اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - سلسة خبر وتعليق - 20-7-2024 - متجدد


Recommended Posts

موقف أمريكا من صفقة الظل بين الصين وإيران

 

 

الخبر:

 

في ظل العقوبات الأمريكية المكثفة التي تعيق الاقتصاد الإيراني وتحاول واشنطن من خلالها تجفيف مصادر التمويل لطهران، كشفت تقارير حديثة، أبرزها من وول ستريت جورنال، عن قناة مالية سرية بين إيران والصين، سمحت لطهران بتصدير نفطها إلى بكين، مقابل تنفيذ شركات صينية مملوكة للدولة مشاريع بنية تحتية كبرى داخل إيران. وفق التقرير، تجاوزت قيمة العائدات المتدفقة عبر هذه القناة 8 مليارات دولار خلال العام الماضي، ما ساعد على إنعاش قطاعات النقل والطاقة والمطارات في إيران، دون أن يمر دولار واحد عبر النظام المصرفي الدولي، وبالتالي حرمان العقوبات الأمريكية من أي تأثير مباشر. الخبير في الشؤون الإقليمية والدولية حكم أمهز، أكد لسكاي نيوز عربية أن ما يجري بين الصين وإيران لا يمكن فصله عن موقف بكين وموسكو الرافض للعقوبات الأمريكية، مشيرا إلى أن "الصين مثل روسيا لا تعترف بالعقوبات الدولية الجديدة، ولا بالعقوبات الأمريكية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية". (سكاي نيوز عربية)

 

التعليق:

 

إننا نحن المسلمين يجب علينا ألا نجعل الواقع مصدرا للتفكير بل يجب علينا أن نجعله موضعا للتفكير لأن الواقع وحده لا يعطي النتيجة المرجوة المراد الوصول إليها، بل لا بد من دماغ صالح للربط وحواس ومعلومات سابقة تفسر هذا الواقع حتى ينتج لنا العملية الفكرية. إن الواقع المراد معالجته هو الحصار الأمريكي على إيران، وإن إيران رغم أنها تدور في فلك أمريكا وقدمت لها خدمات كبيرة؛ فهي من تعاونت معها عندما احتلت أفغانستان والعراق وأرسلت مليشياتها إلى بلاد الشام لمنع سقوط عميل أمريكا بشار الأسد، إلا أنها على ما يبدو قد استغنت عن خدماتها وتريد أن تحجمها حتى لا تشكل خطرا على مصالحها، ولذلك سمحت لكيان يهود بضربها في حزيران الماضي، وأيضا هي من شاركت في ضرب المنشآت النووية الإيرانية.

 

أما موضوع وجود قناة سرية بين إيران والصين لتصدير النفط الإيراني فلا أظنه يخفى على أمريكا وأساطيلها تجوب البحار وقواعدها منتشرة في المنطقة ولكنها تغض الطرف عنها حتى يبقى النظام الحاكم في إيران على قيد الحياة وطوع بنانها. وكذلك فإن الذي يستجير بالصين وروسيا كالمستجير من الرمضاء بالنار؛ لأن الصين وروسيا هما من الدول المحاربة للمسلمين، فالصين تحتل تركستان الشرقية وتذيق المسلمين هناك الويلات فهي تمنع المسلمات من ارتداء الخمار وتقوم بتعقيمهن وتعتقل الرجال وتقوم بغسل أدمغة الأطفال بحجة التأهيل وتجبر المسلمين على شرب الخمور وأكل لحم الخنزير، فهل يرجى منها خير؟! وكذلك روسيا المجرمة التي قتلت الملايين من المسلمين في أفغانستان والشيشان وبلاد الشام...

 

أما الحل الشرعي فهو نبذ تبعية الغرب الكافر والاستغناء عنه، وتحكيم شرع الله، واعتماد القوة الذاتية للمسلمين، وهذا لا يكون إلا بالعمل الجاد مع العاملين المخلصين من أبناء الأمة لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة، وهذا ما لا تقوى عليه هذه الأنظمة العميلة.

 

إن هذا الحل بيد الأمة، فهي أمة الخيرية ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾، فكيف نستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير؟! وكيف نبدل نعمة الله علينا كفرا ونحل أنفسنا دار البوار؟!

 

وإن حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله يناديكم أيها المسلمون أن هلمّ إلى البلسم الشافي للعمل معه من أجل إيجاد حياة كريمة والتوحد في ظل دولة العز؛ دولة الخلافة على منهاج النبوة التي تطبق الإسلام كاملا في كل مناحي الحياة وتحمله رسالة هدى ونور إلى البشرية جمعاء.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله عبد الحميد – ولاية العراق

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 1.3k
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

  • صوت الخلافة

    1333

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

هل ينجرّ حكام لبنان للاعتراف العلني بكيان يهود؟!

 

 

الخبر:

 

بعد مؤتمر شرم الشيخ أثنى ترامب على حكام مصر وتركيا وقطر للمساعدة في الوصول إلى الحل في غزة. وفي برنامج تلفزيوني مساء 13/10/2025م صرح الوزير غسان سلامة أن الأمور ذاهبة لترسيم الحدود البرية لأن وضع لبنان غير جاهز للوضع النهائي لـ"السلام". وبمثل كلامه صرحت الوزيرة تمارا الزين.

 

التعليق:

 

منذ الإعلان عن انتهاء الحرب على غزة منذ أيام، والأنظار تتجه إلى لبنان؛ هل تزداد وتيرة اعتداءات كيان يهود عليه لجره إلى إعلان التطبيع معه، وركوب قطار الذل والهوان والخنوع والاستسلام والخضوع، أم أنه سيبقى كما هو بلا إعادة إعمار وبلا سماح بالمساعدات من أي جهة كانت كأداة ضغط على الناس وليس على الحكام لأن هؤلاء ليس لديهم أي مانع من التطبيع، وهذا عبر عنه رئيس لبنان بعد ضرب يهود قبل أيام لمنطقة المصيلح، معلقا "إننا يجب أن نتعلم مما جرى من اتفاق حول غزة ونقوم بمثله في لبنان، فتكون مساندة بالسلام وليس بالحرب"؟ وهذا ليس جديدا على لبنان، بل حصل أكثر من مرة في السابق.

 

هذا الكلام كانت تطلبه أمريكا من حكام لبنان بشكل مستتر في السابق، أما منذ إرسال هوكشتاين وبراك وأورتيغاس فقد أصبح الأمر واضحا فوق الطاولة وبطلب صريح وواضح؛ أن يلحق لبنان بقطار التسوية وأن يقوم بمفاوضات مباشرة مع كيان يهود، وإلا فسيستمر في حربه الشرسة على لبنان.

 

لذلك يتوقع البعض أن تزداد الضغوطات على أهل لبنان شراسة ليستطيع الحكام تبرير ما تطلبه منهم أمريكا.

 

أما نحن فرغم الهدم والدمار والخوف المفروض على لبنان من أمريكا وعبيدها، نقول إننا جزء من الأمة الإسلامية، مثل أهل فلسطين وأهل مصر وأهل سوريا وأهل الأردن وأهل العراق وأهل تركيا وأهل إيران والمسلمين كافة، لا يمكن لنا أن نقبل بالتنازل عن فلسطين ليهود ولا الاعتراف بكيانهم، فكيف بالتطبيع؟!

 

إننا نجزم أن أمتنا الإسلامية فيها الخير الكثير كما أخبرنا رسول الله ﷺ، وأنها لن ترضى بما يحصل من مسرحيات أمريكية أصبحت مكشوفة الأهداف عند الأمة كلها، وليس عند الواعين المخلصين فقط.

 

أهل غزة ومجاهدوها قدموا لنا نموذجا واضحا لاستعداد الأمة للجهاد، وكذلك أهل جنوب لبنان وبقاعه، وعلى قدرتهم على الصبر والتحمل والثبات.

 

والأمة كلها تنتظر من ينقذها من هذا الوضع الذي تحاول أمريكا الإسراع في استغلاله لصالحها قبل تحرك الأمة لقلب الطاولة على رؤوس جميع الخونة والعملاء الذين أصبحوا معروفين لها.

 

والمطلوب أكثر هو من أهل القوة والمنعة؛ أن يبادروا بالتحرك الفعال والجدي والمدروس مع المخلصين الواعين من أبناء الأمة لوضع البرنامج للتحرك، حتى يمكن الوصول إلى ما يرضي الله سبحانه وتعالى.

 

أمتنا فيها الخير وتستحقه، فأرونا فيكم هذا الخير يا أهلنا في كل بلاد المسلمين لنعود في دولة واحدة ترعى الشؤون حق الرعاية وتحرر البلاد وتقطع أيدي كل مستعمر طامع بنا.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد جابر

رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الطوفان حي ومستمر

 

 

الخبر:

 

الوسطاء يوقّعون اتفاق ترامب لوقف إطلاق النار في غزة. (13 تشرين الأول/كتوبر 2025م)

 

التعليق:

 

إن عملية طوفان الأقصى لم تكن حدثاً عابراً وانتهى باتفاق المجرم ترامب ومن خلفه دولة الكفر أمريكا الداعم الرسمي لكيان يهود، بل هو شرارة اشتعلت في صدور المسلمين وفتحت عقولهم وقلوبهم فرأوا حقارة ودناءة حكامهم الخونة وأدركوا نفاق مدعي الإنسانية وحقوق المرأة والطفل، وتيقنوا أن القوانين والمواثيق الدولية ما هي إلا سلاح للكفار ضد الإسلام والمسلمين.

 

لقد كشفت هذه العملية أن أكثر ما يخاف منه الغرب الكافر ويقلقه هو خروج المسلمين عن طوعهم، فعملوا جاهدين بكل قوتهم وأسلحتهم وبكل إرهاب ووحشية وإجرام على تدمير غزة وقتل النساء والأطفال على مرأى ومسمع من العالم لهدف أوحد وهو وأد هذا العضو الحي في جسد الأمة ضاربين عرض الحائط بمبادئ حضارتهم الزائلة قريباً بإذن الله تعالى.

 

إن صحوة الأمة ترعب النظام الدولي، والخلافة هي الهاجس الذي يؤرقه، وما أظهرته غزة من جلد وصبر وإيمان بالله رغم الأهوال والمجازر، أرعبه أكثر وأدرك أن ما يحدث هو قصة مجد، فالصمود أمام قوة كبيرة هي لحظة حاسمة في مسار التاريخ.

 

يجب أن ندرك تمام الإدراك أن الحرب على المسلمين لن تتوقف، وأن الكفار لا يرون السلام إلا في غياب الإسلام، لذلك سيعملون بكل الخطط والأساليب لشغلنا وإحباطنا بالحروب والمكائد والمؤامرات لنبقى أمة ممزقة لا قرار لها، وإن أوجب ما يكون اليوم هو العمل بكل جد للخلاص من النظام الدولي وأدواته والبراءة منهم والتضحية في طريق توحيد الأمة وإقامة الخلافة الثانية على منهاج النبوة التي تحفظ حقوق المسلمين وتنتقم من أعدائهم.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

صادق الصراري – ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

اختلاف الشعوب الأوروبية الظاهر عن حُكَّامِهَا

 

 

الخبر:

 

أوردت صحيفة الثورة اليومية الصادرة في صنعاء يوم الأحد 12 تشرين الأول/أكتوبر الجاري خبراً بعنوان "مظاهرات حاشدة في أوروبا تطالب بمحاسبة إسرائيل ووقف تسليحها"، جاء فيه: "تظاهر الآلاف أمس في عدة دول أوروبية للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن إبادة الفلسطينيين، ووقف تسليح إسرائيل، والإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية، وإعمار غزة. وخرجت مظاهرات في كل من لندن وبرلين وميلانو وأوسلو وفينا، غداة سريان اتفاق وقف الحرب على غزة".

 

التعليق:

 

الدول الأوروبية التي تتظاهر شعوبها اليوم، لكبح إجرام كيان يهود وإيقاف مجازره في غزة التي فاقت جميع التوقعات، هي تلك الدول التي خطط سياسيوها لتمزيق الأمة الإسلامية والقضاء عليها، لاختلاف دينها عن دين أوروبا، وقاموا بزرع كيان يهود في قلبها، بدءاً باحتضانهم مؤتمر كامبل - بانيرما بلندن عام 1907م، مروراً بمنح يهود وعد بلفور بتوطينهم في فلسطين، وانتهاءً بالتصويت لصالحهم في الأمم المتحدة على قرار تقسيم فلسطين بينهم وبين أهلها.

 

فهل كانت الحكومات الأوروبية تضلل شعوبها سياسياً في مواجهة الأمة الإسلامية، وتحشدها وراءها في حروب حماية الصليب في مواجهة انتشار رقعة الهلال في أوروبا؟! ومن تمام تضليلها لشعوبها أنها غيَّرت وجهتها عن الصليب، وتخلّت عنه، واعتنقت المبدأ الرأسمالي، وفصلت الدين عن الحياة، الذي تعاني منه الشعوب في أوروبا وجعلوها تذوق بؤس الدنيا وشقاءها.

 

لقد استطاعت الشعوب الأوروبية الإفلات من هذا التضليل المضروب عليها من وسائل إعلام حكامها، حين شاهدت بأم أعينها، أفعال كيان يهود في غزة خلال السنتين الماضيتين، من قتل وتشريد لأهلها شيوخاً ونساءً وأطفالاً، وتدمير للمباني من مساكن ومدارس ومستشفيات ومرافق عامة على رؤوس من فيها، وتجويع متعمد لم يُستثن منه كبار أو صغار، روّعت قلوب الناس مناظره. ولتمام اكتمال الصورة، نود أن نلفت انتباه الشعوب الأوروبية بأن تقرأ تاريخ يهود في أوروبا بعناية فائقة من مؤرخين أوروبيين معتبرين، ليسوا يهوداً، وكيف وصل اليهود إلى أوروبا، ولماذا طُرِدُوا وأُخْرِجُوا منها؟

 

إن الشعوب الأوروبية جارة للشرق الأوسط، وحري بها أن تقرر هي لا أن يقرر حكامها المضللون تعيين مصالحها، ومنها طبيعة علاقتها بشعوب الشرق الأوسط المستقر، وليس الضعيف المُقَسَّم، خصوصاً أن سكان أوروبا بحسب الإحصائيات سيكونون عما قريب في غالبيتهم مسلمين.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

انقلاب مدغشقر: مسرحية فرنسية

أم مسمار جديد في نعش نفوذها؟

 

 

الخبر:

 

أعلن قائد وحدة النخبة في جيش مدغشقر، العقيد مايكل راندريانيرينا، اليوم الثلاثاء، تولي الجيش السلطة في هذه الدولة الجزيرة الواقعة في أفريقيا، وذلك بعد أن صوتت الجمعية الوطنية (البرلمان) على عزل الرئيس أندريه راجولينا بتهمة التخلي عن الواجب. (الجزيرة)

 

كذلك انتشرت اللافتات المعادية لفرنسا، بحسب ما لاحظ فريق وكالة الصحافة الفرنسية في عاصمة مدغشقر، ومما كُتب فيها: "اخرجي يا فرنسا"، و"يا راجولينا وماكرون، اخرجا". (الجزيرة)

 

التعليق:

 

بداية تقع مدغشقر قبالة ساحل شرق أفريقيا، وهي رابع كبرى جزر العالم، ويسكنها تقريباً 26 مليون نسمة أو يزيد، وعاصمتها هي أنتاناناريفو أو "تانا" كما كان يسميها المستعمرون الفرنسيون.

 

في أواخر القرن التاسع عشر، كان السباق الاستعماري حول جزيرة مدغشقر، والجزر المحيطة بها على أشده بين فرنسا وبريطانيا، فعن طريق المبشرين النصارى والتجار والمهربين، حاولتا بسط نفوذهما على هذه المنطقة الاستراتيجية الواقعة في عرض المحيط الهندي. ثم آلت الأمور لفرنسا التي أعلنت رسمياً استعمارها لمدغشقر يوم 6 آب/أغسطس 1896.

 

والاستعمار الفرنسي همجي بكل معنى الكلمة، فلا تخلو دولة احتلتها فرنسا من مذابح وإبادة لأهلها، وتاريخها يشهد عليها في القتل والإبادة. فمثلاً، في سنة 1947م ارتكبت قواتها مذبحة ضد أهل مدغشقر، فضلاً عن نهب الثروات بشكل كبير، واستغلال تردي الأوضاع الاقتصادية للدول المستعمَرة، وفقر الشعوب بشكل يفوق التصور، ما أدى إلى نبذها وكراهيتها، وسهّل عملية خروجها أو إخراجها من مستعمراتها. وقد ساعد على ذلك الصراع الدولي وتدهور وضعها الدولي وتراجعها بشكل كبير، خاصة بعد الحرب على أوكرانيا وأزمات فرنسا السياسية والاقتصادية. فقد شهدنا دولاً أفريقية تنبذ فرنسا وتخرجها ذليلة، وإن مالي وبوركينا فاسو والنيجر خير دليل. وقد ركبت فرنسا سكة الأفول الاستعماري مرغمة، نتيجة الضعف والصراع الدولي.

 

وبالنسبة لموضوع الصراع الدولي: فقد دخلت أمريكا عسكرياً إلى القارة الأفريقية عام 2008 من خلال قوتها العسكرية المخصصة لأفريقيا (أفريكوم)، ثم شرعت بتمويل عمليات تدريب وتسليح الجيوش الأفريقية في المستعمرات الفرنسية تحت ذريعة محاربة الإرهاب. ومنذ دخول أفريكوم إلى أفريقيا، وقعت عدة انقلابات في دول أفريقية عدة على يد قوات عسكرية دربتها أمريكا بشكل خاص.

 

والذي يبدو من تتبع الأحداث وقراءتها ويغلب على الظن أن الأمر ليس انقلاباً حقيقياً، بل هو حركة استباقية خشية انقلاب حقيقي. وهناك مؤشرات تدل على هذا، منها:

 

1- بعض وسائل الإعلام نقلت أن الرئيس راجولينا غادر البلاد بطائرة عسكرية فرنسية بعد الاتفاق مع ماكرون. فقد ذكرت جريدة الشرق الأوسط: "وقال مصدر عسكري لرويترز إن راجولينا غادر البلاد على متن طائرة عسكرية فرنسية أمس الأحد. وقالت الإذاعة الفرنسية إنه أبرم اتفاقاً مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون". ما يعني أن خروجه كان قراراً فرنسياً.

 

2- الوسط السياسي الموجود هو من قام بعزله، وهم جماعة فرنسا. والذي يدل على هذا قرار البرلمانيين بعزله بتلك الأغلبية الساحقة.

 

3- التصريحات الفرنسية لم تكن مُتَشَنِّجة على تلك الحركة كما في مالي مثلاً، بل الحديث عن قلق فرنسي.

 

وختاماً: من الثابت والقطعي أن فرنسا دخلت النفق المظلم وسكة الأفول الدولي، بل وتعداها الأمر إلى تفاقم الأزمات السياسية الداخلية والانقسام الداخلي والأزمات الخارجية وأزماتها الاقتصادية، بل ومعها أوروبا التي أظهرت عجزاً وضعفاً كبيرين في حرب أوكرانيا. ولعلها تذوق ذات يوم ما أذاقته للعالم، خاصة أنها ذات تاريخ استعماري قذر (وكل دول الاستعمار كذلك)، وهي التي تتغنى بالحرية والثورة الفرنسية وشعاراتها بالكذب والتضليل.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

حسن حمدان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إلى موسكو.. حضن المجرمين ومأوى الهاربين!

 

 

الخبر:

 

استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الأربعاء، نظيره السوري أحمد الشرع في الكرملين، حيث أجريا مباحثات تناولت ملفات عدة، في زيارة هي الأولى من نوعها لأحمد الشرع إلى موسكو، حيث يقيم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد بعد فراره.

 

وخلال اللقاء، قال بوتين إن التعاون بين روسيا وسوريا سيحقق نتائج جيدة للبلدين، مؤكداً أن العلاقات بين موسكو ودمشق قوية منذ أكثر من ثمانين عاماً، وأضاف أن موسكو مستعدة للتواصل عبر وزارتي الخارجية في البلدين.

 

التعليق:

 

كتبنا في المرة الماضية عن زيارة وزير الخارجية السوري في الإدارة الانتقالية إلى روسيا، وكان حديثنا بعنوان: "علاقات مع روسيا الحاقدة!! ما بال القوم؟!"، وتناولنا فيه كيف بدأت روسيا تدخّلها في سوريا، وماذا فعلت منذ اليوم الأول، وكيف كانت إنجازاتها في عهد أسد الهارب، من تدمير للمدن والبلدات، وذكرنا جرائمها في ريف إدلب وجسر الشغور، وعدد الشهداء الذين نحسبهم عند الله ولا نزكيهم، والجرحى الذين ملأوا الأرض أنيناً.

 

ثم تحدثنا عن مؤامراتها السياسية من سوتشي إلى أستانة، وقلنا إن مقالة واحدة لا تكفي لوصف إجرامها ولؤمها. واليوم، ماذا يمكن أن نضيف؟

 

لفت نظري أمر خطير وهو أن روسيا لم تكتفِ بدعم أسد خلال فترة حكمه، بل آوته بعد هروبه، واحتضنت معه المجرمين والقتلة من دائرته. كانت حريصة على ألا يسقط حين كانت طائراتها تدمر، وحريصة عليه بعد سقوطه حين استقبلته. نعم، استقبلت هارباً مجرماً حاقداً قتل من أهل الشام ما يزيد على مليون نسمة، وجرح مئات الآلاف، ودمّر البلاد حتى قيل إن إعادة إعمارها تحتاج إلى أكثر من 400 مليار دولار! فأين هو اليوم؟ إنه في روسيا!

 

كيف يمكن أن نؤمن بعلاقات مع من قتلنا، وساند من قتلنا، وأيّده وناصره، ثم احتضنه بعد فراره؟!

 

إن لؤم هؤلاء كبير، وحقدهم على الإسلام أعمق من أن يوصف. فقد سمّوا حربهم علينا حرباً "مقدّسة"، فلا يؤتمن لهم جانب، ولا يؤمن لهم جوار.

 

في عرف السياسة لا جلوس مع قاتل، فالمخرز لا يقابله إلا السيف. والأصل أن السياسة تعني رعاية الشؤون، والرعاية لمن ضحّوا تكون بموقف حازم من القاتل الروسي، لا بمصافحته. إن عهود الدول لا تُعقد مع من قتل وشرد، بل يُقتص منه أولاً، ثم يُنظر إن كان يستحق أن يُقعد معه أصلاً.

 

احذروا، ثم احذروا، ثم احذروا من هؤلاء القتلة، محتضني المجرمين، فعدوّ جدّك لا يودّك، وإن أظهر الودّ فذاك تظاهرٌ وخداعٌ كاذب.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبدو الدلّي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

مباحثات في موسكو وصفت بأنها تاريخية

وهي التي لم تراع دماء المسلمين الزكية!

 

 

الخبر:

 

وصل الرئيس السوري أحمد الشرع يوم الأربعاء إلى موسكو في أول زيارة رسمية لإجراء مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفق ما أكدته وكالة الأنباء السورية (سانا).

 

وذكرت سانا أن المباحثات ستشمل العلاقات الثنائية بين البلدين والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

 

التعليق:

 

أكد أحمد الشرع مرارا أن سوريا الجديدة ستلتزم بكافة الاتفاقيات السابقة وأنها لن تكون مصدر إزعاج لأحد وستحافظ على علاقة متوازنة مع الجميع.

 

لقد وصل حال هذه العلاقات المتوازنة بمصالحة مع قاتل الأطفال والنساء والشيوخ وكأن شيئا لم يكن! فكل أفعالهم وزياراتهم المكوكية للدول الغربية المستعمرة تثبت وبلا أدنى شك أن النظام في سوريا لم يتغير وهو باق على عمالته وولائه وإن تغير شخص الحاكم، وهنا نقول: هل نسيتم يا قادة سوريا الجدد الدماء التي سالت جراء قصف الطيران الروسي على مدار اثنتي عشرة سنة؟!

 

وفي حال نسيتم، سنذكركم بالقليل القليل، إذ ارتكبت روسيا أكثر من 185 مجزرة أغلبها كانت باستهداف منازل المدنيين أو الأسواق والأماكن المكتظة بهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من المدنيين وتهجيرهم وتدمير كافة أشكال الحياة وخاصة في المناطق المحررة لكسر إرادة الثوار ودفعهم للقبول بالحلول التي تريدها أمريكا.

 

هذا وقد كانت الضربات الجوية الروسية أمرا اعتياديا وشبه روتيني تطال الأطفال والنساء، إذ سجل المرصد السوري لحقوق الإنسان حصيلة ضحايا الغارات الجوية الروسية، والتي بلغت 17.997 فقط بين عامي 2015 و2018.

 

هذا عدا عن أن جرائم روسيا في سوريا هي قطرة في بحر جرائم بوتين بحق الإسلام والمسلمين، فتاريخه الإجرامي حافل في بلاد المسلمين حيث اندفع للقيام بالأدوار الموكلة إليه في سوريا وليبيا وغيرهما، ولا ننسى أيضا جرائمه بحق مسلمي الشيشان والمسلمين في روسيا، فهي شاهدة وما تزال على مدى حقده وإجرامه الذي فاق كل تصور.

 

ثم إن بوتين وحكومته دائما ما يؤكدون ويصرحون بحرصهم على كيان يهود وأمنه، وهم أول من اعترف به عام 1948م.

 

إن زيارة هذا القاتل السفاح هي جريمة سياسية لم تراع مشاعر المسلمين الذين قدموا أولادهم وإخوانهم في سبيل الثورة على الظلم، ولم تأبه أيضا لمناصرة هذا المجرم بوتين لكيان يهود ودعمه بشتى أنواع الدعم، وفوق هذا وذاك جاءت هذه الزيارة مخالفة ومتعارضة مع قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾، فهل بعد قول الله تعالى من قول؟!

 

 هذا ويروج إعلامهم المضلل أن هذه الزيارة هي للحفاظ على العلاقات المشتركة! فما هو المشترك بيننا وبينهم؟! وأي سخف سياسي يحاولون إدارة البلاد من خلاله؟! وهل يطلبون منا أن نصدق بوتين عندما يقول إنه يقف إلى جانب أهل الشام وأنه يريد مصلحتهم؟! كيف هذا وهو الذي أمطرهم بالصواريخ طوال سنوات؟! ومن المضحك المبكي عندما نسمع أن الشركات الروسية ستشارك في إعادة بناء البنى التحتية في سوريا، وهي التي استخدمت أكثر من 320 نوع سلاح كما جاء على لسان وزير دفاعها، ولا نبالغ إن قلنا إن مدناً اختفت من خارطة الشام نتيجة للقصف الروسي الأسدي على مدى اثنتي عشرة سنة.

 

الحقيقة أن بوتين المجرم يقف مع مصالح بلاده القذرة، والتي تتمحور في القضاء على الإسلام والمسلمين. هذه هي حقيقة موقف روسيا، وما يؤلمنا هو أبناء المسلمين الذين عميت بصيرتهم وما زالوا يصفقون لمن تصافح يداه أعداء الإسلام بحجة المصالح المشتركة! ولكننا نتلو عليهم قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾، والخائنون لله ورسوله ﷺ لا يُجادَل عنهم ولا يُدافع عنهم، قال تعالى: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيماً * وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً * وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّاناً أَثِيماً * يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً﴾.

 

إن سياسة رئيس سوريا الجديد، تؤكد انحيازه لفسطاط المستعمرين وانسلاخه عن أهل الشام وعموم المسلمين،، إذ أثبت يوما بعد يوم من مواقفه وتصريحاته المخزية أنه أداة مسخّرة لخدمة المشاريع الغربية، ولديه الاستعداد لمصافحة أيدٍ تلطخت بدماء المسلمين لإثبات مدى ولائه للمستعمرين. وهو ما يستوجب على أهل الشام وكل المسلمين محاسبته والتبرؤ من سياسته الانبطاحية، لا سيما وأنه يدّعي أنه جاء من رحم ثورة أرادت تحكيم شرع الله!

 

 ونقول لكل مجرم وظالم وعميل، قريباً إن شاء الله تعالى ستستعيد الأمة عزتها وخلافتها لتنتقم من بوتين وجميع قادة الكفر وأعوانهم شر انتقام. قال تعالى: ﴿الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً﴾.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رنا مصطفى

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

من ينقذ مسلمي الروهينجا من العنف والظلم والقتل؟

 

 

الخبر:

 

أفاد تقرير جديد مدعومٌ من الأمم المتحدة نُشر حديثا أن جيش ميانمار دمّر قرىً ومساجدَ للروهينجا بالكامل لبناء نقاط أمنية، وجاء فيه: تصاعد العنف ضد الروهينجا بشكلٍ كبير في آب/أغسطس 2017 عندما شنّ جيش ميانمار عمليةً عسكريةً رداً على هجماتٍ شنّها مسلحون، ما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من ديارهم في الولاية الساحلية.

 

ويعيش حوالي 1.3 مليون لاجئ من الروهينجا الآن في مخيماتٍ مكتظةٍ في بنغلادش، عقب العملية العسكرية التي وصفتها الأمم المتحدة لاحقاً بأنها "مثالٌ واضحٌ على التطهير العرقي" حول أراضيهم إلى نقاطٍ أمنية.

 

صدر التقرير قبل يوم من اجتماع رفيع المستوى للأمم المتحدة في نيويورك يُركز على أزمة الروهينجا، حيث سيناقش المسؤولون تدهور الأوضاع في مخيمات اللاجئين في بنغلادش وتعثر جهود إعادتهم إلى ديارهم.

 

على سبيل المثال، في منطقة قرية إن دين، حيث أفادت رويترز عام ٢٠١٨ بمقتل ١٠ رجال من الروهينجا، دمر الجيش مستوطنات لبناء منشأة جديدة، وفقاً لآلية التحقيق المستقلة في ميانمار.

 

وأشار التقرير إلى أن القاعدة "بُنيت مباشرة فوق أنقاض قرى إن دين (شرق راخين)، مع استبدال الأراضي المُطهرة بطرق جديدة ومبانٍ دائمة ومجمعات سكنية محصنة ومهبطين للطائرات المروحية".

 

التعليق:

 

تلك الجمعيات مثل الأمم المتحدة أو آلية التحقيق المستقلة في ميانمار لم يحلوا ولن يحلوا أبدا مشاكل المسلمين. فهم يظهرون أنفسهم كأنهم يهتمون وينشغلون بمشاكل اللاجئين، وينظمون المجالس ويجتمعون ويناقشون نقل اللاجئين إلى بلادهم ويُرسلون موظفيهم لكي يروا بأعينهم ماذا يحدث في مخيمات اللاجئين، ولكن العالم كله يُشاهد ماذا يحدث في مناطق المسلمين من العنف، والظلم والقتل، ومن المصائب الذي يتعرّض لها المسلمون من جوع وأمراض، ونقص في المستلزمات الضرورية للحياة، رغم أن بلادهم تزخر بالثروات الطبيعية التي وهبها الله سبحانه وتعالى لها. كل هذا هو لعب، وكذب، وخيانة ومسرح يقوم الممثلون فيه بدورهم بمهارة وإتقان.

 

أيها المسلمون: لا تتمنوا ولا تنتظروا مساعدة لإنقاذ أنفسكم وأموالكم، لأن الكفار والمستعمرين هم العدوّ والله سبحانه وتعالى عرفهم لنا في كتابه الكريم: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾.

 

فمتى تنتهي تلك المشاكل، ومن يرجع اللاجئون إلى بيوتهم، ويُمنع الكفار من ارتكاب الظلم والعنف ضد المسلمين في كل أنحاء العالم؟ ومتى يستطيع المسلمون العيش في منازلهم بدون خطر في أمن وسكينة؟

 

في ظلّ نظام الإسلام تحمى الرعيّة والمنازل من التدمير، ويُطعم الجائعون وتوفر لهم الحاجات الأساسية التي يحتاجونها ليتمتعوا بحياة طيبة.

 

لذلك فإن انتظار المساعدة من الجمعيات والمعاهد التي يرعاها الكفار الذين هم سبب تأخر المسلمين في كل المجالات ليس صوابا. إنّ إنقاذ المسلمين من الأزمات الاقتصادية والسياسية يُخَوِّف الكفار، لأنّهم يعرفون جيدا أنه إذا نهض المسلمون، فسيعودون إلى عزتهم، وشرفهم وتعود لهم قوتهم التي فقدوها بعد هدم الدولة الإسلامية، وبالتالي سيفقد الكفار الثروات والمناصب والقيادة.

 

 علينا أن نعالج سبب المرض بدل أن نزيل الأعراض، وحينئذ تنتهي وتتوقف المظالم والمشاكل في كل العالم، والأطفال يتعلمون في المدارس، والأمهات لا يشعرن بالقلق على أولادهنّ، والشيوخ والنساء يعيشون في طمأنينة.

 

تلك الأيام قريبة جدا، لأنّ العالم يعيش تحت النظام الظالم، وستأتي بعده الخلافة الراشدة التي وعد الله تعالى وبشر الرسول ﷺ بعودتها فيما رواه الإمام أحمد في مسنده عَنِ حُذَيْفَة قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً عَاضّاً، فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُبُوَّةٍ».

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مخلصة الأوزبيكية

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

حاولت الدّيمقراطية إظهار حقوق المرأة وتدعم كل ما هو خاطئ

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أنّ النائب البريطاني ستيف ريد أعرب عن غضبه الشديد بعد علمه باستبعاد النساء من سباق خيري في فيكتوريا بارك، شرق لندن. استقطب السّباق، الذي امتدّ لخمسة كيلومترات ونظّمه مسجد شرق لندن، مئات المشاركين، لكنه قيّد دخول الرجال والفتيان والفتيات دون سنّ 12 عاماً، على الرّغم من تسويقه على أنه "شامل".

 

وأدان النائب ستيف ريد تقييد الجنس ووصفه بأنه "غير مقبول إطلاقاً" خلال مقابلة مع إذاعة LBC، معرباً عن "فزعه وصدمته" من هذا الاستبعاد. وأشار إلى أنّ لجنة المساواة وحقوق الإنسان ستحقّق في الأمر، مع احتمال فرض عقوبات لاحقة.

 

وأكدّ ريد: "لا نريد وضعاً في هذا البلد يُسمح فيه للرجال بفعل أشياء تُمنع النساء من ممارستها. لا يمكننا التسامح مع ذلك"، منتقداً بشكل خاصّ استخدام الأماكن العامة لحدث مقيّد جنسانياً. ونُقل عن لطف الرحمن، عمدة تاور هاملتس، على موقع المسجد الإلكتروني، تهنئةً للمشاركين، "وخاصةً الشباب وكبار السنّ والمجتمع ككلّ على مشاركتهم اليوم"، دون التطرّق إلى القيود المفروضة على النوع الجنسي. ولم يردّ المسجد، الذي يصف فعالية جمع التبرّعات السنوية بأنها حدث رئيسي في التقويم الإسلامي لشرق لندن لجمع التبرعات لمشاريع الشباب ودعم اللاجئين، لم يرد بشكل مباشر على الانتقادات، لكنه أكدّ على التزامه بدعم المرأة في مختلف الأنشطة الرياضية. وقد طلب المجلس توضيحاً عاجلاً.

 

التعليق:

 

 إنّ الازدواج في كلام الوزير مذهل للغاية! هنا لدينا قلقٌ عميقٌ زائفٌ بشأن إدماج النساء المسلمات في المملكة المتحدة، وغضبٌ من عدم قدرتهنّ على "الترشّح" في لندن.

 

ومع ذلك، يدعم هذا الوزير نفسه حكومةً سلّحت وتغاضت عن قتل وتجويع عشرات الآلاف من النساء المسلمات في غزة.

 

تُجبر هؤلاء النساء والأطفال على الفرار من الظّلم والمجازر المستمرة منذ عقود.

 

تُجبر هذه الأخوات على الفرار، حاملات أطفالهنّ وبعض متاعهن.

 

لا خيار أمام هؤلاء الأمّهات سوى الفرار من ممتلكاتهنّ وثرواتهنّ التي تركنها خلفهن لينهبها أعداء الإسلام.

 

تُجبر الجدّات على الفرار من راحتهنّ ومواجهة خوفٍ ومشقةٍ لا تُطاق.

 

بنات هذه الأمة يهربن من تعليمهنّ وشهاداتهنّ بينما تتحوّل الجامعات والمدارس إلى مقابر جماعية.

 

تركض بناتنا المتدينات بمفردهن، وحيدات، عندما يُعتقل جميع أولياء أمورهنّ الذكور أو يُعذبون أو يُختطفون.

 

وثّق الصحفيون على وسائل التواصل فتياناً وفتياتٍ صغاراً يحملون إخوتهم وأخواتهم الرضع لأميالٍ عندما يُفصلون عنهم من عائلاتهن. لا يعرفن إلى أين يهربن أو من يمكن أن يجدن لمساعدتهن، وستظلّ حياة معظمهنّ مختصرة بسبب المرض أو نقص الأدوية والطعام والماء.

 

إنّ الهراء الإضافي في تعليقات "التمكين" هذه من السياسيين العلمانيين الذين يعبدون الرأسمالية هو أنهم لا يرون أي شكوى من النساء المسلمات أنفسهن لنهن سعيدات جدا بالحفاظ على شرفهنّ وكرامتهنّ.

 

ومع ذلك، عندما تتحدث النساء المسلمات بالفعلّ عن حقوقهن، تتجاهلهن المصالح الغربية التي تسعى فقط إلى تقدير حقوق الإنسان على أساس الخسارة والرّبح الاستعماري.

 

يجب أن نتذكر كلام الله سبحانه وتعالى عندما يحذّرنا من العدو المتخفي؛ ﴿وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾.

 

يجب علينا بالتأكيد تحذير شبابنا وأن يكونوا يقظين من الأجندات الشبيهة بالثعابين التي تبدو وكأنها تعمل بشكل جيد ولكنها مصممة فقط للتشتيت والإيذاء.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عمرانة محمد

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

حركة الاستقلال لم تكن سوى خداع للجماهير

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

يعتبر يوم 14 تشرين الأول/أكتوبر عطلة رسمية في تنزانيا، والذي يحيي سنويا ذكرى وفاة جوليوس نيريري، "أبو الأمة" الذي توفي في لندن عام 1999.

 

التعليق:

 

يُعد هذا اليوم مهماً في تنزانيا، إذ يُخلّد ذكرى حياة وإرث أول رئيس لتنزانيا المتحدة، الذي يُعتبر قائداً عظيماً لعب دوراً محورياً كناشط مناهض للاستعمار، ومُنظّر سياسي ساهم في رسم ملامح مستقبل البلاد.

 

ورغم حكم نيريري الاستبدادي الذي دام 24 عاماً، منذ الاستقلال أواخر عام 1961 حتى رحيله عن منصبه أواخر عام 1985، إلا أنه، كغيره ممن يُسمّون بمناهضي الاستعمار، كان موضع تقديس، ومُنح مكانة تكاد تُعليه إلى درجة التناقض مع الواقع.

 

ستتضح الصورة النهائية لما يُسمى بالناشطين المناهضين للاستعمار، مثل نيريري، الذي كان في طليعة النضال من أجل استقلال العلم، بمجرد ربطها بالسياق الدولي في ذلك الوقت.

 

فبعد الحرب العالمية الثانية، ضعفت مواقف المستعمرين القدامى، وتحديداً بريطانيا وفرنسا، على الصعيد الدولي. وعوضاً عن ذلك، نهضت أمريكا لمواجهة نفوذهما عالمياً. ورغم تشابه نظامهم الرأسمالي، إلا أن هذه الدول تختلف في مصالحها الوطنية.

 

وقد توصلت بريطانيا إلى استراتيجيات عدة للحفاظ وحماية هيمنتها ونفوذها المتضائل في مستعمراتها، مثل تعزيز رابطة الشعوب البريطانية الكومنولث، وتوسيع شبكاتها التعليمية في المدارس والجامعات واستخدام تلك المؤسسات لتدريب العملاء المخلصين الذين سيتم منحهم شكلاً من أشكال استقلال العلم للتوافق مع الموجة العالمية التي تقودها أمريكا للحفاظ على نفوذها.

 

لقد أوضح مؤيدو بريطانيا في مجال التعليم داخل المستعمرات البريطانية، من مثل اللورد كرومر في مصر واللورد ماكولي في الهند، أن هدف النظام التعليمي البريطاني هو الحفاظ على سكان مستعمراتهم باعتبارهم رعايا أصليين في المظهر فقط، ولكن تحويلهم إلى أذواق وسياسات ووجهات نظر إنجليزية.

 

كانت جامعة ماكيريري في أوغندا بشرق أفريقيا من الأمثلة العديدة التي طبقت هذه الاستراتيجية البريطانية جزئياً. ومن الواضح أن نيريري كان من بين من خضعوا لمثل هذه الرعاية في ماكيريري، ثم تلقى تعليماً إضافياً وصقل مهاراته في إدنبرغ في المملكة المتحدة.

 

كان مؤيداً مخلصاً لبريطانيا، لدرجة أنه عندما ظهرت محاولة انقلاب في أوائل الستينات، سارعت بريطانيا لإنقاذ رجلها الصغير.

 

بالإضافة إلى ذلك، كلفت بريطانيا نيريري بالتوجه سريعاً إلى زنجبار لتسهيل اتحاد ما يُسمى بالمجتمعين الأفريقي والشيرازي، ما أدى إلى ولادة حزب أفرو شيرازي، الذي كان يعمل لصالح بريطانيا من خلف الكواليس.

 

وبتوجيه من نيريري، نجح حزب أفرو شيرازي في الإطاحة بحكومة زنجبار، ثم نجح في تحقيق اتحاد تنجانيقا وزنجبار وفقاً لتوجيهات بريطانيا.

 

ناهيك عن كيفية استخدام هذا الحزب المماثل لزرع الفتنة العرقية وتضخيمها والانخراط في أعمال عنف بين مسلمي زنجبار وعامة الناس.

 

وفي حالة تنجانيقا، نذكر كيف قام نيريري بتهميش المسلمين، وتعطيل وحدتهم، وتفكيك مؤسساتهم، وتجاهلهم على الرغم من الاستقبال الكبير، والتقدير العالي له، وخدمتهم له ومساندته في النضال من أجل الاستقلال.

 

لقد ترك نيريري البلاد تحت سيطرة بريطانيا، متخفياً في صورة الاستقلال، ومنح بريطانيا كل الفرص لاستغلال موارد البلاد بينما كان أهلها، المسلمون وغير المسلمين على حد سواء يكافحون الصعوبات وعدم اليقين.

 

هكذا استُخدمت دعوة الاستقلال والتحرر لخداع الناس والرأي العام، مُقدّمةً أبطالاً زائفين، وهم في الحقيقة عملاء للمستعمرين. لن يتحقق التحرر الحقيقي ولن يكون هناك أبطال حقيقيون إلا بترسيخ الفكر الإسلامي ودولة الخلافة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سعيد بيتوموا

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم 

أخيرا ستدخل جيوشنا فلسطين

لكن ليس لتطهيرها من يهود بل خدمة لترامب

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

جمع ترامب أتباعه من حكام المسلمين في القاهرة يوم 14 تشرين الأول/أكتوبر 2025 ليتباهى بإنجازاته في التوصّل إلى اتّفاق بشأن غزة. وأفاد مراسل بي بي سي في وزارة الخارجية يوم 10 تشرين الأول/أكتوبر أنّ "الولايات المتحدة تنقل ما يصل إلى 200 جندي متمركزين بالفعل في الشرق الأوسط إلى إسرائيل لتنسيق العملية، وفقاً لمسؤولين أمريكيين. وسينشئ الجيش الأمريكي ما يُطلق عليه مركز تنسيق مدني-عسكري في إسرائيل، يضمّ حوالي 200 جندي. وسيضمّ قوات من دول عربية وإسلامية، بما في ذلك مصر وقطر وتركيا".

 

التعليق:

 

بعد أن وقفت ثلة قليلة بشجاعة في وجه الكثيرين، وبعد أن قاوم الشجعان الجبناء، وبعد أن صمد المؤمنون في وجه الكافرين؛ ستصل أخيراً القوات العربية والإسلامية المجاورة التي وقفت مكتوفة الأيدي خلال عامين من المذبحة؛ ليس كمحرّرين، بل كخدم لتنفيذ إرادة ترامب ورئيس وزراء بريطانيا الأسبق سيئ السمعة توني بلير، ولن يكون مركز عملياتهم تحت راية التوحيد، بل تحت حماية كيان يهود القاتل. بينما كان جيش يهود يشنُّ هجوماً أعمى على الرجال والنساء والأطفال والرضّع في غزة دون تمييز أو شفقة، واجهت القلة الشجاعة بأبسط الأسلحة، جيشاً من المرتزقة المجهزين بأحدث التقنيات، والممولين بدعم أمريكي بمليارات الدولارات، وقد تحققت دعوة المؤمنين: ﴿قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾.

 

بينما أصبحت غزة مثالاً للإيمان والصّمود، ليس فقط للمسلمين، بل لجماهير الناس في جميع أنحاء العالم، استعرضت جيوش المسلمين الضّخمة أسلحتها البرّاقة تحت إدانات جوفاء وشعارات وطنية خادعة من حكام خونة يهددون بأفواههم الكاذبة بما هو بعيد عن قلوبهم. هؤلاء الحكام سيُحاسبون حتماً على ما فعلوه. الرئيس السيسي، الفرعون الصغير، استقبل ترامب المجرم، في القاهرة ليقف أمام العالم صانعاً للسلام، بينما أشاد حكام المسلمين بإنجازه، وأشاد بهم بسخاء على طاعتهم. أولئك الذين كان ينبغي أن يذرفوا دموعاً مريرة لفشلهم في الدفاع عن الإسلام والمسلمين، ملأت وجوههم الابتسامات. هل سبق لمثل هؤلاء الصغار أن وضعوا سلاسل على رؤوس هذا العدد الكبير من الناس؟ يا له من تناقض مع جيش قطز الذي انطلق من القاهرة لهزيمة جحافل المغول التي لا تُقهر حتى الآن في معركة عين جالوت. على الرغم من الانقسامات الداخلية، وضع هذا الجيش النبيل غزة على خريطة التاريخ بهزيمة البؤرة الاستيطانية للمغول المتمركزة هناك، مانحاً الأمل للمترددين وممهداً الطريق شمالاً نحو نصر المسلمين في عين جالوت.

 

أما أردوغان، الأشرس في خطاباته الفارغة وتهديداته ضدّ كيان يهود القاتل، فقد توّج عامين من النّباح بعرض مسرحي في سماء مصر، رافضاً هبوط طائرته لحضور مؤتمر ترامب المزعوم في القاهرة ما لم يتمّ ضمان غياب نتنياهو! يحبُّ أردوغان أن يُقارَن بالعثمانيين، ولكن بغضّ النظر عن الشعارات، لا أحد لديه علاقات اقتصادية وعسكرية وثيقة مع كيان يهود مثل نظامه. لقد ألحقت غزة في عهد العثمانيين خسائر فادحة بالقوات المسلحة البريطانية في مقاومة شجاعة، ما أبطأ مسيرتها نحو القدس خلال الحرب العالمية الأولى. وحملت الخلافة العثمانية راية الإسلام بفخر لقرون إلى أن تسربت أمراض القومية والعلمانية إلى عقول الأتراك والعرب بوعود كاذبة بالتقدّم والرّقي. قد يتساءل المرء عما إذا كان أي مسلم في أي وقت مظلم من التاريخ السابق يمكن أن يتخيل أعماق الخيانة المثيرة للاشمئزاز التي يرتكبها حكامنا الحاليّون. قد لا تتوقف الخيانات في تاريخ البشرية وتقدّمها، لكن البلاد الإسلامية بعد إسقاط الخلافة فريدة من نوعها، إذ إن خونتها ليسوا من يبخلون بالأسرار في الخفاء، بل هم الحكام الذين يبيعون شعوبهم في وضح النهار عاماً بعد عام، في ظلّ كوارث ومصائب لا تنتهي، وسيظلون على ذلك ما دامت عروشهم المترنحة لم تُحرق. ومع ذلك، سيبقى دائماً رجال مؤمنون، يُمنَحون النصر بالتضحية والصمود في مختلف المحن. لتكن غزة من جديد درساً ودعوةً للمسلمين للتغلّب على أعداءٍ لا يُقهرون.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عبد الله روبين

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 ذاكرة المسلم وورقة الدب الروسي في الشام

صراع لا يسقط بالتقادم

 

 

الخبر:

 

التقى رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قصر الكرملين بالعاصمة الروسية موسكو، في زيارة هي الأولى له منذ توليه منصبه، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز التعاون الاستراتيجي في مختلف المجالات. (بي بي سي عربي)

 

التعليق:

 

جاءت روسيا بخيلها ورَجِلها إلى سوريا إبّان الثورة السورية بعدما فشل النظام السوري في السيطرة على الأرض وعلى الثائرين، وبدأ نفوذه يتقلص شيئاً فشيئاً، ومع استدعائه إيران وأشياعها، وعلى رأسها حزبها في لبنان، ورغم استشراء القتل وامتلاء السجون والمعتقلات وأقبية الأجهزة الأمنية، ورغم التشريد والتهجير القسري، إلا أن الثورة كانت تزداد اشتعالاً وتمدداً على حساب النظام الذي كان يؤذن بأفوله واندحاره ورحيله.

 

هنا، جاءت أمريكا بروسيا التي قال رئيسها بوتين: "لو لم نتدخل في سوريا لكانت الخلافة على أبوابنا وحدودنا". وقد ارتكب بوتين مجازر يندى لها الجبين وتنم عن حقد دفين على الإسلام والمسلمين، فمُحِيت من سوريا أحياء وقرى، وقُتل عشرات الآلاف من أهلنا فيها.

 

إن ذاكرة المسلم مملوءة بهذه الصور الدامية؛ صور الثكالى والأشلاء الممزقة، وعذابات وصراخ المغتصبات الحرائر، وصور السجون الممتلئة بمعتقليها، وصور أجهزة البطش والطغيان والمتلذذين بصرخات المشردين المطاردين الذين ابتلعتهم البحار وأكلتهم الوحوش الضارية ونهشت جثثهم الكلاب الجائعة.

 

أما من يذهب للقاتل المجرم المعتدي والمنتهك للحرمات لكي يصافحه ويأخذ معه صوراً تذكارية ويعتبرها بطولة، فلا يمكن أن يكون هذا حراً مسلماً عبداً لله! وما الفارق بينه وبين بشار أسد الذي ثار عليه أهل الشام؟!

 

لا أظن أن هناك فرقاً إطلاقاً، ولكن هذا في مقام الإذلال أكبر وأحقر. فكل دماء وعذابات أهلنا واغتصاب حرائرنا والدمار الهائل الذي ألحقه في درة البلاد الإسلامية، وخيرة من مدحهم رسول الله ﷺ الذي قال: «الْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَجْنِحَتِهَا عَلَى الشَّامِ»، وقال: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا»، فكل هذا العدوان وما تلاه وقواعده التي ابتناها على أرضها يذهب سُدًى مقابل المشي على سجادة حمراء. ما أرخص هؤلاء الرويبضات الذين أخبرنا عنهم رسولنا الكريم ﷺ! قيل: وما الرويبضة؟ قال: «الرَّجُلُ التَّافِهُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ».

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سالم أبو سبيتان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

رفض رياضيين من كيان يهود: هل هو اختبار حقيقي لموقف إندونيسيا الحازم؟

 

 

الخبر:

 

رفضت محكمة التحكيم الرياضية طعون اتحاد كيان يهود للجمباز بشأن مشاركة رياضييه في بطولة العالم للجمباز الفني في جاكرتا، إندونيسيا، من 19 إلى 25 تشرين الأول/أكتوبر 2025. الحكومة الإندونيسية رفضت منح تأشيرات دخول لستة رياضيين من كيان يهود، دعماً لفلسطين واستجابةً لضغوط داخلية. قدم اتحاد كيان يهود للجمباز طعوناً إلى محكمة التحكيم الرياضية والاتحاد الدولي للجمباز لضمان المشاركة أو إلغاء البطولة. وقد رفضت محكمة التحكيم الرياضية الطعون، وأكد الاتحاد الدولي للجمباز أنه لا يملك سلطة على قرارات التأشيرات. وأعادت إندونيسيا تأكيد موقفها بما يتماشى مع سياستها الخارجية والرأي العام المحلي. (en.antaranews.com)

 

التعليق:

 

إن قرار إندونيسيا برفض مشاركة رياضيين من كيان يهود في بطولة العالم للجمباز يُعد خطوة جديرة بالتقدير، فهو يعكس موقفاً حازماً من إندونيسيا تجاه كيان يهود. وينبغي اعتبار هذه الخطوة بداية لاتخاذ موقف حازم ومتسق ضد وجود كيان يهود في إندونيسيا، ليس فقط في مجال الرياضة، بل أيضاً في مجالات الاقتصاد والسياحة والتعليم وغيرها.

 

وعلى الرغم من أن إندونيسيا كانت دائماً تؤكد دعمها القوي لاستقلال فلسطين ولا تقيم علاقات دبلوماسية رسمية مع كيان يهود، إلا أن العلاقات غير الرسمية ما زالت قائمة. ففي السنوات الأخيرة، شارك عدد من رياضيي كيان يهود في بطولات أُقيمت في إندونيسيا، ومن بينهم ميشا زيلبرمان، لاعب كرة الريشة الذي شارك في بطولة العالم لعام 2015 في جاكرتا، ويوفال شيملا، متسلق الصخور الذي شارك في كأس العالم للتسلق لعام 2022 في جاكرتا، وميخائيل ياكوفليف، الدراج الذي فاز بالميدالية البرونزية في كأس الأمم للدراجات 2023. كما حضر وفد من برلمان كيان يهود اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي الـ144 في بالي عام 2022، رغم أنه لم يُدعَ رسمياً من جانب إندونيسيا.

 

ومن الناحية التجارية، فإن الأنشطة التجارية بين إندونيسيا وكيان يهود ما زالت مستمرة عبر أطراف ثالثة مثل سنغافورة وهونغ كونغ. ففي عام 2024، بلغت واردات إندونيسيا من كيان يهود حوالي 54.2 مليون دولار أمريكي، وشملت الآلات الميكانيكية والمعدات الكهربائية والمنتجات البصرية والدوائية. بينما بلغت صادرات إندونيسيا إلى كيان يهود حوالي 236 مليون دولار، وكان من أبرزها الأحذية الجلدية وزيت النخيل والمنتجات النسيجية. وكذلك في قطاع السياحة، سُمح لآلاف الأشخاص من كيان يهود بزيارة إندونيسيا، كما يسافر العديد من الإندونيسيين إليه.

 

تُظهر هذه البيانات أن موقف إندونيسيا تجاه كيان يهود لم يكن حازماً تماماً. لذلك، ينبغي أن يكون رفض رياضييه مؤخراً خطوة أولى نحو سياسة متسقة وشاملة ضده في جميع المجالات. ومع ذلك، إذا لم تتبع هذا القرار مواقف مماثلة في المجالات الأخرى، فإن ذلك يثير تساؤلاً مهماً: هل كان القرار بدافع التضامن الحقيقي مع فلسطين، أم أنه جاء فقط استجابةً لضغط الرأي العام الرافض لوجود كيان يهود في إندونيسيا؟

 

وسيكون من المؤسف أن يكون السبب هو الضغط الشعبي فقط، لأن ذلك سيعني أن موقف إندونيسيا تجاه فلسطين يفتقر إلى الجدية، وأن إندونيسيا لا تختلف عن غيرها من الدول التي تدعم فلسطين بالخطاب بينما تقيم في الواقع علاقات مع كيان يهود.

 

يجب أن يكون هذا الموقف دعوة للتفكير بالنسبة للشعب الإندونيسي، ليواصل الضغط على الحكومة من أجل الاتساق بين القول والعمل. كما يجب أن يكون درساً للبلاد الإسلامية بأسرها بأنه ما دامت الأنظمة القائمة فيها أسيرة المصالح القومية الضيقة، فإن القضايا الإنسانية وقضايا الأمة الإسلامية ستظل مهمشة. لذلك، ينبغي على المسلمين ألا يقتصر نضالهم على القضايا قصيرة المدى، بل يسعوا لإقامة حكم إسلامي يلتزم حقاً بمصالحهم في جميع أنحاء العالم.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله أسوار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

دمج قسد في مؤسسات الدولة السورية.. خطأ سياسي عواقبه خطيرة

 

 

الخبر:

 

قال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، السبت 18/10/2025، إن عدم وجود قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الدولة يعمّق الشرخ بينهم وبين الدولة. وأضاف في مقابلة مع الإخبارية السورية أن الرئيس أحمد الشرع حريص على أن تكون قوات سوريا الديمقراطية جزءاً أساسياً من مستقبل سوريا.

 

التعليق:

 

إن قبول الحكومة السورية بانضمام قوات سوريا الديمقراطية، المعروفة اختصاراً بـ"قسد"، إلى بُنية الدولة يُعد خطأ سياسياً كبيراً، لا ينم عن عقلية رجل الدولة، فهذه المليشيا الانفصالية ذات الأفكار الإلحادية المعادية للدين لا تمثّل ثقافة أهل سوريا، وهي ليست جزءاً من الثورة السورية، ولا تعبّر عن نضال أهل سوريا في سعيهم للتحرر من ربقة نظام الأسد البائد، بل على العكس من ذلك، فقد كانت قسد عوناً للنظام المجرم، حيث سلّحها منذ عام 2012 لمحاربة الثورة، ومنع سيطرة الثوار على مناطق شرقي سوريا، وقد استُشهد الكثير من المقاتلين الصادقين على يدها خلال سنوات الثورة، وحتى بعد سقوط الأسد، وآخر ذلك حادثة حيي الأشرفية والشيخ مقصود يوم 7/10/2025، حيث قتل وأصيب عناصر عدة من الأمن الداخلي السوري في هجوم للمليشيا على حواجز حكومية في المنطقة.

 

إن التعاطي مع قسد بوصفها شريكاً محتملاً في إدارة البلاد هو شرعنة لأفعالها الإجرامية التي تمارسها بحق الأهالي بمناطق نفوذها في الحسكة والرقة ودير الزور، من اعتقالات جائرة، واختطاف للفتيات لتجنيدهن عسكرياً، واحتكار للثروة، وفرض الأفكار الانفصالية والماركسية في التعليم، وهي أفعال توثّقها المنظّمات الحقوقية على نحو مستمر. وإن المتأمل بهذه الأفعال يجدها لا تختلف عن ممارسات نظام أسد البائد، ومن هنا يَعتبر الثوار قسد والنظام وجهين لعملة واحدة. وإذن، فإن دمج هذه المليشيا في مؤسسات الدولة يشبه الموافقة على دمج الفرقة الرابعة والمخابرات الجوية (التابعتين لعصابة الأسد سابقاً) في مؤسستي الجيش والأمن.

 

لا ريب أن الحكومة السورية تتعامل مع قسد بأسلوب الاحتواء والقبول انطلاقاً من رغبة أمريكا، لأن قسد تخدمها، وهي شريك لها في محاربة الإسلام، فتريد أن تكافئها على ذلك بجعلها قوة طبيعية في جهاز الحكم. لكن ما يجب على حكام سوريا أن يدركوه هو أن أمريكا بهذه الخطوة لا تهدف لتحقيق الاستقرار في سوريا وإيقاف الحرب كما تزعم، بل تريد أن تضعف الدولة من خلال جمع كتل متناقضة في السلطة، وهي بذلك تضمن ألا تقوم في سوريا سلطة قوية، وتستطيع متى شاءت أن تحرك قسد للانسحاب من الحكومة، ولإنشاء توترات وحروب تقصم ظهر البلاد وتُرهق أهلها.

 

إن الخيار الوحيد في التعامل مع قسد هو الخيار العسكري، فيجب على الحكومة أن تزيل هذه المليشيا بالقوة، وتخلّص أهل شرق سوريا من شرورها، دون الاكتراث لغضب أمريكا أو رضاها حيث لا يجوز أن يكون لها رأي أو نفوذ أو دور في سوريا، فهي دولة تُعد مرجعاً في الإجرام، ونموذجاً في التخريب، وقد كان دعمُها لبشار من أبرز أسباب بقائه حتى عام 2024، فينبغي على حكام سوريا أن يديروا ظهرهم لها، وأن يتذكروا جيداً ما قاله رئيس مصر الأسبق حسني مبارك ذات يوم "المتغطّي بأمريكا عريان".

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد سعد

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

حكام باكستان يريدون الاعتراف بكيان يهود

 

 

الخبر:

 

في 18 تشرين الأول/أكتوبر 2025، أكد قائد الجيش عاصم منير دعم باكستان الثابت لحل الدولتين على أساس حدود ما قبل عام 1967، مع القدس عاصمة لدولة فلسطين المستقلة. (تريبيون)

 

التعليق:

 

عندما أيَّد رئيس وزراء باكستان خطة ترامب بشأن غزة، أدان مسلمو باكستان موقفه. ثم في 3 تشرين الأول/أكتوبر 2025، قال وزير الخارجية، إسحاق دار: "أوضحتُ أن النقاط العشرين التي أعلنها الرئيس ترامب ليست لنا. أُجريت تعديلات على مسودتنا. لديّ السجل. ومع ذلك، هذه هي النتيجة النهائية، ولا مجال للسياسة". وهكذا، قَبِلَ نظام منير/شريف النتيجة النهائية، وهي خطة ترامب لتسليم معظم أرض فلسطين المباركة لكيان يهود.

 

أما بالنسبة للموقف المبدئي، فإن نظام منير/شريف يدعم حل الدولتين، الذي ينص على تسليم معظم فلسطين ليهود، مع أن الإسلام يرفض ذلك رفضاً قاطعاً. علاوة على ذلك، فهو يدعم خطة ترامب التي تضمن أمن كيان يهود، بالقضاء على المقاومة في غزة، وباستخدام قوات الاستقرار الدولية، التي ستضم جنوداً من باكستان.

 

ويعلم مسلمو باكستان أن نظام منير/شريف مستعد للاعتراف بكيان يهود، حالما أعلنت السعودية الاعتراف به، بموجب الاتفاقيات الإبراهيمية. وفي 17 تشرين الأول/أكتوبر 2025، قال رئيس أمريكا دونالد ترامب: "آمل أن أرى السعودية تنضم، وآمل أن أرى دولاً أخرى تنضم. أعتقد أنه عندما تنضم السعودية، سينضم الجميع".

 

أيها المسلمون في باكستان: لقد علَّمنا العلماء القدامى أن لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفع من اغتصب شبراً من أرض الإسلام. يقول ابن عابدين في حاشيته (3/238): "وفرض عين إن هجم العدو على ثغر من ثغور الإسلام، فيصير فرض عين على من قَرُبَ منه، فأما من وراءهم بَعُدَ عن العدو، فهو فرض كفاية إذا لم يُحتَج إليهم، فإن احتيج إليهم بأن عَجَزَ من كان بقرب العدو عن المقاومة مع العدو أو لم يَعجِزوا عنها ولكنهم تكاسلوا ولم يجاهدوا فإنه يُفرَض على من يَلِيهم فرض عين كالصلاة والصوم لا يَسَعُهم تركه، ثم ثم... إلى أن يُفرَض على جميع أهل الإسلام شرقاً وغرباً على هذا التدريج". يجب علينا رفض أي محاولة للاعتراف بكيان يهود، والتمسك بمطالبنا بحشد جيوش المسلمين لتحرير الأرض المباركة فلسطين والمسجد الأقصى.

 

يا أجناد الجيش الباكستاني: إن هذه التصريحات المهينة التي يطلقها المسؤولون، والتي تُقِرُّ بشرعية الكيان الغاصب وتعتبر وجوده وأمنه أمراً طبيعياً، ليست صادرة عن الأمة ولا تعبر عنها، بل تصدر عن أنظمة مرتبطة بالمستعمِر، تُسَوِّق لمشاريعه. وإن الأمة التي أنتم منها، والتي أقسمتم أن تحموا أرضها وكرامتها، ترفض هذا الكيان رفضاً قاطعاً، وترى فيه عدواً مغتصباً لا يُسَاكَنُ ولا يُعَاهَدُ، بل يُقَاتَلُ ويُقتَلَعُ من جذوره. وإن الواجب الشرعي عليكم هو أن تتحركوا نصرة لدينكم وأمتكم ومقدساتكم، وأن تخلعوا عنكم طاعة الحكام العملاء المفرِّطين، وتوجهوا سلاحكم نحو عدو الأمة الحقيقي، فتسطروا ملاحم النصر كما سطَّرها أجدادكم.

 

﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

شاهزاد شيخ – ولاية باكستان

 
رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مصر ملاصقة لمنطقتين تتعرضان لاعتداءات وحشية

وصراعات ترعاها أمريكا، والنظام المصري يتآمر معها

 

 

الخبر:

 

في قمة شرم الشيخ التي حملت عنوان "قمة السلام حول غزة" وقعت كل من مصر وقطر وتركيا إلى جانب أمريكا وبمشاركة قادة إقليميين ودوليين، وثيقة ترامب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. (بي بي سي عربي - بتصرف)

 

التعليق:

 

حسب ما أعلن خلال القمة فإنه إلى جانب تبادل الأسرى بين كيان يهود وحركة حماس، تنسحب قوات يهود انسحابا جزئيا من غزة، تمهيدا لبدء مرحلة انتقالية تشرف عليها هيئة دولية تحمل اسم "مجلس السلام الخاص بغزة"، وطلب ترامب من الرئيس المصري الانضمام إلى هذا المجلس، واصفا إياه بأنه رجل قوي للغاية، وفي المقابل منحه السيسي  "قلادة النيل" أرفع وسام في مصر.

 

كان الأصل في السيسي وجميع حكام المسلمين أن يقفوا صفاً واحداً في وجه الأعداء، وأن تكون حلولهم السياسية لصالح المسلمين وحمايتهم، وليس في مصلحة ألد أعدائهم أمريكا وكيان يهود.

 

فالجميع يتابع ما يحدث في غزة والسودان من اعتداءات وحروب مفتعلة تحقيقا لأطماع أمريكا في المنطقة ونهب لخيراتها، وفي الوقت الذي تغلي فيه شعوب العالم مسلمين وغير مسلمين مما يحدث، نرى حكاما خانوا دينهم وأمتهم ووقفوا متفرجين على ما يحدث، وإن تحركوا فأقوالهم وأفعالهم كلها إرضاء للغرب الكافر وأطماعه.

 

وفي رده على ما يحدث في غزة، في كلمته التي ألقاها في الأكاديمية العسكرية بالعاصمة الإدارية الجديدة قال السيسي: "عملنا بكل قوتنا وبكل إخلاص عشان ندخل مساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة، بس محدش يطلب مني إني أراهن بحياة المصريين وأن أدخل في صراع عشان أدخل مساعدات بالقوة"! في حين نشرت المفوضية السامية لحقوق الإنسان في أواخر الشهر الماضي تحديثاً لقاعدة بيانات الشركات المتورطة في أنشطة اقتصادية داخل المستوطنات في الضفة الغربية وشرقي القدس، وقد ضمّ التحديث 158 شركة، من بينها ستّ شركات كبرى لها حضور تجاري واضح في السوق المصري، أهكذا يكون الرد على المعتدين؟!

 

 أما في السودان ويا حسرتاه على ما يحصل فيها من اقتتال مفتعل منذ منتصف نيسان/أبريل 2023م بين طرفين من أهل السودان أنفسهم، كلاهما تابعان لأمريكا، وهما الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتهدف من خلال هذه الحرب إلى تمزيق السودان إلى مزق يسهل من خلالها الاستيلاء على خيراتها الوفيرة، وقد أسفر القتال عن نزوح هائل داخليا وكذلك لجوء ما يقرب من 15 مليونا إلى الدول المجاورة، ما أسفر عن تعرضهم لانتشار العدوى بينهم بشكل هائل فكانت حصيلة هذا الصراع المفتعل عشرات الآلاف ممن فقدوا أرواحهم عدا عن الجرحى والمرضى.

 

ويكاد واقع المنطقتين يتشابه؛ شهداء وجرحى ومفقودون تحت الأنقاض، ومشردون لا مأوى لهم وإن وُجد فخيام لا تقي بردا ولا أمطارا، والمجاعة منتشرة وتزداد يوما بعد يوم؛ فالطعام شحيح، والمستشفيات لم يتبق منها إلا العدد القليل الذي يفتقد إلى إمكانية تقديم العلاج، فمعظمها تم تدمير أجزاء منها وتفتقد إلى مستلزمات العلاج والمعالجين... الخ

 

ونزيد على ذلك في السودان، البنية التحتية المنهارة بفعل الأمطار الموسمية، فانتشرت فيهم الأمراض العديدة وخاصة حمى الضنك، والأشنع من ذلك كله الاعتداءات على شرف النساء والفتيات ما جعل الكثيرين يفرون إلى مناطق الجوار ظنا منهم أن يلاقوا مأوى ورعاية، فما وجدوا إلا الإهانة وعدم الاهتمام.

 

فيا أمة الإسلام، يا أمة القرآن، ويا علماءها الحقيقيين: كثفوا من مناداتكم جيوش المسلمين أن غزة والسودان وسائر بلاد المسلمين أمانة في أعناقكم فلا تشيحوا بوجوهكم عنها وتنشغلوا بأموركم الشخصية، فهذه والله هي الأنانية البغيضة.

 

أليست الأمة الإسلامية كالجسد الواحد يشد بعضه بعضا بحيث إذا مرض عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى؟! فكيف إذا أتلف الجسد وقُطّعت أوصاله؟! بالله عليكم أهذا وضعٌ يمكن السكوت عليه؟! ماذا تتوقعون أن يكون موقفكم يوم القيامة وبماذا ستجيبون ربكم حين يسألكم ماذا قدمتم لأهل غزة والسودان وغيرهما من البلاد والشعوب المستضعفة؟!

 

أيها المسلمون:

 

إن فيكم حزبا أخذ على عاتقه منذ أول يوم تأسس فيه أن يكون النذير العريان لكم، والذي يقف في أعلى القمة متسلحا بالوعي السياسي والفكري ويصيح بأعلى صوته أن هذا هو طريق النجاة، فهلمّ إلينا لنعمل معا لإعادة مجد الإسلام ونخلص أمتنا من حكم الكفر ومكائد الكافرين، فهو وعد من الله ولن يُخلف الله وعده، وعسى أن يكون قريبا بل يمكن أن يكون أقرب من طرفة عين، فالعالم كله على فوهة بركان تكاد أن تنفجر.

 

يا جيوش الأمة بعامة وجيش مصر بشكل خاص:

 

إن الدماء التي تراق في غزة والسودان، وكذلك أعراض نسائها وأشلاء رجالها أمانة في أعناقكم ستسألون عنها يوم القيامة: ماذا فعلتم لنصرة إخوانكم؟ تقدموا فالأمة معكم، والله ناصركم إن كنتم صادقين، ﴿إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

راضية عبد الله

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

عيدروس الزبيدي يضحك على أهلنا في جنوب اليمن!!

 

 

الخبر:

 

ألقى عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، خطابا يوم الاثنين، بمناسبة الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة. (١٣ تشرين الأول/أكتوبر 2025م)

 

التعليق:

 

إن الزبيدي الذي يريد أن يقسم المقسّم ويزيد الطين بلة، ذلك العميل الخائن ينفذ سياسة بريطانيا ومخططاتها، ويعمل ما لم تعمله بريطانيا، ويوهم أهلنا في جنوب اليمن بأنه في مثل هذا اليوم يحتفل بالاستقلال عن المستعمر متناسياً أنه أداة من أدواته. ولو نظرنا للواقع الملموس نجد أنه هو من يعمل عمله ويمشي على سيرته، إلا أنه يريد كسب الحاضنة الشعبية ويوهمها بعدوها وعدو الإسلام والمسلمين (بريطانيا) وبأنها تركت أرضه بعد أن عاثت فيها الفساد والإجرام، ولا يعلم أهلنا في جنوب اليمن بأن الفساد هو الفساد والظلم هو ذاك الظلم بعينه ولم يتغير شيء إلا أن الاستعمار غادر منها تاركا خلفه نظامه وعملاءه يلعبون دوره ودور الضحية، فحق أن ينطبق عليه قوله تعالى: ﴿وَإِذا لَقُوا الَّذينَ آمَنوا قالوا آمَنّا وَإِذا خَلَوا إِلى شَياطينِهِم قالوا إِنّا مَعَكُم إِنَّما نَحنُ مُستَهزِئونَ﴾.

 

ومما يثبت عمالة عيدروس لبريطانيا ما قاله في تمجيدها واصفا 129 عاماً من الاحتلال البريطاني لعدن بأنها شراكة وليس احتلالاً! مشيداً بالإرث "الحضاري والقانوني" الذي خلّفته! علاوة على العلاقات المباشرة التي تجمعه مع بريطانيا، حيث يقوم بإجراء لقاءات وزيارات رسمية مكثفة مع مسؤولين بريطانيين في البرلمان ووزارة الخارجية، بحثاً عن الدعم السياسي الدولي منهم، فكيف تحتفل بخروجهم وتذهب تتلقى التعليمات منهم؟!

 

يا أهلنا في جنوب اليمن: هل تعرفون الزبيدي هذا ونشأته؟ وهل تعرفون أنه ربيب الإمارات عميلة بريطانيا أم الخبائث؟! إن الزبيدي هذا ماكر عميل لبريطانيا من الطراز الأول ومتحايل عليكم ويريد أن يغويكم بخطاباته ويريد أن يضلكم السبيل ويحرفكم عما هو أسمى لكم، فبعد أن قلع أجدادنا الأبطال الاستعمار من أرضكم سلمت بريطانيا الحكم لحكام عملاء ويمثلهم اليوم عيدروس، فكيف لكم اليوم أن تطيعوه وتصفقوا له؟! فلا بد لكم أن تبتعدوا عن التبعية العمياء.

 

إن عيدروس هذا يستغل معاناة الناس ويوهمهم أن الانفصال سوف يوفر لهم الرخاء ويحل جميع مشاكلهم وهو أكذب من مسيلمة!

 

يا عيدروس! على من تضحك؟ على شعب أنهكه ظلمكم واضطهادكم له أنتم وغيركم؟! يا عيدروس! أنت أداة من أدوات بريطانيا بدعم إماراتي ودعمها لك على عين بصيرة لتكون أداة جاهزة في اللحظة المناسبة وتهيئة لاستمرار نفوذ بريطانيا في الجنوب.

 

يا أهلنا في جنوب اليمن: إن إنقاذ اليمن لا يكون بدعم أي من الطرفين المتصارعين (أتباع أمريكا أو أتباع بريطانيا)، بل بإزالة أهل الشر من الطرفين، وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تحكم بشرع الله سبحانه وتعالى: ﴿أَلَم تَرَ إِلَى الَّذينَ يَزعُمونَ أَنَّهُم آمَنوا بِما أُنزِلَ إِلَيكَ وَما أُنزِلَ مِن قَبلِكَ يُريدونَ أَن يَتَحاكَموا إِلَى الطّاغوتِ وَقَد أُمِروا أَن يَكفُروا بِهِ وَيُريدُ الشَّيطانُ أَن يُضِلَّهُم ضَلالاً بَعيدا﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

فادي السلمي – ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

قابس بين المطالبة بحق العيش الكريم

واستهتار السلطة ولامبالاة الغرب

 

 

الخبر:

 

بدأت السلطات التونسية البحث عن حلول لتفكيك المجمع الكيميائي بمحافظة قابس، تحد من التلوث البيئي الذي يعاني منه السكان منذ عقود، وتحافظ في الوقت ذاته على آلاف فرص العمل التي يوفرها هذا المرفق الصناعي الذي تحتاجه الدولة لقيمته الاقتصادية وإيراداتها المالية. وفي هذا السياق، أعلنت وزارة التجهيز والإسكان التونسية، الأحد، عن بدء مباحثات مع الصين بشأن مشروع تأهيل وحدات إنتاج المجمع الكيميائي ومعالجة الانبعاثات منه والقضاء على أسبابها ووضع حد للتلوث البيئي في المنطقة.

 

من جانب آخر، يستعد أهالي قابس للخروج، مساء الأحد، في مسيرة شعبية للمطالبة بوقف الانبعاثات الغازية والملوثات الصادرة عن وحدات المجمع الكيميائي بالمدينة، والدفاع عن حقهم في بيئة سليمة وآمنة. (العربية)

 

التعليق:

 

يقوم المجمع الكيميائي بقابس بإنتاج مشتقات الفوسفات والأسمدة وتصديرها، وتعتبره الدولة أحد أبرز المؤسسات الصناعية في تونس، ومساهم فعال في توفير العملة الصعبة، وأيضا توفير آلاف فرص العمل. ولكن من جهة أخرى، فإن هذا المجمع تسبب ويتسبب في كارثة بيئية كبرى تهدد حياة البشر والحيوان والنبات.

 

فقد تحوّلت واحة قابس، التي كانت تُعتبر جنة خضراء من النخيل وأشجار الفاكهة، إلى منطقة شبه جافة بعد أن جفّت منابع المياه الطبيعية. أما على الساحل، فقد أصبح خليج قابس الذي كان يوماً حاضنة الأسماك في المتوسط، منطقة شبه ميّتة بيئياً. إذ يؤكد الصيادون المحليون أن 90% من الثروة السمكية اختفت بسبب إلقاء نحو 13 ألف طن يومياً من نفايات الفوسفوجيبس في البحر، ما أدى إلى خنق قاع البحر وحرمانه من الأوكسجين، وبالتالي إلى تراجع الصيد وهجرة العديد من البحّارة نحو مدن أخرى مثل صفاقس.

 

وتبيّن دراسة نشرتها المفوضية الأوروبية سنة 2018 أن أكثر من 95 بالمائة من التلوث الهوائي في قابس ناتج عن المجمع الكيميائي، إذ يتم سنويا إطلاق مئات الأطنان من الغازات الملوثة التي يتعرض لها أكثر من 180 ألف شخص من سكان الولاية.

 

ورغم الاحتجاجات الشعبية اليومية التي اندلعت منذ أيام، فإن السلطة في تونس لا تتعامل مع الوضع، رغم خطورته بشكل جدي ومستعجل وكأنها لا تعتبره مسألة حياة أو موت، فها هي تبدأ محادثات وبحثاً عن حلول مع الصين، والله أعلم بمآل هذه المباحثات! وكذلك فهي تتصدى لهذه الاحتجاجات، ولسان حالها يقول إن الأهالي لا يحق لهم المطالبة بالعيش الكريم، فقد أفادت مصادر حقوقية وقضائية باعتقال عشرات المحتجين خلال مظاهرات في قابس ضد مجمع للصناعات الكيميائية يحمّله السكان مسؤولية التلوث وتردي الوضع الصحي في المدينة.

 

كما تجدر الإشارة إلى أن الفوسفات المستخدم في الزراعة الأوروبية والموجه أساساً لتغذية التربة بالفسفور والآزوت والكالسيوم والألمنيوم يأتي في جزء كبير منه من تونس، التي كانت إلى حدود سنة 2010 تحتل المرتبة الخامسة عالمياً في إنتاج الفوسفات وتمثل صادراتها 10% من إجمالي صادرات البلاد. فرنسا، مثلا، عملت على إغلاق الشركات التي كانت تقوم بتحويل الفوسفات في بلدها منذ 2004 نظرا للتلوث الذي تسببت فيه، في حين إنها لا تمانع من استيراد هذه المواد من شركات أخرى طالما لا تمثل تهديدا لبلدها!

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نذير بن صالح – ولاية تونس

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

دُروس من فشل أكبر ديمقراطية في العالم في حقوق المرأة المسلمة

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

نشرت صحيفة إنديان إكسبريس مقالاً بعنوان "عندما يكون الغياب أبلغ من الحضور: النساء المسلمات والبرلمان الهندي". يتناول المقال النقص الكبير في تمثيل النساء المسلمات في البرلمان. فمنذ أول دورة لوك سابها (البرلمان الديمقراطي الهندي) عام ١٩٥٢، لم تكن هناك سوى ثماني عشرة امرأة مسلمة ناشطة في المجالس. وقد وُثّق هذا النقص في التمثيل في كتاب جديد كتبه الصحفي رشيد كيدواي وخبير العلوم السياسية أمبار كومار غوش بعنوان "مفقودون من المجلس: النساء المسلمات في لوك سابها"، والذي نشرته دار نشر "جاغرنوت" (٢٠٢٥). ويُصرّ المؤلفان على إدراكهما لمدى رمزية هذا التمثيل في كثير من الأحيان. فبالنسبة للعديد من الأحزاب السياسية، كان ترشيح امرأة مسلمة بمثابة لفتة رمزية أكثر من كونه تأثيراً ونفوذاً حقيقياً. ومن أهمّ المواضيع التي يستكشفها الكتاب العلاقة المتوترة بين الظهور والسلطة. فقد تجذب عضو برلمان مسلمة أضواء وسائل الإعلام، ولكن عندما يتعلّق الأمر باتّخاذ القرارات الفعلية، واختيار المرشّحين، وتحديد أولويات السياسات، والمناصب الوزارية، غالباً ما تُهمّش النساء المسلمات بوضوح، ويوضّح المؤلفان أن "التمثيل الديمقراطي" لا يعني بالضرورة التمكين.

 

التعليق:

 

لا ينبغي لنا نحن المسلمات أن نتفاجأ حين نشهد نهاية حقبة تحتاج فيها تجربة النظرية السياسية الليبرالية إلى دليل على سُميّتها. لم يعد من الممكن العثور على العلاج المفقود منذ فترة طويلة للتمكين في الهاوية السوداء للديمقراطية. لقد رأينا وَهْمَ "الشمول" بكل ما هو عليه، سراب من الوعود الزائفة والخطاب الإسلامي المضلّل. إن الوصول إلى السلطة يعني دائماً خدمة أسيادك العلمانيين والتنازل عن علاقتك بالله سبحانه وتعالى.

 

النسويات صامتات عن الاعتداء والقتل العالمي والمحلي للنساء المسلمات اللائي يعشن في خوف من التعبير عن هويتهن وولائهن لله سبحانه وتعالى.

 

يجب ألا ننسى أبداً نحن المسلمات أنّ لدينا تمكيناً حقيقياً من الله سبحانه وتعالى وحده، وأنّ أصواتنا وأمننا وكرامتنا كانت دائماً محفوظة في ظلّ الخلافة. لم نكن بحاجة أبداً إلى حركة حقوق المرأة، وكنا نحمي النساء غير المسلمات بقيمنا النبيلة. الحقوق الاقتصادية والاجتماعية مقدّسة وواضحة في سورة النساء؛ ﴿وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُوَاْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَآ أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَآرٍّ وَصِيَّةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ﴾.

 

إذا ركزّنا حصرياً على إعادة الإسلام إلى الحياة السّياسية فلن نبقى مشتّتين في دهاليز الأجندة العلمانية التي تسعى فقط إلى جعل المرأة المسلمة الحقيقية غير مرئية وعاجزة.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عمرانة محمد

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

قبول البرهان الجلوس مع حميدتي يؤكد أن أمريكا تدير ملف الحرب بما يحقق أجندتها

 

 

الخبر:

 

قال الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي والقائد العام للقوات المسلحة خلال كلمة له في مدينة عطبرة أثناء زيارته لأسرة ضابط قُتل في الفاشر، وحسب موقع سودان تربيون في 18/10/2025م: (أطلق البرهان تصريحات بدت كرسالة مزدوجة موجهة للوسطاء الدوليين. فبينما أكد في البداية موقفه المتشدد قائلاً: "العهد الذي قطعناه لن نتراجع عنه، وما في تفاوض مع أي جهة"، عاد ليحدد شروطه للمبادرات الدولية.

 

وقال البرهان: "أي طرف، سواء كانت الرباعية أو غيرها، يريد أن يتفاوض معنا على ما يصلح للسودان والسودانيين، وينهي هذه الحرب بصورة تعيد للسودان كرامته ووحدته، وتمنع أي احتمال لتمرد آخر، فنحن مستعدون للتعاون معه". واستدرك قائلاً: "لن يُفرض علينا سلام أو حكومة أو شخص رفضه الشعب").

 

التعليق:

 

تصريحات البرهان هذه تؤكد أنه خضع لأوامر لأمريكا التي نصبت منبر جدة، والآن تخطط لتفاوض جديد عبر ما سمي بخارطة الطريق التي وضعتها مع ما سمي بدول الرباعية، التي تضم السعودية وأمريكا ومصر والإمارات، لمساعيها، حيث طرحت خارطة طريق تبدأ بهدنة إنسانية وتمهد لعملية سياسية شاملة، وهو ما قوبل بترحيب من قوات الدعم السريع وتحفّظ من قيادة الجيش في بداية الأمر. بل وهاجمت وزارة الخارجية في بيان لها اجتماع الرباعية الذي عقد في واشنطن في أيلول/سبتمبر 2025م.

 

إن أمريكا هي التي أشعلت الحرب في السودان عبر عميلها حميدتي وبتواطؤ من قادة كبار في الجيش لتحقيق سياستها المتمثلة في ضرب نفوذ بريطانيا عبر إلغاء الاتفاق الإطاري. وكذلك تمزيق السودان ونهب ثرواته كما فصلت الجنوب والآن تخطط لانفصال دارفور، لا سمح الله، بعد انسحاب الجيش من كل ولايات دارفور ولم يتبق إلا الفاشر لصمود أهلها رجالاً ونساء وتصديهم للهجمات المتكررة لقوات الدعم السريع.

 

تحت عنوان: (بدعم أمريكي.. محادثات مباشرة تلوح في أفق أزمة السودان) نشر موقع اسكتي نيوز بتاريخ 25 أيلول/سبتمبر 2025م، (... أكد مسعد بولس مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون أفريقيا والشرق الأوسط أن طرفي الحرب في السودان، الجيش وقوات الدعم السريع، "يقتربان من محادثات مباشرة لإنهاء إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم". وقال بولس للصحفيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إن الولايات المتحدة تجري مناقشات مع الجيش وقوات الدعم السريع للاتفاق على مبادئ عامة للمفاوضات. وعقب الاجتماع، قال بولس في تغريدة على حسابه في منصة إكس: "لقد طال أمد هذه الحرب بما فيه الكفاية، والرئيس الأمريكي يريد السلام").

 

هذه هي أمريكا رأس الشر دولة رأسمالية تستلذ وتستمتع بصناعة الفوضى، فهي تشعل الحروب بواسطة عملائها وتثير الفتن لا يهمها ولا يهم عملاؤها إراقة الدماء ولا إزهاق الأرواح كما حدث في السودان لتحقيق الخطط القذرة.

 

إن الأمة اليوم يجب أن تعي أنه لن يتوقف شلال الدماء لا بالمفاوضات ولا بالمحاصصات السياسية، فلا يمكن أن يوقف أمريكا عن شرها إلا دولة مبدئية قوية تقيم الإسلام وتوحد الأمة فتطبق شرع الله تعالى وتحمله إلى العالم رسالة نور وهدى، ألا وهي دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة فهي وحدها التي يجب العمل لها للخروج من هذا الواقع المرير، بل هو أمر واجب مثل وجوب الصوم والصلاة، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد جامع (أبو أيمن)

مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

زوال أمريكا مسألة وقت

 

 

الخبر:

 

خبر24 - عاجل | رويترز عن مصدر مطلع: ترامب اقترح وقف إطلاق النار بالجبهات الحالية بعدما رفض زيلنسكي التنازل لروسيا عن أي أراض.

 

رويترز عن مصدر مطلع: الاجتماع مع زيلنسكي كان سيئا للغاية وترامب لجأ إلى ألفاظ بذيئة مرات عدة.

 

عاجل | نائب الرئيس الأمريكي دي فانس: ترامب لم يتخذ بعد قراراً بإرسال صواريخ توماهوك لأوكرانيا.

 

التعليق:

 

مرة أخرى يظهر جليا عجز الرئيس الأمريكي ترامب وتخبطه في تصريحاته في ملف الحرب الروسية الأوكرانية، فقد كان أعلن قبل أيام عن استعداد أمريكا إرسال صواريخ توماهوك لضرب العمق الروسي لإجبار روسيا على الخضوع لطلباته بعد عجز الدبلوماسية الترامبية في حل هذه المعضلة.

 

طالما تشدق ترامب أنه بمقدوره حل مشكلة الحرب الروسية الأوكرانية في أربع وعشرين ساعة، ثم تنصل من ذلك واستغرب أنه قال هذا الكلام يوما ما!

 

وهذا مؤشر على مدى هبوط المستوى الفكري والسياسي في أمريكا، مع أن أمريكا تعد قوة ضخمة لا يستهان بها إلا أن سقوط الدول يكون بسقوط حملة الفكر فيها وتولي الأمور من لا أهلية لديه ليكون بذلك معلنا بدء سقوطها الحر من القمة للقاع.

 

إن المجتمع في أمريكا يعيش حالة من التجاذب والاستقطاب وبدأت العنصرية تنخر فيه، ما سيؤدي حتما للتصادم الداخلي المؤذن بالسقوط.

 

كما أن الغطرسة الأمريكية والتكبر وما ذاقته الأمم والشعوب في العالم من الظلم والجور والمهانة على يدها حتما سيسهم في سقوطها سقوطا مدويا في وقت أقرب مما نتوقع.

 

إن دولة كأمريكا تقوم على نظام رأسمالي ظالم مخالف للفطرة وعنصري خبيث يحارب كل عفة ودين واستقامة ويحارب الله تعالى في شتى ميادين الحياة ستجري عليه حتما سنة الله تعالى وسيزول ويصبح أثرا بعد عين. فزوال هذا النظام هو مسألة وقت.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد الطميزي

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الحرب على المواد النادرة

 

 

الخبر:

 

أعاد إعلان الصين عن قيود واسعة على صادرات المعادن النادرة إشعال الحرب التجارية مع الولايات المتحدة وأثار قلق الأسواق العالمية، وفقاً لتقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)...

 

الوثيقة التي حملت عنوان "الإعلان رقم 62 لعام 2025" والصادرة عن وزارة التجارة الصينية، تضمنت شروطاً صارمة على تصدير المعادن النادرة، بحيث أصبح لزاماً على الشركات الأجنبية الحصول على موافقة حكومية مسبقة وتوضيح الغرض من الاستخدام حتى في حال احتواء المنتج على كميات ضئيلة جداً من هذه المعادن. (الجزيرة نت)

 

التعليق:

 

تعيش البشرية اليوم حرباً جديدة لا تُشبه الحروب التقليدية التي تُخاض بالسلاح، بل حرباً من نوعٍ مختلف، تدور رحاها في الأسواق والمناجم والمختبرات، وتُدار من غرف التخطيط الاستراتيجي. إنها الحرب على المواد النادرة، تلك العناصر التي أصبحت عصب الصناعة الحديثة، ومفتاح القوة الاقتصادية والعسكرية في القرن الواحد والعشرين.

 

هذه المواد من مثل الليثيوم والكوبالت والنيكل والعناصر الأرضية النادرة، تُستخدم في صناعة كل ما يشكّل حاضرنا ومستقبلنا من الهواتف الذكية والسيارات الكهربائية، إلى الصواريخ والأقمار الصناعية. ولهذا تحوّلت إلى سلاحٍ خفي تتنافس عليه القوى الكبرى، ووسيلةٍ للهيمنة الاقتصادية والسياسية.

 

منذ عقود، أدرك الغرب وعلى رأسه أمريكا ودول أوروبا، أن السيطرة على مصادر الطاقة لم تعد كافية للهيمنة على العالم، وأن المستقبل سيكون لمن يملك مفاتيح التكنولوجيا ومواردها النادرة. ولهذا بدأت في إعادة رسم خريطة النفوذ العالمي، ليس على أساس النفط والغاز، بل على أساس المناجم والمعادن.

 

وفي المقابل، جاءت الصين لتُربك هذا التوازن، إذ استطاعت أن تهيمن على أكثر من 60% من إنتاج المواد النادرة في العالم، وأن تُمسك بخيوط سلاسل التوريد الصناعية، الأمر الذي أقلق الغرب وأشعل التنافس الاقتصادي والسياسي بين الشرق والغرب.

 

أما البلاد الإسلامية، فرغم اتساع أراضيها وغناها بالموارد الطبيعية، فإنها ما زالت تقف على هامش هذه الحرب. فالكثير منها تملك في باطن أراضيها ثرواتٍ هائلة من المعادن النادرة - من أفريقيا إلى آسيا - لكن غياب الرؤية الاستراتيجية، وارتهان القرار السياسي للاقتصاد الغربي، جعلاها مجرد موردٍ خامٍ لا أكثر.

 

تُستخرج هذه المواد من أراضي المسلمين، ثم تُصدر بأثمانٍ بخسة، لتعود إليهم مصنّعة بأضعاف السعر. وهكذا يستمر نزيف الثروات، في ظل غياب مشاريع إسلامية تستثمر هذه الكنوز لصالح الأمة.

 

إن البلاد الإسلامية قادرة، لو وُجدت الإرادة السياسية والوحدة الاقتصادية، أن تتحوّل من تابعٍ إلى مؤثرٍ في معادلة القوى العالمية. فالبلاد الإسلامية تملك المساحة الجغرافية، والموقع الاستراتيجي، والموارد الطبيعية، والقدرة البشرية الهائلة، لكنها تحتاج إلى مشروعٍ جامعٍ يوحّد إرادتها، ويحرّر قرارها الاقتصادي من الهيمنة الخارجية.

 

إن الحرب على المواد النادرة ليست حرباً اقتصادية فحسب، بل هي حربٌ على الوعي، على الاستقلال، وعلى من يملك حق القرار في المستقبل.

وما لم تنهض الأمة الإسلامية لتعيد صياغة موقعها في هذه المعادلة، فستبقى ثرواتها في خدمة غيرها، وستظل تدور في فلك من يُخطط لمصيرها دونها.

 

إننا اليوم أمام مفترق طرقٍ خطير: إما أن نبقى مستهلكين خاضعين، نبيع ثرواتنا ونشتري منتجاتنا، وإما أن نُدرك أن هذه الحرب الاقتصادية هي فرصة لاستعادة دورنا الحضاري والقيادي، وما ذلك على الأمة بعزيز، إن هي رجعت إلى ربها، ووحّدت صفوفها، ورفعت رايتها الموحدة راية الإسلام.

 

﴿وَللهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد العظيم الهشلمون

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لا يجوز لباكستان التحالف مع أمريكا، ولا يجوز لأفغانستان التحالف مع الهند

 

 

الخبر:

 

نفى وزير الدفاع الباكستاني، خواجة آصف، يوم الاثنين 20 تشرين الأول/أكتوبر 2025، المزاعم الأفغانية بأن إسلام آباد تعمل نيابةً عن الولايات المتحدة لتدبير تغيير النظام في كابول، واصفاً هذا الادعاء بأنه "هراءٌ محض". ولطالما صرّحت إسلام آباد بأن الهند، عدوها اللدود، تعمل مع أفغانستان لدعم حركة طالبان باكستان، المعروفة باسم طالبان الباكستانية، وغيرها من الجماعات المسلحة المناهضة لباكستان. وتنفي نيودلهي هذا الادعاء. (عرب نيوز)

 

التعليق:

 

بصرف النظر عن تصريح وزير الدفاع، فإن من الواضح أن حكام أفغانستان قد اتهموا حكام باكستان بالعمل لصالح أمريكا، بسبب تحالفهم الاقتصادي والعسكري معها. ومن جهة أخرى، من الواضح أن حكام باكستان قد اتهموا حكام أفغانستان بالعمل لصالح الهند، بسبب تحالفهم معها.

إن الاشتباكات الدموية بين باكستان وأفغانستان، تُشكل نزاعاً خطيراً بين المسلمين لا يُحل إلا بالرد إلى الله ورسوله، لقوله تعالى: ﴿فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً﴾. فماذا نجد حين نرده إلى الله ورسوله؟

أولاً: لا يجوز التحالف مع الدول المحارِبة. فأمريكا دولة تحارب المسلمين باستمرار، وتدعم كيان يهود في احتلاله فلسطين وقيامه بجرائم الإبادة الجماعية في غزة. أما الهند، فتحتل كشمير وتحارب الإسلام في كل مكان في الهند. والدول المحارِبة فعلاً يجب أن نتخذ معها حالة الحرب. يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّمَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ﴾.

ثانياً: لا يجوز الصلح الدائم مع هذه الدول المحارِبة فعلاً، أي وقف القتال الدائم معها أو الهدنة الدائمية؛ لأن هذا يُعطل الجهاد، وهو ماضٍ إلى يوم القيامة، كما أن الهدنة الدائمية تمنع نشر الإسلام حتى يُظهره الله سبحانه على الدين كله، يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ﴾، ويقول الرسول ﷺ: «وَالْجِهَادُ مَاضٍ مُنْذُ بَعَثَنِي اللَّهُ إِلَى أَنْ يُقَاتِلَ آخِرُ أُمَّتِي الدَّجَّالَ» أخرجه أبو داود من طريق أنس رضي الله عنه.

 

ثالثاً: لا يجوز لدولة المسلمين أن تعقد اتفاقيات عسكرية مع غيرها من الدول كاتفاقيات الدفاع المشترك، والأمن المتبادل، وما يلحق بذلك من التسهيلات العسكرية، أو تأجير القواعد، أو المطارات أو الموانئ. كما لا تجوز الاستعانة بالدول الكافرة، ولا أخذ قروض أو مساعدات منها. إن هذه الاتفاقيات يُحرمها الإسلام، فيُحرم على المسلمين أن يعقدوها مع غيرهم من دول الكفر؛ لأنه يحرم على المسلم أن يقاتل تحت راية كفر، أو في سبيل كفر، أو عن دولة كافرة، أو أن يجعل للكافر سلطاناً على المسلمين وبلادهم. وكذلك فإن الرسول ﷺ قد منع المسلمين من الاستعانة بالدول الكافرة، حيث نهى عن الاستضاءة بنار المشركين لقوله ﷺ: «لاَ تَسْتَضِيئُوا بِنَارِ الْمُشْرِكِينَ» رواه أحمد. والنار كناية عن الحرب، وقال: «فَإِنَّا لاَ نَسْتَعِينُ بِمُشْرِكٍ» صحيح ابن حبان.

 

أيها المسلمون في باكستان وأفغانستان:

اعلموا أن سيد النظامين في الهند وباكستان هو أمريكا، وهو الذي يأمرهما وينهاهما للقيام بما يخدم مصالحه. فالانحياز أو التحالف مع أي منهما يعني الوقوع في فخ أمريكا. كما أننا لا نقبل أن يستمر النظام في كابول في التعامل مع أمريكا، فإن بقي كذلك، فإن الأمر سيكون مؤامرة على الأمة ومصالحها، من مثل الخضوع لتسليم قاعدة باغرام التي يطالب بها ترامب.

أيها المسلمون في باكستان وأفغانستان عموماً وعلماءهم خصوصاً:

 

علينا جميعاً أن نطالب حكام أفغانستان بقطع جميع علاقاتهم مع الهند، ونطالب حكام باكستان بقطع جميع علاقاتهم مع أمريكا. وعلينا جميعاً أن نطالب بتطبيق الإسلام في جميع شؤوننا. وإن الخلافة الراشدة على منهاج النبوة هي التي ستوحد الأمة الإسلامية جمعاء، بمواردها الهائلة، كدولة واحدة قوية، وستحرر بلادنا المحتلة، وستُجبر أعداءنا على التراجع.

أيها الضباط والجنود في الجيش الباكستاني ومجاهدي أفغانستان:

 

اكسروا أي سيف يُرفع على مسلم آخر. صوِّبوا جميع سيوفكم نحو الدولة الهندوسية، وكيان يهود، ورأس الصليبيين، أمريكا. راجعوا نفوسكم، وتخلَّصوا من أصنام القبلية والقومية، فإنها تجعلكم وقوداً لنار جهنم. اعزموا على الخضوع التام لدين الإسلام، دون تبرير لتعطيل أي حكم شرعي. أعطوا نصرتكم لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي ستوحدكم جميعاً في قوة عسكرية واحدة ترهب الأعداء وتَشفي قلوب المؤمنين.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مصعب عمير – ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

لعبة الانتخابات في بلادي!!

 

 

الخبر:

 

أموال الحملات الانتخابية من متبرعين ورجال أعمال عمل مستقبلي. (قناه الرشيد، 17/10/2025م)

 

التعليق:

 

المال هو الموجه الأساسي لسياسة الدولة الداخلية والخارجية في النظام الرأسمالي، فدخول الأموال على الحملات الانتخابية هو المحرك الأساسي لسياسة الدولة في هذا النظام منذ تأسيسه ولحد الآن، لأن حرية التملك هي أصل من أصول الحريات الأربع التي يقوم عليها النظام، حتى سمي بها (النظام الرأسمالي) باعتبار أبرز ما فيه، فهو المحرك للاقتصاد والحكم والحياة، والذي به تحقق مصلحة أصحاب رؤوس الأموال لتنمية مواردهم، وهذا لا يتحقق إلا بالهيمنة على الحكم الذي به تسير أمور البلاد داخليا وخارجيا.

 

ولما كانت الانتخابات هي الوسيلة للوصول إلى الحكم ضمن النظام في العملية الديمقراطية لذلك كان التنافس بين الأحزاب قائماً على إغداق الأموال من الأحزاب وأفرادها من أصحاب رؤوس الأموال أو المؤيدين للسياسة الاقتصادية للمرشحين من أجل استلام الحكم وتحقيق المصالح المرسومة التي أغدقت عليها الأموال.

 

أما الانتخابات في بلادنا فهي لا تعدو أن تكون شكلية وسبب ذلك هو تبعية هذه الأنظمة للدول الكبرى وارتباطها بها سواء بشخصية الحزب الحاكم أو الرئيس أو رجالات العملية السياسية برمتها منفذين لإرادة الدولة المتبوعة، وكل ذلك من أجل المحافظة على استمرارهم في الحكم لأنه أمر استراتيجي، لذا لا يسمح بمنافستهم من أية جماعة خارجة عن سيطرة الدولة أو تابعة لدولة أخرى.

 

وبهذا تضبط الانتخابات ونتائجها لصالح وتبعية الدول المتبوعة. ومن أجل اكتساب الصفة الشرعية لهذه الانتخابات تعمل على إشراك أكبر عدد من الناس وبوسائل مغرية يكون المال والجاه أساسيا لها، معتمدة على أموال البلد في تنفيذها وسيرها، والتي تصل إلى أرقام كبيرة كما في بلدنا العراق؛ فقد بلغت نفقات الحملة الأخيرة عشرات المليارات في الوقت الذي يعيش أكثر من 10 مليون شخص دون خط الفقر!

 

وكل تلك الانتخابات تجري لكي تعبر من خلالها للشعب أن البلد يتمتع بالحرية والاستقلال بعد أن قضي على دكتاتورية الفرد الحاكم.

 

أيها المسلمون في بلاد الإسلام: ليست الانتخابات إلا وسيلة للاختيار وتحقيق الغاية وهي إقامة الحكم وتنفيذه، فتحلل وتحرم هذه الوسيلة تبعا للغاية فإذا كانت حلالاً فهي حلال وإذا كانت حراماً فهي حرام، ولما كانت الانتخابات وسيلة لاختيار الأمثل لتمثيل الأمة لكي يشرع الأحكام والقوانين والتي تعني الدستور الذي ينظم العلاقات فيما بين أفراد الشعب وكذلك لينتخبوا من ينفذ هذا مع بعضهم ومع ما حولهم من الأشياء ليجيزوا وليمنعوا أي يحللوا ويحرموا وكذلك لينتخبوا من ينفذ هذا الدستور، وهذه العملية الانتخابية ستفضي إلى الحرام بجعل الإنسان مشرعا من دون الله فتكون الانتخابات بذلك حرام.

 

على هذا أيها المسلمون فإن الواجب الشرعي يدعوكم إلى مقاطعة تلك الانتخابات التي تفضي إلى حكم الكفر الذي تجعل فيه الطاعة للبشر وحكمهم بدستوره وهو الطاغوت الذي وضعه بعينه والذي يعني الطاعة والانقياد إلى غير الله وشريعته، قال تعالى: ﴿يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد الحمداني – ولاية العراق

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

ابن سلمان يزور البيت الأبيض

لبحث اتفاقية دفاع مشترك مع أمريكا

 

 

الخبر:

 

ذكرت مصادر لشبكة CBS أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان سيلتقي الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض يوم 18 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل وسط مساعي الرياض لاتفاقية دفاع مشترك مع واشنطن. وذكرت المصادر المطلعة أن هذه الزيارة ستكون الأولى لولي العهد السعودي إلى واشنطن خلال الفترة الرئاسية الثانية لترامب، وذلك في وقت تسعى فيه المملكة إلى إبرام اتفاقية دفاع مشترك مع أمريكا. ومن المرجح أن يناقش الطرفان الصفقات التي تم التوصل إليها في أيار/مايو الماضي، بالإضافة إلى تبادل المعلومات العسكرية والاستخباراتية بين البلدين.

 

التعليق:

 

إن حكام البلاد الإسلامية لا يرقبون في هذه الأمة إلا ولا ذمة، فكيان يهود يضرب بلاد الإسلام بلا هوادة من فلسطين إلى سوريا إلى العراق إلى إيران إلى قطر إلى اليمن إلى لبنان...

 

إن هذه الاتفاقيات هي وسيلة استعمارية للدخول إلى جيوشنا لتكون في قبضة الدول الكبرى، وأمريكا تسعى لإعلان التطبيع بين السعودية وكيان يهود، فالقضية هي الهيمنة والسيطرة على بلاد المسلمين ونهب خيراتهم كما صنع ترامب في زيارته الأخيرة للسعودية والمبالغ الضخمة التي استولى عليها بحجة الاستثمار.

 

أما الحكم الشرعي فإن الرسول ﷺ قال: «لَا تَسْتَضِيئُوا بِنَارِ الْمُشْرِكِينَ»، لذا يحرم على المسلمين عقد مثل هذه الاتفاقيات. ومن هنا نقول لأهل السعودية لا تسمحوا لهؤلاء الحكام أن يجعلوا جيشكم في قبضة أمريكا فإن هذا الاستعمار قد أوردكم إلى الهلاك ونهب خيراتكم وثرواتكم، ولا تنسوا أن بلدكم هي مهبط الوحي ومبعث رسول البشرية ﷺ، ومن أرضكم انطلقت الجيوش الإسلامية لقتال الروم والفرس، وأن بلدكم محط أنظار العالم أجمع ففيها الكعبة بيت الله الحرام.

 

يا ضباط وجنود الجيش السعودي إياكم والارتماء في أحضان أمريكا المستعمر الحقيقي لبلاد المسلمين، وإن السكوت على الظالمين حرام، يقول الله تعالى: ﴿وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد سليم – الأرض المباركة (فلسطين)

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل

×
×
  • اضف...