اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

تقارير صحفية من الصحف المتنوعة - متجدد


Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرادار شعار

 

09-10-2025

 

الرادار: تحركات حكام السودان ومصر المتعلقة بسد النهضة

تضييعٌ للأمن المائي لسكان وادي النيل !!

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

 

عقدت الآلية التشاورية الثنائية المعروفة باسم 2+2، التي تضم وزيري الخارجية والري لكل من مصر والسودان، اجتماعا بمقر وزارة الخارجية المصرية، يوم الأربعاء 3/9/2025، ناقشت فيه تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي، وخرج الاجتماع ببيان مشترك، عبر فيه الطرفان عن توافقهما الكامل بشأن خطورة الإجراءات الأحادية التي اتخذتها إثيوبيا فيما يتعلق بملء وتشغيل سد النهضة، وأشار البيان إلى جملة من المخاطر المرتبطة بالسد، من بينها ضعف ضمانات الأمان، وعدم انتظام التصريفات المائية، إضافة إلى تداعيات محتملة في حالة حدوث موجات جفاف.


إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، كنا قد حذرنا قبل بناء السد، من خطورته، وأنه يجب على حكام مصر والسودان العمل الجاد من أجل إيقاف بنائه، ولكن لم نجد أذناً صاغية حتى اكتمل بناء السد، وأصبح أمراً واقعاً.


وإزاء هذا الواقع نؤكد على الحقائق التالية:


أولاً: إن حكام مصر والسودان، هم من فرطوا في الحقوق المائية لأهل السودان ومصر، بتوقيعهم ما سمي بإعلان المبادئ، في آذار/مارس 2015م، الذي أعطى إثيوبيا الحق في بناء السد، وبالتالي التنازل عن الحقوق التاريخية والحصص المائية لكل من مصر والسودان.


ثانياً: هذه الآلية التي تتحدث عن المخاطر الآن، بعد أن اكتمل بناء السد، هي نوع من ذر الرماد في العيون، وتضليل لأهل السودان ومصر، وإيهامهم بأن لديهم أنظمة تدافع عن مصالحهم.


إن حزب التحرير عندما تحدث عن هذه المخاطر، وذكرها في منتدياته ومحاضراته، ثم في كتيب (سد النهضة ونذر حرب المياه وتفريط الحكام وواجب الأمة)، الذي أصدره في أيلول/سبتمبر 2017م، حيث أثبت فيه هذه المخاطر بالتفصيل، مدعومة بأقوال الخبراء والمختصين، وقتها تصدّت أقلام وأبواق النظام في السودان، نافية هذه المخاطر، ومدعية أن للسد مصلحة لأهل السودان! وعجباً أنهم اليوم يتحدثون بأنفسهم عن المخاطر نفسها!


ثالثاً: بعد أن فرط حكام مصر والسودان، وسمحوا لإثيوبيا ببناء السد، أشغلوا الناس بالحديث عن إدارة السد وتشغيله، لإيهامهم بأن هذه هي المشكلة، وحتى هذه لم تسمح لهم إثيوبيا بالتفاوض حولها إمعانا في إذلالهم، ولأنها تعلم أن حكام مصر والسودان لا إرادة لهم مع أمريكا التي كشف رئيسها ترامب أنها وراء السد وتمويله، عندما قال في البيت الأبيض في 15/07/2025: (إن الولايات المتحدة هي من مولت بناء سد النهضة)، قبل أن يمنّ علينا بأنه ترك لنا ماءً في نهر النيل، حيث أضاف: (لا أعلم لماذا لم يحلوا المشكلة قبل أن يبنوا السد، لكن من الجميل أن يكون هناك ماء في النيل).


رابعاً: إن إثيوبيا ومن ورائها أمريكا وكيان يهود، لن يهدأ لهم بال إلا بعد تجفيف نهر النيل تماماً، وتحكمهم الكامل في أمن البلدين المائي، حيث صرح الرئيس التنفيذي لمكتب تنسيق سد النهضة أريجاوي برهي، لوسائل الإعلام يوم الأربعاء 23/07/2025، قائلا: (إن سد النهضة ليس نهاية المطاف، وإثيوبيا لن تكتفي بسد واحد)، وهو بذلك يشير إلى أن بلاده ماضية في إقامة سدود جديدة، وهي سدود كارداوبا وبيكو أبو ومندايا، التي تقدر سعتها التخزينية بحوالي 200 مليار متر مكعب من المياه، يشجعهم في ذلك ضعف موقف حكام السودان ومصر.


خامساً: إن هذه الأنظمة سواء في السودان أو في مصر أو في إثيوبيا هي أنظمة وظيفية، مهمتها تنفيذ ما يريده سيدها في البيت الأبيض، لذلك كانت هذه المواقف الباهتة من حكام مصر والسودان، تجاه بناء السد، بالرغم من خطورته على أهل السودان ومصر، وبالرغم من ضياع حقوقهم المائية.


ختاماً: فليعلم أهل السودان، أن هذه الأنظمة الوظيفية، إنما تخدم مشاريع الغرب الكافر المستعمر، ولن يوقف هذا العبث ببلادنا ومقدراتها وأمنها المائي، إلا دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي تجتث نفوذ الكافر المستعمر من بلادنا، وتحافظ على أمن البلاد والعباد، وتوقف تطاول بغاث الدول على أعظم دولة ملأ تاريخها العالم.


فهلم يا أهل السودان، اعملوا مع حزب التحرير، من أجل مرضاة ربكم، ومن أجل عزكم، ومن أجل عيشكم الكريم في ظل نظام يهتم بشؤونكم ويرعى مصالحكم.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾

 

* الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية السودان

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 218
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

  • صوت الخلافة

    219

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرادار شعار

 

14-10-2025

 

الرادار: إنها لأحدى الكبر أن لا تتحرر غـزة بسواعد جـ ند المسلمين وإزالة كـيان يـهود وإنما تدمر كلياً وتحرر هامشياً بخطة ترامب وخـ يانة حكام المسلمين !!

بقلم: عطاء بن خليل أبو الرشتة

 

أعلن النظام المصري الاحتفال بتنفيذ خطة ترامب في غـ زة.. ودعا السيسي الرئيس الأمريكي للاحتفال لأنه صاحب خطة غـ زة:


[قال الرئيس الأمريكي ترامب الخميس إنه سيتم إطـ لاق سراح الرهائن المتبقين لدى حركة حـ ماس من قطاع غـ زة يوم الاثنين أو الثلاثاء من الأسبوع المقبل وأنه لا يزال يهدف إلى زيارة المنطقة للاحتفال بهذه المناسبة… (يذكر أن الرئيس المصري السيسي كان وجه دعوة لترامب من أجل المشاركة في الاحتفالية التي سوف تعقد في مصر بمناسبة إبرام الاتفاق باعتباره اتفاقاً تاريخياً يتوج الجهود المشتركة لمصر والولايات المتحدة والوسطاء في الفترة الماضية).. سي إن إن العربية، 9/10/2025] ولكن علام يحتفلون وعلام يصفقون لترامب مع أنه الداعم الأساس لكـ يان يـ هود في تدمير بيوت غـ زة والشجر والحجر؟!


وعلام يحتفلون والخطة في نقتطها التاسعة تنص على أن غـ زة (ستحكم بموجب سلطة انتقالية مؤقتة للجنة فلسطينية تكنوقراطية وغير مسيسة تكون مسؤولة عن تسيير الخدمات العاملة والبلدية اليومية لسكان غـ زة. ستتألف هذه اللجنة من فلسطينيين مؤهلين وخبراء دوليين، تحت إشراف ورقابة هيئة انتقالية دولية جديدة تسمى “مجلس السلام” الذي سيترأسه الرئيس دونالد ترامب، مع أعضاء آخرين ورؤساء دول سيتم الإعلان عنهم، بمن فيهم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير)؟!!


وعلام يحتفلون والخطة في نقطتها الثالثة عشرة تنص على (سيتم تدمير كل البنى التحتية العـ سكرية والإرهـ ابية والهـ جومية، بما في ذلك الأنفاق ومنشآت إنتاج الأسـ لحة، ولن يعاد بناؤها. ستكون هناك عملية لنزع السلاح من غـ زة تحت إشراف مراقبين مستقلين ستشمل وضع الأسـ لحة خارج الخدمة بشكل دائم، عبر عملية نزع سـ لاح متفق عليها ومدعومة ببرنامج لإعادة الشراء وإعادة الإدماج ممول دولياً، على أن يتم التحقق من كل ذلك من المراقبين المستقلين..)؟!


وعلام يحتفلون وجيش كـ يان يـ هود سيبقى مسيطراً على حوالي 53% من مساحة القطاع [وبعد إتمام الانسحاب، سيبقى الجيش الإسـ رائيلي مسيطرا على ما يزيد عن نصف مساحة قطاع غـ زة، بنسبة حوالي 53 بالمائة.. هذه المناطق: منطقة عازلة على طول الحدود مع غـ زة، بما في ذلك ممر فيلادلفيا (الحدود بين مصر وغـ زة)، إلى جانب بيت حانون وبيت لاهيا في أقصى شمال القطاع، ومرتفعات على الأطراف الشرقية لمدينة غـ زة، وأجزاء واسعة من رفح وخان يونس جنوب القطاع… الشرق الأوسط، 10/10/2025]؟!


وعلام يحتفلون والانسحاب سيكون إلى الخط الأصفر، وهو داخل القطاع: (الخط الأصفر هو خط الانسحاب المحدد للجـ يش الإسـ رائيلي بموجب الاتفاق، ورغم أن الخط الأصفر بعيداً عدة كيلومترات عن حدود دولة الاحـ تلال مع قطاع غـ زة فإن معظم مواقع الجـ يش الإسـ رائيلي تقع حالياً على بعد كيلومتر إلى كيلو ونصف من الحدود.. العربي الجديد، 11/10/2025)؟!


وعلام يحتفلون وأهل غـ زة يتنقلون من مكان إلى مكان وقد فقدوا شـ هداءهم من الرجال والنساء والأطفال حتى إذا وصلوا إلى بيوتهم وجدوها مدمرة لا تؤوي ساكناً من أهلها أو لاجئاً؟!


وعلام يحتفلون وهناك مركز تنسيق مدني عـ سكري للقطاع تقوده القيادة المركزية الأمريكية: (وكانت شبكة سي إن إن نقلت أمس الجمعة عن مسؤول أمريكي قوله إن قوات أمريكية بدأت تصل “إسـ رائيل” في إطار جهود إنشاء مركز تنسيق مدني عـ سكري لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف الحـ رب… ونقلت الشبكة الأمريكية عن المسئول قوله إن القوات ستراقب “جهود تحقيق حكم مدني في قطاع غـ زة”،.. الشرق الأوسط، 11/10/2025]؟!


ألهذا يحتفلون؟ ويسارعون في دعوة ترامب لرئاسة الاحتفال والتصفيق له وأنه أمر تاريخي عظيم؟! مع أن خطته هي تقوية ليـ هود وضياع لبلاد المسلمين، الأرض المباركة فلسطين!! أهكذا يتولى حكام المسلمين ترامب والكـ فار المستعمرين؟! ﴿تَرَى كَثِيراً مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ﴾.

 

أيتها الجـ يوش في بلاد المسلمين:

 

لقد اعتدى الصـ ليبيون بجمعهم من أوروبا على بلاد المسلمين ومكثوا في القدس سنوات يعيثون فيها الفساد والقـ تال مستمر معهم إلى أن قاتـ لهم جـ ند الإسلام بقيادة صلاح الدين فهزمهم هزيمة يستحقونها، ومن ثم حررها وأخرجهم منها بقتل وذل صاغرين.. وعاد أهلها إليها يكبرون منتصرين..

 

أفلستم أيها الجـ ند في جـ يوش المسلمين بقادرين على اتباع من سبقوكم من جند الإسلام فتحرروا فلسطين وغـ زة هاشم بسحق كـ يان يـ هود وإزالته من الوجود فيعود أهل غـ زة، بل وكل فلسطين، إلى بيوتهم أعزاء منصورين تسبقهم تكبيرات النصر الله أكبر..؟

 

بلى إنكم لقادرون فأنتم تحيطون بكـ يان يـ هود إحاطة السوار بالمعصم، ولكنكم تحتاجون قائداً مخلصاً صادقاً.. أفليس فيكم مثل هذا القائد فيقودكم لقـ تال عدوكم الذي ضربت عليه الذلة والمسكنة، وهو لا ينتصر في قـ تال معكم ﴿وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ﴾؟ ومن ثم تقاتـ لونهم قـ تالاً يشرد بهم من خلفهم، فيهزم الجمع ويولون الدبر..

 

بلى إنكم لقادرون فتوكلوا على ربكم واحزموا أمركم وكونوا من الذين قال الله فيهم وهم يقاتـ لون عدوهم قائلين: ﴿قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ﴾.

 

فإن منعكم الحكام من قـ تال عدوكم فخذوهم كل مأخذ وانصروا الله ينصركم فيعود أهل غـ زة، بل كل فلسطين، إلى بيوتهم منصورين مكبرين قاهرين لعدوهم محطمين كـ يانه لا أن يعودوا وعدوهم يهيمن على الأرض المباركة بدعم ترامب وتخاذل رويبضات الحكام!!

 

أيها المسلمون.. أيتها الجـ يوش في بلاد المسلمين:

 

إننا نختم بما قلناه لكم أكثر من مرة:

 

إننا مطمئنون بنصر الله، وبعزة الإسلام والمسلمين، وبعودة الخـ لافة الراشدة المـ جاهدة، وقتال اليـ هود وقـ تلهم، وفـ تح روما كما فتحت القسطنطينية وأصبحت دار إسلام “إسطنبول”.. نحن مطمئنون بذلك حتى وإن قال الكـ فار والمنافقون ﴿إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَؤُلَاءِ دِينُهُمْ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾، فإن كل ذلك من نصر للمسلمين هو في وعد الله وبشرى رسوله ﷺ، وهو كائن بإذن الله… ولكن سنة الله العزيز الحكيم اقتضت أن لا ينزل علينا ملائكة من السماء تقيم لنا خـ لافة، وتحقق لنا وعد الله القوي العزيز وبشرى رسوله ﷺ ونحن قعود دون حـراك، بل ينزل لنا ملائكة تساعدنا ونحن نعمل بجد واجتهاد وصدق وإخلاص… ومن ثم يحقق الله لنا النصر، والفوز في الدارين، وذلك الفوز العظيم.. ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.

 

إلى هذا يدعوكم حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله، يدعوكم أيها الجـ ند في جـ يوش المسلمين.. فهلم إلى عز الدنيا والآخرة.. هلم إلى هدم كـ يان يـ هود وإعادة الأرض المباركة كاملة إلى ديار الإسلام.. والله معكم ولن يتركم أعمالكم.


* أمير_حزب_التحرير

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرادار شعار

 

10-10-25025

 

الرادار: متى نوقف تدخلات الغرب الكافر ومنظماته الاستعمارية في حياتنا، ونيمم وجهنا شطر الواحد الديان؟

 

بقلم :إبراهيم عثمان (أبو خليل)


برعاية منظمة بروميديشن الفرنسية، أقامت أحزاب سودانية ورشة في بورتسودان، كما جاء في موقع سودان تريبيون بتاريخ 5/10/2025م: (قال المتحدث باسم الكتلة الديمقراطية محمد زكريا، إن الورشة “تناقش كيفية عقد الحوار السوداني-السوداني، وأطرافه، ومكان انعقاده، ودور الوساطة، وقضايا التمويل”.. وأوضح أن الورشة تعقبها مراحل أخرى بهدف الوصول إلى توافق بين أكبر قدر من القوى السياسية في البلاد، لتحقيق الاستقرار، والابتعاد عن الصراعات، والتجاذبات السلبية).


إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، وإزاء هذا الواقع نوضح الحقائق الآتية:


أولاً: إن الإسلام قد حسم قضية مصدر المعالجات لمشكلات الحياة حسماً قاطعاً، فجعل السيادة للشرع وحده، فلا يجوز للمسلم أن يأخذ معالجة لأي مشكلة من مشاكل الحياة إلا من الشرع، بل جعل ذلك صنو الإيمان، قال سبحانه وتعالى: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾؛ لذلك فإن مصدر المعالجات محصور في الإسلام، وليس أهواء الساسة المتهافتين على كراسي الحكم.


ثانياً: أوجب الإسلام على المسلمين عند حصول نزاع في أي أمر، أن يردوه إلى كتاب الله تعالى وسنة رسوله ﷺ، لا إلى الدول الاستعمارية، ولا منظماتها الإجرامية، فإن رد الأمر إلى الإسلام هو من ثوابت الإيمان، قال تعالى: ﴿فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً﴾.


ثالثاً: إن الارتهان إلى الدول الاستعمارية الكافرة الحاقدة على الإسلام والمسلمين، من مثل فرنسا وأمريكا وبريطانيا وروسيا، والاعتماد على تدخلات منظماتها الإجرامية، من مثل بروميديشن، ومعهد السلام الأمريكي، وتشاتام هاوس، وغيرها، هو انتحار سياسي، وخيانة للأمة، يقول سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ﴾.


رابعاً: إن الشرع الإسلامي قد جعل العلاقة بالدول الأجنبية، ومنظماتها محصورة بالدولة، ومنع أي فرد أو جماعة، أن تكون لهم علاقة بدولة أجنبية، أو بأي منظمة أجنبية مطلقا، ففي ذلك خطر عظيم على كيان الدولة والأمة.


خامساً: إن الإسلام غني بأحكامه ومعالجاته لكل مشاكل الحياة، إذ إن السياسة في الإسلام هي رعاية شؤون الناس، داخلياً وخارجياً، وتباشرها الدولة عمليا، وهي أرقى الأعمال، بل هي عمل الأنبياء، كما وصفها النبي ﷺ حين قالَ: «كَانَتْ بَنُو إسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمُ الأنْبِيَاءُ، كُلَّما هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ، وإنَّه لا نَبِيَّ بَعْدِي، وَسَتَكُونُ خُلَفَاءُ فَتَكْثُرُ»، قالوا: فَما تَأْمُرُنَا؟ قالَ: «فُوا ببَيْعَةِ الأوَّلِ، فَالأوَّلِ، وَأَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ، فإنَّ اللَّهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ» أخرجه مسلم.


ختاماً: فإن الأمة اليوم تحتاج إلى نظام الإسلام؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي تقيم الدين، وتطبق الشرع، وتجتث نفوذ الغرب الكافر المستعمر من بلادنا، وتلاحق أهل الريب من المتخابرين مع سفارات الغرب ومنظماته، وتخلص الحياة للواحد الديان. ولمثل هذا فليعمل العاملون، يقول سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾.

 

* الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أبو وضاحة شعار

 

16-10-2025

 

أبو وضاحة نيوز: حزب التحرير ولاية السودان

يواصل مخاطباته الجماهيرية

 

مخاطبة سياسية بمدينة بورتسودان


أقام حزب التحرير/ ولاية السودان، مخاطبة سياسية بمدينة بورتسودان، اليوم الإثنين، 21 ربيع الثاني 1447هـ، الموافق 2025/10/13بعنوان: (الارتهان إلى الكافر المستعمر ومنظماته خيانة للأمة)، بساحة فندق الحرمين بالسوق الكبير بمدينة بورتسودان. تحدث فيها الأستاذ محمد جامع أبو أيمن، مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان.


مبينا أن الاسلام دين كامل، وأن أحكامه هي معالجات لقضايا الإنسان. وبين أن أمر السياسة والحكم من أرقى الأعمال وأهمها، حيث كان يتولاها الأنبياء، و أورد الحديث الذي رواه الإمام مسلم، (كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، وأنه لا نبي بعدي …)… ثم اوضح أن الكافر هو عدو الإسلام والمسلمين، ولا يرجى منه خيرا، فلا يجوز للمسلمين أن يلجأوا إليه ولا إلى منظماتهم، لمعالجة قضاياهم، وأن الإسلام قد حصر العلاقة بالدول الأجنبية بالدولة ومنع الأفراد والتكتلات أن تكون لهم علاقة بدول الكفر ومنظماته، واستنكر جلوس بعض أبناء المسلمين مع منظمات أجنبية مثل منظمة بروميديشن الفرنسية، التي أقامت ورشة لأبناء المسلمين في بورتسودان، مدعية معالجة قضايانا، وبيّن حرمة مثل هذه الاتصالات مع الكافر ومنظماته.


ثم ختم أبو أيمن المخاطبة داعياً أبناء الأمة إلى العمل الجاد لإقامة دين الله في الأرض بإقامة دولته الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. وأجاب عن أسئلة الحضور وتعليقاتهم، الذين أشادوا بالمخاطبة، وقال بعضهم أن يوما واحدا في الإسبوع لا يكفي لتثقيف الناس بهذه الأفكار النيرة.


المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

المصدر: أبو وضاحة نيوز

 

 
رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الخليل الإخباري شعار

 

10-10-2025

 

الخليل الإخباري: حزب التحرير ولاية السودان

ينظم مخاطبة سياسية في الخرطوم

 

ضمن حملته لإفشال مخطط تمزيق السودان بفصل دارفور، أقام شباب حزب التحرير في ولاية السودان، مخاطبة سياسية بالخرطوم، في منطقة سوق الدخينات العوامرة، صباح السبت 4/ تشرين الاول أكتوبر 2025 م.

 

تحدث فيها الشيخ عبد الفتاح أحمد، عضو حزب التحرير، مبتدرًا بالآيات و الأحاديث التي تتحدث عن وحدة الأمة الإسلامية، و وحدة دولة الإسلام، حيث شدد الإسلام على قتل من يريد أن يشق عصا الأمة، و يفرق جماعتها، و يمزق وحدتها. و قال: عندما يتآمر العدو الكافر على وحدة الأمة و دولتها، و يسعى لتمزيقها، فلا بد للمسلمين أن يجعلوا هذه القضية قضية مصيرية، و يتخذوا حيالها إجراء الحياة أو الموت.

 

و إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، من منطلق مسؤوليتنا تجاه الامة، نبين لكم المخطط الخطير، الذي تقوم به أمريكا الآن لسلخ دارفور عن السودان، كما فصلت الجنوب من قبل.

 

و بين الشيخ أحمد حرمة هذا المخطط، و حث أهل البلد للوقوف بقوة، للتصدي له، و هم قادرون على ذلك، حتى لا تذهب دارفور كما ذهب الجنوب، و حث المخلصين من أصحاب القوة و المنعة، على المخافظة على وحدة البلاد، و أن الله سائلهم عن ذلك. و دعا أهل البلد أن يضعوا أيديهم مع حزب التحرير، لإقامة الخلافة الراشدة التي تقطع يد أمريكا و الغرب الكافر، من العبث بقضايا الأمة.

 

و قد قاطع الحشد كلمة الشيخ بالتهليل و التكبير، مرددين أن الخلافة هي الحل. كما قال أحد الحضور، إن هذا هو المطلوب، و يجب التفاف الناس حوله.

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية السودان

 

المصدر: الخليل الإخباري

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

صوت الجيل شعار

 

17-10-2025

 

صوت الجيل: بيان صادر عن حزب التحرير

استنكار الاعتقال شباب من الحزب في العاصمة بيروت

خلال توزيعهم منشورات تدين الاعتداءات الاسرائيلية

 

في عودة إلى نهج الاعتقالات التعسفية، وتصرفات أجهزة أمنية دون أي مستند قانوني، قام أشخاص -عُرف لاحقًا أنهم من جهاز أمني تابع للسلطة- على دراجات نارية باعتقال شابين من حزب التحرير في ولاية لبنان أثناء توزيع بيان ينتقد ويهاجم الضربات واستمرار عدوان يهود على لبنان وأهله، وذلك اليوم 17/10/2025م بعد صلاة الجمعة من أمام مسجد الإمام علي في منطقة الطريق الجديدة في العاصمة بيروت!.

 

فهل يحافظ لبنان بعهده الجديد بقيادة قائد الجيش السابق، وبقاضي محكمة عدل دولية -اللذين وعدا بدولة قانون- على أساليب الأنظمة البائدة؟! ثم ما الذي أخافهم من حزب التحرير أهو استنكار عدوان يهود؟! أم حديث الحزب عن سير السلطة في مسار التطبيع والاستسلام الذي تديره أمريكا؟! أم دعوة الحزب لمجابهة حملات يهود وأمريكا في لبنان والمنطقة؟! أم هي محاولة كم الأفواه في العاصمة بيروت رغم التغييرات المزعومة في نهج السلطة وقياداتها الأمنية التي تدعي عملها على إيجاد دولة قانون؟!

 

إنّ القاصي والداني يعلم أنّ حزب التحرير لا تسكته هذه الأساليب، وتجارب الحزب شاهدةٌ في لبنان وما حوله، وسيبقى الحزب في مواجهة العدوان على لبنان وأهله من كيان يهود، ومواجهة أي مظهر من مظاهر التطبيع أو الاستسلام لمشروع أمريكا..

 

وإننا نطالب السلطة بوقف هذا التعسف على قول كلمة الحق والرأي السياسي، ونطالبها بشكل فوري وعاجل بإطلاق سراح الإخوة حسن عبد الهادي وصلاح داوود دون أي تأخير أو مماطلة، فحزب التحرير معروفٌ من هو، ومعروفٌ مسلكه في العمل والكفاح السياسي بالكلمة والحجة، ولا يوجد عند السلطة أي مسوغ لاعتقالهم سوى استمرار نهج المنظومة الأمنية نفسها رغم تغير بعض الوجوه، دون تغير الأفعال والسلوك!.

 

ولن يقبل حزب التحرير في ولاية لبنان الذي يمثل فئةً من المسلمين، أن يكون لقمةً سائغةً ومحل تغول الأجهزة الأمنية، التي تتغافل عمن يهدد سلم لبنان وأهله بمنطق القوة المادية، ثم تأتي لتستأسد على من يرفع صوته بالكلمة والحجة والعمل السياسي.

 

{إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ}.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان

 

٢٥ ربيع الآخر ١٤٤٧هـ
١٧ / ١٠ / ٢٠٢٥م

 

المصدر: صوت الجيل

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أبو وضاحة شعار

 

18-10-2025

 

أبو وضاحة نيوز: وقفة وكلمة لحزب التحرير /ولاية السودان

بمسجد كلية الهندسة ببورتسودان

 

ضمن حملة (افشلوا مخطط فصل دارفور) التي أطلقها حزب التحرير/ ولاية السودان، نظم الحزب وقفة، أمام مسجد المصرية (كلية الهندسة) بمدينة بورتسودان، اليوم الجمعة، 25 ربيع الثاني 1447هـ، الموافق 2025/10/17م، خاطب فيها الشيخ ناصر رضا، رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية السودان، جموع المصلين الذين احتشدوا عقب صلاة الجمعة.

 

وأثناء الكلمة رفع شباب الحزب الرايات واللافتات التي كتبت عليها عبارات مثل: (إفشلوا مخطط أميركا لفصل دارفور- خذوا على أيدي العملاء والخونة، و امنعوا فصل دارفور – أمنعوا انفصال دارفور قبل أن تلحق بجنوب السودان- أهل الفاشر تقتلهم الحرب والجوع، فسارعوا إلى خلاصهم بدولة الخلافة- حكومة تأسيس الموازية، مخطط أمريكي لفصل دارفور فامنعوا قيامها- أمريكا تسرّع من مخططها لفصل إقليم دارفور، ولا عاصم إلا بجعل قضية وحدة الدولة قضية مصيرية)، وغيرها من الشعارت التي انكب المصلون يصورون محتواها، ويسجلون الكلمة التي ألقاها الأستاذ ناصر مبتدئا بقول الله تعالى: (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ).


وبقول النبي صلى الله عليه واله وسلم في الحديث الصحيح عن مسلم عن عرفجة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (إنَّه سَتَكُونُ هَنَاتٌ وهَنَاتٌ، فمَن أرادَ أنْ يُفَرِّقَ أمْرَ هذِه الأُمَّةِ وهي جَمِيعٌ، فاضْرِبُوهُ بالسَّيْفِ كائِنًا مَن كانَ. وفي روايةٍ: فاقْتُلُوهُ).


مؤكدا على وحدة الأمة ووحدة كيانها السياسي، ومحذرا من أي عمل يفرق الجماعة، ويقسم الدولة . ثم بين إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، ندعو أهل القوة والمنعة، ونهيب بأهل البلاد أن يقفوا في وجه مخططات الغرب الكافر المستعمر، الساعية الى تقسيم بلادنا، وتمزيق وحدتها، امتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم: (من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم أو يفرّق جماعتكم فاقتلوه) وان الله تعالى يدعوكم بقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ )، فاستجيبوا لداعي الله سبحانه وتعالى وأسسوا لحياة في طاعة الله سبحانه، بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.


وفي نهاية الوقفة كانت التكبيرات والتهليلات، والحمد لله رب العالمين.


المكتب الاعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

المصدر: أبو وضاحة نيوز

رابط هذا التعليق
شارك

facebook sharing button
twitter sharing button
email sharing button
whatsapp sharing button
sharethis sharing button
pinterest sharing button
linkedin sharing button

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أبو وضاحة شعار

 

18-10-2025

 

أبو وضاحة نيوز: كلمه الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

في المؤتمر الصحفي

 

 

يوم السبت 26 ربيع الآخر 1447هـ الموافق 18/10/2025م
بعنوان: (تخبط الحكومة في كيفية ضبط التعامل مع الذهب وأثره على قيمة الجنيه)


بعد انفصال جنوب السودان عام 2011م، وفقدان السودان أكثر من 75% من صادراته النفطية، برز الذهب كبديل أساسي لتعويض هذه الخسارة، وتحقيق عائدات من العملة الصعبة، وكان التعدين قد انتشر بشكل واسع في السودان بعد العام 2008م تقريباً، وأصبح إنتاج السودان للذهب كبيراً، حيث بلغ 73.8 طناً عام 2024م، في المرتبة الخامسة أفريقياً (الجزيرة نت)، إلا أن هذا الإنتاج الكبير لم تستفد منه الدولة، ولا الناس، حيث صار نهباً للأفراد، ولشركات أجنبية ومحلية، وحتى ما ينتج عن طريق التعدين الأهلي تقوم بعض الشركات والجهات بشرائه وتهريبه. ولتأكيد ما قلناه في هذا الصدد، نستعرض أكبر مناجم الذهب في السودان، على سبيل المثال لا الحصر، وكيفية تعامل الحكومة مع هذه المناجم!


أحد هذه المناجم هو منجم جبل عامر الذي يقع شمال مدينة الفاشر بحوالي 100 كلم، ويقدر إنتاجه بنحو 50 طناً في العام، وفقا لوكالة رويترز، ما يجعله ثالث أكبر منجم ذهب في أفريقيا، إلا أن الحكومة لم تضع يدها عليه، بل تركته نهباً لجماعات مسلحة، آخرها كان عام 2017م، حيث أصبح المنجم ملكاً لقوات لدعم السريع، والشركات الروسية مثل فاغنر.


وبالرغم من أن شركة الجنيد التابعة لقوات الدعم السريع كانت قد أعلنت عام 2021م، تسليم منجم جبل عامر للحكومة، لكن على أرض الواقع ظل المنجم تحت سيطرتها حتى يومنا هذا.


ومنجم هساي الذي يقع في شمال شرق السودان، وتمتلك شركة أرياب السودانية 60% من حصة المنجم، وشركة لامانشا ريسورسيز التي يمتلكها رجل الأعمال المصري نجيب ساورس على 40%.


ومنجم بلوك 14 يقع بالقرب من الحدود المصرية في شمال السودان، ويسمى بمشروع مياس ساند، وتمتلك شركة بير سويس الأسترالية 70% والحكومة السودانية 20%، و10% لشركة سودانية محلية تسمى مياس.


وفي تقرير نشرته الجزيرة نت، فإن ذهب منجم جبل عامر، وأكثر من 10 مناجم أخرى في جنوب دارفور يُهرّب إلى دولة تشاد، وتستخرج له أوراق باعتباره ذهباً تشادياً ثم يصدر إلى الإمارات. وعملية تهريب الذهب من السودان هي عملية يدخل فيها شخصيات نافذة في الحكومة منذ عهد حكومة الإنقاذ، حيث كان يهرب عبر مطار الخرطوم، وعبر الموانئ السودانية، كما أن هناك شركات تابعة للجيش، وأخرى لجهاز المخابرات، تعمل في التنقيب عن الذهب، ولا تدخل عوائد هذه الشركات إلى خزينة الدولة.


وبعد اندلاع الحرب بين الجيش السوداني، وبين قوات الدعم السريع؛ هذه الحرب التي قضت على أغلب البنى التحتية الاقتصادية وغيرها، حيث توقف الصادر الذي كان يرفد الخزينة بما يسمى بالعملة الصعبة (الدولار)، بدأت العملة المحلية الجنيه السوداني في التآكل والانهيار أمام الدولار الأمريكي، والعملات الأجنبية الأخرى، ما انعكس على حياة الناس التي هي في الأصل أصبحت لا تطاق بسبب الحرب، فزاد الفقر والحرمان، وانتشر المرض، والجوع.


وفي محاولة لإيقاف هذا التدهور انعقد اجتماع للجنة الطوارئ الاقتصادية، برئاسة رئيس الوزراء كامل إدريس، يوم الأربعاء 20 آب/أغسطس 2025م، وأصدرت اللجنة قرارات لضبط الأداء الاقتصادي، حسب وكالة السودان للأنباء، ومن أهم تلك القرارات:


1- تصنيف حيازة، أو تخزين الذهب من غير مستندات، جريمة تهريب.


2- متابعة الصادرات تجنباً لتهريب الذهب.


3- حصر شراء وتسويق الذهب من جهة حكومية.


وغيرها من القرارات، وبالرغم من أنهم أكدوا على حصر شراء الذهب وتسويقه من جهة حكومية، إلا أنهم خالفوا هذا القرار، فقد كان هناك اجتماع أصر فيه محافظ بنك السودان المقال، برعي الصديق، على أن يكون بنك السودان المركزي هو الجهة الوحيدة التي تصدر الذهب، وكان خلافاً حاداً قد نشب في هذا الاجتماع الرسمي، الذي انعقد في مجمع الوزارات ببورتسودان يوم 12/10/2025م، حيث تمسك المحافظ برعي بقرار حصرية تصدير الذهب عبر البنك المركزي، في حين أصر ممثلو الشركات المصدرة للذهب على حقهم في التصدير المباشر من دون وساطة للبنك المركزي، وأيد وزير المالية جبريل إبراهيم موقف الشركات، فخرج المحافظ من الاجتماع مغاضباً، فكان ذلك سبباً في إقالته في اليوم التالي، حيث أصدر البرهان قراراً قضى بإعفائه، وتعيين آمنه ميرغني؛ أول سيده تتولى هذا المنصب في السودان. بينما أصل المشكلة في تعامل الحكومة مع الذهب قائمة وهي:


أ- وضع مناجم الذهب الكبيرة في يد شركات وأفراد، بدل أن تتولاها الدولة، ما يفقد البلد الكثير من ثرواتها وتذهب إلى يد قلة.


ب- عدم القدرة على ضبط الذهب المستخرج ومعرفة كمياته.


جـ- التضارب في السياسات تجاه الذهب المستخرج، من حيث تحديد سعر الشراء، الجهة المشترية، والاحتكار، ما أدى إلى انتشار ظاهرة التهريب إلى الخارج، ودول الجوار (مصر والإمارات وتشاد).


د- عدم الاستفادة من التعدين الأهلي الذي يتم تهريبه، علماً بأن حوالي 70% من كمية الذهب المنتجة المعلن عنها هي من التعدين الأهلي، وهو ما يكشف عن حجم التهريب الذي يتم في الذهب.


ولأن موضوع الذهب مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالعملة، فيمكن تلخيص مشكلة تآكل قيمة الجنيه السوداني في عدة أسباب، أهمها:


1- استناد الجنيه السوداني على الدولار بدل الذهب والفضة.


2- طباعة أوراق مالية بلا غطاء من الذهب، أو من السلع، ما يرفع معدل التضخم الذي يتسبب في تآكل قيمة الجنيه.


3- ضعف الصادرات بسبب التهريب، وعدم الاستقرار السياسي، بالرغم من أن السودان يمتلك ثروة زراعية، وحيوانية، ومعادن ضخمة، كانت كفيلة بجعله من أغنى الدول في العالم.


4- الاعتماد على الاستيراد في كثير من الاحتياجات مثل القمح، والأدوية، والمواد البترولية، وغيرها، وهذا يتطلب دولارات، ما يجعل الطلب على الدولار عالياً، ويضعف الجنيه، ففقد الناس الثقة في الجنيه الذي ظل يتآكل يومياً، فجعل الناس، وبخاصة التجار، يفضلون الاحتفاظ بالدولار، أو الذهب، كوسيلة لحفظ قيمة مدخراتهم، ما يرفع سعر الدولار، ويخفض قيمة العملة المحلية.


هذا هو الواقع فيما يتعلق بتعامل الحكومة مع الذهب، وكذلك مع العملة المحلية؛ الجنيه، ويظهر من خلال هذا التعامل التخبط، وعدم وضوح الرؤية في كيفية المعالجة.


إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، ومن منطلق مسؤوليتنا تجاه أمتنا، نقدم الحلول الجذرية، فيما يتعلق بهذا الموضوع، وذلك استناداً على العقيدة الإسلامية فنقول:


أولاً: إن الذهب، وبخاصة المناجم التي لا ينقطع إنتاجها؛ مثل المناجم التي ذكرناها عند حديثنا عن مناجم الذهب في السودان، فإنها تعتبر من الملكيات العامة، أي أنه لا يجوز أن تملّك لشركات، ولا لأفراد، وإنما هي حق للأمة جميعاً، ومهمة الدولة هي الإشراف على التنقيب والتسويق، وأن يكون عائدها إما في مشاريع عامة لجميع الناس، أو أن توزع الأموال عليهم، ولا حق للدولة، أي لا يجوز للدولة أن تتعامل مع الملكية العامة، بتخصيصها للأفراد والشركات، لا بالهبة ولا بالصلة، ولا بغير ذلك، فقد أخرج الترمذي من طريق أبيض بن حمال «أَنَّهُ وَفَدَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَاسْتَقْطَعَهُ الْمِلْحَ فَقَطَعَ لَهُ، فَلَمَّا أَنْ وَلَّى قَالَ رَجُلٌ مِنْ الْمَجْلِسِ: أَتَدْرِي مَا قَطَعْتَ لَهُ؟ إِنَّمَا قَطَعْتَ لَهُ الْمَاءَ الْعِدَّ. قَالَ: فَانْتَزَعَهُ مِنْهُ». والماء العد هو الذي لا ينقطع، أي أقطعت له معدناً لا ينقطع، لأن الملح معدن كالماء العد الذي لا ينقطع، لذلك ليس من حق الحكومة أن تملك أي جزء من الذهب للشركات، وعليها أن تتفق مع الشركات بمبالغ محددة تستخرج بها الشركات الذهب للمصلحة العامة وليس للشركات. وليس للشركات حق في الذهب المستخرج، وبذلك يضمن أن كل الذهب يصبح في يد الدولة، تتصرف فيه لمصلحة الأمة.


ثانياً: الأصل في نقود الدولة أن تكون من الذهب والفضة، فقد أقر النبي ﷺ الدينار الروماني، والدرهم الفارسي نقداً للدولة الإسلامية بوزن معلوم، إلى أن تم ضرب الدينار الإسلامي بوزن 4.25 جراماً، والدرهم بوزن 2.975 جراماً من الفضة، حتى هيمن الدولار بعد قرار الرئيس الأمريكي نيكسون بإلغاء ارتباط الدولار بالذهب، بعد أن أصبح الدولار العملة التي يستند إليها كل العالم تقريباً، وقد جاء في المادة 167 من مشروع دستور دولة الخلافة الذي أعده حزب التحرير ما يلي:


(نقود الدولة هي الذهب والفضة مضروبة كانت أو غير مضروبة. ولا يجوز أن يكون لها نقد غيرهما. ويجوز أن تصدر الدولة بدل الذهب والفضة شيئاً آخر على شرط أن يكون له في خزانة الدولة ما يساويه من الذهب والفضة. فيجوز أن تصدر الدولة نحاساً أو برونزاً أو ورقاً أو غير ذلك وتضربه باسمها نقداً لها إذا كان له مقابل يساويه تماماً من الذهب والفضة).


ولماذا حددنا الذهب والفضة باعتبارهما أساساً؛ ذلك لأن الإسلام ربط الذهب والفضة بأحكام ثابتة لا تتغير؛ مثل الدية؛ 1000 دينار ذهب، ومقدار قطع اليد في السرقة الحدية إلا في ربع دينار فصاعداً، وغيرهما من الأحكام التي ربطها الشرع بالذهب والفضة، كما جعل الإسلام زكاة النقد بالذهب والفضة، بل إن جميع المعاملات المالية التي وردت في الإسلام، هي على الذهب والفضة.


ثالثاً: السودان بلد الذهب، وعندما يجعل أساس عملته الذهب، ستكون عملته أقوى عملة لها قيمة، لأن لها قيمة ذاتية لا تتأثر بأي شيء آخر، وتظل قيمتها ثابتة، ربما تنقص قليلاً أو تزيد قليلاً، لكنها أبداً لن تكون مثل ما يحدث الآن للعملة السودانية المحلية من تآكل، لو استفاد من عائدات الذهب المهدورة، بإعمال حكم الشرع في التعامل مع الذهب، قال ﷺ: «… وَفِي الرِّكَازِ الْخُمُسُ»؛ أي تأخذ الدولة كل المناجم العد التي لا تنقطع، كما لها الحق في (خُمُس) ما هو منتج من الأفراد.


رابعاً: إن الذي يطبق هذه الحلول الجذرية إنما هي دولة مبدئية ذاتية، وليست دولة وظيفية كما هي حال بلادنا اليوم؛ تابعة للكافر المستعمر، الذي يسعى لنهب الثروات، وإفقار العباد، والعمل على تمزيق وحدتها لإضعافها!! فها هي أمريكا التي فصلت جنوب السودان حتى لا يستفيد السودان من النفط، تسعى الآن لسلخ دارفور الغني بالذهب والمعادن النفيسة.


فيا أهل السودان: لا خلاص لكم إلا بالعمل الجاد مع حزب التحرير لإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي ترضي ربكم، وتعيد لكم عزكم، وتعيشون في ظلها تنعمون بالخيرات التي حباها الله لبلادنا.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية السودان

 

المصدر: أبو وضاحة نيوز

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

اللبنانية شعار

 

18-10-2025

 

اللبنانية: بعد توزيع بيان ضد اسرائيل..

اعتقال شابين من حزب التحرير في بيروت!

 

 

شهدت منطقة الطريق الجديدة في العاصمة بيروت بعد صلاة الجمعة بتاريخ 17 تشرين الأول 2025، حادثة اعتقال شابين من حزب التحرير – ولاية لبنان، أثناء توزيعهما بيانًا ينتقد استمرار الضربات (الإسرائيلية) على لبنان ويتهم السلطة بالسير في مسار التطبيع.

وبحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي للحزب، أقدم أشخاص يستقلون دراجات نارية – وُصفوا بأنهم تابعون لجهاز أمني رسمي – على توقيف الشابين حسن عبد الهادي وصلاح داوود من أمام مسجد الإمام علي، واقتادوهما من دون إبراز أي مذكرة توقيف أو مستند قانوني.

واعتبر الحزب أن ما جرى “عودة إلى نهج الاعتقالات التعسفية” و”دليل على استمرار سلوك الأجهزة الأمنية نفسها رغم تغيّر بعض الوجوه في السلطة”، متسائلًا إن كان العهد الجديد في لبنان سيحافظ على وعوده بـ”قيام دولة قانون” أم سيواصل “الأساليب القديمة ذاتها”.

وأكد حزب التحرير في بيانه أن هذه الإجراءات “لن تُسكت صوته ولا عمله السياسي”، مشيرًا إلى أن الحزب “سيبقى في مواجهة العدوان (الإسرائيلي) وكل أشكال التطبيع أو الاستسلام للمشاريع الأميركية في لبنان والمنطقة”.

وختم الحزب بيانه بمطالبة السلطات اللبنانية بإطلاق سراح المعتقلَين فورًا، معتبرًا أن “الاعتقال لا يستند إلى أي مسوّغ قانوني، بل يعكس استمرار نهج القمع الأمني بحق من يعبّر عن رأيه بالكلمة والحجة”.
جنوبية

 

المصدر: اللبنانية

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

اللواء شعار

 

18-10-2025

 

اللواء: حزب التحرير: العدوان (الإسرائيلي) على لبنان استمرار للمشروع الأمريكي لفرض التطبيع في المنطقة

 

 

اتهم حزب التحرير في لبنان الولايات المتحدة بدفع (إسرائيل) إلى تصعيد عدوانها على لبنان، معتبرًا أن الغارات (الإسرائيلية) الأخيرة على منطقة مصيلح في الجنوب في 11 تشرين الأول 2025 تأتي ضمن "مشروع أمريكي لجرّ لبنان والمنطقة إلى التطبيع والاستسلام”.

 

وجاء في بيان الحزب أن "كيان يهود الغاصب ما هو إلا أداة تنفيذية للسياسات الأمريكية في المنطقة”، مندّدًا بما وصفه بـ"الهدنة الهزيلة" الموقعة بين لبنان و(إسرائيل) في تشرين الثاني 2024، ومشيرًا إلى أن تصريحات رئيس الجمهورية اللبنانية الداعية إلى الهدنة تشكل "تبنّيًا لنهج الاستسلام”.

 

كما انتقد البيان تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من فلسطين، التي أعلن فيها "انتهاء الحرب”، معتبرًا ذلك "تأكيدًا على سعي واشنطن لفرض إرادتها السياسية على لبنان والمنطقة”.

 

وحذّر الحزب مما سماه "الهجمة الأمريكية السياسية والعسكرية على لبنان عبر أدواتها المحلية والإقليمية”، مشيرًا إلى "الدور المتعاظم للسفارة الأمريكية في بيروت كرمز للهيمنة الأمريكية المباشرة”.

 

ودعا الحزب في ختام بيانه "القوى الحيّة في الأمة إلى مواجهة المشروع الأمريكي ومقاومة أنظمة الضرار”، مؤكدًا أن "الطريق إلى التحرر يمر بإقامة خلافة على منهاج النبوة” وفق ما جاء في نص البيان.

 

 

المصدر: اللواء

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرادار شعار

 

17-10-2025

 

الرادار: السودان بين الانهيار التفكيك قراءة في المشهد الراهن

 

بقلم الأستاذ/إيهاب النخلي

 

في ظل تصاعد الأزمات المتلاحقة في السودان؛ من انهيار البنية الصحية إلى تفاقم النزاعات المسلحة، يلوح في الأفق مشهد أكثر قتامة، تُرسم ملامحه في غرف السياسة الدولية وتُنفذ أدواته محلياً. لكن الحقيقة أن ما يحدث هو تنفيذ ممنهج لمخطط استعماري يهدف إلى تفكيك السودان، ونهب ثرواته، وإبعاده عن مشروع الإسلام السياسي، في إطار إعادة تشكيل المنطقة بما يخدم مصالح القوى الغربية.

 

الانهيار الصحي ليس مجرد نتيجة للإهمال، بل هو سياسة متعمدة لإضعاف قدرة أهل السودان على المقاومة. فالمستشفيات تُقصف، والمساعدات تُسيّس، والأوبئة تُترك لتنتشر وتفتك بالملايين، في ظل غياب تام لأي خطة أو رؤية مستقلة. وأزمة سد النهضة تُدار بطريقة تضمن بقاء السودان رهينة لمصالح يهود بإشراف أمريكي مباشر، دون اعتبار لسيادة البلاد أو أمنها المائي. أما الحروب الداخلية، فهي تُغذى بالسلاح والتمويل، وتُدار عبر وكلاء محليين، بهدف إنهاك الجيش وتفكيك النسيج المجتمعي، بما يفتح الباب أمام التدخل الدولي تحت ذرائع إنسانية.

 

السودان اليوم لا يُدار من مركز سيادي، بل من مراكز نفوذ متصارعة: الجيش، قوات الدعم السريع، الحركات المسلحة، وكلها تتلقى دعماً خارجياً. هذا التعدد ليس عشوائياً، بل هو جزء من خطة “الفوضى المنظمة” التي تُستخدم لتبرير التدخل الدولي لاحقاً، تحت شعار “حماية المدنيين” أو “إعادة بناء الدولة”، بينما الهدف الحقيقي هو إعادة تشكيل السودان بما يتماشى مع مصالح الاستعمار الجديد.

 

نظام عمر البشير، رغم شعاراته الإسلامية، كان جزءاً من المنظومة الدولية، حيث كانت العقوبات الأمريكية عصا غليظة، ثم سعى لتطبيع العلاقات مع الغرب وكيان يهود. وترك خلفه دولة منهكة، مليئة بالحركات المسلحة، ومخترقة أمنياً، ما سهّل على القوى الاستعمارية إعادة هندسة المشهد السياسي بعد سقوطه. ومن أبرز أدواته التي أسسها كانت قوات الدعم السريع، التي نشأت كقوة موازية للجيش، ثم تحولت إلى لاعب مستقل في الصراع، وهو ما فتح الباب أمام عسكرة المجتمع وتفتيت المؤسسة العسكرية.

 

البرهان سار على النهج ذاته، بل عمّقه، عبر تسليح مليشيات جديدة تحت مسميات مثل “المقاومة الشعبية” و”كتائب العمل الخاص”، كما دعم تشكيل قوات “درع الجزيرة” بقيادة أبو عاقلة كيكل، والتي تقاتل إلى جانب الجيش في ولاية الجزيرة وغيرها، وقد كشفت تقارير أن البرهان وزّع السلاح على المدنيين بشكل عشوائي، وأعلن ذلك صراحة في تصريحات موثقة، ما أدى إلى اشتباكات دموية في قرى الجزيرة، وفتح الباب أمام حرب أهلية واسعة النطاق هذه السياسات لا تختلف في جوهرها عن سياسات النظام السابق، بل تُنفذ المخطط الاستعماري ذاته، مع اختلاف في الأدوات والوجوه.

 

السودان يتجه نحو تفكيك ممنهج، تُديره أمريكا، وتُنفذه أدوات محلية. الثروات تُنهب عبر اتفاقيات مشبوهة مع شركات أجنبية، وتُمنح امتيازات لا يحصل عليها أهل البلاد، لذلك فإن الحل الجذري من وجهة النظر الشرعية، لا يكمن في ترقيع النظام أو استبدال وجوه بوجوه أخرى، بل في اقتلاع المنظومة الاستعمارية من جذورها، عبر إقامة دولة الخلافة الراشدة التي توحد المسلمين وتقطع يد الاستعمار من بلادهم، وإلغاء الاتفاقيات الدولية التي تُكرّس التبعية وتنهب الثروات، وإعادة بناء الجيش على عقيدة الإسلام لا على عقيدة الولاء للغرب، وتحرير القرار السياسي من الهيمنة الدولية، وإعادة السيادة للشرع، لا للأرض أو الشعب، وفق أحكام الإسلام.

 

إن المشهد السوداني ليس مجرد أزمة داخلية، بل هو حلقة في مشروع استعماري عالمي يستهدف الأمة الإسلامية. وواجب الأمة، كما يراه الشرع، أن تُفشل هذا المشروع، وتعيد بناء السودان كجزء من دولة الإسلام الجامعة، لا ككيان مفكك تابع للغرب.

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أبو وضاحة شعار

 

18-10-2025

 

أبو وضاحة نيوز: وقفة وكلمة لحزب التحرير /ولاية السودان بمسجد كلية الهندسة ببورتسودان

 

ضمن حملة (افشلوا مخطط فصل دارفور) التي أطلقها حزب التحرير/ ولاية السودان، نظم الحزب وقفة، أمام مسجد المصرية (كلية الهندسة) بمدينة بورتسودان، اليوم الجمعة، 25 ربيع الثاني 1447هـ، الموافق 2025/10/17م، خاطب فيها الشيخ ناصر رضا، رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية السودان، جموع المصلين الذين احتشدوا عقب صلاة الجمعة. وأثناء الكلمة رفع شباب الحزب الرايات واللافتات التي كتبت عليها عبارات مثل: (إفشلوا مخطط أميركا لفصل دارفور- خذوا على أيدي العملاء والخونة، و امنعوا فصل دارفور – أمنعوا انفصال دارفور قبل أن تلحق بجنوب السودان- أهل الفاشر تقتلهم الحرب والجوع، فسارعوا إلى خلاصهم بدولة الخلافة- حكومة تأسيس الموازية، مخطط أمريكي لفصل دارفور فامنعوا قيامها- أمريكا تسرّع من مخططها لفصل إقليم دارفور، ولا عاصم إلا بجعل قضية وحدة الدولة قضية مصيرية)، وغيرها من الشعارت التي انكب المصلون يصورون محتواها، ويسجلون الكلمة التي ألقاها الأستاذ ناصر مبتدئا بقول الله تعالى: (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ).


وبقول النبي صلى الله عليه واله وسلم في الحديث الصحيح عن مسلم عن عرفجة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (إنَّه سَتَكُونُ هَنَاتٌ وهَنَاتٌ، فمَن أرادَ أنْ يُفَرِّقَ أمْرَ هذِه الأُمَّةِ وهي جَمِيعٌ، فاضْرِبُوهُ بالسَّيْفِ كائِنًا مَن كانَ. وفي روايةٍ: فاقْتُلُوهُ).


مؤكدا على وحدة الأمة ووحدة كيانها السياسي، ومحذرا من أي عمل يفرق الجماعة، ويقسم الدولة . ثم بين إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، ندعو أهل القوة والمنعة، ونهيب بأهل البلاد أن يقفوا في وجه مخططات الغرب الكافر المستعمر، الساعية الى تقسيم بلادنا، وتمزيق وحدتها، امتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم: (من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم أو يفرّق جماعتكم فاقتلوه) وان الله تعالى يدعوكم بقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ )، فاستجيبوا لداعي الله سبحانه وتعالى وأسسوا لحياة في طاعة الله سبحانه، بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.


وفي نهاية الوقفة كانت التكبيرات والتهليلات، والحمد لله رب العالمين.


المكتب الاعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

المصدر: أبو وضاحة نيوز

 
رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أبو وضاحة شعار

 

18-10-2025

 

أبو وضاحة نيوز: كلمة الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

في المؤتمر الصحفي

 

يوم السبت 26 ربيع الآخر 1447هـ الموافق 18/10/2025م
بعنوان: (تخبط الحكومة في كيفية ضبط التعامل مع الذهب وأثره على قيمة الجنيه)


بعد انفصال جنوب السودان عام 2011م، وفقدان السودان أكثر من 75% من صادراته النفطية، برز الذهب كبديل أساسي لتعويض هذه الخسارة، وتحقيق عائدات من العملة الصعبة، وكان التعدين قد انتشر بشكل واسع في السودان بعد العام 2008م تقريباً، وأصبح إنتاج السودان للذهب كبيراً، حيث بلغ 73.8 طناً عام 2024م، في المرتبة الخامسة أفريقياً (الجزيرة نت)، إلا أن هذا الإنتاج الكبير لم تستفد منه الدولة، ولا الناس، حيث صار نهباً للأفراد، ولشركات أجنبية ومحلية، وحتى ما ينتج عن طريق التعدين الأهلي تقوم بعض الشركات والجهات بشرائه وتهريبه. ولتأكيد ما قلناه في هذا الصدد، نستعرض أكبر مناجم الذهب في السودان، على سبيل المثال لا الحصر، وكيفية تعامل الحكومة مع هذه المناجم!


أحد هذه المناجم هو منجم جبل عامر الذي يقع شمال مدينة الفاشر بحوالي 100 كلم، ويقدر إنتاجه بنحو 50 طناً في العام، وفقا لوكالة رويترز، ما يجعله ثالث أكبر منجم ذهب في أفريقيا، إلا أن الحكومة لم تضع يدها عليه، بل تركته نهباً لجماعات مسلحة، آخرها كان عام 2017م، حيث أصبح المنجم ملكاً لقوات لدعم السريع، والشركات الروسية مثل فاغنر.


وبالرغم من أن شركة الجنيد التابعة لقوات الدعم السريع كانت قد أعلنت عام 2021م، تسليم منجم جبل عامر للحكومة، لكن على أرض الواقع ظل المنجم تحت سيطرتها حتى يومنا هذا.


ومنجم هساي الذي يقع في شمال شرق السودان، وتمتلك شركة أرياب السودانية 60% من حصة المنجم، وشركة لامانشا ريسورسيز التي يمتلكها رجل الأعمال المصري نجيب ساورس على 40%.


ومنجم بلوك 14 يقع بالقرب من الحدود المصرية في شمال السودان، ويسمى بمشروع مياس ساند، وتمتلك شركة بير سويس الأسترالية 70% والحكومة السودانية 20%، و10% لشركة سودانية محلية تسمى مياس.


وفي تقرير نشرته الجزيرة نت، فإن ذهب منجم جبل عامر، وأكثر من 10 مناجم أخرى في جنوب دارفور يُهرّب إلى دولة تشاد، وتستخرج له أوراق باعتباره ذهباً تشادياً ثم يصدر إلى الإمارات. وعملية تهريب الذهب من السودان هي عملية يدخل فيها شخصيات نافذة في الحكومة منذ عهد حكومة الإنقاذ، حيث كان يهرب عبر مطار الخرطوم، وعبر الموانئ السودانية، كما أن هناك شركات تابعة للجيش، وأخرى لجهاز المخابرات، تعمل في التنقيب عن الذهب، ولا تدخل عوائد هذه الشركات إلى خزينة الدولة.


وبعد اندلاع الحرب بين الجيش السوداني، وبين قوات الدعم السريع؛ هذه الحرب التي قضت على أغلب البنى التحتية الاقتصادية وغيرها، حيث توقف الصادر الذي كان يرفد الخزينة بما يسمى بالعملة الصعبة (الدولار)، بدأت العملة المحلية الجنيه السوداني في التآكل والانهيار أمام الدولار الأمريكي، والعملات الأجنبية الأخرى، ما انعكس على حياة الناس التي هي في الأصل أصبحت لا تطاق بسبب الحرب، فزاد الفقر والحرمان، وانتشر المرض، والجوع.


وفي محاولة لإيقاف هذا التدهور انعقد اجتماع للجنة الطوارئ الاقتصادية، برئاسة رئيس الوزراء كامل إدريس، يوم الأربعاء 20 آب/أغسطس 2025م، وأصدرت اللجنة قرارات لضبط الأداء الاقتصادي، حسب وكالة السودان للأنباء، ومن أهم تلك القرارات:


1- تصنيف حيازة، أو تخزين الذهب من غير مستندات، جريمة تهريب.


2- متابعة الصادرات تجنباً لتهريب الذهب.


3- حصر شراء وتسويق الذهب من جهة حكومية.


وغيرها من القرارات، وبالرغم من أنهم أكدوا على حصر شراء الذهب وتسويقه من جهة حكومية، إلا أنهم خالفوا هذا القرار، فقد كان هناك اجتماع أصر فيه محافظ بنك السودان المقال، برعي الصديق، على أن يكون بنك السودان المركزي هو الجهة الوحيدة التي تصدر الذهب، وكان خلافاً حاداً قد نشب في هذا الاجتماع الرسمي، الذي انعقد في مجمع الوزارات ببورتسودان يوم 12/10/2025م، حيث تمسك المحافظ برعي بقرار حصرية تصدير الذهب عبر البنك المركزي، في حين أصر ممثلو الشركات المصدرة للذهب على حقهم في التصدير المباشر من دون وساطة للبنك المركزي، وأيد وزير المالية جبريل إبراهيم موقف الشركات، فخرج المحافظ من الاجتماع مغاضباً، فكان ذلك سبباً في إقالته في اليوم التالي، حيث أصدر البرهان قراراً قضى بإعفائه، وتعيين آمنه ميرغني؛ أول سيده تتولى هذا المنصب في السودان. بينما أصل المشكلة في تعامل الحكومة مع الذهب قائمة وهي:


أ- وضع مناجم الذهب الكبيرة في يد شركات وأفراد، بدل أن تتولاها الدولة، ما يفقد البلد الكثير من ثرواتها وتذهب إلى يد قلة.


ب- عدم القدرة على ضبط الذهب المستخرج ومعرفة كمياته.


جـ- التضارب في السياسات تجاه الذهب المستخرج، من حيث تحديد سعر الشراء، الجهة المشترية، والاحتكار، ما أدى إلى انتشار ظاهرة التهريب إلى الخارج، ودول الجوار (مصر والإمارات وتشاد).


د- عدم الاستفادة من التعدين الأهلي الذي يتم تهريبه، علماً بأن حوالي 70% من كمية الذهب المنتجة المعلن عنها هي من التعدين الأهلي، وهو ما يكشف عن حجم التهريب الذي يتم في الذهب.


ولأن موضوع الذهب مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالعملة، فيمكن تلخيص مشكلة تآكل قيمة الجنيه السوداني في عدة أسباب، أهمها:


1- استناد الجنيه السوداني على الدولار بدل الذهب والفضة.


2- طباعة أوراق مالية بلا غطاء من الذهب، أو من السلع، ما يرفع معدل التضخم الذي يتسبب في تآكل قيمة الجنيه.


3- ضعف الصادرات بسبب التهريب، وعدم الاستقرار السياسي، بالرغم من أن السودان يمتلك ثروة زراعية، وحيوانية، ومعادن ضخمة، كانت كفيلة بجعله من أغنى الدول في العالم.


4- الاعتماد على الاستيراد في كثير من الاحتياجات مثل القمح، والأدوية، والمواد البترولية، وغيرها، وهذا يتطلب دولارات، ما يجعل الطلب على الدولار عالياً، ويضعف الجنيه، ففقد الناس الثقة في الجنيه الذي ظل يتآكل يومياً، فجعل الناس، وبخاصة التجار، يفضلون الاحتفاظ بالدولار، أو الذهب، كوسيلة لحفظ قيمة مدخراتهم، ما يرفع سعر الدولار، ويخفض قيمة العملة المحلية.


هذا هو الواقع فيما يتعلق بتعامل الحكومة مع الذهب، وكذلك مع العملة المحلية؛ الجنيه، ويظهر من خلال هذا التعامل التخبط، وعدم وضوح الرؤية في كيفية المعالجة.


إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، ومن منطلق مسؤوليتنا تجاه أمتنا، نقدم الحلول الجذرية، فيما يتعلق بهذا الموضوع، وذلك استناداً على العقيدة الإسلامية فنقول:


أولاً: إن الذهب، وبخاصة المناجم التي لا ينقطع إنتاجها؛ مثل المناجم التي ذكرناها عند حديثنا عن مناجم الذهب في السودان، فإنها تعتبر من الملكيات العامة، أي أنه لا يجوز أن تملّك لشركات، ولا لأفراد، وإنما هي حق للأمة جميعاً، ومهمة الدولة هي الإشراف على التنقيب والتسويق، وأن يكون عائدها إما في مشاريع عامة لجميع الناس، أو أن توزع الأموال عليهم، ولا حق للدولة، أي لا يجوز للدولة أن تتعامل مع الملكية العامة، بتخصيصها للأفراد والشركات، لا بالهبة ولا بالصلة، ولا بغير ذلك، فقد أخرج الترمذي من طريق أبيض بن حمال «أَنَّهُ وَفَدَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَاسْتَقْطَعَهُ الْمِلْحَ فَقَطَعَ لَهُ، فَلَمَّا أَنْ وَلَّى قَالَ رَجُلٌ مِنْ الْمَجْلِسِ: أَتَدْرِي مَا قَطَعْتَ لَهُ؟ إِنَّمَا قَطَعْتَ لَهُ الْمَاءَ الْعِدَّ. قَالَ: فَانْتَزَعَهُ مِنْهُ». والماء العد هو الذي لا ينقطع، أي أقطعت له معدناً لا ينقطع، لأن الملح معدن كالماء العد الذي لا ينقطع، لذلك ليس من حق الحكومة أن تملك أي جزء من الذهب للشركات، وعليها أن تتفق مع الشركات بمبالغ محددة تستخرج بها الشركات الذهب للمصلحة العامة وليس للشركات. وليس للشركات حق في الذهب المستخرج، وبذلك يضمن أن كل الذهب يصبح في يد الدولة، تتصرف فيه لمصلحة الأمة.


ثانياً: الأصل في نقود الدولة أن تكون من الذهب والفضة، فقد أقر النبي ﷺ الدينار الروماني، والدرهم الفارسي نقداً للدولة الإسلامية بوزن معلوم، إلى أن تم ضرب الدينار الإسلامي بوزن 4.25 جراماً، والدرهم بوزن 2.975 جراماً من الفضة، حتى هيمن الدولار بعد قرار الرئيس الأمريكي نيكسون بإلغاء ارتباط الدولار بالذهب، بعد أن أصبح الدولار العملة التي يستند إليها كل العالم تقريباً، وقد جاء في المادة 167 من مشروع دستور دولة الخلافة الذي أعده حزب التحرير ما يلي:


(نقود الدولة هي الذهب والفضة مضروبة كانت أو غير مضروبة. ولا يجوز أن يكون لها نقد غيرهما. ويجوز أن تصدر الدولة بدل الذهب والفضة شيئاً آخر على شرط أن يكون له في خزانة الدولة ما يساويه من الذهب والفضة. فيجوز أن تصدر الدولة نحاساً أو برونزاً أو ورقاً أو غير ذلك وتضربه باسمها نقداً لها إذا كان له مقابل يساويه تماماً من الذهب والفضة).


ولماذا حددنا الذهب والفضة باعتبارهما أساساً؛ ذلك لأن الإسلام ربط الذهب والفضة بأحكام ثابتة لا تتغير؛ مثل الدية؛ 1000 دينار ذهب، ومقدار قطع اليد في السرقة الحدية إلا في ربع دينار فصاعداً، وغيرهما من الأحكام التي ربطها الشرع بالذهب والفضة، كما جعل الإسلام زكاة النقد بالذهب والفضة، بل إن جميع المعاملات المالية التي وردت في الإسلام، هي على الذهب والفضة.


ثالثاً: السودان بلد الذهب، وعندما يجعل أساس عملته الذهب، ستكون عملته أقوى عملة لها قيمة، لأن لها قيمة ذاتية لا تتأثر بأي شيء آخر، وتظل قيمتها ثابتة، ربما تنقص قليلاً أو تزيد قليلاً، لكنها أبداً لن تكون مثل ما يحدث الآن للعملة السودانية المحلية من تآكل، لو استفاد من عائدات الذهب المهدورة، بإعمال حكم الشرع في التعامل مع الذهب، قال ﷺ: «… وَفِي الرِّكَازِ الْخُمُسُ»؛ أي تأخذ الدولة كل المناجم العد التي لا تنقطع، كما لها الحق في (خُمُس) ما هو منتج من الأفراد.


رابعاً: إن الذي يطبق هذه الحلول الجذرية إنما هي دولة مبدئية ذاتية، وليست دولة وظيفية كما هي حال بلادنا اليوم؛ تابعة للكافر المستعمر، الذي يسعى لنهب الثروات، وإفقار العباد، والعمل على تمزيق وحدتها لإضعافها!! فها هي أمريكا التي فصلت جنوب السودان حتى لا يستفيد السودان من النفط، تسعى الآن لسلخ دارفور الغني بالذهب والمعادن النفيسة.


فيا أهل السودان: لا خلاص لكم إلا بالعمل الجاد مع حزب التحرير لإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي ترضي ربكم، وتعيد لكم عزكم، وتعيشون في ظلها تنعمون بالخيرات التي حباها الله لبلادنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية السودان

 

المصدر: أبو وضاحة نيوز

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

babnet

 

2025-10-28

 

باب نت : النائب أحمد السعيداني يُثير غضب النائبة فاطمة المسدي

بعد رفضه التوقيع على عريضة حلّ حزب التحرير

 

 

أثار النائب أحمد السعيداني غضب النائبة فاطمة المسدي، بعد نشره تدوينة على صفحته الرسمية بموقع فايسبوك أعلن فيها رفضه التوقيع على عريضة لحلّ حزب التحرير، مبرّرًا موقفه بأسباب فكرية وسياسية.

وأوضح السعيداني في تدوينته أنّ رفضه التوقيع نابع من قناعته بأنّ حزب التحرير لم يرفع السلاح ضدّ التونسيين ولا يتبنّى الخطاب العنيف، مؤكّدًا أنّه، من خلال اطلاعه على أدبيات الحزب، يتقاطع معه في عدد من المسائل، خاصّة ما يتعلّق بـ المسألة الوطنية التي يعبّر عنها الحزب بمبدأ "عدم جواز الاستعانة بالغرب على المسلمين".

 


وأضاف النائب أنّه يعتبر حزب التحرير "أقرب إليه من السواد الأعظم لليسار التونسي"، منتقدًا ما وصفه بـ "عمى الألوان السياسي" الذي يصيب مختلف الأطراف من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين، داعيًا إلى عقلنة الفعل السياسي وإلى تجاوز الاستقطاب الإيديولوجي القديم بين اليسار واليمين.

وفي ختام تدوينته، أكّد السعيداني أنّه لا ينتمي إلى حزب التحرير، قائلاً:

 

"(إن شاء الله ما يتمش إخراج هذه الكلمات من سياقها لمن يستعصي عليهم الفهم ويردّوني تابع حزب التحرير جملة)."


من جانبها، ردّت النائبة فاطمة المسدي على ما جاء في تدوينة زميلها، معتبرة أنّ ما كتبه "تمجيد لحزب التحرير" ويمثّل، حسب تعبيرها، "إشارة خطيرة إلى ولاءات مشبوهة تهدّد وحدة الدولة واستقرارها"، مشدّدة على أنّ النواب "موجودون لخدمة تونس، وليس لترويج أجندات حزبية خارج القانون

 

 

 

المصدر: باب نت

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الرادار شعار

 

2025-10-29

 

الرادار: حزب التحرير ولاية السودان يصدر بيان صحفي هام

 

 

سقوط الفاشر يفتح الطريق أمام خطة أميركا لسلخ أقليم دارفور وتركيز نفوذها في السودان، الى متى نكون وقودا للصراع الدولي

 

بعد تقاعس قيادة الجيش عن نصرة مدينة الفاشر، المحاصرة منذ 10 أيار/ مايو 2024، تم خلالها صد 266 هجوما على المدينة، أعلن أخيراً يوم الأحد 26/10/2025م، عن سقوط المدينة في يد قوات الدعم السريع، التي رمت بثقلها لتهاجم المدينة من خمسة محاور، مستخدمة أرتالاً كبيرة من المدرعات، والمصفحات، والطائرات المسيرة، والمشاة، مستعينة بمرتزقة من دول عديدة؛ من كولومبيا، تشاد، جنوب السودان، وأفريقيا الوسطى، ليفتح هذا التطور المتوقع في إطار خطة أميركا لسلخ دارفور الباب أمام الجيش، لاسترداد مناطق إقليم كردفان؛ التي فقدها من قبل، حتى يتم إخراج إقليم كردفان من معادلة التفاوض، ولتحريك أميركا للمفاوضات بشكل جدي، للوصول إلى وقف إطلاق نار، يلتزم به الطرفان فعلاً، ومن ثم السير في مطلوبات خطة أميركا تجاه السودان، والتي توضع في قالب مصلحة أهل السودان، بوقف الحرب، وعودة الاستقرار، والحياة إلى طبيعتها، حيث صرح مسعد بولس مستشار الرئيس الأميركي لشؤون أفريقيا والشرق الأوسط، لقناة الجزيرة مباشر بتاريخ 27/10/2025 قائلا: [إن سيطرة الدعم السريع على إقليم دارفور يمكن أن يكون له دفع إيجابي باتجاه التفاوض وإن شاء الله للوصول إلى حل].


إن أميركا، هي التي أطلقت هذه الحرب في السودان، وحركت عملاءها وأدواتها في المنطقة والإقليم، لدعم الأطراف، وإبقاء أوار الحرب مشتعلة، لعامين ونصف العام، حيث أبعدت جميع الأطراف وأمسكت بملف القضية لوحدها. وقد تسترت أميركا على جرائم دول المنطقة، وبخاصة تشاد، وكينيا، وليبيا، ودولة الامارات، لأن هذه الدول كانت تنفذ إرادة أميركا، بل وتسترت أميركا؛ الدولة الأولى، وتبعها كل العالم على جرائم الدعم السريع بحق المدنيين، جرائم الحرب، وجرائم الإبادة الجماعية، والقتل على أساس العرق، وغيرها من فظائع يندى لها جبين الإنسانية، حيث اتخذت أميركا، وتبعها العالم، من المساواة من أول يوم بين جيش الدولة وبين الدعم السريع، أداة للتستر على الجرائم والانتهاكات، والتقليل من حجمها! إن أميركا تسعى من هذه الحرب اللعينة؛ التي تأتي في إطار الصراع الدولي على النفوذ في السودان، لتحقيق الآتي:


أولاً: القضاء على النفوذ السياسي لرجال المستعمر القديم في السودان؛ بريطانيا، حمدوك وتحالف صمود، الذين كانوا على وشك استلام السلطة بالاتفاق الإطاري وملاحقة رجال أميركا في الجيش والمؤسسات الأمنية الأخرى وغيرها.


ثانياً: القضاء على نفوذ بريطانيا العسكري، المتمثل في حركات دارفور المسلحة؛ خاصة حركتي مناوي وجبريل، الذين تم دفعهم لدخول الحرب للتخلص منهم، ولدق اسفينٍ بينهم وبين حواضنهم، وذلك بتنكيل الدعم السريع بأهل دارفور وبخاصة جرائمه في الجنينة، وما يجري الآن في الفاشر شاهد على ذلك، ليتسنى لرجال أميركا في قيادة الجيش وقيادة الدعم السريع، كسر عظم هذه الحركات، لذلك كان سقوط الفاشر حتمياً حيث تتواجد أكبر قوة لهذه الحركات.


ثالثاً: سلخ إقليم دارفور، وتمزيق ما تبقى من السودان، بعد أن أوعزت أميركا لقادة الدعم السريع، إنشاء حكومة موازية في إقليم دارفور، وحرصت على أن يستلم الدعم السريع كامل إقليم دارفور، مما حتّم سقوط الفاشر، وذلك قبل الانتقال الى الشق الثاني من خطتها وهو المفاوضات، التي من أجلها أُشعلت الحرب، حيث تريد لها أميركا أن تفضي لتمزيق السودان بأيدي عملائها، وتبدأ بسلخ إقليم دارفور.


رابعاً: إكمال التطبيع مع كيان يهود، الذي بدأته قيادة الجيش وقيادة الدعم السريع في السودان، وذلك في إطار ترتيبات ترامب للمنطقة، وتسليمها بالكامل لربيبة أميركا كيان يهود، ليحارب الإسلام، تحت لافتة الحرب على الإرهاب، وليضع الكيان اللقيط يده على ثروات المنطقة، ويعيث فيها الفساد والإفساد.

 

أيها الأهل في السودان :


أنه لحري بكم وأنتم تنتمون لخير أمة أخرجت للناس، تعتقدون عقيدة الإسلام العظيم التي جاءت وحياً من عند الخالق سبحانه وتعالى، تخرجكم من الظلمات إلى النور، وبها تخرجون الناس، وتبين لكم أن الكافرين كانوا لكم عدواً مبيناً، فكيف تسلمون أمركم لأميركا وبريطانيا وعملائهما، وأدواتهما بالداخل، أليسوا هم العدو الذي منه تحذرون؟! ثم إنكم ترونهم يتسترون على جرائم الدول الداعمة للدعم السريع، بل وعلى جرائم الدعم السريع التي لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلاً إلا جرائم يهود بحق أهل غزة ومجمل فلسطين، حتى ان كبير مستشاري ترامب للشؤون العربية والإفريقية يغض الطرف عن جرائم الدعم السريع بحق المدنيين، التي تستمر في ارتكابها في الفاشر بعد سيطرتها عليها، بل إن مستشار ترامب يحتفي بسيطرة الدعم السريع على الفاشر، ويطلب منهم حماية المدنيين قائلاً: “على قوات الدعم السريع حماية المدنيين ومنع مزيد من المعاناة في الفاشر”. بل ويسير في اتجاه إيقاف الحرب، وعمل مصالحة بين حكومة السودان، وبين دولة الامارات؛ أهم داعمي الدعم السريع بالسلاح، حيث نقل موقع اليوم نيوز، عن لقاء سري عقد في واشنطن يوم الأحد 26/10/2025م، بعد ساعات من سقوط الفاشر، بين وفدين من السودان والإمارات، برئاسة وزير خارجية السودان محي الدين سالم، وبين وزير الدولة بالخارجية الإماراتية، شخبوط ال نهيان، وقالت المصادر إن وزير الخارجية السوداني منح تفويضا من قيادة الجيش لحل الأزمة مع الإمارات! كل ذلك يؤكد أن أميركا عبر عملائها تدير أزمة السودان لتحقيق مصالحها. فمتي ندرك ذلك، ونتلبس بالعمل الجاد، الذي يغير هذا الواقع، ويحررنا من ربقة الكافر المستعمر، لنخلص عبوديتنا لله رب العالمين.


إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، ندفع بطوق النجاة لأهلنا في السودان، من بحر الصراع الدولي المتلاطم، ومن قوارب الخيانة والعمالة والارتزاق المخروقة، وإن طوق نجاتكم يا أهلنا في السودان مما يمكر بكم يتمثل في الآتي:


?الوعي على واقعكم، وإدراك ما يحاك بكم، وما يمكر به عدوكم الغرب الكافر، وأدواته وعملائه الذين تعرفونهم بلحن القول من دعاة العلمانية؛ من حكومة عسكرية أو مدنية، ديمقراطية، لأن جميع هذه الحكومات وظيفتها هي تصفية الإسلام وإبعاد أحكامه من حياتكم.


?الوعي على الإسلام بوصفه نظاماً كاملاً للحياة، والعمل لإيصاله صافياً نقياً إلى سدة الحكم، بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فهي وحدها التي تمتلك مفاتيح أغلال العبودية للغرب الكافر، وهي وحدها التي تستطيع اقتلاع نفوذ الكافر المستعمر من بلادنا، وإبعاد عملائه عن سدة الحكم، واستئناف الحياة على أساس الإسلام العظيم؛ بتطبيقه في كافة مناحي الحياة، بل وحمل دعوته للعالمين.
أيها الأهل في السودان:


أنه لا خلاص لكم من دوامة الصراع الدولي على بلادكم، والتي يديرها عدوٌ كافرٌ حاقدٌ لئيم، لا يرقب فيكم إلاً ولا ذمة، يقوم على خدمته ارتال من العملاء من قادة الجيوش والحركات المسلحة والمليشيات والأحزاب والسياسيين، لاخلاص لكم إلا بقلب الطاولة عليهم، وإيصال الإسلام صافياً نقياً إلى سدة الحكم بإقامة الخلافة على منهاج النبوة، فلاجل هذا الضوء في نفق حياتكم المظلم، جدوا المسير واستنفروا طاقات أبنائكم المخلصين من أهل القوة والمنعة، وذلك هو الفوز العظيم ولمثل هذا فليعمل العاملون.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾.


28/10/2025م، الموافق 6 جمادى الأولى 1447هـ حزب التحرير/ ولاية السودان

 

 

 المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الرادار شعار

 

2025-10-30

 

الرادار: تخيطط أمريكا في السودان بقلم الأستاذ/حاتم العطار

 

 

 

أولاً: الصراع الحالي في السودان

 

منذ اندلاع ثورة كانون الأول/ديسمبر 2018، تم توجيه الرأي العام السوداني عبر الإعلام والمخابرات نحو خيارين لا ثالث لهما: إما حكومة مدنية ديمقراطية، أو حكومة عسكرية. هذا التوجيه لم يكن بريئاً، بل كان جزءاً من إعداد مسبق لحرب داخلية تخدم مشروعاً دولياً يستهدف تمزيق السودان، كما صرّح بذلك الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة، في 27 حزيران/يونيو 2023، قائلاً: “بلادنا تتعرض لمؤامرة دوافعها تمزيق وحدة البلاد”.

 

الاستراتيجية الأمريكية تجاه السودان ليست منعزلة عن سياستها في شرق ووسط أفريقيا، بل تعتبر السودان بوابة الدخول إلى القارة الغنية بالثروات، كما صرّح بذلك المبعوث الأمريكي الخاص للسودان سكوت غريشن، وأكده الرئيس الأمريكي ترامب بقوله إن السودان يقع ضمن أولويات السياسة الخارجية الأمريكية.

 

ثانياً: الهدف من التمزيق

 

السودان يمثل تهديداً استراتيجياً لمصالح أمريكا في أفريقيا، ليس فقط بسبب موقعه وثرواته، بل بسبب تمسك شعبه بالإسلام، وارتباطه العميق بالقرآن الكريم، والخلاوي، وحبهم للنبي ﷺ.

رغم غياب دولة تطبق الإسلام عملياً، إلا أن أمريكا وأوروبا تخشيان من أن يتحول السودان إلى قاعدة لانطلاق مشروع إسلامي حقيقي، لذا تسعيان إلى علمنة السودان بالكامل، وتفكيك قيمه الإسلامية الأخلاقية.

 

ثالثاً: ثروات السودان

 

كما قال نابليون: “عندما تسمع عن الفتن، فابحث عن الاقتصاد”.

 

السودان بلد غني بشكل استثنائي:

 

– مساحة قبل انفصال الجنوب: مليون ميل مربع (2.5 مليون كم2)

– إنتاج النفط: 300 ألف برميل يومياً، باحتياطي يفوق 3 مليار برميل

– الذهب: ثالث أكبر منتج عالمي، باحتياطي يُقدّر بـ1550 طناً

– الزراعة: 200 مليون فدان صالحة للزراعة، منها 64 مليون مستغلة

– المراعي: 115 مليون فدان

– الصمغ العربي: السودان ينتج 80% من الإنتاج العالمي، وتحتكره شركات أمريكية

– اليورانيوم: السودان يُعد من أغنى الدول به

 

رابعاً: أدوات التمزيق

 

تستخدم أمريكا خمس أدوات رئيسية لتمزيق السودان:

 

1- الحكومة السودانية

2- حركات التمرد المسلحة

3- المعارضة السياسية

4- دويلة جنوب السودان

5- المنظمات الدولية والإقليمية

 

لكن الأداة الأخطر هي القيادات العسكرية والأمنية، التي تمثل مراكز القوة في السودان: الجيش، قوات الدعم السريع، جهاز الأمن، والشرطة.

 

وقد اعتمدت أمريكا على هذه القيادات منذ عهد البشير وحتى فترة البرهان، لتنفيذ مخططها.

 

مصلحة القادة السودانيين في تنفيذ مخطط أمريكا

 

تتضح مصلحة بعض القيادات السودانية في تمكين تنفيذ مخطط أمريكا الإجرامي لتمزيق البلاد، من خلال ارتباطهم المباشر بالدعم الأمريكي والغربي، الذي يُعد الضامن الوحيد لهم في الاستمرار على كراسي الحكم.

 

– يرى بعضهم أن استمرار بقائهم في السلطة مرتبط بالدعم الخارجي، لا بمدى شرعيتهم (الوطنية) أو حب الشعب لهم.

 

– يعتمدون على الحماية السياسية والمالية والعسكرية التي توفرها أمريكا والدول الغربية، ما يجعلهم يدفعون ثمن ذلك عبر تنفيذ أجندات تعيد تفتيت السودان وتفكيك مؤسساته.

– تقديم مصالحهم الشخصية فوق كل اعتبار، حيث يُبقيهم هذا الدعم بعيدين عن المحاسبة الداخلية.

 

– يستخدمون النزاعات القبلية والعرقية كوسائل لإبقاء أهل البلاد منشغلين ومشتتين، ما يضمن بقاءهم كقوى مسيطرة ولا يسمح لأي معارضة حقيقية بالتمدد.

– هؤلاء القادة لا يرغبون في بناء بلد موحد قوي، بل يُفضلون الانقسام حتى يظلوا هم الأقوياء المسيطرين على أجزاء من الدولة.

 

– الولايات المتحدة وأدواتها يعتبرونهم الضامن الوحيد لاستقرار مصالحها في المنطقة، فتوفر لهم الغطاء والحماية السياسية، مقابل تنفيذ مخططها في السودان.

 

خامساً: ضربة البداية – اتفاقية نيفاشا

 

وقّع نظام البشير اتفاقية نيفاشا عام 2005، التي أدت إلى انفصال الجنوب، وكسر ظهر السودان عسكرياً وسياسياً. وقد اعترف البشير في جلسة مجلس الوزراء بتاريخ 30 أيلول/سبتمبر 2010 قائلاً: “لقد عرضنا وحدة البلاد للخطر مقابل تحقيق السلام عن طريق انفصال الجنوب”.

 

أخطر بنود الاتفاقية كانت تفكيك الجيش السوداني، وتكريس القبلية والجهوية، وتسليح مجموعات قبلية ضد أخرى، ما أدى إلى شلالات من الدماء في دارفور، وكردفان، والنيل الأزرق، والآن الخرطوم.

سادساً: معوقات التمزيق – الصراع البريطاني الأمريكي

 

على الرغم من أن طرفي الاستعمار يتفقان على تمزيق السودان إلا أنهما مختلفان في تقسيم ثرواته؛ فالصراع بين بريطانيا وأمريكا على السودان مستمر، وكل طرف يسعى لتمكين أدواته من السياسيين والمليشيات المسلحة.

 

بعد ثورة كانون الأول/ديسمبر، انتقلت السلطة إلى المجلس العسكري عبر اللجنة الأمنية، وبدأت أولى خطوات الشراكة مع قوى الحرية والتغيير. وأمريكا تسعى لطرد النفوذ البريطاني عبر شراكة وهمية قادرة على الانقلاب عليها في أي لحظة، وبالفعل فإن الحرب الدائرة الآن في السودان أجدّ سيناريوهات الصراع الدولي.

 

ولا يمكن أن يستقر السودان في ظل الظروف الحالية المعقدة إلا من خلال طرد الاستعمار بكل أشكاله وتبني الجيش لمشروع الأمة مشروع الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، الذي هو وحده القادر على اقتلاع نفوذ أمريكا والغرب الطامع في بلادنا الناهب لثرواتنا، والذي يجعلنا نعيش حياة الانقسام والفوضى والجوع والتخلف والمرض.

 

 

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

الرادار شعار

 

2025-10-30

 

الرادار: هل الرباعية هي المحطة الأخيرة في حرب السودان؟!

 

 

يوم السبت ٢٥/١٠/٢٠٢٥م، قال كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والأفريقية، مسعد بولس، إن أطراف اللجنة الرباعية بشأن السودان وافقوا على إنشاء لجنة مشتركة لتعزيز التنسيق بشأن الأولويات العاجلة في السودان، وأضاف بولس عبر منصة إكس، أن الاجتماع الذي استضافته أمريكا في واشنطن أمس، وشاركت فيه مصر والسعودية والإمارات، ناقش سبل وقف التدخل الخارجي في الأزمة السودانية، ودفع عجلة الانتقال إلى حكم مدني.

 

وأشار بولس إلى أن الدول الأعضاء في اللجنة ناقشوا سبل التوصل إلى هدنة إنسانية عاجلة، وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في السودان، كما أكدت الرباعية الدولية التزامها بالبيان الصادر في ١٢ أيلول/سبتمبر الماضي بشأن السودان.

 

تزامن اجتماع الرباعية هذا مع ما رشح من مفاوضات غير مباشرة، بين الجيش وبين قوات الدعم السريع في واشنطن برعاية أمريكية، وبالرغم من نفي الحكومة السودانية لخبر المفاوضات، إلا أن الأخبار المؤكدة أن وزير الخارجية السوداني موجود هو الآخر في واشنطن، على رأس وفد يضم عسكريين، وقالت الخارجية السودانية في بيان لها بعد تأكيد سفر وزير الخارجية إلى أمريكا، إن زيارة الوزير تأتي في سياق الجهود المستمرة لتطوير العلاقات بين الخرطوم وواشنطن، ومواصلة الحوار حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك دعم السلام في السودان… الخ، هذا البيان هو اعتراف ضمني بأن هناك مفاوضات تجري في واشنطن أيا كان شكلها وطبيعتها.

 

واضح من تصريح بولس، وما صدر من بيان للرباعية في 12/09/2025م، أن أمريكا لم تصل بعد إلى إنهاء الحرب وإيقافها بصورة نهائية، وإنما الحديث عن هدنة لثلاثة أشهر أشبه بالهدن التي كانت في منبر جدة بداية الحرب عام ٢٠٢٣م، فإذا وقفنا على بيان الرباعية، نجد أن نصوصه لا تتحدث عن إنهاء الحرب في هذه المرحلة، وإنما تركز على هدنة وإدخال مساعدات إنسانية، حيث جاء في البيان: (… ودعا البيان إلى هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر مبدئياً لتمكين وصول المساعدات الإنسانية بسرعة إلى جميع أنحاء السودان).

 

إن أمريكا هي من يمسك بملف الحرب في السودان منذ بدايته، ولم تسمح لأية دولة بالتدخل فيه، لأنها هي من يقف وراء إشعال هذه الحرب، وهي التي تمدد أجلها حتى تنضج طبختها، فمعلوم أن سبب هذه الحرب هو الاتفاق الإطاري الذي لو تم تنفيذه كما هو لخرجت أمريكا من السودان، وبالتالي ضاع الحكم من العسكر، فأمريكا كانت وما زالت تحكم سيطرتها على السودان عبر قادة العسكر، وعندما اندلع الحراك الثوري في السودان استغل رجال أوروبا، وبخاصة بريطانيا الوضع لأخذ السلطة لصالح المدنيين الموالين لأوروبا، وظل الأمر سجالا بين الفريقين حتى كان الاتفاق الإطاري الذي يجعل السلطة كاملة للمدنيين، بل يجعل لهم سلطة على العسكر، لذلك أوعزت أمريكا لرجالها في قيادة الجيش، وقوات الدعم السريع بافتعال هذه الحرب حتى يبعدوا رجال أوروبا من المدنيين.

 

وبالرغم من مرور أكثر من عامين ونصف، لم تستطع أمريكا ورجالها القضاء على رجال أوروبا بالرغم من شيطنتهم، وإلصاقهم بالدعم السريع، كما أن أمريكا أيضاً تريد من هذه الحرب سلخ دارفور من السودان كما فعلت بجنوب السودان عن طريق عميلها جون قرنق، فهي الآن تسعى لجعل دارفور في يد عميلها حميدتي. عمليا، دارفور كلها في يد قوات الدعم السريع إلا جيوب من الفاشر التي استمرت في السيطرة عليها.

 

وبالرغم من الفظائع التي تقوم بها ضد المدنيين العزل في الفاشر من حصار وقتل وتجويع، إلا أن أمريكا لا تقوم بعمل جدي لإدانة هذه الجرائم، وإن فعلت فإنها من باب ذر الرماد في العيون، وقد أشركت معها الجيش، بل حتى عملاؤها في المنطقة لا نسمع منهم إدانة صريحة للأعمال الوحشية التي تقوم بها قوات الدعم السريع في الفاشر وغيرها، حتى تواترت الأنباء بسقوطها في يدها.

 

وبحسب تغريدة لكبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والأفريقية مسعد بولس، فإن الولايات المتحدة وشركاءها في الرباعية متحدون في التزامهم بدعم الشعب السوداني وتخفيف معاناته، مؤكداً أن الإدارة الأمريكية تولي الملف الإنساني والأمني في السودان أهمية قصوى. (إندبندنت عربية 26/10/2025)

 

ويبدو أن أمريكا بعد أن سقطت الفاشر في يد قوات الدعم السريع، وأصبحت دارفور تحت سيطرتها بالكامل، فإن الرباعية ستسرع في المفاوضات بين الطرفين، تفضي إلى سيطرة كاملة لقوات الدعم السريع على أراضي دارفور، حتى إذا أرادت أمريكا فصل دارفور فعلت كما فعلت من قبل حيث فصلت جنوب السودان عبر المفاوضات وباسم السلام المزعوم!!

 

فيا أهل السودان، هل تنتظرون من أمريكا التي أمدت كيان يهود بكل أسلحة الدمار لقتل إخواننا في غزة، في ظل تقاعس حكام المسلمين عن نصرتهم، أن توجد لكم سلاماً، ومن قبل هي من فصل جنوب السودان؟!

 

إن الواجب علينا أن نعي أولاً على أن أمريكا هي عدو للإسلام والمسلمين، ولا يمكن أن يأتي منها الخير، وأن نعي أن ما يجري في السودان، هو مؤامرة ينفذها قادة الجيش، وقادة قوات الدعم السريع، فيجب الوعي على ذلك، ومنع تقسيم السودان، حلم أمريكا، والعمل الجاد من أجل إقامة دولة تمنع الكفار المستعمرين من التدخل في شؤوننا، وهي دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فهي وحدها القادرة على طرد نفوذ الكفار المستعمرين من بلادنا، وتعمل على وحدة البلاد باعتبارها قضية مصيرية، بل وتعمل من أجل توحيد جميع بلاد المسلمين في كيان واحد، وهو كائن إن شاء الله، فهو وعد الله سبحانه وبشرى رسوله ﷺ، فما علينا إلا أن نعمل لإيجادها مرضاة لله سبحانه وتعالى، فنعيش في ظلها أعزاء كرماء، وما ذلك على الله بعزيز.

 

بقلم الاستاذ/ إبراهيم عثمان (أبو خليل )

 الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الرادار شعار

 

 

2025-10-24

 

 

الرادار: الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان "ابراهيم عثمان ابو خليل" في حوار ساخن عن الوضع السياسي الراهن

 

 

 

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان “ابراهيم عثمان ابو خليل”
في حوار ساخن عن الوضع السياسي الراهن


…………………….

 

حزب التحرير ولاية السودان من اكثر الاحزاب السياسية نشاطا حتى في زمن الحرب فهو متابع جيد للاحداث وله رؤية لا يخفيها اتفق معه الناس او اختلفوا معه وعندما تعثر العمل في الخرطوم بسبب الحرب انتقل الحزب الى بورتسودان العاصمة الادارية واستاجر له مكتبا ظل يواصل من خلاله نشاطه.. “الرادار نيوز” كان لها هذا اللقاء مع الاستاذ ابراهيم عثمان ابو خليل الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان فالى مضابط الحوار

 

*س1/ استاذ ابو خليل كيف تنظرون* *للواقع السياسي في السودان في ظل* *هذه الحرب التي استطال امدها* ؟؟؟؟

 

ج/معلوم ان الصراع السياسي قبل الحرب كان بين رجال اوروبا من المدنيين وبخاصة بريطانيا وبين رجال امريكا من قادة العسكر والصراع في حقيقته هوصراع نفوذ بين الدول الاستعمارية على السودان فامريكا كانت تحكم قبضتها على السودان من خلال العسكر وعندما حدث الحراك الثوري استغل الاوروبيون عبر المدنيين الواقع من اجل اخذ السلطة كاملة من العسكر وظل الصراع سجالا بين الفريقين حتى كان ما يسمى بالاتفاق الاطاري الذي لو تم تنفيذه كما هو مخطط له لخرجت امريكا من السودان وبالتالي خرج العسكر من السلطة فاوعزت امريكا لرجالها باشعال الحرب لابعاد الفريق الاخر من المشهد السياسي وظلت امريكا هي من يدير الحرب فهي التي تقرر متى تقف ومتى تستمر وهي الان التي تطيل امد هذه الحرب حتى تنضج طبختها ولذلك نجد تصريحات مسؤولين امريكيين منذ بداية هذه الحرب وحتى اليوم تدور حول حديث واحد وهو ان هذه الحرب لن تنتهي بانتصار عسكري لاي من الطرفين واخيرا كرر هذا الكلام مبعوث الرئيس ترامب لافريقيا وللسودان مسعد بولس فقال نفس هذا الكلام وكرره وبالتالي نجد ان امريكا هي تريد ان تكون هنالك مفاوضات واخطر ما في الموضوع هو مساواة الدعم السريع بالجيش وعدم ادانة الدعم السريع بشكل واضح بالرغم من الفظائع التي ارتكبها في حق اهل السودان وتخريبه للبنى التحتية.

 

111

 

س2/ يتهمكم بعض الناس بانكم دائما تتحدثون عن* *نظرية المؤامرة وتعلقون اي مشكلة* *على امريكا او غيرها من الدول* *الاوروبية فما هو ردكم على ذلك* ؟؟؟؟

 

ج/ليست هنالك نظرية مؤامرة وانما هنالك مؤامرة مستمرة من قبل الكفار مستعمرين بل ان هذا الامر بدا منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ومستمرة الى يومنا هذا وهو طبيعي لان الكفار عدو للإسلام والمسلمين ومن يتحدث عن ان هنالك نظرية مؤامرة هو نفسه جزء من المؤامرة علم ذلك ام لم يعلم ثم إن الناظر في الواقع يرى ان الذي يتصدر المشهد في السودان منذ بداية هذه الحرب هي امريكا وهي التي امسكت بالملف منذ بداية الحرب ولم تسمح لاي جهة اخرى بالتدخل الا عبرها وسمحت فقط لعملائها في المنطقه مثل مصر والسعودية او للمنظمات التابعة لها مثل الاتحاد الافريقي او الجامعة العربية ولذلك منذ شهور الاولى جعلت حل النزاع في منبر جدة بالسعودية وجعلت لمصر شيئا من المناورة بعقد مؤتمرات في القاهرة في فترات متباعدة وهي الآن اي أمريكا بعد مرور اكثر من عامين ونصف لهذه الحرب هي التي تمسك بالملف عبر ما يسمى بالرباعية التي تضم الى جانبها السعودية ومصر والامارات.

 

*س3/ ولكن الحكومة رفضت* *بيان الرباعية وكان بيان الخارجية* *السودانية في 30/9 واضحا وحتى البرهان في* *خطاباته الاخيرة هذه الايام يرفض* *الرباعية ويرفض تدخلها فيالشان* *السوداني الا بشروط فماذا* *تقولون في ذلك؟؟؟؟*

 

ج/ هذا الرفص ليس رفضا جديا لان امريكا نفسها لم تكن جادة في انهاء الحرب فهي تنتظر حتى تنضج طبختها ولذلك تسمح للحكومة بمثل هذه المناورات حتى يظن الناس ان الحكومة تملك قرارها وانها هي من يقرر بشان الحرب او السلم.

 

*س4/ كررت في حديثك عبارة حتى تنضج امريكا طبختها ما هي الطبخة الامريكية التي لم تنضج بعد ؟؟؟؟*

 

ج /الطبخة الامريكية ذات شقين الشق الاول هوابعاد رجال الانجليز المدنيين عن الحكم تماما وهذا الامر لم يكتمل بصورة كاملة بالرغم شيطنة المدنيين ومحاولة الصاقهم بالدعم السريع والمدنيين لغبائهم وقعوا في الفخ عندما التقوا حميدتي وبعضهم وقف مع الدعم السريع ولذلك اصبحوا بالنسبة للناس انهم مع الدعم السريع اما الشق الثاني فامريكا تسعى لسلخ دارفور عبر الدعم السريع وقد قطعت في هذا الشق شوطا بعيدا بالسماح للدعم السريع بتكوين حكومة موازية بعد ان سيطر الدعم السريع على كامل دارفور عدا الفاشر التي ما زالت في يد الجيش ونرى كيف ان الدعم السريع يستميت ويحاول عشرات المرات بل وصلت الى مئات المحاولات للاستيلاء على الفاشر وبالرغم ان الفظائع التي يركبها الدعم السريع في الفاشر الا ان امريكا تغض الطرف عنها وعندما تدين اي عمل تدخل الجيش مع الدعم السريع وحتى عملاء امريكا في المنطقة لا يقومون بادانة الدعم السريع صراحة فيما يقوم به من اعمال ترقى لجرائم حرب وتفعل بالمدنيين العزل الافاعيل فتهجرهم وتحاصرهم وتجيعهم ولو كانت هذه الجرائم يقوم بها اي فصيل لا يتبع لامريكا لاقامت امريكا الدنيا ولم تقعدها و نرى في المقابل كيف ان اوروبا وبخاصه بريطانيا يحاولون اظهار هذه الاعمال التي يقوم بها الدعم السريع باعتبارها جرائم حرب لكنها ايضا لا تنسى ان تدين الجيش لانه في مفهومهم ان الجيش والدعم السريع يتبعون لجهة واحدة هي امريكا.

 

*س5/ اذا ما هي رؤيتكم للحل؟.؟؟؟*

 

ج/اهم شيء قبل البحث عن الحل هوالوعي على حقيقة ما يجري بانه مؤامرة امريكية من اجل السيطرة على مقدرات البلاد ومن اجل تمزيق السودان فالحديث عن السلام من قبل امريكا ومن قبل الغرب هو تضليل فالسلام في قضية جنوب السودان افضى لانفصاله والحديث اليوم عن السلام من قبل الغرب وعملائه سيفضي لا قدر الله الى سلخ دارفور عن السودان وسيمكن امريكا من حلمها بتمزيق السودان الى خمس دويلات كما ذكرت تقارير غربية وكما اكد ذلك الرئيس المعزول عمر البشير في احدى خطاباته هذا اولا.. ثانيا نحن مسلمون والاصل ان نحل قضايانا كما امرنا الله سبحانه وتعالى القائل:” فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تاويلا”. وعندما نرد الامر الى الاسلام واحكامه فانها تقول انه لا يجوز وجود جيوش او ميليشيات او حركات مسلحة فان قوة المسلحة واحدة هي جيش الدولة الذي مهمته حماية الثغور والجهاد في سبيل الله وبالنسبة للسلطة فانها حق للامة فهي التي تختار بالبيعة الشرعية رجلا حائزا على شروط الخلافة لتبايعه ليقودها بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ثم ان الدولة تمنع تدخل الكافر في قضايانا امتثالا لامر الله القائل :”ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا”. هذه الامور وغيرها لن تحدث في ظل هذه الانظمة الوظيفية التي صنعها الكافر المستعمر وهو الذي يرعاها ولذلك هي طوع بنانه وتخدم مشاريعه لا مشاريع الامة فالواجب علينا العمل من اجل اقامة دولة الاسلام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة هي التي ستقوم بكل ما ذكرنا وغيره وهي التي ستوجد لنا الحياة الكريمة في طاعة الله

 

شكرا لك استاذ ابو خليل على هذه الافادات وان كان لك كلمة اخيرة تفضل. الشكر اجزله لكم لاتاحتكم لنا هذه المساحة ونسال الله سبحانه وتعالى ان تكونوا لسان صدق وقلم حق ينصر الحق ويبطل الباطل وان يجعلنا جميعا من المخلصين لله سبحانه وتعالى وللمسلمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

وكالة أخبار اليوم شعار

 

29-10-2025

 

وكالة أخبار اليوم: أسامة سعد إستقبل وفدا من "حزب التحرير- ولاية لبنان" تم التداول في الأوضاع العامة في البلاد

 

 

شدد المجتمعون على تحصين الجبهة الداخلية في وجه أي محاولات للفتنة

 

استقبل الأمين العام ل"التنظيم الشعبي الناصري" النائب الدكتور أسامة سعد، وفدا من حزب التحرير في ولاية لبنان، حيث تم خلال اللقاء التداول في الأوضاع العامة في البلاد، وفي التطورات الأمنية على الحدود الجنوبية.

 

وأكد الجانبان "أهمية الوحدة الوطنية والتكاتف الداخلي في مواجهة العدوان الصهيوني على لبنان، وضرورة تعزيز الموقف الوطني الموحد دفاعًا عن لبنان".

 

كما شدد المجتمعون، وفق بيان لمكتب سعد،  على أهمية دعم صمود الأهالي في المناطق المتضررة، وعلى دور القوى الوطنية في الحفاظ على الاستقرار وتحصين الجبهة الداخلية في وجه أي محاولات للفتنة.

 

المصدر: وكالة أخبار اليوم

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

sabah news

 

 

2025-11-02

 

صباح نيوز:

 

حزب التحرير : البرهان سيضحي بالحركة الإسلامية

 

 

قطع حزب التحرير الإسلامي – ولاية السودان – بأن تشكيل حكومة تأسيس مرحلة متقدمة لإنفصال دارفور الذي بدأ التخطيط له منذ وقت مبكر مضيفاً أن أمريكا تسعي لتقسيم البلاد إلي 5 دويلات وتوقع الناطق الرسمي باسم الحزب إبراهيم عثمان (أبوخليل) في مقابلة مع (نيوز) إنسحاب قوات الدعم السريع من كردفان يليه تفاوض يُكرّس لسلطة العسكر وهاجم أبو خليل مبادرة الرباعية وقال إنها لا تختلف عن نيفاشا من حيث تخطيطها لتفتيت البلاد وفي منحي آخر لم يستبعد أبو خليل أن يضحي البرهان بالحركة الإسلامية ومنح تحالف صمود فرصة تحت حكم الجيش مشيراً إلي أن البرهان يسير علي خطي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

 

 

 

المصدر: صباح نيوز

 
  •  
رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

أبو وضاحة شعار

 

2025-11-02

 

أبو وضاحة نيوز: منتدى قضايا الأمة بمكتب حزب التحرير/ ولاية السودان

 

 

 


أقام المكتب الإعلامي لحزب التحريرفي ولاية السودان، منتدى قضايا الأمة الشهري، بعنوان: (الفاشر المحطة الأعنف في الصراع الدولي على السودان)، اليوم السبت 10 جمادى الأولى 1447هـ، الموافق 01/11/2025 م، بمكتبه ببورتسودان، تحدث في المنتدى كل من: الأستاذ محمد جامع أبوأيمن – مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان، والأستاذ إبراهيم مشرف – عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان.


بعد الترحيب، قدم الأستاذ داوود عبدالله؛ ضابط المنتدى ، المتحدث الأول في الورقة الأولى، الأستاذ أبو أيمن الذي تناول فيها تاريخ الصراع الدولي في الشرق الاوسط، وفي السودان بخاصة، بين أمريكا و بريطانيا، وكيف أن النفوذ قد استقر في السودان لصالح الولايات المتحدة الأمريكية منذ انقلاب النميري1969، مروراً بحكومة البشير التي فصلت جنوب السودان، والحكومة الانتقالية التي اشرك فيها رجال الانجليز عبدالله حمدوك وقحت، بعد الحراك السوداني الذي أطاح بالبشير، وكيف أن أميركا أطلقت الحرب في 15/04/2023 بين رجليها البرهان وحميدتي، للقضاء على رجال الانجليز الذين كادوا ان يطيحوا بنفوذ أمريكا في السودان. ثم استمرت هذه الحرب بينهما إلى أن اشتدت في الفاشر التي أريد لها أن تقصم ظهر الحركات المسلحة التابعة لأوروبا حركتي مناوي وجبريل.


ثم تحدث الأستاذ إبراهيم مشرف، في ورقته عن المعالجات الشرعية التي يجب أن تتخذ لاقتلاع الاستعمار من بلادنا و الذي يعني فرض السيطرة السياسية، والعسكرية، والثقافية، والاقتصادية، على الشعوب المغلوبة لاستغلالها. وأن المسلمين قد غفلوا عن خطر الاستعمار، واعتمدوا على تدخلات منظمات المستعمر الإجرامية، من مثل بروميديشن، ومعهد السلام الأمريكي، وتشاتام هاوس، وغيرها، في حل قضاياهم، وأنه انتحار سياسي، وخيانة للأمة. وإن الإسلام قد عالج جميع أشكال الهيمنة الاستعمارية بأحكام شرعية، فصلها حزب التحرير في مشروع دستور من 191 مادة مستنبطة من الكتاب والسنة وما أرشدا إليه، وذكر بعضا من مواد مشروع دستور الخلافة في ورقته.

 

وقد تفاعل الحضور داخل القاعة وعبر منصات التواصل مع المنتدى، و ردت المنصة على جميع الاسئلة والتعقيبات.

 

 

المكتب الاعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

المصدر: أبو وضاحة نيوز

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرادار شعار

 

27-10-2025

 

الرادار: الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

“ابراهيم عثمان ابو خليل”في حوار ساخن عن الوضع السياسي الراهن

 

حزب التحرير ولاية السودان من اكثر الاحزاب السياسية نشاطا حتى في زمن الحرب فهو متابع جيد للاحداث وله رؤية لا يخفيها اتفق معه الناس او اختلفوا معه وعندما تعثر العمل في الخرطوم بسبب الحرب انتقل الحزب الى بورتسودان العاصمة الادارية واستاجر له مكتبا ظل يواصل من خلاله نشاطه.. “الرادار نيوز” كان لها هذا اللقاء مع الاستاذ ابراهيم عثمان ابو خليل الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان فالى مضابط الحوار

 

*س1/ استاذ ابو خليل كيف تنظرون* *للواقع السياسي في السودان في ظل* *هذه الحرب التي استطال امدها* ؟؟؟؟

 

ج/معلوم ان الصراع السياسي قبل الحرب كان بين رجال اوروبا من المدنيين وبخاصة بريطانيا وبين رجال امريكا من قادة العسكر والصراع في حقيقته هوصراع نفوذ بين الدول الاستعمارية على السودان فامريكا كانت تحكم قبضتها على السودان من خلال العسكر وعندما حدث الحراك الثوري استغل الاوروبيون عبر المدنيين الواقع من اجل اخذ السلطة كاملة من العسكر وظل الصراع سجالا بين الفريقين حتى كان ما يسمى بالاتفاق الاطاري الذي لو تم تنفيذه كما هو مخطط له لخرجت امريكا من السودان وبالتالي خرج العسكر من السلطة فاوعزت امريكا لرجالها باشعال الحرب لابعاد الفريق الاخر من المشهد السياسي وظلت امريكا هي من يدير الحرب فهي التي تقرر متى تقف ومتى تستمر وهي الان التي تطيل امد هذه الحرب حتى تنضج طبختها ولذلك نجد تصريحات مسؤولين امريكيين منذ بداية هذه الحرب وحتى اليوم تدور حول حديث واحد وهو ان هذه الحرب لن تنتهي بانتصار عسكري لاي من الطرفين واخيرا كرر هذا الكلام مبعوث الرئيس ترامب لافريقيا وللسودان مسعد بولس فقال نفس هذا الكلام وكرره وبالتالي نجد ان امريكا هي تريد ان تكون هنالك مفاوضات واخطر ما في الموضوع هو مساواة الدعم السريع بالجيش وعدم ادانة الدعم السريع بشكل واضح بالرغم من الفظائع التي ارتكبها في حق اهل السودان وتخريبه للبنى التحتية.

 

20251023


*س2/ يتهمكم بعض الناس بانكم دائما تتحدثون عن* *نظرية المؤامرة وتعلقون اي مشكلة* *على امريكا او غيرها من الدول* *الاوروبية فما هو ردكم على ذلك* ؟؟؟؟

 

ج/ليست هنالك نظرية مؤامرة وانما هنالك مؤامرة مستمرة من قبل الكفار مستعمرين بل ان هذا الامر بدا منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ومستمرة الى يومنا هذا وهو طبيعي لان الكفار عدو للإسلام والمسلمين ومن يتحدث عن ان هنالك نظرية مؤامرة هو نفسه جزء من المؤامرة علم ذلك ام لم يعلم ثم إن الناظر في الواقع يرى ان الذي يتصدر المشهد في السودان منذ بداية هذه الحرب هي امريكا وهي التي امسكت بالملف منذ بداية الحرب ولم تسمح لاي جهة اخرى بالتدخل الا عبرها وسمحت فقط لعملائها في المنطقه مثل مصر والسعودية او للمنظمات التابعة لها مثل الاتحاد الافريقي او الجامعة العربية ولذلك منذ شهور الاولى جعلت حل النزاع في منبر جدة بالسعودية وجعلت لمصر شيئا من المناورة بعقد مؤتمرات في القاهرة في فترات متباعدة وهي الآن اي أمريكا بعد مرور اكثر من عامين ونصف لهذه الحرب هي التي تمسك بالملف عبر ما يسمى بالرباعية التي تضم الى جانبها السعودية ومصر والامارات.

 

*س3/ ولكن الحكومة رفضت* *بيان الرباعية وكان بيان الخارجية* *السودانية في 30/9 واضحا وحتى البرهان في* *خطاباته الاخيرة هذه الايام يرفض* *الرباعية ويرفض تدخلها فيالشان* *السوداني الا بشروط فماذا* *تقولون في ذلك؟؟؟؟*

 

ج/ هذا الرفص ليس رفضا جديا لان امريكا نفسها لم تكن جادة في انهاء الحرب فهي تنتظر حتى تنضج طبختها ولذلك تسمح للحكومة بمثل هذه المناورات حتى يظن الناس ان الحكومة تملك قرارها وانها هي من يقرر بشان الحرب او السلم.

 

*س4/ كررت في حديثك عبارة حتى تنضج امريكا طبختها ما هي الطبخة الامريكية التي لم تنضج بعد ؟؟؟؟*

 

ج /الطبخة الامريكية ذات شقين الشق الاول هوابعاد رجال الانجليز المدنيين عن الحكم تماما وهذا الامر لم يكتمل بصورة كاملة بالرغم شيطنة المدنيين ومحاولة الصاقهم بالدعم السريع والمدنيين لغبائهم وقعوا في الفخ عندما التقوا حميدتي وبعضهم وقف مع الدعم السريع ولذلك اصبحوا بالنسبة للناس انهم مع الدعم السريع اما الشق الثاني فامريكا تسعى لسلخ دارفور عبر الدعم السريع وقد قطعت في هذا الشق شوطا بعيدا بالسماح للدعم السريع بتكوين حكومة موازية بعد ان سيطر الدعم السريع على كامل دارفور عدا الفاشر التي ما زالت في يد الجيش ونرى كيف ان الدعم السريع يستميت ويحاول عشرات المرات بل وصلت الى مئات المحاولات للاستيلاء على الفاشر وبالرغم ان الفظائع التي يركبها الدعم السريع في الفاشر الا ان امريكا تغض الطرف عنها وعندما تدين اي عمل تدخل الجيش مع الدعم السريع وحتى عملاء امريكا في المنطقة لا يقومون بادانة الدعم السريع صراحة فيما يقوم به من اعمال ترقى لجرائم حرب وتفعل بالمدنيين العزل الافاعيل فتهجرهم وتحاصرهم وتجيعهم ولو كانت هذه الجرائم يقوم بها اي فصيل لا يتبع لامريكا لاقامت امريكا الدنيا ولم تقعدها و نرى في المقابل كيف ان اوروبا وبخاصه بريطانيا يحاولون اظهار هذه الاعمال التي يقوم بها الدعم السريع باعتبارها جرائم حرب لكنها ايضا لا تنسى ان تدين الجيش لانه في مفهومهم ان الجيش والدعم السريع يتبعون لجهة واحدة هي امريكا.

 

*س5/ اذا ما هي رؤيتكم للحل؟.؟؟؟*

 

ج/اهم شيء قبل البحث عن الحل هوالوعي على حقيقة ما يجري بانه مؤامرة امريكية من اجل السيطرة على مقدرات البلاد ومن اجل تمزيق السودان فالحديث عن السلام من قبل امريكا ومن قبل الغرب هو تضليل فالسلام في قضية جنوب السودان افضى لانفصاله والحديث اليوم عن السلام من قبل الغرب وعملائه سيفضي لا قدر الله الى سلخ دارفور عن السودان وسيمكن امريكا من حلمها بتمزيق السودان الى خمس دويلات كما ذكرت تقارير غربية وكما اكد ذلك الرئيس المعزول عمر البشير في احدى خطاباته هذا اولا.. ثانيا نحن مسلمون والاصل ان نحل قضايانا كما امرنا الله سبحانه وتعالى القائل:” فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تاويلا”. وعندما نرد الامر الى الاسلام واحكامه فانها تقول انه لا يجوز وجود جيوش او ميليشيات او حركات مسلحة فان قوة المسلحة واحدة هي جيش الدولة الذي مهمته حماية الثغور والجهاد في سبيل الله وبالنسبة للسلطة فانها حق للامة فهي التي تختار بالبيعة الشرعية رجلا حائزا على شروط الخلافة لتبايعه ليقودها بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ثم ان الدولة تمنع تدخل الكافر في قضايانا امتثالا لامر الله القائل :”ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا”. هذه الامور وغيرها لن تحدث في ظل هذه الانظمة الوظيفية التي صنعها الكافر المستعمر وهو الذي يرعاها ولذلك هي طوع بنانه وتخدم مشاريعه لا مشاريع الامة فالواجب علينا العمل من اجل اقامة دولة الاسلام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة هي التي ستقوم بكل ما ذكرنا وغيره وهي التي ستوجد لنا الحياة الكريمة في طاعة الله

 

شكرا لك استاذ ابو خليل على هذه الافادات وان كان لك كلمة اخيرة تفضل. الشكر اجزله لكم لاتاحتكم لنا هذه المساحة ونسال الله سبحانه وتعالى ان تكونوا لسان صدق وقلم حق ينصر الحق ويبطل الباطل وان يجعلنا جميعا من المخلصين لله سبحانه وتعالى وللمسلمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

أبو وضاحة شعار

 

2025-11-01

 

أبو وضاحة نيوز: أمريكا تريد إظهار الكفر البواح

وتتستر خلف لافتة الإخوان المسلمين!

 

 

الخبر:


في مقابلة للشرق الأوسط مع كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والأفريقية، مسعد بولس نشر في 28/10/2025 وفي إجابة عن سؤال قال: (كان هناك تفهم وتجاوب من الجيش السوداني، ورأينا خطوات قامت بها الحكومة السودانية بالأسابيع الماضية، خطوات واضحة جداً، لا لزوم لأن ندخل فيها الآن، ولكن هذا الموضوع خط أحمر بالنسبة للولايات المتحدة، وأتصور أنه خط أحمر لباقي أعضاء دول الرباعية. وعبرنا عنه بشكل واضح في البيان المشترك الذي صدر في 12 تموز/يوليو الماضي. هذا الموضوع لم يكن فيه أي لبس، ليس فقط هذه المجموعات بالتحديد، ولكن كل من له علاقة بالنظام السابق. موقف الولايات المتحدة والرباعية واضح جداً حول هذا الموضوع… جميعنا متفقون على أنه لن يكون للإخوان المسلمين أو أنصار النظام السابق أي دور في المرحلة المقبلة، ولكن في النهاية يجب ألا ننسى أن الحل النهائي سيكون حلاً سودانياً ـ سودانياً. نحن علينا المساعدة، نحن علينا تقديم الدعم اللازم وعلينا السعي لتسهيل هذا النوع من الحوار الوطني. ولكن القرار النهائي يعود للسودانيين والشعب السوداني، ولكن نحن بالخطة التي وضعناها في الرباعية كنا واضحين جداً بهذا الشأن).

 

التعليق:


في البدء نذكر بحقيقة قد يغفل عنها كثير من المسلمين، بالرغم من أن الواقع يصدقها، وهي أن الكفار هم أعداء للإسلام والمسلمين، قال تعالى: ﴿إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوّاً مُّبِيناً﴾ فالحقائق يجب أن تقبض بيد من حديد، وبخاصة إذا كانت من رب العالمين، ولكن الكفار المستعمرين دائما يغلّفون الحقائق بالأكاذيب المضللة، يقول رئيس وزراء بريطانيا تشرشل إبان الحرب العالمية الثانية: “الحقيقة ثمينة جداً، ولذا يجب أن تحظى بالحماية بسياج من الأكاذيب”.


إن مسعد بولس في لقائه مع الشرق الأوسط حاول إخفاء ما تريده أمريكا حقيقة من إقصاء للإسلام وعلمنة البلاد صراحة، لكنه تستر خلف لافتة جماعة إسلامية فقال: (إن جماعة الإخوان المسلمين وأنصار النظام السابق في السودان خط أحمر بالنسبة للولايات المتحدة ولن تقبل أن يكونوا في الواجهة مستقبلاً في السودان). وهو يعلم أن الإسلام في السودان لم يطبق لا في عهد عميلهم البشير، ولا في نظام آخر، بل استخدمت أمريكا الإسلاميين في عهد البشير لتمرير مؤامرتها في السودان، وخير شاهد على ذلك فصلها للجنوب على أيديهم وبمباركة القوى السياسية العميلة.


فقد صرح البشير أن أمريكا هي التي فصلت الجنوب، في حواره مع موقع سبوتنيك الذي نُشر يوم السبت 25/11/2017م، حيث قال: “إن الضغط والتآمر الأمريكي على السودان كبير، وإن قضيتي دارفور وجنوب السودان وجدتا الدعم والسند من أمريكا، وتحت ضغوطها انفصل جنوب السودان”. وأضاف “نحن لدينا معلومات الآن أن السعي الأمريكي هو تقسيم السودان إلى خمس دول”.


إذن ماذا يقصد مسعد بالخط الأحمر؟ إن أمريكا في عهد ترامب وبتواطؤ من حكام العرب لا تريد أي مظهر للإسلام، فهلا وعى المخلصون من أهل السودان وبخاصة الجماعات الإسلامية على هذه الحقيقة؟
أما الأمر الآخر، فلماذا نسمح لأمريكا أو مسعد هذا أن يحدد ويقرر لأهل السودان الخطوط الحمراء، أو البيضاء؟! هل السودان واحدة من الولايات الأمريكية؟! أم هو الخضوع والخنوع والولاء لأمريكا بإظهار الكفر البواح بتطبيق العلمانية صراحة، وإبعاد أي مظهر للإسلام، حتى ولو كان شعاراً شكلياً؟


إن الإسلام عائد في دولته بلا شك رغم أنف أمريكا وعملائها؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، عندها فإننا نحن المسلمين من سيقرر مصير أمريكا بل ومصير العالم أجمع، بحمل دعوة الخير إلى البشرية بإذن الله.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إبراهيم مشرف
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

 

المصدر: أبو وضاحة نيوز

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الرادار شعار

 

2025-11-03

 

الرادار: حزب التحرير ولاية السودان

يقيم منتدى قضايا الامه الشهري

بعنوان الفاشر المحطة الأعنف في الصراع الدولي على السودان
 

 

منتدى قضايا الأمة بمكتب حزب التحرير/ ولاية السودان


أقام المكتب الإعلامي لحزب التحريرفي ولاية السودان، منتدى قضايا الأمة الشهري، بعنوان: (الفاشر المحطة الأعنف في الصراع الدولي على السودان)، اليوم السبت 10 جمادى الأولى 1447هـ، الموافق 01/11/2025 م، بمكتبه ببورتسودان، تحدث في المنتدى كل من: الأستاذ محمد جامع أبوأيمن – مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان، والأستاذ إبراهيم مشرف – عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان.


بعد الترحيب، قدم الأستاذ داوود عبدالله؛ ضابط المنتدى ، المتحدث الأول في الورقة الأولى، الأستاذ أبو أيمن الذي تناول فيها تاريخ الصراع الدولي في الشرق الاوسط، وفي السودان بخاصة، بين أمريكا و بريطانيا، وكيف أن النفوذ قد استقر في السودان لصالح الولايات المتحدة الأمريكية منذ انقلاب النميري1969، مروراً بحكومة البشير التي فصلت جنوب السودان، والحكومة الانتقالية التي اشرك فيها رجال الانجليز عبدالله حمدوك وقحت، بعد الحراك السوداني الذي أطاح بالبشير، وكيف أن أميركا أطلقت الحرب في 15/04/2023 بين رجليها البرهان وحميدتي، للقضاء على رجال الانجليز الذين كادوا ان يطيحوا بنفوذ أمريكا في السودان. ثم استمرت هذه الحرب بينهما إلى أن اشتدت في الفاشر التي أريد لها أن تقصم ظهر الحركات المسلحة التابعة لأوروبا حركتي مناوي وجبريل.
ثم تحدث الأستاذ إبراهيم


مشرف، في ورقته عن المعالجات الشرعية التي يجب أن تتخذ لاقتلاع الاستعمار من بلادنا و الذي يعني فرض السيطرة السياسية، والعسكرية، والثقافية، والاقتصادية، على الشعوب المغلوبة لاستغلالها. وأن المسلمين قد غفلوا عن خطر الاستعمار، واعتمدوا على تدخلات منظمات المستعمر الإجرامية، من مثل بروميديشن، ومعهد السلام الأمريكي، وتشاتام هاوس، وغيرها، في حل قضاياهم، وأنه انتحار سياسي، وخيانة للأمة. وإن الإسلام قد عالج جميع أشكال الهيمنة الاستعمارية بأحكام شرعية، فصلها حزب التحرير في مشروع دستور من 191 مادة مستنبطة من الكتاب والسنة وما أرشدا إليه، وذكر بعضا من مواد مشروع دستور الخلافة في ورقته.


وقد تفاعل الحضور داخل القاعة وعبر منصات التواصل مع المنتدى، و ردت المنصة على جميع الاسئلة والتعقيبات.

 

المكتب الاعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرادار شعار

 

5-11-2025

 

الرادار: جواب_سؤال:
السودان بعد سيطرة الدعم السريع على الفاشر


=======


#السؤال: (أكد مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط، أن الجـ يش السوداني وقوات الدعم السريع وافقا على هدنة تمتد لثلاثة أشهر، استناداً إلى خطة المجموعة الرباعية التي تضم الإمـ ـارات والولايات المتحدة والسعودية ومصر، والمعلنة في الثاني عشر من سبتمبر الماضي… سكاي نيوز عربية، 3/11/2025)، وهذه الموافقات على الخطة الأمريكية من الأطراف السودانية، النظام والدعم السريع، قد جاءت بعد أن سيطر الدعم السريع على مدينة الفاشر في السودان.. فما وراء هذه الموافقات على الخطة الأمريكية؟ ثم ما الذي جرى للجـ يش السوداني حتى تتمكن قوات الدعم السريع من السيطرة على عاصمة إقليم #دارفور “الفاشر”، وهي مدينة كبيرة للغاية ومحصنة، وكان الجـ يش يدافع عنها بشراسة أمام هـ جمات الدعم السريع لمدة طويلة. فكيف تمت السيطرة على المدينة؟ وما هي أبعاد وتداعيات ذلك؟

 

#الجواب:

 

لكي يتضح جواب هذه التساؤلات نستعرض الأمور التالية:

 

أولاً: ذكرت الجزيرة على موقعها الإلكتروني في 28/10/2025: (أعلنت قوات الدعم السريع صباح الأحد سيطرتها على الفاشر، وذلك بعد حصار استمرّ أكثر من عام، وهذا يعني بسط نفوذ القوات على جميع ولايات دارفور الخمس، وتقسيم البلاد بين شرق يسيطر عليه الجـ يش السوداني، وغرب تحت سيطرة الدعم السريع). وبهذا الموجز الذي ذكرته الجزيرة يتضح منه أن سيطرة الدعم السريع على مدينة الفاشر هي أكبر من انتصار في مـ ـعركة على مدينة، بل هي سيطرة على إقليم بكامله بشكل لافت للنظر! فإن قوات الدعم السريع كانت تحاصرها منذ عام وهي لا تمتلك أسـ لحة نوعية معتبرة تمكنها من تحقيق انتصار ضد فرق الجـ يش السوداني المدافعة عن المدينة، تلك الفرق التي ظلت تدافع بجدارة عن المدينة طيلة عام، ولكن فجأة قامت حكومة البرهان بتسليم المدينة للمتمرد الانفصالي حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع، وعملية التسليم كانت واضحة للعيان ودون مواربة:

 

1- (قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان إن الشعب السوداني والقـ وات المـ سلحة سينتصران، مؤكدا أن تقدير القيادة في الفاشر (عاصمة ولاية شمال دارفور) كان مغادرة المدينة بسبب ما تعرضت له من تدمير ممنهج. الجزيرة نت، 27/10/2025)، ثم أتبع حديثه بكلام لا يسمن ولا يغني من جوع: (وأضاف البرهان في كلمة متلفزة أن “قواتنا قادرة على تحقيق النصر وقلب الطاولة واستعادة الأراضي” مضيفا “نحن عازمون على أن نقتص لكل شهدائنا”).

 

2- (وقالت مصادر عـ سكرية سودانية للجزيرة إن الجـ يش السوداني أخلى مقر قيادة فرقة في الفاشر “لأسباب تكتيكية”. الجزيرة نت، 27/10/2025).

 

وهذه التصريحات من طرف عبد الفتاح البرهان ومن مصادره العـ سكرية تنطق صراحة لا تلميحاً بأن الجـ يش هو الذي أخلى مدينة الفاشر تاركاً إياهاً نهباً لقوات الدعم السريع.

 

ثالثاً: وبالتدقيق نجد أن عملية تسليم قوات الانفصالي المتمرد حميدتي قد جرت بالتزامن مع مباحثات تجريها أمريكا بين الطرفين السودانيين في أمريكا بهدف وقف إطلاق النار: (بعد نفي مجلس السيادة السوداني وجود أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع وفد من قوات الدعم السريع في واشنطن، كشفت مصادر دبلوماسية أن وزير الخارجية السوداني محيي الدين سالم وصل إلى الولايات المتحدة في زيارة رسمية تهدف إلى مناقشة الجهود الرامية إلى وقف الحـ رب الدائرة في السودان منذ أكثر من سنتين. العربية، 24/10/2025).

 

وهذا يعني شيئاً واحداً أن أمريكا جمعت في واشنطن وفدي عميليها في السودان؛ وفد عميلها البرهان، ووفد عميلها الثاني حميدتي، وأن نفي مجلس السيادة السوداني لإجراء مفاوضات مع الدعم السريع في واشنطن هو بمثابة إثبات لها، وأن تنفيذ ما أمرت به أمريكا عميليها قد جرى بعد يومين أو ثلاثة بشكل مكشوف في الفاشر. ووفقاً للمصدر السابق نفسه (قالت المصادر للعربية/الحدث اليوم الجمعة إن الوزير السوداني سيجري سلسلة من الاجتماعات في واشنطن مع مسؤولين بالإدارة الأمريكية، من بينهم مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا. وأضافت أن سالم سيعقد كذلك لقاءات مع عدد من نظرائه العرب، مشيرة إلى أن الزيارة تأتي بدعوة رسمية من الإدارة الأمريكية لبحث بعض الملفات ذات الاهتمام المشترك. كذلك أوضح مسؤول أمريكي للعربية/الحدث أن بولس سيترأس اجتماعات دول الرباعية حول الأزمة السودانية).

 

وما يؤكد أيضاً جمع أمريكا لوفدي عميليها في واشنطن: [وكان مسؤول دبلوماسي أكد، أمس الخميس، أن دول الرباعية (الولايات المتحدة والسعودية والإمـ ـارات ومصر) ستجتمع اليوم في واشنطن مع ممثلين عن الجـ يش السوداني وقوات الدعم السريع لدفع الطرفين إلى هدنة إنسانية تمتد لثلاثة أشهر. وقال إن الهدف هو “الضغط بشكل موحّد لتثبيت وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين”، العربية، 24/10/2025]

 

رابعاً: وهذا الاجتماع المذكور في واشنطن هو الخطوة الثانية التي لحقت الخطوة الأولى عندما جمعت أمريكا عملاءها وأتباعها في المنطقة فيما يسمى بالرباعية (السعودية والإمـ ـارات ومصر) وبدء تنفيذ إرادتها بوقف إطلاق النار في السودان، ونقلت العربية، في 12/9/2025 عن البيان الصادر عن ذلك الاجتماع:

 

(وجاء في نص البيان المشترك: “بدعوة من الولايات المتحدة، عقد وزراء خارجية الولايات المتحدة ومصر والسعودية والإمـ ـارات العربية المتحدة مشاورات معمقة بشأن النزاع في السودان، مذكّرين بأنه تسبّب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم ويشكّل مخاطر جسيمة على السلام والأمن الإقليميين. وأكد الوزراء التزامهم بمجموعة مشتركة من المبادئ لإنهاء النزاع في السودان)، وجاء في البند الرابع من البيان: إن مستقبل الحكم في السودان يقرره الشعب السوداني من خلال عملية انتقالية شاملة وشفافة لا تخضع لسيطرة أي طرف متحارب)، كما وذكر في أحد نقاطه: (بذل كافة الجهود لدعم تسوية تفاوضية للنزاع بمشاركة فعّالة من القـ وات المـ سلحة السودانية وقوات الدعم السريع).

 

فمن ناحية فإن هذه الرباعية هي صيغة اختارتها أمريكا حتى يبدو حلها في السودان ذا طابع إقليمي أيضاً، أي بموافقة دول رئيسية في المنطقة، ولكن هذه الدول لا تتحرك إلا إذا حركتها واشنطن، ولا تقوم بأي خطوة بدون أمريكا، ومن ناحية أخرى فإن نص البيان يشير إلى الاعتراف بطرفي النزاع في السودان وعلى قدم المساواة ويطالبهما بمشاركة فعالة، أي أن البيان لا يشير إلى قوات الدعم السريع بوصفها قوات انفصالية ومتمردة ولا يدعوها لوقف تمردها خاصة وأنها شكلت حكومة انفصالية لشق السودان.

 

خامساً: بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، وهي مدينة استراتيجية وتعني سيطرتها عليها أخذ إقليم دارفور بكامله، وبولاياته الخمس التي كان الجزء الأكبر منها قبل ذلك تحت سيطرتها الفعلية، ومن ثم فإن الموافقة على هدنة ثلاثة أشهر، بل المطالبة بها، تعني الاعتراف الأمريكي بسيطرة الدعم السريع ووجوده الشرعي في إقليم دارفور وفي أهم مدن الإقليم الفاشر، لأن هذه الهدنة التي تقترحها أمريكا وتلبسها ثوب “الرباعية” تلحقها خطوات أخرى من المفاوضات بين طرفي النزاع في السودان بعد أن مكّنت خطط أمريكا الدعم السريع من كامل دارفور، وبعد أن كان عميل أمريكا حمدان دقلو (حميدتي) قد أنشأ حكومة انفصالية أعلن عنها في نهاية شباط 2025 في نيروبي، عاصمة كينيا برئاسته، وكانت تنشط من مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، والآن أصبحت بالتأكيد الطريق ممهدة تماماً لانتقال حكومة حميدتي الانفصالية لمدينة الفاشر.


[طالب مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشؤون الأفريقية، طرفي القتال بالسودان ببحث مقترح هدنة إنسانية وإقراره بشكل فوري. وأضاف أنه قدم ورقة هدنة إنسانية لمدة 3 أشهر ولاقت ترحيب طرفي القتال في السودان، وطالب قوات الدعم السريع بالمضي نحو الهدنة الإنسانية وإيقاف القتال. وكان بولس قال في تصريحات أمس إن العالم يراقب بقلق بالغ أفعال قوات الدعم السريع والوضع في مدينة الفاشر، مطالبا بحماية المدنيين. الجزيرة نت، 27/10/2025].

 

ثم أكد هذا مرة أخرى كما نقلت سكاي نيوز عنه في 3/11/2025 [أكد مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط، أن الجـ يش السوداني وقوات الدعم السريع وافقا على هدنة تمتد لثلاثة أشهر، استناداً إلى خطة المجموعة الرباعية التي تضم الإمـ ـارات والولايات المتحدة والسعودية ومصر، والمعلنة في الثاني عشر من سبتمبر الماضي. وأوضح بولس، في تصريحات أدلى بها من القاهرة، الاثنين، أن مناقشات فنية ولوجستية جارية قبل التوقيع النهائي على الهدنة، مشيراً إلى أن ممثلي الطرفين موجودون في واشنطن منذ فترة لبحث تفاصيلها.. وأضاف أن مقترح الهدنة يمثل فرصة حقيقية لإنهاء الأزمة، مؤكداً أن الجـ يش والدعم السريع منخرطان في مناقشة ورقة قدمتها الولايات المتحدة بدعم من الرباعية، تهدف إلى تحقيق السلام، مشيراً إلى أن الصراع في السودان بات يشكل تهديداً للإقليم والعالم، خصوصاً لأمن البحر الأحمر. سكاي نيوز عربية، 3/11/2025]


[(يتضح من كل هذا أن الهـ جمات الكبيرة شرقي السودان، خاصةً على مرافق مدينة بورتسودان الاستراتيجية مرتبطة بالحـ رب في دارفور، فهي لإجبار الجـ يش على الابتعاد عن مهاجمة الفاشر والتوجه للشرق للدفاع عن بورتسودان) وأضفنا: (رابعاً: إنه لمن المؤلم أن تستطيع أمريكا الكافرة المستعمرة أن تدير قتالاً يحصد الأرواح في السودان وتسخير عملائها بتنفيذ ذلك علناً لا سراً، وجهراً لا خفيةً.. فالبرهان وحميدتي يتصارعان بدماء أهل السودان لا لشيء إلا لخدمة مصالح أمريكا حيث تريد تكرار تقسيم السودان كما فعلته في فصل الجنوب عن السودان، وهي الآن تبذل الوسع في فصل دارفور عما بقي من السودان، لذلك فإن الجـ يش يركز اهتمامه على باقي مناطق السودان والدعم السريع يركز اهتمامه على دارفور، فإن نشط المخلصون في الجـ يش بإعادة السيطرة على دارفور ينقل الدعم السريع المعركة إلى مناطق أخرى في السودان لإشغال الجـ يش فتنسحب قواته من دارفور إلى شرق السودان التي يكثف الدعم السريع الهجوم عليها بالمسيرات.. وذلك لتمكين الدعم السريع من السيطرة الكاملة على دارفور!)] وقبل ذلك وفي جواب سؤال بعنوان (تسارع الأعمال الحـ ربية في السودان) بتاريخ 6/2/2025م حذرنا بأن القيادة السياسية والعـ سكرية العميلة في السودان والتي تستقي تعليماتها من إدارة ترامب تقوم بتوجيه الجـ يش لفتح ممرات للدعم السريع من منطقة الوسط باتجاه دارفور، وقلنا: [سادساً: وعليه فإن الراجح أن التطورات الميدانية في السودان هي بترتيب وإدارة من ترامب وأنها تهدف إلى:

 

– الإسراع في الخطة الأمريكية لتهيئة الأجواء بتقسيم البلاد بين عميلي أمريكا على أساس دارفور تحت سيطرة الدعم السريع وحكم حميدتي، فيما يسيطر الجـ يش بقيادة البرهان على وسط السودان وشرقه، فيظهر في السودان كيانان، وفرض هذا الأمر بحكم سيطرة حميدتي على دارفور.. وقد سبق أن ذكرنا عن هذه الخطة في جواب سؤال بتاريخ 19/12/2023 حيث بيّنا فيه حينذاك (أن أمريكا تهيئ الأجواء للتقسيم.. حين تقتضي مصالح أمريكا ذلك.. حتى إذا اقتضت مصلحة أمريكا انفصالاً آخر بعد جنوب السودان فتفعل هذا الانفصال في دارفور.. ويبدو أن هذا الانفصال لم يحن وقته.. بل تهيئة الأجواء له هو الجاري حالياً..) هذا ما قلناه سابقاً، ويبدو أن مصلحة أمريكا اقتربت من التسارع لفصل دارفور كما فعلت في جنوب السودان.. وهذا من الخطورة بمكان إذا نجح ترامب بتنفيذه.. فعلى الأمة أن تقف في وجهه ولا تصمت كما صمتت عند فصل جنوب السودان!]

 

ثامناً: إن حزب التحرير يحذر منذ بداية هذا العام، بل ومنذ 2023 حين أشعلت أمريكا الحـ رب بين عميليها سنة 2023 من أن تؤول خطة أمريكا لتقسيم السودان، وها هي خطوات التقسيم تتلاحق بين أيديكم والكثير من أبناء السودان ينخرطون في هذه المقتلة بين عميلي أمريكا من أجل تحقيق أهداف أمريكا والحفاظ على نفوذها في السودان، واليوم تقترب الخطة الأمريكية من تحقيق الانفصال وسلخ إقليم دارفور عن السودان، وهذا يحدث وأنتم تنظرون! فهل من عاقل قوي في قيادة الجـ يش يجلس مع نفسه ساعة يقرر فيها أن يخلص لربه فيقوم بما يلزم لتحطيم مخطط أمريكا فيقضي على عملائها الذين قتلوا من أهل السودان عشرات الآلاف وشردوا الملايين، لا لهدف إلا لتنفيذ ما تطلبه منهم واشنطن؟ هل من عاقل قوي في قيادة الجـ يش يضع قوة السودان في أيد مخلصة، فيعطي النصرة لحزب التحرير الذي طالما صاح وحذر ونادى لإقامة الإسلام، فتنطلق من السودان، دولة الإسلام، خلافة ثانية على منهاج النبوة؟ وما أعظم هذا العاقل القوي من رجل يلقى الله تعالى وقد استعمله الله لتحقيق بشرى نبيه الكريم ﷺ بعودة الخلافة الراشدة بعد هذا الملك الجبري الذي فيه نعيش: «…ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ثُمَّ سَكَت» أخرجه أحمد.

 

الثاني عشر من جمادى الأولى 1447هـ
2025/11/3م

 

المصدر: الرادار

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل

×
×
  • اضف...