اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - سلسة خبر وتعليق - 20-7-2024 - متجدد


Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

دمشق تجري محادثات هادئة مع كيان يهود!

 

 

الخبر:

 

قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك في مقابلة مع الجزيرة: إن الإدارة السورية الحالية تجري محادثات هادئة مع كيان يهود حول كل القضايا. وبينما اعتبر باراك أن حكومة الرئيس السوري أحمد الشرع لا تريد الحرب مع كيان يهود دعا في حديثه للجزيرة إلى إعطاء فرصة للإدارة السورية الجديدة. جدير بالذكر أن الإدارة الأمريكية الحالية تظهر انفتاحا على دمشق خصوصا بعد اللقاء الذي جمع الرئيسين دونالد ترامب وأحمد الشرع في العاصمة السعودية الرياض في 13 أيار/مايو الماضي. (الجزيرة، 27/06/2025، بتصرف)

 

التعليق:

 

لقد استفاضت الأخبار التي تتحدث عن محادثات بين حكومة أحمد الشرع وكيان يهود الغاصب لأرض الإسراء والمعراج، وكما وصفها المبعوث الأمريكي الخاص بأنها محادثات هادئة، ولم يصدر عن حكومة الشرع أي نفي لهذه الأخبار، بل إن هناك تصريحات سابقة صدرت عن أحمد الشرع نفسه تؤكد صحة ما تتداوله وسائل الإعلام عن محادثات بين الطرفين، فقد صرح بتاريخ 31/05/2025 حسب ما نقله موقع عربي21 من أن بلاده وكيان يهود "لديهما أعداء مشتركون، وأن زمن التفجير والقصف والانتقام بلا داع يجب أن يتوقف، ويمكننا أن نلعب دورا رئيسيا في الأمن الإقليمي"، وقد نقلت الجزيرة أيضا بتاريخ 28/06/2025 تصريحا لوزير خارجية كيان يهود أنه "إذا توفرت فرصة لتوقيع اتفاق سلام أو تطبيع مع سوريا بشرط أن تبقى الجولان معنا سيكون ذلك إيجابيا لمستقبل إسرائيل"، وقد نقل موقع قناة آي 24 اليهودية عن مصدر سوري مطلع قوله إن كيان يهود وسوريا سيوقعان اتفاقية سلام قبل نهاية عام 2025 تطبع بموجبها العلاقات بين البلدين بشكل كامل.

 

إن عقد أي اتفاقية سلام مع يهود مهما كانت المبررات وفي أي ظرف هو خيانة كبرى، وتوقيع اتفاقية معهم، وهم يشنون حرب إبادة جماعية في غزة منذ ما يقرب من السنتين، وإلى وقت قريب كانت طائراتهم تدك لبنان وتدمر جنوبه، وحربهم على إيران واغتيال العلماء والقادة العسكريين وتدمير المباني فوق رؤوس ساكنيها وتدمير مقدرات الأمة من منشآت نووية وغيرها، لهو أعظم جرما وخيانة، بل إن سوريا نفسها لم تسلم من اعتداءات يهود فقد دمروا الطائرات الحربية ومخازن الأسلحة ولم يبقوا للنظام الجديد شيئا، فكيف يفكر الشرع بعقد محادثات مع هؤلاء المجرمين الذين لم يسلم من شرهم لا بشر ولا شجر ولا حجر؟! ثم كعادة يهود فهم دائما يريدون سلاما دون أن يتنازلوا عن شيء بل الطرف الآخر هو المطالب بالتنازل لهم! فها هم يشترطون أن تبقى الجولان تحت سيطرتهم كثمن لعقد اتفاقية سلام مع سوريا، فهل سيقبل الشرع بهذه الجريمة؟ إن عقد أي اتفاقية مع قتلة الأنبياء هو حرام شرعا، حتى ولو عادت مرتفعات الجولان إلى أهلها، فهم محتلون لأرض الإسراء والمعراج، والإجراء الوحيد الذي يجب أن يُتخذ معهم هو إعلان النفير العام عليهم وفتح الجبهات معهم من كل جانب لتحرير فلسطين كلها وتطهيرها من فسادهم وإفسادهم.

 

إنه لمن المعيب حقا بمن كانوا يدعون لتطبيق الشريعة يوما ما أن يصل بهم الحال إلى عقد لقاءات ومحادثات مع أعداء الأمة من أمريكان ويهود بهدف التوصل إلى تسوية سلمية معهم، وهم الذين كانوا في الأمس القريب يدافعون عن نظام الإجرام بشار ويمدونه بالسلاح الكيماوي وغير الكيماوي لتدمير سوريا وسفك دماء أهلها، فكيف ينسى أحمد الشرع كل هذا ويرضى أن يكون اليوم ألعوبة بأيديهم؟! فيهود لا يريدون سلاما بل يريدون نواطير تؤمن لهم الحدود وعبيدا يقتلون شعوبهم من أجلهم! وإن حصل هذا فما الفرق بين أحمد الشرع والأسد؟!

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد أبو هشام

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 1k
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

  • صوت الخلافة

    1005

بسم الله الرحمن الرحيم

نهضة الأمم إنما تكون بالفكر وليس بالذهب والفضة!

 

 

الخبر:

 

مع أول ليلة من ليالي العام الهجرى الجديد يتم تغيير أغلى كسوة بالعالم، كسوة الكعبة المشرفة. تستهلك نحو 1000 كيلوغرام من الحرير الخام و120 كيلوغراماً من أسلاك الذهب و100 سلك من أسلاك الفضة. عدد قطع حزام كسوة الكعبة المشرفة 16 قطعة، و6 قطع و12 قنديلاً أسفل الحزام و4 صمديات توضع في أركان الكعبة، كما تتكون من 47 قطعة حريرية مطرزة بـ68 آية، وقد استغرق تصنيعها شهراً. وتزن هذه الكسوة 1416 كيلوغراما.

 

التعليق:

 

إن كسوة الكعبة بل الكعبة نفسها ليست أغلى ولا أفضل عند الله من دم المسلم وعرضه حتى تزين بالذهب والفضة والحرير ويخصص لها كل هذا المال، والمسلمون مهجرون ومحاصرون بلا طعام ولا شراب ولا دواء! إننا في زمن حكم الرويبضات حين تهدر أموال المسلمين في صنع أغلى كسوة في العالم، وصنع أكبر طبق أرز لدخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية! هكذا أصبحت الأمة الإسلامية؛ جيوش بلا قوة ولا جهاد، أموال تهدر، وشباب بلا مستقبل، خيراتنا تنهب وتسلم هدايا لرؤوس الكفر ليصنعوا بها أسلحة يقتلوننا بها ويدمرون بلادنا، ثم يطل علينا الحكام للتنديد أو النحيب وهم أس البلاء وأصل الداء الذي حل بالمسلمين. فحين قيل لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: ألا تكسو الكعبة بالحرير؟ قال: "بطون المسلمين أولى من أن أكسو الكعبة بالحرير".

 

إن مكة المكرمة، بيت الله الحرام فيها يلتقي المسلمون من شتى بقاع الأرض، يتركون دنياهم وما يملكون في سبيل الله، فترى المسلم يتوق ويترقب بكل شغف زيارة بيت الله، ولكن الحج والعمرة أمسيا تجارة وفرصة لتكديس الأموال، فكل شيء بمقابل، فقد طغت المادة، حتى حصوات رجم الشيطان أصبحت تباع!! إن شعائر الله ستبقى لله عز وجل. أما التناقض الذي نعيشه ويستفز المسلمين فهو نتيجة طبيعية لترك شرع الله، فأصبحنا في زمن يلقب فيه العميل والخائن والمطبع خادما للحرمين الشريفين وهو من باع دينه بأبخس الأثمان حتى يرضى عنه اليهود والنصارى. هكذا قطعت أوصالنا وأغرق المسلمون في الفساد ومهرجانات العري والفجور. وقد صدق رسول الله ﷺ: «سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتُ؛ يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ». قِيلَ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قَالَ: «الرَّجُلُ التَّافِهُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ».

 

غابت عنا الدولة الإسلامية فأصبح الإسلام بلا لون ولا رائحة، فحكمونا بنظام وضعي مشوه حتى أمسينا في ذيل الأمم ومطمعا لكل من هب ودب. هكذا أصبحنا وما زال الوبال قائما ما دام هؤلاء الحكام يرتعون في بلاد المسلمين. فالإسلام هو مبدأ؛ عقيدة ينبثق عنها نظام، نظام مفصل شامل للعبادات والمعاملات ونظام اقتصادي واجتماعي وعلاقات خارجية ونظام حكم... ﴿مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ﴾. بالإسلام يرتقي العباد والبلاد فيخرجهم من العادات البالية والمعتقدات الخاطئة، فهو دين ودولة وليس دينا كهنوتيا منحصرا في دور العبادة وبعض المعاملات.

 

إن زوال هؤلاء الحكام العملاء أمر حتمي، بالوعي والإرادة تلفظهم الأمة، وبزوالهم سينتشر الخير بإذن الله ويعم العدل، وبنظام الإسلام وحده نزيل حكم الضرار ونعيد حكم الله في الأرض، وهذا وعده عز وجل رغم مكر الماكرين وكيد الكائدين.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

زينب بنرحومة

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

اتصالات مباشرة ومستمرة بين كيان يهود وحكام سوريا للتطبيع

 

 

الخبر:

 

نقلت صفحة التلفزيون السوري يوم 28/6/2025 عن وسائل إعلام عبرية تصريحات لوزير خارجية كيان يهود ورئيس مجلس أمنه القومي، وكذلك مصادر سورية مطلعة، أن سوريا وكيان يهود يجريان اتصالات مباشرة لعقد اتفاق سلام بشرط انسحاب الكيان مما احتله بعد سقوط بشار أسد وإقرار النظام السوري بأن الجولان جزء من كيان يهود.

 

التعليق:

 

ذكر وزير خارجية كيان يهود جدعون ساعر أن كيانه "لا يمانع من حيث المبدأ في الدخول بمسار تفاوضي مع سوريا. ولكن أي اتفاق سلام أو تطبيع مستقبلي يجب أن يتم بينما الجولان بأيدينا. وأنا أؤكد على هذه النقطة، لا تنازل عن هذه المسألة. وإذا اعترفت سوريا بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان فإنه سيكون أساسا لاتفاق مقبول. لكننا لسنا في هذه المرحلة بعد، وما زلنا نراقب التطورات".

 

 ونقلت هذه القناة عن مصادر سورية مطلعة أن سوريا وكيان يهود يتجهان إلى توقيع اتفاق سلام قبل نهاية العام الحالي 2025. وبموجب الاتفاق من المتوقع أن ينسحب كيان يهود تدريجيا من جميع الأراضي السورية التي سيطر عليها بعد غزو المنطقة العازلة في 8 كانون الأول الماضي بما في ذلك قمة جبل الشيخ. وأن الاتفاق التاريخي من شأنه تطبيع العلاقات بشكل كامل بينهما، وأن مرتفعات الجولان ستكون حديقة سلام. وأن سوريا لا تستبعد سلاما مع كيان يهود قبل نهاية ولاية ترامب، وأن حوارا مباشرا يجري يوميا مع كيان يهود في الأيام الأخيرة.

 

 وكشف رئيس مجلس ما يسمى الأمن القومي لكيان يهود تساحي هنغبي عن وجود اتصالات مباشرة ومستمرة بين كيانه والحكومة السورية، وأن الجانبيين يناقشان إمكانية التطبيع، وأن الحوار مع سوريا لم يعد مقتصرا على قنوات خلفية أو وسطاء، بل أصبح تواصلا مباشرا ويوميا يشمل مختلف المستويات الحكومية. وأن كلا من سوريا ولبنان تعتبران من الدول المرشحة لعقد اتفاقات تطبيع مع كيان يهود على غرار اتفاقات أبراهام التي وقعها الكيان مع دول عربية أخرى.

 

إن هذه التصريحات تتناغم مع تصريحات الرئيس السوري أحمد الشرع يوم 7/5/2025، إذ قال في المؤتمر الصحفي المشترك مع ماكرون في فرنسا إن هناك مفاوضات غير مباشرة بين بلاده وكيان يهود لتهدئة الأوضاع وعدم فقدان السيطرة. وقد استقبله ترامب في الرياض وعقد معه اجتماعا دام 33 دقيقة يوم 13/5/2025 والذي صرح أنه "قال لأحمد الشرع آمل أن تنضموا إلى اتفاقية أبراهام بمجرد أن تستقر الأمور، فقال نعم. لكن أمامهم الكثير من العمل".

 

وهذه التصريحات تدل على أن النظام السوري برئاسة أحمد الشرع الذي أُعِدّ لمصلحة أمريكا في مطبخ المخابرات التركية يوشك أن يرتكب الخيانة العظمى بالاعتراف بكيان يهود والتطبيع معه على شاكلة النظام التركي وغيره من الأنظمة العربية التي عقدت اتفاقيات سلام وتطبيع لتكون مشاركة بضياع فلسطين من أيدي المسلمين واستيلاء الكافرين عليها.

 

في الوقت نفسه يواصل كيان يهود هجماته داخل سوريا منذ فرار بشار أسد يوم 8/12/2024 حتى اليوم، وقد دمر نحو 70% إلى 80% من القدرات العسكرية السورية واحتل أراضي سورية جديدة حتى وصل إلى نحو 25 كيلومترا من دمشق. ولم يكلف النظام السوري الجديد نفسه بالرد ولو مرة واحدة! فقد آثر المهانة والمذلة على الجهاد والتضحية، وأبى إلا أن يسير في طريق الاستسلام، راجيا من أمريكا أن توقف له اعتداءات كيان يهود الذي هو أداة بيدها تستخدمه لضرب أية قوة في المنطقة يمكن أن تتصدى للنفوذ الأمريكي وتطالب بتحرير فلسطين من براثن كيان يهود.

 

ويتوهم حكام سوريا الجدد أنهم باتباعهم هذا النهج الذي اتبعته السلطة الفلسطينية وما زادها إلا ذلا ومهانة وأصبحت حارسة لكيان يهود، يتوهمون أنه سيحرر لهم أرضا وخاصة الجولان إلا إذا ثبت أنهم قد تنازلوا عن الجولان واكتفوا بانسحاب من أراض سورية احتلها كيان يهود بعد فرار بشار أسد!

 

وكذلك يظهر أنه ليس لديهم أي تفكير فيما يتعلق بتحرير فلسطين ونصرة أهلها وهم يتعرضون للإبادة الجماعية وخاصة في غزة، والذي هو فرض عليهم كما هو على باقي المسلمين، فأصبحت نظرتهم وطنية ضيقة منحصرة في سوريا التي رسم حدودها المستعمرون في اتفاقية سايكس بيكو، وأقروا بذلك، متناسين مطلب الثورة السورية ألا وهو إقامة حكم الإسلام متجسدا بالخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أسعد منصور

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

تفاعل واسع على وسائل التواصل الإلكتروني في تركيا

مع وسم "الخلافة هي التي ستنقذ غزة"

 

 

الخبر:

 

(وسم "الخلافة هي التي ستنقذ غزة" يتصدر الأكثر تداولا بمنصة إكس في تركيا بأكثر من 251 ألف تغريدة، عبر فيه المغردون عن آرائهم بأن الخلافة الإسلامية هي السبيل الوحيد لإنهاء حرب غزة ونصرة الشعب الفلسطيني)، كان هذا هو العنوان ومضمون الخبر أو البوست الذي نشرته الجزيرة تركيا على صفحتها الرسمية على فيسبوك.

 

التعليق:

 

اللافت للنظر أن متابعة تعليقات الناس على هذا الخبر الذي نشرته الجزيرة تركيا، تظهر أن الأمة في سوداها الأعظم لا تبتعد عن مضمون هذا الخبر، حتى إنك تستطيع أن تعيد صياغته كالتالي: أن الأمة كلها تواقة للخلافة أو سوادها الأعظم، وهذا له دلالات عميقة تمتد عبر تاريخ الأمة وثقافتها، وتفاعلها مع حاضرها، ونظرتها للمستقبل كذلك.

 

أما البعد الذي يتعلق بتاريخ الأمة وثقافتها، فمن حيث التاريخ فإنك لو بحثت في الأمة عن مفاخرها العلمية أو التقدم على الأمم أو تصدرها في ميدان سيادة العالم، فلن تجد مفاخر ومآثر تجتمع عليها الأمة بعربها وعجمها وكردها وتركها وكل أعراقها وترتقي إلى مستوى النظر إلا عندما كان الإسلام بنظامه وقيمه متجسدا ومتحكما في مناحي الحياة كلها، وأما ثقافتها فإن كل نفس تتنفّسه الأمة، وكل معنى تريد أن تعبر عنه من معاني النصرة أو العدل أو الوحدة أو إخراج الناس من الظلمة إلى النور، أو جسر الهوة بين الفقراء والأغنياء، إلا وتجد أن هذا النفس يمتد بشكل واضح، إلى كتاب الله سبحانه وسنة رسوله ﷺ، كما أن وحدة الأمة في أعيادها وصومها وإفطارها وحجها، كل هذه معان تقول إنها أمة أكبر في مفاهيمها من أن تقف عند حد الوطن والقوم.

 

أما حاضرها، فقد رُفعت وزُينت للأمة شعارات لا تنتهي، كلها بعيدة عن الإسلام بل تتصادم معه تصادما مباشرا وجها لوجه، وقد رأت الأمة إخوانها في غزة يقصفون، فوجدت أن الحدود - التي تعرف الأمة في وجدانها أنها حدود وهمية - تُستخدم لتبرير القعود عن وقف شلال الدماء، ورأت أن القعود المبرَّر بالمصلحة وتوازن القوى والوطن والقوم قد جعل الجبناء ممن كانوا لا يقومون للمسلمين في معركة من يهود يفتكون بالبلد وراء البلد، ويسفكون الدم بعد الدم، حيث أسلمت الأنظمة بلادها وانتظرت الجزار أن يقف على عتبة بيتها، وهو لا ينتظر الإذن بالدخول ليلج بسكّينه بلدا كان من قبلُ ينأى بنفسه عن الصراع، أو قُل عن نصرة إخوان العقيدة والدين، فلم يسلم هو نفسه بدعوى السلامة، ولم ينصر أخاه!

 

والأمة في الوقت نفسه باتت ترى أنها لو وقفت موقف الأمة الكامل، ما كان لجهة مهما بلغت قوة - سلاحا وجندا - أن تقف أمامها وهي تعتصم بحبل الله جميعا ولا تتفرق.

 

أما ما تراه في مستقبلها من خلال حاضرها المرير، حيث فشلُ كلِّ الخطابات، فهو ما باتت تستلهمه من ثقافتها وتاريخها لتعيش به مستقبلا غير الذي تعيش، مستقبلا تجتمع فيه الأمة الواحدة تحت ظلال كتاب ربها وسنة نبيها، مستقبلاً قريباً بإذن الله، حيث ترفع فيه يد يهود عن أهل فلسطين، بل تحرر فلسطين وتدخل المسجد كما دخلته أول مرة، فيرى العالم الأمة وهي تطوي صورة الأرض الحالية وتُلبسها حلّة الإسلام وتضيئه بضياء هذا الدين.

 

إن الأمة الواحدة التي تجتمع في ظل كتاب الله وسنة رسوله وتجاهد في سبيل الله ليس إلا شرحا مفصلا لكلمة "الخلافة"، حتى وإن لم تسعف الأمة فصاحتُها في لحظة ما بأن تعبر عنها، ولكنها موجودة في فكرها وشعورها، وها هي اليوم قد ملكت من الفصاحة، وبلغت من دقة الفهم ذلك المستوى الذي باتت تعبر فيه بوضوح عن تجذر تلك الفكرة في النفوس وتمكُّنها من القلوب.

 

ولعله لا يحول بين الأمة وبين أن تخرج من أجل هذا المشروع "الخلافة" وتبيع لأجله الغالي والنفيس، إلا ما تراه من الصعوبات التي تجعله في عينها صعب المنال، وهذا يقتضي قذف معانٍ من الأمل، وأكثر من ذلك، معاني الثقة بالله والتعلق به والتوكل عليه وحده، حتى تتمكن الأمة من العمل لمشروعها وأخذها على محمل الجد لما تؤمن به، على أنه إذا ما قدر الله أن يولد المولود، فإن الأمة اليوم جاهزة أن تضم وليدها وأن تحميه بنفسها ومالها وذلك من بشائر الفرج إن شاء الله.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد عبد المنعم الجعبري

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

لا يكون الاستقرار إلا في ظل دولة الخلافة

 

 

الخبر:

 

أكد رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للجيش، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أن السودان قد بدأ خطوات جوهرية نحو الاستقرار المدني والديمقراطي، عبر تعيين رئيس وزراء مدني للحكومة الانتقالية، معتبرا هذه الخطوة تعبيرا واضحا عن إرادة وطنية في إعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس مدنية شاملة. (أخبار السودان، 1/7/2025)

 

التعليق:

 

يتحدث البرهان عن بداية خطوات جوهرية نحو الاستقرار المدني والديمقراطي، عبر تعيين رئيس وزراء مدني، وهو يعني بذلك تعيين الدكتور كامل إدريس، الذي تم تعيينه في 19/5/2025 رئيسا للوزراء، كما قيل بكامل الصلاحيات، وأدى اليمين الدستورية في 31/5/2025م، وقيل إنه سيكوّن حكومته دون تدخل من أحد، وأنه سيكوّن الحكومة قبل نهاية حزيران/يونيو 2025م، وكانت هذه الخطوة من البرهان لإضفاء شرعية على نظامه العسكري، في ظل المطالبة بحكومة مدنية، وها قد انقضت المدة التي أعلنها رئيس الوزراء كامل إدريس، بتكوين حكومة دون تدخلات قبل نهاية الشهر الماضي، وها قد انقضى الشهر ولم تُشكّل الحكومة التي سماها كامل إدريس حكومة الأمل، والسبب الأساس في ذلك، هو إصرار وزراء الحركات المسلحة المتحالفة مع العسكر منذ 2020م، بعد توقيع ما سمي باتفاقية سلام جوبا، إصرارهم على البقاء في مناصبهم دون تغيير، لأن اتفاقية جوبا تعطيهم نسبة 25% من السلطة.

 

وبدأ الجدل طوال الفترة الماضية، وما زال، حول حصة هذه الحركات وبخاصة العدل والمساواة (جبريل) وحركه تحرير السودان (مناوي)، وهذا الذي يحدث يؤكد أن السلطة عند القائمين على حكم السودان قديما وحديثا، إنما هي مغنم وكيكة يجب أن تقسم فيما بينهم، ولذلك يشتد الصراع حولها ليأخذ كل فريق نصيبه منها، وهذا ينسف حديث البرهان عن الاستقرار ما دام فهمهم للسلطة أنها مغنم وكيكة.

 

ولن يتغير الحال سواء أكان الحكم مدنيا أو عسكرياً، ما لم تتغير عقلية العسكر والسياسيين وغيرهم، حول مفهوم السلطة، وليعلموا أن الإسلام قد حدد أن السلطة أمانة ومسؤولية، وأنها حق للأمة تعطيه لمن يحكمها بكتاب الله وسنة رسوله ﷺ، ويرعى شؤونها بالعدل والقسطاس المستقيم، في ظل دولة حددها الإسلام أنها خلافة على منهاج النبوة؛ يقول النبي ﷺ عن السلطة: «وَإِنَّهَا أَمَانَةُ وَإِنَّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِزْيٌ وَنَدَامَةٌ إِلَّا مَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا وَأَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ فِيهَا»، ويقول عليه الصلاة والسلام: «وَالْإِمَامُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»، فعلى البرهان وجميع الساسة لو كانوا جادين وحريصين على استقرار السودان، أن يعودوا إلى أحكام الإسلام العظيم ويقيموا دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة وينبذوا أنظمة الغرب الكافر المستعمر.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل

×
×
  • اضف...