اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

خلافة راشدة

الأعضاء
  • Posts

    1,505
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ اخر زياره

  • Days Won

    62

خلافة راشدة last won the day on August 27 2014

خلافة راشدة had the most liked content!

اخر الزوار

2,023 زياره للملف الشخصي

خلافة راشدة's Achievements

  1. بسم الله الرحمن الرحيم خبر وتعليق حرب على الإسلام والمسلمين سلام للكفار والفاسقين الخبر: نشر موقع البوصلة يوم الجمعة 2014/08/29م تحت عنوان "بعد الألوان والبيجاما مهرجان لشرب "البيرة" في عمّان!!" خبرا جاء فيه: "يتصاعد الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشر إعلان من خلال "فيسبوك" عن مهرجان لشرب "البيرة" في عمان يقام في التاسع عشر من أيلول المقبل. وبحسب الإعلان، فإن أكثر من 20 علامة تجارية من 9 دول ستشارك في المهرجان. وتأتي الدعوة للمهرجان في ظل الضجة الكبيرة التي صاحبت استضافة الأردن لمهرجان الألوان، ثم مهرجان "البيجاما" قبل إلغائه." التعليق: دعوات صريحة لشرب الخمر والانحلال والرذيلة وعلناً، ولولا أن بقية من خلق ودين وعادات ترفض هذه الدعوات لرأينا أكثر من هذا يحدث في هذا البلد، فالنظام بأجهزته الأمنية يسهر لحماية الفاسدين والكفار ويهود ويلاحق الدعاة والمخلصين من أبناء الأمة، فلا يمكن أن تمر صلاة جمعة دون تواجد أمني جاهز لاعتقال كل من يلقي كلمة في المسجد أو خارجه تدعو لنهضة الأمة وتنير لها الطريق للتخلص من الغرب وأمريكا ويهود وكل من يتآمر معهم، وهذه الأجهزة نفسها يمكن أن تؤمن الحماية لمثل هذه المهرجانات إذا أمرت بذلك. البلد يمر بأزمات تلو أزمات بعضها حقيقي وبعضها يفتعلها النظام لإلهاء وتشتيت الأنظار عما يقترفه النظام من جرائم في حق أبناء هذا البلد: - فالمديونية في ازدياد مضطرد ولا سبيل لخفضها حتى باتباع وصايا صندوق النقد والبنك الدوليين لكثرة الفساد والفاسدين في كل مناصب الدولة، عدا عن أن هذه الوصفات ما هي إلا إغراق لهذه البلاد حتى تبقى حبيسة ورهينة لمنظومة دول الكفر. - الجرائم في ازدياد حتى أصبح السلب والقتل في وضح النهار والنظام يطربنا بمعزوفة الأمن والأمان. - قوانين تحد من حرية التعبير التي تتغنى بها الديمقراطية الزائفة في هذه الأنظمة وتزيد من كم الأفواه وتعديلات على الدستور تسلق وتقر في أيام وبسرعة دون مناقشة وتحليل موضوعي كونها تتعارض مع نصوص في نفس الدستور الذي يقدسون ويطبقون وبأغلبية ساحقة ممن يفترض أنهم يمثلون الأمة والحجة في هذا حماية النظام من نتائج الديمقراطية - الحكومات النيابية -، وهذا بحد ذاته اعتراف صريح من هذا النظام وأمثاله في بلادنا أن الديمقراطية التي فلقوا رؤوسنا بها لا تصلح لنا وهي لا تناسبنا. - مؤتمرات ومؤامرات وتحالفات مع أعداء الأمة سواء على ثورة الشام أو على جهاد أهل غزة ليهود لإجهاض ومحاربة كل مشروع يمكن أن يعيد الأمل ويحيي روح الجهاد والقتال في الأمة. - افتعال مواجهات مع بعض أفراد الأمة تصل أحيانا للقتل كما حدث ويحدث في معان لاستعادة القبضة الأمنية والتخلص من كل آثار واستحقاقات الربيع العربي بل وحتى التراجع عن كل التنازلات من وجهة نظر النظام التي قدمها النظام انحناءً لموجة الربيع العربي وكان آخرها التوصية بحل نقابة المعلمين كحل لإضرابهم الذي تشبهه وسائل إعلام النظام أنه معركة كسر عظم. وغيرها كثير مما لا يتسع المجال هنا لذكره، فهذه الصورة وهذا الواقع مشابه كثيراً لبلدان أخرى فالسيد واحد والتعليمات والتوصيات واحدة مع مراعاة بعض الخصوصية لبعض البلاد أحيانا. أما الحل لها كلها فواحد لا حل غيره، وهو قطع كل الصلات مع الكفر وكل من يمثله من دول ومؤسسات ومنظمات وأفراد والتخلص من كل من أعان وتعاون وسهل وجود الكفر في بلادنا وتطبيق شرع ربنا بإيجاد دولة الإسلام وخليفة للمسلمين يرعاهم بتطبيق الإسلام داخليا ويحمله بالجهاد دعوة للعالم أجمع. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير أبو خليل / ولاية الأردن 06 من ذي القعدة 1435 الموافق 2014/09/01م www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_39237
  2. بسم الله الرحمن الرحيم خبر وتعليق هل سيقطف الأعداء مرة أخرى ثمار المقاومة وهل سيكون ثمن الدماء والأرواح التعايش مع دولة يهود؟ الخبر: ورد على الجزيرة نت بتاريخ 2014/08/29 تصريح لعباس يقول فيه: "نتنياهو" وافق على دولة فلسطينية بحدود 67. كما ورد أيضا بتاريخ 2014/08/27 نقلا عن صحيفة "لوس انجلوس تايمز" الأمريكية: ثمة محادثات صعبة تنتظر إسرائيل وحماس في الأيام القادمة أعقاب الهدنة. وأضافت الصحيفة: ينبغي للمعنيين العمل على تثبيت هذه الهدنة وإيجاد الحلول الجذرية للصراع. التعليق: كثيرة هي الاعتداءات على المسلمين في بلادهم في زمن الحكم الجبري وقليلة هي فرص الرد والالتحام مع العدو مباشرة. وفي كل مرة من هذه الفرص القليلة يظهر فيها معدن هذه الأمة وتظهر فيها البطولات. ولكن الأنظمة سرعان ما تحتوي هذه الأحداث وتحصد الثمار. ففي حروب ما يُسمى بالاستقلال وصل إلى الحكم علمانيون. وبالنسبة للفلسطينيين فقد قدموا تضحيات كبيرة قبل النكبة تمثلت في القتل والتهجير وكانت النتيجة أن ضاع القسم الكبير من فلسطين. ولسنين طويلة بعد النكبة وضمن سياسة الترويض بُذلت تضحيات كبيرة من الشعب الفلسطيني تحت قيادة منظمة التحرير وكان الحصاد الاعتراف بدولة يهود باستثناء بعض الفصائل. وجاءت الانتفاضة واستُشهد فيها الكثير من الشباب وكانت النتيجة "أوسلو". واستمرت التضحيات الفلسطينية وكان حصادها الحصار. هل ستوضَع دماء الشهداء والجرحى وأطراف المعاقين وركام البيوت على طاولة المفاوضات؟ وهل سيبقى الراعي للمفاوضات هو مَن صنّف حماس منظمة إرهابية وحاصر وتعاون مع من قتل أهل غزة؟ إن السلطة والأنظمة وأمريكا ومنظماتها من أمم متحدة وغيرها خبرتموها منذ عشرات السنين، فما قدمت لنا إلا القتل والدمار. فكيف نفوضهم ونوكلهم؟ ثم على ماذا التفاوض؟ لا يوجد شيء محل تفاوض. يوجد احتلال وجب قلعه. ما يجري تريد أمريكا أن توظفه في جر الطرفين إلى طاولة المفاوضات للقبول بحل الدولتين وإن كان الاتفاق حاصلاً من قبل ولكن لا بد من إدخال سلطة حماس تحت سلطة الضفة وإيجاد رأس واحد للتفاوض مع دولة يهود. وهذا ما عبر عنه عباس بالبندقية الواحدة. هذا ما يجب تحذير المقاومة منه ونقول لها إن كل أهل فلسطين في حكم الأسرى لأن معاشهم مرهون بالمحتل. وما أنجزتموه نصر وشامة عز لكم ولأهلكم ولكل المسلمين ووصمة عار في وجه الجيوش التي أصبحت عبئا ثقيلا على الأمة. فمهمة الجيوش في كل الدول هي حماية البلاد والعباد وإذا كانت هذه الجيوش مسلمة تُضاف إليها مهمة الفتوحات. ومن عشرات السنين الاعتداءات مستمرة على المسلمين في أنفسهم وأراضيهم وأعراضهم ولا طلقة واحدة من هذه الجيوش. فهل تغيرت مهمتها ونحن لا نعلم؟! على المقاومة أن لا تذهب إلى المفاوضات وأن تُبقي جذوة الجهاد حية في الأمة إلى أن ينفلت عقال جيش من الجيوش ويحرر فلسطين أو تُقام الخلافة وتُستأنَف الحياة الإسلامية وهذا يُفضي بطبعه إلى إزالة هذا الكيان الجرثومي وهذا هو الحل الجذري الذي أشارت إليه الصحيفة الأمريكية وما ذلك على الله بعزيز. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير محمد بوعزيزي 06 من ذي القعدة 1435 الموافق 2014/09/01م http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_39238
  3. بيان صحفي لا مرحباً بمجلس الأمن ولا تفرحنا عقوباته أصدر مجلس الأمن الدولي في ختام جلسة المشاورات الخاصة باليمن التي رأسها الرئيس الدوري للمجلس للشهر الجاري مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة مارك ليال جرانت والمنعقدة بتاريخ 29/8/2014م، أصدر بياناً يحمل التلويح بفرض عقوبات على معرقلي التسوية السياسية وبالأخص الحوثيين حيث جاء في البيان (يعرب مجلس الأمن عن قلقه البالغ إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في اليمن بسبب الأعمال التي أقدم عليها الحوثيون بقيادة عبد الملك الحوثي وأولئك الذين يدعمونه بُغية تقويض المرحلة الانتقالية السياسية وكذا تقويض أمن اليمن.) وجاء أيضا (يدين مجلس الأمن تصرفات قوات الحوثي تحت إمرة عبد الله يحيى الحاكم (أبو علي الحاكم) الذي اجتاح عمران وقيادة لواء عسكري يمني في الثامن من شهر يوليو. إذ يدعو مجلس الأمن الحوثيين إلى: أ‌) سحب قواتهم من عمران وإعادة عمران إلى سيطرة الحكومة اليمنية.. ب‌) وقف كافة الأعمال العدائية المسلحة ضد الحكومة اليمنية في الجوف. ت‌) إزالة كافة المخيمات وتفكيك نقاط التفتيش التي أقاموها في صنعاء وضواحيها.) ومما جاء في البيان أيضًا (من ناحية أخرى، يدعو مجلس الأمن كافة الدول الأعضاء إلى الامتناع عن التدخل الخارجي الهادف إلى تأجيج الصراعات وزعزعة الاستقرار وبدلًا من ذلك، يجب دعم المرحلة الانتقالية السياسية.) لقد بينا سابقاً في بيانات صحفية عدة خطورة الارتماء في أحضان الغرب ومجلس أمنه والذي لا يهمه إلا أمن مصالح الدول المتنفذة فيه وهو أداة استعمارية لتخويف الشعوب وتمزيق البلاد وإثارة الفتن ولم ينتصر يوماً ما لقضية من قضايا المسلمين، وإن رأى بعض المخدوعين بأعمال مجلس الأمن في ظاهرها الرحمة فإن في باطنها العذاب، بل إنها خادعة كالسراب، والله سبحانه وتعالى حرم علينا الاستقواء بهم، بل حذرنا منهم وأعلمنا أنهم لن يرضوا عنا حتى نتبع ملتهم، وها هي ملتهم تعود بثوب خادع هو ثوب الجمهورية والدولة المدنية والديمقراطية وغيرها من الأفكار والأنظمة المخالفة لشرع الله. إننا نحمل الدولة وكل القوى السياسية المتحاورة، بل المتقاتلة، في اليمن عواقب تلك التدخلات فهي الموقعة عليها، بل إنها هي التي هزت الخرقة الحمراء لهذه التدخلات بصراعها واقتتالها على النفوذ والثروة لتحقيق مصالحها الضيقة التي تمليها عليها دول المنطقة المربوطة بالغرب كالسعودية وإيران، حيث أصبحت هذه الدول مشاريع استعمار ينفذ من خلالها الغرب في صراعه على مصالحه في اليمن في صراع إنجلو أمريكي يدركه العامي فما بالك بالسياسي، إن الغباء السياسي آفة تلك القوى السياسية في اليمن حيث إنها تحسب أنها بأعمالها تحسن صنعا، وهي تقوم بسياسة الانتحار حين تقوم بأعمال لا تدرك خطر أبعادها فإذا بها تحقق للمستعمر الذي تشتمه ما أراد، بل ربما ادعت هذه القوى محاربة الاستعمار بيد وإذا بها باليد الأخرى تتلقف مخلفاته الثقافية وأنظمة حياته؟؟!!، ثم من هؤلاء من يسير بالبلاد نحو الطائفية والتعصب المذهبي فيخدم الغرب بل يغازله ويستدعيه بمصطلحات يرضى عنها كمصطلح الإرهابيين والتكفيريين أو مصطلح الشيعة والروافض وغيرها من مصطلحات؟؟!! ويأنف أن يسمي عباد الله بما سماهم الله سبحانه ﴿هو سماكم المسلمين﴾. والغريب في بيان مجلس الأمن أنه (يدعو مجلس الأمن كافة الدول الأعضاء إلى الامتناع عن التدخل الخارجي الهادف إلى تأجيج الصراعات وزعزعة الاستقرار وبدلًا من ذلك، يجب دعم المرحلة الانتقالية السياسية)!!! وهل هذه التدخلات إلا بأوامره لأذنابه العملاء في صراعاته، ثم إذا اتفق أطراف الصراع (الإنجلو أمريكي) على مصالحة وشراكة في اليمن فهيهات للخادم أن يخالف أمر سيده، فلا يغتر بهذه الأنظمة إلا من كان تفكيره من جنس العبيد لأنه لا يستطيع أن يحقق مصالحه بنفسه وأنى له والممول من يملك تصرفاته. يا أهل اليمن: إيمانكم وحكمتكم التي وصفكم رسول الله بها توجب عليكم أن تحلوا مشاكلكم في ضوء كتاب ربكم وسنة نبيكم، وتحرم عليكم الاستقواء بالكافر المستعمر أياً كان جنسه، فلا تجعلوا للكافر عليكم سلطاناً والله سبحانه وتعالى يقول ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا﴾، وإن حزب التحرير يدعوكم لما فيه خيركم وصلاحكم في الدنيا والآخرة، حزبٌ لا يتعصب التعصب الأعمى أو تجره المماحكات لمخالفة الحكم الشرعي فيفرح لما يغضب الله ويسخطه، وهو جدير بتوحيدكم وحل خلافاتكم في ظل مشروع الخلافة الراشدة الثانية التي هي وعد ربكم وبشرى نبيكم، فإلى ذلك ندعوكم لتحسموا أمركم والله معكم وهو وليكم. المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_39229
  4. بيان صحفي حزب التحرير لا يشارك في حوار لا يقوم على أساس الإسلام أوردت صحيفة الرأي العام العدد (6049) بتاريخ اليوم السبت 04 ذو القعدة 1435هـ الموافق 30 أغسطس/ آب 2014م، وعلى صفحتها الأولى خبراً على لسان الأستاذ/ فضل السيد عيسى شعيب بقبول حزب التحرير الدخول في الحوار الوطني، حيث جاء تحت عنوان: (أحزاب معارضة توافق على المشاركة في الحوار ما يلي: "كشف فضل السيد عيسى شعيب رئيس حزب الحقيقة الفدرالي عن لقاءات أجراها مع بعض قيادات الأحزاب السياسية الرافضة للحوار، وقال إنه وجد لديهم رغبة وقناعة بالانضمام للحوار الوطني، وقال شعيب للرأي العام أمس إن حزب التحرير وافق مبدئياً على الدخول في الحوار، وأنهم سيطلعون على خارطة الطريق تفصيلاً...) وإزاء هذا التصريح الصحفي، فإننا في حزب التحرير / ولاية السودان نوضح الحقائق التالية: أولاً: لم يكن لقاؤنا بالأستاذ/ فضل السيد عيسى شعيب باعتباره ممثلاً لآلية الحوار لاستجلاء موقف حزب التحرير من الحوار، وإنما بوصفه رئيساً لحزب الحقيقة الفدرالي، وكان لقاؤنا معه في إطار لقاءات الحزب بالأحزاب السياسية لتبيان رؤيتنا حول قضايا الأمة، ومن ضمنها قضية الحوار الدائر في السودان، وقد أصدرنا خبراً صحفياً بتاريخ 24 أغسطس 2014م لخصنا فيه ما جرى في اللقاء، وهو كما جاء في الخبر الصحفي: 1/ لا بد للحوار أن يقوم على أساس الإسلام. 2/ أن يؤكد المتحاورون على الحفاظ على وحدة البلاد. 3/ أن يتناول الحوار مشاكل الناس وقضاياهم في المعاش والخدمات والاقتصاد والصحة والتعليم. وإيجاد حلول عملية لهذه المشاكل على أساس الإسلام. ثانياً: إن حزب التحرير لا يشارك في أي حوار لا يقوم على أساس الإسلام، حيث إن الحوار الدائر يقوم على فكرة الحل الوسط والحلول التوفيقية تحت وصايا الغرب الكافر، لتحقيق أجندة خارجية؛ تمزّق البلاد، وتقصي الإسلام بزعم الإجماع الوطني أو الوفاق الوطني، فهي فكرة مرفوضة. ثالثاً: إن حزب التحرير حزب مبدئي يسعى لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، هذه المبدئية تجعله لا يقبل بالحلول الوسط ولقاءات الترضية في أمر قد حسمه الشرع، ألا وهو تطبيق الشرع على الناس عبر نظام الخلافة. رابعاً: طلبنا من الأخ رئيس حزب الحقيقة الفدرالي تزويدنا بنسخة من خارطة الطريق لا يعني بأي لغة من اللغات موافقتنا المبدئية للمشاركة في الحوار، وإنما للوقوف على تفاصيل ما يدار الحوار حوله، حتى يوضح حزب التحرير للأمة وليس للمتحاورين رأي الإسلام في هذه التفاصيل. وخاتمة الختام نقول: إن أحكام الشرع لا تقبل حواراً يقرر البشر فيه هذه الأحكام، وإن نظام الحكم في الإسلام هو نظام محدد وهو نظام الخلافة، والأدلة على ذلك مستفيضة وواضحة، والخلافة تضع أحكام الشرع موضع التطبيق والتنفيذ، وتحافظ على وحدة البلاد، وتقطع يد الكافر المستعمر أمريكا وبريطانيا وفرنسا وأدواتهم من الآلية الرفيعة المستوى والاتحاد الأفريقي وغيرها من التدخل في شؤون المسلمين. إبراهيم عثمان (أبو خليل) الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_39218
  5. بسم الله الرحمن الرحيم السبيل: حزب التحرير ''حَوَل'' إعلامي جعل شبابنا المعتقلين أنصاراً لداعش 2014/08/30 السبيل - مؤيد باجس قال رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير ممدوح قطيشات، إن بعض مواقع الأخبار الإلكترونية أصابها "حول إعلامي"، فقامت باختلاق "أكذوبة" أن شباب الحزب الذين اعتقلوا أمس الجمعة، هم أنصار لتنظيم الدولة الإسلامية، المعروف إعلامياً بـ"داعش". قطيشات أكد لـ"السبيل" أن راية "العقاب" التي رفعها شباب الحزب في مسجد الهدى بمنطقة صويلح بعد صلاة الجمعة، تختلف بشكل واضح عن راية تنظيم الدولة، حيث أضاف التنظيم "ختم النبوة" أسفل كلمة التوحيد، مضيفاً: "حزب التحرير يرفع راية العقاب منذ عشرات الأعوام، أي قبل ولادة تنظيم الدولة". وحذر قطيشات من تكرار تصدير الإشاعات التي تسعى لتشويه صورة الحزب، معقباً: "الحزب يعمل للأمة منذ زمن بعيد، وقد خبرت الدولة وأجهزتها طريقة حزب التحرير واسلوبه في العمل". وعاد قطيشات للتشديد على "إشاعة" بعض المواقع بخصوص الشبان الستة المعتقلين، معتبراً أن من نشر تلك الإشاعات المختلقة، يهدف إلى إحداث القلاقل داخل البلاد، ولاستفزاز الناس، وصنع حالة من الخوف والرعب داخل المجتمع، وفق قوله. وأضاف: "ربما تكون هذه الإشاعة جاءت تنفيذاً لأجندة معادية للإسلام والمسلمين ولجهة مستهدفة للمجتمع الأردني واسقراره وأمنه"، موجهاً نداءً حاراً لكافة المواقع الإخبارية بتحري المهنية في الأخبار والأحداث، وأن يلتزموا الصدق، ويبتعدوا عن تملق بعض القوى التي لها مصلحة في إحداث فوضى في البلاد، ووفقاً لقطيشات. وكانت الأجهزة الأمنية اعتقلت بعد صلاة الجمعة 6 من شباب حزب التحرير عقب إلقاء أحدهم كلمة عن كيفية نصرة غزة، مؤكداً قدرة الأمة على دحر الاحتلال الصهيوني، ورافضاً لفكرة المفاوضات والتهدئة التي تعطي شرعية للكيان اليهودي. يشار أن حزب التحرير أصدر عدة بيانات طالب فيها تنظيم الدولة بالتوقف عن سفك دماء المسلمين، وانتقدت بيانات الحزب، إعلان التنظيم عن إقامة الخلافة الإسلامية، معتبرين أن طريقتهم مخالفة للشرع، وأن الخلافة التي أعلنوها هي خلافة "لغو". المصدر: السبيل 04 من ذي القعدة 1435 الموافق 2014/08/30م www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_39220
  6. بسم الله الرحمن الرحيم خبر وتعليق ملك الرياض ينفق الملايين لمحاربة الإسلام ويخشى على أوروبا وأمريكا من الإرهاب الخبر: قدم الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود تبرعاً مالياً بمبلغ مئة مليون دولار دعماً منه للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب. عن جريدة الرياض وفي سياق آخر، شدد الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود على التحذير من خطر الإرهاب، لافتا أن خطرالإرهاب سيصل إلى أوروبا بعد شهر، وإلى أمريكا في الشهر الذي يليه، إذا لم تتحد الدول لمحاربته قائلا: «الإرهاب ما يبي له إلا السرعة، وأنا متأكد أنه بعد شهر سيصل إلى أوروبا، ويصل إلى أمريكا الشهر اللي بعده». وطلب من السفراء نقل الرسالة إلى زعمائهم، التي قال فيها: «لا بد أن تتم محاربة هذا الشرير بالقوة وبالعقل وبالسرعة». وبيّن أن المملكة قدمت الدفعة الأولى إلى الأمم المتحدة، من أجل دعم المركز الدولي لمكافحة الإرهاب. عن جريدة الرياض التعليق: أصبح معلوما لدى القاصي والداني أن إطلاق مسمى الإرهاب يعني الإسلام السياسي، ويطلق اسم الإرهابيين على المجاهدين الذين يدافعون عن أرض المسلمين وعرضهم. وعندما حاول الغرب تحديد مفهوم الإرهاب وجد ضالته لتخويف الناس من الإسلام في تهويل أعمال جهادية وتسخير الإعلام لتزوير الحقائق وقلب الصورة، ليصبح من يطالب بالحكم بالإسلام في نظر العالم إرهابيا. وسخرت أجهزة الاستخبارات الغربية تنظيمات تنسبها للإسلام، وشخصيات مشبوهة جندتها للبرهنة على ارتباط الإسلام السياسي الجهادي بالإرهاب. ملك الرياض عبد الله يعلم تمام العلم أن هذا المركز الدولي لمكافحة ما يسمى بالإرهاب هو مركز متخصص في مكافحة الإسلام السياسي، وما ينبثق عن الإسلام من مطالب الجهاد لتحرير البلاد وصد الأعداء. ولذلك فهو ينفق أموال المسلمين لمحاربة الإسلام، وتقوية أعداء الله للوقوف في وجه المسلمين المطالبين بتحرير البلاد من سلطان الكفار والمدافعين عن المسلمين العزل من سطوة المستعمرين الغاشمة. ومن المفارقة الغريبة أن يتكلم ملك الرياض هذا عن الإنسانية في وصف قسوة الإرهابيين وهو يرى بأم عينه كيف ينتهك الغرب الكافر حرمة الإنسان فيسفك دماء الأطفال والشيوخ في فلسطين، وفي أفغانستان، وفي الشيشان وميانمار ويدمر البيوت فوق رؤوس ساكنيها ولا يحرك لذلك ساكنا ولا ينفق لمحاربته ريالا واحدا. عن أي إنسانية تتحدث يا خادم الإنجليز والأمريكان؟ وهل تخشى على الغرب من تهديد "الإرهاب"، ولا تخشى على المسلمين من عدوان الغرب السافر. عجبا لكم أيها الحكام المتآمرون، رغم انكشاف خيانتكم وتواطئكم مع الكفار لا تزالون تصرون على المزيد من النذالة لتسقطوا من أعين بقية الناس ممن يراكم بخير ويظنكم ولاة أمر. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير سيف الحق - أبو فراس 05 من ذي القعدة 1435 الموافق 2014/08/31م www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_39213
  7. بسم الله الرحمن الرحيم ولاية سوريا: ندوة سياسية "العمل الجماعي والسياسي في ميزان الشرع" نظم المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا ندوة سياسية "العمل الجماعي والسياسي في ميزان الشرع" في جامع الرحمن بقرية جرجناز بريف إدلب ألقاها الأستاذ أحمد عبد الوهاب رئيس المكتب الإعلامي للحزب في ولاية سوريا، بحضور كل من: الأستاذ منير ناصر عضو المكتب الإعلامي للحزب في ولاية سوريا والدكتور يوسف حاج يوسف نائب الممثل الإعلامي للحزب في بريطانيا. عقر دار الإسلام، 29 شوال 1435هـ الموافق 25 آب/أغسطس 2014م https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=Cexd7YF5onQ#t=0
  8. بيان صحفي مرة أخرى، تذهب الدنمارك خلف أمريكا خاضعة ذليلة للمشاركة في الحرب على العراق (مترجم) قرر البرلمان الدنماركي بالإجماع في خطوة عاجلة اليوم المشاركة في الحرب على العراق مرة أخرى. وكمساعدة أولية للحملة التي تقودها الولايات المتحدة شمال العراق سترسل الدنمارك طائرات هيركوليز C-130 العسكرية التي ستستخدم لتزويد القوات الكردية بأسلحة خفيفة وذخائر. وستشمل أيضا إرسال 55 رجلا كـ"ضمان لسلامة النقل". وفي هذه المرة الذريعة التي يدعونها وجود "أزمة إنسانية" في شمال العراق. لكن ومع ذلك فإن الحقيقة هي أن الأزمات الإنسانية لم تكن أبدا سببا في أرق ساسة الغرب وقلقهم. فإذا ما وقفنا عند الشأن العراقي وكون شمال العراق يعاني من أزمة إنسانية فإن من الجدير قوله بأن الولايات المتحدة والدنمارك قد تسببتا بآلاف الأزمات الإنسانية في العراق منذ "عملية حرية العراق" عام 2003. فحتى يومنا هذا يولد آلاف الأطفال العراقيين مع تشوهات خَلْقية شديدة نتيجة الأشعة الصادرة عن الرؤوس النووية التي استخدمتها القوات الأمريكية في الحرب، كما أنه ومنذ بداية الاحتلال إلى الآن قتل أكثر من مليون شخص. عندما شاركت الدنمارك أمريكا في غزو العراق عام 2005، كانت الذريعة أن العراق يشكل تهديدا كبيرا لامتلاكه ترسانة من أسلحة الدمار الشامل وصلته بالقاعدة مقدمين وعوداً "بإنقاذ" الشعب العراقي من صدام حسين الذي أوصله الغرب إلى السلطة ابتداء. ثم ظهر بعد ذلك أن الأمر لم يكن سوى كذبة كبيرة وكشفت الأيام حقيقة أجندة الساسة الغربيين. لقد كانت مشاركة الدنمارك في تلك الحرب جزءاً من تبعيتها لأمريكا ورغبة منها في الحصول على حصة من الكعكة. اقتصاديا فقد ذهب النفع لميرسك، أما سياسيا فقد حصل آندرس فوغ راسموسن على منصبه الدولي الأبرز في حياته. مستخدمة التلاعب، حاولت الدنمارك إضفاء الشرعية على مشاركتها في حربها على العراق للمرة الثانية. وهو معلوم بداهة أن الحكومات الغربية لم ولن تجلب أي خير للعالم الإسلامي. وها نحن نرى الغرب صماً بكماً عمياً فيما يتعلق بالثورة السورية التي دخلت عامها الرابع. لقد أُعطي بشار ضوءا أخضر ليواصل مجازره شرط أن يكون ذلك دون استخدام للأسلحة الكيميائية. وها هي أوركسترا وسائل الإعلام تركز على 40 ألف شخص تقطعت بهم السبل على جبل في شمال العراق وتغض الطرف عن قتلى سوريا الذين وصل عددهم إلى ما يقارب ربع المليون. وفي الوقت الذي تنطلق فيه الدنمارك للمشاركة في حرب أخرى في العالم الإسلامي، نراها تبذل الجهود ليلا نهارا في محاربتها للإسلام على أراضيها، وذلك عبر قوانين مكافحة الإرهاب والترحيل الإداري والمحاكمات السرية وفوق ذلك تقديم اقتراحات تشريعية سيتم تقديمها في وقت لاحق خلال هذا العام. إن هؤلاء الساسة، الذين صوت لهم بعض المسلمين، يرسلون الدنمارك للمشاركة في الحرب على العالم الإسلامي مرة أخرى. واضح أن دماء المسلمين رخيصة عند الساسة الدنماركيين. إن التاريخ يُظهر بوضوح أن الحكومة الدنماركية تنتهج ذات نهج السياسة الأمريكية الخارجية، على اختلاف ألوانها الأحمر أو الأزرق أو البنفسجي. لا يأسف العالم أبدا لحال المسلمين ومن المستحيل أن تقدم الحكومة الدنماركية الموالية لأمريكا ومعها حلف النيتو المُصنَّع أمريكيا أية مساعدة لهم. إن حماية المسلمين لن تكون إلا من الله وحده وليست عن طريق الأمم المتحدة أو حكام العرب الخونة عديمي الإنسانية. لقد وعد الله سبحانه وتعالى المسلمين على لسان رسوله محمد صلى الله عليه وسلم بأن الأمن والأمان سيتحقق بإقامة الخلافة الإسلامية على رأسها خليفة سيكون بإذن الله درعا متينا حاميا لا يُكسر. دولة الخلافة التي ستقام في الأرض قريبا بإذن الله. «إنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به» المكتب الإعلامي لحزب التحرير في إسكندينافيا www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_39172
  9. بسم الله الرحمن الرحيم جيوشنا المسلحة لماذا؟! لفضيلة الشيخ عصام عميرة (أبو عبد الله) ذو القعدة 1435هـ - آب/أغسطس 2014م https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=wzhCp8yZbGM#t=8
  10. بسم الله الرحمن الرحيم ليبيا محط أنظار الغرب استقبل رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة يوم 20/08/2014 قائد القوات الأمريكية أفريكوم الفريق ديفيد رادريغيز تحت عنوان التنسيق الأمني لمكافحة الإرهاب الذي يهدد تونس والولايات المتحدة الأمريكية حسب تعبير رادريغيز ومساعدة الجيش التونسي من خلال تبادل المعلومات وتوسيع التدريبات وتوفير المعدات المتطورة حيث سلمت الولايات المتحدة الأمريكية تونس زورقان تبلغ تكلفتهما حوالي المليوني دولار. هذا وتبرعت الولايات المتحدة بـ5 زوارق في أوت 2013 إضافة إلى مساعدات مالية للجيش التونسي بقيمة 60 مليون دولار، مباشرة بعد تونس انتقل قائد القوات الأمريكي رادريغيز إلى الجزائر حيث التقى الفريق قائد صالح نائب وزير الدفاع وقائد الأركان بهدف مناقشة التحديات الأمنية التي تواجه الساحل ودول الجوار وللتنسيق الأمني والتعاون العسكري والاستخباراتي في مجال مكافحة الإرهاب. تأتي هذه الزيارات مباشرة بعدما شنت القوات المصرية والإماراتية ضربات عسكرية على مدينة طرابلس الليبية التي تسيطر عليها قوات فجر ليبيا دعما لمعركة الكرامة التي يقودها حفتر بنية تطهير البلاد من الإرهابيين. الصراع على أشده في ليبيا حيث تسارعت الأحداث وتوترت الأزمة وتشعبت خيوط اللعبة السياسية حينما شنت قوات فجر ليبيا وأنصار الشريعة حربا ضد ما يسمُونه بالانقلابيين في إشارة إلى حفتر للسيطرة على مدينة طرابلس وتشكيل حكومة وطنية تتمخض عن انتخابات المؤتمر الوطني في حين يشن حفتر حربا بالوكالة سمَاها معركة الكرامة لبعث الاستقرار في ليبيا وتطهيرها بزعمه من الإرهابيين وتشكيل حكومة وطنية تتمخض عن الانتخابات البرلمانية إضافة إلى تواجد العديد من الجماعات المسلحة كمجلس شورى ثوار ليبيا وقوات الصاعقة والقعقاع وإشارات من مجلس الأمن على التواجد المتزايد لتنظيم القاعدة. كل هذه الأوضاع المتردية تمهد لتدخل عسكري أمريكي يقره مجلس الأمن الذي يشير إلى ضرورة التصدي بكل الوسائل استنادا للفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة الذي يجيز التدخل باستخدام القوة وملاحقة الجماعات الإرهابية التي تهدد الاستقرار وتعرقل الانتقال الديمقراطي لتشكيل حكومة وطنية، في حين أصدر الاتحاد الأوروبي بياناً يشجع فيه لجنة صياغة الدستور لمواصلة عملها ويدعو البرلمان للتعجيل بتشكيل حكومة وطنية ديمقراطية ويرفض التدخل الخارجي في ليبيا الذي يؤدي إلى تفاقم الانقسامات ويقوض التحول الديمقراطي. مهما كان الحل السياسي للأزمة الليبية فإن الغرب الكافر المستعمر إذا دخل موطنا أفسده واستضعف أهله وأذاقه الذل والهوان. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير سالم أبو عبيدة - تونس 04 من ذي القعدة 1435 الموافق 2014/08/30م www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_39200
  11. بسم الله الرحمن الرحيم حمل الدعوة بين تحريك الشعور الفكري وخطر اتباع المشاعر - الجزء الثاني - تعرضنا في الجزء السابق إلى الشعور بنوعيه الفطري الجبليّ والفكري وبيّنا أهمية الأخير في حمل الدعوة. وقد أشرنا لأثر الشعور في حمل الدعوة وخطره على عملية التفكير في اتخاذ الأحكام على واقع الأمة حين التفاعل معها. وسنتعرض بإذن الله في هذا الجزء الثاني من المقال إلى تأثير المشاعر على حامل الدعوة والأخطار التي يمكن أن تواجهه. إن حامل الدعوة صاحب حس مرهف وصاحب الشعور الفكري الأقوى - ويجب أن يكون - إلا أنه الأقدر على عدم الانجرار وراء المشاعر ولا ينبغي له حتى يبقى الفكر الذي يعمل به واضحا صافيا وتبقى الغايات المرسومة بائنة جلية. فهذا قد يجعل حامل الدعوة يذوب في الجماعة فتغلب مفاهيمها مفاهيمه وعوض أن يغير فيها هو ويؤثر فيها، يتأثر هو بالحراك المشاعري حوله فيصبح في أحسن حالته مجرد مترجم لما يشعر به الناس وقد يجره هذا للتعبير بأساليب خاطئة وشعارات تناقض الفكر دون وعي كشعارات العروبة أو الميل للعمل المادي بقصد التغيير. حتى إذا زال هذا الشعور وفتر وجد حامل الدعوة صعوبة في التفاعل مع الناس وبناء الوعي العام لديهم ما يسبب تفويت فرص كسب أشواط ويقدّم في المقابل سبيلا للعدو لمزيد من التغلغل ماديا وفكريا وفرصاً لنهش الأمة لمزيد من الزمن. إن حامل الدعوة يستغل تأثر الناس بما يحدث للأمة وتَحرّك مشاعرهم ليبني الرأي العام الصحيح على الوعي العام الصحيح تجاه قضايا الأمة. فهو بالأساس يحاول في دعوته تحريك مشاعر الناس حتى تهوي القلوب إليه وتطمئن لمشروعه وترتقي لمستوى تفكيره لأن عامة الناس يحركها الشعور الجماعي إزاء الواقع العام، وكلما كانت الدعوة أقرب لمشاعرهم كان إيجاد الرأي العام بينهم أيسر وأوضح. ولهذا عمد العدو إلى قتل المشاعر الإسلامية في بلاد المسلمين بتلويث مفاهيمهم ودس سموم أفكاره فيها حتى يغيّب عنهم اتباع الطريق القويم ويرسم لهم طرقاً مجانبة للسبيل القويم للنهضة مرةً بالإسلام المعتدل وقبلها بالإسلام الكهنوتي واليوم يضخم صورة التنظيمات القتالية فيجذب الشباب المتحمس لتبني هذا المنهج وتنفير البقية من الإسلام بالتركيز على أخطاء ومخالفات هذه التنظيمات فيتوجه الرأي العام للمسلمين بين مدافع عنها وخائف منها، فيصير السؤال أي نموذج للإسلام تريدون؟ بدل أن يكون ما حكم الإسلام في هذه النماذج، فيتشتت فكر الناس عن المشروع الحقيقي للأمة. لقد أتيحت اليوم فرصة بيان ضعف الكفار أمام عزم المسلمين بعد أحداث غزة، فما على المسلمين إلاّ اتخاذ الإجراء الصحيح لقلع الكيان الغاصب وتحريك جيوش المسلمين لنصرة أهل غزة بل فلسطين وكل المسلمين في العالم. إن إشعار الناس بوهن المحتل وضعف من وراءه أمام عزيمة المسلمين وإرادتهم لا يكون بتصوير أعمال المجاهدين المخلصين انتصارات، لأن عملهم هذا واجب يلقون بإذن الله جزيل الثواب عليه في الآخرة لذودهم عن الأرض والعرض، بل ببيان أن هذه الأعمال، على جميل أثرها في نفوس المسلمين وشديد وقعها على الكيان المغتصب لا تكفي لتحقق التغيير الجذري المنشود ولا يمكنها قلع الاستعمار وإن طالت ولن تحرر الأرض مهما بلغت أذيتها للمحتل، فأقصى ما قد ينتج عن هذه الأعمال المباركة هو درء الأذى ودفعه لفترة من الزمن قد تقصر أو تطول. على حامل الدعوة أن يحرك مشاعر الناس نحو التغيير الجذري ببناء الرأي العام بضرورة حمل الإسلام مشروعا مفصلا كحل لإنقاذ كل بلاد المسلمين من قيود النظم الجائرة والحكام الخونة والمستعمرين المجرمين. إن من أصعب المراحل التي يمر بها حامل الدعوة وأخطرها حين يتعارض ما يحمله مع ما يطلبه الناس من حلول آنية ملحة يلتمس فيها الناس منفذا ومتنفسا من وحل الانحطاط، دون وضع أهداف واضحة ورسم غايات دقيقة من الأعمال المُطالَبُ بها حامل الدعوة أمام أمته. على حامل الدعوة أن يدرك أن الخطأ في تقدير التعبير عن المشاعر والانقياد لها قد يؤدي لاتخاذ إجراءات خاطئة وتبني مواقف مجانبة للصواب وبناء أحكام قد تخالف المبدأ. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير أسامة بن شعيب - تونس www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_39202
  12. بسم الله الرحمن الرحيم حمل الدعوة بين تحريك الشعور الفكري وخطر اتباع المشاعر - الجزء الأول - كثيرة هي الأحداث والوقائع التي تؤثر في الإنسان وتتفاوت درجات التأثّر والتفاعل معها حسب المفهوم الذي يحمله ذلك الإنسان عن واقعها. فالتعبير عن الفرح والحزن والميل والخوف تتفاوت وإن كان طريق الإحساس بها واحداً. فتقبّل خبر النجاح لا يختلف من جهة الإحساس بمظاهر الفرح به لكن الاختلاف يكمن في درجة الشعور بهذا الفرح وبالتالي يتفاوت التعبير عنه حسب ما ينتظره المرء من هذا الأمر وحسب أهميته بالنسبة له. ومن الوقائع ما يختلف الشعور بها حسب عقلية الإنسان المتبناة (الفكرة أو الأفكار التي على أساسها يبني أحكامه) فيؤثر - هذا الشعور - على نفسيته (الطريقة التي وفقها يصرّف ميوله تجاه واقع معين) فيتكون له بذلك شعور مرتبط بفكره وهذا يسمى الشعور الفكري أي الشعور المنبثق عن فكرٍ وعن مفاهيم. فالشوق لبلد الله الحرام لا يشعر به إلا من ينتمي للمسلمين. وغياب مفهوم المُحْرم والعورة عند غير المسلمين جعل العلاقات شاذة في مجتمعاتهم. بصفة عامة الشعور الفكري يشذ عن الفطرة البشرية إذا كان أساس الفكر والعقيدة المتبعة يخالف هذه الفطرة. والشعور الفكري الوحيد الصحيح هو ذلك الذي يبنى على أساس العقيدة الإسلامية. فالنظرة للإنسان بوصفه مخلوقاً لخالق وتنظيم العلاقات معه تبنى على أساس الأحكام الشرعية الإسلامية فالنظرة للكافر المحارب ليست كالنظرة للكافر المسالم تقيدا بحكم الله: ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾. وتختلف درجة تأثر الإنسان بشعوره الفكري حسب قوة اطمئنانه للفكر. فالمسلمون يتفاوتون في شعورهم بقضايا الأمة بحسب درجة وعيهم بخطورتها وعظمها وبحسب تغلغل مفاهيم الإسلام في قلوبهم. فالشّعور بالألم لجراح المسلمين المضطهدين والفرح لفكّ الكرب عن آخرين يكون أشد عند الذي أشغل نفسه بنصرة الأمة من الذي اقتصر اهتمامه بالدنيا وانشغل بنفسه. والشعور فكريا كان أو فطريا جبليّا أثره زائل وسريع الانطفاء بزوال سبب تحركه أو طول الأمد الذي يصيب المرء بالملل والفتور. لهذا كان لزاما على المسلم أن يجعل الفكر أساس حكمه على الأشياء والأحكام الشرعية أساس ميوله وسلوكه مع ما حوله. إلاّ أن الخطر يكمن في سيطرة الشعور على عملية التفكير ما قد يؤدي لارتكاب خطأ عوض اتخاذ الإجراء الصحيح الصائب. فنجد من المسلمين من يتحمس لعمليات استهداف جيوش المحتل أو لاعتصام ناجح أو عمل جماهيري كبير حتى يكاد يُخيّل له أن هذا العمل سيحقق التغيير المنشود وتقوم دولة الإسلام. فتأثره الكبير بالعمل يجعله يرد الفعل تجاه عمل جزئي وإن كان ذا أهمية فيعتبره عملا من الطريقة عوض أن يبني عليه ويفتح أبوابا في التفاعل مع الأمة، فيخطئ تقدير نتيجة العمل ولا يحسب حساب المرحلة التالية لذلك العمل، فيضّيع الهدف مما يؤدي لزاما لانحراف سيره في طريق تحقيق الغاية المنشودة. وقد يؤدي أيضا للتركيز على جزء من قضايا المسلمين ويُغَضَّ الطرف عن باقي قضايا المسلمين التي ترزح تحت نير عدوان الكفار غربا وشرقا. على حامل الدعوة أن يعي جيدا أن الشعور لا يجب أن يؤثر على عملية التفكير وأن يتقي بذلك عدة أخطار قد توضع عقبات في دعوته تؤثر سلبا على تفاعل الناس معه وحتى على تفاعله هو مع الواقع المحيط به. سنتعرض في الجزء الثاني إلى ما يجب على حامل الدعوة القيام به وما يحذر الوقوع فيه. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير أسامة بن شعيب - تونس www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_39201
  13. بسم الله الرحمن الرحيم خبر وتعليق تغييرات لا تسمن ولا تغني من جوع الخبر: أفاد يوم الخميس وزير التربية التونسي فتحي الجراي أنه تقرر تدريس مادة الفرنسية ابتداء من السنة الثانية أساسي وتدريس مادة الإنجليزية ابتداء من السنة الثالثة أساسي. وقال وزير التربية أن هذا القرار سيبدأ العمل به انطلاقا من السنة الدراسية 2015-2016. التعليق: ها هي حكومة مهدي جمعة تتخذ قرارات بتعليم أبنائنا الفرنسية ابتداء من العام الثاني الدراسي والإنجليزية من العام الثالث رغم أنّ واقعهم المرير يلحّ بشدة على الاهتمام بمستواهم المتدني والمتعلق حتى بمستوى تمكنّهم من لغتهم الأصلية؛ لغة دينهم وحضارتهم والتي تعتبر جزءاً من هويتهم. لقد بات معروفا عند القاصي والداني أنّ كثيرا من التلاميذ في الأقسام الأساسية باتوا يعانون الكثير من الصعوبات في القراءة والكتابة حتى بالعربية بل بات كثيرا ما يعترض المعلمين والمعلمات في الصفوف لمن لا يتقن حتى التهجئة والحروف الأبجدية حتىّ بعد سن السابعة والثامنة. ويرجع ذلك بالأساس إلى تخلّي المدرسة عن بعض دورها التعليمي والتكويني في المناهج الجديدة؛ فبعد أن كان التلميذ في الماضي يذهب إلى الصف الأول لتتولى المعلّمة أو المعلّم تلقينه كل ما يمكنّه من القراءة والكتابة من تهجئة وحفظ حروف وغيرها بات الواجب على أطفالنا اليوم الحضور أول يوم لهم في المدرسة وهم يتقنون كل تلك الأمور بل ويحفظون الدروس الأولى على الأقل مما جعل شريحة من الأطفال يجدون أنفسهم في مأزق حين الذهاب إلى المدرسة خاصة أولئك المنتمون إلى عائلات غير قادرة على تدريس أبنائها إما بسبب الأميّة أو بسبب عدم امتلاك المال لوضعهم في السنوات التحضيرية في الروضات والمدارس الخاصة. إنّ اللغة العربية هي جزء من الهويّة بل هي ركن أساس في حضارتنا الإسلامية وكان حريّا بالقائمين على السلطة الاهتمام بها بل التركيز عليها تركيزا يجعل التلاميذ يتقنونها إتقانا لأنها الأصل والأساس. ولكن المشكل المطروح أنّ البرامج التعليمية والمناهج لا تخوّل التلاميذ من ذلك، أي من إتقان اللغة العربية جيدا؛ وذلك لضعف محتوى تلك البرامج والفساد الموجود فيها ورغم ذلك تزيد الحكومة الطين بلّة بفرض تعلم اللغات الأخرى في السنوات الأولى. إنّ منظومة التعليم بأكملها تحتاج إلى مراجعة جذرية بحيث تبنى على غايات واضحة وتستند إلى مفاهيم صادقة تكون الدافع في وضع البرامج ومجرد التغييرات الشكلية هنا أو هناك لن يصلح هذه المنظومة. إن الأصل في التعليم أن يكون من أجل إكساب المهارات وتكوين الطاقات في مختلف المجالات بل الأصل فيه أن يكون من أجل تهذيب الفرد وتكوين شخصيات صالحة وهذا يقتضي أن تبنى المناهج على أساس فكري متين يتناغم مع ما يعتقده الإنسان ويخوّل للدارس التمكن من المعارف والتخصصات وإتقانها بل والإبداع في كل المجالات؛ وهذا للأسف غير متوفر في مناهج اليوم والتي بات واقعها جلياّ فهي ما وضعت إلا لمحو الأميّة ورفعا للعتب. كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير أم أنس - تونس 04 من ذي القعدة 1435 الموافق 2014/08/30م www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_39183
  14. بسم الله الرحمن الرحيم فضيحة تهريب الرضع النيجيريين تأخذ أبعادا دولية فرانس 24: 28/08/2014م تأخذ فضيحة تهريب الرضع من نيجيريا إلى النيجر تطورات كثيرة في الأيام الأخيرة حيث بعد اعتقال وزير الدولة للزراعة الأسبوع الماضي، ها هو رئيس البرلمان يفر من بلاده للاشتباه في تورطه هو الآخر في الجريمة. بعد وزير الدولة للزراعة في حكومة النيجر الذي اعتقل الأسبوع الماضي، ها هو مسؤول آخر في أعلى أهرامات الدولة يتابع في القضية التي صارت "قضية دولة" في النيجر وتعرف باسم "قضية الرضع النيجيريين" بعدما اتهم رئيس البرلمان هو الآخر بتورطه في تهريب رضع بين الدولتين الجارتين. وتعود هذه القضية التي تهز الرأي العام في هذا البلد الأفريقي الذي يقع غرب القارة ويعد واحدا من أفقر دولها، إلى أوائل شهر جوان الماضي حين بدأت السلطات في حملة اعتقالات وسط عائلات غنية وذات نفوذ في البلاد حيث أوقفت في البداية 17 شخصا، 12 منهم نساء، اتهموا كلهم بتهريب أطفال على المستوى الدولي بين نيجيريا حيث يفترض أن الأطفال الرضع ولدوا فيها، ودولتي النيجر وبنين اللتين بيع فيهما الأطفال. وتعرف الفضيحة صخبا إعلاميا كبيرا في الدول الأفريقية الثلاث حيث تناقلت الكثير من الصحف والقنوات التلفزيونية الخميس خبر فرار رئيس البرلمان هاما أمادو الذي لم يتمكن من الاستفادة من الحماية القانونية التي يوفرها له منصبه العالي في الدولة، فحسب مصادر من المعارضة في النيجر نقلت عنهم وكالة الأنباء الفرنسية فإن أمادو فر من البلاد الخميس متوجها إلى بوركينا فاسو بعدما وافق المكتب السياسي للجمعية الوطنية الأربعاء على أن يمثل أمادو أمام قاضي التحقيق المكلف في هذا الملف الأمر الذي سيفتح إمكانية توقيفه، حسب ما قال مصدر قضائي. وكان مجلس الوزراء قد رفع الثلاثاء إلى البرلمان "طلبا" من وزير العدل لمثول هاما أمادو أمام القضاء. حسب مصادر مطلعة على الملف في القضية نقلت عنهم وكالة الأنباء الفرنسية فإن الكثير من النساء اللواتي أوقفن في النيجر رفضن القيام بتحليل الحمض النووي للتأكد من صحة أنهن فعلا أمهات للرضع الذين كانوا بحوزتهن عند إيقافهن من قبل الشرطة في النيجر التي كمثيلتها في بنين ونيجيريا صارت تتعامل مع الشرطة الدولية للتحقيق في القضية التي أخذت بعدا دوليا. في الرأسمالية عدوة الإنسانية، والتي لا قيمة عندها إلا لأصحاب السلطان وذوي النفوذ والأموال، كل شيء متوقع حتى المتاجرة في الرضع. 04 من ذي القعدة 1435 الموافق 2014/08/30م www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_39196
  15. رد على مقال مهنا الحبيل هل يمكن للديمقراطية أن تكون بديلا عن الخلافة كي تحقق الوحدة؟ نشر موقع الجزيرة في قسم المعرفة بتاريخ 23 آب/أغسطس 2014 مقالا للأستاذ مهنا الجبيل بعنوان: الوحدة والخلافة والديمقراطية، خاطب الكاتب من خلاله من أسماهم بالمحافظين من شباب المسلمين، الذين يتخوفون من القبول بالديمقراطية أو خوض تجربتها سبيلا لتحقيق الوحدة الإسلامية، تلك الوحدة التي لا شك في وجوبها من صحيح الكتاب والسنة المتواترة. لقد حاول الكاتب أن يروج لفكرة مفادها أن "هناك إشكالية عميقة في فهم النظام الدستوري الديمقراطي، فهذا النظام الدستوري هو الذي يكفل للمواطنين من الأديان والطوائف الحق الدستوري الوطني" ويقول: "فالبلدان التي تعيش مساحة أو هامشا ديمقراطيا هي الأقدر اليوم على تحقيق معايير تضامن وتواصل مع مفهوم الوحدة الإسلامية من غيرها من الأنظمة الشمولية." وبعد أن روج الكاتب لفكرة أن الديمقراطية هي الأقدر على تحقيق الوحدة، حاول الغمز بأن مفهوم الخلافة مصطلح غير مؤصل له شرعا، واعتبر الخلافة تسمية تاريخية أطلقت على غير مستحقيها ممن ورثوا الحكم وراثة، ثم وضع تصورا لتحقيق الخلافة عبر اتحاد فدرالي بين مجموعة دول قطرية يكون رئيس هذا الاتحاد بمثابة الخليفة! وخلص الكاتب إلى أن مساحة الفقه النظري والتقعيد الفكري لمصطلح الخلافة في الشرع وفي تاريخ المسلمين ثم في مدلولاته السياسية المعاصرة، ليس كما يعتقد بعض الشباب، وليس مبررا معقولا لرفض إطار سياسي تحققه الديمقراطية لصناعة هذا الوطن كقوة سياسية واجتماعية لهذا الشعب المسلم أو ذاك، ودعم المقاومة المشروعة للتحرُّر. وبالتالي فما على المسلمين إلا أن يتمسكوا بالمشروع الديمقراطي لتحقيق وحدة وقوة بين أقطارهم... ونعلق على ما جاء في المقال فنقول: بعد وضع مصطلح "الدولة الديمقراطية" على المحك وتسليط الضوء عليه نجد بأن الغرب قد اعتمد على ثلاثة معايير فضفاضة وخيالية وفاشلة لتوصيف دولة ما بأنها ديمقراطية (التعريف الدستوري، Constitutional، المعيار الجوهري Substantive، الإجرائي Procedural)، وهذه الثلاثة كل واحد منها يحوي في طياته مجموعة من المتناقضات وهي خيالية في التطبيق!... فبلد مثل جامايكا يصنف بأنه على درجة من النجاح الديمقراطي لإجرائه الانتخابات بشكل يعجب أهل الديمقراطية، رغم اعتداء جامايكا على أهل البلد، وبحسب قولهم على "الحريات الديمقراطية"، وبلد مثل العراق يصنف على أنه ديمقراطي بامتياز، مع أنه وحتى عهد قريب حكمه المالكي الذي فاق في إجرامه إجرام صدام!... أما صناديق الانتخابات في مصر بعد ثورة يناير 2011 والتي جاءت بحكومة مرسي التي وصلت للحكم كما قيل بعملية انتخابات "شفافة ونزيهة"، فإنه تم الانقضاض عليها فأُسقطت وأطيح بمرسي من قبل العسكر، وكل هذا بمباركة ورعاية أم الديمقراطية أمريكا! في ظل فشل النموذج الديمقراطي في التجسد في أرض الواقع، فإننا نتساءل عن هدف الكاتب من الدعوة لاعتماد وتبني نظام خيالي متناقض غير قابل للتحقيق في أرض الواقع وترك نظام الخلافة المنبثق من عقيدة هذه الأمة، والمتجذر في تاريخهم حيث طبق نحو أربعة عشر قرناً؟ ثم ألا يرى الكاتب بأن التعلق بنظام يحمل فشله في طياته وخيالي وغير قابل للتطبيق هو تعلق بحبل من هواء وركض وراء أساطير...؟ ثم جاء في المقال بأن الديمقراطية هي نموذج لحماية حقوق الناس رغم أن ذلك يخالف الواقع والتطبيقات التي تمارس من قبل نخبة الدول الديمقراطية، فهذه فرنسا تمنع المسلمات من ارتداء الخمار، وتلك سويسرا تمنع بناء المآذن، أما طائرات الدرون الأمريكية فتسفك دماء المسلمين في أفغانستان وباكستان واليمن والصومال... بل إنها تستخدم لاغتيال مواطنين أمريكان لأنهم مسلمون دون أدنى مراعاة لإجراءات العدالة القضائية، أما لائحة الإعدام المقدمة من أجهزة المخابرات الأمريكية والتي نالت موافقة أوباما فحدث ولا حرج حتى وصل الأمر لتنفيذ بعض هذه الأحكام بحق القصّر... هذا دون الاستفاضة في: دعم الغرب الديمقراطي للجريمة الكبرى المسماة (إسرائيل)، وفضائح أبي غريب وغوانتانامو وباغرام، هذا دون العودة إلى السجل الأسود لأمريكا في فيتنام، أو حتى الحرب العالمية الثانية وما جرى فيها من أهوال... وأخيراً نسأل هل جلبت الديمقراطية للبشرية غير الشر والذبح والفساد؟ أخيرا فإن الخلافة حقيقة شرعية، تماما كما هي الوحدة حقيقة شرعية، وإن نصوص الكتاب والسنة تعج بذكرها، وببيان قواعدها، ولا خلاف في وجوب وجود الخلافة بين الأمة ولا بين الأئمة، يقول تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا﴾، إن الخلافة ليست هي فقط اختيار الخليفة من خلال البيعة بل إن الخلافة نظام متكامل للحياة من اجتماع واقتصاد وحكم وقضاء وتعليم وعقوبات، وقد تجسدت هذه الأنظمة في الدولة الإسلامية عبر قرون تطبيق الإسلام، فبرزت للدنيا دولة مبدئية حملت النور والعدل، وضمنت الوحدة وحماية الأمة وعقيدتها ومقدساتها... ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاك إِلَّا رَحْمَة لِلْعَالَمِينَ﴾ المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_39197
×
×
  • اضف...