اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

تقارير صحفية من الصحف المتنوعة - متجدد


Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

refugeesps

 

2025-06-14

 

لاجئين: شاب أردني يفقد عينه اليسرى

إثر اعتقاله وتعذيبه على خلفية تضامنه مع غزة

 

 

فقد الشاب الأردني حمزة بني عيسى، من سكان محافظة إربد، عينه اليسرى بشكل تام، إثر تعرضه لاعتداء وصف بالوحشي أثناء اعتقاله من قبل السلطات الأمنية الأردنية، وذلك على خلفية منشورات تضامنية نشرها مع قطاع غزة، وانتقاده التخاذل العربي تجاه الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

 

وبحسب بيان صادر عن عائلة الشاب، ونشرته منصة "أحرار" لحقوق الإنسان، فإن قوة أمنية كبيرة داهمت منزل حمزة في العشر الأواخر من رمضان، بتاريخ الاثنين 24 آذار/مارس 2025، واعتقلته بعد تفتيش المنزل ومصادرة الأجهزة الإلكترونية الخاصة به وبزوجته، واقتادته إلى مركز أمن إربد الشرقي.

 

1

 

وفي اليوم التالي، وأثناء وجوده داخل المركز، طلب منه عدد من عناصر الأمن الوقائي خلع ملابسه لتفتيشه عارياً، فرفض ذلك بهذه الطريقة، وطلب أن يتم الأمر في مكان مستور احترامًا للضوابط الشرعية، غير أن العناصر الأمنيين انهالوا عليه بالضرب المبرح وهو مقيد اليدين، مما أدى إلى انفجار مقلة عينه اليسرى وخروج عدستها من مكانها، وفق ما أكدت عائلته.

 

وأوضح البيان العائلي أن حمزة نقل على الفور إلى مستشفى الأميرة بسمة لإجراء عملية ترميمية، غير أن الفحوص اللاحقة أظهرت انفصالًا تامًا في الشبكية، ما تسبب بفقدانه الكامل للبصر في العين اليسرى، كما تثبته تقارير طبية رسمية نشرتها منصة "أحرار" لحقوق الإنسان ضمن توثيقها للحادثة.

 

3

 

العائلة أفادت بأن بعض عناصر الأمن أخبروا حمزة أنهم سيسجلون ما حدث على أنه "مقاومة لرجال الأمن"، في محاولة للتغطية على الجريمة. ورغم حجم الانتهاك، منع مدعي عام الشرطة محاكمة العناصر الأمنيين المتورطين في الاعتداء، وفق ما أكد الأهل.

 

وقد عرض الشاب المعتقل لاحقًا على محكمة أمن الدولة، والتي أحالت قضيته بدورها إلى المدعي العام المدني، لعدم الاختصاص، حيث وجهت له ثلاث تهم هي: الانتماء إلى جمعية غير مشروعة (حزب التحرير)، توزيع منشورات تتعلق بأحداث غزة، إلى جانب القيام بأعمال من شأنها تعكير صفو العلاقات مع دول أجنبية.

 

وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الانتهاكات التي يتعرض لها ناشطون أردنيون عبّروا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، في وقت تتصاعد فيه القمع والاعتقالات بحق المشاركين في الحراك الشعبي التضامني مع غزة، وسط مطالبات حقوقية بإلغاء قانون "الجرائم الإلكترونية" ووقف قمع الحريات.

 

المصدر: لاجئين

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 95
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

بسم الله الرحمن الرحيم

الرادار شعار

2025-06-19

الرادار: الأستاذ عبدالله حسين يكتب..

كيان يهود ينكر ويجحد جميل الخلافة العثمانية ويخشى عودة الخلافة

 

 

جاء في قناة روسيا اليوم، الخميس ١٢ حزيران/يونيو ٢٠٢٥: (قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال استقباله الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي في الكنيست إن الإمبراطورية العثمانية لن تعود).

 

يأتي حديث نتنياهو عن الخلافة العثمانية، في إطار إشادته بالدعم الذي يقدمه الرئيس الأرجنتيني لكيان يهود في المحافل الدولية، ودور الأرجنتين التاريخي كملجأ اقتصادي لليهود، الذين فروا إليها في القرن التاسع عشر هربا من الدولة العثمانية، متناسياً، وجاحداً، وناكراً جميل دولة الخلافة العثمانية، ودورها في إيواء واستقبال وحماية اليهود عندما قام ملك إسبانيا فيرديناند وزوجته الملكة إيزابيلا بإصدار مرسوم بطرد اليهود من إسبانيا!!

 

ففي عام ١٤٩٢م قام السلطان العثماني محمد الفاتح بدعوة رسمية لليهود المطرودين للانتقال إلى أراضي الدولة العثمانية ما أدى إلى هجرة جماعية واسعة، وازداد عدد اليهود في إسطنبول، منذ نهاية القرن الخامس عشر بصورة خاصة، إذ جاء الكثيرون منهم من إسبانيا والبرتغال والبلاد الأوروبية الأخرى، يبحثون عن مكان للجوء هروبا من اضطهاد النصارى لهم، إلى حكم السلاطين العثمانيين المتسامحين.

 

وبعد سقوط غرناطة؛ آخر معاقل المسلمين في الأندلس، قامت البحرية العثمانية تحت قيادة كمال ريس بإنقاذ آلاف المضطهدين فيها من المسلمين واليهود على السواء، ونقلهم إلى أماكن خاصة في الدولة العثمانية.

 

فها هي الخلافة العثمانية تقدم ليهود الجميل والمعروف ولكن يهود الدونمة والحركة الصهيونية قابلوا ذلك بالتآمر عليها وإسقاطها واغتصاب أرض الإسراء والمعراج.

 

إن الدولة العثمانية وقفت بحزم أيام السلطان عبد الحميد أمام مشروع الحركة الصهيونية، وأطماعها، بإقامة وطن لليهود في فلسطين، ورد الخليفة عبد الحميد الثاني على ثيودور هرتزل قائلاً: (انصحوا هرتزل بألا يتخذ خطوات جدية في هذا الموضوع فإني لا أستطيع أن أتخلى عن شبر واحد من أرض فلسطين، فهي ليست ملك يميني، بل ملك الأمة الإسلامية، ولقد جاهد شعبي في سبيل هذه الأرض وروّاها بدمه، فليحتفظ اليهود بملايينهم، وإذا مزقت دولة الخلافة يوما فإنهم يستطيعون آنذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن.. ولكن التقسيم لن يتم إلا على أجسادنا). فتآمر يهود والغرب الصليبي لإسقاط الخلافة وإقامة كيانهم المشؤوم في الأرض المباركة، لكن هذا الكيان سيزول قريبا بعودة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة إن شاء الله.

 

معلوم أن ساسة وحكام يهود لديهم إحساس وهاجس قوي بقرب تغيير الوضع السياسي لصالح الأمة الإسلامية، واستعادة سلطانها بإقامة الخلافة، وإسقاط دويلات سايكس بيكو، وتبعا لها زوال كيان يهود، وها هو حزب التحرير يعمل في الساحة الإسلامية والعالمية ويواصل الليل بالنهار في حثه الأمة بنخبها وجيوشها وعموم المسلمين لجعل نظام الخلافة موضع التطبيق والتنفيذ، وترون تفاعل المسلمين الكبير والعظيم مع مشروع الخلافة، مع اشتداد الأزمات والمشاكل والهجمة الشرسة من قبل الغرب قاطبة مساندين كيان يهود في تدمير غزة، وكافة البلاد الإسلامية… كل ذلك جعل الأمة تدرك وتلمس أنه لا حل لها إلا بإقامة الخلافة على منهاج النبوة التي يدعو لها حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله.

 

لهذا فإن نتنياهو ظل يذكر الخلافة كثيرا، خوفا من قيامها، ما يعني زوال كيانه المسخ، ففي ٢١/٤/٢٠٢٥م، قال بنيامين نتنياهو: (لن نقبل بقيام خلافة على شاطئ المتوسط وهذا ما ننفذه حاليا ولن نقبل بوجود خلافة هنا أو لبنان ونعمل على ضمان بقاء إسرائيل). وفي ٢٣/٤/٢٠٢٥م، قال: (نحن مصرون على استعادة المحتجزين، ولن نسمح بإقامة خلافة إسلامية لا في الشمال ولا في الجنوب ولا في أي مكان آخر… واذا انتصر المتشددون علينا فإن العالم الغربي سيكون الهدف التالي لهم).

 

وإننا نقول لنتنياهو وللغرب الصليبي الذي أنشأ كيان يهود، ويمده بأسباب البقاء، إن الخلافة قائمة رغم أنوفكم لأنها وعد الله سبحانه ﴿فاذا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً﴾، وبشرى رسول الله ﷺ في الحديث الصحيح: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ فَيَقْتُلُهُمْ الْمُسْلِمُونَ، حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوْ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللهِ، هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ».

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله حسين (أبو محمد الفاتح)

منسق لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية السودان

 

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرادار شعار

 

19/6/2025

 

الرادار: حزب التحرير ولاية السودان

يطلق فعاليه دورية بعنوان ” الصالون السياسي”

 

يطلق المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان، فعالية دورية بعنوان: (الصالون السياسي)، الدعوة فيها موجهة إلى الإعلاميين، والسياسيين، وجميع المهتمين بالشأن العام، للحضور والمشاركة.

 

وسوف تكون الحلقة الأولى هذا الشهر من الصالون السياسي، والتي يستضاف فيها الأستاذ حاتم جعفر المحامي، عضو مجلس حزب التحرير في ولاية السودان، بعنوان: (سياسة ترامب وأثرها على نهضة الأمة الإسلامية).

 

يدير الصالون الأستاذ محمد جامع (أبو أيمن)، مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان.

 

الزمان: السبت ٢٥ ذو الحجة ١٤٤٦هـ، الموافق 21/06/2025م، الساعة الواحدة بعد الظهر إن شاء الله.

 

المكان: مكتب حزب التحرير/ ولاية السودان في بورتسودان – حي العظمة.

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرادار شعار

 

24/6/2025

 

الرادار: مخاطبة سياسية بمدينة بورتسودان :

(كيف عالج الإسلام مشكلة غلاء الأسعار)

 

الرادار نيوز تحت هذا العنوان، أقام حزب التحرير / ولاية السودان اليوم الاثنين 27 ذو الحجة 1446هـ، الموافق 23/06/2025م، مخاطبته السياسية الأسبوعية، أمام فندق الحرمين بالسوق الكبير بمدينة بورتسودان.

 

تناول فيها المتحدث، الأستاذ محمد جامع أبو أيمن، مشكلة غلاء الأسعار التي يعاني منها أهل السودان، وكيف لا  البشرية كلها تعاني من الغلاء بسبب سيطرة الأنظمة الرأسمالية الديمقراطية القائمة في العالم، وكيف أنها سبب في غلاء الأسعار فما استطاع كثير من الناس الحصول على السلع والخدمات. ثم شرح حديث: (من دخلَ في شيٍء من أسعارِ المسلمينَ ليُغْلِيَهُ عليهم كان حقًّا على اللهِ أن يُقعدَهُ بعُظْمٍ من النارِ يومَ القيامةِ)، وعدد الأشياء التي من شأنها أن تؤدي إلى غلاء الأسعار، والتي أدت بالفعل إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات، وكيف عالجها الإسلام، وهي كما يلي:

 

1/ الاحتكار: منع الإسلام الإحتكار، وفصل المتحدث فيه تفصيلاً دقيقاً مبينا أثره البالغ في رفع الأسعار وأن الإسلام قد حرم هذا الفعل الشنيع: ( لا يحتكِرُ إلَّا خاطِئٌ).

 

2/ الضرائب بنوعيها المباشرة وغير المباشرة، وكيف أن المشتري المغلوب على أمره هو الذي يدفع هذه الضرائب التي تأخذها الدول التي تطبق الأنظمة الرأسمالية الديمقراطية على السلع والخدمات، وتأخذها بغير وجه شرعي.

 

3/ الجمارك، إذ إن الجميع يلمس أثرها في ارتفاع الأسعار، وبين أن الإسلام قد حرمها، فقال عليه الصلاة والسلام :” لا يدخل الجنة صاحب مكس”  والمكس هي والجمارك كما استدل ابوايمن بحديث الغامدية: (جاءَتِ الغامِدِيَّةُ فقالتْ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي قد زنَيتُ، وأُريدُ أنْ تُطهِّرَني. فرَدَّها، فلمَّا كان الغَدُ أتَتْه، فقالتْ: يا نبيَّ اللهِ، لمَ تَرُدُّني؛ لعلَّكَ تريدُ أنْ ترُدَّني كما ردَدتَ ماعِزَ بنَ مالكٍ؟ فواللهِ إنِّي لحُبْلى. فقال: إمَّا لا، فاذهَبي حتى تَلِدي. فلمَّا ولَدتْ أتَتْه بالصَّبيِّ في خِرْقةٍ، فقالتْ: هذا ولدْتُه. قال: اذهَبي فأَرضِعيه، حتى تَفطِميه. فلمَّا فطَمتْه، أتَتْه بالصَّبيِّ، وفي يَدِه كِسْرةُ خُبزٍ، فقالتْ: هذا يا نبيَّ اللهِ، قد فطَمتُه، وقد أكَلَ الطعامَ، فدفَعَ الغُلامَ إلى رجُلٍ مِن المسلمينَ، ثمَّ أمَرَ بها، فحفَرَ لها إلى صَدرِها، وأمَرَ الناسَ أنْ يَرْموا، وأقبَلَ خالدُ بنُ الوليدِ فرمَى رأسَها، فتنَضَّحَ الدَّمُ على وَجهِه، فسبَّها، فسمِعَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سبَّه إيِّاها، فقال: مهْلًا يا خالدُ، فوالذي نَفْسي بيَدِه لقد تابتْ تَوبةً لو تابَها صاحبُ مَكْسٍ لغفَرَ اللهُ له. ثمَّ أمَرَ بها فصلَّى عليها، ودُفِنتْ).

 

4/ الكنز، حيث بين المتحدث أن الكنز يحول بين الناس وبين الأموال التي يجب أن يتداولها الناس كلهم، وليس دولة بين الأغنياء وأصحاب رؤوس الأموال وحدهم…

 

أشاد الحضور بالمخاطبة، وكبر بعضهم وهلل، وقال أحدهم: (هذا طرح متميز، ولم نسمع إلا قال الله وقال رسول الله… فجزاكم الله خيرا).

 

وأخيراً ذكّر المتحدث الحضور بفرضية العمل لإقامة الدولة التي تطبق أحكام الإسلام في الاقتصاد وفي غيرها من أنظمة الحياة، وأن الخلافة هي الدولة التي أقامها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وحدد أنها خلافة على منهاج النبوة من بعده…. ثم بشّر بوعد ربنا القائل: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ)، وبشرى نبينا صلى الله عليه وسلم القائل: (… ثم تكون خلافة على منهاج النبوة).

 

والحمد لله رب العالمين

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أبو وضاحة شعار

 

23/6/2025

 

أبو وضاحة نيوز: حزب التحرير ولاية السودان ينظم مخاطبته جماهيره

 

مخاطبة سياسية بمدينة بورتسودان :
(كيف عالج الإسلام مشكلة غلاء الأسعار)


تحت هذا العنوان، أقام حزب التحرير / ولاية السودان اليوم الاثنين 27 ذو الحجة 1446هـ، الموافق 23/06/2025م، مخاطبته السياسية الأسبوعية، أمام فندق الحرمين بالسوق الكبير بمدينة بورتسودان.


تناول فيها المتحدث، الأستاذ محمد جامع أبو أيمن، مشكلة غلاء الأسعار التي يعاني منها أهل السودان، وكيف لا البشرية كلها تعاني من الغلاء بسبب سيطرة الأنظمة الرأسمالية الديمقراطية القائمة في العالم، وكيف أنها سبب في غلاء الأسعار فما استطاع كثير من الناس الحصول على السلع والخدمات. ثم شرح حديث: (من دخلَ في شيٍء من أسعارِ المسلمينَ ليُغْلِيَهُ عليهم كان حقًّا على اللهِ أن يُقعدَهُ بعُظْمٍ من النارِ يومَ القيامةِ)، وعدد الأشياء التي من شأنها أن تؤدي إلى غلاء الأسعار، والتي أدت بالفعل إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات، وكيف عالجها الإسلام، وهي كما يلي:


1/ الاحتكار: منع الإسلام الإحتكار، وفصل المتحدث فيه تفصيلاً دقيقاً مبينا أثره البالغ في رفع الأسعار وأن الإسلام قد حرم هذا الفعل الشنيع: ( لا يحتكِرُ إلَّا خاطِئٌ).


2/ الضرائب بنوعيها المباشرة وغير المباشرة، وكيف أن المشتري المغلوب على أمره هو الذي يدفع هذه الضرائب التي تأخذها الدول التي تطبق الأنظمة الرأسمالية الديمقراطية على السلع والخدمات، وتأخذها بغير وجه شرعي.


3/ الجمارك، إذ إن الجميع يلمس أثرها في ارتفاع الأسعار، وبين أن الإسلام قد حرمها، فقال عليه الصلاة والسلام :” لا يدخل الجنة صاحب مكس” والمكس هي والجمارك كما استدل ابوايمن بحديث الغامدية: (جاءَتِ الغامِدِيَّةُ فقالتْ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي قد زنَيتُ، وأُريدُ أنْ تُطهِّرَني. فرَدَّها، فلمَّا كان الغَدُ أتَتْه، فقالتْ: يا نبيَّ اللهِ، لمَ تَرُدُّني؛ لعلَّكَ تريدُ أنْ ترُدَّني كما ردَدتَ ماعِزَ بنَ مالكٍ؟ فواللهِ إنِّي لحُبْلى. فقال: إمَّا لا، فاذهَبي حتى تَلِدي. فلمَّا ولَدتْ أتَتْه بالصَّبيِّ في خِرْقةٍ، فقالتْ: هذا ولدْتُه. قال: اذهَبي فأَرضِعيه، حتى تَفطِميه. فلمَّا فطَمتْه، أتَتْه بالصَّبيِّ، وفي يَدِه كِسْرةُ خُبزٍ، فقالتْ: هذا يا نبيَّ اللهِ، قد فطَمتُه، وقد أكَلَ الطعامَ، فدفَعَ الغُلامَ إلى رجُلٍ مِن المسلمينَ، ثمَّ أمَرَ بها، فحفَرَ لها إلى صَدرِها، وأمَرَ الناسَ أنْ يَرْموا، وأقبَلَ خالدُ بنُ الوليدِ فرمَى رأسَها، فتنَضَّحَ الدَّمُ على وَجهِه، فسبَّها، فسمِعَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سبَّه إيِّاها، فقال: مهْلًا يا خالدُ، فوالذي نَفْسي بيَدِه لقد تابتْ تَوبةً لو تابَها صاحبُ مَكْسٍ لغفَرَ اللهُ له. ثمَّ أمَرَ بها فصلَّى عليها، ودُفِنتْ).


4/ الكنز، حيث بين المتحدث أن الكنز يحول بين الناس وبين الأموال التي يجب أن يتداولها الناس كلهم، وليس دولة بين الأغنياء وأصحاب رؤوس الأموال وحدهم…


أشاد الحضور بالمخاطبة، وكبر بعضهم وهلل، وقال أحدهم: (هذا طرح متميز، ولم نسمع إلا قال الله وقال رسول الله… فجزاكم الله خيرا).


وأخيراً ذكّر المتحدث الحضور بفرضية العمل لإقامة الدولة التي تطبق أحكام الإسلام في الاقتصاد وفي غيرها من أنظمة الحياة، وأن الخلافة هي الدولة التي أقامها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وحدد أنها خلافة على منهاج النبوة من بعده…. ثم بشّر بوعد ربنا القائل: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ)، وبشرى نبينا صلى الله عليه وسلم القائل: (… ثم تكون خلافة على منهاج النبوة).


والحمد لله رب العالمين
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

المصدر: أبو وضاحة نيوز

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرادار شعار

 

29/6/2025

 

الرادار: الأستاذة/ غادة عبدالجبار (أم أواب) تكتب.. الدولة المدنية فشلت في إقامة العدل في عقر دارها، فكيف تنجح في دارنا؟!

 

أعلن رئيس الوزراء السوداني، كامل إدريس في مؤتمر صحفي، عن تشكيل حكومة جديدة تحمل اسم “حكومة الأمل”، مكونة من 22 حقيبة وزارية، وفي خطاب سمي (تاريخي)، كشف فيه ملامح حكومة الأمل التي سماها حكومة مدنية، وقال إنها تستند إلى رؤية واضحة ومبادئ راسخة لإنقاذ السودان، ووضعه على طريق التقدم والازدهار، وتحقيق الأمن والرفاه، والعيش الكريم لكل سوداني. وحدد أن الرؤية تتمثل في الارتقاء بالسودان إلى مصاف الدول المتقدمة. والقيم هي الصدق، الأمانة، العدل، الشفافية، التسامح، والمنهج علمي، عملي، مهني، جماعي، بخطط واضحة ومعايير دقيقة للنجاح. والحكومة ستكون تكنوقراط بلا انتماءات حزبية، تمثل صوت الأغلبية الصامتة، وتزاوج بين الزهد في مظاهر السلطة ورفاه الشعب، وتجسد الفضائل العليا.

 

تحدث رئيس الوزراء عن نتائج مرجوة لحكومته المدنية، مع ذكر الصدق والأمانة والعدل وغيرها وتدعيم ذلك بالآيات القرآنية، وهذا الخلط المتعمد للمفاهيم المتباينة لكسب رأي عام داعم، أما الحقيقة التي لا بد أن تعيها أذن واعية فتحتاج إلى تفاصيل وتعمق بعيداً عن المشاعر والأماني، فالسياسة يجب أن تبنى على الحقائق بعيدا عن التضليل.

 

إن الناظر إلى بلاد المسلمين بما فيها السودان، يجد أن الدول القائمة فيها هي نتاج اتفاق بين دول الاستعمار القديم لاقتسام النفوذ عام 1916م، وهي دويلات وظيفية، صُنعت لتقوم بعمل محدد، ولم تكن موجودة إلا بهذه الاتفاقية، وظلت هذه الدول تابعة للرأسمالية الغربية التي أوجدتها، وطوال فترة وجودها ظلت تتنافس على تصدر قائمة الفاشل كل عام وقد أثبتت بجدارة الفشل الذريع على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مهما تغيرت الحكومات والوزراء والحكام، فأين الخلل إذا؟ ولماذا تزخر هذه البلاد بمواردها البكر المتعددة ويعيش إنسانها الفقر المدقع؟!

 

إن من عظيم ما فتن به المسلمون في عصرنا هذا هي الأفكار، والمفاهيم المتعلقة بالحكم والاقتصاد، ولعلها هي محط تركيز الغرب في هجومه على الإسلام وفي تركيزه لهيمنته وسيطرته السياسية والفكرية والاقتصادية.

 

تعود جذور فكرة الدولة المدنية إلى العصور القديمة، حيث يربطها الغربيون بمبادئ العدالة وحكم القانون في الحضارة الإغريقية، من خلال نظام الحكم الديمقراطي في أثينا الذي ركز على مشاركة الناس في صنع القرار، ثم تطورت هذه المفاهيم مع الرومان الذين وضعوا أسساً قانونية متقدمة لتنظيم شؤون المجتمع، ما ساهم في تشكيل وبلورة ما يسمى بفكرة دولة القانون.

 

ومع تطور الفكر السياسي في العصور الوسطى للغرب الكافر، تأثرت الدولة المدنية بالصراع بين الكنيسة والدولة في أوروبا وأدى هذا الصراع إلى تعزيز مبدأ الفصل بين الدين والسياسة، خصوصاً بعد عصر النهضة والثورة الفرنسية حيث تصاعدت الدعوات لتأسيس دول تقوم على احترام الحريات الفردية والمساواة أمام القانون دون تدخل الدين في الشؤون السياسية. وفي العصر الحديث تبنتها الدول الغربية وزعيمتها الولايات المتحدة الأمريكية.

وهنا ينشأ سؤال منطقي بوصفنا مسلمين ولنا إرث حضاري مختلف وتاريخ لا يشبه هذا التاريخ، ضاربة جذوره في التاريخ، حيث إن النبي ﷺ؛ مؤسس دولة الإسلام في المدينة المنورة ومن بعده الخلفاء الراشدون ثم الدولة الأموية والدولة العباسية ثم الدولة العثمانية، كل ذلك إنما هو نماذج للحضارة الإسلامية وعراقتها ولحكم الدولة الإسلامية مما لا تخطئها العين.

 

ولكي نتعمق أكثر لا بد من معرفة مبادئ الدولة المدنية وما يقابلها في حكم الإسلام:

 

تقوم الدولة المدنية على مجموعة من المبادئ الراسخة التي تهدف إلى تحقيق العدل من منظور الغرب الرأسمالي، وذلك بفكرة المساواة وحماية حقوق الأفراد، وتمثل هذه المبادئ الركائز الأساسية لهذه الدول، أما في الإسلام فالسيادة للشرع قطعا، قال سبحانه وتعالى: ﴿فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً﴾ وقال: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً﴾ وقال تعالى: ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾.

 

فهذه نصوص من كتاب الله قطعية الثبوت والدلالة لا مجال لإنكارها، كلها تصب في مقولة واحدة بكل جلاء، مفادها أن السيادة للشرع وليس للعقل، لله تعالى وليس للشعب.

 

ويعتقدون في الدولة المدينة حسب مبدأ السيادة للشعب أنهم بذلك ضمنوا تحقيق العدل والمساواة في المجتمع، ويمنعون أي تجاوزات أو استغلال للسلطة وبذلك تكون سيادة القانون هي التي تجعل الحكومة خاضعة للقواعد القانونية وتفرض آليات لمساءلة المسؤولين ما يقوي الثقة بين الشعب والدولة، رغم أن واقعهم اليوم يتنافى مع ذلك وهو موغل في تحكم رجال المال والأعمال في الحكم والسياسة، وعامة الشعب مجرد تبع خاضعون لهم.

 

ويظهر أن قاعدة “السيادة للشرع” جعلت نظام الحكم في الإسلام يتفرّد بتحقيق المعنى الجميل لسيادة القانون. هذا المعنى الذي توهّم دعاة الدولة المدنية أنهم حققوه، بينما هم في الواقع جعلوا السيادة نظريا للأغلبية على الأقلية (وعمليا لقلة قليلة من المتنفذين الرأسماليين). فالأغلبية هي من تضع القانون وهي من تغيره، فكيف يكون القانون سيدها؟! أما الإسلام فضمن بإبعاد التشريع عن هوى الإنسان، ضمن ألا يستعبد القوي الضعيف، ولا الغني الضعيف، بل الجميع يخضع لشرع الله سبحانه.

 

ويتجلى ذلك في منظومة الحكم، فقد أنشأ الشارع أوامر ونواهي في شتى مجالات الحياة وجعل سبحانه وتعالى سلطان التنفيذ للأمة (اقطعوا، اجلدوا،…)، تختار من بينها، بعقد البيعة عن رضا واختيار، من ينفذ عليها الأحكام الشرعية.

 

أيضا الدولة المدنية تعطي أهمية كبرى لحماية حقوق الإنسان وضمان الحريات الفردية، وتشمل هذه الحقوق حرية العقيدة وحرية الرأي والحرية الشخصية وحرية التملك.

 

والحقيقة أن هذه الأفكار بمعناها الحقيقي، لا رواج لها في أوساط المسلمين وأن سبب بروزها كألفاظ في ساحة المسلمين هو عدم الوعي على حقيقتها وإدراك واقعها باعتبارها وجهة نظر مخالفة للإسلام جملة وتفصيلا بعيداً عن الدعايات المضللة، فبرزت هذه الأفكار، وتصدّرت الثورات كشعارات تعبر عن رفض الظلم وتقييد الحريات الذي مورس على أبناء المسلمين من الحكام عملاء الغرب الكافر وأعوانهم، لكن أي مسلم يعلم أنه مقيد بشرع الله وأوامره ونواهيه.

 

إن المسلمين لهم مشروع حكم أنزله الله وأسسه رسوله ﷺ، في دولة المدينة، نظام الحكم الذي يطبق به الإسلام فيسود العدل والإنصاف، فنعود كما كنا مسلمين لرب العالمين، حاملين مشاعل الهداية بدلا من تقليد الرأسمالين الفاشلين.

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

غادة عبد الجبار (أم أواب) – ولاية السودان

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرادار شعار

 

28/6/2025

 

الرادار: حزب التحرير ولاية السودان يصدر بيان هام

 

شتان ما بين العزة في ظل الإسلام، وبين الذل تحت وطأة الأنظمة التابعة

 

ناشدت اللجنة العليا لامتحانات الشهادة السودانية، المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بمواصلة دعم جهود وزارة التربية والتعليم، والمساهمة في تمكين جميع الطلاب السودانيين، من الجلوس للامتحانات، خاصة المناطق المتأثرة بالحرب، والأوضاع الإنسانية المعقدة. (سونا، 26/06/2025م).

 

لا تزال طائفة من أبناء جلدتنا يتوسمون خيراً في الأمم المتحدة ومنظماتها، ويرجون ممن يسمون بالمجتمع الدولي والمنظمات الدولية، المساعدة، على الرغم من تاريخها الذي يثبت أنها لا تعطي لله، فهي ليست جمعيات خيرية، بل لها أجندة تتكشف كل حين عن عدائها المعلن للإسلام والمسلمين.

 

ففي العام 2016م، عقدت اليونسكو مؤتمراً لمنع (التطرف العنيف)، وكان من مخرجاته أنه “لا بد من معالجة مسألة تغيير المناهج التربوية في الشرق الأوسط، والمناطق الأخرى التي تشهد ازدهاراً للأفكار المتطرفة”.

 

يطلق هذا المصطلح (الأفكار المتطرفة) ويراد به حصراً الإسلام، لأن الدول الغربية المتحكمة في عالم اليوم، تريد إسلاما كهنوتيا، لا دخل له في الحياة، من ناحية أنظمة الحكم والسياسة، والنظام الاقتصادي، والنظام الاجتماعي، لكي لا تجد عائقا في تنفيذ مخططاتها، بل وتستمر بكل أعمالها الإجرامية في حق المسلمين؛ من تنكيل وإبادة، وما انفصال جنوب السودان، وما الحرب الدائرة رحاها الآن في السودان، إلا نتاج السير خلف الغرب الرأسمالي، ومنظماته المجرمة.

 

ويتعدى دور هذه المنظمات المسماة إنسانية ما هو معلن، إلى محاولة تضليل الرأي العام، من خلال نشر معلومات مضللة حول حقيقة الأوضاع في المناطق التي تعمل فيها، ليستمر عملها، هذا بالإضافة إلى قيامها بأدوار استخباراتية مشبوهة لصالح قوى دولية، حتى وصفها عدد من المراقبين بأنها أدوات الاستعمار الحديث! بل هي من أخطر أدوات الصراع الدولي.

 

وفي السودان كم من مرة انكشفت فيها هذه المنظمات الدولية وهي تقوم بالعمل الاستخباري، والتجسس لمصلحة الدول الغربية، ولا يتوقف ذلك عند مجرد جمع المعلومات، بل يتعدى إلى بث سموم الفرقة، والتناحر بين المجموعات السكانية، كما حدث في جنوب السودان، حيث ساهمت هذه المنظمات من خلال تحيزها لأحد جانبي الصراع، إلى تعقيد هذه الصراعات، مستغلة في ذلك الحصانات الممنوحة لها.

 

إن خلاصنا بأيدينا لا بأيدي أعدائنا الذين يتربصون بنا الدوائر؛ سواء من جاهرنا منهم بالعداء، أو من لبس نفاقاً ثوب الأصدقاء، وعباءة “الشركاء” (المانحين).

 

إن ربط قضايا التعليم؛ وهي الأكثر أهمية في التنشئة وصناعة الأجيال من خلالها بهذه المنظمات المشبوهة يُعدّ انتحارا سياسيا، ومهلكة عظيمة، تظهر آثارها المدمرة للمجتمع عاجلاً غير آجل.

 

إن التعليم يمثل ركيزة أساسية في نهضة المسلمين، ولكي يكون كذلك لا بد من نظام سياسي مبني على عقيدة الإسلام العظيم، نظام يتضمن رؤية سياسية متميزة، ومرتفعة، ومستقلة لدولته، لأخذ الجنس البشري من ظلام الكفر والضلال والجهل، إلى نور الإسلام وعدله، والذي يجلبه للبشرية في كل مجالات الحياة؛ روحيا، وفكريا، ومعنويا، وسياسيا، واقتصاديا، وغيرها، وفي العلوم والتكنولوجيا. هذا النظام السياسي قولاً واحداً هو نظام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي تطبق الإسلام وأنظمته كاملة، والتي قادت العالم لقرون عدة في تفوق مؤسساتها الأكاديمية، وابتكاراتها المتطورة، والاكتشافات، وكذلك مساهمتها الضخمة في التنمية البشرية، فشتان ما بين العزة في ظل الإسلام، وبين الذل في ظل أنظمة التبعية.

 

الجمعة ٠٢ محرم ١٤٤٧هـ

٢٠٢٥/٠٦/٢٧م

الناطقة الرسمية لحزب التحرير في ولاية السودان

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرادار شعار

 

28/6/2025

 

الرادار: محمد جامع (أبو أيمن) يكتب.. التصريحات تكشف حقيقة الصراع الاستعماري في السودان !

 

 

 

الخارجية السودانية ترفض تعامل عواصم أفريقية مع قادة “صمود”

 

لقد ظلت القوى المدنية التابعة لبريطانيا في السودان بقيادة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك تبذل مجهودا لتجد موطئ قدم لها للتأثير في الوضع السياسي في السودان بعد انقلاب تشرين الأول/أكتوبر 2021م الذي نفذته القوى المسلحة بإشراف قيادات الجيش وقوات الدعم السريع ذات التوجه الأمريكي قبل تمرد الأخيرة. ومن ثم إقصاء القوى المدنية بإشعال الحرب وطردها خارج البلاد وملاحقتها سياسياً وقانونياً وذلك بعد استماتة القوى المدنية في ضرب النفوذ الأمريكي في السودان عبر المطالبة بهيكلة المؤسسة العسكرية والأمنية عبر ما يسمى بالاتفاق الإطاري.

 

لقد ظلت الحرب تنفذ الأجندة الأمريكية في السودان بامتياز، والتي تهدف إلى تقسيم السودان كما حدث للجنوب، والآن إحداثيات الحرب تقول إنه قد تم التمهيد لفصل دارفور عما تبقى من السودان. ومن أجندة أمريكا كذلك نهب ثروات السودان باسم الاستثمار الأجنبي، وغير ذلك من الذرائع، بالإضافة إلى إبعاد الإسلام عن الحكم عبر المناداة بالتحول الديمقراطي التي ينشط فيها قائد الجيش البرهان ويجعلها قائد قوات الدعم السريع شعارا لإشعال الحرب وحرق البلاد.

 

هذه هي حقيقة الصراع الاستعماري في السودان، ومنذ ذلك الحين وتحاول القوى المدنية التي غيرت جلدها مرارا وتكرارا؛ من قوى الحرية والتغيير إلى “تقدم”، والآن إلى “صمود”؛ لتسويق نفسها كبديل للقوى العسكرية التابعة للنفوذ الأمريكي لتنفيذ الأجندة البريطانية.

 

فقد ظلت الإمارات عميلة بريطانيا تقدم دعماً سياسيا ومادياً قويا لعملاء بريطانيا المدنيين في السودان، وظل قادة ائتلاف صمود يطوفون على الدول منها مصر وأوغندا وإثيوبيا وكينيا، يجدون المضايقات من الدول التابعة لأمريكا، ويقيمون أنشطتهم في سياق الدعوة لوقف الحرب، بدعم الدول التابعة لبريطانيا، وكل متابع للأحداث السياسية يدرك حجم دعم كينيا للقوى المدنية سياسياً. ومؤخرا عقد وفد من “صمود” بقيادة حمدوك لقاءً مع رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا في القصر الرئاسي وهو ما آثار الحكومة في بورتسودان، فأوردت التصريح الذي أوردناه في صدر هذا التعليق. وجنوب أفريقيا هي مستعمرة بريطانية عريقة وحكامها ذوو ولاء عميق لبريطانيا.

 

وقد جاء في بيان وزارة الخارجية السودانية إن “حكومة السودان ترفض تعامل الدول الأفريقية مع مجموعة صمود وفتح المنابر لها”. ووصف البيان تحالف “صمود” بأنه ذراع سياسي لدولة الإمارات في أفريقيا، ويهدف لإيجاد مخرج سياسي لقوات الدعم السريع… وأشار إلى أن الائتلاف منح قوات الدعم السريع شرعية لتشكيل الحكومة الموازية، بعد توقيع اتفاق سياسي في كانون الثاني/يناير 2024م تضمّن تشكيل إدارة مدنية في مناطق سيطرة القوات.

 

وهكذا تكشف التصريحات والزيارات حقيقة الصراع السياسي الاستعماري في السودان وأنه صراع ذو أجندة خارجية ليس فيه مصلحة ولا ناقة ولا جمل لأهل البلاد المغلوبين على أمرهم.

 

إن الواجب أن يهب أهل السودان جميعا رافضين لهذا الصراع القذر في بلادهم كاشفين وفاضحين للعملاء كلهم أجمعين. والواجب على المخلصين من ضباط الجيش أن ينتزعوا سلطان الأمة المغتصب ويردوه إليها كي تعقد البيعة الشرعية في الحكم فتختار الأمة رجلاً صالحاً تقياً نقياً ليكون الحاكم خليفة للمسلمين وإماما عادلاً يخاف الله تعالى وبالمؤمنين رؤوف رحيم؛ ليقيم الدين ويطبق الشرع ويوحد طاقات الأمة ويجيشها للجهاد في سبيل الله تعالى فتنتزع الأمة زمام المبادرة من الدول الاستعمارية فتخرج البشرية من الضلال والغيّ إلى نور الإسلام العظيم.. وهذا واجب على كل مسلم وجوب الصلاة والصوم. عن عَبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما عنِ النَّبيِّ ﷺ قال: «مَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً» أخرجه مسلم.

 

محمد جامع (أبو أيمن)

مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

المصدر: الرادار

 

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرادار شعار

 

 

27/6/2025


الرادار: تدخل قوات حفتر في المثلث الحدودي

هدفه تعزيز نفوذ أمريكا في السودان

بقلم الأستاذ إبراهيم محمد (مشرف)

 

في بيان للقوات المسلحة السودانية يوم الأربعاء ١١ حزيران/يونيو ٢٠٢٥ ذكرت أن قوات الدعم السريع، هاجمت المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا، مسنودة بقوات خليفة حفتر، وفي تغريدة لمستشار قوات الدعم السريع، الباشا طبيق على منصة إكس قال إن قواته فرضت سيطرتها على منطقة المثلث الاستراتيجية، الرابطة بين مصر والسودان وليبيا، ما دفع الجيش السوداني للانسحاب، فقد أعلن الجيش السوداني في بيان أنه أجلى قواته من منطقة العوينات، في الحدود المشتركة بين السودان ومصر وليبيا، وذلك في إطار ترتيبات عسكرية لصد العدوان وفق قوله لرويترز في 11/6/2025م.

 

ورغم نفيه المتكرر لأي دور في الصراع، إلا أن تقريرا استخباريا فرنسيا جديدا كشف عن تورط اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر في النزاع المسلح الدائر في السودان. وكذلك أورد موقع أفريكا إنتليجنس المتخصص في الشؤون الأمنية والاستخباراتية، أن قوات تابعة لحفتر ساهمت في تقديم دعم عسكري لقوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان. ونقل الموقع عن مصادر مطلعة أن الكتيبة 128 التابعة لحفتر تولت مهمة تأمين عمليات نقل الإمدادات العسكرية، مستفيدة من سيطرتها الكاملة على الحدود الليبية السودانية ومطار الكفرة. (عاجل نيوز، 12/06/2025).

 

الجدير بالذكر أن العلاقة بين قوات الدعم السريع وقوات حفتر ليست بالجديدة؛ ففي 27 تشرين الأول/أكتوبر 2011 قال رئيس السودان السابق عمر البشير إن بلاده قدمت دعما عسكريا إلى قوات المجلس الانتقالي الليبي التي أطاحت بالعقيد معمر القذافي. وأضاف في كلمة تو أن هذه الخطوة كانت ردا على دعم القذافي للحركات المسلحة التي تقاتل الحكومة السودانية في إقليم دارفور. وفي 4/8/2019 قال موقع ميدل إيست آي الإخباري البريطاني “إن نحو ألف من أفراد قوات الدعم السريع السودانية التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، نائب رئيس المجلس العسكري، حطوا الرحال الأسبوع الماضي في شرق ليبيا للقتال إلى جانب قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر ضد حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا ضمن الصراع الدولي بين بريطانيا وأمريكا في ليبيا”. وكشف التقرير أن أعداد مقاتلي قوات الدعم السريع قد ترتفع إلى أربعة آلاف فرد في الأشهر القليلة المقبلة، وأن مستندات خاصة بدولة الإمارات التي تدعم حفتر أظهرت صدور تعليمات بنقل المقاتلين السودانيين إلى ليبيا عبر دولة إريتريا المجاورة.

 

ووفقا لوثائق ممهورة بتوقيع حميدتي نيابة عن المجلس العسكري، في أيار/مايو الماضي، ونشرت في أمريكا، فإن نقل تلك القوات لدعم قوات حفتر كان مقترحا ضمن صفقة بقيمة ستة ملايين دولار أمريكي بين المجلس العسكري السوداني، وشركة ديكنز آند مادسون، التابعة لعميل الاستخبارات السابق حامل جنسية كيان يهود آري بن مناشي والتي لها تاريخ بتعاملات سابقة في ليبيا.

 

إن الصراع الدولي في السودان وصل إلى نهايته بعد أن سيطرت قوات الدعم السريع على ولايات دارفور ما عدا الفاشر عاصمة الإقليم والتي ما زالت تحاصرها منذ شهور، فالفاشر بقيت آخر معقل للجيش وللحركات المسلحة (صنيعة أوروبا) في دارفور، وقد انتشرت القوات المشتركة التابعة للحركات في الصحراء وأحكمت قبضتها على مثلث الحدود وقطعت على قوات الدعم السريع أهم خطوط إمدادها من ليبيا.

تعتبر المناطق الشاسعة في جنوب شرق ليبيا، والتي تقع تحت سيطرة “الجيش الوطني الليبي” بقيادة خليفة حفتر، ذات أهمية استراتيجية بالغة لقوات الدعم السريع لأسباب عدة:

 

الأمر الثاني: تأمين خط إمداد بديل لقوات الدعم السريع بعد تضييق الخناق عبر تشاد

 

لكل ذلك فإن سيطرة قوات الدعم السريع على المثلث بتواطؤ السيسي، الذي يحرك حفتر بالريموت كنترول، وإعادة فتح خطوط الإمداد لها، لا شك أنه سيعجل بسقوط الفاشر، وعندما يقرن ذلك بإعلان حكومة في الإقليم فإن أمريكا تكون قد قطعت شوطا بعيدا في فصل دارفور، بأيدي عملائها البرهان وحميدتي والسيسي وحفتر.

 

إنه لمن المؤلم أن تستطيع أمريكا الكافرة المستعمرة أن تدير قتالاً يحصد الأرواح في السودان وتسخير عملائها بتنفيذ ذلك علناً لا سراً، وجهراً لا خفيةً. فالبرهان وحميدتي يتصارعان بدماء أهل السودان لا لشيء إلا لخدمة مصالح أمريكا حيث تريد تكرار تقسيم السودان كما فعلت في فصل الجنوب بعيدا عن تدخل أوروبا.

 

إن السبيل الوحيد للتخلص من الهيمنة الأمريكية وقوى الاستعمار الأوروبي هو إيجاد دولة على أساس الإسلام العظيم تجعل السيادة للشرع، وعندها يوجد الأمن والاستقرار. دولة تجعل السلطان للأمة لا لأمريكا أو لدول أوروبا، وعندها نقتلع نفوذ الكافرين، ويبايع فيها إمام على كتاب الله وسنة رسوله ﷺ القائل: «إنَّما الإمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِن ورَائِهِ ويُتَّقَى بِهِ».

 

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كوشي نيوز شعار

 

30/6/2025

 

كوشي نيوز: مخاطبة سياسية بمدينة بورتسودان


خاطب حزب التحرير/ ولاية السودان اليوم الاثنين 05 محرم 1447هـ، الموافق 30/06/2025م، من أمام فندق الحرمين بالسوق الكبير بمدينة بورتسودان، جموع الحاضرين في مخاطبته السياسية الأسبوعية، التي جاءت هذه المرة تحت عنوان: (الهجرة مولد أعظم دولة).


بدأ الأستاذ محمد جامع أبو أيمن، مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان حديثه، بأن الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة كانت أعظم حدث في العالم، حيث غيرت وجه التاريخ بإقامة أعظم دولة تطبق شرع الله في الأرض .. ومن عظمة الهجرة كان أعظم أجر في الإسلام هو أجرها وثوابها، وقد أستدل أبوأيمن على ذلك بقول الله تعالى: (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100). مؤكداً أنه ليس هناك من دولة على الأرض، استطاعت أن تحل مشاكل الناس، وتؤلف بينهم، وتقيم أحكام الله تعالى مثل دولة المسلمين التي أسسها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في المدينة.


ثم بيّن المتحدث فشل الأنظمة القائمة اليوم في بلاد المسلمين وفي العالم، سواء الأنظمة المدنية، أو العسكرية، أو الملكية أو غيرها، في تحقيق الأستقرار للبشرية، وكيف أنها أشقت العالم، وقال (ليس هناك بد أمام الأمة إلا أن تعود إلى نظامها؛ نظام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة). يقرب صورة الهجرة في أذهان الناس، إذ إنها ليست فراراً بالدين، وإنما لتمكين الدين، وتأسيس أعظم دولة في التاريخ. وقد سبق قيام الدولة بيعة العقبة فكانت البيعة بيعة قتال تكون الحجر الأساسي لإقامة الدولة الإسلامية.. أكدها كلام النبي صلى الله عليه وسلم لهم لما سألوه أنه إذا أظهره الله على من خالفوه بعد النصرة هل سترجع إلى قومك وتدعنا ؟! فتبسم الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال: «بل الدم الدم، والهدم الهدم أنا منكم، وأنتم مني، أحارب من حاربتم، وأسالم من سالمتم، ثم هاجر ثم أقام الدولة…


ثم وجه المتحدث رسالة لجموع الحاضرين، وللأمة بأن تعمل لاستئناف الحياة الإسلامية، بإقامة هذه الدولة التي هدمها الكفار لتقتعد الأمة مركز الدولة الأولى في العالم.. وأنه آثم من لم يعمل للبيعة الشرعية لإقامة خليفة للمسلمين مستدلا بحديث : (ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية).وذكّرهم بفرضية العمل لإقامة الدولة التي تطبق أحكام الإسلام وأن الخلافة هي الدولة التي أقامها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وبين أنها فرض على المسلمين، ثم بشّر بوعد ربنا القائل: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ)، وبشرى نبينا صلى الله عليه وسلم القائل: (… ثم تكون خلافة على منهاج النبوة).


كان الحضور كبيرا، ظهر فيهم الانتباه وحسن المتابعة، متأثرين بما قيل، حتى أنه انكب الكثيرين منهم على المتحدث عناقاً وسلاماً بالتهليل والتكبير في نهاية المخاطبة..


والحمد لله رب العالمين
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

المصدر: كوشي نيوز

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الرادار شعار

 

2025-07-01

 

 

الرادار: الاقتتال في السودان يستعرض

بينما الحكومة تنشغل بحصص الوزارات!

بقلم الأستاذ/يعقوب ابراهيم

 

 

 

ينشغل رئيس الوزراء السوداني د. كامل إدريس، الذي أدى القسم رسمياً، يوم السبت 31/05/2025م، رئيساً لمجلس الوزراء السوداني، أمام رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش، عبد الفتاح البرهان، ينشغل بمشاورات مكثفة لتشكيل حكومته؛ التي سماها حكومة الأمل، محاولاً العبور بها مع ما تعترضه من مشاكسات؛ حيث دفعت قوى سياسية متحالفة مع الجيش السوداني بمذكرة إلى رئيس الوزراء، مطالبة بإشراكها في المشاورات السياسية قبل الإعلان المرتقب للحكومة الجديدة، واعترضت كذلك أطراف رئيسية في تحالف الكتلة الديمقراطية على إقصائها عن المشاورات، قبل إعلان كامل إدريس رئيسا للوزراء. (سودان تربيون، 22 حزيران/يونيو 2025 م).


والعقبة الأخرى الكؤود أمام تشكيل الحكومة، هي أطراف اتفاق جوبا للسلام، حيث كشف رئيس حركة تحرير السودان؛ المشرف العام على القوة المشتركة، مني أركو مناوي في تصريحات لسودان تربيون، عن اجتماعات مكوكية مع رئيس مجلس السيادة؛ عبد الفتاح البرهان، ناقشت مصير الشراكة، وقال المشرف العام للقوة المشتركة وحاكم إقليم دارفور: “لم نناقش موضوع الحصص حتى الآن، ورأينا أن نحسم أولا مسألة الشراكة”، وأشار مناوي إلى أن الاجتماع انتهى بالتأمين على اتفاق جوبا، لكنه عاد وقال إن الكرة الآن في ملعبهم، ودافع مناوي عن سعيهم للحفاظ على الشراكة وفقا لاتفاق جوبا، قائلا: “مناقشة قضايا السلطة وتوزيعها كما نصت عليه الاتفاقيات هو من صميم العمل السياسي الذي خرجنا لأجله ودفعنا فيه ثمنا باهظا”، وتابع “هذا ليس أمرا مخجلا”.


بالطبع فإن هذه الأطراف المتصارعة على السلطة، تعلن بلا خجل، عن بيع دماء أهل السودان وأعراضهم، في مزاد الاستوزار العلني، ولا يهمهم ما يعانيه أهل السودان من ويلات هذه الحرب القذرة، التي لم يسلم منها حتى الشجر والحجر، ولا تزال الحرب مستعرة، ونتج من جرائها أزمات إنسانية واقتصادية واجتماعية بأشكال غير مسبوقة، فها هي المتحدثة باسم بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن السودان، منى رشماوي، في بيان عن الحرب الدائرة تقول: “ما يجري في السودان ليس فقط أزمة إنسانية، هو أزمة الإنسانية بذاتها” (مونت كارلو، 18/06/2025م). وقال رئيس هذه البعثة، محمد شاندي عثمان: “إن المدنيين ما زالوا يدفعون الثمن الأكبر”، معترفاً بأن النزاع يزداد “تعقيدا ووحشية”.


وبينما يدور الصراع على السلطة في بورتسودان، تواصل قوات الدعم السريع تمددها في دارفور، حيث أفادت في بيان في 14/06/2025م، بأنها تمكنت من “تحرير منطقة المثلث الاستراتيجية، التي تقع في أقصى شمال غرب الفاشر، وتُشكّل نقطة التقاء محورية بين السودان وليبيا ومصر، في خطوة نوعية”، ويواصل الدعم السريع حصاره على مدينة الفاشر التي يستهدفها منذ سنة، ليعلن بعد استلامه لها السيطرة الكاملة على دارفور، وهذا ما نتوقعه، لا قدر الله إذا سارت الأمور على النحو الحالي، فقد جاء في جواب سؤال أصدره العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة بتاريخ 21/05/2025م: (والمتوقع هو أن تشتد الهجمات على مدينة الفاشر وأن تتراجع قطاعات الجيش التي كانت في طريقها لنصرة مدينة الفاشر، وأن يأخذ مجلس السيادة وقتاً لترميم هذا الخراب شرقي السودان، ولا يرجح أن تبدأ مفاوضات جدة من جديد قبل سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر، أو يكون لها الثقل فيها، وهي مهمة في دارفور، وعندها تصنع أمريكا توازناً للقوة والسيطرة بين القوتين السودانيتين (الجيش والدعم السريع)، حتى إذا استؤنفت مفاوضات جدة يكون الدعم السريع قد خلع ثوب الهزيمة ووقف واثقاً من قوته وثبات سيطرته وقد أسس حكومة أمر واقع في دارفور، أي خلق الظروف المناسبة لإنضاج التقسيم، وصيرورته أمراً واقعاً يجب التسليم به).


وما تجدر الإشارة إليه، هو أن الدعم السريع كان قد وقع اتفاقا مع الحركة الشعبية شمال في نيروبي في نيسان/أبريل 2025م، وأسس تحالفا سياسيا، وعسكريا تحت مسمى “تحالف السودان التأسيسي”، الذي أبرز الكثير من التساؤلات حول متانة هذا الحلف بين الحركة، وبين الدعم السريع. وينظر العديد من الفاعلين داخل الحركة إلى حميدتي بعين الريبة، ويتخوفون من سعيه لبسط سيطرته على منطقة جبال النوبة، العمق الاستراتيجي للحركة الشعبية شمال – جناح الحلو. وقد يكون المحللون على صواب، فكأن هذا التحالف هو تحضير مبكر، لنقل المعارك إلى هناك في حال فشل الدعم السريع في الاستيلاء على دارفور، أو نشط المخلصون في الجيش في إعادة السيطرة على دارفور، ففي هذه الحالة قد يواصل الدعم السريع معارضته، ومعاركه العسكرية من جبال النوبة، أو من أجزاء أخرى من كردفان.


لقد أنهكت هذه المعارك أهل السودان، ودمرت نسبا كبيرة من البنى التحتية في البلاد. تقول الأمم المتحدة إن إقليم دارفور يعاني من أزمة عميقة، حيث يحتاج 79% من سكانه إلى مساعدات إنسانية وحماية. فبدلاً من أن تسعى الحكومة لوأد هذه الفتن والمصائب والويلات، وإعلان وقف إطلاق النار بأعجل ما يكون، وفق الأحكام الشرعية المتعلقة بالاقتتال بين المسلمين، بدلاً من ذلك، تغض الطرف عن حسم المعارك، وتنشغل بالصراع حول كراسي السلطة المهترئة، ولا يهمها حتى علاج المرضى، ولا توفير الأمن والاستقرار، بل حولت البلاد إلى مسرح لتدخلات الدول الطامعة وشركات الاحتكارات الكبرى لنهب ثروات الأمة. وقد نزح جل أهل السودان، ولجأوا إلى دول الجوار، بعد أن فقد أكثرهم كل ما يملكون، فأصبحت المنظمات الدولية والإقليمية تعدّ الفقراء عدّاً وتتحدث عن الجوع والمرض وتذرف دموع التماسيح، لعلها تجد مدخلاً لأسيادها للتدخل في إدارة شؤون السودان، فقد أوردت وكالة السودان للأنباء (سونا) في 27/6/2025م، أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق البرهان قد تلقى اتصالا هاتفياً من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عبر فيه عن ترحيبه بتعيين الدكتور كامل إدريس رئيساً للوزراء… و(دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى إعلان هدنة إنسانية لمدة أسبوع في محلية الفاشر دعما لجهود الأمم المتحدة وتسهيل وصول الإغاثة للآلاف من المواطنين المحاصرين هناك، وهو ما وافق عليه رئيس مجلس السيادة مشدداً على أهمية تطبيق قرارات مجلس الأمن التي صدرت في هذا الخصوص).


إنه لمن المؤلم جدا أن يتصارع حكام بلادنا على السلطة، ويفسحون المجال لتقوم منظمات الكفر برعاية شؤوننا، والتدخل في سياساتنا، بل ويرحبون بقرارات تمكن من نفوذها في بلادنا، ويتوقون إلى الاحتكام لما يسمى بالشرعة الدولية، بينما تتوق الأمة، حين التخاصم والنزاع، إلى أحكام الإسلام التي تخرجهم من الظلام إلى نور الإسلام. فهلا وجد في الجيش من يخلص لله، وينصر الدين ويقيم شرعة رب العالمين؟!


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يعقوب إبراهيم (أبو إبراهيم) – ولاية السودان

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الرادار شعار

 

2025-06-30

 

الرادار: حزب التحرير ولاية السودان.. بيان صحفي
 


منذ يوم الجمعة 27/6/2025م، تناقلت وسائل الإعلام أن الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، وافق على تدريب 50 ألف مقاتل من أبناء ولايتي الشمالية، ونهر النيل، تدريبا عسكرياً متقدماً، بناءً على طلب تقدم به رئيس كيان الشمال، محمد سيد أحمد الجاكومي، رئيس مسار الشمال في اتفاق جوبا لسلام السودان.


لقد انتظرنا حتى يوم الأحد 29/6/2025م لنرى رد فعل الحكومة، وموقفها من هذا الخبر الكارثي، فجاءنا الرد صادماً، حيث أبان رئيس كيان الشمال لإحدى المصادر الصحفية؛ المحقق، أنه تم إخطار الجيش، والجهات الأمنية بأمر تدريب هذه القوات، وقال: “نعمل على الترتيب معهم، ولا يمكن أن نأخذ أية خطوة إلا بموافقتهم”!


يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تلوح فيه نذر تقسيم السودان، بسيطرة قوات الدعم السريع على ولايات دارفور، وتلويحهم بإعلان حكومة موازية، وسيطرة الجهوية، والعرقية على الخطاب السياسي، وتكريس المحاصصات في السلطة، في هذا الوقت يمضي البرهان في رفع شعار (مليشيا لكل إقليم)، حيث تصنع مع كل صباح جديد مليشيا جديدة! ثم الأخطر من هذا، تدريب المليشيات لعناصرها في الخارج؛ إريتريا، ويأتي إعلان الجاكومي في هذا السياق!


إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، بناءً على هذا الخبر الصادم نؤكد على الآتي:


أولا: كنا قد حذرنا مرارا وتكرارا من خطورة تناسل المليشيات المسلحة، وأنها معاول هدم للدولة، ومدخل للكافر المستعمر الساعي لتفتيت السودان، وتمزيقه عبر الجهويات، والنعرات العنصرية، وها هو المسرح العبثي يكتمل بأن يكون لشمال السودان هو الآخر مليشيا، أسوة ببقية أقاليم السودان الأخرى!


ثانياً: إن الإسلام قد حرم القتال تحت الرايات العصبية، والعمية، فقال عليه الصلاة والسلام: «وَمَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عُـمِّيَّةٍ، يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ، أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ، أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً، فَقُتِلَ فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ».
ثالثاً: إن الحديث عن أن هذه المليشيا أو تلك، ستكون تحت قيادة الجيش، هو ذر للرماد في العيون، فالبدايات تبدأ دائما هكذا، ثم يحدث ما لا يحمد عقباه، ولنا في قوات الدعم السريع أسوأ مثال لصناعة المليشيات.


رابعاً: إن الحكومة بصنيعها هذا، تسعى لتكريس خطة حدود الدم، إنفاذا لسايكس بيكو الأمريكية الجديدة لتمزيق ما تبقى من السودان.


إن الواجب على الجيش أن يشرع فورا في توحيد جميع القوى المسلحة المنتشرة في البلاد، تحت رايته فقط، لجعلها قوة واحدة قوية، وقادرة على فرض سلطان الدولة، ثم إعطاء النصرة لحزب التحرير ليقيم الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وتوحيد الأمة على أساس الإسلام العظيم، وتطبيق أحكام الإسلام، وقلع نفوذ الكافر المستعمر من بلادنا، ومن جميع بلاد المسلمين.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾

 


الاثنين ٠٥ محرم ١٤٤٧هـ
٢٠٢٥/٠٦/٣٠م

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

الرادار شعار

 

2025-06-30

 

 

الرادار: من لغزة اليتيمة؟!

 

بقلم المهندس/ بكري آدم محمد مكي
 


في الرابع والعشرين من حزيران/يونيو 2025م، أعلنت وسائل إعلام رسمية عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وكيان يهود، ولم يتضمن الاتفاق أية شروط تجاه أهل غزة، الذين ذاقوا الأمرين، وكأن غزة ليست جزءاً من الأمة الإسلامية، وكأن نساءها غير نسائنا، وأطفالها غير أطفالنا! وكأن إيران تريد إخبار العالم بأسره أنها تخذل غزة بإظهارها قوتها العسكرية والسيبرانية، وقدرتها على مسح الكيان من الأرض، بعد أن وجدت مؤيدين من الشعوب العربية والغربية وبرلمانيين من الغرب، حتى فرحت الأمة وارتفعت همّتها، وشمخت عزّتها، وعلت كرامتها، فبدأت تنظر إلى العالم بمنظار العزة والكرامة، لا بمنظار الذل والهوان السابق.


ظنّ الناس أن الدائرة بدأت تدور على يهود الذين باتوا يتجرعون من الكأس نفسه الذي سقوا به أهلنا في فلسطين، فقد نزحوا إلى شتى البلدان كما نزح أهلنا من قبل، وذاقوا الذل والهوان، وضاقت عليهم الأرض بما رحبت، وتملّك الرعب قلوبهم. وفي خضم تلك البشريات وعزّ الفرحة هذه، تبدّل الحال، وانقطعت الآمال بصلحٍ بين إيران والكيان الغاصب؛ واتفاقٍ غير مشروط وغير متضمن معه غزة المكلومة.


وهذا غير مُستغرب طالما كنّا دون راعٍ يسوسنا بكتاب الله وسنة رسوله ﷺ، وطالما نحن غُثاء كغُثاء السيل، وطالما كنّا أغناماً قاصية عن القطيع، فمتى عفّت الذئبان عن لحم صيدها، وقد أمكنتها من مقاتلها البُهمُ! غير مستبعد من دولة آخذة في الاعتبار معها شرعة الطاغوت الدولية، وراضية بحدود سايكس بيكو، ولم ترق بنفسها لشرف الدولة الإسلامية التي لا تؤمن بهذه الحدود الوهمية، متبعة منهاج رسول الله ﷺ في حماية الدين والعِرض، ولو كانت إيران كذلك لما تنمّر إخوان القردة والخنازير، على أهلنا في غزة ابتداء، ولا انتظرت حتى يتطاول عليهم يهود، وقتلوا قادتها وعلماءها، ولو أنها كانت دولة إسلامية لما رضيت بأن تكون مفعولاً بها ونحن أمة السيادة والريادة، ولو أنها كانت حقاً إسلامية لما رضيت بوقف إطلاق النار، وغزة تنزف ويُستفرد بها حتى قال رئيس أركان يهود (الآن نتفرغ لغزة وإعادة الأسرى)!


كما أنه في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024م، اتفق حزبها في لبنان مع الكيان الغاصب على وقف إطلاق النار، غير آخذ في الاعتبار معه غزة المكلومة، وكأنها شيء منفصل عن جسد الأمة!


وتتوالى الخيبات، فها هو فرعون مصر يمنع الغذاء والدواء عن أهل غزة، ويصمّ أذنيه عن صراخهم، ويتغافل عن معاناتهم، وكذلك صغير الأردن، وحكام الخليج بصورة خاصة، وحكام بلاد المسلمين بعامة، فجميعهم خذلوا أهلنا في غزة، وباعوا دينهم، وباعوا دماء المسلمين رخيصة، لكن حتماً سيأتي يومُ بيعِهم في مزاد الخزي العلني، ولكن مَن يشتري؟ مَن يشتري الجبناء والعملاء والأوساخ؟ مَن يشتري عاراً يستحي منه الزمن؟


يا أمة محمد، الشام في دوامة، والمعركة فيها هناك معركة عقيدة، إنها معركة الأمة، لا يُدافَع فيها عن الشام وحدها، بل عن هوية الأمة بأسرها لأنها أمام تحالف الكفر وعلى رأسه ألدّ أعداء الدين يهود، ولن تكون الأمة بمأمن إن نجح مشروع يهود فيها، الشام تصرخ يا مليار أمتها وقد رأت من جيوش البغي طوفانا، لذلك لماذا كل هذا الخذلان والخمول؟!


يا أمة العزة: إن الاستسلام للاتفاقيات الدولية من وقف إطلاق النار وغيره هو مصادمة للشريعة، وعبودية لغير رب البرية، واستنساخ لمستنقعات الغرب الآسنة والدنيئة. ويا أصحاب الفطنة، أترجون الشفاء لدى طبيب يدُسُّ السُمَّ في كأس الدواء؟! ويا أيها الأحرار والأغيار، دوروا مع الكتاب حيث دار، ولا خير فيمن لا يغار، فإن شعوباً ثارت على أنظمة استعبدتها عشرات السنين لجديرة أن ترفض العبودية لهيئات دولية تحاول انتهاك العِرض، وسلب الكرامة، لذلك اثبُتوا فإنكم إذا ركعتم فستظلون راكعين آلاف السنين، وأطيعوا الله ورسوله، ولا تنازعوا، واخلعوا أنظمة الكفر، وأقيموا دولة المسلمين؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.


أخيرا أحبتي، غزة يتيمة، بل الشام كله يتيم، وبلاد المسلمين مستباحة، لأنها تحت أنظمة وضعية متفرقة، لن تزول حتى تجتمع الأمة على إمام يرفع الراية، ويوحّدها، ويجمع الكلمة، ويبسط القوة، فيكون للمستضعفين جُنّة يقاتِل لأجلهم ويُتقى به، اللهم يا مالك الملك، يا مَن أمره بين الكاف والنونِ ندعوك أن تسخّر لنا يا إله الكون معتصماً كما مننت على موسى بهارون.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس بكري آدم محمد مكي – ولاية السودان

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرادار شعار

 

2025-08-30

 

 

الرادار: الأستاذة/ غادة عبدالجبار (أم أواب) تكتب.. الدولة المدنية فشلت في إقامة العدل في عقر دارها، فكيف تنجح في دارنا؟!

 


أعلن رئيس الوزراء السوداني، كامل إدريس في مؤتمر صحفي، عن تشكيل حكومة جديدة تحمل اسم “حكومة الأمل”، مكونة من 22 حقيبة وزارية، وفي خطاب سمي (تاريخي)، كشف فيه ملامح حكومة الأمل التي سماها حكومة مدنية، وقال إنها تستند إلى رؤية واضحة ومبادئ راسخة لإنقاذ السودان، ووضعه على طريق التقدم والازدهار، وتحقيق الأمن والرفاه، والعيش الكريم لكل سوداني. وحدد أن الرؤية تتمثل في الارتقاء بالسودان إلى مصاف الدول المتقدمة. والقيم هي الصدق، الأمانة، العدل، الشفافية، التسامح، والمنهج علمي، عملي، مهني، جماعي، بخطط واضحة ومعايير دقيقة للنجاح. والحكومة ستكون تكنوقراط بلا انتماءات حزبية، تمثل صوت الأغلبية الصامتة، وتزاوج بين الزهد في مظاهر السلطة ورفاه الشعب، وتجسد الفضائل العليا.


تحدث رئيس الوزراء عن نتائج مرجوة لحكومته المدنية، مع ذكر الصدق والأمانة والعدل وغيرها وتدعيم ذلك بالآيات القرآنية، وهذا الخلط المتعمد للمفاهيم المتباينة لكسب رأي عام داعم، أما الحقيقة التي لا بد أن تعيها أذن واعية فتحتاج إلى تفاصيل وتعمق بعيداً عن المشاعر والأماني، فالسياسة يجب أن تبنى على الحقائق بعيدا عن التضليل.


إن الناظر إلى بلاد المسلمين بما فيها السودان، يجد أن الدول القائمة فيها هي نتاج اتفاق بين دول الاستعمار القديم لاقتسام النفوذ عام 1916م، وهي دويلات وظيفية، صُنعت لتقوم بعمل محدد، ولم تكن موجودة إلا بهذه الاتفاقية، وظلت هذه الدول تابعة للرأسمالية الغربية التي أوجدتها، وطوال فترة وجودها ظلت تتنافس على تصدر قائمة الفاشل كل عام وقد أثبتت بجدارة الفشل الذريع على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مهما تغيرت الحكومات والوزراء والحكام، فأين الخلل إذا؟ ولماذا تزخر هذه البلاد بمواردها البكر المتعددة ويعيش إنسانها الفقر المدقع؟!


إن من عظيم ما فتن به المسلمون في عصرنا هذا هي الأفكار، والمفاهيم المتعلقة بالحكم والاقتصاد، ولعلها هي محط تركيز الغرب في هجومه على الإسلام وفي تركيزه لهيمنته وسيطرته السياسية والفكرية والاقتصادية.


تعود جذور فكرة الدولة المدنية إلى العصور القديمة، حيث يربطها الغربيون بمبادئ العدالة وحكم القانون في الحضارة الإغريقية، من خلال نظام الحكم الديمقراطي في أثينا الذي ركز على مشاركة الناس في صنع القرار، ثم تطورت هذه المفاهيم مع الرومان الذين وضعوا أسساً قانونية متقدمة لتنظيم شؤون المجتمع، ما ساهم في تشكيل وبلورة ما يسمى بفكرة دولة القانون.


ومع تطور الفكر السياسي في العصور الوسطى للغرب الكافر، تأثرت الدولة المدنية بالصراع بين الكنيسة والدولة في أوروبا وأدى هذا الصراع إلى تعزيز مبدأ الفصل بين الدين والسياسة، خصوصاً بعد عصر النهضة والثورة الفرنسية حيث تصاعدت الدعوات لتأسيس دول تقوم على احترام الحريات الفردية والمساواة أمام القانون دون تدخل الدين في الشؤون السياسية. وفي العصر الحديث تبنتها الدول الغربية وزعيمتها الولايات المتحدة الأمريكية.


وهنا ينشأ سؤال منطقي بوصفنا مسلمين ولنا إرث حضاري مختلف وتاريخ لا يشبه هذا التاريخ، ضاربة جذوره في التاريخ، حيث إن النبي ﷺ؛ مؤسس دولة الإسلام في المدينة المنورة ومن بعده الخلفاء الراشدون ثم الدولة الأموية والدولة العباسية ثم الدولة العثمانية، كل ذلك إنما هو نماذج للحضارة الإسلامية وعراقتها ولحكم الدولة الإسلامية مما لا تخطئها العين.
ولكي نتعمق أكثر لا بد من معرفة مبادئ الدولة المدنية وما يقابلها في حكم الإسلام:


تقوم الدولة المدنية على مجموعة من المبادئ الراسخة التي تهدف إلى تحقيق العدل من منظور الغرب الرأسمالي، وذلك بفكرة المساواة وحماية حقوق الأفراد، وتمثل هذه المبادئ الركائز الأساسية لهذه الدول، أما في الإسلام فالسيادة للشرع قطعا، قال سبحانه وتعالى: ﴿فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً﴾ وقال: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً﴾ وقال تعالى: ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾.


فهذه نصوص من كتاب الله قطعية الثبوت والدلالة لا مجال لإنكارها، كلها تصب في مقولة واحدة بكل جلاء، مفادها أن السيادة للشرع وليس للعقل، لله تعالى وليس للشعب.


ويعتقدون في الدولة المدينة حسب مبدأ السيادة للشعب أنهم بذلك ضمنوا تحقيق العدل والمساواة في المجتمع، ويمنعون أي تجاوزات أو استغلال للسلطة وبذلك تكون سيادة القانون هي التي تجعل الحكومة خاضعة للقواعد القانونية وتفرض آليات لمساءلة المسؤولين ما يقوي الثقة بين الشعب والدولة، رغم أن واقعهم اليوم يتنافى مع ذلك وهو موغل في تحكم رجال المال والأعمال في الحكم والسياسة، وعامة الشعب مجرد تبع خاضعون لهم.


ويظهر أن قاعدة “السيادة للشرع” جعلت نظام الحكم في الإسلام يتفرّد بتحقيق المعنى الجميل لسيادة القانون. هذا المعنى الذي توهّم دعاة الدولة المدنية أنهم حققوه، بينما هم في الواقع جعلوا السيادة نظريا للأغلبية على الأقلية (وعمليا لقلة قليلة من المتنفذين الرأسماليين). فالأغلبية هي من تضع القانون وهي من تغيره، فكيف يكون القانون سيدها؟! أما الإسلام فضمن بإبعاد التشريع عن هوى الإنسان، ضمن ألا يستعبد القوي الضعيف، ولا الغني الضعيف، بل الجميع يخضع لشرع الله سبحانه.


ويتجلى ذلك في منظومة الحكم، فقد أنشأ الشارع أوامر ونواهي في شتى مجالات الحياة وجعل سبحانه وتعالى سلطان التنفيذ للأمة (اقطعوا، اجلدوا،…)، تختار من بينها، بعقد البيعة عن رضا واختيار، من ينفذ عليها الأحكام الشرعية.


أيضا الدولة المدنية تعطي أهمية كبرى لحماية حقوق الإنسان وضمان الحريات الفردية، وتشمل هذه الحقوق حرية العقيدة وحرية الرأي والحرية الشخصية وحرية التملك.


والحقيقة أن هذه الأفكار بمعناها الحقيقي، لا رواج لها في أوساط المسلمين وأن سبب بروزها كألفاظ في ساحة المسلمين هو عدم الوعي على حقيقتها وإدراك واقعها باعتبارها وجهة نظر مخالفة للإسلام جملة وتفصيلا بعيداً عن الدعايات المضللة، فبرزت هذه الأفكار، وتصدّرت الثورات كشعارات تعبر عن رفض الظلم وتقييد الحريات الذي مورس على أبناء المسلمين من الحكام عملاء الغرب الكافر وأعوانهم، لكن أي مسلم يعلم أنه مقيد بشرع الله وأوامره ونواهيه.


إن الإسلام عقيدة تقتضي شريعتها الكاملة العامة تنظيم جميع مناحي الحياة بغير استثناء، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلام دِيناً﴾.


إن المسلمين لهم مشروع حكم أنزله الله وأسسه رسوله ﷺ، في دولة المدينة، نظام الحكم الذي يطبق به الإسلام فيسود العدل والإنصاف، فنعود كما كنا مسلمين لرب العالمين، حاملين مشاعل الهداية بدلا من تقليد الرأسمالين الفاشلين.


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
غادة عبد الجبار (أم أواب) – ولاية السودان

 

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرادار شعار

 

2025-07-04

 

الرادار: لا يكون الاستقرار إلا في ظل دولة الخلافة

 

بقلم الأستاذ/إبراهيم عثمان (ابوخليل )

 

 

 

 

أكد رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للجيش، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أن السودان قد بدأ خطوات جوهرية نحو الاستقرار المدني والديمقراطي، عبر تعيين رئيس وزراء مدني للحكومة الانتقالية، معتبرا هذه الخطوة تعبيرا واضحا عن إرادة وطنية في إعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس مدنية شاملة. (أخبار السودان، 1/7/2025)

 

يتحدث البرهان عن بداية خطوات جوهرية نحو الاستقرار المدني والديمقراطي، عبر تعيين رئيس وزراء مدني، وهو يعني بذلك تعيين الدكتور كامل إدريس، الذي تم تعيينه في 19/5/2025 رئيسا للوزراء، كما قيل بكامل الصلاحيات، وأدى اليمين الدستورية في 31/5/2025م، وقيل إنه سيكوّن حكومته دون تدخل من أحد، وأنه سيكوّن الحكومة قبل نهاية حزيران/يونيو 2025م، وكانت هذه الخطوة من البرهان لإضفاء شرعية على نظامه العسكري، في ظل المطالبة بحكومة مدنية، وها قد انقضت المدة التي أعلنها رئيس الوزراء كامل إدريس، بتكوين حكومة دون تدخلات قبل نهاية الشهر الماضي، وها قد انقضى الشهر ولم تُشكّل الحكومة التي سماها كامل إدريس حكومة الأمل، والسبب الأساس في ذلك، هو إصرار وزراء الحركات المسلحة المتحالفة مع العسكر منذ 2020م، بعد توقيع ما سمي باتفاقية سلام جوبا، إصرارهم على البقاء في مناصبهم دون تغيير، لأن اتفاقية جوبا تعطيهم نسبة 25% من السلطة.

 

وبدأ الجدل طوال الفترة الماضية، وما زال، حول حصة هذه الحركات وبخاصة العدل والمساواة (جبريل) وحركه تحرير السودان (مناوي)، وهذا الذي يحدث يؤكد أن السلطة عند القائمين على حكم السودان قديما وحديثا، إنما هي مغنم وكيكة يجب أن تقسم فيما بينهم، ولذلك يشتد الصراع حولها ليأخذ كل فريق نصيبه منها، وهذا ينسف حديث البرهان عن الاستقرار ما دام فهمهم للسلطة أنها مغنم وكيكة.

 

ولن يتغير الحال سواء أكان الحكم مدنيا أو عسكرياً، ما لم تتغير عقلية العسكر والسياسيين وغيرهم، حول مفهوم السلطة، وليعلموا أن الإسلام قد حدد أن السلطة أمانة ومسؤولية، وأنها حق للأمة تعطيه لمن يحكمها بكتاب الله وسنة رسوله ﷺ، ويرعى شؤونها بالعدل والقسطاس المستقيم، في ظل دولة حددها الإسلام أنها خلافة على منهاج النبوة؛ يقول النبي ﷺ عن السلطة: «وَإِنَّهَا أَمَانَةُ وَإِنَّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِزْيٌ وَنَدَامَةٌ إِلَّا مَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا وَأَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ فِيهَا»، ويقول عليه الصلاة والسلام: «وَالْإِمَامُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»، فعلى البرهان وجميع الساسة لو كانوا جادين وحريصين على استقرار السودان، أن يعودوا إلى أحكام الإسلام العظيم ويقيموا دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة وينبذوا أنظمة الغرب الكافر المستعمر.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أبو وضاحة شعار

 

6/7/2025

 

أبو وضاحة نيوز: تحت عنوان :خطورة النظرة إلى السلطة باعتبارها كيكة تقسم حزب التحرير ينظم منتداه الشهري

 

منتدى قضايا الأمة

خطورة النظرة إلى السلطة باعتبارها كيكة تقسم

 

تحت هذا العنوان أقام حزب التحرير/ ولاية السودان، منتداه الشهري (منتدى قضايا الأمة)، بمكتب الحزب بمدينة بورتسودان اليوم السبت ١٠ محرم ١٤٤٧هـ، الموافق ٢٠٢٥/٠٧/٠٥م..


تحدث في المنتدى الذي حضره مجموعة من الصحفيين وغيرهم، الاستاذ محمد جامع أبو ايمن، مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان، والاستاذ النذير مختار، عضو حزب التحرير.


وبعد أن رحب الاستاذ ابراهيم مشرف، ضابط المنصة، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان، بعد أن رحب بالضيوف، أعطى الفرصة للمتحدث الأول أبي أيمن الذي قدم ورقة، بين من خلالها أن مشكلة الحكم في السودان هو قيامه على أساس فصل الدين عن السياسة، فكانت النظرة للسلطة أنها مغنم وكيكة، يتصارع حولها السياسيون منذ خروج المستعمر إلى اليوم، مشيرا إلى ما يحدث الآن من تجاذبات بشأن تكوين حكومة برئاسة كامل إدريس، وإصرار الحركات المسلحة المشاركة في السلطة على نصيبها، بالرغم من الحديث عن أن الحكومة ستكون من أصحاب الكفاءات، وليس محاصصات. ولكن مسألة المحاصصات حاضرة كما كانت في حكومة حمدوك وغيرها، مستدلا بتصريحات مناوي، والناطق باسم حركة العدل والمساواة، لذلك تفشل كل هذه الحكومات في معالجة قضايا الناس. وختم بأنه لا بد من أن تتغير هذه النظرة حتى تستقيم الأمور.


ثم تحدث الأستاذ النذير مختار عن نظرة الإسلام للسلطة بانها امانة ومسؤولية وأن الحاكم إنما تبايعه الأمة صاحبة السلطان ليحكمها بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ليرعى شؤونها بأحكام الإسلام.


ثم فتحت الفرصة للمداخلات، فكانت هناك مداخلتان من صحفي من وكالة السودان للأنباء، وآخر من موقع الهلب الإخباري ، اللذان وجها بعض الأسئلة المتعلقة بالمشاركة في الحكم، ورؤية حزب التحرير للمرحلة المقبلة، وعلاقاته واتصالاته بالسياسيين، وقد اجاب عنها المتحدثان، كما كانت هنالك اسئلة وردت للمنصة عبر الوسائط تمت الإجابة عليها .

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

المصدر: أبو وضاحة نيوز

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرادار شعار

 

7/7/2025


مؤتمرات التمويل كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه!

بقلم الأستاذة/غادة عبدالجبار (أم أواب* )

 

يشارك السودان في مؤتمر الأمم المتحدة للتمويل والتنمية، الذي سينعقد في مدينة إشبيلية الإسبانية خلال الفترة من 30 حزيران/يونيو وحتى 3 تموز/يوليو 2025م، وقد وصل وفد السودان المشارك برئاسة رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان إلى مدينة إشبيلية الإسبانية للمشاركة في فعاليات المؤتمر.

 

وصرح وكيل وزارة الخارجية المكلف السفير حسين الأمين بأن المؤتمر يبحث سبل تمويل التنمية، وبصفة خاصة التنمية الريفية والزراعة في الدول الأقل نمواً، وتشارك في المؤتمر مؤسسات التمويل الإقليمية والدولية مثل بنك التنمية الأفريقي، والبنك الدولي، ومن المتوقع أن يسعى قادة الدول المشاركين في المؤتمر لحث المانحين، ومؤسسات التمويل على دعم مشروعات التنمية الريفية والزراعة، لخلق فرص عمل وزيادة إنتاج الغذاء في الدول الأقل نمواً.

 

وقال السفير حسين الأمين (لسونا) من المتوقع أن وفد السودان سيقوم بتقديم رؤية لإعادة إعمار المشروعات الزراعية التي دمرتها المليشيا المتمردة، واستعادة القطاع الزراعي، للقيام بدورهم المعهود بتوفير الغذاء للمواطن السوداني، وتصدير الفائض إلى دول الجوار التي تعتمد كثيراً على المنتجات الزراعية السودانية. (سونا، 29/06/2025م)

 

التعليق:

 

منذ فترة ما يسمى بالاستقلال إلى يوم الناس هذا، والدول الرأسمالية الاستعمارية تمني السودان بالتمويل؛ هذه الفقاعة التي تتبخر في وقتها ولا تدوم، فهي أموال تبذل بشروط أقلها إعادة صياغة القوانين والدساتير، لتتماشى مع وجهة نظر هذه الدول ومؤسساتها الاستعمارية، وسياساتها المالية والاقتصادية، التي تجعل الدول الفقيرة تحت رحمتها تنتظر التمويل، وحقيقة الأمر أنها تنتظر السراب، لأن هذه القروض الربوية التي تؤخذ إنما هي أموال سحت ماحقة على ما تدخل عليه تزيده فقرا وضنكا، والواقع خير شاهد، ففي العام 1956م، قدم حماد توفيق أول موازنة للسودان بعد (الاستقلال) كانت تعتمد على القطن كمورد رئيس، وحققت فائضا بلغ حينها 1.8 مليون جنيه سوداني، ولكن من لي بدويلة وظيفية أن تستمر في الإنتاج والاعتماد على الذات؟! لقد انزلقت السودان إلى مصيدة الديون، حتى تركزت معظم التعاملات في ديون السودان التي تخلف عن سدادها حول قرض مضمون من الدولة صدر في 1981 في إطار اتفاقية لإعادة هيكلة دين قيمته الأصلية 1.64 مليار فرنك سويسري (1.64 مليار دولار)، وبعد فترة قصيرة تخلفت السودان مجددا عن سداد هذا القرض، وتكاد تكون هي البلد الوحيد في العالم الذي عليه متأخرات لصندوق النقد الدولي تشكل أكثر من 80% من إجمالي المتأخرات المستحقة لتلك المؤسسة المالية الربوية!

 

توفرت فرصة كانت كافية لأن تنعتق البلاد من مصيدة الديون لو كان يحكمها نظام مبدئي، يمزق فاتورة الارتهان، في فترة نظام البشير الذي كان بإمكانه إعادة هيكلة الاقتصاد، عندما توفرت موارد هائلة لنظامه عبر عوائد البترول (بين عامي 2000 و2010)، فخلال هذه الفترة قدرت العوائد بحوالي 70 مليار دولار وكان متوقعا أن تهتم السياسات الحكومية بإعادة الروح للقطاعين الزراعي والحيواني، وهذا لم يحدث، فقد استمرت هذه القطاعات بالتدهور، وتحولت موازنة الدولة للاعتماد على البترول كمورد رئيسي للموازنة، حتى المشروعات التي تم تنفيذها خلال تلك الفترة كان يتم تمويلها بالقروض، وعليه أضاعت حكومة البشير فرصة كبيرة في إحداث نهضة اقتصادية شاملة، لكنهم نكسوا شعارات (نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع)، وفضلوا الاستمرار في القروض الربوية، وروشتات صندوق النقد الدولي المدمرة حتى وصلت ديون السودان المجمدة منذ عقود إلى أرقام فلكية غير قابلة للسداد!! ويقدر محللون قبل الحرب المبلغ المستحق بما في ذلك نحو أربعة عقود من الربا غير المدفوع بنحو 8 مليارات فرنك سويسري (7.99 مليارات دولار).

 

لا بد من التفكير خارج الصندوق، للانعتاق من عبودية المؤسسات الربوية والرجوع إلى عبودية الله رب العالمين، الذى بيده خزائن السماوات والأرض، وذلك بتطبيق شرعه وعدله، وذلك بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

غادة عبد الجبار (أم أواب) – ولاية السودان

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كوشي نيوز شعار

 

7/7/2025

 

كوشي نيوز: مخاطبة سياسية بسوق بورتسودان الكبير

 

بورتسودان متابعات كوشى نيوز

 

ضمن سلسلة المخاطبات السياسية الأسبوعية، التي يقيمها حزب / ولاية السودان، خاطب الحزب، في الرابعة من مساء اليوم الاثنين 12 محرم 1447هـ، الموافق 07/07/2025م، جموع الحاضرين، من أمام فندق الحرمين بالسوق الكبير، بمدينة بورتسودان، وجاءت المخاطبة هذا الأسبوع بعنوان: (وثيقة المدينة أول دستور مكتوب في التاريخ توضع لدولة).


تحدث فيها الأستاذ محمد جامع أبو أيمن، مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان، وبين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فور وصوله إلى المدينة باشر عملا جديدا باعتباره رئيساً للدولة، فكتب أول وثيقة في التاريخ، تنظم العلاقات بين الحاكم والرعية، وعلاقات الدولة بغيرها من الدول


ثم قرأ بعضا من بنود الوثيقة على الحاضرين، وفصل في العلاقات فيما بين المسلمين، وكذلك العلاقات بين المسلمين وبين غيرهم من يهود، ونصارى، ومشركين، الذين كانوا ضمن رعايا دولة المدينة، حيث كانت مبينة بصورة مفصلة في الوثيقة، وأن كل هذه العلاقات وغيرها مردها إلى الله ورسوله. وأن هذه الدولة توسعت وحكمت العالم أكثر من ثلاثة عشر قرناً من الزمان حتى انقض عليها المستعمر فهدمها في العام 1924م.


وفي الختام، دعا الحضور إلى العمل لاعادة هذه الدولة التي أسسها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، إلى الوجود مرة أخرى إذ إنها وحدها التي تطبق أحكام الإسلام، وتعالج القضايا المستعصية التي تعيشها الأمة اليوم بأحكام الإسلام، حيث لا توجد في ظلها حروب ومشاكل قبلية أو جهوية أو غيرها…


والحمد لله رب العالمين

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

المصدر: كوشي نيوز

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أبو وضاحة شعار

 

7/7/2025

 

أبو وضاحة نيوز: حزب التحرير ولاية السودان ينظم مخاطبه سياسيه ببورتسودان

 

مخاطبة سياسية بسوق بورتسودان
الكبير

 

ضمن سلسلة المخاطبات السياسية الأسبوعية، التي يقيمها حزب / ولاية السودان، خاطب الحزب، في الرابعة من مساء اليوم الاثنين 12 محرم 1447هـ، الموافق 07/07/2025م، جموع الحاضرين، من أمام فندق الحرمين بالسوق الكبير، بمدينة بورتسودان، وجاءت المخاطبة هذا الأسبوع بعنوان: (وثيقة المدينة أول دستور مكتوب في التاريخ توضع لدولة).


تحدث فيها الأستاذ محمد جامع أبو أيمن، مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان، وبين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فور وصوله إلى المدينة باشر عملا جديدا باعتباره رئيساً للدولة، فكتب أول وثيقة في التاريخ، تنظم العلاقات بين الحاكم والرعية، وعلاقات الدولة بغيرها من الدول


ثم قرأ بعضا من بنود الوثيقة على الحاضرين، وفصل في العلاقات فيما بين المسلمين، وكذلك العلاقات بين المسلمين وبين غيرهم من يهود، ونصارى، ومشركين، الذين كانوا ضمن رعايا دولة المدينة، حيث كانت مبينة بصورة مفصلة في الوثيقة، وأن كل هذه العلاقات وغيرها مردها إلى الله ورسوله. وأن هذه الدولة توسعت وحكمت العالم أكثر من ثلاثة عشر قرناً من الزمان حتى انقض عليها المستعمر فهدمها في العام 1924م.


وفي الختام، دعا الحضور إلى العمل لاعادة هذه الدولة التي أسسها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، إلى الوجود مرة أخرى إذ إنها وحدها التي تطبق أحكام الإسلام، وتعالج القضايا المستعصية التي تعيشها الأمة اليوم بأحكام الإسلام، حيث لا توجد في ظلها حروب ومشاكل قبلية أو جهوية أو غيرها…


والحمد لله رب العالمين

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

المصدر: أبو وضاحة نيوز

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرادار شعار

 

7/7/2025

 

 

الرادار: الهجرة نقلت المسلمين من حالة الضعف إلى مركز القوة والمنعة

بقلم الاستاذ / عبد الله حسين

 

يمر علينا عام هجري جديد، يذكرنا بالهجرة النبوية الشريفة، ذاك الحدث الذي غير موازين القوى، ونقل المسلمين من حالة الاستضعاف والمطاردة والمحاصرة إلى مرحلة الدولة والتمكين.

 

فالهجرة سبقتها أعمال عظيمة وخطوات مهدت لها ولإقامة الدولة، وهذه الأعمال هي:

 

1- مرحلة التثقيف والإعداد للرجال وإيجاد الشخصية الإسلامية في عقليتها ونفسيتها، وتكتلهم على أساس عقيدة الإسلام، والخروج بهم، بعد ثلاث سنوات، في صفين في الحرم بتنظيم لم يعهده العرب من قبل، استجابة لأمر الله ﴿فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ﴾.

 

2- مرحلة التفاعل مع المجتمع، وذلك بخوض الصراع الفكري، والكفاح السياسي، وهذه المرحلة اشتد فيها الابتلاء وكثرت المصائب على الرسول ﷺ، والصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، حيث كان التكذيب والتعذيب والاستهزاء والدعاوة المضادة والقتل والحصار، فكان الصبر والثبات والسير المستقيم والالتزام بالدعوة والتضحية، هي البارزة في مواقف المسلمين.

 

3- مرحلة طلب النصرة والمنعة، حيث كان النبي ﷺ يغشى القبائل مع أبي بكر الصديق وعلي بن أبي طالب، ويطلب منهم الإيمان به ونصرته ليقيم دين الله، فكان منهم من يصده بشكل عنيف، ومنهم من يبدي طمعه في السلطة والنفوذ، فرد عليهم النبي ﷺ «الْأَمْرُ إِلَى اللهِ يَضَعُهُ حَيْثُ يَشَاءُ»، إلى أن قيض الله له الأوس والخزرج فآمنوا به وبايعوه بيعة العقبة الأولى والثانية.

 

وبعد بيعة العقبة الثانية التي تسمى بيعة الحرب والنصرة أمر النبي ﷺ صحابته بالهجرة إلى المدينة. ثم هاجر هو وصاحبه أبو بكر الصديق، وعندما وصلا إلى المدينة استقبله خمسمائة فارس من الأنصار بالسلاح والحماية، ومنذ أن وصل النبي ﷺ المدينة مارس سلطان الحكم، فبنى المسجد الذي كان مركز وإدارة الحكم، وفصل الخصومات، وأرسل الرسائل إلى ملوك الفرس والروم والعرب، يدعوهم للإسلام، وعقد الرايات للسرايا والجيوش، ووضع وثيقة المدينة التي كانت بمثابة الدستور المنظم لعلاقات المجتمع. فتغير وضع المسلمين من حالة الضعف والاضطهاد إلى السيادة والقوة والسلطان.

 

ففي مرحلة مكة كان يمر النبي ﷺ على صحابته وهم يضطهدون ويعذبون ويقتلون وكان يقول لهم «صَبْراً آلَ يَاسِرٍ فَإِنَّ مَوْعِدَكُمُ الْجَنَّةُ»، «فَإِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللهِ شَيْئاً»، ولكن بعد إقامة الدولة والسلطان تغير تعامل النبي مع اعتداءات قريش على حلفائه من قبيلة خزاعة عندما تحالف مع بني بكر على قتل وحرب خزاعة ومجيء عمرو بن سالم الخزاعي مستنصرا ﷺ، قال له ﷺ «نُصِرْتَ يَا عَمْرَو بْنَ سَالِمٍ». فقام ﷺ بتسيير الجيش وكان فتح مكة وإزالة كيانهم الآثم الذي طالما آذى المسلمين واضطهدهم، وقضى على الشرك والكفر وأصبحت الجزيرة العربية كلها دار إسلام، فكان فتحا عظيما.

 

واليوم ونحن نتنسم عبق الهجرة مع بداية شهر محرم ١٤٤٧هـ، والأمة الإسلامية تعيش حالة الضعف والذلة والمهانة والقتل بالجملة والقطاعي، والفقر والمرض، وانتهاك العرض وتدنيس المقدسات، وبلغت غطرسة أمريكا والغرب وكيان يهود مبلغا عظيما في العدوان وانتهاك سيادة بلاد المسلمين، وصراع الدول الاستعمارية على النفوذ والسيطرة على بلادنا، أن أشعلوا الصراعات وأوجدوا الحروب بين مكونات البلد الواحد بسبب اختلاف الولاءات، وأصبح حال بلاد المسلمين أشبه (بعش القبرة في درب الفيلة)! ذلك العصفور الصغير، الذي يكاد يكون العصفور الوحيد الذي يبني عشه على الأرض وبين المحاصيل الزراعية في حقول القمح، وحينما تنتشر الحيوانات في الحقول بحثاً عن الغذاء تدوس أعشاشه بأقدامها، ولا تملك العصفورة المستضعفة الدفاع عن عشها ولا تملك سوى إرسال زقزقات الاستغاثة ولا مغيث، أما إذا صادف مرور الفيلة في منطقة الأعشاش فإن المصيبة تصبح أكبر فتدفن الأعشاش في التراب وتنتظر القبرة للعام القادم لتبني عشها من جديد على درب الفيلة!

 

فهذا هو حال الأمة الإسلامية بعد أن هدم الغرب خلافتها، ومزقها إلى دويلات كرتونية ضعيفة محققا سياسة فرق تسد، بل أصبحوا يتصارعون في بلادنا من أجل النفوذ والسيطرة ونهب الثروات، فأدى ذلك إلى إشعال الحروب بدفع أهل البلاد إلى الصراع الذي نتيجته الهدم والتخريب والتهجير كما يجري الآن في السودان وفي غيرها من بلاد المسلمين الصراع.

 

إن المخرج من هذه الحال يكون بالاستجابة لأمر الله سبحانه ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾، والسعي الجاد لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، الجامعة للأمة، والتي ستنقلها من الضعف إلى القوة ومن الذل إلى العزة والشموخ.

 

وها هو ذا حزب التحرير يسير على طريق النبي ﷺ مقتديا به في نقل المسلمين من حالة الضعف إلى القوة بالسير على هذه الخطوات:

 

1- مرحلة التثقيف

2- مرحلة التفاعل مع المجتمع

3- مرحلة تسلم زمام الحكم

 

إن الحزب يسير بهذه الخطوات مستبشرا ومتيقنا بنصر الله، راجيا من الله أن يسوق إليه أهل نصرة، فيلتحم أهل المشروع مع أهل النصرة فيتحقق حدث جديد مثل هجرة النبي محمد ﷺ، فتقوم دولة الخلافة الثانية التي توحد بلاد المسلمين وتقضي على نفوذ الغرب وتقطع يده التي طالما امتدت بالأذى والعدوان، وتزيل كيان يهود فتتحقق البشرى، وستكون دولة عالمية تفتح بلاد الكفر وتدك مدنه وتحقق بشرى فتح روما إن شاء الله وبقية مدن وعواصم الغرب، فتحولها من دار كفر إلى دار إسلام. ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ﴾.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله حسين (أبو محمد الفاتح)

منسق لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية السودان

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل

×
×
  • اضف...