اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

#ومضة_وعي هل هناك عداوة فعلا بين أميركا والرئيس التركي أردوغان؟


واعي واعي

Recommended Posts

#ومضة_وعي

هل هناك عداوة فعلا بين أميركا والرئيس التركي أردوغان؟

- يقوم الإعلام بصناعة هالة كبيرة من البروبوغندا حول جُزئيّة مُعيّنة في حدث ما قد تكون صحيحة ولكن لغاية التضليل السياسي والابتعاد عن كشف الحقيقة أو حرف الجمهور عن البحث عن أبعاد الحدث وما وراءه بالإضافة لتكرار الخبر حتى يُصبح رأيًّا عامًا بين الجمهور ليصل لمرحلة القناعة التامة وهذا يؤدّي للخمول الفكري أي يبتعد الجمهور عن التنقيب عن صحة الحدث ذاته بأبعاده، فمثلا صيغ مُسبقًا التراشق الحقيقي بين أردوغان وأميركا وضخّ الإعلام الكثير من الأخبار حول هذه الجزئيّة بشكل مكرر مع تهميش مُتعمّد لباقي الأخبار التي ذكرت تودد الرئيس التركي لأميركا واعترافه أنّ بلاده تعتبر "حليف استراتيجي" لدى الأخيرة، يقول gustave lebon في كتابه سيكولوجية الجماهير : "إنّ من أكثر الوسائل مهارة في التلاعب بعُقول الجماهير ((التكرار)) إذ تصنع هذه الوسيلة جمهور من الببغاء يُردد ما يقوله الإعلام بغض النظر عن صحة ما يقول ومقياس التصديق هو تكرار الخبر ليُصبح قناعة تامّة عند الجماهير لمجرد إشاعته في الرأي العام".

- كتب الرئيس التركي مُؤخراً مقالة اعترف فيها أنّه لم يخرج بتاتا عن أي مشروع أميركي (سياسي أو عسكري) في المنطقة سواء المشاركة في الحرب على العراق واحتضان القوات الأمريكية في قاعدة انجرليك وفتح المجال الجوي التركي للقوات الجوية الأمريكية، بالإضافة للمشاركة في الحرب في أفغانستان مع حلف النيتو أو القضاء على الإرهاب في سوريا، وأضاف أن بلده تعتبر "حليف استراتيجي" لدى الولايات المتحدة الأمريكية. ((اللبيب من الإشارة يفهم)) .

- في خبرين:

* الرئاسة التركية: لا نريد حربا اقتصادية غير أننا لن نظل بلا رد إذا حصل هجوم علينا.

* أنقرة: نتوقع حلا للمشاكل مع واشنطن لكن عليها التوقف عن محاولات التأثير على القضاء (الجزيرة).. كما نرى لا يوجد نيّة لاستمرار (التراشق الشكلي) بينهما وهناك إرادة حقيقية وتوجُّه فاعل يُريد عودة الأمور لوضعها الطبيعي بين البلدين طبعا دون إظهار هذا التوجه (الحقيقي) لدى الإعلام وعدم تكراره بل وقد يُعتبر خبر هامشي رغُم حقيقتهُ!

- في خبر آخر: أردوغان يدعو إلى مقاطعة البضائع والمنتجات الأمريكية بما فيها الإلكترونية (وكالات).

قد يكون هذا الخبر جزء من صناعة تلك الهالة المطلوبة فيظن الجمهور أنّ هناك عداوة فعلية بين البلدين لكن يتغافل الإعلام عمداً عمّا في جُعبة أردوغان بأنّه قادر على مقاطعة قاعدة "أنجرليك" العسكرية الأمريكية وإزالتها من بلده، فإذا كان هنالك عداوة حقيقية فليفعلها لا أن يدعو شعبه لمقاطعة الأجهزة الإلكترونية التي تُعتبر جزء يسير من العائد الاقتصادي الأميركي فالأخيرة تعتبر الدولة الأولى في العالم على مستوى الإقتصاد وأكثر صادراتها من المعدّات العسكرية.. فهل تكون محاصرة أميركا والرّد عليها بنظر أردوغان عن طريقة مقاطعة الألعاب والأجهزة الذكية مع البقاء على قواعدها العسكرية "الاستراتيجية"؟!

محمود ممتاز

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...