اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - سلسة خبر وتعليق - 20-7-2024 - متجدد


Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ألم يأن للذين آمنوا أن يكفروا بشرعة الطاغوت

ويستمسكوا بمشروع الخلافة على منهاج النبوة؟

 

 

الخبر:

 

أعرب نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، الثلاثاء، عن تفاؤله الكبير بصمود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً أن التركيز الآن ينصب على المستقبل في القطاع بناءً على توجيهات الرئيس دونالد ترامب. وفي الوقت الذي وصف فيه مهمة استعادة جثامين المحتجزين بأنها "صعبة" وتتطلب صبراً، وضع فانس مصير حركة حماس أمام خيارين: إما التعاون وتسليم السلاح، وإما مواجهة "القضاء عليها".

 

التعليق:

 

اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم في شرم الشيخ، جاء بعد سنتين كاملتين ارتكب فيهما يهود كل المحرمات ضد غزة وأهلها بل والضفة الغربية، وامتدت جرائمهم لتشمل الأسرى أحياء وأمواتا. سنتان لم يتحرك فيهما العالم لوقف هذه المجازر، وحين تحرك ترامب مع صبيانه من حكام المسلمين جاء الاتفاق يقطر سمّاً ويكرّس ذلّ الأمة وتبعيتها لعدوها.

 

فما يراد تمريره عبر هذا الاتفاق يرمي لدمج كيان يهود في المنطقة وفرض التطبيع على الدول القائمة في بلاد المسلمين، بل وإيجاد واقع سياسي واقتصادي يصبح التطبيع معه ضرورة يبرر معها الحكام خياناتهم أمام شعوبهم.

 

وحين يقول فانس إن ترامب لا يريد فرض شيء على أحد من الأطراف بل كل واحد سيضطلع بدوره فهذا يعني أن المنطقة أمام واقع جديد يرسمه لها لتوافق رؤيته: غزة بلا سلاح، البلاد الإسلامية "مضطرة" للتطبيع مع كيان يهود لأنه هو من سيمسك بمقاليد الثروات وطرق التجارة في المنطقة، الأجيال الناشئة مطلوب أن تبقى بعيدة عن أصل الصراع وتعديلات المناهج تشهد بهذا، فزمن الجهاد ولّى، ولهذا يسعى ترامب وكل العالم معه لنزع سلاح المجاهدين في غزة ويخيرونهم إما الفناء أو العفو المغموس بالذل وتسليم السلاح.

 

وفي المقابل صدر تصريح عن الناطق الإعلامي في حكومة غزة، بأن جثامين الشهداء الذين سلمهم الاحتلال ظهرت عليها آثار تعذيب، وقال إن هذه جريمة يجب على النظام الدولي محاسبة الاحتلال عليها.

 

فيا أولي الألباب، يا إخوتنا في غزة، يا من جاهدتم وصبرتم ورابطتم، هل يليق بعد كل هذا الجهاد أن نركن للظالمين؟ ألم يأن أن ندرك أن هذا النظام الدولي، لا يزال يجهز لنا مذابح جديدة، ولا ينوي بنا خيرا أبدا؟ وأنه، وقد علمتم بالطبع، قد أمدّ كيان يهود بكل ما تشتهيه نفسه من وسائل القتل لإبادتكم؟ أي هيئات دولية هذه التي ترجون منها إنصافا؟

 

أليس من المفروض أن يصبح من البدهيات لديكم أن الغرب بدوله وأنظمته وهيئاته ودساتيره عدو يجب الكفر به وعدم الركون إليه؟ وأنه بدل التوجه لهم والتذلل لإنصاف وبعض من شفقة، فإن الحل هو في استنصار الأمة وجيوشها والإعلان بكل عزة وقوة: يا أمتنا ليس لنا سواكم، يا جيوشنا، يا علماءنا، يا أيها السياسيون وأهل الشورى والحل والعقد: إنهم يريدون ذبحنا في غزة ويريدون لفلسطين كلها أن تُخنق بهذا الاتفاق، ولم يبق من حل سوى في تحرككم المخلص وخلع حكامكم المتآمرين معهم علينا.

 

وقتها حين تلتحم دعوات المجاهدين واستنصاراتهم مع كفرهم بالنظام الدولي وإظهار البراءة منه، فحتما يتنزل نصر الله، ويحرك في المخلصين من أهل القوة العزيمة. وأما عذر قعود القادرين من الأمة فلا يبيح التذلل على عتبات القتلة وأعوانهم في هذا العالم المتربص بكل ما هو مسلم.

 

﴿كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلّاً وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ

 

 

كتبته لإذاعة المكتب المركزي لحزب التحرير

بيان جمال

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 1.3k
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

  • صوت الخلافة

    1333

بسم الله الرحمن الرحيم

 

قمة منظمة الدول التركية إحدى المشاريع الغربية

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

في 8 تشرين الأول/أكتوبر، أفادت وكالة أنباء الأناضول بأن "القمة الثانية عشرة لرؤساء دول منظمة الدول التركية عقدت في مدينة غابالا الأذرية في الفترة من 6 إلى 7 تشرين الأول/أكتوبر 2025 تحت شعار "السلام والأمن الإقليمي". وانتقلت رئاسة المنظمة من قرغيزستان إلى أذربيجان. وشارك ممثلون رفيعو المستوى من جميع الدول الأعضاء والمراقبين، ما جعل هذه القمة واحدة من أهم القمم في تاريخ المنظمة.

 

وعقب القمة، اعتمد القادة إعلان غابالا المكوّن من 121 بنداً، ووقعوا اتفاقياتٍ بشأن إنشاء صيغة "منظمة الدول التركية +"، وتعزيز مركز الثقافة والتراث التركي، وإعادة تنظيم الأكاديمية التركية. وأصبحت تركمانستان مراقباً في الأكاديمية التركية ومؤسسة الثقافة والتراث التركيين، وأصبحت جمهورية شمال قبرص التركية مراقباً في أكاديمية الدول التركية".

 

التعليق:

 

ترتبط أصول منظمة الدول التركية في الماضي القريب بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1992، وبمبادرة من رئيس تركيا آنذاك تورغوت أوزال، عُقدت أول قمة للدول الناطقة بالتركية في أنقرة. وفي عام 2021، أعلن الرئيس التركي أردوغان في إسطنبول عن إعادة تسمية مجلس الدول التركية إلى "منظمة الدول التركية".

 

تقوم الفكرة الرئيسية وراء بناء التعاون بين هذه الدول على القومية، حيث تُعدّ لغة الشعوب الناطقة بالتركية العامل الموحد الرئيسي. وهذه ليست فكرة جديدة؛ إذ يُمكننا أن نرى أوجه شبه في جامعة الدول العربية، فقد اقترحت بريطانيا العظمى الفكرة عام ١٩٤٣، ووُقّعت اتفاقية إنشاء الجامعة عام ١٩٤٥ في القاهرة، ومنذ ذلك الحين، تعاني شعوبها من طغيان الحكام والمستعمرين. وعلى مر السنين، غرقت هذه الدول في براثن الفقر والخراب. لم تجلب أي قمة أو اتفاقية وقّعتها الدول الرخاء والسلام إليها. بل على العكس، تعيش هذه الدول حالة من التوتر، مع ثورات وانقلابات وحروب لا تنتهي. والوضع مشابه في دول الشعوب الناطقة بالتركية.

 

أولاً: إن فكرة توحيد الشعوب الناطقة بالتركية أو العربية هي أداة يستخدمها الغرب، ممثلاً بالولايات المتحدة وبريطانيا، لتقسيم البلاد الإسلامية بهدف الحفاظ على نفوذه في المنطقة من خلال إقامة أنظمة استبدادية على المسلمين ومنع قيام الخلافة الراشدة الثانية.

 

ثانياً: إن الروابط القومية غير مناسبة تربط بين الشعوب لثلاثة أسباب: إنها روابط القرابة والروابط القبلية، وهي غير مناسبة لتوحيد الشعوب التي سلكت طريق النهضة. ولأنها رابطة عاطفية، فهي تنبع من غريزة البقاء وتؤدي إلى حب السلطة. كما أنها ليست رابطة إنسانية لأنها تسبب النزاع والصراع بين الناس في السعي وراء السلطة. وهذا ما يثبته واقع البلاد الإسلامية، التي تهيمن عليها اليوم حدود وطنية وضعها المستعمرون.

 

ثالثاً: فيما يتعلق بقمة رابطة الدول المستقلة، بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، ظهرت مشكلة دولية جديدة في العالم وهي مشكلة آسيا الوسطى، والتي تقوم على رغبة أمريكا في إخراج روسيا من مناطق نفوذها في آسيا الوسطى والقوقاز. تعمل منظمة الدول المستقلة كأداة للمناورات الفكرية والسياسية لأمريكا، بهدف إخراج روسيا من هذه المناطق من ناحية، ومن ناحية أخرى، لتقسيم المسلمين على أساس قومي بين عرب وأتراك وفرس. تستغل أمريكا الضعف السياسي والاقتصادي لروسيا بعد بدء الحرب في أوكرانيا لتكثيف صراعها في القوقاز وآسيا الوسطى.

 

ومن الأمثلة البارزة على ذلك حل الصراع بين أذربيجان وأرمينيا، الذي استمر لأكثر من 30 عاماً. ففي آب/أغسطس، وقّع ترامب اتفاقيةً بشأن ممر زانجيزور من أذربيجان عبر أرمينيا إلى تركيا، لمدة 99 عاماً، ليُطلق عليه "طريق ترامب للسلام والازدهار الدوليين". يربط هذا الممر تركيا مباشرةً بدول آسيا الوسطى. وفيه ستصبح أذربيجان الآن مركزاً رئيسياً للنقل في أوراسيا.

 

تستخدم أمريكا ممر زانجيزور كأداة جيوسياسية، حيث يفتح هذا الممر فرصاً جديدة لدول آسيا الوسطى، موفراً طرقاً بديلة للطاقة تتجاوز الطرق الروسية. ويُعدّ تكثيف علاقات أمريكا مع دول آسيا الوسطى واستخدام أذربيجان للوحدة مع أوزبيكستان بمثابة ضربة مباشرة من أمريكا لإضعاف روسيا في المنطقة.

 

هذه الحقيقة المؤسفة والأسباب التي تجعل المستعمرين يتصارعون فيما بينهم من أجل امتلاك موارد البلاد الإسلامية وصفها النبي ﷺ في أحد أحاديثه، فقد روى الإمام أحمد وغيره حديثا رواه ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا. فَقَالَ قَائِلٌ: وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمْ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ الْوَهْنَ. فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الْوَهْنُ؟ قَالَ: حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ».

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إلدر خمزين

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

لقد حان الوقت ليدرك المسلمون أن الديمقراطية ليست سبيلهم

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

في 18 تشرين الأول/أكتوبر 2025، وخلال إطلاق مؤشر المشاركة في انتخابات رؤساء المناطق في إندونيسيا، صرّح بختيار بحر الدين، المدير العام للسياسة والحكم العام بوزارة الداخلية، بأن الكثير من الناس توافدوا إلى مراكز الاقتراع خلال انتخابات رؤساء المناطق في جميع أنحاء إندونيسيا للتصويت بسبب إغراءات المال السياسي. وقال بختيار يوم السبت 18/10/2025: "أكثر من 70%، بل إن البعض رفع النسبة إلى 80%. لذا، فإن المال السياسي أمرٌ استثنائي. يقصد الناس مراكز الاقتراع ليس بدافع الوعي السياسي، بل بدافع المال السياسي". وأوضح أن السبب في ذلك هو أن غالبية أهل إندونيسيا فقراء، وبالتالي يسهل استغلالهم من خلال المال السياسي. وأضاف بختيار: "لماذا يحدث هذا؟ لقد تبين أن معدل الفقر لدينا، وفقاً للبنك الدولي، يبلغ 194.7 مليون من أصل 285 مليون إندونيسي".

 

التعليق:

 

1. تدعم هذه النتائج الشكوكَ السائدة منذ زمن طويل بأن سياسة المال سمةٌ ثابتةٌ في الانتخابات العامة. فمعظم الناس لا يصوتون لقادةٍ ذوي كفاية، بل من أجل المال. لذلك، من الطبيعي أن يتصرف القادة الذين يُختارون بهذه الطريقة بتعسفٍ تجاه منتخبيهم. علاوةً على ذلك، ليس من المستغرب أن الفسادَ منتشرٌ في كل مكان بين المسؤولين، لأن تولي القيادة يتطلب قدراً كبيراً من المال. ووفقاً لمؤشر مدركات الفساد لعام ٢٠٢٤، حصلت إندونيسيا على ٣٧ درجة (الأكثر فساداً) من أصل ١٠٠ (الأكثر نزاهةً). وبالمقارنة مع درجة الطالب في المدرسة، فإن ٣٧ هي درجةً راسبةً. وهذا يدل على أن المجتمع مريض. ذكر ابن القيم الجوزية رحمه الله في كتابه مفتاح دار السعادة (المجلد الثاني، الصفحات ١٧٧-١٧٨): "وتأمل حكمته تعالى في أن جعل ملوك العباد وأمراءهم وولاتهم من جنس أعمالهم بل كأن أعمالهم ظهرت في صور ولاتهم وملوكهم فإن استقاموا استقامت ملوكهم وإن عدلوا عدلت عليهم، وإن جاروا جارت ملوكهم وولاتهم، وإن ظهر فيهم المكر والخديعة فولاتهم كذلك، وإن منعوا حقوق الله لديهم وبخلوا بها منعت ملوكهم وولاتهم ما لهم عندهم من الحق ونحلوا بها عليهم".


2. يُثبت هذا البيان الرسمي الصادر عن وزارة الداخلية أن شعار ديمقراطية "من الشعب، بالشعب، وللشعب" هو مجرد شعار فارغ. والحقيقة أن الديمقراطية هي "من الأوليغارشية، وبالأوليغارشية، ولأجل الأوليغارشية"؛ لأنه للوصول إلى السلطة، لا بد من المال، والأوليغارشيون هم الذى يملكون المال. لذلك، يُموّلهم الأوليغارشيون. وبمجرد وصولهم إلى السلطة، يسنّون قواعد ولوائح تصبّ في مصلحة الذين يُموّلونهم خلال الانتخابات. يُسيطر الأوليغارشيون على الثروة والاقتصاد بناءً على هذه القواعد واللوائح لمصلحتهم الخاصة. وعلاوة على ذلك، في الديمقراطية، ليس تصويت الشعب هو المُحدّد الحقيقي للفوز، بل المؤسسة التي تُحصي الأصوات. فلجنة الانتخابات، وهي الهيئة التي تُحصي أصوات الشعب في الانتخابات، ليست بمنأى عن الفساد. في كانون الثاني/يناير 2025، أصدرت منظمة "مراقبة الفساد في إندونيسيا" تقريراً بعنوان "هدر الميزانية في الفساد: مشاكل في لجنة الانتخابات العامة وهيئة الإشراف على الانتخابات". تشير النتائج إلى أنه بين عامي 2019 و2023، سُجِّلت ما لا يقل عن 37 قضية فساد تتعلق بمفوضية الانتخابات العامة وهيئة الإشراف على الانتخابات، بإجمالي 90 مشتبهاً. وشملت هذه القضايا 21 قضية فساد شملت 44 فرداً من داخل مفوضية الانتخابات العامة، و16 قضية فساد شملت 46 فرداً من داخل مفوضية الانتخابات العامة، على مستوى المحافظات والأحياء والمدن. وقد أسفر الفساد داخل مفوضية الانتخابات العامة وهيئة الإشراف على الانتخابات بين عامي 2019 و2023 عن خسائر إجمالية للدولة بلغت 125.6 مليار روبية، ورشاوى بلغت 2.1 مليار روبية. وهذا هو جوهر الديمقراطية.


3. ينخدع كثير من الناس بالديمقراطية، وخاصةً فيما يتعلق بتصويت الأغلبية. في الواقع، نجد في القرآن آياتٍ عديدة تُبيّن أن أكثر الناس جاحدون للنعمة ﴿وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ﴾، جاهلون ﴿وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾، لا إيمان لهم ﴿وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ﴾. لذا، حان الوقت ليدرك المسلمون أن الديمقراطية ليست سبيلهم، بل هي نظام كفر يحرم عليهم التحاكم له.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد رحمة كورنيا – إندونيسيا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

حل الدولتين بين الفكرة والحقيقة

 

 

الخبر:

 

أردوغان: الحفاظ على اتفاق غزة مهم للغاية.. وحل الدولتين شرط أساسي للسلام الدائم. (الشرق)

 

التعليق:

 

حل الدولتين تنادي به أغلب دول العالم، وعلى رأسها أمريكا صاحبة الفكرة والمُرَوِّجَة لها. والسؤال الذي يطرح نفسه: ما المعوقات التنفيذية لهذه الفكرة؟ وهل أمريكا جادة بتنفيذها على أرض الواقع؟ وهل الفكرة طُرِحت كفكرة إشكالية تُذكي الصراع في منطقة الشرق الأوسط والبلاد الإسلامية وكيان يهود، ما يتيح لأمريكا البقاء في المنطقة وإحكام السيطرة عليها؟

 

حل الدولتين يقوم على أساس فكري نشأ في أمريكا في مواجهة مشروع بريطاني، وهو الدولة العلمانية الواحدة، والذي سقط ولم يصمد أمام مشروع حل الدولتين. ومشروع حل الدولتين يقوم على تصور أن تكون هناك دولتان متجاورتان، واحدة لكيان يهود وتقع على مساحة ٧٥% من أرض فلسطين، والأخرى على مساحة ٢٥% مما تبقى من فلسطين. ولكن هناك عقبات لم تُؤخذ بالحسبان، وهي مُعِيقَة لهذا المشروع، أو تغافل عنها الأمريكان قصداً، وهي:

 

العقبة الأولى: البعد العقدي: إن فلسطين عند المسلمين أرض وقف، ومُتعلِّقة بعقيدة الأمة. والإقرار بكيان يهود ولو على شبرٍ واحد منها حرام قطعاً، سواء أكان ذلك الإقرار إكراهاً أو لعدم العلم بحكمها. أما من يعلم حكم أرض فلسطين، مسرى الرسول ﷺ، وربطها بمكة المكرمة كأولى القبلتين وثالث مساجدها التي لا تُشَدُّ الرحال إلا إليها، والتي فتحها أمير المؤمنين الفاروق عمر رضي الله عنه وتسلم مفاتيحها، والتي جُبِلَت أرضها بدماء ملايين الشهداء منذ الفتح العمري، فإن من يُقِرُّ أو يوافق على مشروع الدولة الواحدة أو مشروع الدولتين فاسق بلا شك، ومنافق معلوم النفاق. وحكم أرض الإسلام أنه إذا اغتُصِب شبر منها، كان الجهاد فرض عين على كل مسلم ومسلمة حتى تُستَرَدَّ ويُطرَد الغازي والمحتل، ولو استُشهِد في سبيل ذلك من استُشهِد.

 

العقبة الثانية: التنازع على الموروث التاريخي: تنازع كيان يهود والمسلمون حول هذه الأرض، وادعاء كلا الطرفين بأحقيته بها. وهي موروث تاريخي لدى الجانبين يَمنع تفرد أحدهما بها دون الآخر.

 

العقبة الثالثة: مقومات الحياة: فلو - جدلاً - أُقِيمت دولة فلسطينية على ما تبقى من الضفة الغربية، فكيف ستكون قابلة للحياة وهي لا تملك أياً من مقوماتها الأساسية؟

 

العقبة الرابعة: المسجد الأقصى: المسجد الأقصى الذي يدعي كيان يهود أنه مقام على هيكلهم المزعوم، والذي لا يمكن إقامته إلا بإزالة المسجد الأقصى. وهذا التهديد لوحده سيسبب تفجيراً للمنطقة، ما سيكون مانعاً وحاجزاً لتحقيق مشروع الدولتين.

 

فإذا عُلِمَت كل تلك العقبات، وفوقها العامل الديموغرافي، فيتبين أن المشروع هو مشروع إنشائي إشكالي يُراد منه إبقاء الصراع والنزاع على أشده وإبقاء أوراق المنطقة في يد أمريكا، ترتبها كما تشاء وتشعلها متى تشاء، وتجمع الدول وراءها كالقطيع الذي يسمع صداها.

 

لذلك، لا يمكن حل هذه الإشكالية إلا بعلاج وحل جذري، وهو إقامة مشروع الأمة الخالد؛ الخلافة على منهاج النبوة، تُستأنف به الحياة الإسلامية، ويُقتَلَع به الكيان ونفوذ أمريكا من بلاد المسلمين كلها.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سالم أبو سبيتان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

﴿ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لاَ يَتَّقُونَ﴾

 

 

الخبر:

 

قال رئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو مساء السبت 18/١٠/2025 إن الحرب ستنتهي بعد تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وذكر نتنياهو في مقابلة تلفزيونية أن "الحرب ستنتهي نهائياً عندما تنفذ شروط الاتفاق؛ إعادة جميع الرهائن، تفكيك حماس، ونزع سلاح القطاع". وأشار إلى أنه سيلخص فترة الحرب بقرار سيطرحه غداً على الحكومة بإعادة تسمية الحرب بـ(حرب النهوض)، مبرزاً أن الحرب غيرت وجه الشرق الأوسط، وتابع "قلت في اليوم الثاني أو الثالث من الحرب: سنغير وجه الشرق الأوسط وهذا بالضبط ما فعلناه". (سكاي نيوز عربية - بتصرف).

 

التعليق:

 

لقد أثبتت حرب العامين الماضيين على قطاع غزة مخزون الحقد الذي يكنه أعداء الله ورسوله من الغرب الكافر ويهود للأمة الإسلامية، ومستوى خذلان حكام المسلمين للمجاهدين في قطاع غزة إذ لم يغتنم ولا واحد منهم الفرصة التاريخية ليحرك جيشه لنصرة أهل غزة الذين يتعرضون للإبادة الجماعية على يد أجبن خلق الله يهود الذين وصفهم الله سبحانه وتعالى بقوله: ﴿لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ﴾، والآن بعد هذه الحرب الوحشية على أهلنا في غزة والتي راح ضحيتها أكثر من 68 ألف شهيد و18 ألف مصاب معظمهم أطفال ونساء، وإزهاق أرواح 473 منهم 157 طفلاً تجويعاً، يصرح كبير يهود نتنياهو بأنه يريد تغيير وجه الشرق الأوسط وإعادة الرهائن وتفكيك حماس ونزع سلاح القطاع، لأنه أمن العقاب فأساء الأدب، فقد رأى الحكامَ العملاء كيف يتسابقون إلى مؤتمر شرم الشيخ في مصر أمام فرعون هذا الزمان ترامب ويوقعون على خطته الجهنمية التي أعدها للقضاء على الحالة الجهادية في قطاع غزة، ولم نر أحداً منهم يقول له الجواب ما تراه لا ما تسمعه يا ابن الكافرة، ومن ثم يحرك جيشه للقضاء على كيان يهود المسخ ويحرر المسجد الأقصى المبارك من دنس يهود.

 

إنها جولة من جولات الصراع بين الحق والباطل، بين الإسلام والكفر، بين الأمة الإسلامية وبين غيرها من الأمم، ولن ينتهي هذا الصراع بنزع سلاح فصيل هنا أو هناك، لذلك وجب على أهل الفكر والعلماء وشيوخ العشائر أن ينظموا صفوفهم وأن يعملوا مع العاملين لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة، التي ستغير ليس فقط وجه الشرق الأوسط وإنما وجه العالم كله بتوحيد المسلمين تحت قيادة سياسية واحدة، والقضاء على كيان يهود وخلعه من جذوره، وإعادة ثروات المسلمين المنهوبة، وتحمل الإسلام إلى كافة أرجاء المعمورة، مصداقا لقول رسول الله ﷺ: «لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الْأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَلَا يَتْرُكُ اللَّهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ، بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ؛ عِزّاً يُعِزُّ اللَّهُ بِهِ الْإِسْلَامَ، وَذُلّاً يُذِلُّ اللَّهُ بِهِ الْكُفْرَ».

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله عبد الحميد – ولاية العراق

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لن يرتدع يهود ومن وراءهم بالشجب والتنديد والمفاوضات

 

 

الخبر:

 

قصف كيان يهود مستمر وطائراته لا تفارق سماء لبنان، وتهديده بحرب مدمرة بعد غزة.

 

التعليق:

 

يستمر كيان يهود بقصف العديد من مناطق لبنان فيقتل ويدمر ويهجر، كما يهدد بحرب مدمّرة واجتياح لبنان وتشريد أهله. وفي المقابل، تَخرس دول العالم، وتَكتفي السلطة اللبنانية بالدعوات إلى الحوار والاستسلام لوقف القصف والتهجير، ومناشدة الدول الكبرى وعلى رأسها أمريكا لوقف تلك الاعتداءات، علماً أن كيان يهود يستخدم سلاح تلك الدول في قصفه ويتلقى دعما غير محدود منها!

 

وإزاء تلك الاعتداءات فإننا نؤكد على الآتي:

 

- إن ما يحدث ليس مجرد أزمة حدودية، أو اعتداءات عابرة بل هو جزء من مشروع احتلال يهود ضدّ أُمّة الإسلام لاحتلال بلاد الشام ومصر وتحقيق حلم اليهود بـ"إسرائيل الكبرى"، بينما السلطة اللبنانية لا تملك القرار الحقيقي وتكتفي بالشجب والقلق والتنديد، وتستأسد بالمقابل على من ينتقد موقفها وخيانة سياسييها.

 

- إن الدعوات المتكرّرة إلى الحوار أو المفاوضات تُعدّ هروباً من الواجب الشرعي والجهادي، لأنها تُمثّل قبولاً مبدئياً لواقع المحتل وللحدود المُهدّدة.

 

- إن توحيد الصفّ تحت راية الجهاد واستئناف الحياة الإسلامية في ظل دولة الخلافة على منهاج النبوة هو الحل بدل الركون إلى الدول الكبرى أو الأمم المتحدة أو طلب "المفاوضات" مع العدوّ.

 

- إن استمرار القصف والتهجير يُنبئ بأنّ كيان يهود لا يرى نفسه مقيداً بأيّة قيود حقيقية طالما لا ردّ إسلامي مُهيب يُخيفه فيردعه.

 

والأمل بالله أن يحقق وعده بنا؛ بزوال كيان يهود وإقامة دولة الخلافة التي تزيل الحدود والسدود المصطنعة بين بلاد المسلمين ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الشيخ د. محمد إبراهيم

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

هل بدأت التصفيات

والتخلص من القيادات العقائدية الجهادية الحوثية؟

 

 

الخبر:

 

أعلنت جماعة الحوثيين الخميس مقتل رئيس أركان الجماعة محمد عبد الكريم الغماري أحد أبرز القادة العسكريين فيها أثناء تأدية واجبه. (الصحافة اليمنية، 16/10/2025)

 

التعليق:

 

إن إعلان كيان يهود عن اغتيال أحد أكبر قادة الحوثيين لهو جدير بإمعان النظر، فكيف لمثل هذه الشخصية العسكرية المهمة أن تغتال؟ هل نحن أمام مشهد شبيه بالذي حصل في لبنان وإيران؟ هل الاختراق الأمني وصل مداه في اليمن؟ هل يُحضر لحل من وراء الكواليس وهذا يقتضي التخلص من الشخصيات التي ستقف عائق أمامه؟

 

فكان جديراً بنا أن ننظر نظرة واسعة دقيقة؛ كيف يتم اغتيال مثل هذه القيادات رغم شدة تحصينها؟ ونتساءل هل الموساد مخترِق للجماعة كما اخترق إيران وحزبها في لبنان؟

 

والأهم من ذلك فإن أولويات أمريكا هي تسيير مصالحها وأن ينفذ الأدوات خططها حرفيا بحيث إذا قاموا بخطأ ولو صغير فإنها تقوم باستبعادهم من أرضية الملعب واستبدال آخرين بهم قد أعيد لهم تغيير الخطة.

 

إن التصدع والاضطراب والاختلال لدى بعض قيادات الحوثيين بعد إعلان مقتل الغماري لهو كبير وخسارة لأحد ركائز الجماعة حيث إنه لم يتم إلان أنه أصيب في إحدى غارات يهود بل ظلت الحركة تخفي أمر مقتله.

 

وعموماً أمريكا لا تريد القيادات التي لديها الروح الجهادية خوفاً من أن تتغير الخطة المراد تنفيذها فتقوم بتقليص القيادات التي أخلت بشرط من شروط الخطة.

 

وأخيرا نقول بأن من يتنازل عن جزء صغير من دينه ومبدئه فقد خسر الدنيا والآخرة لأن الله تعالى يقول: ﴿أَفَتُؤمِنونَ بِبَعضِ الكِتابِ وَتَكفُرونَ بِبَعضٍ فَما جَزاءُ مَن يَفعَلُ ذلِكَ مِنكُم إِلّا خِزيٌ فِي الحَياةِ الدُّنيا وَيَومَ القِيامَةِ يُرَدّونَ إِلى أَشَدِّ العَذابِ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمّا تَعمَلونَ﴾، فمن يتخلى عن دينه أو بعض منه ويحكم بالرأسمالية ينال خزياً في الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب.

 

إن الحل الوحيد لهذه الأمة هو إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة مع حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله بقادته المخلصين الواعين الذين سيسيرون بهذه الدولة إلى مكانتها وعزتها ونصرها بإذن الله.

 

﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا مَن يَرتَدَّ مِنكُم عَن دينِهِ فَسَوفَ يَأتِي اللَّهُ بِقَومٍ يُحِبُّهُم وَيُحِبّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى المُؤمِنينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الكافِرينَ يُجاهِدونَ في سَبيلِ اللَّهِ وَلا يَخافونَ لَومَةَ لائِمٍ ذلِكَ فَضلُ اللَّهِ يُؤتيهِ مَن يَشاءُ وَاللَّهُ واسِعٌ عَليمٌ * إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسولُهُ وَالَّذينَ آمَنُوا الَّذينَ يُقيمونَ الصَّلاةَ وَيُؤتونَ الزَّكاةَ وَهُم راكِعونَ﴾

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

فادي السلمي – ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

ماذا بعد الكشف عن أعمال الإمارات القذرة في اليمن

ومن يوقفها؟

 

 

الخبر:

 

أوردت صحيفة الثورة اليومية الصادرة في صنعاء يوم الثلاثاء 21 تشرين الأول/أكتوبر الجاري خبراً بعنوان "الكشف عن إنشاء قاعدة عسكرية جديدة في جزيرة زُقَر المحتلة" قالت فيه: (كشفت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، أمس، عن إنشاء قاعدة عسكرية جديدة في جزيرة زُقُر اليمنية الخاضعة لسيطرة الاحتلال السعودي الإماراتي. ونقلت الوكالة عن مصادر قولها، إن "القاعدة تُعد الثانية في باب المندب وتقع في جزيرة زُقَر، مؤكدة أن "القاعدة تتبع ما وصفته بالدول المتحالفة في العدوان على اليمن").

 

التعليق:

 

ليس هذا هو العمل الأول من أعمال الإمارات القذرة في اليمن بصفة عامة، وفي الجزر التابعة له في بحر العرب والبحر الأحمر، بصفة خاصة. فالإمارات منذ دخولها عدن في حزيران/يونيو 2015م، وحتى اليوم، قامت بسلسلة من الأعمال الخبيثة في اليمن، في سياق مخططات سيدتها بريطانيا - واضعة آل نهيان على كرسي الحكم في الإمارات، بعد أن كسرت شوكة القواسم في رأس الخيمة - أبرزها تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي، للقضاء على حراكيي الجنوب الأمريكيين. وتورطت أبو ظبي في أعمال الاغتيالات في عدن خلال الأعوام 2015-2018م، وأخيراً ذهبت للعمل علانية مع مخابرات كيان يهود "الموساد"، في مدينة المخا الساحلية، وجزر ميون وذو باب، وسقطرى وعبد الكوري وزُقُر، كما في إريتريا والصومال المجاورتين.

 

 

إننا بصدد من يوقف أعمال الإمارات في اليمن والقرن الأفريقي؟ إن الكشف عن مخططات الأعداء الدولية - بريطانيا وأمريكا - ومن ينفذونها إقليمياً ومحلياً لا يكفي، فلا بد أن يتبع كشفها في بلاد المسلمين عامة وفي اليمن خاصة، من يوقفها. فلم يستحي حكّام الإمارات، وأمثالهم في تنفيذ مخططات أمريكا وبريطانيا، على المسلمين جهاراً نهاراً! وينطبق عليهم قول رسول الله ﷺ: «إنَّ ممَّا أدرك النَّاسُ من كلامِ النُّبوَّةِ الأولَى: إذا لم تستحْيِ فاصنَعْ ما شئتَ».

 

كيف لا يستهدف الحوثيون قواعد استخبارات كيان يهود ومن يعمل معها في كل من الصومال وإريتريا وميون وذو باب، وسقطرى وعبد الكوري وزُقُر، على طريق أم الرشراش ويافا وبئر السبع، فهي أقرب في الاستهداف؟

 

الحقيقة أن الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين - المستأسدة على المسلمين - أوهن من التصدي لمخططات الغرب الاستعمارية المتصارعة عليها ببسط النفوذ السياسي والفوز بالمصالح وهي صنيعتها، وإن الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، هي الوحيدة القادرة على ذلك، وهي من تزيل الحدود المصطنعة، وتُعيد الإمارات إلى رشدها وإلى أصلها عُمان.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل

×
×
  • اضف...