اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

جواب سؤال: أحداث أرمينيا وأذربيجان


صوت الخلافة

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

جواب سؤال

أحداث أرمينيا وأذربيجان

السؤال:

 

اهتز الوجود الروسي في جنوب القوقاز وذلك (عقب توقيع أرمينيا وأذربيجان إعلانا مشتركاً مع الولايات المتحدة بشأن تسوية سلمية واتفاقيات في مجالي التجارة والأمن بعد صراع استمر بين البلدين الجارين لأكثر من 35 عاماَ.. الجزيرة 15/8/2025) وكانت أذربيجان وأرمينيا قد أصدرتا بيانا مشتركا يوم 11/8/2025، وذلك على أثر الاتفاقية الموقعة بينهما بواشنطن في 8/8/2025، يطالبان الأطراف الأخرى بحل مجموعة مينسك التي شكلت عام 1992 لحل الإشكاليات بين البلدين. ونصت على فتح الاتصالات بينهما للنقل المحلي والثنائي والدولي.. فكيف تم ذلك في الوقت الذي كانت فيه العلاقات بينهما متوترة وتتخللها حروب وخاصة في الفترات الأخيرة؟ وما هي الأغراض المقصودة منها؟ وجزاكم الله خيرا.

 

الجواب: لكي يتضح الجواب نستعرض الأمور التالية:

 

1- نشرت صفحة أرمن برس بالعربية يوم 9/8/2025 نص الاتفاقية التي وقعها رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان والرئيس الأذري إلهام علييف بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض بالعاصمة الأمريكية واشنطن. ونصت على ("التوقيع بالأحرف الأولى للنص المتفق عليه لاتفاقية إقامة السلام والعلاقات الدولية بين البلدين أذربيجان وأرمينيا ومواصلة المزيد من الجهود نحو التوقيع النهائي عليها، والتشديد على الحفاظ على السلام وتعزيزه بينهما، ورسم مسار لمستقبل لا تحدده صراعات الماضي وفقا لميثاق الأمم المتحدة وإعلان "ألما-آتا لعام 1991". وهو الإعلان المتعلق باتفاقية رسم الحدود بين البلدين بعد سقوط الاتحاد السوفياتي وانفصال أذربيجان وأرمينيا عنه، والاعتراف المتبادل بينهما واحترام السيادة وعدم استخدام القوة لحل النزاعات. وأكد "الطرفان مجددا على أهمية فتح الاتصالات بين البلدين للنقل المحلي والثنائي والدولي على أساس احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها وولايتها القضائية من أجل تعزيز السلام والاستقرار والازدهار.. وستشمل هذه الجهود التواصل دون عوائق بين الجزء الرئيسي من أذربيجان ومنطقة ناخيتشيفان (نخجوان) المتمتعة بالحكم الذاتي عبر أراضي أرمينيا..") وهكذا فقد ركزت الاتفاقية على فتح الاتصالات والمواصلات والطرق بين البلدين لأهمية هذا الموضوع. حيث إن منطقة نخجوان التابعة لأذربيجان غير متصلة بها، وتقطعها أرمينيا، وللتواصل فيجب أن يمرّ الأذريون من إيران. فالاتفاق يطلب فتح طريق بين أذربيجان وإقليمها نخجوان. وكذلك يطلب فتح الطرق بين أذربيجان وتركيا حيث تقع أرمينيا بينهما، فلا يمكن التواصل البري إلا مرورا بأرمينيا.. وبهذه الوسيلة تتمكن أمريكا من تعزيز نفوذها في أذربيجان وبسط نفوذها في أرمينيا وإضعاف نفوذ روسيا فيها أو القضاء عليه.

 

2- ونص الاتفاق أيضاً كما نشرت صفحة أرمن برس بالعربية يوم 9/8/2025 على أن ("أرمينيا ستعمل مع أمريكا والأطراف الثالثة المتفق عليها بشكل متبادل لتحديد إطار تنفيذ برنامج الاتصالات من خلال ما سمي "طريق ترامب للسلام والازدهار الدوليين" (تريب) في أراضي أرمينيا"). وقد قدمت أمريكا مسبقا عرض إقامة هذا الممر واستئجاره من خلال شركة أمريكية تجارية. فنقل موقع ميدل إيست آي يوم 14/7/2025 أن ("أمريكا عرضت تولي الممر المخطط له بين أرمينيا وأذربيجان لدفع المفاوضات المتعثرة بينهما، وأن السفير الأمريكي لدى تركيا توماس برّاك كشف عن هذا العرض خلال مؤتمره الصحفي يوم الجمعة (11/7/2024)"، ونقل الموقع تصريحات برّاك بخصوص الممر الذي يبلغ طوله 32 كلم حيث قال: "إنهم يتجادلون حول 32 كلم من الطريق، لكنها ليست مسألة هينة، إنها مستمرة منذ عقد كامل، ثم تأتي أمريكا وتقول حسنا سنأخذه. أعطونا 32 كلم من الطريق بموجب عقد إيجار لمدة 100 عام ويمكنكم جميعا تقاسمهما"). وهذا من شأنه أن يعزز النفوذ الأمريكي في البلدين. ويؤكد ذلك ما ذكرته وكالة رويترز يوم 8/8/2025 أن ("أرمينيا وافقت على خطة ترامب لاستئجار ممر اتصال مع جمهورية أذربيجان لمدة 100 عام، ما يعني أن الولايات المتحدة تسعى لفرض كلمتها على الخلاف الدائر بين أذربيجان وأرمينيا. حيث تسعى الأولى بدعم من تركيا إلى فتح الطريق إلى إقليمها نخجوان المنفصل عنها جغرافيا.. وترى أرمينيا في ذلك الاتفاق فرصة للحصول على حماية أمريكية من أي هجوم محتمل من جانب جارتها أذربيجان وسط تقاعس روسيا عن مساندتها في الحرب الأخيرة") حيث هزمت أرمينيا وسقطت جمهوريتهم في إقليم قرة باخ التي أعلنوها قبل 35 عاماً بدعم من روسيا سابقا.

 

3- وذكر موقع ميدل إيست آي، أن ("أذربيجان تطالب بألا يكون الممر تحت السيطرة الأرمينية الكاملة". وذكر أن "تركيا قد مارست ضغوطا خفية على أذربيجان لتوقيع اتفاقية السلام وأنها هي التي اقترحت في البداية فكرة تأسيس شركة خاصة بموافقة البلدين لإدارة الممر".) وقد استقبل أردوغان كلا من الرئيس الأذري علييف يوم 19/6/2025 وفي اليوم التالي استقبل رئيس الوزراء الأرمني باشينيان الذي اعتبرت زيارته تاريخية لتركيا. وذكر مكتب الرئيس التركي أن ("أردوغان أكد "أهمية التوافق الذي تم الوصول إليه في مفاوضات السلام الجارية بين أذربيجان وأرمينيا.. وناقش الخطوات المحتملة التي يمكن اتخاذها في إطار عملية التطبيع بين تركيا وأرمينيا"... الجزيرة 21/6/2025) وهكذا نرى أردوغان قد قام بالإعداد لتوقيع الاتفاق لحساب أمريكا، فهو يدور في فلك أمريكا ويقدم لها الخدمات لبسط نفوذها في المنطقة مقابل أن تدعمه في البقاء في الحكم، وأن تستفيد تركيا من حركة التجارة عبر الطرق البرية من خلال أرمينيا إلى أذربيجان.

 

4- ونص الاتفاق على أنهم ("أعربوا عن امتنانهم العميق للرئيس الأمريكي ترامب لاستضافة قمتهما والمساهمة الكبيرة في عملية تطبيع العلاقات الثنائية بين البلدين"). وقد أراد الرئيس الأمريكي ترامب أن يظهر دور بلاده ودوره الشخصي بالذات بشكل بارز حيث يحب البروز والظهور وأن يسجل كل إنجاز باسمه مدّعيا أنه القادر على تحقيق السلام والازدهار، فسميت الطريق التي ستقام بين أذربيجان وإقليمها نخجوان عبر أرمينيا باسمه (طريق ترامب). وبعقده لهذا الاتفاق بين هذين البلدين يأمل ترامب أيضا أن يحصل على جائزة نوبل للسلام حيث رشحه لها قائد الجيش الباكستاني منير عاصم وكذلك رئيس وزراء كيان يهود نتنياهو. علما أن السلام والازدهار الذي يدّعي ترامب العمل على تحقيقه يعني تحقيق مصالح أمريكا وبسط نفوذها وهيمنتها على مختلف المناطق في العالم وإعادة عظمتها حيث أطلق شعار "أمريكا أولا" وشعار "اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى (ماغا)".

 

5- ورد في الاتفاق أن ("الموقعين على الاتفاقية دعوا الدول المشاركة في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والهياكل ذات الصلة بشأن مينسك إلى قبول القرار"). أي أن ترامب يفرض على الدول الأخرى في مجموعة مينسك أن تقبل بهذا القرار الأمريكي من دون مشاركتها فيه وحتى من دون مشاورتها، ودون إعطائها أية قيمة أو اهتمام. وخاصة روسيا وفرنسا اللتين تشاركان أمريكا في قيادة مجموعة مينسك التي تشكلت لحل المشكلة الأذرية الأرمنية عام 1992 بقرار من منظمة الأمن والتعاون الأوروبي! فقامت أمريكا بمعزل عن روسيا بتوقيع هذا الاتفاق، وجعلت توقيته قبل اجتماع رئيسها ترامب مع نظيره الروسي بوتين حتى لا يجري اعتراض من روسيا التي يجب أن تكون في الموضوع لكونها صاحبة نفوذ في المنطقة وخاصة في أرمينيا بعدما خسرت نفوذها في أذربيجان ولكونها من قادة مجموعة مينسك. فطلب منها كما طلب من غيرها في المجموعة الاعتراف بهذا الاتفاق ومباركته.. وبدل أن تتدخل روسيا وتعترض إلا أنها لم تفعل ما يدل على ضعف موقفها وضعف نفوذها الذي على وشك الزوال في أرمينيا.

 

6- يظهر أن روسيا ليست في وضع يؤهلها للتدخل والاعتراض بقوة ومن ثم التأثير على أرمينيا لمنعها من التمادي في تعزيز علاقاتها مع أمريكا. وآثرت التماشي مع الوضع وكأنها راضية عما يجري مع إرسال تحذيرات لأرمينيا حتى لا تخسرها نهائيا. فقالت على لسان المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: ("إن اجتماع الجمهوريتين الواقعتين في جنوب القوقاز بواسطة الجانب الأمريكي يستحق تقييما إيجابيا. نأمل في أن تدفع هذه الخطوة قدما بأجندة السلام.." ولكنها شددت على "ضرورة إقامة حوار مباشر دون مساعدة خارجية" وحذرت من أن "مشاركة جهات فاعلة من خارج المنطقة يجب أن تسهم في تعزيز أجندة السلام لا أن تسبب صعوبات إضافية"... الجزيرة 9/8/2025). أي أنها تحذر من تغلغل النفوذ الأمريكي هناك. وقد حذرت في تاريخ سابق أرمينيا من التحالف مع الغرب، فقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف يوم 24/7/2025 إنه ("بينما يحق لأرمينيا اختيار اتجاهها السياسي تأمل موسكو تجنب تكرار التحول الجيوسياسي الذي شهدته أوكرانيا" وأكد أن "روسيا ما زالت تعتبر أرمينيا حليفة وتريد الاستمرار في التعاون معا"... الجزيرة 25/7/2025) وفي ذلك تهديد لأرمينيا بأن تلقى مصير أوكرانيا عندما خسرت روسيا نفوذها فيها عقب سقوط عميلها يانوكوفيتش عام 2014 بعدما قامت أمريكا وأوروبا بتحريك الأوكرانيين وإشعال ثورة ضده. وقد أعلن رئيس وزراء أرمينيا باشينيان العام الماضي في مقابلة مع قناة فرانس 24 يوم 23/2/2023 ("تجميد مشاركة أرمينيا العملية في منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تقودها روسيا.. لأنها لم تحقق أهدافها فيما يتعلق بأرمينيا") حيث لم تقم روسيا بالدفاع عن أرمينيا عندما هاجمتها أذربيجان في عامي 2020 و2023 وأخرجتها من الأراضي التي كانت تحتلها في أذربيجان. وكنا قد ذكرنا في جواب أصدرناه في 4/10/2023 أن ("روسيا قد أدركت على الأرجح أن هذه الحرب موجهة ضدها ومخطط لها من قبل أمريكا عن طريق تركيا أردوغان وأذربيجان التي أصبحت وصية عليها، وسوف تشغلها بدون طائل وتشتت قواها، وهي تركز الآن على حربها في أوكرانيا، وهي حرب مصيرية ولا تريد أن تخسرها، وتعلم أنها إذا خسرتها فسوف تخسر كل شيء وإذا ربحتها فإنها ستتمكن من إعادة نفوذها في المناطق التي فقدتها. وفي الوقت نفسه لا تريد أن تصطدم بتركيا وهي محتاجة لها في هذه الظروف والحصار المفروض عليها، وهي بوابتها إلى العالم الغربي، وكذلك تريد أن تبقي على علاقاتها مع أذربيجان حيث إن لها هناك استثمارات، خاصة في موارد الطاقة بقيمة 6 مليارات دولار، وحجم التبادل التجاري بينهما أكثر من 4 مليارات دولار. وأما أرمينيا فهي عالة عليها في كل شيء.. ولا يستبعد أن تعيدها إلى كامل نفوذها كما كانت إذا ربحت الحرب في أوكرانيا").

 

7- أهملت أمريكا أوروبا وخاصة فرنسا التي تقود مجموعة مينسك معها، ليسقط ترامب أوروبا وعلى رأسها فرنسا كما أسقط روسيا من المعادلة ويتفرد في المسألة، بل إن أذربيجان وأرمينيا وجهتا رسالة مشتركة لحل مجموعة مينسك فجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأذرية يوم 11/8/2025 أن ("وزيري خارجية البلدين وجها رسالة مشتركة إلى الرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى إنهاء مجموعة مينسك"، "وبعد هذا النداء تم تعميم مشروع قرار بشأن إنهاء عملية مينسك والهياكل ذات الصلة بين الدول المشاركة في المنظمة" ودعت "أذربيجان وأرمينيا إلى دعم الإجراءات اللازمة لاتخاذ هذا القرار"... وكالة الأنباءالحكومية الأذربيجانية 11/8/2025). وبذلك تسقط أمريكا أي تأثير لأوروبا في هذه القضية لتتفرد بها ولتتمكن من بسط نفوذها فيها. وقد بدأ البلدان بتنفيذ الاتفاقية بسرعة ومنها أيضا ("سحب جميع الدعاوى والنزاعات المتبادلة بينهما على المستوى الدولي كما نص عليه الاتفاق"... المصدر نفسه) وقد اضطرت فرنسا أن تعلن قبولها بحل مجموعة مينسك ولم يعد لها أي دور أو تأثير منذ عام 2020 بعد إعلان أذربيجان الحرب على أرمينيا ومن ثم استعادة أراضيها التي لم تنفعها مجموعة مينسك باستعادتها كما كانت تدّعي المجموعة أنها تعمل على ذلك بالطرق السلمية. وأصبحت فرنسا تجامل أمريكا حتى لا يظهر أنها خسرت وتبحث عن دور لتلعبه هناك، فادّعت أنها تدعم الاتفاق وهي التي كانت تدعم الأرمن بصورة علنية ضد أذربيجان..

 

8- وكذلك أهمل ترامب تركيا التي كانت تنتظر أن يكافئ رئيسَها أردوغان على خدماته له بأن يدعوه إلى واشنطن لحضور توقيع الاتفاقية، وهو الذي لعب دورا مهما في دعم أذربيجان وتمكينها من الانتصار على أرمينيا وتحرير أراضيها المحتلة منها بتخطيط أمريكي.. ولكن حتى هذه استكثرها ترامب عليه، حيث لم ير فيه حاجة لإتمام عقد هذه الاتفاقية، وإلا لاستدعاه إلى واشنطن، أو طلب منه أن يتكلم تلفونيا مع الرئيس الأذري علييف، كما طلب منه أن يتكلم مع الرئيس السوري أحمد الشرع تلفونيا أثناء اجتماعه به في الرياض يوم 13/5/2025 لينصاع للطلبات الأمريكية. ولكنه في اتفاقية أرمينيا وأذربيجان أهمله! وهكذا يقوم الكفار المستعمرون بقطف الثمار والآخرون من الذين يدورون في فلكهم أو العملاء يحرثون ويكدّون لهم مقابل أجر بقائهم في السلطة، وحتى هذه فليست دائماً تكون.. فهلا يعقلون؟!

 

9- إن ترامب يحرص على إظهار عظمة أمريكا وعظمته الشخصية، وأنه الشخص الوحيد في العالم الذي يستطيع أن يصنع السلام وينجز المهمات الصعاب، وأن يشن الحروب الاقتصادية على الأعداء والأصدقاء، ويشعل الحروب الدموية مباشرة أو بواسطة كيان يهود، كما فعل مؤخرا في إيران.. إنه يدعم كيان يهود بصورة علنية لقتل أهل غزة وتجويعهم وتهجيرهم بدون خجل ولا خوف لتحقيق مشروعه بتحويلها إلى منتجع وبدون أن يتمكن أحد من التدخل لوقف الإبادة فيها أو أن يدخل لقمة خبز بطريقة سليمة! وقد نسي أن الله قد أهلك من قبله من القرون من هو أشد "منه ومن بلاده أمريكا ومن قاعدته كيان يهود" قوةً وأكثر جمعا وفتكا، ونسي أو تناسى أن الأمة الإسلامية مهما أصابها من عسف وقهر وظلم من حكامها أولياء الكافرين فإنها ستنهض وتنتفض في وجوههم وتسقطهم وتسلم سلطانها لمن هو أهل منها ليحكمها بما أنزل الله فيعيد الخلافة الراشدة بعد هذا الحكم الجبري الذي فيه نعيش مصداقا لبشرى رسول الله ﷺ في حديثه الشريف الذي أخرجه أحمد عن حُذَيْفَة قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ «... ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ. ثُمَّ سَكَتَ» وتحمل رسالتها للعالم وتنتشر فيه كما جاء في الحديث الشريف الذي أخرجه أحمد عن تميم الداري قال سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الْأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَلَا يَتْرُكُ اللَّهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ، بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ؛ عِزّاً يُعِزُّ اللَّهُ بِهِ الْإِسْلَامَ، وَذُلّاً يُذِلُّ اللَّهُ بِهِ الْكُفْر» وإنه لكائن بإذن الله ﴿إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً﴾.

 

في الثاني والعشرين من صفر الخير 1447هـ

16/8/2025م

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...