اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - سلسة خبر وتعليق - 20-7-2024 - متجدد


Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

كيانٌ يهزّه الخطاب هو كيان هش ولو مارس البطش

 

 

الخبر:

 

ذكرت وكالات عديدة، خبر استشهاد الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، وكلها نقلا عن مصادر كيان يهود حصرا وتأكيدات جهاته الرسمية.

 

التعليق:

 

إن كان خبر استشهاد أبي عبيدة صحيحا، فقد نال الرجل ما يتمناه، فنسأل الله عز وجل له الرحمة الواسعة والدرجة العالية والجزاء الأوفى. على أن اللافت أنه عندما يحتفي كيان يهود، ويتباهى كبراؤه، بنجاحهم في اغتيال ناطق إعلامي لثلة من المجاهدين فإن ذلك لا يظهر قوة، بقدر ما يظهر حاجة ذلك الكيان وجيشه إلى كل صورة يائسة للنصر، خصوصا وأنه فشل منذ عامين، في حسم معركة مع ثلة من المجاهدين المحاصرين جوا وبرا وبحرا، رغم دعم طغاة العالم وعلى رأسهم أمريكا له بالسلاح، وشراكة حكام العرب له بالتواطؤ والحصار، وتمكينه بحبس الأمة عنه وتقييدها عن سحقه واجتثاثه.

 

كما أن الاحتفاء باغتيال أبي عبيدة يبين أن أنفسهم هشة، ومعنوياتهم منحطة حيث كانت خطابات الملثم تقرض أرواحهم، وتفقدهم الثقة بأنفسهم وبجيشهم وبقياداتهم، ما يؤكد شدة خواء ذلك الكيان مع ما له من يد طولى في القوة والتسلح، وما بطشهم بالأطفال والنساء والبيوت إلا كضرب اللئيم الجبان الخائف.

 

والحقيقة أن كيان يهود من ناحية أخرى كان يستشعر الخطر من كل صوت يخاطب الأمة ويستنصرها ويستثيرها، وخصوصا إن كان عابرا للحدود مسموعا، تصغي له القلوب والآذان كما كانت خطابات أبي عبيدة، وكان يستشعر الخطر أيضا من كل صورة تنقل الحدث، سواء أكانت تنقل الإبادة والمجاعة والجريمة أم الصبر والبطولة والعزيمة، فلم يكن غريبا أن يستهدف المئات من الصحفيين والمصورين في قتل غادر واغتيال جبان.

 

وهو كذلك يرعبه كل صوت يخاطب في الأمة قواها وجيوشها، ويحرضها على إزالة العوائق، ولكننا نحسب أن الحكام العرب هم أشد ذعرا ورعبا منه في كل ما سبق، ونحسب أنهم أشد فرحا في خبر اغتيال أبي عبيدة من يهود أنفسهم، خصوصا وأنهم كانوا على الطرف الآخر يلاحقون بالسجن والقمع والتعذيب كل صوت حر، ويعملون على خنق كل خطاب يستهدف في الناس دينهم ومروءتهم ونخوتهم، ويذكرهم بأخوة الإسلام والواجب تجاه فلسطين وأهلها، فتلك الأصوات تعريهم وتفضحهم وتزلزل أركانهم، ولولا أن عروشهم متهالكة، ولولا أن بنيان كيان يهود أوهن من بيت العنكبوت، لما خافوا جميعا من الحق وصوته، وحاولوا طمسه، ولكنهم واهمون.

 

﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الرحمن اللداوي

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 1.2k
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

  • صوت الخلافة

    1217

بسم الله الرحمن الرحيم

سيراً على أسس القضاء العلماني البرهان

يعين وهبي رئيساً للمحكمة الدستورية!

 

 

الخبر:

 

أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان اليوم مرسوماً دستوريا، قضى بتعيين دكتور وهبي محمد مختار رئيسا للمحكمة الدستورية، ووجه سيادته الجهات المعنية بالدولة بوضع القرار موضع التنفيذ. ويأتي القرار استنادا إلى توصية المفوضية القومية للخدمة القضائية. (وكالة السودان للأنباء (سونا)، 30/8/2025م)

 

التعليق:

 

إن القضاء في الإسلام هو الإخبار بالحكم الشرعي على سبيل الإلزام، وهو يفصل الخصومات بين الناس، أو يمنع ما يضر حق الجماعة، أو يرفع النزاع الواقع بين الناس وأي شخص ممن هو في جهاز الحكم؛ حكاما أو موظفين، خليفة أو من دونه، ولذلك فإن القضاة ثلاثة؛ أحدهم القاضي وهو الذي يتولى الفصل في الخصومات بين الناس في المعاملات والعقوبات، والثاني المحتسب وهو الذي يتولى الفصل في المخالفات التي تضر حق الجماعة، والثالث قاضي المظالم وهو الذي يتولى رفع النزاع الواقع بين الناس وبين الدولة.

 

ويجوز أن تتعدد درجات المحاكم بالنسبة لأنواع القضايا؛ فيجوز أن يخصص بعض القضاة بأقضية معينة إلى حد معين، وأن يوكل أمر غير هذه القضايا إلى محاكم أخرى، إلا أنه لا توجد محكمة دستورية ولا محكمة عليا، وكذلك لا توجد محاكم استئناف، ولا محاكم تمييز. فالقضاء من حيث البت في القضية درجة واحدة، فإذا نطق القاضي بالحكم فحكمه نافذ، ولا ينقضه حكم قاض آخر مطلقاً إلا إذا حكم بغير الإسلام، أو خالف نصا قطعياً في الكتاب أو السنة أو إجماع الصحابة، أو تبين أنه حكم حكماً مخالفاً لحقيقه الواقع. والذي له صلاحية نقض هذه الأحكام هو قاضي المظالم.

 

هذا هو نظام القضاء في الإسلام، ولذلك لا توجد قضايا تنتظر بالشهور أو السنين لا يتم البت فيها كما يحدث في ظل هذا القضاء العلماني، حيث يقضي القاضي في قضية، ثم تحول للاستئناف، ثم المحكمة العليا، ثم المحكمة الدستورية! وهكذا تظل القضايا معلقة سنوات لا يبت فيها فتضيع الحقوق، والأعراض، والدماء، وتتراكم القضايا بالمئات في أضابير المحاكم...

 

هكذا يتبين لنا دائما أن هذه الأنظمة العلمانية الديمقراطية تعقد الحياة، وتزيد معاناة الناس... هذا من حيث الواقع، أما من حيث الشرع فإنه يحرم الحكم بغير ما أنزل الله، يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾، ويقول سبحانه: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا﴾، وقال الله عز وجل: ﴿فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ﴾.

 

لذلك فحتى نعيش في أمن وطمأنينة لا بد من تحكيم الإسلام في كل أنظمة الحياة بما فيها النظام القضائي، ولن يكون ذلك إلا في ظل دولة الإسلام؛ الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، القائمة قريبا بإذن الله.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

الإرادة المؤمنة تتحدى الحصار والخذلان

 

 

الخبر:

 

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها "تدك تجمعا لجنود وآليات العدو في محور التوغل جنوب حي الزيتون جنوب مدينة غزة بعدد من قذائف الهاون"، وفيما لم تتكشف بعد تفاصيل المواجهة التي خاضتها كتائب القسام مع قوات الاحتلال الليلة الماضية، تحدثت مصادر يهود عن اشتباكات مباشرة وقوية بين المقاومة وقواتهم. (الجزيرة نت، 2025/08/30، بتصرف)

 

التعليق:

 

يظهر أداء المقاومة هذا تقدماً في تكتيكات الكمائن المنظمة التي تعكس قدرة عالية على الانضباط والاستراتيجية، وذلك بعد نحو عامين من الحرب والحصار الخانق. شبابٌ يملكون سلاحاً خفيفاً وإمداداً شبه معدوم، ومع ذلك يواجهون جيش يهود ببسالة.

 

لم نسمع منهم يوماً كلمات العجز أو الاستسلام بحجة غياب الدعم، بينما الحكام خانوهم، وصاروا يبررون خيانتهم بحجج واهية من مثل ضعف الاقتصاد، وهيمنة العدو، واستحالة المواجهة. فإذا بجيش الاحتلال يُمرَّغ أنفه بالتراب أمام فتية مؤمنين باعوا أنفسهم لله، فلم ترهبهم كثرة الجيوش ولا تآمر الغرب والأنظمة.

 

هذا هو المسلم الحق؛ منطلق من عقيدته، متوكلاً على ربه، لا يبيع أرضه ولا دينه، موقناً أن النصر مع الصبر وأن وعد الله حق. هؤلاء الرجال جسّدوا العقيدة واقعاً حيّاً، فرخصت عندهم أرواحهم في سبيل الله، ورفعوا راية "الموت ولا المذلة".

 

فيا شباب الأمة، يا أهل الشام، إنّ هؤلاء من طينتكم، فما بالكم ترضون بالدنيا وزينتها وقد علمتم أن طريق العزّة إنما هو بالرجوع إلى دين الله، وإقامة الخلافة على منهاج النبوة، تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، قال تعالى: ﴿إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

دارين الشنطي

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

كيف ندعم من يدعم حرب الإبادة؟!

 

 

الخبر:

 

ترامب: (لا أحد فعل لإسرائيل أكثر مما فعلته لها). (الجزيرة نت، 2 أيلول 2025)

 

التعليق:

 

لم يعد خافياً على أحد دعم أمريكا المطلق للكيان الغاصب، وصار الحديث عن ذلك تحصيل حاصل، بل وصل الأمر بترامب أن يتعامل مع غزة كقطعة من الجبن أو اللحم! فقد ذكرت بعض الأنباء عن نتنياهو في اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) قبل أيام قوله، نقله عن ترامب "اتركوا الصفقات الجزئية. ثم بعد ذلك قطعوها إلى شرائح أكثر، شرائح أكثر. ادخلوا بكل قوة وأنهوا الأمر".

 

وفي ظل هذا الإجرام وهذه الإعانة على الإبادة والتقطيع والتقتيل والهدم والتهجير صار لزاماً على المسلمين؛ نخبهم وعامتهم، الدعوة الصريحة والقوية والمكثفة لفك التحالف الأمني والعسكري مع أمريكا، والدعوة لإنهاء كل أشكال وجودها العسكري في جميع بلاد المسلمين.

 

قال تعالى: ﴿إِنَّما يَنهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذينَ قاتَلوكُم فِي الدّينِ وَأَخرَجوكُم مِن دِيارِكُم وَظاهَروا عَلى إِخراجِكُم أَن تَوَلَّوهُم وَمَن يَتَوَلَّهُم فَأُولئِكَ هُمُ الظّالِمونَ﴾ أي: إنما ينهاكم عن موالاة هؤلاء الذين ناصبوكم بالعداوة فقاتلوكم وأخرجوكم وعاونوا على إخراجكم، ينهاكم الله عز وجل عن موالاتهم ويأمركم بمعاداتهم، ثم أكَّد الوعيد على موالاتهم فقال: ﴿وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ تفسير ابن كثير.

 

فهل يقول عاقل اليوم إن أمريكا لم تظاهر الكيان الغاصب على قتل أهل غزة وإبادتهم وإخراجهم من ديارهم؟!

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. أسامة الثويني

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

فلسطين تنتظر التحرير وليس وقف العدوان ورفع الحصار فقط!

 

 

الخبر:

 

قال الرئيس اليمني المشاط مخاطبا أهلنا في غزة: الموقف هو الموقف وسيظل حتى وقف العدوان ورفع الحصار عنكم مهما بلغ حجم التحدي.

 

التعليق:

 

أتى خطاب مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى لسلطة الحوثيين لأهل غزة، ضمن كلمة وجهها تعزيةً لأهالي من قتلوا بضربات يهود على العاصمة صنعاء يوم الخميس 2025/8/28م، والتي قُتل خلالها رئيس حكومة صنعاء أحمد غالب الرهوي مع عدد من وزراء حكومته.

 

إن أعمال الحوثيين فيما يخص فلسطين لهي من سياسة الإلهاء التي ينتهجونها على أتباعهم في اليمن في ظل انعدام رعاية شؤونهم، ولتنطلي على البسطاء أنهم في جهاد ونصرة لأهل غزة، مع علم قيادتهم أن إطلاق صاروخ أو مسيّرة، وخطاب زعيمهم أسبوعياً، واجتماعهم في ميدان السبعين عصر كل يوم جمعة لن توقف العدوان ولن ترفع الحصار، ناهيك عن تحرير فلسطين من يهود واقتلاعه من جذوره.

 

إن قضية فلسطين هي قضية المسلمين جميعا، وليست قضية حكامهم الذين باعوها بثمنٍ بخس مستخدمين أساليبهم الماكرة الخبيثة كالتدليس على الشعوب تارةً، واستخدام القوة تارةً أخرى، والتطبيع في آخر المطاف، لاهثين وراء رضا الغرب ولن يرضى عنهم، مصداقاً لقول الحق تبارك وتعالى: ﴿وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ﴾.

 

خاتمة القول، إن تحرير فلسطين وكل بلاد المسلمين المحتلة يا مهدي المشاط، مرهون بوجود دولة للمسلمين جميعاً تجيش الجيوش وتعد العدة لقتال يهود مصداقاً لقول المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه في صحيح الجامع: «لا تقومُ الساعةُ حتى يقاتلَ المسلمون اليهودَ، فيقتلُهم المسلمون، حتى يختبئَ اليهوديُّ من وراءِ الحجرِ والشجرِ، فيقولُ الحجرُ أو الشجرُ: يا مسلمُ يا عبدَ اللهِ هذا يهوديٌّ خلفي، فتعالَ فاقْتلْه. إلا الغَرْقَدَ، فإنه من شجرِ اليهودِ». تلك الدولة هي دولة الحق والعدل، الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي بشر بها الصادق الأمين في الحديث الذي رواه حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُبُوَّةٍ» فالعمل لقيامها من أوجب الواجبات، لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، وتلك هي الطريقة الشرعية لتحرير فلسطين ونصرة أهلها، والله المستعان.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله القاضي – ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

واردات الأرز: الاستعمار وموت الزراعة

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

رفعت المحكمة العليا الكينية مؤخراً حظراً حكومياً على استيراد الأرز المعفى من الرسوم الجمركية، ما أتاح للتجار إغراق السوق بالأرز الأجنبي الرخيص. وبينما قد يُشيد البعض بهذه الخطوة كوسيلة لخفض تكلفة المعيشة، إلا أنه لا يمكن تجاهل تداعياتها العميقة.

 

التعليق:

 

لا يقتصرُ هذا القرار على الأرز فحسب، بل هو جزء من نمط أوسع بكثير لإعادة الهيكلة الاقتصادية المفروضة على كينيا من خلال إملاءات المؤسسات المالية الدّولية مثل صندوق النقد الدولي. تُقدّم هذه المؤسّسات نفسها كمنقذة للاقتصادات المتعثّرة، لكن ما يُسمى "حلولها" مُصمم لتفكيك الصناعات المحلية، وشل الاعتماد على الذات، وترسيخ التبعية. في كينيا، لطالما كانت الزراعة العمود الفقري للاقتصاد. ومع ذلك، فإنّ إغراق السوق بواردات رخيصة يترك المزارعين المحليين غير قادرين على المنافسة، وتُدمّر سُبل عيشهم، ويُضعف الأساس الزراعي للبلاد.

 

مسار كينيا في ظلّ صندوق النقد الدولي ليس فريداً. يُقدم الصومال مثالاً مأساوياً على كيف يُمكن لهذه السياسات أن تُفكك العمود الفقري الاقتصادي للأمة تماماً. فعلى مدى قرون، ازدهر الاقتصاد الرعوي في الصومال بفضل إنتاج وتجارة الماشية. عاش الرعاة بكرامة واكتفاء ذاتي وصمود. لكن في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، خضعت الصومال لإصلاحات صندوق النقد والبنك الدوليين التي تحولت إلى كارثية. وكجزء من برامج التكيف الهيكلي، والشروط التي فرضاها، اضّطرت الصومال إلى تفكيك أسس اقتصادها الغذائي والحيواني وخفض الإنفاق على القطاعات الحيوية وتحرير التجارة، ما أدى إلى تجريد المزارعين من الحماية، وتركهم عرضة للواردات الرخيصة ودفعهم في النهاية إلى التبعية.

 

أدّى تحرير التجارة الذي فرضه صندوق النقد الدولي، وإغراق الصومال بالمساعدات الغذائية، إلى تحويلها من أرض تعتمد على نفسها إلى دولة تعاني من تبعية مزمنة. فقد تفاقم الفقر، وتكررت المجاعة، وجُردت من الكرامة حيث لم تعد مجتمعات بأكملها قادرة على إعالة نفسها.

 

تُخاطر كينيا الآن بالسير على الطريق نفسه؛ فمن خلال السماح بواردات معفاة من الرسوم الجمركية من المواد الغذائية الأساسية مثل الأرز، تُمهّد الحكومة الطريق لتدمير مزارعيها، تماماً كما تُرك رعاة ومزارعو الصومال بين براثن الفقر. لطالما فرض صندوق النقد الدولي برامج التكيف الهيكلي كشروط للقروض وخدمة الديون. قد تبدو هذه البرامج تقنية، لكنها تُمثل سيطرة مباشرة ووسيلة لاستغلال الموارد، وتأثيرها مُدمر.

 

فكما هو الحال في الصومال، أصبح المزارعون الذين كانوا يُطعمون الأمة في الماضي عاجزين الآن عن بيع منتجاتهم، رغم وعود الحكومة الفارغة بشرائها. ويبقى الواقع قائماً وهو أن الواردات الرخيصة ستُغرق البلاد، ويضعف قطاعٌ يُوفّر فرص عمل للملايين ويُعيلُ مجتمعات ريفية بأكملها عمداً. وهذا ليس عرضياً؛ بل هو هيكلي.

 

يكمن البديل الحقيقي الوحيد في الإسلام، مُطبقاً تطبيقاً شاملاً في ظل الخلافة. فالإسلام لا يفصل الاقتصاد عن السياسة، ولا يختزل المشكلة الاقتصادية في مجرد أرقام وأسواق، بل يُعاملها بوصفها مشكلة إنسانية يجبُ حلُّها. يُوفر الإسلام نظاماً إلهياً يصون سبل العيش والكرامة. والخلافة مُلزمة بضمان حصول كل فرد على الطعام والملبس والمأوى. وقد تجلّى هذا في عهد عمر بن عبد العزيز، الخليفة الذي حرص على ألا يُترك أحدٌ جائعاً في الدولة. حيث وُزّعت الثروة بإنصافٍ شديد، حتى إن جامعي الزكاة لم يجدوا من يقبلها. وقد قال في وصيته الشهيرة: "انثروا الطعام على رؤوس الجبال، حتى لا يُقال إن الحيوانات ماتت جوعاً في عهدي".

 

إن السبيل الوحيد للخروج من هذه الدوامة هو رفض الإطار الرأسمالي الذي تفرضه مؤسساتٌ مثل صندوق النقد الدولي، وتطبيق النظام الذي أنزله الله: الإسلام في ظلّ الخلافة. حينها فقط يُمكن استعادة الأمن الغذائي والكرامة والاستقلال للأمة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

موسى كبينغينو روتيش

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

عملية طوفان الأقصى وارتداداتها العالمية

وسقوط سردية السامية وحقيقة يهود

 

 

الخبر:

 

ترامب في انتقاد لتل أبيب: استمرار الحرب في غزة يضر بصورة (إسرائيل) وهناك تحول كبير في الموقف السياسي الأمريكي تجاهها واللوبي المؤيد لها اختفى. (رأي اليوم)

 

التعليق:

 

ما يجري عالمياً أن عملية طوفان الأقصى وضعت قضية فلسطين وكيان يهود على الطاولة العالمية، ما نبه شعوب العالم لطبيعة يهود الإجرامية، وإجرام الأنظمة الغربية التي تغطي على كيانهم اللقيط الذي هو نبت الفكر الرأسمالي والصهيونية العالمية.

 

إن يهود سوقهم الرأسماليون كمجموعات بشرية تتعرض للتنكيل على يد النازية والعرب والمسلمين باعتبار أنهم معادون للسامية، ولذلك تبنت أوروبا فكرة إنشاء وطن قومي لهم يكون حاضناً وحاميا لهم من اعتداءات الشعوب التي تكرههم حسب السردية الغربية والعقلية الاستعمارية، واستخدم الضخ الإعلامي بكثافة حتى رسخ نظرية معاداة السامية وظلم المسلمين بعد أن أنهت الحرب العالمية النازية.

 

وقع اختيار الغرب الاستعماري بقيادة بريطانيا على فلسطين لتكون وطناً قومياً لليهود وهكذا تضرب أوروبا عدة عصافير بحجر واحد:

 

الأول: التخلص من اليهود لأنهم من أكثر شعوب الأرض إفساداً أينما حلوا وأينما ارتحلوا.

 

الثاني: أن يجعلوا اليهود شوكة في حلوق المسلمين وهكذا يذكون صراعاً لا ينطفئ أبداً.

 

الثالث: إدامة الصراع في المنطقة مع الدعم غير المحدود لهذا الكيان اللقيط، وتهجير اليهود بكثافة من كل بقاع الدنيا سيكون مانعاً للمنطقة من الالتقاء على الفكرة الجامعة نتيجة تضارب المصالح والقوميات المنشأة باتفاقية سايكس بيكو.

 

الرابع: وجود هذا الكيان ستكون إحدى وظائفه إثارة النزاعات والقلاقل بين شعوب وأنظمة المنطقة العربية ما يعني إبعاد فكرة وحدة الأمة من أذهان الشعوب، وهو الهدف الأسمى لذلك.

 

خلال المائة عام الماضية أُشبعت الشعوب الغربية بهذا المفهوم حتى أصبحت عقيدة وفكرة واقعية عندهم لا يمكن دحضها، وهي أن يهود من الشعوب المظلومة والمكروهة عالمياً وبالذات من المسلمين، وهم أولى برعاية وحماية ومساعدة النظام الدولي والشعوب الغربية، حتى ليظن الظان أن الشعوب الغربية كلها يهود نتيجة هذا الزخم والتعاطف والضخ الإعلامي، بحيث إن أي شخص ينظر ليهود أي نظرة كره يُجرّم ويُعاقب لأنهم يعتبرونه معاديا للسامية، فلا يجرؤ أي سياسي أو إعلامي أو مسؤول أو صحيفة أو وسيلة إعلام أن تنتقد أي عمل يقوم به اليهود ولو كان مُجَرّماً بالقانون.

 

فلما وقعت عملية طوفان الأقصى وانكشفت الحقيقة وبان زيف هذه السردية الملفقة والمزورة زور التوراة المحرفة والعهد القديم، بدأت وسائل التواصل الإلكتروني تنقل وقائع وفظائع وإجرام كيان يهود التي كان يصورها جنوده ويتباهون بها وينشرونها وهم يتعمدون ذلك بل ويصرحون على وسائل الإعلام بأن هؤلاء حيوانات بشرية وقتلهم لا بد منه، بالإضافة لاستهدافات البنى التحتية والمستشفيات وبنى الخدمات العامة وتدمير البيوت على رؤوس ساكنيها، ثم استخدام الحصار والتجويع ومنع الدواء عن المرضى والمصابين، كل ذلك ينقل بالصوت والصورة ويصرح به كوادر الخدمات العالمية التي حضرت للخدمة في قطاع غزة ونقلت الصورة الحية لهذه الجريمة البشعة والإبادة الممنهجة، ما استفز مشاعر شعوب العالم فانقلب السحر على الساحر وانتقلت قضية فلسطين إلى الشوارع والمنتديات الغربية، فتحولت شوارع المدن الأوروبية والأمريكية واليابان وغيرها إلى شبه ساحات حرب وصدام مع أجهزة الأمن في هذه الدول، بل ومحاكم تحاكم بها الأنظمة والمسؤولين، وهنا بدأت تسقط السردية الصهيونية لفكرتي (مظلومية اليهود ومعاداة السامية) وبدأت الأحزاب السياسية والقادة السياسيون يخشون على وجودهم ومكاسبهم، وينذر بسقوطهم في معركة الوعي التي أثارها طوفان الأقصى بموجات متتالية من تسونامي لا يتوقف حتى أوضح ترامب الصورة القاتمة التي تواجه كيان يهود بأنه أصبح مكشوفاً وأن الكونجرس وهو المظلة الحامية له بدأ بالتحلل من القيود المفروضة عليه، وفوق ذلك في هذا التصريح أن اللوبي اليهودي اختفى من المسرح السياسي والكونجرس الأمريكي ما ينذر بعاصفة ستواجه هذا الكيان وستزداد عزلته التي وقع فيها وسيواجه نبرة تصاعدية ليس في الشارع الأوروبي والأمريكي فقط بل في الأوساط السياسية ومؤسسات الحكم في الغرب الذي يقع تحت ضغط الشارع الغربي.

 

﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سالم أبو سبيتان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

خطوط حمراء لا تعني إلا تصريحات فارغة من أي مضمون!

 

 

الخبر:

 

أكدت مساعدة وزير الخارجية الإماراتي للشؤون السياسية لانا نسيبة أن مساعي كيان يهود لضم الضفة الغربية المحتلة تُعدّ خطا أحمر بالنسبة للإمارات. (النشرة، بتصرف)

 

التعليق:

 

كَثُرَت الخطوط الحمراء وكَثُرت التنديدات والاستنكارات ولا نرى طحنا أبدا! جعجعة هؤلاء الرويبضات تزيد من مواقفهم خزيا فوق خزيهم أمام الناس ومن قبلُ أمام الله، وكل خطوطهم الحمراء لا تعني إلا تصريحات جوفاء فارغة من أي مضمون.

 

فالإمارات التي تكتفي بوضع الخطوط الحمراء عندها قدرات اقتصادية هائلة بمقدورها تجهيز جيش وقيادته لتحرير فلسطين، وبمقدورها أن تري يهود أفعالا لا أقوالا وتصريحات فارغة، فهي تحذو بهذه الخطوط الحمراء حذو أردوغان الذي صدع رؤوسنا والذي سمح للأحداث في فلسطين أن تكشف خيانته أكثر وأكثر لكل من كان عنده نظرة خير تجاهه.

 

فيا أنظمة العار: إن اكتفاءكم بهذه التصريحات لهو دليل خيانتكم، وهوان دين الله عليكم، ووالله إن هذه المواقف لتسجل عليكم وستسألون عنها عندما تقفون أمام الله، فماذا أنتم مجيبون؟!

 

ويا شعوب الأمة: إياكم أن يكون مصيركم هو مصير حكامكم، اخرجوا وانفضوا عنكم غبار الخزي والعار، وكونوا ناصرين لله ودينه، وإنكم على ذلك لقادرون بإذن الله.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سوزان المجرات – الأرض المباركة (فلسطين)

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

هل التآمر على أهل فلسطين هو موقف السيسي

الذي يدعمه شيخ الأزهر ويشيد فيه؟!

 

 

الخبر:

 

ألقى شيخ الأزهر كلمة في احتفالية بذكرى المولد النبوي الشريف، بحضور السيسي، وفي ختام كلمته، توجه بحديث خاص إليه، قائلا: "إننا في الأزهر الشريف نشد على يديكم وندعو الله أن يقوي ظهركم، وأن يوفقكم فيما أنتم ماضون فيه من الثبات على الموقف الرافض لذوبان القضية الفلسطينية، وحماية حقوق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه، والرفض القاطع لمؤامرات التهجير والتشبث بالموقف المصري التاريخي في حماية القضية الفلسطينية ومساندة الفلسطينيين". (اليوم السابع، 3/9/2025)

 

التعليق:

 

إن موقف السيسي من القضية الفلسطينية ومن حرب الإبادة في غزة بالذات الذي يثني عليه شيخ الأزهر ويسأل الله أن يثبته عليه، هو دور خياني تآمري، وهو سير على طريق أسلافه في التفريط بفلسطين وبأهلها والتآمر عليهم وحماية كيان يهود وعقد الاتفاقيات الخيانية معه وتنفيذ مخططات ومشاريع سيدتهم أمريكا. وهذه هي الثوابت التي حافظوا ويحافظون عليها، فكل ذي عقل يدرك حقيقة الموقف المصري والدور الخياني الذي لعبه السيسي، فكان أداة لضبط إيقاع العدوان والضغط على أهل فلسطين وتركيعهم، فلعب دور الوساطة بين الكيان والفصائل الفلسطينية وضغط عليها لتقدم التنازلات ولتسير في حلول تصفية القضية، وأحكم حصاره على قطاع غزة بإغلاق معبر رفح نافذته الوحيدة على العالم، ولم يدخل كسرة خبز ولا شربة ماء لهم إلا ما سمح له كيان يهود بإدخاله في استعراضات لعلها تمتص غضب الناس، ولم يحرك جندياً واحداً لنصرة أهل غزة، بل إنه وفي عز حرب الإبادة في غزة عقد اتفاقاً للغاز مع كيان يهود، فهل هذا هو الموقف الذي يدعمه الأزهر وشيخه؟!

 

يقول ﷺ: «الْعُلَمَاءُ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ» ويقول أيضاً: «صِنْفَانِ إِذَا صَلَحَا صَلَحَ النَّاسُ، وَإِذَا فَسَدَا فَسَدَ النَّاسُ: الْعُلَمَاءُ وَالْأُمَرَاءُ». لقد كان حرياً بشيخ الأزهر الذي يسمى بـ"الإمام الأكبر" أن يقف موقفاً يرضي الله ورسوله، لا أن يداهن الحكام الخونة، ويطرح حلولاً لا ترتقي إلى مستوى الحل الحقيقي لقضية فلسطين! لقد كان لعلماء مصر عبر التاريخ دور محوري في قضايا الأمة وقيادتها والصدع بالحق، ومواقف العز بن عبد السلام مشهورة معروفة في ذلك، والأزهر منذ نشأته، كان منارة للجهاد ضد الغزاة والمحتلين، وقاد العلماء فيه ثورات ضد الظلم والاستعمار، فلماذا لا يعود لسابق عهده؟!

 

حري بك يا شيخ الأزهر بدل أن تلتمس الحل لقضية فلسطين عند مجلس الأمن والنظام الدولي، وبدل أن تداهن السيسي وتجبن عن قول كلمة الحق، حري بك وبسائر العلماء في بلاد المسلمين تقديم الحل الحقيقي والوحيد لتحرير فلسطين ونصرة أهل غزة، ألا وهو إسقاط العروش وتحريك الجيوش، والعمل على إيجاد دولة الخلافة التي ستحركها.

 

فيا علماء الأزهر وسائر علماء المسلمين: أوفوا بميثاق الله الذي أخذه عليكم ولا تكونوا كأحبار يهود الذين نكثوا ميثاقهم مع الله سبحانه وتعالى ﴿وَإِذَ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ﴾.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

براءة مناصرة

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

خارطة العراق السياسية

يخطها المحتل الأمريكي وحده ويرعاها وفقا لمصالحه

 

 

الخبر:

 

قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إن الشراكة مع الولايات المتحدة أسهمت في تعزيز الأمن والاستقرار محلياً وإقليمياً ودولياً، وذلك خلال لقائه القائد الجديد للقيادة الأمريكية الوسطى (سنتكوم) الأدميرال براد كوبر في بغداد.

 

وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي إنه جرى خلال اللقاء "بحث التعاون الأمني والعسكري، ومتابعة تنفيذ اتفاق انسحاب قوات التحالف الموقع في أيلول/سبتمبر 2024، والذي يقضي بخروج دفعة من القوات هذا الشهر، واستكمال الانسحاب نهاية العام المقبل. (وكالة الأنباء العراقية)

 

التعليق:

 

منذ احتلاله سنة ٢٠٠٣ وإلى يومنا هذا تقود أمريكا العراق بكل مفاصله العسكرية والسياسية والاقتصادية، وما كانت بداية الانتخابات عام ٢٠٠٥ إلا خطوة في الالتفاف على الرأي العام في العراق حول الوجود العسكري الأمريكي فيه.

 

فجاءت هذه الانتخابات مكرسة الاحتلال وفق اتفاقية أمنية بينه وبين ما يسمى بالحكومة العراقية المنتخبة من الشعب، وبهذه الحكومة المصنوعة على عينه أخذ الاحتلال بالعبث بأمن المسلمين فيه فتوالت أحداث الفتن الطائفية تنخر في عضد الأمة الإسلامية يوما بعد يوم وتحت أنظار القوات الأمريكية المحتلة دون أن تحرك ساكنا لإيقافها، وتلت تلك الفتن أحداث تنظيم الدولة التي أفضت إلى تحكم الاحتلال وسيطرته على كامل العراق بعد أن كانت المنطقة الغربية عصية عليه جراء مقاومة شرسة من أبناء الأمة المخلصين لدينهم.

 

ثم ها هي اليوم تنسحب اسما من العراق والحقيقة أنها باقية سياسيا واقتصاديا وثقافيا وحتى عسكريا باسم التعاون الأمني بشهادة من بيان مجلس الوزراء، إذ أكد على بقاء الباب مفتوحا أمام التعاون الأمني المشترك بين البلدين.

 

إن العراق مسلوب السيادة والإرادة وما هذه الشكليات في التعاون بين محتل وصاحب قوة ضاربة إلا ضحك على ذقون المضبوعين من أمتنا كي يمرروا مشاريع المحتل الأمريكي دون أي إشكال من الأمة.

 

إن لم تلتف الأمة حول مشروعها المنقذ لها من مخططات الغرب الكافر فسيبقى هذا المجرم المحتل يعبث بكل مقدراتها وثرواتها غير عابئ بأي حكومة تتشكل مهما كان مذهبها، فهو السيد المتحكم في العراق، ليس الشعب ولا من اختاره بعملية سياسية يسيطر على مجرياتها بل المحتل نفسه فقط...

 

حري بالمسلمين في العراق الإذعان لأوامر الله واتخاذ دين الله حاكما لهم، وطرد هذا المحتل شر طردة لا كما هو اليوم يخرج سالما آمنا مطمئنا على مخططاته في العراق!

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وائل السلطان – ولاية العراق

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

﴿وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ﴾

 

 

الخبر:

 

أعلنت الولايات المتحدة حرمان كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية بمن فيهم كبيرهم محمود عباس من الحصول على تأشيرات لدخولها وإلغاء التأشيرات الحالية لمنعهم من حضور الاجتماع المقبل للجمعية العامة للأمم المتحدة، وقد علقت الخارجية الأمريكية على هذا الإجراء بالقول: إن إدارة ترامب واضحة: من مصلحة أمننا القومي أن نحاسب منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية على عدم الوفاء بالتزاماتها وتقويض آفاق السلام. (الجزيرة نت - بتصرف، 29/08/2025م)

 

التعليق:

 

لقد تنازلت السلطة الفلسطينية عن أكثر من ثلثي أرض فلسطين في أوسلو إرضاء ليهود وأمريكا، وقامت بعد ذلك بأخس الأعمال وأقذرها من تنسيق أمني مع يهود تضمن اعتقال وملاحقة وقتل مَن يقوم بمقاومة الاحتلال من أهل فلسطين طمعاً في رضا يهود ومَن خلفهم، وكانت وما زالت يد يهود التي تبطش بها بأهل فلسطين وعينه التي تراقب أي حركة ضد الاحتلال، وعلى الرغم من كل هذه الخدمات المجانية إلا أن أمريكا وكيان يهود لم يرضيا عنها!

 

ومؤخرا أعلنت الخارجية الأمريكية حرمان كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية بمن فيهم محمود عباس من الحصول على تأشيرات لدخول الأراضي الأمريكية، بحجة أنها تقوض آفاق السلام ولم تف بالتزاماتها. وهذا درس عظيم للعملاء الآخرين الذين ما زالوا يسيرون على النهج نفسه الذي سارت عليه سلطة دايتون العميلة؛ أن أمريكا ويهود لا يقيمون لكم وزنا ولا اعتبارا، وما أنتم إلا عبيد وخدم لهم تنفذون أوامرهم، ومن ثم تنقلب عليكم أمريكا غير آسفة وتلفظكم لفظ النواة ولا تقدم لكم جزاء ولا شكورا.

 

إن يهود لا يثقون بأحد حتى ولو أدى لهم كل الخدمات؛ فعدو الله السيسي الذي يحاصر غزة ويمنع عن أهلها الطعام والشراب إرضاء ليهود قام في السابع من شهر آب/أغسطس الماضي بعقد صفقة لاستيراد الغاز من كيان يهود إلى مصر بقيمة 35 مليار دولار، ومع أن هذه الصفقة مربحة جدا ليهود إلا أنها لم تمنع نتنياهو من التصريح بعد ذلك برغبته في إقامة (إسرائيل) الكبرى التي تشمل مصر وسوريا ولبنان والأردن وحتى أجزاء من تركيا، فيا لقبحكم يا حكام المسلمين! فمهما فعلتم وقدمتم ليهود من خدمات فإنهم لا يقيمون لكم وزنا! ويوما ما ستدوسكم دباباتهم وستدك عروشَكم صواريخُهم، ولا شك أن خسارتكم آنذاك ستكون عظيمة، فالذين أمضيتم حياتكم في خدمتهم سيتخلون عنكم إن لم يتخلصوا منكم، وشعوبكم التي ظلمتم لعقود تنتظر اللحظة المناسبة لقلب عروشكم والتخلص من سنيّ حكمكم العجاف، وإقامة حكم الله في الأرض، فانتظروا إنا منتظرون.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد أبو هشام

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الذي حذّر منه حزب التحرير أصبح على لسان أهل الإعلام والصحافة

 

 

الخبر:

 

في تغريدة لرئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم المشهورة، الأستاذ أحمد البلال الطيب، الإعلامي البارز، يقول: (بعد مرور قرابة العشر ساعات على أداء حميدتي القسم بنيالا، رئيسا لحكومة تأسيس، أقول في جملة حزينة واحدة: شئنا أم أبينا، أردنا أم لم نرد، اتفقنا أو اختلفنا، ضخمنا الحدث أو قزمناه، أقول للذين هللوا، وللذين سخروا، وللذين أيدوا، وللذين عارضوا، وداعا للسودان الموحد! بكل أسف بدأ عملياً الانفصال الثاني بالسودان، بعد الانفصال الأول المر لجنوب السودان ولن أزيد).

 

التعليق:

 

إن حزب التحرير؛ الرائد الذي لا يكذب أهله، ظل على الدوام النذير العريان، الذي يحذر الساسة والحكام وأهل الإعلام والعلماء وجميع النخب وعامة أهل البلاد، من مخطط تمزيق السودان بحدود سايكس بيكو جديدة، بلون حدود الدم عبر اتفاقيات وإشعال حروب، وافتعال أزمات وفتن بين أهل السودان، لتهيئة المسرح للتمزيق الثاني، كما فعلت أمريكا عندما هندست ورعت فصل جنوب السودان باتفاقيات مشاكوس ونيفاشا، وقتها حذر الحزب كل النخب الحاكمة والسياسيين وأهل الإعلام، من خطر السير في هذه الاتفاقيات التي تمزق السودان، بل كان الوسط السياسي كله (حكومة ومعارضة)، يقابلون ذلك باستهجان شديد وسخرية، ويصفون حزب التحرير بأنه يغرد خارج السرب، وكانوا يستبعدون انفصال الجنوب، حتى وقع الفأس في الرأس، فانقسم السودان. فقد كان حزب التحرير بمثابة زرقاء اليمامة، التي حذرت قومها من هجوم العدو، وأنها رأت شجراً يتحرك فلم يصدقوها، وتجاهلوا تحذيراتها، فهجم العدو ودمرهم.

 

وهنا يستحضرني ما كتبته الصحفية أمينة الفضل بصحيفة الحياة اليومية السودانية العدد ٦٨٦ بتاريخ ٣/٣/٢٠٠٣ بعنوان "حزب التحرير وصدق النبوءة": "في منتصف العام 2003م، أصدر حزب التحرير بياناً عنوانه: "تقرير المصير.. حق أم جريمة؟" وقد تناول فيه اتفاق مشاكوس الإطاري، والذي اعتبره سابقة خطيرة، بل من أخطر ما مر على السودان. هذه السابقة هي حق تقرير المصير أو "الانفصال"، ودعم حزب التحرير حديثه بأحاديث نبوية، وأوضح خطورة هذا الاتجاه الذي يكرس لتقطيع أوصال البلاد، وفتح الباب لمناطق وجهات أخرى للمطالبة بحق تقرير المصير، دون أن تستطيع الحكومة رفض هذه المطالبات؛ لأنها قد استنت هذه السنة مع الجنوب. وذهب حزب التحرير لأكثر من ذلك حينما نصح الحكومة بالتنصل من اتفاق مشاكوس كما تنصل منه قرنق، محذراً الحكومة من أن التودد لقرنق وحركته في الفترة الانتقالية لن يثنيه عن الانفصال؛ لأنه رجل ذو طبيعة متمردة، وهو يكذب إن قال إنه وحدوي، محاولاً الاستفادة من كل شيء لجذب عضوية لحركته.

 

كان هذا تحذيراً من حزب التحرير قبل توقيع اتفاقية السلام، والذي أصبح واقعاً لكنه غير معاش لأسباب يعلمها الجميع، أولها استفزازات وتعالي قرنق، وليس آخرها المطالبة بدولة علمانية لا يرتفع الأذان في مدنها.

 

نحن نعيش الآن تحقيق ما تنبأ به حزب التحرير، ولو أن الحكومة استجابت لنصح العقلاء لما لعق الجميع أصابع الندم بعد التوقيع، إذ أصبح قرنق كفقاعة الصابون لا يستطيع أحد الإمساك به، وبدأ منذ الآن، وقبل أن تنفذ بنود الاتفاق على أرض الواقع، باستغلال هذه الفرصة وكسب الوقت بالدعاية لحركته التي تحولت بقدرة قادر لحزب سياسي جاء من أحراش غابات الجنوب ليجلس على مقاعد القصر الجمهوري، حتى دون أن يكبد نفسه مشقة طلب تسجيل هذا الحزب السياسي العجيب، ولم لا؟ فهذا زمانك يا مهازل فامرحي!!".

 

هذا ما كتبته الصحفية أمينة الفضل في ذلك التاريخ، واليوم تأتي تغريدة الإعلامي المخضرم أحمد البلال الطيب في السياق ذاته والتأكيد على ما ظل حزب التحرير على الدوام يحذر منه ويستنفر ويحث الجميع للوقوف في الجانب الصحيح الذي يجنبنا مخاطر الانزلاق في التقسيم والتفكيك.

 

أعلن حزب التحرير في مؤتمره الصحفي يوم السبت ١٦/٨/٢٠٢٥ (نداء لأهل السودان أدركوا دارفور حتى لا تلحق بالجنوب)، مناشداً العلماء والإعلاميين، وأهل القوة والمنعة وغيرهم للقيام بدور يمنع هذه الكارثة، وإفشال مخطط أمريكا لتمزيق السودان في نسخته الثانية، فهلا سعينا لامتلاك زمام المبادرة واستعادة سلطان الأمة المغتصب بإقامة الخلافة دولة الوحدة والحصن الحصين ضد تحقيق مؤامرات الغرب الجهنمية؟ «إِنَّمَا الإِمَامُ جُنَّةٌ، يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ، وَيُتَّقَى بِهِ».

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله حسين (أبو محمد الفاتح)

منسق لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

يا أردوغان، هل عدم الصمت هو مجرد إثارة ضجيج بلا أفعال؟!

 

 

الخبر:

 

صرح الرئيس التركي أردوغان أنهم يقفون إلى جانب غزة. وقال: "لا يمكننا أبداً أن نصمت تجاه الوحش المسمى نتنياهو. ستنتهي المحن التي نعيشها اليوم، وسيترك ظلام الظلم مكانه لشمس العدالة التي تدفئ قلوبنا". (قناة NTV، 03/09/2025)

 

التعليق:

 

يا أردوغان، لم تسكت على الإبادة الجماعية والمجزرة التي يرتكبها كيان يهود المسخ في غزة منذ ما يقرب من عامين، والتي استشهد فيها حتى الآن 65 ألف شخص، ولكن ماذا فعلت حقاً؟ بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما هو رد الفعل أو الرد الانتقامي الجدير بالذكر الذي أبديته تجاه جرائم وإبادة كيان يهود المتوحش ضد أهل غزة، باستثناء إثارة ضجيج فارغ؟! إن ضجيجك الفارغ الذي تثيره هنا وهناك مع الأسف لا يوقف مجازر يهود ومذابحهم. طالما أن الحكام الذين يمتلكون جيوشاً قوية وضخمة مثلك يكتفون بإثارة الضجيج الفارغ، بدلاً من إعطاء رد ينسي يهود وساوس الشيطان، فإن المذبحة المرتكبة في غزة لن تنتهي أبداً. هناك طريق واحد فقط لوقف نزيف الدم في غزة اليوم ألا وهي الحرب. ولكن كما ورد في الحديث، أنت لا تملك القلب والإرادة للمجازفة بالحرب مع يهود يا أردوغان! وعلى كل حال، فإن انتظار إعلان الحرب من شخص هو عبد وخادم للآخرين، ضد طفلهم المدلل، هو أشبه بالحرث في البحر وطلب العون من الشيطان!

 

إن الشخص الذي لا يريد أن يصمت على جرائم يهود ومجازرهم، عليه أن يحرك الجيوش ليمحوهم عن وجه الأرض، بدل أن يخطب هنا وهناك على المنابر وفي الساحات ومنصات الأمم المتحدة، ويتوسل للنظام الدولي لوقف الإبادة الجماعية في غزة. ولأنكم تعلمون جيداً كعلمكم باسمكم أنكم عاجزون عن فعل ذلك، فإنكم لا تفعلون شيئاً ملموساً سوى الخطابة في الساحات والمنصات المختلفة، لخداع الرأي العام الإسلامي، أو ربما - لنكن منصفين قليلاً - لإراحة مشاعركم.

 

إن نتنياهو الذي تصفونه بالطاغية، يستمر في إبادته الجماعية ومجازره لأنه يعلم جيداً أنكم لن تقوموا بأي فعل ذي قيمة تجاهه عدا الكلام. هو لا يعير ضجيجكم الفارغ أي اهتمام على الإطلاق، لأنه ليس سوى كلام لا طائل منه. فالكلام من دون فعل يبقى مجرد صدى لا يغيّر شيئاً في الواقع.

 

إن رد فعلكم المتمثل في قول "لن نسكت" لن يوقف أبداً خطط كيان يهود لاحتلال غزة والضفة الغربية. وأنتم تعلمون هذا جيداً يا أردوغان! إذا كنتم تريدون حقاً أن تفعلوا شيئاً من أجل غزة وكل فلسطين، بل والقدس التي تسمونها خطكم الأحمر، سوى الكلام، فيجب عليكم تعبئة جيوشكم فوراً ودون إضاعة للوقت. حينها فقط سيكون لكلامكم "لن نسكت" معنى وقيمة. وإلا، فإن قولكم هذا لن تكون له أي قيمة حقيقية عند الله.

 

إن الدماء التي تُسفك في غزة تجرح قلوبنا جميعاً وتؤلمنا. ولكن حين نسمع من قيادة تمتلك جيشاً ضخماً وتتباهى بإنجازات في مجال الدفاع الوطني، وتُظهر قوتها في البحر بالسفن الحربية، أن أقصى ما يُقال هو "لن نصمت"، فإن ذلك يضاعف الألم ويزيد الشعور بخيبة الأمل. فالشعوب العادية دورها أن تعبّر بالكلمة والموقف، أما القادة الذين يملكون أدوات القوة فهم أهل القرار والفعل. الكلام من شأن الشعوب، أما التنفيذ والعمل فهو من شأن الحكّام. ولكن الواقع أنكم لستم حكاماً حقيقيين، بل أشباه حكام، ولأنكم تعلمون أن الرد العسكري على يهود يعني الرد على سيدتكم أمريكا، ولأن هذا الأمر يتطلب شجاعة حقيقية وإرادة صلبة كإرادة المعتصم، فإنكم تكتفون بالكلام مثل عامة الناس.

 

إن شخصاً معجباً بالتاريخ العثماني مثلكم، سيرى عندما ينظر إلى حكام تاريخ الخلافة أن الرد على الأعداء كان بالفعل لا بالقول؛ لأنهم كانوا يدركون جيداً أن مناصبهم هي مناصب للفعل لا للقول. لهذا، فإن ليهود علاجاً ودواءً واحداً فقط، ليس هو إثارة الضجيج الفارغ في ظل الديمقراطية، بل الجهاد في ظل الخلافة. هذا هو علاجهم الوحيد، ولن ينفع معهم أي شيء آخر. فيهود عبر التاريخ لم يفهموا لغة التوبيخ، والشيء الوحيد الذي يفهمونه هو الضرب.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أرجان تكين باش

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إلى متى ترتضي إيران لنفسها الاستمرار في المهازل؟!

 

 

الخبر:

 

نقل موقع الجزيرة الإلكتروني يوم الثلاثاء 02 أيلول/سبتمبر الجاري خبراً بعنوان "إيران تؤكد الاستعداد لخفض تخصيب اليورانيوم بحال التوصل لاتفاق"، وجاء فيه (أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن بلاده ستخفض مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 3.67% كما كان منصوصا عليه في اتفاق عام 2015، في حال التوصل إلى اتفاق نووي جديد.

 

وفي تصريحات لصحيفة الغارديان البريطانية نشرت أمس الاثنين: "شدد بقائي على أن بلاده لن تقبل المطالب غير القانونية المتعلقة ببرنامجها النووي").

 

التعليق:

 

أية مباحثات تجريها إيران اليوم بشأن برنامجها النووي، مع أعضاء مجلس الأمن الدائمين، وقد قامت أمريكا بالعدوان عليها مستهدفة مواقع تخصيب اليورانيوم فيها، معززة هجوم كيان يهود عليها؟!

 

إن الغرب الأوروبي والأمريكي لا يريد لإيران أن تحصل على السلاح النووي إلا بشروطهم، وأي سلاح نووي سيكون حينها؟! لكن ما يطمّعهم في الوصول إلى اتفاقات معها، هو قبولها منذ عام 1980م وحتى اليوم، بفتح قنوات اتصال سرّية مع أمريكا وكيان يهود، في جنيف وغيرها من المدن الأوروبية، لم تَجْنِ منها إلا شوك القتاد! ولم يكافئوها على ما قدمته لهم من خدمات سواء على إطلاق الرهائن الأمريكيين من طهران وبيروت، أو فتح أجواء إيران أمام طائرات أمريكا لضرب أفغانستان، إلى احتلال العراق؛ إلا مزيداً من الإذلال.

 

إن كيان يهود يشارك إيران في برنامجها النووي منذ أن استقدم محمد رضا بهلوي عام 1975م خردة الرئيس الأمريكي فورد النووية حين رماها له مقابل 6 مليار دولار.

 

وما يدعم ذلك تمكُّن كيان يهود مؤخراً من قتل أبرز علماء إيران النوويين، وسرقة أكثر من 50 ألف ملف تعود للبرنامج النووي، ومشاركة طائرات بدون طيار من داخل إيران، في هجمات كيان يهود عليها.

 

إن عنوان كتاب "التحالف الغادر" لمؤلفه تريتا بارسي الذي جعله رسالته لنيل شهادة الدكتوراة من جامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة، وبإشراف استشاري من فوكوياما، وتوجيه من بريجينسكي، كشف الكثير عن علاقات إيران بأمريكا وكيان يهود الصادمة. كما صدمتنا الدار العربية للعلوم ناشرون ببيروت - لبنان، حين شوهت عنوان الكتاب نفسه إلى "حلف المصالح المشتركة"!

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

انتخابات مجلس طلبة جامعة دكا

فشل السياسة الديمقراطية في تسخير قوة الشباب لإحداث التغيير الحقيقي

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

كان طلاب جامعات دكا، وجاهانغيرناغار، وراجشاهي يتطلعون بقوة إلى تغييرات سياسية إيجابية وضمانات راسخة لرعاية مصالح الطلاب عقب الانتخابات المتأخرة لمجالسهم الطلابية المركزية في شهر أيلول/سبتمبر. وقد عبّر كثير من هؤلاء الطلاب صراحة عن رغبتهم في إنهاء التقاليد الاستغلالية في سياسة الجامعات، وحثّوا الممثلين القادمين على العمل من أجل حماية حقوق الطلاب. وأكدوا أن على القادة الطلابيين المنتخبين أن يكونوا صوت الطلبة جميعاً، بما يضمن بيئة صديقة للطلاب داخل الحرم الجامعي، خصوصاً في أعقاب التحول السياسي في تموز/يوليو 2024 الذي تحقق عبر انتفاضة طلابية أطاحت بنظام رابطة عوامي في الخامس من آب/أغسطس من ذلك العام (نقلاً عن صحيفة New Age، 23 آب/أغسطس 2025)

 

التعليق:

 

لطالما كانت جامعة دكا في طليعة الحركات في بنغلادش، بدءاً من حركة اللغة عام 1952 وصولاً إلى الانتفاضة الأخيرة ضد نظام الشيخة حسينة. لقد تركت الجامعة إرثاً تاريخياً في تشكيل المشهد السياسي في البلاد، حتى صار مصير مجلس طلبة جامعة دكا المركزي، أكبر من مجرد انتخابات طلابية، بل مسألة ذات وزن سياسي على المستوى الوطني. فالمجلس، باعتباره الهيئة الطلابية العليا في أرقى جامعة حكومية في البلاد، شكّل دوماً بؤرة للحركات الوطنية الكبرى، وساحة إعداد لقادة المستقبل. وكذلك، كان طلاب الجامعات الحكومية الأخرى دائماً طليعة المنعطفات التقدمية الكبرى في السياسة البنغالية. بل إننا شهدنا في انتفاضة تموز/يوليو 2024 مشاركة فاعلة وواعية من طلاب الجامعات الخاصة، الذين لعبوا دور المحفّز الفعّال في تغيير النظام.

 

ومع ذلك، ورغم كل التفاؤل بإمكانات الشباب، فإن التاريخ يُظهر أن الحركات الطلابية في بنغلادش لم تتمكن قط من إحداث التغيير الحقيقي. فقد جرى استغلال تضحيات الطلاب مراراً من الأحزاب السياسية المنغرسة في النظام الديمقراطي الفاسد. فالنظام الديمقراطي نظرياً يفترض فيه أن يعكس إرادة الناس، لكنه عملياً كرّس الرأسمالية التي تخدم النخب السياسية، وقلة من الرأسماليين، والمستعمرين الغربيين.

 

وحتى الإطاحة بالشيخة حسينة، التي تُعد محطة بارزة في تاريخ السياسة الطلابية، تكشف عن هذه الحقيقة. إذ إن تطلعات الشباب وتضحياتهم قد أُهدرت مجدداً بين أيدي حَمَلة هذا النظام الديمقراطي الفاسد. فرغم سقوط النظام، فإن البنية الأساسية - الرأسمالية العلمانية - ما زالت قائمة، يحافظ عليها الحكام المدعومون من الغرب وعدد من الرأسماليين الجشعين. إن الطلاب - خصوصاً في جامعة دكا - مهما بلغ شغفهم، فإنهم يُرغمون على العمل خارج مراكز القوة الحقيقية، التي تظل تحت هيمنة رعاية المستعمرين الجدد، لا سيما الولايات المتحدة.

 

إن الحقيقة المؤلمة هي أن الإطار السياسي القائم في بنغلادش يمنع الشباب من التفكير والعمل خارج حدود الديمقراطية الضيقة. وما هو مطلوب ليس جولة جديدة من الآمال الكاذبة، بل تحوّل جذري في النموذج؛ سياسة تُسخِّر طاقات الشباب الهائلة في عمل بنّاء من أجل التغيير الحقيقي. وهذا التغيير يكمن في استبدال النظام الرباني السامي الذي أنزله الله سبحانه وتعالى، وهو الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، بالواجهة الديمقراطية الفاسدة التي تُسوّق تحت شعارات الحرية والإنسانية وحرية الفكر، وفقط عندما يُوجّه شباب بنغلادش أنفسهم نحو هذه الرؤية، ستُثمر تضحياتهم تغييراً حقيقياً، يكفل بناء غدٍ أكثر إشراقاً وازدهاراً لشعبهم.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

ارتضاء شودري – ولاية بنغلادش

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

التعويل على شق صف يهود خذلانٌ جديد لغزة

 

 

الخبر:

 

أظهر استطلاع أن 56% من يهود يخشون السفر إلى الخارج، وأن 67% لا يعتقدون أن الحكومة تمثلهم، وأن 62% يؤيدون اتفاق وقف شامل لإطلاق النار بين كيانهم وحركة حماس يشمل إطلاق سراح الرهائن، وأوضح موقع "زمن إسرائيل" الذي نشر تفاصيل الاستطلاع أمس أن غالبية يهود أعربوا عن عدم قدرتهم على السفر إلى الخارج بسبب تزايد الانتقادات العالمية لكيانهم، مع استمرار عزلته الدولية واستمرار الحرب في غزة. (الجزيرة، بتصرف)

 

التعليق:

 

بالتزامن مع استمرار كيان يهود في تصعيد حملته الإجرامية من إبادة وقتل وتهجير في الضفة وغزة، يركّز الإعلام العربي والرسمي في بلاد المسلمين على أخبار من قبيل هذه الاستطلاعات، التي تُظهر كيان يهود وكأنه ينهار من الداخل. ومن ذلك أيضاً ما كشفته التسريبات الأخيرة من اجتماع وزير التعليم يوآف كيش مع عائلات الأسرى، والتي أظهرت عمق التصدع والانهيار الداخلي في كيان الاحتلال؛ إذ اعترف الوزير صراحة بأن الحكومة معزولة، وأن الحرب تسير على هذا النحو لأنها غير قادرة، فيما اتهمته العائلات بالجهل والتهميش وتعريض أبنائهم للموت بسياسات فاشلة. وقد بثّت القناة 12 العبرية هذه الاعترافات، كاشفةً عن حكومة مشلولة، قراراتها محصورة في يد قلة ضيقة، ومعزولة عن مجتمع يهود وعن محيطها الدولي.

 

ولا شك أن هذه الانقسامات والاحتجاجات داخل كيان يهود تمثل هشاشة حقيقية في بنيانه، وتعكس التآكل الذي يعيشه مجتمعه غير المتجانس تحت ضغط الحرب الطويلة. غير أن ما يثير الأسى أن الإعلاميين والسياسيين العرب وغير العرب، ممّن خذلوا غزة، بدل أن يتحمّلوا مسؤولية نصرة المستضعفين فيها، ويحرّكوا الجيوش لتحرير الأرض المباركة والأقصى الشريف من يهود، اتخذوا من هذه الانقسامات ورقة يعلّقون عليها آمال توقف آلة القتل! فهم يصوّرون سقوط نتنياهو، أو ارتباك الجيش، أو احتجاجات الداخل كأنها الطريق إلى خلاص أهل غزة!!

 

إن مثل هذا التعويل ليس هو فقط هروباً من الواجب وتبريراً للعجز والخذلان، بل إنه أيضاً تضليل وتسكين للشارع في البلاد الإسلامية التي تغلي من هول ما تشاهده من تنكيل بإخوانهم، وهم قادرون على نصرتهم لولا خيانة حكامهم وانحيازهم إلى جانب يهود. وإن الأمة تدرك أن قضية الأرض المباركة لم ولن تُختزل في أزمات سياسة يهود ولا في مستقبل نتنياهو، بل جوهرها صراع بين الأمة والغرب الكافر ممثَّلاً باحتلاله الاستعماري لقلب البلاد الإسلامية؛ الأرض المباركة فلسطين. وأهل غزة بدمائهم وصمودهم، هم رأس الحربة الذين يصنعون معادلة الصراع الحقيقي بين الأمة ويهود ومن خلفهم العالم الصليبي، وليسوا متفرجين على خصومات العدو الداخلية.

 

إن الرهان على شق الصف في كيان يهود يعكس في حقيقته خذلاناً آخر لغزة، إذ تُستبدل أوهام الانهيار الذاتي للعدو بواجب نصرة جيوش المسلمين. بينما الحقيقة المؤكدة أن الاحتلال لا يسقط إلا تحت ضربات جيوش المسلمين، لا بمجرد احتجاجات أو أزمات سياسية عابرة في داخله ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال المهاجر – ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

باكستان تُنفّذ مجدداً مشروعاً أمريكياً ضد أفغانستان!

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

أدت غارات جوية شنتها طائرات بدون طيار تابعة للجيش الباكستاني على إقليمي خوست وننغرهار في أفغانستان إلى مقتل ثلاثة أطفال من عائلة واحدة وإصابة خمسة آخرين، بينهم نساء وأطفال.

 

التعليق:

تشير التطورات الأخيرة في المنطقة إلى أن باكستان قد استأنفت مشروعاً جديداً بتوجيه من الولايات المتحدة بشأن أفغانستان. هذا المشروع، وهو استمرار لسياسة واشنطن الراسخة في قمع أي حركة إسلامية مستقلة في المنطقة، يُنفذ الآن بكثافة وتنسيق أكبر. وتُظهر تحركات باكستان العسكرية والدبلوماسية والاستخباراتية الأخيرة أنها قد تولت دور أداة ضغط على أفغانستان.

 

وتشكل الزيارات الأخيرة لقائد الجيش الباكستاني، عاصم منير، إلى أمريكا، إلى جانب الاجتماعات رفيعة المستوى بين مسؤولين أمريكيين وباكستانيين في إسلام آباد - بالتزامن مع طلب واشنطن استعادة المعدات العسكرية المتبقية من أفغانستان - جزءاً من هذا المشروع. وبعد هذه الاجتماعات بوقت قصير، شنّ الجيش الباكستاني غارات جوية على مناطق حدودية أفغانية، ما يُظهر كيف تتحول الاتفاقات السرية بسرعة إلى عمليات. وتُعزز الضربات ضد مواقع حركة طالبان باكستان بالقرب من الحدود الأفغانية احتمالات التعاون الاستخباراتي الأمريكي. في الوقت نفسه، قد تُقدّم أمريكا حوافز مالية جديدة لباكستان من خلال إعادة تفعيل صندوق دعم التحالف جزئياً لصالح عمليات مكافحة الإرهاب. في غضون ذلك، يُؤكّد المسؤولون الباكستانيون، بمن فيهم قائد الجيش، على دور باكستان في محاربة الإسلام، ساعين إلى تقديم صورة إيجابية عن هذه الشراكة المُتجدّدة لواشنطن.

 

الهدف الرئيسي لهذا المشروع واضح: الضغط على طالبان، واحتواء الحركات الإسلامية في المنطقة، ودفع التركيز العسكري الباكستاني غرباً لطمأنة الهند، ومنع ظهور أي تحوّل جذري قد يُشكّل تحدياً للنظام العالمي الذي يُهيمن عليه الغرب. مرة أخرى، وتحت شعار تأمين المصالح الوطنية، انضمّت باكستان إلى مشروع لن يُؤجّج إلا المزيد من عدم الاستقرار، وإطالة أمد الحروب بالوكالة، وإضعاف الأمة الإسلامية.

 

إذا استمر هذا التوجه، فستواجه الحركات الإسلامية في المنطقة تهديدات ليس من عدوّ أجنبي، بل من جارٍ مرتزق. والطريقة الوحيدة لمواجهة هذا الواقع هي من خلال التحول السياسي والجغرافي في المنطقة من خلال إقامة الخلافة الراشدة بدلاً من التشبث بما يسمى "السياسات الوطنية" الباكستانية.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

يوسف أرسلان

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كيان يهود يوغل في دماء المسلمين دون حسيب أو رقيب

 

 

الخبر:

 

قصفت قوات الاحتلال يوم الأحد مواقع تؤوي نازحين ومنازل مأهولة في مدينة غزة ما أسفر عن شهداء، وهددت بتدمير المزيد من الأبراج السكنية، كما أنذرت سكان المدينة بالانتقال سريعا إلى جنوب القطاع.

 

وأفادت مصادر طبية باستشهاد 21 شخصا، بينهم 6 أطفال، في غارات كيان يهود على القطاع منذ فجر اليوم، أغلبهم في مدينة غزة. (الجزيرة نت (بتصرف)، 7/9/2025م)

 

التعليق:

 

لقد وصلت مرحلة القتل والتجويع والتدمير والتهجير ذروتها في غزة اليوم. هذا ما يفعله كيان يهود ويصرح به علنا دون مساءلة بل وبدعم عربي وغربي غير مسبوق وعلى رأسهم أمريكا التي تدعم الكيان سياسيا وعسكريا وبدون قيود.

 

هذه الأعمال وإن كانت تبدو كأنها وليدة الساعة إلا أنها مخططات تمت على مدار سنين من تهويد أرض الإسراء والمعراج وتهجير أهلها منها ومن ثم التوسع حتى تشمل مساحة شاسعة من بلاد المسلمين، كما صرح بذلك علانية رئيس كيان يهود نتنياهو دون خجل أو خوف أو حساب لأحد. هذه الأعمال التي يقوم بها كيان يهود هي خدمة لمصالح كيانهم ومصالح العالم الغربي وهو أمر غير مستغرب، ولكن المستغرب هو أن الكثير من المسلمين وكأنهم ألفوا الوضع أو ملوا من متابعة ما يجري في غزة فأغمض البعض أعينهم وفتر البعض الآخر حتى أصبح في نظرهم خلاص أهلنا في فلسطين هو بالدعاء لهم أو المشاركة بالتظاهرات والوقفات وغيرها من الأعمال التي لم ولن تؤثر في تغول كيان يهود في دماء المسلمين في فلسطين المباركة.

 

وأما حكام المسلمين فهم خط الدفاع الأول عن كيان يهود وأيديهم ملطخة بدماء أهل فلسطين الزكية، كما هي أيدي الكيان الغاصب الذي يقتل ويجوع ويشرد ويهجر. حكام المسلمين اليوم أحرص على لجم المسلمين عن نصرة إخوتهم ولو بالكلمة من الكفار أنفسهم، فيجتهدون في إرضاء سيدهم ترامب الذي أصبح كلامه وطلباته أكثر قدسية عندهم من كلام الله عز وجل!

 

وأما البلاء الأكبر فهو تخاذل جيوش المسلمين، هذه الجيوش المدججة بالسلاح هي الوحيدة القادرة على نصرة أهل فلسطين وهم على مرمى أنظارهم ولكنهم لا يفعلون! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

 

الحرب مشتعلة منذ عامين دون رحمة ولا شفقة، وكل حل نودي به كالتوجه للمؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة أو مجلس الأمن، ومناجاة ما يسمى بمنظمات حقوق الإنسان أو المشاركة بالوقفات والمظاهرات، كل هذه الأعمال والنداءات لم توقف آلة القتل ولم تخفف عن أهلنا في فلسطين.

 

عامان وقد جرب المسلمون كل هذه الوسائل والأساليب والأمة تزداد حالها سوءا وأهلنا في غزة أشد ابتلاء. فإلى متى نبقى نلهث خلف حلول وهمية تاركين حلول الإسلام وراء ظهورنا، حلول فيها الخلاص لما يجري في غزة وفي باقي بلاد المسلمين. إن خلاصنا يكون بدولة الخلافة على رأسها أمام يُتقى به ويقاتل من ورائه، كما أخبر بذلك سيد الخلق محمد ﷺ.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد العظيم الهشلمون

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

نعم أنتم في غزّة وغزة تُدمر!

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

ألقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كلمةً في افتتاح أسبوع المولد النبوي الشريف. وكرّس أردوغان معظم خطابه لغزة، ووجّه انتقاداتٍ لاذعةً لرئيس وزراء يهود نتنياهو. وقال: "أينما وُجد مسلمٌ في العالم، تكون قلوبنا وعقولنا هناك"، وأضاف: "لهذا السّبب نحن الآن في غزة. لا يمكننا أن نبقى متفرجين على انتفاضة هذا الطاغية، الكافر المدعو نتنياهو، في فلسطين الآن" (إن تي في، 3/9/2025م)

 

التعليق:

 

بينما بلغ الاحتلال والإبادة الجماعية في غزة، المستمران منذ 23 شهراً، ذروتهما باستخدام سلاح التجويع الذي يُدمر الشعب، وتجربة أساليب جديدة للمجازر تُسمى "القنابل الروبوتية"، بلغت سياسات الاستغلال والنفاق التي ينتهجها حكام البلاد الإسلامية - الذين يواجهون غضب شعوبهم لتخلّيهم عن غزة - ذروتها. هؤلاء الحكام، الذين فقدوا ليس فقط هويتهم الإسلامية، بل حتى إحساسهم بالإنسانية، يواصلون علاقاتهم العلنية والسرية مع كيان يهود دون انقطاع، بينما يذهبون، من ناحية أخرى، إلى حدّ الادعاء بمساعدة غزة! وقد بلغت الوقاحة حداً جعل أنظمة مثل مصر، التي تُغلق معبر رفح وتحكم على غزة بالجوع والموت، والأردن، التي تحتلُ المرتبة الأولى في إمداد جيش يهود بالفواكه والخضروات، تتباهى بمساعدة غزة! وها هو الرئيس التركي أردوغان، يُلمّح، تحت تصفيق من يُسمّون أنفسهم علماءً ومعلمين، إلى أن تركيا تُساعد غزة سراً بقوله: "نحن في غزة الآن". إنهم لا يخشون الله ولا يخجلون من الأمة!

 

الصحفي الفلسطيني محمد أبو طاقية، الذي لم يستطع تحمّل حتى تحويل هذه الفظاعة العظيمة إلى استغلال سياسي، قال لأردوغان: "كفى بالله عليك!". وكتب الأسطر التالية: "نعم، أنتم في غزة! ولهذا، كما نرى في الفيديوهات، يقاتل المجاهدون في غزة بأحدث الأسلحة وأكثرها فعالية! نعم، أنتم في غزة... ولهذا السبب يجب على أحرار العالم الوصول إلى غزة من على بُعد عشرات الآلاف من الكيلومترات، من الغرب، عن طريق البحر؛ بينما غزة تبعد ١١ ساعة فقط عن بحاركم!

 

لم تُدمر أي مدينة في غزة على الهواء مباشرة أمام أعينكم! لأنكم هناك. في غزة، لم يُقتل ١٩ ألف طفل بوحشية على الهواء مباشرة! لأنكم في غزة، لم يتمكن أحد من فعل هذا! في غزة، لم تُبَد ١٠ آلاف امرأة بلا رحمة على الهواء مباشرة! أبداً، طالما أنتم هناك، لا يمكن لأحد فعل شيء كهذا!

 

نقص الإمدادات الطبية والأدوية في غزة ليس ٨٠٪! أنتم تُوصلون كل شيء! في غزة، لم يُيتّم ٤٨ ألف طفل! على مرأى من العالم! مستشفيات غزة تُجري أخطر العمليات وتُقدّم الخدمات الصحية على أكمل وجه! بوجودكم، بالطبع، كل هذا يحدث!

 

مئات الأطفال والبالغين في غزة لم يموتوا جوعاً! لا يُمكنهم الموت! لم يُضحّ مئات الناس بحياتهم من أجل لقمة عيش! لأنكم غزّاويون!

 

ألم تقل إنّ "المسجد الأقصى خط أحمر لنا"؟ لهذا السبب لم تتمكن قوات الاحتلال والجماعات الصهيونية والوزراء في الأيام الأخيرة من اقتحام الأقصى بأعداد كبيرة!

 

الآن، أرجوكم، تخلّوا عن هذه التصريحات التي لا تمتّ بصلة حتى إلى ضمائركم، فما بالك بغزة! تخلّوا عنها حتى لا يزول ما تبقى لكم من احترام ومحبة! قولكم: "لم أستطع، لقد بالغتُ في كلامي حينها. تعالوا، أمسكوا بيدي، دعونا نمسح هذا العار معاً"، لن يلحق بكم أذى. كفى بالله عليكم!".

 

إلى هذه السطور، دعونا نضيف ما يلي:

 

نعم، أنتم في غزة... مع نفطكم، ومع فولاذكم، ومع سفنكم التجارية، ومع ما لا يُحصى من المنتجات المعروفة والمجهولة، أنتم في غزة!

 

أنتم في غزة بتوقيعكم على إعلان نيويورك، الذي عرّف السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 بأنه "هجوم إرهابي"، وطالب المجاهدين بإلقاء السلاح والاستسلام، وتصور تسليم إدارة غزة لفريق محمود عباس الخائن مقابل دويلة فلسطينية وهمية بلا جيش ولا سيادة!

 

أنتم في غزة بدوركم الوسيط في أذربيجان الهادف إلى تطبيع علاقات كيان يهود مع الإدارة السورية، وبالتالي منع جهاد المسلمين السوريين ضدّ اليهود!

 

نعم، أنتم في غزة... وغزة تُدمر وأنتم فيها!

 

وبقي قول رسول الله ﷺ عن المتعدين: «إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ» (رواه البخاري)

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد أمين يلدريم

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

المنصّات: سلاح جديد يستخدمه الكيان لتزييف الحقائق

 

 

الخبر:

 

كشف موقع دروب سايت نيوز أنّ شركة غوغل أبرمت اتّفاقا بـ45 مليون دولار مع مكتب رئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو، للتّرويج لرواية تل أبيب، والتنصّل من الجرائم التي يرتكبها الكيان بحقّ فلسطينيّي قطاع غزّة على مدار 700 يوم، في واحدة من أطول وأقسى المآسي الإنسانية في العصر الحديث.

 

وأفاد دروب سايت نيوز، الأربعاء الماضي، بأنّ "شركة غوغل، بموجب عقد مدّته 6 أشهر بقيمة 45 مليون دولار، أبرمته مع نتنياهو، تساهم في التّرويج لرسائل الحكومة الإسرائيليّة، والتّقليل من شأن الأزمة الإنسانيّة في غزّة".

 

التّعليق:

 

ليس غريبا أن تعقد شركة رأسماليّة كبيرة مثل غوغل اتّفاقا مع رئيس وزراء الكيان الغاصب للأراضي المقدّسة وقاتل الأطفال الأبرياء مقابل مبلغ ماليّ ضخم. فمثل هذه الشّركات لا يهمّها سوى الرّبح وكسب الأموال الطّائلة ضاربة بكلّ القيم الإنسانيّة عرض الحائط.

 

في عقدها لهذا الاتّفاق دعم لهذا الكيان ومساندة له ليتنصّل من الجرائم البشعة والإبادة الجماعيّة التي يقترفها في حقّ المدنيّين العزّل والنّساء والأطفال الأبرياء؛ اتّفاق يروّج لروايات هذا الكيان المجرم ويجعله في موقع الضّحيّة والمدافع عن نفسه تجاه هجوم "الإرهابيّين".

 

إنّ ما قامت به هذه الشّركة يظهر كيف أنّ النّظام الرّأسماليّ يستغلّ جميع آليّاته ووسائله كأسلحة يحارب بها ضدّ أعدائه. فوسائل التواصل الإلكتروني لها الأثر البالغ في توجيه الرّأي العام والضّغط على القرارات السّياسيّة، وقد تجلّى ذلك في كثير من الوقائع والأحداث التي تغيّرت نتائجها بعد أن تحوّلت إلى قضايا رأي عام أو لاقت من المتابعين مساندة ودعما.

 

ولأنّها شركة من أعرق الشّركات في العالم ويستخدمها الملايين سعى هذا الكيان ليستعملها سلاحا "إعلاميّا" يحبط به كلّ المساعي الصّادقة التي يقوم بها الصحفيّون ومستخدمو وسائل التّواصل الإلكتروني في نقلهم للحقائق ولما يحدث فعلا في غزّة من حرب إبادة يقتّل فيها الأبرياء بالقنابل والصواريخ أو جوعا بعد أن حوصروا ومنعت عنهم المساعدات التي تحوّلت إلى فخاخ يُصطاد بها من يسعون للحصول عليها.

 

إنّ ما يقوم به هؤلاء من طمس للحقائق وسعي لتزييفها ليظهروا في ثوب الضّحيّة يعكس بشاعة النّظام العالميّ الذي يحكم النّاس فهو نظام يساند المجرمين والقتلة ويوظّف كلّ الوسائل والآليّات حتّى يواليهم ويدعمهم، ولا يخفى على أحد دعم رئيس الولايات المتّحدة التي تتحكّم في العالم لسياسة نتنياهو واعتباره حرب الإبادة التي ينفّذها بحق أهل غزّة (حرباً على الإرهابيّين) بل شارك في تقتيل الأبرياء أثناء سعيهم للحصول على المساعدات وهو ما كشفته الأخبار والفيديوهات التي نقلت عبر وسائل التواصل.

 

هذا الاتّفاق الذي أبرم هو سلاح آخر يسعى الاحتلال وأعوانه ومؤيّدوه لاستخدامه حتّى يشوّهوا الحقائق وحتّى تتقلّص ردود فعل الشّعوب الغربيّة خاصّة، والتي خرجت مندّدة بما يقترفه كيان يهود وتنادي بوقف هذه الحرب.

 

بموجب هذا الاتفاق المبرم قامت الشّركة بنشر دعاية تظهر أناسا يعدّون الطّعام في قطاع غزة، وكان التّعليق على المشاهد بأنّه يوجد طعام وكلّ ما يقال دون ذلك هو كذب!

 

لم يقتصر هذا الكيان الخبيث على غوغل بل شملت حملته هذه مؤثّرين أمريكيّين إلى جانب إنفاق ضخم على الإعلانات المموّلة لصالح غوغل ويوتيوب وإكس وميتا وغيرها من المنصّات.

 

كما أنفقت حكومة كيان يهود - وفق تحقيق دروب سايت - 3 ملايين دولار على عقد إعلانيّ آخر مع منصّة إكس، ومنحت شركة الإعلان الفرنسيّة آوت براين تيادس نحو مليونين و100 ألف دولار أيضا.

 

هي حملة أطلقها الكيان حتّى ينفي الحقائق ويزيّفها ووصفها بأنّها "هاسبارا"، وهي كلمة عبرية تعني مزيجا بين العلاقات العامة والدعاية وتهدف إلى إنكار وجود الجوع.

 

يسعى هذا الكيان لتوظيف الإعلام والمنصّات كسلاح آخر يحارب به ليغيّر نظرة العالم لأعماله الشنيعة ويظهر بريئا ممّا يروّج عنه... ولكن سقط القناع.

 

وإنّه من المؤلم أن نلحظ أمّة الكفر وهي تتكاتف وتتآزر في حربها على أهل غزّة في حين أمّة الإسلام جامدة لا تحرّك ساكنا ولا تدفع بأبنائها ليخوضوا هذه الحرب المصيريّة!!

 

 فإلى متى الهوان والجمود يا خير أمّة أخرجها الواحد المعبود؟؟!

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلاميّ المركزيّ لحزب التّحرير

زينة الصّامت

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لا عزة إلا بالإسلام

 

 

الخبر:

 

اتخذت تركيا خلال الأسابيع الأخيرة 3 إجراءات عملية لمواجهة محتملة مع كيان يهود نبه إليها تقرير استخباري تركي، وشملت تلك الإجراءات تطوير أنظمة دفاع جوي، وتقوية الجبهة الداخلية، وبناء ملاجئ متطورة ومضادة للتهديدات النووية.

 

أعلن أردوغان تسلم الجيش التركي منظومة القبة الفولاذية التي تتكون من 47 مركبة للدفاع الجوي تبلغ قيمتها نحو نصف مليار دولار.

 

وأكد خلال حفل تسليم المنظومة الذي أقيم بمقر شركة أسيلسان التركية بالعاصمة أنقرة، أن الصراعات الساخنة التي حدثت في محيط تركيا خلال السنوات الأخيرة، أظهرت مدى أهمية أنظمة الدفاع الجوي والرادار.

 

المشروع الذي بدأ العمل عليه قبل 7 سنوات وطورته شركة أسيلسان، من شأنه تعزيز نظام الدفاع الجوي التركي، ويتضمن أنظمة دفاع جوي متعددة الطبقات أنشئت من خلال التشغيل الشبكي المتكامل لأنظمة مثل كوركوت المزود بنظام إنذار مبكر، وهيسار للدفاع الجوي متوسط المدى، إضافة إلى نظام الدفاع الجوي سيبر وأنظمة حرب إلكترونية متطورة، بحسب موقع الدفاع التركي "ساونماتر" وموقع الشركة المصنعة. (الجزيرة نت، 1/9/2025)

 

التعليق:

 

لقد خاطبنا الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بصفتنا أمة واحدة من دون الناس ولم يخاطبنا بصفتنا الوطنية أو القومية فقال سبحانه: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ﴾، فكان المسلمون عندما كان هذا المفهوم مسيرا لأفكارهم ومشاعرهم وأنظمتهم في الحياة يقومون بفتح البلدان لنشر الإسلام كما قال ربعي بن عامر رضي الله عنه لرستم قائد جيش الفرس في معركة القادسية عندما سأله ما الذي جاء بكم؟ فأجابه (جئنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة)، ففتحوا العراق ومصر وبلاد الشام وشمال أفريقيا حتى وصل الإسلام إلى حدود الصين شرقا وبلاد الأندلس غربا، وتوحدوا على أساس العقيدة الإسلامية وكان منهم العربي والتركي والأمازيغي والفارسي، ولكن الإسلام صهرهم في بوتقة واحدة يقومون قومة رجل واحد لصرخة امرأة كما حدث أيام الخلافة العباسية لما أراد ذلك العلج الرومي أن يهين امرأة في عمورية فصرخت وا معتصماه! فجهز لها الخليفة المعتصم جيشا جرارا أوله في عمورية وآخره في بغداد، وفتح تلك البلاد وانتقم من ذلك الرومي، فكانوا حقا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر كما قال رسول الله ﷺ.

 

وكان الخلفاء يعرفون أن الحكم أمانة وأنها خزي وندامة يوم القيامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها؛ فهذا خليفة المسلمين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول (لو أن شاة بأرض العراق عثرت لخشيت أن أسأل عنها لم لم تعبد لها الطريق يا عمر)؟ وهذا الخليفة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه يقول: (انثروا الحب على رؤوس الجبال كي لا يقال جاع طير في بلاد المسلمين)، ولكن لما تغلغلت أفكار الوطنية والقومية في صفوف المسلمين بفعل الكافر المستعمر وأذنابه في الداخل أمثال المجرم مصطفى كمال والشريف حسين، ضعفت مفاهيم الأخوة الإسلامية وانقسم المسلمون إلى أكثر من خمسين مزقة تسمى زورا وبهتانا دولا، ولكل واحدة منها علم وجيش وعيد وطني يحتفلون بخيبتهم كل عام فيما يسمى عيد الاستقلال بعد أن طعنوا أمهم الرؤوم بخنجر مسموم ومشوا وراء سراب الأمم الكافرة يرجون عندها الدفء والحنان، وتسلط عليهم أرذل خلق الله يهود، فقاموا بقتل قيادات حزب إيران في لبنان، وقصفوا إيران نفسها وقتلوا علماء نوويين وقادة عسكريين، وقصفوا شمال اليمن فقتل رئيس وزراء الحوثيين وعدد آخر من وزرائهم، ومضى زهاء عامين وهم يقومون بحرب إبادة جماعية في غزة، كل هذا ولم تتحرك جيوش المسلمين لتثأر منهم، ومؤخرا صرح رئيس وزراء يهود بأنه في مهمة روحية لإنجاز دولة (إسرائيل الكبرى) والتي تشمل أجزاء من الأردن وسوريا ومصر والعراق، والآن يقوم حاكم تركيا أردوغان بإجراءات عملية لمواجهة محتملة معهم وكأنه صحا توا من نومه ولم تحركه المجازر في غزة وبلاد الشام وغيرها من بلاد المسلمين!

 

لذلك وجب على أهل القوة والمنعة إعطاء النصرة لحزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة التي تزيل الحدود المصطنعة في بلاد المسلمين وتحرر المحتل منها، وتطبق الإسلام كاملا في كل شؤون الحياة وتحمله رسالة هدى ونور إلى الخارج بالدعوة والجهاد.

 

قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله عبد الحميد – ولاية العراق

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

تصريحات ترامب بشأن تهجير أهل غزة

تعري أنظمة العمالة التي تحكم بلادنا

 

 

الخبر:

 

قالت المصري اليوم على موقعها الأحد 7/9/2025م، إن وزير الخارجية المصري أكد أن معبر رفح لن يكون منفذاً لتهجير الفلسطينيين، بل يقتصر دوره على دخول الأفراد إلى غزة والمساعدات الإنسانية والطبية. وقال إن لدى الاحتلال خمسة معابر أخرى يمكنه استخدامها إذا أصرّ على التهجير، وعليه أن يتحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية. وجدّد رفض مصر للسياسات التوسعية واستخدام التجويع كسلاح، مؤكداً ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار والقبول بالمقترح الأمريكي لوقف العدوان. وأشار إلى أن الحل الوحيد لتحقيق السلام هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، معتبراً أن التهجير خط أحمر لمصر والأردن والدول العربية، مؤكداً أن هذه القضية خط فاصل لا يُسمح بتجاوزه.

 

التعليق:

 

تصريح وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أثار جدلاً واسعاً حين قال "من يريدون أن يهجروا الشعب الفلسطيني لديهم 5 معابر أخرى، لكن مصر لن تتحمل تلك المسؤولية التاريخية". أراد الوزير بهذا التصريح أن يظهر مصر بمظهر الرافض القاطع لفكرة التهجير عبر أراضيها، لكن التدقيق في الواقع، وفي طبيعة سياسات النظام المصري، يكشف أن هذا الرفض لا يخرج عن كونه جزءاً من إدارة أمريكية للأزمة، وليس تعبيراً عن موقف مبدئي أو التزام شرعي وسياسي تجاه قضية فلسطين.

 

فمنذ اندلاع الحرب الأخيرة على غزة، انكشف الدور المصري على حقيقته بأنه شريك في الحصار، مانع لدخول السلاح، ضابط للحدود، مؤمِّن لكيان يهود من أي تحرك محتمل من سيناء أو أي من الشعب المصري. فمصر لم تفتح معبر رفح فتحاً حقيقياً لمرور الإمدادات الغذائية أو الطبية إلا بالقدر الذي يسمح به كيان يهود وأمريكا، بل كانت شاهدة ومشاركة في تجويع أهل غزة، ما اضطرهم لأكل أعلاف الحيوانات، بينما مئات الشاحنات تصطف عند بوابة المعبر ولا يسمح لها بالدخول إلا وفق شروط الاحتلال.

 

من هنا، فإن رفض النظام المصري تهجير أهل غزة عبر معبر رفح ليس دفاعاً عن غزة، بل هو لاعتبارات أساسية منها:

 

1- الإرادة الأمريكية: فهي لا تريد تهجيراً جماعياً يفتح الباب أمام انهيار كامل للمشهد السياسي في غزة والضفة، ويحوّل المسألة إلى أزمة لاجئين يصعب ضبطها، فيُهدد ذلك أمن كيان يهود. وبالتالي فإن النظام المصري يتحرك ضمن الخطوط المرسومة أمريكياً، لا ضمن قرار سيادي مستقل.

 

2- الخوف من الشعب المصري: يدرك النظام أن دخول مئات الآلاف من أهل غزة المتمسكين بالكفاح والجهاد، سيُصدّر حالة مقاومة حيّة إلى قلوب المصريين، الذين يعانون أصلاً من قهر اقتصادي وسياسي. وهذا ما يخشاه النظام، لأنه يدرك أن اختلاط مجاهدي غزة بأهل مصر سيعيد لهم روح الجهاد ضد يهود.

 

3- خشية الفضيحة أمام الناس: لو فتح النظام الباب للتهجير، لكان شريكاً علنياً في تسليم غزة ليهود بعد أن انكشف أمره في مشاركته في الحصار. لذلك يختبئ وراء خطاب رفض التهجير بينما يستمر في دوره الأخطر وهو منع أي تحرك عسكري أو شعبي لنصرة غزة.

 

إن قضية فلسطين لا تُقاس بالحدود التي صنعها الاستعمار، ولا بمعبر رفح ولا معابر الاحتلال. فأرض فلسطين أرض إسلامية خراجية، فتحها المسلمون بدمائهم، فهي ملك للأمة كلها، وليست ملكاً لأهل فلسطين وحدهم. قال الشافعي رحمه الله "الأرض المفتوحة عنوة هي للمسلمين كافة". وقال ابن قدامة "أرض العنوة لا يجوز تمليكها ولا بيعها، لأنها صارت وقفاً على المسلمين". فهي إذن أمانة في عنق الأمة كلها.

 

وقد أوجب الشرع على المسلمين الدفاع عن أي أرض إسلامية تتعرض للغزو، وجعل الدفاع عنها فرضاً عينياً. قال النووي: "إذا دخل الكفار بلدة من بلاد المسلمين صار الجهاد فرض عين على كل أحد". وأكد الماوردي: "الجهاد فرض على الكفاية، فإذا نزل الكفار ببلد صار فرضاً على الجميع". وعليه، فإن الواجب على مصر وجيشها، بحكم القرب والقوة، أن يتحركوا فوراً لتحرير فلسطين كاملة، لا أن يقفوا على الحدود يحرسون يهود، أو يضيقون على أهل غزة في لقمة عيشهم.

 

إن أزمة فلسطين، وكل أزمات الأمة، مرتبطة بغياب الدولة الجامعة، الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. فلو كان للمسلمين خليفة يحرّك الجيوش كما فعل المعتصم وصلاح الدين ومحمد الفاتح، لما بقيت غزة محاصرة، ولا القدس محتلة. إن واجب الأمة اليوم أن تعمل لإقامة الخلافة التي توحد صفوف المسلمين وتعبئ طاقاتهم وتحرر أرضهم، وتجعل نصرة فلسطين قضية مركزية لا تقبل المساومة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سعيد فضل

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

وهل يُرتجى من السراب ماء؟!

 

 

الخبر:

 

الأمم المتحدة تقرر استئناف مؤتمر حل الدولتين وأمريكا تُعارض. (العربية نت)

 

التعليق:

 

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً شفهياً اقترحته السعودية بشأن استئناف المؤتمر المعني بالتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، وبالتمعن بهذا الخبر يُلاحظ أن السعودية وغيرها في بلاد المسلمين تتخوف على نفسها من شعوبها لما يجري في غزة والضفة، وتحاول جاهدة أن توحي بمثل هذه التصريحات لشعوبها أنها تقوم بأعمال وجهود دبلوماسية وفق القانون الدولي لوقف انتهاكات يهود، لعلها تُخفف من غضبها وتُبطئ حركتها نحو قلع هذه الأنظمة من جذورها، وقطع يد الغرب الكافر عن بلادها، ظانين بأنها ما زالت تثق بهم وبأقوالهم.

 

ألا فليعلم نظام آل سعود وغيره من أنظمة الخسة والخنوع والتبعية بأن شعوبهم قد تجاوزتهم منذ زمن، وقطعت حبالها معهم بعد أن ثبتت لها خيانتهم وتآمرهم مع أعداء الله على الإسلام وأهله، ورأت بأم عينها كيف وقفت هذه الأنظمة في صف يهود ومدته بكل ما يلزمه، بل والدفاع عنه ومشاركته في قتل وتهجير وتجويع أهلنا في غزة، ولم يبق في صفها إلا كل جاهل أو منتفع.

 

ولتعلم هذه الأنظمة أن الأمة تتطلع وتسير بخطا ثابتة بمعية الله نحو إعادة سيرتها الأولى التي كانت فيها سيدة العالم بلا منازع، تنشر الإسلام والعدل أينما حلت، وإن هذا عائد قريباً بإذن الله في ظل الخلافة على منهاج النبوة؛ موعود الله تعالى وبشرى نبيه ﷺ، وبوجود حزب التحرير الذي يعمل لذلك، واصلا ليله بنهاره بلا كلل ولا ملل، ملتزماً طريقة رسول الله ﷺ في إقامة دولة الإسلام الأولى، وقد أعد العُدة، برجال دولة أنقياء أتقياء وأنظمة وتشريعات مستمدة كلها من كتاب الله وسنة رسوله وما أرشدا إليه، سائراً بطريقه دون حيد أو زيغ، وهو بإذن الله على مشارف الوصول، ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عبد الإله محمد – ولاية الأردن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

في ظل النظام الرأسمالي

ليست هناك منظمات إنسانية بالمعنى الإنساني

 

 

الخبر:

 

أعلن مركز ميترو لمراقبة حرية الصحافة في السليمانية، يوم الأحد الموافق 7/9/2025م، أن مسلحين هاجموا مكتباً يضم عدداً من المنظمات المحلية والدولية، في حادث وصفه بأنه "انتهاك خطير" للقوانين الدولية، محذراً من أن هذه الاعتداءات قد تحول إقليم كردستان إلى "بيئة غير آمنة" لعمل المنظمات الدولية.

 

وقال المركز في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن "مكتب (بايا) الواقع في منطقة سرجنار بمدينة السليمانية، بالقرب من منزل لاهور شيخ جنكي وفندق لاله‌ زار، يضم عدة منظمات ثقافية وبيئية ودولية من بينها: منظمة به‌رده‌دار لتنمية الشباب، بايا إيجنسي، آرت پلس، حماة مياه العراق وكردستان، ومنظمة (UPP) الإيطالية".

 

وأشار البيان إلى أن "الهجوم الذي استهدف مكتباً يضم منظمات محلية ودولية والاستيلاء على ممتلكاتها ونقلها إلى مكان مجهول، لا يستند إلى أي أساس قانوني ويمثل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان، كما يشكل عائقاً أمام استمرار عمل هذه المنظمات، ويهدد بجعل إقليم كردستان منطقة خطرة لعمل المنظمات الأجنبية". (شفق نيوز، 7/9/2025)

 

التعليق:

 

لم يكتف المحتل الأمريكي بإسقاط النظام العراقي، بل أحكم قبضته على جميع مفاصل الدولة، ففرض نظامه السياسي الفيدرالي القائم على الطائفية والقومية، ووضع دستوره، وأكثر من المنظمات المسماة مدنية وإنسانية، والتي هي في حقيقتها منظمات تهدف إلى فرض ثقافته، فوق أنها منظمات تجسسية.

 

فمركز ميترو تأسس في آب 2009 بمبادرة من صحفيين ومدافعين عن حقوق الإنسان في السليمانية، وبدعم من معهد صحافة الحرب والسلام الأمريكي، والمعهد الجمهوري الدولي الممول من الحكومة الفيدرالية الأمريكية، ومعظم أعضاء مجلسه من الحزب الجمهوري، ووزارة الخارجية الأمريكية. وأيضا يحظى بدعم من منظمات دولية بينها، منظمة المساعدات الشعبية النرويجية، ومنظمة دعم الإعلام الدولي.

 

هذه هي المنظمات التي يسمونها إنسانية؛ منظمات سياسية تعين المحتل على فرض هيمنته وهي خاضعة لسياسة الدول الرأسمالية، حالها كحال منظمة الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي.

 

لذلك إذا أردنا التحرر فلا يمكن الاقتصار على خروج المحتل، بل لا بد من الانعتاق من جميع المنظمات التابعة له تحت أي مسمى كانت. ففي السابق قدمت الأمة التضحيات الجليلة لإخراج المحتل من الجزائر وليبيا وغيرها من بلاد المسلمين، فماذا كانت النتيجة؟ النتيجة أن بلاد المسلمين بقيت محتلة في نظامها السياسي والاقتصادي والثقافي، وظلت أسيرة الغرب الكافر ونظامه الرأسمالي العفن.

 

أيها المسلمون: إن الخلاص كل الخلاص هو بقلع النظام الرأسمالي بجميع أشكاله مع منظماته، وإقامة حكم الإسلام بجميع نظمه السياسية، والاقتصادية، والثقافية، بدولة واحدة وإمام واحد، وحينها فقط نستطيع أن نعلن أن بلاد المسلمين قد تحررت.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد الطائي – ولاية العراق

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

تمخض الجبل فولد فأرا!

 

 

الخبر:

 

بعد يوم عمل طويل استمر لعشر ساعات، خرج وزراء الخارجية العرب من اجتماعهم الدوري في القاهرة بقرار مهم، يتضمن اتفاقا عربيا على أن مخطط كيان يهود يتجاوز حرب الإبادة على غزة إلى محاولة تصفية القضية الفلسطينية بالتهجير أو ضم الضفة الغربية، هذا ما قاله أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وقال أيضا إن "السعودية ومصر أعدتا مشروع قرار خاص حول التعاون العربي في الشرق الأوسط يؤكد على مبدأ سيادة الدول العربية ويرفض أي تلميحات للمساس بهذه السيادة"  (روسيا اليوم - بتصرف بسيط، 05/09/2025م).

 

التعليق:

 

الجامعة العربية لم تقف ولم تؤيد يوما قضية من قضايا المسلمين، بل على العكس تماما هي أداة من أدوات الغرب الكافر المستعمر لتشتيت شمل المسلمين وتعزيز فرقتهم، ولتصفية قضية فلسطين وجعلها قضية الفلسطينيين وحدهم بعد أن كانت قضية أمة. ولو كانت الدول العربية الأعضاء في هذه الجامعة جادة في إيجاد حل أو وقف حرب الإبادة في غزة لما احتاج الأمر عشر ساعات من العمل الجاد كما وصفه أبو الغيط. إن أمر إيقاف هذه المحرقة التي لم يحصل مثلها في التاريخ لا يحتاج إلا لقرار جريء يقتضي تحريك الجيوش المحيطة بفلسطين فتهجم هجمة رجل واحد على هذا الكيان اللقيط وتجتثه من جذروه. فالأمر سهل يا أبا الغيط ولا يحتاج إلى اجتماعات ولا عشرات الساعات من العمل، هذا لو كنتم بالفعل تريدون تحرير فلسطين، ولكن الواقع المشاهد والمحسوس هو أنكم متواطئون مع يهود بل وتمنعون أي مظهر من مظاهر المؤازرة مع أهل غزة. وما  يفعله النظامان المصري والأردني من تبادل تجاري وصفقات اقتصادية مع هذا الكيان المجرم خير دليل.

 

ثم يتحدث أبو الغيط عن مشروع قرار خاص أعدته السعودية ومصر، حول  التعاون العربي في الشرق الأوسط مؤكدا على مبدأ سيادة الدول العربية ورفض أي تلميحات للمساس بهذه السيادة، قاتلكم الله من حكام عملاء! ومنذ متى يكترث كيان يهود بسيادتكم وأنتم دائما منكّسو رؤوسكم أمامه وتقفون أذلاء صاغرين؟ وكم من مرة انتهكت سيادتكم المزعومة فلم يسمع منكم يهود إلا الشجب والاستنكار؟! ولو علم أن فيكم رجالا لما تجرأ على غزة وأهلها، ولو وجد فيكم من يزمجر كالأسد لحسب لكم ألف حساب، ولكنكم لستم إلا حفنة من العملاء الأذلاء، وهذه حقيقة يدركها يهود جيدا ولذلك لا يكترثون بكم ولا يقيمون لكم وزنا. وهذه الحقيقة نفسها قد أدركتها الشعوب الإسلامية وباتت تتطلع إلى التغيير وترقب سبيل العزة والنهضة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وليد بليبل

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل

×
×
  • اضف...