اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

تقارير صحفية من الصحف المتنوعة - متجدد


Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرادار شعار

 

2/9/2025


الرادار: بيان صحفي من حزب التحرير ولاية السودان

يا أهل السودان، أنتم قادرون على إفشال مخطط سلخ دارفور، فقوموا لطاعة الله!

 

بقلم: إبراهيم عثمان أبو خليل

 

 

في خطوة متوقعة، أدّى قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، اليمين الدستورية باعتباره رئيساً للمجلس الرئاسي لما سمي بالحكومة الموازية، في نيالا حاضرة جنوب دارفور السبت، 30/8/2025م، وكذا أدى القسم نائب الرئيس، وأعضاء المجلس الرئاسي، ورئيس الوزراء.


هذه الخطوة كانت متوقعة ضمن مخطط أمريكا الإجرامي، الساعي لفصل دارفور، بواسطة عملائها من قادة العسكر، وقادة الدعم السريع، ومرتزقة السياسة.


وقد جاءت هذه الخطوة متسارعة، عقب لقاء البرهان بمستشار الرئيس الأمريكي، مسعد بولس في زيورخ بسويسرا، ما عجل بالخطوة قبل سقوط الفاشر.


وإزاء هذا الجرم الخطير، تباينت ردود أفعال أهل السودان بمختلف فئاتهم، فكانت كما يلي:


– المسارعون في تنفيذ المخطط، والمنفذون له، طمعا فيما عند أمريكا، وهؤلاء يجب الأخذ على أيديهم، ومنعهم من تنفيذ هذه الجريمة العظمى.


– المحبطون الذين يطلبون من الناس التسليم بالأمر الواقع، كأن انفصال دارفور هو قدر محتوم لا بد من الرضا به! وهؤلاء منهم سياسيون، وإعلاميون، وغيرهم، وتتجلى خطورتهم عندما ينشطون فيشيعون الإحباط في الآخرين، وهؤلاء يجب الأخذ على أيديهم وتبصيرهم بعناصر القوة التي تؤهلهم لإفشال المخطط.


– مجموعة غير آبهة بما يجري وكأن ما يحدث هو في كوكب آخر! لأنها تجهل ما يدور حولها، وهؤلاء يجب توعيتهم واستنفار طاقاتهم لإفشال المخطط.


– فئة انكشف لديها المخطط، وهي تستبق الأحداث وتبصر ما وراء الجدار، وهذه حري بها أن تصل الليل بالنهار، وتستنفر طاقات جميع الفئات، ليس لإفشال مخطط تقسيم السودان وسلخ دارفور فحسب، بل لأجل إعادة صياغة الحياة، وقلب الطاولة، ونقل أمتنا من أن تكون هدفا لمؤامرات الغرب الكافر ومشاريعه الإجرامية، إلى أن تصبح حاملة مشاعل الهداية والنور لهذا الغرب الكافر، وفي أرجاء المعمورة.


إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، كنا، وما زلنا النذير العريان، الذي يكشف المؤامرات، ويشحذ الهمم لإفشال المخططات الإجرامية.


فيا أهل السودان: أنتم قادرون على إفشال هذه المخطط الساعي لتمزيق بلدكم في نسخته الثانية، الذي يراد من خلاله فصل دارفور، فلو أنكم توكلتم على الله حق التوكل، واستعنتم به سبحانه وتعالى، وقمتم بالآتي:


* أن تتبرؤوا من كل عميل خائن، أخذ على عاتقه تنفيذ هذا المخطط، بتشكيل حكومة موازية، أو بالتقاعس وتسليم الفاشر لتكمل قوات الدعم السريع سيطرتها على كل إقليم دارفور.


* أن تستنفروا طاقات المخلصين من أهل القوة والمنعة، لإفشال المخطط والأخذ على أيدى العملاء والخائنين.


* استنفار كل طاقات وسائل الإعلام، ومنابر المساجد، وغيرها لكشف المخطط، وأدوات تنفيذه في الداخل، وتعبئة الناس للوقوف في وجهه.


* استنفار طاقات المخلصين، البريئين من أي ارتباط بالخائنين، من قيادات القبائل، وزعماء العشائر، والمفكرين، وأصحاب الرأي، والقيادات، والسياسيين، والمحامين، وكل الوجهاء، ليشكلوا سدا منيعا يحمي وحدة ما تبقى من بلادنا.


أليست هذه بمجموعها قوة هائلة، قادرة على إفشال مخطط أمريكا، الذي هو كيد الشيطان، ﴿إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً﴾، ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾، ويقول النبي ﷺ: «فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِلَافاً كَثِيراً، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ، تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ». رواه العرباض بن سارية رضي الله عنه، وأخرجه أبو داود والترمذي وأحمد وابن حبان.

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 218
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

  • صوت الخلافة

    219

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرادار شعار

 

2/9/2025


الرادار: المبعوث الأمريكي توماس بارك يجسد العنجهية الأمريكية تجاه البلاد الإسلامية

بقلم الأستاذ/عبدالله حسين (ابومحمد الفاتح* )

 

 

جاءت تصريحات براك – الذي حذَّر الصحفيين من إثارة الفوضى والتصرف بالسلوك الحيواني – في سياق تداخل أصوات الإعلاميين أثناء محاولة الحصول على تصريحات منه ومن المبعوثة الأمريكية مورغان أورتاغوس، مهددا بإنهاء المؤتمر إذا استمر الوضع الفوضوي.


وقال براك مخاطبا الصحفيين “سنضع مجموعة مختلفة من القواعد هنا.. أريدكم أن تصمتوا للحظة”. وأضاف “في اللحظة التي يصبح فيها هذا الوضع فوضويا، وأقرب إلى السلوك الحيواني، سنغادر”. كما دعاهم للتحلي بـ”التصرف المتحضّر، اللطف والتسامح” مشيرا إلى أن عدم الالتزام بهذه القواعد يُمثِّل جزءا من المشكلات في المنطقة.


التعليق:


هكذا يتعامل ساسة الغرب وحكامه، وبالأخص الأمريكان بالعجرفة والصلف والعنجهية والتكبر والسخرية، مع حكام البلاد الإسلامية ونخبها المختلفة، وشعوب العالم الثالث، فهذه الإهانات التي صدرت من المبعوث الأمريكي في حق الصحفيين، ألم تجد فيهم من يرد عليه، رافضا هذا السلوك المتعجرف والمتعالي، كما فعلها الصحفي العراقي منتظر الزيدي عام ٢٠٠٨ عندما صفع الرئيس الأمريكي بوش الابن عند زيارته للعراق، في مؤتمر صحفي، والذي أبدى فيه التعالي والغرور وسلوك السيد مع العبيد؟!


المبعوث الأمريكي يهين الصحفيين، أو بالأحرى، هو يهين كل أهلنا في لبنان والمنطقة الإسلامية بأسرها عندما يصفنا بأننا فوضويون وحيوانات، وأن الفوضى هي المشكلة التي تعاني منها المنطقة.


والسؤال من الذي يثير الفوضى في بلادنا، أليست أمريكا الاستعمارية المتوحشة بإشعالها الصراعات الطائفية والحزبية والعسكرية فيها؟ وهذا ما عبرت عنه كوندوليزا رايس، وزيرة خارجيتها في عهد بوش الابن بأن سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط (إثارة الفوضى الخلاقة).


جورج فريدمان باحث أمريكي في المستقبليات يرى أن سياسة أمريكا تجاه البلاد الإسلامية، وهدفها (ببساطة هو تمزيق البلاد الإسلامي وزرع الفوضى فيها وتأليب أطرافها بعضها ضد بعض، وذلك أنه يمكن منع بزوغ الإمبراطورية الإسلامية بهذه الطريقة)، إذاً فإن سياسة أمريكا على الدوام التي يحملها المبعوثون ويشرفون على تنفيذها، هي إدامة الصراع بين مكونات بلاد المسلمين لتهيئتها للتمزيق والتفكيك وإبعاد حكم الإسلام لتحقيق مصالحها في بلادنا.


كما في السودان، ذاك اللقاء السري بين الجنرال البرهان رئيس مجلس السيادة والمبعوث الأمريكي مسعد بولس في سويسرا والذي دام ثلاث ساعات كانت التعليمات بالسير في التوقيع على اتفاقات أبراهام والتطبيع مع كيان يهود الغاصب، والسير في تنفيذ خطة فصل دارفور. هذا ما يحمله هؤلاء المبعوثون للبلاد الإسلامية؛ إشعال الحروب والدمار، وحماية كيان يهود وتمكينه من التمدد في المنطقة، وابتلاع أراض جديدة في مصر والأردن والسعودية كما صرح بذلك نتنياهو بإقامة (إسرائيل الكبرى)، ومنع حكم الإسلام في البلاد الإسلامية لتكون تابعة للحضارة الغربية على الدوام.


المطلوب من أهل البلاد الإسلامية بكل مكوناتهم وشرائحهم هو الانتفاض على هذه الأوضاع والتحرر بالعودة إلى مبدأ الإسلام العظيم الذي يضمن وحدتنا ويوجد العدل فيما بيننا، فقوموا لإقامة الخلافة يرحمكم الله.

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

  • 2 weeks later...

بسم الله الرحمن الرحيم

 

وضاحة نيوز شعار

 

8/9/2025

 

أبو وضاحة نيوز: تقرير صحفي عن منتدى قضايا الأمة حزب التحرير ولاية السودان

 

انعقد اليوم السبت 14 ربيع الأول 1447هـ، الموافق 06/09/2025م، بمكتب حزب التحرير/ ولاية السودان بمدينة بورتسودان، منتدى قضايا الأمة الشهري بعنوان: (مخطط أمريكا لسلخ دارفور وكيفية إفشاله).


في الورقة الأولى والتي كانت بعنوان: (الصراع في دارفور ومخططات الكافر المستعمر لفصله)، بدأ الأستاذ ناصر رضا- رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية السودان حديثه بفذلكة تاريخية عن دارفور، باعتبارها مملكة قديمة، كانت تسمى مملكة دارفور، وأبرز سلاطينها السلطان علي دينار، كما بين كيف أن الإنجليز الذين كانوا يستعمرون السودان بذروا في دارفور بذور الفتنة والصراع، بإنشاء نظام الإدارة الأهلية، وإعطاء بعض القبائل أراضٍ سميت بالحواكير. ثم تحدث كيف بدأ الصراع في دارفور، وكيف تمت صناعة الحركات المتمردة، كما تطرق إلى مخطط أمريكا لتمزيق السودان، الذي بدأته بجنوب السودان، وكيف أنها تسعى الآن لفصل دارفور.


ثم وجه الأستاذ ناصر سؤالاً قال فيه هل الانفصال هو الحل لمشاكل دارفور كما يدعي البعض؟! وأجاب أن الانفصال يصنع كيانين ضعيفين، كما يوجد مزيداً من الصراعات كما حدث عندما انفصل جنوب السودان. ثم ختم حديثه بعشر نقاط لإفشال مخطط فصل دارفور، منها التحرك لفك حصار مدينة الفاشر، وإلغاء نظام الإدارة الأهلية، ونظام الحواكير، ودمج الحركات المسلحة في الجيش، ونشر الوعي على أساس الإسلام وغيرها من النقاط.


وفي الورقة الثانية التي كانت بعنوان: (يا أهل السودان هل نحن قادرون على إفشال مخطط فصل دارفور؟) أشار الأستاذ محمد جامع أبو أيمن في بداية حديثه إلى أن كثيراً من الناس يتعاملون بلامبالاة، بالرغم من أن الموضوع خطير، ويستدعي الجدية في العمل، مبيناً أن المؤمن لا ييأس، وأننا قادرون على إفشال هذا المخطط إذا جعلنا معية الله نصب أعيننا، مستدلاً بجملة من الآيات الكريمة من القرآن الكريم، كما أورد نماذج من عمل الأنبياء، وعمل السلف الصالح، وحتى موقف عبد الحميد الثاني الخليفة العثماني، ورفضه الملايين من الليرات الذهبية حتى يسكن يهود فلسطين، ثم خاطب الإخوة الإعلاميين أن لا يبثوا الإحباط بين الناس، بل إن دورهم هو بث الأمل، وأن يسعوا لفضح المخطط وإفشاله. ثم ختم بأن الحل الجذري هو بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي توقف مخططات الكفار المستعمرين.


وفي فقرة التفاعل أجابت المنصة على أسئلة الحضور، ثم ختم ضابط المنصة الأستاذ إبراهيم مشرف- عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان المنتدى، شاكراً الحضور، والمتابعين على البث المباشر على حسن المتابعة والمشاركة.


المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

المصدر: أبو وضاحة نيوز

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

وضاحة نيوز شعار

 

12/9/2025

 

أبو وضاحة نيوز: تواصل حملة حزب التحرير ولاية السودان لمنع فصل دارفور

 

*محلية الكلاكلة*

*حملة حزب التحرير لمنع سلخ دارفور*

 

أقام شباب حزب التحرير بالكلاكلات وقفة احتجاجية لمنع انفصال دارفور مع التفاف من المصلين حول اللافتات والمتحدث


ووجدت الوقفة تفاعل الحضور بالتكبيرات وقام بعضهم بالتصوير ولفت المتحدث الأستاذ عبدالله حسين الناس لخطورة هذا المخطط والانتباه لحركة الكافر المستعمر وأدواته والعمل مع العاملين لاستئناف الحياة الإسلامية وعقب الشيخ فاروق على كلمة الأستاذ بأنها المنقذة لنا وكان حضورا الأستاذ الصحفي حسن عبدالحميد وألقى كلمة مسجلة.

 

المصدر: أبو وضاحة نيوز

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

وضاحة نيوز شعار

 

 

أبو وضاحة نيوز: *نداء لأهل السودان.. لا تسمحوا لأمريكا بتمزيق بلدكم وسلخ دارفور.. كلمة إبراهيم أبو خليل الناطق الرسمي باسم حزب التحرير ولاية السودان

 

يقول سبحانه وتعالى: ﴿وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ﴾، ويقول ﷺ، فيما رواه مسلم: «فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُفَرِّقَ أَمْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَهِيَ جَمِيعٌ، فَاضْرِبُوهُ بِالسَّيْفِ كَائِناً مَنْ كَانَ».


أيها المسلمون: إن للأمم في حياتها قضايا مصيرية، أي قضايا تتخذ حيالها إجراء واحداً وهو الحياة في ظلها أو الموت في سبيلها، وقد حددت لنا عقيدة الإسلام نحن المسلمين قضايانا المصيرية؛ أي التي يُتخذ تجاهها إجراء الحياة أو الموت، ومن هذه القضايا المصيرية قضية وحدة الدولة ووحدة الأمة، وعندما أنزلنا هذه القضية عن مرتبتها في السابق، استطاعت أمريكا بمساعدة بعض أبنائنا أن تمزق بلدنا، وتفصل جنوب السودان، وها هي تعود الآن لاستكمال ما بدأته سابقا، لترسم بحدود الدم دولا جديدة فيما تبقى من بلادنا؛ بسلخ دارفور، حيث تتسارع الأحداث خدمة لمخطط أمريكا بمعاونة أدواتها في الداخل والخارج.


إن أمريكا التي فصلت جنوب السودان؛ تحت دعاوى السلام المزعوم، وبأيدي الحكام والمتمردين، وبمباركة السياسيين وبعض الإعلاميين وسكوت العلماء، تسعى اليوم بالسيناريو نفسه، لسلخ دارفور عن السودان؛ بتهيئة المسرح في دارفور؛ الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع إلا من الفاشر، التي تستميت لإسقاطها، وهي قد أسست لدولة بإعلانها حكومة موازية في مدينة نيالا؛ عاصمة ولاية جنوب دارفور، فهل تتركونها تفعل ذلك في بلدكم؟! والله سائلكم بعد أن طلب منكم أن تموتوا دون تحقيق الكافر المستعمر لهدفه.


يا أهل السودان: هبوا لإفشال المخطط، واستئصال شأفة العملاء والمنافقين، وتصحيح مسار حياتكم، فإن المؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين، وقد لُدِغنا من جحر أمريكا بفصلها لجنوب السودان، فهل نسمح لها بفصل دارفور؟! روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي ﷺ، أنه قال: «لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ».


فقوموا أيها المسلمون لطاعة الله، بجعل قضية وحدة كيان الدولة قضية مصيرية، يتخذ تجاهها إجراء الحياة أو الموت، فعن عرفجة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «مَنْ أَتَاكُمْ وَأَمْرُكُمْ جَمِيعٌ علَى رَجُلٍ وَاحِدٍ، يُرِيدُ أَنْ يَشُقَّ عَصَاكُمْ، أَوْ يُفَرِّقَ جَمَاعَتَكُمْ، فَاقْتُلُوهُ».


فهل نطيع حبيبنا محمداً ﷺ، أم نطيع أمريكا الكافرة المستعمرة؟! لا شك أننا نطيع الرسول ﷺ استجابة لأمر ربنا القائل سبحانه: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ﴾. ويقول الله عز وجل: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ﴾.


إبراهيم عثمان (أبو خليل) الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان
الجمعة، 20 ربيع الأول 1447هـ، 2025/09/12م

 

المصدر: أبو وضاحة نيوز

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرادار شعار

 

7/9/2025

 

الرادار: الذي حذّر منه حزب التحرير أصبح على لسان أهل الإعلام والصحافة

لقلم الأستاذ/عبدالله حسين (ابوناصر رضا )

 

في تغريدة لرئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم المشهورة، الأستاذ أحمد البلال الطيب، الإعلامي البارز، يقول: (بعد مرور قرابة العشر ساعات على أداء حميدتي القسم بنيالا، رئيسا لحكومة تأسيس، أقول في جملة حزينة واحدة: شئنا أم أبينا، أردنا أم لم نرد، اتفقنا أو اختلفنا، ضخمنا الحدث أو قزمناه، أقول للذين هللوا، وللذين سخروا، وللذين أيدوا، وللذين عارضوا، وداعا للسودان الموحد! بكل أسف بدأ عملياً الانفصال الثاني بالسودان، بعد الانفصال الأول المر لجنوب السودان ولن أزيد).

 

التعليق:


إن حزب التحرير؛ الرائد الذي لا يكذب أهله، ظل على الدوام النذير العريان، الذي يحذر الساسة والحكام وأهل الإعلام والعلماء وجميع النخب وعامة أهل البلاد، من مخطط تمزيق السودان بحدود سايكس بيكو جديدة، بلون حدود الدم عبر اتفاقيات وإشعال حروب، وافتعال أزمات وفتن بين أهل السودان، لتهيئة المسرح للتمزيق الثاني، كما فعلت أمريكا عندما هندست ورعت فصل جنوب السودان باتفاقيات مشاكوس ونيفاشا، وقتها حذر الحزب كل النخب الحاكمة والسياسيين وأهل الإعلام، من خطر السير في هذه الاتفاقيات التي تمزق السودان، بل كان الوسط السياسي كله (حكومة ومعارضة)، يقابلون ذلك باستهجان شديد وسخرية، ويصفون حزب التحرير بأنه يغرد خارج السرب، وكانوا يستبعدون انفصال الجنوب، حتى وقع الفأس في الرأس، فانقسم السودان. فقد كان حزب التحرير بمثابة زرقاء اليمامة، التي حذرت قومها من هجوم العدو، وأنها رأت شجراً يتحرك فلم يصدقوها، وتجاهلوا تحذيراتها، فهجم العدو ودمرهم.


وهنا يستحضرني ما كتبته الصحفية أمينة الفضل بصحيفة الحياة اليومية السودانية العدد ٦٨٦ بتاريخ ٣/٣/٢٠٠٣ بعنوان “حزب التحرير وصدق النبوءة”: “في منتصف العام 2003م، أصدر حزب التحرير بياناً عنوانه: “تقرير المصير.. حق أم جريمة؟” وقد تناول فيه اتفاق مشاكوس الإطاري، والذي اعتبره سابقة خطيرة، بل من أخطر ما مر على السودان. هذه السابقة هي حق تقرير المصير أو “الانفصال”، ودعم حزب التحرير حديثه بأحاديث نبوية، وأوضح خطورة هذا الاتجاه الذي يكرس لتقطيع أوصال البلاد، وفتح الباب لمناطق وجهات أخرى للمطالبة بحق تقرير المصير، دون أن تستطيع الحكومة رفض هذه المطالبات؛ لأنها قد استنت هذه السنة مع الجنوب. وذهب حزب التحرير لأكثر من ذلك حينما نصح الحكومة بالتنصل من اتفاق مشاكوس كما تنصل منه قرنق، محذراً الحكومة من أن التودد لقرنق وحركته في الفترة الانتقالية لن يثنيه عن الانفصال؛ لأنه رجل ذو طبيعة متمردة، وهو يكذب إن قال إنه وحدوي، محاولاً الاستفادة من كل شيء لجذب عضوية لحركته.


كان هذا تحذيراً من حزب التحرير قبل توقيع اتفاقية السلام، والذي أصبح واقعاً لكنه غير معاش لأسباب يعلمها الجميع، أولها استفزازات وتعالي قرنق، وليس آخرها المطالبة بدولة علمانية لا يرتفع الأذان في مدنها.


نحن نعيش الآن تحقيق ما تنبأ به حزب التحرير، ولو أن الحكومة استجابت لنصح العقلاء لما لعق الجميع أصابع الندم بعد التوقيع، إذ أصبح قرنق كفقاعة الصابون لا يستطيع أحد الإمساك به، وبدأ منذ الآن، وقبل أن تنفذ بنود الاتفاق على أرض الواقع، باستغلال هذه الفرصة وكسب الوقت بالدعاية لحركته التي تحولت بقدرة قادر لحزب سياسي جاء من أحراش غابات الجنوب ليجلس على مقاعد القصر الجمهوري، حتى دون أن يكبد نفسه مشقة طلب تسجيل هذا الحزب السياسي العجيب، ولم لا؟ فهذا زمانك يا مهازل فامرحي!!”.


هذا ما كتبته الصحفية أمينة الفضل في ذلك التاريخ، واليوم تأتي تغريدة الإعلامي المخضرم أحمد البلال الطيب في السياق ذاته والتأكيد على ما ظل حزب التحرير على الدوام يحذر منه ويستنفر ويحث الجميع للوقوف في الجانب الصحيح الذي يجنبنا مخاطر الانزلاق في التقسيم والتفكيك.


أعلن حزب التحرير في مؤتمره الصحفي يوم السبت ١٦/٨/٢٠٢٥ (نداء لأهل السودان أدركوا دارفور حتى لا تلحق بالجنوب)، مناشداً العلماء والإعلاميين، وأهل القوة والمنعة وغيرهم للقيام بدور يمنع هذه الكارثة، وإفشال مخطط أمريكا لتمزيق السودان في نسخته الثانية، فهلا سعينا لامتلاك زمام المبادرة واستعادة سلطان الأمة المغتصب بإقامة الخلافة دولة الوحدة والحصن الحصين ضد تحقيق مؤامرات الغرب الجهنمية؟ «إِنَّمَا الإِمَامُ جُنَّةٌ، يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ، وَيُتَّقَى بِهِ».

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرادار شعار

 

2025-09-12

 

الـرادار :السودان نحو حرب طويلة الأمد..

 

بقلم الأستاذ/إيهاب النخلي

 

 

 

ما يحدث الآن من استهداف للبنية التحتية، مثل ضربات المسيرات على محطات الكهرباء في أم درمان ومواقع التصنيع العسكري، هو جزء من استراتيجية ممنهجة تتبعها المليشيا، خاصة بعد خسائرها الكبيرة في الفاشر وانسحابها من الخرطوم.


استراتيجية الدعم السريع:
حرب استنزاف وضربات نوعية


الانسحاب من الخرطوم لم يكن نهاية للمليشيا، بل إعادة تموضع نحو دارفور وكردفان، حيث الحاضنة الاجتماعية والامتداد الجغرافي.
ضرب البنية التحتية مثل الكهرباء والمياه والاتصالات، يهدف إلى إرباك الجيش، وإثارة الفوضى، وإضعاف الروح المعنوية للمدنيين.


استخدام المسيرات أصبح سلاحًا فعالًا في يد المليشيا، خاصة بعد خسارتها للسيطرة الميدانية في المدن الكبرى.

هل يمكن أن يتم استتهداف الخرطوم مجددًا؟


نعم، وبحسب التقارير الأخيرة، فإن الدعم السريع قد يلجأ إلى


ضربات جوية جديدة على منشآت حيوية في العاصمة، خاصة مع عودة النازحين وصيحات “العودة الطوعية عمليات تسلل محدودة أو تفجيرات داخلية عبر خلايا نائمة، بهدف زعزعة الاستقرار وإظهار أن الحرب لم تنتهِ.


حرب إعلامية ونفسيه لتقويض الثقة في قدرة الجيش على تأمين العاصمة.
والسؤال الذي يطرح نفسه
إلى أين تتجه بوصلة الأوضاع في السودان؟


الوضع يتجه نحو مرحلة جديدة من الحرب، تتسم بـالتمركز في دارفور وكردفان حيث تسعى المليشيا إلى إعادة بناء قوتها، والإعلان عن حكومة موازية في دارفور


– استعداد الجيش لمعركة فاصلة تصريحات البرهان وقيادات الدولة تشير إلى نية حسم المعركة في غرب السودان بعد موسم الأمطار
– تزايد الانشقاقات داخل الدعم السريع – هناك مؤشرات على تفكك داخلي، وهروب مجندين، وتراجع الحاضنة القبلية


– تدخلات خارجية محتملة استمرار الدعم الخارجي للمليشيا عبر الحدود قد يُطيل أمد الحرب

 

في النهاية، الحرب لم تنتهِ، بل تغيرت أدواتها ومواقعها. وإذا أراد السودان الخروج من هذا النفق، فسيحتاج إلى حسم عسكري حقيقي، وحل سياسي شامل، عبر تبني قادة الجيش لمشروع الأمة الخلافة الراشدة يكون ذلك اخلاصا لله وحده الذي يستحق الحمد والشكر والثناء

 

 

المصدر: الـرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

الرادار شعار

 

2025-09-15

 

الـرادار: دارفور يأتيها الموت من كل مكان !

 

بقلم الأستاذة/غادة عبدالجبار(أم أواب)

 

 

 

قالت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين بدارفور، إن الوفيات جراء الكوليرا في إقليم دارفور ارتفعت إلى 429 وفاة، والإصابات إلى 10,854 إصابة.


وبدأ تسجيل حالات الإصابة والوفاة بوباء الكوليرا في دارفور منذ حزيران/يونيو الماضي، لكن ابتداء من تموز/يوليو تفاقم العدد التراكمي بشكل مضطرد. وحسب تقرير راتب يصدره المتحدث باسم المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين بدارفور، آدم رجال، فإنه تم تسجيل 192 حالة إصابة جديدة، و6 وفيات بالكوليرا أمس الخميس في إقليم دارفور. وأكد التقرير استمرار تفشي الوباء في عدة مناطق بدارفور، بما في ذلك المناطق والقرى المحيطة بزالنجي، وجبل مرة بوسط دارفور، ونيالا بجنوب دارفور، وخزان جديد بمحلية شعيرية في شرق دارفور، وكذلك في مخيمات النازحين، حيث انتشر المرض بمعدلات غير مسبوقة. (سودان تربيون 12 أيلول/سبتمبر 2025م)
التعليق:


دارفور التي أنهكتها الحروب والصراعات منذ عام 2003م، الآن تنتقل إليها كافة أنواع المعارك التي تفتك بكل ما هو حي؛ معارك ميدانية تجمعت من أنحاء السودان، بعد تقلص مساحات سيطرة قوات الدعم السريع في الخرطوم والجزيرة، لتنقل كل المعارك بمرتزقة الخارج والداخل، فترمي بثقلها في دارفور المنسية حتى من مجرد التغطية الإعلامية، ليكون الموت بكل وسيلة هو أكثر شيء متاح ومتوفر في الإقليم المضطرب، ثم تأتي الأمراض في ظل نقص الإمدادات الطبية والخدمات الأخرى في مراكز العزل.


أما حصار الفاشر فهو مأساة لها أحداث أخرى يندى لها الجبين الإنساني؛ تزهق الأرواح وتمنع أي وسيلة للحياة من الدخول لهذه المدينة، التي تعد معركتها فاصلة، ويستميت فيها عملاء الإنجليز من حركات دارفورية، باعتبارها آخر ما تبقي لهم، أما قوات الدعم السريع التي تنفذ مخططات أمريكا فهي كذلك لا يهمها من مات، ومن سيموت، وبعد كل خسارة للمعركة تلجأ للانتقام من المدنيين الأبرياء، وقد هاجمت مرارا معسكر أبو شوك للنازحين الواقع على تخوم المدينة، وارتكبت مذبحة ضد سكانه فقتلت ونكلت بالسكان. نازحون في أنحاء دارفور يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، يعيشون داخل خيام بالية من القش والأقمشة التي جلبوها معهم، يتقاسمون مياه شرب ملوثة تُجمع من برك الأمطار التي تشرب منها الدواب، وعدم كفاية الغذاء مع رداءة المتوفر الذي يشاركون فيه الحيوانات (الامباز)، حيث هناك مجاعة لا ترحم، مع انتشار الكوارث الطبيعية نتيجة للأمطار، وانتشار المجاري الفصلية التي لطالما اكتسحت القرى العامرة.


ونحن هنا نتوجه بسؤال ملح للمخلصين من أبنائنا من أهل القوة والمنعة، أما آن لأهل دارفور أن يرتاحوا من هذه الحروب والصراعات التي لا ناقة لهم فيها ولا جمل؟ أما آن لكم أن تتحركوا لنصرتهم ورفع مظلمتهم التي استمرت عقودا عجافاً، في حرب الوكالة بين أمريكا وبريطانيا، والتي أنتم شهود عليها؟! فلا بد أن تستجيبوا لداعي الله ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾.

 

 

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الحاكم شعار

 

2025-09-14

 

الحاكم نيوز: حزب التحرير ينظم وقفات في عدد من مدن السودان لإفشال مخطط فصل دارفور

 

 

خبر صحفي


في إطار الحملة التي ينظمها حزب التحرير/ ولاية السودان لإفشال مخطط فصل دارفور


نفذ الحزب وقفات في عدد من مدن السودان


في إطار الحملة التي ينظمها حزب التحرير/ ولاية السودان لإفشال مخطط أمريكا لتمزيق البلاد، بسلخ دارفور من جسم السودان، نفذ الحزب يوم الخميس 11/09/2025م، وقفة بمسجد القضارف العتيق. وعقب صلاة الجمعة 12/09/2025م، نفذ عدداً من الوقفات في مختلف مدن السودان، وذلك في المساجد الكبيرة في كل من بورتسودان، الشواك، سنجة، ربك، مدني، العباسية تقلي، الخرطوم (الكلاكلة والدخينات)، وأم درمان بمسجدين.


وقد رفع الشباب خلال هذه الوقفات مجموعة من اللافتات كتب عليها:


1- أفشلوا مخطط أمريكا لفصل دارفور
2- أفشلوا مخطط حدود الدم وامنعوا سلخ دارفور
3- قضية وحدة الدولة قضية مصيرية يتخذ تجاهها إجراء الحياة أو الموت
4- أقيموا الخلافة، لتجتثوا نفوذ الغرب الكافر من بلادكم
5- إنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به
6- خذوا على أيدي العملاء والخونة، وامنعوا فصل دارفور
7- استنفروا طاقات المخلصين، لإفشال مخطط فصل دارفور
8- القوة المسلحة في الدولة يجب أن تكون واحدة
9- ادمجوا كل المليشيات في جيش واحد، وأوقفوا صناعة الفوضى وتمزيق البلاد
10- خذوا على أيدي العملاء والخونة ولا تفرطوا في دارفور كما فرطتم من قبل في جنوب السودان
11- امنعوا انفصال دارفور قبل أن تلحق بجنوب السودان
12- يا أهل السودان: أنتم قادرون على إفشال مخطط سلخ دارفور، فقوموا لله قانتين
13- أهل الفاشر تقتلهم الحرب والجوع، فسارعوا إلى خلاصهم
14- حكومة تأسيس الموازية، مخطط أمريكي لفصل دارفور فامنعوا قيامها
15- أمريكا تسرّع من مخططها لفصل إقليم دارفور، ولا عاصم إلا بجعل وحدة الدولة قضية مصيرية.


كما تمت مخاطبة المصلين بعد خروجهم من المساجد بنداء بعنوان: “يا أهل السودان لا تسمحوا لأمريكا بتمزيق بلدكم وسلخ دارفور”، وقد صدع بالنداء في كل مسجد أحد شباب حزب التحرير، وفي العاصمة الإدارية بمدينة بورتسودان خاطب الجموع الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان، مبيناً أن للأمم في حياتها قضايا مصيرية، أي قضايا تتخذ حيالها إجراء واحدا هو الحياة في ظلها، أو الموت في سبيلها، وقد حددت عقيدة الإسلام قضايانا المصيرية، ومن هذه القضايا (قضية وحدة الدولة ووحدة الأمة)، وأننا عندما أنزلنا هذه القضية من مرتبتها استطاعت أمريكا أن تفصل جنوب السودان، وتسعى الآن لترسم بحدود الدم، دولاً جديدة، وأنها تهيئ المسرح بسيناريو الجنوب نفسه لفصل دارفور.


وطالب النداء أهل السودان أن يهبوا لإفشال المخطط الأمريكي بطاعة رسول الله ﷺ.


وقد تفاعل الحضور في كل هذه الوقفات التي انتظمت في مدن السودان المختلفة، بالتكبير والتهليل، مشيدين بتصدي حزب التحرير لهذه القضايا، وأنه دائماً ينبه الأمة على المخاطر التي تحيط بها.


السبت 21 ربيع الأول 1447، الموافق 13/09/2025م


إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية السودان

 

 

المصدر: الحاكم نيوز

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الرادار شعار

 

2025-09-14

 

الـرادار: فلنولينك قبلة ترضاها يابرهان

 

 

بقلم الإستاذ /إيهاب النخلي

 

في غزوة أحد، حين خالف الرماة أمر النبي ﷺ وتركوا مواقعهم طمعًا في الغنيمة، انقلب النصر إلى هزيمة، وسالت دماء الصحابة الطاهرة في درس خالد عن أهمية الانضباط العسكري. لم يكن سبب الهزيمة قلة العدد أو ضعف العتاد، بل غياب الالتزام والانصياع لأمر القائد، مما يثبت أن النصر لا يُصنع بالسيوف وحدها، بل بالعقيدة والانضباط ووحدة الهدف.

 

الجيش الإسلامي عبر التاريخ لم يكن جيشًا تقليديًا، بل كان جيشًا يحمل في قلبه عقيدة، وفي سلوكه عبادة، وفي نيته إخلاصًا لله وحده. كانت المعارك تُخاض بروح الإيمان، لا بروح الانتقام، وبهدف رفع راية الإسلام، لا راية القبيلة أو المصالح الشخصية. لذلك، لم يُهزم في معركة إلا حين اختلت هذه الثوابت، كما حدث في أحد.

 

أما اليوم، فإن السودان يشهد حربًا طاحنة بين الجيش ومليشيا الدعم السريع، امتدت لسنوات، وأزهقت الأرواح، وشردت الملايين، ودمرت البنية التحتية، دون حسم أو نهاية. هذه الحرب تكشف غياب العقيدة القتالية، وتشتت الهدف، وتفكك القيادة، مما يجعل المقارنة مؤلمة بين جيشٍ كان لا يُقهر، وجيشٍ يطيل أمد المعارك دون حسم.

 

إن المطلوب اليوم ليس مزيدًا من السلاح، بل إعادة توجيه البوصلة نحو قبلة ترضاها الأمة: قبلة العقيدة، والانضباط، ووحدة الصف، وإخلاص النية لله. على الجيش السوداني أن يتبنى المنهج الرشيد، ويضرب المليشيات بيد من حديد، ويدمج الحركات المسلحة تحت راية واحدة، وينزع السلاح من كل فصيل خارج عن الدولة، ليحفظ وحدة البلاد التي أقسم على حمايتها، ويرفع راية الإسلام في السودان، فينال شرف الدنيا والآخرة.

 

فليكن القتال عبادة، والنصر هبة من الله، والقبلة التي نولي وجوهنا نحوها هي قبلة الحق، لا قبلة المصالح.

 

 

المصدر: الـرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الرادار شعار

 

2025-09-23

 

الرادار: لا خلاص لكم أهلنا في السودان

ولا أمن ولا أمان إلا في ظل نظام الإسلام

 

 

 

على مدار التاريخ لم يكن تعدد القبائل في السودان هو الداعي للنزاع والاحتراب وإنما الذي كان سبباً لذلك هو الصراع السياسي والعسكري المحتدم بين الدول الاستعمارية وعملائها، والذي أهلك الحرث والنسل لا سيما بعد أن مزقوا البلاد وبذروا بذور الفتن والاقتتال القبلي والعصبي كما هو حاصل اليوم وتماما كما كان يحدث أيام الجاهلية الأولى، فمنذ غياب الإسلام وهدم دولته رجع الناس إلى أحكام الجاهلية يتقاتلون على أساس القبلية التي نهى الرسول ﷺ عنها وشدد في ذلك حيث قال: «مَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ يَدْعُو إِلَى عَصَبِيَّةٍ أَوْ يَغْضَبُ لِعَصَبِيَّةٍ فَقِتْلَتُهُ جَاهِلِيَّةٌ».

 

لذلك لا بد أن يعي أهل السودان أن الوسط السياسي الموجود، والذي يفتقر إلى الفكرة السياسية الواعية والمرتبط بالغرب الكافر هو سبب الأزمات والمشاكل، نتيجةً للاستقطاب السياسي القائم على الأساس القبلي البغيض حيث استخدمت الحكومات المتعاقبة القبائل وقودا لصراعاتها، فسارت على نهج الأحزاب في الاستقطاب القبلي، وما جرى في دارفور ويجري أبلغ مثال على ذلك، وذلك عندما انحازت بعض القبائل للحركات المسلحة المتمردة ما جعل الحكومة في المقابل تسلح القبائل الموالية لها وتستخدمها في قتال المتمردين، وقس على هذا النهج تعامل الحكومات المتعاقبة في كل الأقاليم في السودان، والذي أوجد حالة من التوتر والتوجس في المناطق كافة حتى باتت البلاد كلها عبارة عن برميل بارود قابل للاشتعال في أية لحظة، بينما الخاسر الوحيد في هذا الصراع والاقتتال القبلي الهمجي هم أهل البلد، فما زالوا يدفعون الثمن غاليا من دمائهم وأرواحهم، فهم وللأسف ليسوا سوى أدوات رخيصة يتم استخدامهم لقتل بعضهم بعضا!

 

لقد أعظم الإسلام حرمة دم المسلم فقال الله سبحانه وتعالى: ﴿ومَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً﴾ وقال ﷺ: «لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللهِ مِنْ قَتْلِ مُؤْمِنٍ بِغَيْرِ حَقٍّ» وقال أيضا: «إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ» فأين نحن من اتباع الرسول ﷺ؟ وأين نحن من الاحتكام إلى كتاب الله عز وجل القائل: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾؟ لذلك كان لزاماً علينا أن نجتهد لإيقاف النزف المستمر لدمائنا وإيقاف مخطط الغرب الكافر باتباع أوامر الله ورسوله أي بتحكيم الإسلام، فلن يوقف الاقتتال القبلي ولن تستقر الأوضاع ولن يتوقف العبث بأرواح الأبرياء إلا بالعودة إلى الإسلام ونقض كل ما يخالفه.

 

إلا أن الإسلام لا يكون إلا بسلطان، أي بدولة تطبقه وتحمله إلى العالم بالدعوة والجهاد، وهي دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فيكون الحكم فيها مسؤولية وليس مغنما، فتقوم بواجب الرعاية من صحة وتعليم وأمن وتمكين الناس من الزراعة والصناعة وفتح مسارات الرعي حتى لا يحدث احتكاك بين المزارعين والرعاة، فتقطع أيدي العابثين دون هوادة، وتنهي كل مظاهر القتل والحرق والنهب، بتطبيق الحدود على الخارجين عن القانون.

 

إن دولة الخلافة هي وحدها القادرة على صهر الناس بوصفهم أمة واحدة على أساس الإسلام العظيم لا على أساس العنصرية، ولا القبلية، ولا الوطنية، إذ تسير بأحكام الإسلام وسلطانه، هذا السلطان الذي جمع المسلمين فجعلهم إخوة متحابين في الله، فجمع بين أبي بكر العربي وبلال الحبشي وسلمان الفارسي وصهيب الرومي وحمزة القرشي، ومعاذ الأنصاري…

 

إن الإسلام العظيم هو وحده على مدار التاريخ الإنساني الذي صهر الشعوب والأعراق والقبائل المختلفة في أمة واحدة، فلم يكن حبيساً في المدينة المنورة بل انتشر في كل الجزيرة وتمت الفتوحات الإسلامية لنشر الإسلام ففتح المسلمون العراق، وكان يسكنه النصارى والمزدكية والزرادشتية من العرب والفرس، وفتحوا فارس وكان يسكنها العجم واليهود والرومانيون، وفتحوا الشام وكان إقليماً رومانياً يسكنه السوريون والأرمن والرومان والعرب، وفتحوا شمال أفريقيا حيث البربر، وفتحوا السند وخوارزم وسمرقند والأندلس، وصهروا كل تلك الشعوب في أمة واحدة، لا تمايز بينها، فعم نور الإسلام أركان الدنيا في فترة وجيزة؛ ذلك لأن أوامر الإسلام تقضي بالنظر إلى الرعية نظرة إنسانية، لا نظرة عنصرية، أو طائفية، أو مذهبية، إذ طبقت أحكام الإسلام على الجميع، فصار الناس كلهم رعايا للدولة الإسلامية لا فرق بين المسلم وغير المسلم ولا يظلم أحد الآخر وإذا حدث فإن الإسلام زاجره ورادعه، قال تعالى: ﴿وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى﴾، ويتساوى في الحكم أمام القضاء جميع الناس، ويقضي نظام الحكم بالوحدة بين أجزاء الدولة، كما يقضي بضمان حاجات كل ولاية بغض النظر عن وارداتها لبيت المال، ما يجعل الانصهار حتمياً بين أبناء جميع ولايات الدولة.

 

لذلك كان واجباً على كل مسلم ومسلمة العمل لإقامة هذا الفرض العظيم الغائب، صرح الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾.

 

بقلم الأستاذ/ رنا مصطفي

 

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرادار شعار

 

2025-09-23

 

الرادار: خارطة الطريق التي أقرتها الرباعية خطوة عملية في تنفيذ مخطط انفصال دارفور !

 

 

 

 

قال مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الأفريقية والشرق الأوسط، مسعد بولس، إن خارطة الطريق التي أقرتها مجموعة الرباعية مؤخراً لإنهاء الحرب في السودان تتضمن إطاراً زمنياً واضحاً. (سودان تربيون، 17/9/2025م)

 

إن خارطة الطريق التي ذكرها مستشار الرئيس الأمريكي هي بالضبط خطوات مخطط أمريكا لانفصال دارفور. وهي في الأصل رؤية أمريكا التي أقرتها السودان منذ آذار/مارس 2025م قبل انسحاب قوات الدعم السريع من الخرطوم لتُخرج موضوع الحرب بين عميليها البرهان، وحميدتي الذي أصبح الآن حاكما على كل دارفور حسب بيان حكومة تأسيس السبت 30/8/2025م بعد انسحاب الجيش منها ما عدا الفاشر.

 

وهذه النقاط التي جاءت في بيان الرباعية هي نفسها الخارطة التي وصفت أنها مسربة قدمها سفير السودان بالأمم المتحدة الحارث إدريس للأمين العام أنطونيو غوتيريش في 10/3/2025م معنونة باسم خارطة الطريق الحكومية. مذيلة بسري للغاية وشخصي، بإيجاز رؤية حكومة السودان في شأن تحقيق السلام والاستقرار في البلاد في ظل التطورات الراهنة.

 

وبحسب الوثيقة، يكون هناك وقفٌ لإطلاق يتخلله الانسحاب الكامل من ولاية الخرطوم وكردفان ومحيط الفاشر والتجمع في ولايات دارفور التي يمكن أن تقبل بوجود المليشيا في مدة أقصاها 10 أيام. وهذا الذي حدث بالفعل في الخرطوم وفي ولايات دارفور الأربع. والأوضاع في كردفان تتجه إلى ذلك خاصة بعد تحرير الجيش لمدينة بارا.

 

ثم: (تكون بداية عودة النازحين ودخول المساعدات الإنسانية في مدة أقصاها ثلاثة أشهر، فضلاً عن ضرورة استعادة الحياة ودولاب العمل في مؤسسات الدولة المختلفة مع صيانة البنى التحتية الضرورية مثل المياه والكهرباء والطرق والصحة والتعليم، على ألّا تزيد مدة تنفيذ هذا الأمر على ستة أشهر). هذا أيضا يحدث الآن بالفعل في الخرطوم!

 

ثم كما جاء فيها: (أنه بعد إكمال الأشهر التسعة يمكن الدخول في نقاش وتفاوض مع الجهة الراعية حول مستقبل المليشيا المتمردة، وتشكيل حكومة من المستقلين تشرف على فترة انتقالية تُدار فيها الدولة بعد الحرب، وإدارة حوار سوداني – سوداني شامل داخل السودان ترعاه الأمم المتحدة ولا يستثني أحداً، يقرر خلاله السودانيون مستقبل بلادهم). وقد تم تعيين كامل إدريس رئيسا للوزراء الذي بالفعل شكل حكومته.

 

وقد اتفق في 12 أيلول/سبتمبر الجاري وزراء خارجية مجموعة الرباعية التي تضم أمريكا والسعودية والإمارات ومصر على حزمة مبادئ لإنهاء الحرب في السودان بينها إقرار ما سموه هدنة إنسانية لمدة أولية ثلاثة أشهر، على أن تؤدي فوراً إلى وقف دائم لإطلاق النار، ومن ثم إطلاق عملية انتقالية شاملة وشفافة. وحسب بيان صادر عن وزراء خارجية الرباعية، فإن الهدنة الإنسانية ستكون لتمكين الدخول السريع للمساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء السودان.

 

ووضعت المحادثات جداول زمنية شملت إطلاق عملية انتقالية شاملة وشفافة تختتم في غضون تسعة أشهر لتلبية تطلعات السودانيين نحو تأسيس سلس لحكومة مدنية مستقلة تتمتع بشرعية واسعة ومساءلة، باعتباره أمرا حيويا لاستقرار السودان على المدى الطويل والحفاظ على مؤسسات الدولة.

 

والواضح أن الأمور تسير نحو إعادة تدوير قوات الدعم السريع والرضا بها باعتبارها واقعا ومن ثم تسلم لها دارفور كما سُلم الجنوب للحركة الشعبية أيضا برعاية وإشراف تامّين من أمريكا.

 

أما الذي بشر به مستشار الرئيس الأمريكي واتفقت عليه الرباعية في 12/9/2025م، فلم يذكر كيفية الاقتصاص من المجرم المسؤول عن هذه الآلام والأذى الذي حدث للناس ولا معاناتهم ولا الأرواح التي فقدت ولا الدماء التي أريقت ولا الخراب والدمار الذي لحق بالبلاد والعباد لتنفيذ خطة أمريكا لتقسيم السودان وتمزيقه مرة أخرى. قاتلهم الله أنى يؤفكون!


لكن الأمر المؤسف والمحزن هو تعامل أهل السودان بلا مبالاة مع هذه الجرائم التي تُرتكب لتنفيذ مخططات الكافرين في البلاد كما حدث في الجنوب والآن يحدث في دارفور! فأين العلماء والأئمة والمفكرون؟! أين السياسيون العقلاء والحكماء من أبناء البلاد المخلصين؟ أين الضباط في الجيش الشرفاء المخلصين لأمتهم ودينهم، كيف لهم أن يرضوا بهذه المخططات ويسمحوا بتنفيذها؟!


ألا يعلمون أن تقسيم بلاد المسلمين جريمة عظيمة يحرم السماح لها والسكوت عليها؟ فقد قال النبي ﷺ: «إذا بُويِعَ لِخَلِيفَتَيْنِ، فاقْتُلُوا الآخِرَ منهما» أخرجه مسلم عن أبي سعيد الخدري. وأخرج مسلم كذلك عن عرفجة بن أسعد عن النبي ﷺ قال: «مَن أتاكُمْ وأَمْرُكُمْ جَمِيعٌ علَى رَجُلٍ واحِدٍ، يُرِيدُ أنْ يَشُقَّ عَصاكُمْ، أوْ يُفَرِّقَ جَماعَتَكُمْ، فاقْتُلُوهُ».


فكيف السكوت عن التمزيق والانفصال؟!


ما كانت هذه المخططات لتمرر وهناك دولة للمسلمين تقيم أحكام الإسلام وتطبق شرعه، فإقامة دولة الإسلام فرض بل تاج الفروض، والحاكم في الإسلام وقاية وحماية للأمة من كل شر، وصيانة من كل المخططات، قال النبي ﷺ: «الإمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِن ورَائِهِ ويُتَّقَى بِهِ» أخرجه البخاري

.

يا أهل السودان: هلا عملنا لهذا الفرض العظيم لإفشال مخططات الكافرين أجمعين؟

 

محمد جامع (أبو أيمن)

مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرادار شعار

 

2025-09-17

 

الرادار: حق تقرير المصير” وفق إرادة المستعمرين !

 

 

حلَّ نفوذ الغرب الكافر المستعمر في بلاد المسلمين، فجزأ البلاد، ومزقها مِزَقاً عدة وجعلها مقطَّعةَ الأوصال، مهشمة الجوانب، قطعةً هنا وأخرى هناك؛ فما حدث في العراق من تجزئة وفيدرالية عرقية، وما حدث في باكستان من فصل الشرقية عن الغربية، وما تم من اقتطاع تيمور الشرقية من إندونيسيا، وما تم في السودان من فصل الجنوب عن شماله، حتى أصبحت بلاد المسلمين المجزأة سائرةً على طريق المزيد من التجزئة والشرذمة.


لقد أضحت بلادنا الإسلامية مسرحاً لصراع الثروة والنفوذ بين أمريكا وأوروبا، ومما يؤسَف له أن تكون أدوات هذا الصراع بعض أبناء الأمة، سواء في الحكومة أو في حركات التمرد كما هو الحاصل اليوم في السودان، بينما الخاسر الوحيد في هذا الصراع هم الأبرياء المغلوبون على أمرهم.


وقد استخدم الغرب الكافر من أجل تحقيق أهدافه التقسيمية في السودان أساليب ووسائل خبيثة عديدة ووضع الخطط تلو الأخرى، فأثار النعرات العرقية بل والجغرافية والعشائرية وروج لفكرة “حق تقرير المصير” التي أصبحت التعبير المخفف عن الانفصال والانقسام بلغة السياسة الدولية.


لقد بدأ مسلسل التقسيم منذ احتلال بريطانيا لمصر عام 1882 حيث أخذت تعمل على تقسيمها، جريا على خطتها التي رسمتها للبلاد الإسلامية، فقامت كل من أمريكا وبريطانيا بتهيئة الرأي العام لقبول فكرة الانفصال وذلك بعقد اتفاقيةٍ عام 1953 نصت على ما أطلق عليه “حق تقرير المصير” للشعب السوداني وإجراء استفتاء شعبي برقابة دولية، فكانت تلك الاتفاقية تمهيدا للانفصال عن مصر وإعلان الجمهورية السودانية عام 1956.


ولم يقف دهاء وخبث بريطانيا إلى هذا الحد بل تعدى الأمر إلى العمل على تقسيم السودان إلى دولتين، الأولى في الشمال والثانية في الجنوب، وبدأت بالسعي لتنفيذ هذه الخطة بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، أي في عام 1922 وسلكت سياسة عزل الشمال عن الجنوب فوضعت قيودا صارمة على انتشار الإسلام في مناطق الجنوب (الاستوائية، بحر الغزال وأعالي النيل) ومنعت انتشار كل ما يمت للشماليين بصلة من عادات وتقاليد، وجعلت الجنوبيين ينظرون إليهم بعين الريبة والشك، وأصدرت بريطانيا عام 1930 قرارا ينص على اعتبار الجنوبيين أناسا يختلفون عن الشماليين، ودفعت بالمبشرين والبعثات التبشيرية والإرساليات بهدف دعم المتمردين والتجسس وإثارة الفتنة وبث روح التمرد والعصيان ونشر الأفكار المعادية والمغرضة ضد المسلمين، هذا وقد اتخذت بريطانيا قبل خروجها من السودان الكثير من الإجراءات والتدابير التي من شأنها أن تباعد بين الشماليين والجنوبيين بشكل مباشر وغير مباشر عن طريق عملائها في مستعمراتها المجاورة.


ومع تغير النفوذ من يد بريطانيا ليد أمريكا، تبنت هذه الأخيرة فكرة التقسيم ولكن بأساليبها ووسائلها الخاصة بها، فعلى الرغم من اختلاف المصالح الأمريكية عن البريطانية في السودان انطلاقا من مفهوم النفعية الذي يمليه عليهما المبدأ الرأسمالي إلا أن الفكرة الأساسية وهي فصل الجنوب عن الشمال وتقسيم السودان، لم يحصل بينهما خلاف عليها، وهذا الالتقاء بينهما يحصل في بعض القضايا الدولية كما هو الحال في البلاد الإسلامية.

 

ومن أخطر الأساليب التي التقت عليها دول الكفر، أمريكا وبريطانيا، لفصل جنوب السودان عن شماله هي؛ تدويل المسألة، أي خروجها من أيدي أصحابها إلى أيدي الدول الكبرى لحلها وتصفيتها وفق أهوائها ومصالحها، وهذا ما حصل بالنسبة لمسألة جنوب السودان، إذ أصبحت من كثرة الأطراف الدولية المتدخلة فيها وكأنها غير سودانية وبالأحرى غير إسلامية! ففتح جنوب السودان أمام أعمال المبشرين والإرساليات التي بلغت خمسا وثلاثين إرسالية، وأيضا أمام المنظمات التي تتظاهر أنها تعمل بدوافع إنسانية وللمحافظة على ما يسمونه بحقوق الإنسان وتقديم المساعدات المالية لتسويغ وجودها والتخريب تحت هذا الغطاء؛ لأن السودان ليس بحاجة لإعاناتها فهو في حقيقة أمره بلد غني قد حباه الله بثروات طبيعية هائلة، وهو خلاف ما يشاع عنه من أنه من أفقر بلاد العالم!


فوُقعت الاتفاقيات بين المتمردين وبين الدولة وظهرت المسألة وكأنها خلاف متأصل بين النصارى الأفارقة في الجنوب والمسلمين العرب في الشمال، فأقروا ما أسموه “إعلان المبادئ” الذي نص على ما أطلقوا عليه “حق تقرير المصير” للجنوبيين لتعود هذه الفكرة للتداول من جديد واعتبار الانفصال أحد الخيارات المفتوحة أمامهم وذلك بعد إجراء استفتاء شعبي عليه.


وهذا ما حدث بالفعل، ففي 9/7/2011 تم الإعلان رسمياً عن انفصال الجنوب، وأصبح دولة، فتحقق لبريطانيا وأمريكا ما تصبوان إليه، وأعلنت رئاسة الجمهورية السودانية ومجلس الوزراء رسمياً قبولهما بنتيجة استفتاء تقرير مصير جنوب السودان (المعلومة سلفاً) والتي جاءت بنسبة 98.83% لصالح الانفصال وقيام دويلة الجنوب (حلم الغرب الكافر) وهنأ آنذاك الرئيس الأمريكي أوباما من سماهم شعب جنوب السودان بهذه النتيجة التي خطط لها بذكاء ماكر، ونفذها الحكام والسياسيون بغباء باهر!!


وها هي اليوم دولة جنوب السودان على فوهة بركان الحرب الأهلية إذ تشهد منذ أشهر توترات عسكرية وسياسية متواصلة بين شريكي السلطة: الرئيس سلفاكير ميارديت، ونائبه الأول رياك مشار وصلت إلى حد تجدد المواجهات العسكرية خلال الأسابيع الأخيرة، فالصراع الحالي الذي استمر لسنوات طويلة هو في الغالب تنافس بين طرفين هما قبيلتا الدينكا والنوير وهو ما أدى إلى جولات عديدة من المواجهات العسكرية، بما في ذلك الحرب الأهلية التي استمرت خمس سنوات بين عامي 2013 و 2018 وأودت بحياة نحو 400 ألف شخص وانتهت باتفاق سلام هش عام 2018.


هذا مصير الدول التي تؤسَّس على الموافقات القبلية أو الإثنية أو المناطقية، وها هو مسلسل تقسيم السودان ما زال مستمرا حتى هذه الساعة وفي خضم الصراع الحالي، إذ لاحت في الأفق مؤشرات على احتمال انفصال إقليم دارفور عن السودان إثر قيام قوات الدعم السريع بإيقاف الصادرات المتجهة إلى مصر من المناطق التي تسيطر عليها من إقليم دارفور، هذا وقد صرح مستشار قائد قوات الدعم السريع، الباشا محمد طبيق إلى حاجة قوات الدعم لتشكيل حكومة في مناطق سيطرتها باعتبارها ضرورة قصوى، وأن هذه الخطوة يجب أن تلقى الترحيب والاعتراف الفوري من المجتمع الدولي للحفاظ على بقاء الدولة السودانية موحدة.


هذا بالإضافة إلى أن الأحداث الميدانية المتسارعة في السودان تسير باتجاه واحد، وهو إعادة سيطرة الجيش على معظم المناطق في السودان وترك المنطقة الغربية، دارفور خاصةً، لقوات الدعم السريع، وإذا ما اكتمل هذا التوجه فإن البلاد تتجه للتقسيم الفعلي.

 

ومما يبدو فإن مصلحة أمريكا اقتربت من التسارع لفصل دارفور كما فعلت في جنوب السودان، إذ كانت سابقا تغض الطرف عن الحديث حول حلول سياسية لمشكلة دارفور، لأنها لا تريد انشغالها بملف الجنوب وملف دارفور في آن واحد، فتركت ملف دارفور مشتعلاً إلى حينه. وكانت تتناول فقط الملفات الإنسانية والأمنية وموضوع النازحين دون جدية في حلها، وتحاول في كل مرة تبريد الأجواء المسخّنة من جانب أوروبا، وتطمين المجتمع الدولي بهدوء الأحوال في المنطقة مع علمها التام بسخونة ملف دارفور، فكما هو معلوم فإن الصراع في دارفور أصلاً كان مجرد مشاكل تقليدية بسيطة تحدث عادة بين القبائل، تتعلق بمناطق الزراعة والري والرعي وتجمعات المياه، وكانت هذه المشاكل سرعان ما تجد لها حلاً من خلال زعماء القبائل. ومعلوم أن هذا النوع من المشاكل يعتبر شيئاً عادياً في جميع المناطق القبلية، وهي من نوع الخلافات الطبيعية التي تنشأ في المجتمعات القبلية المتحركة، إلا أن أوروبا ونتيجة انفراد أمريكا بجنوب السودان دون إعطائها – وبخاصة بريطانيا وفرنسا – دوراً فيه، أي في جنوب السودان، أشعلت نار الفتنة في دارفور بين القبائل العربية من جهة وبين القبائل الأفريقية من جهة أخرى، وجميعها من المسلمين. فركزت أوروبا على إثارة مشكلة دارفور عسكرياً وسياسياً وإعلامياً لإحراج أمريكا وخلخلة وضع حكم البشير الموالي لأمريكا آنذاك، حتى لا تهنأ أمريكا بصيدها الثمين في الجنوب، وحتى تجد أوروبا موطئ قدم لها في السودان.


وها قد حان موعد الإمساك بالملف، وها هي أمريكا تفعل. وهكذا صار السودان ألعوبة في يد أمريكا تفعل به ما تشاء، وسيكون الحل الأمريكي للصراع الدائر في السودان والحل لدارفور، سيكون بالسيناريوهات ذاتها التي لعبتها أمريكا لفصل الجنوب، وبذلك يتحقق لها ما أرادت من تمزيق السودان وتفتيته ولكن بأيدي أبنائه المشاركين والمنفذين والمتواطئين أو الساكتين!


إن الموقف الذي يجب أن يتخذه أهل السودان من هذه المؤامرات والصراعات وإيقاف تساقط أقاليم السودان هو عدم التمادي في الباطل والاستمرار في سياسة الخضوع والقبول بأن نكون أحجار شطرنج يضعنا أعداؤنا في أي خندق يريدون، وأيضا علينا أن لا نعتمد على أمريكا المجرمة في معالجة قضايا البلاد، وأن لا نجعل بلادنا ميدان صراع بين أعداء الأمة فهذا أمر لا يقبله الإسلام، ويجر البلاد إلى مصيبة كبرى؛ من الذل والضعف، والفرقة والتفكك والخراب، وخيانة لله ولرسوله وللمؤمنين. فالكفار يقتلون النفوس، وينهبون الثروات، ويغتصبون الحقوق ويصولون ويجولون في بلاد المسلمين، لا فرق عندهم بين فلسطين والعراق ولا بين إندونيسيا وأفغانستان والسودان وغيرها من بلاد المسلمين.
متى تفيق الأمة وتعرف من هم أعداؤها، فتتصرف حيالهم استناداً إلى هذا الفهم، وتعرف أدواتهم فتلفظهم لفظ النواة، وتعمل لعزتها وكرامتها باتخاذها الإسلام وحده طريقها للنهضة والنجاة، وذلك بتحكيم شرع الله واتباع نبيّ الهدى محمد ﷺ في كل أمور حياتها السياسية وغيرها، ما دقّ منها وما جلّ؟ يقول المولى عز وجل: ﴿فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾، ويقول سبحانه: ﴿فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً﴾، ففي ذلك الفوز العظيم ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾، فهل أنتم مستجيبون؟

 

#أزمة_السودان

 

#SudanCrisis

 

 

بقلم الأستاذة/رنا مصطفى

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرادار شعار

 

2025-09-21

 

الرادار: بيان الرباعية والسيادة المفقودة

 

 

 

في يوم الجمعة 20 ربيع الأول 1447هـ، الموافق 12/09/2025م، أصدر وزراء خارجية ما يسمى بالرباعية، وهي أمريكا والسعودية والإمارات ومصر، بياناً بشأن السودان، كان أبرز ما جاء فيه:


1- هدنة إنسانية لثلاثة أشهر لتمكين دخول المساعدات الإنسانية، بما يؤدي فوراً إلى وقف دائم لإطلاق النار.


2- إطلاق عملية انتقالية شاملة وشفافة، تختتم في غضون تسعة أشهر، نحو تأسيس لحكومة مدنية تتمتع بشرعية.


3- مستقبل حكم السودان يقرره الشعب السوداني، من خلال عملية انتقالية شاملة، تتسم بالشفافية، ولا تخضع لسيطرة أي طرف من أطراف النزاع.


وتعليقاً على بيان الرباعية، أصدرت الخارجية السودانية يوم السبت 21 ربيع الأول 1447هـ، الموافق 13/09/2025م، بياناً جاء فيه: (حكومة السودان تؤيد أي جهد إقليمي ودولي يساعدها على إنهاء الحرب، لكنها لا تقبل أي تدخلات لا تحترم سيادة الدولة ومؤسساتها الشرعية، وهو الدفاع عن الشعب والأرض، كما ترفض مساواتها مع الدعم السريع).


إن المتابع لملف السودان، والصراع الدولي المحتدم على أراضيه، يعلم تماماً أن هذه الحرب تديرها أمريكا لاجتثاث نفوذ الإنجليز، ولتمزيق السودان بفصل دارفور، وأن جميع الأعمال السياسية التي تقوم بها أمريكا، أو أدواتها في السودان، هي من أجل القضاء على أي عمل يعيد رجال الإنجليز إلى المشهد، لذلك فإن تحرك الرباعية في هذا التوقيت، جاء على خلفية تحرك رجال الإنجليز عبر مفوضية الاتحاد الأفريقي، لإعادة (صمود) إلى المشهد من جديد، حيث كشفت مصادر مطلعة بأن الاتحاد الأفريقي وجه الدعوة للقوى الوطنية المساندة للجيش السوداني، ولمجموعة (صمود)، لحضور اجتماعات الحوار السوداني-السوداني في السادس من تشرين الأول/أكتوبر المقبل بأديس أبابا، حيث ينشط رجال الإنجليز خاصة في مفوضية الاتحاد الأفريقي لإعادة تعويم (صمود)، وفي السياق نفسه التقى مفوض الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف يوم الجمعة 12/09/2025، في أبو ظبي بعبد الله حمدوك رئيس (صمود)، وقال قيادي بارز في تحالف صمود لسودان تربيون، إن لقاء حمدوك ويوسف “تناول دور الاتحاد الأفريقي في حل النزاع، والاتفاق على عملية سياسية ذات مصداقية بقيادة السودانيين تحت مظلة الاتحاد الأفريقي”. لذلك تحركت أمريكا عبر الرباعية متبنية خارطة الطريق المؤرخة في 10/03/2025 التي قدمها مندوب السودان الدائم في الأمم المتحدة، الحارث إدريس إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وتسعى أمريكا لجعل بيان الرباعية، الذي هو خارطة الطريق التي قدمتها حكومة السودان نفسها، جعلها أساساً للتسوية بين الحكومة وبين قوات الدعم السريع، عندما تنضج طبختها تماما.


هذا هو الواقع السياسي في السودان، فأين موقع مفردة السيادة في هذا المسرح العبثي؟!


إننا في حزب التحرير / ولاية السودان، نوضح الحقائق الآتية:


أولا: إن دويلات سايكس بيكو التي أنشأها الغرب الكافر المستعمر على أنقاض الخلافة العثمانية، ومنها السودان، هي دويلات وظيفية مستعمَرة، يتصارع عليها المستعمرون؛ وأدواتهم في ذلك هم قيادات القوى المسلحة، والحركات المتمردة، والوسط السياسي العلماني السافر أو المستتر. وأدوات المستعمر هذه لا سيادة لها على نفسها فكيف تكون لبلادهم سيادة على نفسها؟!


ثانيا: التضليل هو أخطر أسلحة الكافر المستعمر وأعوانه، فهم يجعلون العدو صديقاً يتدخل في كل تفاصيل الدولة وفي حياة الناس، ويجعلون الأخ عدواً تعمل فيه آلة القتل، لذلك يستبيح مبعوثو وسفراء الأعداء، ساحة البلاد بحجة أنهم أصدقاء حادبون على مصلحة البلاد والعباد!


ثالثاً: كيف يتحدث عاقل عن السيادة في هذا البلد ومشاكلها تبحث في كل وكالات الأمم المتحدة، وبخاصة مجلس الأمن، والاتحاد الأفريقي، والجامعة العربية، والإيقاد، والرباعية، ودول جوار السودان، وتحالف الألب، وما التقى رئيسا دولتين، أو وزيرا خارجية دولتين، إلا وتحدثوا عن قضايا السودان ومشاكله، ثم نتحدث عن السيادة، أليس فيكم رجل رشيد؟!


رابعاً: بغياب دولة المسلمين؛ الخلافة، غاب مفهوم السيادة عن بلادنا، وأصبح يستخدم فقط بواسطة أدوات الكافر المستعمر من حكام وسياسيين، للوقوف في وجه المشاريع المناوئة لمصلحة سيدهم، فعندها يستدعون مفهوم السيادة كحجة لعدم السماح بمروره، وعندما يأتي المشروع الإجرامي من سيدهم يمررونه بحجة أنهم الأصدقاء الحادبون على مصلحة البلاد والعباد!


خامساً: إن الكفار المستعمرين، وبخاصة أمريكا الدولة الأولى في هذا العالم الرأسمالي، هم الذين يشعلون الحروب في الدول المستضعفة، ثم يتخذون من إدارة هذه الحروب أداة لتحقيق مصالحهم هم، وليس مصالح الشعوب المستضعفة، فيتركز الاستعمار وتتفتت الدول، لذلك لا ينادي، ولا يسمح بتدخل الكافر المستعمر، أو أدواته الوظيفية من دول المنطقة إلا عميل خائن لشعبه، لذلك كانت أي استعانة بالأجنبي انتحاراً سياسياً.


سادساً: أليست العلاقات الدولية تقوم على الندية والمعاملة بالمثل؟! فأين ذلك في تعامل حكوماتنا في السودان مع الدول التي لديها مبعوثون، ترسلهم ليبحثوا مع حكامنا أدق تفاصيل حياتنا؛ من الطعام، والغذاء، والدواء، والتعليم، وحصار الفاشر وكل شيء؟! فمثلا نقل موقع سودافاكس يوم 10/09/2025 عن لقاء كامل إدريس والمبعوث البريطاني ريتشارد كراودر، “وشدد كراودر على أن أولويات بلاده تتركز حالياً في التوصل إلى وقف إطلاق النار بمدينة الفاشر وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين دون عوائق، مؤكداً دعم لندن الكامل لجهود الاستقرار والسلام في السودان”. لقد تعودت آذاننا سماع مثل هذه الأخبار، ولا يستنكرها في الوسط السياسي أحدٌ، بل ينظر لها البعض بوصفها اختراقا وإنجازاً، ولكن هل يستطيع البرهان أن يرسل مبعوثا يناقش مع رئيس وزراء بريطانيا مشاكل بريطانيا الداخلية؟! هذا يحتم حاجتنا إلى دولة ذات سيادة حقيقة لا نفاقا.


سابعاً: تتحرك أمريكا كلما أحست بأن هنالك جهة تنازعها في ملف السودان، لذلك استصدرت بيان الرباعية، ثم أرسلت مبعوثها إلى الاتحاد الأفريقي، حيث نقل موقع الجزيرة نت يوم 18/09/2025 “أكد مسعد بولس كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون أفريقيا، أن الآلية الرباعية المعنية بالسودان، تُعد منصة داعمة للمبادرات الأخرى، وليست بديلا عنها، مشددا على أن الاتحاد الأفريقي لا يزال طرفا أساسياً في جهود حل الأزمة السودانية. وخلال مؤتمر صحفي مشترك، مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف في أديس أبابا، أوضح بولس أن الرباعية تعمل بالتوازي مع منصات أخرى، وقد حققت نتائج إيجابية، لا سيما بعد الإعلان عن خارطة الطريق الإصلاحية التي تضمنت جداول زمنية واضحة”. ومن المتصور أن تعرقل أمريكا دعوة الحوار السوداني-السوداني، الذي يريد رجال الإنجليز جعله حصان طروادة لإدخال رجالهم في صمود إلى المشهد السياسي في السودان، حيث أورد موقع المحقق “أكد رئيس قوى الحراك الوطني الدكتور التيجاني سيسي أنه من الصعب مشاركة القوى الوطنية في الاجتماعات التحضيرية للحوار السوداني-السوداني المزمع عقدها في أديس أبابا في السادس من تشرين الأول/أكتوبر المقبل، تحت مظلة الاتحاد الأفريقي. وقال سيسي إن القوى الوطنية السودانية لديها تحفظات على الدعوة والطريقة التي قدمت بها من قبل الاتحاد الأفريقي”. هذه هي بلادنا ساحة للصراع الدولي!
أيها الأكارم، في الوسطين السياسي والإعلامي:
نحن نحتاج إلى أن نستأنف حياتنا الإسلامية، بإقامة الخلافة الراشدة، التي تطهر الوسط السياسي من المنافقين والعملاء، وتجتث نفوذ الغرب الكافر المستعمر من بلادنا؛ مبدأه الرأسمالي وعقليته النفعية، لنتنسم عبق العبودية لله وحده، ونعيش حياة السيادة فيها للشرع وحده، يقودها رجال يعيدون إلينا عزتنا وكرامتنا، فنعود خير أمة أخرجت للناس، فكونوا أيها الإخوة لذلك من العاملين والداعين والمبشرين فإن في ذلك خيري الدنيا والآخرة.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾

 

بقلم إبراهيم عثمان (أبو خليل)

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرادار شعار

 

2025-09-17

 

الرادار: اتفاقيات أبراهام تمكين لكيان يهود ام لعنة عليه تنذر بزواله ؟!

 

 

 

يخطئ من يتصور أن الاستعمار هو مجرد حقبة زمنية تاريخية انقضت، ذلك أن الاستعمار الذي يعرف بأنه (فرض السيطرة السياسية والعسكرية والثقافية والاقتصادية، على الشعوب المغلوبة لاستغلالها)، بهذا التعريف فإن الاستعمار هو طريقة حمل المبدأ الرأسمالي إلى العالم، لذلك فهو باقٍ ما بقي هذا المبدأ يتحكم في العالم وفي العلاقات الدولية، فالغرب الكافر المستعمر هو الذي صاغ الشرق الأوسط بعد هدم الخلافة، وما زال يحكم قبضته عليه ويعيد صياغته بما يضمن مصالحه.

 

ففي عام 1907 عقد رئيس وزراء بريطانيا، كامبل بنرمان مؤتمراً سرياً في لندن، بمشاركة الدول الاستعمارية الكبرى (بريطانيا، فرنسا، بلجيكا، إسبانيا، إيطاليا) وقد تمخض ذلك المؤتمر عما سمي بوثيقة كامبل التي كان أبرز ما ورد فيها:

 

– إقامة حاجز بشري غريب في فلسطين، لفصل العرب في أفريقيا عن آسيا.

 

– إقامة دولة ليهود في فلسطين، حليفا استراتيجياً للقوى الاستعمارية.

 

ثم كانت تهيئة المسرح لإقامة كيان يهود؛ اتفاقية سايكس بيكو عام 1916، حيث نفث الكافر المستعمر حقده على المسلمين، بتقسيم بلادهم إلى دول وطنية وظيفية، تكرس تمزيقهم، وتحارب الإسلام، وتحقق للكافر المستعمر مصالحه، لتسهل إقامة هذا الكيان المسخ وترعاه وتؤمنه. ثم كان وعد بلفور عندما بعث وزير خارجية بريطانيا بلفور بتاريخ 2/11/1917 برسالة إلى اللورد روتشيلد؛ أحد زعماء الحركة الصهيونية وكان مما جاء فيها: (أن حكومة جلالة الملك تنظر بعين العطف إلى إقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين)، وبالرغم من أن بريطانيا هي التي زرعت هذا الكيان في قلب بلاد المسلمين، إلا أنها ظلت تتوجس من أنه لن ينجح إذا أخذ طابع أنه دولة يهودية، وذلك لحساسية ذلك بالنسبة للمسلمين، الذين كانت تخشى أنهم سيلفظون هذا الكيان.

 

غير أن أمريكا كانت ترى إيجاد دولة يهودية في فلسطين، وذلك من أجل اتخاذها أداة لاستعمار المنطقة، ولذلك قررت هيئة الأمم المتحدة بتأثير من أمريكا إنشاء دويلة ليهود في فلسطين، حيث كان القرار 181 الصادر عن الأمم المتحدة بتاريخ 29/11/1947 والذي قضى بتقسيم فلسطين إلى دولتين. وللسير في اتجاه تصفية قضية فلسطين لصالح يهود أنشأ المستعمرون منظمة التحرير الفلسطينية، وظلت المنظمة وكيانات سايكس بيكو، تقدم التنازل تلو الآخر، إلى أن كانت القمة العربية في بيروت سنة 2002 حيث قبلت الدول العربية بخطة الأرض مقابل السلام، أي أخذ أقل من 20% من مساحة فلسطين، لتقام عليها سلطة صورية تحت لافتة الدولة الفلسطينية، مقابل التطبيع مع الكيان الغاصب، وذلك ما عرف بالمبادرة العربية، ورغم ذلك لم يقبل كيان يهود، لأن من تنازل عن 80% من أرضه يمكن أن يتنازل عن الـ20% المتبقية!

 

وعندما جاء ترامب إلى الحكم في أمريكا وفي نهاية ولايته الأولى، طرح ما يسمى باتفاقيات أبراهام التطبيعية، والتي تجمع الديانات الثلاث؛ الإسلام والنصرانية واليهودية.

 

أما لفظ تطبيع في السياسة، ويقصد به إقامة علاقات طبيعية، فقد ورد لأول مرة في نص اتفاقية الخيانة كامب ديفيد، سنة 1979 والتي ورد فيها: (أن يقيم الطرفان فيما بينهما علاقات طبيعية كالتي تقوم بين الدول في وقت السلم).

وأما أهداف اتفاقيات أبراهام فهي:

 

– الاعتراف المتبادل.

– تطبيع العلاقات الدبلوماسية والتجارية.

– تعزيز التعاون العسكري والأمني.

– الاستثمار المشترك في مجالات التكنولوجيا والطاقة والتعليم والسياحة.

 

وقد سارع حكامنا العملاء بالتوقيع على هذه الاتفاقات، حيث وقعت الإمارات في 13/08/2020، ثم البحرين في 11/09/2020م، ثم أعلن عن انضمام السودان بمكالمة فيديو أجراها ترامب وشارك فيها نتنياهو والبرهان وعبد الله حمدوك في 23/10/2020، والتحقت المغرب بهذه الاتفاقية الخيانية في كانون الأول/ديسمبر 2020.

 

ولما وصل ترامب إلى حكم أمريكا في ولايته الثانية هذه، جاء ليكمل تصفية قضية فلسطين، ويدخل مزيداً من الدول في اتفاقيات أبراهام الخيانية، ففي مقابلة مع قناة CNBC قال المبعوث الخاص لترامب ستيف ويتكوف: (إن توسيع اتفاقيات أبراهام هو أحد أولويات ترامب)، مشيراً إلى انضمام دول لم تخطر على بال أحد. وفي تصريحات نقلتها فوكس نيوز بتاريخ 27/07/2025 قال ويتكوف: (اتفاقيات أبراهام للسلام ستتوسع بشكل ملحوظ خلال الأشهر المقبلة وأنه لن يكون مفاجئا إذا انضمت نحو 10 دول إضافية بحلول نهاية العام).

 

وفي 14 أيار/مايو 2025م، خلال لقاء ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع، وبحضور محمد بن سلمان، وأردوغان، عبر تقنية الفيديو كونفرنس، طلب ترامب من الشرع الانضمام إلى اتفاقات أبراهام، فأبدى الشرع استعداده للولوغ في مستنقع الخيانة بعد ترتيب أوضاعه الداخلية!

 

ويوم الاثنين 11/8/2025م، وبمكالمة هاتفية، سافر البرهان إلى زيورخ بسويسرا، والتقى بمسعد بولس مستشار ترامب، ومن ضمن تعليماته للبرهان توقيعه على اتفاقيات أبراهام مع كيان يهود، علماً بأن السودان قد وقع على هذه الاتفاقيات بتاريخ 06 كانون الثاني/يناير 2021 بالسفارة الأمريكية في الخرطوم، حيث وقع عن أمريكا، وزير الخزانة، ستيفين منوتشين، وعن السودان نصر الدين عبد البارئ وزير العدل.

 

إن كيان يهود اللقيط هو ابن الاستعمار المدلل، والدويلات الوطنية الوظيفية التي أنشأتها سايكس بيكو عام 1916 في بلاد المسلمين، فهي توالي الاستعمار، وقد أوكل إليها سابقا مهمة تسهيل إنشاء كيان يهود، ثم رعايته وحفظه، والآن تريد أمريكا عبر اتفاقيات أبراهام أن تنقل كيان يهود، ليكون الوصي على هذه الدول، ويضع يده على ما يتبقى من ثرواتها، ويكون بمثابة حصان طروادة، يسهل مؤامرات أمريكا والغرب الكافر في بلادنا، من تقسيم المقسم وتفتيت المفتت، ومحاربة الإسلام، ونهب الثروات والحيلولة بين أمتنا وبين نهضتها، هذا هو مكر الكافر المستعمر، والله خير الماكرين، ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾.

 

إن الغرب الكافر في معركته الطويلة مع المسلمين، يخرج الآن لملاقاة المسلمين بنفسه عبر كيانه اللقيط، وبدعم مباشر من رأس الكفر أمريكا، ولا شك أن ذلك يعني قرب انتهاء معركتنا معه، وهو الذي كان يدير معركته معنا بالوكالة، فإذا به يخرج الآن بنفسه إلى ساحة المعركة، مصداقا لقراءة حزب التحرير الذي أورد في كتيب نقطة الانطلاق صفحة 33 عن الاستعمار: [وسوف لا يوجه (الاستعمار) الحزب إلا في حالة يأسه، وإلا حين يصبح يقاتل في آخر الخنادق التي يملكها، ويحمل آخر سلاح لديه]، وهذه بلا شك بشارة، بأن المعركة مع الاستعمار في نهايتها، وطالما أن هنالك مسلمين صادقين، واعين، متوكلين على الله حق توكله، ويستمدون العون والمدد منه سبحانه وتعالى، ولم يتركوا ساحة المعركة، يغذون الخطا والسير نحو نهضة الأمة، يربطون الأسباب بمسبباتها، وهم بالغيب مؤمنون، فإننا نوقن بأن نصر الله قريب لا محالة، يتنزل على هذه الأمة إن شاء الله، فترتد اتفاقيات أبراهام لعنة على يهود، بل وعلى نفوذ الاستعمار في بلادنا، وفي أرجاء المعمورة، فتشرق الأرض بنور ربها في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

بقلم المحامي / حاتم جعفر (أبو أواب )

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 
 
كوشي نيوز شعار
 
 

2025-09-21

 

كوشي نيوز: كلمة الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

(بيان الرباعية والسيادة المفقودة)
أصدر وزراء خارجية ما يسمى بالرباعية، وهي أمريكا والسعودية والإمارات ومصر، بياناً بشأن السودان، كان أبرز ما جاء فيه:


1- هدنة إنسانية لثلاثة أشهر لتمكين دخول المساعدات الإنسانية، بما يؤدي فوراً إلى وقف دائم لإطلاق النار.


2- إطلاق عملية انتقالية شاملة وشفافة، تختتم في غضون تسعة أشهر، نحو تأسيس لحكومة مدنية تتمتع بشرعية.


3- مستقبل حكم السودان يقرره الشعب السوداني، من خلال عملية انتقالية شاملة، تتسم بالشفافية، ولا تخضع لسيطرة أي طرف من أطراف النزاع.


وتعليقاً على بيان الرباعية، أصدرت الخارجية السودانية يوم السبت 21 ربيع الأول 1447هـ، الموافق 13/09/2025م، بياناً جاء فيه: (حكومة السودان تؤيد أي جهد إقليمي ودولي يساعدها على إنهاء الحرب، لكنها لا تقبل أي تدخلات لا تحترم سيادة الدولة ومؤسساتها الشرعية، وهو الدفاع عن الشعب والأرض، كما ترفض مساواتها مع الدعم السريع).


إن المتابع لملف السودان، والصراع الدولي المحتدم على أراضيه، يعلم تماماً أن هذه الحرب تديرها أمريكا لاجتثاث نفوذ الإنجليز، ولتمزيق السودان بفصل دارفور، وأن جميع الأعمال السياسية التي تقوم بها أمريكا، أو أدواتها في السودان، هي من أجل القضاء على أي عمل يعيد رجال الإنجليز إلى المشهد، لذلك فإن تحرك الرباعية في هذا التوقيت، جاء على خلفية تحرك رجال الإنجليز عبر مفوضية الاتحاد الأفريقي، لإعادة (صمود) إلى المشهد من جديد، حيث كشفت مصادر مطلعة بأن الاتحاد الأفريقي وجه الدعوة للقوى الوطنية المساندة للجيش السوداني، ولمجموعة (صمود)، لحضور اجتماعات الحوار السوداني-السوداني في السادس من تشرين الأول/أكتوبر المقبل بأديس أبابا، حيث ينشط رجال الإنجليز خاصة في مفوضية الاتحاد الأفريقي لإعادة تعويم (صمود)، وفي السياق نفسه التقى مفوض الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف يوم الجمعة 12/09/2025، في أبو ظبي بعبد الله حمدوك رئيس (صمود)، وقال قيادي بارز في تحالف صمود لسودان تربيون، إن لقاء حمدوك ويوسف “تناول دور الاتحاد الأفريقي في حل النزاع، والاتفاق على عملية سياسية ذات مصداقية بقيادة السودانيين تحت مظلة الاتحاد الأفريقي”. لذلك تحركت أمريكا عبر الرباعية متبنية خارطة الطريق المؤرخة في 10/03/2025 التي قدمها مندوب السودان الدائم في الأمم المتحدة، الحارث إدريس إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وتسعى أمريكا لجعل بيان الرباعية، الذي هو خارطة الطريق التي قدمتها حكومة السودان نفسها، جعلها أساساً للتسوية بين الحكومة وبين قوات الدعم السريع، عندما تنضج طبختها تماما.


هذا هو الواقع السياسي في السودان، فأين موقع مفردة السيادة في هذا المسرح العبثي؟!


إننا في حزب التحرير / ولاية السودان، نوضح الحقائق الآتية:


أولا: إن دويلات سايكس بيكو التي أنشأها الغرب الكافر المستعمر على أنقاض الخلافة العثمانية، ومنها السودان، هي دويلات وظيفية مستعمَرة، يتصارع عليها المستعمرون؛ وأدواتهم في ذلك هم قيادات القوى المسلحة، والحركات المتمردة، والوسط السياسي العلماني السافر أو المستتر. وأدوات المستعمر هذه لا سيادة لها على نفسها فكيف تكون لبلادهم سيادة على نفسها؟!


ثانيا: التضليل هو أخطر أسلحة الكافر المستعمر وأعوانه، فهم يجعلون العدو صديقاً يتدخل في كل تفاصيل الدولة وفي حياة الناس، ويجعلون الأخ عدواً تعمل فيه آلة القتل، لذلك يستبيح مبعوثو وسفراء الأعداء، ساحة البلاد بحجة أنهم أصدقاء حادبون على مصلحة البلاد والعباد!


ثالثاً: كيف يتحدث عاقل عن السيادة في هذا البلد ومشاكلها تبحث في كل وكالات الأمم المتحدة، وبخاصة مجلس الأمن، والاتحاد الأفريقي، والجامعة العربية، والإيقاد، والرباعية، ودول جوار السودان، وتحالف الألب، وما التقى رئيسا دولتين، أو وزيرا خارجية دولتين، إلا وتحدثوا عن قضايا السودان ومشاكله، ثم نتحدث عن السيادة، أليس فيكم رجل رشيد؟!


رابعاً: بغياب دولة المسلمين؛ الخلافة، غاب مفهوم السيادة عن بلادنا، وأصبح يستخدم فقط بواسطة أدوات الكافر المستعمر من حكام وسياسيين، للوقوف في وجه المشاريع المناوئة لمصلحة سيدهم، فعندها يستدعون مفهوم السيادة كحجة لعدم السماح بمروره، وعندما يأتي المشروع الإجرامي من سيدهم يمررونه بحجة أنهم الأصدقاء الحادبون على مصلحة البلاد والعباد!


خامساً: إن الكفار المستعمرين، وبخاصة أمريكا الدولة الأولى في هذا العالم الرأسمالي، هم الذين يشعلون الحروب في الدول المستضعفة، ثم يتخذون من إدارة هذه الحروب أداة لتحقيق مصالحهم هم، وليس مصالح الشعوب المستضعفة، فيتركز الاستعمار وتتفتت الدول، لذلك لا ينادي، ولا يسمح بتدخل الكافر المستعمر، أو أدواته الوظيفية من دول المنطقة إلا عميل خائن لشعبه، لذلك كانت أي استعانة بالأجنبي انتحاراً سياسياً.


سادساً: أليست العلاقات الدولية تقوم على الندية والمعاملة بالمثل؟! فأين ذلك في تعامل حكوماتنا في السودان مع الدول التي لديها مبعوثون، ترسلهم ليبحثوا مع حكامنا أدق تفاصيل حياتنا؛ من الطعام، والغذاء، والدواء، والتعليم، وحصار الفاشر وكل شيء؟! فمثلا نقل موقع سودافاكس يوم 10/09/2025 عن لقاء كامل إدريس والمبعوث البريطاني ريتشارد كراودر، “وشدد كراودر على أن أولويات بلاده تتركز حالياً في التوصل إلى وقف إطلاق النار بمدينة الفاشر وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين دون عوائق، مؤكداً دعم لندن الكامل لجهود الاستقرار والسلام في السودان”. لقد تعودت آذاننا سماع مثل هذه الأخبار، ولا يستنكرها في الوسط السياسي أحدٌ، بل ينظر لها البعض بوصفها اختراقا وإنجازاً، ولكن هل يستطيع البرهان أن يرسل مبعوثا يناقش مع رئيس وزراء بريطانيا مشاكل بريطانيا الداخلية؟! هذا يحتم حاجتنا إلى دولة ذات سيادة حقيقة لا نفاقا.


سابعاً: تتحرك أمريكا كلما أحست بأن هنالك جهة تنازعها في ملف السودان، لذلك استصدرت بيان الرباعية، ثم أرسلت مبعوثها إلى الاتحاد الأفريقي، حيث نقل موقع الجزيرة نت يوم 18/09/2025 “أكد مسعد بولس كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون أفريقيا، أن الآلية الرباعية المعنية بالسودان، تُعد منصة داعمة للمبادرات الأخرى، وليست بديلا عنها، مشددا على أن الاتحاد الأفريقي لا يزال طرفا أساسياً في جهود حل الأزمة السودانية. وخلال مؤتمر صحفي مشترك، مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف في أديس أبابا، أوضح بولس أن الرباعية تعمل بالتوازي مع منصات أخرى، وقد حققت نتائج إيجابية، لا سيما بعد الإعلان عن خارطة الطريق الإصلاحية التي تضمنت جداول زمنية واضحة”. ومن المتصور أن تعرقل أمريكا دعوة الحوار السوداني-السوداني، الذي يريد رجال الإنجليز جعله حصان طروادة لإدخال رجالهم في صمود إلى المشهد السياسي في السودان، حيث أورد موقع المحقق “أكد رئيس قوى الحراك الوطني الدكتور التيجاني سيسي أنه من الصعب مشاركة القوى الوطنية في الاجتماعات التحضيرية للحوار السوداني-السوداني المزمع عقدها في أديس أبابا في السادس من تشرين الأول/أكتوبر المقبل، تحت مظلة الاتحاد الأفريقي. وقال سيسي إن القوى الوطنية السودانية لديها تحفظات على الدعوة والطريقة التي قدمت بها من قبل الاتحاد الأفريقي”. هذه هي بلادنا ساحة للصراع الدولي!


أيها الأكارم، في الوسطين السياسي والإعلامي:


نحن نحتاج إلى أن نستأنف حياتنا الإسلامية، بإقامة الخلافة الراشدة، التي تطهر الوسط السياسي من المنافقين والعملاء، وتجتث نفوذ الغرب الكافر المستعمر من بلادنا؛ مبدأه الرأسمالي وعقليته النفعية، لنتنسم عبق العبودية لله وحده، ونعيش حياة السيادة فيها للشرع وحده، يقودها رجال يعيدون إلينا عزتنا وكرامتنا، فنعود خير أمة أخرجت للناس، فكونوا أيها الإخوة لذلك من العاملين والداعين والمبشرين فإن في ذلك خيري الدنيا والآخرة.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية السودان

 

المصادر: كوشي نيوز أبو وضاحة نيوز

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

يلا نيوز سوريا شعار

 

14-8-2025

 

يلا نيوز سوريا: معتقلو الرأي في سجون إدلب: استثناءات في ظل وعود بالحرية

 

 

معاناة مستمرة لمعتقلي الرأي في سجون إدلب

 

بينما تحتفل دمشق بإخلاء سجون نظام الأسد، يستمر المعتقلون بسبب معارضتهم لهيئة تحرير الشام (HTS) في المعاناة داخل سجون إدلب. في 14 أغسطس 2025، لا تزال قضاياهم عالقة.

 

أمينة الحمّام، 70 عامًا، والدة غزوان حسون، المعتقل لدى هيئة تحرير الشام (HTS) منذ عام 2019، تنظر إلى صورة ابنها على هاتف أحد أحفادها في خيمتها في مخيم للنازحين في كفر لوسين، شمال إدلب، 12/3/2024 (عمر حاج قدور/AFP)

 

إدلب - "لقد تم حل سجونكم"، هكذا أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع خلال حفل إطلاق الهوية البصرية الجديدة للبلاد في 3 يوليو. ولكن حتى مع احتفاله بـ "انتصار الثورة" وإخلاء سجون النظام السابق، استمر معتقلو الرأي في المعاناة في شمال غرب سوريا - محتجزين في سجون هيئة تحرير الشام (HTS)، الفصيل الذي قاده الشرع في إدلب.

 

فاطمة العبود تعرف هذه السجون جيدًا. قبل أسبوعين من خطاب الشرع، توجهت إلى سجن حارم المركزي في إدلب لزيارة زوجها، عبد الرزاق المصري، البالغ من العمر 41 عامًا، والمحتجز منذ ما يقرب من عام. المصري متهم بالانتماء إلى حزب التحرير الإسلامي السياسي الدولي، الذي يعارض هيئة تحرير الشام، وهو من بين عشرات معتقلي الرأي المحتجزين في سجونها بتهم مختلفة.

 

بين عامي 2015 و 2024، وثق المركز السوري للإعلام وحرية التعبير (SCM) الاعتقال التعسفي لعدد كبير من الأشخاص من قبل هيئة تحرير الشام في مناطق نفوذها، كما صرح أيمن هدى منم، مدير المكتب القانوني للمركز السوري للإعلام وحرية التعبير، لسوريا دايركت. تم اعتقال البعض بعد تصوير مظاهرات أو اعتصامات مناهضة لهيئة تحرير الشام من قبل عائلات المعتقلين، بينما عبر آخرون عن آراء تنتقد الجماعة على وسائل التواصل الاجتماعي أو اتهموا بالتعامل مع أطراف "معادية" مثل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، على حد قوله.

 

حزب التحرير، كحزب عابر للحدود الوطنية يهدف إلى إقامة خلافة إسلامية بوسائل غير عسكرية، "يعارض أي سلطة حاكمة، وقد تشكل أنشطته مخاطر أمنية أكثر من كونها أيديولوجية"، كما قال الباحث السوري عرابي عرابي لسوريا دايركت. ومع ذلك، "يجب إطلاق سراح معتقلي الحزب، مع تقييد أنشطتهم"، على حد قوله. بغض النظر عن الجدل الواسع المحيط بالحزب، بما في ذلك بين السوريين، "طالما أن أعضائه يقدمون فكرة أو رؤية سياسية ويعبرون عن آرائهم بوسائل سلمية، فهم معتقلو رأي"، كما قال المحامي غزوان قرنفول، المقيم في تركيا.

 

تزور العبود زوجها مرة كل 35 يومًا لمدة 15 دقيقة. خلال زيارتها في 16 يونيو، أخبرها المصري أن المعتقلين علموا بإطلاق سراح ضباط نظام الأسد المحتجزين في سجون إدلب منذ عامي 2012 و 2013. وقال إنهم سألوا مدير سجن حارم "ماذا عنا"، فأجابهم "إذا شاء الشيخ [الشرع] سيطلق سراحكم، وإذا شاء بقائكم، فسنبقيكم هنا"، كما روت العبود.

 

في ديسمبر الماضي، شاركت العبود وأقارب آخرون لمعتقلين في سجون إدلب في اعتصام في ساحة سعد الله الجابري في مدينة حلب للمطالبة بالإفراج عن أحبائهم. "اعتقلتني السلطات وثماني نساء كن معي. أطلق سراحي بعد 13 يومًا"، كما قالت لسوريا دايركت. "كنت حاملاً بابنتي، أمل الشام، التي تبلغ الآن سبعة أشهر."

 

الانتماء إلى حزب التحرير

 

تم القبض على المصري في 8 سبتمبر 2024 في معصرة زيت في مدينة جسر الشغور، مسقط رأسه في غرب إدلب. احتجز في سجن هناك لمدة أسبوع، تعرض خلاله للتعذيب، كما قالت العبود، ثم نُقل إلى سجن سرمدا. ومن هناك نُقل مرة أخرى، إلى سجن المعصرة في بلدة قاح شمال إدلب، قبل أن ينتهي به المطاف في حارم.

 

لم يكن هذا هو اعتقاله الأول. تم اعتقال المصري في عام 2019 واحتجز لمدة سبعة أشهر، ثم مرة أخرى بدءًا من مايو 2023 لمدة 11 شهرًا. في كل مرة، كانت التهمة هي الانتماء إلى حزب التحرير، كما قالت زوجته.

 

عبد الرزاق المصري (يسار) مع زوجته واثنتين من بناته، في صورة غير مؤرخة نشرت على حساب العبود الشخصي على فيسبوك في يونيو (فاطمة العبود/فيسبوك)

 

أكد عبده الدالي، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير، أن المصري هو واحد من 38 رجلاً محتجزين بسبب انتمائهم إلى الحزب. وتشمل المجموعة رجالاً محتجزين منذ منتصف عام 2023، تم اعتقالهم خلال مداهمات على منازلهم أو في عمليات اعتراض للشرطة تضمنت إطلاق نار، على حد قوله. أحدهم هو رئيس المكتب الإعلامي للحزب، ، الذي سبق أن اعتقله نظام الأسد في ، سجن صيدنايا العسكري سيئ السمعة خارج دمشق. وشدد الدالي على أن أعضاء الحزب هم "معتقلو رأي" "ممنوعون من توكيل محام، ولم يمثلوا أمام قاضي تحقيق". وأضاف أن سجون هيئة تحرير الشام في إدلب "لا تخضع للرقابة على حقوق الإنسان، والخدمات الطبية والغذائية للمعتقلين سيئة للغاية".

 

تم اعتقال المعتقلين تحت بند "حكم سلطاني" أو "اعتقال أميري"، وهو شكل من أشكال "الاعتقال التعسفي المعروف بهذا الاسم في إدلب"، كما قال الدالي. "لم توجه إليهم اتهامات واضحة، لكنهم دعوا إلى حشد الجبهات ضد نظام الأسد."

 

اعتقالات واختفاءات تعسفية

 

لم يتلق عبد القادر توبال أي خبر عن ابنه، أحمد توبال، منذ 12 ديسمبر 2016. أحمد "مغيب قسريًا، بينما مجرمو الأسد أحرار"، كما قال توبال لسوريا دايركت، مناشدًا السلطات السورية للحصول على أي معلومات عن مصير ابنه.

 

كان أحمد قائدًا في اللواء 51 التابع للجيش السوري الحر عندما اختلف مع قائد أمني من جبهة النصرة (سلف هيئة تحرير الشام) الذي طالب بسلال غذائية كان أحمد يخطط لتوزيعها في بلدة معرة النعمان جنوب إدلب. لم يمتثل، و "اختفى" بعد الانتهاء من التوزيع، كما قال والده، الذي يعول الآن أطفال ابنه الثلاثة. يعرف توبال اثنين من أصدقاء ابنه في الجيش السوري الحر تم اعتقالهم واحتجازهم من قبل هيئة تحرير الشام في ظروف مماثلة. أحدهم، محمد عبد الباسط خشان، اختفى أيضًا. والآخر، إبراهيم خشان، توفي في السجن. مثل العديد من أقارب المعتقلين والمختفين السوريين، وقع توبال ضحية للابتزاز أثناء البحث عن أي معلومات عن ابنه. عندما طلب أحد الأفراد 5000 دولار مقابل معلومات، رهن منزله لجمع المال، ولكن دون جدوى. "لقد خسرت المال ولم أتعلم شيئًا عن مصيره"، كما قال توبال لسوريا دايركت.

 

المعلومة الوحيدة التي تلقاها جاءت من "معتقل كان معه في سجن شاهين"، في مبنى سجن إدلب المركزي، الذي قال "تعرض ابني للتعذيب وعانى من مرض في المعدة".

 

في أكتوبر 2018، اعتقلت هيئة تحرير الشام الناشط الإعلامي جمعة حمادة وعمه محمد - رئيس المجلس المحلي في قرية كفر حمرة شمال حلب - خلال مداهمة لمنزل الأخير في قرية ترمانين في ريف إدلب، كما قال عمر حمادة، والد جمعة وشقيق محمد، لسوريا دايركت.

 

في السنوات التي تلت اعتقال الاثنين، قدم حمادة عدة شكاوى قانونية في محاكم سرمدا "للكشف عن مصيرهما"، لكنه لم يتلق أي معلومات. قبل عامين، قال "أمير في هيئة تحرير الشام إنهما قتلا بعد وقت قصير من اعتقالهما، دون الكشف عن موقع الدفن".

 

تم القبض على العم وابن الأخ في أعقاب "اشتباكات بين الجبهة الوطنية للتحرير [المدعومة من تركيا] وهيئة تحرير الشام" في كفر حمرة، كما أضاف حمادة. وأضاف أن الاثنين "لا يرتبطان بأي فصيل عسكري، ولا علاقة لهما بالاشتباكات".

 

جمعة حمادة (يسار) يلتقط صورة سيلفي خلال مظاهرة في كفر حمرة في ريف حلب الشمالي، قبل يوم واحد من اعتقاله من قبل هيئة تحرير الشام واختفائه إلى جانب عمه، 28/10/2018 (جمعة حمادة/فيسبوك)

 

قال ثلاثة معتقلين سابقين في سجون هيئة تحرير الشام تحدثت إليهم سوريا دايركت إنهم اتهموا بالتحريض ضد هيئة تحرير الشام ولم يتم إطلاق سراحهم إلا بعد التوقيع على تعهد بعدم المشاركة في احتجاجات جديدة، تحت التهديد بعقوبات أشد. ظل معتقلو حزب التحرير، الذين رفضوا التوقيع على مثل هذا التعهد، قيد الاحتجاز. وقالوا إنهم تعرضوا لانتهاكات خطيرة، بما في ذلك التعذيب منذ لحظة الاعتقال والاحتجاز في زنازين انفرادية ضيقة أو مهاجع مكتظة، مما تسبب في أمراض مزمنة للبعض. لم يخضع أي منهم لمحاكمات حقيقية.

 

اندلعت احتجاجات واسعة النطاق مناهضة لهيئة تحرير الشام في إدلب في أوائل عام 2024، في أعقاب تعذيب ومقتل أحد أعضاء فصيل جيش الأحرار أثناء احتجازه لدى الفصيل. وطالب المتظاهرون بإنهاء الانتهاكات في سجون هيئة تحرير الشام، وإطلاق سراح المعتقلين، وإجراء إصلاحات محلية واستقالة الشرع، الذي قاد هيئة تحرير الشام تحت اسمه الحركي أبو محمد الجولاني.

 

في السنوات الأخيرة، حددت الشبكة السورية لحقوق الإنسان (SNHR) ما لا يقل عن 46 مركز احتجاز دائم تابع لهيئة تحرير الشام في شمال غرب سوريا، وفقًا لتقرير عام 2022. في ذلك الوقت، قدرت أن هناك 2327 شخصًا مختفين قسريًا محتجزين في هذه المراكز، تعرض معظمهم لشكل من أشكال التعذيب. ووجدت أيضًا ما لا يقل عن 116 مركز احتجاز مؤقت حيث أجريت التحقيقات والاستجوابات.

 

مع سقوط نظام الأسد، وغياب أي وضع قانوني أو إداري أو عسكري حقيقي لهيئة تحرير الشام - التي تم حلها رسميًا في يناير - "فإن مراكز الاحتجاز التابعة لها غير قانونية ويجب إغلاقها على الفور وإطلاق سراح جميع المعتقلين"، كما قال منم من المركز السوري للإعلام وحرية التعبير. وأضاف أن أي قضايا جنائية يجب أن "تحال إلى النيابة العامة، التي تملك وحدها سلطة البت في الاحتجاز". بموجب دستور مارس 2025 - وهو دستور مؤقت يحكم المرحلة الانتقالية السياسية في سوريا بعد الأسد - يقتصر الجيش والأسلحة على الدولة، ولا يجوز لأي طرف آخر إنشاء "تشكيلات عسكرية أو شبه عسكرية" (المادة 9). يحق للمتهمين بارتكاب جرائم التقاضي والدفاع عن أنفسهم، ويفترض أنهم أبرياء حتى صدور حكم قضائي نهائي (المادة 17). كما يحظر التعذيب والاعتقال التعسفي (المادة 18).

 

مفارقات السلام المدني

 

قال الدالي: "تعيش عائلات المعتقلين واقعًا مؤلمًا، مع إطلاق سراح مجرمي الأسد مثل ، الذين بدورهم يطالبون بالإفراج عن مئات المتهمين بارتكاب جرائم حرب". وأضاف: "في الوقت نفسه، لا يزال معتقلو الرأي يقبعون في السجون".

 

وأضاف: "لقد ترك هذا التمييز العائلات تطالب الدولة بمعاملة أطفالهم كما عاملت شبيحة النظام السابق". انتقد نشطاء استمرار احتجاز العشرات من الأشخاص في إدلب لرفضهم سياسات هيئة تحرير الشام سابقًا، بينما أطلق سراح المتهمين بارتكاب جرائم باسم الحفاظ على السلام المدني.

 

في بيان موجز في مؤتمر صحفي عقد في وزارة الإعلام في دمشق في 10 يونيو، أشار حسن صوفان، عضو لجنة السلام المدني، إلى أنه سيتم إطلاق سراح المزيد من المعتقلين قريبًا في إدلب، دون ذكر خلفياتهم أو الجرائم المزعومة. تواصلت سوريا دايركت مع وزارة العدل السورية للحصول على تعليق رسمي بشأن المعتقلين في سجون هيئة تحرير الشام، التي تشكل جوهر الإدارة السورية الجديدة، لكنها لم تتلق أي رد بحلول وقت النشر.

 

قال منم: "أي سلام مستدام في سوريا يتطلب عدالة انتقالية تضمن المساءلة والعدالة للضحايا وتمنع الإفلات من العقاب، مع رفض العفو الانتقائي الذي يعيد إنتاج الظلم". ويشمل ذلك "فتح ملفات الاحتجاز بشفافية وإجراء محاكمات عادلة وفقًا للمعايير الدولية، كخطوة أساسية نحو إنهاء الصراع وبناء مستقبل آمن لجميع السوريين".

 

قال المحامي السوري المقيم في فرنسا، زيد العظم، إن احتجاز معتقلي الرأي في إدلب للتعبير عن آرائهم بسلام - سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو دينية - يمثل شكلاً واضحًا من أشكال الاحتجاز التعسفي على النحو المحدد في القانون الدولي، مشيرًا إلى المادتين 9 و 14 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (ICCPR)، الذي سوريا طرف فيه. كما أن منع المعتقلين من توكيل محامين دفاع واحتجازهم دون محاكمة ينتهك صراحة الحق في الدفاع، وهو حجر الزاوية في أي نظام قانوني عادل. وهذا يضع مسؤوليات قانونية وأخلاقية على السلطات الانتقالية الجديدة، كما قال العظم لسوريا دايركت.

 

بينما تركز السلطات السورية الحالية على أولئك الذين احتجزهم نظام الأسد السابق، يواصل أقارب المعتقلين الذين ما زالوا محتجزين في إدلب الدعوة إلى إطلاق سراح أحبائهم.

 

العبود من بينهم، حيث توازن بين رعاية أطفالها الخمسة والدعوة إلى حرية زوجها وغيره من المعتقلين. تم تنظيم اعتصام آخر في مدينة الباب بريف حلب في 26 يونيو، وكذلك في مدينة السفيرة في جنوب حلب. أملها أن تستجيب دمشق، وأن ترى أطفالها يجتمعون مع والدهم.

 

نشر هذا التقرير في الأصل في وتمت ترجمته إلى الإنجليزية بواسطة ماتيو نيلسون.

 

المصدر: يلا نيوز سوريا

رابط هذا التعليق
شارك

  • 2 weeks later...

بسم الله الرحمن الرحيم

 

وكالة إيلكا

 

28-9-2025

 

وكالة إيلكا: المنظمات المدنية في إسطنبول تدعو الحكومة للتحرك من أجل غزة: نريد أفعالاً لا أقوالاً

 

شارك آلاف المتظاهرين في مسيرة حاشدة من جامع الفاتح إلى ميدان بايزيد تحت شعار "مرّ عامان… نريد أفعالاً لا أقوالاً"، حيث دعت منظمات المجتمع المدني الحكومة التركية لاتخاذ خطوات عملية لدعم غزة.

 

شهدت مدينة إسطنبول مسيرة جماهيرية واسعة نظّمتها حركة "التغيير الجذري" بدعم العديد من منظمات المجتمع المدني تحت عنوان "مرّ عامان… نريد أفعالاً لا أقوالاً".

 

 انطلقت الفعالية عقب صلاة الظهر في جامع الفاتح، حيث رفع المشاركون رايات التوحيد ورددوا هتافات مؤيدة لغزة ومعادية للاحتلال الصهيوني وحلفائه، وساروا في موكب جماهيري ضخم حتى ميدان بايزيد.

 

وخلال الفعالية، ألقى محمود كار، منسق عام "إعلام التغيير الجذري"، بياناً باسم المنظمات المشاركة، ذكّر فيه بمرور عامين على عملية "طوفان الأقصى"، مؤكداً أنّ ما يحدث في غزة من إبادة وجرائم يومية يتطلب من الحكومات أفعالاً لا بيانات إدانة.

 

وأوضح أن الاحتلال يستهدف الأطفال والنساء والمستشفيات والمدارس والمساجد بلا تمييز، بينما يكتفي القادة بالتصريحات والبيانات، ما شجّع الاحتلال على مزيد من الجرائم.

 

وأضاف كار: "تجرؤ الصهاينة بهذا الشكل ما هو إلا نتيجة مباشرة لغياب خطوات رادعة من أصحاب السلطة، الذين اكتفوا بالكلام والبيانات بدل اتخاذ قرارات عملية توقف العدوان."

 

وأكد أنّ المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية لا قيمة لها في مواجهة الاحتلال، لأنها تعمل لخدمة مصالح الغرب الاستعماري.

 

وانتقد بشدة لجوء الحكومات إليها على الرغم من معرفتها المسبقة بعدم جدواها، بل وطلب العون من الرئيس الأمريكي السابق ترامب الذي وصفه بالعدو الأول لغزة والمسلمين.

 

وطرح كار سلسلة مطالب للحكومة التركية، من بينها:

 

1. إغلاق القواعد الأمريكية في إنجرليك وكوريجيك التي تدعم الاحتلال.

2. محاكمة مزدوجي الجنسية الأتراك المنضمين لجيش الاحتلال وتجريدهم من الجنسية.

3. وقف كل أشكال التجارة مع الاحتلال، وقطع العلاقات مع الشركات والدول التي تتعامل معه.

4. طرد البعثات الدبلوماسية الصهيونية وإغلاق سفارتهم.

5. إعلان الاحتلال "دولة إرهابية" و"عدواً رسمياً".

6. فتح ممرات إنسانية عاجلة إلى غزة لتوفير الغذاء والماء والدواء.

7. حماية "أسطول الصمود" المتجه إلى غزة، حتى لو تطلب الأمر تدخلاً عسكرياً.

8. التراجع عن أي دعم لخطة "حل الدولتين" الأمريكية، التي وصفها بالخيانة.

 

كما ألقى عدد من الشخصيات كلمات داعمة، حيث أكد الصحفي أحمد وارول أن مقاومة فلسطين ليست معركة فصيل واحد بل قضية الأمة الإسلامية جمعاء، داعياً إلى وحدة المسلمين لمواجهة الاحتلال. فيما قال أنس يلغون ممثل مجلة التوحيد: "في غزة لم تبقَ خطوط حمراء، وما يحدث تجاوز قدرة البشر على التحمل، والإنسانية كلها تحت الركام."

 

من جانبه، شدد أحمد طُرغوت أولوجاك ممثل "جمعية القرآن والدعوة" على أن بعض الدول الغربية تحاول استغلال ملف الاعتراف بدولة فلسطين لتمرير خطط خبيثة تهدف لإنهاء المقاومة وتسليم السلطة لمحمود عباس، معتبراً ذلك مرفوضاً.

 

واختتمت الفعالية بالدعاء لأهل غزة وتأكيد العزم على مواصلة الضغط الشعبي حتى اتخاذ خطوات عملية لوقف العدوان.

 

المصدر: وكالة إيلكا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

وضاحة نيوز شعار

 

6-10-2025

 

أبو وضاحة نيوز: مخاطبة سياسية من حزب التحرير ولاية السودان بالخرطوم

 

 

خبر صحفي
حزب التحرير/ ولاية السودان
ينظم مخاطبة سياسية في الخرطوم


ضمن حملته لإفشال مخطط تمزيق السودان بفصل دارفور، أقام شباب حزب التحرير في ولاية السودان، مخاطبة سياسية بالخرطوم، في منطقة سوق الدخينات العوامرة، صباح السبت 4 تشرين الأول/أكتوبر 2025م.


تحدث فيها الشيخ عبد الفتاح أحمد، عضو حزب التحرير، مبتدراً بالآيات والأحاديث التي تتحدث عن وحدة الأمة الإسلامية، ووحدة دولة الإسلام، حيث شدد الإسلام على قتل من يريد أن يشق عصا الأمة، ويفرق جماعتها، ويمزق وحدتها. وقال: عندما يتآمر العدو الكافر على وحدة الأمة ودولتها، ويسعى لتمزيقها، فلا بد للمسلمين أن يجعلوا هذه القضية قضية مصيرية، ويتخذوا حيالها إجراء الحياة أو الموت.


وإننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، من منطلق مسؤوليتنا تجاه الأمة، نبين لكم المخطط الخطير، الذي تقوم به أمريكا الآن لسلخ دارفور من السودان، كما فصلت الجنوب من قبل.


وبين الشيخ أحمد حرمة هذا المخطط، وحث أهل البلد للوقوف بقوة، للتصدي له، وهم قادرون على ذلك، حتى لا تذهب دارفور كما ذهب الجنوب، وحث المخلصين من أصحاب القوة والمنعة، على المحافظة على وحدة البلاد، وأن الله سائلهم عن ذلك. ودعا أهل البلد أن يضعوا أيديهم مع حزب التحرير، لإقامة الخلافة الراشدة التي تقطع يد أمريكا والغرب الكافر، من العبث بقضايا الأمة.


وقد قاطع الحشدُ كلمة الشيخ بالتهليل والتكبير، مرددين أن الخلافة هي الحل. كما قال أحد الحضور، إن هذا العمل هو المطلوب، ويجب التفاف الناس حوله.

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية السودان

 

المصدر: أبو وضاحة نيوز

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرادار شعار

 

2-10-2025

 

الرادار: السودان بين تفشي الأمراض وعجز حكومة الأمل !

 

بقلم الأستاذة/ غادة عبد الجبار (أم أواب)

 

 

قال وزير الصحة السوداني، هيثم محمد إبراهيم، إن عشرات الآلاف من السودانيين أصيبوا بحمى الضنك وأمراض أخرى، بينما تثقل الأمطار الموسمية كاهل البنية التحتية، والمستشفيات المتضررة من الصراع، وذكرت وزارة الصحة أنها سجلت أكثر من 2000 حالة إصابة بحمى الضنك على مستوى البلاد، خلال الأسبوع الماضي، وقال وزير الصحة، إن أنظمة رش المبيدات الحشرية تضررت، وإن استمرار الحرب لأكثر من عامين كان له تأثير مباشر في البيئة والصحة، وتراكم القمامة والنفايات، وتدمير مصادر المياه، ما خلق واقعاً جديداً ينتشر فيه البعوض بكثرة، وإن خفض المساعدات العالمية أعاق القدرة على علاج هذه الأمراض، شارحاً أن كلفة مواجهة عدد من الأوبئة التي تفشت في توقيت متزامن تصل إلى نحو 39 مليون دولار. (وكالة رويترز، 24 أيلول/سبتمبر 2025م).

 

إن الأوضاع الصحية المتردية، وتفشي الأمراض الفتاكة، وضيق ذات اليد، مع انعدام الأدوية والمستشفيات والخدمات الصحية، والغلاء الطاحن الذي خلف الأجسام النحيلة، التي أنهكها الجوع، وسوء التغذية، حيث لا يخلو منزل في الخرطوم من مصاب، حيث صارت الحمى ضيفاً ثقيلاً يفرض على الجميع امتحان البقاء، في واقع صحي منهار، ويزداد الطين بلة في فصل الخريف مع أخطاره التي يصعب على الحكومة تلافيها وهي في حالة الاستقرار، فكيف بها وهي في حالة الحرب حيث لا جهد يبذل في مجال إصحاح البيئة، ومكافحة نواقل الأمراض في كل عام؟ لكن عامنا هذا ليس كأي عام بسبب متلازمة الحرب والفقر والمرض التي اجتمعت على الناس، وليس لهم إلا الله إليه الملتجأ.

 

أما وزارة الصحة في حكومة الأمل وفي هذه الظروف المأساوية، فإنها مكتوفة اليدين يلفها عجز مطبق؛ فوزير الصحة يصرح للفضائيات بالعجز التام، فهو لا يملك إلا أن يعد ويحصي المرضى والموتى، ويستجدي الخارج، ويشير لتقصير الدعم الخارجي.

 

إن الفشل التام في إصحاح البيئة والقضاء على نواقل الأمراض؛ من بعوض وذباب، ما ترتب عليه هذه الأرقام الضخمة للمرضى، كل ذلك يدل على أن الدولة لا تقوم بأدنى درجات المسؤولية تجاه الناس لتهيئة البيئة بصورة عملية وجادة.

 

فالبعوض الناقل للمرض يتكاثر في المياه الراكدة في الشوارع، حتى تجف لوحدها، بما في ذلك داخل المنازل؛ بركاً من المياه الراكدة في أنحاء البلاد! ومع انقطاع مياه الشرب لجأ الناس إلى تخزين المياه في المنازل، بعد أن أدى القتال في العاصمة إلى تدمير شبكات الكهرباء والمياه وجميع الخدمات، وتنتشر النفايات، والبعوض يزداد عدداً ونوعاً، والأدوية والمسكنات معدومة، بل تباع في السوق السوداء، وسعرها الرسمي لا يتعدى الثلاثة آلاف! ولكنها تباع بـ15 ألفاً، والناس لا يملكون المال.

 

هذا المشهد يدل على حجم الإهمال وعدم المسؤولية عند الدولة، التي عودتنا أن لا تفكر في حلول إلا تلك التي لا تبذل فيها جهداً، فالناس مجرد أرقام للعد والإحصاء، وهي لا تكلف نفسها بأي تحرك لمعالجة الأوضاع، حتى الدعم الخارجي من الأدوية، فقد طاله الفساد، وأصبح من الطبيعي أن تجد دواءً مكتوبا عليه “يصرف مجاناً” لكنه يباع بأغلى الأسعار.

 

وتزيد وتيرة المرض والموت، ووزارة الصحة تركت عملها وأصبحت لا تملك إلا التحذير والنذير، فتحذر وتنذر الناس بتفشي الأوبئة، أما علاجها والسيطرة عليها فإن الدولة تتوهم أن لا دخل لها به!

 

إن كل ما نعانيه سببه واحد، هو تقصير الدولة في واجبها بوصفها دولة رعاية، وذلك ناتج عن تبني النظام الرأسمالي النفعي الجشع، الذي لا يعرف قيمة إنسانية ولا قيمة خلقية ولا يعرف رحمة ولا رعاية، هذا النظام الرأسمالي الجشع، الذي نحكم به أيضا ينظر للرعاية على أنها كلفة مادية لا تخصه، فأصبح العلاج والأدوية لمن يقدر على تكاليفها لا لمن يحتاجه! وإن تكفلت الدولة فهي تبيع وتشتري في صحة أهل البلد، عبر شركات التأمين الصحي، التي ليست للجميع بل لمن يملك الاشتراك الشهري، وهنا تسقط أرقام غير محسوبة، لا يهم مرضها ولا موتها ولا حياتها عند الدولة.

 

أما المستشفيات الاستثمارية الربحية، التي تتاجر بصحة الإنسان وحياته، مقابل زيادة أرباحها، وتحكمها في السوق، فقد نافست المستشفيات العامة التي أصبحت بلا فائدة.

 

إن الأمر جلي لا يحتاج لكثرة أدلة، فما مسنا ضر إلا والرأسمالية تقف من خلفه، ومن أمامه، وإن أردنا أن نتعافى من هذا النظام الرأسمالي السرطاني، فيجب أن ندفع الكلفة بالعمل الجاد للتغيير لإيجاد البديل الأصيل؛ نظام رب العالمين الذي أنزله رحمة للناس أجمعين؛ نظام الخلافة الذي بنى المستشفيات عندما كان الغرب في عصوره المظلمة، وتكفل بالعلاج المجاني للجميع بغض النظر عن أي انتماء.

 

إن دولة الخلافة هي التي ستضع المعايير العالمية للرعاية الصحية والأبحاث الطبية، بعيداً عن القيم النفعية والربحية، وستوجد نظام رعاية صحية يؤمن الاحتياجات الطبية لجميع الرعايا، بغض النظر عن العرق أو الدين أو المذهب، وسيتم إلغاء قوانين الحقوق الفكرية وبراءة الاختراع الجشعة في المجال الطبي، وفي كافة مجالات الحياة، ومن شأن ذلك إحداث ثورة فكرية في البحوث الطبية، فضلاً عن توفير العقاقير الطبية بأسعار في متناول الجميع. هذا غيض من فيض مناقب الخلافة، ولمثل هذا فليعمل العاملون، وإن غداً لناظره قريب.

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرادار شعار

 

 1-10-2025

 

الرادار: هل تعبث أمريكا بخرائط سايكس بيكو؟

 

بقلم الأستاذ /أحمد القصص

 

منذ سنوات تشير تصرّفات أمريكا على أرض الواقع إلى أنّها تضع الأسس لكيانات جديدة، مخالفة ومغايرة لكيانات سايكس بيكو واتّفاقية سان ريمو والقرارات التي اتّخذتها بعد ذلك كلّ من بريطانيا وفرنسا بإنشاء دول رسمت حدودها على الورق ومن ثمّ على الرمال، بحيث أنشأت لنا الخريطة التي ما زلنا نعرفها اليوم. والمشروع الأمريكي؛ مشروع تجزئة المنطقة تجزئة أخرى، ليس جديدا، بل هو قديم ولا يخفى على متابع. منذ عشرات السنين كان أبرز من اقترح هذا المشروع شيخ المحافظين الجدد المستشرق الشهير برنارد لويس المستشرق المتخصّص في التاريخ الإسلامي والفكر السياسي الإسلامي. فقد اقترح خريطة جديدة للمنطقة، رسمها على قياس الحدود الطائفية والمذهبية والعرقية فيها، لتزداد انقساما وضعفا، ما يدرأ الخطر عن كيان يهود، ويسهّل بسط النفوذ الأمريكي بشكل كامل عليها.

 

وحين شنّت أمريكا الحرب على أفغانستان، ثمّ على العراق، في عهد تلامذة برنارد لويس – وهم المحافظون الجدد – كان لديها مشروع لإنشاء شرق أوسط آخر غير الذي نعرفه. وبعد سقوط العراق بسهولة، أعلن وزير دفاع أمريكا آنذاك دونالد رامسفيلد أنّ الطريق باتت ممهّدة الآن إلى سوريا ودول أخرى. ولكنّ معظم العالم تكتّل ضدّ عصابة المحافظين الجدد؛ روسيا وأوروبا والصين ودول في الفلك ودول تابعة. ما أدّى إلى فشلهم وإخراجهم من السلطة حتّى قبل خروج جورج بوش الابن من البيت الأبيض. ثمّ عاد الديمقراطيون إلى البيت الأبيض بفوز أوباما ليلملموا أوساخ المحافظين الجدد ويرمّموا علاقاتهم الدولية التي تصدّعت، ما أخّر مشروع الشرق الأوسط الجديد إلى أجل غير مسمّى. وكان ملاحَظا أنّه كان حين يتولّى الجمهوريون حكم أمريكا يحاولون الاندفاع في هذا المشروع، وحين يتولاه الديمقراطيون يتراجع. وكانت الثورات التي قامت في المنطقة العربية منذ نهاية عام 2010 عاملا أساسيا في إعاقة هذا المشروع مجدّدا، فقد أخذ أوباما على عاتقه مهمّة وأد هذه الثورات، ولا سيّما في سوريا.

 

وعندما وصل ترامب إلى البيت الأبيض سنة 2016 حاول المضيّ قدما في تنفيذ ذلك المشروع من جديد، ولكنّه كان محاطا بعدد غير قليل من أركان الدولة العميقة الذين كانوا يعرقلون محاولاته، وسقط تحت ضربات الديمقراطيين في انتخابات سنة 2019 الرئاسية، وعاد الديمقراطيون من جديد إلى السلطة بشخص بايدن. وقبل انتهاء ولاية بايدن ارتسم بوضوح قرار الديمقراطيين هذه المرّة المضيّ قدما في مخطّط إعادة صياغة المنطقة ووضع يد أمريكا عليها بشكل مباشر، بعد أن كانت قد أوكلتها عشرات السنين إلى الأوصياء الإقليميين، وفي مقدّمتهم إيران. فاتُّخذ القرار بالقضاء على حماس في غزّة، وحزب إيران في لبنان، وعلى الوجود الإيراني في سوريا، بل وأيضا على البرنامج النووي الإيراني.

 

وعليه فإنّ حجر الأساس لتنفيذ مشروع تقسيم المنطقة لم يوضع في تلك الحروب الأخيرة التي شنّتها أمريكا بيد كيان يهود منذ عملية طوفان الأقصى عام 2023، ومرورا بضرب حزب إيران عام 2024، ومن ثمّ ضرب إيران نفسها هذا العام، وإنّما بدأ التنفيذ على الأرض منذ غزوها للعراق سنة 2003، وذلك بتأجيج الفتنة الطائفية في العراق بين (السنّة والشيعة)، وبتكريس انقسام إقليم كردستان الذي نال الحكم الذاتي وتحوّل إلى شبه دولة حقيقية. ثمّ استكملت هذه الأسس في سوريا خلال سنيّ الثورة بتعزيز الأحقاد الطائفية والمذهبية فيها، وذلك برعايتها إنشاء حلف (الأقليّات) الذي تزعّمته إيران في مواجهة الغالبية الإسلامية السنّية، ورعايتها الحركة الانفصالية الكردية في شرق الفرات. أما لبنان فكان لها دور كبير في تقويض نظامه السياسي، وذلك حين منعت فرنسا من تفعيل قرارات مؤتمر باريس الذي تقرّر فيه منح لبنان مليارات الدولارات لإنعاش اقتصاده، ما أدّى إلى تسريع انهياره المالي والاقتصادي، ومن ثمّ إلى اندلاع ما يشبه الثورة الشعبية، وأوعزت حينها إلى سعد الحريري بالاستقالة من رئاسة الحكومة، وبالتالي إسقاط الحكومة التي كانت فعليا حكومة حزب إيران. كلّ هذه الإنجازات كانت تمهيدا لتقويض النظام الإقليمي، لإعادة صياغة المنطقة من جديد.

 

لقد كانت غاية أمريكا الأساسية من تفتيت المفتّت في المنطقة القضاء على الدول ذات القوّة النسبية العسكرية والديمغرافية والجغرافية. فقد كان فيها دولتان تتمتّعان بقوّة معتبرة في هذه الجوانب، هما العراق وسوريا. وبطبيعة الحال لم يكن الخطر ماثلا في النظامين البعثيين فيهما، وإنما في احتمال قيام نظام سياسي مخلص مستقل عن الإرادة الأجنبية في أي منهما يقرر القضاء على كيان يهود وعلى نفوذ أمريكا والغرب عموما في المنطقة.

 

من أهمّ أهداف أمريكا في المنطقة تكريس كيان يهود، بحيث تجعله كيانا طبيعيا. فهو كيان عنصري يقوم على الأسطورة الدينية، وحتّى يصبح كيانا طبيعيا في المنطقة لا بدّ أن تكون الكيانات كلّها من حوله على شاكلته، كيانات طائفية ومذهبية. فإلى جانبه يكون ثمّة كيان نصراني في لبنان، وثانٍ علوي في الساحل السوري، وثالث درزي في جنوب سوريا وقسم من لبنان، ورابع شيعي في جنوب العراق، وخامس كردي في شماله وشرق سوريا، وكيان عربي سني أو أكثر بين العراق وبلاد الشام. وهكذا تجعل هذه الصورة للمنطقة كيان يهود كيانا طبيعيا. وبعد ذلك قد تربط أمريكا هذه الكيانات جميعا في شكل من الأشكال الدستورية الاتّحادية الشكلية. وقد رشح من خلال كثير من التصريحات والقرارات تَصَوُّرٌ بأنّ هذه الكيانات ذات الطابع العنصري – بما فيها كيان يهود – قد يُصطنع لها رابطة وهمية تربط بينها، ألا وهي الإبراهيمية، من حيث إنّ شعوبها جميعا تنتسب إلى جدّ واحد، هو النبيّ إبراهيم ﷺ. ولم يكن عبثا أن سمّى ترامب اتفاقيات التطبيع التي رعاها في ولايته الأولى بين عدد من الدول العربية وكيان يهود باتّفاقيات أبراهام أو الاتّفاقيات الإبراهيمية، تمهيدا لمشروع قد يَخلُص إلى ما يسمّى مثلا “الاتّحاد الإبراهيمي”.

 

ولكنّ الجانب الذي لا يقلّ أهمّية عن كلّ ما ذكرناه هو جانب الصراع الاستراتيجي الاقتصادي بين أمريكا والصين، وأيضا خطّة أمريكا للتضييق على روسيا وإخضاعها. وهذا ما سأخصّص له الجزء الثاني من هذه المقالة، إن شاء الله.

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

وضاحة نيوز شعار

 

5-10-2025

 

أبو وضاحة نيوز: منتدى قضايا الأمة يناقش موضوع مهم

 

تقرير صحفي عن منتدى قضايا الأمة


انعقد اليوم السبت، 12 ربيع الثاني 1447هـ، الموافق 2025/10/04م، بمكتب حزب التحرير/ ولاية السودان بمدينة بورتسودان، منتدى قضايا الأمة الشهري بعنوان: (من يملك قرار إيقاف الحرب في السودان).


في الورقة الأولى بدأ الأستاذ ناصر رضا- رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية السودان، حديثه بمقدمة عن الوعي السياسي على الوقائع والأحداث، وأهميته بالنسبة لرجال الدولة، وبالنسبة للأمة بعامة، وكيف أنه يجب أن ينطلق السياسي من مبدأ الإسلام، وليس بناء على ردود الافعال فيكون موقف السياسي حينئذ مفعول به وليس فاعلا وهنا تكون السياسة لعبة قذرة، وخيانة ونجاسة، وبخاصة عند العلمانيين.


ثم تكلم عن الحرب في السودان، ومن الذي أشعلها، وقال إن الرئيس الأمريكي بأيدن منذ الأسبوع الأول قد أوعز لرجاله باستمرار الحرب حين قال، وهو يجلي رعاياه من الخرطوم: “الأوضاع الأمنية قد لا تهدأ قريباً”. ما يشير إلى نية أمريكا في استمرار الحرب ، وبالفعل لا تزال الحرب مستمرة، بالرغم من أن أمريكا قد أوجدت منبر جدة، والرباعية الآن، تدير بها هذه الحرب، وحذر من السير في تنفيذ مؤامرة تفتيت السودان إذا ظل هذا الملف في يد أمريكا.


وفي الورقة الثانية بيّن الأستاذ محمد جامع أبو أيمن، مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان، في بداية حديثه، حرمة تدخل الكافر المستعمر في شؤون بلاد المسلمين، وادعاء حل مشاكلهم،باعتباره عدوا وأورد أدلة على ذلك، وتحدث عن كيفية تعامل الإسلام مع البغاة بإحكام شرعية واضحة ، كما تحدث عن وحدة القوة العسكرية في الدولة، وقال بإغلاق باب ما يسمى بالمليشيات كي لا تتعدد مراكز القوى في الدولة الواحدة، لأن هذا من شأنه أن يغلق الباب أما الطامعين في بلادنا، ثم قال بإيقاف هذه الحرب الأمريكية القذرة استجابة للآية الكريمة (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا)


ثم أجاب المتحدثان عن أسئلة الحاضرين وعن الأسئلة التي وردت من المتابعين عبر وسائل التواصل.


المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

المصدر: أبو وضاحة نيوز/ كوشي نيوز

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لينك شعار

 

لينك: محكمة الجنايات تقضي بحبس مواطن 5 سنوات بتهمة الانضمام وتمويل «حزب التحرير» والإساءة للأردن ومصر ودعم مجموعة إرهابية في لبنان.

 

- أسندت النيابة العامة للمتهم أنه اشترك ودعا للانضمام إلى جماعة محظورة غرضها العمل على نشر مبادئ ترمي إلى هدم النظم السياسية بطرق غير مشروعة؛ وذلك بأن اشترك في جماعة تنظيم «حزب التحرير» المحظور

 

- دعا للانضمام إليها من خلال الترويج لأفكار تلك الجماعة عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «اكس»

 

- ارتكب جريمة تمويل الإرهاب - المبينة بالتحقيقات - بقيامه بصورة مباشرة وبإرادته وبشكل غير مشروع بتقديم المبالغ النقدية وهي عبارة عن تحويلات مالية لصالح جماعة محظورة «تنظيم حزب التحرير»

 

- وذلك بأن قام بتسليمها عبر حوالات خارجية لأحد أعضاء هذا الحزب سالف الذكر في جمهورية لبنان بهدف دعم الحزب مع علمه بأنها تستخدم لجماعة إرهابية ومحظورة؛ وذلك على النحو المبين بالتحقيقات

 

- وقام بغير إذن من الحكومة بعمل عدائي ضد دولة أجنبية وهي جمهورية مصر العربية ومملكة الأردن الهاشمية وذلك بأن نشر - المشاركات والمنشورات المبينة بالأوراق- عبر حسابه الشخصي عن طريق موقع التواصل الاجتماعي على الشبكة المعلوماتية «الإنترنت»

 

- وكان من شأن ذلك تعريض دولة الكويت لخطر قطع العلاقات السياسية مع هذه الدول وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.

 

المصدر: لينك نيوز

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

alsyassah

 

2025-10-07

 

السياسة: حبس مواطن 5 سنوات

لانضمامه إلى "حزب التحرير" والإساءة للأردن ومصر

 

 

 

حبس مواطن 5 سنوات لانضمامه إلى "حزب التحرير" والإساءة للأردن ومصر الثلاثاء 07 أكتوبر 2025 Share قضت محكمة الجنايات بحبس مواطن لمدة خمس سنوات مع الشغل والنفاذ، بعد إدانته بالانضمام وتمويل حزب التحرير المحظور، إضافة إلى الإساءة إلى دولتين شقيقتين هما الأردن ومصر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

 

واستمعت المحكمة إلى مرافعات الدفاع والنيابة، حيث أكدت التحقيقات أن المتهم نشر عبر حساباته الإلكترونية منشورات ومقاطع مصوّرة تتضمن دعماً لأفكار الحزب المتطرفة وتمويلاً لنشاطه، فضلاً عن عبارات مسيئة لرموز وشعوب الدولتين.

 

ويأتي هذا الحكم بعد صدور حكم مماثل بحق شقيقه في قضية مشابهة، أدين فيها أيضًا بالانضمام للحزب ذاته وتمويل نشاطاته داخل البلاد وخارجها.

 

وأكدت المحكمة في حيثيات حكمها أن ما ارتكبه المتهم يشكّل مساساً بأمن الدولة الداخلي والخارجي ويقع تحت طائلة قانون أمن الدولة رقم 31 لسنة 1970.

 

المصدر: السياسة

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تسعة شعار

 

9-10-2025

 

تسعة: السلطات السورية تفرج عن ستة معتقلين من حزب التحرير في شمال البلاد

 

أفادت مصادر مطلعة بأن السلطات السورية أفرجت اليوم الخميس، عن ستة معتقلين من حزب التحرير، كانوا قد أوقفوا العام الماضي على خلفية احتجاجات ضد هيئة تحرير الشام وحكومة الإنقاذ في إدلب، وذلك قبل سقوط النظام السابق.

 

ووفق المصادر، فإن عدد معتقلي الحزب في سجون شمالي سوريا يُقدَّر بنحو أربعين شخصًا، حيث شملت الدفعة الأولى ستة منهم فقط، وسط توقعات بإطلاق سراح دفعات جديدة خلال الفترة المقبلة.

 

ويأتي هذا التطور في سياق إعادة ترتيب المشهد الأمني والسياسي في الشمال السوري بعد التغييرات الأخيرة، فيما تترقب عائلات المعتقلين خطوات لاحقة قد تشمل الإفراج عن المزيد من المحتجزين.

 

المصدر: تسعة

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل

×
×
  • اضف...