اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - سلسة خبر وتعليق - 20-7-2024 - متجدد


Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

لا يمكن توقع تحرير فلسطين من حاكم خاضع لأمريكا

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

في 6 آب/أغسطس 2025، وخلال اجتماع لمجلس الوزراء، صرّح الرئيس برابوو سوبيانتو بأنه يُجهّز جزيرة غالانغ في جزر رياو لتكون مركزاً لعلاج 2000 جريح من أهل غزة. وصرح حسن نصيبي، رئيس مكتب الاتصالات الرئاسية، يوم الخميس 7 آب/أغسطس 2025: "أصدر الرئيس أمس تعليماته لإندونيسيا بتقديم المساعدة الطبية لنحو 2000 غزّي من ضحايا الحرب". وأضاف: "المصابون، الذين عانوا من إصابات مختلفة، ربما بسبب القنابل والحطام وأسباب أخرى مختلفة. والخطة هي إنشاء مركز علاج في جزيرة غالانغ".

 

التعليق:

 

 

1. يبدو هذا أنه فكرة جيدة، ألا وهي مساعدة الضحايا؛ إلا أنه في الواقع عكس ذلك. حيث إن ما سيتم فعله يتماشى مع رغبات يهود، وهو ضار ليس بأهل فلسطين فقط، بل بالمسلمين عموماً. فقد نقل موقع بي بي سي في ٧ آب/أغسطس ٢٠٢٥ عن وسائل إعلام عبرية أن دولة يهود توصلت إلى اتفاق مع خمس دول مستعدة لاستقبال أهل غزة، منها إندونيسيا وإثيوبيا وليبيا. ناهيك عن أنه في كانون الثاني/يناير ٢٠٢٥، اقترح رئيس أمريكا ترامب نقل بعض أهل غزة إلى إندونيسيا. لذلك، سواء عن قصد أم لا، فإن معاملة مسلمي غزة بإخراجهم منها وإحضارهم إلى إندونيسيا يعني إفراغها، وتسليمها ليهود. لذلك، فإن كلام خبير القانون الدولي، حكماهانتو جوانا: "إحضار سكان غزة إلى إندونيسيا يتماشى مع رغبة إسرائيل في إفراغ غزة من الشعب الفلسطيني"، هو كلام صحيح. علاوة على ذلك، أفادت وسائل إعلام يهود أن حكومتهم ناقشت هذه المسألة مع إندونيسيا. وطلب حكماهانتو من الحكومة أن تكون صريحة بشأن تقارير التواصل مع كيان يهود ومزاعم تقديم حوافز معينة لتوطين أهل غزة، وذلك لتجنب غضب الرأي العام.

 

2. حدث هذا أيضاً نتيجةً لضغط أمريكا الاقتصادي. في نيسان/أبريل 2025، حيث شهد العالم كيف يمكن لقوة عظمى أن تضطهد أخرى عبر قوتها الاقتصادية. فقد فرض ترامب تعريفة جمركية بنسبة 32% على الصادرات الإندونيسية، متهماً إندونيسيا بالحصول على "ميزة غير عادلة" لمجرد فائضها التجاري وجرأتها على الانضمام إلى مجموعة البريكس. ثم في أيار/مايو 2025، فُتح باب المفاوضات ولكن بشرط صارم وهو أنه يجب على إندونيسيا فتح سوقها وشراء المنتجات الأمريكية الاستراتيجية إذا أرادت خفض التعريفات الجمركية. عرض بدا وكأنه خيار، لكنه في الواقع كان إنذاراً نهائياً. وفي منتصف حزيران/يونيو 2025، وافقت إندونيسيا على حزمة شراء استراتيجية تشمل 50 طائرة بوينغ بقيمة تقارب 10 مليارات دولار، بالإضافة إلى واردات من الغاز الطبيعي المسال والطاقة المتجددة بقيمة 15 مليار دولار. في المجموع، تدفقت عشرات مليارات الدولارات إلى أمريكا. فما هي المكافأة؟ كان تخفيض الرسوم الجمركية من 32% إلى 19% مؤقتاً ومشروطاً، وليس إعفاء كاملا. كان لتخفيض الرسوم الجمركية هذا أثر نفسي على إندونيسيا. كيف يُمكنها أن تكون صارمة مع أمريكا وهي تحافظ على علاقات تجارية جيدة معها؟ في الوقت نفسه، تُعتبر أمريكا أكبر داعم ليهود. لذلك، يستحيل على إندونيسيا أن تكون صارمة مع يهود.

 

3. يعكس موقف الحاكم موقفاً ذا وجهين، إذ يتظاهر بمساعدة الفلسطينيين، بينما يُشرّع في الواقع تسليم غزة ليهود وأمريكا. من الواضح أنه لا يمكن توقع تحرير فلسطين من حاكم خاضع لأمريكا.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد رحمة كورنيا – إندونيسيا

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 1.3k
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

  • صوت الخلافة

    1291

بسم الله الرحمن الرحيم

الإسلام رسالة للبشرية كافة!

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

في 7 آب/أغسطس، نشر مركز الحضارة الإسلامية في أوزبيكستان، التابع لمجلس وزراء أوزبيكستان، رسالةً على صفحته الإلكترونية جاء فيها: "ستُعرض نسخة من رسالة نبينا محمد ﷺ إلى الإمبراطور الرّوماني في معرض مركز الحضارة الإسلامية.

 

للرسائل الدبلوماسية التي أرسلها النبي محمد ﷺ في مسيرة نشر الإسلام ودعوة البشرية إلى التوحيد قيمة تاريخية خاصة. فقد أرسل ﷺ رسائل إلى قادة القوى العالمية الرائدة، مُصادقاً عليها بخاتمه.

 

سيُقدّم معرض مركز الحضارة الإسلامية إعادة بناء علمية مُثبتة لإحدى هذه الوثائق الروحية والتاريخية الفريدة، وهي رسالة مُوجهة إلى الإمبراطور هرقل.

 

ومن المُخطط أيضاً عرض نسخ من رسائل مُوجهة إلى حكام الحبشة ومصر والبحرين وعمان وشاه فارس. لا تُمثل هذه الرسائل دليلاً على الروح السلمية والدبلوماسية للإسلام فحسب، بل تُمثل أيضاً شهادةً جليةً على الحكمة السياسية والإنسانية لرسول الله ﷺ".

 

التعليق:

 

بعد أن نصر الله تعالى رسوله ﷺ وأقام الدولة في المدينة، بدأ ﷺ بتطبيق الإسلام ونشر رسالة الله للبشرية جمعاء، حيث إنّ الإسلام دين عالمي وقد أرسل النبي ﷺ إلى جميع الناس. يقول الله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً﴾، ويقول سبحانه: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾.

 

بعد إقامة الدولة الإسلامية وتوطيد أركانها، كانت المهمة التالية للنبي ﷺ هي إقامة علاقات خارجية مع الدول المجاورة. وتمثّلت هذه العلاقات بالكفار الذين يعيشون خارجها، ونشر الإسلام إليهم. في البداية، اقتصرت أراضي الدولة على المدينة المنورة فقط، وتمثلت سياستها الخارجية في علاقاتها مع القبائل القريبة منها. ولما امتدّ نفوذ الإسلام إلى كامل الحجاز، شمل نطاق سياستها الخارجية مع الشعوب التي تعيش خارجها. ولما امتدّ نفوذ الإسلام إلى كامل شبه الجزيرة العربية، بدأت علاقاتها الخارجية تشمل القوى العظمى في ذلك الوقت، مثل فارس وبيزنطة. بدأ النبي ﷺ بإرسال رسله إلى خارج شبه الجزيرة العربية بعد أن استتب الأمن الداخلي، وامتلكت الدولة القوة الكافية للسياسة الخارجية. واقتناعاً منه بأن صحابته الكرام رضي الله عنهم مستعدون للقيام بهذه المهمة، بدأ النبي ﷺ بإرسال رسائل إلى الدول المجاورة وإمبراطوريات العالم في ذلك الوقت.

 

هكذا ينشر المسلمون الإسلام امتثالاً لأمر الله! واليوم، يُظهر الحكام الفاسدون والطغاة الذين استولوا على السلطة في بلاد المسلمين، مدّعين أنهم قادة الإسلام، إنجازات المسلمين السابقة ويتباهون بها، على أنها قيم تاريخية وروحية فحسب، دون ربط أحكام الشريعة بهم وبنظام حكمهم. يستغلون مشاعر المسلمين بتنويمهم وكبت غضبهم الذي يندفع نحو الحرية ويسعى لتطبيق الشريعة في حياتهم. لماذا يفعلون هذا؟ لأن نظام حكمهم، وهم أنفسهم، لا علاقة لهم بالإسلام والمسلمين.

 

إن الحاكم المسلم يرعى شعبه على أساس الإسلام، ويحميه، ويدافع عن أرضه من هجمات المستعمرين الكافرين. نظام الحكم الإسلامي هو الخلافة، التي تنشر رسالة الإسلام إلى العالم أجمع بالدعوة والجهاد! ولذلك، فإن من واجبنا نحن المسلمين أن نقضي على هذه الأنظمة العميلة، وأن نحيي الحكم الإسلامي على نهج نبينا الحبيب محمد ﷺ، وأن ننصب حاكماً عادلاً، وأن نبدأ من جديد بنشر الإسلام في العالم بالدعوة والجهاد! والله المستعان.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إلدر خمزين

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

على خُطا تقبل الرأي العام الغربي القضاءَ على كيان يهود

 

 

الخبر:

 

أوردت صحيفة الثورة اليومية الصادرة في صنعاء يوم الخميس 21 آب/أغسطس الجاري خبراً بعنوان "مسؤولة أممية: هناك أسباب وجيهة لتواطؤ أمريكا في الجرائم الدولية" قالت فيه: (قالت مقررة الأمم المتحدة الخاص المعني بالأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، إن هناك أسبابا معقولة للاعتقاد بأن الولايات المتحدة متواطئة في الجرائم الدولية. وأضافت المقررة الأممية في سلسلة تدوينات بحسابها على منصة إكس: "إسرائيل تقتل وتُعذب وتُجوع الفلسطينيين. هناك أسباب معقولة للاعتقاد بأن الولايات المتحدة متواطئة في الجرائم الدولية، وأن دول الاتحاد الأوروبي تنتهك بشكل صارخ التزاماتها الدولية والإقليمية بحماية واحترام حقوق الإنسان، من بين أمور أخرى").

 

التعليق:

 

سبق للمقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا ألبانيزي أن تعرضت في 09 تموز/يوليو الماضي لفرض عقوبات عليها من الولايات المتحدة، بعد توثيقها جرائم الإبادة في غزة، متهمة إياها بـ"التحريض على ملاحقة مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين أمام المحكمة الجنائية الدولية"، على لسان وزير خارجيتها ماركو روبيو.

 

إن ما كان حاصلاً في الماضي، بين اليهود والفلسطينيين، كان يعتمد على روايات اليهود للغربيين، ذكر المؤرخ البريطاني أرنولد توينبي في كتابه "مختصر دراسة للتاريخ": "وعلينا أن نذكر بصفة خاصة أن أقاصيص التوراة ما برحت - بالنسبة للغربي العادي - هي وحدها الفصل المألوف عن تاريخ الشرق القديم"، الذي تكونت عليه عقلية الرأي العام الغربي بأن اليهود شعب الله المختار، بعد أن أقنع اليهود النصارى بأن الإنجيل ليس سوى العهد الجديد للعهد القديم التوراة.

 

لكن الرأي العام الغربي هذا انصدم حين قارن ما تكوَّن لديه عن تعرض اليهود للظلم من المسلمين في الشرق، وبين ما يراه اليوم بأم عينيه في فلسطين عموماً وفي غزة خصوصاً، من أعمال وحشية، لا يمكن أن تنطبق على ما يرويه اليهود عن مظالمهم في الشرق!

 

أما نحن المسلمين فقد أخبرنا الله سبحانه عن اليهود ما لا نسأل عليه أحداً غيره عنه، فقال: ﴿فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِاٰيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ اْلأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ اِلاَّ قَلِيلاً * وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَاناً عَظِيماً﴾. ولن يكون تعامل المسلمين مع اليهود في فلسطين سوى ما قاله تعالى: ﴿فَاِذَا جَاءَ وَعْدُ اْلآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

عندما تغيبُ القيادة الإسلامية يسودُ الظّلم

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

الولايات المتحدة تنشر سفناً حربية باتجاه فنزويلا؛ مادورو يحشدُ 4.5 مليون من عناصر المليشيات. (المصدر)

 

التعليق:

 

كشفت الولايات المتحدة مجدداً عن الطبيعة العدوانية لسياستها الخارجية الاستعمارية بإرسالها ثلاث سفن حربية نحو السّاحل الفنزويلي، وتبرّر هذه الخطوة باتهامات قديمة لفنزويلا بالتواطؤ في تهريب المخدرات، وهي تهمة ترفضها فنزويلا رفضاً قاطعاً باعتبارها لا أساس لها وذات دوافع سياسية.

 

رداً على ذلك، أدانت الحكومة الفنزويلية هذه المناورة ووصفتها بأنها عمل يائس: "تلاحظ فنزويلا البوليفارية بكل وضوح يأس الإدارة الأمريكية، التي تلجأ إلى التهديدات والتشهير ببلدنا. إن اتهام واشنطن لفنزويلا بالتورط في تهريب المخدرات يكشف عن افتقارها للمصداقية وفشل سياساتها في المنطقة".

 

وأكد الرئيس نيكولاس مادورو سيادة فنزويلا في مواجهة التهديدات الخارجية، معلناً: "نحن ندافع عن بحارنا وسمائنا وأراضينا، ونحن نحررها، ونحرسها ونحميها. لن تطأ أي إمبراطورية تراب فنزويلا المقدّس، ولن تطأ تراب أمريكا الجنوبية المقدس أي إمبراطورية في العالم".

 

لعقود من الزمن، اعتمدت الولايات المتحدة على القوة العسكرية لفرض هيمنتها السياسية والاقتصادية في أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وما وراءهما. وتُعاقَب الدول التي تحاول تأكيد استقلالها بالعقوبات أو الحملات الدعائية أو الترهيب العسكري الصريح. إنّ محنة فنزويلا الحالية ليست سوى أحدث مثال على نظام عالمي لا يدعمه العدل، بل الإكراه والاستغلال.

 

ومع ذلك، فحتى مع مقاومة كاراكاس، فإنها لا تزال تشارك في نظام عالمي تهيمن عليه المؤسسات المالية والسياسية الغربية. إنّ التحدي في هذا الإطار لا يمكن أن يضمن الاستقلال الحقيقي؛ بل يطيلُ فقط الخضوع في ظلّ النظام الظالم نفسه.

 

ما تحتاجه البشرية هو رؤية بديلة، رؤية تتجاوز إخفاقات السياسة الغربية. إن الرأسمالية، المبنية على الاستغلال وسفك الدماء، لا تقدم عدالة دائمة. أما الإسلام فهو على النقيض من ذلك، فهو متجذر في الحق والرحمة والعدل، ويقف عبر التاريخ مع المظلومين ضد مضطهديهم.

 

ما يحتاجه العالم اليوم هو قيادة ترتكز على هذه المبادئ. إن الخلافة ليست مجرّد نظام بديل، بل هي النموذج الوحيد القادر على كسر دائرة الهيمنة الاستعمارية وإقامة نظام عالمي عادل حقيقي.

 

﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

هيثم بن ثبيت

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في أمريكا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

ألم يئن للحكام الجدد في الشام أن يعلموا أن طريق الذل يبدأ بخطوة؟!

 

 

الخبر:

 

أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع أن معركة توحيد سوريا بعد إسقاط النظام "يجب ألا تكون بالدماء أو القوة العسكرية"، مؤكداً رفضه أي مشروع لتقسيم البلاد، ومتهماً كيان يهود بـ"التدخل المباشر" في الجنوب.

 

وقال خلال جلسة حوارية مع شخصيات بارزة من محافظة إدلب حضرها وزراء وسياسيون وبثها التلفزيون الرسمي ليلة الأحد "أسقطنا النظام في معركة تحرير سوريا ولا تزال أمامنا معركة أخرى لتوحيد سوريا، ويجب ألا تكون بالدماء والقوة العسكرية"، مؤكداً إيجاد آلية للتفاهم بعد سنوات منهكة من الحرب.

 

وجاءت تصريحاته بعد يوم من مظاهرة حاشدة في مدينة السويداء رُفعت خلالها أعلام كيان يهود إلى جانب صور حكمت الهجري، أحد أبرز مشايخ الطائفة الدرزية في سوريا. (الجزيرة نت، 17/8/2025م، بتصرف)

 

التعليق:

 

أكثر من ثمانية أشهر مضت منذ سقوط بشار المجرم في دمشق وانهيار منظومته الأمنية وما زال أصحاب القرار الجدد لا يرون سبيلا لبقائهم في الحكم إلا باتباع خطا من سبقهم من عملاء الغرب في بلاد المسلمين بتقديم التنازلات واتباع أوامر أمريكا وغيرها من المستعمرين الأوروبيين!

 

ومع الأسف الشديد فقد ضيعوا الفرص مرة تليها المرة، فلم يستغلوا الخيانة التي تمت في الساحل والغدر الذي وقع على القوة الأمنية هناك وما تبعها من تحرك المجاهدين من كل سوريا إلى هناك. فكانوا يستطيعون أن ينظموا هذه القوة ويمشطوا الساحل كله ويسحبوا ما تبقى من سلاح بين يدي فلول النظام، لكنهم سحبوا القوات وأكملوها بتعيين فادي صقر المشارك في مجازر التضامن مسؤولاً في لجنة السلم الأهلي ليقوم بالإفراج عن الكثير من ضباط النظام السابق المعتقلين وعمل مصالحات للكثير من المطلوبين!

 

وفرصة أخرى في الجنوب كانت مناسبة للقضاء على المجرم حكمت الهجري والقاذورات الذين معه المتعاونين مع يهود من الدروز في منطقة السويداء وخيانة المجاهدين والعشائر وسحبهم من المنطقة بدل دعمهم وتأمين الدعم اللوجستي لهم وتنظيمهم للتخلص من السرطان الحديث الولادة هناك. وكل ذلك استجابة لأوامر أمريكا وكيان يهود.

 

وطبعا لا يخفى على أحد عدم تحكيم الشريعة والارتماء في أحضان عملاء الغرب في المنطقة استجداءً للمعونات والاستثمارات وكأن مشكلة الشام كانت مادية وليست ثورة للكرامة ولتحكيم شرع الله!

 

والحقيقة أن ما كان الجولاني يحذر منه بأنه لا يجوز أن يكون الحاكم مسلوب الإرادة مثل محمود عباس، يقوم اليوم هو نفسه بحلته الجديدة بالخطوات نفسها ولكن بشكل أسرع بكثير ليكون مثله إن لم يكن أسوأ!!

 

بالمحصلة: ألم يئن للحكام الجدد في الشام أن يعلموا أن طريق الذل يبدأ بخطوة وأن طريق العز في الدنيا والآخرة معروف، وأن الغرب مخادع ولا يؤمن له وأنه العدو الحقيقي، فيلتفتوا لأمتهم وشعبهم، ويرموا خلفهم رضا الغرب، ويضعوا نصب أعينهم رضا الله عز وجل الذي مَكَّنَ لهم في الأرض فينصروا الله فينصرهم ويعيد للأمة عزها ومجدها بخلافة على منهاج النبوة، فتهدم أصنام حدود سايكس بيكو، ويلقوا بالقوانين الوضعية في مكانها هاوية سحيقة، ويحكموا بشرع الله، ويحققوا أمر الله باجتثاث كيان يهود وتحرير الأقصى ورفع الظلم والقهر عن أهلنا في غزة العزة ويعيدوا المشروع الحضاري الإسلامي لمكانه الحقيقي على ظهر الأرض؟!

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المنتصر بالله الحمصي

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

الوطنية تقسمنا والإسلام يجمعنا

 

 

الخبر:

 

في مقابلة تلفزيونية لقناة إل بي سي اللبنانية في ٧ آب ٢٠٢٥م مع مسؤول الشؤون الأمريكية في وزارة الخارجية السورية قتيبة إدلبي صرح بالقول: "إن المعتقلين من أهل لبنان بسبب الثورة السورية في السجون اللبنانية هو شأن لبناني لا تتدخل فيه الدولة السورية".

 

التعليق:

 

إن هذا التصريح منبثق من مفهوم الوطنية النتنة المصطنعة التي زرعها الغرب المستعمر في عقول أبناء المسلمين، وفيه تنكرٌ لفضل شباب غيورين على إخوانهم المسلمين من أهل سوريا، فضلاً عن معصية الله بخذلان فئة مظلومة في سجون لبنان، الذين عُذبوا وأهينوا وقبعوا أكثر من عشر سنوات بسبب وقوفهم إلى جانب إخوانهم المستضعفين في سوريا، وعدم التفاتهم أو اعتبارهم للمفاهيم الوطنية المنحطة، التي تقتضي عدم الاهتمام خارج حدود الوطن الذي رسم حدوده الأعداء من مثل سايكس وبيكو.

 

لقد آن للمسلمين أن يدوسوا تلك الأفكار التي تشتت قوتهم وتفتت وحدتهم وتسهل ابتلاع عدوهم لهم وخضوعهم للغرب وأدواته، وأن يعوا أنها أفكارٌ تتناقض مع العقيدة الإسلامية التي تجعل الرابطة الإسلامية تعلو كل الروابط وكل الاعتبارات، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾.

 

إن الإقرار بالواقع السيئ لبلاد المسلمين، والالتزام بالدول الوطنية يمنع المسلمين من نصرة بعضهم، فإبادة أهل غزة اليوم وهي بجوار مصر وامتناع النظام المصري عن نصرتهم بل وتجريم من ينصرهم ولو بالكلمة هو نتيجة تطبيق الأفكار الوطنية، وقس على ذلك الأردن، وسائر الدول المحيطة بفلسطين المحتلة، أو البعيدة عنها.

 

إن من الخطر المحدق والمستمر بالأمة الإسلامية اليوم هو الاستمرار في تطبيق المفاهيم الغربية ومنها الوطنية، وتكريسها في بلاد المسلمين، فها هي السلطة في سوريا تتخلى عمن نصر الثورة من غير السوريين، ويمتنع المسلمون عن نصرة غزة والضفة وتركستان الشرقية وكشمير وسائر قضايا المسلمين، وصدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ قال: «إنَّ الإسلامَ بدأَ غريباً وسيعودُ غريباً كما بدأَ فطوبَى للغرباءِ، قيلَ: ومنِ الغرباءُ؟ قالَ: النُّزَّاعُ منَ القبائلِ» أي الذين هم من أصول مختلفة لكنهم هجروا بلادهم، وتجاوزوا القبلية والوطنية، وخرجوا في سبيل الله، وفي رواية: قالوا: يا رسولَ اللهِ، ومَن الغُرباءُ؟ قال: «الَّذين يُصلِحون عندَ فَسادِ النَّاسِ»، أي يكونون على الدِّين الحق، ويسيرون على ذلك بعدَ أنْ أفسد الناس السُّنن والشرائع وبدَّلوها.

 

اللهم إنا نتبرأ من تلك التصريحات ونشهدك أننا كفرنا بالوطنية وأفكارها، فامنن علينا بنصر قريب نوحد به بلادنا ونحكم بشرعك ونكون كما تحب أمة واحدة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الشيخ الدكتور محمد إبراهيم

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

عدن والمحافظات اليمنية تغرق في مياه الأمطار!

 

 

الخبر:

 

هطلت في العاصمة عدن على مدار اليومين الماضيين أمطار متوسطة الشدة ما أدى إلى حالة طوارئ غرقت فيها الشوارع وتراكمت عليها الحجارة ودفنت وغرقت على إثرها بيوت كثيرة. (وسائل إعلام محلية، 23 آب/أغسطس 2026).

 

التعليق:

 

الأصل هو الفرح بنزول المطر باعتباره غيثاً يغاث به الناس والزرع وترتوي منه الأرض فتخرج خيراتها، ولكن فساد الدولة وغيابها جعل المطر في بلادنا نكبة تودي بحياة الناس وتهلك أموالهم وتدمر بيوتهم!

 

في الأيام الأخيرة تعطلت حركة السير في عدن بعد نصف ليلة تقريبا من الأمطار فحصلت الكوارث نتيجة لغياب البنية التحتية وشبكة المجاري وتصريف المياه فغرقت السيارات وبيوت الناس خاصة وأنها متواضعة نتيجة لسياسة الإفقار الممنهجة التي يمارسها حكامهم عليهم.

 

وبعد هذا الغرق اكتشفنا أن الدولة لا تملك أكثر من سيارتيْ شفط للمياه في محافظة عدن العاصمة المؤقتة لليمن، فبقيت مديريات كثيرة تسبح في مياه الأمطار التي اختلطت بمياه المجاري التي تفيض بين حين وآخر!

 

هذا كله يحدث رغم التقدم العلمي في معرفة مواعيد هطول الأمطار ومدى غزارتها ولكن مع هذا كله فالمسؤولون اكتفوا بردات الفعل المتأخرة وغير المجدية!

 

وفي هذا السياق نتذكر المقولة المشهورة لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه (لو عثرت بغلة في العراق لخشيت أن يسألني الله لمَ لمْ تمهد لها الطريق يا عمر) وهذا التزاما برعاية الشؤون الرعاية الصحيحة التي تحفظ للإنسان والحيوان حياتهم كما يجب، قال ﷺ: «...وَالْإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» ولكن حين غابت أحكام الإسلام عن الحكم والقانون وغاب إمام المسلمين الراعي المسؤول أمام الله والأمة عن رعيته وغاب دور الأمة عن المحاسبة والتقويم والتغيير صار هذا حالنا بدل أن نفرح ونسعد بالغيث أصبحنا نعد القتلى والمنكوبين والأضرار التي لحقت بالناس!

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عمر باذيب – ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

الأمة الإسلامية على موعد قريب

مع إعلام صادق يخدم مصالحها ويعرض عظمة دينها

 

 

الخبر:

 

نقاط مشتركة وأحداث شبه متطابقة في غزة والسودان، لكن تركيز الإعلام العالمي الأبرز هو على غزة، أما على ما يحدث في السودان فهو دون المستوى.

 

التعليق:

 

السياسة الإعلامية في دولة الخلافة القائمة قريبا بإذن الله سيكون هدفها الأساسي قائما على خدمة مصالح الإسلام والمسلمين جميعا وبدون تمييز، بحيث تعرض الإسلام عرضا قويا مؤثرا يحرك عقول الناس للإقبال عليه ودراسته والتفكر فيه، وقد رأينا كيف أن أعدادا كبيرة دخلت في الإسلام أثناء أحداث غزة بعد أن قارنت بين ظلم أمريكا وغيرها من دول الكفر ومعهم حكام المسلمين، وبين صمود أهل غزة الأسطوري في مواجهة كل ما تعرضوا له من قصف بأشد أنواع الأسلحة فتكا، وما نتج عنها من تدمير للحجر والشجر وسفك للدماء البريئة بأعداد خيالية قضت على عائلات بأكملها. وكذلك التشريد المتكرر والممنهج، وآخرها سياسة التجويع القاسي المميت دون رحمة ولا شفقة، ومع ذلك بقوا صامدين، ولسان حالهم يقول: لن نخضع ولن نخرج وسنبقى على عهدنا مع الله مؤمنين بقضاء الله وقدره. ولا يخفى على أحد ما لعبه حكام الضرار في بلاد المسلمين وما زالوا، حين رضوا أن يكونوا أحجار شطرنج يتلاعب بها الغرب يضعها متى وأين ما أراد، ثم يرميهم بعد أن يستنفد منهم كل ما يستطيع تحصيله.

 

والوضع في السودان ليس بأفضل حالاً بل فيه من القساوة ما لم نشاهده في غزة، فبالإضافة إلى التهجير الداخلي وإلى ما حولها من الدول المجاورة، وما لاقوه فيها من إهمال متعمد أدى إلى تجويعهم وإصابتهم بأمراض مهلكة، أما الأكثر بشاعة فهي الاعتداءات الجنسية المنتشرة حيث يقوم بها أفراد من الجيش الذين ما وجدوا أصلا إلا للدفاع عنهم! أهكذا يُقابل أهل السودان الذين سرقت أموالهم من جيوبهم غصباً رغم القلة والعوز الشديد، لتُنفق على الجيش من أجل حمايتهم والدفاع عنهم؟! وها هم بعد كل هذه الحرب وبشاعتها، ما زالوا لا يرون أفقاً معيناً يعطيهم أملاً بقرب الانتهاء من هذه الكارثة الفظيعة.

 

والسودان بموقعه الاستراتيجي عالميا ومساحته الشاسعة والخيرات الوفيرة والمتنوعة بحيث لقب بـ(سلة الغذاء العالمي) بدأ الغرب، بعد أن أسقط دولة الخلافة، بتقطيع أوصالها وتمزيقها مزقا مزقا، حسب قاعدة "فرّق تَسُدْ"، ليسهل عليه اغتصاب تلك الخيرات، ففصل السودان عن مصر ليستفرد بكل منهما على حدة، وما هذه الحرب المفتعلة الآن إلا استمرار لهذا التمزيق حيث الهدف منها فصل دارفور، بعد أن فصل جنوب السودان سابقا.

 

لهذا كله فإن المكتب الإعلامي لحزب التحرير كما هو دوما، يعمل على تسليط الضوء على تلك الحقائق وتنقية الصورة للمسلمين والعالم أجمع، ليلفت أنظار من لم يلتفتوا إلى تلك المصائب الممنهجة، والتي لا تخدم إلا مصالح الغرب الكافر وعلى رأسه أمريكا المتغطرسة، ويضع الخط المستقيم في العلاج مقابل خطوط كثيرة العدد شديدة الاعوجاج.

 

وما على من يريد معرفة الحقائق وما يقوم به حزب التحرير عالميا إلا أن يبحث في صفحة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير عن "فعاليات حزب التحرير العالمية نصرة لغزة!‎"، كذلك فقد أقام القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير حملة عالمية بعنوان: "حرب السودان: قصّةُ استعمار وخيانة وخيبة".

 

نسأل الله تعالى أن يفتح قلوب وعقول المخلصين من ضباط جيوش المسلمين فيخرج من بينهم من ينصر الإسلام والمسلمين، ويفتح الله على يديه الفتح العظيم، فيُسَلِّم الحكم لمن هم أهله، ليقيموا الخلافة التي بدورها تقوم بكل ما يلزم لتحرير البلاد وما فيها من أماكن مقدسة، خاصة المسجد الأقصى، ويتحقق وعد الله سبحانه بالاستخلاف في الأرض، فيا سعد من كان له السبق، ومَنْ يتْبَعهم فيكونوا من جنودها وشهودها.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

راضية عبد الله

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

معادلة (إسرائيل الكبرى)

والتطبيع مع كيان يهود غطرسة وخيانة

 

 

الخبر:

 

خلال مقابلة مع قناة آي 24 نيوز العبرية، قال نتنياهو إنه "في مهمة تاريخية وروحانية" مرتبطة برؤية توسعية تمتد من فلسطين إلى الأردن ومصر وسوريا ولبنان، وصولاً إلى السعودية والعراق، واصفاً ذلك برسالة الأجيال. وأظهرت المقابلة تلقيه خريطة تضم أراضي فلسطينية وأجزاء من دول عربية، مؤكداً موافقته عليها بشدة. (شهاب)

 

التعليق:

 

ما دام أن نتنياهو قد أفصح عن مشروعه الكبير الذي سيلتهم الأردن وسوريا ولبنان وجزءا كبيرا من العراق والكويت والجزيرة العربية والشطر الشرقي من مصر حتى نهر النيل، فلماذا تصر دول عربية أخرى على التطبيع وبناء علاقات دبلوماسية معه وهو يعلن بوضوح أنه قد شطب سبع دولٍ عربية من الخارطة السياسية وأسقطها من عضوية الأمم المتحدة وكل المنظمات الدولية ومسحها من السجلات العالمية والتاريخية؟! ولماذا لا تزال هذه الدول تقيم العلاقات الدبلوماسية وتتعاون معه اقتصاديا وأمنيا؟!

 

التطبيع أو بناء العلاقات الدبلوماسية له عدة صور:

 

الصورة الأولى: بين متكافئين، وفي هذا التكافؤ تتحقق للطرفين مصالح كثيرة مثل التبادل التجاري والعلمي والأمني...الخ، هذا التطبيع بعيداً عن الضوابط الشرعية بجوازه أم عدم جوازه، أو ما يسمى بالندية في التعامل جائز بين الدول وممدوح بل قد يكون واجباً إذا لم تتحقق تلك الغايات التي تحتاجها الأمة ولا سبيل لتحقيقها إلا به.

 

الصورة الثانية: التطبيع والعلاقات السياسية بين متناقضين أحدهما يمتلك القوة والتفوق والتقدم العلمي والعسكري والامتداد الجيوسياسي وآخر أضعف في كل تلك النواحي، فيكون هذا التطبيع إما نتاج الخوف من تمدد الأول أو تأثيره على الآخر الذي إن لم يُقْدِم على التطبيع معه سيخسر الشيء الكثير ويبقى في حالة خوف منه ولذلك يقوم بالتطبيع اتقاء شره ودفعاً لضرره وشراء لأمنه، وهنا يكون التطبيع حصل بالإكراه والإجبار، لذلك تكون العلاقات غير متكافئة وميزانها المنفعي يميل لطرف دون الآخر، ويكون الطرف الأضعف مصراً على بقاء تلك العلاقات بل ويعمل على تكريسها وتقديمها على مصالح بلاده، وهذه الصورة من التطبيع نجدها في العلاقات بين الدول المشار إليها.

 

الصورة الثالثة: هي أن تقوم بين طرفين أحدهما يعتبر نفسه سيدا يملك من القوة والنفوذ ما لا تملكه القوى الموجودة حتى وإن كان مجافياً للحقيقة والآخر عبداً ذليلاً وتابعاً واجبه إقامة تلك العلاقات التطبيعية التي تمد الطرف القوي بما يحتاجه لبقائه ووجوده، ويكون الطرف الآخر عميلاً، الغاية من وجوده هي تحقيق أهداف سيده والعمل على خدمته وتكريس وجوده وترسيخ أقدامه وإعانته على تحقيق الغاية التي من أجلها وجد، ولا قيمة للشعوب التي يديرها هذا العميل أو ذاك، وهذا ما نراه في هذه الكيانات المهرولة والمتسابقة في التطبيع والمتنافسة فيما بينها للفوز به وبناء الجسور الدبلوماسية والتجارية وفتح الأراضي والأجواء والموارد والخيرات وتحقيق سبل العيش الكريم لهذا الطرف المتغطرس (كيان يهود)، ورغم كل التنازلات والمكارم الجمة التي تتسابق هذه الدول في تقديمها له بلا مقابل يذكر وتحرم منها الشعوب الإسلامية، إلا أنه يهدد ويتوعد ويفصح عن مشروعه الكبير الذي يلغي كل هذه الاتفاقيات.

 

إن ما يجري لا يمكن تفسيره إلا أنه نتاج مشروعين لسيد واحد ذي وجهين بريطاني أمريكي وهو اتفاقية سايكس بيكو ووعد بلفور والناتج عنهما الدول العربية وكيان يهود، ووظيفة هذه الاتفاقية وظيفة العبد لسيده، لخدمته ومده بالحياة والبقاء ومساعدته على التمدد وترسيخ أقدامه في المنطقة وجعله كياناً طبيعياً مقبولاً في هذه المنطقة وتذليل العقبات ولو كانت عقدية أو فكرية أو اجتماعية وإزالة ما يمكن إزالته حتى يُمَكِّن له في الأرض، ثم بعد ذلك تنتهي وظيفة هذه الكيانات بالانقضاض على أطلالها والاستيلاء عليها ولو بالقوة العسكرية، والتي لن تجد مقومات المقاومة أمامها كون الطرف الأول قد مهد لهذه الخطوة النهائية، ولذلك جاء التصريح من هذا الكيان المسخ.

 

إن تكالب الدول العربية المهددة بالإزالة والضم على بقاء المعاهدات الموقعة، وهرولة الآخرين وتنديدهم بجهاد أهل فلسطين وعدم دعمهم بل والتآمر عليهم جهاراً نهاراً دون مواربة أو تستر، والعمل على تشكيل وتدريب قوات عربية لدخول غزة والسيطرة عليها إنما هو من التطبيع بين السيد والخادم.

 

إن الأمة مهددة بما لا يدع مجالاً للشك، وهي في خطر شديد من أنظمتها التي تلهث وتعمل ليل نهار للتطبيع وبناء جسور تمدد الكيان على حساب شعوبها ومصالحهم.

 

فأين العدو في هذه المعادلة لمن لا يزال يلبس النظارات السوداء أو يَعصُب عينيه بعصابة تعمي بصره وبصيرته، بأن العدو قد زُرع مسبقاً باتفاقية سايكس بيكو وأقيمت به الدويلات الضارة التي تعمل ليل نهار لتضليل الأمة وإبعادها عن مفهوم مَن هو العدو ومن الصديق وتصوير أن هذا العدو هو الأقرب والأفضل والأوفى من باقي العملاء من الكيانات العربية ولذلك التطبيع معه خيار استراتيجي لا مفر منه؟

 

إنه العدو الداخلي الذي يضبط إيقاعات المشهد على مسرح سايكس بيكو ويجرد الأمة من فكرها وعقيدتها وقيمها ومقدراتها وقوتها حتى تكون فريسة سهلة لكيان يهود.

 

وهنا يكمن الفهم الحقيقي للواقع كي تتصرف الأمة تجاهه تصرفاً يليق بمكانتها بوصفها خير أمةٍ أخرجت للناس، أن تقوم لتغيير هذا الواقع الجاثم على صدرها فتزيله بواقع يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض؛ خلافة على منهاج النبوة، وعد الله سبحانه وبشرى رسول الله ﷺ وتاج الفروض.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سالم أبو سبيتان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

سواء أعجبك ذلك أم لا، فإن عروشكم ستُدمَّر!

 

 

الخبر:

 

ألقى وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان كلمة في افتتاح الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الذي عقد في جدة برئاسة تركيا.

 

أدلى ابن فرحان بالتصريحات التالية: "الشعب الفلسطيني يتعرض للقتل والتجويع بأبشع الطرق. محاولة إسرائيل احتلال غزة هي انتهاك واضح للقانون الدولي. نرفض أي محاولة للسيطرة على غزة". وتابع ابن فرحان: "ممارسات إسرائيل تهدد السلام. ونحن عازمون على مكافحة هذا التهديد وسنواصل زيادة الدعم لإقامة الدولة الفلسطينية". (سي إن إن تورك، 25/08/2025).

 

التعليق:

 

سأبدأ تعليقي بمناقشة الجزء المناسب فقط من قصة الملك الكافر والغلام المؤمن، كما رواها نبينا ﷺ: ...قال الغلام: تجمع الناس في صعيد واحد، وتصلبني على جذع، ثم خذ سهما من كنانتي، ثم ضع السهم في كبد القوس، ثم قل: باسم الله رب الغلام، ثم ارمني؛ فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني. فجمع الناس في صعيد واحد، وصلبه على جذع، ثم أخذ سهما من كنانته، ثم وضع السهم في كبد القوس ثم قال: باسم الله رب الغلام، ثم رماه فوقع السهم في صدغه، فوضع يده في صدغه، في موضع السهم، فمات، فقال الناس: آمنا برب الغلام! آمنا برب الغلام! آمنا برب الغلام! فأتي الملك فقيل له: أرأيت ما كنت، تحذر؟ قد والله نزل بك حذرك، قد آمن الناس.

 

إن وضع أهل غزة يشبه إلى حد كبير وضع هذا الغلام؛ فبسبب مقاومة أهل غزة للقصف بأشد الأسلحة فتكاً وما نتج عنه من دمار هائل لا يمكن تصوره، وما نتج عنه من تدمير الحجر والشجر وسفك دماء الأبرياء وإفناء عائلات بأكملها، اعتنق آلاف الأشخاص في أوروبا الإسلام، لقد أدركت الشعوب الإسلامية بوضوح خيانة قادتها، وأنهم عملاء للغرب، وأنهم لا يقيمون لها أي اعتبار، لقد رأت الشعوب الغربية الوجه الوحشي للحكام الذين يدعمون كيان يهود الذي يرتكب أبشع الفظائع بحق أهل غزة، وقد بدأ جميع سكان العالم يشعرون بإبرة الرأسمالية الوحشية السامة. وكأن الله تعالى اختار أهل غزة وسيلة لكشف الوجوه القذرة للرأسمالية وحكامها الفاسدين للعالم أجمع؛ لأن قلوب كل شعوب العالم، سواء المسلمين أو غير المسلمين، بدأت تنبض من أجل غزة، لقد تم تنفيذ جميع المظاهر والفعاليات الممكنة لدعم غزة ولا يزال يتم تنفيذها. يبدو أن الله سبحانه وتعالى سيكشف كل شرور الكفار الغربيين وعملائهم، حكام البلاد الإسلامية، من خلال أهل غزة، ثم يرسل نصرته بالخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي هي وصفة الخلاص للمسلمين بشكل خاص وللبشرية جمعاء بشكل عام.

 

ولأن جميع حكام المسلمين، بمن فيهم حكام السعودية، يشعرون بهذا المصير عن كثب، فإنهم يحاولون تبرئة أنفسهم أمام شعوبهم من خلال عقد اجتماعات تحت مسمى منظمة التعاون الإسلامي، التي لا علاقة لها بالإسلام، ولكن دون جدوى! لأن الشعوب المسلمة لم تعد تعير أهمية لتصريحاتهم، وهي تبحث عن طريق لتغيير الواقع الحالي بنظام يسود فيه الإسلام. بإذن الله، عندما تتاح لهم الفرصة الأولى، سيقيمون خلافة يهيمن عليها الإسلام، وهكذا، ستُهدم عروش هؤلاء الحكام العملاء واحداً تلو الآخر، وسيمتلئ العالم أجمع بعدل الإسلام ونوره. ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رمضان أبو فرقان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مجزرة جديدة في قصف لمجمع ناصر الطبي

 

الخبر:

 

20 شهيدا بينهم ثلاثة صحفيين وصحفية واحدة في قصف استهدف مبنى الاستقبال والطوارئ في مجمع ناصر الطبي في خانيونس جنوبي قطاع غزة صباح الاثنين 25 آب 2025.

 

التعليق:

 

بعد أيام قليلة على إعلان قادة الاحتلال البدء بعملية تهجير أهل شمال غزة باتجاه الجنوب تمهيدا لإعادة احتلال مدينة غزة، وفي أعقاب إعلان الأمم المتحدة رسميا عن تفشي المجاعة في القطاع يرتكب الاحتلال مجزرة جديدة تضاف إلى المجازر التي يرتكبها يوميا خاصة في مراكز توزيع المساعدات.

 

وقد استهدفت هذه المجزرة مجمع ناصر الطبي في خانيونس الواقعة في جنوب قطاع غزة لتضاف إلى عشرات المجازر التي ارتكبها الاحتلال في المستشفيات والمجمعات الطبية في كافة أنحاء القطاع.

 

إن هذه المجزرة الجديدة تؤكد إمعان يهود في حرب الإبادة الممنهجة التي يرتكبونها بحق أهل غزة على مرأى ومسمع وتواطؤ من النظام الدولي والأنظمة القائمة في بلاد المسلمين خاصة تلك المحيطة بفلسطين. كما أن هذه الجريمة تؤكد استمرار الضوء الأخضر الأمريكي في إطلاق يد يهود للإجرام بحق أهل غزة خاصة بعد تصريحات ترامب الأخيرة بأنه يظن بأن احتلال غزة بشكل سريع يمكن أن يساهم في الحفاظ على حياة أسرى يهود في غزة.

 

ومن ناحية أخرى، فإن هذه المجزرة تؤكد بأن يهود لا يمكن أن يرتدعوا عن ارتكاب أفظع الجرائم لمجرد صدور قرارات وبيانات من المنظمات الدولية، بل إن ذلك يزيدهم إمعانا في ارتكاب الجرائم لأنهم مطمئنون من عدم وجود أي إجراء عملي يمكن أن ينفذ ضدهم، ومطمئنون من أن المنظومة الدولية توفر لهم الغطاء والحماية رغم ارتكابهم هذه الجرائم.

 

كما أنهم يزدادون بطشا وهم يرون أن الأنظمة القائمة في البلاد الإسلامية وقيادات جيوشها وهيئات علمائها وعلى رأسها الأزهر لا تزيد على الشجب والاستنكار ووصف الجرائم، ويطمئنون إلى قدرة هذه الأنظمة وأجهزتها على حبس الأمة عن القيام بواجبها الشرعي تجاه غزة وكل فلسطين.

 

إن هذه المجزرة إضافة إلى المجازر المستمرة منذ اثنين وعشرين شهرا والتي اقشعرت لها أبدان البشر على اختلاف شعوبهم ودياناتهم لتشكل رصيدا إضافيا عند العالم يجعل إنهاء هذا الاحتلال إنهاء كاملا أكثر قبولا، وأهم من ذلك فإنه يجعل الأمة الإسلامية أكثر إدراكا بأنه لا وسيلة لإنهاء هذه الجرائم ولا سبيل لنصرة فلسطين وأهلها إلا بحل جذري يجعل الاحتلال أثرا بعد عين، وأن العوائق التي تحول دون ذلك من حدود وأنظمة ومنظومة دولية استعمارية لا بد من الإطاحة بها عاجلا غير آجل، وإلا فإن الكيان سيستمر في ارتكاب مجازره وسيوسع دائرتها.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله محمود – الأرض المباركة (فلسطين)

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

إحياء الإسلام:

السّبيل الوحيد لتجنب الكارثة

(مترجم)

 

الخبر:

 

يوم الأربعاء غمرت مياه الأمطار الغزيرة مدينة كراتشي، ما أدّى إلى شلل المدينة الساحلية الجنوبية التي يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة، بعد أقلّ من أسبوع من الفيضانات المفاجئة المميتة التي اجتاحت قرى في إقليم خيبر بختونخوا شمال غرب البلاد.

 

التعليق:

 

دمّرت الفيضانات الأخيرة في باكستان منطقتي خيبر بختونخوا والسند، بينما تعاني مناطق أخرى من شوارع غارقة بالمياه، ما حوّل الحياة اليومية إلى خطر. وقد هزّت مأساة فقدان الأرواح وسبل العيش في خيبر بختونخوا قلوب الناس. والأمر الأكثر إثارة للقلق هو غياب معدات الإنقاذ المناسبة، ما دفع الكثيرين إلى التساؤل عن قدرة الحكومة على الاستجابة. ويُترك عمال الإنقاذ للقيام بكل شيء يدوياً، ومرةً أخرى، يدرك السكان المحليون، الذين صقلتهم سنوات من الإهمال، أنّهم مضّطرون للاعتماد على أنفسهم، لأنّ المساعدة لن تأتي إلا نادراً أو معدومة.

 

غالباً ما تُصنّف الحكومة هذه الكوارث على أنها طبيعية ولا مفرّ منها، على الرّغم من أنّ معظم الأضرار ناجمة عن جشع البشر للسلطة واستغلال الموارد الطبيعية. قال طارق علي شاه، خبير الغابات الذي يعمل عن كثب مع حكومة خيبر بختونخوا، إن المقاطعة تفقد الغابات بمعدل حوالي 1.5٪ سنوياً، وهو ما يعادل 8000 هكتار، أي ما يقرب من حجم منطقة مدينة إسلام آباد، بين عامي 2000 و2023. ومن القضايا الأخرى بناء الفنادق والمنازل والمطاعم على ضفاف النهر. في فيضانات عام 2022 في منطقة سوات، غمرت المياه حوالي 700 فندق وموتيل ونزل ومطعم بالكامل. وفي الفيضانات الأخيرة، رأينا الآثار المدمرة حتى في إسلام آباد، حيث أدى التعدي والبناء على الأنهار إلى خلق اختناقات، ما دفع مياه الفيضانات إلى المنازل المنخفضة والأقبية. وتُعد فيضانات كراتشي دليلاً على فشل نظام الصّرف الصحي، حيث إنّ مصارف مياه الأمطار الطبيعية في المدينة (الأنهار) مسدودة بالنفايات الصلبة، ولا يمكن للنظام العام التعامل مع حجم المياه، خاصة مع أنماط هطول الأمطار غير المنتظمة. يتفاقم هذا الوضع بسبب سوء الإدارة، والتشرذم الإداري، والافتقار العام إلى بنية تحتية شاملة للمياه لإدارة مياه الصرف الصحي ومياه الأمطار في المدينة.

 

يمكن إرجاع برامج التنمية العمياء في باكستان إلى الحكم الاستعماري البريطاني. فقد ركّز البريطانيون على السيطرة على المساحات وتعظيم الأرباح، وأدخلوا خليطاً فوضوياً من سلطات التخطيط الحضري وسياسات إسكان غير عادلة. أعطوا الأولوية للتنمية الشريطية، والتوسع العمراني، والفصل الطبقي. وبعد الاستقلال، ظلت فلسفتنا التخطيطية ثابتة؛ البناء نحو الخارج، والبناء الكبير، والبناء للأثرياء. وُضعت الخطط الرئيسية ثم أُهملت. وتآكلت الأراضي الزراعية بسبب التوسع العمراني المستمر.

 

بينما يمتلئ العالم الرأسمالي بالكوارث، يتبنى الإسلام نهجاً مختلفاً تماماً. ففي الإسلام، تتولى الدولة مسؤولية وضع سياسات لحماية الغابات الطبيعية، وتنظيم عمليات التعدين وقطع الأشجار، بالإضافة إلى العمليات الأخرى اللازمة لتجنب تدمير مزارع الأشجار. خلق الله سبحانه وتعالى العالم وما فيه للإنسان، ولا يمكن حمايته إلا بطاعة الله. في العصر الذهبي للإسلام، طوّر المهندسون ومخططو المدن تقنيات هيدروليكية متطورة لحماية المناطق الحضرية من الفيضانات وضمان إمدادات مياه مستقرة. شملت إدارة الفيضانات بناء السدود والأقواس، وإنشاء أنظمة قنوات معقدة، وتطوير آلات رفع المياه لتوزيعها وتخزينها بكفاية. أدّت هذه الجهود، إلى جانب تقنيات صيانة القنوات وحماية السدود باستخدام الصفصاف، إلى إرساء أنظمة شاملة لإدارة المياه دعمت الزراعة، وإمدادات المياه في المناطق الحضرية، والصّالح العام، وكل ذلك يشهد على فهمهم المتطور للهندسة الهيدروليكية. وقد أمكن تحقيق ذلك بفضل ترابط المناطق الخاضعة لنفس الحكم مهما كانت متباعدة. الفيضانات والجفاف والأمراض أو الحروب، أي تحدٍ شعر به وتولّى أمره نواة الأمة، أي القوة المركزية للخلافة. نحن في أمس الحاجة إلى الخلافة لإنقاذ وحفظ وإحياء المجد القديم الذي أراده الله سبحانه وتعالى للأمة. الخلافة، عندما تقوم على منهاج النبوة، لن تدع جشع الجشعين للسلطة يدمّر ثروة الأمة. الماء الذي يسبب الموت والدمار الآن، سيصبح مصدراً للحياة والنمو. سيتمّ بناء السدود والقنوات وسيتمّ توزيع المياه على المناطق التي تحتاج إليها. لدينا أمثلة مثل قناة زبيدة، وهي قناة تمّ بناؤها لأهل مكة بأمر زوجة الخليفة آنذاك هارون الرشيد لراحة الحجاج. ولا تزال القناة موجودة، وتذكرنا بالعصر الذهبي للإسلام وتدعونا إلى اتباع طريق أتباع النبي الكريم محمد ﷺ.

 

﴿وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إخلاق جيهان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

لم يبق إلا كيان يهود المسخ

ليستخدمكم يا أهل اليمن، أفلا تعقلون؟!

 

 

الخبر:

 

كشف القائد السابق لبحرية يهود اللواء احتياط إليعازر تشيني ماروم عن قلق متزايد من تصاعد القدرات اليمنية، مشدداً أن على كيانه أن يتذكر دائماً أن "اليمنيين لديهم القدرة على إنتاج الصواريخ". وشدد في حديث لإذاعة 103 إف إم العبرية، على الحاجة إلى "التعامل مع الساحة اليمنية الآن" في إشارة إلى ضرورة فتح جبهة مباشرة ضد اليمن.

 

وفيما أقر أليعازر، بعدم جاهزية الحكومة الموالية للتحالف في عدن، للتعامل مع الحوثيين بمفردها إلا أنه أصرّ على أن تحريك هذه القوى المحلية هو خيارٌ لا بد من التعامل معه، مشيراً إلى أن جهود كيانه في هذا الاتجاه محدودة.

 

التعليق:

 

الصراع الدولي على اليمن هو ما أوصل حال أهل اليمن إلى ما هم عليه اليوم من التشظي والانقسام، وذلك نتيجة الجهل بين أوساطهم برسالتهم التي كلفهم الله بها، وكذلك جهلهم بحرمة الاقتتال فيما بينهم وتسليمهم عقولهم لقياداتهم العميلة التي لا تعي إلا خدمة من أوصلهم إلى كراسي الحكم المعوجة، ويحافظ على بقائهم على تلك الكراسي، فجعل منهم أعداؤهم أدوات، ووقوداً لصراع لا يعنيهم لا من بعيد ولا من قريب.

 

ثم يأتي من إخوان القردة والخنازير اليوم، من يريد استخدام أحفاد من كانوا بالأمس أهل الإيمان والحكمة، ومن كان لهم السبق في نصرة الدين في أوائل عهده، وحمله للعالم بالدعوة والجهاد أيام الحبيب المصطفى ﷺ، ليكونوا وقوداً لحرب أهلية بين أهل العقيدة الواحدة تحت رايات عمية فيخسروا في الدنيا والآخرة.

 

إن من يريد أن يرضي الله تعالى ويحرر بيت المقدس من يهود، وبقية بلاد المسلمين المحتلة، فعليه أن يعد العدة ويعمل للم شمل الأمة تحت راية واحدة وحاكم واحد ودولة واحدة وليس دول متعددة ارتضت بحدود مصطنعة، وأنظمة مستوردة مفروضة على الأمة من أعدائها، وخطاب تحريضي عنصري، وتطبيع مع من يقتلون ويهدمون ويشردون أخوة لنا في عقيدة الإسلام، ويخضعون لحكام رويبضات عملاء، همهم الدنيا وزينتها الزائفة.

 

إن واجب أهل اليمن لَمّ شملهم وفهم دينهم والعمل مع من بحَّت حناجرهم بالنداء لإخوانهم للعمل معهم لإقامة دولة الحق والعدل، الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، ليعيشوا في ظلها حياةً كريمةً ليلقوا الله عز وجل يوم القيامة وهو راضٍ عنهم ويكونوا من أهل رحمته في جنةٍ عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله القاضي – ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

القيادات السياسية في الحكم وكيفية الحكم عليها

 

الخبر:

 

الدكتور عادل الدردساوي يكتب عن أحمد الشرع ويتمنى أن يكون مثلما يريدون وأن لا ينهج نهج أردوغان، فقد قال: (هل سيخطو الشرع خطوات أردوغان في سياسته الداخلية والخارجية؟ أم سينهض يوما ما ويواجه التحديات؟) (المصدر)

 

التعليق:

 

أولا: الفهم السياسي لا يقوم على الأمنيات بل يقوم على وقائع لا بد من ملاحظتها لمن عنده دراية فكرية أو سياسية. والوقائع هي محل تفكير العقل في البحث والتحليل والتدقيق والعمل، وليس للأمنيات مكان هنا إطلاقاً، فحكمنا على أردوغان ثابت غير قابل للنقاش أنه علماني حتى النخاع، والعلماني قد يكون مسلماً أو يهودياً أو نصرانياً أو حتى بوذياً، لا فرق بينهم إطلاقاً، أما العلماني اليهودي والنصراني والبوذي فهؤلاء كلهم لا يعنون لنا شيئاً لأن عقائدهم فاسدة ومعوجة، وأما المسلم فلا يجوز أن يكون علمانياً لأنه يصبح هناك تضارب بين عقيدتين واحدة تجعل المصلحة تدور مع عقيدته حيث دارت، والأخرى تجعل الشرع يدور مع المصلحة حيث تدور وبينهما بون شاسع وتناقض تام لا يلتقيان، فإما أن يكون علمانياً أو يكون مسلماً، وأما خلطة النفاق والإيمان فلا يجتمعان إطلاقاً إلا في منافق معلوم النفاق.

 

ثانياً: المسلم لا يقبل التنازل عن جزء من دينه ولو كان بحجم رأس الدبوس، فكيف يكون مسلماً مؤمناً حقاً وهو يتنازل عن الإسلام كل الإسلام ويقوم بإقصائه من ألفة إلى يائه؟! بل ويطبق الفكر العلماني وفوق ذلك يخضع خضوعاً تاماً لإملاءات الغرب في السياسة الداخلية والخارجية، وفي مجابهة كيان يهود الذي يملي عليه مقابل أن يقبل كيان يهود التطبيع!

 

كيف يقبل بهذا الإملاء الخضوعي المذل وعنده شعب ثائر تَحَمَّل ظُلماً لا تتحمله الجبال الراسيات وتنوء بحمله السماوات والأرض، ولم يَعرف منذ ٥٠ عاماً طعماً للذة العيش إلا أن يكون عميلاً خائناً ومنافقاً بيِّناً في عمالته ونفاقه وخيانته؟

 

أن تكون سوريا منزوعة السلاح وخاصة السلاح الثقيل، وأن يكون الجنوب السوري منزوع السلاح والوجود الأمني، حتى من السلاح الفردي، ويحق لكيان يهود استباحة أجوائها متى شاء وبدون إذنٍ إطلاقاً، ولا يحق لسوريا امتلاك منظومة دفاع جوي ولا سلاحاً جوياً ولا أنظمة صواريخ بعيدة المدى ولا أقل من ذلك، فما الذي بقي من الدولة؟! وأن تُفكَّك الجماعات السياسية على أساس ديني، وأن يوضع المجاهدون المسلمون من غير السوريين تحت إمرة المراقبة الأمريكية، أليست هذه خيانة لمن ضحوا بأرواحهم وأموالهم وأهلهم أن يكافأوا بالطرد والاعتقال والتسليم لدولهم حتى يُشنَّع بهم؟ الملا عمر يرحمه الله حينما طُلب منه تسليم المجاهدين الذين قاتلوا الروس على أرض أفغانستان لأمريكا رفض وقال: لا أسلم مسلما التجأ إلى أفغانستان حارب معنا وجاهد في سبيل الله، ودفع حياته ثمناً لذلك وقاتل أمريكا ومعها التحالف الدولي ٣٠ عاماً حتى خرج الأمريكان مذلولين مهزومين يجرون أذيال الخيبة والخسران والانهزام أبدا. هكذا يحكم على الرجال.

 

الأصل في أحمد الشرع عندما استلم الحكم أن أعلن تطبيق أحكام شرع رب العالمين، وما إن اعتدى يهود على أرضه إلا وأعلن النفير العام، ولكنها الخيانة الواضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، والعمالة التي تدربوا عليها في الخفاء لإعداد البدلاء للقيادة السورية الساقطة أصلاً منذ بداية ثورة الشام، ونسي الجولاني أن ثورة الشام هي الثورة الكاشفة الفاضحة وأن أيامه لن تطول وسيرى كيف يتم إسقاط هؤلاء البدلاء وبسرعة مذهلة.

 

﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سالم أبو سبيتان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

حكام المسلمين يدينون الإبادة والتهجير قولا

بينما يمارسها الكيان فعلا ليصنع من الضفة غزة أخرى

 

 

الخبر:

 

قبل أيام صرح وزير جيش كيان يهود بأنه "وجّه الجيش إلى تغيير سياسته لتشمل احتلال مخيمات اللاجئين بالضفة وإجلاء السكان والبقاء هناك بشكل دائم، معتبرا أن ذلك سيغيّر الواقع الأمني".

 

التعليق:

 

بعد تصريحات كاتس بخصوص المخيمات، وبينما يهود يعلنون عن خططهم لشطر الضفة الغربية بخطة (E1)، لم تتريث جرافات المستوطنين حتى كانت في مكان آخر تقوم بمجزرة في أراضي قرية المغير لتقتلع الآلاف من أشجار الزيتون لشق الطرق، والحاصل أن الأمر لا يقتصر على قرية أو مخيم أو مدينة، بل هي خطط تجري في عموم مناطق الضفة الغربية.

 

كيان يهود لا يؤكد على خططه ونواياه بالتصريحات وبالإعلان فقط، وإنما يؤكدها بالفعل والتنفيذ على الأرض، ومع أن هذا دأبه منذ عقود، ولكنه الآن ينفذه بشكل محموم وشرس، ولم يعد الكلام عن التهجير وابتلاع الأرض في الضفة وطمسها بالاستيطان نظريا بل هو واقع يصنعونه كل ساعة، وإذا ما أضيف إليه القتل اليومي والحصار الاقتصادي ومنع الأموال بغرض التجويع، فإنهم يصنعون في الضفة الغربية نسخة أخرى من غزة، وإن كانت بصيغة أخرى.

 

إن جنود يهود وقطعان مستوطنيه لا يرقصون الآن على الأرض فقط، بل على الجثث، وعلى المقدسات كالمسجد الأقصى، حقيقة لا مجازا، رقصا تنقله الشاشات في كل وقت وحين.

 

وبالمقابل فإن حكام المسلمين يجترون كلامهم المملول منذ عقود، ومع أن الشجب والتنديد قد اهترأ لشدة استهلاكه، فقد انعقدت لهم قبل يومين في جدة قمة كرروا فيها الشجب والتنديد والإدانة، قمة لم يكن لها وزن ولا تأثير، تماما كما هم رعاتها والقائمون عليها.

 

إن مواقف الدول العربية لا يتوقف قبحها على أنها لا تنفع بينما تجري في الأرض المباركة المجازر، ويقتل البشر ويقتلع الشجر، ولكنها مع التكرار والاجترار عبر عقود شكلت لكيان يهود ضوءاً أخضر لأن يفعل كل شيء، وخصوصا أنهم لا يتساوقون مع الأحداث إلا بما يتعلق بمصالحه والخضوع له، كسحب كل سلاح يهدد أمنه من المحيط، والاستعداد بالتمويل لكل خراب يحدثه، وبالوساطة ولو كانت استسلاما تجاهه، أو تدريب شرطة فلسطينية تكفل له الهدوء.

 

إنهم يرفضون التهجير والإبادة قولا، ولكنهم يسكتون عن ممارساتها فعلا، وفيما عدا خطط يهود التي تتقدم مع جنازير الجرافات والدبابات، سيبقى الحال على ما هو عليه، حتى تقول الأمة كلمتها، وتبادر بقلع حكامها الرعاديد الجبناء، وتصرخ صرختها بحي على الجهاد، وترد على كيان يهود بتجريف وجوده، فتحقق وعد الله لها بالنصر والتمكين ووعيده ليهود بالفناء والتتبير ﴿وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الرحمن اللداوي

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

عام دراسي آخر، وتجهيل وفساد أكثر!!

 

 

الخبر:

 

صرح الناطق باسم وزارة التربية والتعليم الفلسطينية أنهم يدرسون خيارات تتيح تقديم (تعليم أكثر) للطالب، من قبيل جعل دوام المعلمين 3 أيام والطالب 4 تحديداً في المدارس العليا.

 

التعليق:

 

عام دراسي جديد على الأبواب في مناطق السلطة الفلسطينية والحال أسوأ مما كان؛ لا رواتب للمعلمين، ولا تعليم للطلبة، ولا كتب دراسية جاهزة! ضبابية كبيرة تسود الأجواء التعليمية بلا بصيص أمل.

 

فالمعلمون وللسنة الخامسة على التوالي لا يتقاضون رواتبهم كاملة ولا يأخذونها بانتظام، ما جعلهم يعيشون ظروفاً صعبة جدا لا تتيح لهم تلبية حتى حاجاتهم وحاجات عائلاتهم الأساسية، فكيف سيذهبون إلى مدارسهم ويعلمون طلابهم؟!

وهناك الطلبة الذين يعيشون التجهيل الممنهج بلا أدنى اهتمام من السلطة أو الوزارة بهم خاصة مع تغيير المناهج المستمر والذي يخضع لإملاءات الاتحاد الأوروبي وأوامره، والذي يهدف إلى إيجاد جيل مسخ بتفكيره ومفاهيمه بعيداً عن كل ما يؤدي إلى التفكير الصحيح والنهضة البناءة.

 

وبدل أن تدرس الوزارة حلولاً لإنقاذ أقل القليل، تخرج علينا بهذا الخيار (العبقري!) وهو تقليص أيام الدوام ليكون ٣ للمعلمين و٤ للطلبة! وكأن المشكلة تكمن في أيام ذهاب المعلمين! تفكير متخبط وتخطيط فاشل وحلول عبارة عن مشاكل بحد ذاتها. فكيف سيكون دوام بلا معلمين كاملي العدد؟! وكيف سيستوعب الطلبة حشو المعلومات في أيام قليلة؟! أم هي مجرد أيام يقضونها في المدارس ويتخرجون منها بلا تعلم ولا فائدة، ولا تقدير للوقت، بل تجهيل أكثر ودمار أشمل لهم ولشخصياتهم ولمستقبلهم ومستقبل أمتهم.

 

الخلاصة أن السلطة الفلسطينية تثبت يوماً بعد يوم أنها وجدت لتدمير قضية فلسطين والقدس وتدمير الإنسان فيها لصالح أسيادها من يهود وأمريكا وأوروبا. ولا تعجز في ذلك عن خطط ووسائل في كل المجالات ومنها التعليم والصحة، وهو قطاع يعاني الناس فيه الأمرّين من قلة العلاج وشح الأدوية. ولا ننسى شح الموارد الأساسية من ماء وكهرباء ووقود والتي إن وجدت فهي مكلفة. ناهيك عن الفساد المستشري فيها وفي كل دوائرها ووزاراتها ومؤسساتها. فهم فقط يعملون على نهب جيوب الناس وإفسادهم، فإلى متى الخنوع والذل والتبعية والفساد والإفساد؟!

 

صدق رب العزة حين قال: ﴿وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَٰهَا تَدْمِيراً﴾.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مسلمة الشامي (أم صهيب)

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

وهم الاستقلال: الإرث الاستعماري والنّضال من أجل التحرير الحقيقي

(مترجم)

 

الخبر:

 

تحتفل ماليزيا بيوم استقلالها 31 آب/أغسطس تحت شعار "ماليزيا مدنية: رعوية الشعب". لكن يبقى السؤال: هل حقّق الاستقلال التحرير والعدالة المنشودين، أم أنّ الإرث الاستعماري لا يزال يُشكل مجتمعنا واقتصادنا وسياساتنا؟

 

التعليق:

 

منذ عام ١٩٥٧، تقدّمت ماليزيا في مجالات عديدة. لكن الاستقلال لا يعني السيادة السياسية والتقدم المادي فحسب. لقد ترك الاستعمار، وخاصةً في عهد بريطانيا، آثاراً أعمق: فقد ترسّخت العلمانية والليبرالية والقومية في المؤسسات والفكر. ولا تزال هذه الموروثات تُوجّه مسار الأمة، وإن كان ذلك على حسابها إلى حدّ كبير. فقد أدّت الواردات الثقافية الغربية إلى تآكل القيم التقليدية، وضعف الترابط الأسري، وتزايدت مشاكل الطلاق والصحة النفسية، ويعاني الشباب من وسائل التواصل السّامة وثقافة الإلغاء. ولا تزال ظاهرة التنمر في المدارس والمآسي المرتبطة بالخمور قائمة، بينما يُهدّد التدهور الأخلاقي تماسك المجتمع. تُهيمن الرأسمالية التي رسّخها الاستعمار على اقتصاد ماليزيا. وتُولّد السياسات الشعبوية أعباءً طويلة الأجل، وترتفع الديون الوطنية والأسرية، وتسودُ الأنظمة القائمة على الربا تحت شعار إسلامي. ويُخفي نمو الناتج المحلي الإجمالي تراجعاً في القوة الشرائية واتساعاً في فجوة التفاوت. ويزدهر الأغنياء بينما يواجه الناس العاديون ارتفاع تكاليف المعيشة والبطالة وصعوبة الحصول على مسكن. يُعرّض تقلب العملة المرتبط بالدولار الأمريكي ماليزيا للتلاعب العالمي. في غضون ذلك، خلّفت نماذج الحكم العلمانية والليبرالية البريطانية وراءها أنظمةً عُرضةً للأوليغارشية والفساد والمحسوبية. غالباً ما تخدم السياسة مصالح الأحزاب على حساب الشعب، حيث تحلّ الشعبوية قصيرة الأجل محلّ الرؤية الوطنية. ولا تزال المؤسسات عُرضةً للتدخل، بينما تُهمَل الأحكام الإسلامية القادرة على ضمان العدالة.

 

لقد أدّى نهج "فرّق تسد" الاستعماري بلا شك إلى تفتيت الأمة الإسلامية. فقد حلّت القومية محلّ الوحدة، تاركةً بلاد المسلمين ضعيفةً ومُعرّضةً للخطر. واليوم، يُجسّد القمع في فلسطين وسوريا واليمن وميانمار وتركستان الشرقية والسودان هذا الضّعف. فقد فشلت هيئات دولية مثل منظمة التعاون الإسلامي ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في الدفاع عن كرامة المسلمين، مُظهرةً غياب القيادة الفعّالة والتضامن.

 

إعادة التفكير في الاستقلال

 

تُقوّض سيادة ماليزيا بالاعتماد شبه الكامل على الأنظمة الغربية. ووعودها بالعدالة والازدهار هي وعود جوفاء. إن التحرير الحقيقي يتطلب تبني الإسلام كإطار متكامل. كلمات ربعي بن عامر لرستم خالدة: "الله ابتعثنا لنخرج مَنْ شاء من عبادة العباد إلى عبادة اللّه، ومِنْ ضيق الدنيا إلى سَعَتها، ومن جَور الأديان إلى عَدْل الإِسلام".

 

يتطلب العدل والرخاء التطبيق الكامل للشريعة الإلهية في ظل الخلافة، حيث يمكن تحقيق العدل والرخاء الحقيقيين. وقد أثار علماء سابقون من العالم الماليزي، أمثال الشيخ أحمد الفطحاني، هذا الوعي، وربطوا بين نضالات الاستقلال والدفاع عن الوحدة الإسلامية. ولا تزال دروسهم خالدة: فالاستقلال المادي دون تحرر روحي وفكري هو وهم.

 

ينبغي أن يكون ما يسمى بيوم الاستقلال الماليزي مليئاً بالتأمل. إن الإرث الاستعماري - التآكل المجتمعي، والوقوع في فخ الرأسمالية، والفساد السياسي، والانقسام الإسلامي - لا يزال يشكل ماليزيا. يتطلب الاستقلال الحقيقي رفض هذه الأوهام واستعادة الحكم الإسلامي الشامل. فمن خلال الوحدة والخلافة فقط يمكن للسيادة أن تكون حقيقية، محررة الجسد والعقل والروح من ظلمات الحكم الاستعماري.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد – ماليزيا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

نصرة غزة تكمن في تحرك الجيوش

 

الخبر:

 

إسطنبول.. "مؤتمر غزة" يبحث تشكيل تحالفات دولية لخدمة القضية الفلسطينية. (الأناضول)

 

التعليق:

 

يجتمع هذا المؤتمر وفي يومه السادس من كوكبة من العلماء والمفكرين وأصحاب الرأي تحت مظلمة منظمة التعاون الإسلامي لبحث قضية غزة وما يجري فيها من أحداث يندى لها الجبين، وما يرتكب فيها من مجازر على مرأى ومسمع من العالم عامةً وأمة محمدٍ والتي تعد ٢ مليار مسلم وهم ينظرون ويسمعون ويصمتون صمت أصحاب القبور، يرون خذلان الأنظمة القائمة في البلاد الإسلامية التي تمتلك أكثر من ٢٠ مليون جندي وعشرات الآلاف من الطائرات المقاتلة، وبينها دولة نووية وأخرى على وشك امتلاك السلاح النووي، ورقعة مساحتها من الصين شرقاً وحتى الأطلسي غرباً، ولو تحرك أي نظام من هذه الأنظمة لقضى على كيان يهود. ولكنها الخيانة المطلقة والإفك العظيم وموالاة الكفر الصريحة التي لا تشوبها شائبة.

 

ينعقد هذا المؤتمر لكي يقولوا إن غزة هي قضية إنسانية، وفي هذا التعبير نجد المغالطات لقضية لا يختلف عليها اثنان؛ قاتل كافر يدعمه الغرب بقوانينه ونظامه الدولي، ومقتول مسلم يدافع عن أرضه وعرضه ومقدساته، فكيف لمسلمين يخلطون الحق بالباطل ويزعمون أنهم من أمة محمد ؟! والله سبحانه وتعالى يقول: ﴿قَاتِلُوهُمْ﴾، ويقول: ﴿إِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾، ورسولنا يقول: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ»، مؤتمرات تعقد وأخرى تهدم، تتلوها مئات المؤتمرات وكلها تصب في خانة الخيانة والجبن وموالاة الكفار.

 

بئس القوم الذين اجتمعوا ولم يتجرؤوا أن يقولوا إن قضية غزة تكمن في نداء الجيوش للتحرك نحو فلسطين فتستأصل شأفة يهود وتهدم كيانهم.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سالم أبو سبيتان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

أمريكا تبلغ الأمم المتحدة أنها ستقاطع المراجعة الدورية لسجلها في حقوق الإنسان!!

 

 

الخبر:

 

أبلغت أمريكا الأمم المتحدة في رسالة الخميس أنها لن تشارك في المراجعة الدورية المقبلة لسجلها في مجال حقوق الإنسان. وجاء في رسالة وجهتها البعثة الأمريكية في جنيف إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، "أكتب إليكم لأبلغكم بأن الولايات المتحدة الأمريكية لن تشارك في المراجعة الدورية الشاملة… المقرر إجراؤها في جنيف في 7 تشرين الثاني/ نوفمبر".

 

والمراجعة الدورية الشاملة هي عملية يجب على جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، البالغ عددها 193 دولة، الخضوع لها كل أربع إلى خمس سنوات لتقييم سجلها في مجال حقوق الإنسان.

 

التعليق:

 

أمريكا التي أنشأت المنظمات الدولية ونجحت في جعل العالم بأسره ينقاد لها ويراها ملجأ لفض الخصومات وردّ الحقوق، هي نفسها تؤكد عاما بعد عام الدور المرسوم لتلك المنظمات وأنّها بعيدة كل البعد على أن تكون قادرة على إنصاف مظلوم أو ردّ ظالم.

 

هذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها أمريكا رفضها تدخل المنظمات العالمية في شأنها وتبرره كما تشاء، فقد سبق أن انسحبت 3 سنوات من مجلس حقوق الإنسان في ولاية ترامب الأولى وبررت الأمر بتحيز المجلس ضد كيان يهود.

ولذلك يرى الكثيرون أن واشنطن في الحقيقة من خلال ذراعها الأمم المتحدة تستهدف فقط سجل حقوق الإنسان في الدول المعادية لها، في حين إنها تتغاضى عن انتهاكات حقوق الإنسان في الدول الحليفة معها، أو تلك التي تجمعها بها مصالح استراتيجية وبطبيعة الحال هي أيضا تتغاضى عن الانتهاكات التي تحدث على أرضها ولذلك ترفض المراجعة الدورية.

 

إنّ مَن بيته من زجاج حريّ به أن لا يرمي بيوت غيره بالحجارة، ولكن خبث أمريكا وسعيها الدائم لإبقاء نفوذها في العالم هو الذي زين لها تسويق فكرة حقوق الإنسان والقانون الدولي والاتفاقيات العالمية بُغية أن يكون لها تدخل في شأن الدول الأخرى في حين ترفض هي نفسها ذلك وتضرب عرض الحائط بكل المعاهدات والاتفاقات الدولية التي تتعارض مع مصالحها.

 

إنّ الدولة الأولى في العالم تقف عاجزة أمام تفشي العنصرية على أرضها، وهي لم تستطع التصدي على نحو كاف للتفاوتات العرقية في الانتهاكات التي ترتكبها الشرطة، وفي نسب المسجونين، إضافة للعنصرية الهيكلية في مجتمعها، وحدث ولا حرج عن العنف المسلط على النساء هناك خاصة الهنديات، وعن انتشار الأسلحة والقتل وازدياد القمع في المظاهرات.

 

ثم حدّث عن مدى تواطؤ أمريكا في الإبادة الجماعية التي يرتكبها يهود في غزّة بتمويلاتها وأسلحتها.

 

فهذا كله يجعل أمريكا بعيدة كل البعد عن أن تكون مثالا يحتذى به وهو يفنّد ركائز الحملة العالمية التي قادتها واشتغلت عليها كل السنوات الماضية لتلميع صورتها ولبسط نفوذها على العالم.

 

فهل ما زال مقبولا من أبناء أمة الإسلام مناشدة الأمم المتحدة والقانون الدولي لوقف ما يحدث في غزّة أو السودان أو الهند أو غيرها؟! حتما إنّ الأمر بات غير مقبول، ففاقد الشيء لا يعطيه.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

منّة الله طاهر – ولاية تونس

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

شعار النظام السوري الجديد

المذلة ولا الموت!

 

 

الخبر:

 

نقلت الجزيرة يوم 27/8/2025 عن مصدر عسكري سوري أن جيش يهود نفذ إنزالا في ثكنة عسكرية بمنطقة الكسوة بريف دمشق وأنه أمضى أكثر من ساعتين في منطقة الإنزال. وأضاف المصدر أن جيش يهود استقدم عشرات الجنود وعددا من المعدات في الإنزال و4 مروحيات، وأنه لم يحدث أي اشتباك بين قواته المشاركة بالإنزال وقوات الجيش السوري.

 

وذكر مصدر حكومي لوكالة الأنباء السورية (سانا) الرسمية أن عناصر جيش يهود عثروا قرب جبل المانع في منطقة الكسوة يوم 26/8/2025 على أجهزة مراقبة وتنصت، وتعرض هذا الموقع لهجوم جوي من جيش يهود.

وأفادت قناة الإخبارية السورية الرسمية أن هذا الهجوم أسفر عن مقتل 6 جنود وسقوط عدد من الجرحى وتدمير آليات.

 

وكانت قوات كيان يهود قد توغلت في بيت جن بريف دمشق يوم 26/8/2025 وأطلقت النار على مدنيين. وتوغلت أيضا في قرية طرنجة بريف القنيطرة وقتلت شابا ضريرا، وتوغلت في بلدة سوسة واعتقلت شابا.

 

 

التعليق:

 

هكذا بتنا نسمع يوميا تقريبا، منذ فرار بشار أسد يوم 8/12/2024، هجمات من كيان يهود على مواقع للجيش السوري، ولم نسمع عن رد من هذا الجيش وإنما نسمع عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير مواقع وآليات!

 

وهذه الحال كانت مع نظام بشار أسد، إذ كان كيان يهود يشن هجماته على سوريا ويقتل ويجرح ويدمر، وهو يقول نحتفظ بحق الرد في الوقت المناسب. والفارق أن هذه الكلمة الممجوجة لم نعد نسمعها من النظام الجديد، وهو يظهر كأنه امتداد لنظام بشار في إظهار المذلة والمهانة والاستسلام أمام كيان يهود.

 

بل إن الحال معه أسوأ، إذ توغل كيان يهود في أراض سورية جديدة، وأقام شريطا أمنيا جنوب سوريا يبلغ عمقه في أماكن إلى 15 كيلومترا، وصولا إلى 25 كيلومترا من العاصمة دمشق، واحتل جبل الشيخ والمنطقة العازلة القديمة المتفق عليها مع نظام آل الأسد عام 1974، ليقيم منطقة عازلة آمنة جديدة له، فيضغط عسكريا بدعم أمريكي لينزع اعترافا بهذه المنطقة من قادة سوريا الجدد. وما نسمعه من هؤلاء القادة، بين الحين والآخر هو أن هذا مخالف للقوانين الدولية ويهدد الأمن والسلم الإقليميين!

 

فرئيس النظام السوري أحمد الشرع ووزير خارجيته أسعد الشيباني يجوبون الأرض متوسلين السلام مع كيان يهود، فمن أجل ذلك فهم يذهبون إلى الإمارات وأذربيجان وباريس.

 

وكيان يهود يتعالى عليهم ويعمل على إذلالهم وإخضاعهم لشروطه التي لا تنتهي، فإذا قبلوا شرطا طلب آخر، حتى يجعلهم يستسلمون له بدون شروط، ويبقيهم تحت تهديده بشكل دائم.

 

وسبب ذلك أنهم اتخذوا المذلة والهوان شعارا لهم لتحقيق تقدم اقتصادي وبناء البلد، متوهمين أن ذلك يتحقق بعقد اتفاق سلام مع أعداء الله، فانعدمت لديهم إرادة القتال، فنسوا الله فأنساهم أنفسهم، واستحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله، واتخذوا أمريكا ولياً من دون الله، وخدعهم من ربّاهم ودجّنهم من أولياء أمريكا في تركيا أردوغان وفيدان. فتوهموا أنهم سيكونون في مأمن وحصن حصين ليتنعموا بالجلوس على الكراسي المعوجة قوائمها، وبإطلاق الألقاب الفارغة عليهم، وبكيل المديح المزور لهم.

 

فأعلن أحمد الشرع أنه لا يريد القتال مع كيان يهود واستسلم قائلا كذبا باسم أهل سوريا إنها منهكة، وادّعى زورا أن ترامب داعية سلام متوهما أنه سيكف عنهم شر كيان يهود، وإنه سيحقق السلام والاستقرار والازدهار في سوريا. وإنه ليعلم هو ومن معه أمثال الشيباني أن كيان يهود ما شن هجماته إلا بعلم أمريكا وبأسلحتها الفتّاكة. وأعلنوا وثوقهم بوعود ترامب ومبعوثه إلى سوريا الثعلب توم برّاك. وما يعدهم الشيطان إلا غرورا.

 

وهكذا رفع أحمد الشرع والشيباني والقائمون على النظام السوري ومن لف لفيفهم شعار "المذلة ولا الموت" و"قائدنا إلى الأبد أمريكا داعية السلام"! واتخذوا راية قومية عمية قد رسمتها فرنسا أثناء استعمارها لسوريا. وانقلبوا على شعارات الثورة الإسلامية في سوريا، حيث رفع الثائرون شعار "الموت ولا المذلة"، "هي لله، هي لله، لا للمال ولا للجاه"، "قائدنا إلى الأبد سيدنا محمد". ورفعوا راية قائدهم رسول الله ﷺ "لا إله إلا الله محمد رسول الله".

 

والحال كذلك، فقد صار لزاما على المخلصين من أهل الثورة أن يعيدوها سيرتها الأولى ويسيروا وراء قيادتهم الإسلامية الحقيقية المخلصة الواعية سياسيا وفكريا التي تدعوهم لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، والتي ما ملّت ولا سئمت من تحذيرهم من الغرب وعلى رأسه أمريكا وألاعيبها وعملائها وأوليائها وسماسرتها في المنطقة وعلى رأسهم أردوغان وابن سلمان. وما تبعهم أحد وسار على نهجهم إلا ضل وخسر الدنيا والآخرة، وذلك هو الخسران المبين.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أسعد منصور

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

الاحتلال يمهد لاجتياح مدينة غزة ووفيات جديدة بالتجويع

 

الخبر:

 

أعلن جيش يهود، يوم الجمعة، بدء العمليات التمهيدية والمراحل الأولية للهجوم على مدينة غزة، وواصل استهداف المناطق السكنية وحشود المجوّعين ما أسفر عن عشرات الشهداء، في حين سُجلت وفيات جديدة جراء التجويع. (الجزيرة نت، بتصرف)

 

 

التعليق:

 

أيها المسلمون.. أيتها الجيوش.. يا جيش الأردن المغوار، يا جيش الكنانة خير أجناد الأرض، يا جيوش المسلمين في سوريا والسعودية وباكستان وبلاد المسلمين، إن جراح المسلمين في غزة العزة والصمود لم تلتئم ولم تضمد، لماذا؟! أيمنعكم حكامكم؟! أتستجيبون لهم ولا تستجيبون لأمر ربكم: ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ﴾؟ أأمر الحكام الطغاة الخونة ينفذ وأمر الله تعالى يهمل ﴿مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾؟! أيأمركم حكامكم أن تحرسوا حدود يهود، الذين أوغلوا في دماء إخوانكم المسلمين أمام أعينكم؟! آلله يأمركم بالمحافظة على حدود خطها عدوكم أم يأمركم بنصرة إخوانكم ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾؟! أتشاهدون إخوانكم يموتون جوعاً وتصمتون؟! آالله يأمركم بذلك؟! أتقدمون كلام حكام باعوا أنفسهم للشيطان على أمر ربكم؟! آالله يقول لكم ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾ وحكامكم يجعلونكم في ذيل الأمم؟! فأين خيرية ربكم التي كرمكم بها؟! أليس فيكم رجل رشيد؟ أين المعتصم فيكم؟ ألا يوجد فيكم من يدوس أمر حكامكم الخونة ويقدم أمر الله ويعمل على إنقاذ المسلمين المستضعفين المستغيثين بنخوة الدين فيكم؟!

 

ماذا ستجيبون ربكم يوم القيامة عن تلك الدماء التي سفكت والأعراض التي انتهكت وأنتم تملكون القوة المادية القادرة على استئصال يهود المغضوب عليهم؟!

 

أيها المسلمون، أيتها الجيوش: إن نصرة المسلمين في غزة وكل فلسطين بل في كل بلاد المسلمين لن تكون إلا إذا عدتم كما أمركم ربكم أمة واحدة من دون الناس «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ، وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى» ولا تكونوا كمن قال الله فيهم: ﴿وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا﴾ فاعملوا على خلع من يحرمكم جنة عرضها السماوات والأرض، وبايعوا إماماً يوحدكم ويقودكم لقتال وإخراج يهود من أرض المسلمين فيشرد بهم من خلفهم ويرد كيدهم عن دينكم وأعراضكم ﴿وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله عبد الرحمن

مدير دائرة الإصدارات والأرشيف في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

المبعوث الأمريكي توماس براك يجسد العنجهية الأمريكية تجاه البلاد الإسلامية

 

 

الخبر:

 

جاءت تصريحات براك - الذي حذَّر الصحفيين من إثارة الفوضى والتصرف بالسلوك الحيواني - في سياق تداخل أصوات الإعلاميين أثناء محاولة الحصول على تصريحات منه ومن المبعوثة الأمريكية مورغان أورتاغوس، مهددا بإنهاء المؤتمر إذا استمر الوضع الفوضوي.

 

وقال براك مخاطبا الصحفيين "سنضع مجموعة مختلفة من القواعد هنا.. أريدكم أن تصمتوا للحظة". وأضاف "في اللحظة التي يصبح فيها هذا الوضع فوضويا، وأقرب إلى السلوك الحيواني، سنغادر". كما دعاهم للتحلي بـ"التصرف المتحضّر، اللطف والتسامح" مشيرا إلى أن عدم الالتزام بهذه القواعد يُمثِّل جزءا من المشكلات في المنطقة.

 

التعليق:

 

هكذا يتعامل ساسة الغرب وحكامه، وبالأخص الأمريكان بالعجرفة والصلف والعنجهية والتكبر والسخرية، مع حكام البلاد الإسلامية ونخبها المختلفة، وشعوب العالم الثالث، فهذه الإهانات التي صدرت من المبعوث الأمريكي في حق الصحفيين، ألم تجد فيهم من يرد عليه، رافضا هذا السلوك المتعجرف والمتعالي، كما فعلها الصحفي العراقي منتظر الزيدي عام ٢٠٠٨ عندما صفع الرئيس الأمريكي بوش الابن عند زيارته للعراق، في مؤتمر صحفي، والذي أبدى فيه التعالي والغرور وسلوك السيد مع العبيد؟!

 

المبعوث الأمريكي يهين الصحفيين، أو بالأحرى، هو يهين كل أهلنا في لبنان والمنطقة الإسلامية بأسرها عندما يصفنا بأننا فوضويون وحيوانات، وأن الفوضى هي المشكلة التي تعاني منها المنطقة.

 

والسؤال من الذي يثير الفوضى في بلادنا، أليست أمريكا الاستعمارية المتوحشة بإشعالها الصراعات الطائفية والحزبية والعسكرية فيها؟ وهذا ما عبرت عنه كوندوليزا رايس، وزيرة خارجيتها في عهد بوش الابن بأن سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط (إثارة الفوضى الخلاقة).

 

جورج فريدمان باحث أمريكي في المستقبليات يرى أن سياسة أمريكا تجاه البلاد الإسلامية، وهدفها (ببساطة هو تمزيق البلاد الإسلامي وزرع الفوضى فيها وتأليب أطرافها بعضها ضد بعض، وذلك أنه يمكن منع بزوغ الإمبراطورية الإسلامية بهذه الطريقة)، إذاً فإن سياسة أمريكا على الدوام التي يحملها المبعوثون ويشرفون على تنفيذها، هي إدامة الصراع بين مكونات بلاد المسلمين لتهيئتها للتمزيق والتفكيك وإبعاد حكم الإسلام لتحقيق مصالحها في بلادنا.

 

كما في السودان، ذاك اللقاء السري بين الجنرال البرهان رئيس مجلس السيادة والمبعوث الأمريكي مسعد بولس في سويسرا والذي دام ثلاث ساعات كانت التعليمات بالسير في التوقيع على اتفاقات أبراهام والتطبيع مع كيان يهود الغاصب، والسير في تنفيذ خطة فصل دارفور. هذا ما يحمله هؤلاء المبعوثون للبلاد الإسلامية؛ إشعال الحروب والدمار، وحماية كيان يهود وتمكينه من التمدد في المنطقة، وابتلاع أراض جديدة في مصر والأردن والسعودية كما صرح بذلك نتنياهو بإقامة (إسرائيل الكبرى)، ومنع حكم الإسلام في البلاد الإسلامية لتكون تابعة للحضارة الغربية على الدوام.

 

المطلوب من أهل البلاد الإسلامية بكل مكوناتهم وشرائحهم هو الانتفاض على هذه الأوضاع والتحرر بالعودة إلى مبدأ الإسلام العظيم الذي يضمن وحدتنا ويوجد العدل فيما بيننا، فقوموا لإقامة الخلافة يرحمكم الله.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله حسين (أبو محمد الفاتح)

منسق لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

ألمانيا تظهر عداوة أكبر للمسلمين

وترفض حالياً فرض عقوبات أوروبية على كيان يهود

 

 

الخبر:

 

أعلن وزير خارجية ألمانيا يوهان فاديفول، خلال اجتماع للاتحاد الأوروبي في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، يوم السبت، أن برلين لن توافق في الوقت الحالي على مقترح المفوضية الأوروبية بفرض عقوبات على كيان يهود على خلفية الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة. (عرب 48، 30/8/2025)

 

التعليق:

 

يجدر بالمسلمين اليوم مراقبة مواقف الدول كلها منهم، وإذا كانت الدول الأجنبية تنتقد كيان يهود فإن دولاً بعينها تدعم مجازره بكل ما أوتيت من قوة، وإذا كان من الطبيعي توقع هذه الدول في الغرب فإن الدول الغربية تختلف في مواقفها، وكان يفترض بالوضع الإنساني في غزة أن يقلب الطاولة ويغير تفكير كثيرين، إلا أن دول الغرب الأكثر عداوة للمسلمين لم تغير موقفها.

 

وفضلاً عن أمريكا وبريطانيا وفرنسا، وهي رؤوس كبيرة لدول الكفر المعادي للإسلام إلا أن بروز ألمانيا بشكل خاص كواحدة من الدول الغربية شديدة العداء للمسلمين لم يكن منظوراً بهذه الدرجة، وعلى الرغم من تبدل الحكومات في ألمانيا خلال فترة مجازر يهود في غزة إلا أن ألمانيا بقيت ثابتةً في دعمها لكيان يهود ومناهضتها للمسلمين في غزة وغير غزة.

 

ومع أن إجراء الاتحاد الأوروبي الذي لم ير النور كله كلام فارغ ويتحدث عن مقاطعة مخففة لكيان يهود، إلا أن ألمانيا رفضت حتى ذلك الإجراء، وكانت طوال فترة الحرب تمد كيان يهود بالسلاح والعتاد وتدافع عنه في محافل الإجرام الدولية، وكانت تمنع الناشطين في ألمانيا من التظاهر وإعلان رفض مجازر يهود في غزة، وكانت تعتقل هؤلاء الناشطين وتضيق عليهم تضييقاً تميزت فيه عن باقي الدول الأوروبية.

 

وهذه الدرجة العميقة من عداء ألمانيا للمسلمين والدعم الكاسح ليهود تقوم به لأن حكام المسلمين يقفون مع الغرب ضد أبناء جلدتهم، فلا أحد منهم يهدد مصالح ألمانيا، لا في تجارتها ولا في صناعتها ولا في تزويدها بغاز المسلمين ونفطهم، وهذا كله يشعر السياسيين الألمان بالأمان في عداء الإسلام، وهم عبر التاريخ قد تميزوا بالتهور السياسي، فلا يقدرون الموقف حق قدره وينساقون بسرعة وراء موجات العداء ويتخذون سياسات غالباً ما كانت وبالاً على ألمانيا.

 

واليوم يدعي الألمان أنهم يكفّرون عن تاريخهم النازي ومذابح يهود في أوروبا، ولذلك يقومون بدعمهم لتنفيذ مذابح ضد المسلمين في كل مكان، وليست غزة عن أي أعمى في ألمانيا ببعيدة، وتظن ألمانيا بقصر نظرها بأن واقع البلاد الإسلامية من حيث الاستسلام للغرب سيبقى على هذه الشاكلة، ولا تدرك بأن التغيير قادم وقريب.

 

فألمانيا قد ارتقت مرتقى صعباً بعمق عدائها للمسلمين وشدة هذا العداء، مثلها مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا، ونسيت، إن كانت تأخذ من تاريخها عبرةً، بأن هذه الدول قد قتلت ملايين الألمان، ولم يقتل المسلمون من الألمان أحداً، ولكنها تضع نفسها في ذيل هذه الدول وتتصدر العداء للإسلام دونما اعتبار للمستقبل.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال التميمي

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

تطبيع حكام الشام مع كيان يهود

شجع حكام البحرين على معاودة التطبيع مع يهود بعد انقطاعه

 

 

الخبر:

 

قالت وكالة الأنباء البحرينية (بنا) يوم الخميس، إن وزير الخارجية عبد اللطيف بن راشد الزياني تسلم أمس، نسخة من أوراق اعتماد سفير يهود الجديد لدى البحرين شموئيل ريفيل. وذكرت الوكالة البحرينية، أن الزياني أكد في لقائه السفير على "أهمية مواصلة الجهود بما يسهم في دعم مساعي السلام والأمن والاستقرار في المنطقة". يذكر أن البحرين، سبق وأعلنت أن سفيرها لدى كيان يهود عاد إلى البلاد في تشرين الثاني/نوفمبر 2023 "دعما للقضية الفلسطينية"، وأن سفير يهود في المنامة غادر المملكة. (الجزيرة، 2025/08/28 م، بتصرف)

 

 

التعليق:

 

سبق وأن قامت البحرين بتغيير قوائم الإرهاب بما يتلاءم مع الوضع الجديد في المنطقة، حيث أزالت منتهك الحرمات الجولاني من تلك القوائم بناء على رغبة أمريكا في الاعتماد عليه في حكم دمشق بدلا عن بشار عميلها السابق، أي بعد أن ثبت لدى أمريكا أنها بأمثاله ستحقق أكثر مما حلمت به من خلال بشار.

 

والآن تعيد البحرين علاقاتها مع كيان يهود بعد أن قطعتها بعيد أحداث تشرين الأول/أكتوبر 2023 وما حصل من إبادة وحصار لمسلمي غزة نتيجة الغضب المتزايد من الأمة الإسلامية.

 

يعود حكام البحرين الآن ليجدوا أن الجولاني سبقهم في التودد إلى الكيان المحتل وإظهار عمليات التنسيق والتطبيع رغم المآسي التي تحصل لإخواننا في غزة من حصار وإبادة على يد كيان يهود، غير مكترث لا بالحكم الشرعي ولا بأمة الإسلام.

 

لكن على كل حال خاب ظن كل من حكام البحرين وحكام الشام الجدد.

 

فالأمة سيظهر لها كل خائن بلونه الحقيقي كما ظهر لها لون دجال أنقرة بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023م. ولئن فرحت الأمة بهروب بشار الأسد بعد الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2024م فحق لها ذلك ولكن هي فرحة لن تضاهي فرحتها يوم أن يظهر كل لون بحقيقته ويتبعه سقوط عروش كل حكام المسلمين عربا وعجما بما فيهم عرش حكام الشام الجدد المنحازين لأمريكا وتركيا العلمانية، وذلك بعد أن تؤدي الأمة واجبها في محاسبتهم وإزالتهم، لتعيش فرحة حقيقية بعودة دولة الإسلام الواحدة وأمة الإسلام الواحدة، ودعاة الإسلام يجوبون الأرض بأسرها أن أسلموا تسلموا يؤتكم الله أجركم مرتين.

 

قال الله تعالى: ﴿أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نزار جمال

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

المعتقلون قسريّاً في سجون إدلب أولوية يا حضرة الوزير

 

 

الخبر:

 

جدّدت وزارة العدل السورية موقفها الثابت تجاه ملف المختفين قسرياً، معتبرةً أن هذه القضية تمثّل أولوية وطنية عاجلة تستدعي تحرّكاً جادّاً. جاء ذلك في بيان أصدرته الوزارة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع المفقودين والمختفين قسرياً.

 

وزير العدل، مظهر الويس، وصف القضية بأنها من أبشع الجرائم التي ارتكبها النظام المخلوع بشار الأسد، مؤكّداً أنها ذات أبعاد إنسانية عميقة لا يمكن التغافل عنها. كما شدّد على التزام الوزارة بالكشف عن مصير المفقودين، ومحاسبة المتورطين، واتخاذ إجراءات قانونية تضمن جبر الضرر وتخفيف معاناة عائلات الضحايا، مضيفاً أن عملية الإصلاح المؤسسي جارية لتعزيز قدرة الوزارة على معالجة هذه الملفات ضمن إطار سيادة القانون والعدالة الانتقالية، وبالتنسيق مع المؤسسات الوطنية المعنية، وعلى رأسها الهيئة الوطنية للمفقودين.

 

التعليق:

 

على مدى عقود، شكّل ملف المختفين قسرياً عقدةً خانقة لنظام آل أسد، وكان هذا الملف من أكثر القضايا إحراجاً له في المحافل والمواقف الدولية. بل كان أحد أبرز أسباب الاحتقان الشعبي الذي فجّر ثورةً عارمة استمرت أكثر من عقدٍ من الزمن. في كل مظاهرة، كان أهل الثورة يهتفون بأسماء أبنائهم المغيّبين؛ وفي كل وقفة، كانوا يرفعون صورهم مطالبين بكشف مصيرهم والإفراج عنهم. لقد كان هذا الملف وقوداً إضافياً يغذّي جذوة الثورة.

 

واليوم، وأنت يا حضرة الوزير قد ذقت مرارة السجون ورأيت أفعال الظالمين، فاحذر أن تسلك المسار نفسه أو تكون سبباً في فتح باب جديد من أبواب المظلومية. إن ملف معتقلي الرأي في إدلب ملفّ كبير وخطير، فبأي ذنب يُغيَّب الدعاة والمجاهدون والشباب عن أهليهم؟! أهو لمجرّد مطالبتهم بتحرير القرار السياسي والعسكري، وهو المطلب الذي أقررتم به مراراً في المجالس؟ أم لأنهم دعوا لفتح الجبهات وتحرير البلاد؟! وهل هذه تُعدّ جريمةً خطيرة تستوجب اقتحام البيوت واعتقال أصحابها في مشاهد لا تختلف عمّا كان يفعله النظام الذي ثار عليه الناس؟!

 

لقد أصبح لزاماً عليكم اليوم أن تطووا هذا الملف، وأن تضعوا حداً لسياسة الإخفاء القسري في إدلب، قبل أن تتحدثوا عن جرائم من سكنتم في مساكنهم ورأيتم بأعينكم كيف قصم الله ظهورهم وضرب بهم الأمثال. فالمؤلم أن نرى وساطات تُخرج شخصيات ارتبطت بعلاقات مع يهود، بينما يظل الأحرار الأطهار خلف القضبان! والمستفز أن يُقال لمن قتلنا ودمّر بيوتنا وهتك أعراضنا: "اذهب فأنت طليق"! أيّ منطق هذا؟!

 

الأدهى أن يخرج بعضهم في تسجيلات مصوّرة يتفاخر بأنه أطلق العشرات من ضباط المخابرات لأنهم "صالَحوا"! علامَ صالحوا؟! أكان الخلاف بينهم وبين الشعب مجرّد خلاف على مال أو أرض؟! لقد كان صراعاً على الدين والكرامة والدماء، فلا يُختزل بهذه التسويات المريبة.

 

لن أخوض في العبارات والمصطلحات التي قيلت ونبذتها سابقاً باعتبارها "جاهلية"، لكني أكتفي بالقول: أطلقوا سراح الأحرار الأطهار، الدعاة والمجاهدين المغيّبين قسراً في سجون إدلب، وبيّضوا الصفحة، واعتبروا بمن سبقكم ممّن جرى عليهم قدر الله. إن في ذلك لعبرةً وذكرى.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبدو الدلّي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل

×
×
  • اضف...