اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

موقف الجبهة الاسلامية السورية من اعلان الجولاني


Recommended Posts

اثار اعلان الجولاني عن مبايعته للظواهري ردودا عديدة اتفقت كلها في ضرورة تاجيل مفهوم الدولة الاسلامية العابرة لحدود سايكس بيكو التي يعترونها مقتلا للثورة السورية نتيجة رفض ملة الكفر مجتمعة لها....فمع التزام هذه الفصائل باقامة الشرع الا انهم يصرون على الالتزام بحدود سايكس بيكو ، ربما م نباب التكتيك السياسي

 

http://www.ahraralsham.com/?p=1324

 

B4-5-2013-%D9%86%D8%B3%D8%AE%D8%A9.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

https://www.facebook.com/M.I.ahraralsham

 

*********************************************

عن الجدل الدائر عن اعلان الجولاني مبايعته للشيخ أيمن الظواهري

*********************************************

أثار رد أبي محمد الجولاني المسؤول العام لجبهة النصرة على اعلان أبي بكر البغدادي أمير "دولة العراق الإسلامية " عن "الدولة الإسلامية في العراق والشام" و المتضمن إعلان البيعة للدكتور أيمن الظواهري أمير تنظيم قاعدة الجهاد الكثير من الجدل والردود من أطراف عدة، آخرها ما صدر عن "الجبهة الإسلامية السورية- حركة أحرار الشام الإسلامية" في 4-5-2013م/24- 5 - 1434 هـ....

 

والموضوع له عدة أبعاد ( لجهة صلاحية اعلان "إمارة شرعية" أو "دولة إسلامية" وتحقيق مناطها، ومعنى البيعة وهل تكون لأمير تنظيم أو جماعة أم أنها لخليفة المسلمين ....وهذا له بحث منفرد)...ولكنني أريد أن أتوقف عند نقطة مهمة وجدتها مشتركة عند كثيرين ممن انتفضوا لاعلان جبهة النصر عن ارتباطها بالشيخ أيمن الظواهري، فقد غلب على المعترضين رفض هذا الاعلان لما عدّوه أن هذا الاعلان "سيجر إلى الميدان أطرافاً جديدة، ولايخدم -فيما نرى- ثورة شعبنا وجهاده. والأصل عدم توسيع دائرة الصراع، والتركيز على محاربة نظام الأسد وإيقاف عدوانه وتقويض أركانه "....

 

فمقتضى السياسة الشرعية عندهم، ونحن لا نشك في حسن نواياهم وحرصهم على نصرة دين الله، أن هذا الاعلان يؤدي إلى توسيع جبهة الخصوم المتربصين بالثورة وأهلها شرًا....

 

وهذا يستدعي منا أن نعيد النظر في واقع الثورة القائمة في سوريا وخلفيتها و الهدف المبتغى منها....

 

1- واقع النظام السوري( في عهد بشار كما في عهد أبيه الهالك حافظ) أنه صنيعة السياسة الأمريكية وقد قامت أمريكا بتأمين الغطاء الدولي له وحمايته وتمكينه من مسلسل اجرامه الذي لم ينته، ومن شك في هذه الحقيقة الساطعة لحظة فقد جانب الصواب،

 

2- وهذا يعني أن الثورة، في حقيقتها، هي ضد الطاغية كما هي ضد حاميه وراعيه أي أمريكا، فاذا أغفلنا أمريكا وأخرجناها من فهمنا لواقع الصراع فهذا بمثابة تركيز الصراع على الجندي وإغفال القائد الذي يحركه ويوجهه ويمده بالدعم

 

3- نحن لا نعمل في فراغ، فكما أن الثورة عازمة على التخلص من النظام المجرم وفرعونه، فإن هناك أطراف أخرى تتربص بنا شرا، ومن هذه الأطراف من يكيد ضد أمريكا ويمنّي نفسه بوراثتها أو بالحصول على بعض الكعكة من الغنيمة- الضحية، سواء مباشرة (وأنا هنا أشير إلى الدول المتصارعة من أوروبا وروسيا إلى ايران) أو غير مباشرة عبر أدوات إقليمية-محلية ( من الدول العربية في الخليج ومصر وتركيا).

 

4- يؤكد هذا مصير ما سمي ب"الربيع العربي" في البلاد التي شهدت انتفاضات وإن نجحت في تحريك المياه الراكدة ،وعزلت رؤوس الأنظمة السابقة إلا أنها عجزت عن "اسقاط النظام" والتخلص من "فلوله" و "دولته العميقة".

 

5- بعبارة اخرى انتهى مآل الانتفاضات إلى تجديد القبضة الغربية على هذه البلاد و فشلت بكسر قالب التبعية وهيمنة الدول الغربية على بلادنا.

 

6- من هنا نقول أن الثورة في سوريا إما أن تسلك سبيل سابقاتها في ليبيا والدول الاخرى فتنتهي، معاذ الله، باستبدال بشار بعميل آخر يجدد للهيمنة الغربية قبضتها ، ويجعل من الحكم الجديد في قصر المهاجرين تابعًا ومنفذًا لما تطبخه السياسة الغربية، أو أن تعتصم بحبل الله فتحافظ على شعارها "هي لله هي لله"....

 

7- فاذا اتفقنا أن العدو هو جبهة الكفر المتمثل بالدول الغربية وأدواتها الاقليمي-المحلية، كما أصبح واضحا لكل ذي بصيرة، يتضح أن القول بحصر الصراع في أرض سوريا وبدون استمداد الدعم من الامة الاسلامية مؤداه أن يتحكم الغرب وأدواته بمجريات الصراع الذي سيؤول الى الفشل تحت مقولة "ليس بالامكان احسن مما كان" ، وما مصير الصراع الفلسطيني عنا ببعيد حيث رضخ عرفات ومنظمة "التحرير" لاملاءات الدول الغربية بعد ان قدم المسلمون في فلسطين من التضحيات ما لا يخفى....والقول بأن علينا عدم توسيع الصراع فيه مجافاة للواقع الذي يشهد شهادة القطع واليقين أن من وسع الصراع هو ملة الكفر وعلى رأسها أمريكا التي أوعزت لروسيا وإيران بمد النظام بكل أسباب البطض والتدمير مباشرة لا مواربة، فإذا استنصر الثوار أهلهم وإخوانهم في الدين يكونون هم الذين "وسعوا الصراع"؟؟ لآ أرى أن عاقلا يقول بهذا القول.

 

8- لقد أعلن الأخوة في حركة أحرار الشام الإسلامية أن" قيام دولة إسلامية راشدة تقيم العدل والقسط بين رعاياىا هو هدف نسعى إليه بوسائل مشروعة"؛ فإذن ما المانع من توسيع الدعوة للأمة الإسلامية أن تساهم في نصرة إخوانهم وأهلهم في الشام؟؟ وبعد أن أسفر معسكر الكفر والصلال عن مكره المتواصل بالثورة وأهلها منذ بدأت وإلى هذه اللحظة نستنكف نحن عن استنصار أهلنا وإخوتنا في الاسلام؟ ثم حين تقع الواقعة وتنجح دول الكفر، لا سمح الله، بكسر شوكة الثورة وفرض رؤيتها "للحل السياسي" الذي يخدم مصالحها، نحوقل ونسترجع ونحمل المسؤولية لأحمد النعمة كما جاء في بيان المكتب الإعلامي لثوار خربة غزالة صباح اليوم؟؟؟

 

9- لقد سبق أن طالبت العقيد عبدالجبار العكيدي أن يجعل الثورة لله لا لسواه وأن يستنصر بالأمة الإسلامية تحت رابطة الإيمان والتوحيد، وإلا فلن ينفعه التحجج بموازين القوى وخذلان ملة الكفر للثورة وتآمرهم عليها، وقلت له إنه متى رفع رفع راية التوحيد واعتصم بها ودعا الأمة إلى نصرة الثورة في الشام فإن الأمة الإسلامية باعتمادها على الله سبحانه الذي حباها بأبطال الرجال و من المقدرات ما هو كفيل بتحقيق النصر ولو اجتمعت ملة الكفر ضدنا، أما الاكتفاء باعتبار بشار هو العدو فإن هذا يؤذن بالانتهاء حيث انتهت دول الربيع العربي.

 

10- خلاصة القول أن علينا أن نضع نصب أعيننا أن هذه الثورة عليها أن تدرك الصديق من العدو، وأن تتضح لنا طبيعة الصراع ووجوب استهداف هدم حدود سايكس بيكو واستئناف الحياة الإسلامية الذي لا تتم إلا باقامة دولة الخلافة، وعدم قبول لكل من يروج للحلول الاستعمارية ورفض ونبذ كل من يدعو للتوسط مع النظام الهالك أو اسياده في الغرب عبر عملائهم الاقليميين( من الدول العربية وتركيا وايران) ، وأن نعمل على استنهاض همة الأمة لاحتضان هذه الثورة تحت رابطة الايمان والتوحيد، وغير ذلك نكون، والعياذ بالله، قد حكمنا على أنفسنا بتجديد الهيمنة الغربية الكافرة ولست أشك أن هذا ما يرفضه الجميع.

 

وختامًا فقد جاء في الحديث الصحيح عن تميم بن أوس الداري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الدين النصيحة ثلاثا قلنا لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) رواه مسلم، وما قدمناه هنا لا يخرج عن باب النصحية ابراء للذمة وقيامًا بما أوجبه الشرع الحنيف على كل مسلم ومسلمة، نسأل المولى سبحانه أن يهدينا وإخواننا سواء السبيل " وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا. وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ".

 

عثمان بخاش

 

28 جمادى الآخرة 1434هـ

 

الموافق 8-5-2013م

رابط هذا التعليق
شارك

مرشد «الجبهة السورية الإسلامية» ينضم إلى منتقدي «جبهة النصرة»

بيروت - أ ف ب

الإثنين ١٥ أبريل ٢٠١٣

 

انضمت «الجبهة السورية الإسلامية» التي تعد «كتائب أحرار الشام» مكونها الرئيسي، إلى حملة الانتقادات التي أثارها إعلان «جبهة النصرة» الإسلامية الناشطة في قتال النظام السوري مبايعتها زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري.

ومع أنه لم يصدر أي بيان رسمي عنها، إلا أن «الأب الروحي» للجبهة أبو بصير الطرطوسي، اعتبر أن أي ارتباط مع «القاعدة» ينعكس بالضرر على الاحتجاجات المطالبة برحيل نظام الرئيس بشار الأسد.

وكانت «جبهة تحرير سورية الإسلامية» التي تضم نحو عشرين لواء وكتيبة ومجموعة إسلامية ممثلة في القيادة العسكرية العليا لـ «الجيش السوري الحر» قالت في بيان الجمعة الماضي «نحن في سوريا عندما خرجنا وأعلنا جهادنا ضد النظام الطائفي خرجنا لإعلاء كلمة الله وليس لأن نبايع رجلاً هنا أو رجلاً هناك، ونفتئت على بقية إخواننا المجاهدين وشعبنا (...) أو أن نفرض عليه شيئاً فوق إرادته».

وقال الطرطوسي في حديث الأربعاء إلى قناة «الحوار» التي تتخذ من لندن مقراً: «الثوابت الإسلامية نحافظ عليها، قيام دولة إسلامية، في سبيل الله، قائدنا محمد، الشريعة (...) لكن المسميات لمجموعات أو جماعات تثير العالم على الشام أو أهل الشام، فاجتنبوها». وأضاف «لا داعي لأن تقول أنا انتمي لهذا الاسم وأقاتل تحت هذا الاسم. انت لست ملزماً به لا شرعاً ولا عقلاً ولا سياسة، وتعلم انه سيجلب عليك وعلى أهل الشام ضرراً، وسيساعد هذا الطاغية من حيث لا تدري»، في إشارة إلى الرئيس السوري.

ووجه الطرطوسي في حديثه انتقادات لاذعة إلى أسلوب العمليات الانتحارية التي تشكل إحدى الوسائل التي تستخدمها «النصرة» في عملياتها التي استهدفت غالبيتها مقار أمنية وعسكرية.

ووفق ارون لوند، الخبير في النزاع السوري المستمر منذ عامين، تشكل مبايعة «جبهة النصرة» لطرف غير سوري، موضع الانتقاد الرئيسي الذي تواجهه بها المجموعات المعارضة الأخرى.

ويقول «هذه نقطة أساسية، لأنه إذا امكن للنواة الصلبة في النصرة أن تكون مسرورة بمبايعة الظواهري، فإن هذا الأمر سيصعب عليها استقطاب متعاطفين جدداً». ويضيف «ربما يشكل هذا الأمر فرصة للمجموعات الأخرى للكف عن الدفاع عن سمعة النصرة». وبقيت التباينات بين المجموعات المعارضة المقاتلة والجبهة التي لم تكن معروفة قبل بدء النزاع السوري، مستترة نظراً إلى قوة الدفع التي مثلتها «النصرة» في الهجمات الميدانية.

لكن ذلك لم يحل دون حصول مناوشات بين الجبهة ومقاتلين معارضين من كتائب أخرى، لا سيما في منطقة تل أبيض في محافظة الرقة (شمال)، حيث دارت مناوشات بين عناصر الجبهة وأفراد من «كتائب الفاروق»، وهي أيضاً إسلامية التوجه.

ويقول الخبير الفرنسي في الشؤون الإسلامية توما بييريه انه «بالنسبة إلى الإسلاميين السوريين، تعكس تصريحات الظواهري والبغدادي رغبة في أن تتحول جبهة النصرة من مجموعة مقاتلة ضمن مجموعات أخرى، إلى قائد سياسي للتمرد، وهذا طبعاً أمر غير مقبول بالنسبة اليهم». يضيف «للمرة الأولى لدى الإسلاميين لوم ملموس ضد القاعدة في سورية، وهذا يمكن اختصاره بالآتي» من انتم لتعلنوا دولة إسلامية طالما أن الأسد لم يسقط بعد، وعلى وجه التحديد من انتم لتنصبوا أنفسكم قادة؟».

http://www.ahewar.org/news/s.news.asp?nid=1109429#.UYtVIKJHKGM

رابط هذا التعليق
شارك

نالذي اذكره من قبل ان الاخ دمشقي كان له تحفظات على اعلان الجولاني، كما له تحفظات على القاعدة، كما له تحفظات على "فكرة" الدولة العابرة لحدود سايكس بيكو و لو مرحليا؟؟

رابط هذا التعليق
شارك

رسالة مفتوحة إلى مجاهدي جبهة النصرة (عقب إعلان "البغدادي" ورد "الجولاني")

الكاتب : منذر السيد محمود السبت 13 أبريل 2013 م

 

%20%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D8%B1%D8%A9%200.jpg

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحابته ومن تبعهم وسار على دربهم بإحسان إلى يوم الدين

السلام عليكم وأما بعد:

فأكتبها رسالة مفتوحة لا تخفي بين سطورها شيئا ولا يطلب لها غاية سوى مرضاة الله تعالى وأوجهها عبر فضاء النت المفتوح لأني لا أعرف عنوانا محددا لمن أكتبها لأجله أوجهها عبره إليه وليس ما فيها مما ينبغي أن يُسَر ولا يُنشَر فما فيها إلا نصائح أخوية ودعوات إيمانية وليس لدي أسماء محددة لأخاطب أصحابها لكني آمل أن تصل إلى أيدي من أردت وله بالمحبة نصحت وبالإيمان بالله تعالى ارتبطت وبالله التوفيق فأقول:

 

لا يعنينا أولا ما يقوله عنكم الأمريكان وأتباعهم ولا ما يروجه ضدكم.

الإعلام الحليف له فتلك قضيتكم القديمة معهما ولكن يعنينا أنكم كنتم من المناصرين الأولين -مع من انضم إليكم من أقطار الأرض- لإخوانكم وأهليكم في بلاد الشام وقد بذلتم أرواحكم في سبيل الله للدفاع عنهم والذود عن حياضهم ضد عدوهم الصائل الكافر الذي استباح دماءهم وانتهك حرماتهم من الرافضة والنصيرية ومن تبعهم من الخونة من أهل البلد ممن ولد بين أهل السنة أو كان من غيرهم ومن ناصرهم وشايعهم ودعمهم بلا حدود من الروس والإيرانيين وغيرهم فلبيتم نداء الحق يوم تقاعس غيركم وفديتم سنة الشام بأنفسكم يوم جلس أكثر العالم بدوله ومنظماته وهيآته يتفرج على المذابح ولا يشتغل إلا بعدّ شهداءنا والمتاجرة بدماءنا ولم يرى منكم الشعب السوري المسلم إلا كل خير بل حتى غير المسلم منه لم يجد ما يتناولكم به ويذمكم به إلا أن يفتري ويكذب.

وقد وجد السوريون من خلال أشهر طويلة قضيتموها على أرضه أن ما يبثه الإعلام عنكم وحولكم كذب ودجل ورجا منكم ولكم خيرا كثيرا بل صار خاصته معجبين بكم وببطولاتكم ولا يكتمون ثناءهم لبطولاتكم وحسن أفعالكم ودماثة أخلاقكم وصرتم حديث عامته يذكرونكم في كل آن وحين وقد أفشلتم بذلك مخططات إعلامية لأعدائكم امتدت لسنوات صوروكم فيها بأنكم صناع الموت؛ ليراكم السوريون على العكس من ذلك صناع حياة! تدافعون بيد وتغيثون بيد، تهدمون عروش الظالمين بيد وتبنون الحضارة من جديد بيد.

ولكن هل ينقض الغزل من بعد قوة أنكاثا؟!

إن ما استجد وسمعنا خبره في صباح يوم الثلاثاء الواقع في الثامن والعشرين من جمادى الأولى لهذا العام 1434 لهجرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد فتّ في عضد إخوانكم في الشام وسائر بلاد المسلمين وأصابهم بخيبة أمل فتمنوا أن يكون الكلام غير صحيح النسبة أو أنه سيُرد على قائله عاجلا غير آجل فإن فيه نقض الغزل من بعد القوة أنكاثا لأمور سأقتصر على الأهم منها:

إن في إعلان الدولة بهذا الشكل الذي ذكر افتئات على الأمة وعلى أهل الحل والعقد منهم وعلى المجاهدين على الأرض وعامة الناس في الشام؛ فالناس لم يستشاروا في هذا وهو حقهم فولي الأمر إنما يكون بمرضاة الأمة واختيارها فلا يفرض عليها من أشخاص عديدين ولا من جماعة ما؛ فأهل الشام لا يريدون الاختلاف معكم ولا يريدون -كذلك- أن يخرجوا من جبرية كافرة أيام بشار ومن سبقه ليدخلوا في جبرية أخرى وإن كانت لمن هم على المنهج والدين -مع وقفة تأتي حول هذه النقطة-

ولئن كنا لا نعتقد بالديمقراطية الغربية ولا نراها منهجا للاختيار، ولا نعنى بطريقة الغرب في اختيار من يحكم البلاد والعباد، فإن الخطوة التي دعا إليها "البغدادي" لم تكن كما ينبغي شرعا من اتفاق أهل الحل والعقد على الاختيار ولئن خفي عليكم من هم أهل الحل والعقد فثمة من يتبع الناس قولهم ويأتمرون بأمرهم من العلماء والقادة والشخصيات العامة ومشايخ العشائر ونحوهم وهم لا يخفون على أحد؛ معروفون بأسمائهم وشخوصهم وأمر كهذا يجب أن يمر من خلالهم وهم يعبرون عن أفراد الأمة والتي يمكن التوصل لمعرفة ما تريده ومن تختاره عبر الوسائل الحديثة والتي أنتم من أخبر الناس بها.

فأمر كهذا ليس من حق "البغدادي" أن يقرره من تلقاء نفسه وليس حقا لمن يتبعه أيضا -ولو كانوا فئة من مجاهدي الشام الأصلاء طالما أنهم جماعة من الناس وبعض الناس- لا شرعا ولا عقلا إلا أن يكون الأمر من باب المغالبة!

ولا نحسب أنكم تريدون هذا أبدا؛ فما ناصرتم الناس وبذلتم مهجكم وأغلى ما لديكم فيما نعتقد إلا لوجه الله ولتحكيم شريعة الله في أرضه، ولا يكون الطريق إلى تحكيم الشريعة إلا بالشريعة وليس ثمة غاية شرعية صحيحة يتوصل إليها بغير الطرق الشرعية!

ولئن كان للتنظيم العراقي الذي أطلقت عليه تسمية "دولة العراق الإسلامية" ولإخوانكم المنضوين تحته ظروف خاصة منعتهم من إعلان شخوصهم والتعريف بأنفسهم فإن في سريّة أشخاص القادة ورأسهم خطأ جسيم ومشاكل لا تخفى؛ فلا أسهل من الاختراق في هكذا حالات من قبل الأعداء والمتربصين ولئن برر من هنالك ذلك التستر والتخفي بالخوف على أهليهم وذويهم فإن لنا في الشام في يومنا هذا شأن آخر؛ فالشام بأوضاعه الحالية قد تجاوز مرحلة السرية بعد أن دفع أهله الثمن غاليا وغاليا جدا وقد أضحى جميع قادة الكتائب والمجاهدين والمنشقين الإيجابيين والسلبيين بل حتى السياسيين على اختلاف مشاربهم واتجاهاتهم معروفون بأسمائهم وسيرهم وصارت الأوراق مكشوفة والبيانات متاحة فمن أخفى شيئا لم يلبث إلا القليل وإذ بسيرته الذاتية بكل ما فيها منشورة على النت وعلى كل لسان ولم يعد لأي متصدر في أي ناحية عسكرية أو مدنية أن يخفي تاريخه وهويته الحقيقية بل صارت على المحك جيدة كانت أم سيئة>

وكل واحد من هؤلاء له عندنا ملف مفتوح نحكم من خلاله عليه ونربط تحركاته وأفكاره الحالية بأرشيفه المفتوح وغايتنا من ذلك ليس البحث عن الفضائح والتسلي بلوك أعراض الناس -معاذ الله- ولكنه قطع الطريق على كل لص وانتهازي ومريب يريد أن يودي بنا إلى تهلكة أو أن يعيدنا إلى أحضان الشرق أو الغرب أو أن يبيع دماءنا وكل ما قدمناه لمنافع له خسيسة أو لمبادئ يحملها في نفسه هدامة وكل من جهلنا تاريخه وسيرته فضلا عن اسمه ونسبه كنا منه في ريبة وشك حتى يفصح عن ذلك أو يقدر له من يفتح صفحته؛ فعرفنا العلماني من الإسلامي والصهيوني من اليساري والقومي من الطائفي ومن تاب قريبا ممن سبقت توبته ومن كان مناصرا للنصيرية والبعثيين وقد باع لهم إنسانيته بمصالح له خسيسة ممن عانى من ذلك النظام ومن كان عدوا للنظام لخلاف على الغنائم ممن كان عدوا له لخلاف على المبادئ وهكذا.

ونحن وإن كنا رأينا من أفعال الجبهة وإنجازاتها خيرا كثيرا فإن شخوص أبنائها بقيت لنا مجهولة وليس يكفي في تعريف فلان بأنه أبو عبيدة الحوراني أو أبو سعيد الحموي مثلا ليكون معروفا؛ نحن لن نطلب منكم أبدا أن تعرفوا بأنفسكم فربما عرض ذلك أهليكم للخطر ولم يكن ذلك مطلوبا منكم ألبتة وأنتم تحاربون كتائب القرود والرافضة ولكن إن أردتم العمل في السياسة وأن تكونوا في قيادة الأمة فينبغي أن نعرفكم معرفة تامة وبخاصة قادتكم وزعماءكم الذين يصدرون الأوامر ويتلقون الدعم من حيث يتلقون، أكرر لا نطلب منكم ذلك ولا ننتظره إن بقيتم في الجهاد وبندقيتكم موجهة مع بنادقنا إلى صدور الوحوش النصيرية ومن معها ولا يخفى عليكم شرعا وكما قرر علماؤنا أنه لو أخبر محدث بخبر عن مجهول لرُد ولو روى عن مستور حال لرُد ولما قبل الخبر لأن الدين لا يؤخذ عن مجاهيل عين أو مستوري حال -إلا أن يكون صحابي عرفت صحابته وإن لم يذكر الراوي اسمه- وعليه فليتمكن المجاهدون من إتمام التعاون معكم كما كان الأمر من قبل فأنتم بين خيارين:

العمل العسكري الجهادي البحت وترك أمر قيادة الأمة لغيركم ما دمتم مصممين على إخفاء شخوصكم -وذلك يتبع ظروفكم- فكيف سنقبل ولو بإمارة -كبرى أو صغرى- هي أخطر في بعض النواحي من توثيق الأخبار ليتولاها من لا نعرف لا وجهه ولا اسمه ولا نسبه ولا سيرته!

وإن أردتم ما يصطلح عليه في أيامنا بالعمل السياسي والدخول في قيادة الأمة والإمامة بأي مستوياتها فيلزمكم كشف اللثام والظهور علانية لنعرف من يصلح لهذا الأمر ممن لا يصلح منكم ومن ترضى عنه الأمة ممن لا ترضى عنه منكم -هذا بعد تجاوز أمر الافتئات والاتفاق على طريقة صحيحة لطرح الأمر وفق الأصول الشرعية المعتبرة-، نحن نعرف أن كوادركم وشبابكم من خيرة الناس ومن نخبة الشعوب ولكنا مضطرون لاستمرار التعاون معكم إن أردتم الخوض في السياسة وأن تكون من أهل الحل والعقد أن يعرف قادتكم بأنفسهم لزاما؛ فإن كان الأمر يضركم أمنيا فلا بأس؛ لا تتصدروا للعمل السياسي إذا إلى أن يقضي الله أمرا! والله سبحانه يقول: (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)

فإننا وبصراحة متناهية ولكي لا ندع شيئا ليقرأ بين السطور نقول: لنا مما سبق غاية هي أوضح من الشمس في رابعة النهار إذ نخشى أن يكون في قادتكم من لا نرضى، ولو عرفه بعضكم فهذا لا يكفي؛ فمن أكثر ما يخشى منه وتؤتى منه الأمة بعض من يعملون خلف الكواليس وربما يعملون لصالح أعداءنا وأعداءكم وأنتم لا تعلمون، وكم أتيت الأمة من هذا الباب!

ولا يعني ذلك طعنا في قادتكم بتاتا؛ فلربما كانوا من خيرة عباد الله وأصلحهم للإمامة ولربما كانوا أيضا ممن لبسوا عليكم وتستروا بأسماء وكنى ليصلوا إلى أهدافٍ ما والفاروق رضي الله عنه يقول: (لست بالخَبّ ولا الخَبُّ يخدعني) فلن ندع أمرنا ومصير الأمة معنا للاحتمال والتخمين.

وبعد ذكر ما سبق فلا بد من التنبيه على أن القرار الذي أصدره "البغدادي" والذي لم تستشاروا حتى أنتم فيه كما ذكر "الجولاني" هو قرار يحتاج "ليجمع لمثله عمر أهل بدر" وقد أثار لدينا استغرابات واستنكارات مشروعة ليس منها موقف الغرب -فالغرب لا يحتاج إلى حجة فدجله ومكره يصنع كل يوم من لا شيء حجة- ولكنه سبب لنا ضررا شديدا فتفرقت به بعض القلوب عن بعض وكاد الناس ينقسمون له؛ ما بين محب لكم وواثق بكم، وما بين من لم يجد لهكذا إعلان مَسْرَبا في مصلحة، وقد يشق توحدنا على الهدف من حيث ظهر أنه يدعو لذلك الهدف، وكذلك فإنه يدعو ليضم كيانا يحتاج إلى روح إلى كيان لم نرى له وجودا إلا على صفحات النت وبياناته وسيجعلنا إن رضينا به تبعا لمجهول وذلك أمر لو فعلناه لكنا بلا عقل فعلا!

بل دفع بعض الناصحين لكم لمراجعة حال "البغدادي" ومدى تفهمه لأنجع الطرق في السياسة الشرعية وكيفية اتخاذ هكذا قرارات تودي بإنجازات شهور من الجهاد والفداء وتعصف بوحدة مجاهدين شعارهم واحد وغايتهم واحدة؛ فلو كان ثمة بيان معد من أعداءنا لما أبعد عن غايته ومرامه في تفريق الصف وإفشال تقارب القلوب وتوحدها!

وإن ظننا أنه لم يقصد ذلك بل أخطأ في الطرح خطأ فادحا.

ولئن كان الهدف من الإعلان إغلاق الباب في وجه من يريد أن يسرق الجهاد فليكن بدعوة لتنضم الكتائب المجاهدة العظيمة وتتوحد ثم تجتمع على قائد مؤقت لها ترتضيه جميعا ويرتضيه تبعا لذلك جل أهل الشام إلى أن يسقط النظام البعثي تماما وعندها فيختار هو أو سواه ليكون حاكما وراعيا ناصحا، لا أن تفعل ذلك كتيبة واحدة أو اثنتين أو أكثر مهما رأت لنفسها من قوة وتأثير!

إن النصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم وها قد بذلتها والله أشهد أني ما أردت بها إلا وجهه الكريم فيا أيها الإخوة الأكارم أحسنتم الدخول فأحسنوا الخروج -كما قال ذلك القبطي لعمرو بن العاص ناصحا- وقبلها أحسنتم النسيج فلا تنقضوه كما نبهنا ربنا على ذلك في كتابه، لقد هزمتم أعداءكم بما قدمتموه من أعمال وبطولات وأخلاق رفيعة مع جمهور الشاميين وحتى مع غير مسلمهم فأحبوكم جميعا وأحبوا الدين والالتزام به مما رأوه منكم فكنتم دعاة بل كنتم دعوة تمشي على الأرض، وإن هذا البيان إن لم يُسحب ويُتراجع عنه أو تأخذوا منه موقفا واضحا وحاسما فستفشل مساعيكم وتضيع دماء شهداءكم هدرا في مصلحة الأمة -ولن تضيع عند الله بإذنه تعالى لأنه ليس لأصحابها فيما أحدِث بعدُ يدا- فاستمروا في جهادكم ودعوا هذه الدعوة.

لقد كثر قول أعداء ثورة الشام المباركة عنكم وعن نواياكم بعد هذا الذي حصل وأخذ كثير من الشبيحة المدعين انضمامهم للثورة يكيلون لكم التهم جزافا وقد انتظروا منكم هفوة وقد صدهم جميعا أهل الثورة وأنصارها الحقيقيون وما زالوا، فكونوا في عونهم وائتوا بالتصرف الصائب حيال ما حصل.

تكاتفوا مع الكتائب المجاهدة الأخرى في صف واحد ولا يكن ثمة أمر ولا نهي إلا بمشورتهم والتنسيق معهم فأنتم وإياهم على منهج واحد ولكم غاية واحدة فلا ينزغن بينكم الشيطان من باب ادعاء الخير على يدي بعضكم كما كان من بعض أهل السفينة يوم أرادوا خرقها لكي لا يؤذوا بعض من فيها حتى كادوا أن يغرقوهم ويغرقون معهم!

والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد والسلام عليك

http://syrianoor.net/revto/6407

رابط هذا التعليق
شارك

الذي فهمته من المتابعة الى ا لان ان النصرة لم تفرض لا بيعة ولا دولة على أحد،

نعم الجولاني اعلن مبايعته للظواهري ويعتبره امير تنظيمه ، تماما كما لكل تنظيم قائد او امير

فلماذا هذه الهبة المذعورة من الاطراف كافة تدين صنيع الجولاني؟؟

 

http://aljazeera.net/news/pages/15ecafaa-d522-49fb-9e37-27633f329e0a

"علماء المسلمين" ينتقد بيعة "النصرة" للظواهري

 

انتقد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين اليوم الاثنين إعلان جماعة "جبهة النصرة لأهل الشام" التي تقاتل ضمن المعارضة المسلحة في سوريا البيعة لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وحذر من مخاطر هذه البيعة الداخلية والخارجية على الثورة السورية. كما دعاها للعودة إلى صفوف الجيشالحر حفاظا على وحدة الثورة.

وقال الاتحاد في بيان صدر يالعاصمة المصرية القاهرة إن لهذه البيعة مخاطر داخلية وخارجية على الثورة، إذ ستمزق الداخل وتؤثر على الخارج مما سيؤدي إلى مشاكل كبيرة للثورة السورية، كما أنها ستقوي النظام وتعطيه حجة أمام العالم، بالإضافة إلى جعل جبهة النصرة هدفا لجميع الدول الغربية والشرقية.

ونوه الاتحاد بالبلاء الحسن الذي أبلته الجبهة في جهادها ضد النظام السوري، مطالبا إياها بالبقاء في دائرة الجيش الحر حفاظا على الوحدة.

ودعا الاتحاد جبهة النصرة إلى العودة إلى محيطها، والعيش صفا واحدا مع بقية الثوار، وترك مصير الحكم والدولة في سوريا إلى ما بعد التحرير، ليختار الشعب الحكم الإسلامي، أو الحكم الذي يريده بكامل حريته واختياره.

وأضاف الاتحاد في بيانه أن الثورة السورية قامت حماية للمستضعفين، لذلك لا يحق لجبهة ما إعلان تبعيتها لغير سوريا وفرض البيعة على شعبها دون استشارة لأحد من أهلها.

بيعة للظواهري وتنصل من البغدادي

وكانت جبهة النصرة قد بايعت في العاشر من الشهر الجاري الظواهري، وذلك بعد يوم واحد من إعلان تنظيم دولة العراق الإسلامية عن تبعيتها له وأنها جزء منه.

وكان تسجيل منسوب للشيخ أبي بكر البغدادي (زعيم دولة العراق الإسلامية) قال إن الجبهة تتبع دولة العراق الإسلامية، ثم أعلن إلغاء اسم دولة العراق وجبهة النصرة، واستبدالهما باسم واحد.

وجاء الرد باليوم التالي من المسؤول العام لجبهة النصرة أبو محمد الجولاني في تسجيل صوتي، الذي تنصل من هذا الدمج وقال إن قيادات الجبهة ومجلس شورتها لم تتم استشارتهم بهذا القرار، معلنا البيعة من أبناء جبهة النصرة ومسؤولهم العام لشيخ الجهاد أيمن الظواهري على السمع والطاعة.

وتأسست جبهة النصرة أواخر عام 2011 في ظل تصاعد الثورة الشعبية ضد نظام بشار الأسد، ويعتقد أن نواتها تكونت في مدينة حمص.

وتبنت الجماعة منذ إنشائها عدة هجمات وتفجيرات على مراكز أمنية وعسكرية، ثم أصبحت قوة قتالية أساسية قبل أن تدرجها واشنطن على لائحة المنظمات الإرهابية.

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...