اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - سلسة خبر وتعليق - 20-7-2024 - متجدد


Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

كازاخستان تنضمّ إلى القافلة المناهضة للنقاب!

 

 

الخبر:

 

قرّر البرلمان في كازاخستان، وتحديداً مجلسه الأدنى، إدخال تعديلات قانونية تقضي بفرض غرامات مالية على من ترتدي النقاب في الأماكن العامة. وبموجب التعديلات، تُوجَّه المخالِفة لأول مرة بتقديم إنذار فقط، أمّا في حال تكرار المخالَفة فتُغرَّم بمبلغ 39,320 تينجي، أي: ما يقارب 78دولاراً. كما أجاز القانون ارتداء ما يغطي الوجه لأسباب طبية، أو في حالات الدفاع المدني، أو أثناء الفعاليات الرياضية أو الثقافية.

 

التعليق:

 

في كانون الثاني/يناير 2025 حُظر ارتداء النقاب في قرغيزستان. أما في طاجيكستان فقد فُرض العام الماضي حظرٌ على بيع أو ارتداء "الملابس المخالِفة للثقافة الوطنية". وفي أوزبيكستان فُرضت قيود مشابهة منذ عام 2023. أما في تركمانستان، فرغم عدم وجود حظر رسمي على النقاب، إلا أن إلزام النساء بارتداء الزيّ الوطني يجعل أخواتنا المسلمات غير قادرات عملياً على ارتداء النقاب.

 

كما هو ظاهر من ذلك، فإن دول آسيا الوسطى تتسابق في سنّ قوانين معادية للقيم الدينية، وكأنها تتبارى في الأعمال التي تجلب سخط الله سبحانه وتعالى! وإن اعتراف رئيس كازاخستان توكاييف بكيان يهود المجرم إرضاءً لترامب، ليُظهر بوضوح مدى عداوة قادة هذه البلاد للإسلام.

 

وفي الأصل، فإن حظر النقاب واللحية يناقض القيم الديمقراطية التي تتبناها هذه الأنظمة الدكتاتورية. فالديمقراطية - بحسب ما تدّعي - تكفل للإنسان حرية المعتقد والاختيار الشخصي، وتضمن له ممارسة دينه واستعمال رموزه كما يشاء. وهذه القيمة تُعدّ من المبادئ الدستورية في الدولة العلمانية. غير أنّ الغرب نفسه، وهو مركز الديمقراطية، قد بدأ منذ زمن بعيد بالتخلي عن هذه الفكرة، أي أنّ هذه الحريات تُمنح عندهم لكل شيء إلا للإسلام والمسلمين.

 

فعلى سبيل المثال، تُعطى حرية المعتقد لعبدة الشيطان وغيرهم من أصحاب الانحرافات، وكذلك يفتحون المجال لغير المسلمين لِلبس ما يشاؤون، بل حتى للمشي عراة. أمّا إذا تعلق الأمر بقيم الإسلام، فإن الموقف ينقلب رأساً على عقب! وهذا ما تؤكده وقائع فرنسا التي تَعُدّ نفسها مهد الديمقراطية؛ فقد منعت عام 2004 الحجاب في المؤسسات التعليمية، وأخرجت الموظفات المحجّبات من الدوائر الرسمية، ثم حظرت عام 2010 ارتداء النقاب في الأماكن العامة!

 

وهذا يدلّ على أنّ النظامين الديمقراطي والدكتاتوري وجهان لعملة واحدة، فكلاهما يقدّم إرادته على إرادة الناس! ولا سيما أنّ ما يجري من ظلمٍ في تركستان الشرقية على يد الصين الشيوعية، ومجازر غزة الأخيرة، والحرب المستعرة في السودان، كلّها تكشف أنّ شعارات الحرية وحقوق النساء والأطفال قد دُفنت منذ زمن بعيد.

 

وفي الحقيقة، إنّ المسلمات لا يرتدين النقاب لأن الديمقراطيين المنافقين يسمحون به، ولا لأن الإنسان - كما يزعمون - يملك حرية الاختيار، بل يرتدينه باعتباره أمراً شرعياً. وبناءً على ذلك، فإنّ من واجبنا نحن المسلمين أن نقف صفاً واحداً ضد حملة الأنظمة الدكتاتورية في آسيا الوسطى على الإسلام. فالأنظمة التي تحظر اليوم النقاب واللحية، من الطبيعي أن تحظر غداً دعوتنا وصلاتنا وصومنا!

 

ولا يُنقذ المسلمين من ظلم المبدأ الرأسمالي إلا دولة الخلافة التي تطبّق الإسلام في جميع المجالات، وتكفل للمسلمين حقوقهم ورعايتهم وأمنهم كاملاً.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نور الدين أسانالييف

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 1.5k
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

  • صوت الخلافة

    1469

بسم الله الرحمن الرحيم

مشروع قانون المالية 2026 في تونس جباية لا رعاية

 

 

الخبر:

 

صادق مجلس نواب الشعب يوم 04 كانون الأول/ديسمبر 2025 على مشروع قانون المالية لسنة 2026 برمّته، وذلك بـ89 صوتاً بنعم مقابل 12 احتفاظاً و13 رفضاً.

 

وجاءت المصادقة بعد استكمال مناقشة الفصول والتعديلات، ليُحال القانون في صيغته النهائية للتنفيذ وفق الإجراءات الدستورية المعمول بها.

 

حيث مثلت المداخيل الجبائية المتوقعة لميزانية 2026 (47 مليار و773 مليون دينار) تسعة أعشار أو 91% من مجموع مداخيل الميزانية (52 مليار و560 مليون دينار) التي ستعبّئها الدولة في عام 2026، بينما لا تمثل المداخيل غير الجبائية إلا العشر أي 9% فقط (4 مليارات و437 مليون دينار).

 

التعليق:

 

لن نطيل حديثنا في هذا المقام عن العبث المتواصل بأهل هذا البلد الطيب ومقدّراته وقوت عيشه، ولا على سرقة أموالهم تحت ما يسمى بالضرائب، ولا على ارتفاع نسبة الديون الربوية التي تغضب الله ورسوله وتزيد من ارتهان الوسط السياسي للإملاءات الخارجية والقوى العالمية التي تغتنم هذه الفرص لتواصل نهبها لخيرات البلاد، لن نطيل حديثنا هذا لأن أهل تونس بكل شرائحهم هم أعلم بالمهمة القذرة التي تقوم بها هذه المجالس النيابية التي تشرّع من دون الله، يقول الله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْماً عَظِيماً﴾، وأهل تونس يعلمون حق المعرفة أن هذه المشاريع ليست إلا مواصلة للنهج نفسه الذي انتهجته الأنظمة السابقة منذ أن أرسى المقبور بورقيبة أسس وقواعد هذا النظام العلماني الرأسمالي، ولن تزيدهم إلا فقرا وضنك عيش.

 

في المقابل حديثنا سيكون عن مشروع الميزانية والمالية في دولة الإسلام القادمة قريبا بإذن الله الذي أرسى قواعده رسول الله ﷺ والخلفاء الراشدون من بعده، ففي دولة الخلافة لا توضع موازنة سنوية، ولا يسن قانون لها، ولا تعرض على مجلس الأمة؛ لأن المقابل لها هو بيت المال، وإيرادات بيت المال ليست تقديرية ولا هي أرقاماً متوقعة، بل هي أرقام حقيقية، تتعلق بأموال يتم تحصيلها حسب الأحكام الشرعية. وكذلك النفقات، فهي نفقات حقيقية، أنفقت فعلا بموجب أحكام شرعية دائمة لا تتغير بتغير السنين. فدولة الخلافة القادمة عما قريب بإذن الله ستعتمد في مواردها على خيراتها التي ينعم بها اليوم أعداؤنا من معادن ونفط وغاز وزيت الزيتون وحبوب... ولن تكون عقبة ولن تجحف أحدا من رعاياها بالضرائب والتعطيلات بل ستعمل على توفير الثروة من خلال تشجيع الفلاح والباحث وأصحاب المهن والمعامل حتى توفّر الحاجيات الأساسية والكمالية، فالإمام راع وهو مسؤول عن رعيته، ولنا في عمر بن عبد العزيز رحمه الله أكبر مثال في حسن التصرف في ميزانية الدولة؛ فلقد بويع رحمه الله على الخلافة، وكان بيت المال فارغاً، بل عليه ديون، فلم يفرض ضرائب على رعيته ولم يبع ثروات المسلمين من مناجم الذهب والفضة وبقية المعادن للكفار بدعوى أنه لا يستطيع استخراجها بدعوى أن دولة الخلافة تفتقر للخبراء والمال، ولم يستدن المال لأجل تسيير شئون الدولة، بل ترك الناس يزرعون، فهو لا يأخذ منهم ضرائب، ويأخذ منهم زكاة زروعهم، ولم يخصص أماكن إنتاج المعادن غير المنقطعة الموجودة بكميات كبيرة للأفراد أو لدول أوروبا الكافرة، بل أشرف على إنتاجها فقط بوصفه خليفة، ولم يخصصها للدولة، وإنما هي ملكية عامة، فوزع الذهب والفضة على الرعية فرداً فرداً، وأعطى الزكاة لمستحقيها، فأشبع حاجاتهم الأساسية إشباعاً تاماً، فجاء إليه عمال بيت المال يقولون: "إن الخير كثير رغم توزيعنا لكل الفقراء والمساكين إلى حد الإشباع التام، ولكن الأموال تتكدس في بيت المال فماذا نصنع"؟ فقال "انثروا القمح على رؤوس الجبال حتى لا يقال جاع طير في بلاد المسلمين"!

 

هكذا تكون السياسة وهكذا تكون رعاية الناس؛ بتطبيق أحكام الإسلام، بإرضاء رب العالمين صاحب الخلق والملك. يقول الله تعالى: ﴿أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نجم الدين شعيبن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

فرنسا والإسلام؛ حرب كراهية شعواء وقصة عداوة لا تعرف نهاية

 

 

الخبر:

 

أظهر تقرير صادر عن الهيئة الفرنسية للدفاع عن الحقوق تزايد التمييز على أساس الدين في فرنسا، حيث قال واحد من كل 3 فرنسيين مسلمين شملهم الاستطلاع إنه عانى من هذا الأمر. (الجزيرة 05/12/2025).

 

ونشرت مجموعة من 29 عضوا من مجلس الشيوخ الفرنسي عن حزب الجمهوريين اليميني المحافظ (LR) تقريراً يضم 17 توصية تهدف إلى مكافحة ما وصفوه بالإسلام السياسي، مع تركيز خاص على حماية القاصرات مما اعتبروه "تغطية الفتيات بالحجاب"، وحظر صيام رمضان على القاصرين دون 16 عاماً. (يورو نيوز).

 

التعليق:

 

لخّص النائب الفرنسي سيباستيان ديلوغو في مداخلة له في البرلمان الفرنسي في 03/12/2025 ما تعيشه فرنسا من أزمات واستنكر في المقابل انشغالها عن حلّ هذه الأزمة وتركيزها على الإسلام والمسلمين. وأبرز ما صرّح به "هل يُحمّل الإسلام مسؤولية نقص البيض في فرنسا؟ وهل نشر المسلمون بق الفراش في وسائل النقل العام؟ وهل حجاب المسلمات هو ما يهدّد الجمهورية الفرنسيّة؟ وهل معاداة السامية كما صرح الوزير مانويل فالس أتت تاريخيا وأساسا من العالم الإسلامي"؟ وأضاف أنها الكلمات والترّهات نفسها يتداولها الوزراء الفرنسيون و"الكلاب الحارسة" لوسائل الإعلام، في حين لا يستطيع الفرنسيون تأمين احتياجاتهم الأساسية من أكل وسكن وتدفئة أجسادهم في موجات البرد ولا يحسون بالأمان. ولكن أمام هذه الأزمة الاقتصادية والاجتماعية لا تتحدث الحكومة الفرنسية إلا على الإسلام والمسلمين وتستمر في تأثيث سيرك عنصري متغاضية عن المشاكل الحقيقية للفرنسيين.

 

إنما فرنسا هي نموذج يترجم الحرب الدائمة بين الإسلام والكفر، وهذا الصراع العقدي مستمر إلى أن يتحقق التغيير المنشود ويأتي أمر الله. فعجزها عن صهر المسلمين ودمجهم في منظومتهم العلمانية وفشلها في القضاء على الفكر الإسلامي جعلها تصفه بالإرهاب والتطرف، ولذلك أسقطت كلّ الحريات التي تنادي بها ومنعت أي حوار لأنه يناقض مبادئها وأفكارها، وانتهجت أسلوب القوّة والتضييق والتسلّط بفرض القوانين والتشريعات التي تلزم المسلمين بالعدول عن مفاهيمهم الإسلامية والتخلي عن دينهم مقابل العيش على أراضيها.

 

هذا الإسلام الفرنسي الذي تسعى له حكومة ماكرون لن يرى نورا خاصّة وأن هذا العداء الفرنسي القديم المتجدد للإسلام بانت معالمه جليّة دون غبش مع هذه الصحوة الإسلامية وانكشف سراب ما يدّعونه من مساواة وإخاء وحرية وحياد علمانيّ وأن صورة الإسلام الفزّاعة والغرب الضحيّة تلاشت مع أحداث غزة.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. درة البكوش

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

استراتيجية الأمن القومي لترامب

وتداعياتها على الأمة الإسلامية

 

 

الخبر:

 

دعت استراتيجية الأمن القومي الأمريكية، الصادرة يوم الجمعة 05 كانون الأول/ديسمبر 2025، إلى موازنة التجارة مع الصين وردعها عن الاستيلاء على تايوان. ولكن على عكس التقييم السابق الذي نُشر خلال رئاسة جو بايدن عام 2022، لم تُركّز الاستراتيجية الجديدة على الصين بشكل أساسي، ولم تُحدّد المنافسة مع بكين بوصفها التحدي الأكبر للولايات المتحدة. (الجزيرة)

 

التعليق:

 

تتلخص استراتيجية ترامب في ترسيخ فكرة التفرد في الموقف الدولي، والتغوّل على شعوب العالم وثرواته، باستخدام شتّى السبل لتحقيق هذه الاستراتيجية. أمّا فكرة التفرد في الموقف الدولي، التي أطلق عليها "أمريكا أولاً"، فاستراتيجيتها واضحة من خلال تعاملها مع القضيتين الفلسطينية والأوكرانية.

 

ففي حالة القضية الفلسطينية، قامت أمريكا في عهد ترامب بتهميش دور مختلف الأطراف الدولية، بما في ذلك الأمة الإسلامية وأهل فلسطين، وفرضت رؤيتها لقضية فلسطين على العالم من دون أن تتشاور مع أي طرف. ولم يكن دور تلك الأطراف سوى تنفيذ الخطة كما وضعها ترامب. وبالنسبة لملف أوكرانيا، فقد أجرت أمريكا مباحثاتها مع روسيا بشأن إنهاء الحرب وفق المقاس الأمريكي، وبما يضمن مصالحها في أوكرانيا، دون تنسيق مع الجانب الأوروبي أو حتى الأوكراني. وكان أسلوب ترامب فظّاً مع زيلينسكي حينما عارض رؤيته، فوبّخه وأجبره لاحقاً على القبول بما تفرضه أمريكا عليه.

 

أمّا فكرة التغوّل على شعوب العالم وثرواتها، فتظهر جلية في سياسة دعم وترسيخ حكم الطغاة والدكتاتوريين في البلاد الإسلامية، لضمان استمرارهم في قمع الأمة الإسلامية وكتم أنفاسها، والحيلولة دون تحرّرها من الاستعمار الغربي وإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة. وأصبحت غزوات ترامب الدورية إلى بلاد النفط والمال، وحمل أكياس الذهب على ظهره عائداً بها إلى بلده، الصورة النمطية للتغوّل على ثروات البلاد الإسلامية. أمّا تحويل اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب، فهو خلاصة لسياسة العصا التي جاء بها ترامب في فترته الرئاسية الثانية.

 

وتُمثل الاستراتيجية الأمنية الأمريكية الجديدة تحوّلاً جوهريّاً عن تركيز عهد بايدن على الصين وسياستها العدوانية في احتوائها. فهناك تركيز متزايد على المنطقة الواقعة في قلب الأمة الإسلامية، أي الشرق الأوسط، وعلى الإسلام؛ ففي الصفحة 28، تنص الاستراتيجية على أن "شركاء الشرق الأوسط يُظهرون التزامهم بمكافحة الجذرية الراديكالية، وهو اتجاه ينبغي للسياسة الأمريكية أن تستمر في تشجيعه" واستخدام مصطلح "الراديكالية أو الجذرية"، فهو تأكيد جديد يحلّ محلّ التأكيد السابق على مصطلحي "التطرّف والإرهاب". وبالنسبة للدولة العميقة الأمريكية، تمثل الجذرية فكرةً مرتبطة بالتغيير الثوري والخلافة. وقد ذكر وزير الخارجية الأمريكي هذا المصطلح بهذا المعنى في 2 كانون الأول/ديسمبر 2025، عندما قال: "لقد أظهر الإسلام الجذري أن رغبته ليست مجرد احتلال جزء من العالم والرضا بخلافتهم الصغيرة؛ إنهم يريدون التوسع، فهي ثورية بطبيعتها".

 

أما عملاء الاستعمار الغربي في الشرق الأوسط، فلا يدّخرون جهداً في مساعدة ترامب في حربه على الجذرية. لذلك، زاد حكّام المسلمين بالفعل من مراقبتهم واضطهادهم للتعبير السياسي الإسلامي، بما في ذلك مشروع الخلافة ضمن حملة ثقافية وقانونية وسياسية واسعة النطاق لترسيخ الاستعمار الأمريكي في البلاد الإسلامية، وعلاوة على ذلك، تذكر الاستراتيجية صراحة أسباب أهمية الشرق الأوسط في نظر واشنطن، حيث تنصّ على أن "أمريكا ستكون لها دائماً مصالح أساسية في ضمان عدم وقوع إمدادات الطاقة الخليجية في أيدي عدوّ صريح، وأن يظل مضيق هرمز مفتوحاً، وأن يظل البحر الأحمر صالحاً للملاحة، وألا تكون المنطقة حاضنة أو مصدِّرة للإرهاب ضد المصالح الأمريكية أو الوطن الأمريكي، وأن تظل دولة يهود آمنة".

 

ومن المؤكد أن الشرق الأوسط يمتلك موارد طاقة هائلة وممرات مائية رئيسية للتجارة والقوة البحرية، وقاعدةً شعبية مناهضةً للاستعمار الأمريكي ولقاعدته العسكرية المتقدمة في قلب الأمة الإسلامية، كيان يهود. لذلك، يُتوقّع أن يواجه المسلمون هجوماً متزايداً على دينهم في محاولةٍ لمنع تحرّرهم من الاستعمار الأمريكي، يُضاف إلى ذلك الضغط من أجل التطبيع مع كيان يهود، واستخدام القوات المسلحة للمسلمين لمنع الهجمات عليه.

 

وفيما يتعلق بمجال التطبيع، فتُوضح الاستراتيجية أن نطاقه لا يقتصر على الشرق الأوسط فحسب، بل يشمل البلاد الإسلامية بأكملها. ففي الصفحة 29، تنص على: "لدينا أيضاً مصلحة واضحة في توسيع نطاق اتفاقيات أبراهام لتشمل مزيداً من دول المنطقة ودولاً أخرى في البلاد الإسلامية". وهكذا، فإن الحرب الأمريكية على الإسلام لا تقتصر على الشرق الأوسط، بل تشمل جميع البلاد الإسلامية، من إندونيسيا إلى المغرب!

 

أيها المسلمون بعامةً، وأهل القوة والمنعة منكم بخاصةً:

 

لقد أصدر ترامب استراتيجيته الأمنية، وفيها إعلانٌ بتصعيد الحرب على دينكم وبلادكم. يعلم ترامب جيداً مواردكم الهائلة وقدرتكم على تحدّي أمريكا إذا عدتم إلى دينكم. لقد أعلن نواياه بوضوح، وأطلق بالفعل مبادرات جديدة ضدكم، فما هو ردكم؟! إن الخير كل الخير في طرد الاستعمار الأمريكي من بلادنا، والخير في تحرير بلادكم من كل أشكال الاستعمار: العسكري والسياسي والاقتصادي والثقافي والقانوني. ولن يتحقق ذلك إلا باقتلاع الأنظمة الفاسدة والحكام العملاء من الجذور. ويجب على الأمة الإسلامية أن تحشد جهودها لتحقيق مصالحها، وتتخذ شرع الله تعالى هادياً لها، وتلتف حول قيادة سياسية مخلصة واعية، وحينها فقط ستخرج البلاد الإسلامية بأسرها من الضياع والظلام إلى الهدى والنور، قال الله تعالى: ﴿فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مصعب عمير – ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

زوالكم محتوم بإذن الله ولا نجاة لكم

 

 

الخبر:

 

وزارة الهجرة في كيان يهود تجري مناورة حربية تحاكي الهجرة الطارئة لـ45 ألف يهودي يفرون من دولة تنهار (الجزيرة، بتصرف)

 

التعليق:

 

لا تزال عقدة الانهيار والزوال تلاحق كيان يهود منذ لحظة تأسيسه الأولى وحتى اليوم، مع إدراكه الكامل شعبياً ورسمياً، وكذلك جميع الأطراف التي تقف وراءه تدرك بأن وجوده في المنطقة لم يكن طبيعياً، وإنما كانت عملية تسلل وخلسة في لحظة غفلة من الأمة الإسلامية.

 

كما أنه بات واضحاً لكل ذي عينين بأن بقاء كيان يهود حتى يومنا هذا لم يكن بقوة ذاتية، وإنما بدعم كامل ومستمر من القوى الدولية تنفيذا لسياستها الاستعمارية في بلادنا، وبحراسة وحماية تامة من الأنظمة الحاكمة في بلادنا، وخاصة في البلاد المحيطة والقريبة من الأرض المباركة.

 

والمطلوب من الأمة الإسلامية بكل قواها الحية من العلماء والنخب مثقفين وسياسيين وإعلاميين وشباب وفي مقدمتهم الجيوش، أن تدرك مكامن القوة فيها وعلى رأسها العقيدة الإسلامية ووحدتها وقدراتها البشرية والمادية العظيمة، كما ينبغي إدراك أسباب المرض فيها والمؤدية لانتكاسها وضعفها، وأهم وأبرز تلك الأسباب هي الأنظمة الجاثمة على صدورنا، وهي دعوة ونصيحة صادقة للعلاج بضرورة التخلص من هذه الأنظمة، إذا كنا صادقين في مساعينا لتحرير فلسطين والتخلص من كيان يهود المجرم.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خالد سعيد

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

ملخص استراتيجية الأمن القومي الأمريكية

 

 

الخبر:

 

أعلن البيت الأبيض قبل أيام عن استراتيجية الأمن القومي الأمريكية لعام 2025.


التعليق:


تشير استراتيجية الأمن القومي الأمريكية لعام 2025 إلى استمرار التوجهات الكبرى في السياسة الأمريكية، لكنها تتسم هذه المرة بدرجة غير مسبوقة من الصراحة والوضوح. ويمكن تلخيص أبرز ملامحها في النقاط التالية:


1. إعادة إحياء مبدأ مونرو بصيغة جديدة، حيث تُعلن أمريكا مبدأ مونرو كعقيدة رسمية، مؤكدة أنها لن تسمح لقوى خارجية، وخاصة الصين وروسيا، بتعزيز نفوذها في أمريكا اللاتينية.


2. التركيز على الصين بوصفها المنافس الأول الجيوسياسي والاقتصادي لأمريكا، حيث تشير الاستراتيجية إلى أن الصين "تعزز سيطرتها على سلاسل التوريد"، ما يعني أن الحرب الاقتصادية بين الطرفين ستتعمّق، وأن واشنطن تسعى لإعادة تشكيل سلاسل الإمداد العالمية.


3. تُلزم الاستراتيجية الحلفاء، خصوصاً الأوروبيين، بدفع نصيب أعلى بكثير من تكاليف الدفاع. وهذا يعكس توجّهاً نحو تحالفات تستند إلى تقاسم الأعباء والمصالح لا إلى القيم المشتركة وحدها.

 

4. تجنّب الحروب الطويلة مع الحفاظ على الردع في الشرق الأوسط ومنع أي قوة معادية من السيطرة على ممراته البحرية الحيوية.

 

5. تعلن الوثيقة بوضوح أن "الأمن الاقتصادي أساسي للأمن القومي"، ما يعني أن التجارة، والطاقة، والجمارك، والاستثمارات، والتصنيع، وسلاسل التوريد أصبحت أدوات استراتيجية للضغط السياسي، وليست مجرد ملفات داخلية.

 

6. تعتبر أمريكا أن التفوق في مجالات الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الحيوية، والحوسبة المتقدمة هو مفتاح الهيمنة العالمية القادمة، ولذلك تسعى لاحتكار معايير التكنولوجيا والتحكم في مساراتها.

 

والسؤال الذي يطرح نفسه، إذا كانت هذه هي استراتيجية الأمن القومي الأمريكية، فما هي استراتيجية الأمة الإسلامية؟ إذ لا يمكن لأي أمة أن تمتلك دوراً أو رؤيةً أو تأثيراً من غير كيان سياسي جامع يحمل مشروعها وقيمها. وإذا كانت أمريكا تبني استراتيجيتها على مبدئها ورؤيتها للعالم، فهل يُعقل أن خير أمة أُخرجت للناس تبقى بلا استراتيجية تُترجم رسالتها وهدايتها إلى واقع عملي؟ هل يليق بأمة الشهادة على الناس أن تكتفي بدور التابع بينما يقود العالمَ نظامٌ يخالف هدى الله، وهو القائل سبحانه وتعالى: ﴿فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً * قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى﴾؟ إن مسؤولية الأمة الإسلامية اليوم هي العمل على استئناف الحياة الإسلامية بإقامة الدولة الإسلامية، الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي وعد بها الله تعالى وبشر بها نبينا محمد ﷺ، فإلى ذلك ندعوكم أيها المسلمون.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
جابر أبو خاطر

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

«إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ»

 

 

الخبر:

 

أعربت 8 بلاد إسلامية، في بيان مشترك، عن قلقها إزاء تصريحات يهود بشأن فتح معبر رفح باتجاه واحد لإخراج أهل غزة إلى مصر، داعية للالتزام بخطة ترامب وتثبيت وقف إطلاق النار بالقطاع. وجاء في البيان المشترك لوزراء خارجية مصر والأردن والسعودية وقطر والإمارات وتركيا وباكستان وإندونيسيا، رفضها "بشكل تام أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني". (الجزيرة نت، بتصرف)

 

التعليق:

 

لم يكتف رويبضات هذا الزمان بما فعلوا خلال عامين من الدمار والقتل والتشريد والإجرام الذي مارسه كيان يهود بدعم مباشر من حامية الشر أمريكا، وبمعاونة مباشرة منهم، متناسين امتلاكهم لجيوش لو سُمح لها لاقتلعت كيان يهود من جذوره في ساعة من نهار، بل هرولوا مسربلين بالخزي والعار لإعلان موافقتهم على خطة ترامب التي أعطت ليهود ما لم يستطع تحقيقه على مدى عامين من إجرامه.

 

يأتي هذا البيان ليؤكد ما قاله رسول الله ﷺ: «إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ». فرهط الأذلة هؤلاء استمرؤوا الخيانة والعمالة للغرب الكافر مقابل المحافظة على كراسيهم المعوجة ظانين أن حبل الغرب أقوى من حبل الله جل جلاله، ومتناسين قوله تعالى: ﴿وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴾.

 

إن نظرة بسيطة لما تمتلكه هذه البلاد من قوى عسكرية، وإمكانات بشرية متعطشة لتحرير بيت المقدس، وميزات جيوسياسية، وثروات طبيعية تؤكد حقيقة خيانة وتبعية هذه الأنظمة للغرب الكافر، فبعشر معشار هذه الإمكانات، وبجنود متعطشين للجهاد في سبيل الله تعالى، يُمكن قطع يد الغرب وقلع قاعدته المتقدمة كيان يهود، ونشر العدل والطمأنينة في أنحاء الأرض.

 

فيا جنودنا وضباطنا: إن ربط حبالكم مع الله جل جلاله أولى من ربطها مع هذه الأنظمة الخائنة لله ورسوله وللمسلمين لو كنتم تعقلون، فهي لم تستحي من إظهار خيانتها ووقوفها مع يهود في حربه وإجرامه بحق إخواننا وأهلنا في فلسطين وغيرها، وتذكروا قول الله تعالى: ﴿إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ﴾. لهذا ندعوكم، لخيري الدنيا والآخرة لنصرة إخوانكم العاملين لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي تنشر العدل والطمأنينة، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عبد الإله محمد – ولاية الأردن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

في ذكرى الثورة اختلاط الحابل بالنابل نذير شؤم

 

 

الخبر:

 

شهدت ساحات التظاهر مشاركة وائل الحقلي، الرئيس السابق لإحدى حكومات أسد الهارب، في فعاليات ذكرى انتصار الثورة وهروب بشار. كما سجّلت عدة ساحات تعليقات من الثوار استنكرت حضور من وصفوهم بمجموعات الشبيحة والفلول في احتفالات النصر، في مشهد أثار استياء الأوساط الثورية.

 

التعليق:

 

لا نريد أن نصل إلى مرحلة نقول فيها: يداكَ أوكتا وفوكَ نفخ؛ فقد مرّت علينا ثورات كان يفترض أن تكون نتائجها عبرةً لنا، وإلى أين انتهت بعد أن أشركت من نسميهم اليوم فلولاً، وكانوا يُسمَّون سابقاً أزلاماً. ومن المفترض ألّا نقع في الحفرة مرة ثالثة أو رابعة؛ فالعبرة ليست في العدد، بل في أن المشهد يتكرر.

 

اليوم نشهد في سوريا احتفالات يشارك فيها رجالات كانوا يتبجحون بحبّهم لأسد وجيشه "البواسل" الذين قتلوا أهلهم ونكّلوا بهم. فالحقلي لما كان جيش النظام ينكّل ويقتل العشرات إن لم نقل المئات كان هو رئيسا للحكومة. وكذلك الشبيحة أو الفلول؛ فقد قتل النظام المئات من أهلهم، بل ولسوء وقاحتهم كانوا مشاركين معه في ذلك. ولهذا وُصفوا بالشبيحة قبل السقوط، ودُمغوا بالفلول بعده، واليوم نراهم في مقدمة المشهد يتراقصون ويصفقون ويهتفون للحرية التي حاربوها!

 

كلّ ذلك سببه أمر واحد هو غياب المساءلة والمحاسبة والملاحقة، يضاف إليه رسائل التطمين التي أرسلت لهم؛ فازدادت وقاحتهم وجرأتهم. وبالمقابل، نشهد أبناء الثورة الذين قاتلوا وجاهدوا بكل ما يملكون، وبذلوا، وهُجّروا، تمضي عليهم سنوات في سجون الشمال. فاحذروا أن تقعوا في المقولة التي لم يُطبّقها الدكتور مرسي رحمه الله: "لا تقتلوا أسود بلادكم فتأكلكم كلاب أعدائكم".

 

ننبهكم، وسنبقى ننبهكم: حافظوا على الثورة، واعملوا على تطبيق ثوابتها بمحاسبة رموز النظام وأركانه، واسعوا بجدّ لقطع نفوذ الدول، وأحسنوا إلى من وهبكم النصر وأعزّكم بعد ذلة بأن تقيموا شرعه؛ فذلك هو الشكر والعرفان. إنّ السير اليوم واضح أنه نحو المجهول، ونحو مصير من ذكرناهم في بداية حديثنا، فتنبهوا قبل فوات الأوان.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبدو الدلّي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

رئيس سوريا يشكو اعتداءات يهود!

 

 

الخبر:

 

قال الرئيس السوري أحمد الشرع في مقابلة أجراها مع قناة سي إن إن الأمريكية، وذلك خلال حضوره منتدى الدوحة في قطر: "(إسرائيل) قابلت سوريا بعنف شديد وشنت عليها أكثر من 1000 غارة ونفذت 400 توغل في أراضيها، وكان آخر هذه الاعتداءات المجزرة التي ارتكبتها في بلدة بيت جن بريف دمشق وراح ضحيتها العشرات". (سي إن إن بالعربية 06/12/2025م)

 

التعليق:

 

يشكو الرئيس السوري وكأنه لم يسمع بقول الشاعر:

 

ما كانت الحسناء ترفع سترها *** لو أن في هذي الجموع رجالا

 

يشكو وهو يعلم أنه لولا جبنه وانصياعه لأوامر أمريكا لما تجرأ يهود على الشام وهم المعروفون بأنهم أجبن وأذل خلق الله، ولذلك قال الله عنهم: ﴿وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ﴾، نعم ما كان لكيان يهود أن يتجرأ عليكم ولا أن يستبيح أجواء الشام وأرضها لو علم أن فيها حاكما شجاعا لا يعطي الدنية في دينه مثل فتية بيت جن الأبطال، الذين لم يهابوا جيش يهود الرعديد، ولم يكترثوا بكثرة عدده وبطش عتاده، فوقفوا في وجهه وقفة الرجال الرجال وكبدوه خسائر كبيرة فقدموا للأمة خير مثال على إرادة أبنائها وقدرتهم على دحر هذا العدو وهزيمته كما فعل أبطال غزة، فأظهروا هشاشته وضعفه وأنه لا يقوى على قتال بل إنه على وشك الانهيار لو أن حاكما واحدا من حكام المسلمين دبت فيه نخوة الإسلام وحرك جيوشه لتقضي على كيان يهود قضاء مبرما.

 

لقد أثبت أهلنا في الشام إرادتهم وقدرتهم بحول الله ومعيته على دحر هذا الكيان الغاصب وهزيمته شر هزيمة، وتشوقهم لتطهير كل الأراضي من دنسه ورجسه، بما في ذلك الأرض المباركة فلسطين، كذلك هم أهلنا في الأردن ومصر وسائر بلاد المسلمين يتوقون لرفع الذل والهوان عن أمتهم واستعادة إرادتها وقرارها السياسي المسلوب من حكام رويبضات وظفهم الغرب الكافر المستعمر لحماية مصالحه، والتي من بينها بقاء كيان يهود هذا وحراسته والعمل دون زواله.

 

نعم، إن زوال كيان يهود المسخ مرهون بزوال هؤلاء الرويبضات وملكهم الجبري، وزوالهم حاصل وباطلهم ستمحقه الأمة مهما طغى واستفحل، فهي سنة الله عز وجل في هلاك الطغاة مهما طال بهم الزمن، والله نسأل أن يجعل ذلك اليوم قريبا.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وليد بليبل

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

خطاب أحمد الشرع كسراب يحسبه الظمآن ماء

 

 

الخبر:

 

في الذكرى الأولى لسقوط نظام بشار الأسد، ألقى الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع خطاباً فجراً في ساحات المسجد الأموي بدمشق، حيث ظهر مرتدياً الزي العسكري، متعهّداً بإعادة بناء البلاد وتوحيدها "من شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها"، بحسب ما ذكره موقع يورونيوز.

 

واستهل الشرع كلمته باستحضار مقولة الخليفة أبي بكر الصديق، قائلاً: "أطيعوني ما أطعتُ الله فيكم، لن يقف في وجهنا أحد، ولن تعترض طريقنا العقبات"، مشدداً على أن مرحلة إعادة الإعمار ستتم "بما يليق بسوريا وتاريخها" وبهدف نصرة المستضعفين وتحقيق العدالة. (الجمهور الإخباري)

 

التعليق:

 

"أطيعوني ما أطعت الله فيكم" عبارة اقتطعها الشرع من خطبة أبي بكر الصيق رضي الله عنه بعد توليه الخلافة، والطاعة هنا على ما بايعوه عليه من الحكم بكتاب الله وسنة رسوله، فهي ليست طاعة على المجهول، بل عهد عليه من الأمة أن يحكمها بشرع الله، وحثه للأمة على حقهم في محاسبته إن لم يف بعقده، وهذا واضح من خطبته رضي الله عنه كاملة، فبعد أن حمد الله وأثنى عليه قال: "أما بعد أيها الناس فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني، الصدق أمانة، والكذب خيانة، والضعيف فيكم قوي عندي حتى أريح عليه حقه إن شاء الله، والقوى فيكم ضعيف حتى آخذ الحق منه إن شاء الله، لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا ضربهم الله بالذل، ولا تشيع الفاحشة في قوم قط إلا عمهم الله بالبلاء، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم".

 

هذه الخطبة التي انطلقت من لسان صادق وقلب مؤمن، تشع بالعزة والحزم، مع الذل لله وأوليائه، فهي خطبة صدقها الواقع، وكلمات ترجمت إلى أعمال، أشهرها حروب الردة التي أصر عليها الصديق رضي الله عنه، ومخالفته لجمهور الصحابة أن اعتزال الفتنة بتركها هو الأولى، حتى قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه كما جاء في صحيح البخاري: "فوالله! ما هو إلا أن رأيت أن الله شرح صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه الحق".

 

هذا هو ديدن الصحابة والخلفاء الصادقين تصدّق أعمالهم أقوالهم، وليس كالرويبضات الكذابين، يبيعون الأمة الشعارات وتكذب أعمالهم الخسيسة أقوالهم الرنانة، ويُلبسون على الناس دينهم.

 

فأي عز يدعيه حاكم سوريا وهو يعطي الدنية مع كل حدث أمام أعداء الأمة؟! فكيان يهود يصول ويجول ويقصف ويقتل، وفي المقابل يصرح هذا الحاكم أنه مع السلام!

 

وأي حق يقدمه للأمة وسجونه مشرعة الأبواب للمخلصين ممن لا ذنب لهم إلا النصح لله؟!

 

فعلى الأمة أن تفيق من غفلتها ولا تنخدع بمعسول الكلام ودغدغة المشاعر، ولتكن كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لستُ بالخِبِّ، ولا الخِبُّ يَخدعُني".

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد الطائي – ولاية العراق

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم 

روسيا تحترق بسبب المسيّرات الأوكرانية

بينما ينشغل جهاز أمنها بأعضاء حزب التحرير

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

تم اعتقال ثمانية شباب من حزب التحرير في مدينة تويمازي في باشكيريا، وفق ما أفاد به مركز العلاقات العامة في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي. وجاء في البيان: "لقد قام جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في باشكورتوستان بإحباط نشاط خلية سرّية تابعة لمنظمة دولية مصنفة كإرهابية ومحظورة في روسيا، تضم ثمانية روس".

 

وخلال عمليات التفتيش في منازل المعتقلين، عُثر على كمية كبيرة من الكتب والمطبوعات، إضافة إلى أجهزة اتصال ووسائط إلكترونية كانت تُستخدم في أنشطتهم. وقد فُتحت قضية جنائية بموجب المادة المتعلقة بتنظيم نشاط منظمة إرهابية والمشاركة فيها، ويواجه المعتقلون عقوبة تتراوح بين 10 و25 عاماً في السجن.

 

التعليق:

 

مرةً أخرى، تُظهر الأجهزة الأمنية الروسية استعراضاً لعملية خاصة وهمية، باقتحام منازل مسلمين غير مسلحين، بأسلحة هجومية ومعدات قتالية كاملة.

 

وفي ظلّ الحرب الطويلة في أوكرانيا، والهجمات المستمرة بالطائرات المسيّرة، وتشديد العقوبات الغربية، وانخفاض عائدات النفط، يحتاج الكرملين إلى تغذية المجتمع بفكرة التهديد الخارجي الدائم، وإلا قد يبدأ مستوى الوطنية المرتفع حالياً بالانخفاض. لذلك، فإن جهاز الأمن الفيدرالي بدلاً من التصدي للهجمات الأوكرانية، يوجّه جهوده نحو ناشطين إسلاميين مسالمين لا يشكلون أي تهديد، إذ إن منظمتهم لا تعتمد العمل القسري أو العنيف.

 

ونود التذكير بأنه في الأول من حزيران/يونيو من هذا العام، وقع هجوم أوكراني واسع بالطائرات المسيّرة على قواعد جوية روسية. وبحسب الخبراء، كان ذلك أكبر ضربة يتعرض لها الطيران الاستراتيجي الروسي في التاريخ. فقد أطلقت أوكرانيا خلال "عملية الشبكة" التي نظمتها استخباراتها 117 طائرة مسيّرة على أربع قواعد داخل أراضي روسيا، ما أدى إلى إصابة أكثر من 40 طائرة استراتيجية.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد منصور

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مكافحة الإسلام المبدئي بشعار الإسلام

 

 

الخبر:

 

التقت رئيسة إدارة الرئيس سعيدة ميرزيوييفا في القاهرة مع أحمد الطيب، رئيس جامعة الأزهر. خلال الاجتماع، تم التأكيد على أهمية التعاون الوثيق في تعزيز الأفكار الإسلامية المستنيرة وحماية الشباب من التطرف. (kun.uz، 08/12/2025)

 

التعليق:

 

في الواقع، هذا اللقاء يمثل التقاء نظامين في المنطقة الإسلامية، هما القاهرة وطشقند، في نقطة واحدة بهدف واحد، ألا وهو إقصاء الإسلام عن الحياة السياسية، والإبقاء عليه في إطار معتدل، وإبعاد الأمة عن العودة إلى هويتها، والنهضة الحقيقية. كان الأزهر في السابق قلعة الإسلام. ومن هناك نشأ عز الدين بن عبد السلام، وكان منبر العلماء المجاهدين الذين يقولون الحق في وجه السلاطين. يشهد التاريخ بأن ثورات الأزهر كانت النقطة المحورية في القتال ضد غزو نابليون. ولكن، بعد هدم الخلافة وانتقال السيطرة على البلاد الإسلامية إلى الدول الكافرة الاستعمارية، استولى الغرب على الأزهر عبر تلويثه فكرياً بواسطة عملائه مثل علي عبد الرازق. ونتيجة لذلك، تحول الأزهر إلى منصة "للإسلام المعتدل" تخدم سياسة الغرب وتدعو إلى (الوسطية والتسامح الديني).

 

وبناءً على ذلك، فإن لقاء سعيدة ميرزيوييفا بأحمد الطيب يظهر جلياً أنه لا يهدف لمصلحة الإسلام والمسلمين، بل يهدف إلى إضعاف القوة السياسية للإسلام.

 

اليوم، يريد النظام الأوزبيكي من جهة السيطرة على العامل الإسلامي، ومن جهة أخرى، لا يستطيع إخفاء حقيقة أن المشاعر الدينية للشعب تتنامى وأن الوعي السياسي الإسلامي يتزايد. لذلك، فإن الصورة السياسية الحقيقية وراء زيارة سعيدة ميرزيوييفا إلى القاهرة هي أن النظام الأوزبيكي والقوى الاستعمارية التي تقف وراءه، مثل أمريكا، مجبرون على التحرك مع الأخذ في الاعتبار عامل الإسلام السياسي في المنطقة. في نهاية المطاف، تتزايد القيم الإسلامية بين الناس، ويصبح من الصعب بشكل متزايد صياغة السياسة المبدئية للدولة، ولم تعد شعارات الإسلام المعتدل تحظى بثقة الناس. في هذه الظروف، لن يتمكن النظام الأوزبيكي من الحفاظ على مفهوم الإسلام المعتدل الذي حدده الغرب لفترة طويلة. لذلك، فإن تعزيز التعاون مع مراكز مثل الأزهر هو محاولة لتعزيز الذات على الجبهة الفكرية.

 

الخلاصة هي أن أمريكا رأس الكفر وجميع الأنظمة تخاف من صحوة الأمة والدعوة إلى الخلافة التي تزداد قوة. إن التعاون بين الأزهر والنظام الأوزبيكي ليس تعاوناً علمياً ومعرفياً، بل أصبح استراتيجية تهدف إلى إخماد الإسلام السياسي تحت غطاء الإسلام المعرفي.

 

أما القضية الحقيقية للأمة اليوم فهي منابر تحمي الإسلام، وتنطق بالحق، وتردع الظالم، وكذلك قيادة سياسية حقيقية تحرر الأمة من التبعية الفكرية. وفي الوقت نفسه، فإن هذه القيادة هي حزب التحرير، الذي لا يخدع أهله، ولذلك فمن واجب كل مسلم أن يعمل معه من أجل إقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية. يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾‏.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إسلام أبو خليل – أوزبيكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الهجمات السياسية على الصلاة وإغلاق قاعات الصّلاة في الجامعات الدّنماركية

هي هجومٌ صارخ على الإسلام

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

أغلقت جامعتا كوبنهاغن وجنوب الدنمارك غرف الصلاة الهادئة التي يستخدمها الطلاب المسلمون للصّلاة بشكل أساسي، وذلك إثر ضغوط سياسية من الحكومة. وزعمت رئيسة الوزراء ميت فريدريكسن زوراً أنّ غرف الصلاة في المؤسسات التعليمية تؤدي إلى "رقابة اجتماعية سلبية، وضغط ديني، وقمع". ووصف وزير الاندماج السابق، كاري ديبفاد بيك، غرف الصلاة بأنها "مساحة لثقافة عتيقة الطراز، لا تمتُ بصلة تُذكر لأسلوب عمل الدنمارك اليوم".

 

التعليق:

 

إنّ قرار إدارات الجامعات بإغلاق غرف الصلاة ليس مسألة إدارية محايدة، بل هو نتيجة مباشرة لحملة سياسية معادية للإسلام. فباستهدافها الأماكن المخصّصة للصلاة - وهي ركن أساسي من أركان الإسلام - تُصعّد الحكومة الدنماركية جهودها المنهجية لتقييد حقوق المسلمين وإبعاد الممارسة الإسلامية عن المجال العام، وتحويل الجامعات إلى ساحة لسياسات الدمج القسري.

 

ليست الغرف الفعلية في حرم الجامعات، بل استخدام الطلاب المسلمين لهذه الغرف للصلاة لسنوات ودون مبرر، هو ما دفع الحكومة والمعارضة على حدّ سواء إلى شنّ حملات سياسية ضدّ فعل الصلاة نفسه، مع ترديد مصطلحات مثل "القمع، والرقابة الاجتماعية السلبية، والتقليدية" يميناً ويساراً.

 

يتبع هذا الهجوم نفس منطق حظر النقاب وغيره من الإجراءات التمييزية. إنه اختبار واضح للحدود: فإذا لم يُبدِ المسلمون معارضة جماعية قوية، فستصبح هذه الانتهاكات دائمة، ما يُمهد الطريق لمزيد من الحظر. على المسلمين أن يدركوا أن هذه قضية مشتركة، وليست قضية طلابية فحسب. يجب أن يكون ردّنا موحداً وعلنياً، ويستند فقط إلى قيم الإسلام، رافضاً الدعوات المنافقة إلى الحرية الدينية العلمانية التي تتعارض جوهرياً مع إسلامنا، والتي لم تمنع الإجراءات التمييزية الحالية أو السابقة ضدّ المسلمين.

 

الصلاة خط أحمر، وعند المساس بها، يجب أن نقف بحزم.

 

مرةً أخرى، تُعلن حكومة غربية بوضوح عداءها للإسلام والمسلمين، وتُبرز ضعفها الفكري وهشاشة حرياتها المزعومة، في حين تعتبر صلاة الطلاب المسلمين تهديداً مجتمعياً تجب مكافحته بإجراءات تمييزية على أساس معادٍ للإسلام تماماً. في غضون ذلك، اختارت الجامعات المعنية الخضوع للضغوط السياسية، وأن تصبح أدوات للتمييز والاستيعاب، مدعيةً دعم الفكر الحر!

 

إلى الشّباب المسلم في كل مكان يتعرّض فيه الإسلام للهجوم: لا تتنازلوا عن هويتكم الإسلامية الأصيلة، توكّلوا على الله سبحانه وتعالى وحافظوا على قيمكم وممارساتكم الإسلامية من خلال الوحدة والمقاومة ضدّ كل محاولة لانتزاعها منكم.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إلياس لمرابط

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

المرأة الفلسطينية ليست بحاجة لمؤتمرات المساواة بين الجنسين

بل بحاجة إلى التحرّر من الاحتلال وتطبيق النظام الإسلامي

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

في الثاني من كانون الأول/ديسمبر، استضافت كلية الحقوق بجامعة القدس مؤتمراً دولياً بعنوان "المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة: التحديات والحلول وأفضل الممارسات في منطقة البحر الأبيض المتوسط". نُظّم المؤتمر بالشراكة مع وزارة شؤون المرأة الفلسطينية، ومنتدى المنظمات غير الحكومية الفلسطينية لمكافحة العنف ضدّ المرأة، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وجامعة بيروجيا في إيطاليا. موّل التعاون الإيطالي هذا الحدث، وتناول خمسة محاور رئيسية: العنف ضدّ المرأة، والمساواة بين الجنسين في سوق العمل وأماكن العمل، والمرأة والمجتمع، والمساواة بين الجنسين والقطاعات الحكومية، والتجربة الإيطالية. أكدّ المتحدثون على ضرورة تعزيز برامج وسياسات المساواة بين الجنسين داخل المجتمع، بالإضافة إلى التمكين الاقتصادي للمرأة من خلال زيادة مشاركتها في سوق العمل. وعلّق ميركو تريكولي، رئيس مكتب التعاون الإيطالي في القدس، قائلاً إنّ المؤتمر يعكس التزاماً جماعياً قوياً بالمساواة بين الجنسين. وتهدف المبادرة إلى تعزيز المساواة بين الجنسين ومنع العنف القائم على النوع الجنسي في فلسطين من خلال التحول الاجتماعي والثقافي والاقتصادي.

 

التعليق:

 

من المُذهل أنه على الرّغم من الإبادة الجماعية في غزة والإرهاب اليومي الذي تتعرّض له النساء الفلسطينيات في الضفة الغربية في ظلّ احتلالٍ مُجرم - بما في ذلك التعذيب المُمنهج والعنف الجنسي في السجون - أن تُقرر جامعة القدس وداعموها الغربيون التركيز على اختلالات المساواة بين الجنسين في المجتمع كأولوية تستدعي عقد مؤتمر دولي! أي نوع من تمكين المرأة يُمكن أن يتحقق في ظلّ احتلال وحشي؟!

 

وهذا دليلٌ إضافي على أنّ المؤتمرات والمبادرات التي يمولها الغرب وينظمها في بلادنا بحجة تعزيز المساواة بين الجنسين لا تهدف إلى تحسين حياة النساء بصدق، بل هي جزء من إرث استعماري مستمر لفرض المعتقدات وأنماط الحياة والأنظمة الغربية علينا. والهدف هو محو القيم الاجتماعية والثقافية الإسلامية واستبدال أخرى بها تكون مُتوافقة مع الغرب وتُسهّل سيطرته على بلادنا. إن التعليم ومؤسساته تعتبر أداةً مفضلةً استخدمتها الدول الاستعمارية لمحاولة نشر العلمانية ومحو الإسلام من البلاد الإسلامية. ومن الأمثلة على ذلك الجمعيات التبشيرية والثقافية الأوروبية التي تأسّست في البلاد الإسلامية في القرنين التاسع عشر والعشرين الميلاديين، والجامعة الأمريكية في بيروت. علاوةً على ذلك، ليس من الجديد أن يعمل أكاديميون مسلمون معينون، مفتونون بالثقافة الغربية، كوسائل لنشر المعتقدات الغربية في مجتمعاتهم. إنهم يتبعون خطا أكاديميين مثل قاسم أمين، الذي سافر كطالب أجنبي إلى فرنسا والتحق بجامعة مونبلييه في القرن التاسع عشر، ليعود عام ١٨٨٥م مشبعاً تماماً بالفكر الغربي، ليواصل انتقاد الحجاب وتعدُّد الزوجات والنظرة الإسلامية للطلاق والميراث في كتاباته. وشمل ذلك كتابه "تحرير المرأة" الذي روّج للفكر الغربي، بما في ذلك فكرة الحريات غير المقيدة.

 

هذا المؤتمر الذي نظمته جامعة القدس يُكرر ببساطة السرديات العلمانية الغربية حول حقوق المرأة وتمكينها، دون أي تحليل نقدي موضوعي لمصداقية مفهوم "المساواة بين الجنسين" في حلّ المشكلات المتعددة التي تواجهها المرأة، سواء أكانت عنفاً منزلياً أو تحرّشاً جنسياً أو فقراً أو نقصاً في الحقوق التعليمية أو الاقتصادية أو السياسية أو القانونية أو الرعاية الصحية. إنّ المساواة بين الجنسين، التي تُسوّق على أنها حلٌّ شامل لمشاكل المرأة، تسعى إلى تحقيق المساواة في أدوار وحقوق ومسؤوليات الرجل والمرأة في الحياة الأسرية والمجتمع، مع الاعتقاد بأنّ هذا سيُرسّخ الاحترام والعدالة ونوعية حياة أفضل للمرأة. إنه مفهوم غربي، وُلد نتيجة لفشل الغرب في إعطاء قيمة للمرأة ومنحها الحقوق الاقتصادية والسياسية والقانونية والتعليمية الأساسية. ومع ذلك، وعلى الرغم من ترسيخ "المساواة بين الجنسين" في دساتير وقوانين الدول في جميع أنحاء العالم، فإنّ حجم العنف ضدّ المرأة والتحرش والفقر والاستغلال الاقتصادي والجنسي والحرمان من العدالة والحقوق السياسية والاقتصادية والتعليمية والرّعاية الصحية التي تواجهها المرأة لا يزال مروعاً في جميع أنحاء العالم. علاوةً على ذلك، فإنّ رواية تمكين المرأة من خلال العمل خاطئة، لأن العديد من النساء العاملات دخلن وظائف منخفضة الأجر ورديئة الجودة وغالباً ما تكون استغلالية، والتي لم تفشل فقط في انتشالهن من الفقر بل أجبرتهن على التضحية بدورهن الحيوي كأمهات والتنازل عنه وحرمتهن من وقت ثمين ذي جودة عالية مع أطفالهن. بالإضافة إلى ذلك، أدت الدعوة إلى المساواة بين الجنسين في الزواج والحياة الأسرية إلى ارتباك وخلاف في المسؤوليات الزوجية والأبوية، ما قوض انسجام الحياة الأسرية وساهم في زيادة حالات الطلاق.

 

إنّ تمكين المرأة في فلسطين يتطلب أولاً تحريرها من الاحتلال، من خلال الدعوة إلى تعبئة جيوش المسلمين لتحرير الأرض المباركة من يهود. وثانياً، يتطلب إنشاء نظام سياسي واقتصادي وقضائي وتعليمي سليم، قادر على ضمان حقوق جميع البشر - ذكوراً وإناثاً - على نحو عادل، وضمان نوعية حياة جيدة. ولا يمكن تحقيق ذلك إلا بنظام أنزله الله العليم الحكيم. ثم ثالثاً، يتطلب تطبيق نظام اجتماعي يحقق تعاون الرجال والنساء في جميع مجالات الحياة، بما يضمن حماية كرامة كلا الجنسين، ويحدّد الحقوق والواجبات التي تكمل طبيعتهما، ويحقّق الانسجام في الحياة الزوجية والأسرية، ويقدر حقاً الدور الحيوي للمرأة كزوجة وأم. ولا يتحقق ذلك إلا من خلال الأحكام الاجتماعية الإسلامية، وليس من خلال القوانين القائمة على المساواة بين الجنسين. لذا، فإن الدعوة إلى نظام الله سبحانه وتعالى، الخلافة على منهاج النبوة، هي الموضوع الرئيسي للنقاشات والمؤتمرات، لمن يسعى بصدق إلى حياة أفضل للمرأة المسلمة.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أسماء صديق

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

الربح والسلطة أساس النظام الديمقراطي وليس العكس!

 

 

الخبر:

 

أرسل الأمين العام للأمم المتحدة رسالة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان جاء فيها: "ينبغي ألا تحتل حقوقنا المرتبة الثانية بعد الربح أو السلطة أبدا. فلنتحد لحمايتها ليتمتع الناس كافة بالكرامة والحرية".

 

التعليق:

 

بعد انفضاح أمر هذه المنظمة في غزة الصامدة، ومعسكرات النازحين في بقاع الشام، وموت أهل الفاشر المحاصرين جوعاً لأكثر من عامين بدون غذاء ولا دواء، حتى وصل بهم الحال لأكل الامباز (علف الحيوانات) وجلود الأبقار... لماذا لم تتدخل هذه المنظمة المشؤومة أو تقوم بدورها المزعوم في حماية المدنيين، وتقديم مساعدات إنسانية للمحتاجين كما هو مدرج في إعلان المنظمة لحقوق الإنسان؟ أين كانت هذه الكرامة والحقوق أم لأن المعيار عندهم يعتمد على العرق واللون والدين؟

 

تحدثت بعض التقارير الإخبارية في السودان عن تورط هذه المنظمة في إدخال عتاد عسكري لقوات الدعم السريع بحجة إدخال مساعدات إنسانية لأهل دارفور المحاصرين ودخلت الشاحنات عبر أحد معابر دول جوار السودان، فماذا نسمي هذا؟

 

كل هذا وغيره إنما يدل على قباحة النظام الرأسمالي ومنظماته ومؤسساته التي تقدم المصلحة والربح على كل قيمة أخرى، بل لا مكان أصلا فيه لكرامة الإنسان، فلا غضاضة عندها أن تقدم السم في الدسم لضحاياها على أساس أنها تجلب خيرا له فيتجرعها الضحية بكلتا يديه ليكتشف بعدها أنه تجرع سما قاتلا سيفتك به عاجلا أو آجلا.

 

عندما نتحدث عن الأمم المتحدة ومؤسساتها ينبغي أن نرجع الأمر إلى أصله ونسأل أنفسنا: ما الغاية التي تجنيها هذه المنظمات من تقديمها للمساعدات؟ وهل تحقق للمسلمين كرامة وحرية كما يزعمون؟

 

إن منظمة الأمم المتحدة ما هي إلا أداة تستخدمها الدول الاستعمارية للتغطية على الجرائم التي ترتكبها بحق بلاد المسلمين، ثم تأتي ببيانات لا تغني شيئا ولا ترفع الظلم بل تقدم الضحايا قربانا بوجهها الخفي، هذا ما عهدناه حتى صار بيّناً لكل ذي لب، لذا على الأمة الإسلامية أن تتسلح بسلاح الوعي لما يحاك لها من ملة الكفر، وإن الصراع مع الغرب على أشده ويستخدم فيه أساليب ووسائل مختلفة وأدوات تنفيذ متعددة، فالحذر الحذر فقد حان للأمة أن تتحرر من منظومة الرأسمالية وترمي بها في الدرك الأسفل مع القاذورات الفكرية التي قتلت الشعوب والأمم، وآن للأمة أن تقيم شريعة ربها وتطبق أحكامه وتنشر مبدأه في العالم أجمع فهو الرحمة للعالمين، يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد السلام إسحاق

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

إلغاء قانون قيصر المشروط

 

 

الخبر:

 

تنفس السوريون الصعداء بعد تصويت مجلس النواب الأمريكي على إلغاء قانون قيصر ورفع العقوبات المفروضة على بلادهم. ورحبت سوريا على لسان وزير خارجيتها أسعد الشيباني بالخطوة الأمريكية، حيث وصفها بـ"الإنجاز التاريخي والانتصار للحق، ولصمود الشعب السوري"، واعتبر أن إلغاء القانون يعكس إدراكا متزايدا لأهمية دعم سوريا في مرحلتها الحالية.

 

وينص مشروع القانون على أن إلغاء العقوبات يخضع لشروط معينة تتم مراجعتها كل فترة ومنها، أنه يجب على سوريا أن تحترم حقوق من يسمونهم بالأقليات، وأن تثبت أنها تتخذ خطوات ملموسة في مكافحة التنظيمات الإرهابية، وأن تمتنع عن العمل العسكري الأحادي الجانب ضد دول الجوار.

 

التعليق:

 

قانونُ قيصر هو اسمٌ للعديد من مشاريع القوانين التي قدمت من الحزبين في الكونغرس الأمريكي ضد نظام الأسد البائد بحجة "حماية المدنيين في سوريا"، وكان ذلك في عام 2019.

 

وفي أواخر عام 2025 يأتي إلغاء أمريكا للقانون، دون أن يتضمن بندا للعودة التلقائية إليه. ومع أن الإلغاء يعني رفع عقوبات قيصر نهائيا، ولكنه تضمن شروطا غير ملزمة تطلب من الإدارة الأمريكية تقديم تقرير إلى الكونغرس في مدة لا تتجاوز الـ90 يوما من تاريخ إقراره، ثم كل 180 يوما بعد ذلك على مدى أربع سنوات.

 

وبكلمات أخرى فإن سيف العقوبات سيبقى مسلطا على رقبة نظام أحمد الشرع الجديد، ليثبت جدارته في مكافحة الإرهاب، أي في محاربة الإسلام، وعدم القيام بأي عمل عسكري ضد الجيران، أي كيان يهود، واحترام حقوق العرقيات الصغيرة الدينية والإثنية وإشراكهم العادل في الحكومة والبرلمان، ما يعني فتح باب الشرذمة والتشظي للبلاد.

 

وسبق هذا الإلغاء تقديم أحمد الشرع آيات الطاعة والخضوع لترامب الذي استقبله في البيت الأبيض وأهداه قبعة "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى - ماغا" في إشارة رمزية أن نظام أحمد الشرع سيكون طوع بنان أمريكا وسهما في كنانتها قبل كل شيء بل وحربا على الإسلام السياسي، ولا مانع بعد ذلك من رفع العقوبات لتأتي الشركات الأمريكية وغيرها فتحتكر ثروات البلاد بحجة التنمية وإنقاذ الاقتصاد السوري.

 

لا شك أن ذلك القانون أثر بشكل كبير على أهل سوريا قبل نظام الأسد، ولكن إبقاءه ساري المفعول بعد سقوط نظام آل أسد لم يكن سوى لابتزاز الحكام الجدد الذين قبلوا الدنية مبكرا وانخرطوا بإرادة تامة في مخططات أمريكا للمنطقة بعد أن رموا بمطالب الثورة وراء ظهورهم وعلى رأسها تطبيق شرع الله.

 

ولمن لا يزال يمني النفس أن يعود أحمد الشرع ومن معه إلى جادة الصواب، وينحازوا لمطلب الأمة في سوريا بعد إلغاء القانون؛ إلى هؤلاء نقول سارعوا لمراجعة أنفسكم والانحياز إلى الإسلام والمسارعة في إعادة الثورة إلى الطريق القويم وإلا فإن من يهن مرة يسهل الهوان عليه مرات ومرات، وعندها ما لجرح بميت إيلام.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

حسام الدين مصطفى

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الصراع على السلطة داخل القيادة العسكرية الباكستانية

منافسةٌ رخيصة حول مَن يمكنه خدمة أمريكا

 

 

الخبر:

 

في 11 كانون الأول/ديسمبر، أصدر الجناح الإعلامي للقوات المسلحة الباكستانية بياناً صحفياً جاء فيه: "في 12 آب/أغسطس 2024، بدأت إجراءات محاكمة عسكرية ميدانية عامة ضد الفريق السابق السيد فيض حميد، بموجب أحكام قانون الجيش الباكستاني، واستمرت المحاكمة لمدة 15 شهراً. وقد أدين المتهم بأربع تهم تتعلق بالانخراط في أنشطة سياسية، وانتهاك قانون الأسرار الرسمية بما يضر بأمن الدولة ومصالحها، وإساءة استخدام السلطة والموارد الحكومية، والتسبّب في خسائر غير مشروعة للأفراد. وبعد إجراءات قانونية مطوّلة وشاقة، أدانت المحكمة المتهم بجميع التهم، وحكمت عليه بالسجن 14 عاماً مع الأشغال الشاقة. وقد صدر الحكم في 11 كانون الأول/ديسمبر 2025". (الجناح الإعلامي العسكري).

 

التعليق:

 

دار جدل واسع في باكستان حول نبأ حكم محكمة عسكرية على رئيسٍ سابقٍ لجهاز المخابرات بالسجن أربعة عشر عاماً بتهم تشمل انتهاك أسرار الدولة والتدخّل في السياسة. وفيما يلي خمس نقاط للنظر فيها، بهدف توجيه هذا النقاش نحو عملٍ مثمر، بإذن الله تعالى:

 

1. ليس سرا أنّ القيادة العسكرية في باكستان تتدخّل في السياسة منذ عقود، بدأ هذا التدخّل بعد سيطرة أمريكا عبر هذه القيادة على باكستان في ستينات القرن الماضي، ومنذ ذلك الحين وحتى الآن، وأمريكا هي التي تُحدِّد جميع السياسات الرئيسية لباكستان، بينما تسمح لهذه القيادة بتحديد دور القيادة السياسية وشكلها.


2. عندما يُقدِم قائد الجيش على إزاحة القيادة السياسية يُطلَق على ذلك انقلاب، وعندما يُقدِم رئيس المخابرات على تغيير الوجوه في القيادة السياسية يُطلَق عليه انتخابات. وتحدث الاضطرابات الكبرى في البلاد عندما ينشأ تنافس داخل القيادة العسكرية نفسها. وكلّ هذا تتغاضى عنه أمريكا وتُقِرّه ما دامت مصالحها مضمونة داخل باكستان وفي منطقتها، وهذا هو الخطّ الأحمر الحقيقي للقوات المسلحة الباكستانية.


3. أمّا بالنسبة للمنافسة الأخيرة، فقد تنافس فيض حميد مع عاصم منير على منصب رئيس أركان الجيش. ويتمتع كلا الرجلين بخبرة واسعة في مجال الاستخبارات، ما يجعلهما بارعين في التنافس على أهم منصبٍ في البلاد، لذا كانت منافستهما طويلةً وشرسة، ومع ذلك، بالنظر إلى سجليهما الوظيفيين، يتضح جلياً أنّ كليهما يخدم أمريكا قدر استطاعته في جميع القضايا الرئيسية، كما يتضح أيضاً أنّهما علمانيان في توجهاتهما السياسية، ويعتبران تطبيق الإسلام تطبيقاً كاملاً تطرّفاً وإرهاباً وتشدّداً، لذلك، وبغضّ النظر عمّن فاز في هذه المنافسة، فإنّ استمرار الاستعمار الأمريكي لن يجلب إلا الضرر للإسلام والمسلمين.


4. يجب على المسلمين في باكستان وقواتهم المسلحة أن يُنهوا هذه المنافسة الرخيصة من أجل خدمة أمريكا، فلن تُفضي هذه المنافسة إلى حشد القوات المسلحة لتحرير كشمير وفلسطين، ولن تمنع سيطرة أمريكا على الموارد المعدنية في باكستان، بما فيها العناصر الأرضية النادرة، ولن تؤدي إلى تطبيق شرع الله سبحانه وتعالى أو اتخاذ خطوات عملية لتوحيد الأمة الإسلامية لتصبح أكبر دولةٍ في العالم.


5. يجب على المسلمين في باكستان وقواتهم المسلحة أن يركّزوا على أجندة واحدة لإنهاء الاستعمار الأمريكي، وهي إقامة الخلافة على منهاج النبوة. روى مسلم عن أبي حازم قال: قاعدت أبا هريرة خمس سنين فسمعته يحدث عن النبي ﷺ قال: «كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمْ الْأَنْبِيَاءُ كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ وَإِنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي وَسَتَكُونُ خُلَفَاءُ تَكْثُرُ، قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: فُوا بِبَيْعَةِ الْأَوَّلِ فَالْأَوَّلِ وَأَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ» رواه مسلم.

 

أيها الضباط في القوات المسلحة الباكستانية: أوقفوا استهزاء قيادتكم الفاسدة المؤلم بكم، واكسبوا احترام الأمة الإسلامية جمعاء وقبل ذلك وفوقه رضوان الله تعالى بالقبض على الخونة، وأعطوا نصرتكم لحزب التحرير فورا، لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، ليقودكم خليفة راشد في القضاء على أعدائكم.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مصعب عمير – ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

(الجرتق) بديلا لا يتعارض مع العلمانية الفاسدة
تشجعه الأنظمة الخاسرة

 

 

الخبر:

 

وزير الثقافة والإعلام خالد الإعيسر: هنيئاً للسودان وشعبه وللإنسانية جمعاء بهذا التكريم لتراث "الجرتق السوداني" يعكس جمال الروح السودانية وعمقها. (الجزيرة، ١١ كانون الأول/ديسمبر ٢٠٢٥م)

 

التعليق:

 

استطاع الغرب الرأسمالي أن يشجع المجتمع في بلاد المسلمين على العادات والتقاليد والأعراف الاجتماعية، التي لا علاقة لها بالإسلام، تعمدا منه في إبعاد الثقافة الإسلامية التي تشكل خطراً إذا تمكنت من المجتمع لتجعله مجتمعا قويا بقوة عقيدة الإسلام، الذي لا يقبل ثقافة غير ثقافة منبثقة عن هذه العقيدة، ويحارب كل ما عداها، وتم ذلك بجهود منظمة الأمم المتحدة (اليونسكو) وعملها الدؤوب مع الأنظمة القائمة في بلاد المسلمين، لإشغال الناس بما لا ينفع.

 

المستشرق الإنجليزي Gibb في كتابه wheither islam قال: (لقد استطاع النشاط التعليمي والثقافي عن طريق المدارس العصرية والصحافة وتعليماتنا الخاصة أن يترك في المسلمين - ولو من غير وعي منهم - أثرا جعلهم يبدون في مظهرهم العام لا دينيين إلى حد بعيد. ولا ريب أن ذلك هو اللب المثمر في كل ما تركت محاولات الغرب لحمل العالم الإسلامي على حضارته من آثار. فالواقع أن الإسلام كعقيدة وإن لم يفتقد إلا قليلا من أهميته وسلطانه. ولكن الإسلام كقوة مسيطرة على الحياة الاجتماعية قد فقد مكانه).

 

نتيجة طبيعية أن يهتم وزير ثقافة في دولة تموج بالحروب، ويحتفل مع منظمة الأمم المتحدة اليونسكو، يهنئ أهل بلده الذين يعانون من الجوع والمرض والدمار، يهنئهم بثقافة (الجرتق) الذي لا يعكس إلا تراجعا عن مبادئ الشريعة الإسلامية، ويرتبط رباطا وثيقا بالوثنية، والحضارات النيلية، وهو طقوس تهدف للبركة والحماية من العين والحسد بارتداء العروسين لملابس مميزة (الأحمر، السرتي)، الجلوس على عنقريب مزين، تبادل الحبوب، رش اللبن، وقطع الرحط (خيط حرير مزين)، فهل أمر الله بذلك أم على الله تفترون؟!

 

إن إشغال الناس بالسفاسف هي مخططات استعمارية تاريخية طوال قرون شارك فيها علمانيون يروجون لما يبقينا في المربع الأول من الجهل والتضليل، في ظل ظروف تمنع عن كل منافح من أجل دينه وثقافته الإسلامية، أي سلاح فكري، يقاوم به الغزو والمسخ الثقافي، بدءاً بمسخ التعليم، ثم برهن الإعلام للسفاسف والاستجهال والضحك على الناس وترويج ثقافة غابرة لا تمس في شيء واقع الناس ومشاكلهم التي جعلتهم يعيشون على حافة الحياة.

 

قطعا أدرك الغرب أن الإسلام وأحكامه، هو العدو الوحيد له لأن الإسلام أثبت أنه حالة استثنائية في مقاومة العلمنة التي تقر كل تفسخ، فقرر الغرب عبر مؤسسات الدولة أن يروج لهذه العادات والتقاليد والأعراف الاجتماعية الوثنية، لتكون بديلا لا يتعارض مع علمانيتهم الفاسدة وأنظمتهم الخاسرة.

 

ولكن ليس مستغربا أن يروج لهذه السياسات هؤلاء الحكام الذين يرضون الغرب ويغفلون عن استهداف دينهم بهذه السياسات.

 

إن الإسلام وأنظمته هو التحدي الوحيد أمام العلمانية التي تسيطر على العالم وتورثه التخلف والرجعية والانحلال، ولا سبيل للانعتاق الحقيقي إلا بدولة الخلافة التي تعلي شأن الثقافة الإسلامية وتبعد كل ثقافة أخرى عن أمة التوحيد.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

غادة عبد الجبار (أم أواب) – ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

سجال بين أمريكا وأوروبا حول مصطلح محو الحضارة

 

 

الخبر:

 

استخدمت إدارة ترامب مصطلح محو الحضارة، إشارة الى اندثار الحضارة الأوروبية، وذلك من خلال استعماله في استراتيجيتها الجديدة للأمن القومي التي نُشرت الأسبوع الماضي، وادّعت أنّ الهجرة من بين عوامل أخرى ستؤدي إلى تدمير الحضارة الأوروبية، وتحويل القارة الأوروبية إلى شرق أوسط آخر. وزعم ترامب أنّه باستثناء بولندا والمجر فإنّ الدول الأوروبية لن تكون دولاً قابلة للحياة بعد الآن نتيجة للهجرة.

 

التعليق:

ردّت الغارديان البريطانية على اتهامات ترامب بزوال الحضارة الأوروبية بمقال لجورج مونبيو بعنوان: "الحقائق واضحة: على أوروبا أن تفتح أبوابها أمام المهاجرين وإلا ستواجه حتمية زوالها". انتقد الكاتب استخدام مزاعم ترامب قائلا: "في الواقع بدون الهجرة لن تكون هناك أوروبا، ولا حضارة، ولن يبقى أحد ليجادل في ذلك، وهذا لأنّ معدل الخصوبة في الاتحاد الأوروبي الذي انخفض مرّة أخرى هو ما يشكل فعلياً محواً للحضارة".

 

فأمريكا ومن خلال استراتيجيتها الجديدة تجعل من العنصر الغربي الأبيض أساس الحضارة ومعيار استمرارها، وترى عبر عنصرية رئيسها أنّ أي اختلال ديموغرافي في القارة الأوروبية يُحوّلها إلى ما يُشبه الشرق الأوسط، فهو يُظهر ازدراءه لسكان الشرق الأوسط لا لشيء إلا لأنّهم ليسوا بيض البشرة، بينما يرى الأوروبيون أنّه لا مجال لاستمرار الحياة في أوروبا إلا بالهجرة، خاصة وأنّ نسبة الولادات لدى السكان البيض في حالة تناقص شديدة قد تؤدي إلى انقراض السكان إذا لم يتم تعويضهم من سكان آخرين ليسوا من البيض.

 

وهذا الموقف الأوروبي المؤيد لجلب السكان غير البيض إلى أوروبا ليس من باب نظرة المساواة بين الشعوب، وإنّما من باب إنقاذ القارة الأوروبية من الزوال بسبب انخفاض نسبة الولادات، بمعنى أنّهم مضطرون لقبول المهاجرين من باب مُكره أخوك لا بطل، وليس من باب التسامح واحترام القيم الإنسانية.

 

وتبقى البلاد الإسلامية هي الغائب الحاضر في هذه المقاربة الغربية المُشتعلة وهذه الإشكالية المُستشرية بين طرفي الأطلسي، فالإعلام البائس في دول الشرق الأوسط لم يرد على الإهانات العنصرية التي وجّهها ترامب للمسلمين، ووصفهم بأنّهم ليسوا أصحاب حضارة.

 

فحكام بلاد الشرق الأوسط الذين يكيلون المديح لترامب ونظامه، ويرحبون بالسير في كل مُخطّطاته العدوانية ضد بلادهم لا يأبهون بوصف شعوبهم بانعدام الحضارة، وأنّها أصبحت مضرب الأمثال لدى أمريكا في الهمجية والتخلف والانحطاط، خاصة بعد أنْ أكّد ترامب كلامه العنصري هذا بوصف الشعب الصومالي بكامله بالقمامة، ومن دون أن يميّز بين من يعيش منهم في أمريكا ومن يعيش منهم في الصومال.

 

فعنصرية ترامب المفضوحة هذه والتزام دولته بسياسته العنصرية هي دليل على أنّ الأمة الإسلامية في نظر حكامها لا تختلف عن نظرة أمريكا لها، ولعل التسريب الصوتي الأخير لبشار الأسد يدل بوضوح على مدى احتقار حكام الشرق الأوسط لشعوبهم، وتعاليهم عليهم.

 

في الواقع لن تتغيّر نظرة أمريكا الاستعلائية للمسلمين إلا بوجود قيادة إسلامية قوية تفرض القيم السياسية الإسلامية على العالم فرضاً بقوة الدولة وقوة المبدأ، وليس بسياسات الاستجداء والاستعطاف والمُجاملة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد الخطواني

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كأس العرب إلهاء للشعوب وتكريس للقطرية والتمزق

 

 

الخبر:

 

تنعقد في الظروف الراهنة مباريات كأس العرب لكرة القدم في قطر، بين 1-18 كانون الأول/ديسمبر 2025، ويطلقون عليها أيضاً وصف مونديال العرب. ويشارك فيها منتخبات من 16 دولة تتضمن دولاً أفريقية وآسيوية تأهلت للبطولة. (بي بي سي).

 

التعليق:

 

الأمة تنزف وكثير من أبنائها منشغلون بمتابعة مباريات كرة القدم في كأس العرب! لو استعرضت شريط الأخبار في قناة إخبارية لرأيت أخبار الموت والقتل والتشريد في الأمة الإسلامية؛ فكيان يهود يصول ويجول ويفعل ما يشاء في فلسطين ولبنان وسوريا، وعملاء أمريكا في السودان يقتتلون ويرتكبون الإبادات الجماعية ويشردّون الآلاف من العائلات، وفي اليمن يقتل العشرات جراء الاقتتال بين أطراف الصراع فيه، ناهيك عمّا تعيشه بلاد المسلمين من فقر وضنك وسوء رعاية من الحكام، حتى أدت أمطار الخير إلى فيضانات ودمار وقتلى في عدد من تلك البلاد، ومع ذلك يهدرون أموال الأمة في مباريات رياضية، ويُشغلون شبابها في أمور تافهة لا تُسمن ولا تُغني من جوع.

 

أمّا حكّام الأمة فهم منشغلون في مؤامراتهم على الأمة، فيشاركون في تصفية قضية فلسطين، والإجهاز على ما تبقى في غزة، فيعقدون المؤتمرات، ويقومون بالرحلات المكوكية والاتصالات والمشاورات لينفّذوا خطة ترامب في استعمارها. ويشاركون في مؤامرات لتقسيم السودان، وبسط نفوذ كيان يهود في لبنان وسوريا، ويشاركون في التطبيع مع كيان يهود، ويوقعون على الانضمام للديانة التي ينسبونها لسيدنا إبراهيم عليه السلام؛ وهو منها ومنهم براء.

 

وقبل ذاك كله وبعده يصرون على تمزيق الأمة بالمحافظة على حدود سايكس بيكو وأعلامها، الحدود التي رسمها الكافر المستعمر لبلاد المسلمين، ونصّبهم حُرّاساً عليها؛ يمنعونها من العودة للوحدة في دولة إسلامية واحدة، ويمكّنون الكافر المستعمر من ثروات الأمة ومقدّراتها، ويتركونها تعيش في فقر مدقع، ويسمحون للكافر المستعمر بإنشاء قواعد عسكرية فيها، فاستباح أرض المسلمين وسماءهم ومياههم، يصول فيها ويجول كما يحلو له؛ وشباب الأمة يتابعون مباريات كأس العرب!

 

هذا هو دأب الحكام في بلاد المسلمين: المحافظة على تمزيق الأمة، وإبعادها عن الحكم بالإسلام، وإشغال شبابها بتوافه الأمور وسفسافها، لم يكفِ ضنك العيش الذي فرضوه على الأمة، وإشغالهم برغيف الخبز، بل تعدّوه لإشغالهم بمباريات كرة القدم، وكأنّ الأمة ليس لديها قضية مصيرية، ولا قضايا مركزية، ولا قضايا مهمة! وكأنها ليست خير أمّة أخرجت للناس؛ تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله!

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – ولاية الأردن

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل

×
×
  • اضف...