اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

تقارير صحفية من الصحف المتنوعة - متجدد


Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

الرادار شعار

 

2025-03-16

الرادار: الأستاذ عبد السلام إسحاق يكتب..

الصراع في الكونغو وأطماع الرأسمالية الغربية

 

 

 

تشهد الكونغو الديمقراطية، والتي كانت تعرف سابقا بـزائير، صراعا محتدما في شرقها، وذلك منذ إعلان متمردي حركة 23 آذار/مارس “إم 23” الكونغولية، المدعومة من رواندا المجاورة، مؤخرا فرض سيطرتها على جوما، أكبر مدينة في شرقي البلاد، وتلويحها بنقل القتال إلى العاصمة كينشاسا، وسط تأهب الجيش الكونغولي، وإعلان الرئيس فيليكس تشيسيكيدي التعبئة العسكرية لمقاومة التمرد. (قراءات أفريقية).

 

ترجع أسباب الأزمة إلى عوامل عدة، يتقدمها تجذر الصراع العرقي العابر للحدود، في المنطقة التي تعيش فيها قوميات عديدة، على رأسها التوتسي، والهوتو، ويغذيها الغرب المستعمر بعامة، وأمريكا بخاصة.

 

وتقول رواندا إن الهوتو الفارين إلى شرق الكونغو، مارسوا إبادة جديدة بحق التوتسي الكونغوليين، ذوي الأصول الرواندية، كما يتخذون من إقليم كيفو منطلقا لشن هجمات ضدها، بدعم من نظام موبوتو.

وزاد من حدة الصراع أن البلاد شهدت موجات تدفق من دول الجوار، وتحديدا من رواندا وبوروندي، وبين النازحين متهمون بالمشاركة في أعمال إبادة جماعية، وأصبحت البلاد ساحة لتصدير النزاع، وتصفية الحسابات بين الفارين من الحروب في تلك الدول، وتعود إلى حقبة ما قبل الاستعمار البلجيكي.

 

وكانت بداية التمرد في 6 أيار/مايو 2012م، حيث انشق عسكريون من قومية التوتسي عن الجيش، بعد أن انضموا إليه بموجب اتفاق 23 آذار/مارس، احتجاجا على عدم تنفيذه، وأسسوا حركة مسلحة جديدة عرفت باسم “إم 23″، التي خاضت قتالا ضاريا ضد حكومة كينشاسا، وتمكنت من تحقيق انتصارات ميدانية على الجيش الكونغولي، والمليشيا المناصرة له، لكنها سرعان ما خسرت المعركة، واستسلم مئات من مقاتليها، وفر آخرون إلى دول الجوار. ثم عادت الحركة بقوة إلى الواجهة في أواخر 2021، فسيطرت على مناطق عدة بإقليم كيفو الشمالي، ثم تزايدت وتيرة نشاطها المسلح، لتصبح ثاني أكبر الحركات المسلحة الكونغولية نشاطا عام 2022م. واستمرت المعارك الدائرة بين الحركة، وبين الجيش الكونغولي والمليشيا المناصرة له طوال عامي 2023 و2024م.

 

وفي آذار/مارس 2024 تعثرت مفاوضات سلام بين الطرفين، كان يقودها الرئيس الأنغولي، جواو لورنسو، كما ألغت أنغولا قمة سلام كان قد تقرر عقدها منتصف كانون الأول/ديسمبر بين رواندا والكونغو الديمقراطية، إذ تتهم كينشاسا كيغالي بدعم حركة “إم 23”.

 

وفي تطور متسارع هاجم متظاهرون سفارات عدة في كينشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطية، بما فيها سفارة رواندا، خلال تظاهرات، الثلاثاء، مناهضة لتصاعد الصراع في شرق البلاد، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية. واستُهدفت سفارات رواندا وفرنسا وبلجيكا وأمريكا، في حين تصاعد الدخان من مبنى سفارة فرنسا، وفق ما شاهدت مراسلة وكالة فرانس برس.

 

إن الموقف الدولي تجاه أزمة الكونغو متخاذل إلى حد كبير، كما هو الحال للصراعات الدائرة في معظم أنحاء القارة الأفريقية، وفق تقسيم خارطة سايكس بيكو.

إن دول الغرب، ومنظمات الأمم المتحدة، ليس لها سوى إحصاءات الموتى، وتصريحات الشجب والإدانة.

 

أوردت تقارير عن مقتل 13 جنديا من جنوب أفريقيا ومالاوي وأوروغواي، من البعثة التابعة للجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي في الكونغو وبعثة “مونوسكو” على السواء، في المعارك الدائرة مع قوّات “إم 23″، وفق سلطات الدول الثلاث. وفاقمت أعمال العنف الأخيرة أزمة إنسانية مزمنة في المنطقة. وقد تسبّبت المعارك بنزوح 400 ألف شخص منذ مطلع كانون الثاني/يناير، وفق الأمم المتحدة.

 

صرح وزير خارجيّة فرنسا جان نويل بارو، صباح الاثنين قائلاً إن “غوما على وشك السقوط”، مندّدا بشدّة الهجوم العسكري الذي تتعرّض له المدينة، ما سبب في تسميتها أرض الأيادي المقطوعة.

 

استغلت بلجيكا ثروات الكونغو من العاج والمطاط، والذي كان يرسل نحو مصانع السيارات الأوروبية. ومن أجل توفير يد عاملة كافية لاستخراج المطاط، عمدت إلى استعباد سكان الكونغو. وافقت بلجيكا في البداية على منح مبلغ مالي بسيط، مقابل كل رطل من المطاط للكونغوليين. إلا أن السلطات البلجيكية فرضت لاحقاً ضرائب قاسية على سكان الكونغو. وأمام عجزهم عن الدفع، فقد الكونغوليون أراضيهم، قبل أن يجدوا أنفسهم في النهاية عبيداً. وخلال تلك الفترة، حدد المسؤولون البلجيكيون كمية معينة من المطاط، لكل كونغولي، وفي حال فشل الأخير في توفير هذه الكمية، يتعرض، وأفراد عائلته، إلى عقاب قاس. كانت عملية استخراج المطاط انطلاقاً من شجر المطاط متعبة وشاقة. وأمام تكاسلهم في عملهم وعدم قدرتهم على توفير الكميات المطلوبة، تعرض الكونغوليون للجلد، وحرموا من الطعام.

كذلك مارس البلجيكيون سياسة أخرى، عمدوا من خلالها إلى بتر يدي كل كونغولي يتقاعس في عمله. وأقدمت فرق المرتزقة على مهاجمة، وحرق القرى الكونغولية، واعتقال الأهالي لاعتمادهم كوسيلة ضغط بهدف إجبار الكونغوليين على العمل لساعات طويلة. وأدت السياسة البلجيكية المعتمدة بالكونغو، منذ عام 1885 في وفاة حوالي 10 ملايين كونغولي، أي ما يعادل ثلث سكان البلاد. في حين أفادت مصادر أخرى بأن عدد الضحايا يتراوح بين 5 ملايين و13 مليوناً. وبسبب انتشار ظاهرة قطع الأيادي، لقبت الصحف العالمية الكونغو بأرض الأيادي المقطوعة.

 

أما أمريكا، فيتضح جليا أنها تدعم حركة إم 23، وتريد أن تمكن هذه الحركة، وتفرض سيطرتها ونفوذها على البلد، فأمريكا صارت تعتمد على الحركات المسلحة المتمردة، لإيصال عملائها لكرسي الحكم، وحيث إن الكونغو يعتبر بلدا غنيا جدا بالثروات، فهو محل لأطماع أمريكا، التي لا تلقي بالا لشلال الدماء السائلة، ولا تريد إيقاف الحرب إلا بتسلق رجالها السلطة، وبهذا الصدد، قال ترامب؛ الرئيس الأمريكي المنتخب، عندما سئل عما إذا كانت لديه خطة لإحلال السلام في الكونغو الديمقراطية، بعد أن تصاعد في مناطقها الشرقية صراع، تقول واشنطن، والأمم المتحدة وآخرون، إن رواندا ضالعة فيه، فردّ ترامب قائلاً للصحفيين: “أنتم تسألونني عن رواندا، إنها مشكلة خطيرة جداً، أقر بهذا، لكنني لا أعتقد أن من المناسب التحدث عنها الآن. لكنها مشكلة خطيرة جداً”، وفق رويترز.

 

ستظل الأمور في أفريقيا كما هي عليه الآن بل ستسير نحو الأسوأ، ما لم يتخذ الناس مشروعا نهضويا مستمدا من نظام رباني لا يظلم فيه أحد، وترد فيه المظالم إلى أهلها عكس نظرة الغرب الاستعمارية وجشع نظامه الرأسمالي، لنهب خيرات هذه البلدان الغنية فعلا، ولكن سياسة المستعمر جعلها تقبع في مستنقع الفقر. واليوم العالم يترقب بزوغ فجر جديد، ينعم فيه بالأمن والأمان، نظام الإسلام الذي جاء رحمة للعالمين، يقول المولى عز وجل: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾.

 

 

الأستاذ عبد السلام إسحاق 

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

 

 

المصدر: الــرادار

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 84
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرادار شعار

 

18/3/2025

 

الأستاذ/ الشيخ السماني يكتب..

كيان يهود يخشى.. من جيش الكنانة فهل من مجيب بالقوة و المنعه

 

 

أعرب رئيس أركان جيش كيان يهود المنتهية ولايته، هرتسي هاليفي عن قلقه مما أسماه “التهديد الأمني من مصر”، معتبرا أنه لا يشكل تهديداً حاليا لتل أبيب، لكن الأمر “قد يتغير في لحظة”، وفق إعلام عبري. جاء ذلك في تصريحات له أمام دورة خريجي ضباط في مدينة حولون (يازور) وفق ما أفادت قناة 14 العبرية الخاصة.


ليست هذه المرة الأولى في الآونة الأخيرة التي يعلن فيها مسؤول في كيان يهود تخوفه من الوضع العسكري لمصر، إذ أعرب مندوبه الدائم في الأمم المتحدة، داني دانوب عن مخاوف كيانه بشأن تسلح الجيش المصري. ففي نهاية كانون الثاني/يناير الماضي 2025م، قال دانوب: “ليس لديهم أي تهديدات في المنطقة لماذا يحتاجون (المصريون) إلى كل هذه الغواصات والدبابات؟” وتابع: “نحن قلقون جداً بشأن هذا الأمر”، واستدرك “هذا ليس من أولوياتنا ويجب أن نقول ذلك”. ومضى رئيس الأركان قائلا: مصر لديها جيش كبير مزود بوسائل قتالية متطورة، وطائرات وغواصات وصواريخ متطورة، وعدد كبير للغاية من الدبابات والمقاتلين المشاة”. (وكالة الأناضول، 27/02/2025م).


طالما كنا نسمع مقولة (مصر أم الدنيا)، فهي حقا أم الدنيا، فإذا نظرت إلى موقعها الجغرافي، والجيوسياسي فإنك تصدق هذه المقولة. إنها أم الدنيا لأنها تقع في قلب العالم، فهي جغرافياً تتوسط الشرق الأوسط، وتتمتع برابط مائي مهم لكل العالم؛ فالبحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس، إلى البحر الأحمر، إلى المحيط الهادي، إلى دول شبه القارة الهندية واليابان وأستراليا وإندونيسيا. ومن البحر الأبيض المتوسط إلى المحيط الأطلسي، نحو غرب أوروبا وسواحلها، وبريطانيا ودول البلطيق، والأمريكيتين وغرب أفريقيا إلى سيراليون وليبيريا والكونغو وأنجولا، فهي كبيضة القبان ضابطة لواقع العالم مائيا. فمن يسيطر عليها يمكن أن يتحكم في جزء من حركة العالم في المنطقة.

 

أما جيوسياسياً، فهي تمثل ورقة ضغط قوية لمن يمتلك زمام المبادرة، إذا استطاع أن يسيطر عليها، فهي مفتاح النصر، ولي الذراع لمن يمتلك مصر أم الدنيا.

 

إن تصريح رئيس هيئة أركان يهود المنتهية ولايته، ينم على تخوف حقيقي، وبعد استراتيجي بعيد المدى، لتحطيم آمال كيانهم، وكسر أمنه من دول الجوار، وإزالته نهائيا، ومسحه من الوجود. هذا التخوف، يشكل هاجسا عميقا في أروقة القيادة العسكرية والسياسية في هذا الكيان المسخ.


ورغم استدراكه وزعمه بأن هذا الأمر ليس من أولوياتهم، إلا أن علمه بحقيقة كيانه أجبرته على هذا التصريح، وقراءة أمنية لمستقبل كيانه اللقيط الهش، ولولا خيانة حكام المسلمين، وحبل من أمريكا وأوروبا، لكان أثرا بعد عين، فهو يريد أن يدق ناقوس الخطر لأسياده الأمريكان والبريطانيين، الذين جاءوا به من الشتات، ليجدوا له مخرجا عند ساعة انقلاب الواقع، وعبر عنه أنه يتم فجأة دون سابق إنذار، وهذا ما تخوف منه هرتسي. بل يريد تأمين مستقبل كيانه لمدى بعيد. إنه يدرك قدوم المارد العملاق دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي ستحدث فرقا كبيراً في المنطقة، إذ إنها ستلم شعث هذه الأمة، وتجمع شملها، فتوحدها تحت راية العقاب، يسوسها خليفة واحد بكتاب الله وسنة رسوله الله ﷺ، وتعلن الجهاد ضده، وهو يدرك تعاضد أمة الإسلام ضده وتسخير قدرات مصر للمنطقة، ومدى تأثير ذلك على يهود.


إنه لمن المؤسف حقا أن يدرك قادة يهود العسكريون مستقبل كيانهم المظلم المنتهية إقامته الجبرية على أرض الإسراء والمعراج، ولا ندرك نحن عظمة المرحلة وتطورها لصالح الأمة، خاصة أهل القوة والمنعة في بلاد المسلمين، وخاصة أم الدنيا (مصر) كنانة الله لا كنانة يهود ولا أمريكا، وأن ساعة النصر قد دقت، وأن الوقت قد آن، وأن الأمة قد تهيأت، وأن الظروف السابقة قد تبدلت، وأن زمام المبادرة قد آل لكم يا أهل والقوة والمنعة، فماذا تنتظرون إخواني أصحاب النياشين.


إن كيان يهود بدأ يتحسس رأسه، وبدأ يحس أن فترة إقامته قد انتهت، فماذا أنتم فاعلون؟ لقد قدم لنا قراءة سياسية هادئة في طبق من ذهب، ليس من باب المناورة والاستدراج، لكن قراءة بالغة في الدقة من حيث الصواب لواقع يعيشه قادة يهود العسكريون، على عين بصيرة من زوال قادم، يهد صرح بنيانهم من قواعده؛ بعد تطورات أحداث المنطقة بدءا من عملية طوفان الأقصى، وذهاب سوريا بفكرة الممانعة، وموت حزب إيران اللبناني، وتململ المسلمين من أقصى غربهم إلى أقصى شرقهم، زمجرة تزلزل الدنيا وما فيها من منافقين وكفار. إن مثل هذه القراءة محفزة لأهل القوة والمنعة، لإسراع الخطا والتوكل على الله تعالى أولا، ثم حزب متمرس في السياسة وله باع طويل في بحورها، قادر أن يدير دفة المرحلة بامتياز، إنه حزب التحرير.


إن أهل مصر تعتصر قلوبهم ألما صعبا تحملوه عبر سنوات تطاولت عليهم، من جرائم يهود على إخوانهم المسلمين في فلسطين، الأرض المباركة، وهم يعيشونها لحظة بلحظة، بل الأمة الإسلامية كلها دون تمييز، منتظرين من أهل القوة والمنعة أن يعلونها خلافة راشدة على منهاج النبوة، وأن يقولوا قولتهم؛ وذلك بفك الارتباط مع حكام خونة باعوا دماء الأمة في بهو البيت الأبيض، والكرملين ومجلس العموم البريطاني. بل ذهب هؤلاء الحكام أبعد من ذلك ملتزمين بحراسة يهود، وبيع ثروات الأمة بل دينها العظيم الإسلام، مقابل كراسيهم المعوجة قوائمها. فهلا نصرتم أمتكم، استجابة لربكم يا أهل القوة والمنعة في أرض الكنانة مصر (أم الدنيا).


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

رسال نيوز شعار

 

19/3/2025

 

رسال نيوز: حسب الله النور سليمان.. يكتب :

دولة جنوب السودان على فوهة بركان

 

 

تشهد دولة جنوب السودان توترات عسكرية وسياسية متواصلة، بين شريكي السلطة؛ الرئيس سلفاكير ميارديت، ونائبه الأول رياك مشار، وصلت إلى حد تجدد المواجهات العسكرية خلال الأسابيع الأخيرة، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب أهلية جديدة.

 

وكما هو الحال في الحروب الأهلية خاصة في أفريقيا نجد الصراع الدولي حاضراً. إنه من المعلوم لدى الجميع أن أمريكا هي التي أشرفت على تنفيذ فصل جنوب السودان وتأسيس دولة فيه، وذلك بعد أن أوجدت حركة انفصالية أُطلق عليها اسم الحركة الشعبية لتحرير السودان عام 1983 بقيادة عميلها جون قرنق لتعمل على احتواء كافة المتمردين وحركاتهم في حركة واحدة. ومن المعلوم كذلك أن بريطانيا كانت سباقة إلى فكرة الانفصال قبل أمريكا، وقد دقَّت على وتر نغمة الانفصال في السودان منذ 1955م. ثم عندما أنشأت أمريكا حركة قرنق حاولت بريطانيا أن يكون لها رجال فيها، وقد كان رياك مشار في تلك الفترة في بريطانيا لدراسة الهندسة الصناعية والتخطيط الاستراتيجي، وعاد إلى السودان لينضم إلى هذه الحركة منذ تأسيسها. وقد حصل بينه وبين قائدها يومئذ جون قرنق صراع واقتتال فانفصل عن الحركة عام 1991، وكان جون قرنق يتهمه بالعمالة لبريطانيا، واتهم زوجه إيما ماكوين وهي إنجليزية كانت تعمل تحت غطاء منظمة إغاثية إنجليزية، بأنها موظفة لدى المخابرات البريطانية، وسمَّى الحرب التي دارت بينه وبين مشار بحرب إيما، وقد قُتلت عام 1993 في نيروبي في حادث مروري.

 

إن الخلافات بشأن تبديل القوات في منطقة الناصر بولاية أعالي النيل، والتي غزتها شائعات بأن حكومة سلفاكير قررت تجريد بعض شباب القبائل من السلاح، خاصة من يسمون “الجيش الأبيض” المنتمي إلى قبيلة النوير، وهي قبيلة نائب الرئيس، أدت إلى مواجهات عسكرية قادتها مجموعة مسلحة محسوبة على رياك مشار نائب الرئيس، وأسفرت عن قتلى، بينهم الجنرال المسؤول عن المنطقة وعدد آخر من الجنود الحكوميين.

 

وعلى إثر ذلك، أجرى الرئيس سلفاكير ميارديت تغييرات واسعة في المناصب القيادية في الدولة، أبعد بموجبها جنرالات ووزراء يتبعون لنائبه مشار. وشملت التغييرات جيمس واني إيقا نائب الرئيس. كما أقيلت قبل ذلك شخصيات معروفة، منهم وزراء، وعلى رأسهم المستشار الأمني توت قلواك.

 

إن الصراع الحالي، الذي استمر لسنوات طويلة، هو في الغالب تنافس بين طرفين هما قبيلتا الدينكا والنوير، وهو ما أدى إلى جولات عديدة من المواجهات العسكرية، بما في ذلك الحرب الأهلية التي استمرت خمس سنوات بين عامي 2013 و2018، وأودت بحياة نحو 400 ألف شخص، وانتهت باتفاق سلام هش عام 2018. ووفقاً لتقارير وكالة أسوشيتد برس، تعد هذه المواجهات هي الأعنف منذ شهور، وتعد ضربة قوية لجهود المصالحة وقد تدفع البلاد إلى صراع جديد. كما حذرت هيئة حقوقية تابعة للأمم المتحدة من تزايد العنف والخلافات السياسية في جنوب السودان.

 

وأعربت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي عن قلقهما إزاء الوضع الأمني في جنوب السودان، خاصة بعد استهداف مروحية تابعة للأمم المتحدة في مدينة ناصر بولاية أعالي النيل (شمال) يوم الجمعة الماضية، إلى جانب اندلاع أعمال عنف في مناطق متفرقة من البلاد. (الأناضول، 10/3/2025)

 

كما أمرت أمريكا موظفيها الحكوميين غير الأساسيين بمغادرة البلاد بسبب “المخاوف الأمنية”، مؤكدة أن “الصراع المسلح مستمر، والقتال يجري بين مجموعات سياسية وعرقية مختلفة، في حين إن الأسلحة متاحة بسهولة للسكان”. (الأناضول، 10/3/2025م).

 

من جانب آخر، أعلنت أوغندا عن نشر قوات خاصة بالعاصمة جوبا لتعزيز الأمن والاستقرار، وسط مخاوف متزايدة من اندلاع حرب أهلية جديدة بين الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه الأول رياك مشار. وفي سلسلة منشورات على منصة إكس، أكد نجل الرئيس موسيفيني ورئيس أركان الجيش الأوغندي، موهوزي كاينيروغابا، أن بلاده لن تتسامح مع أي محاولة لإضعاف سلطة الرئيس سلفاكير. وأضاف: “نحن في الجيش الأوغندي لا نعترف إلا برئيس واحد لجنوب السودان، وهو فخامة الرئيس سلفاكير… وأي تحرك ضده يُعد إعلان حرب على أوغندا”. (رويترز، 11/3/2025م)، وعلى ضوء ذلك، دعت قوات حفظ السلام في جنوب السودان للهدوء بعد مواجهات عسكرية بين الحكومة والمعارضة. كما أكدت مصادر لبي بي سي أن هناك ضغوطاً إقليمية ودولية متزايدة على قادة جنوب السودان للالتزام باتفاق السلام وتجنب التصعيد العسكري. (رويترز، 11/3/2025م).

 

من جهته، دعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إلى إنهاء العنف في دولة جنوب السودان فوراً والالتزام بترتيبات وقف إطلاق النار. وأكد في تصريحات له أنه يتشاور مع قادة دولة جنوب السودان ومنظمة إيغاد بشأن إجراءات مشتركة لتهدئة الوضع في المنطقة.

 

وقد أجرى رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بوصف السودان الضامن لاتفاق السلام، اتصالاً تليفونياً مع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت أمس الأحد، لبحث تطورات الأوضاع الأمنية في جنوب السودان. (الأناضول، 10/3/2025)

 

وفي لغة تصالحية، أصدر مكتب رياك مشار بياناً أعرب فيه عن أسفه العميق لفقدان الأرواح في أحداث مدينة الناصر، وأدان ما وصفه بالعمل الوحشي، معزياً أسرة الجنرال القتيل وأسر الضحايا. وقال: “هذه المأساة تؤكد الحاجة الملحة إلى مواصلة جهود تهدئة التصعيد والحوار لمنع المزيد من العنف”. كما ألقى الرئيس سلفاكير خطاباً يوم الجمعة الماضية شدد خلاله على عدم العودة إلى الحرب مرة أخرى، مؤكداً التزام حكومته بمعالجة الأزمة الحالية من أجل السلام. (الجزيرة، 13/3/2025)

 

إن إقالات المسؤولين الحكوميين والجنرالات التي سبقت أحداث الناصر وبعدها، دفعت بصهر الرئيس سلفاكير، بنيامين ميل، إلى واجهة الأحداث، حيث تولى منصب نائب الرئيس مع إرسال قوات موالية لمدينة الناصر، لاستبدال القوات الموجودة هناك أو لتجريد القوات الموجودة من السلاح. وبالتزامن مع دخول القوات الأوغندية التي لا تخفي انحيازها التام لسلفاكير وحكومته، فإنها ترجح فرضية أن الأحداث الحالية تمثل أزمة حكم وتتعلق بالرئاسة. فإذا خلا منصب الرئيس بسبب مرض أو موت مفاجئ، “ومعلوم أن كير مريض وقد تقدم به السن”، فإن دولة جنوب السودان ستدخل في أزمة حادة. ولأن رياك مشار هو النائب الأول، ففي حال خلو منصب الرئيس، من المفترض أن يتولى هو رئاسة الدولة، وهذا أمر يصعب تسويقه على قبيلة الدينكا. لذلك جرت هذه المحاولة لتخطي هذه المعضلة. وفي سياق متصل، فإن مشار حريص على استمرارية كير حتى نهاية الفترة الانتقالية في كانون الأول/ديسمبر 2026، ويعتقد أنه سيفوز بالرئاسة حال إجراء الانتخابات.

 

إن الدولة حتى تكون مستقرة، وحتى تكون قادرة على منع التدخلات الدولية، وتسير في طريق النهضة، فلا تصلح أن تؤسس على التوافقات القبلية، أو الإثنية، أو المناطقية، ولا على الروابط العاطفية مثل القومية والوطنية، وإنما لا بد أن تؤسس على فكرة يعتقدها الناس، ويستنبط منها دستور يطمئن الناس على عدالته وصدق معالجاته.

 

المصدر: رسال نيوز

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الرادار شعار

 

2025-03-19

 

الرادار: حزب التحرير يصدر بيان هام

 

 

*أيتها الجـيوش: ﴿ما لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ﴾*

 

 

استأنف يـهود حملتهم العدوانية من الجو والبحر والبر على غـزة اعتباراً من 18/3/2025م، وحتى اليوم، فطال عدوانها البشر والشجر والحجر، فقتلت أكثر من 400 من النساء والأطــفال والشيوخ، وذلك بعد نحو شهرين مما زعموه وقفاً لإطلاق النار، لكنهم نقضوه.. فاليـهود قوم غدر لا يرعوون إلا كما قال الله القوي العزيز: ﴿فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحـرب فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ﴾.. لا يردعهم إلا (خندق) جديد، يزيل جذورهم، و(خيبر) يعود يصعقهم كما صعقت ثمود.. وإلا فهم قد مردوا على نقض العهود، وها هم يفعلون:

 

[استأنفت إسـرائيل حـربها على أنحاء عدة من قطاع غـزة بسلسلة من الغارات العنيفة التي أسقطت 412 شهيدا فضلا عن مئات الجرحى.. الجزيرة، 18/3/2025] [أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسـرائيلي بنيامين نتنـياهو، فجر اليوم الثلاثاء، بمهاجمة أهداف تابعة لحركة “حـ ماس” في جميع أنحاء قطاع غـزة.. وأضاف البيان: “من الآن فصاعدا ستعمل إسـرائيل ضد حـماس بقوة عسكرية متزايدة” سكاي نيوز عربية، 18/3/2025] [ذكرت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن إسـرائيل تشاورت مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غاراتها على غـزة الثلاثاء.. الحرة، 18/3/2025].

 

كل هذه المجـازر والعدوان الوحشي تمت على مرأى ومسمع من الجـيوش في بلاد المسلمين وخاصة المحيطة بفلسطين، كمصر والأردن والسعودية وتركيا وإيران، ناهيك عن تلك الدول التي أشغلت نفسها بهوانها كلبنان والعراق وسوريا! ومع كل هذا وذاك فالحكام يناشدون أمريكا والمجتمع الدولي للضغط على يـهود في الوقت الذي فيه أمريكا هي التي تدعمهم، أما الحكام أنفسهم فيكتفون بالتنديد على استحياء، وكأن التنديد يعيد الحياة لشهيد، أو يجلب الشفاء لجريح، أو يحرر شبراً من القطاع! قاتلهم الله أنى يؤفكون:

 

فمصر التي ردت الصليبيين والتتار على أعقابهم تكتفي بالتنديد بكلمات لا تسمن ولا تغني من جوع! (نددت وزارة الخارجية المصرية في بيان، الثلاثاء، بالغارات الإسـرائيلية على قطاع غـزة ووصفتها بأنها “انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار وتصعيد خطير ينذر بعواقب وخيمة على استقرار المنطقة”.. مطالبة المجتمع الدولي “بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسـرائيلي على قطاع غـزة للحيلولة دون إعادة المنطقة لسلسلة متجددة من العنف والعنف المضاد”.. سكاي نيوز، 18/3/2025)

 

وهكذا الأردن أرض اليرموك، المعركة العظيمة التي أزالت سلطان الروم عن الشام فهي كذلك تندد! (من جانبه، أكد رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان، الثلاثاء، أن الحـرب التي تشنّها إسـرائيل على غـزة “هي حـرب على الإنسانية” ونقلت وكالة الأنباء الأردنية بترا عن حسان قوله خلال جلسة لمجلس الوزراء عقدت اليوم، إن “كل المجتمع الدولي يجب أن يكون معنياً بوقف هذا التوحش الذي طال الأطفال والنساء والعزل، واليوم يتمثل في التجويع لغايات التهجير… سكاي نيوز، 18/3/2025)

 

وأما تركيا بلد الفاتح الذي أزال إمبراطورية الروم فهي كذلك تندد بالأقوال دون الأفعال (ونددت تركيا بالضربات الإسـرائيلية القاتلة في غـزة معتبرة أنها تشكل “مرحلة جديدة من سياسة إبادة” تنتهجها الدولة العبرية في القطاع الفلسطيني… سكاي نيوز، 18/3/2025).. كذلك إيران جارتها فتقول قولها (في بيان له، الثلاثاء، لفت المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، إلى أن الهجمات الإسـرائيلية على غـزة، فجر اليوم، أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص، بمن فيهم نساء وأطفال.. واعتبر المتحدث الإيراني أن الولايات المتحدة هي “المسؤولة المباشرة عن هذه الهجمات”… الأناضول، 18/3/2025)

 

وأما السعودية فقد أصبحت تدور مع أمريكا ترامب، تقول قوله ولا تعارض دعمه ليـهود، بل لا تتجاوز التنديد اللفظي كأشباهها: (أدانت السعودية بأشد العبارات الثلاثاء تكثيف إسـرائيل إبادتها الجماعية بحق الفلسطينيين بقطاع غـزة وقصفها المباشر مناطق مأهولة بالمدنيين دون أدنى اعتبار للقانون الدولي الإنساني. الأناضول، 18/3/2025)

هكذا نددت الدول المحيطة بفلسطين بالعدوان اليـهودي وجرائمهم المستمرة على قطاع غـ زة! هكذا دون تحريك جيـش أو رفع رمح!

 

أيتها الجـيوش في بلاد المسلمين وخاصة التي حول فلسطين:

 

هل بقي عذر لمعتذر؟ هل بقيت حجة لمحتج؟ كيف ترون وتسمعون عدوان يـهود ومجازره وأنتم قابعون في مكانكم دون حراك بدل أن تتوجهوا إلى أرض الرباط، فلسطين، الأرض المباركة، فتردوا عدوان يـهود وتزيلوا كـيانهم؟ كيف ترضون لأنفسكم القعود وأنتم تتلون قول القوي العزيز: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾؟!

هل تحتجون بطاعة الحكام الذين يتبعون خطوات الكفار المستعمرين حَذْوَ الْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ ويجعلون طاعة الله ورسوله خلف ظهورهم؟ إنهم لا يريدون قتال يـهود وكأنهم على الحياد بل هم إلى يـهود أقرب؟ إن هؤلاء الحكام يحمون ظهور يـهود وهم يرتكبون المجازر في فلسطين.. إن طاعتكم لهم لن تنقذكم من خزي الدنيا ولا من عذاب الآخرة، وستندمون ولات حين مندم: ﴿إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ * وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ﴾، إن طاعة الحكام في معصية الله هي جريمة كبرى ﴿يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا * وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا﴾.

 

أيتها الجـيوش.. أليس فيكم رجل رشيد يقود الجيش وينصرنا لتحقيق وعد الله القوي العزيز ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ﴾؟ أليس فيكم رجل رشيد يقود الجيش وينصرنا لإقامة الخلافة بعد هذا الحكم الجبري الذي فيه نعيش لتحقيق بشرى رسول الله ﷺ «ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خـلافة عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ثُمَّ سَكَتَ»؟!

 

أليس فيكم رجل رشيد يقود الجـيش ويكسر القيد الذي صنعه الحكام الرويبضات بعدم قتال يـهود، ومن ثم ينطلق جند الإسلام فيحقق هؤلاء الجند ما أنبأنا به الصادق المصدوق.. أخرج البخاري في صحيحه «تُقَاتِلُكُمْ الْيهود فَتُسَلَّطُونَ عَلَيْهِمْ..» وأخرج مسلم في صحيحه «لَتُقَاتِلُنَّ الْيـهود فَلَتَقْتُلُنَّهُمْ..» ومن ثم تقتلعون كـيان يـهود من الأرض المباركة، وعندها تعود الأرض المباركة إلى دار الإسلام، كما فتحها عمر وحررها صلاح الدين وحفظها عبد الحميد ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾؟!

 

 

في التاسع عشر من رمضان 1446هـ
19/3/2025م

 

حزب التحرير
أمير_حزب_التحرير

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

  • 3 weeks later...

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرادار شعار

 

8/4/2025

 

الرادار: المهندس /حسب الله النور سليمان يكتب.. الغرب يعادي الإسلام ويخشى عودته

 

من خلال الكلمة التي ألقاها الرئيس الأميركي باراك أوباما في قمة لمكافحة التطرف، والتي انعقدت في واشنطن آنذاك طالب فيها القادة السياسيين، والدينيين وقادة المجتمع المدني بمكافحة التطرف والإرهاب الذي ينتشر بين المسلمين، وأكد الرئيس الأميركي مراراً، أنه ليس في حالة حرب مع الإسلام، وليس عدواً للإسلام بعبارات مختلفة، وفي مواضع كثيرة. هذا وقد حذا حذوه في هذا الإنكار الرئيس الفرنسي إثر حادثة (شارلي إيبدو)، وكذلك رئيس الوزراء البريطاني، والرئيس الدانماركي الذي تشتم صحفه الرسول صلى الله عليه وسلم صباح مساء… فكلهم ينكرون أنهم ليسوا أعداءً للإسلام.

 

إن خوف الغرب من الإسلام ليس بالأمر الجديد، فهو قديم قدم الصراع بين الإسلام والكفر، وقد تركز هذا العداء إبان الحروب الصليبية، يقول إربان الثاني مفجِّر الحروب الصليبية في مجمع كليرمونت عام 1095م: «أيها الجنود المسيحيون: «اِذهبوا وخلِّصوا البلاد المقدسة من أيدي الأشرار، اِذهبوا واغسلوا أيديكم بدماء أولئك المسلمين الكفار»، ولعل أنشودة ذلك الجندي الإيطالي تعطي ملامح هذا العداء الشعبي للإسلام، فهو يقول لأمه: «أماه أتمي صلاتك، لا تبكي بل أضحكي وتأملي، أنا ذاهب إلى طرابلس فرحاً مسروراً، سأحاسب الديانة الإسلامية، سأقاتل بكل قوتي لمحو القرآن». وانتقل هذا العداء جيلاً بعد جيل، يورثه الآباء لأبنائهم.

 

والذي ركز هذا العداء وزاده تأجيجاً خشيتهم من عودته. وهذا ما تناوله الكتّابُ والمفكرون والسياسيون، وساعد على نشره الإعلاميون الغربيون قديماً وحديثاً، والنماذج على ذلك كثيرة. فقد ذكر المستشرق البريطاني مونتجومري وات في جريدة التايمز اللندنية في آذار/مارس 1968م أنه: «إذا وجد القائد المناسب الذي يتكلم الكلام المناسب عن الإسلام، فإنه من الممكن لهذا الدين أن يظهر كإحدى القوى السياسية العظمى في العالم مرة أخرى». وقال البروفيسور جب: «إن الحركات الإسلامية تتطور عادة بصورة مذهلة تدعو للدهشة، فهي تنفجر انفجاراً مفاجئاً قبل أن يتبين المراقبون أمارتها، ما يدعوهم إلى الاسترابة في أمرها، فالحركات الإسلامية لا ينقصها إلا وجود الزعامة، لا ينقصها إلا وجود صلاح الدين جديد». أما بن غوريون؛ مؤسس (دولة إسرائيل) فيقول: «إنَّ أخشى ما نخشاه أن يظهر في العالم العربي محمد جديد». أما دكتاتور البرتغال السابق أنطونيو سالازار فيقول: «إن الخطر الحقيقي على حضارتنا هو الذي يمكن أن يُحدثه المسلمون، حين يغيِّرون نظام العالم»، فلما سأله أحد الصحفيين قائلاً: «لكن المسلمين منشغلون بخلافاتهم ونزاعاتهم»، أجابه: «أخشى أن يخرج من بينهم رجل يوجه خلافاتهم إلينا». ويقول باول شمتز في كلام مختصر مفيد: «الإسلام قوة الغد العالمية». وقال بيدو وزير خارجية فرنسا عندما زاره بعض البرلمانين الفرنسيين وطلبوا منه وضع حد للمعارك الدائرة في مراكش فأجابهم: «إنها معركة بين الهلال والصليب».

 

وكذلك دخل الأميركيون على خط المجاهرة بالعداء للإسلام والخوف من عودته. فقد ذكر إبوجين روستو رئيس قسم التخطيط ومستشار الرئيس جونسون لشؤون الشرق الأوسط حتى العام 1967م: «يجب أن ندرك أن الخلافات القائمة بيننا وبين الشعوب العربية ليست خلافات بين دول أو شعوب، بل خلافات بين الحضارة الإسلامية والحضارة المسيحية، لقد كان الصراع محتدماً بين المسيحية والإسلام منذ القرون الوسطى، وهو مستمر حتى هذه اللحظة بصور مختلفة، ومنذ قرن ونصف قرن خضع الإسلام لسيطرة الغرب، وخضع التراث الإسلامي للتراث المسيحي، إن الظروف التاريخية تؤكد أن أميركا إنما هي جزء مكمل للعالم الغربي، فلسفته وعقيدته ونظامه، وذلك يجعلها تقف معادية للعالم الشرقي الإسلامي، ولا تستطيع أميركا أن تقف إلا هذا الموقف في الصف المعادي للإسلام، وإلى جانب العالم الغربي والدولة الصهيونية». وذكر المفكر الاستراتيجي الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون، في كتابه « أميركا والفرصة السانحة»: «إن العداء للمسلمين هو الأمر الأكثر شيوعاً والأسوأ صورة لدى جمهور الأميركيين، فكثير من الأميركيين يتصورون أن المسلمين شعوب غير متحضرة، ودمويون، وغير منطقيين، ويعتقدون أن سيف محمد وأتباعه هو السبب في انتشار الدين الإسلامي في آسيا وأفريقيا وحتى أوروبا، ولذلك فإن الكثيرين من الأميركيين قد أصبحوا ينظرون إلى كل المسلمين كأعداء، وليس هناك صورة أسوأ مما في ذهن وضمير المواطن الأميركي من صورة العالم الإسلامي. ويحذِّر بعض المراقبين من أن الإسلام والغرب متضادان، وأن الإسلام سوف يصبح قوة جيوسياسية متطرفة، وأنه مع التزايد السكاني والإمكانات المادية المتاحة سوف يصبح المسلمون خطراً كبيراً، وأنهم يوحدون صفوفهم للقيام بثورة ضد الغرب، وسوف يضطر الغرب إلى أن يتحد مع موسكو ليواجه الخطر العدواني للعالم الإسلامي». ونشرت مجلة الأمة أن الرئيس ريغان وجَّه إليه أحد الصحفين سؤالاً: «متى تنتهي مهزلة ما يحدث في بيروت والدماء تنزف؟» فأجابه رئيس أميركا في غرور واضح «إننا مازلنا صليبيين، ولابد من إنهاء المناوشات بين المسلمين واليهود، وحماية أتباع المسيح في لبنان من المسلمين الغرباء». أما بوش الابن والذي أعلنها حرباً صليبية، فقد ذكر في خطاب له أمام الكونغرس في29/1/2003م: «على الرغم من أن الحرب في أفغانستان توشك على نهايتها، فإن أمامنا طريقاً طويلاً، وينبغي أن نسير في العديد من الدول العربية والإسلامية، ولن نتوقف إلى أن يصبح كل عربي ومسلم مجرداً من السلاح، وحليق الوجه، وغير متدين، ومسالماً، ومحباً لأميركا، ولا يغطي وجه المرأة»

 

وكذلك أدلى الكتَّاب والمفكرون بدلوهم في هذا المضمار؛ فجوسلين سيزاري، مديرة برنامج «الإسلام في الغرب» بجامعة هارفارد، سلطت الضوء على أسباب خوف الغرب من الإسلام، فقالت: «يقف الإسلام مع الغرب أساساً في علاقة صراع جوهري، ويدفع كل منهما الآخر عن نفسه: «البرقع مقابل البيكيني» تباين يستخدمه الخوّافون من الإسلام والأصوليون المسلمون على حد سواء. وهو يزيد من صلابة الاختلاف المبدئي للموقفين في مجالات السياسة والثقافة، وبشكل مثير للاهتمام أيضاً في ما يتعلق بجسد الأنثى». وتقول الدكتورة كارين آرمسترونج: «علينا أن نتذكر أن الاتجاه المعادي ضد الإسلام في الغرب هو جزء من القيم الغربية التي بدأت في التشكل مع عصر النهضة والحملات الصليبية». ومن الكتاب المعروفين، الكاتب والقائد الإنجليزي «جلوب» (1897م – 1986م) يقول: «ولقد رأى الغرب في هذه الديانة الوليدة عدواً عقائدياً وحضارياً يقدِّم محبة الله تعالى على محبة الإنسان، ويجعل التوحيد فكرة يتمحور حولها الإنسان، وذلك في مقابلة فِكرة تقديس الإنسان وعبادته، والتي قامت عليها أديانهم المحرفة، فلم تكن قضية الإسلام مُنازَعةً على ثروات، أو منافَسةً على زعامات». وفي برنامج بلا حدود الذي تبثه قناة الجزيرة، وفي حلقة الأربعاء 25/02/2015م، أقر السياسي والإعلامي الألماني الدكتور يورغن توتنهوفر بإيمان الساسة الغربيين بسياسة (فرق تسد)، وسعيهم لإشعال فتيل الحروب والصراعات بين الدول العربية والإسلامية، والتي قال إنها لم تعد قادرة على لعب دور، وقال: «نحن أقوى لأننا متحدون. أما العرب فإنهم ضعفاء ومفرَّقون ومتناحِرون، وعلى ساسة الغرب البحث عن إمكانيات واستراتيجيات للتوحد، خاصة مع إيران؛ لأنه يروق للغرب أن تقع حرب بين العرب وإيران» وأضاف: «إن التاريخ أثبت أن الدول العربية يمكن أن تكون قوية، والوحدة هي الحل».

 

وأخيراً نأخذ بعض المقتطفات من كتاب (صراع الحضارات) للكاتب والمفكر الاستراتيجي صامويل هنتنغتون؛ والذي ظل يدرس لأكثر من نصف قرن في جامعة هارفارد التي تصنف الجامعة الأولى في العالم، وتعتبر كتاباته بمثابة خطط استراتيجية عند الكثير من الساسة الأميركيين، هذا وقد ذكر هنتنغتون في كتابه هذا: «إن الحضارات والثقافات، وليس الدول، مجال لدراسات مستقبل الصراعات الكونية»، وركز هنتنغتون على التحديات التي تواجه الحضارة الغربية، وبخاصة من الحضارتين الصينية والإسلامية. وبعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م، وفي مقالته المشهورة التي نشرت في عدد نيوزويك السنوي في ديسمبر 2011م بعنوان: «عصر حروب المسلمين»، كرَّر رؤيته السابقة التي نشرها في كتاب صراع الحضارات، أكد فيها أن حروب المسلمين ستشكل الملمح الرئيس في القرن الحادي والعشرين، ويقول: «إن المسلمين يحاربون بعضهم بعضاً، كما يحاربون غير المسلمين، وذلك بمعدل أكثر بكثير مما تقوم به شعوب الحضارات الأخرى، كما أن حروب المسلمين احتلت مكان الحرب الباردة كشكل أساس للصراع الدولي، وهذه الحروب تتضمن حروب الإرهاب، وحروب العصابات والقرصنة، والحروب الأهلية، وحروب الصراعات بين الدول، وقد يتخذ العنف وهذه الحروب أبعاداً تصل بها إلى صراع رئيسي وحيد بين الإسلام والغرب، أو بين الإسلام وباقي العالم». وشرح هنتنغتون نظرته إلى الإسلام في اثنين وعشرين نقطة نذكر بعضها لتوضيح الصورة:

 

– الولاء عند المسلمين للدين أولاً، لأن فكرة القومية تتنافى مع فكرة الحاكمية والولاء لله، ويفترض مفهوم الأمة عدم شرعية الدولة القومية.

 

– صراع القرن العشرين بين الديموقراطية الغربية والماركسية، ليس سوى ظاهرة سطحية وزائلة إذا ما قورن بعلاقة الصراع العميق بين الإسلام والمسيحية.

 

– المشكلة المهمة بالنسبة للغرب ليست الأصولية الإسلامية بل الإسلام، فهو حضارة مختلفة، شعبها مقتنع بتفوق ثقافته وهاجسه هو ضآلة قوته.

 

–  رفض المسلمين لكل شيء يظنون أنه ضد الإسلام حتى ولو كان التحديث، وهم يفضلون تخلفاً مع إسلام قوي أفضل من تحديث يظنون إنه يضعف الإسلام.

 

– الإسلام هو الحضارة الوحيدة التى جعلت بقاء الغرب موضع شك، وقد فعل ذلك مرتين على الأقل كما يقول برنارد لويس.

 

– في أميركا أجري استطلاع واسع للرأى تناول 35 ألف مثقف أميركي لديهم إلمام بالشؤون الخارجية وكان السؤال: هل الصحوة الإسلامية خطر على الغرب؟ وجاءت الإجابة بـ «نعم» من 61% ممن شاركوا فى هذا الاستطلاع.

 

أما الوقائع والأحداث التي تدل على عداوة الكفار الغربيين قديماً وحديثاً، فهي أكثر بكثير من أن تحصى، ومشاهداتها اليومية تغني عن الاسترسال في ذكرها، فهدم دولة الخلافة، واستعمار العالم الإسلامي بأسره، ونهب ثرواته، قد ملأت كتب التاريخ. أما حديثاً فما نشاهده يومياً من أحداث القتل منذ حروبات البوسنة والهرسك والشيشان مروراً بأفغانستان والعراق… ووصولاً إلى تدخل الغرب للالتفاف على ثورات (الربيع العربي)… فالأرقام تشيِّب الرؤوس، كما أنهم سكتوا عن أبشع الجرائم في فلسطين، فمنذ عام 1948م والموت اليومي يطال الفلسطينيين، والجرائم التي ترتكب في حق المسلمين في بورما منذ الاستقلال في أيامه الأولى، وبتحريض من الإنجليز؛ فقد قتل في العام 1942م حوالى مائة ألف مسلم من قبل البوذيين، وتتالت الأحداث وتكررت المجازر عليهم في 1949م، و1955م، و1962م، و1978م، وأخيراً في العام 2012م، حيث شاهدنا بأم أعيننا كيف تم حرق المسلمين وهم أحياء وقطعت أوصال الأطفال أمام أمهاتهم، ولم نسمع من دعاة حقوق الإنسان وحقوق الأقليات بنت شفة تذكر الإرهاب البوذي. كذلك ما شاهدناه في أفريقيا الوسطى وبتواطؤ فرنسي، من ذبح للمسلمين وأكل لحومهم… أما المسلمون فلا بواكي لهم.

 

أما الأحزاب اليمينية في أوروبا، فصارت تتاجر بعدائها للإسلام لكسب أصوات الناخبين، وأصبحت ظاهرة تسابق الأحزاب في إظهار عداوتها للإسلام، والنموذج الفرنسي في الانتخابات الأخيرة خير مثال على ذلك؛ فقد أصدر رئيس بلدية (شالوت سور سادن) شرق فرنسا قراراً يتم بموجبه فرض وجبة موحدة على جميع التلاميذ والطلبة في المؤسسات التعليمية في المدينة، وإلغاء وجبات السمك التي كانت تقدم عادة إليهم، فكان لحم الخنزير وجبة رئيسية أيام الأسبوع، علماً بأن هذه الوجبة مدفوعة الثمن من قبل أولياء الأمور. كذلك دخل الرئيس الفرنسي السابق ورئيس حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية، على الخط حينما قرر صب الزيت على النار بعد إعلان دعمه الكامل لرئيس البلدية اليميني، بل ذهب أبعد من ذلك حينما خيّر الجالية الإسلامية بين القبول بذلك أو تحويل أبنائهم إلى مدارس خاصة، وسارع لورانس فوكير، الأمين العام لحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية، المعروف بأطروحاته في مواجهة العنصرية إلى مساندة تصريحات ساركوزي حينما أعلن بضرورة الصرامة والتشدد في ما يخص العلمانية. ويتطابق مع هذا الموقف، حزب مارين لوبان، وتحدث رئيس الوزراء مانويل فالس أن عواقب الهجمات أظهرت أنه يوجد في فرنسا شكل من العزل الاجتماعي والأخلاقي، وتطرق في حديثه إلى وجود ما أسماه (الفاشية الإسلامية).

 

أما الرئيس الأميركي الذي أنكر وجود حالة حرب مع الإسلام، فنسأله عن القواعد والأحلاف العسكرية الموجودة فقط في منطقة الشرق الأوسط، من المستهدف منها؟ وسوف أذكر نماذج من هذه القواعد والأحلاف:

 

– في البحرين قاعدة الجفير (تقع جنوب شرق العاصمة المنامة) وعلى بعد خمسة أميال منها، وتعتبر البحرين من أكثر الدول العربية تعاوناً مع وزارة الدفاع والأجهزة الأمنية الأميركية، وتوجد فيها قواعد دائمة لتخزين العتاد الأميركي، ومنذ 01/04/1993م أصبحت المقر العام للقوات البحرية التابعة للقيادة المركزية  للمنطقة الوسطى. إن الوجود العسكري في البحرين منذ 11 سبتمبر كان يقوم على سبعة مرافق، وحق استخدام مائة وعشر مرافق عسكرية بحرينية حالياً.

 

– أما قطر فتستضيف أهم بنى تحتية أميركية في المنطقة، حيث انتقلت القيادة الجوية من السعودية إلى قطر 2002م- 2003م، ومقرها الحالي قاعدة العديد الجوية، وتحولت في التسعينات إلى واحدة من أكبر مخازن الأسلحة والعتاد الأميركي في المنطقة، وبنت على نفقتها مجمعاً يضم سبعة وعشرين مبنى لتخزين الآليات التابعة للقوات الأميركية، وكانت قبل 11 سبتمبر أربع مناطق عسكرية خاصة بأميركا بالإضافة إلى أربعة وعشرين مرفقاً، ولولا أن المقام لا يسمح، لذكرت بقية القواعد، وكلها على هذا المنوال.

 

وهناك أكثر من ستة مصادر لهذه المعلومات، منها (المؤسسة العسكرية- المؤسسة العربية للدراسات والنشر- السياسة الأميركية في الشرق الأوسط- صادر عن مؤسسة الأبحاث العربية 1981م- الوطن العربي في السياسة الأمريكية- مركز دراسات الوحدة العربية 2002م).

 

وظهر هذا العداء أكثر وأكثر بظهور ثورات (الربيع العربي) فقد جنَّ جنونهم وهبوا لوأد هذا الحراك الشعبي الذاتي، فلنستمع إلى المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية ستيفن كينج بعد أن شارك في الوفد الذي زار مصر بعد الانقلاب والتقى بالرئيس السيسي حيث قال: «السيسي جزء من خطة لهزيمة المسلمين لمدة مائة سنة قادمة»، أما توني بلير وبعد تأكيده لدعم السيسي ووصفِ أن الغرب اختار الموقف الصحيح من مساندة السيسي قال: «إن الرئيس السيسي يملك رؤية واضحة للعلاقة بين الإسلام والسياسة» لافتاً إلى أن السيسي ضد تسييس الإسلام، ويسعى لإرساء قواعد التسامح الإسلامي. وقد ذكر في خطاب سابق ألقاه في مؤسسة بلومبيرغ أن مصير الإسلاميين المتطرفين سيتقرر في تلك المنطقة. وأن (الربيع العربي) في مرحلة مخاض بين الذين يحملون روح الحداثة بما تحمله من تعددية مجتمعية واقتصاد حر واحتضان العولمة، وبين الذين يؤمنون بدين واحد، هو وحده الصحيح. وانتقد أصحاب هذه الرؤية لأنهم يسعون في نهاية المطاف إلى إنشاء مجتمع ثابت تحكمه نظرية سياسية غير قادرة على التغيير، لأنها في جوهرها ثابتة. هذه النظرة لتلك الانتفاضة جعلتهم يشجعون على تلك الجرائم ويصمتون عن ارتكابها. ففي مصر ما بين ألف إلى خمسة آلاف قتلوا في ليلة واحدة بميدان الاتحادية ورابعة، ويقبع في السجون أكثر من أربعين ألف معتقل، بل إن قاضٍ واحد فقط حكم في خمس قضايا بمئتين وأربعة آلاف حكم إعدام، وبأحكام سجن بلغ في مجملها أكثر من سبعة آلف سنة سجن. أما في سوريا فحدث ولا حرج، فهناك مئات آلاف القتلى والمعتقلين، وملايين المشردين والنازحين، ومع ذلك تحشد أميركا الحلفاء لقتال خصوم بشار الأسد! وما نشاهده في اليمن وليبيا من رعاية وتشجيع الحروب الأهلية التي لا تُبقي ولا تَزر لخير دليل.

 

 هل بعد كل هذا يريدنا أوباما وغيره من الساسة الغربيين أن نصدقهم بأنهم ليسوا أعداءً للإسلام، وآيات الله نتلوها صباح مساء تكشف عن مكنون صدورهم، (إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ[ وقوله سبحانه: ]لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ  ).

 

أيها المسلمون إن الغرب عدو مبين لكم فاتخذوه عدواً، وعليكم إخراجهم من حياتكم ومن أرضكم، وإن دولة الخلافة الراشدة التي دنا ظلها ستقتصُّ منهم لكم بعونه سبحانه وتعالى.

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أفريقيا برس شعار

 

23/3/2025

 

أفريقا برس: هل ينجح مخطط تهجير الفلسطينيين إلى السودان؟

 

أفريقيا برس – السودان. أثار المقترح الأمريكي بشأن تهجير الفلسطينيين إلى السودان جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وبينما اعتبر البعض المقترح انتهاكًا للسيادة الوطنية، رأى آخرون أن تهجير الفلسطينيين يُعد خيانة للقضية الفلسطينية.

 

وكانت مصادر إعلامية قد نقلت عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قولهم إن الولايات المتحدة وإسرائيل تواصلتا مع مسؤولين من السودان والصومال ومنطقة أرض الصومال لإعادة توطين فلسطينيين من قطاع غزة في السودان والصومال.

 

وقد قوبلت التسريبات الصحفية التي تحدثت عن طلب أمريكي-إسرائيلي يقترح تهجير الفلسطينيين من غزة إلى السودان برفض سوداني، إذ صرّح وزير الخارجية علي يوسف الشريف بأن بلاده لن تكون جزءًا من أي مشروع لتوطين الفلسطينيين من غزة في السودان. وأضاف الشريف أن “السودان لم يتلقَّ أي اتصال رسمي حول هذه القضية”، مشيرًا إلى أن “هذه الفكرة لم تُطرح في أي لقاءات رسمية، والموقف السوداني الثابت هو دعم حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967، كما نصت على ذلك قرارات الشرعية الدولية”.

 

خيانة القضية

 

يقول عضو مبادرة القضارف للخلاص، جعفر خضر، لموقع “أفريقيا برس”، إن تهجير الفلسطينيين إلى السودان يُمثّل خيانة للقضية الفلسطينية وخيانة للقضية السودانية.

 

وتوقّع جعفر أن تكون الإدارة الأمريكية وإسرائيل قد قدّمتا بعض المغريات للحكومة لقبول العرض، مستدركًا: “لكن السودان الآن يواجه غزوًا أجنبيًا تقوده دولة الإمارات، التي تُعدّ حليفًا للكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية، ما يعني أنهما تتحمّلان مسؤولية عدوان ميليشيا الجنجويد على الشعب السوداني، الذي تسبّب في مقتل 150 ألف سوداني، ولجوء ونزوح الملايين”.

 

ويرى جعفر أن تهجير الفلسطينيين من غزة يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية واستدامة وتوسيع الاستعمار الإسرائيلي.

 

وتابع: “إن الشعب السوداني، الذي يلتفّ حول حكومته الآن في حربها ضد الجنجويد، لن يقبل بتهجير الفلسطينيين إلى السودان، ولذلك لا يُتوقّع أن تقبل الحكومة بذلك”.

 

شروط العودة

 

الخبير العسكري مكي المغربي لا يرى ثمة مشكلة في تهجير الفلسطينيين إلى السودان، بيد أنه وضع شرطًا لذلك، وهو أن يكون هناك إجماع عربي وتفاوض منصف للفلسطينيين.

 

ويرى المغربي، في حديثه لموقع “أفريقيا برس”، أن السودان يمكن أن يستقبل بعض الحالات الإنسانية من ضحايا حرب غزة، أو أن يُبدي مرونة في التفاوض حول قبول بعض القادة الفلسطينيين المبعدين، مُشيرًا إلى أن كلا الأمرين حدثا سابقًا.

 

فقد استقبل السودان، في عهد حكومة النميري، الفلسطينيين في معسكر “المعاقيل” شمال السودان، وأركويت شرق السودان، كما استقبل الفلسطينيين العالقين على الحدود السورية-الأردنية عام 2007 في سوبا جنوب الخرطوم.

 

وفي ذلك الوقت، في عهد النميري، كانت عودة الفلسطينيين جزءًا من الحلول العربية، وقد تمت بمبادرة سودانية وطنية خالصة، ولم يكن ذلك أمرًا مفروضًا على السودان.

 

صمود غزة

 

فيما يقول الناطق باسم حزب التحرير، إبراهيم عثمان، إنه إذا كان اليهود، خلال أكثر من 15 شهرًا، لم يستطيعوا الانتصار عسكريًا رغم القتل وتدمير المنازل، فكيف لهم أن يهجّروا أهل غزة خارجها؟

 

وأضاف عثمان، لموقع “أفريقيا برس”: لقد أثبت أهل غزة بصمودهم أنهم لن يغادروا أرضهم مهما كان، وهذا الصمود هو الذي جعل ترامب يتراجع عن مخططه الفاشل. ونقول لكل من يظن أن اليهود، ومعهم ترامب وكل الغرب، يستطيعون تهجير أهل غزة، إنهم واهمون، بل ستبقى غزة وسيبقى أهلها حتى تقوم الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي وعد الله بها وبشّر بها نبيه صلى الله عليه وسلم، فينجلي اليهود عن الأرض المقدسة، وتعود فلسطين إلى حضن الإسلام قريبًا، إن شاء الله.

 

المصدر: أفريقا برس

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرادار شعار

 

7/4/5025

 

الأستاذ/إبراهيم عثمان (ابوخليل ) يكتب.. لا يجمع أهل السودان إلا الإسلام

 

في خطاب له بمناسبة عيد الفطر المبارك، دعا مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، الموجود في بورتسودان، دعا إلى ضرورة التركيز على القيم التي تجمع المجتمع، وتؤسس للوحدة، مشدداً على أن هذه القيم يجب أن تكون محور العمل في المرحلة المقبلة. (السودان نيوز 01/04/2025)

 

إن الخلافات التي تعصف بالأطراف المتصارعة، والحروب الدائرة في السودان منذ الاستقلال المزعوم، وما قبله، كل ذلك سببه الوحيد هو أن الكافر المستعمر الإنجليزي، استطاع أن يصنع نخبة سياسية بعيدة عن منهج الله سبحانه وتعالى، بالرغم من أنهم من أبناء المسلمين، حيث صاروا تبعا للمستعمر، ولا يرون سياسة البلاد إلا في الطريقة التي كان يسوسها بها، زهاء أكثر من خمسة عقود، قضاه حاكما على السودان، منذ دخول جيش كيتشنر إليه عام 1898م، فكانت سياسة الإنجليز في السودان هي سياسة فرق تسد، فبالرغم من أن أهل السودان في غالبيتهم العظمى هم مسلمون، إلا أن الإنجليز نجحوا في تفريقهم على أسس جهوية وعرقية وإثنية، وغذوا الصراع والخلاف بين مكوناتهم، وورثوا هذا الأمر إلى السياسيين الذين سلموهم الحكم من بعدهم، فساروا على ضلالاتهم، فكان هذا حال السودان اليوم.

 

نحن نتفق مع مناوي على ضرورة التركيز على القيم التي تجمع أهل السودان، وتؤسس للوحدة، غير أن هذه القيم، لن توجد في أي نظام من أنظمة عالم اليوم، بل هي حصراً في نظام الإسلام، كونه من رب العالمين، خالق البشر أجمعين، فإذا كان مناوي جادا، وكذلك كل السياسيين؛ من عسكريين، ومدنيين، الذين يتصدرون المشهد اليوم، دون أن تكون لهم رؤية واضحة، إنما هم تبع للدول الاستعمارية الكبرى؛ أمريكا وأوروبا وبريطانيا، إذا كان هؤلاء جادين ومخلصين وصادقين في إخراج البلاد من أزماتها المتلاحقة، وفي أن تجتمع كلمة أهلها، فما عليهم إلا أن يتبنوا منهج الله عز وجل، باعتبارهم جميعا مسلمين، فالإسلام وحده هو الذي يصهر الشعوب والأمم، ويجعلهم أمة واحدة، يقول الله عز وجل: ﴿وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ﴾ والإسلام وحده هو الذي يعدل بين الناس جميعا، ويأمر بذلك، يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ﴾. فالله سبحانه وتعالى لا يحابي أحدا، ولا يجامل أحدا، فالكل خلقه سبحانه وتعالى، لذلك كان نظامه الذي ارتضاه للبشرية، ليس للمسلمين، وإنما للبشرية، هو النظام الوحيد العادل الذي يوجد العدل والطمأنينة بين الناس.

 

هذا هو المخرج للسودان ولكل بلاد المسلمين، وغيرها، فواجب المسلمين الذين أراد الله سبحانه وتعالى لهم أن يكونوا خير أمة أخرجت للناس، أن يفعلوا ما فعله المسلمون الأوائل، بأن يقيموا سلطان الإسلام؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي أمر بها المولى عز وجل، لتوجد الحياة الكريمة المطمئنة في طاعه الله. هذا أو ستكون الأوضاع في كل عام، هي أسوأ مما كانت في سابقه.

 

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

  • 2 weeks later...

بسم الله الرحمن الرحيم

 

RT

 

2025-04-21

 

 

R T:

نتنياهو يحذر: لن نقبل بقيام أي خلافة على شاطئ المتوسط

والرد سيكون قاسيا

 

 

 

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لن "يقبل بقيام أي خلافة على شاطئ المتوسط"، موضحا أن "الرد الإسرائيلي لن يقتصر على اليمن، بل سيمتد إلى لبنان وبقية الجبهات".

 

وأوضح نتنياهو: "نعلم جيدا من يجب أن نقاتلهم، وأقول للحوثيين كل هجوم علينا سيواجه بهجوم وهذا يسري على لبنان وبقية الجبهات".

 

وأضاف: "قلت مرارا سنغير وجه الشرق الأوسط وهذا ما ننفذه بالفعل حاليا، وبفضل قرارات حكومتي وصمودها كسرنا محور الشر في غزة ولبنان وسوريا ومواقع أخرى، ونعرف عدونا جيدا ولن نقبل بوجود دولة خلافة هنا أو في لبنان ونعمل على ضمان بقاء إسرائيل".

 

وفيما يخص الحوثيين، أشار نتنياهو إلى أنهم يتلقون "ضربات قوية" من الحلفاء الأمريكيين، متوعدا بأن يكون الرد الإسرائيلي عليهم "قاسيا".

 

وقال:"الحوثيون تفاخروا بإطلاق مسيرة اسمها يافا وأقول لهم يافا ليست محتلة وردنا الصارم عليكم آت". فيما وجه رسالة إلى لبنان، قائلا: "كل هجوم على إسرائيل سيقابل بهجوم مضاد، وهذا يسري على لبنان كما على بقية الجبهات".


وحول الأوضاع في غزة، قال نتنياهو:"سنقوض حماس في غزة وسنعيد الأسرى ونحقق أهدافنا كافة"، معتبرا أن "رئيس جهاز الأمن الداخلي "فشل فشلا ذريعا إبان هجوم السابع من أكتوبر".

 

كما أشار إلى أنه "لن يقبل بقيام أي خلافة على شاطئ المتوسط، كما لن تحصل حرب أهلية في إسرائيل".

 

 

المصدر: RT

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الرادار شعار

 

2025-04-17

 

الرادار: حزب التحرير َولاية السودان.. بيان هام

 

فشل مؤتمر لندن حول السودان

في ظل حمى الصراع الأنجلو أمريكي* *على النفوذ في السودان

 

 

فشل المؤتمر الذي انعقد حول السودان يوم أمس الثلاثاء ١٥ نيسان/أبريل ٢٠٢٥م، بالعاصمة البريطانية لندن، فشل في إصدار بيان ختامي، حيث ذكر في الأخبار أن المؤتمر فشل في إصدار البيان الختامي بسبب خلاف بعض الدول العربية (السعودية ومصر والإمارات) بحسب ما أوردته صحيفة إندبندنت عربية في 16/04/2025م.


إن قيام بريطانيا بالدعوة والتحضير لهذا المؤتمر، الذي حشدت له من الدول الأوروبية وأمريكا، وبعض الدول العربية والأفريقية، إضافة إلى الأمم المتحدة، والجامعة العربية، والاتحاد الأفريقي، والإيقاد، هو من أجل إعطاء زخم إعلامي وسياسي، وبأنه مؤتمر عالمي من أجل حل مشكلة الصراع في السودان.


وحتى تتضح الصورة لا بد من ذكر الحقائق الآتية:


أولا: إن بريطانيا ليست حريصة على السودان وأهله حتى تسعى لحل الصراع الدائر فيه، وإنما يأتي هذا المؤتمر ضمن الصراع الأنجلو أمريكي على النفوذ في السودان، والذي ظهر جلياً بعد الحراك الثوري في السودان، الذي أدى إلى سقوط نظام الإنقاذ التابع لأمريكا عام ٢٠١٩م، والأحداث أثبتت ذلك حتى الوصول للحرب بين رجالاتها من العسكر للقضاء على الاتفاق الإطاري الذي لو تم تنفيذه لتحول السودان من نفوذها إلى نفوذ بريطانيا.
ثانياً: منذ اندلاع الحرب وبريطانيا تحاول أن تعرقل مخططات أمريكا في السودان، بأعمال سياسية، عبر رجالها في الحرية والتغيير الذين تحولوا إلى تنسيقية تقدم، ثم مؤخراً (صمود)، ولكنها لم تفلح، إذ نجحت أمريكا في شيطنة المدنيين عملاء بريطانيا، كما نجحت في القضاء على الاتفاق الإطاري الذي لم يعد حتى أهله من المدنيين يتحدثون عنه. إلا أن بريطانيا لم تستسلم، وكان هذا المؤتمر أحد أسلحتها، متذرعة بالفظائع التي ترتكبها قوات الدعم السريع ضد المدنيين العزل، وبخاصة ما حدث مؤخراً في الفاشر عاصمة إقليم دارفور، وتحديداً في معسكرات النازحين (زمزم مثالاً).


ثالثاً: إن أمريكا لن تسمح بالحديث عن أي حل سياسي في السودان إلا عن طريقها، كما لن تسمح بوقف الحرب إلا بعد أن تحقق منها الغاية التي من أجلها أشعلتها، والتي تقترب من نهايتها، فلا يمكن أن تعطي أمريكا ثمار مؤامراتها تجاه السودان لبريطانيا، لذلك سلطت عملاءها في مصر والسعودية لإفشال مؤتمر لندن، (رفضت الدول العربية التوقيع على بيان مشترك لإنشاء مجموعة اتصال لتسهيل محادثات وقف إطلاق النار في السودان، مثل الجدال الذي استمر طوال اليوم بين مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة حول البيان)، وقد كان، باعتراف الخارجية البريطانية (قالت وزارة الخارجية البريطانية إنها حزينة لعدم التوصل إلى اتفاق على طريق سياسي للمضي قدما في غياب بيان نهائي) (مونت كارلو، 16/04/2025م).


ختاماً، إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، ومنذ نشوب هذه الحرب اللعينة، بل وقبل نشوبها، كنا وما زلنا نحذر أهل السودان من مغبة الصراع الأنجلو أمريكي في السودان، وأنه سيكون وبالاً عليهم، وها هي الحقائق تتكشف يوما بعد يوم، وتعلن صدق ما بيناه سابقا.


ونكرر نداءنا للمخلصين من أبناء السودان، أن خذوا على أيدي من جعلوا بلادنا ساحة للصراع الاستعماري، وذلك بكشفهم، وتبني مشروع الأمة الذي يقطع يد الكافر المستعمر، وينهض بالسودان ويغيره، إنه مشروع الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فهو وحده المخرج من التبعية الاستعمارية، كما أنه عز الدنيا، ورضا الله سبحانه، وكرامة الآخرة.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾

 

الاربعاء ١٨ شوال ١٤٤٦
٢٠٢٤/٠٤/١٦م


إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

 

المصدر: الرادار  

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

euro news

 

يورونيوز: نتنياهو: لن نسمح بقيام خلافة إسلامية

 

 

23/4/2025

 

أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل "لن تسمح بقيام خلافة إسلامية عند حدودها الشمالية أو الجنوبية، أو في الضفة الغربية"،

 

في إشارة إلى سوريا وقطاع غزة والضفة.شدد نتنياهو على أن إسرائيل "لن تخسر هذه الحرب، ولن تتراجع أو تخضع"، متعهداً بـ"الانتصار على حماس" ومنع إيران من حيازة سلاح نووي.

 

هذه التصريحات التي أدلى بها نتنياهو في مقطع مصور نشرته وسائل إعلام إسرائيلية، تزامن مع كشف بعض المسؤولين في تل أبيب بأن إسرائيل تعتزم إرسال وفد تفاوضي خلال الأيام القريبة المقبلة لإجراء محادثات مع الوسطاء بشأن الحرب في غزة.

 

ولفتت القناة 15 الإسرائيلية نقلًا عن مسؤول مطلع، مساء الأربعاء، إلى أن وفد التفاوض سيغادر خلال الأيام المقبلة إلى مصر أو قطر لبحث صفقة تبادل الأسرى، مضيفة أن "حركة حماس ترفض أي مقترح يقضي بوقفٍ مؤقتٍ لإطلاق النار، ما يعقّد جهود التوصل إلى اتفاق تهدئة في المرحلة الراهنة".

 

 

المصدر: يورونيوز

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرادار شعار

 

2025-04-24

 

الرادار:

وفد من حزب التحرير/ ولاية السودان يزور الدكتور مجاهد هارون

 

 

قام وفد من حزب التحرير/ ولاية السودان، بإمارة الأستاذ إبراهيم عثمان أبو خليل، الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان، يرافقه الأستاذ عبد الله إسماعيل، عضو لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية السودان، قام بزيارة للأستاذ الدكتور مجاهد هارون محمد، عضو هيئة علماء ولاية البحر الأحمر بمكتبه يوم أمس الأربعاء 25 شوال 1446هـ، الموافق 23 نيسان/أبريل 2025م.

 

تناول اللقاء مشاكل المسلمين، وكيفية حلها، فقدم أبو خليل رؤية حزب التحرير في كيفية حل مشاكل المسلمين، باعتبار أن هذه المشاكل هي نتيجة لعدم وجود الإسلام بوصفه قيادة فكرية للأمة، وهذا لا يكون بالطبع، إلا في ظل دولة وسلطان، يقوم على أساس الإسلام العظيم؛ فمنذ أن هدمت دولة الخلافة قبل أكثر من 100 عام، قسمت بلاد المسلمين إلى دويلات وطنية وظيفية، كلها لا تقوم على أساس الإسلام، وإنما تقوم على أنظمة الغرب الكافر المستعمر، بل تنفذ سياساته ومؤامراته تجاه الأمة، وما يحدث الآن في فلسطين خير مثال على تقاعس حكام أنظمة الضرار تلك؛ في عدم نصرة المستضعفين في فلسطين، وتركهم للآلة الوحشية ليهود والغرب الكافر المستعمر، لذلك كان لزاما على الدعاة، وحملة الدعوة الإسلامية، والأئمة، والعلماء، أن يعلموا أن مهمتهم الأساسية في هذا الظرف هي أن يتحدثوا في القضية المصيرية، ألا وهي إيجاد سلطان للإسلام بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، حتى تنهض هذه الأمة.

 

وكان رد فعل الدكتور مجاهد أنه مع هذا الطرح، وأنه لا يرى اليوم أن هنالك دولة تقوم على أساس الإسلام، وأن واجب الأمة هو العمل من أجل إقامة سلطان للإسلام، لأنه لا يمكن أن تقوم لهذه الأمة قائمة، ولا يمكن أن يكون هنالك عدل إلا إذا كانت هناك دولة تقوم على أساس الإسلام.

 

وفي ختام اللقاء أكد على التواصل، وقال إن منابرنا مفتوحة لكم، وقال إنه يعرف حزب التحرير من مدة طويلة، وله صلات طيبة مع شبابه.

 

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تونس تلغراف

 

26/4/2025

 

تونس تلغراف: في مؤتمر حزب التحرير" لا فرق بين دساتير تونس الأول و الثاني و الثالث فجميعها تحكم بغير ما أنزل الله"

 

 

تحث شعار "فشل دولة الحدائة وحتمية دولة الخلاقة" بعقد حزب التحرة اليوم مؤتمره السنوي للخلاقة وذلك  بمدينة أريانة.

 

و مع انعقاد المؤتمر أكد عضو حزب التحرير محعمد بوعزيز أن تونس مرت عليها دستابر جعلتنا نتخبط في وحل الانحطاط و التخلف و التبعية و لا فرق بين الدستور الأول و الثاني و الثالث فهي دساتير تحكم بغير ما أنزل الله ففي ضلها ما زالت البلاد تعاتي اقتصاديا واجتماعيا وأخلاقيا فهذه الدستاير جميعها هي تتاج لفكر استعماري رهن البلاد الى ارادته

 

بوعزيز قدم جملة من الأرقام ليستدل بها على ما أسماه بفشل دولة الحدائة ليؤكد أن نسبة الفقر بلغت أكتر من 32 بالمئة كما أن نسبة الأمية ارتفعت بشكل كبير لتطال خمس الشعب التونسي اضافة إلى أن نسبة العنوسة بلغت 65 بالمئة وكذلك نسبة الطلاق التي بلغت سنة 2024 14 ألف حالة أما المديونية فقد ناهزت 135 مليار دينار.

 

وتعليقا على هذا المؤتمر قال الباحت التونسي المولدي القيسومي "هذا المؤتمر هو تشاط مطابق لمضمون الفصل الخامس من دستور 2022 الذى بنص على أن "تونس جزء من الأمة الإسلامية" و معلوم أن الأمة الإسلامية تسكلت ثقافيا وسباسبا وتارلحيا في ظل دولة الخلاقة.

 

و أضاف القيسومي "من صوت على الدستور تحت مبرر أنه "سيخلصنا من الخوانجية و الإسلام السياسي" طلع صحيح و فاهم أكثر من اللازم."

 

المصدر: تونس تلغراف

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

رسال نيوز شعار

 

2025-04-28

رسال نيوز:قوات الدعم السريع ماضية بحبل من أمريكا ومن حكومة السودان في ارتكاب المجازر بحق المدنيين

 

بيان صحفي

قالت شبكة أطباء السودان إن قوات الدعم السريع ارتكبت مجزرة في حق المدنيين، في منطقة الصالحة جنوبي أم درمان، مضيفة أن تلك القوات أقدمت على تصفية ٣١ مدنيا بينهم أطفال بتهمة الانتماء للجيش. وأشارت الشبكة إلى أن عملية التصفية تعد أكبر عملية قتل جماعي موثقة تشهدها المنطقة. (الشرق – السودان).


ما زالت قوات الدعم السريع مستمرة في انتهاك حرمات المدنيين الأبرياء من أهل السودان، من قتل واغتصاب ونهب وغيرها، من تخوم العاصمة وحتى أبعد نقطة في جغرافية السودان، وبالرغم من أنها ارتكبت كل أشكال الجرائم المنصوص عليها في نظام روما للمحكمة الجنائية الدولية والمواثيق الدولية، من تطهير عرقي، وإبادة جماعية، وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وغيرها، وبالرغم من أن أفرادها يوثقون جرائمهم هذه بفيديوهات تنتشر انتشار النار في الهشيم، وتصل حتى إلى وسائل الإعلام، لكنها لا تحدث أثرا في السياسة الدولية تجاه قوات الدعم السريع وجرائمها، وذلك لأن النفاق هو طابع السياسة الدولية، وبخاصة عندما يتعلق الأمر بأمريكا؛ الدولة الأولى في العالم، التي تعتبر قوات الدعم السريع إحدى أهم أدواتها في السودان، بالإضافة إلى قيادة الدولة، وذلك لتحقيق أهدافها في السودان، المتمثلة في إبعاد أدوات المستعمر البريطاني من (صمود) وغيرها، وتهيئة دارفور للانفصال، بعد أن نجحت في فصل جنوب السودان. لذلك تتستر أمريكا على جرائم قوات الدعم السريع، وتعجز بقية الدول الفاعلة دوليا عن فعل شيء ذي بال تجاه هذه الجرائم، وبذلك تحافظ أمريكا على تلك القوات حتى تعيد إنتاجها مرة أخرى عبر منبر جدة، ولذلك يرددون على مسامعنا دائما أن لا حل عسكرياً لحرب السودان.


إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، نحمل قيادات الدعم السريع مسؤولية هذه المجزرة وغيرها من المجازر التي ارتكبت في السابق، والتي ما زالت ترتكب في دارفور وغيرها. وإن هذه الدماء هي في رقابهم، ورقاب من أهرقوها بغير وجه حق، فإن الله سبحانه وتعالى قد توعد من يقتل مؤمنا متعمدا بوعيد وعذاب لم يفرضه إلا على هذه الجريمة، فقال عز وجل: ﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً﴾.


كما نحمل الحكومة مسؤولية عدم حماية هؤلاء المدنيين العزل، باعتبارها مسؤولة شرعا عن حمايتهم، وهي قادرة على ذلك، ولكن هنالك من يغلّ يد الجيش عن القيام بواجبه في توفير الأمن، فالنبي ﷺ جعل الأمن من حاجات الرعية الأساسية الواجب توفيرها للجماعة حيث قال: «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِناً فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا»، بل إن خليفة المسلمين؛ وهو رأس الدولة الإسلامية اعتبره الإسلام درعا حاميا للأمة، فقال عليه الصلاة والسلام: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ، يٌقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».


والأمة اليوم تفتقد إلى هذا الجُنّة، حيث يتسلط عليها حكام عملاء للغرب الكافر المستعمر، يأتمرون بأمره وينفذون مؤامراته على البلاد والعباد. فعلى المسلمين بعامة وأهل القوة والمنعة منهم بخاصة، أن يقوموا بواجبهم الشرعي لاستعادة سلطان الإسلام المغصوب، بإعطاء النصرة لحزب التحرير ليقيم الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي توجد الأمن والأمان للرعية أينما كانوا، وتقطع يد الكافر المستعمر العابث ببلادنا ومقدراتها، والذي لا يهمه أن تسيل دماء المسلمين أنهارا.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾

 

 

الإثنين 30 شوال 1446
28/4/2025م


إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

 

 المصدر: رسال نيوز

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرادار شعار

 

2025-05-04

 

الرادار: حزب التحرير في بيان صحفي ..

لن يوقف مسلسل الانتهاكات وإراقة الدماء إلا الخلافة

 

 

بيان صحفي

لن يوقف مسلسل الانتهاكات وإراقة الدماء إلا الخلافة

 

لقد تابعنا بأسىً وألمٍ شديدين، سقوط مدينة النهود؛ العاصمة الإدارية المؤقتة لحكومة غرب كردفان، في أيدي قوات الدعم السريع، مع انسحاب اللواء 18 مشاة، التابع للفرقة الخامسة الهجانة الأبيض، كما سقطت سابقا غيرها من المدن، حيث مارست هذه القوات في حق الأبرياء والعزل أفظع الانتهاكات وأبشع المجازر. وما تزال الانتهاكات في حق الأبرياء تتكرر، حتى كتابة هذا البيان، على النهود وما جاورها من قرى وفرقان.


وبناء على ما يحدث، فإننا في حزب التحرير/ ولاية السودان نبين الحقائق الآتية:


أولاً: إن سقوط المدن الواحدة تلو الأخرى عقب انسحابات الجيش، يؤكد أن هناك تآمرا مكشوفاً على أهل السودان، ترعاه أمريكا؛ الصانع الحقيقي لهذه الحرب القذرة، والراعي لها، وذلك لتحقيق أجندتها في السودان.


ثانياً: إن حماية الناس هي مسؤولية الحاكم، وهذه المسؤولية لا تتعطل لا بحرب، ولا بغيرها، والحاكم الذي لا يقوم بواجبه هو آثم، يقول النبي ﷺ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ، يٌقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» ويقول النبي ﷺ: «فَالْإِمَامُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ».


ثالثاً: لقد أكدت هذه الحرب أن الحكومات القائمة في بلادنا، على أساس أفكار الغرب المستعمر، سواء أكانت عسكرية، أم مدنية، هي حكومات فاشلة في حماية الناس، وفي رعاية شؤونهم، ما يؤكد صدق الإسلام، ومنظومته السياسية، في رعاية شؤون الناس، وحمايتهم من الاعتداء، من خلال دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.


ختاماً، يجب على المخلصين من أهل القوة والمنعة، أن يقوموا بدورهم في حماية إخوانهم، بل ونصرة مشروع الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ونصرة حملة دعوتها، وإعطاء النصرة لحزب التحرير؛ الرائد الذي لا يكذب أهله، عسى الله أن يجعلهم كالأنصار، لتقوم الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فتقتلع نفوذ الكافر المستعمر من بلادنا، وتؤسس الحياة على عقيدة الإسلام العظيم، فتحمي الأعراض، وتحفظ الأموال وتوقف إراقة الدماء، فيعيش الناس أعزة كرماء.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾

 

السبت ٥ ذو القعدة ١٤٤٦
٢٠٢٥/٠٥/٠٣


إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية السودان

 

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

  • 3 weeks later...

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرادار شعار

 

 

2025-05-20


الرادار: أدم بكري محمد يكتب.. عنجهية ترامب في فرض رسوم على العالم

ستنقلب على أمريكا ونظامها الرأسمالي اقتصاديا وأمنيا وسياسياً

 


بعد الحرب العالمية الثانية ثم انهيار الشيوعية (١٩٨٩-١٩٩١)، ظهرت سلسلة من التطورات السياسية، أهمها نمو الاقتصاد الرأسمالي العالمي، وقيام نظام عالمي أحادي القطبية، تسيطر عليه الولايات المتحدة الأمريكية، حيث جعلت الدولار العملة العالمية، وأنشأت صندوق النقد والبنك الدوليين، ومنظمة التجارة العالمية، للسيطرة والتحكم في اقتصاد العالم، لذلك كما صدم نيكسون العالم، فمن الطبيعي أن يأتي حفيده ترامب، بفرض رسوم جمركية على العالم (١٨٠ دولة)، غير مُبال فيها حق صديق ولا إنصافه، ولا يلقي بالاً لعدو، وعينه ترنو إلى الصين، لأنها المنافس الأقوى اقتصاديا، لكن رعونة ترامب، وفساد النظام الرأسمالي ستعجّل بهلاك الولايات المتحدة، وانهيار عالمي في النظام الاقتصادي، وبما أنه قائم على مبدأ الحريات، وأن حرية فرض الضرائب الجمركية حق لأي دولة، قام الرئيس الأمريكي بفرض ضرائب جمركية على دول العالم، غير أن بعض الدول ردّت بالمثل، ما أدى إلى نشوب مظهر كحرب اقتصادية عالمية بين أمريكا من جهة، وبين ١٨٠ دولة من جهة أخري (الكثرة غلبت الشجاعة).


وحتى نفهم الأمر، فإنه لا يتعلق بالنسبة المئوية، إنما يتعلق بنسبة البضاعة الواردة من الخارج، أي حسب كمية البضاعة الواردة تكون نسبة الخصم، فمثلا تجارة الصين مع العالم تبلغ 6 تريليون دولار، منها 3.6 صادرات و2.4 واردات، وهي أكبر دولة تتعامل مع العالم، ولديها فائض في الميزان التجاري، أما تجارة أمريكا مع العالم فتبلغ 5.4 تريليون دولار، منها 3.2 واردات و2.2 صادرات، ولديها عجز في الميزان التجاري بحوالي 1.2 تريليون دولار، وبالتالي تكون هناك زيادة في البضاعة الواردة إليها. وبمفهوم التجارة البسيط فإن التاجر لا يتحمل الضرائب والخسارة على كاهله، بل يضعها على كاهل الناس بزيادة سعر السلعة فيحدث زيادة في معدلات التضخم وتبدأ رحلة معاناة الشخص الأمريكي تدريجيا، كما تكون هناك زيادة في نسبة الإنتاج وتقليل في نسبة الواردات، وهذا أمر طبيعي، وبالتالي يحدث ضعف في النشاط الاقتصادي، وفي كلتا الحالتين يقود نحو ركود تضخمي وهي أزمة وقعت فيها أمريكا في الثمانينات، (تقول بعض الدراسات برفع نسبة البطالة حوالي 5000 وظيفة سوف تسقط في الأيام القادمة)، ورفع الضرائب على الواردات يؤدي إلى تباطؤ في مستوي الاستهلاك داخل أمريكا وسيؤدي إلى تقلص الصادرات إلى الخارج وهذا سيضر في مستوى التصدير للدول التي تسمى بالدول النامية التي تعتمد في تصديرها على أمريكا، فإنها تواجه خطة تدمير في اقتصادها بسبب الحرب التجارية فتضطر تلك الدول أن تلجأ إلى حلول بديلة. وهذه الدول بمثابة شرايين لأمريكا.


بعد رفع الرسوم حصل انهيار للبورصات والبترول وقلّت نسبة العرض والطلب، وبالتالي بدأ الرأسماليون ببيع أسهمهم وسنداتهم واللجوء إلى الملاذات الآمنة، وهي الذهب فقط لا غير، لذلك نجد زيادة وتذبذبا دائمين في سعر الذهب، كما نشاهد هجرة شركات أمريكية ورأسماليين كبار إلى فيتنام والصين وكوريا الجنوبية وغيرها.


وأخيرا لقد بانت النجاة والحل فيما قاله المخلصون بصورة عامة (هذا الأمر لا يصلح إلا برده إلى كتاب الله وسنته)، وأما الحل بصورة دقيقة ومفصّلة، فهو ما قاله حزب التحرير في كتاب النظام الاقتصادي في الإسلام، بأن نجعل الذهب والفضة هي أساس النقد، وفي نهاية المطاف فهمها الناس وأطلقوا على الذهب الملاذ الآمن، وقد بان لكل ذي بصيرة بأن النظام الرأسمالي، والاعتماد على الدولار، هما سبب شقاء العالم وعبودية الناس لأمريكا المتسلّطة وطواغيتها، حتى الشعب الأمريكي نفسه يكتوي بتلك النيران باعتراف فرعون هذا العصر ترامب نفسه؛ “أقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن مواطنيه يشعرون بألم اقتصادي بسبب رسومه التي يفرضها على شركائه التجاريين”.


إن هذا النظام غير قادر على رفع المعاناة عن كاهل أهله، فمن باب أولى أن لا يحقق رغبةً لشعب، وفاقد الشيء لا يعطيه.


وقد تبيّن لنا أن منظمة التجارة العالمية، وصندوق النقد والبنك الدوليين، كلها مؤسسات رأسمالية صُنعت خصيصا لمص دماء الشعوب، وطحن عظامهم وتقديمها وجبة دسمة للغول الأمريكي.


لذلك أيها المسلمون، إن هذه بشريات ببداية انهيار نظام عالمي وقيام نظام بديل، وسقوط نظام تعِس الناس منه وأيقنوا بفساده وظلمه، وبزوغ نظام أثبت التاريخ صحة منهجه، كيف لا وهو نظام رب العالمين، وخالق الكون والإنسان والحياة! ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تَرْجِعُونَ﴾.


عندما فرض الرئيس الأمريكي ترامب الرسوم الجمركية على العالم وخاطب شعبه قائلا: “لقد كانت السياسات السابقة قد أضرت بأمريكا اقتصاديا وأمنيا”، مُلقياً اللوم على الحكام السابقين، وكأنه جاء بسياسة وأجندة تحسن الوضع الأمني في أمريكا، وذلك الأرعن لا يعلم بأن سياسته القائمة على فرض رسوم على العالم قد تضر بدولته أمنيا، وذلك كما يلي:


1- انفصال أمريكي أوروبي: كانت هناك دعوة إلى تأسيس جيش أوروبي موحد، وتشكيل قوة دفاع أوروبية مشتركة (درع السماء) وعقد اتفاقيات دفاع ثنائية أوروبية بعيدا عن واشنطن، وفيها تيارات مؤيدة برئاسة فرنسا وأخرى رافضة، لكن بعد فرض الرسوم تعالت الأصوات من التيارين إلى الإسراع في تحقيق الاستقلال الاستراتيجي، خصوصا أن فرض الرسوم ترافق مع مطالب أمريكية أخرى بمزيد من الإنفاق الدفاعي في إطار عضوية الدول الأوروبية في حلف الناتو، لذا فإن أمريكا زعيمة المعسكر الغربي في العالم وحليفة الاتحاد الأوروبي قد باتت غير موثوق بها، ليس لتقاربها مع روسيا فحسب، ولكن أيضا بسبب فرض رسوم بنسبة 25%. “ماذا يحدث في الواقع عندما يفقد الجميع الثقة في الرجل الذي يُدير البيت الأبيض؟… كل ما يقوله ترامب ويفعله يشير إلى أنه مستعد لبيع كل من أوكرانيا وبقية أوروبا للكرملين” (صحيفة داغنز نيهيتر السويدية)، كما قال ماكرون لترامب “أنت لست سيد العالم”.


2- قامت مظاهرات في 50 ولاية من الولايات الأمريكية اعتراضا على قرار ترامب الجمركي، وأكثرها لفتاً للنظر هو اعتراض ولاية كاليفورنيا التي طالبت الدول بإعفائها من أية رسوم انتقامية، وأبدى حاكمها استعداده لبناء علاقات استراتيجية أكثر قوة مع الدول التي تعلن عن رسوم انتقامية لأمريكا. وتعتبر كاليفورنيا بأن الواردات من المكسيك وكندا والصين بمثابة شريان أساسي، ولم يتبق لحاكم كاليفورنيا إلا أن يقول: ترامب لا يمثلني، وهذا دليل بأن أمن أمريكا في خطر.


3- ضياع الحديقة الخلفية (دول أمريكا الجنوبية)، فقد أصبحت الصين الشريك التجاري الأول لأمريكا اللاتينية كما تكون علاقة روسيا مع كوبا وفنزويلا والبرازيل والمكسيك على حساب علاقات واشنطن بحديقتها الخلفية، وهذا مفهوم في الدراسات الاستراتيجية والعلوم العسكرية بأهمية العمق الاستراتيجي (حديقة خلفية).


4- إعادة تموضع بريطانيا: بعد أن لعبت أمريكا بعقل بريطانيا، وساندتها وأخرجتها من الاتحاد الأوروبي واستفردت بها عن أوروبا بعد فرض الرسوم الجمركية عادت بريطانيا مرة أخرى للتنسيق مع جيرانها الأوروبيين خاصة في مجال ضمان تسليح أوكرانيا والشراكة النووية مع فرنسا لتوفير مظلة أمنية نووية أوروبية.


5- الصين لديها أكبر احتياطي من المعادن النادرة (17 معدنا) وتمثل ما مقداره حوالي 44 مليون طن، تلك المعادن منها اليورانيوم وكل المعادن التي تدخل في الطاقة النووية، وأكثر من 85% من عملية التصنيع والتصدير وسلاسل الإمداد العالمية في الصين، يعني آلاف الشركات الأمريكية التي ما زالت تعمل في أمريكا كانت تعتمد بنسبة 90% على الصين، والآن الصين أخذت قرارا بعدم تصدير تلك المعادن لأمريكا وبالتالي يتأثر التسليح الأمريكي.


6- ذكرت قناة العربية في زيارة الرئيس شي جي بينغ إلى الدول الآسيوية “هذه نتيجة بناء ترامب للجسور، لكن الجسور التي يبنيها ترامب بين الصين وجيرانها” (فيتنام وتايلاند وماليزيا تتجه إلى بكين للتعاون الاقتصادي والشراكات الأمنية)، كذلك تحالف الاتحاد الأوروبي مع الصين، وطالما وقفت أوروبا ضد الصين لأجل مصالح أمريكا.


7- انقسام في وجهات النظر داخل أمريكا والكونغرس من مسؤولين كبار وأصحاب وزن وتأثير والخلافات تطفو على السطح.


وأخيرا بعد سياسة ترامب الرعناء وتصرفاته الهمجية فإن الحواجز الجمركية التي فرضها يمكن أن تعجّل بالتحول نحو عالم جديد مبدئي متعدد الأقطاب وليس سياسة القطب الواحد التي هيمنت على العالم وجثمت على صدره منذ انهيار الشيوعية 1991م، “والصبح إن جنّ الظلام تنفّس”. ﴿وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾.


وقد ركّزت الكثير من التحليلات على تناول التداعيات الاقتصادية والتجارية للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على العالم خصوما كانوا أم حلفاء وأصدقاء، لكن بالنظر لتفاصيل ردود الفعل على الساحة الدولية سوف يتأكد أن هناك ارتدادات سياسية ذات تأثير محلي وإقليمي ودولي:


1- قد تزيد تلك الضرائب أسعار السلع على الناس وترفع نسبة التضخم وبهذا يشعر الناخبون بأن ترامب قد تراجع عن وعده للشعب عندما قال في حفل تنصيبه “الحقبة الذهبية لأمريكا بدأت للتو”، لذلك نرى مظاهرات حاشدة في أكثر من 50 ولاية ضد هذه السياسات الرعناء وصاحبها، كما ظهرت أصوات جمهورية رافضة على استحياء لبعض هذه السياسات، ومحاولة الدفع في اتجاه مختلف، بل قال بعضهم “إن عواقب التعريفات ليست اقتصادية فحسب بل سياسية أيضا”، وكذلك ظهور رجال في الكونغرس ذوي تأثير، مخالفين لسياسة ترامب.
وبظهور هذه المشاهد يكون التأثير على صعيدين:


– الموقف السياسي لترامب يكون في حالة ضعف خاصة وهو في بداية مرحلته وقد يصعب عليه تكملة المشوار بسلاسة.


– مشهد سياسات الدولة الأولى في العالم باتت هزيلة وموضع ريب وشك، مثل ظهور المنظمات التجارية والدولية بمظهر الفشل والضعف (فشل في علاج الأزمات وضعف أمام اتخاذ القرارات الهالكة والمؤذية) وبان لكل عاقل بأن أمريكا هي من تصنع المؤسسات وتروّضها لصالحها ولخدمتها.


2- عدم الثقة بأمريكا وشعور الحلفاء بعدم الأمان، وهذا قد يغيّر ولاء الدول التابعة لها، وقد شهد التاريخ تغيرات دول كثيرة من ولاءات أوروبية عندما شعرت بضعف أوروبا وعدم قدرتها على توفير الحماية لها فانقلبت مع أمريكا قلبا وقالبا، والآن غرور ترامب يجعله يرفع يده عن دول ضعيفة سياسيا ويجعلها تواجه مصيرها، وهذا الفعل يتنافى مع كلمة سياسي.


3- توتر العلاقات بين أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية التي تمثل حديقتها الخلفية ومحطّ أمنها، وهذا خطر سياسي عظيم وبما فيه أيضا نقض مبدأ مونرو الذي كان وكأنه رسالة مقدسة لدى الولايات المتحدة والآن ترامب ضرب به عرض الحائط وبدأ يفقد أقرباءه وأبناء عمومته، تلك الدول التي تخدم مصالحه وكانت مسخّرة له منذ إعلان المبدأ وحتى آخر لحظة قبل إعلان ذلك الجاهل الذي كان عدوا لنفسه وبلده.


4- كان التحالف بين أمريكا وأوروبا يسمى بـ(تحالف القيم) لذلك قال الرئيس السابق بايدن “إن ما يجمع أوروبا والولايات المتحدة ليس فقط المصالح، بل القيم والثقافة المشتركة كذلك”، والآن انفصل هذا التحالف القيمي بعد تلك القرارات واختلفت المواقع والمواقف، وهذا بمفهوم سياسي يدل على تحول المنافسة بين أمريكا وأوروبا التي كانت تسمى منافسة بروح رياضية فأصبحت الآن منافسة غالب ومغلوب، أي يمكن لدول أوروبا أن تتحد مع بعضها ومع دول أخرى للتغلّب على أمريكا وتكون هذه هي الغاية من المنافسة، لذا نرى تحالفا أوروبيا صينيا يلوح في الأفق وأطلقوا عليه (مقاومة سياسة الإكراه) والاسم يغني عن الشرح.


5- تهاوي “العيون الخمس”: ظل تحالف “العيون الخمس” الاستخباراتي هو عصب العالم الأنجلوساكسوني، الذي يتم فيه تبادل المعلومات الاستخبارية الدقيقة بين الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا. بيد أن الرسوم الجمركية أفسدت الثقة التي كانت تجمع هذه الدول الخمس. وهذا ما سيقوض علاقاتها الوثيقة مع الولايات المتحدة، وسوف يؤثر في مجال هيمنة وعمل واشنطن في الدوائر الاستراتيجية والاستخبارية التي كانت بريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا تتعاون معها فيها.


6- إعادة تموضع دول في الموقف الدولي وظهورها بعد غياب كبريطانيا بعد أن كانت رجلا مريضا يشتكي أوجاعه والآن بدأت تتخذ القرارات وتتقدم لقيادة أوروبا، وألمانيا التي تنبأ لها المفكر السياسي تقي الدين النبهاني بأنها تستعيد موقعها الدولي، وهذا الحدث الاقتصادي أظهرها كأنها ذات قوة اقتصادية.


ومن أكثر تلك الدول التي يمكن أن تستفيد من إعادة التموضع السياسي الحالي هي الصين بعد ظهورها للعالم بأنها ذات قوة اقتصادية متفوقة على أمريكا ومتحديها، لذلك يُتوقع من الصين بعد أن كانت دولة إقليمية اقتصادية أنها قد تُجبر غريزياً بعد شعورها بالخطر على مصالحها وتسليم رقبتها لعدو جبّار، بأن تتجه إلى أن تكون دولة سياسية عالمية ذات تأثير في الموقف الدولي، وإذا حدث ذلك فإنه يترك فرصة لتغيير تموضع دول من المعسكر الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة إلى المعسكر الشرقي الذي تقوده الصين وروسيا.


وأخيرا، ها قد علمتم أن كل من اعتز بغير الله ذل، وها هي أمريكا تدوس على القواعد التي أنتجتها وتأكل صنمها بعد أن أرهقتنا بدعوات القيم والإنسانية وبعد أن صدّع رؤوسنا نواطيرها وأذنابها بدولة الحداثة ومبدأ المساواة، وها هو ترامب يخذلهم بعد قوله “من الآن فصاعدا سنغير خليج المكسيك إلى خليج الولايات المتحدة”، والآن انكشف المستور وبانت سياسات الأحكام الوضعية، سياسة الديمقراطية التي تقول بحكم الشعب للشعب، فهل الشعب يذبح نفسه؟! بل إنه قاصر وذو نظرة محدودة، لذا رحمنا الله وأنزل علينا تشريعا منزّهاً من الثغرات بعيدا عن الظلم والجور، تنزيل من حكيم حميد، اللهم مكّنها وعجّل لنا بقيامها؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة، تريح العباد وتحرر البلاد وتزيل من الأرض الفساد.


﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً﴾


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس آدم بكري محمد مكي – ولاية السودان

 

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

الرادار شعار

 

2025-05-20

 

الرادار: 

الديمقراطية سم في الدسم وتشريع لا يقيم وزناً لشرع الله وتسول فكري رخيص

 

قال القيادي بتحالف السودان التأسيسي، فارس النور، للجزيرة مباشر: السودانيون يحتاجون لجيش يحميهم ويحمي دستورهم ولا ينقلب على ديمقراطيتهم، وأردف، نسعى لتكوين جيش مهني واحد يتم بموجبه حل قوات الدعم السريع، وقال إن قائد الدعم السريع يسعى للسلام العادل الذي يشمل جميع السودانيين. (الجزيرة مباشر، 13 أيار/مايو 2025م).


التعليق:


إن أهل السودان لا يحتاجون إلى بحث، ولا إلى تفكير عميق ليفهموا أن العلمانيين المرتبطين بدول الشر والبغي علانية، لا تُقبل نصائحهم الملغومة، فهي السم الزعاف الذي جُرّب في ديمقراطيات عديدة مرت بالسودان، فما زادتهم إلا خبالاً وتمزقاً وبُعداً عن الله سبحانه. فأي دستور وضعي، وأي ديمقراطية هذه التي يحتاجها أهل السودان المسلمون المؤمنون، الديمقراطية الغربية التي تفصل دين الإسلام الحنيف عن حياتهم؟! فأهل السودان لا يحتاجون إلى تجريب المجرَّب، فقد خاب كل من يبشر بأن الديمقراطية علاج لأزمات البلد، لأنها هي سبب الداء وأس البلاء، ولأنها تشريع وضعي لا يقيم لأحكام الله وزناً، بل ينازعه سبحانه وتعالى في ملكه وحكمه، فيجعل البشر أندادا له، ويجعل القيم العليا لصيانة المجتمع من عقول البشر، التي تعجز عن الإحاطة بما يصلح وما يضر، فأعطت البشر ما ليس لهم بحق، وذلك بأن يشرعوا من دون الله قوانين وأنظمة حياة، توهماً منهم بأن ذلك يكفل السعادة التي تعني في الديمقراطية الأخذ بأكبر نصيب من المتع الجسدية، لأنها في نظرهم هي السعادة، لأجل ذلك يعطى الإنسان الحريات؛ وهي حرية العقيدة، وحرية الرأي، وحرية التملك، والحرية الشخصية، التي تعني أن يتصرف الإنسان كما يشاء ما دام يرى أن هذا يحقق له مصالحه ويقوده للسعادة ولو خالف النصوص القطعية الدلالة، القطعية الثبوت في شرع الله! فالديمقراطية لا تقيم وزناً إلا لما يحقق للإنسان السعادة كما يراه هو لا كما يريده الله تعالى، وهذه الحريات مقدسة في الديمقراطية ويجب أن تُضمن للفرد.


أما الإسلام فأساسه الاعتقاد بأن الله تعالى هو الخالق وهو المشرع، لذلك لم تكن الأهداف العليا لصيانة المجتمع من وضع الإنسان، بل هي أوامر ونواه من الله، وهي ثابتة لا تتغير ولا تتطور، ووُضعت حدود وعقوبات للمحافظة عليها، ليس لأنها تحقق قيمة مادية، بل لأنها أوامر ونواه من الله، لذلك يقوم المسلم، كما تقوم الدولة طائعين، بتنفيذ شرع الله تعالى لتوجد الطمأنينة، وتتحقق السعادة والاستقرار الذي لم يحققه الغرب الرأسمالي منذ أن أصبحت الديمقراطية عندهم هي نظام الحياة رغم التطور المادي الضخم.


ما كان لهؤلاء الساسة؛ متسولي الديمقراطية، أن يتحدثوا في أمور الناس، وتفتح لهم المنابر، وتقسم لهم السلطة المغتصبة فينتقلوا من فشل إلى ما هو أفشل منه، ما كان لكل ذلك أن يحدث لو أن للمسلمين دولة تطبق قيمهم ومعتقداتهم، بل ما كان ليجرؤ أحدهم على بث سموم النظام الديمقراطي ومفاسده بين الناس.


إن أهل السودان المسلمين، يريدون جيشاً يقوم على أساس عقيدتهم، يوصل الإسلام صافياً نقياً إلى سدة الحكم، بإعطاء النصرة لحزب التحرير، جيشاً يجعل من نفسه حارساً أميناً على تطبيق الإسلام، وحمله إلى العالم لإخراج الناس من ظلمات الرأسمالية الديمقراطية إلى نور الإسلام العظيم.

 


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
غادة عبد الجبار (أم أواب) – ولاية السودان

 

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

الرادار شعار

 

2025-05-20
الرادار: الأستاذ/عبد السلام إسحاق يكتب..

قوانين البشر تشرعن للظلم والفساد بينما قوانين رب البشر رحمة بالعباد

 

 


تابع الشارع السوداني، والمهتمون بالصراع في السودان بشغف، جلسات محكمة العدل الدولية، والشكوى التي قدمتها السودان ضد دولة الإمارات، واتهامها بارتكاب جرائم تتعلق بالإبادة الجماعية، والتطهير العرقي في دارفور، وجاءت قرارات المحكمة صادمة لبعض البسطاء من أهل السودان…


فقد “قررت محكمة العدل الدولية، شطب الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات، لعدم الاختصاص، بسبب تحفظ أبو ظبي على المادة التاسعة من اتفاقية منع الإبادة الجماعية، وأعلنت المحكمة، بأغلبية تسعة أصوات مقابل سبعة، عن حذف القضية من قائمتها العامة، كما رفضت، بأغلبية 14 صوتاً مقابل صوتين، إصدار تدابير مؤقتة، كان السودان قد طالب بها، وأوضحت المحكمة أنها لا تملك الاختصاص للنظر في القضية، ما يمنعها من اتخاذ موقف بشأن ادعاءات السودان” (الحدث السوداني).


وعقب القرار أعلن مجلس الأمن والدفاع السوداني رسمياً، اعتبار الإمارات “دولة عدوان” وقطع العلاقات الدبلوماسية معها، وذلك بعد اتهام السودان للإمارات بأنها دعمت مليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة، بأسلحة استراتيجية متطورة، ما أدى إلى استهداف منشآت حيوية، آخرها مستودعات النفط والغاز بميناء ومطار بورتسودان، ومحطات الكهرباء والفنادق، وهو ما شكل تهديداً للأمن الإقليمي والدولي، خصوصاً أمن البحر الأحمر.


وفي ضوء هذا التصعيد، قرر المجلس: إعلان الإمارات دولة عدوان، وقطع العلاقات الدبلوماسية معها، وسحب السفارة السودانية والقنصلية العامة. كما أكد السودان أنه، وبما يتماشى مع نص وروح المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، يحتفظ بحقه في رد العدوان بكافة السبل للحفاظ على سيادة البلاد، ووحدة أراضيها، وضمان حماية المدنيين، واستمرار وصول المساعدات الإنسانية.


وفي أول تعليق رسمي من الحكومة السودانية، على قرار محكمة العدل الدولية برفض شكوى السودان ضد دولة الإمارات، أكد وزير الثقافة والإعلام، والناطق الرسمي باسم الحكومة، خالد الإعيسر، أن السودان لن يتوقف عند هذا القرار، مشدداً على أن القضية ستلاحق عبر كافة السبل القانونية الدولية.


وبالتوقف عند رد السودان على القرار نجد أنه استند هو الآخر إلى قوانين محكمة العدل الدولية نفسها، بالتالي ما هو إلا تباكٍ دون جدوى منه، لأن الصراع في السودان تديره قوى عظمى، أما القرارات مثل قولهم: (سنرد في الوقت المناسب) فهي من باب تسكين الشارع، ومن باب (ها نحن موجودون) وكلها جعجة بلا طحن!


هذا التطوّر القانوني مثير، وقد يفتح باباً تعجز بموجبه المحاكم الدولية مستقبلا عن حماية الدول المجرمة، حيث قالت محكمة العدل الدولية، إن تحفّظ دولة الإمارات على المادة التاسعة من اتفاقية الإبادة الجماعية، لا يُعفيها من المساءلة القانونية، ما يفتح الباب أمام دعاوى قضائية دولية محتملة تتعلق بانتهاكات جسيمة للقانون الدولي.


فالمادة التاسعة من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948 تنص على أن أي نزاع بين الدول الأطراف في الاتفاقية بشأن تفسيرها أو تطبيقها يجب أن يُعرض على محكمة العدل الدولية.
وتحفّظ الإمارات عليها يعني رفضها المسبق لسلطة المحكمة في النظر في أي دعاوى ضدها بموجب الاتفاقية، لكن المحكمة قالت اليوم إن هذا التحفّظ لا يمنع التحقيق أو المحاسبة.


تصريح المحكمة يُعد ضربة قانونية قوية قد تُستخدم ضد الإمارات في حال ثبوت تورّطها أو دعمها لأطراف ارتكبت جرائم إبادة، خصوصاً في مناطق الصراع مثل اليمن أو غزة، حيث وُجّهت اتهامات غير رسمية سابقاً لبعض الحلفاء الخليجيين.


وقال الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي، في حديث لـ”العين الإخبارية”، إن التحفظ الإماراتي، لا يؤثر بأي شكل على التزام الإمارات بالجوهر الأخلاقي والقانوني لاتفاقية منع الإبادة الجماعية. وأضاف “هذا التحفظ يعني أن دولة الإمارات غير ملزمة بقبول الاختصاص القضائي التلقائي لمحكمة العدل الدولية في النزاعات المتعلقة بتفسير أو تطبيق الاتفاقية”.


يشار إلى أنه حين انضمت دولة الإمارات إلى اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية عام 2005، أبدت تحفظاً واضحاً على المادة التاسعة من الاتفاقية، مؤكدة التزامها الكامل بمضمون الاتفاقية ومبادئها، مع الاحتفاظ بحقها السيادي في الموافقة المسبقة على أي إحالة للنزاعات إلى المحكمة الدولية.


وأكد خبير في القانون الدولي أن تحفظ الإمارات على المادة التاسعة في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها “لا يمس جوهر الاتفاقية ولا يخل بالتزام الدولة بتجريم أفعال الإبادة في تشريعاتها الوطنية ومحاكمة مرتكبيها”.


أليس هذا من باب المغالطات؟! فهي توضح خلل وخطل الأنظمة الوضعية التي يفصّلها مشرعو النظام الديمقراطي الكافر، وتطرّز القوانين على حسب مقاسات وأهواء سادتهم، وقد شاهد الناس بأم أعينهم ما جرى في شكوى السودان، حيث حسم الأمر بالتصويت، فكيف يقام عدل على أساس أهواء بشر يخطئ ويصيب؟! ومنذ متى كان المسلمون ينتظرون تحقيق عدل من كافر؟! ولكن طالما أحكام الإسلام وتشريعاته بعيدة عن الحكم والسياسية صارت الآية مقلوبة!


ألم يعلم الناس أن منظمات الأمم المتحدة، وربيباتها، قد وجدت من أجل استعمار الشعوب وإخضاعها لا لإنصافها؟!


وقد أمر الله سبحانه وتعالى عدم موالاة الكافرين، والسير على منهاجهم والتماس جلب العدل لهم، فقال سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾.


إن هذه المحكمة هي في خدمة الغرب الكافر ولا يهمها أمر غيرهم من البشر، فليمت المسلمون جماعات وفرادى، وبأبشع الصور، فلن يتحقق لهم عدل، ودونكم أهل غزة هاشم، وغيرهم من المكلومين في بلاد المسلمين! إن على المسلمين العودة إلى نظام خالق الكون والبشر، وقد فصل حزب التحرير في مشروع الدستور المستنبط من الكتاب والسنة، أبواباً تتعلق بالعدل والقضاء، فحري بكم يا أهل السودان مراجعته، والوقوف عليه، فدولة الخلافة قد آن أوانها، وأطل زمانها فكونوا من جنودها والعاملين لها.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد السلام إسحاق
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

  • 2 weeks later...

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

الرادار شعار

 

2025-05-28

الرادار:

 حزب التحرير ولاية السودان

بيان صحفي الكوليرا تفتك بالناس والدولة مع تقصيرها تستجدي المنظمات الدولية

 

 

كشفت منظمة الصحة العالمية، عن تسجيل نحو 60 ألف حالة إصابة بالكوليرا في السودان، ما أسفر عن أكثر من 1640 حالة وفاة، محذرة من عواقب انهيار النظام الصحي في السودان. يجيء هذا الكشف في الوقت الذي تنتشر فيه الكوليرا بصورة كبيرة في ولاية الخرطوم، حيث إن الإصابات الجديدة فيها تفوق 90% من نسبة الإصابات في البلاد، وبخاصة في كرري وأم درمان وأمبدة، وأعلنت وزارة الصحة السودانية يوم الثلاثاء 27/5/2025 عن تسجيل 2729 حالة منها 172 حالة وفاة خلال أسبوع واحد. وقال وزير الصحة السوداني دكتور هيثم محمد إبراهيم إن انتشار الكوليرا بالخرطوم يرجع إلى تدهور الظروف البيئية، وإشكالات مصادر المياه الصالحة للشرب. أما رئيس الوزراء الجديد كامل إدريس فيستجدي منظمة الصحة العالمية حيث جاء في الإعلام أنه يجري اتصالا بمدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم لبحث دعم جهود مكافحة الكوليرا في البلاد.


إن ما يجري في الحقل الصحي في السودان، هو تقصير واضح من الحكومة التي كانت وما زالت، تتعامل مع مسألة وباء الكوليرا بإهمال واضح، ففي الوقت الذي يحتاج فيه الأمر للاستعجال، يبحث رئيس الوزراء عن دعم من منظمة الصحة العالمية التي إذا بادرت فبعد استشراء الوباء، وحصده للأرواح، أما وزير الصحة المناط به معالجة الأمر، فهو يحدثنا عن الأسباب دون أن يقوم بواجبه في القضاء على الوباء، وهو أمر سهل إذا صدقت الحكومة فيه.


إن هؤلاء الحكام الذين تولوا أمرنا وضيعونا لا يهمهم في الحقيقة أمر الناس إن مرضوا أو جاعوا أو ماتوا، مع أن وباء الكوليرا يمكن تفاديه وعدم وقوعه لو كانت الحكومة تتعامل مع سلامة الناس بمسؤولية، فليس صعباً توفير الماء النظيف الصالح للشرب ثم عزل المصابين ومعالجتهم، وهو أمر ميسور ولا يكلف مالاً كثيرا، والعلاج لا يتعدى توفير المحاليل الوريدية وهي أبسط ما يمكن توفيره. إلا أن الدولة لم توفر حتى هذه المحاليل، وإذا توفرت كانت باهظة الثمن لا يستطيع ضعفاء الناس شراءها.


إن هذه الأنظمة الوضعية الفاسدة غير جديرة بتولي أمر الناس، وعلى المسلمين في السودان أن يسعوا لإقامة نظام يرعى شؤونهم ويهتم بصحتهم وأمنهم وطمأنينتهم، ولن يكون ذلك إلا في ظل أحكام الإسلام الذي يلزم الحاكم برعاية شؤون الرعية، يقول النبي ﷺ: «فَالْإِمَامُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»، ويقول عليه الصلاة والسلام: «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِناً فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا».


فهيا يا أهل السودان، يا مسلمين، لنقيم دولة الرعاية، دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾


الأربعاء ٠١ ذوالحجة ١٤٤٦
٢٠٢٥/٠٥/٢٨م
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية السودان

 

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرادار شعار

 

2025-06-01

 

الرادار: بيان صحفي تعيينُ رئيسٍ للوزراء تطبيقٌ للعلمانية ودخولٌ في جحر ضب الكفار المستعمرين 

 

 

 

أدى الدكتور كامل إدريس، أمس السبت 4 ذو الحجة 1446هـ، الموافق 31 أيار/مايو 2025م، القسم أمام رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول البرهان، رئيسا للوزراء بناءً على الوثيقة الدستورية المعدلة في شباط/فبراير 2025 م، بصلاحيات واسعة على أن يعلن عن حكومته في الأيام القادمة.


وإزاء هذا الحدث، فإننا في حزب التحرير/ ولاية السودان نوضح الآتي:

 

أولاً: لم يكن كامل إدريس هو أول رئيس وزراء للسودان، ولن يكون الأخير إذا ما سارت الأمور على ما هي عليه ولم يرجع أهل السودان لدينهم، يأخذون منه أنظمة حياتهم، وطريقة عيشهم.

 

ثانياً: إن علة الحكم في السودان ليست في من يتولاه، وإنما العلة في النظام الذي يقوم على عقيدة فصل الدين عن الحياة، وبالتالي فصلها عن السياسة، والأصل أننا مسلمون، نظام الحكم عندنا قد حدده الشرع؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة، كما أمرنا النبي ﷺ: «كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمْ الْأَنْبِيَاءُ كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ وَإِنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي وَسَتَكُونُ خُلَفَاءُ تَكْثُرُ». قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: «فُوا بِبَيْعَةِ الْأَوَّلِ فَالْأَوَّلِ وَأَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ فَإِنَّ اللهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ». وهو نظام يقوم على عقيدة الإسلام العظيم، دستورها مستنبط من كتاب الله وسنة رسوله ﷺ.

 

ثالثاً: ليس في نظام الحكم في الإسلام مجلس سيادة، أو مجلس وزراء، فكلها هياكل للحكم بغير ما أنزل الله، فرئيس الدولة؛ خليفة يبايع على كتاب الله وسنة رسوله ﷺ، وله الطاعة، وهو يتبني الأحكام الشرعية ولا يشرع.

رابعاً: أجهزة الدولة في الإسلام حددها رسول الله ﷺ، وسار عليها من بعده خلفاؤه الراشدون، والذين جاؤوا من بعدهم، وأجهزة الحكم والإدارة في الإسلام هي التي دلت عليها الأدلة الشرعية وصيغت في المادة 23 من دستور دولة الخلافة والتي تقرأ: [أجهزة دولة الخلافة ثلاثة عشر جهازاً وهي:


1- الخليفة (رئيس الدولة) 2- المعاونون (وزراء التفويض) 3- وزراء التنفيذ 4- الولاة 5- أمير الجهاد 6- الأمن الداخلي 7- الخارجية 8- الصناعة 9- القضاء 10- مصالح الناس (الجهاز الإداري) 11- بيت المال 12- الإعلام 13- مجلس الأمة (الشورى والمحاسبة)].

 

ختاماً: نقول للأهل في السودان، لن يصلح حالكم، سواء أكان في الحكم كامل إدريس أم غيره، ما دمتم سائرين على خطا الكفار المستعمرين، ولنهج الحبيب محمد ﷺ تاركين، وإنما صلاح دنياكم في رضا ربكم؛ بإقامة شرعه، وتطبيق ما ارتضى لكم من أنظمة الحكم في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة، فهيا اعملوا مع حزب التحرير، الذي أعد العدة، وصدق العهد مع الله سبحانه وتعالى، ثم معكم، مقدما مشروع دستور من 191 مادة مستنبطة باجتهاد صحيح من كتاب الله وسنة رسوله ﷺ، وما أرشدا إليه، لنجعله موضع التنفيذ والتطبيق.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾

 

الأحد 5 ذو الحجة 1446هـ
01/06/2025م

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية السودان

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

  • 2 weeks later...

بسم الله الرحمن الرحيم

 

وضاحة نيوز شعار

 

13/6/2025

 

أبو وضاحة نيوز:

لن يوقف تناسلَ المليشيات والجيوش الموازية إلا الخلافةُ الراشدة على منهاج النبوة

 

بيان صحفي

 

لن يوقف تناسلَ المليشيات والجيوش الموازية إلا الخلافةُ الراشدة على منهاج النبوة

 

أعلن مؤتمر تمنتاي عن تحالف عسكري يسمى القوات المشتركة لحركات شرق السودان، ويضم قوات مؤتمر البجا القيادة الموحدة بقيادة محمد طاهر، وقوات الأورطة الشرقية بقيادة القائد الأمين داود، والمقاومة الشعبية، والمستنفرين بقيادة الناظر ترك. يأتي هذا الإعلان في ظل حرب ما كانت لتكون لولا وجود جيش موازٍ لجيش الدولة؛ قوات الدعم السريع، هذه الحرب التي قضت على الأخضر واليابس، فخربت البنى التحتية، وشردت العباد، وانتهكت الأعراض، وقتل الآلاف من الأبرياء العزل بدم بارد، بعد كل هذا الذي حدث، وما زال يحدث، ما زالت الحكومة تغض الطرف عن نشوء جيوش جديدة، بل تستعين ببعضها، ما يشجع كل من هب ودب لينشئ مليشيا وجيشا موازياً لجيش الدولة، والأسوأ أن هذه الجيوش المتنازعة كلها قائمه تحت رايات عمية، إما جهوية، أو قبلية، ومع أن وجودها واقعيا يعني دمار البلاد، وذهاب ريحها، وتهيئتها للتقسيم والتفتيت الذي يريده الغرب الكافر المستعمر الذي بدأ بفصل جنوب السودان، ويسعى الآن بخطا حثيثة لفصل دارفور.


إن الحديث عن قوات مشتركة بشرق السودان، وهي قوات جهوية، يعني وضع شرق السودان على ماكينة التمزيق.

 

أما من الناحية الشرعية فإنه لا يجوز أن يكون للدولة جيشان فضلاً عن أن تكون هناك جيوش قائمة على العصبية القبلية، أو الجهوية، يقول الرسول ﷺ: «وَمَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ، يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ، أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ، أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً، فَقُتِلَ، فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ».


وقد بين حزب التحرير في مشروع دستور دولة الخلافة وحدة الجيش، حيث جاء في المادة 66 من مشروع دستور دولة الخلافة: (يجعل الجيش كله جيشا واحدا يوضع في معسكرات خاصة إلا أنه يجب أن توضع بعض هذه المعسكرات في مختلف الولايات وبعضها في الأمكنة الاستراتيجية، ويجعل بعضها معسكرات متنقلة تنقلا دائمياً تكون قوات ضاربة، وتنظم هذه المعسكرات في مجموعات متعددة يطلق على كل مجموعة منها اسم جيش، ويوضع لها رقم ويقال الجيش الأول، الجيش الثالث، مثلا، أو تسمى باسم ولاية من الولايات أو عمالة من العمالات).

 

إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، نؤكد أن إنشاء حركات مسلحة ومليشيات قبلية أو جهوية لا تخدم إلا مخطط الكافر المستعمر الساعي لتمزيق السودان وتفتيته.


فندعو العقلاء من أهل السودان للعمل على قطع الطريق على مخططات الكافر المستعمر وأذنابه في الداخل، بالعمل الجاد مع حزب التحرير؛ الرائد الذي لا يكذب أهله، لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي توحد البلاد وتقضي على كل هذه الفوضى، بل وتسعى لتوحيدها مع بقية بلاد المسلمين.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾


الخميس ١٦ ذو الحجة ١٤٤٦هـ
٢٠٢٥/٦/١٢م
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

المصدر: أبو وضاحة نيوز

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الخليل الإخباري شعار

 

13/6/2025

 

الخليل الإخباري: بيان صحفي !

لن يوقف تناسلَ المليشيات والجيوش الموازية إلا الخلافةُ الراشدة على منهاج النبوة

 

بيان صحفي

 

لن يوقف تناسلَ المليشيات والجيوش الموازية إلا الخلافةُ الراشدة على منهاج النبوة

 

أعلن مؤتمر تمنتاي عن تحالف عسكري يسمى القوات المشتركة لحركات شرق السودان، ويضم قوات مؤتمر البجا القيادة الموحدة بقيادة محمد طاهر، وقوات الأورطة الشرقية بقيادة القائد الأمين داود، والمقاومة الشعبية، والمستنفرين بقيادة الناظر ترك. يأتي هذا الإعلان في ظل حرب ما كانت لتكون لولا وجود جيش موازٍ لجيش الدولة؛ قوات الدعم السريع، هذه الحرب التي قضت على الأخضر واليابس، فخربت البنى التحتية، وشردت العباد، وانتهكت الأعراض، وقتل الآلاف من الأبرياء العزل بدم بارد، بعد كل هذا الذي حدث، وما زال يحدث، ما زالت الحكومة تغض الطرف عن نشوء جيوش جديدة، بل تستعين ببعضها، ما يشجع كل من هب ودب لينشئ مليشيا وجيشا موازياً لجيش الدولة، والأسوأ أن هذه الجيوش المتنازعة كلها قائمه تحت رايات عمية، إما جهوية، أو قبلية، ومع أن وجودها واقعيا يعني دمار البلاد، وذهاب ريحها، وتهيئتها للتقسيم والتفتيت الذي يريده الغرب الكافر المستعمر الذي بدأ بفصل جنوب السودان، ويسعى الآن بخطا حثيثة لفصل دارفور.


إن الحديث عن قوات مشتركة بشرق السودان، وهي قوات جهوية، يعني وضع شرق السودان على ماكينة التمزيق.

 

أما من الناحية الشرعية فإنه لا يجوز أن يكون للدولة جيشان فضلاً عن أن تكون هناك جيوش قائمة على العصبية القبلية، أو الجهوية، يقول الرسول ﷺ: «وَمَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ، يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ، أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ، أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً، فَقُتِلَ، فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ».


وقد بين حزب التحرير في مشروع دستور دولة الخلافة وحدة الجيش، حيث جاء في المادة 66 من مشروع دستور دولة الخلافة: (يجعل الجيش كله جيشا واحدا يوضع في معسكرات خاصة إلا أنه يجب أن توضع بعض هذه المعسكرات في مختلف الولايات وبعضها في الأمكنة الاستراتيجية، ويجعل بعضها معسكرات متنقلة تنقلا دائمياً تكون قوات ضاربة، وتنظم هذه المعسكرات في مجموعات متعددة يطلق على كل مجموعة منها اسم جيش، ويوضع لها رقم ويقال الجيش الأول، الجيش الثالث، مثلا، أو تسمى باسم ولاية من الولايات أو عمالة من العمالات).

 

إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، نؤكد أن إنشاء حركات مسلحة ومليشيات قبلية أو جهوية لا تخدم إلا مخطط الكافر المستعمر الساعي لتمزيق السودان وتفتيته.


فندعو العقلاء من أهل السودان للعمل على قطع الطريق على مخططات الكافر المستعمر وأذنابه في الداخل، بالعمل الجاد مع حزب التحرير؛ الرائد الذي لا يكذب أهله، لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي توحد البلاد وتقضي على كل هذه الفوضى، بل وتسعى لتوحيدها مع بقية بلاد المسلمين.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾


الخميس ١٦ ذو الحجة ١٤٤٦هـ
٢٠٢٥/٦/١٢م
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

المصدر: الخليل الإخباري

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم 

 

الرادار شعار

 

14/6/2025

 

الرادار: الأستاذ / يعقوب إبراهيم يكتب.. آخر تطورات الاقتتال في السودان

 

في الوقت الذي استعاد فيه الجيش، بعد إعلان تحرير الخرطوم، والجزيرة، وسنار، والنيل الأبيض، وولايات الشمال والشرق، لا تزال قوات الدعم السريع تسيطر على أربع ولايات في إقليم دارفور (غرب ووسط وجنوب وشرق دارفور)، ولم يتبق لها إلا الفاشر التي استعصمت بالقوات المشتركة، فإذا استولت عليه، وهي التي تحاصرها منذ شهور، وهي آخر مدينة رئيسية في إقليم دارفور لا تزال تحت سيطرة الجيش، فتكون قد وجهت ضربة قاصمة لحركات دارفور المسلحة؛ خاصة حركة تحرير السودان، وحركة العدل والمساواة. وقد عقدت هذه الحركات العزم على الدفاع عن الفاشر حيث لم يبق لهم ما يرتكزون إليه في دارفور إلا الفاشر، فإذا طُردوا منها فإن هذه الحركات ستتلاشى.

 

إن حركات دارفور الموالية لأوروبا تدرك أن قوات الدعم السريع تسعى للسيطرة الكاملة على دارفور، لتشكل من هناك معارضة سياسية ومعارضة مسلحة، حتى إذا اقتضت مصلحة أمريكا انفصالاً آخر بعد جنوب السودان فتفعّل هذا الانفصال في دارفور، فقوات الدعم السريع المعروفة بعمالتها لأمريكا تهيئ الأجواء في دارفور للانفصال.

 

ولكي تحافظ هذه القوات على نفوذها في دارفور، لجأت بعد فقدانها السيطرة على الجزيرة والخرطوم في آذار/مارس 2025، إلى تنفيذ غارات طويلة المدى بطائرات مسيّرة على المدن التي يسيطر عليها الجيش شرقي السودان، خاصةً مرافق مدينة بورتسودان الاستراتيجية، لإجبار الجيش على الابتعاد عن مهاجمة الفاشر والتوجه للشرق للدفاع عن بورتسودان.

 

ثم إن قوات الدعم السريع ظلت تقوم بأعمال عسكرية في كردفان، وهي المنطقة الفاصلة بين مناطق سيطرة الجيش، وبين دارفور، حيث ركزت أعمالها في مدن النهود والخوي والدبيبات وكازقيل، وغيرها من المناطق، كما تقوم بالضربات المتتالية لمدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان، (في سياق التحركات الميدانية والمواجهات العسكرية، خاطب حميدتي الجيش السوداني قائلا “لو فكرتم باستخدام الأُبيّض كنقطة انطلاق لقصف دارفور وكردفان فسوف نأتي إليكم). (وحض سكان مدينة الأبيّض على البقاء في منازلهم وإغلاق متاجرهم وتجنب الاقتراب من المواقع العسكرية)، الجزيرة نت 3/06/2025. و(اتهم الجيش السوداني، مساء الخميس، قوات الدعم السريع بقتل 5 مدنيين عبر هجوم بطائرة مسيّرة على مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان جنوبي البلاد. وقال الجيش في بيان، إن قوات الدعم السريع استهدفت السوق الكبير والمنطقة الصناعية ومنشآت أخرى…)، الأناضول 06/06/2025. و(كشفت المصادر عن أن “الدعم السريع” دفعت بكبار قادتها الميدانيين وحشود كبيرة من المقاتلين من دارفور إلى جبهات القتال المختلفة في غرب كردفان وشمالها، بهدف منع أي تقدم للجيش لاستعادة المناطق المهمة التي سيطرت عليها في الإقليم… وخسر الجيش قبل أسابيع مناطق الدبيبات والحمادي، والخوي جنوب المدينة… وفي شمال كردفان قصفت “الدعم السريع” بالمسيرات الأحياء الشمالية والغربية، بما فيها الاستاد الرياضي لمدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان)، إندبندنت عربية 06/06/2025.

 

وفي المقابل لم يسكت الجيش السوداني، بل يواصل في تكثيف الغارات الجوية على نيالا أكبر مدينة في دارفور، واستهدفت بشكل خاص مطارها، علما أنها تعد المعقل الاستراتيجي لقوات الدعم السريع، (ومطلع أيار/مايو تعرضت طائرة شحن لإمداد قوات الدعم السريع، للنيران في المطار عند هبوطها، وفقا لمصدر عسكري، ففي تقرير نددت منظمة هيومن رايتس ووتش بالضربات الجوية العشوائية التي شنتها قوات البرهان على الأحياء السكنية والتجارية في نيالا…)، القدس العربي، 4 حزيران/يونيو 2025.

 

هذا وتقوم أمريكا التي أوعزت لعملائها في قيادة الجيش، وقيادة الدعم السريع، بإشعال هذه الحرب اللعينة لإقصاء عملاء الإنجليز (حمدوك ورجاله)، وإنهاء الحركات المسلحة التابعة لأوروبا، أو إضعافها، للاستفراد بالمشهد السياسي في السودان، تقوم أمريكا بين الحين والآخر بإصدار بيانات، ليس سعياً لحل الصراع في السودان، بل للتأكيد على إمساكها بهذا الملف لوحدها، وكان آخر البيانات، ما صدر عن مكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في الثالث من حزيران/يونيو 2025 وجاء فيه: (عقد نائب وزير الخارجية كريستوفر لاندو والمستشار الأول لشؤون أفريقيا مسعد بولس اجتماعا بشأن النزاع الدائر في السودان مع سفراء من المجموعة الرباعية لدى الولايات المتحدة، بمن فيهم سفير الإمارات يوسف العتيبة، وسفيرة السعودية ريما بنت بندر آل سعود، وسفير مصر معتز زهران… وشدد على اقتناع الولايات المتحدة بعدم إمكانية إنهاء النزاع بحل عسكري، مشيرا إلى ضرورة أن تسعى المجموعة الرباعية إلى إقناع الطرفين المتحاربين بوقف الأعمال العدائية والتفاوض على حل…)، غير أنها لم تشرع إلى حل الأزمة.

 

إن أمريكا تطيل أمد هذه الحرب اللعينة ليتمكن عملاؤها من تركيز نفوذهم، كلٌ في مناطق سيطرته، حتى تتهيأ الأجواء لمخطط فصل دارفور، فتكتفي أمريكا بالتنديد والشجب والإدانة.

 

واضح أن أمريكا تتلاعب بملف السودان، ففي الوقت الذي يصدر فيه ترامب إرجاء المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة خلال فترة المراجعة، تراه يستثني منها ما يخدم سياسته الخارجية، كما هو موضح في بيان الخارجية في 26 كانون الثاني/يناير 2025: (وذلك تماشيا مع الأمر التنفيذي الصادر عن الرئيس ترامب بشأن إعادة تقييم وترتيب المساعدات الخارجية الأمريكية). وكان ترامب قد أشار بوضوح إلى أن بلاده لن توزع الأموال بشكل أعمى وبدون أي عائد على الشعب الأمريكي.

 

ولا أخال أن هذا المسار الأمريكي سيوقف الحرب لصالح أهل السودان، وعلى أهل السودان أن يتداركوا الأمر قبل الندم ولات حين مندم. وأن يأخذوا على يد الطرفين المتقاتلين ويأطروهما على الحق أطرا.. وينصروا حزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة، ففيها عز الإسلام والمسلمين وذل الكفر والكافرين، ورضوان من الله أكبر. ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾.

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرادار شعار

 

14/6/2025


الرادار: الأستاذة/غادة عبد الجبار(أم أواب ) تكتب.. انهيار الاقتصاد في السودان هو نتاج* *سياسية يمليها البنك الدولي

 

 

قال البنك الدولي إن اقتصاد السودان انكمش بنسبة إضافية تبلغ 13.5% في عام 2024، بعد أن تقلص بنحو الثلث في العام الذي سبقه، فيما يُتوقع أن يشمل الفقر المدقع 71% من السكان في ظل استمرار النزاع. (سودان تربيون، 10 حزيران/يونيو 2025)

 

هذا البنك الدولي الذي يدعو الدول لاتباع سياساته الرأسمالية التي تستعبد الدول، وتنهب ثرواتها وينهكها الفقر، بالرغم من غناها بالموارد والثروات، يأمر باتباع المهالك، ثم يأتي واعظا مرشدا، مثله كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك!

 

ليست الحرب وحدها سبب انهيار الاقتصاد لأنه منهار أصلا بسبب اتباع سياسات البنك الدولي، وروشتات صندوق النقد الرأسمالية التي تسمى بالإصلاح الاقتصادي، وهي في الحقيقة انهيار اقتصادي؛ فقد بدأ تجويع منظم لأهل السودان من أول روشتة، حيث حولت أكبر مشروع زراعي له إدارة موحدة في العالم، مشروع الجزيرة، حولته إلى أثر بعد عين، ثم تتابعت الروشتات حتى تم تجريد السودان من أدنى مقومات العيش الكريم مقابل إرضاء الدول الاستعمارية، والمؤسسات المالية الدولية، من جانب الحكومات المتعاقبة التي لا تستطيع أن تستقل بقرارها رغم غنى السودان بالموارد الظاهرة والباطنة.

 

إن التضخم الذي وصل إلى 170% وانهيار الجنيه السوداني ليس ناتجاً عن ضعف اقتصادي حقيقي بل عن قرارات سياسية يمليها صندوق النقد الدولي، منها تحرير سعر الصرف، ورفع الدعم عن الوقود، وزيادة الضرائب والرسوم، وخصخصة ما تبقى من القطاع العام إن تبقى ما يخصخص. وكل هذا يصب في خانة تقليص عجز الموازنة على حساب الفقراء الذين ليس لهم من يرعى شؤونهم ويقف بجانبهم بعد أن تخلت عنهم الحكومة فطالهم الفقر والتجويع مقابل حلم زيادة الإيرادات لخدمة الديون، وليس لخدمة الإنسان الذي أصبح ضحية لإرضاء الغرب الرأسمالي.

 

في المقابل فإن الإسلام أقام نظاماً اقتصادياً حقق الكفاية لكل من عاش تحت ظل دولته، وأساس النظام هو رعاية شؤون الناس فردا فردا، فالإسلام يحرّم الربا تحريما قطعيا، وهو أساس النظام المصرفي العالمي الذي جعل أشباه الدول اليوم غارقة في الديون، وخاضعة لهيمنة صندوق النقد والبنك الدوليين منفذة لمهالكه ومصايده الاقتصادية، كما أن الإسلام جعل النفط والغاز والمعادن من الملكيات العامة، لا من ملكيات الدولة، أو الشركات الخاصة، قال ﷺ: «النَّاسُ شُرَكَاءُ فِي ثَلَاثٍ: الْمَاءِ، وَالْكَلَأِ، وَالنَّارِ». وبالتالي فإن بيع الوقود والغاز والتربح منهما فضلا عن تحرير أسعارهما وخصخصة الموارد هو اعتداء على ملكية الأمة وجريمة في حقها وليس إصلاحاً اقتصادياً كما يزعمون. أما التضخم الناتج عن رفع أسعار السلع، أو عن طبع العملة بلا غطاء وكون العملة ورقاً بلا قيمة فهو ثالثة الأثافي، كما أنه يتعارض مع أحكام الإسلام وهو سرقة لجهود الناس ومدخراتهم، بينما جعل الإسلام النقود ذهبا وفضة لما لهما من قيمة ذاتية.

 

هذا غيض من فيض النظام الاقتصادي في الإسلام الذي لن تتغير أحوال الناس إلا بتطبيقه كاملا متكاملا مع أنظمة الإسلام الأخرى في دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي أظل زمانها.

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

غادة عبد الجبار (أم أواب) – ولاية السودان

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرادار شعار

 

14/6/2025

 

الرادار: حزب التحرير ولاية السودان يصدر بيان هام..

 

 

بيان صحفي

لن يوقف تناسلَ المليشيات والجيوش الموازية إلا الخلافةُ الراشدة على منهاج النبوة

 

أعلن مؤتمر تمنتاي عن تحالف عسكري يسمى القوات المشتركة لحركات شرق السودان، ويضم قوات مؤتمر البجا القيادة الموحدة بقيادة محمد طاهر، وقوات الأورطة الشرقية بقيادة القائد الأمين داود، والمقاومة الشعبية، والمستنفرين بقيادة الناظر ترك. يأتي هذا الإعلان في ظل حرب ما كانت لتكون لولا وجود جيش موازٍ لجيش الدولة؛ قوات الدعم السريع، هذه الحرب التي قضت على الأخضر واليابس، فخربت البنى التحتية، وشردت العباد، وانتهكت الأعراض، وقتل الآلاف من الأبرياء العزل بدم بارد، بعد كل هذا الذي حدث، وما زال يحدث، ما زالت الحكومة تغض الطرف عن نشوء جيوش جديدة، بل تستعين ببعضها، ما يشجع كل من هب ودب لينشئ مليشيا وجيشا موازياً لجيش الدولة، والأسوأ أن هذه الجيوش المتنازعة كلها قائمه تحت رايات عمية، إما جهوية، أو قبلية، ومع أن وجودها واقعيا يعني دمار البلاد، وذهاب ريحها، وتهيئتها للتقسيم والتفتيت الذي يريده الغرب الكافر المستعمر الذي بدأ بفصل جنوب السودان، ويسعى الآن بخطا حثيثة لفصل دارفور.


إن الحديث عن قوات مشتركة بشرق السودان، وهي قوات جهوية، يعني وضع شرق السودان على ماكينة التمزيق.

 

أما من الناحية الشرعية فإنه لا يجوز أن يكون للدولة جيشان فضلاً عن أن تكون هناك جيوش قائمة على العصبية القبلية، أو الجهوية، يقول الرسول ﷺ: «وَمَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ، يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ، أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ، أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً، فَقُتِلَ، فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ».


وقد بين حزب التحرير في مشروع دستور دولة الخلافة وحدة الجيش، حيث جاء في المادة 66 من مشروع دستور دولة الخلافة: (يجعل الجيش كله جيشا واحدا يوضع في معسكرات خاصة إلا أنه يجب أن توضع بعض هذه المعسكرات في مختلف الولايات وبعضها في الأمكنة الاستراتيجية، ويجعل بعضها معسكرات متنقلة تنقلا دائمياً تكون قوات ضاربة، وتنظم هذه المعسكرات في مجموعات متعددة يطلق على كل مجموعة منها اسم جيش، ويوضع لها رقم ويقال الجيش الأول، الجيش الثالث، مثلا، أو تسمى باسم ولاية من الولايات أو عمالة من العمالات).

 

إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، نؤكد أن إنشاء حركات مسلحة ومليشيات قبلية أو جهوية لا تخدم إلا مخطط الكافر المستعمر الساعي لتمزيق السودان وتفتيته.


فندعو العقلاء من أهل السودان للعمل على قطع الطريق على مخططات الكافر المستعمر وأذنابه في الداخل، بالعمل الجاد مع حزب التحرير؛ الرائد الذي لا يكذب أهله، لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي توحد البلاد وتقضي على كل هذه الفوضى، بل وتسعى لتوحيدها مع بقية بلاد المسلمين.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾


الخميس ١٦ ذو الحجة ١٤٤٦هـ
٢٠٢٥/٦/١٢م
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

wakalanews

 

13/6/2025

 

وكالة نيوز: حزب التحرير : لن يوقف تناسلَ المليشيات والجيوش الموازية

إلا الخلافةُ الراشدة على منهاج النبوة

 

بيان صحفي

 

لن يوقف تناسلَ المليشيات والجيوش الموازية إلا الخلافةُ الراشدة على منهاج النبوة

 

أعلن مؤتمر تمنتاي عن تحالف عسكري يسمى القوات المشتركة لحركات شرق السودان، ويضم قوات مؤتمر البجا القيادة الموحدة بقيادة محمد طاهر، وقوات الأورطة الشرقية بقيادة القائد الأمين داود، والمقاومة الشعبية، والمستنفرين بقيادة الناظر ترك. يأتي هذا الإعلان في ظل حرب ما كانت لتكون لولا وجود جيش موازٍ لجيش الدولة؛ قوات الدعم السريع، هذه الحرب التي قضت على الأخضر واليابس، فخربت البنى التحتية، وشردت العباد، وانتهكت الأعراض، وقتل الآلاف من الأبرياء العزل بدم بارد، بعد كل هذا الذي حدث، وما زال يحدث، ما زالت الحكومة تغض الطرف عن نشوء جيوش جديدة، بل تستعين ببعضها، ما يشجع كل من هب ودب لينشئ مليشيا وجيشا موازياً لجيش الدولة، والأسوأ أن هذه الجيوش المتنازعة كلها قائمه تحت رايات عمية، إما جهوية، أو قبلية، ومع أن وجودها واقعيا يعني دمار البلاد، وذهاب ريحها، وتهيئتها للتقسيم والتفتيت الذي يريده الغرب الكافر المستعمر الذي بدأ بفصل جنوب السودان، ويسعى الآن بخطا حثيثة لفصل دارفور.


إن الحديث عن قوات مشتركة بشرق السودان، وهي قوات جهوية، يعني وضع شرق السودان على ماكينة التمزيق.

 

أما من الناحية الشرعية فإنه لا يجوز أن يكون للدولة جيشان فضلاً عن أن تكون هناك جيوش قائمة على العصبية القبلية، أو الجهوية، يقول الرسول ﷺ: «وَمَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ، يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ، أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ، أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً، فَقُتِلَ، فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ».


وقد بين حزب التحرير في مشروع دستور دولة الخلافة وحدة الجيش، حيث جاء في المادة 66 من مشروع دستور دولة الخلافة: (يجعل الجيش كله جيشا واحدا يوضع في معسكرات خاصة إلا أنه يجب أن توضع بعض هذه المعسكرات في مختلف الولايات وبعضها في الأمكنة الاستراتيجية، ويجعل بعضها معسكرات متنقلة تنقلا دائمياً تكون قوات ضاربة، وتنظم هذه المعسكرات في مجموعات متعددة يطلق على كل مجموعة منها اسم جيش، ويوضع لها رقم ويقال الجيش الأول، الجيش الثالث، مثلا، أو تسمى باسم ولاية من الولايات أو عمالة من العمالات).

 

إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، نؤكد أن إنشاء حركات مسلحة ومليشيات قبلية أو جهوية لا تخدم إلا مخطط الكافر المستعمر الساعي لتمزيق السودان وتفتيته.


فندعو العقلاء من أهل السودان للعمل على قطع الطريق على مخططات الكافر المستعمر وأذنابه في الداخل، بالعمل الجاد مع حزب التحرير؛ الرائد الذي لا يكذب أهله، لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي توحد البلاد وتقضي على كل هذه الفوضى، بل وتسعى لتوحيدها مع بقية بلاد المسلمين.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾


الخميس ١٦ ذو الحجة ١٤٤٦هـ
٢٠٢٥/٦/١٢م
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

المصدر: وكالة نيوز

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل

×
×
  • اضف...