اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

تقارير صحفية من الصحف المتنوعة - متجدد


Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أبو وضاحة شعار

 

12/8/2025

 

أبو وضاحة نيوز: وحدة الأمة ووحدة الدولة من قضايا المسلمين المصرية مخاطبة حزب التحرير ولاية السودان ببورتسودان

 

 

ضمن الحملة التي ينظمها حزب التحرير/ ولاية السودان، لإفشال المخطط الأمريكي لفصل دارفور، أقام الحزب مخاطبة سياسية مساء اليوم الاثنين 17 صفر 1447هـ، الموافق 11/08/2025م، أمام فندق الحرمين بالسوق الكبير بمدينة بورتسودان، تحت عنوان: (وحدة الأمة ووحدة الدولة من القضايا المصيرية).


وجه فيها الأستاذ محمد جامع أبو أيمن رسالة قوية لجموع الحاضرين، مبينا فيها المؤامرة التي يحوكها الكفار المستعمرون لتفتيت بلاد المسلمين عبر مشروع برنارد لويس (حدود الدم)، حيث بين المتحدث أن المؤامرة الأمريكية التالية بعد انفصال جنوب السودان، هي فصل دارفور. حيث حشد عددا من الأدلة تبين حرمة تفتيت بلاد المسلمين، وعدم السماح لكائن من كان بإنشاء دولة منفصلة عن جسم الأمة، منها حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: ( ومن بايع إماماً فأعطاه صفقة يده، وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر). وحديث: (إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما)، وشرح أن الإسلام جعل وحدة الدولة قضية مصيرية حين منع تعدد الخلفاء، وأمر بقتل من يحاول أن يوجد تعدداً في الخلافة أي كيان الدولة، أو يرجع عن فعله. وحديث: (من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم أو يفرّق جماعتكم فاقتلوه)، الذي جعل قضية وحدة الأمة، ووحدة الدولة قضية مصيرية حين منع من تفريق الجماعة، وأمر بقتل من يحاول ذلك أو يرجع عن فعله.


ثم ناشد المتحدث المسلمين بأن يهبوا هبة رجل واحد، ويتخذوا إجراء الحياة أو الموت تجاه محاولات الكفار وأعوانهم لسلخ دارفور، وهذا يستدعي مناهضة مخططات الكافر المستعمر والعمل مع العاملين لإقامة دولة المسلمين الخلافة التي هي الضمانة الحقيقة للمحافظة على بلاد المسلمين، وتوحيدها في كيان واحد.


وكان التفاعل جيدا حيث وردت أسئلة عن كيف تعامل الدولة حملة السلاح المنتشرين في السودان، وفي كثير من بلاد المسلمين، فأجاب المتحدث أن معاملة البغاة هي انه يحرم الخروج على من ثبتت إمامته شرعاً، لما في الخروج عليه من شق عصا المسلمين، وإراقة دمائهم، وذهاب أموالهم، لقوله عليه الصلاة والسلام: «مَنْ خرجَ علَى أُمَّتِي وهم جميعٌ فاقتُلُوهُ كائنًا مَنْ كانَ»، فهؤلاء الخارجون على الإمام الشرعي هم بغاة يُستتابون، وتُزال شبهاتهم، فإن هم أصروا قوتلوا… وكل ذلك للحفاظ على وحدة الدولة ووحدة الأمة ومنع تفريقها…
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

المصدر: أبو وضاحة نيوز

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 155
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

  • صوت الخلافة

    156

بسم الله الرحمن الرحيم

الرادار شعار

 

2025-08-11

الرادار: الأستاذة/أم صهيب تكتب..

السودان: مأساة القرن المُغيّبة عن أنظار العالم

 

 

 

غابت دولة الإسلام الحامية لرعيّتها، فعاش المسلمون في شقاء وعذاب وكوارث في شتى أنحاء العالم، ومنها السودان التي تعيش حالياً واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث نتيجة للقتال الدامي المستمر منذ عامين بين الجيش وقوات الدعم السريع، والذي أدى إلى مآسٍ مروّعة لا أحد يتحدث عنها أو يحاول إيقافها. قتال منسيّ لا يُلقي الإعلام عليه الضوء ولا تكشف دواخله دولة أو حتى مؤسسات.

 

فالأهالي يتعرضون لانتهاكات جسيمة تشمل القتل الجماعي والنزوح واللجوء القسري والمجاعة والأمراض والعنف الجنسي وغيرها من مصائب، وليس من رقيب ولا حسيب!

 

فمع ارتكاب الفظائع من كلا الطرفين المتحاربيْن، تشير التقديرات إلى وجود أرقام صادمة من القتلى والجرحى خاصة بين النساء والأطفال وكبار السن، وقد قُدّرت أعداد القتلى بما لا يقل عن 150,000 شخص، منهم أكثر من 60,000 في ولاية الخرطوم وحدها خلال أول 14 شهراً من النزاع.

 

وتجاوز عدد الجرحى 70,000 شخص، مع صعوبات كبيرة في الحصول على الرعاية الطبية بسبب انهيار النظام الصحي وتوقف 70-80% من المؤسسات الصحية عن العمل، وتفشّي أمراض مثل الكوليرا والحصبة والإسهال. وكذلك فقد انهار التعليم؛ فهناك ما يقرب من 20 مليون طفل في السودان اليوم خارج المدارس.

 

وشهدت مناطق عديدة مذابح مروعة وعمليات إعدام بدم بارد واختطاف وتعذيب بمن فيهم الأطفال، ومنها مجازر ود النورة والهلالية وجلقني والسريحة وتمبول ومعسكر زمزم وقرى شمال دارفور والجنينة واردمتا وقرى بولاية النيل الأبيض بوسط البلاد، والتي أدت إلى مقتل آلاف المدنيين وتشريد مئات الآلاف منهم. ويُضاف إلى ذلك جرائم العنف الجنسي واغتصاب جماعي ضدّ النساء والفتيات وحتى الأطفال.

 

وقد أدى هذا القتال إلى نزوح أكثر من 14 مليون شخص، وفقاً لمنظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة؛ منهم أكثر من 11 مليون نازح داخل السودان، وأكثر من 3 مليون لاجئ فروا إلى دول مجاورة مثل مصر، وإثيوبيا، وأفريقيا الوسطى، وجنوب السودان، وتشاد، وحتى الأردن.

 

ويمثل الأطفال 53% من النازحين داخلياً، ما يجعل السودان أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم، حيث يشكل النازحون حوالي ثلث سكان السودان البالغ عددهم حوالي 50 مليون نسمة. وتفتقر مخيمات اللاجئين إلى الخدمات الأساسية، فهم يعانون من نقص في الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية. كما تتعرض هذه المخيمات لهجمات متكررة، ما يزيد من معاناة النازحين.

 

وقد أدى هذا كله إلى أزمة غذاء حادة، خاصة أن كلا الجانبين يستخدمان الجوع كسلاح حرب من خلال منع دخول الغذاء إلى المناطق التي يسيطر عليها، حيث يحتاج حوالي 25 مليون شخص – أي نصف السكان تقريباً – إلى مساعدات غذائية، خاصة في مخيمات النازحين. وهناك مئات الآلاف من الأطفال يعانون من سوء تغذية حاد، وعدد كبير منهم معرض للموت. حيث تشير التقارير إلى أن حوالي 3.7 مليون طفل في السودان يعانون من سوء التغذية، مع توقعات بزيادة هذا العدد إذا استمر الوضع هكذا، واحتمال وفاة نحو 220,000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.

 

أي أن السودان التي اعتُبرت أنها السلة الغذائية للعالم لوفرةِ الأراضي الزراعية والمياه والمواشي فيها أصبح أهلها يعانون الجوع والفقر والمرض والتشريد، وأصبحت تواجه أكبر كارثة إنسانية من جميع النواحي نتيجة الحرب اللعينة بين الجيش وقوات الدعم السريع، لاستمرار تحقيق مطامع سيدتهم أمريكا في السودان وثرواتها، والتي يدفع ثمنها الباهظ فقط أهل السودان المنكوبون.

 

وسيبقى هذا القتال قائماً في السودان وغيرها من بلاد المسلمين ما دامت الأطماع الاستعمارية قائمة، والحكام الرويبضات يجثمون على صدورهم. فاعملوا أيها الناس على خلعهم وإيجاد دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة لتتحرر السودان وكل بلاد المسلمين من ربقة الاستعمار بكل أشكاله وأساليبه. قال تعالى: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾.

 

وكما أخرج ابن ماجه بسنده إلى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: أقبل علينا رسولُ اللهِ ﷺ فقال: «يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ: خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ، وَأَعُوذُ بِاللهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ؛ لَمْ تَظْهَرْ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلَّا فَشَا فِيهِمْ الطَّاعُونُ وَالْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمْ الَّذِينَ مَضَوْا، وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ، وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا، وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللهِ وَعَهْدَ رَسُولِهِ إِلَّا سَلَّطَ اللهُ عَلَيْهِمْ عَدُوّاً مِنْ غَيْرِهِمْ فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ، وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللهِ وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللهُ إِلَّا جَعَلَ اللهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ». وهذا والله وضعنا وحالنا في البلاد الإسلامية منذ غياب شمس الخلافة والراعي والقائد الذي يحكم بشرع الله ودينه.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مسلمة الشامي (أم صهيب)

 

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

أبو وضاحة شعار

 

2025-08-12

 

أبو وضاحة نيوز : أميركا تسرع من مخططها لفصل إقليم دارفور، ولا عاصم إلا بجعل قضية وحدة الدولة قضية مصيرية

 

 

 

 

منذ أن استلمت إدارة ترامب ملف السودان، عقب اعتلائها سدة الحكم في تشرين ثاني/ يناير 2025، وهي تقود الأعمال العسكرية، والسياسية في السودان، وتدفع في اتجاه فصل إقليم دارفور، ففي يوم الأربعاء 26/03/2025 استعاد الجيش الخرطوم، وقال البرهان من القصر الجمهوري حينها: “إن الخرطوم حرة وانتهى الأمر”، وتسارعت الأعمال العسكرية ليتم إخراج الدعم السريع من وسط السودان، من ولايات الجزيرة، وسنار، والنيل الأبيض، والنيل الأزرق، وبذلك انكمش الدعم السريع ليحكم قبضته على مساحات في إقليم كردفان المتاخم لدارفور، وعلى كامل إقليم دارفور، ما عدا جزء من مدينة الفاشر، المحاصرة منذ أكثر من عام، هذا الواقع والذي يلخص في سيطرة الجيش على شمال ووسط وشرق السودان، وسيطرة الدعم السريع على دارفور، وجزء من كردفان، يعني السير عمليا في فصل أقليم دارفور، وذلك بإظهار أن في السودان كيانان منفصلان.


وبالرغم من أنه قد أعلن سابقا، عن تحريك متحركات عسكرية، لفك الحصار عن الفاشر، والقضاء على الدعم السريع، الذي كان في أضعف حالاته، حيث أورد موقع القدس العربي بتاريخ 19/4/2025  تشير آخر التطورات الميدانية إلى تقدم متحركات ضخمة من الجيش والقوة المشتركة، انطلاقاً من مدينة الدبة؛ شمالي البلاد لفك الحصار عن مدينة الفاشر، بينما انفتحت قوات أخرى تتبع لذات الجهات في ولايات كردفان، وحققت انتصارات مقدرة في طريق تقدمها نحو المدينة من محور آخر)، إلا أن ذلك لم يحدث، بل تمدد الدعم السريع في كردفان، وأعلن عن استهداف مدينة الأبيض الاستراتيجية

 

أما الأعمال السياسية، فأبرزها هو أعلان الدعم السريع، ومن حاضرة ولاية جنوب دارفور نيالا، يوم السبت 26/07/2025 عن تشكيل حكومة موازية؛ مجلس سيادة، ومجلس وزراء، وحكام ولايات، تكريساً لتمزيق البلاد، وسلخا لإقليم دارفور، وعندما نضيف على ذلك الخطاب العنصري في الوسط السياسي، واستنساخ مليشيات على أسس جهوية، أو قبلية، أو مناطقية، بشكل يومي، وجعل السلطة محاصصات على أسس عنصرية، فإننا نكون أمام مخطط كامل الأركان، يستهدف وحدة ما تبقى من السودان، ويبدأ بفصل دارفور إن أميركا تسير في فصلها لإقليم دارفور، على النسق نفسه، الذي سارت عليه في فصلها لجنوب السودان، وذلك أنها ورثت في إقليم دارفور؛ إرث الجماعات المسلحة التي أنشأها الإنجليز والأوروبيون، المتمثل في تهيئة المسرح لعملية الفصل، وذلك من خلال التمرد المسلح على الدولة، والحديث عن المظالم، ودعاوى التهميش، والغبن الاجتماعي، والمطالب الجهوية، والعرقية، في السلطة والثروة، وكما فعلت في جنوب السودان، حيث جاءت بجون قرنق ورجالها، ووضعتهم على رأس الجماعات المتمردة التي صنعها الإنجليز والأوروبيون، ودفعوا بها للتمرد المسلح على الدولة لعقود من الزمان! والآن تكرر أميركا المشهد نفسه في أقليم دارفور، لتجعل ابنها المدلل الدعم السريع على رأس حركات دارفور المسلحة لتفصل دارفور برجالها هي لا برجال الإنجليز والأوروبيين الذين صنعوا التمرد على رجل أميركا (عمر البشير) من قبل.

 

إن أميركا التي فصلت من قبل جنوب السودان، حيث قال البشير في مؤتمر صحفي بالخرطوم بتاريخ يناير 2012 : (إن أميركا كانت وراء تقسيم السودان لتحقيق مصالحها في النفط وإضعاف البلاد )، بل ذهب ابعد من ذلك فقال في مقابلة مع وكالة سبوتنيك الروسية بتاريخ 25/11/2017 : (عندنا معلومات عن سعي أميركا لتقسيم السودان إلى خمس دول، وأميركا انفردت في الفترة الأخيرة وخربت العالم العربي).

 

وفعلا تسعى أميركا لإعادة تشكيل وصياغة منطقة الشرق الاوسط، وفقا لخريطة حدود الدم، والتي وضعها الجنرال المتقاعد، رالف بيترز، من وحي أفكار رجل المخابرات اليهودي برنارد لويس، والذي يوصف بأنه عراب تقسيم الشرق الأوسط، من خلال تقسيم المقسم، وتفتيت المفتت من بلاد المسلمين، وحسب زعمه، فإنه يريد تصحيح حدود سايكس بيكو، وغيرها، التي رسمها الأوروبيون الانتهازيون حسب وصفه، وأن تغيير الحدود يقتضي إعادة رسمها بدماء مئات الآلاف من البشر، لكي تثمر دولاً تنشطر وتتناسل من رحم الدول الوطنية القائمة حالياً، هذا ما جاء في مقالته المصحوبة بالخرط الجديدة، والتي نشرتها مجلة القوات المسلحة الأمريكية (ارمد فورسس ـ عدد يوليو 2006). ولتسويق فكرة فصل دارفور بتكوين حكومتين، خاصة وسط القوى المدنية المرتبطة بالإنجليز، عقد معهد السلام الأميركي ورشة في نيروبي، في نيسان/ أبريل 2024، بمشاركة القوى السياسية والمدنية المناهضة للحرب، وخلص المعهد في الورشة إلى أن وجود حكومتين في السودان، يؤدي إلى خفض حدة القتال، ويفتح المسارات إلى طاولة المفاوضات ” الشرق الاوسط بتاريخ 04/08/2025.”

 

ايها الأهل في السودان:


أن أميركا التي فصلت جنوب السودان، تعود الآن لسلخ دارفور، فإن تعاملتم مع هذه القضية بالنهج نفسه، الذي تعاملتم به مع قضية جنوب السودان، فإن مخططها لتمزيق السودان إلى خمس دول، ترسم حدودها بدمائكم، ودماء أبنائكم كائن لا محالة، وذلك هو الخسران المبين في الدنيا والآخرة.


ألا فلتعلموا أن للشعوب والأمم قضايا مصيرية تتخذ تجاهها إجراء الحياة أو الموت، وأنتم أهل السودان مسلمون، تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وقد حددت لكم عقيدة الإسلام قضاياكم المصيرية التي تتخذون تجاهها إجراء واحدا، هو إما الحياة في ظلها، أو الموت في سبيلها، ومن هذه القضايا المصيرية قضية وحدة الأمة، ووحدة الدولة، حيث حدد الشرع القضية، وحدد الإجراء.


ويتجلى ذلك في مسألتين: إحداهما، قضية تعدد الخلفاء، والثانية، قضية البغاة. فقد روي عن عبد الله بن عمرو بن العاص إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (مَن بايَعَ إمامًا فأعطاهُ صَفقةَ يَدِهِ وثَمَرةَ قَلبِه، فليُطِعْه ما استَطاعَ، فإنْ جاءَ آخَرُ يُنازِعُه فاضرِبوا عُنُقَ الآخَرِ). وعن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا بُويِعَ لِخَلِيفَتَيْنِ، فاقْتُلُوا الآخِرَ منهما)، فجعل وحدة الدولة قضية مصيرية حين منع تعدد الخلفاء، وأمر بقتل من يحاول أن يوجد تعدداً في الخلافة أي كيان الدولة، أو يرجع عن فعله. وعن عرفجة قال، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (مَن أتاكُمْ وأَمْرُكُمْ جَمِيعٌ علَى رَجُلٍ واحِدٍ، يُرِيدُ أنْ يَشُقَّ عَصاكُمْ، أوْ يُفَرِّقَ جَماعَتَكُمْ، فاقْتُلُوهُ)، فجعل قضية وحدة الأمة، و وحدة الدولة قضية مصيرية حين منع من تفريق الجماعة، وأمر بقتل من يحاول ذلك أو يرجع عن فعله.


وأما بالنسبة للبغاة فقد قال تعالى: (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)، ذلك أن من ثبتت إمامته للمسلمين، أي من ثبت كونه خليفة للمسلمين يحرم الخروج عليه، لما في الخروج عليه من شق عصا المسلمين، وإراقة دمائهم، وذهاب أموالهم، لقوله عليه الصلاة والسلام: «مَنْ خرجَ علَى أُمَّتِي وهم جميعٌ فاقتُلُوهُ كائنًا مَنْ كانَ»، فهؤلاء الخارجون على الإمام بغاة يُستتابون، وتُزال شبهاتهم، فإن هم أصروا قوتلوا.


وبمنع تعدد الدولة، ومنع الخروج عليها، ومنع شق عصا الأمة، كانت وحدة الدولة، ووحدة الأمة من القضايا المصيرية، لأن الشارع سبحانه وتعالى جعل الإجراء تجاهها إجراء حياة أو موت. فمن يفعلها إما أن يرجع وإما أن يُقتل. وقد نفّذ ذلك المسلمون، وكانوا يعتبرونه أمراً من أعظم الأمور وأخطرها، وكانوا لا يتساهلون فيه مع أي مسلم كائناً من كان. هذا هو حكم الله سبحانه وتعالى، فخذوا على أيدي المنافقين، والعملاء، وافشلوا مخطط أميركا لفصل دارفور، لترضوا الله سبحانه وتعالى خالقكم ورازقكم، وتحقنوا دماء أبنائكم، وتوقفوا مخطط تمزيق بلدكم.

 

أيها الأهل في السودان :


إنها لحظة مفصلية في تاريخكم، فهبوا هبة رجل واحد لتفشلوا هذه المؤامرة وانتم قادرون اذا استعنتم بالله وتوكلتم عليه حق التوكل، وطلبتم من أبنائكم المخلصين من أهل القوة والمنعة أن يردوا اليكم سلطانكم الذي اغتصبه العملاء والمنافقون خدم الغرب الكافر ومشاريعه الاجراميه، وذلك إنما يكون بإعطائهم النصرة لحزب التحرير، الذي يعي على مؤامرات الغرب الكافر؛ خططه، وأساليبه، ورجاله، ويعي على مبدأ الاسلام العظيم بوصفه نظاماً للحياة، فقوموا أيها المسلمون لطاعة الله، ولخيري الدنيا والآخرة، يقول سبحانه وتعالى: [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ…].

 

12/08/2025م
18 صفر 1447هـ حزب التحرير /ولاية السودان

 

 

المصدر: أبو وضاحة نيوز

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرادار شعار

 

2025-08-12

 

الرادار: ;وحدة الدولة ووحدة الأمة قضية حياة أو موت عند كل الشعوب

بقلم الأستاذ/يعقوب ابراهيم (ابوابراهيم)



بقلم الأستاذ/يعقوب ابراهيم (ابوابراهيم)


للحفاظ على وحدة أي دولة يتخذ أهلها إجراءً واحداً هو الحياة من أجلها، أو الموت دونها.


فقد اتخذت أمريكا، إبان تمرد جنوبها إجراءات صارمة، فشنّت حربًا لا هوادة فيها، بلغ عدد القتلى فيها أكثر من ستمائة ألف، وكل ذلك لمنع إنفصال ولايات الجنوب الأمريكي.


وكذلك وقفت بريطانيا في وجه انفصال ايرلندا الشمالية، ولا تزال لندن تؤكد على الوضعية الدستورية لأيرلندا الشمالية كجزء لا يتجزأ من أراضي المملكة المتحدة، وكذا إسبانيا، وغيرها من الدول، تقف بصلابة في وجه انفصال أي جزء منها، وهذا هو الموقف الصحيح الذي ينبغي أن تتخذه الدول التي تحترم نفسها، وتحترم شعبها.


ولما كان الإنفصال بهذا المستوى من الخطورة، كان السعي إليه يتطلب توفّر عناصر رئيسية، منها:


1/ خلق قضية مظالم عبر حكومات عميلة تهمل المواطنين، وتمارس فيهم أبشع أنواع الظلم. فيتمرد البعض ويلتف حوله الجماهير المظلومة.


2/ وجود عملاء في الداخل، لديهم الاستعداد للقيام بهذا الدور القذر، يخدعون الجمهور عن جهل فيُساقون لتنفيذ المخطط دون وعي ولا إدراك.


3/ العنصر الخارجي، الذي يدير العملية برمتها إعلاميًا، وعسكريًا، وسياسيًا، ويسخّر الدول الإقليمية الوظيفية، لخدمة هذا المشروع حتى يُنفّذ بالكامل.


وهذا بالضبط ما جرى في عملية فصل جنوب السودان، فقد أقر الرئيس البشير، بأن أمريكا هي التي وقفت وراء فصل الجنوب، ومن غبائه، أنه هو نفسه من نفّذ ذلك المخطط!


وهذه المؤامرة تُعدّ لها اليوم في دارفور، بخطوات مرتبة تم التحضير لها بعناية فائقة حتى لا يُكشف ويُجابه بالرفض.


فقد تم إعداد الدعم السريع، ماليًا، وعسكريًا، وتدريبًا، وتسليحًا، حتى وصلت إلى الخرطوم عقب الحراك الذي أسقط البشير، وتموضعت في مفاصل الدولة كلها، لتصبح جيشًا موازيًا يمسك بتلابيب الدولة، ومشاركاً رئيسياً في السلطة بدلًا من أن يكون مساندًا لها. وتم كل ذلك تحت سمع وبصر، بل بدعم مباشر من قيادة الجيش، وكان برلمان البشير قد أقر به دستورياً، رغم التحذيرات الاستخباراتية، ورغم اعتراض رتب رفيعة داخل المؤسسة العسكرية.


ثم افتعل الجنرالات هذه الحرب اللعينة التي قُتل فيها مئات الآلاف، ودُمرت البنى التحتية للدولة، وشُرّد الملايين، وتوسّعت سيطرة الدعم السريع على الولايات المجاورة، حيث مارست أبشع أنواع الاضطهاد ضد المواطنين، وهذا هو الحال الآن في كردفان، بالرغم وجود جيوش جرارة في الأبيض، حيث يتعرض المواطنون في شمالها، وغربها لأبشع الجرائم اللا إنسانية.


وقد سبق ذلك انسحاب الجيش من أربع عواصم في ولايات دارفور، لصالح الدعم السريع، دون مقاومة تُذكر.


أدار الجنرالين (البرهان وحميدتي) هذه الحرب بشكل خلق شرخًا عميقًا، وعداءً متناميًا بين أبناء البلد الواحد، وكان ذلك هدفًا مقصودًا، ومحطة رئيسية في طريق الإنفصال. ثم جاءت “حكومة التأسيس” لتكون إشارة أقوى بأننا نقترب من المحطة النهائية.


والآن يتصاعد الحديث عن فصل دارفور، وهو نوع من تهيئة الرأي العام لقبول هذا العمل الإجرامي، الذي يهدد وحدة البلد وربما يهدد بوجود دولة اسمها السودان.


وبخاصة أن أمريكا قد برزت منذ اللحظة الأولى للحرب، باعتبارها الراعي الرئيسي لها، حيث أعلنت أن الحل السياسي عبر التفاوض هو السبيل الوحيد، وجيّشت الدول الإقليمية، وما تزال تمسك بكل خيوط اللعبة، فتُقيم المؤتمرات، أو تلغيها متى شاءت، وتُحدد الأطراف، بل والأجندة، والمكان، والزمان والبيان الختامي. وهي تتنظر سقوط الفاشر، لبدء الإجراءات العملية للانفصال، فإذا لم تسقط الفاشر، فلا تبالي أمريكا بترتيب إعلان انفصال دارفور التي أُعِدت لها حكومتها، وتنتظر الإشارة من أمريكا لإعلان انفصالها.

 

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أبو وضاحة شعار

 

2025-08-12


أبو وضاحة نيوز: وحدة الأمة ووحدة الدولة من قضايا المسلمين المصرية

مخاطبة حزب التحرير ولاية السودان ببورتسودان

 

 

 

ضمن الحملة التي ينظمها حزب التحرير/ ولاية السودان، لإفشال المخطط الأمريكي لفصل دارفور، أقام الحزب مخاطبة سياسية مساء اليوم الاثنين 17 صفر 1447هـ، الموافق 11/08/2025م، أمام فندق الحرمين بالسوق الكبير بمدينة بورتسودان، تحت عنوان: (وحدة الأمة ووحدة الدولة من القضايا المصيرية).


وجه فيها الأستاذ محمد جامع أبو أيمن رسالة قوية لجموع الحاضرين، مبينا فيها المؤامرة التي يحوكها الكفار المستعمرون لتفتيت بلاد المسلمين عبر مشروع برنارد لويس (حدود الدم)، حيث بين المتحدث أن المؤامرة الأمريكية التالية بعد انفصال جنوب السودان، هي فصل دارفور. حيث حشد عددا من الأدلة تبين حرمة تفتيت بلاد المسلمين، وعدم السماح لكائن من كان بإنشاء دولة منفصلة عن جسم الأمة، منها حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: ( ومن بايع إماماً فأعطاه صفقة يده، وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر). وحديث: (إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما)، وشرح أن الإسلام جعل وحدة الدولة قضية مصيرية حين منع تعدد الخلفاء، وأمر بقتل من يحاول أن يوجد تعدداً في الخلافة أي كيان الدولة، أو يرجع عن فعله. وحديث: (من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم أو يفرّق جماعتكم فاقتلوه)، الذي جعل قضية وحدة الأمة، ووحدة الدولة قضية مصيرية حين منع من تفريق الجماعة، وأمر بقتل من يحاول ذلك أو يرجع عن فعله.


ثم ناشد المتحدث المسلمين بأن يهبوا هبة رجل واحد، ويتخذوا إجراء الحياة أو الموت تجاه محاولات الكفار وأعوانهم لسلخ دارفور، وهذا يستدعي مناهضة مخططات الكافر المستعمر والعمل مع العاملين لإقامة دولة المسلمين الخلافة التي هي الضمانة الحقيقة للمحافظة على بلاد المسلمين، وتوحيدها في كيان واحد.


وكان التفاعل جيدا حيث وردت أسئلة عن كيف تعامل الدولة حملة السلاح المنتشرين في السودان، وفي كثير من بلاد المسلمين، فأجاب المتحدث أن معاملة البغاة هي انه يحرم الخروج على من ثبتت إمامته شرعاً، لما في الخروج عليه من شق عصا المسلمين، وإراقة دمائهم، وذهاب أموالهم، لقوله عليه الصلاة والسلام: «مَنْ خرجَ علَى أُمَّتِي وهم جميعٌ فاقتُلُوهُ كائنًا مَنْ كانَ»، فهؤلاء الخارجون على الإمام الشرعي هم بغاة يُستتابون، وتُزال شبهاتهم، فإن هم أصروا قوتلوا… وكل ذلك للحفاظ على وحدة الدولة ووحدة الأمة ومنع تفريقها…

 


المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

المصدر:أبو وضاحة نبوز

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرادار شعار

 

 

2025-08-13

 

الرادار: دارفور بين نيران الحرب ومخاطر الانفصال مؤامرة تتكشف خيوطها

 

بقلم المهندس/حسب الله النور

 

 

صرّح حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، قائلاً: “إذا استمرت ما تُسمى بحكومة التأسيس لمدة عام أو عامين، فستصبح دارفور دولة من الدول كأمر واقع، وسترفع منظمات الأمم المتحدة أعلامها في مطارات ومعابر دارفور لمنع القصف الجوي”.


وفي سياق متصل، وأثناء مخاطبته تجمعاً ضم قيادات الإدارة الأهلية، وممثلين للقوى السياسية، وروابط إقليم دارفور بمدينة بورتسودان، أول أمس الجمعة، قال إن ما يجري حالياً على الأرض يُعد تنفيذاً فعلياً لخطة تهدف إلى تقسيم السودان، واصفاً إياها بـ”المؤامرة التي لن تنجح”، لأن الشعب السوداني، حسب تعبيره، سيقف في وجهها ويفشلها من خلال تمسكه بوحدة البلاد، ومقاومته لأية مشاريع تهدد كيان الدولة السودانية. (الجزيرة السودان، 3/8/2025م)

 

التعليق:


بشكل مفاجئ، ظهر الإعلام في السودان، وهو يتناول مخطط فصل دارفور، وكأن الأمر نزل من السماء، أو خرج من باطن الأرض، أو جاءت به الريح من مكان بعيد، ليصبح فجأة حديث المجالس!
فهل كان هذا الظهور مفاجئاً؟ أم أنه أمر دُبّر بليل؟


إن فصل جزء من أي بلد ليس بالأمر العابر، ولا بالهين، بل هو أمر خطير يستوجب التعامل معه باعتباره مسألة حياة أو موت، كما قال السلطان عبد الحميد رحمه الله: “إن عمل المبضع في جسدي وأنا حي، أهون عليّ من أن أُوقّع على تنازل يُفرّط بشبر واحد من أرض فلسطين”.


وقد اتخذت أمريكا، إبان تمرد الجنوب الأمريكي، إجراءات صارمة، فشنّت حرباً لا هوادة فيها، بلغ عدد القتلى فيها أكثر من ستمائة ألف، وكل ذلك لمنع الانفصال.


وكذلك وقفت بريطانيا، وإسبانيا، وروسيا موقفاً صارماً في وجه الانفصال، وهذا هو الموقف الصحيح الذي ينبغي أن تتخذه كل الدول التي تحترم نفسها وشعبها.

 

ولما كان الانفصال بهذا المستوى من الخطورة، كان السعي إليه يتطلب توفّر عناصر رئيسية، منها:


1- خلق قضية مظالم، يلتف حولها إقليم أو أكثر.


2- وجود عملاء في الداخل، لديهم الاستعداد للقيام بهذا الدور القذر، ومن خلفهم جمهور من الجهلاء؛ الذين يُساقون لتنفيذ المخطط دون وعي.


3- العنصر الخارجي، الذي يدير العملية برمتها؛ إعلامياً، وعسكرياً، وسياسياً، ويسخّر الدول الإقليمية الوظيفية لخدمة هذا المشروع حتى يُنفّذ بالكامل.


وقد حدث ذلك مراراً في التاريخ القديم والحديث:


فقد فُصلت دول البلقان عن الخلافة العثمانية، وتبعتها بلاد العرب، وكان ذلك بمثابة الإشارة الحمراء لانهيار الخلافة، بدعم مباشر من الدول الأوروبية وبخاصة بريطانيا.

 

وتم فصل دول البلطيق من الاتحاد السوفيتي فكان مقدمة لانهياره بتخطيط أمريكي ومساعدة أوروبية.


وما جرى في يوغوسلافيا، وإثيوبيا، والصومال، والسودان، ليس ببعيد. وقد أقر عمر البشير، بأن أمريكا هي التي وقفت وراء فصل الجنوب، والعجيب أنه هو نفسه من نفّذ ذلك المخطط! وهذا ما يُعدّ له اليوم في دارفور.

 

فإذا كان الانفصال يؤدي إلى إضعاف الدولة، وربما إلى تفتيتها وتدميرها بالكامل، وهو أمر مرفوض قطعاً، فإن العمل عليه يتم بمرحلة تحضيرية وتمهيدية، حتى لا يُكشف ويُجابه بالرفض. وهذا ما يجري اليوم في السودان.


فنلاحظ أن فكرة الهامش، التي تطورت إلى دول الستة وخمسين، ودولة الشريط النيلي، وما يُسمى بدولة الجلابة، كانت المحور الفكري، الذي دارت حوله قوات الدعم السريع، ومناصروها.

 

أما العنصر الخارجي، فقد برزت أمريكا منذ اللحظة الأولى للحرب، باعتبارها الراعي الرئيسي لها، حيث أعلنت أن الحل السياسي عبر التفاوض هو السبيل الوحيد، وجيّشت الدول الإقليمية، وما زالت تمسك بكل خيوط اللعبة، فتُقيم المؤتمرات، أو تلغيها متى شاءت، وتُحدد الأطراف، والأجندة، والمكان والزمان.


وعلى المسرح الداخلي، تم إعداد قوات الدعم السريع بعناية مالياً وعسكرياً وتدريباً وتسليحاً، حتى وصلت إلى الخرطوم، وتموضعت في مفاصل الدولة، لتصبح جيشاً موازياً يمسك بتلابيب الدولة، بدل أن يكون مسانداً لها. وتم كل ذلك تحت سمع وبصر، بل بدعم من قيادة الجيش، رغم التحذيرات الاستخباراتية، ورغم اعتراض رتب رفيعة داخل المؤسسة العسكرية، انتهى بها الحال إلى الإحالة للتقاعد!


وعندما حانت ساعة الصفر، وفشلت قوات الدعم السريع في الاستيلاء على السلطة، انتقل المخطط إلى المرحلة “ب”، وهي فصل دارفور.


لقد دارت رحى حرب، قُتل فيها عشرات الآلاف، وربما مئات الآلاف، ودُمرت البنى التحتية للدولة، وشُرّد الملايين، وتوسّعت سيطرة قوات الدعم السريع على الولايات المجاورة، حيث مارست أبشع أنواع الاضطهاد ضد السكان. وهذا هو الحال الآن في كردفان، رغم وجود جيوش جرارة في الأبيّض، حيث يتعرض الناس في شمالها وغربها لأبشع الجرائم الوحشية. وقد سبق ذلك انسحاب الجيش من أربع عواصم في ولايات دارفور لصالحها، دون مقاومة تُذكر.


خلاصة القول: إن هذه الحرب قد أُديرت بشكل خلق شرخاً عميقاً، وعداءً متنامياً بين أبناء البلد، وكان ذلك هدفاً مقصوداً، ومحطة رئيسية في طريق الانفصال. ثم جاءت حكومة التأسيس لتكون إشارة أقوى بأننا نقترب من المحطة النهائية.

في ظل هذا الواقع، يُفهم أن تصاعد الحديث عن فصل دارفور، هو نوع من تهيئة الرأي العام لهذا العمل الإجرامي الذي يهدد وحدة البلد وربما وجودها. وهنا، تصبح المسؤولية جماعية، ولا يُستثنى منها أحد. فلينظر كلٌّ منا، أن لا تؤتى البلاد من قِبَله.


إن وحدة الأمة الإسلامية فرض، كما قال النبي ﷺ: «مَنْ أَتَاكُمْ وَأَمْرُكُمْ جَمِيعٌ عَلَى رَجُلٍ وَاحِدٍ، يُرِيدُ أَنْ يَشُقَّ عَصَاكُمْ أَوْ يُفَرِّقَ جَمَاعَتَكُمْ فَاقْتُلُوهُ»، وفي حديث آخر: «إِذَا بُويِعَ لِخَلِيفَتَيْنِ فَاقْتُلُوا الْآخَرَ مِنْهُمَا». فكيف إذا كان الأمر بتفتيت المفتت وتقسيم المقسم؟!

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس حسب الله النور – ولاية السودان

 

 

  المصدر: الراردار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الرادار شعار

 

2025-08-14

 

الرادار: حرب السودان المنسيّة: كارثة على الأمة

 

 

بقلم الأستاذة/ياسمين مالك

 

“الرّعب الذي يتكشّف في السودان لا حدود له”
مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك

 

السودان ينزف، والعالم لا يكاد يحرك ساكناً. الآن، تدخل الحرب الوحشية بين القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، عامها الثالث، وقد أغرقت البلاد في حالة من الفوضى وأطلقت العنان لواحدة من أفظع الكوارث الإنسانية في عصرنا. ومع ذلك، ورغم حجم الدمار والمعاناة، يتمّ تجاهل حرب السودان ونسيانها وإسكاتها بسبب اللامبالاة العالمية.

 

أودى هذا الصراع على السلطة بحياة ما يقدر بنحو 150 ألف مدني منذ نيسان/أبريل 2023 – على الرّغم من أن منظمات الإغاثة تعتقد أن الرقم الحقيقي أعلى من ذلك بكثير. هؤلاء ليسوا جنوداً في ساحات القتال، بل نساء وأطفال وشيوخ، يُقتلون بلا رحمة في منازلهم ومساجدهم وأسواقهم ومخيماتهم المؤقتة (بي بي سي). مذبحة النهود، التي راح ضحيتها أكثر من 300 مدني – بينهم 21 طفلاً – على يد مقاتلي قوات الدعم السريع، ليست سوى واحدة من فظائع لا تُحصى. أُحرقت مدن بأكملها وسُوّيت بالأرض. حُفرت مقابر جماعية على عجل. اختفت عائلات بأكملها. ما يحدث في السودان ليس مجرد حرب، بل إبادة ممنهجة.

 

النساء والفتيات، كما هو الحال دائماً في الحروب، من بين أكثر الضحايا تعرضاً للانتهاك. استخدم كلا الجانبين العنف الجنسي كأداة للإرهاب والهيمنة. اختُطفت فتيات لا تتجاوز أعمارهن 9 سنوات، واغتُصبن جماعياً، ثم أُعدن إلى ديارهن وقد تعرضن للتدمير الجسدي، إن عُدن أصلاً. يتحدث الناجون عن عمليات اغتصاب علني تهدف إلى إذلال المجتمعات، واعتداءات جنسية جماعية في مخيمات النازحين.

 

يفيدُ العاملون في المجال الطبي بأنهم يعالجون الناجين دون الحصول على الدعم النفسي أو العدالة. ويلتزم الكثيرون الصمت خوفاً من العار أو الانتقام. (هيومن رايتس ووتش، مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان)

 

نزح أكثر من 14 مليون شخص، ما يجعل هذه أكبر أزمة نزوح في العالم. يواجه أكثر من نصف سكان السودان، البالغ عددهم 50 مليون نسمة، خطر المجاعة. ووفقاً لبرنامج الغذاء العالمي، فقد اجتاحت المجاعة ما لا يقلّ عن 10 مناطق، بما في ذلك مخيم زمزم، الذي يؤوي 400 ألف نازح. (برنامج الغذاء العالمي).

 

الغذاء والماء شحيحان. ليس بسبب كارثة طبيعية، بل بشكل متعمد. وقد استخدم كلا الفصيلين الجوع كسلاح من خلال عرقلة المساعدات الإنسانية، والاستيلاء على الإمدادات، ومنع الوصول إلى الضروريات الأساسية. ويُستخدم التجويع لمعاقبة شعوب بأكملها.

 

في مخيمات اللاجئين، يأكل الأطفال أوراق الشجر، وتمضي الأمهات أياماً دون طعام لإطعام أطفالهن. وانتشرت الأمراض المنقولة بالمياه، والملاريا، والكوليرا بسرعة. وانهارت النظم الصحية. وتصف اليونيسف الوضع بأنه أزمة متعددة الجوانب، تُدمر كل جانب من جوانب الحياة؛ الصحة، والصرف الصحي، والتعليم، والسلامة. (منظمة الصحة العالمية). ظهرت عشرات التقارير عن تعذيب سجناء سياسيين، واختطاف مدنيين، وتجنيد أطفال قسراً للقتال. كما استُهدف العاملون في المجال الإنساني، فقُتلوا أو اختُطفوا أو مُنعوا من الوصول إلى المحتاجين. نُهبت المستشفيات وحُوّلت إلى ساحات معارك. قُصفت المدارس. لم يبقَ مكان آمن. (مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان).

 

ومع ذلك، بالكاد تهمس وسائل الإعلام باسم السودان. تُوصف الحرب بأنها غير مرئية، ومنسية، أو ببساطة حُذفت من عناوين الأخبار تماماً. على عكس أوكرانيا أو غزة، لا توجد تأييدات من المشاهير، ولا احتجاجات جماهيرية، ولا إلحاح سياسي.

 

صمت السودان ليس صدفة، فثرواته من الذهب والنفط واليورانيوم والأراضي الخصبة تجعله جائزة جيوستراتيجية. قوى مثل الإمارات والسعودية ومصر وأمريكا وبريطانيا وروسيا، جميعها لها مصالح في السودان. لقد أصبح البلد رقعة شطرنج للمصالح الأجنبية.

 

الحرب في السودان ليست صدفة تاريخية. إنه إرث الاستعمار، والحدود الفاصلة، والديكتاتوريات العلمانية المدعومة من رعاة أجانب. السودان، مثله مثل معظم الدول القائمة في بلاد المسلمين، خضع لسيطرة القوى الاستعمارية. حُرم من الاستقلال الحقيقي، وفسدت قيادته، وثار شعبه بعضهم على بعض.

 

الحلول الديمقراطية التي يروّج لها الغرب جزء من المشكلة. هذه الأنظمة – المصممة لخدمة مصالح النخبة – قد خذلت السودان، كما خذلت العراق وليبيا وأفغانستان.

 

لا يوجد سوى طريق واحد يقدم حلاً حقيقياً ودائماً للسودان والأمة الإسلامية جمعاء. هذا الطريق هو إقامة الخلافة على منهاج النبوة.

 

ستوحّد الخلافة المسلمين على اختلاف انتماءاتهم العرقية والقبلية، وتزيل النفوذ الأجنبي، وتوزّع الموارد توزيعاً عادلاً، وترسي مبدأ المساءلة، وتضمن الكرامة والأمن للجميع. يذكر التاريخ كيف قضى حكم الخلافة في عهد عمر بن عبد العزيز على الفقر في شمال أفريقيا لدرجة أنه لم يعد من الممكن العثور على من يستحق الزكاة.

 

قال رسول الله ﷺ: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى» صحيح مسلم. أمتنا في السودان في محنة، قد لا يكترث العالم، ولكن علينا نحن أن نكترث.

 

إن القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير يدعو جميع المسلمين إلى التوعية ورفض الحلول الباطلة، والدعوة إلى إقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة بشكل عاجل.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

ياسمين مالك
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

كوشي نيوز شعار

 

2025-08-17


كوشي نيوز: 

 

كلمة الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

في المؤتمر الصحفي يوم السبت 22 صفر 1447هـ، الموافق 16/08/2025م، بعنوان:

“نداء لأهل السودان.. أدركوا دارفور حتى لا تلحق بالجنوب”

 

 

 

أعلنت قوات الدعم السريع يوم السبت 26/07/2025م، عن تشكيل حكومة موازية للحكومة القائمة في السودان، وذلك في حاضرة جنوب دارفور (نيالا)، وتعد خطوة قوات الدعم السريع هذه، خطوة متقدمة في فصل إقليم دارفور، الذي تسيطر عليه، إلا أجزاء من مدينة الفاشر، التي تحكم عليها حصاراً خانقاً منذ أكثر من عام، وتشن عليها غارات متتالية لإسقاطها، حتى يصبح إقليم دارفور بالكامل تحت سيطرتها.


أيها الأهل في السودان:


لقد بدأ مسلسل أمريكا لفصل دارفور منذ سنوات، كما كانت ممسكة بملف جنوب السودان حتى أوصلته إلى الانفصال عن الشمال، والآن تسير بالسيناريوهات نفسها، التي فصلت بها الجنوب لتفصل دارفور، حيث بدأت عملياً في ذلك بتوقيع ما يسمى باتفاقية سلام في 14/07/2011م، وأعطت فيه إقليم دارفور حكماً ذاتياً موسعاً، وتظل دائماً مسألة الحكم الذاتي هي بداية حقيقية للسير في مسلسل التمزيق، وبالرغم من أنها؛ أي أمريكا، هي من هندست لهذا الاتفاق، إلا أنها لم تعتبره اتفاقاً نهائياً، فقد صرح المتحدث باسم خارجيتها وقتها مارك تونر، عقب توقيع الاتفاق قائلاً: (هذا الاتفاق خطوة إلى الأمام نحو حل دائم للأزمة في دارفور).


وما يؤكد أن أمريكا هي من فصلت جنوب السودان، وتسعى لتمزيق ما تبقى من السودان، تصريحات عمر البشير، في حواره مع وكالة سبوتنيك الروسية الذي نشر في 25/11/2017م، حيث قال: (إن قضيتي دارفور وجنوب السودان وجدتا الدعم والسند من أمريكا، وتحت ضغوطها انفصل جنوب السودان)، وأضاف: (نحن لدينا معلومات الآن أن السعي الأمريكي هو تقسيم السودان إلى خمس دول)، ما يؤكد أن أمريكا هي من فصلت جنوب السودان، وتسعى الآن لفصل دارفور، فإذا نجحت – لا قدر الله – فإنها ستمزق باقي أقاليم السودان واحدا تلو الآخر، وستفعل ذلك لترسم حدود خمس دول في بلدكم بدمائكم ودماء أبنائكم كما فعلت من قبل بفصلها الجنوب بدماء 2 مليون من أهلكم وكما تفعل الآن لتفصل دارفور بدماء مئات الآلاف منكم، فهبوا يا أهل السودان لإفشال المخطط واستئصال شأفة العملاء والمنافقين وتصحيح مسار حياتكم.


فيا أهل السودان:


إن المؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين، وقد لُدِغنا من جحر أمريكا بفصلها لجنوب السودان، فهل نسمح لها بفصل دارفور؟! روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي ﷺ، أنه قال: «لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ».


إن أية دولة لا تسمح أن تُمزّق أقاليمها، لأن في الوحدة قوة وفي التفرقة ضعفاً وذلة، فكيف إذا كان الإسلام قد جعل قضية وحدة الأمة، ووحدة كيانها قضية مصيرية، يُتخذ حيالها إجراء الحياة أو الموت؟ فعن عرفجة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «مَن أتاكُمْ وأَمْرُكُمْ جَمِيعٌ علَى رَجُلٍ واحِدٍ، يُرِيدُ أنْ يَشُقَّ عَصاكُمْ، أوْ يُفَرِّقَ جَماعَتَكُمْ، فاقْتُلُوهُ».


أيها المسلمون:


كيف تسكتون عن تمزيق بلادكم ولا تتحركون، ولا تجعلون وحدة بلادكم قضية مصيرية كما أمركم نبيكم ﷺ؟! فمن تطيعون؟ هل تطيعون أمريكا الكافرة المستعمرة، أم حبيبكم المصطفى عليه الصلاة والسلام؟! يقول الله عز وجل: ﴿وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ﴾، ويقول سبحانه: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ﴾.


أيها الإعلاميون:


إن مهمتكم عظيمة في توعية الناس على مخاطر التمزيق، فاجعلوا أقلامكم، ومؤسساتكم الإعلامية منبراً للوعي، تكشفون مخططات الكفار المستعمرين وأعوانهم الذين يساعدونهم في تنفيذ مؤامراتهم على بلادنا ووحدتها، فإنكم أمناء على قول الحق، والوقوف ضد الباطل، يقول الله عز وجل: ﴿قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ﴾.


أيها السياسيون:


إن مسؤولية الحفاظ على وحدة البلاد، هي مسؤوليتكم الأولى، باعتباركم القادة، والزعماء، ورؤوس الناس، فوقوفكم ضد مشاريع التمزيق والتفتيت، هو العاصم، فلا تكونوا أعواناً للكافر المستعمر، فينفذ عبركم مؤامراته، يقول الله تعالى: ﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ﴾.


أيها العلماء، يا ورثة الأنبياء:


إن مسؤوليتكم في توجيه القادة والحكام، إلى الحق والصواب عظيمة، فلا تكونوا مطايا لهم، تفتون بما يشتهون، ولا تسكتوا عن قول الحق مهما كانت النتائج، يقول النبي ﷺ: «مَنْ كَتَمَ عِلْمًا أَلْجَمَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ»، وأنتم تعلمون أن التفريط في وحدة الأمة وكيانها هو إثم عظيم.


أيها الضباط والجنود:


يا من أقسمتم على المحافظة على وحدة بلادكم، كيف تسمحون بتمزيقها وأنتم تنظرون؟! فإن الله سائلكم عن عهدكم الذي قطعتموه، يقول سبحانه وتعالى: ﴿وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولاً﴾، فلا تسمحوا بانفصال دارفور، ومن قبل ما فرطتم في جنوب السودان، فارفعوا الإثم عن أعناقكم، وقفوا بالمرصاد لمخطط أمريكا، وحركوا الجيش لإفشال مخطط تمزيق بلدكم.


ولتعلموا أن هذه الخطوب المدلهمة، ومؤامرات الكفار المستعمرين المستمرة، لن يكون لها من ترياق شاف إلا بالرجوع إلى الإسلام العظيم؛ عقيدة، وأنظمة حياة، وذلك لا يكون إلا بإقامة دولة الإسلام؛ الخلافة، وذلك إنما يتحقق بإعطاء النصرة لحزب التحرير، ليقيمها راشدة على منهاج النبوة، يقطع بها دابر الكافرين ويوحد بلاد المسلمين.


يقول سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾.

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية السودان

 

 

المصادر: كوشي نيوز / أبو وضاحة نيوز

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الرادار شعار

 

2025-08-14

 

الرادار: من يتظلم سلمياً يعاقب

ومن يحمل السلاح ويقتل وينتهك الحرمات تقسم له السلطة والثروة !

 

 

 

 

بقلم الأستاذة/غادة عبدالجبار (أم أواب)

 

نفذ طلاب مدارس الأساس في مدينة كريمة بالولاية الشمالية، الأسبوع الماضي، وقفة احتجاجية سلمية تنديداً بانقطاع التيار الكهربائي لشهور عدة، في صيف قائظ، وترتب على ذلك استدعاء جهاز المخابرات العامة في كريمة بمحلية مروي شمالي السودان، الاثنين، معلمات بعد مشاركتهن في الوقفة احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي لقرابة 5 أشهر عن المنطقة. وقالت مديرة مدرسة عبيد الله حماد، عائشة عوض لسودان تربيون، إن “جهاز المخابرات العامة استدعاها و6 معلمات أخريات”، وأفادت بأن إدارة التعليم بوحدة كريمة أصدرت قراراً بنقلها، ووكيلة المدرسة، مشاعر محمد علي، إلى مدارس أخرى تبعد مسافات بعيدة عن الوحدة، بسبب المشاركة في هذه الوقفة السلمية، وأوضحت أن المدرسة التي نُقلت إليها هي ووكيلة المدرسة يحتاج وصولها إلى 5 آلاف يومياً للترحيل، بينما يبلغ راتبها الشهري 140 ألفاً. (سودان تربيون، 11/08/2025م)

 

التعليق:


من يتظلم سلميا فيقف أمام مكتب المسؤول باحترام، ويرفع لافتات، مطالباً بأبسط مقومات الحياة الكريمة، يُعدّ مهدداً للأمن فيستدعى، ويحقق معه، ويعاقب بما لا يطيق، أما من يحمل السلاح ويتخابر مع الخارج فيقتل وينتهك الحرمات، ويزعم أنه يريد رفع التهميش، هذا المجرم يكرم، ويستوزر، ويعطى الحصص والأنصبة في السلطة والثروة! أليس فيكم رجل رشيد؟! ما لكم كيف تحكمون؟! أي اختلال في الموازين هذه، وأي معايير عدالة ينتهجها هؤلاء الذين جلسوا على كراسي الحكم على غفلة من الزمان؟


هؤلاء لا علاقة لهم بالحكم، ويحسبون كل صيحة عليهم، وهم يظنون أن إخافة الرعية هي الطريقة المثلى لديمومة حكمهم!


لقد ظل السودان ومنذ خروج الجيش الإنجليزي يحكم بنظام واحد ذي وجهين، فالنظام هو الرأسمالية، والوجهان هما الديمقراطية والدكتاتورية، وكلا الوجهين لم يصل إلى ما وصل إليه الإسلام، الذي يبيح لجميع الرعية؛ المسلم والكافر، أن يتظلم من سوء الرعاية، بل يجيز للكافر أن يتظلم من سوء تطبيق أحكام الإسلام عليه، ويجب على الرعية أن تحاسب الحاكم على تقصيره، كما يجب عليها أن تنشئ الأحزاب على أساس الإسلام لمحاسبة الحاكم، فأين هؤلاء المتنفذون، الذين يديرون شأن الرعية بعقلية الجواسيس الذين يعادون الناس، من مقولة الفاروق رضي الله عنه: (بارك الله فيمن أهدى إليّ عيوبي)؟

 


وأختم بقصة خليفة المسلمين معاوية لتكون لأمثال هؤلاء الذين يعاقبون المعلمات على تظلمهن، كيف ينظر خليفة المسلمين لرعيته وكيف يريدهم أن يكونوا رجالا، لأن قوة المجتمع قوة للدولة، وضعفه وخوفه ضعف للدولة لو كانوا يعلمون؛


دخل رجل يسمى جارية بن قدامة السعدي ذات يوم على معاوية وهو يومئذ أمير المؤمنين، وكان عند معاوية ثلاثة من وزراء قيصر الروم، فقال له معاوية: “ألست الساعي مع علي في كل مواقفه؟” فقال جارية: “دع عنك علياً، كرم الله وجهه، فما أبغضنا علياً منذ أحببناه، ولا غششناه منذ نصحناه”. فقال له معاوية: “ويحك يا جارية، ما كان أهونك على أهلك إذ سموك جارية…”. فرد عليه جارية: “أهون على أهلك أنت الذين سمّوْك معاوية، وهي الكلبة التي شبقت فعوت، فاستعوت الكلاب”. فصاح معاوية: “اسكت لا أمّ لك”. فرد جارية: “بل تسكت أنت يا معاوية لي أمّ ولدتني للسيوف التي لقيناك بها، وقد أعطيناك سمعاً وطاعة على أن تحكم فينا بما أنزل الله، فإن وفيت، وفينا لك، وإن ترغب فإنا تركنا رجالاً شداداً، وأدرعاً مداداً، ما هم بتاركيك تتعسفهم أو تؤذيهم”. فصاح فيه معاوية: “لا أكثر الله من أمثالك”. فقال جارية: “يا هذا، قل معروفاً، وراعنا، فإن شر الرعاء الحطمة”. ثم خرج غاضباً دون أن يستأذن.


فالتفت الوزراء الثلاثة إلى معاوية، فقال أحدهم: “إن قيصرنا لا يخاطبه أحد من رعاياه إلا وهو راكع، ملصق جبهته عند قوائم عرشه، ولو علا صوت أكبر خاصته، أو ألزم قرابته، لكان عقابه التقطيع عضواً عضواً أو الحرق، فكيف بهذا الأعرابي الجلف بسلوكه الفظ، وقد جاء يتهددك، وكأن رأسه من رأسك؟”. فابتسم معاوية، ثم قال: “أنا أسوس رجالاً، لا يخافون في الحق لومة لائم، وكل قومي كهذا الأعرابي، ليس فيهم واحد يسجد لغير الله، وليس فيهم واحد يسكت على ضيم، وليس لي فضل على أحد إلا بالتقوى، ولقد آذيت الرجل بلساني، فانتصف مني، وكنت أنا البادئ، والبادئ أظلم”. فبكى أكبر وزراء الروم حتى اخضلت لحيته، فسأله معاوية عن سبب بكائه، فقال: “كنا نظن أنفسنا أكفاء لكم في المنعة والقوة قبل اليوم، أما وقد رأيت في هذا المجلس ما رأيت، فإنني أصبحت أخاف أن تبسطوا سلطانكم على حاضرة ملكنا ذات يوم…”.


وجاء ذلك اليوم بالفعل، فقد تهاوت بيزنطة تحت ضربات الرجال، فكأنها بيت العنكبوت. فهل يعود المسلمون رجالاً، لا يخافون في الحق لومة لائم؟


إن غدا لناظره لقريب، عندما يعود حكم الإسلام فتنقلب الحياة رأساً على عقب، وتشرق الأرض بنور ربها بخلافة راشدة على منهاج النبوة.

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
غادة عبد الجبار – ولاية السودان

 

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

الرادار شعار

 

2025-08-17

 

الرادار نيوز: حزب التحرير يحذر من مخطط أمريكي

لفصل دارفور ويطالب أهل السودان باليقظة والتحرك

 

 

 

في مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت، حذر الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان، إبراهيم عثمان (أبو خليل)، من المخططات الأمريكية الرامية إلى فصل إقليم دارفور عن السودان، مشيراً إلى أن خطوة قوات الدعم السريع بتشكيل حكومة موازية في نيالا تمثل مرحلة متقدمة في مسلسل التمزيق.

 

وأكد أبو خليل أن أمريكا تقف خلاف هذه الخطوة، مستشهداً بتصريحات سابقة لمسؤولين أمريكيين وأخرى للرئيس السابق عمر البشير، التي كشفت عن دعم واشنطن لانفصال جنوب السودان وتطلعها إلى تقسيم السودان إلى خمس دويلات.

 

وقال: “إن اتفاقية السلام الموقعة في 2011م، والتي منحت دارفور حكماً ذاتياً، كانت بداية الطريق نحو التقسيم، تماماً كما حدث مع الجنوب”، محذراً من أن نجاح هذا المخطط سيفتح الباب أمام تمزق باقي أقاليم السودان.

 

ودعا الناطق الرسمي أهل السودان إلى التحرك العاجل لإفشال المخطط، مستشهداً بالأحاديث النبوية التي تحذر من التفرقة وتأمر بالوحدة، مؤكداً أن الإسلام جعل الحفاظ على وحدة الأمة قضية مصيرية.

 

كما وجه خطاباً إلى الإعلاميين والسياسيين والعلماء والضباط، مطالباً كل فئة بتحمل مسؤوليتها في مواجهة التمزيق، وحث الضباط والجنود على تحريك الجيش لحماية وحدة البلاد.

 

واختتم المؤتمر بالتأكيد على أن الحل الجذري لأزمات السودان يكمن في العودة إلى الإسلام كنظام حياة، وإقامة دولة الخلافة الراشدة التي توحد صفوف المسلمين وتقطع دابر المؤامرات الاستعمارية. 

 

 

المصدر: الرادار نيوز

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أثير نيوز

 

 

2025-08-17

 

أثير نيوز: في مؤتمر صحفي .. حزب التحرير ولاية السودان : “نداء لأهل السودان.. أدركوا دارفور حتى لا تلحق بالجنوب”

 

 

كلمة الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان في المؤتمر الصحفي

 

 

أعلنت قوات الدعم السريع يوم السبت 26/07/2025م، عن تشكيل حكومة موازية للحكومة القائمة في السودان، وذلك في حاضرة جنوب دارفور (نيالا)، وتعد خطوة قوات الدعم السريع هذه، خطوة متقدمة في فصل إقليم دارفور، الذي تسيطر عليه، إلا أجزاء من مدينة الفاشر، التي تحكم عليها حصاراً خانقاً منذ أكثر من عام، وتشن عليها غارات متتالية لإسقاطها، حتى يصبح إقليم دارفور بالكامل تحت سيطرتها.


أيها الأهل في السودان:


لقد بدأ مسلسل أمريكا لفصل دارفور منذ سنوات، كما كانت ممسكة بملف جنوب السودان حتى أوصلته إلى الانفصال عن الشمال، والآن تسير بالسيناريوهات نفسها، التي فصلت بها الجنوب لتفصل دارفور، حيث بدأت عملياً في ذلك بتوقيع ما يسمى باتفاقية سلام في 14/07/2011م، وأعطت فيه إقليم دارفور حكماً ذاتياً موسعاً، وتظل دائماً مسألة الحكم الذاتي هي بداية حقيقية للسير في مسلسل التمزيق، وبالرغم من أنها؛ أي أمريكا، هي من هندست لهذا الاتفاق، إلا أنها لم تعتبره اتفاقاً نهائياً، فقد صرح المتحدث باسم خارجيتها وقتها مارك تونر، عقب توقيع الاتفاق قائلاً: (هذا الاتفاق خطوة إلى الأمام نحو حل دائم للأزمة في دارفور).


وما يؤكد أن أمريكا هي من فصلت جنوب السودان، وتسعى لتمزيق ما تبقى من السودان، تصريحات عمر البشير، في حواره مع وكالة سبوتنيك الروسية الذي نشر في 25/11/2017م، حيث قال: (إن قضيتي دارفور وجنوب السودان وجدتا الدعم والسند من أمريكا، وتحت ضغوطها انفصل جنوب السودان)، وأضاف: (نحن لدينا معلومات الآن أن السعي الأمريكي هو تقسيم السودان إلى خمس دول)، ما يؤكد أن أمريكا هي من فصلت جنوب السودان، وتسعى الآن لفصل دارفور، فإذا نجحت – لا قدر الله – فإنها ستمزق باقي أقاليم السودان واحدا تلو الآخر، وستفعل ذلك لترسم حدود خمس دول في بلدكم بدمائكم ودماء أبنائكم كما فعلت من قبل بفصلها الجنوب بدماء 2 مليون من أهلكم وكما تفعل الآن لتفصل دارفور بدماء مئات الآلاف منكم، فهبوا يا أهل السودان لإفشال المخطط واستئصال شأفة العملاء والمنافقين وتصحيح مسار حياتكم.


فيا أهل السودان:


إن المؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين، وقد لُدِغنا من جحر أمريكا بفصلها لجنوب السودان، فهل نسمح لها بفصل دارفور؟! روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي ﷺ، أنه قال: «لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ».


إن أية دولة لا تسمح أن تُمزّق أقاليمها، لأن في الوحدة قوة وفي التفرقة ضعفاً وذلة، فكيف إذا كان الإسلام قد جعل قضية وحدة الأمة، ووحدة كيانها قضية مصيرية، يُتخذ حيالها إجراء الحياة أو الموت؟ فعن عرفجة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «مَن أتاكُمْ وأَمْرُكُمْ جَمِيعٌ علَى رَجُلٍ واحِدٍ، يُرِيدُ أنْ يَشُقَّ عَصاكُمْ، أوْ يُفَرِّقَ جَماعَتَكُمْ، فاقْتُلُوهُ».


أيها المسلمون:


كيف تسكتون عن تمزيق بلادكم ولا تتحركون، ولا تجعلون وحدة بلادكم قضية مصيرية كما أمركم نبيكم ﷺ؟! فمن تطيعون؟ هل تطيعون أمريكا الكافرة المستعمرة، أم حبيبكم المصطفى عليه الصلاة والسلام؟! يقول الله عز وجل: ﴿وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ﴾، ويقول سبحانه: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ﴾.


أيها الإعلاميون:


إن مهمتكم عظيمة في توعية الناس على مخاطر التمزيق، فاجعلوا أقلامكم، ومؤسساتكم الإعلامية منبراً للوعي، تكشفون مخططات الكفار المستعمرين وأعوانهم الذين يساعدونهم في تنفيذ مؤامراتهم على بلادنا ووحدتها، فإنكم أمناء على قول الحق، والوقوف ضد الباطل، يقول الله عز وجل: ﴿قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ﴾.


أيها السياسيون:


إن مسؤولية الحفاظ على وحدة البلاد، هي مسؤوليتكم الأولى، باعتباركم القادة، والزعماء، ورؤوس الناس، فوقوفكم ضد مشاريع التمزيق والتفتيت، هو العاصم، فلا تكونوا أعواناً للكافر المستعمر، فينفذ عبركم مؤامراته، يقول الله تعالى: ﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ﴾.


أيها العلماء، يا ورثة الأنبياء:


إن مسؤوليتكم في توجيه القادة والحكام، إلى الحق والصواب عظيمة، فلا تكونوا مطايا لهم، تفتون بما يشتهون، ولا تسكتوا عن قول الحق مهما كانت النتائج، يقول النبي ﷺ: «مَنْ كَتَمَ عِلْمًا أَلْجَمَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ»، وأنتم تعلمون أن التفريط في وحدة الأمة وكيانها هو إثم عظيم.


أيها الضباط والجنود:


يا من أقسمتم على المحافظة على وحدة بلادكم، كيف تسمحون بتمزيقها وأنتم تنظرون؟! فإن الله سائلكم عن عهدكم الذي قطعتموه، يقول سبحانه وتعالى: ﴿وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولاً﴾، فلا تسمحوا بانفصال دارفور، ومن قبل ما فرطتم في جنوب السودان، فارفعوا الإثم عن أعناقكم، وقفوا بالمرصاد لمخطط أمريكا، وحركوا الجيش لإفشال مخطط تمزيق بلدكم.


ولتعلموا أن هذه الخطوب المدلهمة، ومؤامرات الكفار المستعمرين المستمرة، لن يكون لها من ترياق شاف إلا بالرجوع إلى الإسلام العظيم؛ عقيدة، وأنظمة حياة، وذلك لا يكون إلا بإقامة دولة الإسلام؛ الخلافة، وذلك إنما يتحقق بإعطاء النصرة لحزب التحرير، ليقيمها راشدة على منهاج النبوة، يقطع بها دابر الكافرين ويوحد بلاد المسلمين.


يقول سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾.

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية السودان

 

المصدر: أثير نيوز

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

beirut news

 

2025-08-16

 

بيروت نيوز: أسامة سعد يستقبل وفداً من حزب التحرير

 

 

استقبل الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري، النائب أسامة سعد، في مكتبه في صيدا، وفداً من حزب التحرير ضمّ حسن نحاس وعلي أصلان والمهندس بلال زيدان.

 

وجرى خلال اللقاء البحث في الأوضاع السياسية العامة والتطورات على الساحة المحلية، إضافةً إلى التحديات التي تواجه المواطنين في ظل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة.

 

 

 

المصادر: بيروت نيوز / الوكالة الوطنية للإعلام آخر خبر

رابط هذا التعليق
شارك

  • 2 weeks later...

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرادار شعار

 

25/8/2025

 

الرادار: حملات تطعيم الأطفال هي حملات إبادة وتشويه منظمة ضد الأمة الإسلامية

بقلم الأستاذ/محمد جامع (أبو أيمن)

 

وزارة الصحة السودانية تقر بوفاة أطفال نتيجة خطأ في تحضير جرعة لقاح “الحصبة” (سودان تربيون، 14/8/2025م).


لقد تواترت أخبار الآثار الكارثية لما يسمى بتطعيم الأطفال حيث القتل والتشويه ثم تخرج وزارات الصحة في بلاد المسلمين مبررة ذلك بأنه كان بسبب خطأ في التخزين أو خطأ فرديا قام به بعض الكوادر المنفذة لهذه الحملات!

 

ولكن في حقيقة الأمر تشير الإحصاءات إلى أن الأمر أخطر من ذلك، فهي كارثة حقيقية تقف وراءها جهات تتربص بأمة الإسلام.

 

فقد نشرت صحيفة الشرق الأوسط بتاريخ 2/6/2017م: (لقي 15 طفلاً حتفهم في جنوب السودان نتيجة تلقيهم تطعيمات فاسدة ضد الحصبة (رويترز).. حسبما أعلنت وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) اليوم (الجمعة).. ووقعت الوفيات في قرية ناتشودوكوبل النائية حيث جرى تطعيم نحو 300 شخص.. ووجد تحقيق دعمته الصحة العالمية ومنظمة يونيسيف أن الأطفال توفوا جراء تسمم حاد ناتج عن إعطاء لقاح ملوث، بحسب بيان).

 

ونشرت الجزيرة نت بتاريخ 20/5/2024م نقلا عن مجلة لوفيغارو الفرنسية تفاصيل مثيرة بشأن إصابة آلاف الأطفال بالإيدز في باكستان.. (قالت مجلة لوفيغارو الفرنسية إن تحقيقا في منطقة راتوديرو الباكستانية أظهر أن مرض نقص المناعة البشرية المكتسب (الإيدز) ينتشر بشكل غامض منذ بداية عام 2019، حيث أصيب آلاف الأطفال بالعدوى.. وبدأ كل شيء – حسب المجلة – في بداية عام 2019، عندما قام طبيب المسالك البولية عمران أرباني بفحص أطفال تشير أعراضهم إلى إصابتهم بفيروس الإيدز، لتؤكد الاختبارات إصابة عديد ممن تقل أعمارهم عن 5 سنوات ولم يكن آباؤهم مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، ما حير الطبيب…).

 

وقد تابع كل العالم افتضاح وانكشاف الجريمة القذرة التي سميت بقضية أطفال الإيدز التي شغلت الرأي العام في ليبيا وفي كل العالم منذ نهاية عام 1998 عندما أوقفت 5 ممرضات بلغاريات، واستجوبن للاشتباه بتورطهن في حقن 393 طفلا ليبيا بفيروس الإيدز في مستشفى الفاتح في بنغازي.. وفي العام التالي، وُجّه لهن، اتهام بتعمد حقن الأطفال بفيروس الإيدز لزعزعة استقرار الجماهيرية، ليصدر بعدها بأربعة أعوام حكم قضائي بإعدامهن رميا بالرصاص، تم تأكيده مجددا عام 2006م. إلا أن الوساطة الأوروبية تدخلت مطلع عام 2007م مع انتخاب نيكولا ساركوزي لرئاسة فرنسا، وتصويت البرلمان الأوروبي بأغلبية ساحقة على دعم قضية الممرضات. وأثمرت المفاوضات التي قادتها المفوضة الأوروبية بينيتا فيريرو فالدنر، والتي أسهمت فيها فرنسا وقطر بفعالية، اتفاقا يوم 24 حزيران/يونيو 2007م على إقفال الملف بإطلاق سراح الممرضات اللواتي خفف القضاء الليبي عقوبتهن إلى السجن المؤبد، وكذا الطبيب الفلسطيني الذي منحت له الجنسية البلغارية، على أن يقضوا باقي العقوبة في سجون بلغاريا!

 

هكذا ترتكب الجرائم في بلادنا في حق أطفالنا وأعراضنا.. وهكذا يتواطأ حكامنا القابضون الرشاوى القذرة من منظمات الصحة والطفولة ذات النفوذ للدول الاستعمارية الحاقدة على ديننا وهويتنا، وإعدام أطفالنا أمام أعيننا.. وهكذا يفلت المجرمون من العقاب!

 

هذه الأحداث على سبيل المثال لا الحصر، وما خفي أعظم.. فقد التقيت بمدير قسم الشريعة الإسلامية في جامعة أحمد بيلو في نيجيريا عام 2014م ومعه عدد من العلماء المسلمين في نيجيريا وأساتذة جامعات وأئمة مساجد وقد دشنوا حملة لمناهضة تطعيم الأطفال المسلمين في نيجيريا خاصة ما يسمى بشلل الأطفال. وكان مما قاله لي في مكتبه أنهم قاموا بدراسة وافية لحملات التطعيم وجدوا أنها إما تستخدم الأطفال كفئران تجارب لتجربة العقاقير الطبية الجديدة، وإما لحقنهم بفيروس الإيدز أو بهرمون الإنجاب، وخطورة الحقن بهرمون الإنجاب حتى يعتبره الجسم منذ الصغر أنه عدو يجب مهاجمته ما يعني أن مناعة الجسم ستهاجم الهرمون عند إنتاجه طبيعيا عند البلوغ ما يجعل هذا الشخص عقيما. وكان مما قاله إنهم أرسلوا عينتين من مثل شلل الأطفال إلى معملين مختلفين أحدهما في لندن والآخر في الهند وجاءت النتائج أن أحد المصابين فيه هرمون الإنجاب ضعيف، والثاني فيه فيروس الإيدز.

 

العجيب أن هؤلاء العلماء جزاهم الله خيرا تحدوا الدولة أيام الرئيس جودلاك جوناثان ولم تستطع الدولة تكذيب حججهم!

 

هذه الجرائم ترتكب بكل سهولة في بلادنا بل وبمعاونة حكامنا المتواطئين لأننا أصبحنا بعد هدم الخلافة بلا راع ولا حام يدافع عنا، قال النبي ﷺ «الْإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»، وأكد هذه الحماية للمسلمين بوجود دولة الإسلام بقوله ﷺ: «الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».

 

محمد جامع (أبو أيمن)

مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أبو وضاحة شعار

 

24/8/2025

 

أبو وضاحة نيوز: الصالون السياسي لحزب التحرير ولاية السودان يناقش اتفاقات ابراهام

 

 

الصالون السياسي يناقش اتفاقات ابراهام

وكيف أنها خيانة للأمة وتمكين لكيان يهود


استضاف المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان اليوم السبت 23/8/2025 بمكتب حزب التحرير/ ولاية السودان، بمدينه بورتسودان، الأستاذ حاتم جعفر المحامي، عضو مجلس حزب التحرير في ولاية السودان، في حلقة جديدة من الصالون السياسي بعنوان: (اتفاقات إبراهام خيانة للأمة وتمكين لكيان يهود).


استهل الأستاذ حاتم حديثه بفذلكة تاريخية عن نشأة كيان يهود، من مؤتمر كامبل بنرمان 1907، مرورا باتفاقية سايكس بيكو 1916 ثم وعد بلفور 1917،مبيناً من خلال حديثه كيف أن بريطانيا هيئت المسرح بصناعة الدويلات الوطنية القطرية الوظيفية ثم زرعت كيان يهود وان أمريكا عبر قرارات الأمم المتحدة تبنت فكرة إنشاء كيان لليهود، كما بين كيف أن الدول التي أُنشئت في منطقة العالم الإسلامي، عبر اتفاقية سايكس بيكو، لتقوم بحماية الكيان ورعايته، وهذا ما حدث بالفعل، حتى أصبح الكيان قوياً فصار الأخ الأكبر الذي لهذه الدويلات، بعد أن كان الأخ الأصغر الذي يحتاج إلى الرعاية والحماية.


تطرق المتحدث عن فترة رئاسة الرئيس الأمريكي ترامب الأولى، وخطته في جعل دول المنطقة تطبع بشكل صارخ مع كيان يهود عبر اتفاقيات ابراهام، حيث بدأ بدولة الإمارات العربية، ثم البحرين ثم المغرب ثم توسعت عملية التطبيع حتى شملت كثيرا من دول المنطقة .


كما تطرق الأستاذ حاتم إلى علاقة يهود بالساسة السودانيين، وأنها بدأت قبل ما يسمى بالإستقلال، وتطورت في عهد نظام الإنقاذ، إلى أن كان لقاء البرهان ونتنياهو في عنتبيي في 2020، و في تشرين أول/ أكتوبر، من نفس العام كان اللقاء الرباعي بين ترامب، والبرهان، ونتنياهو، و حمدوك عبر التلفون، ثم وقع وزير الخزانة الأمريكي مع نصر الدين عبد الباري وزير العدل اتفاقية ابراهام، ثم توالت زيارات وفود من الكيان إلى السودان


إلا أن التطبيع لم يتم بشكل رسمي إلى أن وصل الى لقاء البرهان الأخير في سويسرا، مع مسعد بولس، مستشار ترامب، وما رشح في اللقاء أن أمريكا طلبت من السودان التعاون في محاربة الإرهاب؛ أي الإسلام، والدخول في اتفاقات إبراهام.


كما حذر الأستاذ حاتم من سعي أمريكا حالياً لإدخال جميع دول المنطقه في إتفاقات إبراهام وبين خطورة هذا المسعى.


وفي الختام أرسل رسالة إلى جميع شرائح الأمة أن تعمل لإفشال خطة أمريكا، وذلك بالعمل من أجل إقامة دولة الإسلام؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة .


الأستاذ محمد جامع أبو أيمن الذي أدار الصالون شكر الحضور داخل القاعة والمتابعين عبر البث المباشر، بعد أن طرح الأسئلة المقدمة من داخل القاعة، ومن خارجها، والتي أجاب عنها الأستاذ حاتم جعفر المحامي بصدر رحب وكانت أجوبته مقنعة و قاطعة، يظهر فيها الوعي السياسي.


المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

المصدر: أبو وضاحة نيوز

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أبو وضاحة شعار

 

25/8/2025

 

أبو وضاحة نيوز: وفد من حزب التحرير/ ولاية السودان

يزور إدارة الإرشاد والتوجيه بولاية النيل الأبيض

 


قام وفد من حزب التحرير/ ولاية السودان – مدينة ربك بالنيل الأبيض، اليوم الأحد غرة ربيع الأول 1447هـ، الموافق 24/8/2025م بزيارة لإدارة الإرشاد والتوجيه، والتقى برئيس الأمانة بولاية النيل الأبيض، الشيخ عبد المحمود المبارك، حيث كان الوفد بإمارة الدكتور أحمد محمد فضل السيد، عضو حزب التحرير، يرافقه الأستاذ فيصل مدني، عضو حزب التحرير.


وبعد التعارف، بيّن أمير الوفد أن هذه الزيارة تأتي في إطار الحملة التي أطلقها حزب التحرير/ ولاية السودان، لمنع انفصال دارفور، مبينا خطورة المخطط على وحدة البلاد، باعتبارها قضية مصيرية يُتخذ حيالها إجراء الحياة أو الموت.


كما ذكر بالحملة التي قام بها الحزب لإفشال مخطط فصل جنوب السودان، منبهاً لما أصاب السودان من ويلات ومصائب جراء فصله، وكيف أن أمريكا نجحت في ذلك، والآن تسعى لفصل دارفور.


كما تناول الوفد الحصار في الفاشر، وسلاح التجويع الذي يمارس ضد أهلنا في الفاشر، والدلنج، وكادقلي، وغزة، مستصحبين أحاديث النبي ﷺ التي تحث على وحدة الأمة.


فأمّن الشيخ عبد المحمود على حديث الوفد، وأكد أنهم مع وحدة الأمة ولو بالسلاح، وأن المنابر مفتوحة لكم، وأننا سوف نوجه أئمة المساجد، وكل قواعدنا للحديث عن هذه القضية المصيرية.

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية السودان

 

المصدر: أبو وضاحة نيوز

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أبو وضاحة شعار

 

26/8/2025

 

أبو وضاحة نيوز: حزب التحرير ولاية السودان ينظم مخاطبة سياسية بعنوان:

(علاج قضايا المسلمين من الإسلام وليس بالتدخلات الخارجية)

 

 

نظم حزب التحرير/ ولاية السودان، مخاطبته السياسية الاسبوعية اليوم الإثنين، 02 ربيع الأول 1447هـ، الموافق 25/08/2025م، بالسوق الكبير بمدينة بورتسودان تحت عنوان: (علاج قضايا المسلمين من الإسلام وليس بالتدخلات الخارجية)، تحدث فيها الأستاذ محمد جامع أبو أيمن، مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان مفتتحا


المخاطبة بالآية الكريمة: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)، وبيّن كمال هذا الدين، بل وأن أحكامه تشمل جميع مناحي الحياة في الحكم والاقتصاد والتعليم وسائر العلاقات… وقال إنه لا حاجة للأمة بأن تتجه إلى العدو الكافر؛ الغرب المستعمر، لتستجدي منه المعالجات، لا من أمريكا، ولا الأمم المتحدة، ولا صندوق النقد ولا البنك الدولى ولا غيرها.


وقال الحاصل اليوم أن الحكام والسياسيين، يلجأؤون إلى الدول الاستعمارية لاستجلاب المعالجات والحلول للمشاكل، بل قاموا بتدويل جميع قضايا البلاد الإسلامية، ورهنوا الثروات، وسمحوا بتنفيذ الأجندة الاستعمارية التي منها تمزيق البلاد، كما يحدث هذه الأيام من مخططات لفصل دارفور، و كما يدور من حصار وأوضاع مأساوية في الدلنج وكادقلي والفاشر.


وقال أبوأيمن إن هناك أمرين خطيران: الأول: إن الإسلام جاء بمنظومة سياسية متكاملة فلماذا يسعى الحكام والسياسون إلى تدخلات الدول الاستعمارية؟ وأورد أدلة مستفيضة على ذلك، والثاني: إن الدول الغربية الاستعمارية هي عدوة للإسلام والمسلمين، وأنها تكيد للإسلام وتعمل على محاربته كما بين ذلك الله سبحانه و تعالى وحرم مولاتهم .. قال تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ﴾


وقال أبوأيمن إن معالجة مشاكل المسلمين، ومنع تمزيق البلاد يكون بمنع التدخلات الأجنبية بإقامة أحكام الإسلام في الدولة، والمجتمع بإيصال الإسلام إلى سدة الحكم عبر إقامة دولة الإسلام الخلافة الراشدة الراشدة على منهاج النبوة التي أكد على فرضيتها بأدلة مستفيضة، وأن الخلافة كائن بوعد الله تعالى وبشرى رسوله صلى الله عليه وسلم


تفاعل الحضور تفاعلا كبيراً مع المخاطبة، ووعد بعضهم بزيارة لمكتبنا للوقوف على مشروع الخلافة عن قرب.


والحمد لله رب العالمين.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

المصدر: أبو وضاحة نيوز

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرادار شعار

 

23/8/2025

 

الرادار: ما وراء لقاء البرهان ومستشار الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والأفريقية في سويسرا

بقلم الاستاذ/عبدالسلام إسحاق

 

كشف موقع سودان تربيون، نقلاً عن مصادر دبلوماسية غربية، تفاصيل دقيقة حول لقاء سويسرا الذي عُقد قبل أيام بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ومستشار الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والأفريقية، مسعد بولس. وتكتمت الدوائر الرسمية السودانية والأمريكية على تفاصيل الاجتماع الذي عُقد بمدينة زيورخ في 11 آب/أغسطس الجاري واستمر لنحو ثلاث ساعات. وقالت المصادر الموثوقة، إن المناقشات الأولية بين الرجلين ومرافقيهما، تناولت تسليم المساعدات الإنسانية، ووقف الأعمال العدائية، وبدء عملية سياسية تشمل المدنيين فقط، مع استبعاد جميع الأطراف المتحاربة، بما في ذلك الحركات المسلحة والقوات المساندة. وكشفت المصادر أن المباحثات تطرقت إلى جوانب متعددة، أحدها مسار سري يتعلق بمستقبل الحركات المسلحة وقوات الدعم السريع، وحماية مستقبل الجيش نفسه من التدخل السياسي. (سمارت الإخبارية)

 

يبدو أن المشهد السياسي يسير نحو انفصال دارفور بصورة متسارعة، فكل المؤشرات تدل على ذلك وأبلغ دليل هو لقاء البرهان الذي عقد في سويسرا قبل أيام والذي يؤكد ما ذهبنا إليه، فهذه التسريبات التي نقلتها صحيفة سودان تربيون، وغيرها من الوكالات، والتي قالت إن المباحثات تطرقت إلى جوانب متعددة، أحدها مسار سري يتعلق بمستقبل الحركات المسلحة وقوات الدعم السريع وحماية مستقبل الجيش نفسه من التدخل السياسي، يراد منها تذويب الحركات المسلحة التي تتبع أوروبا.

 

وبعد وصول البرهان بأيام شرع في تنفيذ ما اتفق عليه مع المبعوث الأمريكي حيث أصدر قرارا بإخضاع جميع القوى المسلحة المساندة للجيش من حركات مسلحة ومستنفرين… الخ لقانون القوات المسلحة السودانية.


في تعميم صحفي للناطق الرسمي للقوات المسلحة السودانية يوم الأحد ١٧ آب/أغسطس ٢٠٢٥م جاء فيه: (تأكيداً على سيادة حكم القانون وإحكاماً للقيادة والسيطرة وعملاً بأحكام المادتين (١٤) و(٢’٥) الفقرات (٢) و(٢/هـ)، أصدر السيد رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قراراً بإخضاع جميع القوات المساندة العاملة مع القوات المسلحة وتحمل السلاح، لأحكام قانون القوات المسلحة لسنة ٢٠٠٧م وتعديلاته ويطبق على منسوبيها. تكون كل هذه القوات تحت إمرة قادة القوات المسلحة بمختلف المناطق. وفي السياق ذاته أصدر الفريق أول البرهان قرارات بإحالة ضباط أقوياء في القوات المسلحة قادوا المعارك في الخرطوم).


كما أصدر قرارات بترقية عدد من الضباط من دفعات مختلفة للرتبة الأعلى، وإحالة آخرين للتقاعد بالمعاش. تأتي هذه الإجراءات الراتبة طبقا لقانون القوات المسلحة واللوائح المنظمة لها.


هذه القرارات تدخل في إطار احتواء الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا وقصقصة أي أجنحة قوية داخل المؤسسة العسكرية حتى لا يفشل المخطط الأمريكي، وفي حال تم الانفصال لا قدر الله، لن يكون هناك أي رفض أو مقاومة لأنها في نهاية الأمر تخضع لقانون القوات المسلحة ويحاسب أي شخص يخرج من الإطار المرسوم وفقا لهذا القانون.


أما فيما يتعلق بوقف الأعمال العدائية، وبدء عملية سياسية تشمل المدنيين فقط واستبعاد جميع القوى المتحاربة بما في ذلك الحركات المسلحة، فالملاحظ أن معظم ما جرى في مباحثات سويسرا كان يدور حول محور الحركات المسلحة لأنها يمكن أن تفشل مخطط أمريكا في حال فض الشراكة مع الجيش، فهي كما ذكرنا ولاؤها لأوروبا، أما القوى المدنية فهم جماعة أمريكا من المدنيين وهي الحكومة المدنية المعينة حديثا برئاسة كامل إدريس وطاقمه المعاون.


والمقصود بوقف الأعمال العدائية هو انسحاب الجيش من الفاشر وتسليمه لقوات الدعم السريع فبحسب ما ذكرته التسريبات فإن هناك مساراً لها، وطالما أنها مسيطرة على معظم أجزاء إقليم دارفور عدا الفاشر التي تحكم عليها الحصار وشنت عليها ما يقارب ٢٢٧ هجوما فإن أمريكا إذاً تريد إعطاءها الإقليم بتسليم فاشر السلطان لها. فيا أهل السودان لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين، فقد ذقنا مرارة انفصال الجنوب حيث ذهبت معظم موارد البلاد (٨٠% من البترول الذي كان يرفد خزينة الدولة بالإيرادات والعملات الصعبة)، والآن الصراع على أشده على الموارد الموجودة في دارفور. فالكفار يسيل لعابهم على خيراتنا وثرواتنا، فلماذا نسمح لهم باستغلال مواردنا ونحن نقبع في مستنقع الفقر والحروب فيما بيننا؟! ألم يأن بعد أن نطبق شرع ديننا ونقيم أحكام ربنا ونوحد بلادنا وتوزع ثرواتنا ومواردنا وفق أحكام الإسلام الذي يجعل من الملكيات العامة توزع على كل من يحمل تابعية الدولة الإسلامية دون النظر إلى لونه أو عرقه أو حتى دينه؟!


فيا أهل السودان ضعوا أيديكم مع الرائد الذي لم يكذبكم يوما؛ حزب التحرير الذي ظل يكشف خطط الأعداء تجاهنا ويقدم مشروعه في إقامة دولة الخلافة والذي أعد له عدته من أجهزة الدولة ومشروع دستور من ١٩١ مادة في الحكم والاقتصاد والاجتماع وسياسة تعليم ونظام اجتماعي…


ويا قادة الرأي والإعلام، والعلماء، وقادة الجيش، أفشلوا مخطط الشيطان، الساعي لتمزيق بلادنا فقوتنا في وحدتنا واجعلوا شعارنا أمة واحدة… دولة واحدة… راية واحدة…

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرادار شعار

 

25/8/2025

 

الرادار: حملات تطعيم الأطفال هي حملات إبادة وتشويه منظمة ضد الأمة الإسلامية

بقلم الأستاذ/محمد جامع (أبو أيمن)

 

وزارة الصحة السودانية تقر بوفاة أطفال نتيجة خطأ في تحضير جرعة لقاح “الحصبة” (سودان تربيون، 14/8/2025م).


لقد تواترت أخبار الآثار الكارثية لما يسمى بتطعيم الأطفال حيث القتل والتشويه ثم تخرج وزارات الصحة في بلاد المسلمين مبررة ذلك بأنه كان بسبب خطأ في التخزين أو خطأ فرديا قام به بعض الكوادر المنفذة لهذه الحملات!

 

ولكن في حقيقة الأمر تشير الإحصاءات إلى أن الأمر أخطر من ذلك، فهي كارثة حقيقية تقف وراءها جهات تتربص بأمة الإسلام.

 

فقد نشرت صحيفة الشرق الأوسط بتاريخ 2/6/2017م: (لقي 15 طفلاً حتفهم في جنوب السودان نتيجة تلقيهم تطعيمات فاسدة ضد الحصبة (رويترز).. حسبما أعلنت وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) اليوم (الجمعة).. ووقعت الوفيات في قرية ناتشودوكوبل النائية حيث جرى تطعيم نحو 300 شخص.. ووجد تحقيق دعمته الصحة العالمية ومنظمة يونيسيف أن الأطفال توفوا جراء تسمم حاد ناتج عن إعطاء لقاح ملوث، بحسب بيان).

 

ونشرت الجزيرة نت بتاريخ 20/5/2024م نقلا عن مجلة لوفيغارو الفرنسية تفاصيل مثيرة بشأن إصابة آلاف الأطفال بالإيدز في باكستان.. (قالت مجلة لوفيغارو الفرنسية إن تحقيقا في منطقة راتوديرو الباكستانية أظهر أن مرض نقص المناعة البشرية المكتسب (الإيدز) ينتشر بشكل غامض منذ بداية عام 2019، حيث أصيب آلاف الأطفال بالعدوى.. وبدأ كل شيء – حسب المجلة – في بداية عام 2019، عندما قام طبيب المسالك البولية عمران أرباني بفحص أطفال تشير أعراضهم إلى إصابتهم بفيروس الإيدز، لتؤكد الاختبارات إصابة عديد ممن تقل أعمارهم عن 5 سنوات ولم يكن آباؤهم مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، ما حير الطبيب…).

 

وقد تابع كل العالم افتضاح وانكشاف الجريمة القذرة التي سميت بقضية أطفال الإيدز التي شغلت الرأي العام في ليبيا وفي كل العالم منذ نهاية عام 1998 عندما أوقفت 5 ممرضات بلغاريات، واستجوبن للاشتباه بتورطهن في حقن 393 طفلا ليبيا بفيروس الإيدز في مستشفى الفاتح في بنغازي.. وفي العام التالي، وُجّه لهن، اتهام بتعمد حقن الأطفال بفيروس الإيدز لزعزعة استقرار الجماهيرية، ليصدر بعدها بأربعة أعوام حكم قضائي بإعدامهن رميا بالرصاص، تم تأكيده مجددا عام 2006م. إلا أن الوساطة الأوروبية تدخلت مطلع عام 2007م مع انتخاب نيكولا ساركوزي لرئاسة فرنسا، وتصويت البرلمان الأوروبي بأغلبية ساحقة على دعم قضية الممرضات. وأثمرت المفاوضات التي قادتها المفوضة الأوروبية بينيتا فيريرو فالدنر، والتي أسهمت فيها فرنسا وقطر بفعالية، اتفاقا يوم 24 حزيران/يونيو 2007م على إقفال الملف بإطلاق سراح الممرضات اللواتي خفف القضاء الليبي عقوبتهن إلى السجن المؤبد، وكذا الطبيب الفلسطيني الذي منحت له الجنسية البلغارية، على أن يقضوا باقي العقوبة في سجون بلغاريا!

 

هكذا ترتكب الجرائم في بلادنا في حق أطفالنا وأعراضنا.. وهكذا يتواطأ حكامنا القابضون الرشاوى القذرة من منظمات الصحة والطفولة ذات النفوذ للدول الاستعمارية الحاقدة على ديننا وهويتنا، وإعدام أطفالنا أمام أعيننا.. وهكذا يفلت المجرمون من العقاب!

 

هذه الأحداث على سبيل المثال لا الحصر، وما خفي أعظم.. فقد التقيت بمدير قسم الشريعة الإسلامية في جامعة أحمد بيلو في نيجيريا عام 2014م ومعه عدد من العلماء المسلمين في نيجيريا وأساتذة جامعات وأئمة مساجد وقد دشنوا حملة لمناهضة تطعيم الأطفال المسلمين في نيجيريا خاصة ما يسمى بشلل الأطفال. وكان مما قاله لي في مكتبه أنهم قاموا بدراسة وافية لحملات التطعيم وجدوا أنها إما تستخدم الأطفال كفئران تجارب لتجربة العقاقير الطبية الجديدة، وإما لحقنهم بفيروس الإيدز أو بهرمون الإنجاب، وخطورة الحقن بهرمون الإنجاب حتى يعتبره الجسم منذ الصغر أنه عدو يجب مهاجمته ما يعني أن مناعة الجسم ستهاجم الهرمون عند إنتاجه طبيعيا عند البلوغ ما يجعل هذا الشخص عقيما. وكان مما قاله إنهم أرسلوا عينتين من مثل شلل الأطفال إلى معملين مختلفين أحدهما في لندن والآخر في الهند وجاءت النتائج أن أحد المصابين فيه هرمون الإنجاب ضعيف، والثاني فيه فيروس الإيدز.

 

العجيب أن هؤلاء العلماء جزاهم الله خيرا تحدوا الدولة أيام الرئيس جودلاك جوناثان ولم تستطع الدولة تكذيب حججهم!

 

هذه الجرائم ترتكب بكل سهولة في بلادنا بل وبمعاونة حكامنا المتواطئين لأننا أصبحنا بعد هدم الخلافة بلا راع ولا حام يدافع عنا، قال النبي ﷺ «الْإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»، وأكد هذه الحماية للمسلمين بوجود دولة الإسلام بقوله ﷺ: «الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».

 

محمد جامع (أبو أيمن)

مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرادار شعار

 

23/8/2025

 

السودان بين مشروع الغرب التفتيتي والإسلام النهضوي

بقلم الأستاذ/عبدالله حسين (أبو محمد الفاتح)

 

في أواخر عام 1992م نشر الباحثان في معهد السلام الأمريكي بواشنطن، جون تيمن وجاكلين ولسون دراسة حذرت من سعي السودان – الدولة الأفريقية العربية الفقيرة والمنغمسة في الحرب الأهلية الطويلة منذ الاستقلال عن بريطانيا في خمسينات القرن الماضي – إلى الانتقال إلى مصاف الدول المصدرة للبترول، بإنتاج قال الباحثان إنه يمكن أن يصل مليون برميل يومياً، وقال الباحثان القريبا الصلة بدوائر صنع القرار بالإدارة الأمريكية والكونغرس، إن السودان بنظام حكمه الإسلامي المغامر (حكومة البشير)، إذا امتلك القدرة الاقتصادية سيشكل تهديداً محتملاً للتوازن السياسي الحافظ للمصالح الأمريكية في المنطقة، وهي عبارة تعني أن هذه الدولة في طريقها لإحراز استقلال اقتصادي يعطيها القدرة على الاستقلال السياسي، ومن ثم لعب دور لا يخضع للمطبخ السياسي في واشنطن.

 

وتقول الورقة، لكي يتسنى لك أن تفهم دوافع هذا القلق من تطور اقتصادي يحدث في دولة فقيرة تبعد عنك آلاف الأميال، عليك أن تغوص قليلاً في التاريخ، وتستصحب شيئاً من الجغرافيا والثقافة أيضاً، هذا القطر المطلوب ترويضه يقع موقعاً انتقالياً بين أفريقيا المستعربة في الشمال، وأفريقيا السوداء في الجنوب، هذا ما تقوله الجغرافيا. أما ما يقوله التاريخ فهو أن هذا البلد ما انفك منذ عهد بعيد يحاول تمديد ثوراته المتعددة والمختلفة للجوار الإقليمي منذ عهد الفراعنة القدماء حيث دكت خيوله أبواب مصر حتى تخوم رفح، وإلى عهد الثورة المهدية التي سيرت الجيوش إلى مصر وإثيوبيا. فهو بلد طموحه كبير.


أما الثقافة فتخبرك أن البلد المذكور يقع في الفاصل الديني الحاسم بين أفريقيا المسلمة الشمالية وأفريقيا النصرانية والوثنية الجنوبية، وهو بوابة حتمية لديانتين شمالاً وجنوباً، فضلاً عن كونه عنصر جذب مهم لقبائل شرق وغرب أفريقيا التي اتخذته وطناً بديلاً منذ عهد بعيد مما شكل ممراً مهماً للأسلمة والتعريب في أفريقيا، إذن فهو بلد خطير بالحسابات الجيوسياسية البعيدة.


ليس غريباً أن تصب تلك الورقة التي يبدو أنها قد لقيت صدى في واشنطن، دراسات ومقالات متعددة من نافذتين ذواتي صلات سياسية، ذهبت إلى ضرورة انتهاج سياسة أكثر صرامة من أجل حبس العفريت في قمقمه قبل أن تصعب السيطرة عليه، فصارت الإدارات الأمريكية المتعاقبة تصنع الفرص من أجل إيقاع ضرر اقتصادي وسياسي بالسودان. فكانت العقوبات الاقتصادية والحصار الاقتصادي، وكانت اتفاقية نيفاشا التي أعدها مركز السلام الأمريكي التي أفضت إلى تمزيق السودان بفصل جنوبه عن شماله، وذهاب الثروات خاصة البترول مع الجنوب، وما أوجد من مشاكل اقتصادية هيأت بقية الولايات للتفتيت.

 

وكانت ورقة الحوار الوطني الذي أعده كذلك مركز السلام الأمريكي، والتي تؤكد على فصل الدين عن الدولة، وتمزيق باقي السودان بالحكم الاتحادي الفيدرالي إلى أن سقط النظام البائد. وسارت الحكومة الانتقالية في النهج نفسه فيما يسمى مسارات السلام المتعددة والتي بلغت خمسة مسارات، كلها تؤكد على تمزيق السودان إلى خمس دويلات، بل ذهب رئيس المجلس السيادي الانتقالي البرهان، ورئيس الحركة الشعبية شمال الحلو، إلى إقرار فصل الدين عن الدولة، ونظام الحكم الفيدرالي في الاتفاق الذي تم في جوبا برعاية ديفيد بيزلي الأمريكي الجنسية.

 

إن ما تقوم به الحكومة الانتقالية، والأحزاب السياسية المنخرطة في هذه الحكومة، والسياسيون، وقادة الحركات المسلحة التي وقعت على الاتفاقيات الخيانية، كل هذه الأعمال لا تحقق مصالح البلاد، بل هو تحقيق لطموحات الغرب المستعمر ومصالح الدولتين المتصارعتين من أجل النفوذ في السودان (أمريكا وبريطانيا)، أما مصالح أهل السودان، فلا تتحقق بهذه الصراعات، بل تحققها الفكرة السياسية التي تنبثق من عقيدة أهل البلاد المسلمين، هذه العقيدة الإسلامية في ظل دولة الخلافة التي تجمع الأمة وتوحدها، وتطبق شرع الله الذي يؤمن لها الرعاية الحقة في حفظ الأمن، وتوفير العيش الكريم، وتحقن الدماء، وتقطع الأيدي العابثة بأهل البلاد وثرواتهم.

 

إن أهل السودان متعطشون للإسلام وحكمه، ويظهر هذا في التفافهم حول ما يقدمه شباب حزب التحرير في فعالياتهم، ومخاطباتهم للأمة في المنابر والأسواق، والأماكن العامة، والدفاع عن الدعوة وشبابها ضد العلمانيين الذين يهاجمون الإسلام، فنجد جماهير الأمة تتصدى بقوة. ففي مخاطبة جماهيرية بسوق الكلاكلة جنوب الخرطوم بعنوان: “وجوب العمل للخلافة فهي وحدها الحامية للمسلمين”، قام العلمانيون بمحاولات التشويش، فتصدى الحضور وتعالت الأصوات بالتهليل والتكبير، وتم ردعهم، وكان التأييد لمشروعنا كبيراً، والرفض للحكم العلماني والشيوعي واضحاً، فالحمد لله أن الخير في هذه الأمة أصيل، وقد وجد الرأي العام للخلافة، والرجال موجودون، فقط نحتاج لأهل النصرة لتكتمل أركان الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فالسودان بما لديه من إمكانات، يصلح لأن يكون نقطة انطلاق الدولة وينتشر منه النور ليضيء ظلام العالم

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

grand

 

2025-08-30

 

جراند: من “ليلة الإحساس” إلى “معركة الجدل” في طرابلس

 

 

في ليلةٍ وضحاها، وقبل يومٍ واحد من إحياء فعاليات “ليلة الإحساس” في معرض رشيد كرامي الدّولي، شهدت مدينة طرابلس انقلابًا مفاجئًا. وتحرّك كلّ من حزب “التحرير” و”الغيورين” على غزة والدّين لمنع إقامة الحفل في المدينة، وربطوا ذلك بالإبادة في غزة من جهة، والحفاظ على الشعائر الدينية من جهةٍ ثانية. ونفذوا مسيرات في عددٍ من الشوارع رفضًا لحفل “الفسق والفجور” الذي سيُحييه الفنانان محمّد فضل شاكر وصلاح الكردي، وذلك في صرحٍ لم يشهد فعاليات فنّية أو حتّى ثقافية صاخبة منذ أعوام، بسبب التدهور الاقتصاديّ و”العين” التي تُجهض أيّة محاولة لإحياء أيّ مرفق في المدينة. 

 

ولم يكن “حزب التحرير” وحده من تحدّث عن الحفل أو “المهزلة” كما وصفه، لكنّه كان من بادر إلى التحرّك ميدانيًا لإلغائه. وفي السياق ذاته، أصدرت “هيئة علماء المسلمين في لبنان” بيانًا انتقدت فيه الحفل، معتبرة أنّه مخالف للأحكام الشرعية والقيم الإسلامية، ولا ينسجم مع هوّية مدينة العلم والعلماء، ويتنافى مع واجب التضامن الأخوي والإنساني مع غزة “الصابرة والمجاهدة في وجه المشروع الصهيوني التوسعي في المنطقة كلّها”.

 

وبعد إعلان الشبّان المعتصمين أمس، تنفيذ اعتصام عند الساعة السادسة مساءً (اليوم) أمام المعرض لمنع إحياء الحفل، تُشير المعطيات إلى أنّ البطاقات قد بيعت بالكامل، وأنّ مرتادي الحفل ليسوا من طرابلس فحسب، بل من مناطق شمالية مختلفة، وحتّى من بيروت، وقد تردّدوا في القدوم إلى المدينة. في المقابل، يُواصل منظمو الحفل التحضيرات ويُشجعون المواطنين على الحضور، معلنين ثقتهم بدور القوى الأمنية والجيش اللبناني. من جهةٍ أخرى، يُؤكّد مصدر أمني لـ “لبنان الكبير” أنّ الأمن ممسوك في طرابلس، ويقول: “لا خوف على مرتادي الحفل أو الفنانين، والقوى الأمنية موجودة وتُتابع التفاصيل من كثب، والاحتفال لم يُلغَ وسيتمّ وسط إجراءات أمنية مشدّدة”. 

 

وفي حين يتخوّف البعض من أنْ تكون هناك محاولات لإثارة الفتنة في المدينة، يستبعد مصدر مطّلع على الملفات الأمنية في الشمال أنْ تكون التحرّكات مقصودة أو غير بريئة. ومع ذلك، لا يستبعد المصدر استغلال هذه التحرّكات لتحقيق مآرب سياسية وأمنية. ويقول لـ “لبنان الكبير”: “أنا أعرف الشيخ أحمد الشمالي الذي تحدّث باسم حزب التحرير، وهو شخص معنيّ بقضايا الموقوفين الإسلاميين، وله مواقف مشرّفة في هذا الشأن. ومن خلال خبرتي، أرى أنّ الحميّة الدينية هي التي دفعت الشبّاب إلى التظاهر، لكنّني أدعوهم إلى التفكير بعقل ومنطق، فالمدينة لا تقتصر على هوّية واحدة، بل هي رمز التنوّع وتقبّل الآخر. وأعتقد أنّ بعض التصريحات كان نابعًا عن جهلٍ بالأمور، وهي فورة بسيطة لن تتوسع، ولكنّني أخشى استغلال هذه الفعاليات لزجّ المدينة مجدّدًا بسيناريوهات غير محمود العواقب”. 

 

في الواقع، انقسم الطرابلسيّون بيْن مؤيّد ومعارض للحفل. وتُشير أوساط طرابلسية إلى أنّ الاعتصامات “لا تُمثّل طرابلس التي تُحبّ الفنان فضل شاكر ونجله”، وترى أنّ المناطق الأخرى تنعّمت بمهرجانات “طويلة عريضة”، بينما لا تشهد المدينة أيّ مهرجان أو دعم. وتُضيف: “طرابلس منبع الفنانين والممثلين المبدعين، مثل وليد توفيق، أو صلاح تيزاني “أبو سليم” الأسطورة وغيرهما، لكنّ من يتحجّج اليوم بغزة، كان عليه إسنادها في الحرب عسكريًا، لكنّه لم يُحاول حتّى، فكيف يُريد دعمها بمنع الحفل؟ وكيف يصمت عن الحفلات التي تحدث في مطاعم طرابلس ومنتجعاتها الكبرى؟ ومن يُحرّك أو يدعم هذه العقلية المتحجّرة التي لا تُشبه أهالي المدينة؟”.

 

في حين يرى المعارضون أنّ نصرة غزة من “قلعة المسلمين” واجب ديني وإنساني، ويعتبرون أنّ أيّ تجاوز للمعايير الدينية فيها هو مخطّط يهدف إلى فرض قيم تتعارض مع هوّيتها، مثل الشذوذ، قضايا الجندر، والزواج المدني وغيرها. 

 

المصدر: جراند

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

سوداني نيوز شعار

 

31/8/2025

 

سوداني نيوز: أهل الفاشر بين مطرقة الحرب وسندان الجوع، ولا خلاص لهم إلا بدوله الخلافة بيان صحفي من حزب التحرير ولاية السودان

 

تشهد مدينة الفاشر؛ عاصمة ولاية شمال دارفور، كارثة إنسانية حقيقية، وسط معارك بين الأطراف المتقاتلة، حيث قتل عشرات المدنيين خلال الأيام القليلة الماضية، في حين يعاني السكان من حصار خانق، منذ أكثر من عام، وتجويع متعمد، في ظل صمت دولي مريب، فيما أكدت الأمم المتحدة مقتل 89 شخصاً على الأقل في اشتباكات الأيام الماضية.

 

إن الذي يحدث لأهلنا في الفاشر؛ من قتل وترويع وتجويع، لهو أمر منكر في شرع الإسلام، وجريمة لا تغتفر، وإن كانت قوات الدعم السريع تبوء بإثمها، باعتبارها هي من تحاصر المدنيين، وتقصفهم بمدافعها، وتمنع عنهم الغذاء والماء، فإن مسؤولية الدولة أعظم، باعتبار أنها مسؤولة عن رعاياها، لقوله ﷺ: «وَالْإِمَامُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ». ومسؤولة أيضاً عن توفير الغذاء والمأوى والأمن، يقول عليه الصلاة والسلام: «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا»، إلا أنها، أي الدولة، تخلت عن مسؤوليتها، وراحت تستجدي الأمم المتحدة ومنظماتها، فقد قال رئيس الوزراء كامل إدريس، إنه طلب من مجلس الأمن استخدام سلطته القانونية، لإنهاء الحصار المستمر على مدينة الفاشر، منذ أكثر من 500 يوم، وهو يعلم أن المسؤولية هي مسؤوليته، ثم إن الأمم المتحدة هذه كانت قد أصدرت، عبر مجلس أمنها، قرارا بالرقم 2736 في 13 حزيران/يونيو 2024م، وبتأييد 14 عضوا وامتناع روسيا عن التصويت، اعتمد هذا المجلس قرارا يطالب بأن توقف قوات الدعم السريع حصارها للفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان، ويدعو إلى وقف فوري للقتال، وخفض التصعيد في الفاشر ومحيطها، وسحب جميع المقاتلين الذين يهددون سلامة وأمن المدنيين، ولم ينفذ هذا القرار رغم مرور أكثر من عام على إصداره! ما يؤكد أن الجهة التي تدير الحرب، لا تريد لهذا الحصار أن ينتهي إلا بسقوط الفاشر، حتى تكون دارفور كلها خالصة في يد قوات الدعم السريع، ومهيأة للانفصال، حسب ما تريده أمريكا، التي تخطط لتمزيق السودان إلى خمس دويلات، وقد بدأتها بجنوب السودان.

 

على الحكومة أن تدفع فورا بكل جيوشها من أجل فك حصار الفاشر، وأن تتبع ذلك بقوافل الغذاء والدواء، فهذا ما يوجبه شرعاً حق الرعاية، وهو ما يوجبه كذلك إفشال مخطط أمريكا لفصل دارفور.

 

يا أهلنا في السودان: إن العلاج الجذري لكل مآسينا في كل بقعة من بلادنا، بل والعلاج الذي يجتث جذور الغرب الكافر من بلادنا، ويفشل مؤامرات أمريكا والدول الاستعمارية، الساعية لتمزيق السودان، إن العلاج لكل ذلك هو مبدأ الإسلام، تطبقه دولته الخلافة على منهاج النبوة.

 

فهيا اعملوا مع حزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؛ فرض ربكم ومبعث عزكم.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

 

المصدر: سوداني نيوز /  أبو وضاحة نيوز

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

الرادار شعار

 

2025-08-28

 

الرادار: بشريات التغيير الكوني من تدمير وركام غزة الصامدة إلى عز الخلافة الراشدة

 

 


بقلم الأستاذ/عبدالله حسين (أبو ناصر)

 

 

على خلفية مخاطبة رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية السودان، الشيخ ناصر رضا، المصلين في مسجد حي هوارة بالجزيرة أبا، وسط السودان، عقب صلاة المغرب، وقد كان خطابا عن نصرة المسلمين، وأهل فلسطين، وتحريك الجيوش باعتباره واجب الساعة، قامت اللجنة بزيارة لوزير الإعلام السابق والأستاذ الصحفي، عبد الماجد عبد الحميد، بمنزل الأسرة بالجزيرة أبا في ولاية النيل الأبيض، ضمن الزيارات التي تقوم بها اللجنة للالتقاء بالأعيان والوجهاء وقيادات الأحزاب والعلماء.


وقد عرض الأستاذ عبد الماجد عبد الحميد في هذا اللقاء، سؤالا فيه حس الصحفي الذي لا يفوت فرصة عندما يلتقي بأهل الشأن، فكان سؤاله: ما النظرة الإيمانية لما يحدث من اعتداء، وتدمير في غزة، وتواطؤ العالم، وخذلان حكام بلاد العرب والمسلمين؟ وهل من انتصار سيتحقق في ظل هذه الأوضاع؟


فكانت إجابة الشيخ ناصر رضا إجابة الخبير بمجريات الأحداث وسيرها ومآلاتها؛ تعطي الأمل والاستبشار بالنصر والتمكين لصالح الإسلام والمسلمين، فقال: إن أحداث غزة تشير إلى تغيير كوني كبير قادم، وقد لاحظنا من السنة الماضية ونحن نقرأ ونتعمق في ذكرى مولد الرسول ﷺ وما صاحبه من تغييرات كبيرة قبل مولده ﷺ تكاد تتطابق مع الأحداث اليوم، وتؤذن بتغيير كوني كما كان عند مولد الرسول، والأحداث التي وقعت منها:


1- مع مولد الرسول ﷺ غاضت وجفت بحيرة ساوة.


وكذلك غاضت وجفت البحيرات في أوروبا وأمريكا والصين، حتى ظهرت في أوروبا أحجار الجوع والتي تتحدث أن القادم والمستقبل أسوأ، وكذلك التغيير المناخي في ذوبان الجليد في مناطق مختلفة من العالم، وكذلك تحول بعض الصحاري إلى أن تظهر فيها الأنهار وتخضر الصحراء.


2- سبق مولد الرسول ﷺ، فرض قيم أخلاقية ساقطة منافية للفطرة، والآن هناك حكومة عالمية تفرض قيماً جديدة تُكره الناس على اعتناقها وتطبيقها، كفرض المثلية والإباحية من قبل حكومات العالم الغربي وبخاصة أمريكا.


فقبيل مولد الرسول ﷺ ظهر المذهب المزدكي الإباحي واعتنقه إمبراطور فارس، وفرضه في الدولة وفي بلاد العرب التي تتبع له بالقوة.


3- قبل مولد الرسول كان الاستعلاء والاستبداد السياسي بفرض الدين والاتجاه السياسي الذي تمثل في قيام الملك ذي نواس الحميري، آخر ملوك حمير باليمن، بشق خندق مستطيل في الأرض ثم أضرموا فيه النار، ثم أحضروا المؤمنين بالله من نصارى نجران، وطلبوا منهم ترك ديانتهم والدخول في الديانة اليهودية المنحرفة، التي كان عليها الملك وكان مصير من يرفض أن يلقى في النار وهو حي، وهذا ما يقوم به الغرب من فرض عقيدة فصل الدين عن الحياة، والمدنية، والديمقراطية، والحريات، ومن لا يقبل بها يقتل ويحتل بلده ويخرب.


4- قبل مولد الرسول قصة أبرهة الأشرم وتقصده الكعبة لهدمها، وجاء بجيش عظيم لهدم الكعبة بعد أن رفض العرب الحج إلى الكنيس (القليس) الذي بناه ودمره الله، بأن أرسل عليه طير الأبابيل كما حكى القرآن في سورة الفيل… والدول الغربية وأمريكا عادت من جديد للاستعمار بالشكل القديم من احتلال عسكري وتحريك السفن والبوارج لإخضاع منطقة العالم الإسلامي للإرادة الغربية ومحاربة الإسلام والمقدسات.


نجد أن هذه الأحداث التي وقعت قبل مولد الرسول ﷺ، تتطابق معها الآن أحداث كبرى مشابهة.


وكذلك هناك أحداث سياسية وتحولات اجتماعية جارية اليوم تؤكد أن تغييرا كونيا قادما، منها:


1- انكشاف فساد حكومات الغرب لشعوبها ولكل العالم بأنها خادمة لأصحاب المال والشركات، وليست خادمة للشعوب، ونرى الآن ثورات الشعوب في أمريكا وأوروبا على حكوماتها. وهناك انفصال بين الشعوب والحكام، وما جرى من مظاهرات ومسيرات في كبريات مدن الغرب في 2011/10/15 احتجاجا على أصحاب رؤوس الأموال، والمؤسسات المالية والبورصات، وضد النظام الرأسمالي، كشفت حقيقة أن 98٪ من الثروة يتحكم فيها فقط 2٪ من الشعب، و2٪ من الثروة لبقية الشعب 98٪، وأن الساسة والحكام يخدمون أصحاب رؤوس الأموال وليس الشعب، فهذا سقوط حضاري للغرب.


2- إن أحداث غزة فضحت حكام العرب والمسلمين، وحتى رجب طيب أردوغان انفضح بدعوته إلى مظاهرة لنصرة غزة، ولم يحرك الجيش ولا الطائرات، بينما يرسل طائرات البيرقدار إلى أوكرانيا، ولكن محرم إرسالها لنصرة المسلمين في غزة، فلا يوجد نظام يعبر عن أشواق الأمة ومصالحها.


3- حتمية إيجاد نظام جديد يمثل الأمة يمكنها من الانتصار لقضية القدس وغيرها من القضايا، وبالتالي سقوط الأنظمة في بلاد العرب والمسلمين من أعين الأمة، فإنها أصبحت تتطلع إلى نظام مبدئي وهو الخلافة.


4- وصول الأوضاع والأحداث بالمسلمين أنه لا رجاء إلا بالله، وسقط الرجاء من الحكام وجامعة الدول العربية ورابطة العالم الإسلامي ومجلس الأمن، والأمم المتحدة…


إن ما يجري الآن من أحداث تكشف أن تغييرا كونيا قادما سيكون بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، بإذن الله، لتكون قوة القرن الواحد والعشرين التي سترسم معالم السياسة في العالم، وسيكون تغييرا جغرافيا وتاريخيا. ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ﴾.

 

 

عبد الله حسين (أبو محمد الفاتح)

منسق لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية السودان

 

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

الرادار شعار

 

2025-08-28

 

الرادار: مخطط حدود الدم وجريمة انفصال دارفور



بقلم الأستاذ/ محمد جامع (أبو أيمن )


بعد السقوط المريب لمدن دارفور الكبرى وانسحاب قوات الجيش منها أمام استيلاء قوات الدعم السريع عليها، والحصار الخانق الذي تفرضه هذه القوات على آخر ولاية وهي شمال دارفور وحاضرتها الفاشر، مع عجز الجيش عن دحرها منها، ثم فجأة يأتي الحديث عن حكومة موازية بقيادتها في نيالا حاضرة جنوب دارفور التي تسيطر عليها، ومشاركة عملاء أمريكا مثل الحلو وتأييده لهذه الحكومة بل يكون نائباً فيها…


كل ذلك أثار في الأذهان ما ظل يردده حزب التحرير على الدوام أن هناك مخططاً واضحاً كامل الأركان لتسليم دارفور لقوات الدعم السريع برعاية وتغطية أمريكية تنفيذا لمخططها لتمزيق السودان بواسطة عملائها من قادة الجيش والدعم السريع كما حدث ذلك سابقاً في فصل الجنوب بواسطة عميليها البشير وجون قرنق.


ظهر مخطط حدود الدم مع تقرير عنوانه “حدود الدم”، وضعه الجنرال الأمريكي المتقاعد رالف بيترز مع خارطة جديدة للشرق الأوسط، نشر ذلك في المجلة العسكرية الأمريكية المتخصصة أرمد فورسز جورنال في عام 2006م، حيث قسّم هذا الجنرال المنطقة إلى دول سنية وشيعية وكردية، إضافة إلى ما سماه (دولة إسلامية) تضم الأماكن المقدسة مستقلةً عن السعودية، وما سمي بمملكة الأردن الكبرى ودويلات أخرى. وعلى حد زعمه فإن تقسيم المنطقة على أساس الطوائف والإثنيات بحيث تعيش كل طائفة أو قومية منفصلة عن غيرها في دولة سياسية مستقلة، من شأنه أن ينهي العنف في هذه المنطقة.


لكن يمكن القول إن مخططات الدول الاستعمارية لتمزيق بلاد المسلمين قديمة، وعلى رأسها بريطانيا وفرنسا كما حدث في اتفاق وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا، مارك سايكس وجورج بيكو، لتمزيق البلاد الإسلامية بعد هدم الخلافة في ما سمي باتفاقية سايكس بيكو 1916م، ثم دخلت أمريكا في هذا السباق الاستعماري، لإضعاف المسلمين، ونهب ثرواتهم، تحقيقاً لقاعدة فرق تسد. تستهدف ذلك عبر التقسيم والتفتيت بدعاوى تقرير المصير والحكم الذاتي والفيدرالية وما شابهها، وكذا استخدام ملف العرقيات الصغيرة والطوائف العرقية. ومن أبرز تلك المخططات حديثاً، مخطط برنارد لويس المفكر الصهيوني ومستشار الرئيس الأمريكي بوش الأب حيث استهدف تقسيم كافة البلاد الإسلامية في الثمانينات، ومنه تقسيم السودان لأربعة أقسام “دولة النوبة عاصمتها أسوان، دولة السودان في الوسط، دولة دارفور، ودولة جنوب السودان”. ومع الأسف المنطقة الوحيدة التي نجح فيها هذا المخطط هي السودان عبر انفصال جنوبه.


لقد مهدت أمريكا لانفصال دارفور إبان حكم عميلها البشير عبر اتفاقية الدوحة التي سميت بـ”وثيقة الدوحة للسلام في دارفور” وقعتها الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة في 14 تموز/يوليو 2011م. وأخطر ما جاء فيها هو ما سمي بتقاسم الثروات والسلطة بين حكومة الخرطوم وحركات دارفور، ووضع الإقليم من الناحية الإدارية، حيث تقرر اللجوء للاستفتاء للحسم في هوية دارفور بين أن يكون إقليما واحدا أو ولايات. وبناء على اتفاق الدوحة، شكلت سلطة إقليمية في دارفور، ما يعني وضع دارفور في وضع خاص ميزت به عن بقية السودان. وهذا الذي حدث للجنوب سابقا قبل الانفصال.


ومما يؤكد تنفيذ مخطط تمزيق السودان تصريحات الرئيس المخلوع البشير وأركان حكمه بذلك؛


ففي 25/11/2017م نشر موقع سبوتنيك الروسي حوارا مع الرئيس البشير أثناء زيارته لروسيا وكان مما صرح به: (وقال الرئيس السوداني في مقابلة مع وكالة سبوتنيك، إن “الضغط والتآمر الأمريكي على السودان كبير… وتحت الضغوط الأمريكية انفصل جنوب السودان، يعني السودان انقسم. وشدد البشير على أن “الانقسام كان بضغط وتآمر أمريكي، والخطة الأمريكية هي تدمير السودان وتقسيمه إلى 5 دول”).


ونشرت وكالة الأناضول بتاريخ 13/4/2017م (قال وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، اليوم الخميس، إن “فصل الجنوب كان في الأساس مؤامرة لكننا قبلنا بها”. وذلك في اللقاء الصحفي الذي عقده وزير الخارجية غندور في المطار ردا على وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف. وكان لافروف قال خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي ريكس تيرلسون، أمس الأربعاء، إن “إدارة أوباما طلبت من حكومة عمر البشير الموافقة على تقسيم السودان إلى جزئين لمعالجة مشكلتها مقابل عدم تقديمه إلى المحكمة الجنائية الدولية”. وأضاف أن “إدارة أوباما طالبت وقتذاك من الحكومة الروسية الحصول على موافقة الرئيس السوداني على الانفصال بالرغم من أنهم كانوا يرغبون رؤيته محاكماً أمام المحكمة الجنائية”. وزاد: “انفصال الجنوب كان مشروعاً أمريكياً من قبل إدارة أوباما”.


وبتاريخ 21/11/2018م أوضح وزير خارجية السودان الدرديري محمد أحمد في حوار مع قناة فرانس24، فقال إن بلاده “ساعدت أمريكا في حل أكبر معضلة في المنطقة وهي جنوب السودان”.


لذلك بدأت حرب 15 نيسان/أبريل 2023م بشكل مريب بين قوتين هما في الأساس صنيعة لجهة واحدة يتبع قادتها للنفوذ الأمريكي. ثم تسارعت الأحداث مع انسحابات الجيش أمام قوات الدعم السريع دون أسباب مقنعة. إلى أن وصلت الأحداث إلى احتلال كل مدن دارفور والآن تُحاصَر الأخيرة. ثم إنشاء حكومة منفصلة عن جسم البلاد ما يؤكد النية المبيتة لهذا المخطط القذر.


إن كل الأدلة والشواهد تؤكد أن عملاء أمريكا في السودان يعملون بقوة لتنفيذ مخطط تمزيق السودان مستغلين هذه الحرب وعدم وعي أهل البلاد على هذا المخطط القذر.


وجب على أهل السودان وخاصة أهل القوة والمنعة فيهم من ضباط الجيش وقادة الأمة ووجهائها بأن يقفوا سدا منيعا أمام هذا المخطط، ولا يكون ذلك إلا بتبني مشروع مبدئي يفضح هذا المخطط ويتبنى مصالح الأمة، ولا يكون ذلك إلا بمشروع الإسلام العظيم ودولته الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. فبها وحدها الحل والعلاج والمخرج. وآثم من انشغل بغيرها ومات دون بيعة شرعية لخليفة راشد يقيم الدين ويطبق الشرع، يقول النبي ﷺ: «وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً». أخرجه مسلم.

 

المصدر الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أبو وضاحة شعار

 

29/8/2025

 

أبو وضاحة نيوز: الأمطار نعمة ورحمة وبانعدام الرعاية صارت نقمة! حزب التحرير يوضح

 

 

أدت الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي ضربت أنحاء واسعة من السودان إلى مقتل 42 شخصا وإصابة 31 آخرين وانهيار أكثر من أربعة آلاف منزل.


نسأل الله سبحانه وتعالى الرحمة والمغفرة، لأهلنا الذين قضوا بتأثير هذه الأمطار، وأن يبلغهم الله منازل الشهداء، كما نسأله سبحانه اللطف في قضائه.


إنه لمن المحزن والمؤسف معا، أن موسم الأمطار لا يأتي مفاجئا، بل هو شهور معلومات تتكرر سنويا، والأدهى والأمر أن كثيرا من المراصد الجوية حذرت من أمطار شديدة، إلا أن الأجهزة الحكومية لم تتحرك لتفادي آثارها التي كانت أشد وبالاً على قرى ولاية نهر النيل وشرق السودان، وحتى كردفان، وغيرها. فالحكومة لا علاقة لها بالرعاية، وإلا لكانت وجهت مسؤوليها لفتح المصارف، وإقامة الجسور، وتفقد الأودية ونقل الناس والبهائم إلى الأماكن العالية، ومراجعة مساكن الناس ومظنة تحملها للأمطار، لكنها مشغولة بغير مشاكلهم، وهي بذلك قد تخلت تماما عن مسؤولياتها في رعاية شؤونهم، إلا من تقديم العزاء لأهل من سقطت البيوت على رؤوسهم! فتحولت الأمطار التي هي في أصلها رحمة ونعمة من الله، إلى نقمة وكارثة!

 

إن واجب الرعاية في عنق الحكومة هو مسؤولية قررها الإسلام على الحاكم تجاه الرعية، يقول النبي ﷺ: «.. وَالْإِمَامُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ». وقد جسد النبي ﷺ هذه المسؤولية عمليا عندما كان حاكماً على المسلمين في المدينة المنورة، فقد روى أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «كَانَ النَّبِيُّ ﷺ أَحْسَنَ النَّاسِ وَأَجْوَدَ النَّاسِ وَأَشْجَعَ النَّاسِ وَلَقَدْ فَزِعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَانْطَلَقَ النَّاسُ قِبَلَ الصَّوْتِ فَاسْتَقْبَلَهُمْ النَّبِيُّ ﷺ قَدْ سَبَقَ النَّاسَ إِلَى الصَّوْتِ وَهُوَ يَقُولُ لَنْ تُرَاعُوا لَنْ تُرَاعُوا وَهُوَ عَلَى فَرَسٍ لِأَبِي طَلْحَةَ عُرْيٍ مَا عَلَيْهِ سَرْجٌ فِي عُنُقِهِ سَيْفٌ فَقَالَ لَقَدْ وَجَدْتُهُ بَحْرًا أَوْ إِنَّهُ لَبَحْرٌ» رواه البخاري.


أيها الأهل في السودان: لقد ثبت لكم بما لا يدع مجالا للشك أن هذه الأنظمة الوظيفية لا ترعى شؤونكم، إنما هي وبال عليكم فاخلعوها، واعملوا لمرضاة ربكم مع حزب التحرير لإقامة دولة الرعاية؛ دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، تعيشوا في ظلها سعداء كرماء.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾

 

الجمعة ٦ ربيع الاول ١٤٤٧هـ
٢٠٢٥/٠٨/٢٩م

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية السودان

 

المصدر: أبو وضاحة نيوز / الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

وضاحة نيوز شعار

 

3/9/2025

 

أبو وضاحة نيوز: مخاطبة سياسية من حزب التحرير ولاية السودان

في ذكرى مولده يجب إقامة دولته صلى الله عليه وسلم

 

 

ضمن سلسلة الأعمال التي يقوم بها حزب التحرير/ ولاية السودان، لإفشال مخطط فصل دارفور، خاطب مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان، الأستاذ محمد جامع أبو أيمن، اليوم الإثنين، 10 ربيع الأول 1447هـ، الموافق 01/09/2025م، بالسوق الكبير بمدينة بورتسودان، في المخاطبة السياسية الأسبوعية، تحت عنوان: (في ذكرى مولده يجب إقامة دولته صلى الله عليه وسلم)، خاطب جموع الحاضرين من مختلف الفئات.


استهل أبو أيمن المخاطبة بأن مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم، لا يعني مولد بشر عادي، إنما مولد نبي، مولد رسالة، مولد أمة، مولد دولة، ومولد وحي من الله رب العالمين، وقال إن بعثة النبي الكريم كانت مولد شريعة لينظم شئون الناس في علاقاتهم، وقال إن الحديث عن المولد لا يكون بمعزل عن شريعته التي جاء بها، وقرأ الآية: (لَقَدْ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ ءَايَٰتِهِۦ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِى ضَلَٰلٍۢ مُّبِينٍ). ثم الآية: (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا). فرسالته صلى الله عليه وسلم أتت بتشريعات منها: أن هذه الأمة تركها النبي صلى الله عليه وسلم أمة واحدة، يجب أن لا تتجزأ إلى أمم وشعوب ودويلات ممزقة. وأنها خير أمة أخرجت للناس، لتخرجهم من ظلمات الكفر إلى نور الإسلام، لا أن نترك الكفار يستمرون في تمزيق بلاد المسلمين.


ومنها أن هذا الدين ينبغي أن نعيش به، وأن نموت من أجله، قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾، فيجب أن تكون حياتنا بالإسلام وأن تكون لدينا دولة تطبق الإسلام، كما تركها رسول الله، دولة واحدة، وأمرنا أن نبايع من يقيم الدين ويطبق الشرع.


وعلى الأمة أن تحمل الرسالة إلى الناس بالدعوة والجهاد، ولا تترك نفساً تتفلت إلى النار، ولكن أصبح الكفر يُحمل إلينا في بلادنا، فأصبح بعض أبناء المسلمين يحملون الديمقراطية ويدعون إليها، وإلى المدنية والعسكرية، وغيرها من أنظمة ما أنزل الله بها من سلطان.


ثم تحدث عن مؤامرات الكفار لضرب وحدة الأمة ومنها جريمة انفصال دارفور التي تجري فصولها الآن بتعيين حكومة التأسيس برئاسة حميدتي، وأن الواجب على الأمة أن تمنع هذه الجريمة بكل ما تستطيع.


وأخيرا دعا الجمهور للعمل لإقامة دين الله في الأرض، ورفع راية رسول الله، في ظل دولته. وبشرهم بحديث الرسول الذي بشر بعودة الإسلام رغم غرابته، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (بدأ الإسلام غريبًا، وسيعود غريبًا كما بدأ، فطوبى للغرباء، قيل: يا رسول الله! من الغرباء؟ قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس، وفي اللفظ الآخر: يصلحون ما أفسد الناس من سنتي).


ثم أجاب المتحدث عن أسئلة الحاضرين، وحظيت المخاطبة بتفاعل كبير من الحضور الكريم.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

المصدر: أبو وضاحة نيوز

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل

×
×
  • اضف...