صوت الخلافة قام بنشر August 6 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر August 6 بسم الله الرحمن الرحيم تنددون منذ 77 عاماً، ألم يكفِ ذلك؟! وهل بقيت لكم خطوط حمراء لم يتم تجاوزها؟ الخبر: أدان رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، برهان الدين دوران، بشدة، الاقتحام الذي نفذه بعض الوزراء في كيان يهود مع مجموعات متطرفة للمسجد الأقصى تحت حماية الشرطة. وقال دوران في تصريحه: "كما أكد رئيسنا، السيد رجب طيب أردوغان، فإن مسجدنا الأقصى، قبلتنا الأولى، هو خطنا الأحمر" (تي في 24، 04/08/2025م) التعليق: إن كيان يهود، منذ اغتصابه لفلسطين عام 1948، ارتكب من المجازر والجرائم ما لا يُعد ولا يُحصى، ونفّذ اقتحامات لا حصر لها للمسجد الأقصى. وأمام هذه الانتهاكات والجرائم، لم يفعل الحكام الخونة الجبناء في البلاد الإسلامية سوى الاكتفاء بالتنديد. بل إنهم واصلوا حمى الإدانات هذه، مكتفين برفع جرعة الشجب قليلاً ليتحول إلى تنديد شديد! فمنذ عام 1948، لم يتمكنوا من تجاوز مربع الإدانة ولو بخطوة واحدة. وكل ما فعلوه، كما ذكرت، هو تطوير الإدانة لتصبح إدانة شديدة، لكنهم ظلوا أسرى في دوامة الشجب نفسها ولم يستطيعوا الخروج منها! ولأن كيان يهود يعلم أنهم جبناء وعملاء، وأنهم لا يجرؤون على المساس به أو حتى خدشه دون أخذ الإذن من أسيادهم في أمريكا، فقد واصل ارتكاب المجازر والجرائم. واستمر في تدنيس المسجد الأقصى وتلويثه، وكأنه يلقمهم تصريحاتهم عن أن المسجد الأقصى خط أحمر إلقاماً. وعليه فإننا نتساءل: أين هو الخط الأحمر لأردوغان؟ ما دام المسجد الأقصى هو قبلته الأولى وخطه الأحمر، فلماذا تم تجاوزه لسنوات طوال خلال فترة حكمه الممتدة لـ23 عاماً، ولا يزال يُداس عليه حتى اليوم؟! فإن كان حقاً خطاً أحمر، فلماذا يسمح بتجاوزه وانتهاك حرمته؟ وإن لم يكن كذلك، فلماذا يدّعي أنه خط أحمر؟ إن هذا يثبت أن تصريح أردوغان عن "الخط الأحمر" ليس إلا مجرد كلام، أو أنه خطاب للاستهلاك الجماهيري لا أكثر. فكما هو معروف، الكلام وحده لا يحرر بلداً ولا يصرف عدواً. لأنه لو كان بالفعل خطه الأحمر، لاعتبره قضية وجودية ومسألة حياة أو موت، ولحشد من أجله جيوشه الجرارة الرابضة في ثكناتها، حتى لو كلفه ذلك أرواح الملايين. لا شك أن للمسجد الأقصى قدسيته، ولكن ما هو أعظم حرمةً منه هو دم المسلم، والدليل على ذلك أن النبي ﷺ خاطب الكعبة المشرفة ذات يوم أثناء الطواف قائلاً: «مَا أَطْيَبَكِ وَأَطْيَبَ رِيحَكِ! مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ! وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ حُرْمَةً مِنْكِ؛ مَالِهِ وَدَمِهِ، وَأَنْ نَظُنَّ بِهِ إِلَّا خَيْراً». إذا كان المسجد الأقصى خطكم الأحمر، فمن باب أولى أن يكون دم المسلم خطكم الأحمر. فها هي دماء المسلمين تسيل أنهاراً في غزة منذ ما يقارب العامين، وقد بلغ عدد الشهداء 70 ألفاً. إن من لا يحرك جيوشه من أجل دماء المسلمين، التي هي أقدس من الكعبة والمسجد الأقصى وأعظم حرمةً منهما، لمن السذاجة بمكان أن نتوقع منه أن يحركها من أجل المسجد الأقصى. إنهم يدينون انتهاك حرمة الأقصى، ويدينون كذلك انتهاك وقتل ما هو أقدس وأعظم منه. إنهم ببساطة لا يستطيعون تجاوز مربع الإدانة. لو بقيت ذرةٌ من إيمان أو كرامة أو إنسانية عند حكام البلاد الإسلامية الخونة - بمن فيهم أردوغان - لحشدوا جيوش المسلمين القوية تحت إمرتهم، كما فعل المُعتصم ومحمد بن القاسم، لينتقموا لدماء المسلمين التي تسيل منذ عامين في غزة، ناهيك عن دماء أهل اليمن وأفغانستان وباكستان والعراق وسوريا، وليدافعوا عن أعراض المسلمات المُهانة، ويطردوا يهود الذين دنّسوا الأقصى ليس فقط من فلسطين بل من وجه الأرض! ولكن هيهات! إن حكام اليوم الخونة لا يساوون حتى شسع نعل قادة الخلافة الأبطال. فأولئك سيذكرهم التاريخ بالبطولة، أما حكام اليوم وعلى رأسهم أردوغان فسيذكرون بالخيانة، وستُنقش أسماؤهم في صفحات التاريخ كخونة بقلم لا يُمحى. ولن يُمحى هذا العار إلا بإعلانهم الخلافة، وانتقامهم لدماء المسلمين، وتحريرهم للمقدسات والأراضي. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير أرجان تكين باش اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
صوت الخلافة قام بنشر August 7 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر August 7 بسم الله الرحمن الرحيم الديمقراطية والليبرالية كفر يناقضان نظام الإسلام الخبر: تحدث السياسي العراقي قصي محبوبة وهو مسؤول سابق في تيار الحكمة، يوم السبت 2/8/2025 عن تجربته بالعمل مع الأحزاب الإسلامية، وجادل بشأن إمكانية تحول الإسلاميين إلى ليبراليين يؤمنون بالعلمانية والحرية كما حصل حسب تقديره مع السيد موسى الصدر في لبنان، والسيد مهدي الحكيم في لندن، مؤكداً أن السيد عمار الحكيم نفسه قد هوجم بسبب اعتداله لأنهم فسروه بالتأثر بالغرب، وذكر أن السياسيين يتغيرون كثيراً مستشهداً بمحافظ البصرة السابق ماجد النصراوي، فقبل وصوله للمنصب كان يصلي طوال الليل، ثم تغير كثيراً، حسب تعبيره. (شبكة 964 عربي) التعليق: الإسلام السياسي مصطلح أطلق على كل من يسلك السياسة ويرفع الإسلام شعارا، والحقيقة أن الإسلام هو نظام حياة متكامل يضبط علاقات الإنسان بخالقه وبنفسه وبغيره من بني الإنسان، ولا يصح أن يطلق على الإسلام بالسياسي فقط لأنه يوهم السامع أن هناك إسلاما لا يتعلق بالسياسة، بينما السياسة جزء لا يتجزأ من الإسلام وهي الطريقة العملية في تنظيم علاقة الإنسان بالإنسان، والسياسة تأخذ المساحة العظمى في كتب الفقهاء في بيان أحكام المعاملات والعقوبات، وهذه كلها سياسة أي رعاية لشؤون الناس وفق أحكام الشرع. عودة إلى المقال فإنه يصف من يصل إلى الحكم باسم الإسلام، يصفه بالدكتاتور ويعدد المساوئ لوجود الإسلام السياسي في الحكم، وهو بذلك يصف مساوئ الحكم عندما يتسنم أموره مدّعو الإسلام. وهذا بحد ذاته جهالة حقيقية وغياب وعي تام عن فهم الأمور حسب واقعها، فمن يسلك الديمقراطية ممن يُحسب على الإسلام ليصل إلى الحكم إنما سلك مسلكا إلى غضب الله ولزوم سخطه، فهو قد ارتكب ظلما عظيما حين باشر الديمقراطية ليصل إلى الحكم لأن الديمقراطية نظام يخالف نظام الإسلام، فهي تجعل الإنسان مشرعا من دون الله، بينما الإسلام لا يقبل غير الله مشرعا، فمن يسعى للحكم عن طريق الديمقراطية ليطبقها إنما يستبدل البشر بالله عز وجل ليجعل من نفسه ندا لله في التشريع! فأي إسلامي هذا الذي يستخدم الحرام لمجرد الوصول إلى حرام وهو الحكم بغير ما أنزل الله! علاوة على جعل البشر ندا لله العلي العظيم فالوسيلة إلى الحرام حرام، هكذا علمنا الإسلام. ليس كل من نادى بالإسلام كان إسلاميا لأن الله يمقت الأقوال الخاوية عن العمل، فقد قال عز من قائل: ﴿كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾ وهذا نهي واضح عن اتخاذ الإسلام واجهة بالأقوال دون أفعال تحقق مرضاة الله، فهكذا تصرّف مدعاة للتفرق والتشتت، وهنا يخاطب الله المؤمنين آمرا إياهم بالثبات صفا واحدا أمام أعداء الله وتجنب الأحاديث الخاوية عن الفعل، فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ * إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ﴾ فمن يريد الإسلام لا يتخذ سبيلا غير سبيل الله بل يتمسك بالإسلام متكاملا مشكلا صفا واحدا أمام أعداء الله كي يبقى بنيانا مرصوصا لا يتخلله الخلل وإلا سيفشل ويكون من الخاسرين. إن الواصلين إلى حكم علماني باسم الإسلام أولئك قد انسلخوا منه فهم من الغاوين. اللهم ردنا إلى الإسلام ردا جميلا واستعملنا في استئناف الحياة الإسلامية ولا تستبدلنا إنك سميع مجيب. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير وائل السلطان – ولاية العراق اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
صوت الخلافة قام بنشر August 7 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر August 7 بسم الله الرحمن الرحيم الإرهاب الجمركي لترامب لا يواجهه إلا دولة الخلافة صاحبة المشروع الحضاري الإسلامي الخبر: تمكنت بنغلادش من التوصل إلى خفض التعرفة الجمركية الأمريكية على صادراتها من الملابس إلى 20%، بعد أن كانت إدارة ترامب قد اقترحت نسبة 37%. وقد عبّر المصدّرون في ثاني أكبر دولة في العالم في تصدير الملابس عن ارتياحهم لهذا الاتفاق. وقال خليل الرحمن، مستشار الأمن القومي ورئيس الوفد المفاوض، إن هذا الإنجاز جاء نتيجة مفاوضات دقيقة. وصرّح محمد يونس، رئيس الحكومة المؤقتة، بأن هذه "انتصار دبلوماسي حاسم". (رويترز) التعليق: إن الإدارة الأمريكية، بدوافع استعمارية صريحة، حوّلت نظام التعرفة الجمركية في التجارة الدولية إلى سلاح لتحقيق أهدافها الجيوسياسية القذرة. وبدعم من امتياز طباعة الدولار دون ضوابط، لجأت إلى فرض رسوم جمركية باهظة وعشوائية على دول عدة، ما تسبب بصدمة في سلاسل التوريد العالمية. وقد باتت مئات ملايين الوظائف مهددة في بلدان التصدير، ما دفعها للاستجداء والتفاوض مع واشنطن خوفاً من الانهيار الاقتصادي والانفجار المجتمعي. وهذا بالضبط ما أرادته أمريكا: خلق حالة من الضعف لتفرض بعدها شروطها الظالمة بأسلوب عصابات الشوارع، ما يمزق ما تبقى من سيادة تلك الدول. وبنغلادش لم تكن استثناءً. فلكي تخفض الرسوم من 37% إلى 20%، أُجبرت على القبول بشروط غير جمركية ضارة، وأجندات أمريكية معادية للإسلام، من بينها استئناف رواية "الحرب على الإرهاب" لقمع الدعوة إلى الخلافة وحزب التحرير في بنغلادش. لذلك، فإن ما يُروَّج له على أنه "تخفيض مريح" ليس إلا فخاً اقتصادياً وسياسياً لإخضاع بنغلادش تدريجياً، وتقييدها في حلقة مفرغة من التبعية. لقد تحولت أمريكا إلى وحش عبر أدواتها الاستعمارية الجديدة. فبعد الحرب العالمية الثانية، استخدمت أدوات مثل صندوق النقد والبنك الدوليين لتدمير الزراعة والصناعة في الدول المستقلة، وأفسدت أنظمتها السياسية بنظريات الاقتصاد التَسَرُّبي، وربطت اقتصاداتها بسلاسل الإمداد الأمريكية. ومع امتياز طباعة الدولار، باتت أمريكا تتحكم بكل خيوط الاقتصاد في هذه الدول. وحين تستسلم الأنظمة لهذا الضعف، تستخدمها كوقود في صراعاتها مع خصومها الجيوسياسيين، لتستمر هذه الحلقة الجهنمية بلا نهاية. أما رد فعل الفئات الحاكمة والنخب السياسية في بنغلادش، فمشبوه للغاية. فكيف يمكنهم وصف هذا الفخ بالنصر الحاسم؟! لا يمكن ذلك إلا إن كانوا جزءاً من الرواية الأمريكية، وهم في الحقيقة يخونون شعبهم من أجل الفتات. إن أهل بنغلادش، كما هو حال التجمع التجاري العالمي، بحاجة ماسة للتخلص من الهيمنة الأمريكية. ولا يمكن أن يتم ذلك عبر الاشتراكية التي فشلت فشلاً ذريعاً، ولا عبر النماذج الغربية التي لا تراعي الفطرة الإنسانية. إنما الحل الوحيد هو الإسلام، فدولة الخلافة التي تقوم على أساس هذا المبدأ الرباني هي وحدها القادرة على إنقاذ العالم من إرهاب التعرفة الجمركية الأمريكية. كما أن الخلافة ستعيد المعيار النقدي المزدوج (الذهب والفضة)، تطبيقاً لأمر الله سبحانه وتعالى. ونظام النقد القائم على الذهب والفضة سيضمن العدالة في البيع والشراء، ويكسر الامتياز الأمريكي غير المشروع بطباعة الدولار، ما يمنعها من التغوُّل والابتزاز في القضايا الاقتصادية. وإن حزب التحرير هو وحده القيادة المؤهلة في بلاد المسلمين لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة، وهو الذي سيقود التجارة العالمية للتحرك ضد هذا الإرهاب الاقتصادي الأمريكي. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير ريسات أحمد عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
صوت الخلافة قام بنشر August 8 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر August 8 بسم الله الرحمن الرحيم هل تصبح كابول أول عاصمة بلا مياه في العالم؟! (مترجم) الخبر: دعا رئيس الوكالة الوطنية لحماية البيئة في أفغانستان إلى مشاركة أفغانستان رسمياً في مؤتمر الأطراف الثلاثين في البرازيل. وأكد على ضرورة إنهاء صفة المراقب لأفغانستان، وأن من حقها المشاركة بفعالية في هذه المؤتمرات ورفع صوتها بشأن عواقب تغير المناخ. وأكد أن البلاد تواجه الجفاف وندرة المياه والفيضانات المفاجئة وتقلص الأراضي الصالحة للزراعة. التعليق: يُحذّر تقريرٌ حديثٌ صادرٌ عن منظمة ميرسي كوربس من أن كابول قد تُصبح أول عاصمةٍ حديثةٍ في العالم تُواجه أزمةً مائيةً شاملة. وقد تفاقمت هذه الأزمةُ نتيجةً لمجموعةٍ من العوامل، منها تغيّر المناخ، وسوء إدارة موارد المياه، والنمو السكاني السريع، والتوسّع الحضري. تشهد أفغانستان جفافاً شديداً، ما أدّى إلى تدمير موارد المياه، وهجرة سكان الريف، والتصحّر في أكثر من 75% من أراضيها. وقد عرّضت هذه الأزمة البيئية ملايين الناس لخطر الجوع وسوء التغذية والمجاعة، مُهدّدةً سُبل عيشهم بشكلٍ خطير. ونتيجةً لهذه التغيّرات المناخية، شهدنا أيضاً فيضاناتٍ شديدةً في المقاطعات الشرقية والشمالية الشرقية من أفغانستان، وكذلك في المناطق الواقعة خلف خطّ دوراند - فيضاناتٌ جلبت معها صوراً مُفجعةً لوفياتٍ عائليةٍ ودماراً واسعَ النطاق. من المشاكل الأساسية التي تعاني منها الهياكل البيئية الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، ومؤتمر الأطراف الثلاثين، ومؤسسات مثل اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، أنها في حين تبدو وكأنها تعاون عالمي، إلا أنها في الواقع تخضع لمصالح القوى الكبرى والنظام الرأسمالي. هذه القوى - ولا سيما أمريكا والصين والدول الصناعية - هي أكبر ملوثي العالم والمحرك الرئيسي لتغير المناخ، ومع ذلك فهي تُظهر أقل التزام بالوفاء بوعودها المناخية وتمويل العدالة المناخية. إن الانسحاب السياسي لأمريكا من اتفاقية باريس وعودتها إليها، وفشلها في الوفاء بالتزاماتها المالية، أمثلة على عدم الاستقرار الهيكلي. بالإضافة إلى ذلك، تنبع الأسباب الجذرية لتغير المناخ من الأسس المبدئية والاقتصادية للرأسمالية، وهو نظام يعطي الأولوية للقيمة المادية على القيم الروحية والإنسانية والأخلاقية. إن الإفراط في استخدام الوقود الأحفوري، والاستغلال المستمر للموارد الطبيعية، وإزالة الغابات، والاستهلاك المفرط، كلها تنبع من هذه النظرة العالمية. وهذا الفساد المنهجي هو ما وصفه الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: ﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ﴾. من ناحية أخرى، فإن موقف الحكومة الأفغانية من حيث السياسة الداخلية فيما يتعلق بهذه القضايا وبناء المؤسسات للاستجابة للكوارث الطبيعية غير مرضٍ. والمشكلة الأعمق هي أن طالبان تدعي الحياد في السياسة الخارجية، في حين إن هذا الموقف غير كافٍ ولا مبرَّر دينياً أو عقلانياً في مواجهة هذا الواقع العالمي المعقد. إن الحياد في مواجهة نظام فاسد يهيمن على العالم سياسياً واقتصادياً وثقافياً وحتى بيئياً، ليس ممكناً ولا فعالاً. وفي حين إن أفغانستان محايدة في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وليس لها أي نصيب في التسبب فيها، إلا أنها واحدة من الدول العشر الأكثر تضرراً من تغير المناخ. العالم ليس محايداً في إلحاق الضرر بنا. فوفقاً لتقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن أفغانستان من بين الدول العشر الأكثر تضرراً من الكوارث الطبيعية وتغير المناخ، بما في ذلك الجفاف والفيضانات والزلازل والعواصف. ووفقاً لمؤشر INFORM للمخاطر لعام ٢٠٢٣، تحتل أفغانستان المرتبة الرابعة، وفي مؤشر جامعة نوتردام للتكيف العالمي، تحتل المرتبة الثامنة، على الرغم من أن البلاد لا تساهم إلا قليلاً في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. لذلك، تكمن المشكلة الأساسية على المستوى العالمي في نظام متجذر وفاسد تغلغل في كل جانب من جوانب الحياة، بل وشكّل عقلية الناس وأسلوب معيشتهم. إن التكامل أو الإدماج داخل هذا الهيكل ليس حلاً للأزمة؛ بل هو إعادة إنتاج للأزمة نفسها بشكل أضعف وأكثر تبعية. إن الحل الحقيقي لهذه الأزمة يكمن في اللجوء إلى الحلول الإسلامية وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. فقط بالعودة إلى النظام الإلهي وتطبيق الأحكام الإسلامية على مستوى الحكم يمكن تحدي النظام العالمي الفاسد، واستعادة الإنسانية والمجتمع والطبيعة إلى حالتها الفطرية. وإلا، فستبقى البشرية أسيرةً لدوامة عقيمة، تعتمد على الهياكل الرأسمالية، دون أي سبيل حقيقي للخلاص للناس أو الكوكب. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير يوسف أرسلان عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
صوت الخلافة قام بنشر August 8 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر August 8 بسم الله الرحمن الرحيم الشرعة الدولية إذا سرق الشريف تركوه وإذا سرق الضعيف أقاموا عليه الحد! الخبر: وصل يوم الأحد 27/07/2025 إلى بورتسودان خبير الأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان، رضوان نويصر، وانخرط على الفور في لقاءات بالمسؤولين شملت وزارة الخارجية التي قالت في بيانها، إن نويصر "استعرض خلال اللقاء أولويات زيارته، والتي تشمل متابعة العدالة المرتبطة بالحرب، وبرامج العودة الطوعية للنازحين واللاجئين، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية". (سودان تربيون، 27/7/2025) التعليق: تُعد هذه الزيارة، التي استمرت حتى نهاية الأسبوع، الثالثة من نوعها منذ تعيين نويصر بواسطة مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان يوم 16 كانون الأول/ديسمبر 2022، حيث زار البلاد في شباط/فبراير 2023 وفي تموز/يوليو 2024. وقرر مجلس حقوق الإنسان، يوم 11 أيار/مايو 2023، توسيع ولاية الخبير لتشمل الرصد التفصيلي، وتوثيق جميع انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات منذ 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021، بما في ذلك تلك التي تنشأ مباشرة من النزاع الحالي. وسجل وكيل الكافر المستعمر، رضوان نويصر، في دفتره، حالات انعدام الأمن والانفلات، فقال: "قلقون من المحاكمات القاسية في البلاد، في الآونة الأخيرة، المفتقرة إلى الإجراءات العدلية المطلوبة والمنصوص عليها في القانون". ألا يرى هذا المتباكي بدموع التماسيح كأسياده في الغرب الكافر المستعمر، أن ما تقوم به دويلة يهود في غزة من قتل وتشريد وإبادة لأهلها حتى وصل الأمر أن وصف رئيس وزرائها الأسبق إيهود أولمرت الحرب التي تشنها على قطاع غزة بأنها كارثة إنسانية، حيث اعتبر أن ما يجري هو حرب بدوافع سياسية خاصة ولا علاقة لها بأهداف مشروعة، وأن نتيجتها المباشرة أنها أحالت قطاع غزة إلى منطقة كوارث إنسانية. (الجزيرة نت، 27/5/2025)؟! إن هذه الجرائم لا تراها هذه المنظمة ولا مجلسها لحقوق الإنسان المزعومة لأن قانونها هو قانون الغاب. الجدير بالذكر أن أمريكا أكدت في شباط/فبراير 2025، انسحابها للمرة الثانية من هذا المجلس حيث صدر أمر تنفيذي عن ترامب بالانسحاب مرة أخرى منه ووقف التمويل الموجه له، معتبراً أنه لا يُصلح وأنه منحاز ضد كيان يهود، وقد تبلور بذلك مجلس حقوق الإنسان ليخدم مصالح بريطانيا وأوروبا في حلبة الصراع الدولي. إن المنظمات الدولية ومثلها المنظمات الإقليمية وجميع المنظمات القائمة على غير أساس الإسلام، وتطبق أحكاما غير أحكام الإسلام، لا يجوز للدولة أن تشترك فيها، مثل هيئة الأمم المتحدة، وجميع أذرعها من محكمة العدل الدولية، وصندوق النقد والبنك الدوليين، وكالمنظمات الإقليمية مثل الجامعة العربية وغيرها. إن الخروج من هذه المنظمات التي لا تقيم وزنا لأي حرمة وتجعل من نفسها شرطيا دوليا، بل إنها على طريقة الجاهلين والأمم السابقة، إذا سرق الشريف عندهم؛ أمريكا وربيبها كيان يهود، تركوه ولم يرسلوا له المفتشين يستبيحون دياره، وإذا سرق الضعيف في الدويلات الوظيفية التي يحكمها عملاؤهم أقاموا عليه الحد! إن الخروج من هذه الشرعة الدولية الباطلة ومؤسساتها واجب على كل أحرار العالم وكل دولة ذات سيادة، فكيف بخير أمة أخرجت للناس التي جعلها الله قيّمة على البشرية ﴿وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً﴾؟! ولكن هذا لا يتأتى من الدول الوطنية الوظيفية القائمة في بلاد المسلمين. إن الشهادة على الأمم لا تكون إلا في ظل دولة الإسلام؛ الخلافة على منهاج النبوة، التي تجعل السيادة للشرع فتكون لها السيادة والريادة وتصبح الدولة الأولى في العالم. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير إبراهيم مشرف عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
صوت الخلافة قام بنشر August 8 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر August 8 بسم الله الرحمن الرحيم يا قوات الجيش وقوات الدعم السريع لا تُعلوا كلمة الكفر فتكونوا حطبا لنار جهنّم الخبر: أعلنت وزارة الصحة السودانية، "تسجيل 2345 إصابة جديدة بالكوليرا بينها 21 حالة وفاة، ليرتفع عدد الإصابات إلى 96 ألفا و681 إصابة، منذ آب/أغسطس 2024". وأفادت الصحة السودانية، في بيان لها، بأن "معظم الإصابات من منطقة طويلة بولاية شمال دارفور غرب البلاد"، ليرتفع عدد الإصابات إلى 96 ألفا و681 إصابة، بينها ألفان و408 حالات وفاة، في كل الولايات (18 ولاية). ويواجه عشرات الآلاف من السودانيين أوضاعا إنسانية صعبة في ولاية شمال كردفان، دفعتهم إلى النزوح نحو مدينة الأبيض، عاصمة الولاية، بسبب الحرب وانتشار الكوليرا. (سبوتنيك عربي، 06/08/2025). التعليق: منذ اندلاع الحرب بتاريخ 15 نيسان/أبريل 2025، بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، عميلي أمريكا، وأهل السودان يحصدون أهوالها من تجويع واغتصاب وانتشار للأمراض والأوبئة. حيث أفادت الأمم المتحدة على موقعها أن "حياة أكثر من 640.000 طفل دون سن الخامسة معرضة لخطر متزايد من العنف والمرض والجوع مع اشتداد النزاع في شمال دارفور منذ نيسان/أبريل من هذا العام. كما تشير التقييمات الأخيرة إلى أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم هناك قد تضاعف خلال العام الماضي. ومع تفشي الكوليرا، يشكل هذا مزيجا قاتلا، فالأطفال الذين أضعفهم الجوع أكثر عرضة للإصابة بالكوليرا والوفاة بسببها". وبالرغم من أن الكوليرا مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه بسهولة إلا أنها تنتشر بسرعة بسبب منع وصول خدمات التغذية والصحة والمياه. يا قادة الجيش وقوات الدعم السريع: كيف تقتتلون فيما بينكم وتهبون دماء الأبرياء قُرباناً لتثبيت مصالح أمريكا وإقصاء المعارضة الموالية لبريطانيا وأوروبا؟! كيف ترضون أن تكونوا أدوات تنفيذ لمخطط أمريكي يسعى للتقسيم ويعمّق الفرقة ويزرع القبلية ويعزز النعرات العصبية؟! فعن الرسول ﷺ: «إِنَّهُ سَتَكُونُ هَنَاتٌ وَهَنَاتٌ، فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُفَرِّقَ أَمْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَهِيَ جَمِيعٌ فَاضْرِبُوهُ بِالسَّيْفِ كَائِنًا مَنْ كَانَ». أخرجه مسلم وأحمد. كما قال: «وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا، وَلَا يَتَحَاشَى مِنْ مُؤْمِنِهَا، وَلَا يَفِي لِذِي عَهْدٍ عَهْدَهُ، فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ» رواه مسلم. فاحذروا قتال الفتنة فإنكم تتصارعون على سلطة دنيوية تجعلون فيها اليد العليا للكفار واحذروا ما توعّدكم الرسول به من أن القاتل والمقتول منكم في النار. كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير م. درة البكوش اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
صوت الخلافة قام بنشر August 9 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر August 9 بسم الله الرحمن الرحيم ميلوني تخاطب نتنياهو بشأن مساعدات غزة وتقرير أممي يقلل من دور الهدن الخبر: طالبت رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني رئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو بإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل كامل ودون عوائق. وقال مكتب ميلوني في بيان إنها شددت في اتصال مع نتنياهو يوم الأربعاء الموافق 30/7/2025 على ضرورة الوقف الفوري للأعمال العدائية بالنظر إلى الوضع في غزة الذي وصفته بأنه لا يحتمل وغير مبرر. التعليق: في ضوء هذا الخبر يتساءل المرء إذا كانت امرأة في سدة الحكم في إيطاليا تطالب رئيس كيان يهود نتنياهو بإباحة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، فأين حكام المسلمين الذين يدعون أنهم رجال؟! إن الرجولة تعني موقف صدق في الشدائد والملمات، قال تعالى: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً﴾. فهذا حاكم مصر السيسي الذي تقع غزة على بعد أمتار منه يمنع وصول قوافل الإغاثة التي قدمت من مختلف دول العالم لكسر الحصار عن أهلنا في غزة، ويقوم بغلق معبر رفح الذي هو المنفذ الوحيد لأهل غزة نحو العالم الخارجي بدل أن يقوم بتحريك جيشه استجابة لصرخات النساء والأطفال والشيوخ واستجابة لقوله تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾. وهذا حاكم الأردن عميل بريطانيا عبد الله الثاني يعتقل المتظاهرين الذين طالبوا بكسر الحصار عن أهل غزة، وفي الوقت نفسه ينظم مهرجان جرش ويدعو إلى الفاحشة ولا يهتم بما يجري لأهل غزة الذين يموتون جوعا وقصفا. وهذا حاكم تركيا أردوغان يهاجم كيان يهود بلسانه فقط لخداع الناس البسطاء وكأنه واحد منهم ولا يملك أقوى الجيوش في المنطقة مع أن إخواننا في تركيا ومنهم حزب التحرير قاموا بتنظيم مسيرة في عموم البلاد وطالبوا بتحريك الجيش لنصرة أهلنا في غزة ولكن لا حياة لمن تنادي. ثم أين أصحاب النياشين والرتب في جيوش المسلمين وهم يسمعون صرخات الأطفال والنساء المستضعفين من أهل غزة؟ كيف يهنئون بعيش مع أطفالهم ونسائهم؟ أليس فيهم صلاح الدين يقلب الطاولة على هؤلاء الحكام المتخاذلين ويعلنها لله تعالى، وينصر حزب التحرير لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة؟! أليس فيهم من يبيع نفسه لله سبحانه وتعالى ويتاجر مع الله فيفوز بعز الدنيا والآخرة؟! قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ﴾. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير عبد الله عبد الحميد – ولاية العراق اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
صوت الخلافة قام بنشر August 9 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر August 9 بسم الله الرحمن الرحيم التحكم الرقمي هو الخطوة التالية نحو الاستبداد الخبر: اعتباراً من آب/أغسطس 2025، تم فرض احتكار حكومي على حركة الإنترنت الدولية في قرغيزستان، حيث تم نقل السيطرة إلى شركة إلكات الحكومية. التعليق: لقد تم تبرير هذه الخطوة رسمياً بالحاجة إلى ضمان الأمن القومي، والسيادة الرقمية، ومكافحة المحتوى الضار. ولكن خلف هذه المبررات الشكلية تكمن دوافع سياسية أعمق تشير إلى تحوّل استبدادي متصاعد في البلاد. إن احتكار الإنترنت ليس مجرد قرار تقني، بل هو عنصر رئيسي في فرض السيطرة على الفضاء المعلوماتي قبيل الانتخابات المقررة في 2026-2027. إن منح الحقوق الحصرية لشركة حكومية واحدة يعني القضاء على المنافسة، وتركيز حركة البيانات، وإنشاء بيئة للسيطرة التامة على تدفق المعلومات. فكل حركة الإنترنت الصادرة والواردة ستمر الآن عبر بوابة حكومية واحدة، ما يمنح السلطة القدرة على مراقبة وتصفية وإبطاء، بل وحجب الوصول إلى المواقع التي تعتبرها "غير مرغوب فيها". وتحت ذريعة محاربة الإباحية، والتهديدات السيبرانية، والدعاية الهدامة، تحصل الدولة فعلياً على أدوات تقنية للرقابة السياسية وقمع وجهات النظر المعارضة. وما يثير القلق بشكل خاص هو أن هذا الإجراء قد يستهدف ليس فقط المعارضة العلمانية، بل النشاط الإسلامي السياسي والاجتماعي كذلك. ففي الوقت الذي تم فيه تفكيك أشكال المعارضة التقليدية - عبر الضغط على وسائل الإعلام، وحظر التظاهرات، وتدمير المنظمات المدنية - تبقى البيئة الفكرية الإسلامية من بين المنصات القليلة التي توجه نقدا حقيقيا للسلطة وللنظام الرأسمالي برمّته. وتشكّل الجماعات الإسلامية، والمبادرات التعليمية، والقنوات الدينية على مواقع التواصل بديلاً ليس فقط سياسياً، بل مبدئيا أيضاً، حيث تساهم في تشكيل الرأي العام. وهذا يمثل تهديداً للنظام الاستبدادي، الذي لا يقدر على المنافسة حتى على مستوى النظرة للحياة. إن احتكار الإنترنت يُمكّن من عزل هذا البديل الإسلامي تقنياً. فبإمكان الدولة حجب الموارد التي لا تمر عبر آليات التصفية، مثل المقالات السياسية، والمحاضرات الإسلامية، والدروس المرئية، والمدونات، والمنصات التثقيفية غير المعتمدة من السلطة. وتحت شعار محاربة التطرف، قد تغلق قنوات لا تشكّل أي تهديد، لكنها تقدم نموذجاً غير الذي يمارسه العلمانيون للحياة المجتمعية. وهذا ليس حماية من التطرف، بل هو قمع للمجال الفكري. ولا يمكن إغفال السياق الانتخابي كذلك، إذ تشعر السلطة بانعدام الاستقرار، وبفقدان الاتصال الشرعي مع الشعب، وبانعدام الثقة، فتفضّل الإدارة السيطرة والإجبار، بدلاً من الحوار السياسي. ويسمح احتكار الإنترنت، في اللحظة الحرجة، بإبطاء أو حتى قطع الاتصال، وحجب قنوات التلغرام، وحذف الرسائل غير المرغوبة، وتقييد نشر مقاطع الفيديو والبث المباشر. إنها في الواقع تهيئ نحو عزل الناس رقمياً في لحظة مصيرية من الحياة العامة، وكل ذلك من دون الحاجة لتبريرات، عبر السيطرة على البنية التحتية، وليس من خلال المسارات القانونية. إن عواقب هذه الخطوة واضحة؛ حيث ستفقد قرغيزستان ما تبقّى من حريتها الرقمية، التي كانت تميّزها في المنطقة. وسيزداد هروب الشباب والمتخصصين في التقنية، المعتادين على الإنترنت المفتوح وحرية الوصول. وستضعف الثقة المجتمعية، ويشتد فقدان الثقة في المؤسسات. والأخطر من ذلك، أن السلطة ستُحكم قبضتها، حيث يصبح التعبير المخالف أمراً مستحيلاً تقنياً، وتغدو السلطة في النهاية غير خاضعة لأي مساءلة. إن احتكار الإنترنت ليس إصلاحاً اقتصادياً، بل هو حدود سياسية فاصلة، يكمن وراءها استبداد رقمي، حيث تُستبدل الأفكار والكلمات البديلة بـ"الاستقرار". وإذا لم يُدرك المجتمع ذلك اليوم، فغداً قد يصبح الوصول إلى المعلومات والأخبار مستحيلا مثلما كانت خلف الأقفال. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير لطيف الراسخ اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
صوت الخلافة قام بنشر August 10 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر August 10 بسم الله الرحمن الرحيم وحدة الأمة لا تكون إلا على أساس الإسلام وأمنها يكون بتحريك الجيوش وليس بالكلام الخبر: قالت صحيفة السياسة الكويتية الأربعاء 6/8/2025م، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال زيارة للأكاديمية العسكرية بالعاصمة الإدارية الجديدة، حذر من محاولات بث الفرقة بين الشعوب العربية عبر الإعلام، داعياً إلى تجاوز الخلافات وتعزيز وحدة الصف العربي، مؤكداً ارتباط أمن مصر بالأمن العربي ورفض أي تدخل خارجي يزعزع استقرار المنطقة. وأشار إلى أن الظروف الاستثنائية في المنطقة بدأت منذ 2011، وليس فقط بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، معتبراً أن هذا يؤكد صواب السياسات المصرية القائمة على التوازن وعدم التدخل. كما أقر بتأثر قناة السويس جراء حرب غزة، لكنه أكد استمرار مسار الإصلاح الاقتصادي، واصفاً ما يجري في غزة بأنه "تدمير غير مسبوق"، مشيراً إلى استمرار جهود مصر في وقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية، رغم ما سماه حملات التشويه والتضليل ضد دورها. التعليق: يحاول السيسي أن يقدّم نفسه كحارس للوحدة العربية المزعومة، محذراً مما أسماه "بث الفرقة بين الشعوب العربية عبر وسائل الإعلام"، وداعياً إلى "تجاوز الخلافات" بين الدول العربية. إلا أن المتأمل في جوهر الخطاب وموقع قائله ودوره السياسي يدرك أن ما طُرح لا يعدو كونه تغليفاً لفظياً لسياسات خبيثة تتناقض مع مصالح الأمة، وتتعارض بشكل جوهري مع أحكام الإسلام ومقاصده. إن الدعوة إلى "تجاوز الخلافات" في السياق السياسي المعاصر هي دعوة إلى طمس حقيقة الصراع مع أعداء الأمة والتغطية على خيانة الحكام، لا سيما في ظل واقع مفجع تشترك فيه الأنظمة العربية، ومنها النظام المصري، في خذلان أهل غزة ومحاصرتهم، والتواطؤ مع كيان يهود، بل وتثبيت وجوده عبر التنسيق الأمني والتطبيع. إن العروبة والقومية والوطنية ليست مما يمكن أن تتوحد عليه الشعوب ولا أن تكون رابطا يربط بينها، بل الرابط الوحيد لها هو العقيدة الإسلامية، ومع هذا فأية وحدة عربية تلك التي يُراد التبشير بها بينما يُغلق معبر رفح في وجه الأطفال الجوعى، وتُمنع المساعدات من الوصول إلى المحاصَرين، وتُنسق المعابر مع الاحتلال، ويُجرّم كل من يدعو لتحرك الجيوش لتحرير الأرض المغتصبة؟! أية وحدة هذه التي يُراد تكريسها بينما تقف أنظمة عربية علناً أو ضمناً مع الكيان الغاصب في حربه الوحشية على أهل غزة؟! أية وحدة تُرجى من أنظمة تستمد سياساتها من واشنطن، وتُحرك جيوشها لخدمتها لا في سبيل الله؟! إن الخلاف الحقيقي في بلاد العرب ليس بين الشعوب، بل بين الشعوب وهذه الأنظمة، بين من يحمل همّ الأمة، ويسعى لتحرير فلسطين، ويريد السيادة للإسلام، وبين حكام رضوا لأنفسهم أن يكونوا وكلاء الاستعمار وسدنة الحدود التي رسمها سايكس وبيكو، وخدماً للمصالح الأمريكية والبريطانية والصهيونية. ثم يتحدث السيسي عن "عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى"، وكأن نظامه لم يتورط في دعم الانقلابات، والوقوف مع الثورات المضادة، والتدخلات الاستخباراتية في ليبيا والسودان، ضمن أجندات لا تخدم إلا مشاريع تفتيت الأمة، وإبقائها رهينة التبعية السياسية والاقتصادية والعسكرية. وهذه الدعوة التي ظاهرها احترام السيادة، وباطنها تثبيت أنظمة القمع وحماية الخرائط الاستعمارية، هي تكريس لتجزئة الأمة الإسلامية، التي لا يعترف الإسلام بتقسيمها، بل يوجب وحدتها في كيان واحد، تحت راية واحدة، وخليفة واحد. أما حديثه عن الحرب في غزة واعتباره "التدمير الحالي غير مسبوق"، فإنه على الرغم من اعترافه بفظاعة المجازر، لم يتجاوز سقف التنديد اللفظي، بل استمر في تأكيد دور مصر في وقف الحرب وإيصال المساعدات، وهو الخطاب ذاته الذي أصبح مكشوفاً وممجوجاً، لأنه يترافق مع إغلاق فعلي للمعابر، واشتراطات أمنية خانقة، وتنسيق دائم مع الاحتلال، بل وتضليل إعلامي يشيطن كل من يطالب بالتحرك العسكري لنصرة غزة. ليس غريبا أن يتحدث عن "حملات التشويه والتضليل التي تستهدف دور مصر المحوري"، فالطغاة دائماً يَضيقون بالنقد ويعتبرونه تشويهاً، ويتحدثون عن الاستقرار بينما بلادهم تحترق في أتون الفقر والذل والاستعباد للمستعمرين. والواقع أن التشويه الحقيقي هو ما تقوم به أجهزة النظام الإعلامية والسياسية في تضليل الشعوب، وتشويه صورة الجهاد والمجاهدين، والترويج للسلام مع العدو، ووأد كل دعوة لتحرير فلسطين. أما الإشارة إلى أن ما تمر به المنطقة منذ عام 2011 "يثبت صحة السياسات المصرية القائمة على التوازن"، فهي قراءة مقلوبة للواقع. فما جرى منذ ذلك العام هو ثورات حاولت الأمة خلالها التحرر من قبضة الأنظمة القمعية، لكن المؤامرات التي نُسجت، والدعم الخارجي للأنظمة، والخيانة الداخلية، هي التي وأدت تلك التحركات. والنظام المصري كان في مقدمة من قاد الثورة المضادة، وليس نموذجاً للتوازن، بل للخنوع الكامل أمام القوى الدولية. إن الطريق الحقيقي لتجاوز "الخلافات"، ليس في التصالح مع الخونة، ولا في طمس الحقائق، بل في اقتلاع هذه الأنظمة التي تشكل الحاجز الأول أمام وحدة الأمة، وتحرير فلسطين، وتطبيق شرع الله. ولن يكون ذلك إلا بقيام الدولة الإسلامية؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي تجمع شتات المسلمين، وتوحّد صفوفهم، وتُعدّ العدة لتحرير الأرض المباركة وكل بلاد المسلمين، وتقطع يد المستعمرين والعملاء، وترفع راية لا إله إلا الله على أسوار القدس ودمشق وبغداد، وكل عاصمة كانت رهينة في يد أنظمة سايكس بيكو. يا أجناد الكنانة، يا خير أجناد: إن ما يوحد الأمة حقا هو اقتلاع هذه الأنظمة من جذورها، وغلق سفارات الغرب وقطع أياديه التي تعبث في بلادنا والانعتاق الكامل من تبعيته المقيتة، ويتوج هذا كله بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة على أنقاض هذه العروش التي نخر فيها السوس، وأنتم يا أجناد الكنانة جند الأمة ورجالاتها العظام أهل لهذه الأمانة وتنتظركم ملحمة كبرى خالدة تنتصرون فيها للإسلام وشرعه وأمته، فهل من رجل رشيد يقولها لله ويعلنها غضبة في سبيله تقتلع أنظمة الخيانة وتوحد الأمة وتستعيد سلطانها المغصوب؟ إننا نضعكم أمام الواجب الشرعي الذي أوجبه الله عليكم والذي ستُسألون عنه أمام الله يوم القيامة وسيتعلق برقابكم أهل مصر والأرض المباركة بل والأمة بعمومها إن قعدتم عن نصرتها ولم تنحازوا لها وتنصروا العاملين لإقامة دولتها واستعادة سلطانها، فبادروا فالفرصة في أيديكم والخير يناديكم، وضعوا أيديكم في يد المخلصين العاملين لتطبيق الإسلام واستعادة سلطانه من جديد عسى الله أن يغفر لكم ما قد سلف ويكتب الخير على أيديكم فتقام بكم الدولة التي تنتظرها الأمة والتي وعد الله سبحانه بها وبشر بها نبيه ﷺ؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾ كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير سعيد فضل عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
صوت الخلافة قام بنشر August 10 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر August 10 بسم الله الرحمن الرحيم إندونيسيا ستعالج 2000 جريح من غزة الخبر: أعلنت إندونيسيا أنها ستنقل جواً 2000 جريح من غزة لتلقي العلاج في جزيرة جالانج. وقال المتحدث باسم الرئاسة إن هذه الخطوة هدفها الإغاثة الطبية وليس إعادة التوطين، مؤكداً أن المرضى سيعودون إلى ديارهم بعد انتهاء علاجهم. التعليق: اتخذت إندونيسيا هذه الخطوة أملا منها في امتصاص الانتقادات الداخلية بشأن تقصيرها في تقديم دعم فعّال لغزة. لقد قُمت بإجراء بحث سريع عن جزيرة جالانج فوجدت أنها جزيرة نائية نسبياً وليست مأهولة بشكل كثيف، كما وجدت أنها معروفة تاريخياً كمخيم لللاجئين الفيتناميين الذي أنشئ في سبعينات وثمانينات القرن الماضي. ووجدت أيضا أنها لا تملك بنية تحتية متطورة مقارنة بالمدن الإندونيسية الكبرى، وأنها تُستخدم حالياً لمشاريع حكومية، مثل مستشفيات ميدانية أو مراكز حجر صحي، كما حدث خلال جائحة كوفيد-19، حيث تم بناء مستشفى جالانج للطوارئ لعزل حالات الإصابة. فأي عار أن تنقل أخاك المسلم المصاب والمنكوب والمفزوع إلى مثل هذا المكان وكأنه وضيع لا يستحق أن يقدم له أرقى أنواع الرعاية الصحية أو كأنه وباء لا تريد له أن ينتشر؟! من يريد حقا مساعدة أهل غزة فعليه إيقاف القتل بكل أنواعه وأشكاله العسكري والغذائي وغير ذلك، وما دون ذلك لا يعتبر مساعدة. فأي مساعدة هذه أن تطعمه وتعالجه ثم تعود به إلى ما كان عليه؟! من يريد حقا مساعدة أهل غزة فعليه تحريك الجيوش فورا، فلا يفل الحديد إلا الحديد، والجيوش لن تتحرك في ظل الأنظمة العميلة الخائنة القائمة اليوم في البلاد الإسلامية، فأصبح واجبا من باب (ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب) الإطاحة بهذه الأنظمة وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وهذا عين ما يعمل له حزب التحرير متأسيا بطريقة الرسول ﷺ في بناء الدولة الإسلامية الأولى، فإلى هذا ندعوكم أيها المسلمون إن كنتم حقا تريدون مساعدة أهل غزة. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير جابر أبو خاطر اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
صوت الخلافة قام بنشر August 10 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر August 10 بسم الله الرحمن الرحيم هل مِن عقلاء في حزب إيران يبادرون إلى تصحيح المسار؟ الخبر: عقد مجلس الوزراء اللبناني الخميس ٧/٨/٢٠٢٥ جلسة خصّصها لمناقشة بند حصر السلاح بيد الدولة. وعقدت الحكومة اللبنانية هذه الجلسة لاستكمال البحث في نزع سلاح حزب إيران، بعدما كلّفت الجيش بإعداد خطّة لذلك قبل نهاية العام، على وقع ضغوط أمريكية تتعرّض لها السلطات، في خطوة لقيت رفضا مطلقا من الحزب. وخُصّص الاجتماع لبحث مضمون مذكّرة حملها المبعوث الأمريكي توم برّاك، تتضمّن جدولا زمنيا لنزع سلاح الحزب الذي كان قبل المواجهة الأخيرة مع كيان يهود، القوّة السياسية والعسكرية الأكثر نفوذا في لبنان. وقد انسحب الوزراء الذين يمثلّون الحزب وحركة أمل التابعة لرئيس مجلس النواب نبيه بري من جلسة مجلس الوزراء هذه، معلنين أنّ الأولوية هي للمطالبة بدعم الجيش اللبناني ووقف الاعتداءات وتحرير الأسرى وانسحاب قوّات الاحتلال من النقاط الخمس التي ما زالت تحتلّها في جنوب لبنان. التعليق: على الرغم من أنّ حزب إيران يعزو موقفه برفض تخلّيه عن سلاحه إلى إصراره على الاحتفاظ بقوّة عسكرية جاهزة لمواجهة أيّ هجوم من دولة الاحتلال عليه وعلى الأراضي اللبنانية فإنّ خلفية موقفه هذا باتت شيئا آخر يدركه جميع المتابعين لشأن الحزب والشأن اللبناني عموما. فرغم أنّ حزب إيران يتعرّض منذ اتّفاق وقف إطلاق النار أواخر تشرين الثاني ٢٠٢٤ لاعتداءات يومية تستهدف قياديّيه وعناصره بقتلهم بالطائرات المسيّرة، حتّى بلغ عدد الذين قتلهم كيان الاحتلال طوال هذه الشهور أكثر من ٢٣٠ من عناصره، رغم ذلك بقي ممتنعا عن أيّ ردّ على هذه الاعتداءات المتواصلة! وهذا دليل واضح على أنّه اتّخذ قرارا بعدم مقاومة الاحتلال ولا حتّى الردّ على اعتداءاته التي ينفذّها على طول الأراضي اللبنانية وعرضها. وقد أدرك الحزب أنّ قرار قيادته في طهران هو عدم فتح جبهة قتال حقيقية مع الكيان، فكان واضحا أنّ طهران منعته من فتح حرب حقيقية على الكيان منذ عملية طوفان الأقصى، إذ ألزمته ما عرف بقواعد الاشتباك طوال شهور، وهي القواعد التي تقضي بأن تقتصر عمليّاته على مناورات محدودة لا تعيق عمليات الكيان الإجرامية والتدميرية في قطاع غزّة، إلى أن نفّذ الكيان عمليات الاغتيال التي اجتاحت جلّ قيادات الحزب وحيّدت الآلاف من مقاتليه، ودمّرت معظم مخزونه من الصواريخ والسلاح الثقيل. وعليه فإنّ الحزب بات مدركا الآن أنّ سلاحه خسر وظيفة مواجهة كيان الاحتلال. فلماذا إذاً يتمسّك بسلاحه ويمانع التخلّي عنه؟ الجواب بكلّ بساطة هو الخوف؛ الخوف ممّن؟ إنّه الخوف من الخصوم والأعداء الذين صنعهم الحزب منذ حوالي عقدين من الزمان، منذ أن صرف قدرا كبيرا من جهده نحو النزاعات الداخلية والإقليمية مع مكوّنات المنطقة، وعلى رأسهم السواد الأعظم من المسلمين. لقد نجح الحزب إلى حدّ بعيد حتّى سنة ٢٠٠٥ في تجنّب العداوات مع أهل لبنان والمنطقة، إذ كان جهده منصبّا على مقاومة الاحتلال في جنوب لبنان، دون أن يُظهِر تدخّلا ذا بال بالنزاعات السياسية المتشابكة. وقد حظي باحترام معظم المكوّنات بصرف جهده في هذا العمل النبيل، ولا سيّما حين انسحبت قوات الاحتلال تحت ضرباته سنة ٢٠٠٠. إلّا أنّ أوّل نشاط شكّل استفزازا حادّا داخل لبنان كان سنة ٢٠٠٥، حين هاج معظم أهل لبنان على اختلاف توجّهاتهم وطوائفهم وانتفضوا ضدّ جبروت نظام دمشق الذي كان يحكم لبنان بالحديد والنار والتنكيل والإذلال، فحشد الحزبُ مع حليفه نبيه برّي رئيس حركة أمل عشرات الآلاف من المتظاهرين (الشيعة) في مظاهرات لنصرة نظام بشّار تحت شعار "شكرا سوريا الأسد". ثمّ توالت عمليات الاغتيال التي أطاحت بعدد كبير من رموز القوى السياسية، تَوَّجَها الحزب باجتياح مدينة بيروت والمنطقة الدرزية من جبل لبنان سنة ٢٠٠٨ لإخضاع خصومه السياسيين الذي تكتّلوا تحت عنوان "حركة ١٤ آذار" والذين كانوا يمثّلون الغالبية من القوى السياسية اللبنانية، وسقط جرّاء تلك الغزوة التي سمّاها حسن نصر الله آنذاك "يوما مجيدا في تاريخ المقاومة" عشرات القتلى في مناطق لبنانية مختلفة. وتمكّن بعد هذه الغزوة وما سبقها من موجات الاغتيالات من إحكام قبضته شيئا فشيئا على السلطة. إلّا أنّ المغامرة الأكثر حماقة وفجورا في تاريخ الحزب كانت خوضه الحرب إلى جانب نظام الإجرام ضدّ أبناء الأمّة الثائرة في سوريا، فكان شريكا فعّالا في مجزرة المليون شهيد في سوريا، وفي تشريد أكثر من نصف أهلها، دفاعا عن ذلك النظام القذر، عدا تدخلّه في فتن العراق واليمن الدموية. لقد شكّلت هذه المغامرات التي ورطت بها إيران حزبها في لبنان وسوريا وغيرهما معملا لصناعة الخصوم والأعداء وذوي الأحقاد من فئات شتّى، وفي مقدّمتهم أبناء الأمّة الإسلامية من أهل سوريا ولبنان الذين ذاقوا الويلات من حلف اللئام الذي انخرط فيه الحزب. ولأنّ الحزب يعرف ذلك جيّدا فإنّه اليوم - وهو يُدعى إلى التخلي عن سلاحه - يشعر بالذعر من التهديدات التي تحيط به من كلّ جانب وفي كلّ مكان صنع فيه لنفسه الأعداء. هل كان الحزب ليعتريه هذا الذعر لولا سياسته التي انتهجها منذ أن حوّل سلاحه عن مقاومة الاحتلال إلى مواجهة أهل المنطقة؟ هل كان ليقع في هذا المأزق لولا تجنيد نفسه لدى السياسة الإيرانية التي أشعلت بتحالفها مع أمريكا في أفغانستان والعراق وسوريا ولبنان الفتن الطائفية المقيتة؟ هل كان الشيعة ليوضعوا في مواجهة سائر الأمّة الإسلامية لولا تغذية ثقافة الحقد والكراهية التي رعتها إيران وأشياعها في العراق وسوريا ولبنان والتي أُلبست لبوس المذهبية؟ الجواب شاخص في الحقبة التي كان الحزب فيها بعيدا نسبيا من هذه الموبقات، وهي الحقبة التي رُفعت فيها صور حسن نصر الله وأعلام الحزب في مصر وباكستان وكثير من أقطار المسلمين تقديرا لما أنجزته المقاومة في مناجزة جيش الاحتلال. ما على قادة الحزب لو أنّهم نهجوا نهج رفاق دربهم الذين نأوا بأنفسهم عن التقوقع الطائفي المذهبي وأعلنوا ولاءهم للأمّة لا للطائفية المذهبية؟ ما عليهم لو أنّهم انضمّوا إلى ثورة الأمّة في الشام بدل الاصطفاف ضدّها في حلف الأقليات؟ ما عليهم لو أنّهم نضوا عنهم أحقاد التاريخ وإصره وأغلاله وتخلّوا عن الأوهام والخرافات ليكونوا جزءا لا يتجزّأ من الأمّة التي جعلها الله تعالى الأمّة الوسط الشاهدة على الناس؟ أكانوا ليشعروا اليوم أنّهم محاطون من كلّ جانب بخصوم يتربّصون بهم الدوائر؟ أم كانوا سيجدون أنفسهم آوين إلى حصن مكين يتحصّنون به من الأعداء الحقيقيين؟ هذه الأسئلة برسم من تبقّت لديه بقيّة من الحكمة، وبقيّة من الولاء للأمّة لا للطائفة، وبقية ممن يرنو إلى إسلام الدليل والحجة والبرهان لا إلى أوهام التاريخ وخرافاته. فهل ممّن يستعيد البوصلة نجاةً لنفسه ولأهله مِن خلفه؟ كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير أحمد القصص عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
صوت الخلافة قام بنشر August 11 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر August 11 بسم الله الرحمن الرحيم هي غزة، هي العزة، هي بمعية الله الخبر: محللون: نتنياهو يؤجل عملية احتلال غزة أملاً في التوصل لاتفاق بشروطه. (الجزيرة نت) التعليق: على الرغم مما نشاهده من علو لكيان يهود في فلسطين وسوريا ولبنان وإيران...، بالإضافة للدعم المطلق له من أمريكا والغرب ورويبضات المسلمين، ناهيك عن الأدوار التي تسعى أمريكا إعطاءها له في المنطقة، وبالرغم من كل التضخيم الإعلامي لما يقوم به لإظهار بطولاته وتغطية على جرائم الحرب ونقض للقوانين والأعراف الدولية التي يتغنون بها كالديمقراطية وحقوق الإنسان والمرأة والطفل لعله يُعيد شيئاً من هيبة فقدها يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، يأتي هذا التصريح ليؤكد ويظهر مدى ضعفه وأنه أوهن من بيت العنكبوت. إن الخلافات بين القيادات العسكرية والسياسية لم تعد مخفية، وهذا ما صرح به زامير رئيس أركان جيش يهود في اعتراضه على القرارات التي يتخذها نتنياهو وحكومته، فالجيش منهك والنقص ملاحظ، ناهيك عن امتناع الكثير من يهود القتال في هذه الحرب ليقينهم بأنها حرب لإبقاء حكومة نتنياهو وليست لأجل كيانهم وأسراهم. وبتعميق النظر أكثر قليلاً يلاحظ التآكل في مجتمع يهود وأن قناعته تتعزز بأنه إلى زوال، وهذا ما حذر منه كثير من قادة يهود وخبراء غربيين مع بداية الأحداث وخلالها، بالإضافة لمناشدة العديد من العسكريين السابقين وإرسالهم رسالة لترامب للضغط على نتنياهو لإيقاف الحرب. نعم... هي غزة، هي العزة، هي بمعية الله... وإن زوال هذا الزرع الخبيث في قلب البلاد الإسلامية بات قريبا بإذن الله، وما عملية طوفان الأقصى إلا لبنة في لبنات زواله وزوال القيم الغربية الدخيلة على هذه الأمة التي تتهيأ لفجر عزها ودولتها؛ الخلافة على منهاج النبوة. ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً﴾ كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير د. عبد الإله محمد – ولاية الأردن اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
صوت الخلافة قام بنشر August 11 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر August 11 بسم الله الرحمن الرحيم اختفاء مصريين قسرياً بعد مطالبتهما الأمن برفض حصار غزة (مترجم) الخبر: اختفى شابان بعد انتشار فيديو لهما وهما يقتحمان قسم شرطة أمن الدولة بمركز شرطة المعصرة بحلوان جنوب القاهرة، حيث وضعا أفراد الأمن في زنزانة. وكان الدافع وراء هذا الإجراء هو الاحتجاج على تقاعس الضباط عن مساعدة أهل غزة. (ميدل إيست آي) التعليق: ظهر في الفيديو الذي نشر على تيليغرام، شابان يُدعيان محسن مصطفى (27 عاماً) وابن عمه أحمد شريف أحمد عبد الوهاب (23 عاماً)، يقتحمان مركز شرطة واحتجزا أفراد الأمن في زنزانة. وكان الرجلان يخبران الضباط أنه إذا طُلب منهم اعتقال المتظاهرين الذين كانوا يحتجون من أجل أهل غزة، فسوف يعتقلونهم، قائلين: "إنهم [الحكام] يستخدمونكم لأنكم لا ترفضون الأوامر. أنتم لا ترفضون الأوامر أبداً! أنتم لا تستخدمون عقولكم". وواصلا احتجاجهما قائلين: "إخواننا وأخواتنا في غزة، ونريد فتح المعبر. ماذا يجب أن نفعل؟" (منصة إكس) هذه الشجاعة، في مواجهة النظام، وجهاً لوجه هي بطولة حقيقية! لقول رسول الله ﷺ: «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِماً أَوْ مَظْلُوماً» قَالُوا: يا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا نَنْصُرُهُ مَظْلُوماً، فَكَيْفَ نَنْصُرُهُ ظَالِماً؟ قَالَ: «تَأْخُذُ فَوْقَ يَدَيْهِ». لقد دافعوا عن إخوانهم وأخواتهم الذين يتعرضون للظلم ليلاً ونهارا. لقد بذلوا قصارى جهدهم لمنع ضباط النظام من المشاركة في القمع. استجوبوهم وأنصتوا إليهم، غير خائفين من أية عواقب لأفعالهم. نهضوا مدركين أن النظام الذي يواجهونه معروف بتعذيب وقتل كل من يخرج عن الخط. لكن ذلك لم يثنهم عن بذل كل ما في وسعهم من أجل إخوانهم. نسأل الله أن يتقبل أعمالهم، عسى أن يكون هذا الموقف مصدر نور يوم يقوم الأشهاد. أيها الضّباط المخلصون في الكنانة: نعلم أن بينكم ضباطاً مخلصين، التحقوا بالجيش أو قوات الأمن لأداء واجبكم أمام الله. نعلم أنكم لا تريدون أن تكونوا ظالمين! فتأملوا كلام محسن وأحمد! أنتم تُستغلون لخدمة أجندة ما. أنتم لستم سوى أداة يستخدمها الكفار والنظام الخائن لتنفيذ أجندة الغرب، استخدموا عقولكم، فكروا واسألوا أنفسكم، عندما يأتي اليوم الذي يقف فيه جميع الشهود للإدلاء بشهاداتهم أمام الله عز وجل، ما هو موقفكم؟ ماذا ستجيبون خالقكم عندما يسألكم عما فعلتموه لإخوانكم وأخواتكم الجالسين على الجانب الآخر من الحدود المصطنعة، والذين يموتون جوعاً؟! بينما أنتم لا تستطيعون فقط جلب المساعدات، بل يمكنكم أيضاً تحرير غزة وكل فلسطين! قفوا في وجه هذه الأنظمة، لا تأخذوا الأوامر منهم، بل ممن سينفذ أحكام الله سبحانه وتعالى، الخليفة. أيها الضباط المخلصون: قولوا كفى... افعلوا أشرف أنواع الجهاد وقفوا في وجه الأنظمة! قال النبي ﷺ: «أَفْضَلُ الْجِهَادِ كَلِمَةُ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ». كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير خديجة حفيظ اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
صوت الخلافة قام بنشر August 11 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر August 11 بسم الله الرحمن الرحيم أوزبيكستان تُقرّ قانونا يعاقب على تعليم الأطفال الدّين الإسلامي (مترجم) الخبر: أقرّ مجلس الشيوخ الأوزبيكي قانوناً ينصّ على معاقبة جنائية على تعليم الدين للقاصرين دون إذن أو تعليم مناسب. وقد تصل عقوبة هذه الأفعال الآن إلى السجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات. أقرّ مجلس الشيوخ في المجلس الأعلى في أوزبيكستان، في جلسة عُقدت في 25 حزيران/يونيو، قانوناً يُعزّز المسؤولية عن التعليم الديني غير القانوني للقاصرين. وقد أُحيلت الوثيقة إلى الرئيس للمراجعة. وأكّد رئيس لجنة العلوم والتعليم والرعاية الصحية في مجلس الشيوخ، بهروم عبد اللاييف، أن الدولة تُجري عملاً منهجياً لضمان حماية حقوق الأطفال ومصالحهم المشروعة بشكل موثوق، وتهيئة الظروف المناسبة لنموهم الشامل. وأكدّ على "أهمية خاصة لتكوين الوعي والثقافة القانونية لدى الأطفال، بالإضافة إلى تهيئة جميع الظروف اللازمة لتلقيهم تعليماً جيداً، يُسهم في نموّهم البدني والفكري والروحي والأخلاقي". وبحسب قوله، شهدت الجمهورية في الوقت نفسه في السنوات الأخيرة زيادة في حالات التعليم الديني غير القانوني للقاصرين، وفي هذا الصدد، يتم إجراء تعديل على المادة 229-2 من القانون الجنائي (انتهاك إجراءات تدريس العقائد الدينية). التعليق: تجدر الإشارة إلى أنه، خلافاً للنص السابق، حيث كان يُعاقَب على فعل مماثل بغرامة إدارية أو اعتقال لمدة تصل إلى 15 يوماً، أصبح الآن يُعرَّض للمسؤولية الجنائية فوراً إذا كان الشخص المُدرَّب قاصراً. يُواصل إقرار هذا القانون نهج ميرزياييف في تشديد الرقابة على الصحوة الإسلامية، ويعيد البلاد، في جوهره، إلى ممارسات عهد الرئيس السابق كريموف، المعروف بسمعته السيئة. كما هو معروف، يُنفِّذ جهاز الأمن الوطني بانتظام مداهمات على ما يُسمى "الحُجُرات" وهي مدارس دينية سرية خاصة ظهرت في أوزبيكستان إبان الحقبة السوفيتية. تجدر الإشارة إلى أنّ قانوناً مشابهاً صدر لأولّ مرة عام 1998. حيث فرض قانون "حرية الضمير والمنظمات الدينية" قيوداً صارمة على النشاط الديني. وعلى وجه الخصوص، لم يُسمح بتدريس الدين إلا في المؤسسات التعليمية الدينية المُسجَّلة رسمياً، وبعد الحصول على تعليم خاص. وفي العام نفسه، أُدخلت المادة 229-2 من القانون الجنائي لأوزبيكستان، والتي نصّت على المسؤولية الجنائية عن "تعليم الدين بما يخالف الإجراءات القانونية". طُبّق هذا الحظر والمادة الجنائية بشكل متكرّر في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وأوائل العقد الثاني منه، ما أثار انتقادات المدافعين عن حقوق الإنسان، إذ حدّ من نقل المعرفة الدينية حتى داخل الأسرة، أي أن الناس كانوا يُحاكمون حتى لتعليمهم الإسلام لأطفالهم. عندما تولّى ميرزياييف السلطة، عُلّقت هذه الممارسات مؤقتاً، لكنها أُعيدت الآن. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير محمد منصور اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
صوت الخلافة قام بنشر %s في %s الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر %s في %s بسم الله الرحمن الرحيم الحكومة العراقية بين مطرقة التهديدات الأمريكية وسندان الفصائل المسلحة الخبر: أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء الثلاثاء 5/8/2025، اعتراض واشنطن على سعي البرلمان العراقي لتشريع قانون الحشد الشعبي، مشيرة إلى أن إقراره سيؤدي إلى تغيّر طبيعة الشراكة الأمنية الثنائية مع بغداد. وقالت المتحدثة باسمها، تامي بروس خلال مؤتمر صحفي في واشنطن، "نعارض بشدة تشريع قانون الحشد الذي يعزز جماعات مسلحة مرتبطة بإيران ومنظمات إرهابية". وكان باحثون أمريكيون حذروا في تقرير نشره معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، من أن تمرير قانون الحشد الشعبي سيقوّض إصلاحات الأمن العراقي، ويمنح غطاءً قانونياً لفصائل تعمل خارج سلطة الدولة، بما في ذلك مجموعات مصنفة أمريكياً كـ"منظمات إرهابية". التقرير، الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، دعا الإدارة الأمريكية إلى الرد عبر أدوات ضغط متعددة، منها فرض عقوبات على قادة الحشد المقربين من طهران، تجميد بعض جوانب التعاون الأمني مع بغداد، وربط المساعدات العسكرية بمستوى الالتزام بالإصلاحات الأمنية ومبدأ احتكار الدولة للسلاح. التعليق: لا يزال قانون الحشد الشعبي يثير انقساما حادا بين النواب العراقيين لإقراره، في ظل ضغوط إقليمية ودولية كبيرة، أدت إلى تأجيله عدة جلسات، ووصل الخلاف بين الكتل السياسية إلى السباب والتشابك بالأيدي داخل مجلس النواب في جلسة الثلاثاء الأخيرة. والمدقق في واقع العراق يرى بوضوح الضياع الذي تعيشه الدولة، حيث لا سلطة حقيقية لها، بل ليس بإمكانها بكل أجهزتها العسكرية والأمنية أن تدخل في مناطق نفوذ الفصائل المسلحة كجرف الصخر مثلا، بل وصل الاستخفاف بها أن يطلب الأمين العام للكتائب، أبو حسين الحميداوي، بحجر السوداني لغاية الانتخابات. ويأتي تصريح المتحدث باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، العميد أبو الفضل شكارجي، يوم الخميس 7/8/2025، بأن "فصائل المقاومة" في المنطقة، باتت تعمل "بقوة أكبر من السابق"، مؤكداً أن هذه القوى أصبحت "أكثر تنسيقاً وتماسكاً" من أي وقت مضى، يأتي هذا التصريح مبررا لتعنت الفصائل العراقية، وكأنها تعطي المبرر لأمريكا لتنفيذ تهديداتها سواء الاقتصادية أو حتى العسكرية. يا أهل العراق: لا شك وأنتم تشاهدون وتعيشون هذا الواقع المزري، وهذا الضياع، حتى بتّم تسيرون في ظلام دامس ونحو المجهول، فليست هناك دولة بمعنى الدولة، وليس هناك أمان، بل ضياع بمعنى الضياع. ولا حل لهذا التخبط، ولا خلاص من هذا المجهول إلا بإسقاط هذا النظام والانعتاق من هيمنة الكافر المحتل، وإقامة سلطان الإسلام، فهو الوحيد القادر على القضاء على جميع الفتن والانقسامات التي أوجدها الكافر، وهو الوحيد القادر على الحفاظ على الأموال الخاصة والعامة، وهو الوحيد القادر على الحفاظ على هيبة الدولة، وهو الجدير بالتفاف الأمة حوله من خلال العدل النابع من منهاج الشريعة الإسلامية. فكونوا أنصار الله، والله معكم ولن يتركم أعمالكم. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير أحمد الطائي – ولاية العراق اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
صوت الخلافة قام بنشر %s في %s الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر %s في %s بسم الله الرحمن الرحيم اتفاقيات أبراهام وآسيا الوسطى: هدف ترامب الجيوسياسي الخبيث الخبر: بحسب وكالة رويترز، فإن ممثلي إدارة ترامب - وعلى وجه الخصوص ستيف ويتكوف وأرييه لايتستون - يجرون محادثات مع أذربيجان وكازاخستان وربما دول أخرى في آسيا الوسطى بشأن اتفاقيات أبراهام. التعليق: إن كون هذه العملية تجري في وقت يواصل فيه كيان يهود المحتل المجرم ارتكاب كل أشكال الإبادة الجماعية ضد المسلمين في غزة، ويذبح بلا رحمة عشرات الآلاف من النساء والأطفال، يجعلها المبادرة الدبلوماسية الأكثر حقارة وخطورة. لم تتنازل أمريكا عن رغبتها في الحفاظ على هيمنتها الجيوسياسية في العالم من خلال السيطرة على المنطقة الإسلامية التي تمتلك أعظم الثروات في العالم والأراضي ذات الأهمية الاستراتيجية. وبسبب ذلك، تكافح للسيطرة على منطقة الخليج العربي ومنطقة بحر قزوين، حيث تقع الموارد الرئيسية والشرايين الرئيسية للطرق التي تنقلها في منطقة الشرق الأوسط. واختارت تحقيق هذه الأهداف عبر كيان يهود. ولتحقيق هذه الغاية، تعمل على تشجيع الأنظمة العميلة القائمة في البلاد الإسلامية على الاعتراف رسمياً به من خلال المبادرات الدبلوماسية التي يطلق عليها اتفاقيات أبراهام، وتعزيز التعاون الاقتصادي والعسكري معه، وقبوله كلاعب متكامل وشرعي وقوة قيادية في المنطقة الإسلامية، فضلاً عن تولي دور المانح الذي يغذيه. إن أمريكا تعمل على تأمين مركز النفوذ والهيمنة في المنطقة الإسلامية لكيان يهود من خلال إذلال حكام المسلمين الجبناء وتحويلهم إلى أدوات مالية ولوجستية له. ترامب عدو الإسلام والمسلمين يهدف إلى تحقيق أهدافه الجيوستراتيجية بمساعدة كيان يهود الذي هو سرطان في جسد الأمة، للسيطرة على الموارد وتدفقاتها، وتطبيق استراتيجية الخضوع بالقوة، وخلق حالة من عدم الاستقرار والصراع والمؤامرات في بلاد المسلمين، وتعزيز الخطوات الاستعمارية، والأهم من ذلك، عرقلة جهود الأمة في استئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. تم توسيع اتفاقيات أبراهام، التي بدأها ترامب عام 2020، لتشمل القوقاز وآسيا الوسطى بعد أن ناشد ترامب أكثر من 50 حاخاماً رسمياً بتوسيع نطاق الاتفاقية لتشمل الدول الناطقة بالتركية. ومن خلال هذا الاتفاق، لا تكتسب أمريكا ميزة جيوسياسية على الصين وروسيا فحسب، بل تحاول أيضا سد الشقوق في السياسة الخارجية لترامب. ورغم أن ممثل وزارة الخارجية الأوزبيكية أحرار بُرهانوف أكد أن "أوزبيكستان لم تتلق أي دعوة من أمريكا بشأن هذه القضية"، فإن تعزيز نظام ميرزياييف للعلاقات مع كيان يهود يشير إلى عكس ذلك، فهل من الممكن أن ميرزياييف ونظامه لا يعلمون كلام الله تعالى ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ﴾، أو ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾؟! يجب على ميرزياييف ونظامه أن يعلموا أن الموافقة على اتفاقيات أبراهام والانخراط في أي نوع من الاتصال أو التعاون مع كيان يهود المحتل هو خيانة لله ورسوله ﷺ والأمة! هذا هو تدمير الأرض المقدسة؛ مسرى رسول الله ﷺ والمسجد الأقصى! هذا هو دوس على دماء وجثث الأطفال والرضع المتفحمة! وهذا إهانة لأجساد النساء وكبار السن، الممزقة أو المتحولة إلى عظام من الجوع! وهذا هو التعاون في الجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان المجرم! هذا اتفاق خائن تم عقده على صراخ الأمهات والأطفال! على ميرزياييف ونظامه أن يدركوا أن حقوق عشرات الآلاف من شهداء غزة لن تذهب سدىً، وأن ساعة الانتقام قريبة! وأن لا ينسوا أن الخلافة الراشدة القائمة قريبا بإذن الله، وعدٌ صادق وحقٌّ! ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا﴾ كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير إسلام أبو خليل – أوزبيكستان اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
صوت الخلافة قام بنشر %s في %s الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر %s في %s بسم الله الرحمن الرحيم الحظر اليائس الذي يفرضه النظام الهندوسي على الكتب محاولة لطمس النضال الإسلامي والتضحيات في كشمير المحتلة الخبر: في تجلٍّ صارخ لانعدام الأمانة، أصدرت الهند التي تزعم أنها ديمقراطية تحت حكم حزب الشعب الهندوسي، قراراً بحظر 25 كتاباً يوثّق الحقائق التاريخية لاحتلالها لكشمير. وقد جاء هذا القرار الصادر بتاريخ 5 آب/أغسطس 2025 من وزارة الداخلية في إدارة جامو وكشمير، حيث أعلنت هذه الكتب مصادَرة بموجب المادة 98 من قانون بهارتيا نيايا سنهيتا لعام 2023، متهمة إياها بنشر روايات كاذبة، والترويج للانفصالية، وتمجيد الإرهاب. التعليق: رغم أن الهند تدّعي أنها دولة ديمقراطية، إلا أنها تشعر بعدم الأمان حتى أمام كتب تتناول أحداثاً تاريخية لاحتلالها لكشمير. فهي تريد محو تاريخها في الاحتلال وانتهاكاتها لحقوق الإنسان التي امتدت عبر أجيال. هذا الحظر يكشف هشاشة الدولة الهندية، التي بينما تروّج لرواية زائفة عن الاستقرار من خلال فعاليات مثل مهرجان كتاب تشينار في سريناغار - الذي افتتح قبل أيام فقط لإظهار صورة السلام تحت أحذية أكثر من 800 ألف جندي - تقوم في الوقت نفسه بإصدار أوامر لقمع النقاش الفكري حول معاناة كشمير وأهلها. وهكذا، فهي من جهة تنظّم معرض الكتاب لتسويق رواية زائفة عن الاستقرار تحت 800 ألف حذاء عسكري، ومن جهة أخرى، وفي الأسبوع نفسه، تصدر أمراً يتضمن قائمة الكتب المحظورة عن كشمير. وهذا يعكس مدى انعدام الثقة بالنفس لدى النظام الهندوسي، الذي بعد فشله في جميع الجبهات وعدم قدرته على مجاراة ومواجهة الحجة الفكرية لتبرير انتهاكاته لحقوق الإنسان واحتلاله، يظن أن القمع كفيل بإسكات المسلمين ومحْو ذاكرتهم الجمعية. إن الكتب المحظورة، المدرجة في الملحق (A) من الإشعار الحكومي، تشمل أعمالاً بحثية توثق القمع والمقاومة وتطلعات المسلمين في كشمير. من بينها: كتاب "استعمار كشمير: بناء الدولة تحت الاحتلال الهندي" لحفصة كانجوال (منشورات جامعة ستانفورد)، الذي يكشف آليات الاستعمار الهندي في المنطقة، وكتاب "كفاح كشمير من أجل الحرية" لمحمد يوسف سراف (فيروز سنز باكستان)، الذي يسرد نضال المسلمين ضد الاحتلال. ومن الأعمال البارزة الأخرى "آزادي" لأرونداتي روي (بنجوين إنديا داريا غنج، نيودلهي)، و"نزاع كشمير 1947-2012" لأ. ج. نوراني (توليكا بوكس، تشيناي، تاميل نادو)، و"كشمير في صراع: الهند وباكستان والحرب التي لا تنتهي" لفيكتوريا سكوفيلد (بلومزبري إنديا أكاديمي)، و"مقاومة الاحتلال في كشمير" لهالي دوشينسكي ومونا بان وآثر زيا وسينثيا محمود (منشورات جامعة بنسلفانيا). وهذه الكتب توثق الانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان، وحالات الاختفاء القسري، ووحشية الجيش، ومحاولات طمس الهوية الإسلامية لكشمير تحت الحكم الهندي. إن هذا الحظر ليس مجرد خطوة سياسية، بل هو اعتداء مباشر على الذاكرة الجمعية للأمة وعلى واجبها في مقاومة الكفر والظلم. فكشمير، هي أرض إسلامية وهي ذات أغلبية مسلمة، تخضع للاحتلال منذ عام 1947، والنظام الهندوسي، المتجذّر في نظام الكفر المسمى الديمقراطية العلمانية، يسعى لتفتيت الأمة عبر محو روايات الجهاد والتضحية والدعوة للتحرير. كتب مثل "هل تتذكر كنان بوشبورا؟" لإسار باتول وآخرين (زوبان بوكس) تسلط الضوء على الفظائع المرتكبة ضد النساء المسلمات، مذكّرة بحديث النبي ﷺ: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى». إن ممارسات النظام الهندوسي نابعة من فشله في إخضاع المسلمين الصامدين في كشمير. فعلى الرغم من إلغاء المادة 370 عام 2019، التي جردت الإقليم من حكمه الذاتي وفتحت الباب أمام سياسات لتغيير طابعه الديمغرافي الإسلامي، فإن المقاومة ما زالت مستمرة. وهذا الحظر محاولة عبثية لكبت الحقيقة، لكن الله سبحانه وتعالى وعد: ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾. إن جهود النظام الهندوسي لمحو تاريخه الاستعماري لاحتلال أرض المسلمين، وانتهاكاته لحقوق الإنسان، وتضحيات المجاهدين، لن تؤدي إلا لزيادة عزيمة الأمة. لقد أثبتت القومية والديمقراطية أنهما أدوات للتقسيم فرضتها القوى الاستعمارية لإضعاف المسلمين. وإن الحل الوحيد هو إقامة الخلافة على منهاج النبوة، التي ستوحد بلاد المسلمين، وتحرر الأراضي المحتلة مثل كشمير وفلسطين وتركستان الشرقية، وتطبق الإسلام لحماية شرف الأمة وأرواحها وعقولها. فالذاكرة الجمعية للمسلمين لن يُطفئها الحظر أو الأحذية العسكرية، بل ستنهض، بإذن الله، لاقتلاع الاحتلال وإقامة عدل الإسلام. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير محمد بهات – كشمير اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
صوت الخلافة قام بنشر %s في %s الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر %s في %s بسم الله الرحمن الرحيم من طارق أيوب إلى أنس الشريف ورفاقه الخبر: قبل منتصف ليل الأحد-الاثنين، ترجّل خمسة من فرسان قناة الجزيرة في قطاع غزة، بعدما استهدفهم الاحتلال في قصف غادر، أوقف نبضهم وأطفأ عدساتهم، لكنه لم يمح أثرهم ولا صوتهم من ذاكرة غزة. أنس الشريف، ومحمد قريقع، وإبراهيم ظاهر، ومؤمن عليوة، ومحمد نوفل، 5 وجوه كانت تعمل على نقل صوت غزة للعالم، وفضح جرائم الاحتلال، فصارت اليوم عناوين للفقد والألم، وأيقونات للتضحية في سبيل الكلمة الحرة. (الجزيرة نت). التعليق: في عام 2003 قتلت أمريكا مراسل الجزيرة طارق أيوب في أوج حربها على العراق، ولم يكن هو الصحفي الأخير الذي تقتله في العراق أو غيرها، وكذلك مارس كيان يهود قتل المراسلين والصحفيين طوال عشرات السنوات وتوّجها بقتل ما يفوق 230 صحفيا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 حتى الأمس. وهذه المرة اعترف الكيان صراحة بقتل أنس الشريف ورفاقه دون خجل أو استحياء. كيف يرعوون وهم يقتلون ويجوعون أهل غزة صباح مساء منذ ما يقرب من عامين لم تردعهم أمة المليارين طالما يحكمها حكام جبناء موالون للكافر المستعمر بل متآمرون وداعمون لكيان يهود؟! فكيف إذا قتل صحفي آخر؟ لسان حالهم يقول ها قد تخلصنا من صوت آخر يفضحنا بنقله معاناة غزة المكلومة. يقول الشريف رحمه الله في وصيته الأخيرة: "عشتُ الألم بكل تفاصيله، وذُقت الوجع والفقد مراراً، ورغم ذلك لم أتوانَ يوماً عن نقل الحقيقة كما هي، بلا تزوير أو تحريف...". لا شك أن مهنة المراسل الصحفي هي مهنة جليلة الأثر في نقل الوقائع على الأرض، وتجلية الحقائق للناس صورة أو صوتا أو نصا. والصحفي المسلم يفترض به أن يكون مبدئيا منحازا للحقيقة والحق، لا يجامل أو يداهن ولا ينافق. لا يطمس وقائع ولا يخفي أحداثا، بل يكون منحازا لمبدأ الإسلام في عمله مدركا لدوره ومهمته. في عالم اليوم أصبحت الحقيقة صعبة المنال، وأصبح الكذب والنفاق والخداع هو سيد الموقف في وسائل الإعلام عموما، مع ادعائها زورا وبهتانا الحياد. فلا تكاد تجد وسيلة إعلامية إلا وهي خاضعة لمنظومة معقدة تهدف لإخفاء الحقائق والتلاعب في عقول الناس، والتبعية فإن من يعملون في تلك الوسائل الإعلامية يُلزمون باتباع سياستها والعمل لتحقيق أهدافها، ومن النادر أن تجد أحدا يخرج عن ذلك السياق. آن الأوان أن يدرك كل صحفي وإعلامي أنه ملاقٍ ربَّه، فإما أن يكون منحازا للأمة متبنيا لقضاياها أو أن يكون أداة طيعة في يد منظومة الكذب والنفاق والخداع التي تزيف الحقائق وتطمسها أو إبراز قضايا تافهة للتغطية على عظيم القضايا والأحداث. رحم الله أنس ورفاقه ورحم من سبقهم، ورحم الله أهلنا في غزة الذين تكالب عليهم شذاذ الآفاق وأعانهم حكام رويبضات وإعلام تابع لهم يمتهن الكذب. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير حسام الدين مصطفى اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
صوت الخلافة قام بنشر %s في %s الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر %s في %s بسم الله الرحمن الرحيم حل الدولتين هو حل استعماري لقضية فلسطين (مترجم) الخبر: بينما لا تزال غزة تحترق، ويستشهد العشرات من أهلها يومياً، قصفا وجوعا، ويتصاعد العنف في الضفة الغربية على يد الاحتلال الهمجي، تجدد الدفع، لا سيما من بعض الدول الغربية، نحو حل الدولتين، الذي يزعمون أنه سيمهد الطريق لحل الصراع المستمر منذ عقود في المنطقة. فقد أعلنت فرنسا وبريطانيا وكندا، من بين دول أخرى، عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية، إذا استُوفيت شروطٌ مُحددة. كما ناقش مؤتمرٌ دوليٌّ رفيع المستوى عُقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في تموز/يوليو، برئاسة فرنسا والسعودية، ضرورةَ وضع خطواتٍ ملموسةٍ لتحقيق حل الدولتين. وقد أسفر المؤتمر عن إعلانٍ من سبع صفحاتٍ يدعم هذا الهدف، الذي أيدته أيضاً الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي. التعليق: إن حل الدولتين لقضية فلسطين هو حل أمريكي استعماري، يبرز في كل مرة تسعى فيها مختلف الدول الاستعمارية إلى صرف الانتباه الدولي عن الدور الذي تقوم به في دعم كيان يهود المتعطش للدماء وترسيخه، وإظهار نفسها صانعة سلام، وهو أمرٌ بعيدٌ كل البعد عن الحقيقة. وفي هذه الحالة، ليست دعوات القوى الاستعمارية للاعتراف بدولة فلسطينية سوى ستارٍ دخانيٍّ لمحاولة صرف الانتباه عن الغضب المحلي والدولي عن تواطؤها المستمر في هذه الإبادة الجماعية لأهل غزة، عبر تزويدها الاحتلال بالسلاح. إنها ليست سوى مسرحية دبلوماسية لا تُغير شيئاً على أرض الواقع! تُدرك هذه الحكومات الاستعمارية جيداً أن تطبيق حل الدولتين، حيث يُفترض أن تعيش دولة فلسطينية بسلام إلى جانب دولة يهود، هو فكرة خيالية غير عملية تماماً، ومنفصلة عن الواقع. في الواقع، لقد أصبحت فكاهة معلنة بين دوائرهم الدبلوماسية، الذين يدركون أنه لا توجد طريقة لإنشاء دولة من الضفة الغربية وشرقي القدس التي تضم أكثر من 200 مستوطنة وحوالي 700 ألف مستوطن، والتي تفصلها عن قطاع غزة أراضٍ محتلة دمرها الاحتلال تماماً. ومع ذلك، يواصلون التلويح بفكرة حل الدولتين كما لو كانت عصا سحرية يمكنها محو عقود من الظلم ونهب الأراضي والمجازر الجماعية والسجن والتطهير العرقي لأهل فلسطين على يد يهود! علاوة على ذلك، فإن الدعوات إلى حل الدولتين لن تضع حداً لجرائم كيان يهود المستمرة ضد أهل فلسطين أو توقف هدفه التوسعي المتمثل في إنشاء "إسرائيل الكبرى" والاستيلاء على كامل الأرض المباركة. هذا هو المسار الواضح لسياسة كيان يهود. في الواقع، تناقش حكومة يهود خططاً لبناء آلاف الوحدات السكنية الجديدة في المنطقة E1، شرق القدس الشرقية، والتي من شأنها ربط مستوطنة معاليه أدوميم الكبيرة بالقدس. وسيؤدي ذلك إلى سرقة ما يقرب من 3000 فدان لبناء أكثر من 4000 وحدة استيطانية، ما سيؤدي فعلياً إلى تقسيم الضفة الغربية وتفتيتها وعزلها بشكل أكبر. كما أعلن نتنياهو عن خطط لاحتلال قطاع غزة. من الواضح إذن أن حل الدولتين هو محض خيال! يكتب ربيع إغبارية، محامي حقوق الإنسان فيقول: "الحقيقة هي أن حل الدولتين أصبح وهماً؛ شعاراً يُردَّد لإخفاء واقع الدولة الواحدة الراسخ. فمن نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط، تسيطر "إسرائيل" على حياة جميع أهل فلسطين، دون حقوق متساوية، ودون تمثيل متساوٍ، وبنظام مبني للحفاظ على التفوق اليهودي". علاوة على ذلك، كيف ستبدو الدولة الفلسطينية؟ ستكون دولة بلا سيادة حقيقية، بلا أرض متماسكة، بلا جدوى اقتصادية، بلا سيطرة على حدودها ومياهها ومجالها الجوي، وبلا جيش يحميها من أعدائها، محاطة بكيان احتلال مجرم أثبت للعالم أنه لا يكترث بأي قانون أو اتفاقية دولية، أو معيار أخلاقي، أو سيادة الدول! بمعنى آخر، ستكون دولة بلا معنى! أضف إلى ذلك أن قبول حل الدولتين يعني قبول دولة فلسطينية على ٢٠٪ أو أقل من الأرض المباركة. وهذا يعني قبول سرقة كيان يهود لأرض فلسطين، وتقبل تطهيره العرقي، وتهجيره الجماعي لأهل فلسطين من ديارهم، واستخدامه الإرهاب والمجازر والاعتقالات وهدم المنازل لتوسيع سطوته على الأرض، وقبول حق الاحتلال المجرم في الوجود من خلال الاعتراف له بحدود دائمة. كيف يُمكن أن يكون هذا عادلاً أو أخلاقياً أو صحيحاً؟! لذا، فإن حل الدولتين ليس سوى وسيلة ساخرة تستخدمها القوى الاستعمارية لإجبار المسلمين على قبول وجود كيان يهود، والتخلي عن أرض المسلمين المحتلة، وتجاوز عقود من جرائم الاحتلال الشنيعة! إن القبول بأقل من تحرير فلسطين بالكامل هو خيانة لله ورسوله ﷺ ولديننا. كما ينبغي وجود دولة توحد الأرض المباركة مع بقية بلاد المسلمين، وتحكم بشريعة الله ونظامه. هذه الدولة هي الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؛ فهي وحدها القادرة على تحقيق العدل، وصون حقوق وكرامة جميع رعاياها بغض النظر عن دينهم، وإرساء السلام والأمن للجميع تحت حكمها، كما فعلت لقرون. لذا، كوننا مسلمين، علينا أن نرفض أي أوهام استعمارية، وأن نلبي الدعوة إلى إقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة، التي ستنهي هذه الإبادة الجماعية، وتُنصف أهل فلسطين، وتُحرر جميع أراضينا! ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾ كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير أسماء صديق عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
صوت الخلافة قام بنشر %s في %s الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر %s في %s بسم الله الرحمن الرحيم دارفور بين نيران الحرب ومخاطر الانفصال مؤامرة تتكشف خيوطها الخبر: صرّح حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، قائلاً: "إذا استمرت ما تُسمى بحكومة التأسيس لمدة عام أو عامين، فستصبح دارفور دولة من الدول كأمر واقع، وسترفع منظمات الأمم المتحدة أعلامها في مطارات ومعابر دارفور لمنع القصف الجوي". وفي سياق متصل، وأثناء مخاطبته تجمعاً ضم قيادات الإدارة الأهلية، وممثلين للقوى السياسية، وروابط إقليم دارفور بمدينة بورتسودان، أول أمس الجمعة، قال إن ما يجري حالياً على الأرض يُعد تنفيذاً فعلياً لخطة تهدف إلى تقسيم السودان، واصفاً إياها بـ"المؤامرة التي لن تنجح"، لأن الشعب السوداني، حسب تعبيره، سيقف في وجهها ويفشلها من خلال تمسكه بوحدة البلاد، ومقاومته لأية مشاريع تهدد كيان الدولة السودانية. (الجزيرة السودان، 3/8/2025م) التعليق: بشكل مفاجئ، ظهر الإعلام في السودان، وهو يتناول مخطط فصل دارفور، وكأن الأمر نزل من السماء، أو خرج من باطن الأرض، أو جاءت به الريح من مكان بعيد، ليصبح فجأة حديث المجالس! فهل كان هذا الظهور مفاجئاً؟ أم أنه أمر دُبّر بليل؟ إن فصل جزء من أي بلد ليس بالأمر العابر، ولا بالهين، بل هو أمر خطير يستوجب التعامل معه باعتباره مسألة حياة أو موت، كما قال السلطان عبد الحميد رحمه الله: "إن عمل المبضع في جسدي وأنا حي، أهون عليّ من أن أُوقّع على تنازل يُفرّط بشبر واحد من أرض فلسطين". وقد اتخذت أمريكا، إبان تمرد الجنوب الأمريكي، إجراءات صارمة، فشنّت حرباً لا هوادة فيها، بلغ عدد القتلى فيها أكثر من ستمائة ألف، وكل ذلك لمنع الانفصال. وكذلك وقفت بريطانيا، وإسبانيا، وروسيا موقفاً صارماً في وجه الانفصال، وهذا هو الموقف الصحيح الذي ينبغي أن تتخذه كل الدول التي تحترم نفسها وشعبها. ولما كان الانفصال بهذا المستوى من الخطورة، كان السعي إليه يتطلب توفّر عناصر رئيسية، منها: 1- خلق قضية مظالم، يلتف حولها إقليم أو أكثر. 2- وجود عملاء في الداخل، لديهم الاستعداد للقيام بهذا الدور القذر، ومن خلفهم جمهور من الجهلاء؛ الذين يُساقون لتنفيذ المخطط دون وعي. 3- العنصر الخارجي، الذي يدير العملية برمتها؛ إعلامياً، وعسكرياً، وسياسياً، ويسخّر الدول الإقليمية الوظيفية لخدمة هذا المشروع حتى يُنفّذ بالكامل. وقد حدث ذلك مراراً في التاريخ القديم والحديث: فقد فُصلت دول البلقان عن الخلافة العثمانية، وتبعتها بلاد العرب، وكان ذلك بمثابة الإشارة الحمراء لانهيار الخلافة، بدعم مباشر من الدول الأوروبية وبخاصة بريطانيا. وتم فصل دول البلطيق من الاتحاد السوفيتي فكان مقدمة لانهياره بتخطيط أمريكي ومساعدة أوروبية. وما جرى في يوغوسلافيا، وإثيوبيا، والصومال، والسودان، ليس ببعيد. وقد أقر عمر البشير، بأن أمريكا هي التي وقفت وراء فصل الجنوب، والعجيب أنه هو نفسه من نفّذ ذلك المخطط! وهذا ما يُعدّ له اليوم في دارفور. فإذا كان الانفصال يؤدي إلى إضعاف الدولة، وربما إلى تفتيتها وتدميرها بالكامل، وهو أمر مرفوض قطعاً، فإن العمل عليه يتم بمرحلة تحضيرية وتمهيدية، حتى لا يُكشف ويُجابه بالرفض. وهذا ما يجري اليوم في السودان. فنلاحظ أن فكرة الهامش، التي تطورت إلى دول الستة وخمسين، ودولة الشريط النيلي، وما يُسمى بدولة الجلابة، كانت المحور الفكري، الذي دارت حوله قوات الدعم السريع، ومناصروها. أما العنصر الخارجي، فقد برزت أمريكا منذ اللحظة الأولى للحرب، باعتبارها الراعي الرئيسي لها، حيث أعلنت أن الحل السياسي عبر التفاوض هو السبيل الوحيد، وجيّشت الدول الإقليمية، وما زالت تمسك بكل خيوط اللعبة، فتُقيم المؤتمرات، أو تلغيها متى شاءت، وتُحدد الأطراف، والأجندة، والمكان والزمان. وعلى المسرح الداخلي، تم إعداد قوات الدعم السريع بعناية مالياً وعسكرياً وتدريباً وتسليحاً، حتى وصلت إلى الخرطوم، وتموضعت في مفاصل الدولة، لتصبح جيشاً موازياً يمسك بتلابيب الدولة، بدل أن يكون مسانداً لها. وتم كل ذلك تحت سمع وبصر، بل بدعم من قيادة الجيش، رغم التحذيرات الاستخباراتية، ورغم اعتراض رتب رفيعة داخل المؤسسة العسكرية، انتهى بها الحال إلى الإحالة للتقاعد! وعندما حانت ساعة الصفر، وفشلت قوات الدعم السريع في الاستيلاء على السلطة، انتقل المخطط إلى المرحلة "ب"، وهي فصل دارفور. لقد دارت رحى حرب، قُتل فيها عشرات الآلاف، وربما مئات الآلاف، ودُمرت البنى التحتية للدولة، وشُرّد الملايين، وتوسّعت سيطرة قوات الدعم السريع على الولايات المجاورة، حيث مارست أبشع أنواع الاضطهاد ضد السكان. وهذا هو الحال الآن في كردفان، رغم وجود جيوش جرارة في الأبيّض، حيث يتعرض الناس في شمالها وغربها لأبشع الجرائم الوحشية. وقد سبق ذلك انسحاب الجيش من أربع عواصم في ولايات دارفور لصالحها، دون مقاومة تُذكر. خلاصة القول: إن هذه الحرب قد أُديرت بشكل خلق شرخاً عميقاً، وعداءً متنامياً بين أبناء البلد، وكان ذلك هدفاً مقصوداً، ومحطة رئيسية في طريق الانفصال. ثم جاءت حكومة التأسيس لتكون إشارة أقوى بأننا نقترب من المحطة النهائية. في ظل هذا الواقع، يُفهم أن تصاعد الحديث عن فصل دارفور، هو نوع من تهيئة الرأي العام لهذا العمل الإجرامي الذي يهدد وحدة البلد وربما وجودها. وهنا، تصبح المسؤولية جماعية، ولا يُستثنى منها أحد. فلينظر كلٌّ منا، أن لا تؤتى البلاد من قِبَله. إن وحدة الأمة الإسلامية فرض، كما قال النبي ﷺ: «مَنْ أَتَاكُمْ وَأَمْرُكُمْ جَمِيعٌ عَلَى رَجُلٍ وَاحِدٍ، يُرِيدُ أَنْ يَشُقَّ عَصَاكُمْ أَوْ يُفَرِّقَ جَمَاعَتَكُمْ فَاقْتُلُوهُ»، وفي حديث آخر: «إِذَا بُويِعَ لِخَلِيفَتَيْنِ فَاقْتُلُوا الْآخَرَ مِنْهُمَا». فكيف إذا كان الأمر بتفتيت المفتت وتقسيم المقسم؟! كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير المهندس حسب الله النور – ولاية السودان اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
صوت الخلافة قام بنشر %s في %s الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر %s في %s بسم الله الرحمن الرحيم أين العدل فيكم وأين الحكمة وأين الدولة الإسلامية؟! الخبر: أوردت صحيفة الثورة اليومية الصادرة في صنعاء يوم الأحد 10 آب/أغسطس الجاري عموداً بعنوان "العدلُ والحكمة اليمانية ركيزتان في تأسيس دولة إسلامية" قالت فيه: "العدل من أغلى وأسمى مقومات الحياة؛ فبه تصان القيم، وتستقر المبادئ، وبه يتضاعف شعور الإنسان بالانتماء. وبالعدل يعلو بناء الإنسان، وبه يصان دمه وماله وعرضه. والعدل في الكلام مبدأ إنساني يحفظ للمتكلم مكانته بين الإخوان، ويدل الصدق فيه على قوة الإيمان. ولهذا جاء في القرآن: ﴿وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾". التعليق: إن الأقوال تصدقها الأفعال أو تكذبها، وفضيحة الأقوال الصادرة من الأشخاص منافاتها لأفعالهم، قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾. وهنا في الحديث عن العدل، فإنه ليس ظاهراً في الحوثيين، خصوصاً مع استمرار التقاضي لديهم في المحاكم لسنوات طوال، وفي الأحداث التي تنافي إقامتهم للعدل، وآخرها سكوتهم عن مقاضاة حِمْيَر صالح رطّاس قاتل الشيخ حميد ردمان والد زوجته يوم 26 تموز/يوليو المنصرم، بالحائط في محافظة عمران، حيث كان العدل يستوجب البت في هذه القضية فوراً دون تسويف. يحزننا من يقولون بأنهم يحبون علي بن أبي طالب رضي الله عنه، الذي قعد في مجلس قضاء مع يهودي أمام القاضي شريح، في قضية الدرع، وزجر شريحاً حين كنَّاه، ولم يُكَنِّ اليهودي، فأين الثرى من الثريّا؟! وفي الحديث عن الدولة الإسلامية، فقد سلخ الكاتب اليمن عن باقي بلاد المسلمين، بقوله "حتى صار رمزاً لاستقلال اليمن ووحدتها". ودولة الإسلام الخلافة فحسب، تضم جميع بلاد المسلمين، قال النبي ﷺ: «كَانَت بَنُو إسرَائِيلَ تَسُوسُهُمُ الأَنْبياءُ، كُلَّما هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبيٌّ، وَإنَّهُ لا نَبِيَّ بَعدي، وسَيَكُونُ بَعدي خُلَفَاءُ فَيَكثُرُونَ»، قالوا: يَا رسول اللَّه، فَما تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: «أَوفُوا بِبَيعَةِ الأَوَّلِ فالأَوَّلِ، ثُمَّ أَعطُوهُم حَقَّهُم، وَاسأَلُوا اللَّه الَّذِي لَكُم، فَإنَّ اللَّه سائِلُهم عمَّا استَرعاهُم» متفقٌ عليه. إن أهل الإيمان والحكمة آمنوا بالإسلام عن رضا وقناعة، فأكرمهم الله بأن جعلهم نصرة لنبيه ﷺ في إقامة دولة الإسلام الأولى، وزادهم ﷺ أن دعا لهم بالبركة، واكتفوا بذلك راجين أن يبلَّغهم الله جنته. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
صوت الخلافة قام بنشر %s في %s الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر %s في %s بسم الله الرحمن الرحيم اخرجوا من رقعة الشطرنج ألا تعقلون؟ الخبر: يتوالى صدور التصريحات الطائفية التحريضية من جهة حلفاء نظام إيران ضد المكون الأكبر في المنطقة وتحميل المسلمين (السنة) مسؤولية هزائم إيران وأذرعها أمام كيان يهود، وإلقاء اللوم عليهم في ملف سحب سلاح حزب إيران في لبنان، واتهامهم بالعمالة لأمريكا والكيان، في مقابل تصريحات طائفية مقابلة تجعل إيران وحلفاءها هم العدو الأخطر الذي يباح التحالف ضده حتى مع الكيان الغاصب إن لزم، وأبرزها التصريح القديم ساري المفعول للجولاني الذي اعتبر أن لديه مع كيان يهود عدوا مشتركا.. ولم يقل إن لديه مع إيران عدو مشترك!! التعليق: إن من العار على مثقفي وشعوب المنطقة بعد أن عركتهم الأحداث وخبروا مخططات عدوهم الغربي في تمزيقهم، وبذر الفرقة بين مكوناتهم المختلفة لإضعافهم وإنهاك قوتهم وتسهيل ابتلاعهم واحدا تلو الآخر، ثم تسخيرهم لخدمة مصالحه الاستعمارية، أن يعيدوا الكرة نفسها للمرة المئة وذلك بصرف الانتباه عن العدو الحقيقي المتمثل بأمريكا والكيان السرطاني وخدامهم من حكام المنطقة، وجعل المعركة عوضا عن ذلك طائفية عرقية عنصرية بين مكونات شعوب المنطقة، بحيث يسلم العدو الغربي بل يتم التحالف معه مداورة للاستقواء بعضهم على بعض في حماقة سياسية منقطعة النظير. فبالأمس ارتمت إيران في حضن أمريكا ورضيت أن تكون أداتها الاستعمارية في أفغانستان والعراق وسوريا واليمن، وبرروا ذلك بعداء الطرف الآخر لهم وتهديده الوجودي وعرقلته لمشروعهم النهضوي الثوري...إلخ، فكانت فضيحة (إيران غيت) الشهيرة، التي استجلب فيها قائد الثورة الإيرانية السلاح من أمريكا الشيطان الأكبر بوساطة كيان يهود الشيطان الأصغر لقتال جيرانه، ثم قاتل أتباعها لاحقا تحت غطاء الطائرات الأمريكية في أفغانستان والعراق، ومولت أمريكا المليشيات الطائفية التابعة لإيران تحت مسمى الحشد الشعبي، واستباحت دماء وأعراض أبناء المنطقة وساهمت في تدمير مقدراتها، في تحالف سافر مع أمريكا بما يخدم مصالح كيان يهود بالضرورة. واليوم ورغم أنه قد ظهر لكل عاقل أن بشار وحكام إيران وأدواتهم لم يكونوا سوى أداة رخيصة في يد العدو الأمريكي لذبح المسلمين في المنطقة وإضعافهم، وبسبب استشراء داء التعصب الطائفي الذي يعمي العيون ويعطل العقول، صار كثير من المثقفين والسياسيين من (السنة) يبررون إعادة التموضع في رقعة الشطرنج الأمريكية بحيث يقبلون بأخذ الدور القذر الذي كانت تشغله إيران وحلفاؤها والذي بسببه وصموها بأبشع أوصاف العمالة والخيانة للأمة، ويبررون موقفهم بالمبررات نفسها التي سبقهم إليها حكام إيران ولكن بنكهة ومذاق طائفي مقابل. إن استمرار الفريقين بالتحريض الطائفي وجعل المثقفين العداء والحرب بين مكونات المنطقة حصرا وتوجيه السياسيين الأمور لذلك، مع التجاهل المتعمد بل التحالف مع العدو الأصلي الأمريكي وربيبه الكيان الغاصب، هو ضرب من الخيانة ممزوج بالغباء، وهو بقاء في دائرة اللعبة الأمريكية التي تديرها بدمائنا وأموالنا ومقدراتنا، وإن الواجب على جميع مكونات المنطقة الخروج من لعبة الشطرنج الأمريكية فورا قبل فوات الأوان، وإعادة النظر إلى موضع قدم كل فريق في صفحة تاريخ الأمة ومستقبلها، وتقديم الإسلام وأحكامه على كل اعتبار بحيث تكون الأولويات في الولاء والبراء مستمدة من قيم الإسلام وأحكامه لا غير، فلا نكون كمن يستجير من الرمضاء بالنار، ويرضى بأن يستعمله عدوه مجددا في مشاريعه التي سيخسر فيها الجميع بلا استثناء. أوقفوا التحريض الطائفي المتبادل، ووجهوا سهامكم نحو أمريكا ويهود، واخرجوا من رقعة الشطرنج فورا، وكفاكم حماقة. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير الشيخ عدنان مزيان عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
صوت الخلافة قام بنشر %s في %s الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر %s في %s بسم الله الرحمن الرحيم مادورو يتحدّى أمريكا الخبر: أعلنت وزيرة العدل الأمريكية بام بوندي الجمعة تخصيص مكافأة قدرها 50 مليون دولار مقابل أي معلومات تؤدي إلى القبض على رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، وأكّدت على أنّه: "لن يفلت من العدالة وسيحاسب على جرائمه الدنيئة"، واتّهمته بأنّه "أحد أكبر تجار المخدّرات في العالم وأنّ عهده الإرهابي مستمر"، وادّعت بأنّه يشكل تهديداً للأمن القومي الأمريكي. التعليق: أكّد الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو مراراً وتكراراً على رفضه لأي تدخل أجنبي في شؤون بلاده الداخلية وخاصة من أمريكا معتبراً ذلك التدخل انتهاكاً لسيادة فنزويلا، ودعا إلى توحيد جهود الدول الصديقة لمواجهة الضغوط الاقتصادية والسياسية التي تمارسها أمريكا على بلاده، وأعلن عن استعداده لمواجهة أي تهديدات أو مؤامرات تحاك ضد فنزويلا، وتحدّى أمريكا أنْ تُرسل قواتها إلى فنزويلا، وقال بأنّه سيواجهها ولن يستسلم لها، وهاجم الدول الأوروبية التي تُساند أمريكا في موقفها العدائي ضد بلاده، ووصفها بأنّها دول إمبريالية. وقال إنّه لا يخاف من أمريكا، وبيّن أنّه فخور بالعقوبات التي فرضتها أمريكا ضده، وحذّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنّه ارتكب أكبر خطأ في حياته لتصادمه مع فنزويلا، وقال: "أنا لست خائفا من الإمبراطورية، أنا رئيس مستقل لبلد حر، وفرضوا عقوبات ضدي للانتخابات الحرة لهذه المؤسسة، الجمعية الوطنية التأسيسية! أشعر بالفخر من هذه العقوبات". وكان مادورو قد دعا قبل سنوات إلى تغيير النظام الدولي وهو ما تسبّب بنقمة أمريكا عليه واتهامه بالاتجار بالمخدرات، فخاطب وقتها شعوب العالم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة داعياً إلى "بناء عالم جديد خال من الهيمنة والإمبريالية"، معتبرا أنّ "العالم الجديد يحتاج أيضا إلى أمم متحدة جديدة"، فنادى ببناء عالم جديد يولد من جديد "لإنهاء الهيمنة القديمة، ووضع حد لتظاهر البعض بأن يصبحوا رجال شرطة وقضاة لكل شعوب العالم". إنّ على حكام المسلمين أن يتعلمّوا من مادورو دروساً في الرجولة والشجاعة، وأن يعودوا إلى أمّتهم لاستمداد القوة الذاتية منها، بدل الركون إلى أمريكا لتثبيت عروشهم، ونزع سيادتهم، وإجهاض ثورات شعوبهم! كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير أحمد الخطواني اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
صوت الخلافة قام بنشر %s في %s الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر %s في %s بسم الله الرحمن الرحيم من يتظلم سلمياً يعاقب ومن يحمل السلاح ويقتل وينتهك الحرمات تقسم له السلطة والثروة! الخبر: نفذ طلاب مدارس الأساس في مدينة كريمة بالولاية الشمالية، الأسبوع الماضي، وقفة احتجاجية سلمية تنديداً بانقطاع التيار الكهربائي لشهور عدة، في صيف قائظ، وترتب على ذلك استدعاء جهاز المخابرات العامة في كريمة بمحلية مروي شمالي السودان، الاثنين، معلمات بعد مشاركتهن في الوقفة احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي لقرابة 5 أشهر عن المنطقة. وقالت مديرة مدرسة عبيد الله حماد، عائشة عوض لسودان تربيون، إن "جهاز المخابرات العامة استدعاها و6 معلمات أخريات"، وأفادت بأن إدارة التعليم بوحدة كريمة أصدرت قراراً بنقلها، ووكيلة المدرسة، مشاعر محمد علي، إلى مدارس أخرى تبعد مسافات بعيدة عن الوحدة، بسبب المشاركة في هذه الوقفة السلمية، وأوضحت أن المدرسة التي نُقلت إليها هي ووكيلة المدرسة يحتاج وصولها إلى 5 آلاف يومياً للترحيل، بينما يبلغ راتبها الشهري 140 ألفاً. (سودان تربيون، 11/08/2025م) التعليق: من يتظلم سلميا فيقف أمام مكتب المسؤول باحترام، ويرفع لافتات، مطالباً بأبسط مقومات الحياة الكريمة، يُعدّ مهدداً للأمن فيستدعى، ويحقق معه، ويعاقب بما لا يطيق، أما من يحمل السلاح ويتخابر مع الخارج فيقتل وينتهك الحرمات، ويزعم أنه يريد رفع التهميش، هذا المجرم يكرم، ويستوزر، ويعطى الحصص والأنصبة في السلطة والثروة! أليس فيكم رجل رشيد؟! ما لكم كيف تحكمون؟! أي اختلال في الموازين هذه، وأي معايير عدالة ينتهجها هؤلاء الذين جلسوا على كراسي الحكم على غفلة من الزمان؟ هؤلاء لا علاقة لهم بالحكم، ويحسبون كل صيحة عليهم، وهم يظنون أن إخافة الرعية هي الطريقة المثلى لديمومة حكمهم! لقد ظل السودان ومنذ خروج الجيش الإنجليزي يحكم بنظام واحد ذي وجهين، فالنظام هو الرأسمالية، والوجهان هما الديمقراطية والدكتاتورية، وكلا الوجهين لم يصل إلى ما وصل إليه الإسلام، الذي يبيح لجميع الرعية؛ المسلم والكافر، أن يتظلم من سوء الرعاية، بل يجيز للكافر أن يتظلم من سوء تطبيق أحكام الإسلام عليه، ويجب على الرعية أن تحاسب الحاكم على تقصيره، كما يجب عليها أن تنشئ الأحزاب على أساس الإسلام لمحاسبة الحاكم، فأين هؤلاء المتنفذون، الذين يديرون شأن الرعية بعقلية الجواسيس الذين يعادون الناس، من مقولة الفاروق رضي الله عنه: (بارك الله فيمن أهدى إليّ عيوبي)؟ وأختم بقصة خليفة المسلمين معاوية لتكون لأمثال هؤلاء الذين يعاقبون المعلمات على تظلمهن، كيف ينظر خليفة المسلمين لرعيته وكيف يريدهم أن يكونوا رجالا، لأن قوة المجتمع قوة للدولة، وضعفه وخوفه ضعف للدولة لو كانوا يعلمون؛ دخل رجل يسمى جارية بن قدامة السعدي ذات يوم على معاوية وهو يومئذ أمير المؤمنين، وكان عند معاوية ثلاثة من وزراء قيصر الروم، فقال له معاوية: "ألست الساعي مع علي في كل مواقفه؟" فقال جارية: "دع عنك علياً، كرم الله وجهه، فما أبغضنا علياً منذ أحببناه، ولا غششناه منذ نصحناه". فقال له معاوية: "ويحك يا جارية، ما كان أهونك على أهلك إذ سموك جارية...". فرد عليه جارية: "أهون على أهلك أنت الذين سمّوْك معاوية، وهي الكلبة التي شبقت فعوت، فاستعوت الكلاب". فصاح معاوية: "اسكت لا أمّ لك". فرد جارية: "بل تسكت أنت يا معاوية لي أمّ ولدتني للسيوف التي لقيناك بها، وقد أعطيناك سمعاً وطاعة على أن تحكم فينا بما أنزل الله، فإن وفيت، وفينا لك، وإن ترغب فإنا تركنا رجالاً شداداً، وأدرعاً مداداً، ما هم بتاركيك تتعسفهم أو تؤذيهم". فصاح فيه معاوية: "لا أكثر الله من أمثالك". فقال جارية: "يا هذا، قل معروفاً، وراعنا، فإن شر الرعاء الحطمة". ثم خرج غاضباً دون أن يستأذن. فالتفت الوزراء الثلاثة إلى معاوية، فقال أحدهم: "إن قيصرنا لا يخاطبه أحد من رعاياه إلا وهو راكع، ملصق جبهته عند قوائم عرشه، ولو علا صوت أكبر خاصته، أو ألزم قرابته، لكان عقابه التقطيع عضواً عضواً أو الحرق، فكيف بهذا الأعرابي الجلف بسلوكه الفظ، وقد جاء يتهددك، وكأن رأسه من رأسك؟". فابتسم معاوية، ثم قال: "أنا أسوس رجالاً، لا يخافون في الحق لومة لائم، وكل قومي كهذا الأعرابي، ليس فيهم واحد يسجد لغير الله، وليس فيهم واحد يسكت على ضيم، وليس لي فضل على أحد إلا بالتقوى، ولقد آذيت الرجل بلساني، فانتصف مني، وكنت أنا البادئ، والبادئ أظلم". فبكى أكبر وزراء الروم حتى اخضلت لحيته، فسأله معاوية عن سبب بكائه، فقال: "كنا نظن أنفسنا أكفاء لكم في المنعة والقوة قبل اليوم، أما وقد رأيت في هذا المجلس ما رأيت، فإنني أصبحت أخاف أن تبسطوا سلطانكم على حاضرة ملكنا ذات يوم...". وجاء ذلك اليوم بالفعل، فقد تهاوت بيزنطة تحت ضربات الرجال، فكأنها بيت العنكبوت. فهل يعود المسلمون رجالاً، لا يخافون في الحق لومة لائم؟ إن غدا لناظره لقريب، عندما يعود حكم الإسلام فتنقلب الحياة رأساً على عقب، وتشرق الأرض بنور ربها بخلافة راشدة على منهاج النبوة. كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير غادة عبد الجبار – ولاية السودان اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
صوت الخلافة قام بنشر %s في %s الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر %s في %s بسم الله الرحمن الرحيم ما تريده أمريكا هو الاعتراف الرسمي بكيان يهود، حتى لو بقي السلاح الخبر: معظم الأخبار السياسية والأمنية في لبنان تدور حول موضوع السلاح الذي يستهدف كيان يهود، دون أي سلاح آخر والتركيز عليه عند معظم المحللين السياسيين والصحفيين. التعليق: أمريكا تطلب تسليم السلاح الذي قاتل يهود للجيش اللبناني، ولا يهمها أي سلاح يبقى بين أيدي جميع الناس مما يمكن استخدامه في الداخل عندما تجد لها مصلحة بذلك أو بين المسلمين في الدول المجاورة. أمريكا العدو الأكبر لنا نحن المسلمين قالتها بصراحة، بل بوقاحة، عندما صرح بذلك مبعوثها برّاك ومن لبنان أن السلاح الذي يجب تسليمه للدولة اللبنانية هو السلاح الذي يمكن استخدامه ضد كيان يهود الغاصب لفلسطين المباركة، وليس أي سلاح آخر فردي أو متوسط لأن هذا لا يؤذي كيان يهود، بل يخدمه ويخدم أمريكا وكل الغرب في تحريكه للتقاتل بين المسلمين بحجة التكفيريين أو المتطرفين أو الرجعيين أو المتخلفين، أو غير ذلك من الأوصاف التي يغذونها بين المسلمين بحجة المذهبية أو القومية أو العرقية، أو حتى بين المسلمين وبين غيرهم من الذين عاشوا معنا مئات السنين ولم يجدوا منا سوى حفظ العرض والمال والنفس، وأننا كنا نطبق عليهم القوانين كما نطبقها على أنفسنا، لهم ما لنا وعليهم ما علينا. فالحكم الشرعي هو الأساس في الحكم عند المسلمين، سواء فيما بينهم، أو فيما بينهم وبين غيرهم من رعايا الدولة. وطالما أن عدونا الأكبر أمريكا تريد إتلاف أو تحييد السلاح الذي يؤذي كيان يهود، فلماذا التركيز على ذلك عند السياسيين والإعلاميين؟! ولماذا تطرح المواضيع الأهم في الإعلام وفي مجلس الوزراء، بطلب من العدو الأمريكي، دون البحث فيها بعمق وتبيان مدى خطورتها على الأمة، وأخطرها على الإطلاق ترسيم الحدود البرية مع كيان يهود، أي الاعتراف بهذا الكيان الغاصب رسمياً، وبصورة لا يحق لأحد بعد ذلك أن يحمل السلاح، أي سلاح من أجل فلسطين، التي هي ملك لكل المسلمين وليس لأهل فلسطين فقط، كما يحاولون إقناعنا وكأنها تخص أهل فلسطين فقط؟! إن الخطورة هي في طرح هذا الأمر تارة تحت عنوان السلام، وتارة بعنوان الصلح، وأخرى بعنوان الأمن في المنطقة، أو بعنوان الازدهار الاقتصادي والسياحي والسياسي، والبحبوحة التي يَعِدون المسلمين بها في حال الاعتراف بهذا الكيان المسخ! أمريكا تعرف جيداً أن المسلمين لا يمكن أن يرضوا بالاعتراف بكيان يهود أبدا، ولذلك تراها تتسلل إليهم عبر أمور أخرى لإلهائهم عن الأمر المصيري الأهم. نعم، أمريكا تريدنا أن نركز على موضوع السلاح، ولكنها تعلم أن السلاح مهما كان قوياً لن ينفع ولا يمكن استعماله ضد كيان يهود إذا اعترف لبنان الرسمي به بترسيم الحدود معه، ويكون بذلك قد اعترف به وبأحقيته بأرض فلسطين المباركة، متذرعاً بحكام المسلمين، والسلطة الفلسطينية. إن هذا الاعتراف بكيان يهود هو خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين، ولكل دماء الشهداء التي أريقت وما تزال تراق من أجل تحرير فلسطين، ورغم كل ذلك ما زلنا نأمل خيراً في أمتنا التي يقاتل بعضها في غزة هاشم وفي فلسطين، ويقولون لنا بدمائهم: لن نعترف بكيان يهود أبداً ولو كلفنا كل هذا وأكثر... فهل نقبل في لبنان بالاعتراف بكيان يهود مهما كانت الظروف صعبة؟! وهل نقبل بترسيم الحدود معه، أي الاعتراف به، حتى لو ترك السلاح معنا؟! إنه السؤال الذي يجب أن نجيب عليه قبل فوات الأوان. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير د. محمد جابر رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.