اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - سلسة خبر وتعليق - 20-7-2024 - متجدد


Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

العنف ضد النساء، حين يقتعد المجرم مقعد الناصح الأمين!

 

 

الخبر:

 

احتفل العالم في 25 تشرين الثاني/نوفمبر باليوم الدولي لمناهضة العنف ضد المرأة، وتناقلت المواقع الإعلامية أن جرائم قتل النساء لا تزال مستمرة عالمياً بمعدل مقتل واحدة كل عشر دقائق. وفي العالم العربي، تعرضت 40% من نساء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للعنف عام 2024، بينما شهدت دول عربية ارتفاعات حادة في معدلات العنف العام الماضي.

 

لا يزال العنف ضد المرأة مستمراً دون تقدّم حقيقي في مكافحة جرائم قتل النساء في مختلف أنحاء العالم بحسب تقرير صدر عن منظمة الأمم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة 25 تشرين الثاني/نوفمبر.

 

تشير أرقام صادرة عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة إلى أن 83 ألف امرأة قتلن عمداً عام 2024، قُتل 60 بالمئة منهن على يد شريك حميم أو أحد الأقارب، أي بمعدّل مقتل سيدة واحدة كل عشر دقائق.

 

وفيما تم تسجيل جرائم قتل النساء في مختلف أنحاء العالم، إلا أن قارة أفريقيا شهدت مجدداً أكبر عدد من هذه الحالات العام الماضي بحوالي 22 ألف حالة، بحسب التقرير.

 

وللمرأة العربية نصيب كبير من العنف، فوفقاً لتقرير حديث صادر عن البنك الدولي فإن 40 بالمئة من النساء بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعرّضن للعنف من الشريك الحميم مرة واحدة على الأقل خلال حياتهن.

 

وبحسب تقرير صادر عن الباروميتر العربي للأبحاث لعام 2025، فإن العنف ضد النساء في بعض الدول العربية التي شملها الاستطلاع قد ازداد العام الماضي. وبلغت زيادة العنف ضد المرأة في تونس54%، وفي لبنان 42%، و39% في الأردن، و40% في العراق. (موقع دوتشيه فيله، 26/11/2025).

 

التعليق:

 

العالم المنافق، ووسائل الإعلام الدجالة تتحدث عن العنف ضد النساء، دون أن تورد خبراً واحداً عن مقتلة النساء في قطاع غزة؛ حوالي 70 ألف شهيد، ما لا يقل عن 50% منهم نساء، أي حوالي 35 ألف امرأة بريئة قتلت، هذا عن القتل فقط، دون احتساب قتل الأزواج والأبناء والأقارب، وهو عنف لا يقل سوءاً عن القتل المباشر، بل قد يكون أسوأ منه في كثير من الحالات، ومع ذلك، لا تورد التقارير أي خبر عنه.

 

فإذا أدرجنا الإفقار المتعمد والتجهيل المقصود الذي تنتهجه دول الغرب في دول العالم الثالث، فإن أرقام العنف ضد النساء تصبح مهولةً، ومع ذلك، لا أحد يتحدث عن هذا، ولا أحد يتهم الغرب، ولكنهم يوردون أرقاماً عن أفريقيا والدول العربية، ويشحذون سياطهم لجلد ظهورهم واتهامهم بالجهل والتخلف.

 

إن العنف ضد المرأة هو نتاج الفكر الغربي الذي كرس مفاهيم الفردانية، وفصل الناس عن عمقهم العائلي والعشائري، أما في الإسلام، فلا يوجد شريكٌ حميمٌ كما أورد التقرير، وإنما زوج شرعي فقط، وفرض الإسلام على الزوج أن يحسن إلى زوجته ويعاشرها بالمعروف، فإن حاول أن يظلمها فإنها مرتبطة بإخوانها وأعمامها وأخوالها وعشيرتها، يذودون عنها ويدفعون عنها سطوة أي معتدٍ. وأما إن كانت المرأة غير ذات زوج، فهي في كنف والديها أو إخوانها أو أعمامها أو أخوالها، أو السلطان إن لم يكن لها أهل، معززة مكرمة، لا تقترب إليها يدٌ بظلمٍ إلا قطعت.

 

إن الحضارة الغربية شؤمٌ على البشرية جمعاء، لم يسلم من شرِّها أحد، لا رجال ولا نساء، لا شيوخ ولا أطفال، والتقارير الدولية التي يصوغونها بأنفسهم تصدح بذلك، إلا أنهم بدل الاعتراف بكونهم وحضارتهم هم أساس المشكل، يُلقون باللائمة على الآخرين ويُبرِّئون أنفسهم، بل يُقعدون أنفسهم، بكل وقاحة، في مقعد الطبيب المعالج والحكيم الذي يقترح الحلول!

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد عبد الله

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 1.5k
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

  • صوت الخلافة

    1470

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أين اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة

مما يحصل لنساء غزة؟!!

 

 

الخبر:

 

تنطلق سنويا من 25 تشرين الثاني/نوفمبر حتى 10 كانون أول/ديسمبر، حملة 16 يوماً من العمل لمناهضة العنف القائم على النوع الجنسي، وهي حملة عالمية للدعوة إلى منع العنف ضد النساء والفتيات ومواجهته باعتباره من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشاراً!! وتزامنا مع هذه الحملة أصدرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة تقرير جرائم قتل الإناث لعام 2025، والذي أظهر أن 83 ألف امرأة وفتاة قُتلن عمدا العام الماضي. ومنهن 60% قُتلن على أيدي شركاء حميمين أو أفراد أسرهن. وأنه في الدول العربية، تعرضت 40% من نساء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للعنف عام 2024، بينما شهدت دول عربية ارتفاعات حادة في معدلات العنف عن العام الماضي.

 

التعليق:

 

لا يزال مدّعو حقوق المرأة وحقوق الإنسان يرفعون شعاراتهم الكاذبة حول الحماية والمساواة خاصة في البلاد الإسلامية! فهم يدّعون أن الكثير من حالات العنف لا تزال تحدث داخل المنازل، مع قلة توثيقها بسبب أنماط وأعراف مجتمعية تحد من قدرة النساء على الشكوى. وأنه لا تزال هناك ثغرات قانونية تسمح بتخفيف العقوبات أو الحد من قدرة الضحايا على الوصول إلى العدالة. وكذلك إلى محدودية الأدوات التنفيذية، مثل مراكز الإيواء المتخصصة، وآليات الحماية. ويطالبون بسن قوانين تناقض أحكام الإسلام بحجة حماية المرأة من العنف القائم على النوع الجنسي، والقضاء على النمطية المتعلقة بدور الجنسين.

 

وفي الوقت نفسه نرى هؤلاء المدّعين المنافقين يتغاضون عن واقعٍ مرير فظيع تعيشه نساء قطاع غزة - أبرز ضحايا حرب الإبادة - والتي حوّلت حياتهن إلى صراعٍ يومي يهدد الحياة والكرامة والحق في البقاء.

 

فقد عميت تلك الهيئات والمؤسسات التي تطالب دوما بحماية النساء ضد العنف القائم على النوع الجنسي وصمّت وشُلّت أمام مشاهد حرب الإبادة الجماعية ضد هؤلاء النساء، فلم تر القتل والتشريد والحرمان من العلاج والغذاء، ولم تشاهد التجويع الذي فتك بأجسادهن وأجساد أطفالهن وسط نزوح متكرر، وانعدام الأمن، وفقدان للمأوى، وانهيار منظومات الحماية والخدمات الأساسية والاحتياجات الخاصة بهن بصفتهن نساء.

 

وكذلك اكتفت بجمع المعلومات والإفادات من نساء قطاع غزة اللواتي اعتقلن في معتقلات الكيان الغاصب، حول ما تعرضن له من انتهاكات جنسية جسيمة داخل السجون، شملت الاغتصاب، والتحرش، والتفتيش العاري، والألفاظ البذيئة، والتهديد بالاغتصاب في مشاهد موثقة تفوق قدرة العقل والنفس البشرية على تحملها، والتي تركت آثاراً نفسية وجسدية عميقة تمتد طويلاً بعد الإفراج عنهن، فتقوّض حياتهن اليومية وقدرتهن على ممارسة أبسط حقوقهن، وتنعكس على أسرهن ومجتمعاتهن، ما يضاعف حجم المعاناة المستمرة التي تعيشها النساء في غزة. كاشفين بذلك وبوضوح انهيار مبادئ الحماية الكاذبة التي يرفعها العالم المنافق الذي يكيل بمكيالين أو أكثر.

 

فالأصل أنه قد بان عوار تلك المؤسسات والهيئات الدولية والجمعيات النسوية التي لا تهتم إلا بتقويض الأسرة والمجتمع، والتي خرجت من غزة ورمت نساءها وراء ظهرها طوال فترة الحرب. فلا تنخدعوا بها مرة أخرى مهما حاولت تجميل صورتها البشعة. ﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ﴾.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مسلمة الشامي (أم صهيب)

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

هوس اليمين في فرنسا على الإسلام يشتدّ:

علينا منع الحجاب والصيام على القاصرين!

 

 

الخبر:

 

نشرت مجموعة من 29 سيناتوراً من حزب الجمهوريين الفرنسيين (LR) تقريراً يضم 17 توصية تهدف إلى مكافحة ما وصفوه بـ"الإسلام السياسي"، أولى توصيات التقرير تقضي بـ"حظر ارتداء الحجاب في الأماكن العامة على الفتيات دون سن 16 عاماً"، كما أعاد السيناتورون طرح المقترح القديم الخاص بـ"حظر الحجاب على الأمهات المرافقات خلال الرحلات المدرسية". إضافة إلى ذلك، دعا إلى حظر صيام رمضان على القاصرين دون 16 عاماً!

 

التعليق:

 

حمل التقرير المذكور الذي نشرته صحيفة لو فيغارو، عنوان: "الإسلام السياسي: عقبة أمام تماسكنا الوطني؟"، وبلغ حوالي مائة صفحة. ووصف التقرير الحجاب بأنه "راية الفصل الجنسي، وأداة للسيطرة الاجتماعية والعلامة الإقليمية"، وحذّر من الإسلام السياسي باعتباره مبدأ يهدف إلى تحويل المجتمع في فرنسا وفق معايير دينية متشددة، وأنّه مشروع انفصالي طويل المدى! كما تناول أمورا كثيرة أخرى كالزواج القسري والتجنيس وغيرها!

 

المتابع لشأن اليمين واليمين المتطرف يتأكد كل مرة من تقاريرهم وتوصياتهم ومقترحات قوانينهم أنّ هوسهم بالإسلام يتزايد بين اللحظة والأخرى، وأنّ الحلّ السحري عندهم هو القضاء على كل له علاقة به لتحلّ مشاكل فرنسا بعد ذلك!

 

بلد الأنوار الذي يواجه اليوم أزمة سياسية حقيقية بذهاب حكومة ومجيء حكومة أخرى دون تحقيق استقرار سياسي، أيضا مشاكل وتحديّات عميقة يواجهها هذا البلد لم يسبق أن واجهها؛ من تدهور اقتصادي وغلاء معيشة وارتفاع الجرائم وأزمة التعليم وغيرها... واليمين واليمين المتطرف يتركان الانشغال بأمّهات تلك القضايا كل مرة وينصرفان لحربهما لكل مظاهر الإسلام في بلدهم بدعوى محاربة الخطر الداهم الحقيقي الذي يهدده "الإسلام السياسي"!

 

في الوقت الذين يشجعون القاصرين على الجنس والشذوذ وكل الموبقات يدعون لمنع الحجاب والصيام والزواج القسري! ألا ساء ما يحكمون!

 

إنّ مشكلة اليمين مع الإسلام هي أنّهم يدركون أنّه مبدأ وأنّه يمثل تهديدا حقيقيا لمبدئهم الرأسمالي رغم عدم وجود دولة تمثله فيزداد تخوفهم كل حين وهم يرون فشل الحلول التي يقدّمونها فينشغلون بمحاربة كل مظهر إسلامي ولو قطعة قماش ظانين أنّهم بذلك سيربحون حربهم الفكرية!

 

لكن هيهات هيهات فمهما حاربوا الإسلام فإنه سيشتدّ ويقوم ويمتدّ حين يهوي مبدؤهم إلى هاوية سحيقة!

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

منّة الله طاهر

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

طاعةً لترامب: حاكم باكستان يحرم المسلمين

من حقهم في المعادن الثمينة!

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

في 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، ذكرت وكالة أسوشيتدبرس الباكستانية أنه "تم تحقيق تقدم كبير في قطاع المعادن في باكستان، حيث انتهت بشراكة استراتيجية بين شركة استكشاف الأرض في جبال الهيمالايا الباكستانية الخاصة والشركة الأمريكية نوفا مينيرالز لاستكشاف وتطوير المعادن الثمينة في جميع أنحاء البلاد".

 

التعليق:

 

تُعدّ هذه الشراكة مع شركة نوفا مينيرالز المدرجة في بورصة الأسهم الأمريكية خطوة مهمة أخرى في خطة ترامب لتعزيز سيطرته على العناصر الأرضية النادرة في باكستان، والتي تُستخدم لتشغيل كل شيء؛ من التليفونات الذكية إلى المعدات الطبية، وصولاً إلى أحدث الطائرات المقاتلة والأسلحة العسكرية. ويجري الآن تنفيذ خطة ترامب بالكامل على يد حاكم باكستان، عاصم منير، الذي أشرف شخصياً على الصفقة المهمة مع شركات أمريكية.

 

ففي 8 أيلول/سبتمبر 2025، أعلن مكتب رئيس الوزراء أن "وفداً أمريكياً رفيع المستوى، يضم شركتي المعادن الاستراتيجية الأمريكية وموتا-إنجيل، وهما شركتان عالميتان رائدتان في قطاع التعدين والبنية التحتية، والتقى برئيس الوزراء محمد شهباز شريف، وحضر الاجتماع رئيس أركان الجيش المشير سيد عاصم منير وعدد من الوزراء الفيدراليين". وأضاف البيان: "من المتوقع أن تبلغ قيمة المرحلة الأولى من هذه الصفقة حوالي 500 مليون دولار أمريكي من الاستثمارات في قطاع المعادن الحيوية في باكستان".

 

ثم في 25 أيلول/سبتمبر 2025، وخلال اجتماع عقد في البيت الأبيض، قدّم حاكم باكستان بفخر للرئيس ترامب صندوقاً خشبياً مليئاً بنماذج من المعادن الباكستانية.

 

وفي 2 تشرين الأول/أكتوبر 2025، أعلنت وكالة بي آر نيوزواير أن "باكستان نجحت في تسليم أول دفعة من العناصر الأرضية النادرة المخصبة والمعادن الأساسية إلى شركة المعادن الاستراتيجية الأمريكية في الولايات المتحدة". وصرح ستايسي دبليو هاستي، الرئيس التنفيذي للشركة بالقول "نرى هذه الخطوة الأولى في رحلتنا المثيرة مع منظمة فرونتير وركس الباكستانية، لتوفير المعادن الأساسية للولايات المتحدة".

 

وفي الواقع، يُركز ترامب كلياً على باكستان نظراً لقدرتها على الوصول إلى المعادن النادرة التي لا تسيطر عليها الصين، في وقت يخوض فيه منافسة اقتصادية شرسة معها، بينما يمر الاقتصاد الأمريكي بأزمة. ففي 8 أيلول/سبتمبر 2025، أعلنت السفارة الأمريكية في باكستان أن القائمة بأعمال السفارة، ناتالي بيكر، صرحت قائلة: "لقد جعلت إدارة ترامب إبرام مثل هذه الصفقات أولوية رئيسية نظراً لأهمية الموارد المعدنية الحيوية لأمن الولايات المتحدة وازدهارها، ونتطلع إلى رؤية اتفاقيات مستقبلية بين الشركات الأمريكية ونظيراتها في قطاع المعادن والتعدين الحيوي في باكستان".

 

ولذلك، ليس من المستغرب أنه بعد سعي حاكم باكستان إلى تنفيذ خطط ترامب المتعلقة بالعناصر الأرضية النادرة ورؤيته في غزة، أشاد به ترامب بحماس في 13 تشرين الأول/أكتوبر 2025، واصفاً إياه بـ"مشيري الميداني المفضل لدي".

 

أيها المسلمون في باكستان عامة، وعلماؤهم وحملة الدعوة الإسلامية خاصة: يمتلك حاكم باكستان عقلية ونفسية حكام شبه القارة الهندية القدماء قبل الإسلام، فهو يعتبر أرض باكستان وما فوقها وما تحتها ملكا له. فإن لم يُواجَه ويُوقَف عند حده، فسيُفرّغها من ثرواتها لتعزيز الدعم الأمريكي لحكمه الظالم وثروته الشخصية، كما فعل حكام باكستان السابقون.

 

إن ديننا العظيم لا يجيز لنا السكوت على التنازل عن الثروة التي وهبها الله لنا جميعا، ففي الإسلام تُعتبر المعادن ملكية عامة تُستغل لسد احتياجات جميع المسلمين، ولا يجوز منح مناجمها لأي فرد أو شركة خاصة. روى الترمذي: عَنْ شُمَيْرٍ، عَنْ أَبْيَضَ بْنِ حَمَّالٍ، «أَنَّهُ وَفَدَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَاسْتَقْطَعَهُ الْمِلْحَ فَقَطَعَ لَهُ، فَلَمَّا أَنْ وَلَّى قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمَجْلِسِ: أَتَدْرِي مَا قَطَعْتَ لَهُ؟ إِنَّمَا قَطَعْتَ لَهُ الْمَاءَ الْعِدَّ‏.‏ قَالَ: فَانْتَزَعَهُ مِنْهُ». وفي شرحه لهذا الحديث، كتب العالم الجليل برهان الدين المرغيناني المتوفى سنة 593هـ في كتابه "الهداية شرح بداية المبتدي": (لا يجوز للإمام أن يقطع ما لا غنى للمسلمين عنه كالملح والآبار التي يستقي الناس منها). وكتب علاء الدين الحصكفي، مفتي الحنفية في دمشق المتوفى سنة 1088هـ، في كتابه "الدر المختار": (واعلم أنه ليس للإمام أن يقطع ما لا غنى للمسلمين عنه من المعادن الظاهرة، وهي ما كان جوهرها الذي أودعه الله في جواهر الأرض بارزاً، معادن الملح والكحل والقار والنفط).

 

فلنرفع أصواتنا ضد هذا المنكر الذي يمارسه حاكم باكستان، ولنعمل على إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي تضمن استخدام العناصر الأرضية النادرة لإحداث ثورة صناعية وتكون باكستان نقطة ارتكاز لها.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مصعب عمير – ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

دول أوروبية تدعو كيان يهود إلى حماية الفلسطينيين!

 

 

الخبر:

 

دعت ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا كيان يهود في بيان مشترك يوم الخميس الماضي إلى الالتزام بالقانون الدولي وحماية الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، وقال وزراء خارجية الدول الأربع في البيان: "نحن (فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا) ندين بشدة التصعيد المهول للعنف من جانب المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين، وندعو إلى الاستقرار في الضفة الغربية". (رويترز، 27/11/2025م، بتصرف)

 

التعليق:

 

إن من يقرأ هذا البيان المقتضب الذي أصدرته الدول الأوروبية الأربع إزاء ما يتعرض له أهل فلسطين من جرائم يومية على أيدي الاحتلال وقطعان المستوطنين يتذكر قول النبي ﷺ: «إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الْأُولَى إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ»، فهذه الدول الأوروبية التي تدعو كيان يهود إلى حماية الفلسطينيين هي نفسها التي مكنته منذ نشأته وهي التي دعمته وما زالت تدعمه في حربه على أهل فلسطين وأمدته بالسلاح والخبراء والتكنولوجيا والمال، وما جرى في غزة خير شاهد على ذلك؛ فلولا دعم أمريكا وأوروبا له لما استطاع خوض حرب لمدة سنتين على غزة، وهذا ما أكده الخبير الاقتصادي الأمريكي المشهور جيفري ساكس حيث قال: "لا تستطيع (إسرائيل) القتال يوما واحدا دون دعم الولايات المتحدة"، وفي دعوتهم ليهود إلى حماية أهل فلسطين يكونون كمن يقتل القتيل ويمشي في جنازته!

 

تصدر هذه الدول بيانا تدعو الذئب لحماية فريسته! وكأن يهود يكترثون للبيانات أو المظاهرات، فكم من المظاهرات خرجت في الكثير من دول العالم ضد حرب الإبادة في غزة، وكم من بيان إدانة لجرائمهم صدر من الكثير من المؤسسات العالمية، وما أثر ذلك في سلوك يهود الوحشي ضد أهل فلسطين، وهم معروفون أنهم لا يقيمون وزنا لأي قرار دولي ولا للشجب ولا للاستنكارات بل كان ذلك يزيدهم صلفا وإجراما، وإن الدول الأوروبية وأمريكا لو كانت جادة في إيقاف جرائم يهود لأوقفوا بيع السلاح لهم بدل أن يذرفوا دموع التماسيح على أهل فلسطين، بل لأجبروا يهود على إيقاف هذه الحرب لأنهم قادرون على ذلك، ولكن أنى لهم أن يفعلوا ذلك والحرب حربهم والأهداف منها هي أهدافهم؟! لذلك فإن يهود يعلمون علم اليقين أن تلك القرارات والبيانات التي تصدر بين الحين والآخر ليست إلا للاستهلاك المحلي.

 

إن ما يتوجب على المسلمين إدراكه هو أنه لن يحك جلدك إلا ظفرك، وأنهم إن لم يتحركوا لإيقاف حرب الإبادة في فلسطين فلن يتحرك أحد، فقضية فلسطين هي قضية المسلمين جميعا، والكل سيُسأل عنها يوم القيامة، فإما فوز ودخول جنات عرضها السماوات والأرض، وإما خزي وندامة يوم لا ينفع الندم. أجارنا الله من ذلك.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد أبو هشام

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

دمشق: الرد عسكرياً على كيان يهود غير مطروح حاليا!

 

 

الخبر:

 

أدان مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، عدوان كيان يهود على بلدة بيت جن في محافظة ريف دمشق جنوبي البلاد، لافتاً إلى أن الرد العسكري على استفزازاته غير مطروح حالياً. (عرب 48، 29/11/2025)

 

التعليق:

 

إذا لم يكن الرد العسكري مطروحاً فكيف يُردع العدو عن القيام بما قام به مرة أخرى؟! ويبرز سؤال كبير عن طبيعة هؤلاء المسؤولين الذين يدلون بمثل هذه التصريحات. فهؤلاء لا يبدو أنهم يعلمون أبجديات العمل السياسي، وإذا كان الخضوع التام عملاً سياسياً فبئس العمل!

 

فهل سوريا بلد ضعيف؟ فقد حارب الثوار جيش بشار ومعه مليشيات إيران اللبنانية والعراقية وغيرها، يسندهم الحرس الثوري الإيراني، ومعه طائرات روسيا، وقواتها الخاصة التي كانت تحارب على الأرض، ولم ينتصر كل هؤلاء وبقي الثوار صامدين!

 

أيعقل أن قوة الثوار قد نقصت بعد سيطرتها على جيش بشار ومعداته العسكرية؟! صحيح أن كيان يهود دمر بعضها، ولكن البعض الآخر لم يدمر، بل لقد مضت فترة من الزمن كان يستطيع فيها جيش سوريا الجديد أن يسلح نفسه بأسلحة أفضل، فهل كل هذا مهابةً من كيان يهود وإجرامه الذي ظهر في غزة؟!

 

لا يعقل كل ذلك، إنما هو خضوع لمن سلمهم مفاتيح الحكم في دمشق وطلب منهم أن يكونوا خاضعين لكيان يهود ولا يردون على أعماله العسكرية مهما كانت، هذا هو الموقف الحقيقي، فهو موقف خضوع وليس موقف ضعف عسكري، وذلك أن المسلم يحارب كالأسد دفاعاً عن دمه وماله وعرضه، وينتصر في المعارك بأي سلاح في يده، فكيف ببلد كبير مثل سوريا، وليس محاصراً كغزة، بل لا يمكن حصارها، أن يخنع بهذا الشكل لكيان يهود من أجل كرسي حكم معوج في دمشق؟!

 

وكيف يكون ذلك من جماعة تقول بأنها إسلامية وأنها تريد وجه ربها؟! أم أن هذا كلام لعامة الناس، وفي الغرف المغلقة كراسي وأموال وخضوع للكفار قد صنعته بهم مخابرات أردوغان قبل تسليمهم مفاتيح دمشق؟

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال التميمي

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

نظام آل سعود جنبا إلى جنب مع الدول الغربية

في التجسس على المسلمين وانتهاك مقدساتهم

 

 

الخبر:

 

نشر السفير البريطاني في المملكة ستيفن هيتشن مقطع فيديو خلال زيارته للمدينة المنورة. وقال هيتشن، عبر منصة إكس: "زرت مدينة الرسول - عليه الصلاة والسلام - أمس، وكانت الأمسية على جبل عير المطل على أضواء المدينة، حيث الوقت المثالي للتعبير عن مشاعري تجاه أهل المدينة واحترامي للدين الإسلامي". وتابع، "إنني سمعت حكايات كثيرة عن المدينة المنورة منذ شبابي، واليوم لي شرف كبير بزيارتها"، مبديا سعادته بترحيب الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة به، وروح أهل المدينة. (صحيفة عاجل، 2025/11/27م)

 

التعليق:

قام سفير بريطانيا الجديد لدى النظام السعودي، ومدير إدارة مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية في بريطانيا سابقا، بقراءة آيات من القرآن الكريم عن تبوئ الأنصار الدار والإيمان على جبل عير المطل على المدينة المنورة. يأتي ليذكر المسلمين بأن بريطانيا ما زالت تراقبهم عن قرب وكثب وبمعاونة حكامهم العملاء. يأتي ليقول ها أنا موجود أجول في المدينة المنورة وفي جزيرة العرب ولا يوجد من يردعني أو يردع دولتي التي كانت لها اليد الطولى في هدم دولة الخلافة وإنشاء كيان يهود في الأرض المباركة وتصدير المشاكل إلى البلاد الإسلامية وتقسيم تركة دولة الخلافة إلى دكاكين صغيرة تخدم مصالح الغرب.

 

من هنا كان لزاما على المسلمين العلم بمكر الكفار والتصدي لهم سواء من رأس الكفر أمريكا أو بريطانيا أو غيرهما من دول الكفر وكذلك عملائهم من حكام المسلمين، والعمل على إفشال كل مخططاتهم ولا يكون ذلك محققا بشكل يكبح العدو إلا عن طريق حزب سياسي يبصر المسلمين بتلك المخططات وطريقة إفشالها، وذلك بقيادتهم والأخذ بأيديهم لإقامة دولة الإسلام في بلادهم من جديد، ومن ثم لتصارع بعد ذلك رؤوس الكفر في الخارج.

 

وما لم تلتحم جهود أنصار دين الله الجدد بجهود الحزب السياسي الجاد ذاك فستبقى جميع أحكام دين الله في متناول التلاوة دون التطبيق، وسيبقى آخر ما عهد رسول الله ﷺ أنه «لَا يَجْتَمِعُ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ دِينَانِ» في صدور المؤمنين دون أن يكون له أثر في العمل! وذلك إلى أن يأتي من يجدد سيرة الأنصار الأوائل ويخبر بريطانيا التي كانت "لا تغيب عنها الشمس" أن شمسها قد أفلت وللأبد وكذلك شمس أمريكا، وأن شمس الإسلام قد أشرقت من جديد لكن لتغطي الكرة الأرضية كلها هذه المرة بنور الله. أما نظام آل سعود فعلى الأغلب سيكون آنذاك في مجرد خبر كان أو في كتب التاريخ السوداء.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نزار جمال

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

من الذي يدعم الأنظمة الدكتاتورية في بلاد المسلمين؟

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

في يوم الأربعاء، الموافق 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، رفضت محكمة النقض طعن نيكولا ساركوزي فيما يُعرف بقضية بيجماليون. وفي أيلول/سبتمبر من هذا العام، أُدين ساركوزي أيضاً بتمويل حملته الانتخابية لعام 2007 بأموال من الديكتاتور الليبي معمر القذافي. (المصدر)

 

في 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، استقبل ترامب ابن سلمان في البيت الأبيض استقبالاً حافلاً. وسأل الصحفيون عن مقتل وتقطيع جثمان الصحفي الأمريكي من أصل سعودي، جمال خاشقجي. وبّخ ترامب صحفي ABC الذي طرح هذا السؤال. (المصدر)

 

التعليق:

 

يزعم كثير من الناس أن أمريكا وبريطانيا وفرنسا ودولا غربية أخرى تريد إلغاء الأنظمة الدكتاتورية وإدخال الحرية والديمقراطية إلى البلاد الإسلامية.

 

دحضاً لهذا الادعاء الباطل، تجدر الإشارة إلى أن الغرب في الواقع لا يرغب في انتشار الديمقراطية في البلاد الإسلامية. لعقود طويلة، رزحت البلاد الإسلامية تحت وطأة الأنظمة الديكتاتورية، وعند أدنى احتمال لانعتاق المسلمين منها، سارعت القوى العظمى إلى تدبير انقلابات لدعم الأنظمة الديكتاتورية الموالية لها.

 

من الأمثلة الصارخة على ذلك؛ جبهة الإنقاذ الإسلامية في الجزائر مطلع تسعينات القرن الماضي، والتي كادت أن تحصل على أغلبية دستورية. لكن الجيش، إذ رأى في ذلك تهديداً للنظام، نفّذ انقلاباً، مُغرقاً تطلعات المسلمين الجزائريين في بحر من الدماء. وأيضا تجلى بوضوح سعي القوى العظمى للحفاظ على الأنظمة الديكتاتورية مهما كلف الأمر خلال أحداث الربيع العربي.

 

على سبيل المثال، فإن الوضع مع الإطاحة بالرئيس المصري المنتخب ديمقراطيا محمد مرسي، نتيجة انقلاب عسكري، والذي عُزل من منصبه وحُكم عليه لاحقاً بالسجن المؤبد، يكشف الكثير. وإن ما يحدث في سوريا منذ أكثر من 10 سنوات هو مثال آخر. فالمسلمون السوريون الذين ثاروا على نظام بشار الأسد، وهو عميل أمريكي، عرضوا هيمنة الولايات المتحدة في المنطقة للخطر. ولهذا السبب تجاوز أوباما خطوطه الحمراء المعلنة لنظام الأسد عشرات المرات، لأن سقوط النظام السوري كان سيجلب الجماعات الإسلامية إلى السلطة، مع احتمال إقامة الخلافة. وبعد ضمان الحفاظ على مصالحهم في سوريا فقط، سمحوا لنظام الأسد بالسقوط، ما أدى إلى انتقال السلطة إلى أحمد الشرع، الموالي لتركيا، وبالتالي لأمريكا.

 

لعقود، نهبت القوى الاستعمارية موارد البلاد الإسلامية دون أن تُشير حتى إلى الطابع الديكتاتوري لمختلف الحكام. ولكن عندما اندلع الربيع العربي، واتضح أن العديد من الحكام لن يصمدوا، بدأ المسؤولون الأوروبيون والأمريكيون يتهمون أصدقاءهم السابقين، الذين كانوا يصافحونهم بحزم، بالديكتاتوريين، وقطعوا العلاقات معهم، واعترفوا بالمعارضة كسلطة شرعية في بلد معين.

 

كل هذا يؤكد بوضوح أن لا أحد يريد الحرية والديمقراطية للبلاد الإسلامية، لأن أعداءنا يعلمون جيداً أنه إذا سُمح للمسلمين بإجراء انتخابات حرة، فسيستعيدون فوراً حقهم في تعيين الحاكم والعيش وفقاً لنظام الحكم الإسلامي. لذلك، تدعم أمريكا وحلفاؤها الطغاة بكل صراحة ووقاحة، كما حدث عندما وصف ترامب، خلال ولايته الأولى، الانقلابي المصري السيسي علناً بأنه ديكتاتوره المفضل. واليوم، يدافع بشراسة عن ابن سلمان من هجمات الصحفيين الأمريكيين، كما لو كان محاميه المطيع.

 

مع ذلك، ورغم كل جهود المستعمرين الأوروبيين، فإن ما يحدث في البلاد الإسلامية يتجه نحو نهايته المنطقية، ألا وهي انتصار الإسلام المظفر، ومن علاماته نهاية عهد حكام مثل عبد الناصر، الذي سخر من لباس المرأة المسلمة الشرعي، ودسّ في قلوب المسلمين أفكار القومية العربية. واليوم، بدأ عهد مؤقت لما يُسمى بـ"الإسلاميين المعتدلين بلا إسلام"، الذين، في الوقت الذي يواصلون فيه تطبيق العلمانية، يمارسون بعض العناصر الإسلامية بهدف تضليل المسلمين.

 

لقد اقترب موعد زوال الطغاة من بلاد المسلمين، وسيستعيد المسلمون حقهم في العيش وفق أحكام الإسلام، وثروتهم الفكرية والتاريخية. وهذا ما سيعيد الأمة الإسلامية إلى عظمتها السابقة، وتطورها الاقتصادي والعلمي، ويجعلها منارة للعدالة والتنمية في خضم الأنظمة العالمية الوضعية.

﴿فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ قُلْ عَسَىٰ أَنْ يَكُونَ قَرِيباً

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

فضل أمزاييف

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوكرانيا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

دولة الخلافة ستحوّل الواقع الافتراضيّ إلى حقيقة

 

 

الخبر:

 

أطلقت فرق الدعم في مجال التّكنولوجيا الطّبّيّة بمدينة الزّوايدة وسط قطاع غزّة مبادرة جديدة تهدف إلى مساعدة الأطفال الذين يعانون صدمات نفسيّة جراء الحرب على القطاع، وذلك من خلال جلسات علاجيّة تعتمد على تقنية الواقع الافتراضيّ. (الجزيرة نت، 2025/12/01)

 

التّعليق:

 

تحوّلت منطقة الزّوايدة في وسط قطاع غزّة إلى واحدة من أكبر بؤر النّزوح في المنطقة فقد توافدت إليها آلاف العائلات التي مُنعت من العودة إلى بيوتها الواقعة داخل ما يعرف بالمنطقة الصّفراء، وأصبحت تعاني من واقع إنسانيّ بالغ الصّعوبة.

 

خيام يسكنها نازحون مستضعفون يشكون الجوع والبرد والخوف من الغارات التي تشنّها قوّات الاحتلال بين الحين والآخر خارقة اتّفاقيّتها في وقف إطلاق النّار، ليعيش هؤلاء في رعب متواصل لا ينقطع.

 

أوضاع صعبة وقاسية أثّرت أكثر في الأطفال فهؤلاء تتعرّض قلوبهم الصّغيرة إلى صدمات نفسيّة لما يرونه ويحيونه، ما دفع فرق الدعم في مجال التّكنولوجيا الطّبّيّة هناك إلى إطلاق مبادرة جديدة تهدف إلى مساعدتهم وذلك من خلال جلسات علاجيّة تعتمد على تقنية الواقع الافتراضيّ، فيجلس الأطفال داخل خيمة صغيرة ويرتدون نظّارات الواقع الافتراضيّ ويمسكون بعصا تحكّم، لينتقلوا من مشاهد الدّمار والقصف إلى عوالم من الحدائق الخضراء والشّواطئ الهادئة والمدن الآمنة، في محاولة لتخفيف آثار الصّدمة النّفسيّة التي يعيشونها يوميّا.

 

محاولة تخفيف لا غير! فهل انتهت الصّدمات؟ وهل وضع لها حدّ؟ هل تغيّرت الأحوال إثر العيش في واقع افتراضيّ؟ هل سكنت قلوب الأطفال واطمأنّوا وهدأ بالهم؟!

 

إنّ هؤلاء الأطفال بحاجة لحاكم للمسلمين يذود عنهم ويضرب على يد كلّ معتد ومغتصب. هم بحاجة لمن يشدّ على أياديهم ويقوّيهم ويريهم في أعدائهم وفي كلّ من يواليهم عجائب الانتقام، فيشفي صدورهم العليلة ونفوسهم الضّعيفة الصّغيرة. إنهم ينتظرون أن يعيشوا حياة سعيدة في ظلّ أحكام ربّهم، ينتظرون أن يحيوا في واقع حقيقيّ لا افتراضيّ!

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلاميّ المركزيّ لحزب التحرير

زينة الصّامت

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

صراع الوجود: من ينتصر أصحاب الأرض أم مشروع التمزيق والطمس؟

 

 

الخبر:

 

كتيبة جنين تعلن استهدافها آلية عسكرية والاحتلال يواصل قصف خانيونس.

 

في اليوم الـ٤٥ من بدء وقف إطلاق النار في غزة واصل الاحتلال انتهاكاته للاتفاق، حيث شن غارات على رفح وقصف مناطق داخل الخط الأصفر.

 

... بينما أعلنت سرايا القدس – كتيبة جنين أن مقاتليها تمكنوا من تفجير عبوة ناسفة في عربة جيب عسكرية لقوات الاحتلال في محور الزيود. (الجزيرة نت)

 

التعليق:

 

إن إعلان كتيبة جنين عن الضربة يُعَدّ رسالة قوية للاحتلال بأنه فشل في طمس فكرة الكفاح بعد، وأن المقاومة ليست فقط ردا عسكريا بل محاولة لكسر هذا الزحف المستمر للطغيان رغم الظروف الأمنية والسياسية الصعبة التي تعيشها الضفة في الآونة الأخيرة، مؤكدة أن القضية ليست محصورة في غزة بل شاملة كل الأرض المحتلة عام 67، ما يعيد جغرافيا الصراع إلى وحدتها، وأن اللغة التي يفهمها هذا الكيان هي المقاومة المسلحة فقط، فلا تفاوض ولا هدن؛ وما يحدث في خانيونس ورفح أكبر دليل على ذلك. فلم يكن إعلان وقف النار إلا ستاراً لحرب استنزاف وتصفية للمقاومة وإعادة تموضع.

 

هذا الكيان ستهوي فيه غطرسته للهاوية، لأننا أمة مهما أصابها الوهن، يخرج من رحمها من يذكّرنا بالبطولات التي سطرتها جنين وغزة وبيت جن ضد هذا الكيان المتجبر.

إن هذا اليوم لآت لا محالة، فيا رجال الله في أرضه عدوكم قادم فلا تتخلوا عن سلاحكم وكونوا شعلة توقد منها ثورة الأمة لإعادة الحكم بما أنزل الله محققين بشرى رسولنا الكريم ﷺ بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

 

قال تعالى: ﴿وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

منال أم عبيدة

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

الشعب القرغيزي يؤكّد عدم ثقته بالديمقراطية

 

 

الخبر:

 

بحسب التقديرات الأولية، شارك مليون و556 ألف شخص في انتخابات نواب المجلس الأعلى التي جرت في 30 تشرين الثاني/نوفمبر. ولا يشكّل هذا الرقم سوى 36% من مجموع الناخبين، الذين يبلغ عددهم 4 ملايين نسمة.

 

التعليق:

 

لم تُثمر محاولات السلطة الرسمية في زيادة مشاركة الناس في الانتخابات البرلمانية الجديدة. فقد أُتيح للناخبين الإدلاء بأصواتهم في أي مركز اقتراع يشاؤون، كما كثّف المسؤولون دعواتهم للناس للتصويت قبل يوم الاقتراع. ومع ذلك، فقد أثبت الشعب القرغيزي، بمقاطعته الانتخابات، أنه فقد ثقته بمعظم ممثلي السلطة والمعارضة على حد سواء.

 

وتؤكّد الإحصاءات الانتخابية السابقة أيضاً تراجع ثقة الشعب بالنظام الديمقراطي. فعلى سبيل المثال، بلغت نسبة المشاركة في انتخابات عام 1995 نحو 76%، وفي عام 2000 بلغت 58%، وفي عام 2005 بلغت 60%، وفي انتخابات 2007 بلغت 74%. أمّا في عام 2010 فكانت 59.19%، وفي عام 2015 بلغت 58.85%، وفي عام 2020 وصلت إلى 56.5%. وفي انتخابات عام 2021 لم تتجاوز نسبة المشاركة 34.61%. ومما سبق يتبيّن أنّ مشاركة الشعب في الانتخابات تتناقص باستمرار.

 

إنّ الواقع يؤكّد أن عدد المشاركين في الانتخابات يُعَدّ مؤشراً على ثقة الناس بالنظام الديمقراطي. وبعبارة أدقّ، فإنّ أغلبية الناخبين في قرغيزستان أعلنوا مقاطعتهم للانتخابات! لأنّ الشعب قد سَئِم من الديمقراطية ذاتها، ومن سلطة لا يختلف بعضها عن بعض، ومن انتخابات لا تخدم إلا مصالح الموظفين وأصحاب المال.

 

والسبب في ذلك هو أنّ الحكومات التي تعاقبت على قرغيزستان منذ (استقلالها) عملت جميعها، وبلا استثناء، على إضعاف الدولة وإفقار الشعب. ولم يختلف الحكّام الذين جاؤوا عبر الانتخابات أو عبر الانقلابات بعضهم عن بعض في هذا المسار. هذا بالإضافة إلى تفشّي الفساد والظلم وكذلك الانحلال الأخلاقي، ولا شكّ أنّ السبب الأساسي لذلك هو النظام الديمقراطي الذي يحكمون به، إذ إنّ القوانين لا تخدم إلا مصالح قِلّة من الناس.

 

ويقول مؤيدو النظام الديمقراطي إنّ صوت الأغلبية هو القوة الحاسمة، غير أنّ الانتخابات التي جرت في قرغيزستان أثبتت أن هذا الكلام مجرد شعار فارغ؛ فلو كان رأي الأغلبية يُعتدّ به حقاً، لوجب إلغاء نتائج أيّ انتخابات قاطعها 60–70% من الناخبين.

 

إنّ الإسلام يُخالِف النظامَ الديمقراطي القائم اليوم مخالفةً تامّة، ولا مكان فيه لسنِّ القوانين من البشر. قال تعالى: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾.

 

وفي مسألة الانتخابات والاختيار، فإنّ الشريعة الإسلامية لها أحكامٌ خاصة بها تختلف عن الانتخابات في الغرب والأنظمة الفاسدة المطبَّقة اليوم في بلاد المسلمين. فالانتخاب في الإسلام يجرى دون أيّ ضغط أو إكراه، ويحقّ لكل مسلم، إنْ كان يرى في نفسه الكفاية، أن يرشّح نفسه بشرط أن يكون الإسلامُ أساسا لجميع الأعمال.

 

وخلاصة القول: يجب على المسلمين ألّا ينخدعوا بالانتخابات في النظام الديمقراطي، كما يجب أن نقف بحزمٍ أمام كل الجهود الرامية إلى دفع الناس للمشاركة فيها، لأنّ دخول برلمانٍ أو حكومةٍ لنظامٍ مجرم إنما يعني إطالة عمر المجرمين. فالانتخابات ليست إلا أداةً لصرفنا عن الهدف العظيم، وهو إسقاطُ النظام الرأسمالي الذي يدعم هذا النظام الخبيث الغارق في الإفساد والفساد، وإقامةُ الإسلام في واقع الحياة بديلاً عنه.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نور الدين أسانالييف

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

القارة اللاتينية تحاول كسر القيد الأمريكي

 

 

الخبر:

 

أول تعليق من فنزويلا بعد إعلان ترامب إغلاق المجال الجوي فوق محيطها بالكامل. (بي بي سي عربي)

 

التعليق:

 

لقد أدانت فنزويلا بشدة إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيغلق المجال الجوي فوقها بالكامل ووصفته بأنه تهديد استعماري وانتهاك لسيادتها.

 

إن قرار ترامب إغلاق المجال الجوي فوق فنزويلا لا يمكن فصله عن سياسة الضغط التي تعتمدها واشنطن منذ سنوات تجاه خصومها في القارة اللاتينية؛ فهي تُدرك أن نفوذها في هذه المنطقة يتراجع لصالح قوى سياسية لم تعد تقبل دورها التقليدي، ولذلك تلجأ إلى مثل هذه الإجراءات لإعادة تثبيت حضورها ومنع أي تغيير غير متوافق مع مصالحها.

 

ورغم أن الخطوة تُقدَّم تحت ذرائع أمنية، إلا أنها عملياً محاولة لخلق واقع سياسي واقتصادي خانق يدفع كاراكاس للتراجع أو تقديم تنازلات. فهي ليست مجرد مسألة طيران أو مجالات جوية، بل جزء من معركة أوسع ترتبط بموازين القوة في النصف الغربي من الكرة الأرضية، في وقت يشهد فيه النظام الدولي اهتزازاً واضحاً.

 

ما حدث يؤكد أن أمريكا تتحرك بمنطق الهيمنة القديمة نفسها، حتى وإن تغيّرت الشعارات. وهي تدرك أن القارة اللاتينية اليوم أكثر استعداداً لكسر هذا القيد، وهذا ما يجعل تصعيدها يبدو كأنه محاولة لوقف موجة صعود دوليّ لا يناسب مصالحها.

 

إن لكل طاغية نهاية كما له بداية، وإن هذه الأيام ليست هي أفضل أيام أمريكا فإن هيمنتها بدأت بالتراجع، خاصة عندما تصبح الملفات العالقة هي في داخلها وفي الحديقة الداعمة لها.

 

إن ما يجري ليس سوى صورة جديدة من صور صراع النفوذ في عالم يهتزّ فوق ركام نظام دولي يوشك على السقوط، وقوة عظمى تبحث عن دور فقدته، فتحاول أن تستعيده عبر إجراءات قهرية لا تحمل من الشرعية إلا ما تمنحه لنفسها.

 

وستظلّ هذه السياسات، مهما اشتدّت، عاجزة عن وقف سنن التغيير، فالأمم لا تُقاد بقرارات الجوّ ولا تُكسر بإغلاق الأبواب، بل تنهض بمشروعها الذي يصنع إرادتها ويعيد لها مكانها الطبيعي في قيادة العالم.

 

وإن الأمة الإسلامية، بما تحمل من عقيدة ونظام رباني، لقادرة متى أقيم سلطانها على أساس الإسلام على كنس هذا النظام المتهالك، وإقامة العدل الحقيقي الذي لا يعرف المساومات ولا يخضع لهيمنة المتجبرين. قال تعالى: ﴿فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

دارين الشنطي

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

حرب غزة وازدياد الظلم في العالم

تدفعان البريطانيين لاعتناق الإسلام

 

 

الخبر:

 

أظهر تقرير أن الحروب العالمية خاصة حرب كيان يهود على غزة تجذب البريطانيين لاعتناق الإسلام، ووجد باحثون في معهد تأثير الإيمان في الحياة (IIFL) ومقره المملكة المتحدة، أن الصراع العالمي كان الدافع الأكثر شيوعاً لاعتناق الإسلام وفقا لصحيفة تليجراف البريطانية، وقالوا إن هذا قد يدعم "الأنباء الشائعة عن ارتفاع معدلات اعتناق الإسلام وسط الصراع المستمر بين كيان يهود وغزة".

 

واستطلع المعهد آراء 2774 شخصاً ممن شهدوا تغييراً في معتقداتهم الدينية ووجد أن الدوافع والنتائج تختلف اختلافاً كبيراً باختلاف الدين، وبالنسبة لأولئك الذين اعتنقوا الإسلام، كان الصراع العالمي 20% والصحة النفسية 18% هما أكثر الأحداث الحياتية التي ذُكرت مساهمةً في اعتناقهم الإسلام.

 

وأشار التقرير إلى أن الاقتراحات الإعلامية التي تربط الاهتمام بالإسلام بالصراعات التي تؤثر على المجتمعات الإسلامية قد يكون لها وزن، وأضاف أن معتنقي الإسلام يستشهدون بالصراعات العالمية المعاصرة وتصورات الظلم التي ظهرت خلال رحلتهم الإيمانية نحو الإسلام. وأضاف: (قد يدعم هذا النمط التقارير الإعلامية طوال أواخر عامي 2023 و2024 التي تشير إلى زيادة ملحوظة في حالات اعتناق الإسلام عقب الحرب الأخيرة بين كيان يهود وغزة، إن النسبة العالية من المتحولين الأصغر سناً الذين يصفون العالم بأنه "يزداد ظلماً" ويعربون عن تشككهم الإعلامي قد يعززون بشكل أكبر توجهاً أكثر أخلاقية وعدالة نحو الإسلام). (اليوم السابع بتصرف بسيط)

 

التعليق:

 

لقد أدت حرب الإبادة الوحشية على غزة إلى ارتفاع معدلات اعتناق الإسلام في الدول الغربية، وذلك بعدما رأوا صبر وثبات أهل غزة وتسليمهم بقضاء الله وحمدهم له على ما أصابهم وعلى ما فقدوا من أهل وبيوت وممتلكات، وتقديمهم للغالي والنفيس في سبيل الله، ما دفع الكثيرين لقراءة القرآن ودراسة الإسلام والدخول فيه، فهو الذي صنع هذه الشخصيات الثابتة القوية الصابرة المحتسبة، ومن جهة أخرى فقد اكتشفوا كذب الدعاية التي كانت تبثها وسائل الإعلام في بلادهم عن حقيقة الصراع في فلسطين، وتشويهها لصورة الإسلام والمسلمين ووصفهم بالإرهاب والتطرف، فسبحان الله الذي يُخرج من المحن منحاً.

 

لقد كشفت الحروب والصراعات في العالم ولا سيما في بلاد المسلمين حقيقة المبدأ الرأسمالي والدول الاستعمارية التي تعتنقه، وبينت مدى الظلم والشقاء الذي يحياه العالم كله تحت وطأتها، وكيف أن هذه الدول وعلى رأسها أمريكا لا تقيم وزناً إلا للقيمة المادية والأرباح التي تجنيها ولو كان ذلك على حساب دماء الأبرياء ودمار بلادهم وخرابها وتهجيرهم منها، فهذه الدول لا تتورع عن استخدام أي أسلوب أو طريقة في سبيل تحقيق مصالحها، هذا عدا عن الصلف والعنجهية والنظرة الفوقية التي يتحدث بها حكامها، ولا أوضح على ذلك من ترامب، وكأن العالم بأسره ملك لهم والناس عبيد عندهم، فلم تجلب هذه الدول وأفكارها الرأسمالية للعالم إلا الخوف والدمار والشقاء والظلم، وهذا الذي دفع الكثيرين في بريطانيا وفي غيرها من الدول الغربية حسبما أظهر التقرير لاعتناق الإسلام، فقد وجدوا فيه العدل والأمان الذي فقدوه في الرأسمالية.

 

فإذا كان الحال كذلك في ظل عدم وجود دولة تطبق الإسلام عملياً فتنشر الخير والعدل والأمان والحياة الكريمة، فما بالنا بعد وجود هذه الدولة "دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة"، فحينها سيدخل الناس في دين الله أفواجاً، وستضيء الدنيا بنور الإسلام وعدله بعدما اكتوت بنار الرأسمالية وأطماع المستعمرين. فنسأل الله أن نكون من شهود ذلك اليوم قريباً بإذن الله.

 

﴿إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

براءة مناصرة

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

عندما يتكلم دعاة الحرية يظهرون فشل الديمقراطية وكذبها

 

 

الخبر:

 

ترامب يصف النائب إلهان عمر والصوماليين بكلمة نابية، وقال الثلاثاء، إن الصوماليين في مينيسوتا "لا يُسهمون بشيء"، وأضاف أن الولايات المتحدة تمر بـ"نقطة تحول"، وتابع: "قد نسير في هذا الاتجاه أو ذاك، وسنسلك الطريق الخطأ إذا استمررنا في إدخال القمامة إلى بلدنا، ولا نريدهم في بلدنا، فليعودوا إلى موطنهم وليُصلحوا الأمور". (سي إن إن)

 

التعليق:

 

عندما يتكلم دعاة الحرية يظهرون فشل الديمقراطية وكذبها، فحرية ترامب جعلته يعتدي على الصوماليين كشعب وكعضو كونغرس صومالية في أمريكا دون مراعاة مكانتها وأنها وصلت بانتخاب ولم تصل عنوة، عندما تكلم تكلم بلسان الكافر العنجهي الذي يريد أن يري الناس ما يرى ونسي أو تناسى أنهم هم الذين ينادون بحقوق المرأة وبالحريات.

 

هنا يظهر ترامب على حقيقته ويُظهر الرأسمالية العفنة على حقيقتها أيضا، ترامب مع العنصرية ومع التجبر ومع التفرد في البلاد ومع السيطرة والبلطجة وقوة السلاح إلى أن يحقق مبتغاه، ومن يراه على غير ذلك يكن أعمى بصر وبصيرة، فها هي عضو مجلس في الكونغرس لم تسلم منه، فقط لأنها مسلمة من أصول صومالية، فهل نعول عليه نحن المسلمين ونحن في بلادنا وفي نظره نشكل عائقا أمام تحقيق أهدافه؟

 

صدق الله سبحانه وتعالى القائل: ﴿قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ﴾.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سوزان المجرات – الأرض المباركة (فلسطين)

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

استقلال مزعوم وثروات منهوبة في صراع يخدم المستعمر

 

 

الخبر:

 

في بيان لمناسبة الذكرى الـ58 لعيد الاستقلال رسم رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي ملامح المرحلة المقبلة في بلاده، مؤكداً أن "اليمن الآمن والمستقر بات أقرب من أي وقت مضى" (الشرق الأوسط، 30/11/2025م)

 

يُلقي فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى الساعة الثامنة من مساء اليوم كلمة مهمة بمناسبة الذكرى الـ58 لعيد الاستقلال الثلاثين من تشرين الثاني/نوفمبر المجيد (الثورة نت 29/11/2025م)

 

التعليق:

 

إن خروج بريطانيا من اليمن في 30 تشرين الثاني/نوفمبر لم يكن سوى تحول شكلي في أدوات نفوذها الاستعماري، لا نهاية حقيقية له. فالذي غادر عسكرياً بقي سياسياً وفكرياً واقتصادياً عبر العملاء والنخب التي تربّت على عينه، ثم تسلّمت السلطة لتنفّذ مخططاته.

 

تضحيات عام 1967 لم تثمر تحرراً حقيقياً، بل أنتجت أنظمة علمانية موالية للكافر المستعمر، وقواعد عسكرية، وشركات ناهبة للثروات، ومعاهدات خيانية باسم "التنمية والسلام". فبريطانيا صنعت لها نفوذاً راسخاً من خلال رجال محليين رعتهم ودربتهم، ثم سلمتهم السلطة ليواصلوا خدمة مصالحها. فبقيت شركاتها وقراراتها السيادية تُدار من السفارات، والثروات تُنهب تحت غطاء الاتفاقيات. وهذا ما يؤكده الواقع، حيث ما زالت عدن ترزح تحت الوصاية الدولية، والانقسام السياسي، والصراع على النفوذ بين أمريكا وبريطانيا، وما نراه اليوم من صراع دموي في اليمن هو في حقيقته صراع نفوذ بين بريطانيا صاحبة اليد القديمة، وأمريكا الصاعدة الباحثة عن موطئ قدم، في استخدام أدواتهم؛ أنظمة إقليمية، ومليشيات محلية، وأحزاب فقدت بوصلتها، والضحية هم أهل اليمن.

 

إنّ الاستقلال الحقيقي لا يكون بخروج جندي، بل بزوال نفوذ الكافر المستعمر كله، بإزالة نظامه وأفكاره وثقافته وإقامة حكم الإسلام الخالص الذي يُخضع المسلمين لشرع ربهم لا لهيئات دولية ولا لخطط استعمارية مغلفة بشعارات "التعايش" أو "التعددية الدينية".

 

إن حالة الركود الاقتصادي التي يعيشها اليمن اليوم، رغم ما يمتلكه من ثروات نفطية وموانئ استراتيجية وأراض زراعية واسعة، وطاقات بشرية هائلة، تكشف زيف ما يُروّج له من شعارات "الاستقلال والثورات المجيدة". فأن تُغرق بلادٌ كهذه في الفقر والبطالة والانهيار، بينما تُقام الاحتفالات بأيام التحرر المزعوم، إنما هو تكرار لمأساة الاستعمار، ولكن بأدوات محلية.

 

لقد صار الصراع بين القوى الكبرى على اليمن ظاهراً للعيان، تتنازع فيه أمريكا وبريطانيا عبر أدوات إقليمية ومحلية، بينما يُستنزف الشعب دماً وجوعاً وتهجيراً. والمؤسف أن ذلك يتم تحت غطاء حزبي ومذهبي وقَبلي، بتضليل من أحزاب تاهت عن مشروع الأمة، وعلماء باعوا بدينهم حطام الدنيا فصاروا خدماً للمستعمر وهم يظنون أنهم يُحسنون صنعاً.

 

إن ما يُحتفل به في 30 تشرين الثاني/نوفمبر وغيره، ليس إلا ذكرى خداع سياسي، أخرج فيها الجندي البريطاني من الباب، ودخل نظامه من النافذة. ولا مخرج من هذا التيه إلا بمشروع نهضوي على أساس الإسلام، يُعيد توحيد الأمة في ظل خلافة راشدة، تقطع يد المستعمر وتعيد الثروات إلى أصحابها، وتحكم بشرع الله لا بشرع الطاغوت.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد المحمود العامري – ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

مسؤول في موسكو يفتي بعدم جواز الصلاة في المترو!

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

ذكرت صحيفة كوميرسانت في عددها الصادر بتاريخ 03/11/2025 أن أداء السائقين في وسائل النقل العامة للصلاة أثناء العمل، وكذلك أداء الركاب لها، أمر غير مقبول. جاء ذلك في تصريح لرئيس المجلس الرئاسي لتطوير المجتمع المدني وحقوق الإنسان، فاليري فادييف، لقناة RBC. ويرى فادييف أنه "عندما يُفترش بساط الصلاة على أرضية المترو المتسخة" وتُؤدى "العبادة بشكل استعراضي ومستفز"، فإن هذا لا يتوافق مع "تعاليم الإسلام الحقيقية". وقال: "هذا استفزاز". وأضاف أنه يرى في ذلك خلفية سياسية.

 

التعليق:

 

ليست هذه المرة الأولى التي يصدر فيها هذا المسؤول تصريحاً معادياً للإسلام. إلا أنه بلغ به الأمر هذه المرة أن بدأ يناقش مسألة ما إذا كانت الصلاة في الأماكن العامة تتوافق مع الإسلام أم لا، وانتهى إلى "استنتاجه" بأنها ليست سوى "استفزاز" بل وله خلفية سياسية!

 

لا يتحدث فادييف عن النقص الحاد في الأماكن المخصصة للصلاة في العاصمة الروسية، ولا عن ضرورة احترام الحقوق الدينية للناس في بلد متعدد الأديان، ولا يدعو إلى التسامح، وهو ما كان من المنطقي سماعه من رئيس ما يسمى بمجلس حقوق الإنسان. بل إنه، وبصراحة يكشف عن جوهر السلطة الروسية، وأنها تريد أن تملي على المسلمين ما يجوز وما لا يجوز لهم فعله.

 

لكن مثل هذه السياسة لا يمكنها إلغاء ازدياد تدين المسلمين مع ازدياد الوعي، بما في ذلك الحرص على أداء الصلاة في وقتها، بل تؤكد قول الله تعالى: ﴿قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

علي أبو أيوب

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

صفقة ميناء شيتاغونغ: الأمل الاقتصادي لبنغلادش والخطر الجيوسياسي

 

 

الخبر:

 

وقعت هيئة ميناء شيتاغونغ صباح يوم الاثنين اتفاقية امتياز تاريخية مع شركة إيه بي إم تيرمينالز المملوكة بالكامل لشركة ميرسك التابعة لمؤسسة إيه بي مولر - لتطوير وتشغيل محطة حاويات لالديا بموجب إطار شراكة طويل الأجل بين القطاعين العام والخاص في أحد فنادق المدينة. ويمثل هذا الامتياز الذي يمتد لـ 30 عاماً، مع إمكانية التمديد المرتبط بمؤشرات الأداء الرئيسية، أحد أهم الاستثمارات الأجنبية في قطاع الموانئ في بنغلادش، ومن المتوقع أن يرفع من قدرة البلاد على مناولة الحاويات وتنافسيتها التجارية العالمية (دكا تريبيون).

 

التعليق:

 

تمثل صفقة تشغيل إيه بي إم تيرمينالز لمحطة حاويات لالديا في ميناء شيتاغونغ واقعاً مزدوجاً لبنغلادش. فمن ناحية، تَعِدُ الصفقة بتحديث اقتصادي هائل، وجلب الخبرات العالمية إلى بوابتنا التجارية الحيوية، واحتمالية زيادة الكفاية والنمو، وهذا أمر مرحب به. ومع ذلك، يجب أن يكون حماسنا مشوباً بالتدقيق النقدي، حيث تعتمد الفوائد الاقتصادية على الشفافية، وهي مفقودة بشكل صارخ هنا. ويستحق عامة الناس الاطلاع على العقد الكامل، وهياكل التعرفة، وتوقعات حركة المرور، وأية ضمانات سيادية، لضمان أن تكون هذه الصفقة عادلة تجارياً لبنغلادش، وليست مجرد صفقة مربحة للمشغل فقط. وعلاوة على ذلك، فإن المحطة الحديثة وحدها ليست حلاً سحرياً؛ بل هي محفز للكفاية الوطنية، وليست مجرد مشروع ميناء، فبدون إصلاح جذري، سيختنق وعد المحطة بسبب عدم الكفاية المزمن والفساد في الطرق والسكك الحديدية والجمارك في بنغلادش.

 

وفي نهاية المطاف، تتجاوز هذه الصفقة الجوانب الاقتصادية، لتورط بنغلادش في صراع جيوسياسي محفوف بالمخاطر، ويُعَد خليج البنغال حلقة وصل استراتيجية، ويجعل موقع شيتاغونغ بالقرب من مضيق ملقا الحيوي منها جائزة للقوى الكبرى، ومع الأسف، تتحول بنغلادش إلى بيدق في صراع بين نظام تقوده أمريكا وبديل تقوده الصين، وهي منافسة لسنا مجهزين لخوض غمارها، ويؤكد الاتحاد الأوروبي دوره في خليج البنغال الاستراتيجي من خلال مبادرة البوابة العالمية، والتي تعمل كبديل شفاف لمبادرة الحزام والطريق الصينية، وتعمق النفوذ الأوروبي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وبدفع ملحوظ من فرنسا، التي تدعو إلى قدرة استراتيجية مستقلة للاتحاد الأوروبي، ويوجد هذا النهج ديناميكية تجمع بين التوافق والاستقلالية مع أمريكا، ومن خلال الاستثمار في البنية التحتية الرئيسية، مثل محطة إيه بي إم في شيتاغونغ، يكتسب الاتحاد الأوروبي موطئ قدم استراتيجياً، ويواجه النفوذ الصيني، ويعزز الشراكات مع القوى الإقليمية مثل الهند، ما يوائم بين مصالح أمريكا وبريطانيا والهند.

 

إن الحقيقة المأساوية هي أن بنغلادش تفتقر إلى قيادة ذات كفاية على مستوى الدولة ذات عقلية سيادية لازمة للتنقل في هذه المياه الجيوسياسية الغادرة، وبينما يتطلع أهل بنغلادش إلى التواصل العالمي والتقدم الاقتصادي والتحديث، فإن تحقيق هذه الأهداف لا يمكن أن يأتي على حساب سيادة الأمة، التي تتعرض للخطر من خلال التحول إلى بيدق في صراع القوى العظمى، والقضية الأساسية هي أن قيادة بنغلادش، مثلها مثل غيرها من الأنظمة القائمة في البلاد الإسلامية، ولدت من رحم الاستعمار، ويستمر إرث التبعية هذا في الهيمنة على حمضنا النووي السياسي، ما ينتج حكاماً يتصرفون كأتباع ويظلون خاضعين للمصالح الغربية، ولذلك، فإن التغيير الجذري في القيادة هو التغيير الذي يعيد الحكم الشرعي في ظل الخلافة الراشدة، وهو الذي ينقذ بنغلادش من البقاء بيدقاً أبدياً في الألعاب الجيوسياسية للقوى الخارجية وتمكينها من أن تصبح لاعباً مستقلاً على المسرح العالمي.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

ارتضاء تشودري – ولاية بنغلادش

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

قروض جديدة وأذون خزانة للمركزي المصري

حين تتحوّل الدولة إلى أسيرة الدَّين!

 

 

الخبر:

 

قالت شبكة CNBC العربية على موقعها الاثنين 1/12/2025م إن مصر باعت أذون خزانة مقومة بالدولار لمدة عام بقيمة 961 مليون دولار في مزاد جديد، بمتوسط عائد بلغ 3.75% وفق إعلان البنك المركزي في 1 كانون الأول/ديسمبر 2025. وفي سياق اقتصادي متصل، تحقق لمصر لأول مرة منذ أكثر من ثلاث سنوات معدل نمو قدره 5.3% خلال الربع الأول من العام المالي 2025/2026، مقارنة بـ 3.5% في الفترة نفسها من العام الماضي. ويُعزى هذا الارتفاع إلى نشاط ملحوظ في قطاعات الصناعة والسياحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إضافة إلى تعافي إيرادات قناة السويس التي سجلت نمواً للمرة الأولى منذ الربع الثاني لعام 2023/2024. ويمتد العام المالي في مصر من تموز/يوليو حتى نهاية حزيران/يونيو. ووفق بيان وزيرة التخطيط والتعاون الدولي رانيا المشاط (27 تشرين الثاني/نوفمبر 2025)، فإن مصر تستهدف تحقيق نمو سنوي بنحو 5% خلال العام المالي 2025-2026.

 

التعليق:

 

أن تعلن وكالات الأنباء عن اقتراض جديد بقيمة 961 مليون دولار عبر أذون خزانة بعائد يقترب من 3.75% لسداد ديون مستحقة، فذلك يكشف عن مسار اقتصادي لم يعد خافياً على أحد: دولة تستدين لتسدّد ما استدانت، حتى صار الدَّين دورة مغلقة لا تنتهي، يدفع ثمنها الناس من قوتهم، ومن مستقبلهم، ومن ثروات بلادهم التي تُرهن للغرب عاماً بعد عام.

 

هذا الخبر ليس طارئاً، بل حلقة في سلسلة ممتدة؛ فالدين الخارجي تجاوز 152.9 مليار دولار بنهاية السنة المالية 2023/2024، ثم ارتفع لاحقاً إلى نحو 161 مليار دولار في تقارير أحدث، مع خدمة دين تبلغ أكثر من 32.9 مليار دولار سنوياً بين ربا وأقساط. هذا يعني أن موارد الدولة الحقيقية تُهدر في تسديد التزامات مترتبة على سياسات مالية فاسدة، وليست في رعاية شؤون الناس كما فرض الشرع.

 

منظومة الديون الحالية قائمة على القروض الربوية بكل صورها؛ سندات، أذون خزانة، صكوك دولارية، قروض ميسّرة، قروض تجارية… كلها في حقيقتها التزامات ربوية تثقل كاهل الناس. فما بال دولة كاملة تجعل الربا أساساً لميزانيتها، وتخطط للاقتراض سنة بعد سنة لتسديد ما تراكم عليها منه؟

 

إن دائرة "الاقتراض لسداد الاقتراض" ليست مجرد سوء إدارة مالية، بل هي جريمة شرعية وسياسية واقتصادية، لأنها تجعل القرار السياسي مرهوناً للمانحين، وتحوّل موارد الدولة إلى خزانة للدائنين، وتُغرق الأمة في تبعية اقتصادية تجر الويلات على حاضرها ومستقبلها.

 

هذه الأموال ليست "تكلفة تمويل" كما يصفها النظام، بل ربا محرّم يلعن اللهُ آكله وموكله وكاتبه وشاهديه كما قال ﷺ. وهذه اللعنة لا تقع على أفراد، بل تصيب المجتمع بأكمله حين تُبنى ميزانياته على هذه المعصية.

 

وليس عجيباً - والحال هذه - أن يبتلع الربا جانباً ضخماً من الإنفاق العام، وأن يتقلّص ما يُصرف على الصحة والتعليم والخدمات الأساسية لصالح الدائنين، إذ هكذا تعمل الأنظمة الربوية فهي تستنزف الناس لحساب قلة من المرابين المحليين والدوليين.

 

قد تُقدَّم للناس روايات رسمية عن (التوسع والاستثمار، أو الإصلاح الاقتصادي، أو احتياجات التمويل)، لكن الواقع يشهد أن:

  •  
  • القروض تزداد بوتيرة أسرع من قدرة الاقتصاد على إنتاج الثروة، والربا يرتفع عاماً بعد عام.
  • العملة تتعرض لانهيار متسارع يزيد عبء السداد.
  • عمليات بيع الأصول العامة تتسارع لتغطية العجز.
  • الدائنون الدوليون أصبحوا مهيمنين على القرار داخل الدولة.
  •  

هذا ليس إصلاحاً، ولا إدارة رشيدة، بل إعادة إنتاج للنموذج نفسه الذي جرّ الخراب على بلاد عديدة، وهو النموذج القائم على ربط الاقتصاد بمؤسسات دولية، وعلى تقييده ببرامج إقراض مسمومة، وعلى تحويل الدولة إلى مقاول عند الجهات المانحة.

 

النظرة الصحيحة للاقتصاد ليست ترقيعاً لأنظمة قائمة، ولا تحسيناً لشروط الديون، بل تحرير كامل من المنظومة الربوية العالمية، على أساس الشرع الذي وضع أسساً واضحة:

 

1. تحريم الربا بكل أشكاله، فلا سندات ولا أذون خزانة ولا قروض.

 

2. إدارة الملكية العامة والثروات المملوكة للأمة - النفط، الغاز، المعادن، القنوات والممرات المائية - وتخصيص عائداتها لرعاية شؤون الناس لا لسداد الربا.

 

3. عملة مستقرة قائمة على الذهب والفضة تمنع التضخم والانهيار النقدي.

 

4. منع تمويل العجز بالاقتراض الربوي، واستبدال موارد شرعية حقيقية به.تحرير القرار السياسي من شروط الدائنين لاستعادة السيادة الحقيقية للدولة.

 

مثل هذه المعالجات ليست تنظيراً، بل هي أحكام شرعية، أثبت التاريخ قدرتها على بناء اقتصاد قوي لا يخضع للابتزاز الدولي ولا يعيش على الاستدانة.

 

الخبر الأخير عن اقتراض جديد لسداد ديون سابقة ليس رأس جبل الجليد، بل عنوان لمسار كامل من الارتهان الاقتصادي. والعلة ليست في حجم الدين وحده، بل في الربا الذي بُني عليه، وفي النظام السياسي الذي يصرّ على ربط البلاد بالمؤسسات الدولية، وفي إهمال الأحكام الشرعية التي تُخرج الأمة من دائرة الديون إلى رحابة الرعاية الحقيقية. ولا خلاص لبلد يغرق في الديون إلا بالتحرّر من ربقة الربا وقيود المانحين، والعودة إلى النظام الاقتصادي الرباني البعيد عن الاستدانة بالربا، والقائم على الثروة الحقيقية، والانعتاق من التبعية، ورعاية شؤون الناس بحق.

 

إن مصر بحاجة إلى الإسلام ومشروعه الحضاري حيث لا قروض ربوية، ولا جباية لأموال الناس وأكلها بالباطل، ولا تفريط في ثرواتهم ولا حماية لناهبيها، بل عدل يعيد للناس حقوقهم ويرعاهم خير رعاية، عدل يشعر به الناس من أول يوم وينعم في ظله الشجر والطير وحتى الحجر؛ في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمود الليثي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

يا أردوغان! إن كنت فرداً من الأمة الإسلامية حقاً

فلماذا لا تهبّ لنجدة الأمة التي تكتوي بنار الآلام وتستغيث في كل مكان؟!

 

 

الخبر:

 

في كلمته التي ألقاها في مركز مؤتمرات حزب العدالة والتنمية بمناسبة "اليوم العالمي للمعاقين" في 3 كانون الأول/ديسمبر، قال أردوغان: "بلا شك نحن أمة نبي يقول: "يسروا ولا تعسروا..."، مؤكداً أنهم كادر يطبق ويسعى لتطبيق ما يقدمه للأمة من أعمال وخدمات بهذا المفهوم. (مليت، 04/12/2025م)

 

التعليق:

 

يا أردوغان: بطبيعة الحال، لأنك تعيش في القصر وتُفتح لك الأبواب على مصاريعها في أي دائرة حكومية حللت بها، فلا تدري أَتُيسَّر أمور الأمة أم تُعسَّر! ولذلك يسهل عليك إطلاق الأحكام من برجك العاجي! والحقيقة أن الأنظمة القائمة في البلاد الإسلامية كافة، وعلى رأسها تركيا، هي أنظمة قائمة على تعسير أمور الأمة لا تيسيرها. فمؤسساتها جميعاً، من محاكم وغيرها، وُجدت لتعقيد حياة الناس لا لتسهيلها، ولتكريس الظلم لا لرفعه؛ بل هي وُجدت لإيقاع الظلم والجور بذاته.

 

لذلك يا أردوغان لا واقع ولا رصيد لما تقول في الميدان. حتى الحضور في القاعة لا يصدقون ما تقول، لأنهم أدرى الناس بما يلاقونه من عنت في دوائر الدولة، وما يقاسونه من أذى، ومن حجج واهية يسوقها الموظفون لتعطيل مصالحهم. وإن لم تصدق فتنكّر بزي عامة الناس واذهب لدوائر الدولة لترى بنفسك ما يقاسيه أبناء الأمة!

 

وما دمت تدعي العمل وفق مفهوم استنبطته من حديث النبي ﷺ، فلماذا لا تأخذ بأفعاله (أحاديثه) التي حكم فيها بما أنزل الله؟! أيليق بمسلم أن يأخذ بحديث ويعرض عن غيره أو يتجاهله عمداً؟! لو كنت حقاً تعمل بحديثه هذا، لما ساد التخبط والفوضى دوائر الدولة، ولما تعرضت الأمة للظلم والإبادة في مشارق الأرض ومغاربها! ما دمت تتبنى وتطبق نظام حكم هو منبع الظلم والتخبط وانعدام العدالة والفردية، فستظل تعسر على الأمة أمورها ولن تيسرها أبداً يا أردوغان.

 

ثم إن كنت فرداً من الأمة الإسلامية، فلماذا تقيم علاقات تجارية ودبلوماسية - ولو بطرق ملتوية وسرية - مع كيان يهود الجزار الذي يذبح أبناء الأمة في غزة؟! ألست أنت من واصل العلاقات معه في بداية إبادة غزة؟ وهل قطعتها (بزعمك) التزاماً بالعقيدة أم خضوعاً لردة فعل الرأي العام؟ إن كنت من الأمة، فلماذا تبيع ليهود الماء والنفط وغيرهما من المنتجات التي تعينهم على قتل أبناء الأمة؟ ولماذا تبيع المسيّرات لجيش السودان؟

 

ألست أنت من استقبل رئيس كيان يهود الغاصب للأرض المباركة في القصر؟! ألم تلهث خلف لقاء رئيس أمريكا، الداعم والراعي والممول الأول ليهود في إبادة غزة؟ ألا تصف جلاد الأمة بالصديق؟ أي جرائمك نَعُدّ يا أردوغان؟!

 

إن كنت تريد تيسير أمور الأمة، من معاقين وأصحاء، فالطريق والنهج واضح؛ وهو أخذ الإسلام ككل لا يتجزأ، وأخذ الأحاديث كلها لا بعضها.

 

أما أن تأخذ فرعاً (حديثاً) وتحاول تطعيمه في شجرة أخرى ليست من جنسه (نظام الكفر)، فلن يثمر التطعيم يا أردوغان! لكي يثمر الغرس لا بد أن يكون في شجرته الأصلية، وهي شجرة الإسلام كما في الآية الكريمة: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّٰهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أرجان تكين باش

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

حكومة أحمد الشرع في سوريا لا تعرف حدوداً في خضوعها لأمريكا

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

أرسل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسالة مكتوبة بخط اليد إلى الزعيم السوري أحمد الشرع، مؤكداً دعمه ووعده بالمساعدة الأمريكية. وصلت الرسالة إلى دمشق عبر توم باراك، أحد المقربين من ترامب ورجل أعمال دولي. وأُرفقت بالرسالة صورةٌ للحظة لقاء ترامب بالشرع في المكتب البيضاوي. وقد كتب ترامب على الصورة بخط يده الملاحظة التالية: "أحمد، ستكون قائداً عظيماً، وأمريكا ستساعدك!" (وكالات، 3 كانون الأول/ديسمبر 2025م)

 

التعليق:

 

منذ توليه منصبه، يقيم توم باراك، سفير أمريكا في أنقرة والمبعوث الخاص إلى سوريا، في دمشق تقريباً. بعد إعادة افتتاح مقر السفارة الأمريكية في دمشق في أيار/مايو، شهدت العلاقات بين واشنطن ودمشق سيلاً مستمراً من الاجتماعات وتناغماً ملحوظاً. من قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) إلى العديد من المسؤولين العسكريين، ومن دبلوماسيين رفيعي المستوى إلى ممثلي شركات النفط والاستثمار، تجوب كل شخصية استعمارية دمشق بتوجيه من توم باراك لضمان طاعة سوريا التامة للخطط الأمريكية الشريرة. كل زيارة واجتماع يزيدان من خضوع إدارة الشرع لأمريكا، ويضيقان الخناق على سوريا، ويضيفان حلقات جديدة إلى سلسلة خيانة الثورة المباركة.

 

إن إرسال ترامب المتغطرس رسالةً إلى أحمد الشرع بالاسم، معبراً عن رضاه عنه ومشيداً به وبالتالي إهانته علناً، هو نتيجة لهذا الخضوع الأعمى. ومن الجدير بالذكر أيضاً أن هذه الرسالة أُرسلت بعد زيارة أحمد الشرع للبيت الأبيض، وتضمنت صورةً التُقطت في المكتب البيضاوي. فبعد ذلك الاجتماع، ارتكبت حكومة دمشق فعلاً جسيماً بموافقتها على الانضمام إلى ما يُسمى بالتحالف ضد تنظيم الدولة وهو في الحقيقة تحالف صليبي أُنشئ لمحاربة الإسلام والحكم به.

 

إن أولى نتائج هذه المشاركة، والتي لا يمكن تفسيرها لا شرعاً ولا سياسياً، ستكون بلا شك استهداف من يعتنقون الإسلام منهجاً للحياة والحكم، واحداً تلو الآخر، سواء أكانوا سوريين أو مهاجرين. بل إن هذه العمليات جارية بالفعل، وستحاسب من يسكت على هذا الذل ويتجاهل ما سيجلبه من كوارث! لقد بلغت هذه الخيانة من العظمة حداً دفع أمريكا إلى محاولتين رئيسيتين لتطبيق الشراكة التي قبلتها حكومة دمشق رسمياً وهما الآلية التنفيذية عام ٢٠١٢، ومشروع التدريب والتجهيز عام ٢٠١٤. لكن الجيش السوري الحر وفصائل المعارضة الأخرى رفضت قتال المسلمين، ورفضت التعاون معها، ففشل المشروع. آنذاك، كانت الثورة السورية تتقدم بثقة تامة بالله، وولاء لمبادئ الإسلام، قبل أن تقترب دول مثل تركيا والسعودية وقطر من اليمين، وتحاصر الثورة في إدلب، وتحاصرها في مخطط التدجين.

 

لنعد الآن لرسالة توم باراك، إلى أحمد الشرع؛ في هذه الصورة، المكونة من جملة واحدة وصورة واحدة، آلاف الرسائل لمن يفهمها. أول ما يتبادر إلى الذهن هو أن الحياء من الإيمان؛ فمن فقد حياءه يستطيع أن يصور ما يشاء ويفعل ما يشاء. ومن ناحية أخرى، إذا كانت أمريكا تستثمر كل هذا في أحمد الشرع، فإلى متى سيستمر ألم عظام شهداء بلاد الشام؟ فمن بين الالتزامات الجديدة التي فرضها ترامب على أحمد الشرع تسليم جنوب غرب سوريا لسيطرة كيان يهود، والانضمام إلى اتفاقيات أبراهام، وإنشاء قواعد أمريكية في دمشق، وتنفيذ العديد من الاتفاقيات المهمة المتعلقة بالتنقيب عن النفط مع شركات أمريكية على طول الساحل الغربي لسوريا. بالمقارنة مع الخطر المستقبلي الذي تحمله هذه الاتفاقيات، فإن رفع ترامب العقوبات الاقتصادية عن سوريا بموجب قانون قيصر لا يُذكر.

 

والآن، مع محاسبة المسؤولين، دعونا نطرح السؤال الحقيقي: بعد الذكرى الأولى لعيد التحرير في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، ما الذي تبقى في سوريا؟ ثورة مدفونة في التراب، شرف مفقود، أمة قوية لكنها الآن مكبلة ومهانة! وكل هذا مقابل ماذا؟ مقابل ما يسمى بالاستقرار والتنمية اللذين وعدت بهما أمريكا الاستعمارية الكافرة؟ مقابل دولة مفرقة ومدمرة، فُضّلت على الخلافة الراشدة، مظلة الوحدة والكرامة للأمة، التي دفع شعب سوريا ثمنها غالياً؟ مقابل المصالحة والتطبيع مع كيان يهود على حساب تدمير غزة؟ مقابل التخلي عن الثور الأصفر ليعيش الثور الأسود قليلاً؟

 

التاريخ القديم والحديث حافلٌ بأمثلةٍ لمن سعوا وراء السلطة والشرف والكرامة في غير الإسلام، فانتهوا إلى الخسران في الدنيا والآخرة. فهل ينتبه أحمد الشرع ويعود إلى أصول الثورة السورية؟ هل يدرك أنه لم يعد قائد فصيل فحسب، بل مسؤولٌ عن كل أهل سوريا وأرضها؟ هل يتأمل ويتحرك من جديد مُعلناً أن الثورة فكرةٌ لا تنتهي، وأن النضال الحقيقي يبدأ بعد الوصول إلى السلطة، وأنه بالتوكل على الله لا مانع من ذلك؟ أم يختار العيش تحت هيمنة أمريكا ويهود، داخل قفص الدولة القومية العلمانية، أسيراً بين الأسرى، حاملاً عبء شعب سوريا، وغزة المضطهدة، والأمة جمعاء، مختاراً الذل والهوان؟!

 

﴿مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد أمين يلدريم

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تنامي عداوة الغرب للإسلام والمسلمين – فرنسا مثالا

 

 

الخبر:

 

حظرُ الحجاب وصيام رمضان على القاصرين في فرنسا.. مشروع قانون جديد لمواجهة الإسلام السياسي. (يورو نيوز عربية، 28/11/2025)

 

التعليق:

 

ضمن حملة يشنها الفرنسيون الحاقدون حربا على الإسلام كشفت صحيفة لو فيغارو تقريرا بعنوان: "الإسلام السياسي: عقبة أمام تماسكنا الوطني"، فقد اعتبرت السيناتورة جاكلين أوستاش-برينيو "أنه مبدأ يهدف إلى تحويل المجتمع الفرنسي وفق معايير دينية متشددة، وهو مشروع انفصالي طويل المدى". هذا وقد نشرت مجموعة من حزب الجمهوريين الفرنسيين تقريراً يضم 17 توصية تهدف إلى مكافحة ما وصفوه بـ"الإسلام السياسي".

 

وتحْت عناوين خداعة مثل "حماية الطفولة من الضغوط الاجتماعية أو الأسرية" ركز التقرير على فئة الشباب تحت سن 16 عاما، فقد اشتمل مشروع القانون على منع صيام هذه الفئة من العمر في رمضان، وكذلك على منع الفتيات من ارتداء الحجاب تحت هذا السن بذريعة حماية القاصرات.

 

أين كان هؤلاء الذين ينادون الآن بحماية الطفولة عندما كان كيان يهود يسفك دماء الأطفال في غزة ويهدم فوق رؤوسهم البيوت؟ أين كانت مشاعرهم الكاذبة وهم يرونهم يموتون جوعا؟! إن ما دفعهم إلى هذا هو عداوتهم الشديدة للإسلام والمسلمين وخوفهم من أن يمتد الإسلام في بلادهم فيصبح صوته هو الصوت الأعلى، فهم لديهم هاجس من أن يقتدي الشباب في فرنسا بالشباب المسلم، وتصبح الثقافة الإسلامية هي السائدة، فيدفعهم بالتالي إلى الدخول في الإسلام، دين العفة والرحمة والطمأنينة.

 

إن هذا التخوف في فرنسا كما في بقية الدول الأوروبية ليس جديدا، فهم منذ زمن ينظرون إلى أن مسألة الهجرة إلى أوروبا ستؤدي إلى تغيير ثقافي ديمغرافي، ولهذا صرنا نسمع ونقرأ مثل تلك التصريحات، فليس التخوف في فرنسا فقط وإنما في عدة دول أوروبية أخرى، وكأنها عدوى تنتشر ويحاولون الحد من انتشارها قدر استطاعتهم.

 

ماذا كانت نواياهم عندما فتحوا المجال للشباب المسلم للسفر إليها للدراسة والعمل؟ ألم يكونوا يبحثون عن أيدٍ شبابيةٍ عاملة، لتسد نقصاً عند شعوب كسولة، شاخت ولا تعرف إلا النفعية، ورأت ضالتها في شباب المسلمين الذين يغلب عليهم الأمانة والنشاط والكفاح في العمل؟ فالدول الأوروبية بعامة وليست فرنسا فقط هي دول رأسمالية نفعية وشعوبها ترفض العمل في كثير من الوظائف، وتعتبرها مَنقَصة في حقها، لذا فهي تفتقر إلى القوى الشبابية العاملة ومع الوقت وصلت إلى حالة الشيخوخة والفقر في القوى العاملة.

 

أيها المسلمون في فرنسا وكل أوروبا: ما دام الوضع قد وصل إلى حالة تتعرضون فيها إلى ضغوطات وتشريعات قانونية للتضييق عليكم ومنعكم من تنشئة أبنائكم على إقامة أحكام الإسلام وتطبيقها، فلماذا تبقون في تلك البلاد؟ أليس الأولى أن يرجع كل منكم إلى بلده وأهله ففيها الحماية لكم ولأبنائكم من الضياع، في عمرٍ الأولى أن يتربوا فيه على الإسلام؟! بلى والله إنه لواجب عليكم حين تُعدَمون الوسيلة، لذا، اجعلوا سعيكم لله لا لتحقيق فرص تعليمية أو اقتصادية، فما الرزق والتوفيق إلا منه سبحانه وتعالى، لا إله إلا هو عليه توكلوا وإليه أنيبوا.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

راضية عبد الله

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

الخلافة ليست أمراً صغيراً كما يدّعي روبيو

 

 

الخبر:

 

في مقابلته مع شون هانيتي من قناة فوكس نيوز، صرّح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في 2 كانون الأول/ديسمبر 2025: "أظهر الإسلام الجذري أن رغبته لا تقتصر على احتلال جزء من العالم والرضا بخلافته الصغيرة؛ بل إنه يسعى إلى التوسع. إنه ثوري بطبيعته. يسعى إلى التوسع والسيطرة على المزيد من الأراضي والسكان". (وزارة الخارجية الأمريكية)

 

التعليق:

 

من اللافت للنظر أن روبيو استخدم كلمة جذري بدلاً من متطرف أو عنيف لوصف الإسلام. باختياره كلمة جذري، لم يُخطئ روبيو. فالدولة العميقة في أمريكا لا تخشى الطائفية أو حمل السلاح بقدر ما تخشى المشروع السياسي الكامل لتطبيق الإسلام جذرياً، ثم نشر دعوته للسيطرة على العالم أجمع. أما اختيار كلمة صغيرة لوصف الخلافة، فهو أسلوبٌ للتقليل من شأن العدو، وتعزيز الحليف. في الواقع، روبيو نفسه يعلم جيداً أن الخلافة ليست قليلة في شيء، إذ يربطها بالتوسع. فعندما ينصر الله الأمة، ستُقام الخلافة الراشدة في أي جزء من البلاد الإسلامية، قبل أن تُوحدها كأكبر دولة في العالم.

 

علاوة على ذلك، تؤكد تصرفات روبيو أنه يعلم أن الخلافة ليست صغيرة. ففي العامين الماضيين، انتهكت وزارة الخارجية الأمريكية مبدأ حرية التعبير الغربي، بإشرافها على حظر الدعوة إلى الإسلام وتطبيقه في جميع أنحاء البلاد الإسلامية، بل حتى بين الجاليات المسلمة في الغرب.

 

أيها المسلمون: يقول المثل العربي، "الفضل ما شهدت به الأعداء". إن أهمية الخلافة تنطق على لسان أعدائنا. بالتأكيد، ليس هناك شيء صغير في خلافتنا، بل هي واجب شرعي عظيم سيحاسبنا الله عليه يوم القيامة. يقول النبي ﷺ: «كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمُ الأَنْبِيَاءُ، كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ، وَإِنَّهُ لا نَبِي بَعْدِي، وَسَيَكُونُ خُلَفَاءُ فَيَكْثُرُونَ، قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنا؟ قَالَ: فُوا بِبَيْعَةِ الأَوَّلِ فَالأوَّلِ، أَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ» رواه البخاري ومسلم. فلنجتهد جميعا في سبيل رضوان الله بإعادة الخلافة الراشدة.

 

في الواقع، ليس هناك شيء صغير في خلافتنا، فهي فضل عظيم من الله سبحانه وتعالى يقيم العدل ويدفع الظلم. قال أبو بكر الطُّرْطُوشيُّ المتوفى سنة 520هـ  في "سراج الملوك": (اعلَموا أرشَدَكُم اللَّهُ أنَّ في وُجودِ السُّلطانِ في الأرضِ حِكمةً للهِ تعالى عَظيمةً، ونِعمةً على العِبادِ جَزيلةً لأنَّ اللهَ سُبحانَهُ وتعالى جَبَلَ الخَلائِقَ على حُبِّ الانتِصافِ، وعَدَمِ الإنصافِ، ومَثَلُهم بلا سُلْطانٍ كمَثَلِ الحوتِ في البَحرِ يَزدَرِدُ الكَبيرَ والصَّغيرَ، فمَتَى لم يَكُن لَهم سُلْطانٌ قاهِرٌ لم يَنتَظِم لَهم أمرٌ، ولم يَستَقِرَّ لَهم مَعاشٌ، ولم يَتَهنَّوا بالحَياةِ).

 

دع الأعداء يرون ما يخشونه عند أبوابهم!

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مصعب عمير – ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

المظاهرات الطلابية في ألمانيا…

جيل يرفض عسكرة المستقبل ويبحث عن بدائل للسلام

 

 

الخبر:

 

شهدت ألمانيا، يوم الجمعة، احتجاجات طلابية في نحو 90 مدينة، ضد مشروع قانون الخدمة العسكرية الذي وافق عليه البرلمان الفيدرالي (بوندستاغ)، والذي يهدف إلى زيادة عدد الجنود. وشارك آلاف الطلاب في المظاهرات الاحتجاجية التي دعت إليها مبادرة إضراب المدارس ضد التجنيد الإجباري، والتي تتألف من منظمات شبابية وطلابية (شبكة الجزيرة).

 

التعليق:

 

عبّر آلاف الطلاب عن رفضهم لما يعدّونه خطوة نحو إعادة عسكرة المجتمع وإدخال الجيل الجديد في صراعات لا يؤمن بها ولا يرغب في دفع ثمنها، فمن برلين إلى هامبورغ وميونخ وكولونيا، خرج آلاف الطلاب في مسيرات سلمية رافعين شعارات تطالب بوقف التوجّه نحو إعادة التجنيد الإجباري، وتركز على أولويات أكثر إلحاحاً، مثل التعليم والصحة والإسكان.

 

ويرى محتجّون أن القانون الجديد يتعارض مع قيم مجتمعهم بعد الحرب العالمية الثانية، حيث بُنيت الدولة الحديثة على رفض عسكرة الحياة المدنية وتقديم الاستثمار المجتمعي على سياسة القوة، بينما برّرت الحكومة الألمانية القانون باعتبارات أمنية في ظل تصاعد التوترات الدولية، معتبرة أن الجاهزية العسكرية ضرورة وطنية، لكن جزءاً كبيراً من الشباب يرى أن الدولة تحاول تحميله أعباء سياسية وعسكرية لا علاقة له بها، وأن استدعاء الجيل الجديد للقتال ليس حلاً للأزمات الأوروبية، بل قد يزيد من حالة القلق والمخاوف داخل المجتمع.

 

يربط مراقبون بين هذه الموجة من الاعتراض وبين أزمة أعمق يعيشها الغرب، حيث يجد الشباب صعوبة في تقبّل فكرة التضحية في غياب منظومة قيمية موحّدة أو معنى روحي يجمعهم، فالتجارب الحديثة تكشف أن المجتمعات المادية، مهما بلغت قوتها، تجد صعوبة في إقناع الشباب بخوض الحروب أو الاستعداد لها دون وجود مبدأ واضح أو قضية عادلة.

 

وتعكس المظاهرات الطلابية في ألمانيا حالة رفض جماعي لإعادة عسكرة المجتمع، وتؤكد أن الشباب بات أكثر حساسية تجاه مستقبلهم وحقوقهم ودورهم في الحياة المدنية.

 

وهنا في المقابل، يبرز النموذج الإسلامي كمرجعية أخلاقية يمكن من خلالها فهم كيفية التوازن بين حماية المجتمع وبناء الإنسان، بعيداً عن اختزال الشباب في أدوار عسكرية أو الزجّ بهم في صراعات دولية.

 

فالدفاع واجب لحماية المستضعفين ودفع العدوان، وطريقة لحمل الدعوة ونشرها وليس لخدمة صراعات سياسية أو اقتصادية، والتكليف يقوم على القناعة والإيمان، لا على الإكراه أو الضغط النفسي، كما عبّر القرآن عن المنافقين الذين لم يُجبروا على القتال.

 

والأصل في الشريعة بناء الحياة الإسلامية، وهي تعمل على إعداد الشباب ليكونوا جنودا وقت الحاجة، فيقومون بما يطلب منهم إرضاء لله سبحانه وتعالى ويضحون بالغالي والنفيس في سبيل نصرة الإسلام، وهذه المبادئ تجعل مفهوم القوة في الإسلام قوة عادلة، وضامنة للإنسان، لا قوة تستهلك الأجيال، فهي لا تُبنى على تعبئة الأجيال في ثكنات الجيش، بل على عدالة الإسلام وعمق قيمه وقدرته على صناعة السلام ونشر رسالة الإسلام.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد العظيم الهشلمون

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم 

ابتعدوا نهائياً عن القمح المعدَّل وراثياً

فهو سبب من أسباب أمراضكم وسوء صحتكم

 

 

الخبر:

 

أوردت صحيفة البيان الإلكترونية يوم 1 كانون الأول/ديسمبر الجاري خبراً بعنوان "يوفر مليارات الدولارات.. قمح خارق يُحدث ثورة في الزراعة العالمية" جاء فيه: "طور علماء من جامعة كاليفورنيا في ديفيس نوعا جديدا من القمح قادرا على إنتاج جزء من سماده الطبيعي بنفسه، ما قد يقلل الاعتماد على الأسمدة الكيميائية ويحد من التلوث البيئي، ويشكل خطوة واعدة نحو تعزيز الأمن الغذائي العالمي". وأضافت "ويرى العلماء أن هذا الابتكار قد يكون حاسما للمزارعين في الدول النامية، حيث تكاليف الأسمدة مرتفعة والمزارع صغيرة".

 

التعليق:

 

لا ندري من أين يأتون بتلك العناوين التي تعمي الأبصار، وتبهر العقول الضحلة التفكير، وتجعلهم يلهثون للحصول على بذور معدلة وراثياً، وبصفات تعديل إضافية جديدة، تضاف إلى ما قد سبقتها، طمعاً في توفير مليارات الدولارات! فصارت العقول المغفلة تخضع نفسها وأهلها لتجارب التعديلات الوراثية فصارت تُقبل على تناول الروث، وهي تظن أنها تأكل قمحاً!

 

إن التعديل الوراثي عن طريق إجراء تعديل في المورثات الجينية، عبر الهندسة الوراثية عمل ليس بالهيِّن، وغير المقبول، إذ تغيرت معه صحة الإنسان، واجتاحته الأمراض. وإن انتشار القولون العصبي أقلها، ناهيك عن الأورام والجلطات...

 

إن اختلال النظام الغذائي للإنسان - ومنه التعديل الوراثي للمحاصيل الغذائية والثروة الحيوانية - خلال الخمسين سنة الماضية أثّر على صحة الإنسان تأثيراً سلبياً ظاهراً.

 

إن الدول النامية هي بيت القصيد في الخبر! وهم لا يدركون بأنهم فئران تجارب لمنتجات الغرب، الذي يهدف من ورائها إلى تحقيق أهداف خفية وعلنية؛ منها سحب كل ما لديها من بذور طبيعية، واستبدال السموم الوافدة عبر الحدود بها، وتفريطها فيما بين أيديها من بذور بأساليب وطرق ملتوية!

 

أليست بذور هذا القمح المعدل وراثياً وما سبقه عابرا للحدود؟ وأن محاصيل القمح المعدل وراثياً لا ينتج إذا بذرتموه؟ وهو ضار بالمحاصيل الطبيعية المجاورة، وجالب لنباتات ضارة تغزو أراضيكم الزراعية، ويصعب عليكم اجتثاثها؟ وأن البنك الدولي شريك في توفير هذا القمح المعدل وراثياً قديماً وحديثاً؟! فأين الخير المرتجى من البنك الدولي؟!

 

أيها الناس في البلاد الغنية أرضها الفقراء أهلها: أفيقوا من غفوتكم، واندفعوا إلى زراعة الذرة بأنواعها، وأنتجوا الكنب والدخن، فهما من أرقى ما يصلح للإنسان من غذاء، وتزودوا وخير الزاد التقوى. ﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ﴾، وكونوا في صف الخير وأهله لإقامة دولة الخلافة الراشدة مكان نظام دولي لم يتوان عن إهلاك الحرث والنسل.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

هجومُ أفغانيٍّ في واشنطن والغايات السياسية الخفية

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

وقع هجوم مسلح في واشنطن قبل أسبوع، اتهم فيه الأفغاني رحمان الله لاكانوال، بإطلاق النار على اثنين من أفراد الحرس الوطني الأمريكي، بالقرب من محطة مترو فاراغوت الغربية، على بُعد مئات الأمتار فقط من البيت الأبيض، وهي منطقة عادةً ما تكون محمية بأعلى درجات الأمن. وأسفر إطلاق النار عن مقتل سارة باكستروم، وهي جندية في الحرس الوطني تبلغ من العمر 20 عاماً، وإصابة أندرو وولف بجروح خطيرة.

 

التعليق:

 

تشير التقارير الإعلامية إلى أن لاكانوال خدم سابقاً في أفغانستان ضمن وحدة عملياتية تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وأنه بعد نقله إلى أمريكا، عانى من مشاكل نفسية وعزلة وضغوط مالية، وهي مشاكل أبلغ عنها أفراد آخرون عملوا في الاستخبارات الأمريكية. ومع ذلك، لا تزال هناك تساؤلات أعمق: كيف تمكن لاكانوال، رغم عدم حصوله على تصريح بحمل السلاح، من نقل سلاح ناري من ولاية واشنطن إلى العاصمة؟ من أو ما هي الآلية التي مكنته من السفر لأكثر من 30 ساعة وهو مسلح، في واحدة من أكثر المناطق حماية في أمريكا؟ ولماذا لم يقم بالهجوم في الولاية التي يقيم فيها، بل تحديداً في قلب العاصمة السياسية؟ تُشكل هذه الأسئلة جزءاً مهماً من النقاش الدائر.

 

1- إمكانية إعادة نشر أفراد الاستخبارات الأمريكية إلى أفغانستان تحت غطاء ترحيل المهاجرين غير الشرعيين

 

قد تُوفر الأزمة الناجمة عن هذا الهجوم للولايات المتحدة ذريعةً لإعادة تقييم أنشطتها الاستخباراتية المتعلقة بأفغانستان. فبعد فقدان الوصول المباشر إلى المصادر البشرية داخل البلاد بعد عام ٢٠٢١، فإن أي تصعيد للمخاوف الأمنية المتعلقة بالمهاجرين الأفغان قد يُبرر مبادرات تبدو ظاهرياً وكأنها تُعنى بإدارة المهاجرين غير الشرعيين، لكن غايتها الخفية هي إعادة الأفراد المتعاونين أو القابلين للاستخدام استخباراتياً إلى أفغانستان، وهذا له سابقة.

 

ففي الماضي، استخدمت أمريكا ملفات الهجرة، أو العودة الطوعية، أو عمليات الترحيل المُستهدفة لإعادة بناء شبكاتها الاستخباراتية. أما اليوم، فإن المناخ السياسي والإعلامي يُتيح سيناريو مُماثلاً - يُنفَّذ بهدوء ودون إعلان رسمي - يبدو مُحتملاً، لا سيما بالنظر إلى خلفية لاكانوال وحساسية القضايا المُماثلة. ويبدو أن الأساس السياسي لمثل هذه الإجراءات بدأ يتبلور.

 

2- استغلال محتمل من كيان يهود لتداعيات الحادث

 

في خضم الاحتجاجات العالمية على سلوك كيان يهود في حربه على غزة، فإنه يستفيد من أي حادث يتعلق بالمهاجرين أو المسلمين، ويمكن استغلاله لتكثيف سياساته المناهضة للهجرة في الغرب. إن الحد من وجود أو نفوذ الجاليات المهاجرة والمسلمة في أوروبا وأمريكا من شأنه أن يخفف الضغط السياسي على كيان يهود. فهو يعتقد أن الاحتجاجات الواسعة في الغرب ضد الإبادة الجماعية في غزة مدفوعة بتوجهات المسلمين والمهاجرين. في هذا السياق، قد يكون لكيان يهود دور في مثل هذه الحوادث، حيث إن قضية لاكانوال وعواقبها - بيئات هجرة أكثر صرامة وخوف متزايد من اللاجئين المسلمين - تتوافق مع مصالحه.

 

3- استغلال ترامب للحادثة بصورة سياسية صريحة

 

كان ردّ ترامب والحركة المحافظة في أمريكا مباشراً وواضحاً. فقد سارع إلى تصوير الهجوم كدليل على خطر الهجرة، ودعا إلى إعادة تقييم عاجل لقبول اللاجئين. في غضون ذلك، فرضت سلطات الهجرة قيوداً إضافية على مراجعة طلبات اللجوء من الأفغان وجنسيات أخرى، متذرّعةً باعتبارات أمنية.

 

وفي مواجهة تراجع شعبيته، يستغل ترامب هذا الحدث لإحياء رواية تركز على الأمن، وعلى قاعدته المحافظة، وتبرير السياسات المناهضة للهجرة مرة أخرى.

 

بالنسبة للكثيرين في الولايات المتحدة، يُختزل الحادث في قضية هجرة فحسب، وقد حوّلته بعض الجماعات إلى أداة لترويج الإسلاموفوبيا. لكن الحقيقة هي أن لاكانوال هو نتاج سنوات من المشاركة في مهمات سرية ومميتة مرتبطة بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية في أفغانستان، مهمات صقلته ليصبح شخصاً ذا ندوب حرب وعنف قبل أن يصبح مهاجراً بزمن طويل.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

يوسف أرسلان

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل

×
×
  • اضف...