اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - سلسة خبر وتعليق - 20-7-2024 - متجدد


Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ترامب رئيساً مبشراً بالحرائق

 

 

الخبر:

 

أورد موقع الجزيرة يوم الثلاثاء 10 حزيران/يونيو الجاري خبراً بعنوان "لوس أنجلوس تشتعل.. هل تغيرت أمريكا إلى هذا الحد؟" جاء فيه: "فقد أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإرسال نحو ألفي جندي من الحرس الوطني إلى المدينة، مستعيدا بذلك صورا من الماضي الذي كانت تحاول فيها القوات الفيدرالية سحق رموز حركة الحقوق المدنية في الستينات. بل إن ترامب تجاوز ذلك بأن أمر 700 من مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) بالوصول إلى لوس أنجلوس لمساعدة قوات الجيش والشرطة في السيطرة على المتظاهرين، كما أنه أبدى استعداده للقبض على حاكم الولاية، نيوسوم، بعد أن هدد بمقاضاة إدارته!".

 

التعليق:

 

بالأمس ولج دونالد ترامب البيت الأبيض على وقع الحرائق التي اجتاحت ولاية كاليفورنيا قرابة شهر كانون الثاني/يناير 2025م كاملاً. ومنذ الجمعة 06 حزيران/يونيو الجاري، اندلعت حرائق في الولاية نفسها، لكنها كانت من نوع آخر، إثر مواجهات بين قوات الحرس الوطني - الذين أرسلهم ترامب من دون طلب من حاكم الولاية - ومعترضين على حملات الاعتقالات التي قامت بها وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، للعشرات بحجة ارتكابهم مخالفات لقوانين الهجرة. وتزامنت مع تلك المواجهات احتجاجات في تسع مدن أمريكية أخرى على الأقل يوم الاثنين 09 حزيران/يونيو الجاري، منها نيويورك وفيلادلفيا وسان فرانسيسكو.

 

لقد بدأت فترة رئاسة دونالد ترامب الثانية بإشعال المواجهات السياسية داخل أمريكا، خصوصاً في ظل المواجهة الحالية التي شملت حاكم الولاية الديمقراطي غافن نيوسوم، حين هدد بمقاضاة الحكومة الاتحادية، وتوعده ترامب بالاعتقال، إن كان هو مسؤول الحدود. وقول السيناتور جاك ريد كبير الديمقراطيين في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ إنه "منزعج بشدة" من نشر ترامب قوات المارينز. فالمواجهة قد بدأها ترامب حين توعد الحزب الديمقراطي - السابق له في التأسيس - بحرمانه من العودة للحكم مرة أخرى.

 

إن اختلاف ترامب مع الديمقراطيين في مسألة المهاجرين، هو أنه وحزبه ينتقون مهاجرين أوروبيين أنجلوسكسون بروتستانت بيضاً، فيما يحتضن الحزب الديمقراطي بقية أجناس الأرض من الملونين والهسبانك والآسيويين والشرق الأوسطيين، لحشدهم في الانتخابات.

 

لقد استنفدت الديمقراطية في أمريكا، بعد أن سوقتها للعالم، واستبدلت مكانها عهد المواجهات بنشر الحواجز، وإلقاء القنابل الصوتية، ومسيلات الدموع، وذخائر الأسلحة الأقل فتكاً!

 

لقد انقضى زمان المبدأ الرأسمالي، وحان ظهور زمان دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة إن شاء الله.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 1k
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

  • صوت الخلافة

    1005

بسم الله الرحمن الرحيم

التوصل إلى اتفاق تجاري يميل لصالح أمريكا مع الصين

 

 

الخبر:

 

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنّه تمّ إبرام اتفاق مع الصين بشأن الرسوم الجمركية، وقال مُفتخراً: "لقد أُبرم اتفاقنا مع الصين"، وأضاف: "إنّ البلدين اتفقا على تخفيف قيود التصدير وفقاً للاتفاق السابق المتفق عليه في جنيف في أيار/مايو". وستسمح الولايات المتحدة بالمُقابل للطلاب الصينيين بالالتحاق بالجامعات الأمريكية بعد أن أعلن وزير الخارجية ماركو روبيو الشهر الماضي عن خطة لإلغاء تأشيرات بعض الطلاب الصينيين بشكل صارم.

 

وأكّد الرئيس الأمريكي الأربعاء أنّ الاتفاق يشمل "المغناطيس الكامل وأي معادن أرضية نادرة ضرورية سيتم توفيرها لأمريكا مسبقاً من قبل الصين"، وأشار ترامب إلى أن أمريكا "ستحصل على رسوم جمركية إجمالية بنسبة 55%، بينما ستحصل الصين على رسوم جمركية بقيمة 10% فقط"، وقال ترامب: "إنّ العلاقة مع الصين ممتازة".

 

التعليق:

 

بعد مخاض عنيف في مسألة رفع الرسوم الجمركية بين أمريكا والصين وصلت إلى أكثر من 150 بالمائة، وبعد فرض عقوبات حادة من كلا الطرفين ضد الطرف الآخر، توصل الفريقان المُتفاوضان الأمريكي والصيني إلى حلول ارتضاها الطرفان من خلال اتفاق جديد يمنح أمريكا بشكلٍ واضح مزايا هائلة يبدو أنّ الصين أُرغمت على منحها لأمريكا مُقابل منافع محدودة.

 

فبموجب الاتفاق الذي أقرته الدولتان ستخفض أمريكا مؤقتا تعريفاتها الجمركية على السلع الصينية من 145% إلى 30%، في حين ستخفض الصين رسومها الجمركية على الواردات الأمريكية من 125% إلى 10%، وستقوم الصين بما هو أخطر وأهم من ذلك وهو قيامها بتزويد أمريكا بالمعادن الأرضية النادرة مُقابل أنْ تسمح أمريكا للطلاب الصينيين بالالتحاق بجامعاتها، وهو أمر لا يُقارن بتاتاً بتصدير المواد النادرة التي هي مسألة سيادية صينية تمّ التفريط بها!

 

إنّ خنوع الصين لأمريكا في هذه المسألة وهي تزويدها بالمعادن النادرة الصينية يدل على ضعف شديد ينتاب الصين، فورقة القوة الوحيدة التي كانت تملكها بيدها وهي عدم تصديرها للمواد النادرة لأمريكا قد خسرتها، وهو ما يدل على تفريطها بهذه الورقة المهمة جدا، كما ويبين مدى خنوعها للإملاءات الأمريكية، هذا بالإضافة إلى عدم تساوي الرسوم الجمركية بينهما.

 

يبدو أن الصين قبلت حالياً بالانحناء أمام العاصفة الأمريكية لفترة طويلة من الزمن ريثما تستعيد توازنها المفقود مع أمريكا، وعلى أمل أن يتحسن وضعها الدولي في المستقبل المنظور.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد الخطواني

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

يا أهل الشام أنقذوا ما بقي من ثورتكم

 

 

الخبر:

 

استمرار الإدارة المؤقتة في سوريا بإطلاق سراح شبيحة الأسد وإعطاء النفوذ لبعضهم في البلاد، في حين ما زالت سجون المحرر سابقا تغص بالثوار والمجاهدين والمعتقلين السياسيين.

 

التعليق:

 

أهل الشام الذين هالهم مشهد ترك الضباط والجنود من جيش بشار الأسد بعبارة "اذهبوا فأنتم الطلقاء!" مع أن المعركة لم تكن قد وضعت أوزارها بعد، وحمل بعضهم ذلك على أنه تكتيك لتفريق شمل من وراءهم وإغراؤهم بالاستسلام، عادوا ليفجعوا من جديد باستمرار سياسة العفو عن المجرمين بل تقريبهم وإعادة تدوير رجال النظام السابق ليكونوا جزءاً من الدولة الجديدة!

 

وهنا علينا ملاحظة النقاط التالية:

 

أولا: إن الإدارة المؤقتة الحالية لا تملك تمثيلا شرعيا للناس لا بالمقياس الإسلامي، فهي لم تبايع من المسلمين على الكتاب والسنة، ولا بالمقياس الوطني العلماني، فهي لم تنتخب من الشعب. وإن كانت تسيّر الأمور في البلاد بقوة التعاطف الشعبي مع قيادة عسكرية ساهمت في رحيل الطاغية بشار فإن هذه المشاعر ليست سندا كافيا لتجعل من الإدارة المؤقتة وليّ دمٍ عن أهل الشام تعفو فيه وتتنازل عنه.

 

ثانيا: إن رصيد هذه الإدارة من التعاطف الشعبي بدأ ينهار بتسارع مضطرد وذلك بسبب مواقفها من ملفات مختلفة ظهر لعامة الناس فشلها فيها بل نكوصها على عقبيها، فملف إطلاق سراح المجرمين ورفع منزلتهم، وملف الهوان أمام كيان يهود، والاستعداد للانخراط بالاتفاقيات الإبراهيمية الشيطانية، واستجداء ترامب والثناء عليه بأنه رجل سلام، والصفقات الاستثمارية المشبوهة في مقدرات البلد التي وصفها كثيرون بأنها بيع لسوريا بالجملة والمفرق، وغيرها من الملفات، كلها ضربات أصابت أساس بنيان هذه الإدارة وعجلت في تهاوي الثقة الشعبية بها والشعور بعدم أهليتها للحكم.

 

ثالثا: لم تستطع الإدارة الحالية الإجابة عن أسئلة الناس المحقة في ملف إطلاق سراح الشبيحة وأنصار الأسد، مع استمرار سجن أبناء الثورة من المعارضين السياسيين، فهل يخشى الجولاني في حال فتحت ملفات الماضي أن تطاله المحاسبة على دماء بريئة سفكت بيد فصيله أو فصائل موالية له؟ أم هو قرار دولي ضمن خطة شيطانية لا قبل له برده؟

 

رابعا: إن ما تقوم به الإدارة الحالية هو تقريب للعدو وإبعاد للصديق فيبقى العدو عدوا وينقلب الصديق عدوا، وهذا في العرف السياسي انتحار لو كانوا يعلمون.

 

خامسا: إن إطلاق الشبيحة دون قصاص سيدفع العائلات من أهل الشام إلى أن تقتص منهم بنفسها في تحد سافر لقرارات الإدارة الحالية التي ستكون أمام خيارين؛ إما أن تتغاضى عن عمليات الثأر هذه على أمل أن تمتص الاحتقان في حاضنتها الشعبية، وبذلك تكون قد فتحت باب اقتتال طائفي لا تُعلم نهايته، وحكمت على فكرة الدولة والسلم الأهلي بالإعدام، وإما أن تقاتل العائلات التي تنتقم لعرضها ودمائها المهدورة وتسجن رجالها الشرفاء مكان الشبيحة الطلقاء، وهذا ينذر بحرب أهلية بين عشائر وعوائل الحاضنة الشعبية للثورة وبين القوات النظامية التابعة للإدارة وهو المشهد الأسوأ بين الخيارين.

 

سادسا: لقد حذر الجولاني سابقا الإخوانَ المسلمين في مصر من أن منهج التنازلات وتنفيذ ما تمليه أمريكا وأتباعها من حكام الدول العربية مآله خذلان من الله ثم انقلاب على رؤوسهم برعاية أمريكية، وهو ما جرى مع الدكتور مرسي حيث نفذ تعليمات أمريكا بخصوص العلاقة مع كيان يهود وإبقاء أركان الدولة العميقة وتنصيب رجلها السيسي فكانت حياته الثمن، فهل يحتاج الجولاني لمن ينصحه بما نصح به غيره؟!

 

وفي الختام على أهل الشام الذين سالت دماؤهم أنهارا لأجل الحق والعدل ونصرة لدين لله وطمعا في مرضاته، أن ينفضوا عنهم ذهول الصدمة وأن يبدؤوا بمحاسبة الإدارة الحالية ولجم سقوطها بالبلاد نحو الهاوية، عسى أن يجدوا آذانا صاغية وأن يكون الضغط الشعبي دافعا لحكام سوريا الحاليين لمراجعة حساباتهم من جديد لعل ذلك أن ينقذ ما تبقى من ثورة الشام.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الشيخ عدنان مزيان

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

انهيار الاقتصاد في السودان هو نتاج سياسة يمليها البنك الدولي

 

 

الخبر:

 

قال البنك الدولي إن اقتصاد السودان انكمش بنسبة إضافية تبلغ 13.5% في عام 2024، بعد أن تقلص بنحو الثلث في العام الذي سبقه، فيما يُتوقع أن يشمل الفقر المدقع 71% من السكان في ظل استمرار النزاع. (سودان تربيون، 10 حزيران/يونيو 2025)

 

التعليق:

 

هذا البنك الدولي الذي يدعو الدول لاتباع سياساته الرأسمالية التي تستعبد الدول، وتنهب ثرواتها وينهكها الفقر، بالرغم من غناها بالموارد والثروات، يأمر باتباع المهالك، ثم يأتي واعظا مرشدا، مثله كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك!

 

ليست الحرب وحدها سبب انهيار الاقتصاد لأنه منهار أصلا بسبب اتباع سياسات البنك الدولي، وروشتات صندوق النقد الرأسمالية التي تسمى بالإصلاح الاقتصادي، وهي في الحقيقة انهيار اقتصادي؛ فقد بدأ تجويع منظم لأهل السودان من أول روشتة، حيث حولت أكبر مشروع زراعي له إدارة موحدة في العالم، مشروع الجزيرة، حولته إلى أثر بعد عين، ثم تتابعت الروشتات حتى تم تجريد السودان من أدنى مقومات العيش الكريم مقابل إرضاء الدول الاستعمارية، والمؤسسات المالية الدولية، من جانب الحكومات المتعاقبة التي لا تستطيع أن تستقل بقرارها رغم غنى السودان بالموارد الظاهرة والباطنة.

 

إن التضخم الذي وصل إلى 170% وانهيار الجنيه السوداني ليس ناتجاً عن ضعف اقتصادي حقيقي بل عن قرارات سياسية يمليها صندوق النقد الدولي، منها تحرير سعر الصرف، ورفع الدعم عن الوقود، وزيادة الضرائب والرسوم، وخصخصة ما تبقى من القطاع العام إن تبقى ما يخصخص. وكل هذا يصب في خانة تقليص عجز الموازنة على حساب الفقراء الذين ليس لهم من يرعى شؤونهم ويقف بجانبهم بعد أن تخلت عنهم الحكومة فطالهم الفقر والتجويع مقابل حلم زيادة الإيرادات لخدمة الديون، وليس لخدمة الإنسان الذي أصبح ضحية لإرضاء الغرب الرأسمالي.

 

في المقابل فإن الإسلام أقام نظاماً اقتصادياً حقق الكفاية لكل من عاش تحت ظل دولته، وأساس النظام هو رعاية شؤون الناس فردا فردا، فالإسلام يحرّم الربا تحريما قطعيا، وهو أساس النظام المصرفي العالمي الذي جعل أشباه الدول اليوم غارقة في الديون، وخاضعة لهيمنة صندوق النقد والبنك الدوليين منفذة لمهالكه ومصايده الاقتصادية، كما أن الإسلام جعل النفط والغاز والمعادن من الملكيات العامة، لا من ملكيات الدولة، أو الشركات الخاصة، قال ﷺ: «النَّاسُ شُرَكَاءُ فِي ثَلَاثٍ: الْمَاءِ، وَالْكَلَأِ، وَالنَّارِ». وبالتالي فإن بيع الوقود والغاز والتربح منهما فضلا عن تحرير أسعارهما وخصخصة الموارد هو اعتداء على ملكية الأمة وجريمة في حقها وليس إصلاحاً اقتصادياً كما يزعمون. أما التضخم الناتج عن رفع أسعار السلع، أو عن طبع العملة بلا غطاء وكون العملة ورقاً بلا قيمة فهو ثالثة الأثافي، كما أنه يتعارض مع أحكام الإسلام وهو سرقة لجهود الناس ومدخراتهم، بينما جعل الإسلام النقود ذهبا وفضة لما لهما من قيمة ذاتية.

 

هذا غيض من فيض النظام الاقتصادي في الإسلام الذي لن تتغير أحوال الناس إلا بتطبيقه كاملا متكاملا مع أنظمة الإسلام الأخرى في دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي أظل زمانها.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

غادة عبد الجبار (أم أواب) – ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

ألا يوجد بينكم رجل شجاع واحد يستطيع أن يكبح جماح الروسي الكافر؟!

 

 

الخبر:

 

في الثامن من حزيران/يونيو من هذا العام، شنت قوات الأمن غارة في إحدى مؤسسات وزارة الدفاع في موسكو، عاصمة روسيا، ضد المهاجرين. هذا ما أوردته قناة "بازا" على التليجرام. يشار إلى أن ضباط شرطة مكافحة الشغب توجهوا إلى المهجع بـ"ستروجينو" للتحقق من وثائق العمال المهاجرين. وبحسب موقع "بازا" الإخباري، فإن قوات الأمن طردت الرجال من غرفهم وجعلت الذين يمشون ببطء يسيرون بشكل أسرع عن طريق "ركلهم وصفعهم". (qalampir.uz، 2025/06/09)

 

التعليق:

 

في مقطع الفيديو الذي تم تصويره خلال العملية، اقتحم أفراد من الأمن الروسي المدججين بالسلاح مهجعاً يعيش فيه عمال مهاجرون، وقاموا بطردهم من غرفهم كأنهم حيوانات، وشتموهم بأبشع الكلمات وقاموا بضربهم. أحد الموظفين أهان المهاجرين ووصفهم بـ"القرود". لعنة الله على النظام الروسي، فهو يعامل المسلمين من آسيا الوسطى فقط بهذه الطريقة الوقحة والمهينة، بينما لا ترى مثل هذا التعامل بالنسبة للجنسيات الأخرى. وفي وقت سابق، نفذ الأمن الروسي غارة وحشية مماثلة على حمام عام يتجمع فيه المهاجرون. وفي تلك العملية أجبر أفراد الأمن المهاجرين على الاستلقاء على الأرض وركلوهم. ومؤخرا، لقي مهاجر واحد على الأقل حتفه على الفور بعد أن علق في ازدحام مروري بسبب طابور طويل للحصول على براءة اختراع.

 

لقد وصل الروسي إلى حد أنه لا يخفي موقفه، بل يصوره وينشره، وكأنه يقول: "هكذا أراكم"! نعم، هذا الروسي يفعل هذا عمداً لإظهار أن حكومات بلدان آسيا الوسطى أصبحت عبيداً تحت حكمه. وهو بسياسته هذه، التي تعتمد على القوة الغاشمة، يذكرنا بأن الدولة السوفييتية السابقة لا تزال اليوم على النهج نفسه كما كانت في عصرها. وبطبيعة الحال، استخدمت الحكومة الروسية دائماً قضية العمال المهاجرين كأداة للضغط على الحكومات في آسيا الوسطى. علاوة على ذلك، فهي تستخدم المهاجرين في سياستها الداخلية للتغطية على سمعة إدارتها السيئة والفاشلة وصرف انتباه شعبها عن المشاكل الحقيقية. فهي تريد أن تجعل شعبها يعتقد أن العمال المهاجرين هم السبب الرئيسي لجميع المشاكل.

 

وبما أن هذا الروسي الكافر هو عدونا اللدود، سواء من حيث الاعتقاد أو من حيث تاريخنا، فمن المستحيل أن نتوقع منه أي شيء آخر. لكن جبن وخيانة الأنظمة التي سيطرت علينا، وخاصة النظام الأوزبيكي، يفوق كل شيء. فعلى الرغم من أنه رأى وعرف أن الروسي قد ذهب إلى أبعد من الحد، إلا أنه لم يستطع أن يقول كلمة واحدة. ومع ذلك، فإن الدستور، الذي يعتبره مقدساً ويطالب شعبه بالطاعة، ينص على أن رعايا أوزبيكستان يتمتعون بحماية مضمونة. ولكنه يستخدم هذا القاموس فقط عندما تتطلب مصالحه، وفي بقية الوقت يبصق عليه! نعم، إن النظام الأوزبيكي، بدلاً من الاهتمام بحماية رعاياه، يسمح لهم بأن يصبحوا "وقوداً للمدافع" في الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وتشير التقارير إلى أن النظام الروسي أطلق النار على أحد العمال المهاجرين الذي رفض الذهاب إلى الحرب الأوكرانية.

 

ورغم أن مثل هذه الفظائع الروسية مؤكدة ومعروفة علناً حتى لدى العميان والصم، فإن النظام الأوزبيكي، الذي يدعي القيادة في آسيا الوسطى، لا يهتم كثيراً. فلا يوجد شخص شجاع واحد في هذا النظام يستطيع أن يقول للروس "كفى"! ولكن بلادنا أنتجت عبر التاريخ قادة عظماء ورجالاً شجعاناً مثل جلال الدين منغوبيردي، ومدامين بك، وشير محمد بك، الذين صرخوا في وجه الأعداء وأثاروا الرعب في قلوبهم. أما هؤلاء الحكام الذين يحكموننا الآن فليس لديهم شرف ولا خجل، واهتمامهم الوحيد هو الحفاظ على عروشهم، ولو كان ذلك يتطلب الركوع أمام الروسي، فإنهم يفعلون دون تردد.

 

ونقول لشعبنا المسلم لا تنتظروا الخير من هؤلاء الحكام الذين ليس عندهم غيرة ولا خجل! توقفوا عن الانخداع بأكاذيبهم وخداعهم! فهم لن يقوموا بحماية أموالكم وأرواحكم وأعراضكم. واعلموا أنكم لكي تتمكنوا من السفر حول العالم بسلام والشعور بالحماية المضمونة، يجب أن يكون لديكم دولتكم الخاصة؛ الخلافة على منهاج النبوة! فهي وحدها التي سوف تحمي أرواحكم وأموالكم وأعراضكم في أي مكان في العالم!

 

قال رسول الله ﷺ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إسلام أبو خليل – أوزبيكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

أمنت منكم ومن ردكم فاعتدت عليكم مطمئنة

 

 

الخبر:

 

كيان يهود العدو الغاصب لفلسطين المباركة يقوم بالاعتداء على المفاعل النووية في إيران، وعلى قياداتها العسكرية الكبيرة وعلى القواعد الصاروخية وعطلها، وكذلك اغتال الكثير من العلماء المهمين في الذرة، وذلك قبل فجر الثالث عشر من شهر حزيران الحالي.

 

التعليق:

 

قبل كل شيء لا بد من القول إن أي اعتداء على أي بلد إسلامي واستباحته وقتل قياداته العسكرية وتدمير قدراته العسكرية والأمنية وقتل العلماء وغيرهم، كل ذلك لا يمكن إلا أن يغضب له أي مسلم في كل الدنيا، كيف لا والمجرم الذي فعل ذلك كله هو كيان يهود بمساعدة أمريكا، أعداء الأمة الإسلامية كلها، وبوضوح حتى لم يعد يخفى على أطفال الأمة.

 

إن هذا العدوان اليهودي الأمريكي على بلاد المسلمين، في إيران، لم يكن ليحصل لولا تقاعس الحكام في بلادنا الإسلامية ومنها حكام إيران نفسها، ما جعل كيان يهود يأمن من الرد عليه بما هو مناسب وبما يشفي صدور المؤمنين المخلصين في كل بلاد المسلمين.

 

والآن كيف ستبقى إيران تفاوض أمريكا بحجة النووي بعد هذا العدوان اللئيم؟!

 

إن واجب الوقت الآن على حكام إيران وقيادتها العسكرية أن يردوا على كيان يهود الرد القوي والحاسم والسريع والمزلزل، حتى وإن لم تقبل أمريكا بذلك، والتي تصرح علنا أنها تقف إلى جانب الكيان المسخ الغاصب لفلسطين المباركة، بل يجب التعامل مع أمريكا نفسها كما التعامل مع يهود، لا سيما مع وجود مصالحهم الحيوية في بلادنا أولا وكذلك القواعد العسكرية في بلادنا الإسلامية، لأنها أفضل الفرص التي تتاح للأمة لطرد المحتل الأمريكي من بلادنا كلها وكشف عملائها وطردهم معه أو دفنهم معه تحت الأرض.

 

أما كيان يهود فلا حل معه إلا بالقضاء عليه وهذا الحل يستدعي وحدة المسلمين ووحدة الجيوش ووحدة الهدف بإيجاد خليفة للمسلمين فورا للمباشرة بما يحقق ذلك فتبايعه الأمة كلها بشوق كبير وتشفي صدور قوم مؤمنين، وعندها فقط ستحرر فلسطين المباركة من رجس يهود ومن أمريكا.

 

ومن يشعر أنه غير معني بالأمر من حكام المسلمين، عربا وغير عرب، فسيأتي اليوم الذي يحصل عنده ما حصل ويحصل لغيره مخافة أمريكا وكيانها.

 

إن كيان يهود هو الحلقة الضعيفة عند أمريكا رغم محاولة رفع معنوياته على حساب دماء المسلمين وكرامتهم.

 

هذا نداء لكل حكام المسلمين، في إيران وفي تركيا وباكستان وفي مصر والأردن وسوريا وفي كل بلاد المسلمين: أفيقوا من سباتكم قبل أن يأكلكم الوحش الأمريكي اليهودي ويذل الأمة الإسلامية أكثر من ذلك،


فالأمة تنتظر ظهور القيادة الواعية المخلصة لتقودها إلى المواجهة فالنصر بالتحرير. عسى أن يستجيب لذلك من بيده الأمر والقدرة، فيستحق رضا الله ثم الأمة، وأسأل الله أن يكون ذلك قريبا.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد جابر

رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

خذلان الحكام وتآمرهم على الأمة وقضاياها

 

 

الخبر:

 

ضربات كيان يهود العسكرية للمنشآت النووية والعسكرية الإيرانية، وقتل علماء نوويين وقادة عسكريين إيرانيين من الصف الأول.

 

التعليق:

 

لا شكّ أنّ دولةً مثل إيران تستطيع إزالة كيان يهود من الوجود، فمن دلائل عظمتها مساحتها التي تزيد عن مليون وست مئة ألف كيلو متر مربع، وسكانها يزيدون عن ثمانين مليون نسمة، ولديها الكثير من الثروات، خاصة النفط والغاز الطبيعي بكميات هائلة، والمعادن اللازمة للصناعة، ولديها برنامج نووي.

 

ولكن، لماذا لا تقوم إيران بالتصدي لضربات كيان يهود؟ ولماذا لا تحقّق الردع الكافي حتى لا يفكّر ذلك الكيان المسخ بالتعرّض لها؟ ولماذا لا تفكّر بإزالة كيان يهود من الوجود؟

 

إنّ مصيبة إيران هي كمصيبة باقي الدول في بلاد المسلمين؛ مصيبتها في حكامها العملاء الرويبضات، الذين يتآمرون على الأمة وقضاياها لصالح أعداء الأمة، فلا شك أن طائرات كيان يهود لم تصل إلى إيران إلا بعد مرورها في أجواء البلاد الفاصلة بين إيران وكيان يهود، كسوريا والأردن والعراق وربما السعودية أيضاً، مع سكوت حكام تلك الدول، وعدم اعتراضهم على مرور تلك الطائرات في مجالهم الجوي. بل إنّ بعضاً من تلك الدول تصدّت للصواريخ الإيرانية حين مرورها من أجوائها كالأردن، لتمنع وصولها إلى كيان يهود!

 

إنّ طائرات كيان يهود تصول وتجول في أجواء كثير من بلاد المسلمين، وتضرب وتقصف وتدمّر وتقتل، في لبنان وسوريا واليمن، واليوم إيران، ولا نسمع من حكام تلك الدول إلا شيئاً من الشجب والاستنكار وعلى استحياء، بل إنّ منهم من له علاقات دبلوماسية مع كيان يهود، ويعقدون معه الاتفاقات، ومنهم من يزوّده بأسباب الحياة والاستمرار، ومنهم من يمنع وصول المحتجّين وقوافل الصمود، وكلهم ساكتون على جرائمه في غزة!

 

إن الردّ الحالي من النظام الإيراني على كيان يهود قد حقّق شيئاً من تدمير بعض المباني، وأوجد عشرات الإصابات في يهود، وأوجد الرعب في قلوبهم، لكن هذا الردّ ليس بمستوى هجمات كيان يهود على إيران، مع أنّه يدلّ على قدرة إيران على الردّ الحقيقيّ الذي ينسي كيان يهود وساوس الشيطان؛ لو أرادت، لكنّ المصيبة هي في الحكام العملاء، الذين يتفاوضون مع أمريكا في برنامجهم النووي، وهم يعلمون أنّ كيان يهود يضربهم بالسلاح الأمريكي والدعم الأمريكي، وبضوء أخضر من أمريكا.

 

لا بد أنْ نؤكّد المؤكّد دائماً، وهو أنّ على المسلمين وعلى جيوش المسلمين أن يتخلصوا من حكامهم الرويبضات، وينصبوا عليهم خليفةً واحداً يحكم بما أنزل الله، ويقود الجيوش لإزالة كيان يهود من الوجود، ويحمي الأمة وقضاياها، ويلقّن كيان يهود ومَنْ وراءه دروساً لا ينسونها.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – ولاية الأردن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

هجوم "ممتاز"

 

 

الخبر:

 

نقل موقع أكسيوس الأمريكي عن مسؤول في كيان يهود أن ضربات يهود على إيران استهدفت عددا من كبار القادة العسكريين الإيرانيين وكبار العلماء النوويين.

 

كما أكد الحرس الثوري الإيراني مقتل اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري، مع عدد من زملائه وحراسه، مشيرا إلى أن الهجوم تم على مقر قيادة الحرس الثوري في أثناء تأدية سلامي مهام حساسة لحماية أمن الوطن.

 

وكان وزير جيش يهود يسرائيل كاتس أعلن أن الجيش ضرب بدقة قادة الحرس الثوري الإيراني والجيش والاستخبارات وعلماء نوويين إيرانيين.

 

من جهة أخرى قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة، إن هجوم يهود على إيران ممتاز، داعيا إياها إلى إبرام اتفاق بشأن برنامجها النووي، معتبرا أن الفرصة لا تزال مواتية لمنع مزيد من الصراع مع كيان يهود.

 

التعليق:

 

صرح ترامب قبل الهجوم أن ما توصل إليه في المفاوضات مع إيران جيد ولكنه يريده أن يكون أفضل، فاقتضى الأمر إطلاق يد يهود ليرضي غروره الذي انكسر ومرغ في التراب قبل ما يقرب من عامين.

 

إن وصف ترامب لهجوم كيان يهود على إيران بأنه هجوم ممتاز لا يعبر عن مقدار قوة الكيان التسليحية ولا عن شجاعة وبسالة جنوده وقادته السياسيين، ولا عن سطوته وجبروته، بل يكشف عن أمرين مهمين:

 

الأول: مقدار الاختراق الأمني الكبير لسلسلة القيادة الإيرانية، والتي فاقت اختراق حزب إيران اللبناني. وهذا يوجه الأصابع إلى رأس الهرم الإيراني الذي قد يكون ضحى بهؤلاء لتهيئة الأمور لما بعد الهجوم من اتفاقات ممتازة مع أمريكا.

 

والثاني: مقدار نذالة وخيانة بقية حكام المسلمين، خاصة التي مرت وستمر - ربما - بعض المسيرات والصواريخ الإيرانية فوقها، منهم النظام الأردني الذي سخر دفاعاته الجوية في خدمة الكيان والدفاع عنه.

 

أحد المعلقين في الكيان قال "إن ضرباتنا للحوثيين في اليمن كانت تدريبا جيدا رائعا لطيارينا ليكونوا مستعدين لهذا اليوم"، فأين كان الملالي في إيران من كل ذلك؟ وأين كانوا يوم ضرب حزبهم في لبنان من قبلُ لولا أن وراء الأكمة ما وراءها؟!

 

إن ضرب بلاد المسلمين وتدمير مقدراتها لا يسر مسلماً قط، وبقدر الألم الذي في الصدور فإن في كل ذلك تعرية تامة لكل حكام الضرار ليعلم المسلمون أن هذا الهجوم الموصوف بالممتاز سببه هو غياب دولة الخلافة التي تنسي أعداء الله جميعا وساوس الشيطان بجدارة وامتياز.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

حسام الدين مصطفى

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

كازاخستان تريد الانضمام إلى قافلة محاربة النقاب في آسيا الوسطى

 

 

الخبر:

 

اقترح مجلس الشيوخ في البرلمان الكازاخستاني تعديلات على قانون منع الجريمة. ووفقا للتعديلات الجديدة، سيُحظر ارتداء البرقع والنقاب والملابس التي تغطي الوجه بالكامل في الأماكن العامة. جاء ذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء الكازاخستانية تنغرينيوز (Tengrinews).

 

التعديلات المقترحة تنص على أن ارتداء النقاب لن يُسمح به إلا للضرورات الطبية، والدفاع المدني، والمتطلبات القانونية، والظروف الجوية القاسية، أو خلال النشاطات الرياضية والثقافية.

 

وكان الرئيس قاسم جومارت توكاييف، قد أكد في المؤتمر الوطني الذي عُقد في آذار/مارس من هذا العام، على ضرورة الترويج للملابس الوطنية بدلاً من الملابس السوداء التي تغطي الوجه.

 

التعليق:

 

كما هو معروف، تم تبني قوانين مناهضة للإسلام أيضاً في تركمانستان وطاجيكستان وأوزبيكستان وقرغيزستان بذريعة النقاب. على وجه الخصوص، تتم عمليات المداهمة بشكل متكرر، في أوزبيكستان وطاجيكستان، حيث يقوم ضباط الشرطة بأخذ المسلمات المنقبات والرجال الملتحين الذين يسيرون في الشوارع إلى مراكز الشرطة بتهمة ممارسة "التطرف الديني". وكان ضباط إنفاذ القانون في قرغيزستان قاموا بشن حملة مداهمات في الشهر الماضي ضد النقاب في المنطقة الجنوبية. والآن يوشك نظام كازاخستان أن ينضم إلى قافلة محاربة النقاب.

 

وبطبيعة الحال، فإن معركة السلطات في آسيا الوسطى ضد الإسلام لم تبدأ مؤخرا، وربما بدأ الأمر بعد أن قضوا على معارضيهم وأقاموا أنظمةً دكتاتورية. فعلى سبيل المثال، بدأ رئيس أوزبيكستان الطاغية الهالك كريموف، معركة واسعة النطاق ضد الإسلام والمسلمين، بعد تنظيم تفجير 16 شباط/فبراير 1999 في طشقند.

 

كما أن طاغية طاجيكستان إمام علي رحمون، قام بحظر إطلاق أسماء إسلامية على الأطفال، بحجة مكافحة الإرهاب والتطرف. وقام النظام الطاجيكي بحلق لحى عشرات الآلاف من الرجال، ونزع حجاب آلاف النساء بالقوة.

 

وفي تركمانستان، تقوم الشرطة بتفتيش منازل الناس الذين تعتبرهم متدينين وتصادر جميع أنواع المؤلفات الدينية سوى المصحف. إن تركمانستان ليست أقل من أوزبيكستان وطاجيكستان في الحرب على الإسلام والمسلمين. فحلاقة لحى الرجال المسلمين الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً، قسريا، وإجبارهم على شرب الفودكا، وضرب المسلمين الذين رفضوا الامتثال لهذه المطالب ضرباً مبرحاً وسجنهم لمدة 7-8 سنوات دون أي محاكمة أو تحقيق، أصبحت شيئا مألوفا! كما يُحظر على الموظفين المدنيين والعسكريين أداء عبادات مثل الصلاة، ومن لا يلتزم بذلك يتم طرده على الفور ويتعرض لضغوط مالية وجسدية مختلفة.

 

واعتمد مجلس وزراء قرغيزستان العام الماضي، قانونا بشأن القضايا الدينية يهدف إلى تقييد الإسلام والمسلمين. وبموجب هذا القانون حُظر على أخواتنا المسلمات ارتداء النقاب، واشتدت الحرب في مراكز الاحتجاز ضد إخواننا المسلمين الذين حملوا الدعوة، وأصبحت الأنشطة غير القانونية، مثل الصدمات الكهربائية والضرب الشديد أمراً طبيعياً. وبهذه الطريقة، يحاول النظام السيطرةَ على البيئة الإسلامية المتجذرة في المجتمع.

 

أما في كازاخستان، فقد اشتدت محاربة القيم الإسلامية بعد منع طالبات المدارس من ارتداء الحجاب.

 

في واقع الأمر، فإن منع النقاب واللحية يتعارض مع القيم الديمقراطية التي تلتزم بها هذه الأنظمة الديكتاتورية. وبعبارة أدق، تضمن حرية المعتقد والحرية الفردية في الديمقراطية للشخص ممارسة أي دين واستخدام أي ميزة. هذه القيم هي القانون الدستوري للدولة العلمانية. إلا أن الغرب مركز الديمقراطية، قد بدأ بالفعل بالتخلي عن فكرته. وبعبارة أخرى، بالنسبة للغرب، تنطبق هذه الحريات فقط على غير الإسلام والمسلمين. فعلى سبيل المثال، تُمنح الحرية الدينية لعبادة الشيطان أو الرذائل الأخرى. ويُسمح لغير المسلمين بارتداء ما يشاؤون من الملابس وحتى الخروج إلى الشوارع عراة. لكن عندما يتعلق الأمر بالقيم الإسلامية، يتم النظر إلى المسألة بشكل مختلف. ويتجلى ذلك بوضوح في حظر ارتداء الحجاب في المدارس في فرنسا عام 2004، وطرد الموظفات المسلمات من المؤسسات العامة، وحظر النقاب في الأماكن العامة عام 2010!

 

وهذا يعني أن النظام الديمقراطي والنظام الاستبدادي هما وجهان لعملة واحدة، أي أن كليهما يضع إرادته فوق إرادة الشعب! وبشكل خاص، أظهرت الأحداث التي وقعت في تركستان الشرقية، وأفغانستان، وسوريا، ومؤخراً في غزة، أن شعارات الحرية وحقوق المرأة والطفل دُفنت في الأرض بتفجيرات القنابل.

 

في الواقع، لا ترتدي المسلمات النقاب بسبب سماح الديمقراطية المنافقة به أو بسبب الحرية الفردية، بل يرتدينه باعتباره حكما شرعيا وقيمة إسلامية. كما أن المسلمين لا يحلقون لحيتهم بسبب نهي الكفار أو عملائهم عن ذلك، بل يطلقونها بسبب سنة رسول الله ﷺ، لأن في رسول الله ﷺ أسوة حسنة لكل مسلم في كل جوانب الحياة، ولذلك، يجب علينا أن نقاوم حرب الأنظمة الديكتاتورية في آسيا الوسطى ضد الإسلام، لأن الحكومة التي تمنع الحجاب واللحية اليوم، من الطبيعي أن تمنع غداً أيضاً دعاءنا وصلاتنا وصيامنا.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

ممتاز ما وراء النهري

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الوعي مطلوب اليوم أكثر من أي وقت

 

 

الخبر:

 

تفاعل مستخدمو وسائل التواصل الإلكتروني في اليمن وغيرها من بلاد المسلمين بفرحة مع خبر قيام إيران بمهاجمة كيان يهود مساء الجمعة الموافق 2025/6/13م.

 

التعليق:

 

إن أكثر ما يفرح قلوبنا هو رؤية التنكيل بعدو المسلمين اللدود كيان يهود، ولطالما ترقب المسلمون منذ بدء العدوان الوحشي على إخواننا في غزة قيام دولة بنصرة هؤلاء المستضعفين والوقوف بحزم ضد الإبادة الجماعية ضدهم، إلا أن خيانة وعمالة حكام المسلمين كانت أكبر وأشد صدمة في النفوس، وكأن هذه الأحداث هيأها الله تعالى لكشفهم وتحريك مشاعر وعقول المسلمين للبحث عن الحل الأمثل والوحيد لنصرة الإسلام والمسلمين.

 

إن الصراع بين إيران وكيان يهود ليس صراعا بين الإسلام والكفر، وإنما صراع نفوذ ومصالح، فكيان يهود يرى بأن إيران هي التي تنافسه في النفوذ والسيطرة على بلاد المسلمين وحتى في قتلهم، وكلاهما لا يتجاوز الخطوط التي رسمتها سيدتهم أمريكا، وهنا لا يجب على الأمة أن تكتفي بالعواطف بل عليها أن تعرف أعداءها وتتعلم من كل الحيل والمؤامرات التي مرت بها وتقطع الوعي المزيف الذي يغرسه المستعمر في عقولنا والتخلص من الجهل، ولا يكون إلا بالوعي الصحيح الذي يكون بفهم الواقع فهما صحيحا وربط هذا الفهم بمفاهيم الإسلام.

 

لقد هيأ الله سبحانه وتعالى الأسباب، ولعل هذا المخاض لتصحو الأمة من غفلتها وتعلم أن المقياس الوحيد هو تطبيق شرع الله، فكيف بمن لا يحكم بما أنزل الله أن ينصر الإسلام والمسلمين؟! وليدرك الجميع بأن الفرحة الحقيقة ستكون بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي ستطبق الإسلام وتوحد الأمة وتحرك الجيوش لقلع كيان يهود من جذوره، والوحيد الذي يحمل مشروع هذه الدولة ودستورها من القرآن والسنة هو حزب التحرير، فكونوا مع المخلصين استجابة لأمر الله سبحانه وتعالى ويقينا بنصره.

 

قال تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

صادق الصراري – ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كيان يهود ينكر ويجحد جميل الخلافة العثمانية ويخشى عودة الخلافة

 

 

الخبر:

 

جاء في قناة روسيا اليوم، الخميس 12 حزيران/يونيو 2025: (قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال استقباله الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي في الكنيست إن الإمبراطورية العثمانية لن تعود).

 

التعليق:

 

يأتي حديث نتنياهو عن الخلافة العثمانية، في إطار إشادته بالدعم الذي يقدمه الرئيس الأرجنتيني لكيان يهود في المحافل الدولية، ودور الأرجنتين التاريخي كملجأ اقتصادي لليهود، الذين فروا إليها في القرن التاسع عشر هربا من الدولة العثمانية، متناسياً، وجاحداً، وناكراً جميل دولة الخلافة العثمانية، ودورها في إيواء واستقبال وحماية اليهود عندما قام ملك إسبانيا فيرديناند وزوجته الملكة إيزابيلا بإصدار مرسوم بطرد اليهود من إسبانيا!!

 

ففي عام 1492م قام السلطان العثماني محمد الفاتح بدعوة رسمية لليهود المطرودين للانتقال إلى أراضي الدولة العثمانية ما أدى إلى هجرة جماعية واسعة، وازداد عدد اليهود في إسطنبول، منذ نهاية القرن الخامس عشر بصورة خاصة، إذ جاء الكثيرون منهم من إسبانيا والبرتغال والبلاد الأوروبية الأخرى، يبحثون عن مكان للجوء هروبا من اضطهاد النصارى لهم، إلى حكم السلاطين العثمانيين المتسامحين.

 

وبعد سقوط غرناطة؛ آخر معاقل المسلمين في الأندلس، قامت البحرية العثمانية تحت قيادة كمال ريس بإنقاذ آلاف المضطهدين فيها من المسلمين واليهود على السواء، ونقلهم إلى أماكن خاصة في الدولة العثمانية. فها هي الخلافة العثمانية تقدم ليهود الجميل والمعروف ولكن يهود الدونمة والحركة الصهيونية قابلوا ذلك بالتآمر عليها وإسقاطها واغتصاب أرض الإسراء والمعراج.

 

إن الدولة العثمانية وقفت بحزم أيام السلطان عبد الحميد أمام مشروع الحركة الصهيونية، وأطماعها، بإقامة وطن لليهود في فلسطين، ورد الخليفة عبد الحميد الثاني على ثيودور هرتزل قائلاً: (انصحوا هرتزل بألا يتخذ خطوات جدية في هذا الموضوع فإني لا أستطيع أن أتخلى عن شبر واحد من أرض فلسطين، فهي ليست ملك يميني، بل ملك الأمة الإسلامية، ولقد جاهد شعبي في سبيل هذه الأرض وروّاها بدمه، فليحتفظ اليهود بملايينهم، وإذا مزقت دولة الخلافة يوما فإنهم يستطيعون آنذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن.. ولكن التقسيم لن يتم إلا على أجسادنا). فتآمر يهود والغرب الصليبي لإسقاط الخلافة وإقامة كيانهم المشؤوم في الأرض المباركة، لكن هذا الكيان سيزول قريبا بعودة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة إن شاء الله.

 

معلوم أن ساسة وحكام يهود لديهم إحساس وهاجس قوي بقرب تغيير الوضع السياسي لصالح الأمة الإسلامية، واستعادة سلطانها بإقامة الخلافة، وإسقاط دويلات سايكس بيكو، وتبعا لها زوال كيان يهود، وها هو حزب التحرير يعمل في الساحة الإسلامية والعالمية ويواصل الليل بالنهار في حثه الأمة بنخبها وجيوشها وعموم المسلمين لجعل نظام الخلافة موضع التطبيق والتنفيذ، وترون تفاعل المسلمين الكبير والعظيم مع مشروع الخلافة، مع اشتداد الأزمات والمشاكل والهجمة الشرسة من قبل الغرب قاطبة مساندين كيان يهود في تدمير غزة، وكافة البلاد الإسلامية... كل ذلك جعل الأمة تدرك وتلمس أنه لا حل لها إلا بإقامة الخلافة على منهاج النبوة التي يدعو لها حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله.

 

لهذا فإن نتنياهو ظل يذكر الخلافة كثيرا، خوفا من قيامها، ما يعني زوال كيانه المسخ، ففي 2025/4/21م، قال بنيامين نتنياهو: (لن نقبل بقيام خلافة على شاطئ المتوسط وهذا ما ننفذه حاليا ولن نقبل بوجود خلافة هنا أو لبنان ونعمل على ضمان بقاء إسرائيل). وفي 2025/4/23م، قال: (نحن مصرون على استعادة المحتجزين، ولن نسمح بإقامة خلافة إسلامية لا في الشمال ولا في الجنوب ولا في أي مكان آخر... واذا انتصر المتشددون علينا فإن العالم الغربي سيكون الهدف التالي لهم).

 

وإننا نقول لنتنياهو وللغرب الصليبي الذي أنشأ كيان يهود، ويمده بأسباب البقاء، إن الخلافة قائمة رغم أنوفكم لأنها وعد الله سبحانه ﴿فاذا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً﴾، وبشرى رسول الله ﷺ في الحديث الصحيح: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ فَيَقْتُلُهُمْ الْمُسْلِمُونَ، حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوْ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللهِ، هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ».

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله حسين (أبو محمد الفاتح)

منسق لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

المتغطي بالأمريكان عريان

فهل من متعظ؟

 

 

الخبر:

 

ذكرت قناة إيه بي سي نقلا عن مصادر بأن الولايات المتحدة زودت كيان يهود ببيانات ومعلومات استخباراتية دقيقة للغاية لضرب إيران. وأوضحت القناة أن "وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قد أكد الجمعة أن الولايات المتحدة لم تشارك في الضربات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية، فيما أشار إلى أن واشنطن أبلغت من إسرائيل بالضربات التي قالت إنها ضرورية للدفاع عن النفس". (آر تي عربي، 2025/06/13 – بتصرف بسيط)

 

التعليق:

 

أولاً: الولايات المتحدة دولة رأسمالية لا تعرف إلا مصلحتها، فمثلا قدمت فرنسا للولايات المتحدة الكثير من المواقف في محاولة استقلالها عن بريطانيا - وكان موقف فرنسا ليس حباً في الأمريكيين وإنما نتيجة الصراع الدولي بين فرنسا وبريطانيا - ولكن الأمريكيين قابلوا الدعم الفرنسي بالنكران والخيانة فقد "هدّد الرئيس أندرو جاكسون بإعلان الحرب على فرنسا لو لم تدفع بعض المستحقات التجارية المتأخرة عليها، وهو ما اعتبره الفرنسيون نكراناً جبّاراً لجميلهم في دعم الثورة الأمريكية"، ولاحقاً وصف السياسي الفرنسي الشهير ألفونس دو لامارتين هذا الموقف قائلاً: "لطالما كنت مندهشاً من عدم تعاطف أمريكا مع بلادنا"!

 

وعمدت أمريكا إلى توقيع اتفاقية باريس عام 1973م، التي اعتنت بوضع تسوية للحرب في فيتنام، قرّرت واشنطن سحب قواتها من الصراع، وهو ما وضع الجيش الفيتنامي الجنوبي في ورطة، فقواته لم تكن تسمح له بالصمود أمام أعدائه الشماليين.

 

وكذلك ما فعلته بعميلها في أفغانستان ومن معه حيث انسحبت في ليلة ظلماء ولم تخبرهم بشيء بل تركتهم للمجهول.

 

ثانياً: منذ مجيء ترامب للحكم أعلن في برنامجه الانتخابي شعارا وهو "أمريكا أولاً" وهذا يعني اعترافا واستراتيجية وممارسة فعلية، وقد ظهر هذا في حرب أوكرانيا مع روسيا حيث طالبها باستعادة الأموال التي أنفقتها أمريكا، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل قام بابتزازها مطالبا إياها بنصف المعادن النادرة عندهم… فخيانة الولايات المتحدة لحلفائها حقيقة ثابتة حتى باعتراف أقرب حلفائها لها.

 

كتب هو وايت أستاذ الدراسات الاستراتيجية الأسترالي يدعو بلاده لإعداد استراتيجية دفاعية ضد التوغل الصيني في آسيا لا تشمل الاعتماد على الولايات المتحدة في أي شيء، لأن الدعم الأمريكي لم يعد مضموناً أبداً حتى لأقرب الأصدقاء.

 

ثالثاً: لقد قدمت إيران المواقف الكبيرة للولايات المتحدة فقد استخدمتها ككلب مسعور في إخافة دول الخليج في حربها ضد العراق، ثم استخدمتها في حرب أفغانستان والعراق لمصلحتها، حتى اعترف بعض قادة إيران بذلك "ففي محاضرة ألقاها بتاريخ 13 كانون الثاني/يناير من العام 2004 وفي ختام أعمال مؤتمر "الخليج وتحديات المستقبل" الذي ينظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية سنوياً، أشار محمد أبطحي نائب الرئيس الإيراني محمد خاتمي حينها، إلى أن بلاده قدمت الكثير من العون للأمريكيين في حروبهم ضد أفغانستان والعراق وأنه - لولا التعاون الإيراني - لما سقطت كابول وبغداد بهذه السهولة، ثم كرر رفسنجاني رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هذه العبارة في الإطار نفسه عندما قال "لولا إيران لما سقطت كابل وبغداد".

 

لا بل قامت بتلزيم العراق لكل من سوريا وإيران وفق تقرير بيكر هاملتون.

 

كما استخدمتها في قمع ثورة الشام ولبنان، ومعلوم دورها القذر في الشام ومذابحها هناك، واستخدمت حزبها في لبنان وبعض المليشيات العراقية والأفغانية كذلك وتخلت عن حزبها في لبنان وأذرعها تحت ضربات كيان يهود وتركتهم للمجهول، وتركت غزة في حرب الإبادة التي يشنها يهود، حتى جاء دورها ليطالبها ترامب بالتوقيع على اتفاقية جديدة تضمن له تحقيق مصالح الشركات الأمريكية ومنع الحصول على السلاح النووي، ولكنّها تلكأت وظنت أن خدماتها للولايات المتحدة ستحميها من إطلاق يد كيان يهود المتعطش لضربها والمهووس بالقضاء على نظامها وبرنامجها، فما كان منها إلا التغطي بالأمريكان ولكن الولايات المتحدة أعطت الضوء الأخضر لكيان يهود بضربها بل زوّدته بالمعلومات والعتاد والسلاح ليقوم نيابة عنها بتحقيق تهديده تحت سياسة الجزرة والعصا، فقد كتب ترامب في الساعات الأولى من صباح الجمعة: "لقد حدثت بالفعل خسائر كبيرة في الأرواح ودمار واسع، لكن لا يزال هناك وقت لإنهاء هذه الهجمات، خاصة أن الهجمات التالية المخطط لها ستكون أكثر وحشية". وأضاف: "على إيران أن تبرم اتفاقاً، قبل ألا يبقى شيء... منحنا إيران فرصة تلو الأخرى لإبرام اتفاق" (سكاي نيوز عربي).

 

هذه هي الولايات المتحدة، دولة تمثل محور الشر وقتل الشعوب ونهب الثروات، فمن خدمها وساعدها إذا انتهى دوره قضت عليه وألقت به في غيابت الجب أو طعنته في ظهره لتتسلق على جسده، فهل من متعظ؟ وهل بقي لها من ثقة وأمان؟ فإذا كان حالها مع الحلفاء التخلي عنهم وتركهم في أضعف حالتهم وطعنهم في الظهر فماذا سيكون موقفها مع من يدور بفلكها أو كان عميلاً لها؟

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

حسن حمدان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

جرذان كيان يهود يستأسدون!

 

 

الخبر:

 

تصعيد عسكري بين إيران وكيان يهود. (15 حزيران 2025)

 

التعليق:

 

في الأحداث المشتعلة بين إيران وكيان يهود، أعلنت أمريكا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا دعمها العسكري للكيان، والمعلومات تقول إن أمريكا فعّلت أنظمتها المضادة للصواريخ لاعتراض الصواريخ البالستية الإيرانية، وهذا هو المنطقي من حيث إن الكيان دودة زائدة لقوى الغرب المستعمر، تحيطه بالرعاية والحماية وأسباب الوجود، منذ نشأته إلى اليوم.

 

في المقابل صدرت تصريحات من بعض دول المنطقة تستنكر وتشجب وتدعم.

 

من ذلك بيان المملكة السعودية الذي شجب العدوان على إيران، واعتبر الأخيرة دولة شقيقة.

 

وصدر موقف لافت من باكستان على لسان وزير دفاعها خواجه محمد آصف الذي قال إن "باكستان تقف بحزم إلى جانب إيران، فهي ليست دولة مجاورة بل هي دولة شقيقة تربطها علاقات عميقة مع باكستان وسنواصل دعمها بكل ما أوتينا من قوة".

 

إنْ حملنا تلك المواقف على محمل الجد، فإن ثمة أعمالا متنوعة تستطيع فعلها دول المنطقة للوقوف مع جارتهم وشقيقتهم إيران.

 

مثلاً، تستطيع المملكة تزويد إيران بالوقود اللازم لدعم احتياجات السوق المحلي ولدعم العمل العسكري. ولو قال البعض إن إيران دولة نفطية ومكتفية، فإن مثل ذلك العمل يشكل مبادرة رمزية للدخول في حرب شريفة.

 

ومثلاً، تستطيع تركيا تزويد إيران بمسيّرات البيرقدار مجاناً.

 

وكذلك تستطيع باكستان، التي يملأ السلاح مخازنها، تزويد إيران بما يلزمها من أنظمة صواريخ لتعزيز دفاعاتها ضد طيران العدو.

 

وبالإضافة إلى أوراق الشجب، تستطيع الدول الغنية تزويد إيران بمليارات الأوراق النقدية.

 

أليس هذا هو الواجب في حق "الأشقاء"؟

 

فإن تقدمت دول المنطقة بمثل هذه الأعمال وغيرها، وكان ذلك معلناً على رؤوس الأشهاد، فأزعم أن التأثير المعنوي لذلك سيكون مزلزلاً.

 

إن إمكانات الأمة هائلة، وهي على تفرق دولها تستطيع أن تفعل وتفعل.

 

ولكم أن تتخيلوا إن كانت هذه الإمكانات، أو جزء منها، متجمعة في دولة واحدة؛ دولة تخاف الله ولا تخاف أمريكا، وتلتزم شرع الله وتكفر بالشرعة الدولية الطاغوتية، دولة مخلصة للأمة ولقضاياها، دولة تكون مصداق قوله عليه الصلاة والسلام «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ، يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».

 

دولة العقيدة والنفط والغاز والثروات والسلاح النووي ومئات الملايين من الأنفس... كم سيصمد جرذان كيان يهود أمام هكذا دولة؟!

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. أسامة الثويني

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بين زفير القافلة وأنين الأسرى

متى تندك صرخة التحرير في محراب الدجى؟!

 

 

الخبر:

 

في أول محاولة عربية جادة، تواصل قافلة الصمود شق طريقها نحو قطاع غزة، دعما للشعب الفلسطيني وسعيا لكسر الحصار عن أهله وإنهاء تجويعهم، وتضم القافلة أكثر من ألف مشارك (الجزيرة، بتصرف)

 

التعليق:

 

إن هذه القافلة التي تحمل في ثناياها أنفُساً غيورةً، السائرة صوب غزةَ المُعتَقة بنار المحتل الغاشم، لهي شاهدٌ عدلٌ على أن الأمةَ - وإن ران عليها غبار الذل والهوان - فإن جمرة الإيمان لا تزال تتقد في قلوب أبنائها. غير أن هذه الأنظمة العميلة المانعة حتى لشاحنات مساعدات من الدخول خوفا على أمن يهود وحماية لهم لن تترك قطعا مجالا لدخول هذه القافلة، وأكبر دليل المساعدات التي علقت على الحدود إلى أن انتهت صلاحيتها وفسدت، وهذا يؤكد ما قاله الشيخ تقي الدين النبهاني رحمه الله منذ ستينات القرن الماضي أن "كيان يهود هو ظل الأنظمة الوضعية فإن زال الشيء زال ظله".

 

وعليه فإن غزة وكل فلسطين بحاجة إلى قافلة الجيش الجرار الذي يبيد هؤلاء المجرمين عن بكرة أبيهم، فيكون الطامة المرسلة من الله سبحانه عليهم، فيثلج صدور قوم مؤمنين، ويثأر لليتامى والثكالى والمساكين، ولن يجيش مثل هذا الجيش إلا دولة وقائد عبد لله لا لعباده، يطبق شرعه وينفر لنجدة المسلمين فيخلصهم من كيد المستعمرين، فالجد الجد في إقامة هذه الفرض العظيم فهو السبيل لتحرير فلسطين وكل العالمين من بطش أولياء الشيطان الكافرين.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خديجة صالح

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

هل يخفي دخان حرب يهود وإيران غاية أمريكية؟

 

 

الخبر:

 

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، إنه سيتم التوصل قريبا إلى سلام بين كيان يهود وإيران. وذكر في منشور على منصة تروث سوشيال أن إيران وكيان يهود يجب أن يتوصلا إلى اتفاق، وسيتوصلان إليه، تماما كما أنه جعل الهند وباكستان يتوصلان إلى اتفاق. وأضاف: "أيضا خلال ولايتي الأولى، كانت صربيا وكوسوفو في صراع شديد استمر لعقود، وكان هذا النزاع الطويل على وشك الانفجار إلى حرب. لقد أوقفته (بايدن أضر بآفاق المدى الطويل ببعض القرارات الغبية، لكنني سأصلح الأمر مرة أخرى)". وتابع أنه "بالمثل، سيكون هناك سلام قريبا بين كيان يهود وإيران. هناك العديد من المكالمات والاجتماعات تجري الآن".

 

التعليق:

 

هل تكون حرب كيان يهود وإيران من تلك الحروب الوظيفية لخدمة المشاريع الاستعمارية الكبرى وهنا تحديدا المشاريع الاستعمارية الأمريكية؟!

 

وهل تكون الحرب الدائرة اليوم بينه وبين إيران على شاكلة حروب أنظمة الاستعمار لتحريك وتسويغ السياسات الخائنة وخدمة مصالح الاستعمار؟ وهل يخفي دخان الحرب ما ينسج في دهاليز السياسة من مؤامرات على الأمة وخيانات لقضاياها؟!

فلقد كانت حروب أنظمة الاستعمار مع الكيان حروبا لتحريك وتسويغ الخيانات وخدمة خطط الاستعمار في تنفيذ مشاريعه وتحقيق مصالحه وتثبيت وتركيز كيانه القاعدة.

 

فقد كانت حروب عبد الناصر ضد كيان يهود خدمة لمشروع أيزنهاور الذي كان الهدف منه حلول أمريكا لملء الفراغ الاستعماري الذي خلّفه الاستعمار الإنجليزي والفرنسي وتبني أمريكا للكيان القاعدة.

 

وتضمن هذا المشروع:

 

تفويض الرئيس الأمريكي سلطة استخدام القوة العسكرية في الحالات التي يراها ضرورية لضمان مصالح المستعمر الأمريكي الجديد، وحماية الكيان القاعدة تحت ذريعة حماية أمن منطقة الشرق الأوسط.

 

وكذلك تفويض الحكومة الأمريكية عبر اعتماد برامج المساعدات العسكرية والمساعدات الاقتصادية للتحكم والسيطرة في القرار السياسي لدول المنطقة.

 

كما كانت حرب السادات حرباً لتحريك خيانة مفاوضات كامب ديفيد لإخراج مصر من المعادلة العسكرية وعزل أكبر جيش في الإقليم عن مواجهة الكيان الغاصب، فكانت حرب السادات أوائل سبعينات القرن الماضي حربا لتحريك سياسة التطبيع مع الكيان الغاصب وفتح باب التطبيع أمام أنظمة الاستعمار الأخرى، ومقدمة لمؤتمر مدريد لتصفية القضية الفلسطينية.

 

واليوم مع إدارة ترامب ونظرته الواسعة لمهام كيان يهود، فهو ينظر له ليس فقط كقاعدة استراتيجية وجيوستراتيجية في قلب البلاد الإسلامية وركيزة أساسية في الحرب الصليبية الصهيونية ضد الإسلام وأمته، بل كذلك يرى فيه قاعدة لمهامه المستقبلية ضد الصين، فهو يسعى لتوظيفه في حربه الباردة الاستراتيجية ضد الصين ويجعله نقطة ارتكاز لخط الحرير الأمريكي الجديد الرابط بين الهند وأوروبا عبر ميناء حيفا بالكيان، والهدف الأمريكي من مشروع الخط الجديد هو تعطيل وشل مشروع الحزام والطريق الصيني أو تقليص جدواه الاقتصادية، والمشروع هو شق في حرب أمريكا التجارية ضد الصين، ويعتبر كيان يهود ركيزة استراتيجية في المشروع الأمريكي. فقد صرح رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو: "يسرني أنّ أزف لمواطني دولة إسرائيل، بشرى تحول إسرائيل إلى مفرق رئيسي في هذا الممر الاقتصادي".

 

الأمر الذي يستدعي أمريكياً إدماج الكيان واندماجه الكلي في محيطه الإقليمي ومجمل منطقة الشرق الأوسط وصولا إلى دول آسيا والمحيط الصيني، ما استدعى تكثيفا لعملية التطبيع.

 

الأمر الذي دفع بإدارة ترامب لإعلان اتفاقيات أبراهام لتوسعة دائرة التطبيع مع الكيان حتى شملت النظام بالمغرب في أقصى الغرب الإسلامي، والحديث الدائر اليوم عن قرب تطبيع نظام آل سعود مع الكيان، ثم ذلك التهافت لإدارة دمشق وإعلاناتها المتتالية حول نواياها في تطبيع علاقاتها مع الكيان الغاصب وبإيعاز من ترامب وإدارته.

 

فأمريكا بعد عملية طوفان الأقصى وزلزاله الاستراتيجي لكيانها القاعدة وخلخلته لبنيانها الاستراتيجي تجاه الأمة الإسلامية والصين، فهي اليوم تسعى لقتل أي نفس ثوري تحرري في الأمة ما يفسر تلك الوحشية والهمجية الصليبية الصهيونية في التعامل مع غزة الذبيحة. كما تسعى للتفرغ لحربها الباردة مع الصين عبر إنهاء مهمة محور "المقاومة" والإبقاء على محور التطبيع كمحور وحيد، ودفع كل أنظمة الاستعمار بما فيها الدويلات المحسوبة على محور المقاومة للانخراط في التطبيع بعد التخلص من أذرعها المسلحة.

 

وكأن هذه الحرب اليوم بين الكيان وإيران من تلك الحروب لأنظمة الاستعمار التي تنتهي باتفاقيات مع الكيان ما يعني إقراراً به كدولة على أرض فلسطين المغتصبة، تليها فيما بعد مفاوضات واتفاقيات تطبيع خدمة للاستعمار ومشاريعه ومصالحه.

 

بل إن تصريحات وزير الدفاع الباكستاني المعلوم عمالة نظام عساكره لأمريكا، تشي بأن دائرة تحريك خيانة المفاوضات ثم الاتفاقيات انتهاء بالتطبيع مع الكيان الغاصب ثم توسعة قطرها لتشمل إيران وباكستان، المطلتين على البوابة الصينية، الأمر الذي يخدم حرب أمريكا الباردة ضد الصين ويسند ركيزتها في حربها التجارية مع الصين، كيان يهود ركيزة مشروع طريقها الجديد.

 

خبرنا أن حروب أنظمة الاستعمار تطبخ في مطابخ الاستعمار خدمة لمشاريع ومصالح الاستعمار. حقا فالشوك لا يُجْتَنى من فرعه العنب!

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مناجي محمد

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

لا الإصلاحات الانتخابية ولا الدستورية سوف تُحرر تنزانيا

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

بينما تستعد تنزانيا لإجراء الانتخابات العامة في تشرين الأول/أكتوبر 2025، تسود أجواء من الانقسام السياسي وتباين في المواقف بين السياسيين والأحزاب السياسية، ما أدى إلى نقاش واسع النطاق في الساحة السياسية.

 

التعليق:

 

أجواء التوتر السياسي الحالية التي تسبق الانتخابات العامة المرتقبة هذا العام في تنزانيا، أفرزت ثلاثة توجهات سياسية رئيسية، تحظى كل منها بدعم واسع من شرائح مختلفة من الشعب في أنحاء البلاد.

 

الفريق الأول، يتمثل في الداعين إلى إصلاحات انتخابية عاجلة، ويتزعم هذا التوجه حزب المعارضة الرئيسي "تشاديما" تحت شعار "لا إصلاحات، لا انتخابات". ويرى هذا التيار أنه في غياب الإصلاحات، لا يمكن أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة، وبالتالي ينبغي مقاطعتها.

 

والفريق الثاني، يطالب بإصلاحات دستورية، ويقوده حزب المعارضة الثاني، التحالف من أجل التغيير والشفافية. ويركز هذا التيار على تعديل الدستور، لكنه بخلاف "تشاديما"، لا يتبنّى خيار مقاطعة الانتخابات.

 

أما الفريق الثالث، فيدعم الوضع القائم ويؤيد الحكومة الحالية، حيث لا يرى هذا الفريق أي ضرورة لإجراء إصلاحات في نظام إدارة الانتخابات أو في الدستور، بل يدعمون القوانين والإجراءات الحالية، وهم تحت تأثير كبير من الحكومة الحالية والحزب الثوري الحاكم.

 

إلا أن هذه التيارات الثلاثة، بأحزابها وأنصارها، لن تحقق أي تغيير فعلي يخدم البلاد أو الجماهير، خلافاً لما تدعيه.

 

فبالنسبة للمؤيدين للإصلاحات الانتخابية، عليهم أن يتذكروا أن تنزانيا شهدت العديد من محاولات الإصلاح الانتخابي سابقاً، منها في الأعوام 2010، و2019، وآخرها في 2023 عند سن قانون مفوضية الانتخابات الوطنية. ومع ذلك، لم تؤتِ هذه الإصلاحات ثمارها.

 

أما أنصار الإصلاحات الدستورية بقيادة التحالف من أجل التغيير والشفافية، والذين أطلقوا حملتهم أيضاً في عام 2024، فليعلموا أن تنزانيا شهدت منذ استقلالها الرسمي عام 1961 عدة إصلاحات وتعديلات دستورية، منها في أعوام 1961، 1962، 1964، 1965، و1977. كما أجرت زنجبار بدورها تعديلات في 1963، 1979، و1984. ومنذ ذلك الحين، توالت التعديلات في كلا الجزأين من جمهورية تنزانيا المتحدة، دون أن تحقق نتائج ملموسة.

 

وأما بالنسبة لمؤيدي الوضع القائم من أنصار الحزب الحاكم والحكومة، فهم أيضاً ليسوا في الجانب الآمن، إذ إن مواطن الضعف في القوانين والدساتير الحالية باتت واضحة للجميع.

 

إن الذي فشلت التيارات الثلاثة في فهمه، هو أن جوهر المشكلة لا يكمن في القوانين الانتخابية أو الدستور ولا حتى في المعارضة - كما يرى أنصار الحكومة - بل هو في النظام الرأسمالي نفسه، الذي تستمد منه جميع القوانين والأنظمة المعمول بها حالياً في تنزانيا وفي الدول النامية، والتي هي في أصلها قوانين أجنبية استعمارية.

 

فمن خلال هذه القوانين الرأسمالية، تُفرض هيمنة استعمارية على تنزانيا والعالم النامي، ما يمكّن الدول الرأسمالية من استغلال ثرواتها ومواردها.

 

لذلك، فإن التغيير الحقيقي والفعّال لتحرير تنزانيا وغيرها، يجب أن يركّز على القضاء على هذا المبدأ الرأسمالي الفاسد، واستبدال الإسلام في ظل قيادته العالمية؛ الخلافة، به.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سعيد بيتوموا

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

وحشية الصراع الغربي

 

 

الخبر:

 

استهدفت الهجمات المفاجئة بالطائرات المسيّرة الأوكرانية قواعد عسكرية استراتيجية روسية رئيسية تقع في عمق سيبيريا، مركزة على قاذفات "تي يو-95" و"تي يو-22 إم"، بالأساس. (الجزيرة نت، 2025/06/06)

 

التعليق:

 

إن هذه العملية قد قامت بها أوكرانيا بتخطيط دقيق جدا بالاستعانة بالبريطانيين، الذين دربوا أكثر من 50 ألف جندي أوكراني واستثمروا 2 مليار جنيه إسترليني لصناعة الطائرات المسيرة وزودوا أوكرانيا بالآلاف منها ويخططون لمدها بـ100 ألف منها في الفترة القادمة، وقد صرح الوزير البريطاني "حربنا مع روسيا هي حرب استراتيجية"، "لا يمكن أن نسمح بهزيمة أوكرانيا"، فالبريطانيون قد عدّوا هذه الحرب حربهم وعدّوا أنفسهم المدافعين الأوائل على أوكرانيا، وخططوا لهذه العملية قبل 17 شهرا أي قبل أن يوجد ترامب وسلطته، وقد علمت أمريكا بالحادثة ولكن متأخرة، وهذا موقف دولي فيه نوع من الاختلاف بالنسبة لأوكرانيا، فأمريكا بابتزازها لها عبر مطالبتها بتقاسم المعادن الثمينة بأراضيها تظهر في موقف المائل إلى الروس أكثر، وهذا الموقف الدولي وإن لم يتم الإعلان عنه رسميا في وسائل الإعلام إلا أنه تم الحديث عنه بين سطور الأحداث بشكل مباشر، فبريطانيا تريد استمرار هذه الحرب لأطول فترة من أجل إنهاك روسيا، وأمريكا تريد الاستحواذ على معادن أوكرانيا، فهذه المواقف الدولية متفرقة في دول الغرب، بينها صراعات كبيرة وفجوة هائلة جدا بين أمريكا وأوروبا.

 

إن هذا الغرب الكافر مستعد لتدمير بلاد وقتل أناس وإفقار شعوب فقط من أجل مصالحه المادية الناشئة عن نظامه الوضعي، فاللهم عجل بالدولة التي في ظلها ما جاع امرؤ ولا شرد، عجل بالدولة التي تخوض الحروب فلا تقتل شيخا ولا امرأة ولا تقطع شجرة ولا تذبح ماشية إلا للأكل، همّها الوحيد هو تخليص الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خديجة صالح

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

كيف تخلّى حكام المسلمين عن غزة من أجل الدبلوماسية والصفقات!

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

دعا الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو إلى وقف فوري لإطلاق النار بين كيان يهود وحماس، وخفض التصعيد بين الكيان وإيران. وخلال لقائه برئيس وزراء سنغافورة لورانس وونغ، شدد برابوو على أهمية الحل السلمي عبر الدبلوماسية. وأعرب عن قلقه العميق إزاء الخسائر البشرية في غزة وتصاعد التوتر في الشرق الأوسط. كما تطرق إلى أزمة ميانمار، مؤكداً التزام الآسيان بتنفيذ التوافق المكون من خمس نقاط لإنهاء العنف وتعزيز الحوار الشامل. وأكدت إندونيسيا وسنغافورة اتفاقهما على مواصلة دعم المشاركة السلمية في ميانمار، وتعزيز الاستقرار الإقليمي وجهود العمل الإنساني. (المصدر)

 

التعليق:

 

منذ اندلاع الحرب على غزة في عام 2023، تعاملت الحكومة الإندونيسية مع قضية فلسطين على أنها مجرد خطاب سياسي، دون أي إجراء حقيقي وملموس. بل إن العلاقات التجارية بين إندونيسيا وكيان يهود استمرت دون انقطاع.

 

ويشبه هذا الموقف ردود فعل عدد من حكام المسلمين العرب الذين يتظاهرون بالاهتمام بالقضية الفلسطينية ويُصدرون إدانات علنية ضد الممارسات الصهيونية، لكنهم لا يتخذون أية خطوات جدية لوقف المجازر بحق إخوانهم المسلمين في فلسطين.

 

وما يبعث على الأسى أكثر، هو أن هؤلاء الحكام أبدوا تقارباً متزايداً مع الولايات المتحدة، حيث استقبلوا الرئيس الأمريكي ترامب استقبالاً حافلاً في أيار/مايو 2025، وأعلنوا عن وعود باستثمارات ضخمة. وهذا أمر يثير القلق الشديد، لأن الولايات المتحدة هي الداعم الرئيس لكيان يهود، وتحرص على تزويده بالأسلحة التي تُستخدم في ذبح المدنيين في غزة.

 

وعندما تعرضت إيران لهجوم من جانب كيان يهود، بقيت البلاد الإسلامية المجاورة في موقف المتفرج. بل شارك بعضها، في بعض الحالات، في جهود اعتراض الصواريخ الإيرانية بالتعاون مع القوات الصهيونية والأمريكية.

 

كان من المفترض أن يكون الرد الإيراني شرارة لتحفيز تضامن إسلامي أوسع لإضعاف تحالف كيان يهود مع أمريكا. لكن، وللأسف، ضاعت هذه الفرصة بسبب عمى هذه الحكومات عن الحقيقة.

 

وحتى يتغيّر الوجه السياسي العلماني للبلاد الإسلامية نحو نهجٍ إسلامي حقيقي، فلن يكون هناك أمل كبير في اتخاذ خطوات فعلية للدفاع عن الشعب الفلسطيني أو لحماية المسلمين حول العالم.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله أسوار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

من خلال تطبيق الشريعة الإسلامية يمكن تحقيق الرخاء، والتغلب على رغبة التفكك

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

شهد أوائل حزيران/يونيو 2025 نزاعات بين حكومة إقليم آتشيه وحكومة إقليم شمال سومطرة. وكان النزاع متعلقاً بمرسوم وزارة الداخلية رقم 300.2.2-2138 الصادر في نيسان/أبريل 2025، والذي وضع أربع جزر تابعة لإقليم آتشيه ضمن المنطقة الإدارية لشمال سومطرة. وكانت وزارة الداخلية حازمة في قرارها. واستمرت حكومة إقليم آتشيه في المطالبة بإعادة الجزر الأربع إلى آتشيه. كما نظم سكان آتشيه مظاهرات مطالبين بعودة جزرهم. وفي غضون ذلك، واصلت حكومة شمال سومطرة تأييد قرار وزارة الداخلية، وتصاعد النزاع. وأخيراً، تدخل الرئيس برابوو. وقد صرّح رئيس المنتدى المشترك (فوربس) لمجلسي النواب والشيوخ في آتشيه، ت. أ. خالد في 15 حزيران/يونيو 2025 بالقول: "اتفق جميع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ في جمهورية آتشيه، وموقفنا موحد. يجب إعادة الجزر الأربع دون أية شروط. آتشيه مستعدة للدفاع عنها دفاعاً عن نفسها". وفي 17 حزيران/يونيو 2025، قرر الرئيس إعادة الجزر الأربع إلى حكومة آتشيه الإقليمية. كما صرح وزير الدولة، براسيتيو هادي، في مؤتمر صحفي عُقد في القصر الرئاسي بجاكرتا، يوم الثلاثاء 17 حزيران/يونيو 2025 بالقول: "الجزر الأربع، وهي جزيرة بانجانغ، وجزيرة ليبان، ومانغكير جادانغ، ومانغكير كيتيك، تابعة إدارياً لإقليم آتشيه وفقاً لوثائق حكومية".

 

التعليق:

 

1- لا يمكن فصل الخلاف المستمر بين حكومة إقليم آتشيه وحكومة إقليم شمال سومطرة عن النفوذ السياسي والاقتصادي للنظام السابق. سياسياً، الحاكم الحالي لشمال سومطرة هو بوبي ناسوتيون، وهو صهر الرئيس السابق جوكو ويدودو. ومن ناحية أخرى، وزير الداخلية الحالي هو تيتو كارنافيان، الذي كان وزيراً للداخلية في عهد الرئيس السابق جوكو ويدودو. لذلك، ليس من المستغرب أن ينظر الجمهور إلى نقل الجزر الأربع التابعة لإقليم آتشيه إلى شمال سومطرة على أنه جزء لا يتجزأ من المصالح السياسية للنظام السابق. من ناحية أخرى، تتمتع الجزر الأربع بإمكانيات اقتصادية هائلة. صرّح مسلم أيوب، عضو مجلس النواب عن آتشيه: "هناك نفحة تجارية في نقل إدارة الجزر الأربع إلى شمال سومطرة. الجزر الأربع غنية بالنفط والغاز. وهناك خطة استثمارية ضخمة من الإمارات العربية المتحدة في الجزر الأربع". علاوة على ذلك، لا يعد هذا الطريق مهماً بالنسبة للصيادين المحليين فحسب، بل أيضاً للشحن التجاري والحركات الاستراتيجية البحرية. ومن ثم فإن الجهود المبذولة لتسليم الجزر الأربع مليئة بالمصالح السياسية والاقتصادية للنظام السابق.


2- من ناحية أخرى، يمكن للنزاعات بين الحكومات الإقليمية أن تُشعل فتيل نزاعات إقليمية أو تُفاقم روح التفكك. وكما هو معروف، فإن آتشيه منطقة لها تاريخٌ "مرير" في علاقتها بإندونيسيا. ففي الماضي، كانت آتشيه منطقة عمليات عسكرية. ثقافتها الإسلامية راسخةٌ جداً. في الواقع، تتمتع آتشيه باستقلاليةٍ في تطبيق الشريعة الإسلامية محلياً. في 21 نيسان/أبريل 2025، التقطت مجموعةٌ من الأشخاص يُشتبه في كونهم رعايا إندونيسيين يرتدون ملابس تقليدية، صورةً وهم يحملون ورقةً كُتب عليها "الحرية لمالوكو، الحرية لبابوا، الحرية لآتشيه" في الدورة الرابعة والعشرين لمنتدى الأمم المتحدة الدائم المعني بقضايا الشعوب الأصلية، في قاعة محكمة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وهذا يُظهر أن فكرة فصل آتشيه عن إندونيسيا لم تختفِ تماماً. وإذا ما تم نقل ملكية أربع جزر تابعة لآتشيه إلى شمال سومطرة بالفعل، فقد يزيد ذلك من خيبة أمل شعب آتشيه تجاه الحكومة في جاكرتا. لذلك، يجب منع هذا الأمر، كما يجب إدراك أن هذه الجهود تهدف إلى تقسيم هذا البلد الإسلامي إندونيسيا.


3- ينظر الإسلام إلى الموارد الطبيعية، كالنفط والغاز، باعتبارها ملكية عامة. قال النبي ﷺ: «الْمُسْلِمُونَ شُرَكَاءُ فِي ثَلاَثٍ؛ فِي الْمَاءِ وَالْكَلَأِ وَالنَّارِ، وَثَمَنَهُ حَرَامٌ» رواه ابن ماجه. والدولة هي المسؤولة عن إدارتها لما فيه مصلحة الناس ورفاهيتهم. النفط والغاز ليسا ملكاً لمنطقة معينة، بل هو ملك لجميع الناس. لذا، يجب أن تتولى الدولة إدارتهما مركزياً. فإذا سُلّمت إدارة الموارد الطبيعية لكل منطقة، حلّ الظلم على من يعيشون في مناطق تفتقر إليها. لذا، لا بد من إحداث نقلة نوعية في إدارة الموارد الطبيعية وفقاً للشريعة الإسلامية. إلا أن هذا لا يمكن أن يتم إلا من خلال حاكم يطبق الشريعة الإسلامية تطبيقاً كاملاً، فمن خلال تطبيق الشريعة الإسلامية يمكن تحقيق الرخاء، وفي الوقت نفسه يمكن التغلب على رغبة التفكك.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد رحمة كورنيا – إندونيسيا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ضربات كيان يهود العسكرية لإيران، والموقف الأمريكي

 

 

الخبر:

 

أفادت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الأربعاء، نقلا عن ثلاثة أشخاص مطلعين، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغ كبار مساعديه في وقت متأخر من الثلاثاء بأنه وافق على خطط الهجوم على إيران لكنه أحجم عن إصدار أمر نهائي لمعرفة ما إذا كانت طهران ستتخلى عن برنامجها النووي.

 

من جهتها ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤول إيراني كبير أن إيران ستقبل عرض ترامب لعقد اجتماع قريبا. وأضافت الصحيفة، نقلا عن المسؤول، أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي سيقبل بمثل هذا الاجتماع لمناقشة وقف إطلاق النار مع كيان يهود.

 

التعليق:

 

بعد أن شكلت إيران لسنوات طويلة أداة تستغلها أمريكا في تحقيق مصالحها في الشرق الأوسط والمناطق المجاورة، كالعراق أفغانستان وسوريا واليمن ولبنان وفلسطين والخليج، سواء من خلال الاستعانة بها عسكريا كما حدث في أفغانستان والعراق واليمن وسوريا ولبنان وبدرجة أقل في فلسطين، أو مالياً كما في لبنان من خلال حزبها اللبناني وكما مع الحوثيين باليمن، أم مجرد الاستفادة من كونها فزاعة للخليج لإغراقه بالأسلحة الأمريكية ولإبقائه في الحضانة الغربية، فبعد كل تلك الاستعمالات والخدمات التي قدمها النظام الإيراني لأمريكا، وكما هي عاقبة كل من يوالي الكافرين والظالمين، ألا وهي الخسران والندامة، يبدو أنّ إيران لم تنفعها كل تلك الخدمات التي قدمتها لأمريكا، فقامت أمريكا بإعطاء الضوء الأخضر لكيان يهود لتوجيه ضربة عسكرية لإيران.

 

فأمريكا ومنذ أسابيع تخوض جولات حوار ومفاوضات مع النظام الإيراني للتوصل إلى اتفاقية تمنع إيران من التصنيع النووي العسكري، وتضمن عدم حصول ذلك، إلا أن إيران أبدت ممانعة وأصرت على حقها في استمرار التخصيب لديها وامتلاكها التصنيع النووي السلمي، وهو ما رأى فيه ترامب خداعا للوصول إلى التصنيع العسكري مع مرور الوقت، ولما أصرت إيران على موقفها وقالت بأن التخصيب خط أحمر، أطلق ترامب العنان لكيان يهود ليقوم بما تمنى القيام به منذ أكثر من 10 سنوات، فجاءت الضربات والهجمات التي نسقها الكيان مع أمريكا وأعانته فيها عسكريا ولوجستيا وماليا وسياسيا.

 

ثم جاءت تصريحات ترامب صريحة بأنه يريد استسلاما غير مشروط من إيران ويريد تحقيق كل ما كان يطلبه سلميا وأكثر بعد أن أصبحت إيران أضعف بفعل الهجمات.

 

ولما رأى ترامب ويهود أن مسألة حسم المعركة باستسلام إيران قد يطول وقد يدخل كيان يهود في حرب استنزاف لن يقوى عليها، بدأ كيان يهود يضغط على الإدارة الأمريكية للتدخل، وبدأت الإدارة الأمريكية تهدد بالتدخل وتستعد عسكريا لاحتمالية التدخل لتضغط على إيران للخضوع. وكما يظهر فإن ترامب ما زال يفضل أن تذعن إيران لمطالبه دون الحاجة إلى تدخل أمريكا ولذلك ما زال يمهل إيران تحت ضغط عمليات يهود للوصول إلى ما يريد دون تدخل عسكري مباشر من أمريكا، تجنبا للخسائر والمفاجآت، ولجماعة "اجعلوا أمريكا عظيمة مجددا" الأمريكية التي تعارض التدخل، ولإبقاء فرصة الوساطة السياسية متاحة بشكل أكبر لأمريكا في حال عدم اشتراك أمريكا في الحرب مباشرة.

 

والحاصل أن أمريكا وكما هو ديدن الكفار، لا عهد لهم ولا ذمة، وفيما حصل عبرة وعظة لكل من عول على علاقاته مع الغرب والخدمات التي يقدمها لهم، كما هو حال كل حكام المسلمين، إذ يستعملهم الاستعمار في تنفيذ مشاريعه ومصالحه كأدوات، وفي الوقت الذي يستنفد فيه أحدهم أو يبدو للاستعمار من هو خير له منهم، يتخلى عنهم ويشرد بهم. وصدق الله القائل سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾.

 

إن مصالح المسلمين وبلادهم لا يدافع عنها إلا من كان مخلصا لله ولرسوله وللمؤمنين، وكل من يعول ويظن خيرا بحكام المسلمين الحاليين أو بعضهم فهو واهم، ومتعلق بسراب، ولقد كشفت الحرب على غزة وإيران ذلك بشكل قاطع لا لبس فيه. فاللهم عجل لنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تكون لنا درعا وسؤددا.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس باهر صالح

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

فادي صقر: الراعي وبوابة إنقاذ مجرمي الحرب في سوريا!

 

 

الخبر:

 

ظهر قبل أيام فادي صقر، القيادي في مليشيات "الدفاع الوطني" التابعة لنظام الأسد، في تسجيل مصوَّر يظهر فيه كوسيط للإفراج عن متورطين في ارتكاب انتهاكات. وفي الرابع من شباط/فبراير 2025، شهدت دمشق مشهداً لافتاً تمثّل في خروج اللواء محمد الشعار، وزير الداخلية السوري السابق ومهندس القمع المنهجي، من مخبئه ليُعلن تسليم نفسه طوعاً إلى مديرية الأمن العام. ثم ظهر في مقابلة تلفزيونية أعلن فيها عدم مسؤوليته عن أيٍّ من الانتهاكات التي مارسها نظام الأسد.

 

التعليق:

 

قبل الحديث عمّا حصل، وقبل أن نسأل: "هل يُؤتمن الذئب؟" وغيرها من الأمثال التي تنطبق على الواقع، وقبل الحديث عن تجارب سابقة في تونس ومصر، وقبل الحديث عن مقولة "القيادة أوسع نظراً" التي مهّد لها حسن صوفان في حديثه، والتي رميناها خلف ظهورنا منذ أن أعلناها ثورة... نتحدث قليلاً عن "مناقب!" السيد السفّاح محمد الشعار، وبوابته نحو التصالح والسلم الأهلي: فادي صقر، المجرم.

 

"محمد الشعار هو عضو في "خلية الأزمة" التي أُنشئت في آذار/مارس 2011 كأعلى هيئة لاتخاذ القرار الأمني في سوريا، وهي الخلية التي لعبت دوراً كبيراً في رسم خطوط استخدام القوة الإجرامية ضد المتظاهرين، وكان الشعار عضواً أساسياً فيها.

 

بين عامي 2011 و2012، تسربت وثائق وتعليمات موقّعة باسم الشعار، تُشير إلى أوامر شفهية موجّهة إلى فروع الأمن السياسي، وإدارات الهجرة والجوازات، والسجلات المدنية. تشمل هذه التوجيهات تحديد "حصص اعتقال"، ومتابعة مؤيدي المعارضة، وتوفية المختفين قسرياً.

 

في عهد محمد الشعار، بين نيسان/أبريل 2011 وتشرين الأول/أكتوبر 2018، شهدت الوزارة انتقالاً من أداء وظائفها التقليدية إلى أداء دور أمني شامل يخدم سلطة استبدادية. وقد شكّل دمج الوظائف الإدارية والأمنية تحت قيادة الشعار تحوّلاً نوعياً في ممارسات الحكم الأسدي. ففي الوقت الذي تُبقي فيه الأنظمة الاستبدادية التقليدية على فصل رمزي بين الشرطة السرية والإدارات المدنية، أحرزت "سوريا الأسد" تكاملاً بين الجانبين.

 

تحوّلت إدارة الهجرة والجوازات، المكلّفة نظرياً بإصدار الوثائق، إلى جهاز أمني اعتقل 1608 مدنيين، من بينهم 73 حصلوا على "تسويات أمنية" رسمية، وفقاً لتوثيقات الشبكة السورية لحقوق الإنسان. كما تورّطت مكاتب السجل المدني، التي يُفترض بها تسجيل المواليد والوفيات، في تزوير السجلات لإخفاء المعتقلين قسراً.

 

واتسع نطاق عمل مديرية الأمن السياسي، المسؤولة اسمياً عن مراقبة الأنشطة السياسية، حتى أصبحت حاضرة في كافة الدوائر الحكومية. كما مُنحت فروع الأمن الجنائي، التي كانت تقليدياً تُعنى بالجرائم العادية، صلاحيات جديدة للتحقيق في "الإرهاب"، وهو توصيف يُستخدم غالباً لوصم أي نشاط معارض.

 

وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما مجموعه 256,364 انتهاكاً نُسبت مباشرة إلى أجهزة وزارة الداخلية، وهو رقم مرجّح أن يكون أقل من الواقع نظراً لصعوبات التوثيق تحت الحكم الاستبدادي. ويعكس عدد القتلى المدنيين في المظاهرات - 10,542 قتيلاً - تبنّي سياسات إطلاق نار بقصد القتل، لا مجرد فشل في السيطرة على الحشود. أما الانتشار الجغرافي لهذه العمليات، الذي لم يقتصر على معاقل المعارضة، فيُشير إلى تخطيط مركزي لا إلى انحرافات محلية" (المصدر: شبكة شام الإخبارية).

 

وبالعودة إلى المقدمة التي بدأناها، فإن الجميع بات يعلم أن ما يتم اليوم هو خطوة مشابهة لما حصل في مصر وتونس، أي تمكين غير مباشر للمجرمين والشبيحة والقذرين. وبالتالي، قد يصدر عنهم ما لا يُحمد عقباه، وسيكون السيناريو مشابهاً للأمثلة التي ذكرناها.

 

وفي حال لم تكن هذه النتيجة، وكانت الأمور "منضبطة" بشكل كبير - فلماذا إذاً هذا الاستفزاز لمشاعر الناس؟! لماذا هذا الرقص على جراح من ضحّى؟! لماذا كل هذا العبث؟! هل تريدون كسر إرادة الحاضنة التي أوصلتكم؟ هل هناك رسائل ترغبون بإيصالها؟

 

ما حدث من مؤتمر لا يُبرّر، ولا يُؤوّل، ولا يُفسَّر بأي شكل من الأشكال. والعبارة التي تم العمل على تمريرها "القيادة أوسع نظراً" قد تجاوزناها منذ زمن بعيد، فهي من أسباب الاحتقان الشعبي تجاه سياسة الدولة الهاربة. هذا المصطلح عفا عليه الزمن، يا أبا البراء! وأذكّرك بما تُحب أن تُنادى به منذ أيام صيدنايا.

 

إن من أهم أسباب الاحتقان عند الناس كان هذا النوع من الخطاب وهذه المصطلحات. فالحاضنة الثورية هي الأوسع نظراً، وهي من كانت المذخَر، والدافع، وكل شيء، وهذا بلسان من وصل إلى دمشق. إن الحاضنة الشعبية هي الأساس، وحراكها ودفعها هما الأساس - كما ذكرت مقالة "الجزيرة" التي نُشرت بتاريخ 5/31 من هذا العام.

 

إن استعمال "مهندس جرائم النظام" فادي صقر (فادي أحمد)، المعروف بإجرامه وتصريحاته، واليد الضاربة لإيران المجرمة في سوريا، الرجل المسؤول عن مجازر كثيرة - بشكل مباشر أو غير مباشر - بوصفه مهندساً للسلم الأهلي، لهو أمرٌ فيه ما فيه، ولا يُبرَّر، ولا يُعلَّل، ولا يُفسَّر مهما ظهر المبررون والمفسرون.

 

احذروا غضب الناس، واحذروا أن تلعبوا على مشاعرهم، أو تستفزوهم بهكذا تصرفات. فالذئب، مهما طال عليه الأمد، لن يصبح صديقاً، والمجرم، مهما طال الزمان، لن يكون منقذاً.

 

وبعد كل ذلك، وبعد التفاصيل التي سُردت والتي لم تُسرد، والتي صار يعرفها كل الناس، فإن أقل ما يُقال عن استخدام فادي أحمد، هو أنه تصرّف غير مسؤول، ويؤذن بأمر لا تُحمد عقباه.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبدو الدلي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

من قافلة كسر الحصار إلى قافلة كسر القيود وتحريك الجيوش

 

 

الخبر:

 

انطلقت قافلة مساعدات من تونس يوم الاثنين الموافق لـ9 من حزيران/يونيو، لتمر بليبيا فمصر، ثم تحط الرحال في معبر رفح.

 

التعليق:

 

تتسارع الأحداث في بلاد المسلمين؛ ففي ظل المعاناة التي يعيشها إخواننا في غزة والحصار المفروض منذ أشهر، تخرج قافلة مساعدات لتكسر الحصار. وقد لاقت هذه القافلة دعما كبيرا واستبشارا من المسلمين عامة، فهي منعزلة عن الحكام وعن الأحزاب، شعوب تتقاسم العقيدة والمشاعر نفسها ولكن تفصل بينها حدود واهية ويكبلها الحكام الحامون لكيان يهود. إن نصرة المسلم فرض وهدم الكعبة أهون عند الله عز وجل من سفك دم امرئ مسلم، فماذا عن آلاف الشهداء الذين نكل بهم العدو واستباح دماءهم حتى غدى الشهداء مجرد إحصائيات تقرأ وتدون؟!

 

هذه القضية تربت عليها الأجيال وحملت همّها، ولكن الحلقة المفقودة هي كيف ننصر غزة؟ نحن مسلمون، والقول هذا تونسي وهذا فلسطيني وهذا ليبي... فهذا كلام لا يستقيم... بل نحن أمة واحدة وفلسطين هي عضو من أعضاء هذا الجسد، فكيف يكون الجسد معافى وكل عضو فيه يتألم؟!

 

لقد كشف طوفان الأقصى عورات الخونة والمنافقين فبان بوضوح أن:

 

1- النصرة لا تعتمد على الكم فنحن أمة قوتها في الإخلاص لله عز وجل ﴿كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللهِ وَاللهُ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾، فالنصر مقرون بالقلة، فقلة قليلة مخلصة أرعبت كيان يهود وأذاقته المُرّ، وما نراه من تخبط هو رد فعل هستيري لمجنون فقد التحكم في أعصابه.

 

2- المظاهرات والمسيرات ليست طريقة للتغيير بل هي أداة للضغط على الحكام لتحريك الجيوش، فهناك فرق بين من يحدد غاية من تحريك الشعوب وبين من يخرج متظاهرا لمجرد الهتاف بشعارات لا تنفع ولا تضر، بل يمكن أن يكون ضررها أكثر من نفعها! فالشعور يجب أن يتبعه فكر في وسط جو إيماني، يعني أن تخرج مظاهرات من أجل شعارات فضفاضة ومبهمة وغير محددة فليس هذا المغزى، ففلسطين هي قضية المسلمين كافة ولن تعود إلى حضن الأمة بالود أو بوضع الأيدي مع الكفار، فما اغتصب بالقوة لن يعود إلا بالقوة، قوة الجيوش. لكن هناك من يقول إن هذه الجيوش ضعيفة ولن تقدر على المواجهة أو الصمود في وجه رؤوس الكفر. وهذا الحديث بعيد كل البعد عن الواقع، فالأمة الإسلامية تمتلك أقوى الجيوش في العالم وفقا للإحصائيات، وجيش واحد قادر أن يمحق كيان يهود محقاً ولكن العائق الحقيقي أمامها هم الحكام.

 

3- الدور الخبيث لحكام المسلمين، حيث ينحصر في التنديد والاستنكار وأقصى ما يقومون به المطالبة بوقف إطلاق النار أو حل الدولتين، الذي هو اعتراف ضمني أن لكيان يهود دولة وحدوداً! وهنا تكمن النكسة التي لم تمح بمرور الزمن؛ فهؤلاء الحكام هم من يرسلون المساعدات لليهود ويمدون يد العون لهم ويطبعون معهم ومن ثم يتباكون على فلسطين ليروضوا شعوبهم بالخطابات والعبارات السامة كالقومية والعروبة والسلام حتى ضاعت فلسطين في ليلة سوداء!

 

إن قافلة الصمود ستضع السيسي وعرشه على المحك، فإما أن يسمح لها بالمرور وهذا سيجعله في مأزق مع أسياده، وإما أن يوقف القافلة وهذا سيهدد بقاءه ولن يكون في مواجهة مع شعبه فقط بل ستكون شرارةً لهبّةٍ ستغير العناوين في المنطقة وفي العالم ككل.

 

إن كل الوسائل والأدوات التي تضغط على الحكام وتنير الرأي العام وتنشر الوعي بين الأمة هي خطوة إيجابية، فالتغيير لن يكون إلا عندما يوجد الرأي العام المبني على أساس الوعي العام في الأمة، حينها توجد مقومات قيام دولة فيسلّم المشعل للمخلصين أهل القوة والمنعة فيكسروا القيود ويزيلوا هذا الحكم الجبري لتكون خلافة على منهاج النبوة.

 

﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

زينب بن رحومة

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

روسيا تتقدم وتستغل انشغال أمريكا في الشرق الأوسط

 

 

الخبر:

 

جاء في بيان وزارة الدفاع الروسية اليومي عن سير العملية العسكرية في أوكرانيا:

 

من 14 إلى 20 حزيران/يونيو نفذت قواتنا 6 ضربات دقيقة ضد منشآت المجمع الصناعي العسكري الأوكراني، ومرافق البنية التحتية للوقود والطاقة لقوات كييف، ومحطات رادار، وورش تجميع المسيرات ومستودعات الذخيرة.

 

الدفاعات الجوية أسقطت ودمرت 1190 مسيرة أوكرانية خلال الأسبوع الماضي.

 

خسائر قوات كييف في منطقة عمليات مجموعة قوات "الشمال" بلغت نحو 1250 عسكرياً خلال الأسبوع الماضي.

 

خلال أسبوع حررت وحدات مجموعة "الغرب"، بلدتي موسكوفكا ودولغينكويه في خاركوف وكبدت العدو أكثر من 1480 جنديا.

 

وحدات مجموعة "الجنوب" حسنت من مواقعها في خطوط المواجهة الأمامية وكبدت قوات كييف خسائر بلغت 1390 عسكريا.

 

واصلت مجموعة "المركز" تقدمها في دونيتسك ومقاطعة دنيبروبيتروفسك وحررت في أسبوع بلدات يليني كوت وأوليانوفكا ونوفونيكولايفكا التابعة لدونيتسك وقضت على أكثر من 3410 عسكريين.

 

تقدمت وحدات مجموعة "الشرق" في عمق دفاعات العدو وكبدته أكثر من 1350 جنديا.

 

ألحقت وحدات مجموعة "دنيبر" خسائر بصفوف العدو وكبدته أكثر من 470 جنديا.

 

أسقطت أنظمة الدفاع الجوي 29 قنبلة جوية موجهة JDAM و8 صواريخ "هيمارس" خلال الأسبوع الماضي. (سبوتنيك+روسيا اليوم عن وزارة الدفاع الروسية)

 

التعليق:

 

روسيا تضغط وتلقي بثقلها على أرض المعركة لتحقيق أكبر كمّ من المكاسب على الأرض لتكون ورقة ضغط وتفوّق مكتوب على أرض الواقع في أي تسوية مستقبلية للنزاع الروسي الأوكراني.

 

روسيا تستغل تورط واشنطن بشكل خاص والغرب بشكل عام في الحروب والنزاعات التي أشعلها ربيبها كيان يهود سواء في غزة أو الحرب الأخيرة مع إيران. لذلك أصبح انشغال أمريكا في القضايا الساخنة وتطوراتها اليومية فائدة عظيمة لموسكو التي أطلقت يد جيشها لإشعال جبهة طويلة على حدودها الغربية الجنوبية، مركزة على تحقيق مكاسب على الأرض، يأتي ذلك في ظل تخلي واشنطن عن دعم وإسناد الجيش الأوكراني والاكتفاء بدعم أوروبي لا يسمن ولا يغني من جوع، بل يكفي فقط لبقاء النظام في كييف وللحيلولة دون سقوطه.

 

لقد بات واضحا للعيان أن الهالة الأسطورية والبهرج الذي أحاط به ترامب نفسه في فترة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بات واضحا زيفه وكذبه بل ظهر عاجزا عن حل أي قضية من القضايا الملحة والحساسة حتى الآن.

 

لذلك كله تضغط روسيا ميدانيا وسياسيا لتحقيق أهدافها أو على الأقل أكبر قدر منها، لأن الوضع الحالي فرصة لا تكاد تتكرر.

 

إن أمريكا وكل دول الغرب هم أساس الشر والشقاء الذي يكتوي العالم به، ولن يرتاح العالم إلا بقيام دولة العدل ونصرة المظلوم؛ دولة الإسلام، الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد الطميزي

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

محمد بن سلمان لبزشكيان: نرفض استخدام القوة لتسوية النزاعات

 

 

الخبر:

 

أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يوم السبت الموافق 14/6/2025م اتصالا هاتفيا بالرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وأعرب ولي العهد السعودي في الاتصال عن تعازيه ومواساته لفخامته وللشعب الإيراني الشقيق ولأسر المتوفين الذين سقطوا نتيجة الاعتداءات (الإسرائيلية) على إيران، كما جدد الأمير محمد بن سلمان إدانة المملكة واستنكارها لهذه الاعتداءات التي تمس سيادة إيران وأمنها كما تمثل انتهاكا للقوانين الدولية.

 

كذلك أكد ولي العهد أن هذه الاعتداءات أدت إلى تعطيل الحوار القائم لحل الأزمة وعرقلة الجهود الرامية لخفض التصعيد والتوصل لحل دبلوماسي.

 

من جهته شكر الرئيس الإيراني ولي العهد السعودي على مشاعره النبيلة تجاه إيران والشعب الإيراني مقدرا للمملكة موقفها في رفض وإدانة هذا العدوان. (سكاي نيوز عربية)

 

التعليق:

 

إن هؤلاء الحكام الرويبضات المسلطين على رقاب الأمة الإسلامية بات عملهم كمن يشاهد مباراة قدم بين فريقين وينتظر نتيجة المباراة، وفي نهايتها يصفق للفائز فيها، فهم يعتبرون مناصبهم غنيمة ووسيلة لنهب ثروات الشعوب، وسفك الدماء، ومحاربة الإسلام وحملة الدعوة، والحيلولة دون وصوله إلى سدة الحكم! فهؤلاء ابن سلمان وابن زايد وسفيه قطر يطرحون الأموال بتريليونات الدولارات على عدو الله ورسوله والمؤمنين ترامب في الوقت الذي يموت أهل غزة جوعا وقصفا وهم لا يحركون ساكنا! أما إن حصل تحرُّك من شعوبهم لمحاسبتهم ومحاولة التغيير عليهم ولو بالكلام فهم لهم بالمرصاد، كما حصل مع الكثير من العلماء الذين لا يزال الكثيرون منهم قابعين في سجون الظلمة في بلاد الحجاز، فهم أشداء على المؤمنين رحماء بالكافرين، لأنهم ليسوا من جنس الأمة ولم يصلوا إلى الحكم ببيعة وإرادة الأمة الإسلامية بل بتسليط الكافر المستعمر وفرضهم بالقوة على رقابها.

 

والآن إزاء ما يجري في إيران من قصف كيان يهود لمقدرات الأمة الإسلامية من قوى عسكرية وعلماء نوويين يكتفي ابن سلمان بأن يعرب عن إدانته واستنكاره لهذه الاعتداءات، ولا يحرك جيشه لوقف هذا العدوان على بلد إسلامي بغض النظر عن نظام الحكم فيه لأن المسلمين يجب أن يكونوا يدا على من سواهم كما جاء في الحديث الشريف، وهم أمة من دون الناس، وكذلك فإن المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله.

 

لذلك يجب على أبناء الأمة الإسلامية أفرادا وجماعات العمل على إيجاد هذه الأفكار في أرض الواقع من خلال استئناف الحياة الإسلامية بإيجاد دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تعد ما استطاعت من قوة لإرهاب العدو، وتزيل الحدود المصطنعة بين البلاد الإسلامية وتطبق الإسلام كاملا في كل شؤون الحياة في الداخل وتحمله رسالة هدى ونور إلى البشرية جمعاء، وكذلك على أهل القوة والمنعة في جيوش المسلمين أن ينصروا حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله، والذي يصل ليله بنهاره من أجل إيصال الإسلام إلى سدة الحكم، وأن يبرؤوا ذمتهم أمام الله سبحانه وتعالى يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، وحتى لا يكونوا ممن قال الله سبحانه وتعالى فيهم: ﴿إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله عبد الحميد – ولاية العراق

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إلى متى يا أمة الإسلام؛ رجالها وجيوشها؟!

 

 

الخبر: 

 

اعتداء النظام الأردني على الشاب حمزة بني عيسى وتعذيبه بوحشية أدت إلى قلع عينه بتهمة (الإرهاب)، والسبب أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر وإبداؤه تعاطفا مع غزة وأهلها. 

 

التعليق:

 

"أسد عليّ وفي الحروب نعامة" مثل يُضرب فيمن يُبدون الشجاعة والقوة ما داموا في مأمن من عدوهم، ثم إذا أحسوا بخطر الأعداء خافوا وجبنوا، وهذا ديدن حكام هذا الزمان الجبناء، حيث يستأسدون على شعوبهم، في حين ينكسون رؤوسهم عندما يُذلهم أعداؤهم.

 

بداية نبشر الأخ حمزة بأن عينه قد سبقته إلى الجنة إن شاء الله، وهذا حال كل من نال من أهل غزة المكلومين من أصناف التعذيب والتجويع والتعطيش والقتل الممنهج، حتى وصل الحال إلى جعل من يتجمهرون للحصول على الطحين وبعض ما يقيتهم، كالفئران يتصيدونهم بالرصاص والقنابل... ويكأن القيامة قد قامت في غزة ولا يُرى لها سقف لوقف تلك المجازر.

 

نقول: إن من سنن الله سبحانه وتعالى في أمته الابتلاء: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ* أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾، ويقول تعالى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ﴾.

 

والله سبحانه وتعالى إذا أراد نصر الضعيف أشغل الأقوياء ببعضهم، ليُخرج الضعيف من بينهم فينجو أو يتمكن عليهم، يقول تعالى: ﴿وَلَوْلَا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾. قال ابن عباس: ولولا دفع الله العدو بجنود المسلمين لغلب المشركون فقتلوا المؤمنين وخربوا البلاد والمساجد.

 

ولأننا نقتدي بسنة سيدنا محمد ﷺ فسنأخذ من غزوة الأحزاب مثالاً، حيث كفى الله المؤمنين القتال حين رأى صدق توجههم وعدم خضوعهم لمطالب الكفار الدنيوية، فالصبر والتصبر والرباط وتقوى الله هو عنوان النجاح والفلاح والنصر، نعم إن الله يسمع ويرى وإنه سبحانه لبالمرصاد لهؤلاء الظالمين، فقفوا أيها المسلمون موقف الصادق مع الله والمخلص له سبحانه، موقف العزة والاعتماد على الله فإنه من اعتمد على الله، فلا ذلَّ ولا ملَّ ولا ضلَّ ولا اختلّ.

 

ومن سار نحو العزة وعمل لإيجادها كان الله معه وألبسه ثوب العزة في الدنيا وله في الآخرة ثواب عظيم، أما من ارتضى الخنوع والخضوع للعدو الكافر وأذنابه، كان حقا على الله أن يلبسه ثوب الذل في الدنيا والآخرة، وهذا حال حكامنا وعلى رأسهم من فتحوا بلادهم واستقبلوا الرئيس الأمريكي وأغدقوا عليه أموالا ليست من حقهم بل هي من حق الأمة الإسلامية المستضعفة والمقهورة، فلا بارك الله في هؤلاء الرويبضات ومن سار على دربهم واقتفى أثرهم.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

راضية عبد الله

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل

×
×
  • اضف...