن بعد أن نطبق شرع ديننا ونقيم أحكام ربنا ونوحد بلادنا وتوزع ثرواتنا ومواردنا وفق أحكام الإسلام الذي يجعل من الملكيات العامة توزع على كل من يحمل تابعية الدولة الإسلامية دون النظر إلى لونه أو عرقه أو حتى دينه؟!

 

فيا أهل السودان ضعوا أيديكم مع الرائد الذي لم يكذبكم يوما؛ حزب التحرير الذي ظل يكشف خطط الأعداء تجاهنا ويقدم مشروعه في إقامة دولة الخلافة والذي أعد له عدته من أجهزة الدولة ومشروع دستور من ١٩١ مادة في الحكم والاقتصاد والاجتماع وسياسة تعليم ونظام اجتماعي...

 

ويا قادة الرأي والإعلام، والعلماء، وقادة الجيش، أفشلوا مخطط الشيطان، الساعي لتمزيق بلادنا فقوتنا في وحدتنا واجعلوا شعارنا أمة واحدة... دولة واحدة... راية واحدة...

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد السلام إسحاق

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

ماذا بعد قمه ألاسكا؟؟

 

 

الخبر:

 

ترامب وبوتين يعقدان قمة تاريخية في ألاسكا وانعكاسها على العالم. (قناة الشرقية 16/8/2025)

 

التعليق:

 

هل سيفضي اللقاء الأمريكي الروسي في ألاسكا إلى هزيمة اقتصادية لروسيا بسبب رجحان كفة الميزان التجاري لصالح أمريكا لتخسر هذه المرة بإرادتها كما خسرت سابقا باتفاق بيع روسيا ألاسكا في تشرين الأول/أكتوبر 1867م بغفلة وسوء تقدير في حينها من القيادة الروسية؟

 

وخاصة بعد أن هيأت أمريكا لهذا الأمر عدة أمور منها توريط روسيا في غزو أوكرانيا، وتحشيد أوروبا ضدها، وفرض حصار عليها منذ أربع سنوات والذي أدى إلى إنهاكها اقتصاديا بعد أن بان ضعف قدراتها العسكرية على الحسم أمام القدرة العسكرية لأوكرانيا وبالدعم الأوروبي الأمريكي.

 

ربما هذا السبب وغيره هي التي أدت إلى ذهاب بوتين مهرولاً إلى ألاسكا، لا بل حتى تحدثه مع ترامب باللغة الإنجليزية لكسب وده والذي يعكس ربما حالة جديدة من الضعف، ولعله أراد أن يعبر بها عن رغبته في التقارب منه أكثر، هذا من جانب روسيا، أما أمريكا فإن لقاء ترامب مع بوتين في ألاسكا دون غيرها لم يكن بالشيء العابر بل مقصود تاريخيا وسياسيا من أجل التقارب والتعاون لمصلحة البلدين كذلك.

 

وأما وصف اللقاء بالتاريخي لأنه سينقل العالم وأمريكا إلى حالة جديدة بإيقاف الحرب الأوكرانية الروسية ربما إعلاميا فقط والتي ربما لا تريدها أمريكا أصلا، وانتقال أمريكا إلى حالة تتنفس فيها الصعداء إذا ما نفذت بنود الاتفاق المرسوم في ذهن ترامب، ويبدو أن أمريكا مصرة على هذا الأمر وذلك واضح من تصريحه بعد اللقاء بأنه سيفرض عقوبات خفيفة على روسيا في حالة فشل اللقاء، وربما هذا التصريح للمداعبة لتأكده من إبرام الاتفاق بعد أن وصفه في مؤتمره بأنه ناجح 10 من 10، إضافة إلى معرفته بالظروف التي تحيط بروسيا بعد خسارة مجالها الحيوي في أرمينيا بالاتفاق الأذري الأرميني من فترة قصيرة وخسارة تصديره الغاز إلى أوروبا على أثر الحرب الأوكرانية، كل ذلك مقابل ما ستقدمه أمريكا لروسيا من عروض مشاركة استثمارية في القطب الشمالي للتنقيب والمسح عن المعادن يعوضها عن أسواقها التي خسرتها من جراء الحصار أو تبدلات الأوضاع السياسية فيما حولها، إضافة إلى سكوت أمريكا على احتلال روسيا للقرم والمناطق الأوكرانية وإعادتها إلى عضوية الدول الثماني، وبهذا كله استبعادها عن الصين الذي طالما حرصت عليه أمريكا لعزل الصين منافسها التجاري الرئيسي، والتي ربما بمعطيات هذه الاتفاقيات يمكن أن يتغير الميزان التجاري بينها وبين الصين، ولكن يبقى السؤال عن طبيعة هذه الاتفاقية: هل ستجعل من روسيا شريكا أم تابعا منفذا لإرادة أمريكا كما كان سابقا في سوريا وليبيا وبعض بلدان أفريقيا؟؟ هذا ما ستكشفه الأيام.

 

وأخيرا نقول هذا هو واقع دول العالم الكبرى؛ في صراع دائم على المصالح ونهب خيرات الشعوب بعيدا عن كل القيم والأعراف الإنسانية التي تؤدي إلى التقارب وخدمة الإنسانية والشعوب من جراء تبنيها والتزامها بالنظام الرأسمالي البشع، وما بلادنا إلا جزء من هذا العالم المتصارَع عليه وخاصة بعد أن أُسقط كيانها السياسي دولة الخلافة عام 1924م الذي هو أساس وحدتنا وعزتنا لا بل للبشرية جمعاء، والشواهد التاريخية على ذلك كثيرة، فإلى ذلك يجب أن تعمل الأمة الإسلامية من جديد لإقامة كيان الإسلام ودولته لإنقاذ الأمة والبشرية جمعاء، ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد الحمداني – ولاية العراق

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

يا جيوش المسلمين لا تنتظروا حكامكم لتحرير غزة

 

 

الخبر:

 

كشف وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده عن أن طهران أنتجت صواريخ جديدة بقدرات متفوقة عقب عدوان كيان يهود على بلاده، وذلك في كلمة خلال فعالية بمناسبة يوم الصناعات الدفاعية في العاصمة طهران، الأربعاء، بحسب وكالة أنباء تسنيم الإيرانية.

 

وقال زاده إن الصواريخ التي أطلقت خلال حرب الـ12 يوما كانت من إنتاج وزارة الدفاع قبل عدة أعوام، وأضاف "أما اليوم فقد صنعنا صواريخ جديدة بقدرات متفوقة عما سبق".

 

التعليق:

 

تدل مثل هذه الأخبار على أن قدرات المسلمين كبيرة وأنها، في حقيقة الأمر، قدرات لا يُستهان بها، ولديهم إمكانيات جيدة لخوض حرب على كيان يهود وكل من يتعرض لبلاد أو أعراض المسلمين في العالم.

 

ولكن حكام المسلمين الخونة يحولون دون تحرك قوى الأمة نحو التحرير، فمثلا أكد الوزير الإيراني على أنه سيتم استخدام الصواريخ الجديدة في حال شنّ كيان يهود هجوما جديدا على بلاده، فهذا الوزير وغيره من الحكام لا يعتبرون ما يحصل الآن في غزة هجوماً عليهم، مع أن رسول الله ﷺ يقول: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى».

 

إن على القوى الفاعلة من المسلمين التحرك العاجل من أجل إزالة كيان يهود وعدم الوقوف خلف حكام لا غاية لهم سوى طاعة أمريكا.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نذير بن صالح – ولاية تونس

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مصر والأردن رهينتان استراتيجيتان للاحتلال بحكم تصديره الغاز لهما

 

 

الخبر:

 

ماذا جاء في التصريحات الخطيرة لوزير الطاقة في حكومة الاحتلال؟ (شبكة قدس الإخبارية، ٢١/08/٢٠٢٥م)

 

التعليق:

 

قبل سنوات قليلة كانت مصر تسد حاجة كيان يهود بنسبة 40% من حاجته إلى الغاز، فما الذي تغير وجعل مصر تستورد الغاز منه وأين ذهب غازها؟ واليوم مصر توقع اتفاقية استيراد الغاز من كيان يهود الغاصب لبيت المقدس، والدماء تسيل في فلسطين أكثر من غاز يهود، مصر توقع اتفاقية استيراد الغاز من كيان يهود بقيمة 35 مليار دولار، والأردن يوقع اتفاقية استيراد الغاز بقيمة 10 مليار دولار، ألم يعلم حكام مصر والأردن أن هذا الغاز هو ملك الأمة الإسلامية؟

 

إن ساسة الغرب لا يستحيون من فضح حكام المسلمين، بما يشكل وصمة عار على جبينهم. ومن الحقائق التي قالوها: "لولا مساعدة حكام إيران ما استطاعت أمريكا احتلال العراق". "لولا مساعدة حكام العراق وباكستان لما استطاعت أمريكا احتلال أفغانستان". "لولا مساعدة حكام تركيا لما استطاعت أمريكا من تثبيت الشرع في سوريا". وفي رسالة وجهها يهود لأهل غزة كتبوا: "حكام العرب يمدوننا بالسلاح والمؤونة وأنتم يمدونكم بالأكفان"؛ هذه حقائق أصبح يدركها عامة الناس.

 

يا حكام مصر ويا حكام الأردن: إن الغاز الذي ستستوردونه من يهود يدعمهم في حربهم على فلسطين، أنتم لم تقدموا لفلسطين وأهلها أي شيء سوى الخيانة، حتى استوردتم الغاز الذي يدر على كيان يهود المليارات.

 

يا جيوش الأردن ومصر إن يهود ليسوا أهل حرب، ونذكركم بقوله تعالى: ﴿وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلَا نَصِيراً * سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً﴾.

 

اعلموا أيها الضباط والجنود أن الكفار لا يهزمون المسلمين إلا بالخيانة، ولولا خيانة بعض العرب أمثال الحسين بن علي الذي أطلق الرصاصة الأولى في قلب الإسلام لما هدمت الخلافة، ولولا خيانة حكام مصر والأردن لما بقي على الأرض يهود، فانفضوا عنكم لباس الذل والخوف واستبدلوا به لباس العز والقوة وجاهدوا في الله حق جهاده واعلموا أن الجنة تحت أقدام المجاهدين.

 

﴿وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد سليم – الأرض المباركة (فلسطين)

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

خيانة العلماء إثم مبين

 

 

الخبر:

 

تقدم أ. د. نظير محمد عياد، مفتي مصر، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بخالص العزاء وصادق المواساة إلى باكستان؛ قيادةً وحكومةً وشعباً، في ضحايا الفيضانات الكارثية التي ضربت عدداً من المناطق وخلفت خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات. وأعرب المفتي عن تضامن دار الإفتاء المصرية الكامل مع باكستان في هذه الأزمة المؤلمة، مؤكّداً أن روابط الدين والأخوة الإنسانية تحتم الوقوف بجانب الشعب الباكستاني الشقيق. (أخبار اليوم، ٢٢ آب ٢٠٢٥)

 

التعليق:

 

في زمن الرويبضات الذي أخبرنا رسول الله ﷺ أنه زمن يُصدّق فيه الكاذب ويؤتمن فيه الخائن، في زمن انقلاب المفاهيم واختلاط الحقائق، ترى العلماء الذين يُفترض بهم أن يكونوا بوصلة الأمة في حربها مع الباطل، وفي مقدمة صفوف الصادعين بالحق والداعين إلى الخير، نراهم في زمرة حاشية الطغاة.

 

مفتي مصر الذي يخشى حاكمه أكثر من خشيته لله، يصمت عن قتل أكثر من 60 ألف مسلم ظلماً في غزة على مرأى منه، وطائرات العدو تحلق وقد يسمع هدير محركاتها وهي تقصف خيام النازحين، ويصله لا بد صراخ المفجوعين. يسكت عن إجرام السيسي وغيره من الحكام وهم لا يتخاذلون فحسب عن نصرة غزة بل يعينون قاتليها، ويمدونهم بالمال والسلاح والغذاء.

 

يسكت المفتي عن جوع الأطفال والنساء والشيوخ، عن إغلاق المعبر وتجويع متعمد لكرام المسلمين في غزة، عن موت أهل غزة جوعاً، وعن المساعدات التي تُلقى بإذلال متعمد، وعن استهداف الذاهبين لتحصيل ما يبقيهم على قيد حياة.

 

لكنه بطل مفوّه ويعرف جيداً بحقوق المسلم على المسلم، والحقوق الإنسانية والدينية، فيعزي في ضحايا الفيضان في باكستان. فهل حق المسلم على المسلم يا حضرة المفتي محصور بمصاب الفيضان ومنكر إن تعلق الأمر بشهداء " الطوفان"؟

 

هل مسلمو الباكستان أعز وأقرب من مسلمي غزة؟ أم أن إجرام يهود لم يصل لمستوى الفيضان ولا يستحق الذكر يا سيادة المفتي؟

 

أجوبة الأسئلة عندكم.. والكل شاهد وسيشهد في الموقف الأعظم بين يدي الملك الديّان... وإلى ديّان يوم الدين نمضي، فيا سعد من رضي في ذاك الموقف.

 

اللهم ارحم أمتنا، أغثها بنصر قريب مؤزر يشفي الصدور وتقر به العيون.

 

اللهم ارحم مسلمي الباكستان وشهداء غزة والسودان، وكل مستضعف مخذول لا يجد من دونك نصيراً، أنت مولانا وحسبنا أنت يا رب ونعم الوكيل.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بيان جمال

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل

×
×
  • اضف...