إجماع شياطين الشرق والغرب للحيلولة دون ولادة دولة الخلافة

[Abu Bukker]

خبر وتعليق:

 

إجماع شياطين الشرق والغرب للحيلولة دون ولادة دولة الخلافة بالشام

 

أعلن وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف مساء الثلاثاء عن مؤتمر لبحث الأزمة السورية نهاية الشهر الجاري، من المقرر أن يشارك فيه ممثلون عن النظام السوري والمعارضة أملا في تشكيل حكومة انتقالية من الطرفين.

 

وقال كيري في مؤتمر صحفي مشترك بموسكو إن التوصل إلى حل سياسي سيضع نهاية للصراع في سوريا التي تقترب من الفوضى ومن الأزمة الإنسانية وخطر التقسيم، مضيفا أن التوصل إلى هذا الحل قد يؤثر على القرار الأميركي في ما يتعلق بتسليح المعارضة.

 

ومن ناحيته، قال لافروف إن واشنطن تشاطر موسكو وجهة نظرها بشأن سوريا، مضيفا أن الطرفين يسعيان لاستقرار سوريا بعيدا عن التطرف والمشاكل التي يمكن أن تمس المنطقة.

 

ورحّب الإتحاد الأوروبي بتوافق واشنطن وموسكو لحل الأزمة سياساً، وصف الوسيط الدولي في سوريا الإبراهيمي التوافق الروسي الأمريكي حول سوريا خطوة أولى هامة جداً.

 

التعليق:

 

اتفقت أئمة الكفر وشياطين الغرب والشرق بل هي متفقة ومُجمعة على أن لا يخلف نظام طاغية الشام سفّاك الدم وقاتل الأطفال والنساء والشيوخ وصنيعة الأمريكان منذ عقود أن لا يخلفه إلا نظام مثيل له لا يختلف من حيث العمالة والعلمانية وكيده للإسلام والمسلمين، وأن يأتي هذا الخلف المسخ البديل عبر "الحل السياسي" ليتسلم مقاليد النظام بشكل آمن.

 

إنّ خوف الغرب الكافر وروسيا و المجتمع الدولي بقيادة أمريكا من هذه الثورة هو خوفهم ورعبهم من أن يصل الإسلام للحكم على أنقاض هذا النظام البعثي العلماني الفاجر، وخروج البلد من نفوذ الاستعمار، فيكون ذلك إيذاناً بتحرر البلاد الإسلامية من ربقتهم، وتحطّم النظام العالمي الحالي القائم على الرأسمالية الظالمة المتوحّشة المُتعفّنة على أعتاب هذه الدولة النشأ في الشام نواة دولة الخلافة الإسلامية، وقيام نظام عالمي جديد على أساس الإسلام دين الحقّ والعدل والنور، فتخرج البشرية من عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد، ومن جور الأديان والمبادئ إلى عدل الإسلام ونظامه.

 

هذا ما يخشاه المجتمع الدولي بقيادة أمريكا من ثورة الإسلام في الشام، ولذلك فهم مجمعون على الحل ومتفقون على القضية وهي الحيلولة دون ولادة هذا المارد الإسلامي في أرض الشام، وذلك باستبدال عميل بعميل دون أن تتغير بُنية النظام العلماني في سوريا، عبر صناعة وجوه جديدة من المعارضة الخارجية التي ارتضت أن تكون في خدمة الغرب تُسبّح بحمده وتُقدّس له، وإشراك هذه الصنيعة المسخ في حكومة انتقالية تضم من رجالات النظام الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء على زعمهم، مع توفير مخرج آمن لعميل أمريكا المخلص وأداة قتلها الطيّعة بشار، وبذلك تحفظ أمريكا والغرب الكافر نفوذهم في الشام وتحول بذلك دون رجوع نظام الإسلام.

 

فأمريكا وروسيا والغرب الكافر ومجتمعهم الدولي يسيرون في طريقين متوازيين:

الأول – إطلاق يد نظام الطاغية ليرتكب المجازر ويسفك الدماء عبر إعطائه المهل تلو المهل حتى يفرغوا من صناعة البديل الجديد، ويهدفون بذلك لإرضاخ الثوار بالقبول بذلك لحقن الدماء ورفع البلاء عنهم.

 

الثانية – تدمير مقدرات سوريا على يد هذا النظام الفاجر حتى إذا فشلت في صناعة البديل أو كان البديل ضعيفاً أن لا يتمكّن المخلصون من أن يستلموا البلاد وبها قوة.

 

ولكن نقول لهم أن سهمهم قد طاش وفألهم قد خاب، فثوار الشام يعلمون أنّ النصر بيد الله وحده (وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ )، ويعلمون بأن الركون للغرب الكافر ومشاريعهم يفقدون به ولاية الله وكفالته ويحجب عنهم النصر (وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ )، ولذلك لن يقبل ثوار الشام بمشاريع أمريكا والغرب بعدما ذاقوا حلاوة الإيمان وركونهم لجنب الرحمن، ولن يقبلوا بصنائعهم العُملاء بعدما لمسوا طريق الإخلاص والخلاص، فقد عزموا متوكلين على ربهم على إقامة سلطان الإسلام خلافة على منهاج النبوة مسترخصين الدماء والأشلاء في سبيل الله، وهم يعلمون أن الدول المبدئية لا تقام على الحجارة والبناء بل تُقام على الرجال الرجال العامرة قلوبهم بالإيمان ولم تعقم أرحام نساء الشام من أمثال أولئك الرجال.

 

 

( إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ * كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ)

 

8/5/2013

 

https://www.facebook.com/photo.php?fbid=170319319797141&set=a.155638734598533.1073741828.155625544599852&type=1&theater